دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 ربيع الثاني 1438هـ/5-01-2017م, 02:12 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر:مجلس مذاكرة القسم الأول من كشف الشبهات

مجلس مذاكرة القسم الأول من كشف الشبهات

المجموعة الأولى:
- لإيراد الشبهة على العامة آثار سيئة، تحدّث عنها باختصار.
- في قول المؤلف (بسم الله الرحمن الرحيم) تقديره: بسم الله أكتب، قدر الفعل مؤخرا لفائدتين. اذكرهما.
- بين أهمية دراسة طالب العلم لأحوال العرب والمشركين قبل الإسلام.
- عرف التوحيد لغة وشرعا.
- اذكر قصة الصالحين ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا، وقصة الشرك بهم.
- اشرح قول المؤلف: (فلا خير في رجل؛ جُهال الكفار أعلم منه بمعنى "لا إله إلا الله").


المجموعة الثانية:
- ما سبب تأليف شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى لهذه الرسالة؟
- اذكر ثلاثا من مراتب الإدراك الست.
- تنقسم الدعوة إلى التوحيد إلى قسمين، اذكرهما، مع بيان فائدة هذا التقسيم.
- على أي توحيد قاتل النبي صلى الله عليه وسلم قريشا؟ وما الدليل؟
- للاستغاثة أنواع، اذكر نوعين منها.

- هل يمكن أن يقع الإنسان في الشرك وهو يريد أن يتقرب إلى الله تعالى؟ وضح إجابتك.

المجموعة الثالثة:
- ما معنى كشف الشبهات؟
- ما هو أول واجب على العباد عند المتكلمين؟ وهل قولهم صحيح؟
- بين معنى صفة الله تعالى ( الرحمن) و (الرحيم).
- اذكر أنواع التوحيد، وعرف كل نوع.
- فسر قوله تعالى: {لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ}.
- اذكر أنواع الدعاء وأقسامه.

المجموعة الرابعة:
- عادة ما يبتدؤ المؤلفون بالبسملة في كتبهم فما سبب ذلك؟
- بيّن التلازم بين الدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك.
- عرف الغلو، مع ذكر اثنين من أنواعه.
- من هو أول الرسل؟ وما الدليل؟
- بيّن معنى كلمة التوحيد. واذكر خطأ المتأخرين في تفسيرها، والرد عليهم.
- ما هو الشرك الذي وقع فيه المشركون الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.




_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 ربيع الثاني 1438هـ/6-01-2017م, 05:11 PM
سعد بن فريح المشفي سعد بن فريح المشفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 376
افتراضي

المجموعة الثانية:

- ما سبب تأليف شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى لهذه الرسالة؟
صنفت هذه الرسالة لأهل التوحيد في القرى، من أجل كشف الشبه التي يثيرها أعداء التوحيد، الذين حبذوا الشرك بالله، وأيدوه ودعوا الناس إليه.

- اذكر ثلاثا من مراتب الإدراك الست.
1) العلم، وهو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازما.
2) الجهل البسيط، وهو عدم الإدراك بالكلية.
3) الجهل المركب، وهو إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه.

- تنقسم الدعوة إلى التوحيد إلى قسمين، اذكرهما، مع بيان فائدة هذا التقسيم.
الدعوة إلى التوحيد قسمين:
1) الدعوة المجملة، وهي الدعوة ببيان معنى التوحيد، وأنه دعوة الرسل والأنبياء، وهو أول المهمات، وأن الله هو المستحق للعبادة، وغير ذلك من بيان التوحيد وفضله إجمالا بدون تفصيل.
2) الدعوة المفصلة، وهي تبيين التوحيد مفصلا وهو إفراد الله بالعبادة، وإفراده بأعمال القلوب والجوارح، وتوضيح الشرك وأقسامه وأنواعه، إلى غير ذلك من تفصيل التوحيد وضده.

وفائدة هذا التقسيم:
أن يكون القسم الأول مقدمة وتمهيداً للناس في بيان حق الله تعالى وأنه المستحق للعبادة، حتى ينتقل معهم للخطوة الثانية وهي القسم الثاني وهو الأهم وطريقة الرسل والأنبياء ومن سار على نهجهم، فيوضح التوحيد غاية التوضيح، ويبين للناس، حتى يكونوا على بينة من دينهم.


- على أي توحيد قاتل النبي صلى الله عليه وسلم قريشا؟ وما الدليل؟
قاتل النبي صلى الله عليه وسلم قريشا على توحيد الألوهية، والدليل على ذلك قوله تعالى عنهم: (أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب). وأما توحيد الربوبية فكانوا مقرين به، ولم يدخلهم في الإسلام، والدليل قوله تعالى: (قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون).

- للاستغاثة أنواع، اذكر نوعين منها.
1) الاستغاثة بالله عز وجل، وهو من أجل الأعمال وأفضلها، لقوله تعالى: (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين).
2) الاستغاثة بالأموات أو الأحياء غير الحاضرين القادرين على الإغاثة فهذا شرك، لأنهم يعتقدون أن لهم قدرة على التصرف بالكون، والله تعالى يقول: (أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون).

- هل يمكن أن يقع الإنسان في الشرك وهو يريد أن يتقرب إلى الله تعالى؟ وضح إجابتك.
نعم، قد يقع الإنسان في الشرك وهو يريد التقرب إلى الله، بل إن أول شرك وقع على الأرض كان لهذا السبب، فإن قوم نوح كانوا على التوحيد، حتى صوروا صوراً للصالحين رغبة منهم في تذكر الآخرة، والتشجيع على التعبد لله، حتى إذا هلك الجيل الأول زين لهم الشيطان عبادة هذه الصور، والتقرب إليها من دون الله.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 ربيع الثاني 1438هـ/7-01-2017م, 01:31 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

باسم الله

المجموعة الثالثة:
- ما معنى كشف الشبهات؟
الشبهات هي جمع شبهة أو مشبَّهة ،وهي المسائل المعضلة أو المشكلة التي تلتبس على الناس؛ لأن الحق معها يشتبه- على الناظر- بالباطل الذي تساق له البراهين فيعارض بها الحق ، وليست بدعا من المصطلحات فقد وردت في السنة المطهرة كما في حديث النعمان بن بشير الشهير:(( الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور متشابهات- أو مشتبهات-))الحديث ، وكشفها هو تبيين وجه الشبه فيها بإزالة اللبس الحاصل عند المشتبَه عليه بالأدلة العقلية والنقلية، ومع أنّ الأدلة السمعية من الكتاب والسنة فيها من إقامة الحجة ما يغني
عن غيرها ،إلا أنّ في البراهين العقلية البحتة دحض لحجة الخصم وإضعاف لها ، ومن نظائر هذا في القرآن قوله تعالى :{ لو كان فيهما آلهة غير الله لفسدتا}.

- ما هو أول واجب على العباد عند المتكلمين؟ وهل قولهم صحيح؟
غاية الواجب عند هؤلاء المتكلمين هو إثبات ربوبية الرب ومن ثم توحيده بأفرادها ، فعز الطلب عندهم صرف الجهد في إثبات أن الربوبية هي الألوهية ولا تختلف عنها ،ومن ثمة فسروا كلمة التوحيد تفسيرات خاطئة مجانبة للمعنى اللغوي والشرعي الذي فهمه حتى مشركو قريش وهذا ما جعلهم لا يقبلونها،
فقال يعضهم في معنى (لا إله إلا الله) : (لا خالق إلا الله) ،و(لا موجود إلا الله) ،ولا مستغنيا عما سواه ولا مفتقراً إليه كل ما عداه إلا الله، وكل هذه الصفات هي أفراد للربوبية لا الألوهية وقولهم باطل لأوجه:
-الربوبية غير الألوهية ولكليهما مادته ،فالربوبية نعوت لأفعال الرب من خلق وتدبير وإحياء وإماتة..، أما الألوهية فالعبودية لهذا الرب الذي كملت صفاته فاستحق أن تألهه جميع مخلوقاته ودليل اختلافهما قوله تعالى :{الحمد لله رب العالمين}
-الربوبية والألوهية من الألفاظ التي اذا اجتمعت تفرقت وإذا تفرقت اجتمعت فالربوبية لازمة للألوهة والألوهية متضمنة للربوبية إذ لا يكون مألوها من لا يملك التصرف وسائر افراد الربوبية ،كما أن الرب هو الذي يستحق وحده الإلهية.
-قاتل النبي صلى الله المشركين واستباح دماءهم وأموالهم مع إقرارهم بالربوبية ، ولم يكن صدهم عن (لا إله إلا الله) إلا لأنهم فهموا معناها ،وأن التوحيد الذي كان يدعوهم إليه النبي إنما هو توحيد العبادة أي توحيد الرب بأفعال العباد لا توحيد أفعاله سبحانه وتعالى.

- بين معنى صفة الله تعالى ( الرحمن) و (الرحيم).
-الرحمن أي ذو الرحمة الواسعة ، فهي صفة ذات لا تكون لغير الله .
-الرحيم أي ذو الرحمة الواصلة ، وهي لله يوصلها لمن يشاء من عباده و للمخلوق نصيب منها.

- اذكر أنواع التوحيد، وعرف كل نوع.
التوحيد هو إفراد الله بالعبادة وهو ثلاثة أنواع:
توحيد الربوبية : وهو الإقرار بأفراد ربوبيته من خلق ورزق ونفع وملك وتدبير..أي توحيده بأفعاله.
توحيد الألوهية : أو الإلهية وهو العبادة أي توحيده تعالى بأفعال عباده فمن كانت له أفراد الربوبية استحق أن يعبد وحده.
توحيد الأسماء والصفات: الإيمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه أو على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم من أسماء وصفات وإثباتها له إثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل.

- فسر قوله تعالى: {لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ}.
فيها وجهان:
-أن تكون(ما) نافية ،فيكون المعنى ما أنذر آباؤهم أي المقربون ،وأما الأبعدون فقد أرسل فيهم إبراهيم عليه السلام وهم من نسله ، ولم يبق منهم إلا أفرادا لا يقاس عليهم.
-أن تكون(ما)موصولة ، أي لتنذر الذين أنذر آباؤهم فهم غافلون عما أنذر آباؤهم به.

- اذكر أنواع الدعاء وأقسامه.
الدعاء نوعان:
-دعاء عبادة: بأن يتعبد للمدعو طمعا في ثوابه وخوفا من عقابه ،وهذا النوع لا يصح لغير الله ،وإن صرف لغيره كان شركا مخرجا عن الملة ، كما يفعل عباد القبور عند المشاهد ، وفيه جاء الوعيد كما في قوله تعالى :{إنّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين}
-دعاء مسألة ، أي طلب الحاجات وهو على ثلاثة اقسام:
أ/ دعاء الله فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذا هو العبادة كما جاء في الحديث ((الدعاء هو العبادة)).
ب/ دعاء المخلوق فيما يقدر عليه عادة فهذا لا شيء فيه .
ج/ دعاء المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله كدعاء الميت أو الغائب وهذا شرك بالله لأنه ما فعل ذلك لاعتقاده أن له فردا من أفراد الربوبية أو بعضها.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 ربيع الثاني 1438هـ/7-01-2017م, 02:20 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

-المجموعة الثالثة:
- ما معنى كشف الشبهات؟
-الكشف يعني: إزالة الغطاء عن الشيء كما في قوله تعالى: {فكشفنا عنك غطائك} وقوله: {ليس لها من دون الله كاشفة}
-والشبهات: جمع شبهة، وهي المسألة التي فيها شبهاً بالحق؛ لأن الحق عليه أدلة وبراهين تبينه، والشبهة من مسائل العلم يجعل لها أصحابها أدلة يظنون أنها علماً.
-فالشبهة عبارة عن إلتباس الحق بالباطل كما هو في قوله عليه الصلاة والسلام: "إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات، فمن اتقى الشبهات فقد أستبرأ لدينه وعرضه"
-وكشف الشبهات يعني: إزالتها؛ من أجل أن يتبن للناس الحق من الباطل، وهذا لا شك واجب ديني وفرض من الفروض وكشفها يكون عن طريقين:
-الطريق الأول: يكون بالأدلة العقلية البحتة.
-الطريق الثاني: بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة.
-ومن ذلك قوله تعالى: {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا}

- ما هو أول واجب على العباد عند المتكلمين؟ وهل قولهم صحيح؟
-توحيد الربوبية هو التوحيد المطلوب عند المتكلمين؛ لأن أول واجب على العباد عندهم هو: النظر أو القصد إلى النظر أو الشك.
-وقولهم بلا شك باطل؛ لأنه لو كان هو المقصود لم يبعث الله الرسل ويكلفهم تبليغ الرسالة كما قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً إن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت...}
-ولو كان توحيد الربوبية كافٍ لدخول العبد في الإسلام لكان المشركين العرب مسلمين ولم يستبح النبي دماءهم وأموالهم ويقاتلهم من أجل أن يحققوا توحيد الله عز وجل ويفردوا له العبادة؛ لكن المشركين علموا يقيناً معنى: "لا إله إلا الله" لذلك امتنعوا عن قولها لذلك جاء ردهم: {أجعل الآلهة إلهاً واحداً}
-فيتبن من ذلك أن التوحيد الحق هو إفراد الله تعالى بالعبادة فلا يعبد معه غيره ولا يتقرب لأحد غيره، فلا إله إلا الله تعني: إثبات العبادة لله ونفياها عما سواه فمن أخل بذلك لم يحقق توحيد الله تعالى.
-والمشركون قامة عليهم الحجة بمجرد إقرارهم بتوحيد الربوبية؛ لأن من أقر أن الله-عز وجل-لا يشاركه أحد في أفعاله من الخلق والتدبير والرزق والإحياء والإماتة فهذا بلا شك أكبر برهان على أن يعبده وحده ولا يشرك معه غيره فتوحيد الألوهية مستلزم للربوبية ولا شك أن توحيد الربوبية متضمن للألوهية فهي متلازمة دل على ذلك العديد من النصوص في الكتاب والسنة.
-منها قوله تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون}
-وقوله: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء}
-ومن السنة: قوله صلى الله عليه وسلم "قولوا لا إله إلا الله تفلحوا" وقوله: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله"
-والله عز وجل في كثير من الآيات جعل الحجة على المشركين بتوحيد الربوبية كما قال تعالى: { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله} وقال أيضاً: {أإله مع الله}
-وخلاصة القول: أن الغاية من بعثة الرسل توحيد الله عز وجل بالعبادة وإفراد العبادة له والكفر بكل ما سواه فهذه هي حقيقة التوحيد في قلب الموحد وهذا هو مدلول لا إله إلا الله التي قامة عليه الحجة والبراهين والأدلة ومنها كشف الشبه عنه والدعوة إليه على بصيرة فهذا هو المنهج الصحيح الذي سار عليه الأنبياء ومن تبعهم من السلف الصالح.


- بين معنى صفة الله تعالى ( الرحمن) و (الرحيم).
-الرحمن: صفة خاصة بالله عز وجل لا يشاركه فيها أحد ومعناه: ذو الرحمة الواسعة.
-الرحيم: صفة تكون لله عز وجل وكذلك لغيره ومعناه: ذو الرحمة الواصلة.
-وإذا جمعا صار المراد بالرحيم ذو الرحمة الواصلة لمن يشاء من عبادة كما في قوله تعالى: {يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون}

- اذكر أنواع التوحيد، وعرف كل نوع.
-أنواع التوحيد ثلاثة:
-النوع الأول: توحيد الربوبية وهو إفراد الله عز وجل بالخلق والملك والتدبير ونحوها دل عليه قوله تعالى: {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين} ، وقوله: {خالق كل شيء}
وقوله: {تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير}
-النوع الثاني: توحيد الألوهية وهو: إفراد الله تعالى بالعبادة ، وهو الذي دلت عليه كلمة التوحيد(لا إله إلا الله) فلا يتم توحيد العبد إلا بركنين عظيمين وهما: الإثبات والنفي، فالإثبات لوحده يعني المشاركة والنفي لوحده يعني التعطيل فلا يتم التوحيد إلا بهما جميعاً فلا إله إلا الله يعني: لا معبود بحق إلا الله.
-دل عليه قوله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً} وقوله: {ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم}
-النوع الثالث: توحيد الأسماء والصفات، وهو إفراد الله بأسمائه وصفاته فتثبت لله ما أثبته لنفسه وما أثبته له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل.
-دل عليه قوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}

- فسر قوله تعالى: {لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ}.
-جاء في معنى: {ما أنذر} وجهين:
-الوجه الأول: أن تكون(ما) موصولة فيكون المعنى: لتنذر قوماً الذي أنذر آباؤهم ، فهم غافلون عما أنذر آباؤهم.
-الوجه الثاني: أن تكون(ما) نافية فيكون المعنى: لم ينذر آباءهم، والمقصود بالآباء هنا: القريبون؛ لأن أولئك غفلوا عن دين إبراهيم وملة إبراهيم إلا قليل من العرب كانوا يسمون حنفاء أتبعوا ملة إبراهيم.

- اذكر أنواع الدعاء وأقسامه.
-الدعاء يكون على نوعين:
-النوع الأول: دعاء العبادة وهو التوجه إلى الله بالعبادة رغبة في الثواب وخوفاً من العقاب، فهذا حق خاص لله وحده ومن صرفه لغيره فقد أشرك الشرك الأكبر المخرج من الملة.
-النوع الثاني: دعاء المسألة وهو دعاء الطلب؛ أي: طلب الحاجات وهو على أقسام ثلاثة:
-القسم الأول: أن يدعو المدعو بدعاء لا يقدر عليه إلا الله عز وجل وهذا عبادة لله عز وجل حقيقته الافتقار واللجوء إليه سبحانه، فمن صرفه لغيرالله فقد كفر كفراً مخرجاً من الملة.
-القسم الثاني: أن يدعو الحي بما يقدر عليه فهذا لا بأس به.
-القسم الثالث: أن يدعو الميت أو الغائب بشيء لا يقدر عليه وهو في حاله هذه وإن كان يقدر عليه في حياته أو حضوره، فهذا شرك؛ لأنه اعتقد أن له تصرفاً في الكون.


تم ولله الحمد والمنة.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 ربيع الثاني 1438هـ/7-01-2017م, 03:30 AM
البشير مصدق البشير مصدق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: تونس
المشاركات: 496
افتراضي

المجموعة الأولى:
1- لإيراد الشبهة على العامة آثار سيئة، تحدّث عنها باختصار.
الجواب: إيراد الشبهة على العامة له آثار سيئة منها:
- الشبهة قد تُأثر على القلوب ولو بالتردد.
- قد يقتنع العامي بالشبهة ولا يفهم الرد عليها فيتعلق قلبه بها.
- عدم تحصن العامي بالتوحيد والعلم الشرعي يجعله يقع في الشبهات.
- بعض الناس لا يكون في قلبه شبهة أصلا، فقد يُفتن بإيراد الشبهة.
- شبهات خصوم التوحيد عاطفية وردودها علمية والتأثير بالعاطفة على العامة أقوى.

2- في قول المؤلف (بسم الله الرحمن الرحيم) تقديره: بسم الله أكتب، قدر الفعل مؤخرا لفائدتين. اذكرهما.
الجواب: في قول المؤلف (بسم الله الرحمن الرحيم) تقديره: بسم الله أكتب، قدر الفعل مؤخرا لفائدتين:
الفائدة الأولى: التبرك باسم الله تعالى في البدء به.
الفائدة الثانية: الحصر، فتقديم المتعلق بالفعل يفيد الحصر.

3- بين أهمية دراسة طالب العلم لأحوال العرب والمشركين قبل الإسلام.
الجواب: دراسة طالب العلم لأحوال العرب والمشركين قبل الإسلام لها أهمية بالغة :
- فبهذا العلم يتضح قيمة التوحيد.
- وبه يكون لطالب العلم فرقان بين يعلم به ما تميزت به بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ودينه عن دين المشركين.
- وبه يعلم أن المشركين الذين بُعث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يصلون ويصومون ويتصدقون ويحجون فلم يكن شركهم من جهة دعاء الأوثان إستقلالا ولكن من جهة التقرب بها إلى الله تعالى ظنا في صلاحها.

4- عرف التوحيد لغة وشرعا.
الجواب: التوحيد لغة: مصدر من وحّد، يُوحِّد، توحيدا أي جعل الشيء واحدا.
التوحيد شرعا: هو إفراد الله تعالى بما يختص به وينقسم إلى ثلاث أقسام:
- توحيد الربوبية: وهو إفراد الله تعالى بالخلق والملك والتدبير.
-توحيد الألوهية: وهو إفراد الله تعالى بالعبادة فلا معبود بحق سوى الله وهو معنى كلمة "لا إله إلا الله".
-توحيد الأسماء والصفات: وهو إفراد الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى دون تعطيل أو تحريف أو تمثيل.

5- اذكر قصة الصالحين ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا، وقصة الشرك بهم.
الجواب: ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا كانوا من الصالحين ومن أهل العلم في قوم نوح عليه السلام، فلما ماتوا كانوا يترددون على قبورهم ويمكثون عندها ثم أوحى إليهم الشيطان أن قوموا فانصبوا على مجالسهم تماثيل تذكركم بهم وكأنكم في مجالسهم وتعبدون الله عندها فهو أيسر عليكم مما تفعلون، ففعلوا. ثم طال الزمان وانقرض ذاك الجيل ودُرس العلم وأتى جيل آخر فقالوا ما صور من قبلنا هذه الصور إلا لأنها معظمة عندهم ويستسقون بها المطر فحصلت الفتنة وعبدوها من دون الله عز وجل.

6- اشرح قول المؤلف: (فلا خير في رجل؛ جُهال الكفار أعلم منه بمعنى "لا إله إلا الله").
الجواب: لا خير في رجل من هذا الزمان يزعم أن معنى "لا إله إلا الله" أي "لا خالق ولا مدبر إلا الله" أو "إخلاء اليقين الصادق من الأشياء وإملاء اليقين الصادق على ذات الله" أو "لا معبود إلا الله"، كما زعم الأشاعرة والماتريدية وغيرهم من أهل الكلام. لا خير فيه لأن جهال الكفار كانوا يقرون بأن لا خالق إلا الله ولكن صدوا عن كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" لأنهم علموا أن معناها "لا معبود بحق إلا الله" لقوله تعالى:" أجعل الآلهة إلاها واحدا إن هذا لشيء عجاب"، ففهموا أن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لتوحيد المعبود ونفي عبادة ما سواه ولو فهموا غير ذلك ما حاربوه. فالكفار الأوائل مع علمهم بمعنى كلمة التوحيد كفروا بفعلهم الشرك، فهذا الرجل الذي لا يعلم معناها أصلا وفرّط في واجب تعلم معناها ويفعل الشرك فهو أشر مكانا وأضل عن سواء السبيل.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 ربيع الثاني 1438هـ/9-01-2017م, 07:07 AM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

المجموعة الرابعة:

- عادة ما يبتدؤ المؤلفون بالبسملة في كتبهم فما سبب ذلك؟
يبتدؤون البسملة بكتبهم اقتداءً بكتاب الله تعالى، واقتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم -

- بيّن التلازم بين الدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك.
العلاقة بين الدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك علاقة متلازمة، إذ أن المراد من كلمة التوحيد هو إثبات وحدانية الله ونفي ما عداه، فلا إله إلا الله تعني: لا معبود بحق إلا الله. وكذلك دعوة الأنبياء مشتملة على الدعوة إلى التوحيد وما يُضادها من النهي عن الشرك.

- عرف الغلو، مع ذكر اثنين من أنواعه.
الغلو شرعا/ هو مجاوزة الحد في الدين تعبدا وعملا
أنواع الغلو:
1- الغلو في العبادات:
مثال: غلو الخوارج الذين يكفّرون بالكبيرة،
وغلو المعتزلة: الذين يقولون بأن فاعل الكبيرة بمنزلة بين المنزلتين،
ويقُابل هذا الغلو تساهل المرجئة الذين يقولون بأن الإيمان قول دون عمل،
والوسط هو اعتقاد أهل السنة والجماعة بأن فاعل المعصية ناقص الإيمان بقدر المعصية.
2- الغلو في العادات:
وهو التمسك بالعادات القديمة وعدم التحول عن ماهو خير منها.

- من هو أول الرسل؟ وما الدليل؟
أول الرسل: هو نوح عليه السلام وآدم و إدريس عليهم السلام الصحيح أنهم أنبياء.
والدليل: قوله تعالى: ( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده)

- بيّن معنى كلمة التوحيد. واذكر خطأ المتأخرين في تفسيرها، والرد عليهم.
كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله) تعني أن لا معبود بحق إلا الله.
تفسير المتأخرين جعلوا معنى الإله راجعا للربوبية :
1- طائفة قالت بأن معناها أن لا إله قادر على الاختراع إلا الله.
2- طائفة قالت (الأشاعرة) بأن الإله هو المستغني عما سواه المفتقر إليه كل ماعداه.
الرد عليهم: تفسيرهم الخاطئ لكلمة التوحيد تفسيرٌ يُقر به أبو جهل ومشركو العرب فهم مقرون بربوبية الله تعالى، ومع ذلك فقد قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم و كفّرهم.

- ما هو الشرك الذي وقع فيه المشركون الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم؟
الشرك الذي وقع فيه المشركون هو الشرك في توحيد الألوهية، مع الإقرار بتوحيد الربوبية (وإن كان ليس كإقرار الموحدين، وإنما هو إقرار به شرك كلبس الحلقة والتنجيم... الخ)
فالمشركون في الجاهلية يقرون بأن الله هو الخالق، الرازق، لكنهم يعبدون مع الله غير الله، فيعبدون الأصنام، ويذبحون لغير الله، ويتقربون لغير الله، ويجعلون لله الأنداد، تعالى الله عما يفعلون.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 ربيع الثاني 1438هـ/13-01-2017م, 10:53 AM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الأولى

لإيراد الشبهة على العامة آثار سيئة، تحدّث عنها باختصار.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
عامة الناس تحركهم العاطفة، فإذا أتى خطيب بارع أو متحدث يحسن الكلام، نجد أغلب الناس يتأثرون بما يسمعون،
ولا يميز القول المقول إلا أصحاب العقول الذين يتفكرون ويتدبرون؛ من أصحاب الفهم والإدراك السليم، فإذا أورد المتحدث شبهة تشربتها القلوب لأن الشبهة بلاء وداء ليس له دواء إلا برهان ينقضها، والبرهان لا يفهمه إلا من كان عقله مستعداً لقبول البرهان، وكما هو القانون العام:[البراهين لا تصلح إلا لذوي العقول، أما العواطف فتصلح للجمهور].
وإذا تأملنا قول الله عز وجل مخبراً عن دعاء إبراهيم عليه السلام:{واجنبني وبني أن نعبد الأصنام}، قال العلماء: خاف على نفسه وهو إبراهيم خليل الله، خاف على نفسه عبادة الأصنام وخاف على بنيه.
قال إبراهيم التيمي في تفسيرها: ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم.
فإيراد الشبهة على العامة قد تهدم أكثر مما تبني، وقد تكون سبب لزيغ بعض القلوب، أما من تأثر بشبهة فالبيان في حقه أولى، نسأل الله الثبات، والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قول المؤلف (بسم الله الرحمن الرحيم) تقديره: بسم الله أكتب، قدر الفعل مؤخرا لفائدتين. اذركرهما.
الأولى: التبرك بالبداءة باسم الله تعالى.
الثانية: إفادة الحصر؛ لأن تقديم المتعلق يفيد الحصر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين أهمية دراسة طالب العلم لأحوال العرب والمشركين قبل الإسلام.
إن معرفة أحوال العرب والمشركين قبل الإسلام مهم؛ لفهم الحالة الدينية التي كانوا عليها، وما هو الشرك الذي كانوا يمارسونه، لأن أهل الجاهلية موحدون في أكثر أفراد الربوبية ولكنهم مع ذلك مشركون لأنهم لم يؤمنوا بتوحيد الإلوهية، قال تعالى:{ ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله}،وقال تعالى:{قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله}. ففي هذه الآيات بيان أنهم يؤمنون بأكثر أفراد الربوبية ولكن معرفة معنى الآيات ومعنى أقوال النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة معنى دعوته التي غايتها تحقيق توحيد العبادة، وإقامة الحجة وكشف الشبه عنها وإيضاح الدلائل فيها بتفصيل، يلزم معرفة أحوال العرب والمشركين قبل الإسلام ومقارنتها بأحوال الناس اليوم، لأن اليوم أكثر الناس إذا بينت التوحيد بإجمال يتفقون ولا تجد مخالف أما إذا فصلت وبينت تجد المخالف الذي يؤمن بالله وموحد توحيد الربوبية ولكنه مخالف في توحيد العبادة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عرف التوحيد لغة وشرعاً.
التوحيد لغة: مصدر وحد يوحد، أي: جعل الشيء واحداً وهذا لا يتحقق إلا بنفي وإثبات، نفي الحكم عما سوى الموحد وإثباته له لأن النفي وحده تعطيل، والإثبات وحده لا يمنع المشاركة، فمثلاً لا يتم للإنسان التوحيد حتى يشهد أن لا إله إلا الله، فينفي الألوهية عما سوى الله تعالى ويثبتها لله وحده.
التوحيد شرعاً: إفراد الله عز وجل بالعبادة، أي: أن تعبد الله وحده ولا تشرك به شيئاً، بل تفرده وحده بالعبادة محبة وتعظيماً ورغبة ورهبة.
والعبادة كما عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية، هي: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
وهناك تعريف أعم للتوحيد، وهو: إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به، وأنواعه ثلاثة:
الأول:توحيد الربوبية، وهو: إفراد الله تعالى بالخلق والملك والتدبير.
وذكر الشيخ صالح العصيمي في حاشيته: ذكرَ هذه الثلاث (الخلق والملك والتدبير) من بين أفراد الربوبية لرجوعها إليها، ولو قيل: هو إفراد الله بأفعاله لكان أحسن.انتهى.
الثاني: توحيد الألوهية، وهو: إفراد الله تعالى بالعبادة بأن لا يتخذ الإنسان مع الله أحداً يعبده كما يعبد الله أو يتقرب إليه كما يتقرب إلى الله تعالى.
الثالث: توحيد الأسماء والصفات، وهو: إفراد الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته الواردة في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك بإثبات ما أثبته ونفي ما نفاه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اذكر قصة الصالحين ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا، وقصة الشرك بهم.
ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا، هذه أصنام في قوم نوح عليه السلام، كانوا رجالاً صالحين، وقد جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ( هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم ففعلوا ولم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم عبدت).
وظاهر القرآن أنها قبل نوح قال الله تعالى:{قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خساراً (21) ومكروا مكراً كبّاراً (22) وقالوا لا تذرُن آلهتكم ولا تذرُن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً}.، فظاهر الآية أن قوم نوح كانوا يعبدونهم وأنه نهاهم عن ذلك فسياق الآية يدل على ما ذكره ابن عباس إلا أن ظاهر السياق أن هؤلاء القوم الصالحين كانوا قبل نوح عليه السلام،والله أعلم.
وكانت ذرية آدم على التوحيد وتتابعوا إلى قوم نوح حتى أتى هؤلاء الصالحون: ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا، وكانوا قوماً صالحين، فعندما شاع في الناس الرغبة في الدنيا والبعد عن تذكر الآخرة، كانوا إذا أرادوا أن يتشجعوا في العبادة ذهبوا إلى قبور ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا فنظروا في قبورهم وبكوا عندها فتشجعوا على العبادة، فجاء الشيطان فتكلم عند قبرهم وقال:[ألا تصنعون أو ألا أصنع لكم صورة تتذكرون بها وداً وتتذكرون بها سواعاً؟]، فصنع لهم صورة على هيئته فجعلوها على قبورهم وثن وصنم ثم بعد ذلك قال:[ألا تجعلون من كل واحد صورة في بيت كل واحد منكم حتى يتذكر] ثم نقلهم بعد ذلك إلى أن يصحبوا في السفر إلى أن شاع فيهم لأجل التذكر ولأجل الحث على العبادة، وجاء بعدهم جيل بعد أن ذهب ذلك العلم وقالوا: ما اتخذ آباؤنا هذه الصور إلا لأنها آلهة، إلا لأنها معظمة، فتوجهوا إليها بطلب التوسط، قالوا: هؤلاء لهم مكانة عند الله لأنهم صالحون فنتوسط بهم فيما نريد.
فصار شرك قوم نوح من جهة التوسط بأرواح صالحي بني آدم.
وأولهم ودّ وودٌّ كان أول من أُشرك به على الأرض.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اشرح قول المؤلف: (فلا خير في رجل؛ جُهال الكفار أعلم منه بمعنى "لا إله إلا الله").
أي: أنه يوجد من المسلمين من يقول (لا إله إلا الله) ولا يعرف معناها، بل هو أجهل من جُهال الكفار الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الكفار على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يعلمون أن معنى (لا إله إلا الله) أي: لا معبود حق إلا الله، وكثير من المسلمين اليوم يقول (لا إله إلا الله) وتجده عند القبور ويتخذ الوسائط

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 ربيع الثاني 1438هـ/17-01-2017م, 08:34 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من كشف الشبهات

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم.

تقويم المجموعة الأولى:
1. البشير مصدق (أ)
[أحسنت بارك الله فيك، س3: وجميع هذا يُمَكن طالب العلم من الرد على شبه المشبهة ممن يقع في أي نوع من أنواع الشرك، س4: يحتاج لمزيد تفصيل؛ فهذا المستوى متقدم عن المستويات الأخرى فنحاول التركيز على دقائق الأمور؛ فمثلا في تعريف التوحيد نبين أن ذلك لن يكون إلا بنفي وإثبات، ولا نذكر الأنواع لأنها لم تُطلب في السؤال، س5: نفصل الإجابة كذلك، ونوضح نوع الشرك المرتكب، ولعلك تطلع على إجابة الأخ منصور للسؤال الأول لزيادة الفائدة]
2. منصور سراج الحارثي (ب)
[أحسنت بارك الله فيك، س1: أحسنت الإجابة ولعلك تطلع على إجابة الأخ البشير للفائدة، س3: انظر لإجابة الأخ البشير مع التعليق، س4: لا داع للتفصيل في أنواع التوحيد الثلاث فهي غير مطلوبة في السؤال، س5: أحسنت، س6: الإجابة مختصرة، ولعلك تطلع على إجابة الأخ البشير لهذا السؤال، وتم خصم درجة لتأخر أداء الواجب]

تقويم المجموعة الثانية:
1. سعد بن فريح المشفي (أ)
[أحسنت بارك الله فيك، س1: وقد ذكر أن هذه الشبهات ألقيت على شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب حين كان يدعو إلى التوحيد، فاعترض عليه بعض الجهلة المتمعلمين وشبهوا شبها يلبسوا بها على الناس، فرد عليهم بهذا الكتاب مستدلا بنصوص الكتاب والسنة، ولا شك أن هذا الكتاب هو لكل موحد، س2: ونذكر سبب تسميته مركبا، س3: ولو وضحت ذلك بأمثلة لكان أجود، س4: نوضح كيفية وقوعهم في شرك الألوهية، س6: ونشير كذلك إلى من اتخذ الآلهة لمجرد الاستشفاع بهم عند الله، فأخبر عنهم الله عز وجل قولهم: {
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}]

تقويم المجموعة الثالثة:
1. جنات محمد الطيب (أ)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، س3: نقول الرحمن اسم
دالٌ على صفة رحمة الله حيث تعلقت بذاته، س4: ذكرتِ تعريف واحد فقط للتوحيد، وله عدة تعريفات؛ استحسن منها الشيخ ابن عثيمين أنها إفراد الله عز وجل بما يختص به، وكذلك نستدل لكل نوع من الأنواع دون أن يُطلب ذلك في السؤال، وانتبهي للأخطاء الإملائية]
2. صفاء الكنيدري (أ+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، س3: الرحمن والرحيم اسمان يدلان على صفة الرحمة؛ فالصفات تشتق من الأسماء،
فمثلا نقول: الرحمن اسم دالٌ على صفة رحمة الله حيث تعلقت بذاته، وانتبهي للأخطاء الإملائية]

تقويم المجموعة الرابعة:
1. مريم الطويلعي (ب)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، س2: لو فصلتِ أكثر واستدللت لكانت الإجابة أجود، س3: والثناء مدحا أو قدحا، نقول والتحول إلى وليس عن، س5: الإجابة مختصرة، س6: أين الأدلة على ما ذكرتِ؟ وتم خصم درجة لتأخر أداء الواجب]

وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir