دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 رجب 1439هـ/15-04-2018م, 09:30 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

المجموعة الأولى:
.(عامّ لجميعالطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قولهتعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَالْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَىالرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
1. من إعجاز هذا القرآن أنّ له وقع عجيب على الأذآن ، فلا يستطيع من سمعه إلا أن يلامس قلبه ، فينبهر عقله ، وتخشع جوارحه. قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَالْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا.
2. من أعظم نعم الله على العباد هي نعمة السمع. أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَالْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا
3. المؤمن الصادق الذي يبحث عن الهداية والرشد ، لا يزيده هذا القرآن إلا إيمانا ويقينا. يَهْدِي إِلَىالرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ.
4. لا يكتمل إيمان المؤمن إلا بترك الشرك وإفراد الله بالعبادة. فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا.
5. من عظمة هذا القرآن أنه من عظّمه في قلبه ، رفعه الله شأنه وشاع ذكره. قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَالْجِنِّ.

1.
فسّر قوله تعالى:
{
وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِإِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَكَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَآَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَوَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَاللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْيَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىلِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
نزلت هذه الآيات ردا على مشركي قريش حين سمعوا عن عدد خزنة جهنم ، فقال أبو جهل متهكما : يا معشر قريش، أما يستطيع كل عشرة منكم لواحد منهم فتغلوبهم؟ فأنزل الله قوله :
وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ أي خزنتها الموكلين بعذاب من فيهاإِلَّا مَلَائِكَةً شديدي الخلق والقوة ، وليس رجالا تصارعونهم فتغلبونهم وَمَا جَعَلْنَا من ذكر عِدَّتَهُمْ أي عددهم لكم إِلَّا فِتْنَةً أي: إختبارا ومحنة ، وقيل: عذابا لِلَّذِينَكَفَرُوا فيزيدوا ضلالا بتكذيبهم فيتضاعف عذابهم ويشتد غضب الله عليهم لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ أي ليحصل اليقين لليهود والنصارى بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لموافقة القرآن لما عندهم وَيَزْدَادَ الَّذِينَآَمَنُوا إِيمَانًا زائدا على إيمانهم لما رأوه من موافقة أهل الكتاب لكتابهم وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ أي لا يدخلهم الشك والريبة في الدين بعد أن حصل لهم اليقينوَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ محاولة منهم في التشكيك في الدين والتقليل من اليقين ، مستنكرين باستفهامهم :مَاذَا أَرَادَاللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا أي ما الذي أراده الله من ذكر هذا المثل كَذَلِكَ المثل الذي ضُرب فأنكر من أنكر واهتدى من اهتدى كذلك يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ من عباده وَيَهْدِي مَنْيَشَاءُ منهم وذلك بعد اطلاعه على قلوبهم والكشف عن إرادتهم في صدق طلبهم للهداية وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ أي ما يعلم حقيقة جنوده الذي أعدهم لعذاب من في النار إلا هو وإن كان قد ذكر منهم تسعة عشر ، فهذا ليس إلا مثال لُيعلم المهتدي من الضال وَمَا هِيَ أي سقر التي ذكرت وعدد خزتها ، ما ذكرت إِلَّا ذِكْرَىلِلْبَشَرِ ليتذكر الخلق ما ينفعهم فيفعلونه ، وما يضرهم فيتركونه.

2. حرّر القولفي:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَاللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
المراد بالمساجد :
1. المسجد الحرام و مسجد بيت المقدس ،قال ابن عباس : لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجد إلا المسجد الحرام ، ومسجد إيليا: بيت المقدس. رواه ابن أبي حاتم ، ونقله ابن كثير في تفسيره.


2. هي المساجد كلها. قاله عكرمه ، و نقل ابن جرير عن سعيد بن جبير: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} ، ذكر هذا القول ابن كثير في تفسيره. ، وذكر مثله السعدي والأشقر.
3. بقاع الأرض كلها. لأن الأرض كلها مسجد ، ذكره الأشقر في تفسيره.
4. أعضاء السجود السبعة. قال سعيد بن جبيرٍ. نزلت في أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره. جاء في الحديث الصّحيح، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّهصلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلىأنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين". ذكره ابن كثير.
ويمكن الجمع بين الأقوال الثلاثة الأولى بأن المراد بالمساجد هي الأماكن التي اتخذت للصلاة فيها ،وإقامة ذكر الله ، وأريد بها كل البقاع لما ورد في الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم :وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا. ويدخل في ذلك المسجد الحرام وبيت المقدس لأنه لم يكن هناك غيره.
أما القول الأخيربأنها أعضاء السجود السبعة فهي من باب وصف الصلاة التي لا تكون إلا على المساجد السبعة. فتكون الأقوال الأولى لبيان مكان الصلاة والقول الأخير لوصف هيئتها.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرضالحسن.
هي الصدقات الواجبة والمستحبة والتي أُنفقت خالصة لوجه الله ، بنية صادقة ومن طيب نفس ، وسميت قرضا لأنه الله يجازي المنفق فيها بأحسن الجزاء وأوفره سواء في الدنيا أو في الآخرة.
ب: حكم قيام الليل، معالاستدلال.
استحباب قيام الليل بعد أن كان فرضا ، فقد افترض الله قيام الليل في أول سورة المزمل ثم نُسخ الحكم في آخر السورة ، قال تعالى :{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُأَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَمَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُفَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ}.(20)
كما ثبت في الصحيحين أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للرجل : (خمس صلوات في اليوم والليلة". قال : هل علي غيرها؟ قال : "لا إلا أن تطوّع". وهذا الحديث يدل على عدم وجوب غير هذه الصلوات الخمس.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 شعبان 1439هـ/16-04-2018م, 09:21 AM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
Thumbs down

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.


- أن العبد إذا سمع آيات الله أو تلاها، فعليه أن يتدبر معانيها ومقاصدها، فإن هذا القرآن عجب في ألفاظه ومعانيه، كما كانت حال الجن عند سماعهم للقرآن، ولا تكون قراءته قراءة مجردة سريعة من غير تعقل وتفكر وتدبر، ومن كانت هذه حاله وجد حلاوة في تلاوة القرآن وتدبره.
- أن القرآن يهدي الناس إلى الرشد وإلى التي هي أقوم في جوانب حياتهم الدنيوية والأخروية، وفيه فلاحهم ونجاحهم في الدنيا والآخرة، وفي الإعراض والتخلي عنه الخسارة العظمى، كما قالت الجن عن القرآن:(يهدي إلى الرشد).
- أن الإيمان وقبول الحق والانقياد له، سبب في هداية الخلق، فإن الله هدى الجن إلى الرشد، لإيمانهم بالقرآن وانقيادهم لهم، لما علموه من صدق ما فيه، قال تعالى: (يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا)، وأما من استكبر وعاند كحال الكفار، فما يزيدهم القرآن إلا كفرا وجحودا.
-أن الكفر والمعاصي تعمي البصيرة، فمشركو قريش مع قربهم من النبي صلى الله عليه وسلم، واستماعهم لآيات الله تتلى وقيام الحجة عليهم، لم يؤمنوا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الجن فآمنوا بالقرآن من أول مرة سمعوا بها آيات الله، فعلى العبد أن يحذر من المعاصي فهي تعمي القلوب، وتقلب الحقائق، وتري أصحابها الحق باطلا، والباطل حقا.
- على العبد أن يسارع بالعمل بما جاء في القرآن من هدى، فكل ما يتعلمه من القرآن فعليه أن يعمل به، فالجن سارعوا في الإيمان بالقرآن وبالنبي صلى الله عليه وسلم، بمجرد استماعهم لآيات الله، فأدوا أعظم ما افترضه الله عليهم، فآمنوا بالله ووحدوه بالعبادة، ولم يشركوا به أحدا، قال تعالى: (فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا).
2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.


بعد أن ذكر تعالى عدد خزنة جهنم من الملائكة، وأن الله أعد لها تسعة عشر من الملائكة الغلاظ الشداد، بين سبحانه الحكمة من ذكر خزنتها وعددهم، وذكر أحوال الفرق في تلقيهم ما جاء من أخبار الغيب التي استأثر عز وجل بعلمها.
قال تعالى: ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة)، فقد أعد الله تعالى لجهنم خزنة من الملائكة الشداد الغلاظ، وفيه رد على ما روي من قول أبي جهل أنه قال: يا معشر قريش، أما يستطيع كل عشرة منكم لواحد منهم فتغلبونهم؟، فذكر تعالى أن خزنة جهنم من الملائكة، وهم أعظم من البشر في القوة والشدة والخلقة، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون وما يؤمرون.
قال تعالى: ( وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا)، أي: وما ذكرنا عدد خزنة جهنم، إلا فتنة واختبارا وامتحانا، ليعلم الله من يؤمن به ويصدق، ممن أضله الله واستهزأ وتكبر وكفر، فيزداد بذلك كفرا إلى كفره، ولذلك قال تعالى: ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا)، أي: ليستيقن اليهود والنصارى بأن النبي صلى الله عليه وسلم رسول من الله حق، لموافقة ما أخبر من عدد خزنة جهنم ما وجدوه عندهم من كتب سابقة، وليزداد الذين آمنوا إيمانا وتصديقا، فإن آيات الله يتلقاها المؤمنون بتصديق وقبول وانقياد، فتزيدهم إيمانا مع إيمانهم، ويزدادوا إيمانا عند موافقة ما أخبر به نبيهم صلى الله عليه وسلم، ما جاؤوا به أهل الكتاب من أخبار.
قال تعالى: ( ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون ) أي: وليزول الريب والشك من قلوب أهل الكتاب والمؤمنين، في عدد خزنة جهنم وفي دين الله الذين أتى به النبي صلى الله عليه وسلم، فالريب يزول بالإيمان والتسليم واليقين بما جاءت به الرسل من آيات وهدى وبصائر وبينات.
قال تعالى: (وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا)، وأما المنافقون، ففي قلوبهم مرض وشك، والكافرون فتزيدهم آيات الله كفرا إلى كفرهم، وشكا إلى شكهم، ومنها ما أخبر تعالى عن عدد خزنة جهنم، فلا يزدادوا بآيات الله وأخباره بالغيب إلا كفرا وعنادا، لفساد قلوبهم ومقاصدهم، وعدم رغبتهم في الانقياد إلى الحق متى تبين، ولذلك قال تعالى: ( كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء)، فيضل من يشاء بحكمته وعدله، ويهدي من يشاء برحمته وإنعامه.
ثم قال تعالى: ( وما يعلم جنود ربك إلا هو)، واستأثر سبحانه وتعالى بعلمه بجنوده، فلا يعلم جنوده إلا هو، فلا يعلم عددهم إلا هو، سواء من خزنة من جهنم أو من غيرهم من الملائكة، فينبغي التسليم بما أخبر تعالى من أمور الغيب.
قال تعالى: ( وما هي إلا ذكرى للبشر)، أي: النار كما قال مجاهد وذكره عنه ابن كثير، التي أنذرتموها إلا ذكرى وموعظة، فمن شاء اتعظ وعمل ما ينجبه منها، وقيل: وما التذكرة والموعظة المذكورة في الآية، وذكره السعدي، من الإيمان والتصديق والتسليم بما أخبر تعالى من أخبار الغيب ومنها عدد خزنة جهنم، إلا ذكرى ليتذكر بها البشر ما ينفعهم.

2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.


ورد في المراد بالمساجد أقوال لأهل العلم، منها:
الأول: المساجد كلها، مفهوم من كلام ابن عباس وقتادة، وقال به عكرمة وذكره عنهم ابن كثير، وذكره السعدي والأشقر، وذكر ابن عباس أنها نزلت ولم يكن في الأرض مسجد إلا المسجد الحرام، ومسجد بيت المقدس.
الثاني: أعضاء السجود، قاله سعيد بن جبير وذكره عنه ابن كثير، ويكون المعنى: هي لله فلا تسجدوا بها لغيره، وذكر ابن كثير أن من قال بهذا القول ذكر الحديث الصحيح الذي رواه عبدالله بن طاوس، أن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه- واليدين والركبتين وأطراف القدمين)).
الثالث: كل البقاع، ذكره الأشقر، لأن الأرض كلها مسجد.
والراجح أن المراد بالمساجد في الآية، المساجد المعروفة التي اتخذت للعبادة والصلوات، ويدل على ذلك ما ذكره قتادة ورواه عنه ابن كثير، أن اليهود والنصارى كانت تشرك في البيع والكنائس، فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوه وحده في المساجد، وهو مفهوم من كلام ابن عباس، وقاله عكرمة ورواه عنهم ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر.
بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.


الصدقات الواجبة والمستحبة، بشرط أن تكون خالصة لوجه الله، ومن مال طيب، واحتسابا وتثبيتا من النفس، من غير من ولا أذى.

ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.

مستحب، لأن حكم وجوب قيام الليل نسخ بقوله تعالى: (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن)، ويدل على ذلك الحديث الذي روي في الصحيحين، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للرجل:((خمس صلوات في اليوم والليلة))، قال: هل علي غيرها، قال: ((لا، إلا أن تطوع)).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 شعبان 1439هـ/19-04-2018م, 08:35 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعود الجهوري مشاهدة المشاركة
1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.


- أن العبد إذا سمع آيات الله أو تلاها، فعليه أن يتدبر معانيها ومقاصدها، فإن هذا القرآن عجب في ألفاظه ومعانيه، كما كانت حال الجن عند سماعهم للقرآن، ولا تكون قراءته قراءة مجردة سريعة من غير تعقل وتفكر وتدبر، ومن كانت هذه حاله وجد حلاوة في تلاوة القرآن وتدبره.
- أن القرآن يهدي الناس إلى الرشد وإلى التي هي أقوم في جوانب حياتهم الدنيوية والأخروية، وفيه فلاحهم ونجاحهم في الدنيا والآخرة، وفي الإعراض والتخلي عنه الخسارة العظمى، كما قالت الجن عن القرآن:(يهدي إلى الرشد).
- أن الإيمان وقبول الحق والانقياد له، سبب في هداية الخلق، فإن الله هدى الجن إلى الرشد، لإيمانهم بالقرآن وانقيادهم لهم، لما علموه من صدق ما فيه، قال تعالى: (يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا)، وأما من استكبر وعاند كحال الكفار، فما يزيدهم القرآن إلا كفرا وجحودا.
-أن الكفر والمعاصي تعمي البصيرة، فمشركو قريش مع قربهم من النبي صلى الله عليه وسلم، واستماعهم لآيات الله تتلى وقيام الحجة عليهم، لم يؤمنوا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الجن فآمنوا بالقرآن من أول مرة سمعوا بها آيات الله، فعلى العبد أن يحذر من المعاصي فهي تعمي القلوب، وتقلب الحقائق، وتري أصحابها الحق باطلا، والباطل حقا.
- على العبد أن يسارع بالعمل بما جاء في القرآن من هدى، فكل ما يتعلمه من القرآن فعليه أن يعمل به، فالجن سارعوا في الإيمان بالقرآن وبالنبي صلى الله عليه وسلم، بمجرد استماعهم لآيات الله، فأدوا أعظم ما افترضه الله عليهم، فآمنوا بالله ووحدوه بالعبادة، ولم يشركوا به أحدا، قال تعالى: (فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا).
2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.


بعد أن ذكر تعالى عدد خزنة جهنم من الملائكة، وأن الله أعد لها تسعة عشر من الملائكة الغلاظ الشداد، بين سبحانه الحكمة من ذكر خزنتها وعددهم، وذكر أحوال الفرق في تلقيهم ما جاء من أخبار الغيب التي استأثر عز وجل بعلمها.
قال تعالى: ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة)، فقد أعد الله تعالى لجهنم خزنة من الملائكة الشداد الغلاظ، وفيه رد على ما روي من قول أبي جهل أنه قال: يا معشر قريش، أما يستطيع كل عشرة منكم لواحد منهم فتغلبونهم؟، فذكر تعالى أن خزنة جهنم من الملائكة، وهم أعظم من البشر في القوة والشدة والخلقة، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون وما يؤمرون.
قال تعالى: ( وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا)، أي: وما ذكرنا عدد خزنة جهنم، إلا فتنة واختبارا وامتحانا، ليعلم الله من يؤمن به ويصدق، ممن أضله الله واستهزأ وتكبر وكفر، فيزداد بذلك كفرا إلى كفره، ولذلك قال تعالى: ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا)، أي: ليستيقن اليهود والنصارى بأن النبي صلى الله عليه وسلم رسول من الله حق، لموافقة ما أخبر من عدد خزنة جهنم ما وجدوه عندهم من كتب سابقة، وليزداد الذين آمنوا إيمانا وتصديقا، فإن آيات الله يتلقاها المؤمنون بتصديق وقبول وانقياد، فتزيدهم إيمانا مع إيمانهم، ويزدادوا إيمانا عند موافقة ما أخبر به نبيهم صلى الله عليه وسلم، ما جاؤوا به أهل الكتاب من أخبار.
قال تعالى: ( ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون ) أي: وليزول الريب والشك من قلوب أهل الكتاب والمؤمنين، في عدد خزنة جهنم وفي دين الله الذين أتى به النبي صلى الله عليه وسلم، فالريب يزول بالإيمان والتسليم واليقين بما جاءت به الرسل من آيات وهدى وبصائر وبينات.
قال تعالى: (وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا)، وأما المنافقون، ففي قلوبهم مرض وشك، والكافرون فتزيدهم آيات الله كفرا إلى كفرهم، وشكا إلى شكهم، ومنها ما أخبر تعالى عن عدد خزنة جهنم، فلا يزدادوا بآيات الله وأخباره بالغيب إلا كفرا وعنادا، لفساد قلوبهم ومقاصدهم، وعدم رغبتهم في الانقياد إلى الحق متى تبين، ولذلك قال تعالى: ( كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء)، فيضل من يشاء بحكمته وعدله، ويهدي من يشاء برحمته وإنعامه.
ثم قال تعالى: ( وما يعلم جنود ربك إلا هو)، واستأثر سبحانه وتعالى بعلمه بجنوده، فلا يعلم جنوده إلا هو، فلا يعلم عددهم إلا هو، سواء من خزنة من جهنم أو من غيرهم من الملائكة، فينبغي التسليم بما أخبر تعالى من أمور الغيب.
قال تعالى: ( وما هي إلا ذكرى للبشر)، أي: النار كما قال مجاهد وذكره عنه ابن كثير، التي أنذرتموها إلا ذكرى وموعظة، فمن شاء اتعظ وعمل ما ينجبه منها، وقيل: وما التذكرة والموعظة المذكورة في الآية، وذكره السعدي، من الإيمان والتصديق والتسليم بما أخبر تعالى من أخبار الغيب ومنها عدد خزنة جهنم، إلا ذكرى ليتذكر بها البشر ما ينفعهم.

2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.


ورد في المراد بالمساجد أقوال لأهل العلم، منها:
الأول: المساجد كلها، مفهوم من كلام ابن عباس وقتادة، وقال به عكرمة وذكره عنهم ابن كثير، وذكره السعدي والأشقر، وذكر ابن عباس أنها نزلت ولم يكن في الأرض مسجد إلا المسجد الحرام، ومسجد بيت المقدس.
الثاني: أعضاء السجود، قاله سعيد بن جبير وذكره عنه ابن كثير، ويكون المعنى: هي لله فلا تسجدوا بها لغيره، وذكر ابن كثير أن من قال بهذا القول ذكر الحديث الصحيح الذي رواه عبدالله بن طاوس، أن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه- واليدين والركبتين وأطراف القدمين)).
الثالث: كل البقاع، ذكره الأشقر، لأن الأرض كلها مسجد.
والراجح أن المراد بالمساجد في الآية، المساجد المعروفة التي اتخذت للعبادة والصلوات، ويدل على ذلك ما ذكره قتادة ورواه عنه ابن كثير، أن اليهود والنصارى كانت تشرك في البيع والكنائس، فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوه وحده في المساجد، وهو مفهوم من كلام ابن عباس، وقاله عكرمة ورواه عنهم ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر.
بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.


الصدقات الواجبة والمستحبة، بشرط أن تكون خالصة لوجه الله، ومن مال طيب، واحتسابا وتثبيتا من النفس، من غير من ولا أذى.

ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.

مستحب، لأن حكم وجوب قيام الليل نسخ بقوله تعالى: (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن)، ويدل على ذلك الحديث الذي روي في الصحيحين، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للرجل:((خمس صلوات في اليوم والليلة))، قال: هل علي غيرها، قال: ((لا، إلا أن تطوع)).
بارك الله فيك وزادك علما.
الدرجة :أ

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 شعبان 1439هـ/19-04-2018م, 08:19 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالحة الفلاسي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
.(عامّ لجميعالطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قولهتعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَالْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَىالرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
1. من إعجاز هذا القرآن أنّ له وقع عجيب على الأذآن ، فلا يستطيع من سمعه إلا أن يلامس قلبه ، فينبهر عقله ، وتخشع جوارحه. قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَالْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا.
2. من أعظم نعم الله على العباد هي نعمة السمع. أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَالْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا
3. المؤمن الصادق الذي يبحث عن الهداية والرشد ، لا يزيده هذا القرآن إلا إيمانا ويقينا. يَهْدِي إِلَىالرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ.
4. لا يكتمل إيمان المؤمن إلا بترك الشرك وإفراد الله بالعبادة. فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا.
5. من عظمة هذا القرآن أنه من عظّمه في قلبه ، رفعه الله شأنه وشاع ذكره. قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَالْجِنِّ.

1.
فسّر قوله تعالى:
{
وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِإِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَكَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَآَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَوَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَاللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْيَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىلِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
نزلت هذه الآيات ردا على مشركي قريش حين سمعوا عن عدد خزنة جهنم ، فقال أبو جهل متهكما : يا معشر قريش، أما يستطيع كل عشرة منكم لواحد منهم فتغلوبهم؟ فأنزل الله قوله :
وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ أي خزنتها الموكلين بعذاب من فيهاإِلَّا مَلَائِكَةً شديدي الخلق والقوة ، وليس رجالا تصارعونهم فتغلبونهم وَمَا جَعَلْنَا من ذكر عِدَّتَهُمْ أي عددهم لكم إِلَّا فِتْنَةً أي: إختبارا ومحنة ، وقيل: عذابا لِلَّذِينَكَفَرُوا فيزيدوا ضلالا بتكذيبهم فيتضاعف عذابهم ويشتد غضب الله عليهم لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ أي ليحصل اليقين لليهود والنصارى بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لموافقة القرآن لما عندهم وَيَزْدَادَ الَّذِينَآَمَنُوا إِيمَانًا زائدا على إيمانهم لما رأوه من موافقة أهل الكتاب لكتابهم وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ أي لا يدخلهم الشك والريبة في الدين بعد أن حصل لهم اليقينوَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ محاولة منهم في التشكيك في الدين والتقليل من اليقين ، مستنكرين باستفهامهم :مَاذَا أَرَادَاللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا أي ما الذي أراده الله من ذكر هذا المثل كَذَلِكَ المثل الذي ضُرب فأنكر من أنكر واهتدى من اهتدى كذلك يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ من عباده وَيَهْدِي مَنْيَشَاءُ منهم وذلك بعد اطلاعه على قلوبهم والكشف عن إرادتهم في صدق طلبهم للهداية وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ أي ما يعلم حقيقة جنوده الذي أعدهم لعذاب من في النار إلا هو وإن كان قد ذكر منهم تسعة عشر ، فهذا ليس إلا مثال لُيعلم المهتدي من الضال وَمَا هِيَ أي سقر التي ذكرت وعدد خزتها ، ما ذكرت إِلَّا ذِكْرَىلِلْبَشَرِ ليتذكر الخلق ما ينفعهم فيفعلونه ، وما يضرهم فيتركونه.أحسنتِ.

2. حرّر القولفي:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَاللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
المراد بالمساجد :
1. المسجد الحرام و مسجد بيت المقدس ،قال ابن عباس : لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجد إلا المسجد الحرام ، ومسجد إيليا: بيت المقدس. رواه ابن أبي حاتم ، ونقله ابن كثير في تفسيره.


2. هي المساجد كلها. قاله عكرمه ، و نقل ابن جرير عن سعيد بن جبير: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} ، ذكر هذا القول ابن كثير في تفسيره. ، وذكر مثله السعدي والأشقر.
3. بقاع الأرض كلها. لأن الأرض كلها مسجد ، ذكره الأشقر في تفسيره.
4. أعضاء السجود السبعة. قال سعيد بن جبيرٍ. نزلت في أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره. جاء في الحديث الصّحيح، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّهصلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلىأنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين". ذكره ابن كثير.
ويمكن الجمع بين الأقوال الثلاثة الأولى بأن المراد بالمساجد هي الأماكن التي اتخذت للصلاة فيها ،وإقامة ذكر الله ، وأريد بها كل البقاع لما ورد في الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم :وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا. ويدخل في ذلك المسجد الحرام وبيت المقدس لأنه لم يكن هناك غيره.
أما القول الأخيربأنها أعضاء السجود السبعة فهي من باب وصف الصلاة التي لا تكون إلا على المساجد السبعة. فتكون الأقوال الأولى لبيان مكان الصلاة والقول الأخير لوصف هيئتها.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرضالحسن.
هي الصدقات الواجبة والمستحبة والتي أُنفقت خالصة لوجه الله ، بنية صادقة ومن طيب نفس ، وسميت قرضا لأنه الله يجازي المنفق فيها بأحسن الجزاء وأوفره سواء في الدنيا أو في الآخرة.
ب: حكم قيام الليل، معالاستدلال.
استحباب قيام الليل بعد أن كان فرضا ، فقد افترض الله قيام الليل في أول سورة المزمل ثم نُسخ الحكم في آخر السورة ، قال تعالى :{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُأَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَمَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُفَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ}.(20)
كما ثبت في الصحيحين أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للرجل : (خمس صلوات في اليوم والليلة". قال : هل علي غيرها؟ قال : "لا إلا أن تطوّع". وهذا الحديث يدل على عدم وجوب غير هذه الصلوات الخمس.

بارك الله فيك وسددك.
الدرجة :أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir