دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 شعبان 1438هـ/24-05-2017م, 04:06 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة محاضرة مدخل لقراءة كتاب "معاني القرآن وإعرابه"

مجلس مذاكرة محاضرة: المدخل لقراءة كتاب معاني القرآن وإعرابه للزجاج.
للشيخ أبي مالك العوضي -حفظه الله-


اختر إحدى المجموعات التالية وأجب عليها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: بيّن أهمية علوم اللغة للمفسّر.
2: اذكر
الأسس التي انطلق منها علماء اللغة في بيانهم لمعاني القرآن.
3: تكلم عن نشأة الزجاج العلمية وأبرز شيوخه وتلاميذه وأهمّ مؤلفاته.

المجموعة الثانية:
1: تكلم بإيجاز عن علم الزجاج -رحمه الله- وتنوّع معارفه.
2: بيّن أهمّ مزايا كتاب "معاني القرآن وإعرابه"، ونقد العلماء له.

المجموعة الثالثة:
1: وضّح المكانة العلمية لكتاب "معاني القرآن وإعرابه"، وبيّن غرض الزجّاج -رحمه الله- من تأليفه.
2: اذكر المصادر اللغوية التي استعان بها الزجّاج في تأليف كتابه "معاني القرآن وإعرابه".

المجموعة الرابعة:
1: بيّن منهج الزجّاج رحمه الله في كتابه "معاني القرآن وإعرابه".

2: ما سبب وجود بعض الإشكالات في كتاب الزجّاج؟ وكيف يتعامل الطالب معها؟



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.
- يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية، والاستعداد للاختبار.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 شعبان 1438هـ/24-05-2017م, 10:04 PM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي


المجموعة الأولى:
1: بيّن أهمية علوم اللغة للمفسّر
القرآن كتاب عربي،وذلك مقرر في عدة آيات في القرآن الكريم، قال تعالى:{إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون}،ونحن مأمورون بالعمل به ولكي نعمل به على الوجه الصحيح يجب علينا أن نفهم معانيه ،ومن هنا تتضح أهمية علوم اللغة للمفسر فهي ضرورية لفهم القرآن مع الرجوع إلى السنة وكلام السلف لأن اللغة تبين لنا احتمالات المعنى ولكن قد لا تساعد على تعيين أحد المعاني ،فأول وسيلة لفهم الشريعة هي دراسة اللغة العربية، فلا يصح أن يقول مفسر عن نفسه أنه متخصص في التفسير وليس له في علم النحو مثلا،وقديما كان بعض العلماء يفتي بمنع من يجهل العربية بالتكلم في القرآن،وأهم علوم العربية علم النحو والبلاغة ثم علم اللغة والاشتقاق،ثم علم الصرف ،وآخر ما يحتاج إليه المفسر علم العروض.
2: اذكر الأسس التي انطلق منها علماء اللغة في بيانهم لمعاني القرآن
1- أن القرآن عربي وهذه قاعدة كلية ،ويزداد هذا المعنى جلاءا بالأدلة التفصيلية،فأنت تعلم أن القرآن عربي إجمالا لكن إذا سئلت عن كلمة معينة هل هي من كلام العرب قد لاتستطيع الرد لذا اجتهد علماء اللغة في الاستدلال على كل كلمة في القرآن من كلام العرب.
2- أن بعض الملحدين طعن في عربية القرآن واستدلوا ببعض الألفاظ الأعجمية التي وردت فيه فكان على علماء اللغة أن يردوا ردودا تفصيلية على ذلك كما في كتب ابن قتيبة وغيره.
3: تكلم عن نشأة الزجاج العلمية وأبرز شيوخه وتلاميذه وأهمّ مؤلفاته
نشأ نشأة كوفية دارسا على شيخه ثعلب، ثم انتقل إلى المدرسة البصرية ودرس على شيخه المبرد،وهو ينتمي للمدرسة البصرية، وله اجتهادات في مسائل تخالف البصريين،وهومتنوع المعارف واسع الاطلاع،وهو بارع في علم النحو والصرف والبلاغة والقراءات وهو أكثر النحويين ذكرا في كتب اللغة ،وله دراية بالتفسير بالمأثور .
أبرز شيوخه:أبو العباس ثعلب،إسماعيل بن اسحاق المالكي القاضيصاحب كتاب أحكام القرآن، المبرد بن يزيد أبو العباس.
ومن تلاميذه:
أهم مؤلفاته:

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 شعبان 1438هـ/25-05-2017م, 12:18 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

مجلس مذاكرة المدخل إلى كتاب معاني القرآن وإعرابه للزجاج

المجموعة الرابعة:

1: بيّن منهج الزجّاج رحمه الله في كتابه "معاني القرآن وإعرابه".
قال الزجاج في مقدمة كتابه : هذا كتاب إعراب القرآن ومعانيه ، وقال في موضع آخر : وإنما نذكر مع الإعراب المعنى والتفسير، لأن كتاب اللَّه ينبغي أن يتبين ألا ترى أن اللَّه يقول (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ) فحُضِضْنَا على التدبر والنظر، ولكن لا ينبغي لأحد أن يتكلم إلا على مذهب اللغة، أو ما يوافق نقلة أهل العلم )

فهذه العبارة بين فيها الزجاج الخط العام لمنهجه في كتابه ...والذي بين فيه أن أساس كتابه الإعراب وما يتعلق به لغة وأثره على المعاني ...
ولذلك فإنه يتناول الألفاظ لغة وما يتعلق بها من اشتقاقات وتغير في المباني والأوزان واختلاف ما أسندت إليه والإعراب ويتناول أثر كل ذلك على المعاني ، ثم يورد القراءات والتي لها علاقة كبيرة باللغة ... ثم يتناول غيرها من الفوائد ...
فأساس منهجه :
1 - أن يذكر أصل اللفظ لغة ويذكر اشتقاقاته وتصريفاته وما تحتملها اللغات فيها ، ثم يبين ما يحتمله اللفظ من المعاني ، ويوفق بين المعاني المتعددة للفظ وبين المعنى المراد في الآية ... ،
- كقوله في ( ألا إنهم هم السفهاء ) : قال : أصل السفه في اللغة: خفة الحلم، وكذلك يقال : ثوب سفيه إذا كان رقيقاً باليا.

- وكقوله في ( فسواهن سبع سموات ) قال :
و"السماء" في اللغة: السقف، ويقال لكل ما ارتفع وعلا: قد سما يسمو، وكل سقف فهو سماء يا فتى، ومن هذا قيل للسحاب؛ لأنها عالية)

- وكقوله : {وقودها} الوقود هو: الحطب، وكل ما أوقد به فهو: وقود، ويقال: هذا وقودك، ويقال: قد وقدت النار وقُوداً، فالمصدر مضموم ويجوز فيه الفتح. وقد روي: وقدت النار وَقوداً، وقبلت الشيء قَبُولاً، فقد جاء في المصدر (فَعُول) والباب الضم)

2- يبين حالات الكلمة من الجمع والإفراد والتثنية ، ويبين نوع الجمع فيها وما يتعلق بمعناها على جموعها ...
من ذلك قوله :
- و"السماء" لفظها لفظ الواحد، ومعناها معنى الجمع، والدليل على ذلك قوله: {فسوّاهنّ سبع سماوات}. ويجوز أن يكون "السماء" جمعاً كما أن السّماوات جمع؛ كأن واحده سماة وسماوة وسماء للجميع، وزعم أبو الحسن الأخفش أن السماء جائز أن يكون واحداً يراد به الجمع كما تقول "كثر الدّرهم والدينار في أيدي الناس" .

3-يستشهد لما يورده من المعاني والاشتقاقات والاستعمالات من القرآن أو الحديث أو من الشعر وكلام العرب ... واعتماده في تصحيح أي لفظ ما سمع من اللغة ولا يكتفي بالقياس ...
مثل ذلك :
- في تفسير ( يعمهون ) قال : ومعنى {يعمهون} في اللغة: يتحيرون، يقال: رجل عمه وعامه، أي: متحير، قال الراجز:
ومـهــمــه أطــرافـــه فـــــي مـهــمــه ....
أعمى الهدى بالجاهلين العمّه
).

- وكقوله : ويجوز في {أزواج} أن يكون واحدتهن زوجاً وزوجة،
قال الله تبارك وتعالى: {اسكن أنت وزوجك الجنّة
وقال الشاعر:
فبكى بناتي شجوهن وزوجتي .... والطامعـون إلـيّ ثـم تصدّعـوا).

- ومما أورده ودل على أن السماع أساس الاعتماد في اللغة أنه قال في المنادى بعد أيها : ( وأجاز المازني أن تكون صفة أي نصبا ( يا أيها الرجل َأقبل ) ، وهذه الإجازة غير معروفة في كلام العرب ولم يجز أحد من النحويين هذا المذهب قبله ولا تابعه عليه أحد بعده فهذا مطروح ، لمخالفته كلام العرب والقرآن وسائر الأخبار )

4- كذلك يورد الاستعمالات اللغوية للأفعال واختلاف معانيها باختلاف ما أسندت إليه ...
كقوله : ويقال: "خلوت إليه" و"معه"، ويقال: "خلوت به"، وهو على ضربين:
أحدهما: جعلت خلوتي معه، كما قال: "خلوت إليه"، أي: جعلت خلوتي معه، وكذلك يقال: خلوت إليه.
ويصلح أن يكون: "خلوت به": سخرت منه.

5- يذكر إعراب الكلمات ومواقعها وتأثير اختلاف إعرابها إن كان له أثر في المعنى ، ويبين الوجوه في ذلك ... من ذلك :
- وقوله عزّ وجلّ: {ألا إنّهم هم السّفهاء} معنى (ألا) استفتاح وتنبيه، وقوله: {هم السفهاء} يجوز أن يكون خبر "إنّ" و "هم" فصل، وهو الذي يسميه الكوفيون: العماد. ويجوز أن يكون "هم" ابتداء، و"السفهاء" خبر الابتداء، و"هم السفهاء" خبر إن)

- فأما إعراب {بعوضة} فالنصب من جهتين في قولنا، وذكر بعض النحويين جهة ثالثة:
فأما أجود هذه الجهات؛ فأن تكون (ما) زائدة مؤكدة، كأنه قال: إنّ الله لا يستحيي أن يضرب بعوضة مثلاً، ومثلاً بعوضة، و(ما) زائدة مؤكدة نحو قوله: {فبما رحمة من اللّه لنت لهم} المعنى: فبرحمة من الله حقاً، فـ(ما) في التوكيد بمنزلة (حق) إلا أنه لا إعراب لها، والخافض والناصب يتخطاها إلى ما بعدها، فمعناها التوكيد، ومثلها في التوكيد (لا) في قوله: {لئلّا يعلم أهل الكتاب} معناه: لأن يعلم أهل الكتاب.
ويجوز أن يكون "ما" نكرة، فيكون المعنى: "إنّ اللّه لا يستحي أن يضرب شيئا مثلا"؛ وكأن "بعوضة" في موضع وصف شيء، كأنه قال: إن اللّه لا يستحيي أن يضرب مثلاً شيئاً من الأشياء، بعوضة فما فوقها.
وقال بعض النحويين: يجوز أن يكون معناه: ما بين بعوضة إلى ما فوقها، والقولان الأولان قول النحويين القدماء. والاختيار عند جمع البصريين أن يكون (ما) لغواً.
والرفع في {بعوضة} جائز في الإعراب، ولا أحفظ من قرأ به، ولا أعلم هل قرأ به أحد أم لا؟ فالرفع على إضمار "هو"، كأنه قال: مثلاً الذي هو بعوضة، وهذا عند سيبويه ضعيف، وعنه مندوحة ...

6- يذكر أوجه القراءات في الكلمة ، ويقارن بينها ويذكر راجحها ومرجوحها ، ويبين شذوذ ما شذ منها ، ويؤكد على اعتبار الرواية أساسا في قبول وجه القراءة وموافقة رسم المصحف ، فإن كان للكلمة وجه لغوي مقبول لكنه لم يرو ولم يكتب في خط المصاحف نبه على ذلك وعلى أنه لم يقرأ بها أحد ... فقال عن وجه لكلمة ( وهذه القراءة جيدة إلا أنني لا أقرأ بها ولا ينبغي أن يقرأ بها لأنها خلاف المصحف )

- وكذلك قال : والرفع في {بعوضة} جائز في الإعراب، ولا أحفظ من قرأ به، ولا أعلم هل قرأ به أحد أم لا؟ فالرفع على إضمار "هو"، كأنه قال: مثلاً الذي هو بعوضة، وهذا عند سيبويه ضعيف، وعنه مندوحة .

- وقال : {مستهزئون}: القراءة الجيدة فيه: تحقيق الهمزة، فإذا خففت الهمزة جعلت الهمزة بين الواو والهمزة، فقلت: (مستهزؤون). فهذا الاختيار بعد التحقيق.
ويجوز أن تبدل من الهمزة ياء، فتقول: (مستهزيون)، فأما (مستهزون) فضعيف لا وجه له إلا شاذّاً، على لغة من أبدل الهمزة ياء، فقال في استهزأت: (استهزيت)، فيجب على لغة (استهزيت) أن يقال: (مستهزون) ).
* ( وقد قرأ أبو جعفر بحذف الهمز وضم الزاي ( مستهزون ) وكذلك وجه لحمزة عند الوقف ) ولكن الزجاج إذا رد قراءة أو حكم بشذوذها فهذا لأنه لم يكن قد علم بثبوتها ...

- وقال : اشتروا الضلالة : القراءة المجمع عليها بالضم وقد رويت بالفتح وهو شاذ ...

- وكذلك رد على المازني رده لقراءة( فبم تبشرون ) فقال : والإقدام على رد هذه القراءة غلط لأن نافعا قرأ بها ، وأخبرني اسماعيل بن إسحق أن نافعا لم لم يقرأ بحرف إلا و أقل من قرأ به من أهل المدينة اثنان ) ...
فلثبوت القراءة عن نافع أنكر على من ردها لأن الأصل في القبول أو الرد ثبوت الرواية بالسند المتواتر...

7- ثم يشير إلى غير ذلك من المسائل حسب الآيات ... ويستخدم في كل ذلك المنهج العلمي النقدي في قبول ورد أو التوفيق والجمع بين الأقوال ... وإيراد الأدلة والاعتراضات ...

- ففي الآيات التي تتناول مواضيع عقدية فإنه يورد الاعتراضات التي وردت على الآية ويحاول حل الإشكالات فيها والتوفيق بين ما ظاهره التعارض ... وهو في ذلك على منهج أهل السنة وإن كان يوافق المعتزلة في بعض الأمور ...

- وأما أسباب النزول والمناسبات للآيات فإنه يورد بعض الفوائد والإشارات فيها ، ويذكر سبب النزول إذا علم للآية شيء منه ... كقوله في ( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة ) :
( إن قال قائل: ما معنى ذكر هذا المثل بعقب ما وعد به أهل الجنة وما أعد للكافرين؟
قيل: يتصل هذا بقوله: {فلا تجعلوا للّه أنداداً}؛ لأن اللّه عزّ وجلّ قال: {إنّ الّذين تدعون من دون اللّه لن يخلقوا ذباباً}.
وقال: {مثل الّذين اتّخذوا من دون اللّه أولياء كمثل العنكبوت اتّخذت بيتاً}،
فقال الكافرون: إن إله محمد يضرب الأمثال بالذّباب والعنكبوت، فقال اللّه عزّ وجلّ: {إنّ اللّه لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}أي: لهؤلاء الأنداد الذين اتخذتموهم من دون اللّه، لأن هذا في الحقيقة مثل هؤلاء الأنداد.) فأورد مناسبة الآية لما قبلها ،وسبب المناسبة ثم سبب النزول .

- وأما الحديث فإنه لا يظهر في كتابه واضحا ولكنه كذلك يورد أحيانا فيقول ( فقد روينا في الأحاديث ) ( هذا هو الذي ضبطه أهل الحديث )

- وكذلك في الفقه يشير إشارات إلى الفقه ، وكذلك يوفق بين اختلاف الفقهاء إذا تعلق الأمر باللغة كتوفيقه بين معاني ( القرء ) حسب المعنى اللغوي ... فقال أن القرء هو اجتماع الدم في الجسم وذلك فترة الطهر ، أو اجتماعه في الرحم وذلك وقت الحيض ... وبذلك وفق بين معنيي القرء بالطهر والحيض .

2: ما سبب وجود بعض الإشكالات في كتاب الزجّاج؟ وكيف يتعامل الطالب معها؟
🔹الصعوبة والإشكالات في فهم كتاب الزجاج تعود إلى سببين رئيسيين :
1- صعوبة المادة العلمية نفسها ، لأن الزجاج يغوص في أعماق اللغة ويتناول دقيق مسائلها من نحو وصرف وقياس وعلل نحوية وغيرها ، وهي يتطلب ممن يقرأ كتابه إلماما باللغة ليدركها ويستوعبها جيدا ...

2- تقدم عصر الزجاج عن عصرنا واستخدامه مصطلحات كثيرة لم تعد تستعمل في وقتنا أو كان متعارفا على معناها في زمنهم أو اصطلح عليها باصطلاحات أخرى مما يسبب لبسا في الفهم ... مثل :
- فمثلا قد يقول ( هذه قراءة جيدة ) ... ويعني بذلك أنها فصيحة من ناحية اللغة ...وإن كان لا يقرأ بها ... أي يجوز أن تتكلم بها خارج القرآن .. وهي وجه فصيح في اللغة .

- ومثلا يقول : ( وجمع هلال أهلة لأدنى العدد وأكثره ) ... والمقصود بأدنى العدد جمع القلة ، وأكثر العدد جمع الكثرة .

- ويقول ( آتنا وقف لأنه دعاء ) ويعني بوقف أنه مبني على الحذف

- ويقول ( وهذا جيد بالغ ) ويعني أن استعماله صحيح فهو ليس شاذ ولا نادر ولا مستقبح لغة ...

🔹وأما كيفية التعامل معها :
كتاب الزجاج من كتب الأصول التي اعتمد عليها كثير من المفسرين بعده ، ولذلك فإنه عند دراسته ينبغي التعامل معه بطريقة مختلفة عن كتب المتأخرين ، فتراعى عدة أمور :
- فينبغي على طالب العلم أن يتعرف إلى اصطلاحات المتقدمين ومقصودهم منها ليفهم الكلام جيدا ..، وأن لا يعتمد في فهمه على أول ما يتبادر إلى ذهنه ، وإنما يقرأ ويدقق ويحاول ... ويرجع إلى مراجع وكتب أخرى تناولت الباب نفسه ويحاول فهم المسألة منه وذلك لأن المتقدمين على سعة علمهم واطلاعهم وعلى علم أهل عصرهم كانوا يوردون بعض المسائل باقتضاب وبإشارات مختصرة اعتمادا على أنها معلومة ومعروفة ... لذلك لا بد من الرجوع إلى كتب أخرى شرحت الأبواب بتفصيل أكثر وفهم الباب منها ثم يحدد المراد من كلام المتقدمين .

- وكذلك يعرف منهج الكتاب فإن كان أساس منهجه اللغة توسع في بعض أبواب اللغة تعينه على الفهم ، وإن كان أساسه الفقه استعان ببعض كتب الفقه والأصول ، وإن كان في الحديث ومصطلحه استعان كذلك بمبسطات في ذلك .

- أن يعرف العصر الذي عاش فيه المؤلف وما كان في ذلك العصر من المعارف والأدوات ومن كان في ذلك الزمن من الأعلام ليفهم بعض الإشكالات فلا يضرب كلام المفسر أو المؤلف بعضه ببعض ويصفه بالتناقض أو النقص ، فهو مثلا عندما يقول في قراءة الإمام عاصم أنه قد روى عنه أبو عمرو ( وهو ابن العلاء البصري ) وأبو بكر بن عياش ( شعبة ) ولا يذكر حفصا ينبغي أن يعلم أن حفصا لم يكن معروفا من القراء في ذلك الوقت ولم يكن قد اشتهر شهرة شعبة ...
وكذلك عندما يرد بعض القراءات أو يحكم بشذوذها مع أنها من القراءات المعتبرة فذلك لأنه لم يصله العلم بها ...
وعندما يتوقف في إيراد بعض الخلافات في مذاهب اللغة ويرد عليها ويتوسع في ذلك فذلك لأن ذلك الزمن كان فيه الخلاف بين مذاهب أهل النحو في الكوفة والبصرة على أشده وكان كل ينتصر لمذهبه ...
وكذلك إذا انتصر لمذهب فقهي بعينه فذلك أنه كان لكل مصر مذهبا فقهيا يقيمه أهل البلد ...وكذلك في الأحاديث التي لم تكن في متناول الجميع كما هي في يومنا ... فإدراكنا وفهمنا لطبيعة الزمن والعصر الذي عاش فيه المتقدمون يعين كثيرا على فهم ما كتبوه وأوردوه في كتبهم ...

- أن يفهم السياقات التي وردت فيها الانتقادات على كتب السابقين ، فليس هناك بشر كامل ، وكل كتاب عرضة للنقد والبيان ممن بعده أو ممن في زمن مؤلفه ، فيفهم تلك الانتقادات ويعلم ما كان فيها مما يسع فيه الخلاف ، أو ما كان تصحيحا وانتقادا حقا ...

🔺 وهناك أمر مهم جدا يقع فيه كثير من طلبة العلم ، وهو الزهد بكتب المتقدمين لصعوبتها والاكتفاء بكتب المتأخرين في نفس الباب ، والحقيقة أن ما تركه المتقدمون من المعارف كنوز لا تضاهى ولا يماثلها شيء مما يكتب في عصرنا ، فنعم نستعين بالكتب المعاصرة لفهم ما أشكل علينا ، ولكن لا نستغني عن أمهات الكتب والأسس التي انطلق منها المتأخرون لأنها هي التي تبني أساسا سليما عند طالب العلم ،...

🔹وهناك إشكال أخر في الكتاب نفسه سببها أخطاء في طبعات الكتاب ، فبعضها أخطاء في الأصول نفسها التي طبعت منها الطبعات الحديثة وبعضها أخطاء من النسخ مما أدى إلى وقوع بعض التصحيف والتحريف في الكلمات فيصبح المعنى غير المعنى المراد ... كالموجود في اسم : ( والأصل في كلمة اسم أنها من سَمَوٌ على وزن جَمَلٌ ، وجمعه أسماء مثل قنو أقناء )
والصحيح أنها ( سِمْوٌ على وزن : حِمْلٌ ؛ فتكون التتمة بذلك صحيحة لأن سِمْو وحِمل على وزن قِنوٌ وجمعها : أسماء وأحمال وأقناء )

🔺والتعامل مع هذه الإشكالية يكون بمحاولة المقارنة بين الطبعات والتوفيق بينها ومحاولة معرفة اللفظ الأصوب فيها ... ، وكذلك بعدم إغفال الطبعة السيئة وإنما على طالب العلم أن يدقق ويحاول أن يصحح حسب فهمه للمعنى ضمن السياق ، فينمي بذلك ملكته العلمية والنقدية ،
كذلك يمكنه العودة إلى كتاب ( تهذيب اللغة ) للأزهري فقد صحح فيه الكثير من هذه التصحيفات ، وكذلك ( الإغفال) لأبي علي الفاسي

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 شعبان 1438هـ/25-05-2017م, 05:02 PM
منيرة جابر الخالدي منيرة جابر الخالدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 364
افتراضي

المجموعة الأولى:

1: بيّن أهمية علوم اللغة للمفسّر.

علوم اللغة مهمة للمفسّر لأنها تعطيه الاحتمالات الممكنة في فهم النصوص، والسلف كانوا عربا ولم يفسروا القرآن بما يخالف العربية من كل الوجوه، بل لابد أن يكون لكلامهم وجه في العربية، وقديما كان بعض العلماء يفتي بمنع من يتكلم في القرآن وهو جاهل بالعربية. وأهمها علم النحو والبلاغة، ثم اللغة والاشتقاق، ثم الصرف، وآخرها العروض.




_______________________________

2: اذكر الأسس التي انطلق منها علماء اللغة في بيانهم لمعاني القرآن.

انطلق العلماء عندما تكلموا في معاني القرآن من أساسين:
1- أن القرآن عربي، لكن هل كل كلمة فيه تعرفها العرب؟ هذا ما اهتم له العلماء، وحاولوا أن يستدلوا على كل ما فيه من كلام العرب.
2- الإجابة المفصلة على طعون الملاحدة في عربية القرآن، واستدلالهم -الملاحدة- بوجود ألفاظ أعجمية فيه، أو وجود كلمات لا تعرفها العرب.

_______________________________

3: تكلم عن نشأة الزجاج العلمية وأبرز شيوخه وتلاميذه وأهمّ مؤلفاته.

▫نشأته/ نشأ نشأة كوفية داريا على شيخه ثعلب -> ثم انتقل إلى المدرسة البصرية دارسا على شيخه المبرد. وكلاهما في بغداد.
المدرسة التي ينسب لها -> المدرسة البغدادية -وهي تطلق على المدرسة الناشئة من اختلاط المدرستين الكوفية والبصرية. وفي هذه التسمية نظر- والصواب أنه ينتمي للمدرسة البصرية وإن كان يخالفها في بعض المسائل.

▫شيوخه/ كان وافر الحظ من الشيوخ مع أنه يبدو أنه لم يخرج من بغداد، من شيوخه:
. أبو العباس (ثعلب) .. إمام الكوفيين
. إسماعيل بن إسحاق المالكي القاضي .. صاحب كتاب أحكام القرآن
. الإمام المبرد محمد بن يزيد أبو العباس .. وهو الذي كان صاحب الأثر الأكبر على الزجاج علميا وماليا

▫تلاميذه/
. ابن درستويه .. صاحب كتاب (تصحيح الفصيح)
. أبو جعفر النحاس .. صاحب كتاب (معاني القرآن)
. أبو القاسم الزجاجي النحوي المشهور .. صاحب كتاب (الجمل)
. الإمام أبو علي الفارسي النحوي المشهور .. صاحب كتاب (الإغفال) الذي أفرده في نقد معاني القرآن للزجاج.
. الإمام أبو منصور الأزهري صاحب كتاب (تهذيب اللغة)


▫أهم مؤلفاته/
. معاني القرآن، وهو أشهرها
. فعلت وأفعلت، وهو في الأفعال التي وردت عن العرب ثلاثية ورباعية
. له كتاب في العروض
. وله كتاب في تفسير أسماء الله

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 رمضان 1438هـ/27-05-2017م, 01:47 AM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية
1: تكلم بإيجاز عن علم الزجاج -رحمه الله- وتنوّع معارفه.
برع الزجاج رحمه الله في علوم كثيرة وهذا فيه دلالة على جلالة قدره ومن هذه العلوم:
*النحو والصرف :
وصفه ابن جنّي بشدة الفحص والاستنباط.
*اللغة :
اعتنى الإمام الأزهري بنقل كلامه في تهذيب اللغة ، ولا يبعد أن يُقال إن الزجّاج هو أكثر النحويين ذكرا في كتب اللغة .
البلاغة :
علمه باللغة واضح تفسيره
*القراءات :
علمه بالقراءات واضح في كتابه معاني القرآن لأنه كثيرا ما يحكي القراءات ويتكلم عن صحيحها ومقبولها ومنكرها ، وقد كرر مرات كثيرة قوله بلزوم اتّباع رسم المصحف ، وعدم مخالفته ، وكرر أيضا أن القراءة المجمع عليها أولى بالاتّباع ، ، وقد ذكر الزجّاج أنه استمد أكثر ما ذكره من القراءات من كتاب أبي عبيد في القراءات
*التفسير:
له عناية بالتفسير وما قيل عنه كونه كان يفسّر القرآن بمحض اللغةغير صحيح
*الفقه :
لا يظهر كثيرًا في كتابه مع أن له في معاني القرآن اشارات جيدة إلى بعض المسائل منها :
- قوله عن صلاة الخوف: "وقد اختلف الناس في صلاة الخوف زعم مالك بن أنس أنه حسب ما روي فيها إليه كذا وكذا" ثم تكلم عن تفاصيل صلاة الخوف .
- وفي مسألة أخرى قال : "ونحن نبيّن في هذه الآية ما قاله جمهور الفقهاء وما توجبه اللغة إن شاء الله"، ولذلك فهو أحيانا يتوسّع في الكلام عن بعض الآيات المتعلّقة بالأحكام الفقهية ككلامه عن قوله تعالى: { واعلموا أنما غنمتم }، وكلامه عن آية الجزية، وكلامه عن قوله تعالى: { فطلقوهن لعدتهن }.
*العقيدة :
فأكثر ما يظهر في الكتاب في جوابه عن الاعتراضات الواردة عن الآيات وحلّه للإشكالات فيها بالجمع بين ما يظهر من التعارض الظاهري بين آيتين، وقد أنكر عليه بعض العلماء كلامه عن العقيدة في بعض الآيات كقوله في قوله تعالى: { ولو شاء لهداكم أجمعين } أي لو شاء لأنزل آية تضطر الخلق إلى الإيمان به ولكنه عز وجل يهدي من يشاء ويدعو إلى صراط مستقيم .
ولا يظهر أن الزجّاج معتزليّ كما قال أبو حيّان ، وللزجّاج نصوص كثيرة تدلّ على قوله بخلق أفعال العباد، وحتى لو افترضنا أن الزجّاج قد وافق المعتزلة في بعض المسائل فإنه قد خالفهم في كثير من المسائل، وكثيرًا ما يقول وهذا قول أهل السنة ويرجّحه .
*الحديث :
في كتابه نصوص قليلة تدلّ على عنايته به كقوله : "هذا هو الذي ضبطه أصحاب الحديث".
وعندما تكلم عن انشقاق القمر قال : "فقد روينا فيه أحاديث" ثم ذكر عدة أحاديث بسنده.

وأما مقدار عقل الزجاج وفهمه فيظهر واضحًا من خلال ردوده على العلماء السابقين، ويظهر أيضًا من خلال عرضه للاحتمالات الممكنة في تفسير الآية وتقديم بعضها على بعض وتلمّسه الأوجه لما لم يرجّحه من الأقوال ، فهو مثلًا يقول : "هذا القول هو الصواب أو الراجح لكن القول الآخر لا ينكر أو له وجه من الصحة".


2: بيّن أهمّ مزايا كتاب "معاني القرآن وإعرابه"، ونقد العلماء له.
من أهم مزايا كتاب معاني القرآن للزجاج :
*حسن بيانه الذي يشبه طريقة الإمام الطبري ويشبه طريقة المبرّد
* أنه مجتهد في التعبير عن الألفاظ اللغوية بطريقة حسنة السمت ولا يعتمد في ذلك فقط على المنقول المروي، وقد ساعده على ذلك مذهبه في علم الاشتقاق وتوسّعه في هذا العلم لأنه يرى أن تصاريف المادة كلها لا بد أن ترجع إلى معنى واحد مشترك يجمع بين هذه التصاريف .
نقد العلماء للزجّاج :
*نقده الإمام أبو علي الفارسي في كتابه " الإغفال " فقد جمع فيه أكثر من مائة مسألة انتقدها على الزجّاج، لكن كثير من هذه المسائل المنقودة هي مسائل خلافية وليست محض خطأ من الزجّاج .
* نقده أيضًا ابن جنّي في "الخصائص" وغيره من كتبه .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 3 رمضان 1438هـ/28-05-2017م, 04:34 AM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

المجموعة الثالثة:

1: وضّح المكانة العلمية لكتاب "معاني القرآن وإعرابه"، وبيّن غرض الزجّاج -رحمه الله- من تأليفه.

"كتاب معاني القرآن وإعرابه " للإمام لزجاج من الكتب المهمة جدا لطالب العلم عامة وطالب علم التفسير خاصة ؛ فهو كتاب تفسير يعني بعلوم العربية التي لاغنى لطالب العلم عنها ، وهو أحد أهم وأشهر الكتب في معاني القرآن ، ويمكن القول بأنه بمثابة النواة لقمة النضج في هذا الباب لذلك كان محل عناية الكثير من العلماء ممن جاء بعده وسار على نهجه وقد استفادوا منه كثير الاستفادة .

- والحقيقة أن هذا الكتاب ولا شك موسوعة فريدة في بابه ، فقد ظهرت من خلال هذا المؤلَّف ثقافة مؤلِّفه وتنوع معارفه وسعة اطلاعه ، وعلمه الغفير بالنحو والصرف فقد كان رحمه الله شديد الفحص والاستنباط كما وصفه بذلك "ابن جني" .

- كما بدا فيه علمه باللغة لدرجة أنه كان أكثر ذكرا في كتب النحويين وممن اعتني بنقل كلامه "الإمام الأزهري"في تهذيب اللغة .

- وقد ظهرت براعته في البلاغة جلية من خلال هذا الكتاب النفيس الذي اعتني فيه بكثير من العلوم كالقراءات التي كان يقدم فيها الرواية على اللغة وكان يقول بلزوم اتباع رسم المصحف .

- كما كان الزجاج في كتابه حسن البيان ؛ فكان بذلك يشبه طريقة الإمام الطبري ويشبه طريقة المبرّد، فقد شرح المسائل العلمية شرحًا يقرّب البعيد ويشفي الغليل ، غير أنه كان مجتهدا في التعبير عن الألفاظ اللغوية بطريقة حسنة سهلة مهذبة ، ولا يعتمد في ذلك فقط على المنقول المروي،بل كان يشرح بطريقته اللغوية الثرية ؛ وقد ساعده على ذلك مذهبه في علم الاشتقاق وتوسّعه في هذا العلم .

- أما عنايته بالتفسير في كتابه فقد كان ينقل من الأقوال المأثورة بجانب اهتمامه بالتفسير اللغوي للقرآن ، كما أن هذا الكتاب النفيس لم يخل من بعض الإشارات الفقهيه .

- والكتاب يضم بعض المسائل التي وافق مؤلفه فيه المعتزلة في المسائل العقدية ؛ إلا أنه شمل العديد من المسائل التي خالفهم فيها وكثيرًا ما يقول "وهذا قول أهل السنة ويرجّحه" ..

- وأما علم الزجاج بالحديث فلا يظهر واضحاً في كتابه ؛ لكن فيه نصوص قليلة تدلّ على عنايته به كقوله : "هذا هو الذي ضبطه أصحاب الحديث".

وقد أوضح المؤلف غرضه من تأليف هذا الكتاب الجليل بأنه أراد في المقام الأول بيان معاني القرآن وإعرابه ، وفي المقام الثاني معرفة تفسيره ، لذلك بدا جلياً أن أكثر الكتاب على الاهتمام بالنحو والصرف والإعراب والاشتقاق والبلاغة واللغة مع الاستفادة مما ورد عن السلف من أقوال والترجيح على ضوئه .

2: اذكر المصادر اللغوية التي استعان بها الزجّاج في تأليف كتابه "معاني القرآن وإعرابه".

وأما مصادر الزجاج في هذا الكتاب فمنها ما أخذه عن شيوخه فقد كان وافر الحظ من الشيوخ .

- فمن شيوخه إمام الكوفيين أبو العباس ثعلب ، وكان الزجاج في أول حياته يأخذ عنه وتعلم منه كثيرا ،
- ومن شيوخه الإمام إسماعيل بن إسحاق المالكي القاضي صاحب كتاب أحكام القرآن ، وقد كان مع سعة علمه بالفقه واسع العلم باللغة والأدب.
- ومن شيوخ الزجاج أيضا الإمام المبرد محمد بن يزيد أبو العباس وهو الذي كان صاحب الأثر العلمي الأكبر على الزجاج.
- كما أنه كان أحيانا ينقل عن كتاب " العين " ويقول : "وفي كتاب الخليل كذا وكذا" ، ويروى عن الخليل بسند ومن غير سند.

كما أنه استفاد من بعض الكتب منها :
- كتاب "مجاز القرآن" لأبي عبيدة مَعمر بن مثنى .
- وكتاب "معاني القرآن" للأخفش الأوسط سعيد بن مسعده .
- وكتاب "معاني القرآن" للفرّاء يحيى بن زياد .

فقد استفاد الزجاج كثيراً من هذه الكتب وغيرها وأخذ منها ما ينفعه وأضاف إليه كثيرا من استنباطاته وإضافاته ، ورد على ما رآه خطأ منها ؛ فكان يردّ على أبي عبيدة صاحب "مجاز القرآن" كثيرًا لأن أبا عبيدة كثيرًا ما كان يعتمد على محض اللغة في التفسير.
وكان يردّ أحيانًا على الفرّاء ، ولبعض المعاصرين رسالة علمية في ردود الزجّاج على الفراء ولكنه كثيرًا ما يرد عليه من غير ذكر اسمه فيقول : "قال بعض النحويين"، فكان أحيانا ينصّ على الشخص المردود عليه وأحيانا لا ينصّ .
ورد على المازني من النحويين وغيره ولا سيما في الأقوال التى يتفردون بها عن غيرهم .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 6 رمضان 1438هـ/31-05-2017م, 04:11 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

المجموعة الثانية:

تكلم بإيجاز عن علم الزجاج -رحمه الله- وتنوّع معارفه.

المتأمل لكتاب كتاب معاني القران للزجاج..يظهر مدى سعة علمه..وشموله لعدة فنون و أبواب من العلم

- ففي علمه بالنحو والصرف فقد وصفه ابن جنّي بشدة الفحص والاستنباط.

- أما علمه باللغة : من أكبر الأدلة على قيمة علمه هو اهتمام الأزهري بنقل كلامه في كتابه تهذيب اللغة...و مما يدل على ذلك أيضا أن الزجاج يعد أكثر النحويين ذكرا في كتب اللغة.
ولم يكن الزجاج ذا سعة بعلم الغريب..وهذا لا ينقص من مكانته العلمية بعلم اللغة.

-وأما علمه بالبلاغة ..فقد ظهر ذلك جليا في كتابه أثناء التفسير ... ، وقد قام بعض المعاصرين بتقديم رسالة علمية في جهوده البلاغية.

-وأما علم الزجاج بالقراءات...فهو ظاهر أيضا في كتابه فقد كان كثيرا ما يحكي القراءات ويتكلم عن صحيحها ومقبولها ومنكرها ،.ويبين القراءات المجمع عليها والأولى بالإتباع.... كما أنه رحمه الله تعالى اعتنى بذكر رسم المصحف والنص على بعض قواعده من ذلك وجوب اتباع رسم المصحف و عدم و مخالفته....ومن مصادر الزجاج في علم القراءات كتاب أبي عبيد في القراءات..وقد نص هو على ذلك.

-وأما علم الزجّاج بالتفسير... فقد جمع رحمه بين التفسير بالمأثور والتفسير باللغة....فما ثبت عنده من تفسير بالمأثور قدمه و ما لم يثبت قدم تفسير باللغة.....وقد كان رحمه الله تعالى ينكر على من يفسر القران بمحض اللغة.

-أما علم الزجاج بالحديث فلا يظهر واضحاً في كتابه أيضًا لكن فيه نصوص قليلة تدلّ على عنايته به كقوله : "هذا هو الذي ضبطه أصحاب الحديث".
وعندما تكلم عن انشقاق القمر قال : "فقد روينا فيه أحاديث" ثم ذكر عدة أحاديث بسنده...


-وأما علمه بالفقه...ظهر في كتابه إشارات إلى بعض المسائل
مثل ذكره لصلاة الخوف .. وفي كلامه عن الجزية..في قوله تعالى : { واعلموا أنما غنمتم }، وأيضا في كلامه.عن أحكام الطلاق في قوله تعالى { فطلقوهن لعدتهن }..وقد يتوسع أحيانا بذكر الأحكام ..وقد يختصر. وهذه مواضع قليلة لا تكفي لإعطاء حكما صحيحا دقيقا على علم الزجاج في الفقه.

-أما علم الزجاج بالعقيدة ....فأكثر ما يظهر في الكتاب في جوابه عن الاعتراضات الواردة عن الآيات وحلّه للإشكالات فيها بالجمع بين ما يظهر من التعارض الظاهري بين آيتين، وقد أنكر عليه بعض العلماء كلامه عن العقيدة في بعض الآيات كقوله في قوله تعالى: { ولو شاء لهداكم أجمعين } أي لو شاء لأنزل آية تضطر الخلق إلى الإيمان به ولكنه عز وجل يهدي من يشاء ويدعو إلى صراط مستقيم ...

وقد رمي الزجاج بالاعتزال....ولا يظهر ذلك..وإن كان قد وافق المعتزلة في بعض المسائل..مثل "مسألة خلق أفعال العباد" . بالمقابل قد خالفهم في كثير من المسائل، وكثيرًا ما يقول وهذا قول أهل السنة ويرجّحه .فلا يمكن أن يحكم عليه بالاعتزال لأجل الموافقة الظاهرة وقد تكون مجرد خطا وقع فيه.

ومن خلال ردوده على العلماء السابقين .وعرض الأقوال و الاحتمالات الممكنة للآية وتقديم بعضها على بعض وتلمّسه الأوجه لما لم يرجّحه من الأقوال ..يظهر مدى مدار عقل الزجاج وفهمه و قوته ملكته العلمية في النظر و الترجيح.

-من مزايا كتاب معاني القرآن للزجاج :

- حسن البيان ...فهو يشبه كثيرا طريقة الإمام الطبري والمبرّد... ..و قد تعلم ذلك من شيخه المبرد
- أنه مجتهد في التعبير عن الألفاظ اللغوية بطريقة حسنة السمت ولا يعتمد في ذلك فقط على المنقول المروي، وقد ساعده على ذلك مذهبه في علم الاشتقاق وتوسّعه في هذا العلم لأنه يرى أن تصاريف المادة كلها لا بد أن ترجع إلى معنى واحد مشترك يجمع بين هذه التصاريف .

-- نقد العلماء للزجّاج :
لم يخلو كتاب الزجاج من نقد وما ذلك إلا لشهرته...-فالكتب التي تشتهر و يكثر تداولها بين أيدي العلماء لابد أن تتعرض للنقد والتمحيص-
ومن أكثر من كانت له عناية بنقده هو تلميذه أبو على الفارسي .في كتاب سماه " الإغفال". وأكثر هذه المسائل هي مسائل خلافية وليست محض خطأ من الزجاج
-وممن نقده أيضًا ابن جنّي في "الخصائص" .





-


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 رمضان 1438هـ/3-06-2017م, 09:06 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة محاضرة:
المدخل لقراءة كتاب معاني القرآن وإعرابه



أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم.

المجموعة الأولى:
1: رضوى محمود أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

2: منيرة جابر الخالدي أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: ليكن انطلاقنا في الجواب من كون القرآن عربيا، ولا سبيل لفهمه إلا بمعرفة اللغة.


المجموعة الثانية:
3: منى محمد مدني أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

4: عقيلة زيان أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة على التأخير.


المجموعة الثالثة:
5: حنان علي محمود أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الرابعة:
5: هناء محمد علي أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م, 11:44 AM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة محاضرة مدخل لقراءة كتاب "معاني القرآن وإعرابه"

: بيّن أهمية علوم اللغة للمفسّر.
وصف الله تعالى القرآن في كتابه :"وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28)
وقال تعالى : الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)

ووصف الله تعالى القرآن بأنه كتاب لا ريب فيه هدى للمتقين،ولكي نعمل و نقتدي به علينا أن نفهمه و نتدبره ،ومن المعلوم أن اللغة العربية تعتبر من علوم الآلة التي تساعد على فهم القرآن وتدبره فحري على كل مسلم أن يتعلم من اللغة العربية التي تعينه على فهم كتابه ليقتدي به و يهتدي به.ومن البديهي أن يكون هذا الشغل الأساسي للمفسر فمن المعلوم أن من مصادر التفسير اللغة العربية فعلى من يتصدى لهذا العلم الشريف الذي هو من أشرف العلوم ،أن يدرس النحو والبلاغة للوقوف على جمال و بيان الآيات القرآنية.ولكن علينا أن ندرك أن اللغة هي أحد المصادر يسبقها تفسير القرآن بالقرآن و تفسير القرآن بالسنة و تفسير القرآن بأقوال الصحابة والسلف وهذه من المصادر المهمة و الرئيسية ولا ينبغي أن تترك ونعتمد على التفسير باللغةلأننا أهل اتباع بالدليل والنص من اسباب النزول و ما إلى ذلك،فهناك من يعتمد في تفسيره على اللغة فقط و قد وقع في اشكاليات كثيرة.

2: اذكر الأسس التي انطلق منها علماء اللغة في بيانهم لمعاني القرآن

•الأساس الأول أن القرآن عربي وهذه قاعدة كلية ؛ القاعدة في اللغة الأصل الذي يبنى عليه غيره ويستوي في هذا الأمور الحسية والمعنوية. واصطلاحاً: حكم كلي يتعرف بواسطته على أحكام جزئياته. فمن المعلوم إن القرآن هو عربي إجمالاً،أما إذا أردنا الاستدلال عن معنى و مدلول الكلمة القرآنية فعلينا الرجوع إلى مدلولها في اللغة،ولذلك نجد أن العلماء اعتنوا بإدراج معاني القرآن من خلال اللغة العربية وديوان الشعر العربي.

•الأساس الثاني: من المعلوم انه منذ عهد الرسول صل الله عليه و سلم وفيه نزل القرآن على جهابذة اللغة العربية أراد المشركون أن يشككوا في القرآن وأنه من تعليم البشر و أنه أعجمي؛أي ليس بلسان عربي:" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ (103)". و على مر العصور ضعفت اللغة العربية عند أهلها فانتهز الملاحدة الفرصة ليشككوا في عربية القرآن و تصدى لهم العلماءوهناك من الكتب التي اعتنت بغريب معاني القرآن لبيان معانيه و الرد على هؤلاء الملاحدة.


3: تكلم عن نشأة الزجاج العلمية وأبرز شيوخه وتلاميذه وأهمّ مؤلفاته


هو إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج
الزَّجَّاج (241 - 311 هـ = 855 - 923 م)
إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج: عالم بالنحو واللغة. ولد ومات في بغداد.

•كان في بداية حياته يخرط الزجاج ومال إلى النحو فعلمه المبرد، فكان معلمه في النحو و كان يدفع مقابل هذا العلم حيث لم يكن يعلم مجاناً. وطلب عبيد الله بن سليمان (وزير المعتضد العباسي) مؤدبا لابنه القاسم، فدله المبرد على الزجاج، فطلبه الوزير، فأدب له ابنه إلى أن ولي الوزارة مكان أبيه، فجعله القاسم من كتابه، فأصاب في أيامه ثروة كبيرة.
•ومن أبرز شيوخه غير المبرد الذي ينتمي إلى المدرسة البصرية؛ شيخه ثعلب حيث ينتمي للمدرسة الكوفية فجمع الزجاج بين المدرستين فكان لذلك أثره على مؤلفاته،وتنوع و غزارة علمه وهو من أكثر النحويين ذكرا في كتب التفسير وكانت له المناقشات مع شيخه ثعلب.
ومن شيوخه أيضاً الإمام إسماعيل بن إسحاق المالكي القاضي، صاحب كتاب أحكام القرآن، وكان عالماً باللغة والأدب والفقه.

ومن مؤلفات الزجاج:

تنوعت مؤلفات الزجاج بتنوع ثقافته و علمه فكان له مؤلفات عدة منها:

معاني القرآن. وهو من أجود كتب الأعاريب. والزجاج من أوائل النحاة الذين دعوا إلى ضرورة الربط بين المعنى والإعراب، قال في المقدمة:«وإنما نذكر مع الإعراب المعنى والتفسير، لأن كتاب الله يجب أن يتبيّن..» وقد استغرق في تأليف هذا الكتاب ستة عشر عاماً، إذ بدأ يمليه سنة 285هـ، وفرغ منهُ سنة 301هـ.
وطبع بعنوان معاني القرآن وإعرابه، وحققه د.عبد الجليل عبده الشبلي، دار الحديث، القاهرة، الطبعة الثانية، 1997.
(الاشتقاق) و (خلق الإنسان) و (الأمالي) في الأدب واللغة
و (فعلت وأفعلت - ط) في تصريف الألفاظ
و (المثلث) في اللغة، مهيأ للنشر في بغداد،
و (إعراب القرآن) ثلاثة أجزاء.

ومن تلاميذه:
-ابن درستويه صاحب كتاب "تصحيح الفصيح" ،
-وأبو جعفر النحّاس صاحب كتاب "معاني القرآن" أيضا، وقد نقل عنه كثيرا في كتابه ،
-وأبو القاسم الزجّاجي النحويّ المشهور صاحب كتاب "الجمل" وسُمي الزجّاجي نسبة إلى شيخه الزجّاج ،
-والإمام أبو علي الفارسيّ النحويّ المشهور وهو أول من توقف عند كتابه"معاني القرآن" فأصلح ما فيه من مسائل وناقشه في بعضها في كتاب سمّاه «الإغفال»، وتوقف عنده المتأخرون كالزمخشري في «الكشاف» وأبي حيان في «البحر المحيط» والخازن والبغوي وابن هشام وغيرهم.
-والإمام أبو منصور الأزهري صاحب كتاب "تهذيب اللغة" .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 شوال 1438هـ/8-07-2017م, 01:06 AM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: تكلم بإيجاز عن علم الزجاج -رحمه الله- وتنوّع معارفه.
كان الزجاج -رحمه الله- متنوع المعارف واسع الاطلاع :
* في النحو و الصرف : فأوضح من أن يستدل عليه ، و قد وصفه ابن جنّي بشدة الفحص و الاستنباط .
* في اللغة : اتّضح في أثناء كتابه و لذلك اعتنى الإمام الزهري بنقل كلامه في تهذيب اللغة ، و لا يبعد أن يقال أن الزجاج هو أكثر النحويين ذكرًا في كتب اللغة .
* في البلاغة : فهو واضحٌ أيضًا في أثناء تفسيره
* في القراءات : واضحٌ في كتابه أيضًا لأنه كثيرًا ما يحكي القراءات و يتكلم عن صحيحها و مقبولها و منكرها .
* في التفسير : ذكر بعض المعاصرين أنه يفسر القرآن بمحض اللغة ، و هذا لا ينطبق عليه ، و لا تلازم بين كونه يفسر القرآن باللغة و بين كونه كان جاهلاً بالتفسير بالمأثور ، فقد يكون عالمًا به لكنه يراه مرجوحًا و هذا واضح في كتابه لأنه أحيانًا ينقل القول المأثور ثمّ يرجّح خلافه ، و قد جاء كثيرًا في كتابه قوله : "و جاء في التفسير" ، "و أوّل في التفسير" و نحو ذلك ، و المقصود بها : جاء في التفاسير المأثورة عن السلف أو جاء عن المفسرين السابقين أو نحو ذلك ، لذلك نجده في بعض الأحيان يردّ على بعض العلماء في كلامهم بقوله : " هذا كلام من لم يعرف الرواية "
فهو يرد على من يفسّر القرآن بمحض اللغة فكيف يُقال أنه هو نفسه يفسّر القرآن بمحض اللغة؟
* في الفقه : لا يظهر كثيرًا في كتابه ، مع أن له في معاني القرآن إشارات جيدة إلى بعض المسائل
* في العقيدة : أكثر ما يظهر في الكتاب في جوابه عن الاعتراضات الواردة عن الآيات وحلّه للإشكالات فيها بالجمع بين ما يظهر من التعارض الظاهري بين آيتين
أنكر بعض العلماء كلامه عن العقيدة في بعض الآيات ، كقوله تعالى : ( و لو شاء لهداكم أجمعين ) أي : لو شاء لأنزل آية تضطر الخلق إلى الإيمان به و لكنه عزّ و جل يهدي من يشاء و يدعو إلى صراط مستقيم .
قال ابن عطيّة : هذا قول سوء لأهل البدع الذين يرون أن الله لا يخلق أفعال العباد لم يحصله الزجاج و وقع فيه من غير قصد .
و قال أبو حيان تعقيبًا على كلام ابن عطية : لم يعرف ابن عطية أن الزجاج معتزلي و لذلك تأول أنه لم يحصّله و أنه وقع فيه من غير قصد .
و لا يظهر أن الزجاج معتزلي ، و له نصوص كثيرة تدل على قوله بخلق أفعال العباد .
* علم الحديث : لا يظهر واضحًا في كتابه ، لكن فيه نصوص قليلة تدل على عنايته به كقوله : " هذا هو الذي ضبطه أصحاب الحديث"
* في مقدار عقله و فهمه : يظهر واضحًا من خلال ردوده على العلماء السابقين ، و يظهر أيضًا من خلال عرضه للاحتمالات الممكنة في تفسير الآية و تقديم بعضها على بعض و تلمسه الأوجه لما لم يرجحه من الأقوال .
له مؤلفات كثيرة و أشهرها كتاب " معاني القرآن" و له كتاب " فعلتُ و أفعلت" و له كتاب في العَروض و في تفسير أسماء الله و غير ذلك .
2: بيّن أهمّ مزايا كتاب "معاني القرآن وإعرابه"، ونقد العلماء له.
- أهم مزايات الكتاب : * حسن بيانه الذي يشبه طريقة الإمام الطبري و يشبه طريق المبرد ، و الظاهر أنه أخذ حسن البيان من شيخه المبرد ، و لذلك تجده يشرح المسائل العلمية شرحًا يثلج الصدور و يقرّب البعيد
* و من مزاياه أنه مجتهد في التعبير عن الألفاظ اللغوية بطريقة حسنة السمت و لا يعتمد في ذلك فقط على المنقول المروي ، ساعده في ذلك مذهبه في علم الاشتقاق و توسعه في هذا العلم لأنه يرى أن تصاريف المادة كلها لا بد أن ترجع إلى معنى واحد مشترك يجمع بين هذه التصاريف .
- نقد العلماء له : بما أن كتاب الزجاج كن مشهورًا و اعتمد عليه كثير من العلماء فلا يخلو من نقد ، لأن هذا النوع من الكتب المشتهرة لا تخلو من النقد . و ممن كان له عناية في نقده الإمام أبو علي في كتابه "الإغفال " فقد جمع فيه أكثر من مائة مسألة انتقدها على الزجاج ، و لكن هذه المسائل التي انتقدها هي مسائل خلافية و ليست محض خطأ من الزجاج .
و ممن نقده أيضًا ابن جنيّ في " الخصائص" و غيره من كتبه .
* أعتذر عن التأخر أيضًا لظروف خارجة عن إرادتي

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 19 شوال 1438هـ/13-07-2017م, 07:09 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: وضّح المكانةالعلمية لكتاب "معاني القرآن وإعرابه"، وبيّن غرض الزجّاج -رحمه الله- منتأليفه.
مكانة هذا الكتاب تتجلى في عدة نقاط:
منها: أن موضوع هذا الكتاب بيان معاني القرآن الكريم الذي هو محور حياة المسلمين وعليه مدار عملهم وعبادتهم ولا يتحقق هذا العمل إلا بفهمه ومعرفة معانيه.
ومنها: أن هذا الكتاب اعتنى عناية كبيرة باللغة العربية وهي اللغة التي أنزل بها هذا القرآن مع عنايته بالجوانب الأخرى اللازمة في التفسير فعدّ هذا الكتاب أساسا في بيان معاني القرآن واعتنى به العلماء عناية فائقة.
ومنها: أن هذا الكتاب يثبت أن هذا القرآن أنزل بلسان عربي مبين، كما يرد على الطاعنين في عربية القرآن.
ومنها: سعة علم مؤلفه فالإمام الزجاج – رحمه الله- كان واسع الاطلاع حسن الفهم عالما بالنحو والصرف عالما باللغة والبلاغة وبالقراءات والتفسير وغيرها من العلوم فكان لسعة علمه أثرا كبيرا على كتابه.
ومنها: حسن بيان مؤلفه وإيضاحه للمسائل العلمية ولعله أخذ ذلك من شيخه المبرد.
ومنها: اجتهاده في بيان الألفاظ اللغوية بتعبير حسن دون الاعتماد على المنقول وقدرته على الجمع ويعود ذلك إلى سعة علمه بالاشتقاق والصرف.
ومنها: عناية العلماء من بعده بهذا الكتاب والاعتماد عليه في مؤلفاتهم كما فعل أبو منصور الأزهري في تهذيب اللغة والثعلبي والواحدي والبغوي والزمخشري في تفاسيرهم .

أما غرض الزجاج -رحمه الله - من تألفيه : فمقصده الأول بيان معاني القرآن في اللغة وإعرابه ثم يليه بيان تفسيره مع الاستفادة من ترجيحات السلف واختياراتهم، ولذلك كان الغالب على الكتاب العناية بعلوم اللغة.


2: اذكر المصادر اللغوية التي استعان بها الزجّاج في تأليف كتابه "معاني القرآن وإعرابه".
من الكتب التي استفاد منها الزجاج :
كتاب مجاز القرآن لأبي عبيدة مَعمر بن مثنى .
وكتاب معاني القرآن للأخفش الأوسط سعيد بن مسعده .
وكتاب معاني القرآن للفرّاء يحيى بن زياد .
وكتاب العين للخليل.
كما استفاد من كتب أخرى ككتاب قطرب في التفسير، وكتاب أبي عبيدة في القراءات وغيرها من الكتب.



هذا والله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 23 شوال 1438هـ/17-07-2017م, 07:40 PM
فاطمة محمود صالح فاطمة محمود صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة - قطر
المشاركات: 297
افتراضي

مجلس مذاكرة محاضرة - المدخل لقراءة كتاب معاني القرآن وإعرابه للزجاج.
للشيخ أبي مالك العوضي -حفظه الله-


المجموعة الثالثة



1) وضّح المكانة العلمية لكتاب "معاني القرآن وإعرابه"، وبيّن غرض الزجّاج -رحمه الله- من تأليفه.

يحتل كتاب التفسير " معاني القرآن وإعرابه " للإمام الزجاج مكانة عظيمة فهو من أهم وأشهر الكتب في معاني القرآن الكريم الذي هو غاية المسلمين والذي عليه يحكم بصحة عبادتهم وأعمالهم ولا يتحقق ذلك إلا بفهمه ومعرفة معانيه ، كما يبرز أهميته لطالب علم التفسير، فقد عني الكتاب بعلوم اللغة العربية التي يحتاجها طالب العلم، فهو موسوعة علمية فريدة :
• ففي علم النحو والصرف أظهر الكتاب مدى ثقافة الزجاج وسعة اطلاعه وعلمه الواسع ، فقد وصفه ابن جني بأنه شديد الفحص والاستنباط .
• اعتنى الزجاج بعلم القراءات فكان يقدم الرواية على اللغة ، ويقول بوجوب اتباع رسم المصحف.
• وفي علم البلاغة نهج الزجاج سبيل الإمام الطبري والمبرد ، فشرح المسائل العلمية بأسلوبه البياني ، واجتهد في التعبير عن المفردات والألفاظ اللغوية بطريقة حسنة سهلة ، ولم يعتمد فقط على المنقول المروي، فكان يشرح بأسلوبه اللغوي الغني ؛ وقد ساعده توسعه في علم الاشتقاق .
• وفي علم التفسير اعتنى بنقل المأثور من الأقوال إضافة إلى عنايته واهتمامه بالتفسير اللغوي للقرآن الكريم ، كما أشار إلى بعض المسائل الفقهية .
• الزجاج كان معتزلي المذهب ، فقد احتوى كتابه على بعض المسائل العقدية التي وافقت مذهبه ، إلا إنه لم يخل من مسائل خالفت مذهبه فكان كثيرا ما يذكر "وهذا قول أهل السنة ويرجحه " .
• وعلم الحديث لم يكن واضحا وظاهرا في كتابه ، فلم يعتن به كثيرا إلا إنه استدل ببعض النصوص ، فكان يقول : "هذا هو الذي ضبطه أصحاب الحديث".
• كما واهتم وعني العلماء من بعده بهذا الكتاب واعتمدوا عليه في مؤلفاتهم كما فعل الأزهري في تهذيب اللغة والثعلبي والواحدي والبغوي والزمخشري في تفاسيرهم .

كان للزجاج غايات وأغراض من تأليف كتابه منها :

1) بيان معاني القرآن في اللغة وإعرابه .
2) بيان تفسيره والمراد من ألفاظه .
3) الاستفادة من أقوال السلف وترجيحاتهم .
لذلك اهتم كثيرا في كتابه بعلوم النحو والإعراب والصرف والاشتقاق والبلاغة واللغة .


2) اذكر المصادر اللغوية التي استعان بها الزجّاج في تأليف كتابه "معاني القرآن وإعرابه".

استعان الزجّاج في تأليف كتابه "معاني القرآن وإعرابه". بشيوخه أو من بعض الكتب.

فمن شيوخه :

1) أبو العباس ثعلب إمام الكوفيين ، فقد أخذ عنه الزجاج أول حياته العلم الكثير.
2) الإمام إسماعيل بن إسحاق المالكي القاضي ، كان عالما باللغة والأدب ، وفقيها فهو صاحب كتاب أحكام القرآن .
3) الإمام المبرد محمد بن يزيد أبو العباس ، صاحب أكبر أثر علمي على الزجاج .

ومن الكتب التي استفاد منها :

1) كتاب "مجاز القرآن" لأبي عبيدة مَعمر بن مثنى .
2) كتاب "معاني القرآن" للأخفش الأوسط سعيد بن مسعده .
3) كتاب "معاني القرآن" للفراء يحيى بن زياد .
4) كتاب العين للخليل، كان يروي وينقل عنه بسند ومن غير سند .
5) كتاب قطرب في التفسير .
6) كتاب أبي عبيدة في القراءات .

كان الزجاج في كثير من الأحيان يرد على ما يراه خطأ ، فقد رد على أبو عبيدة صاجب كتاب مجاز القرآن لأنه كان يعتمد في التفسير على محض اللغة ، كما كان له ردود على غيره من النحويين مثل الفراء والمازني ، وخصوصا فيما يتفردون فيه من الأقوال عن غيرهم .


والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir