دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 صفر 1437هـ/6-12-2015م, 05:33 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سورتي الطلاق والتحريم

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الطلاق والتحريم.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: وُجْدِكم.
ب: قانتات.
ج: سائحات.

السؤال الثاني:
استخلص المسائل ولخّص أقوال المفسّرين في تفسير قوله تعالى:-
أ:
{يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء فطلّقوهنّ لعدّتهنّ وأحصوا العدّة واتّقوا اللّه ربّكم لا تخرجوهنّ من بيوتهنّ ولا يخرجن إلّا أن يأتين بفاحشةٍ مبيّنةٍ وتلك حدود اللّه ومن يتعدّ حدود اللّه فقد ظلم نفسه لا تدري لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرًا (1) } الطلاق.

السؤال الثالث: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح في:
1:
عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.
2: المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.

3:
سبب نزول سورة التحريم.
4: تفسير قوله تعالى: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا.. (4)} التحريم.


السؤال الرابع: استدل لما يلي وبيّن وجه الاستدلال:-
أ: وجوب تعظيم جناب النبي صلى الله عليه وسلم واحترامه.
ب: نساء النبي صلى الله عليه وسلم خير النساء وأكملهن.
ج: حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)

السؤال الخامس: :-
أ: هل تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع الزوجة لولدهما؟
ب: اذكر الحكمة من قوله تعالى في سورة الطلاق:
{وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ}.
ج:
ما حكم من حرّم جاريته أو زوجته أو طعامًا أو شرابًا أو ملبسًا أو شيئًا من المباحات؟
د: ما المقصود بالتوبة النصوح؟
ه: بيّن كيف تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين.

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: ({ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
(11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} التحريم.


تعليمات:
- قبل الشروع في إجابة الأسئلة نؤكد على أهمية الاطّلاع على الإرشادات العامّة لطريقة الإجابة على أسئلة مجالس المذاكرة الموضوعة هنا.
- يسمح بالرجوع للتفاسير في إجابة أسئة مجالس المذاكرة لأن الهدف من هذه المجالس تدريب الطلاب على طريقة الإجابة الصحيحة والوافية لكل سؤال بحسب المطلوب فيه.
- يوصى بأن لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها، ولا تقبل المشاركة في هذه الحال.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 ربيع الأول 1437هـ/17-12-2015م, 11:41 AM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

مذاكرةتفسير سورتي التحريم والطلاق

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: وُجْدِكم.
وسعكم وطاقتكم

ب: قانتات.
طائعات لله ورسوله

ج: سائحات.
صائمات

السؤال الثاني: استخلص المسائل ولخّص أقوال المفسّرين في تفسير قوله تعالى:-

أ: {يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء فطلّقوهنّ لعدّتهنّ وأحصوا العدّة واتّقوا اللّه ربّكم لا تخرجوهنّ من بيوتهنّ ولا يخرجن إلّا أن يأتين بفاحشةٍ مبيّنةٍ وتلك حدود اللّه ومن يتعدّ حدود اللّه فقد ظلم نفسه لا تدري لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرًا (1) } الطلاق.
أ:تفسير قوله تعالى :{يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء فطلّقوهنّ لعدّتهنّ وأحصوا العدّة واتّقوا اللّه ربّكم

المسائل :
سبب نزول هذه السورة ك

عن قتادة، عن أنسٍ قال: طلّق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حفصة، فأتت أهلها،فأنزل اللّه، عزّ وجلّ: {يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتمالنّساء فطلّقوهنّ لعدّتهنّ}فقيل له: راجعها فإنّهاصوّامةٌ قوّامةٌ، وهي من أزواجك ونسائك في الجنّة.

علة تقديم الخطاب أولاً للنبي الكريم ك ش

خوطب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أوّلًا تشريفًا وتكريمًا، ثمّ خوطب أمته تبعاً .

معنى قوله (إذا طلقتم النساء ك س ش

معناه: إِذَا أَرَدْتُمْ تَطلِيقَهُنَّ وعَزَمْتُم عليه.

المقصود بالعدة ك س

قيل: الطّهر من غير جماعٍ .

معنى {وأحصوا العدّة ك

}أي: احفظوهاواعرفوا ابتداءها وانتهاءها .

علة إحصاء العدة : ك س

_لئلّا تطول العدّة على المرأة فتمتنع من الأزواج.

_كذلك لو طَلَّقَها وهي حائضٌ؛ فإِنَّها لا تُحْتَسَبُ تلك الْحَيْضَةُ التي وَقَعَ فيهاالطلاقُ، وتَطُولُ عليها العِدَّةُ بسببِ ذلك.

_وكذلك لو طَلَّقَها في طُهْرٍ وَطِئَفيه؛ فإنَّه لا يُؤْمَنُ حَمْلُها، فلا يَتَبيَّنُ ولا يَتَّضِحُ بأيِّ عِدَّةٍتَعْتَدُّ.

متعلق حقوق أحصاء العدة : س

أداءً لِحَقِّ اللَّهِ، وحقِّ الزوجِ المُطلِّقِ، وحَقِّ مَن سيَتزَوَّجُها بعدُ،وحَقِّها في النَّفَقَةِ ونَحْوِها.

علة النهي عن خروجها من بيتها س

لأنَّ الْمَسْكَنَ يَجِبُ على الزوْجِ للزوجةِ لِتَسْتَكْمِلَ فيه عِدَّتَها التيهي حقٌّ مِن حُقوقِه، وأمَّا النهْيُ عن خروجِها؛ فلِمَا في خُرُوجِها مِن إضاعةِحَقِّ الزوْجِ وعَدَمِ صَوْنِه.

متعلق إضافة البيوت لهن ش

وأضافَ البيوتَ إليهنَّ لبيانِ كمالِ استحقاقِهِنَّ للسُّكْنَى في مُدَّةِالعِدَّةِ،

علة استثناء خروجها من بيتها{بقولة تعالى :إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبيّنةٍ} : ك س ش

أي: لا يخرجن من بيوتهنّ إلّا أن ترتكب المرأة فاحشةً مبيّنةً.

الأقوال في الفاحشة للمرأة : ك س ش

_الفاحشة المبيّنة تشمل الزّنا، كما قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وسعيد بنالمسيّب، والشّعبيّ، والحسن، وابن سيرين، ومجاهدٌ، وعكرمة وغيرهم .

_ وتشمل متى نشزت المرأة أو بذت على أهل الرّجل وآذتهم في الكلام والفعال، كما قالهأبيّ بن كعبٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، وغيرهم.

_ وقيلَ: هي البَذاءةُ في اللسانِ، والاستطالةُ بها على مَن هوساكنٌ معها في ذلك البيتِ.

معنى حدود الله ك س ش

أي: شرائعه ومحارمه.

وهي الحدود التي حَدَّهَا لعِبادِه وشَرَعَها لهم، وأمَرَهم بلزُومِها والوقوفِ معَها. ذكره السعدي .



معنى يتعد حدود الله ك س

أي: يخرج عنها ويتجاوزها إلى غيرها ولا يأتمر بها .

مالحكمة من أعتداد المطلقة في بيتها ك س

_لعلّ الزّوج يندم على طلاقها ويخلق اللّه في قلبه رجعتها، فيكون ذلك أيسروأسهل.

_أو لعلَّهُ يُطَلِّقُها لسبَبٍ منها فيَزولُ ذلك السببُ فيمُدَّةِ العِدَّةِ، فيُرَاجِعُها؛ لانتفاءِ سببِ الطلاقِ.

_أو في مُدَّةُ التربُّصِ, يُعْلَمُ بَراءَةُ رَحِمِها مِن زَوْجِها).



كيف يظلم الإنسان نفسه س ش
أيْ: بَخَسَها حَقَّها، وأضاعَ نَصيبَه مِن اتِّباعِ حُدودِ اللَّهِ التي هيالصلاحُ في الدنيا والآخِرةِ.

بإيرادِها مَوْرِدَ الهلاكِ. ذكره الأشقر

الحكمة من تشريع العدة للمطلقة الرجعية س ش

_لعَلَّها إذا بَقِيَتْ في بَيْتِها أنْ يُؤَلِّفَ اللهُ بينَ قُلوبِهمافيَتَرَاجَعا).

لعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ في قَلْبِ الْمُطَلِّقِ الرحمةَ والموَدَّةَ، فيُراجِعُمَن طَلَّقَها، ويَستأنِفُ عِشْرَتَها، فيَتمكَّنُ مِن ذلك مُدَّةَالعِدَّةِ.

أو لعلَّهُ يُطَلِّقُها لسبَبٍ منها فيَزولُ ذلك السببُ في مُدَّةِ العِدَّةِ، فيُرَاجِعُها؛لانتفاءِ سببِ الطلاقِ.

ومن الْحِكَمِ أنَّها مُدَّةُ التربُّصِ, يُعْلَمُ بَراءَةُ رَحِمِها مِن زَوْجِها).


مسائل فقهية :
1_أحكام الطّلاق قسّموه إلى ثلاث : ك

طلاق السّنّة: أن يطلّقهاطاهرًا من غير جماعٍ، أو حاملًا قد استبان حملها.

والبدعيّ: هو أن يطلّقها في حالالحيض، أو في طهرٍ قد جامعها فيه، ولا يدري أحملت أم لا؟

وطلاقٌ ثالثٌ لا سنّة فيهولا بدعة، وهو طلاق الصّغيرة والآيسة، وغير المدخول بها، وتحرير الكلام في ذلك ومايتعلّق به مستقصًى في كتب الفروع، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.

عن ابن عباس قال :لا يطلّقها وهي حائضٌ ولا في طهرٍ قد جامعها فيه، ولكن: تتركها حتّى إذا حاضت وطهرتطلّقها تطليقةً.

وقال عكرمة: {فطلّقوهنّ لعدّتهنّ}العدّة: الطّهر، والقرء الحيضة، أن يطلّقها حبلى مستبينًا حملها، ولايطلّقها وقد طاف عليها، ولا يدري حبلى هي أم لا.

2_حكم إخراج المعتدة من بيتها ك س

في مدّة العدّة لها حقّ السّكنى على الزّوج ما دامت معتدّةً منه، فليس للرّجل أنيخرجها، ولا يجوز لها أيضًا الخروج لأنّها معتقلةٌ لحقّ الزّوج أيضًا.

3_حكم السكنى والنفقة للمطلقة طلاقاً بائناً ك س

قال الإمام أحمد بن حنبلٍ، رحمه اللّه تعالى إلى أنّه لا تجب السّكنى للمبتوتة، وكذاالمتوفّى عنها زوجها، واعتمدوا أيضًا على حديث فاطمة بنت قيسٍ الفهريّة، حين طلّقهازوجها أبو عمرو بن حفصٍ آخر ثلاث

تطليقاتٍ، وكان غائبًا عنها باليمن، فأرسل إليهابذلك، فأرسل إليها وكيله بشعيرٍ -[يعني] نفقةً-فتسخّطته فقال: واللّه ليس لك علينانفقةٌ. فأتت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: "ليس لك عليه نفقةٌ".

ولمسلمٍ: ولا سكنى، وأمرها أن تعتدّ في بيت أمّ شريكٍ، ثمّ قال: "تلك امرأةٌ يغشاهاأصحابي، اعتدّي عند ابن أمّ مكتومٍ، فإنّه رجلٌ أعمى تضعين ثيابك" الحديث

4_الى من يتوجه إحصاء العدة س

وهذا الأمرُ بإحصاءِ العِدَّةَ يَتَوَجَّهُ للزوْجِ وللمرأةِ إنْكانَتْ مُكلَّفَةً، وإلاَّ فلِوَلِيِّها.


السؤال الثالث: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح في:

1: عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.

روي عن عليٍّ، وابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهم أنّهما ذهبا في المتوفّى عنها زوجها أنّها تعتدّ بأبعد الأجلين من الوضع أو الأشهر، عملًا بهذه الآية الكريمة، ذكره ابن كثير

قال ابن عبّاسٍ :آخر الأجلين.

جميعَ ما في بُطُونِهِنَّ مِن واحدٍ ومُتَعَدِّدٍ، ولا عِبرةَ حينَئذٍ بالأشْهُرِ ولا غيرِها. ذكره السعدي

إنَّ انتهاءَ عِدَّتِهِنَّ يَتِمُّ بوضْعِ الحمْلِ. ذكره الأشقر

والراجح انتهاء الحمل بالوضع ولو مات الزوج قبل الولادة بيوم



2: المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.

قيل البائن، إن كانت حاملًا أنفق عليها حتّى تضع حملها،قالوا: بدليل أنّ الرّجعيّة تجب نفقتها، سواءٌ كانت حاملًا أو حائلًا. ذكره ابن كثير

وقال آخرون: بل السّياق كلّه في الرّجعيّات، وإنّما نصّ على الإنفاق على الحامل وإن كانت رجعيّةً؛ لأنّ الحمل تطول مدّته غالبًا، ذكره ابن كثير

لأجْلِ الحَمْلِ الذي في بَطْنِها إنْ كانَتْ بائِناً، ولها ولِحَمْلِها إنْ كانَتْ رَجعِيَّةً، ومُنْتَهَى النفقَةِ إلى وضْعِ الحمْلِ. ذكره السعدي

ولا خِلافَ بينَ العُلماءِ في وُجوبِ النَّفَقَةِ والسُّكْنَى للحامِلِ الْمُطَلَّقَةِ. ذكره الأشقر وهو الراجح


3: سبب نزول سورة التحريم.

فقيل: نزلت في شأن مارية، وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قد حرّمها، فنزل قوله: {يا أيّها النّبيّ لم تحرّم ما أحلّ اللّه لك تبتغي مرضاة أزواجك}الآية.

في شأن أمّ إبراهيم القبطيّة، أصابها النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في بيت حفصة في نوبتها فوجدت حفصة، فقالت: يا نبيّ اللّه، لقد جئت إليّ شيئًا ما جئت إلى أحدٍ من أزواجك،
في يومي، وفي دوري، وعلى فراشي. قال: "ألا ترضين أن أحرّمها فلا أقربها؟ ". قالت: بلى. فحرّمها وقال: "لا تذكري ذلك لأحدٍ". فذكرته لعائشة، فأظهره اللّه عليه، فأنزل
اللّه: {يا أيّها النّبيّ لم تحرّم ما أحلّ اللّه لك تبتغي مرضاة أزواجك}

وقيل :نزلت هذه الآية: {يا أيّها النّبيّ لم تحرّم ما أحلّ اللّه لك}؟ في المرأة الّتي وهبت نفسها للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.

والصحيح ،،عن عائشة قالت: كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها، فتواطأت أنا وحفصة على: أيتنا دخل عليها، فلتقل له: أكلت

مغافير؟ إنّي أجد منك ريح مغافير. قال: "لا ولكنّي كنت أشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدًا"، {تبتغي مرضاة أزواجك )،،


4: تفسير قوله تعالى: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا.. (4)} التحريم.

الْخِطابُ للزَّوجتَيْنِ الكَريمتَيْنِ؛ حَفصةَ وعائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهما، حينَ كانَتَا سَبباً لتحريمِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ على نفْسِه ما يُحِبُّه، فعَرَضَ اللَّهُ عليهما التوبةَ، وعاتَبَهما على

ذلك، وأَخْبَرَهما أنَّ قُلوبَكما قدْ صَغَتْ؛ أيْ: مالَتْ وانحرَفَتْ عمَّا يَنبغِي لهنَّ مِن الوَرَعِ والأدَبِ معَ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ واحترامِه، وأنْ لا يَشْقُقْنَ عليه.

الْخِطابُ لعائشةَ وحَفصةَ، أيْ: إنْ تَتوبَا إلى اللهِ فقد مالَتْ قُلُوبُكما إلى التوبةِ مِن التظاهُرِ على النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

السؤال الرابع: استدل لما يلي وبيّن وجه الاستدلال:-

أ: وجوب تعظيم جناب النبي صلى الله عليه وسلم واحترامه.

قال تعالى (وإن تظاهرا عليه فإن الله مولٰىه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير )..

ب: نساء النبي صلى الله عليه وسلم خير النساء وأكملهن.

قال تعالى (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله خيراً منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكاراً )

ج: حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)

قال تعالى (ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة ...)

السؤال الخامس: :-
أ: هل تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع الزوجة لولدهما؟

نعم تجب النفقة عليها وعلى وليدها

ب: اذكر الحكمة من قوله تعالى في سورة الطلاق: {وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ}.

الحكمة من ذلك :لأن الغَفْلَةَ عن الائتمارِ بالمعروفِ يَحْصُلُ فيها مِن الضَّررِ والشرِّ ما لا يَعلَمُه إلاَّ اللَّهُ، وفي الائتمارِ تَعاوُنٌ على البِرِّ والتَّقوَى.

ج: ما حكم من حرّم جاريته أو زوجته أو طعامًا أو شرابًا أو ملبسًا أو شيئًا من المباحات؟

بوجوب الكفّارة على من حرّم جاريته أو زوجته أو طعامًا أو شرابًا أو ملبسًا أو شيئًا من المباحات، وهو مذهب الإمام أحمد وطائفةٍ.

وذهب الشّافعيّ إلى أنّه لا تجب الكفّارة فيما عدا الزّوجة والجارية، إذا حرّم عينيهما أو أطلق التّحريم فيهما في قوله ..


د: ما المقصود بالتوبة النصوح؟

هي التوبة الصادقة الخالصة

وقيل يقلع عن الذنب في الحاضر ،ويندم على ماسلف ، ويعزم الا يفعل في المستقبل

ه: بيّن كيف تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين

يكون جهادهم بالحجة والموعظة الحسنة

وبالسلاح والقتال

وباللتي هي أحسن ،المرتبة الأولى .

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-

أ: ({ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10)
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي
أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} التحريم.

الفوائد السلوكية :

١/تمكن الإيمان بقلب المؤمن لايضره مهما خالط من الكفار وغيرهم

٢/الأمثال في القرآن متى واعاها القلب وفهمها استحكم الإيمان بقلبه واتعظ

٣/مخالطة الكفار والإستنفاع منهم لايضر ،طالما الإيمان متمكن في قلوبهم

٤/علينا يالنساء أن نكثر من الإستغفار ، وأن نكثر من الدعاء ولنا قدوة في إمرأة فرعون
٥/ الله سبحانه لايؤاخذ أحداً بذنب غيره ،فليطمئن القلب ولايحزن
٦/حفظ الفرج وصيانته ،والبعد عن مسبباته ، لنحضى بما قيل عنهم ( والتي أحصنت فرجها

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 ربيع الأول 1437هـ/4-01-2016م, 11:30 AM
لمياء لمياء غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 322
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الطلاق والتحريم.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: وُجْدِكم: الوجد هو : السعة والطاقة.
ب: قانتات: القنوت هو دوام الطاعة واستمرارها.
ج: سائحات: السياحة في هذه الأمة هي الصيام، كما ورد بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

السؤال الثاني: استخلص المسائل ولخّص أقوال المفسّرين في تفسير قوله تعالى:-
أ: {يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء فطلّقوهنّ لعدّتهنّ وأحصوا العدّة واتّقوا اللّه ربّكم لا تخرجوهنّ من بيوتهنّ ولا يخرجن إلّا أن يأتين بفاحشةٍ مبيّنةٍ وتلك حدود اللّه ومن يتعدّ حدود اللّه فقد ظلم نفسه لا تدري لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرًا (1) } الطلاق.
علوم الآية:
سبب نزول الآية. ك

المسائل التفسيرية:
- من المخاطب في الآية. ك،س،ش
- فائدة الخطاب بيأيها النبي ابتداءاً. ك،س،ش
- معنى قوله تعالى {فطلقوهن لعدتهن}. ك،س،ش
- معنى قوله تعالى {وأحصوا العدة}. ك،س،ش
- من المخاطب والمعني بإحصاء العدة. س،ش
- فائدة إضافة البيوت لهن. ش
- الحكمة من عدم إخراج المطلقة من بيت زوجها. س
- المراد بالفاحشة. ك،س،ش
- المراد بحدود الله. ك،س،ش
- معنى قوله تعالى {ومن يتعد حدود الله}. ك،س،ش
- المراد بظلم النفس. ك،س،ش
- معنى قوله تعالى{لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً}. ك،س،ش
- ما الحكمة من تشريع العدة للمطلقة الرجعية. سغ

تحرير أقوال المفسرين:
علوم الآية:
- سبب نزول الآية:
أورد ابن كثير عدة أسباب لنزول الآية منها تطليق النبي صلى الله عليه وسلم لحفصة أم المؤمنين رضي الله عنها ، ثم راجعها.
ومنها تطليق ابن عمر رضي الله عنهما لامرأته في حيضها، ومنها غير ذلك لقصص مشابهة.

المسائل التفسيرية:
- من المخاطب في الآية.
هو النبي صلى الله عليه وسلم ابتداءاً وأمته من بعده - ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- فائدة الخطاب بيأيها النبي ابتداءاً.
تشريفاً وتعظيماً له - ذكره غبن كثير والسعدي والأشقر.

- معنى قوله تعالى {فطلقوهن لعدتهن}.
أيْ: لأجْلِ عِدَّتِهِنَّ، بأنْ يُطَلِّقَها زَوْجُها وهي طاهرٌ في طُهْرٍ لم يُجامِعْها فيه، وهو قول عبد الله بن مسعود وابن عمر ومجاهد وعطاء والحسن وجماعة - ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- معنى قوله تعالى {وأحصوا العدة}.
أي: احفظوها واعرفوا ابتداءها وانتهاءها - ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- من المخاطب والمعني بإحصاء العدة.
الخطاب للزوج والمرأة إن كانت مكلفة وإلا لوليها - ذكره السعدي.
وقيل : الخطاب للزوج - ذكره الأشقر.

- فائدة إضافة البيوت لهن.
أضافَ البيوتَ إليهنَّ لبيانِ كمالِ استحقاقِهِنَّ للسُّكْنَى في مُدَّةِ العِدَّةِ - ذكره الأشقر.

- الحكمة من عدم إخراج المطلقة من بيت زوجها.
لأنَّ الْمَسْكَنَ يَجِبُ على الزوْجِ للزوجةِ لِتَسْتَكْمِلَ فيه عِدَّتَها التي هي حقٌّ مِن حُقوقِه، وأمَّا النهْيُ عن خروجِها؛ فلِمَا في خُرُوجِها مِن إضاعةِ حَقِّ الزوْجِ وعَدَمِ صَوْنِه - ذكره السعدي.

- المراد بالفاحشة.
قيل : هو الزنى، وهو قول جماعة من الصحابة والتابعين كابن مسعود وابن عباس ومجاهد والحسن وسعيد بن جبير وغيرهم - ذكره ابن كثير والأشقر.
وقيل : هو إذا نشزت المرأة أو بذت على أهل الرّجل وآذتهم في الكلام والفعال، وهو قول ابن عباس وأبي بن كعب وغيرهم - ذكره ابن كثير والسعدي.
والفاحشة تشمل القولين معاً كما ذكره ابن كثير.

- المراد بحدود الله.
أي شرائعه ومحارمه - ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- معنى قوله تعالى {ومن يتعد حدود الله}.
بأن يخرج عنها ويتجاوزها إلى غيرها ولا يأتمر بها - ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- المراد بظلم النفس.
أي بَخَسَها حَقَّها، وأضاعَ نَصيبَه مِن اتِّباعِ حُدودِ اللَّهِ التي هي الصلاحُ في الدنيا والآخِرةِ - ذكره السعدي وأشار إليه ابن كثير والأشقر.

- معنى قوله تعالى{لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً}.
لعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ في قَلْبِ الْمُطَلِّقِ الرحمةَ والموَدَّةَ، فيُراجِعُ مَن طَلَّقَها، ويَستأنِفُ عِشْرَتَها، فيَتمكَّنُ مِن ذلك مُدَّةَ العِدَّةِ - ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- ما الحكمة من تشريع العدة للمطلقة الرجعية.
لأمرين ذكرهما السعدي هما:
1- لعل الزوج أن يندم على تطليقها، أو زوال سبب الطلاق، فيراجعها.
2- ليتبين براءة الرحم من الولد في تلك المدة.

السؤال الثالث: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح في:
1: عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.
القول الأول: عدتها بوضع حملها وإن كان بعد الوفاة بفواق ناقة، وهو قول أكثر السلف.
القول الثاني: أن تعتد بأبعد الأجلين الأشهر أو الوضع، وروي هذا القول عن علي وابن عباس رضي الله عنهم.
والقول الأول هو الراجح لحديث سبيعة الأسلمية الذي رواه البخاري ومسلم، ولأن آية سورة النساء نزلت بعد آية سورة البقرة.
والله أعلم

2: المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
القول الأول : أن المقصود به البائن، إن كانت حاملًا أنفق عليها حتّى تضع حملها، قالوا: بدليل أنّ الرّجعيّة تجب نفقتها، سواءٌ كانت حاملًا أو حائلًا، وهو قول ابن عباس وجماعة من السلف والخلف.

القول الثاني : أنه في المطلقة طلاقاً رجعياً لأن السياق كلّه في الرّجعيّات، وإنّما نصّ على الإنفاق على الحامل وإن كانت رجعيّةً؛ لأنّ الحمل تطول مدّته غالبًا، فاحتيج إلى النّصّ على وجوب الإنفاق إلى الوضع؛ لئلّا يتوهّم أنّه إنّما تجب النّفقة بمقدار مدّة العدّة.
والأول هو الراجح.

3: سبب نزول سورة التحريم.
سبب النزول ما رواه البخاري في صحيحه عن عائشة قالت: كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها، فتواطأت أنا وحفصة على: أيتنا دخل عليها، فلتقل له: أكلت مغافير؟ إنّي أجد منك ريح مغافير. قال: "لا ولكنّي كنت أشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدًا"

4: تفسير قوله تعالى: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا.. (4)} التحريم.
يقول تعالى مخاطباً زوجتي النبي صلى الله عليه وسلم حَفصةَ وعائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهما، حينَ كانَتَا سَبباً لتحريمِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ على نفْسِه ما يُحِبُّه، فعَرَضَ اللَّهُ عليهما التوبةَ، وعاتَبَهما على ذلك، وأَخْبَرَهما أنَّ قُلوبَكما قدْ صَغَتْ؛ أيْ: مالَتْ وانحرَفَتْ عمَّا يَنبغِي لهنَّ مِن الوَرَعِ والأدَبِ معَ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ واحترامِه، وأنْ لا يَشْقُقْنَ عليه.

السؤال الرابع: استدل لما يلي وبيّن وجه الاستدلال:-
أ: وجوب تعظيم جناب النبي صلى الله عليه وسلم واحترامه.
الدليل: قول تعالى {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4)
وجه الاستدلال: في قوله {فقد صغت قلوبكما} أي مالَتْ وانحرَفَتْ عمَّا يَنبغِي لهنَّ مِن الوَرَعِ والأدَبِ معَ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ واحترامِه، وأنْ لا يَشْقُقْنَ عليه، فدل ذلك على وجوب احترام وتعظيم جناب النبي صلى الله عليه وسلم.

ب: نساء النبي صلى الله عليه وسلم خير النساء وأكملهن.
الدليل: قوله تعالى {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5)}
وجه الاستدلال: أنه لمَّا سَمِعْنَ رضِيَ اللَّهُ عنهنَّ هذا التخويفَ والتأديبَ، بادَرْنَ إلى رِضا رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فكانَ هذا الوَصْفُ مُنطَبِقاً عليهنَّ، فصِرْنَ أفضَلَ نِساءِ المُؤْمنِينَ.
وفي هذا دليلٌ على أنَّ اللَّهَ تعالى لا يَختارُ لرسولِه إلاَّ أكمَلَ الأحوالِ وأعْلَى الأُمورِ، فلمَّا اختارَ اللَّهُ لرسولِه بقاءَ نِسائِه المذكوراتِ معَه دَلَّ على أنَّهُنَّ خيرُ النساءِ وأكْمَلُهُنَّ.

ج: حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
الدليل: قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ *}.
وجه الاستدلال: في قوله {قوا أنفسكم وإهليكم ناراً}، ووِقايةُ الأهْلِ والأولادِ بتأديبِهم وتَعليمِهم وإجبارِهم على أمْرِ اللَّهِ.
فلا يَسْلَمُ العبدُ إلاَّ إذا قامَ بما أمَرَ اللَّهُ بهِ في نفْسِه وفيمَن تحتَ وَلايتِه مِن الزوجاتِ والأولادِ، وغيرِهم ممَّن هم تحتَ وَلايتِه وتَصَرُّفِه، وهو ما يدل على حديث النبي صلى الله عليه وسلم.

السؤال الخامس: :-
أ: هل تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع الزوجة لولدهما؟
نعم تجب لقوله تعالى في المطلقة : {فإن أرضعن لكم فآتوهنّ أجورهنّ}، فهذا في حال الطلاق، ففي حال كونها زوجة له أولى.
والله أعلم.

ب: اذكر الحكمة من قوله تعالى في سورة الطلاق: {وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ}.
لأنَّ الزوجَيْنِ عندَ الفِراقِ وقتَ العِدَّةِ ـ خُصوصاً إذا وُلِدَ بينَهما وَلَدٌ ـ في الغالِبِ يَحصُلُ مِن التنازُعِ والتشاجُرِ لأجْلِ النفَقَةِ عليها وعلى الولَدِ معَ الفِراقِ الذي لا يَحصُلُ في الغالبِ إلاَّ مَقْرُوناً بالبُغْضِ، فيَتأثَّرُ مِن ذلكَ شيءٌ كثيرٌ، فكلٌّ منهما يُؤْمَرُ بالمعروفِ والمُعاشَرَةِ الحَسَنَةِ وعدَمِ الْمُشَاقَّةِ والمنازَعَةِ، ويُنصَحُ على ذلك.

ج: ما حكم من حرّم جاريته أو زوجته أو طعامًا أو شرابًا أو ملبسًا أو شيئًا من المباحات؟
تجب عليه الكفارة على قول أكثر الفقهاء.

د: ما المقصود بالتوبة النصوح؟
المقصود بها التوبةُ العامَّةُ الشاملةُ لجميعِ الذنوبِ، التي عقَدَها العبدُ للهِ، لا يُريدُ بها إلاَّ وَجْهَ اللَّهِ والقُرْبَ منه، ويَستمِرُّ عليها في جميعِ أحوالِه.
وتكون بالندَمُ بالقلْبِ على ما مَضَى مِن الذَّنْبِ، والاستغفارُ باللسانِ، والإقلاعُ بالبَدَنِ، والعزْمُ على ألاَّ يَعودَ.

ه: بيّن كيف تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين.
مجاهدة الكافرين تكون :
أولاً : بالدعوة بالتي هي أحسن وإبلاغهم بدين الله الحق وإقامة الحجة عليهم.
ثانياً: بالجهاد والقتال بالسلاح إن أبوا الأولى.

أما مجاهدة المنافقين فتكون :
أولاً: بموعظتهم بالتي هي أحسن وتحذيرهم عاقبة أمرهم.
ثانياً: إقامة الحدود عليهم إن أبوا الأولى.

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: ({ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} التحريم.
- كل امرءٍ سيحاسب على عمله ولن ينفعه صلاح أقرب الناس إليه، لا أبويه ولا أبنائه ولا ذويه، فليعمل كل عاملٍ وليجتهد في الصالحات من الأعمال.
- المؤمن الحق لا يضره العصاه والكفار من حوله، ولو كانوا أشد الناس منه قرباً، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فليصبر وليحتسب وليثبت على دين الله الحق، فسيجعل الله له مخرجاً وفرجاْ.
- إلتزام الطاعات والمداومة عليها موجبة لفتح أبواب فضل الله ورحمته على العبد، فمن يتق الله ويخشاه ويجتهد في مرضاته فلا شك أن الله عز وجل بفضله ورحمته سيفتح له من أبواب الحكمة والمعارف والفضائل مالا يخطر له على بال، فليعمل العاملون وليحسنوا الظن بربهم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 ربيع الأول 1437هـ/8-01-2016م, 05:15 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم.
1: بدرية صالح.
- في سؤال استخلاص المسائل.
* فاتتك مسألة: الحكمة من الأمر بالتقوى.
* مسألة: متعلق حقوق إحصاء العدة، الأفضل أن نقول: الحكمة من الأمر بإحصاء العدة.
* كذلك مسألة متعلق إضافة البيوت لهن، نقول: علّة إضافة البيوت لهن.
* نقول: المراد بالفاحشة.
* المطلقة البائنة لا سكنى لها ولا نفقة، إلا أن تكون حاملا فينفق عليها لأجل الحمل.

- سؤال عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.
هما قولان ذكرهما ابن كثير واستدل لهما.
الأول: تنقضي العدة بالوضع واستدل بحديث سبيعة الأسلمية، ورجحه ابن كثير.
الثاني: أبعد الأجلين وهو مروي عن ابن عباس.
واختار السعدي والأشقر القول الأول.
فلاحظي أنك كررت كلام السعدي والأشقر، ولم تذكري إيراد ابن كثير للقول الأول.

- نفس الملاحظات في سؤال عدة المطلقة الحامل، فقد اشترك المفسرون الثلاثة في قول، وعرض ابن كثير قولا ثانيا، فالتزمي تصنيف الأقوال كما وضح لك في السؤال السابق.

- في سؤال الاستدلال.
الفقرة ب تحتاج لبيان وجه الاستدلال بالآية.

- أجرة الرضاعة تجب على الزوج إذا كانت الأم مطلقة فقط.



2: لمياء.
- في سؤال استخلاص المسائل.
فاتتك مسألة: الحكمة من قوله: (وائتمروا بينكم بمعروف)

- في تفسير قوله تعالى: (فقد صغت قلوبكما) قولان:
الأول: زاغت ومالت عن الحق.
الثاني: مالت إلى التوبة.

- وجوب تعظيم جناب النبي صلى الله عليه وسلم.
ذكر ولاية الله سبحانه وجبريل وصالح المؤمنين فيه تخويف وترهيب.

- لا تجب للزوجة الأجرة في الإرضاع إنما هي حق للمطلقة، وهذا هو الوارد في التفاسير التي درستموها، وإن كانت المسألة محل خلاف فقهي.

بارك الله فيكم جميعا.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 شوال 1437هـ/23-07-2016م, 07:54 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي حل أسئلة مجلس مذاكرة سورتي الطلاق والتحريم

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الطلاق والتحريم.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: وُجْدِكم.
سعتكم
ب: قانتات.
مطيعات لله و رسوله
ج: سائحات.
صائمات، وقيل : مهاجرات

السؤال الثاني: استخلص المسائل ولخّص أقوال المفسّرين في تفسير قوله تعالى:-
أ: {يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء فطلّقوهنّ لعدّتهنّ وأحصوا العدّة واتّقوا اللّه ربّكم لا تخرجوهنّ من بيوتهنّ ولا يخرجن إلّا أن يأتين بفاحشةٍ مبيّنةٍ وتلك حدود اللّه ومن يتعدّ حدود اللّه فقد ظلم نفسه لا تدري لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرًا (1) } الطلاق.
سبب نزول الآية:
عن سالمٌ: أنّ عبد اللّه بن عمر أخبره: أنّه طلّق امرأةً له وهي حائضٌ، فذكر عمر لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فتغيّظ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: "ليراجعها، ثمّ يمسكها حتّى تطهر، ثمّ تحيض فتطهر، فإن بدا له أن يطلّقها فليطلّقها طاهرًا قبل أن يمسّها، فتلك العدّة الّتي أمر اللّه، عزّ وجلّ"
المخاطب في الآية
النبي صلى الله عليه وسلم ثم أمته من بعده ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
فائدة توجيه الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم
تشريفًا وتكريمًا له ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى (إذا طلقتم النساء):

إِذَا أَرَدْتُمْ تَطلِيقَهُنَّ وعَزَمْتُم عليه. ذكره الاشقر وبه قال ابن كثير والسعدي
(فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ)
أيْ: مُستَقْبِلاتٍ لعِدَّتِهِنَّ، أو في قُبُلِ عِدَّتِهِنّ،ذكره الأشقر.
معنى (عدتهن) في قوله تعالى (فطلقوهن لعدتهن)
- الطّهر من غير جماعٍ ، وروي عن ابن عمر وعطاءٍ، ومجاهدٍ، والحسن، وابن سيرين، وقتادة، وميمون بن مهران، ومقاتل بن حيّان مثل ذلك، وهو روايةٌ عن عكرمة، والضّحّاك. ذكره ابن كثير والأشقر.
- أن يطلّقها حبلى مستبينًا حملها، ولا يطلّقها وقد طاف عليها، ولا يدري حبلى هي أم لا. وهو قول عكرمة. ذكره ابن كثير.
سبب الأمر بالتطليق في حال الطهر؟
لئلّا تطول العدّة على المرأة فتمتنع من الأزواج.
أنواع الطلاق:
1- طلاق السّنّة: أن يطلّقها طاهرًا من غير جماعٍ، أو حاملًا قد استبان حملها.
2- الطلاق البدعيّ: هو أن يطلّقها في حال الحيض، أو في طهرٍ قد جامعها فيه، ولا يدري أحملت أم لا؟
3- طلاقٌ ثالثٌ لا سنّة فيه ولا بدعة، وهو طلاق الصّغيرة والآيسة، وغير المدخول بها
ذكره ابن كثير
المخاطب في قوله (وأحصوا العدة):
- الزوْجِ والمرأةِ إنْ كانَتْ مُكلَّفَةً، وإلاَّ فلِوَلِيِّها
. ذكره السعدي
- الزوج ، ذكره الأشقر
معنى (وأحصوا العدة):
أي: احفظوها واعرفوا ابتداءها وانتهاءها
فاضَبطِوها بالحِيَضِ إنْ كانَتْ تَحِيضُ، فعدتها ثلاثة قروء ، أو بالأَشْهُرِ إنْ لم تَكُنْ تَحِيضُ وليسَتْ حامِلاً؛ فتكون عدتها ثلاثة أشهر
الحكمة من إحصاء العدة:
في إحصائِها أداءً لِحَقِّ اللَّهِ، وحقِّ الزوجِ المُطلِّقِ، وحَقِّ مَن سيَتزَوَّجُها بعدُ، وحَقِّها في النَّفَقَةِ ونَحْوِها
.
فإذا ضَبَطَتْ عِدَّتَها، عَلِمَتْ حالَها على بصيرةٍ، وعُلِمَ ما يَترتَّبُ عليها مِن الحُقوقِ وما لها منها.
معنى (اتقوا الله ):
أي اتقوه في جميعِ أُمُورِكم،ولا تعصوه فيما أمركم وخافُوهُ في حقِّ الزَّوْجاتِ الْمُطَلَّقَات
ولا تضاروهن.وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى (لا تخرجوهن من بيوتهن):
أي: في مدّة العدّة لها حقّ السّكنى على الزّوج ما دامت معتدّةً منه، فليس للرّجل أن يخرجها.
معنى (ولا يخرجن):
لا يجوز لها الخروج لأنّها معتقلةٌ لحقّ الزّوج .
الحكمة من النهي عن إخراج المرأة أو خروجها من بيت الزوج مدة العدة:
أمَّا النهْيُ عن إخراجِها؛ لِتَسْتَكْمِلَ فيه عِدَّتَها التي هي حقٌّ مِن حُقوقِه، و الإسكانُ فيه جَبْرٌ لِخَاطِرِها ورِفْقٌ بها
وأمَّا النهْيُ عن خروجِها؛ فلِمَا في خُرُوجِها مِن إضاعةِ حَقِّ الزوْجِ وعَدَمِ صَوْنِه
.
الحكمة من العدة:
أنَّها مُدَّةُ التربُّصِ, يُعْلَمُ بَراءَةُ رَحِمِها مِن زَوْجِها.
ولعلّ الزّوج يندم على طلاقها ويخلق اللّه في قلبه رجعتها، فيكون ذلك أيسر وأسهل
.
أو لعلَّهُ يُطَلِّقُها لسبَبٍ منها فيَزولُ ذلك السببُ في مُدَّةِ العِدَّةِ، فيُرَاجِعُها؛ لانتفاءِ سببِ الطلاقِ.
فائدة إضافَة البيوتَ إليهنَّ:
لبيانِ كمالِ استحقاقِهِنَّ للسُّكْنَى في مُدَّةِ العِدَّةِ
.
المقصود بالفاحشة المبينة:
- تشمل الزّنا، كما قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وسعيد بن المسيّب، والشّعبيّ، والحسن، وابن سيرين، ومجاهدٌ، وعكرمة، وسعيد بن جبيرٍ، وأبو قلابة، وأبو صالحٍ، والضّحّاك، وزيد بن أسلم، وعطاءٌ الخراساني، والسّدّي، وسعيد بن أبي هلال، وغيرهم. ذكره ابن كثير
- وتشمل ماذا نشزت المرأة أو بذت على أهل الرّجل وآذتهم في الكلام والفعال، كما قاله أبيّ بن كعبٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، وغيرهم
.ذكره ابن كثير
معنى (حدود الله)شرائعه ومحارمه
معنى يتعد في قوله ( ومن يتعدّ حدود اللّه):يخرج عنها ويتجاوزها إلى غيرها ولا يأتمر بهاويقصر عنها ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى ( ظَلَمَ نَفْسَه):
أيْ: بَخَسَها حَقَّها، وأوردها مَوْرِدَ الهلاكِ، وأضاعَ نَصيبَه مِن اتِّباعِ حُدودِ اللَّهِ التي هي الصلاحُ في الدنيا والآخِرةِ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى (أمرًا) في قولهتعالى (لا تدري لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرًا):
الرّجعة. رواه الزّهريّ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه، عن فاطمة بنت قيسٍ في قوله (لا تدري لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرًا)، وكذا قال الشعبي، وعطاء، وقتادة، والضحاك، ومقاتل ابن حيان، والثوري.ذكره ابن كثير والأشقر
هل تجبب النفقة والسكنى للمبتوتة؟
القول الأول: لا تجب النفقة ولا السّكنى للمبتوتة، وكذا المتوفّى عنها زوجها، وهو قول الإمام أحمد
دليل أصحاب هذا القول: حديث فاطمة بنت قيسٍ الفهريّة أنّ زوجها طلّقها على عهد النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فبعثه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في سرية. قالت: فقال لي أخوه: اخرجي من الدّار. فقلت: إنّ لي نفقةً وسكنى حتّى يحلّ الأجل. قال: لا. قالت: فأتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: إنّ فلانًا طلّقني، وإنّ أخاه أخرجني ومنعني السّكنى والنّفقة، [فأرسل إليه] فقال: "ما لك ولابنة آل قيسٍ"، قال: يا رسول اللّه، إنّ أخي طلّقها ثلاثًا جميعًا. قالت: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "انظري يا بنت آل قيسٍ، إنّما النّفقة والسّكنى للمرأة على زوجها ما كان له عليها رجعةٌ، فإذا لم يكن له عليها رجعةٌ فلا نفقة ولا سكنى. اخرجي فانزلي على فلانةٍ". ثمّ قال: "إنّه يتحدّث إليها، انزلي على ابن أمّ مكتومٍ، فإنّه أعمى لا يراك" رواه أحمد والنسائي والطبراني.
وأمَّا البائِنُ فليسَ لها سُكْنَى وَاجبةٌ؛ لأنَّ السُّكْنَى تَبَعٌ للنَّفَقةِ، والنَّفَقةُ تَجِبُ للرَّجْعِيَّةِ دُونَ البائِنِ
.
السؤال الثالث: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح في:
1:عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.
- آخر الأجلين
- حتى تضع حملها ، وهو الراجح لأن سورة الطلاق نزلت بعد سورة البقرة
قال ابن مسعود: أتجعلون عليها التّغليظ، ولا تجعلون عليها الرّخصة؟ نزلت سورة النّساء القصرى بعد الطّولى(وأولات الأحمال أجلهنّ أن يضعن حملهنّ)، ولحديث سبيعة الأسلمية أن النبي أفتاها أنها حلت حين وضعت

2: المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
قال كثيرٌ من العلماء منهم ابن عبّاسٍ، وطائفةٌ من السّلف، وجماعاتٌ من الخلف: هذه في البائن، إن كانت حاملًا أنفق عليها حتّى تضع حملها، قالوا: بدليل أنّ الرّجعيّة تجب نفقتها، سواءٌ كانت حاملًا أو حائلًا.
3: سبب نزول سورة التحريم
.
1- نزلت في شأن تحريم النبي –صلى الله عليه وسلم – العسل على نفسه عن عائشة قالت: كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها، فتواطأت أنا وحفصة على: أيتنا دخل عليها، فلتقل له: أكلت مغافير؟ إنّي أجد منك ريح مغافير. قال: "لا ولكنّي كنت أشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدًا
" ، رواه البخاري ورجحه ابن كثير
2- نزلت في شأن مارية، وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قد حرّمها، فنزل قوله
: (يا أيّها النّبيّ لم تحرّم ما أحلّ اللّه لك تبتغي مرضاة أزواجك)الآية.
عن أنسٍ: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كانت له أمةٌ يطؤها، فلم تزل به عائشة وحفصة حتّى حرّمها، فأنزل اللّه، عزّ وجلّ: {يا أيّها النّبيّ لم تحرّم ما أحلّ اللّه لك} إلى آخر الآية.
قال ابن كثير: وهو قول غريب ، والصحيح الأول
3- نزلت في شأن المرأة التي وهبت نفسها للنبي – صلى الله عليه وسلم.
4:تفسير قوله تعالى: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا.. (4))التحريم.
الْخِطابُ للزَّوجتَيْنِ الكَريمتَيْنِ؛ حَفصةَ وعائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهما، حينَ كانَتَا سَبباً لتحريمِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ على نفْسِه ما يُحِبُّه، فعَرَضَ اللَّهُ عليهما التوبةَ، وعاتَبَهما على ذلك، وأَخْبَرَهما أنَّ قُلوبَكما قدْ صَغَتْ؛ أيْ: مالَتْ وانحرَفَتْ عمَّا يَنبغِي لهنَّ مِن الوَرَعِ والأدَبِ معَ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ واحترامِه، وأنْ لا يَشْقُقْنَ عليه.
2- الْخِطابُ لعائشةَ وحَفصةَ، أيْ: إنْ تَتوبَا إلى اللهِ فقد مالَتْ قُلُوبُكما إلى التوبةِ مِن التظاهُرِ على النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
.
السؤال الرابع: استدل لما يلي وبيّن وجه الاستدلال:-
أ: وجوب تعظيم جناب النبي صلى الله عليه وسلم واحترامه.
(يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة)
فخوطب النبي صلى الله عليه وسلم تشريفًا وتكريمًا له

ب: نساء النبي صلى الله عليه وسلم خير النساء وأكملهن.
( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن مسلماتٍ مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحاتٍ ثيباتٍ وأبكارًا).
وحيث لم يقع من النبي صلى الله عليه وسلم طلاق لهن أو استبدال أو زواج من غيرهن حيث بادرن إلى رضاه لما سمعن هذا التخويف، فقد اختار الله لرسوله بقاءهن معه ، والله تعالى لا يختار لرسوله إلا أكمل الأحوال دل على أنهن أكمل النساء
.
ج: حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
(يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا )
فواجب علينا تعليم أولادنا وأهلينا الخير والدين وما لا يستغنى عنه من الأدب، ونحن محاسبون على ذلك

السؤال الخامس: :-
أ: هل تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع الزوجة لولدهما؟
نعم ، إن أرضعت استحقّت أجر مثلها، ولها أن تعاقد أباه أو وليّه على ما يتّفقان عليه من أجرةٍ؛ ولهذا قال تعالى (فإن أرضعن لكم فآتوهنّ أجورهنّ)
ب: اذكر الحكمة من قوله تعالى في سورة الطلاق: (وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ)
لأنه يَحصُلُ في الغالِبِ بين الزوجَيْنِ عندَ الفِراقِ وقتَ العِدَّةِ خصوصًا إذا وُلِدَ بينَهما وَلَدٌ التنازُعِ والتشاجُرِ لأجْلِ النفَقَةِ عليها وعلى الولَدِ معَ الفِراقِ الذي لا يَحصُلُ في الغالبِ إلاَّ مَقْرُوناً بالبُغْضِ، فيَتأثَّرُ مِن ذلكَ شيءٌ كثيرٌ، فكلٌّ منهما يُؤْمَرُ بالمعروفِ والمُعاشَرَةِ الحَسَنَةِ وعدَمِ الْمُشَاقَّةِ والمنازَعَةِ، ويُنصَحُ على ذلك. والغَفْلَةَ عن الائتمارِ بالمعروفِ يَحْصُلُ فيها مِن الضَّررِ والشرِّ ما لا يَعلَمُه إلاَّ اللَّهُ، وفي الائتمارِ تَعاوُنٌ على البِرِّ والتَّقوَى.
ج: ما حكم من حرّم جاريته أو زوجته أو طعامًا أو شرابًا أو ملبسًا أو شيئًا من المباحات؟
1- وجوب الكفّارة على من حرّم جاريته أو زوجته أو طعامًا أو شرابًا أو ملبسًا أو شيئًا من المباحات، وهو مذهب الإمام أحمد وطائفةٍ.
والكفارة قيل: عتق رقبة وقيل كفارة يمين
2- وذهب الشّافعيّ إلى أنّه لا تجب الكفّارة فيما عدا الزّوجة والجارية، إذا حرّم عينيهما أو أطلق التّحريم فيهما في قوله، فأمّا إن نوى بالتّحريم طلاق الزّوجة أو عتق الأمة، نفذ فيهما
.
د: ما المقصود بالتوبة النصوح؟
هي التوبة الصادقة الجازمة الخالصة الشاملة لجميع الذنوب
قال العلماء: التّوبة النّصوح هو أن يقلع عن الذّنب في الحاضر، ويندم على ما سلف منه في الماضي، ويعزم على ألّا يفعل في المستقبل. ثمّ إن كان الحقّ لآدميٍّ ردّه إليه بطريقه. مع استغفاره بلسانه
ه: بيّن كيف تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين.
جهاد الكفار بالقتال والسلاح
وجهاد المنافقين بإقامة الحدود عليهم
استعمال الخشونة ، والجهاد بإقامة الحجة والدعوة إلى الله يكون مع الطرفين: الكفار والمنافقين

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: ({ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} التحريم.
- اتصال المؤمن بالكافر- عند اضطراره- لا يضره شيئًا مع قيامه بالواجب.
- الكافر لن ينفعه قربه من المؤمنين ومخالطتهم لهم حتى يؤمن بالله

- الله حكم عدل لا يؤاخذ أحدًا إلا بذنبه فلنتلمس آثار عدله ونطلب رحمته وفضله ونشكره ونسبحه
- أن المؤمن ينبغي أن يكون عالي الهمة خصوصًا في أمر الآخرة وأن يستعين في ذلك بالله سبحانه
- الصبر على الأذى في سبيل الله سبب لنيل كل خير
- التحلي بالعفة فهي سبيل لنيل رضا الله والقرب منه والمنزلة عنده
- علينا أن نحرص على العلم ، والعمل بما تعلمناه فهو سبيل الصديقين وطريق لرفع الدرجات وتحصيل اليقين في الدين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir