دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم 16 صفر 1442هـ/3-10-2020م, 03:03 PM
كفاح شواهنة كفاح شواهنة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 212
افتراضي

مجلس المذاكرة الثالث: تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المتّفقة والمتقاربة
أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3)}
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفُرِشَت ووُسِّعَت. قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: يا ربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: يا ربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))). [تفسير القرآن العظيم: 8/356].
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ} أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917].
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ): (3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589].

حصر الأقوال الواردة في المسألة ومعرفة عددها.
القول الأول: بُسِطَت وفُرِشَت ووُسِّعَت. القائل: ابن كثير.
القول الثاني: نُسِفَت معالمها حتى صارت مستوية وواسعة. القائل: السعدي، والأشقر.
أدلّة كل قول.
دليل القول الأول: حديث (إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم).
دليل القول الثاني:لم يُذكَر، وقد يُفهم أنهما استدلا بآية (فيذرها قاعا صفصفا).
إسناد كل قول إلى قائله.
تم عند ذكر الأقوال.
نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين.
الألفاظ متقاربة وتؤول إلى نفس المعنى، وهو أن يُنسَف ما على وجه الأرض من معالم لتصبح مستوية ممدودة مبسوطة واسعة.
الصورة النهائية لتحرير المسألة:
معنى مُدّت: أي نُسِفت معالمها وبُسطَت حتّى صارت مستوية واسعة.

2: حرر القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا} قال ابن عباس: بيِّنه بيانًا، وقال الحسن: اقرأه قراءة بيّنة، وقال مجاهد: تَرَسَّل فيه ترسلا، وقال قتادة: تثبت فيه تثبتًا، وعن ابن عباس أيضا: "اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا".
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم).
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة).
- أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن الحسيني الحراني فيما كتبه إليّ أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد الواسطي، حدثنا زيد بن أخزم، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا سعيد بن زيد، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله -يعني ابن مسعود -قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).
- أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد علي بن الحسين الحراني فيما كتب إلي، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدثنا ابن المبارك، ح، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي، أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه)).
- أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة).
- ورواه أبو ذر، قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}). [معالم التنزيل].

حصر الأقوال الواردة في المسألة ومعرفة عددها، وإسنادها وأدلّة كل قول.
ملاحظة: تم ترتيب الأقوال حسب قربها في المعنى
القول الأول: بيِّنه بيانًا.
القائل: ابن عباس.
الدليل: يُستَدَل له بحديث أنس (كانت مدًا مدًا) لأن المدّ من الترسّل والترسّل يؤدي إلى البيان.

القول الثاني: اقرأه قراءة بيّنة.
القائل: الحسن.
الدليل: نفي حديث أنس السابق. وقد يٌستَدل له بقول ابن مسعود: (قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب).

القول الثالث: تَرَسَّل فيه ترسلا.
القائل: مجاهد.
الدليل: حديث أنس لمّا سُئِل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم)، وقول ابن مسعود، لمن أخبره أنّه قرأ المفصل في ركعة: (هذًّا كهذِّ الشعر؟) وقول ابن مسعود: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر)

القول الرابع: تثبت فيه تثبتًا.
القائل: قتادة.
الدليل: حديث سهل بن سعد الساعدي (اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم). وقد يٌستَدل له بقول ابن مسعود: (قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب).

القول الخامس: اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا.
القائل: ابن عباس.
الدليل: حديث عائشة رضي الله عنها: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة). وحديث أبي ذر رضي الله عنه: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن).
نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين.
الأقوال متقاربة فيما بينها وتؤدي نفس المعنى والغرض وهو: أن يُقرأ القرآن بتؤدة وترسّل مع بيان حروفه والتثبّت من معانيه وتبيينها وفهمها ولا يكن همّ القارئ أن يختم السورة.
الصورة النهائية لتحرير المسألة:
الترتيل: القراءة بتؤدة، وإعطاء الحروف حقوقها من الوضوح والبيان السليم، وإعطاء الألفاظ معانيها، مع التفكّر والتدبر والتثبّت اثناء القراءة.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir