دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 شوال 1435هـ/13-08-2014م, 12:05 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي صفحة الطالبة : تماضر لدراسة (أصول التفسير)

بسم الله الرحمن الرحيم
عليه توكلت وإليه أنيب

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 ذو القعدة 1435هـ/31-08-2014م, 09:34 PM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

القرآن الكريم
القرآن في اللغة: مصدر قرأ بمعني تلا، أو بمعني جمع.
فعلى المعنى الأول: (تلا) يكون مصدراً بمعني اسم المفعول؛ أي بمعني متلوّ.
وعلى المعنى الثاني: (جمع) يكون مصدراً بمعني اسم الفاعل؛ أي بمعني جامع لجمعه الأخبار والأحكام.
والقرآن في الشرع: كلام الله تعالى المنزل على رسوله وخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس. قال تعالى: (إنّا نحن نزّلنا عليك القرآن تنزيلاً) (الإنسان: 23)
-حمى الله تعالى هذا القرآن العظيم من التغيير والزيادة ، فقال: (إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون) (الحجر: 9).
- وصف الله القرآن بأوصاف كثيرة، تدل على عظمته وبركته وتأثيره وشموله، وأنه حاكم على ما قبله من الكتب.قال الله تعالى: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) (الحجر: 87).... (والقرآن المجيد) (ق: الآية 1).
-القرآن الكريم مصدر الشريعة الإسلامية التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم إلى كافة الناس، قال الله تعالى: (تبارك الّذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً) (الفرقان: 1)
-وسنة النبي صلى الله عليه وسلم المصدر الثاني للشريعة الإسلامية كما قرره القرآن، قال الله تعالى: (من يطع الرّسول فقد أطاع اللّه ومن تولّى فما أرسلناك عليهم حفيظاً) (النساء: 80) (ومن يعص اللّه ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبيناً) (الأحزاب: الآية 36).
1- نزول القرآن:
أول ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر في رمضان، قال الله تعالى: (إنّا أنزلناه في ليلة القدر) (شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس وبيّناتٍ من الهدى والفرقان) (البقرة: الآية 185).
وكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم أول ما نزل عليه أربعين سنة على المشهور عند أهل العلم، وهذه السّن هي التي يكون بها بلوغ الرشد وكمال العقل وتمام الإدراك.
والذي نزل بالقرآن من عند الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، جبريل أحد الملائكة المقربين الكرام، قال الله تعالى عن القرآن: (وإنّه لتنزيل ربّ العالمين (192) نزل به الرّوح الأمين (193) (الشعراء: 192- 195).
وقد كان لجبريل عليه السلام من الصفات الحميدة العظيمة، ما جعله أهلاً لأن يكون رسول الله تعالى بوحيه إلى رسله قال الله تعالى: (إنّه لقول رسولٍ كريمٍ (19) ذي قوّةٍ عند ذي العرش مكينٍ (20) مطاعٍ ثمّ أمين (21ٍ) (التكوير: 19- 21)وقال: (قل نزّله روح القدس من ربّك بالحقّ ليثبّت الّذين آمنوا وهدىً وبشرى للمسلمين) (النحل: 102) فإنه لا يرسل من كان عظيما إلا بالأمور العظيمة.

2- أول ما نزل من القرآن
1-أول ما نزل من القرآن على وجه الإطلاق قطعا ً الآيات الخمس الأولي من سورة العلق، وهي قوله تعالى: (اقرأ باسم ربّك الّذي خلق (1) خلق الإنسان من علقٍ (2) اقرأ وربّك الأكرم (3) الّذي علّم بالقلم (4) علّم الإنسان ما لم يعلم (5) (العلق: 1- 5).وهذا أو مانزل من القرآن وما ثبتت به نبوة النبي صلى الله عليه وسلم.
2-ثم فتر الوحي مدة ، ثم نزلت الآيات الخمس الأولى من سورة المدثر، وهي قوله تعالى: (يا أيّها المدّثّر (1) قم فأنذر (2) وربّك فكبّر (3) وثيابك فطهّر (4) والرّجز فاهجر (5) (المدثر: 1-5).
فهذه الآيات باعتبار أنها أول ما نزل بعد فترة الوحي، أو أول ما نزل في شأن الرسالة.
ولهذا قال أهل العلم: إن النبي صلى الله عليه وسلم نبئ ب (اقرأ) (العلق: 1) وأرسل ب المدّثّر) (المدثر: 1)
3- نزول القرآن ابتدائي وسببي
ينقسم نزول القران إلى قسمين:
الأول: ابتدائي: وهو ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه، وهو غالب آيات القران.
القسم الثاني: سببي: وهو ما تقدم نزوله سبب يقتضيه.
والسبب:
أ - إما سؤال يجيب الله عنه مثل (يسألونك عن الأهلّة قل هي مواقيت للنّاس والحجّ) (البقرة: الآية 189).
ب - أو حادثة وقعت تحتاج إلى بيان وتحذير مثل: (ولئن سألتهم ليقولنّ إنّما كنّا نخوض ونلعب) (التوبة: الآية 65) الواقعة التي حصلت في غزوة تبوك من استهزاء المنافقين ثم إتيانهم للاعتذار من رسول الله فأنلز سبحانه: (أباللّه وآياته ورسوله كنتم تستهزئون) (التوبة: الآية 65).
ج- أو فعل واقع يحتاج إلى معرفة حكمه مثل: (قد سمع اللّه قول الّتي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى اللّه واللّه يسمع تحاوركما إنّ اللّه سميعٌ بصيرٌ) (المجادلة: 1)

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 ذو القعدة 1435هـ/31-08-2014م, 10:46 PM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

فوائد معرفة أسباب النزول:
1-بيان أن القران نزل من الله تعالى:
أ-لأن النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الشيء، فيتوقف عن الجواب أحيانا، حتى ينزل عليه الوحي. : فعندما سئل رسول الله عن الروح توقف ولم يجب حتى نزل قوله تعالى: (ويسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) (الإسراء: 85)
ب- أو يخفى الأمر الواقع، فينزل الوحي مبينا له:كما في قصة زيد بن أرقم وسماعه لقول عبد بن أبي , وإنكاره مع تصديق رسول الله له فنزلت الآية تصدق قول زيد رضي الله عنه. قال تعالى (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ) (المنافقون: الآية 8).
2-بيان عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه مثال ذلك قوله تعالى: (وقال الّذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملةً واحدةً كذلك لنثبّت به فؤادك ورتّلناه ترتيلاً) (الفرقان: 32)
3-بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتهم وإزالة غمومهم. مثال ذلك آية التيمم،وقد نزلت عند حادثة ضياع عقد عائشة في سفر من أسفار النبي صلى الله عليه وسلم.
4-فهم الآية على الوجه الصحيح. مثال ذلك قوله تعالى: (إنّ الصّفا والمروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما) (البقرة: الآية 158) أي يسعى بينهما، فنفي الجناح ليس المراد به بيان أصل حكم السعي، وإنما المراد نفي تحرجهم بإمساكهم عنه، حيث كانوا يرون أنهما من أمر الجاهلية.
عموم اللفظ وخصوص السبب:-
إذا نزلت الآية لسبب خاص، ولفظها عام كان حكمها شاملا لسببها، ولكل ما يتناوله لفظها، لأن القران نزل تشريعا عاما لجميع الأمة فكانت العبرة بعموم لفظه لا بخصوص سببه.
مثال ذلك: آيات اللعان، وهي قوله تعالى: (والّذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلّا أنفسهم) إلى قوله (إن كان من الصّادقين) (النور: 6 )فهذه الآيات نزلت بسبب قذف هلال بن أمية لامرأته، لكن حكمها شامل له ولغيره.
المكي والمدني:
قسم العلماء رحمهم الله تعالى القرآن إلى قسمين: مكي ومدني:
فالمكي: ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة.
والمدني: ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة.

-يتميز القسم المكي عن المدني من حيث الأسلوب والموضوع:
أ- أما من حيث الأسلوب فهو:
1-الغالب في المكي قوة الأسلوب، وشدة الخطاب، لأن غالب المخاطبين معرضون مستكبرون.
أما المدني: فالغالب في أسلوبه البين، وسهولة الخطاب، لأن غالب المخاطبين مقبلون منقادون، أقرا سورة المائدة.
2-الغالب في المكي قصر الآيات، وقوة المحاجة، لأن غالب المخاطبين معاندون مشاقون.
أما المدني : فالغالب فيه طول الآيات، وذكر الأحكام، مرسلة بدون محاجة، لأن حالهم تقتضي ذلك.
ب-وأما من حيث الموضوع فهو
1-الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة بما في ذلك الإيمان بالبعث، لأن غالب المخاطبين ينكرون ذلك.
أما المدني: فالغالب فيه تفصيل العبادات والمعاملات، لأن المخاطبين قد تقرر في نفوسهم التوحيد والعقيدة السليمة، فهم في حاجة لتفصيل العبادات والمعاملات..
2-الإفاضة في ذكر الجهاد وأحكامه والمنافقين وأحوالهم في القسم المدني لاقتضاء الحال، ذلك حيث شرع الجهاد، وظهر النفاق بخلاف القسم المكي.
-فوائد معرفة المدني والمكي:
معرفة المكي والمدني نوع من أنواع علوم القرآن المهمة، وذلك لأن فيها فوائد منها:
1-ظهور بلاغة القران في أعلى مراتبها، حيث يخاطب كل قوم بما تقتضيه حالهم.
2-ظهور حكمة التشريع في أسمى غاياته حيث يتدرج شيئا فشيئا .
3-تربية الدعاة إلى الله تعالى، وتوجيههم إلى أن يتبعوا ما سلكه القران في الأسلوب والموضوع.
4-تمييز الناسخ من المنسوخ .
-الحكمة من نزول القرآن الكريم:
من تقسيم القرآن إلى مكي ومدني، يتبين أنه نزل على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا. ولنزوله على هذا الوجه حكم كثيرة منها:
1-تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى: (كذلك لنثبّت به فؤادك ورتّلناه ترتيلاً ) .
2-أن يسهل على الناس حفظه وفهمه والعمل به.
3-تنشيط الهمم لقبول ما نزل من القران وتنفيذه.
4-التدرج في التشريع حتى يصل إلى درجة الكمال، كما في آيات الخمر .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 6 ذو القعدة 1435هـ/31-08-2014م, 11:01 PM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

ترتيب القران:
ترتيب القرآن: تلاوته تاليا بعضه بعضا حسبما هو مكتوب في المصاحف ومحفوظ في الصدور.
وهو ثلاثة أنواع:
النوع الأول: ترتيب الكلمات بحيث تكون كل كلمة في موضعها من الآية، وهذا ثابت بالنص والإجماع، ولا نعلم مخالفا في وجوبه وتحريم مخالفته.
النوع الثاني: ترتيب الآيات بحيث تكون كل آية في موضعها من السورة، وهذا ثابت بالنص والإجماع، وهو واجب على القول الراجح، وتحرم مخالفته .
وروي الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي من حديث عثمان رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء، دعا بعض من كان يكتب، فيقول، ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا .
النوع الثالث: ترتيب السور بحيث تكون كل سورة في موضعها من المصحف، وهذا ثابت بالاجتهاد فلا يكون واجبا وفي " صحيح مسلم " عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: أنه صلّى مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم البقرة، ثم النساء، ثم آل عمران، وروى البخاري تعليقا عن الأحنف: أنه قرأ في
الأولى بالكهف، وفي الثانية بيوسف أو يونس، وذكر أن صلى مع عمر بن الخطاب الصبح بهما.
كتابة القرآن وجمعه

لكتابة القرآن وجمعه ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الاعتماد في هذه المرحلة على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة، لقوة الذاكرة وسرعة الحفظ وقلة الكاتبين ووسائل الكتابة، ولذلك لم يجمع في مصحف بل كان من سمع آية حفظها، أو كتبها فيما تيسر له من عسب النخل، ورقاع الجلود، ولخاف الحجارة، وكسر الأكتاف وكان القراء عددا كبيرا.
المرحلة الثانية: في عهد أبي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة من الهجرة. وسببه أنه قتل في وقعة اليمامة عدد كبير من القراء منهم، سالم مولى أبي حذيفة، أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم.
فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمعه لئلا يضيع , وقد وافق المسلمون أبا بكر على ذلك وعدوه من حسناته، حتى قال على رضي الله عنه: أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله.
المرحلة الثالثة: في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسة والعشرين، وسببه اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم فخيفت الفتنة، فأمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا.
وقد فعل عثمان رضي الله عنه هذا بعد أن استشار الصحابة رضي الله عنهم، لما روي أبن أبي داود عن على رضي الله عنه أنه قال: والله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملاء منا، قال: أرى أن نجمع الناس على مصحف واحد، فلا تكون فرقة ولا اختلاف، قلنا، فنعم ما رأيت.

والفرق بين جمعه وجمع أبي بكر رضي الله عنهما :
أن الغرض من جمعه في عهد أبي بكر رضي الله عنه تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف، حتى لا يضيع منه شيء دون أن يحمل الناس على الاجتماع على مصحف واحد؛ وذلك أنه لم يظهر أثر لاختلاف قراءاتهم يدعو إلى حملهم على الاجتماع على مصحف واحد.
وأما الغرض من جمعه في عهد عثمان رضي الله عنه فهو تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد، يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الأثر المخيف باختلاف القراءات.
وقد ظهرت نتائج هذا الجمع حيث حصلت به المصلحة العظمى للمسلمين من اجتماع الأمة، واتفاق الكلمة، وحلول الألفة، واندفعت به مفسدة كبرى من تفرق الأمة، واختلاف الكلمة، وفشو البغضاء، والعداوة.
وقد بقي على ما كان عليه حتى الآن متفقا عليه بين المسلمين متواترا بينهم، يتلقاه الصغير عن الكبير، لم تعبث به أيدي المفسدين، ولم تطمسه أهواء الزائغين. فلله الحمد لله رب السماوات ورب الأرض رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 6 ذو القعدة 1435هـ/31-08-2014م, 11:17 PM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

التفسير

التفسير لغة: من الفسر، وهو: الكشف عن المغطى.
وفي الاصطلاح: بيان معاني القرآن الكريم.
حكم تعلمه:
واجب لقوله تعالى: (كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدّبّروا آياته وليتذكّر أولو الألباب) (ص: 29) وجه الدلالة : أن الله تعالى بين أن الحكمة من إنزال هذا القرآن المبارك؛ أن يتدبر الناس آياته، ويتعظوا بما فيها.
والتدبر هو التأمل في الألفاظ للوصول إلى معانيها، فإذا لم يكن ذلك، فاتت الحكمة من إنزال القرآن، وصار مجرد ألفاظ لا تأثير لها.
ولقوله تعالى: (أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها) (محمد: 24)
ووجه الدلالة : أن الله تعالى وبخ أولئك الذين لا يتدبرون القرآن، وأشار إلى أن ذلك من الإقفال على قلوبهم، وعدم وصول الخير إليها.
وكان سلف الأمة على تلك الطريقة الواجبة، يتعلمون القرآن ألفاظه ومعانيه؛ لأنهم بذلك يتمكنون من العمل بالقرآن على مراد الله به فإن العمل بما لا يعرف معناه غير ممكن.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذي كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات، لم
يجاوزوها، حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا.
-والغرض من تعلم التفسير :
هو الوصول إلى الغايات الحميدة والثمرات الجليلة، وهي التصديق بأخباره والانتفاع بها وتطبيق أحكامه على الوجه الذي أراده الله؛ ليعبد الله بها على بصيرة.
الواجب على المسلم في تفسير القرآن:
أن يشعر نفسه حين يفسر القرآن بأنه مترجم عن الله تعالى، شاهد عليه بما أراد من كلامه فيكون معظما لهذه الشهادة خائفا من أن يقول على الله بلا علم، فيقع فيما حرم الله، فيخزى بذلك يوم القيامة، قال الله تعالى: (ويوم القيامة ترى الّذين كذبوا على اللّه وجوههم مسودّةٌ أليس في جهنّم مثوىً للمتكبّرين) (الزمر: 60)
المرجع في تفسير القرآن
يرجع في تفسير القرآن إلى ما يأتي:

أ- كلام الله تعالى: فيفسر القرآن بالقرآن، لأن الله تعالى هو الذي أنزله، وهو أعلم بما أراد به. ولذلك أمثلة منها:
1-قوله تعالى: (وما أدراك ما الطّارق) (الطارق: 2) فقد فسر الطارق بقوله في الآية الثانية: (النّجم الثّاقب) (الطارق: 3).
ب - كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيفسر القرآن بالسنة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله تعالى، فهو أعلم الناس بمراد الله تعالى كلامه.
ولذلك أمثلة منها:
1-قوله تعالى: (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّةٍ) (لأنفال: الآية 60) فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم القوة بالرمي. رواه مسلم، وغيره من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.
ج- كلام الصحابة رضي الله عنهم لا سيما ذوو العلم منهم والعناية بالتفسير، لأن القرآن نزل بلغتهم وفي عصرهم، ولأنهم بعد الأنبياء أصدق الناس في طلب الحق، وأسلمهم من الأهواء، وأطهرهم من المخالفة التي تحول بين المرء وبين التوفيق للصواب.
ولذلك أمثلة كثيرة جدا منها:
1- قوله تعالى: (وإن كنتم مرضى أو على سفرٍ أو جاء أحدٌ منكم من الغائط أو لامستم النّساء) (النساء: الآية 43) فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه فسر الملامسة بالجماع.
د- كلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم، لأن التابعين خير الناس بعد الصحابة، وأسلم من الأهواء ممن بعدهم. ولم تكن اللغة العربية تغيرت كثيرا في عصرهم، فكانوا أقرب إلى الصواب في فهم القرآن ممن بعدهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيميه: من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك، كان مخطئا في ذلك، بل مبتدعا، وإن كان مجتهدا مغفورا له خطؤه، ثم قال: فمن خالف قولهم وفسر القرآن بخلاف تفسيرهم، فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعا.
هـ - ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق لقوله تعالى: (وما أرسلنا من رسولٍ إلّا بلسان قومه ليبيّن لهم) (إبراهيم: الآية 4).
فإن اختلف المعنى الشرعي واللغوي، أخذ بما يقتضيه الشرعي، لأن القرآن نزل لبيان الشرع، لا لبيان اللغة إلا أن يكون هناك دليل يترجح به المعنى اللغوي فيؤخذ به.
مثال ما اختلف فيه المعنيان، وقدم الشرعي: قوله تعالى في المنافقين: (ولا تصلّ على أحدٍ منهم مات أبداً) (التوبة: الآية 84) فالصلاة في اللغة الدعاء، وفي الشرع هنا الوقوف على الميت للدعاء له بصفة مخصوصة فيقدم المعنى الشرعي، لأنه المقصود للمتكلم المعهود للمخاطب، وأما منع الدعاء لهم على وجه الإطلاق فمن دليل آخر.
ومثال ما اختلف فيه المعنيان، وقدم فيه اللغوي بالدليل: قوله تعالى (خذ من أموالهم صدقةً تطهّرهم وتزكّيهم بها وصلّ عليهم) (التوبة: الآية 103) فالمراد بالصلاة هنا الدعاء، وبدليل ما رواه مسلم عن عبد الله بن أبي أوفي، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى بصدقة قوم، صلى عليهم، فأتاه أبي بصدقته فقال: " اللهم صل على آل أبي أوفي ".
وأمثلة ما اتفق فيه المعنيان الشرعي واللغوي كثيرة: كالسماء والأرض والصدق والكذب والحجر والإنسان.
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور على ثلاثة أقسام:
الأول:
اختلاف في اللفظ دون المعنى، فهذا لا تأثير له في معنى الآية، مثاله قوله تعالى: (وقضى ربّك ألا تعبدوا إلّا إيّاه) (الإسراء: 23) قال ابن عباس: قضي: أمر، وقال مجاهد: وصي، وقال الربيع بن انس: أوجب، وهذه التفسيرات معناها واحد، او متقارب فلا تأثير لهذا الاختلاف في معنى الآية.
الثاني: اختلاف في اللفظ والمعنى، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما، فتحمل الآية عليهما، وتفسر بهما، ويكون الجمع بين هذا الاختلاف أن كل واحد من القولين ذكر على وجه التمثيل، لما تعنيه الآية أو التنويع،ومثاله قوله تعالى (وكأساً دهاقاً) (النبأ: 34) قال ابن عباس: دهاقاً مملوءة، وقال مجاهد: متتابعة، وقال عكرمة: صافية. ولا منافاة بين هذه الأقوال، والآية تحتملها فتحمل عليها جميعاً ويكون كل قول لنوع من المعنى.
القسم الثالث: اختلاف اللفظ والمعنى، والآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما، فتحمل الآية على الأرجح منهما بدلاله السياق أو غيره.
مثال ذلك: قوله تعالى: (وإن طلّقتموهنّ من قبل أن تمسّوهنّ وقد فرضتم لهنّ فريضةً فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح) (البقرة: الآية 237) قال على بن أبي طالب رضي الله عنه في الذي بيده عقدة النكاح: هو الزوج، وقال ابن عباس: هو الولي، والراجح الأول لدلالة المعنى عليه، ولأنه قد روي فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ترجمة القرآن

الترجمة لغة:
تطلق على معانٍ ترجع إلى البيان والإيضاح.
وفي الاصطلاح: التعبير عن الكلام بلغة أخرى.
وترجمة القران: التعبير عن معناه بلغة أخرى
والترجمة نوعان:
أحدهما:
ترجمة حرفية، وذلك بأن يوضع ترجمة كل كلمة بإزائها.
الثاني: ترجمة معنوية، أو تفسيرية، وذلك بأن يعبر عن معنى الكلام بلغة أخرى من غير مراعاة المفردات والترتيب.
مثال ذلك: قوله تعالى: (إنّا جعلناه قرآناً عربيّاً لعلّكم تعقلون) (الزخرف: 3) فالترجمة الحرفية: أن يترجم كلمات هذه الآية كلمةً كلمة فيترجم (إنا) ثم (جعلناه) ثم (قرآنا) ثم (عربيا) وهكذا.
والترجمة المعنوية: أن يترجم معنى الآية كلها بقطع النظر عن معنى كل كلمة وترتيبها، وهي قريبة من معنى التفسير الإجمالي.
حكم ترجمة القرآن:
الترجمة الحرفية بالنسبة للقرآن الكريم مستحيلة عند كثير من أهل العلم، وذلك لأنه يشترط في هذا النوع من الترجمة شروط لا يمكن تحققها معها وهي:

أ- وجود مفردات في اللغة المترجم إليها بازاء حروف اللغة المترجم منها.
ب- وجود أدوات للمعاني في اللغة المترجم إليها مساوية أو مشابهة للأدوات في اللغة المترجم منها.
ج- تماثل اللغتين المترجم منها وإليها في ترتيب الكلمات حين تركيبها في الجمل والصفات والإضافات .
فالترجمة الحرفية إن أمكنت حسا في بعض الكلمات فهي ممنوعة شرعا، اللهم إلا أن يترجم كلمة خاصة بلغة من يخاطبه ليفهمها، من غير أن يترجم التركيب كله فلا بأس.
وأما الترجمة المعنوية للقرآن فهي جائزة في الأصل لأنه لا محذور فيها، وقد تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإسلام لغير الناطقين باللغة العربية، لأن إبلاغ ذلك واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
لكن يشترط لجواز ذلك شروط:
الأول:
أن لا تجعل بديلا عن القرآن بحيث يستغني بها عنه.
الثاني: أن يكون المترجم عالما بمدلولات الألفاظ في اللغتين المترجم منها وإليها، وما تقتضيه حسب السياق.
الثالث: أن يكون عالما بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن.
ولا تقبل الترجمة للقرآن الكريم إلا من مأمون عليها، بحيث يكون مسلما مستقيما في دينه.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 ذو الحجة 1435هـ/2-10-2014م, 09:09 PM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
Post الفهرسة العلمية

س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
الأدلة على أن القرآن غير مخلوق:


القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة.
كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً.
القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا.
فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق.
أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم.

أ-الآيات الدالة على أن القرآن كلام الله تعالى وأنه غير مخلوق:
1• الآيات الدالة على أن القرآن كلام الله تعالى وأنه غير مخلوق
2• ما استنبطه بعض العلماء من بعض الآيات على أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق.

ب- الأحاديث النبوية الدالة على أن القرآن كلام الله حقيقة وأنه غير مخلوق.
1• الأحاديث النبوية الدالة على أن القرآن كلام الله حقيقة وأنه غير مخلوق ، كثيرة منها:
- حديث عثمان بن عفان مرفوعاً: (إنّ فضل القرآن على سائر الكلام كفضل اللّه على خلقه..)
فبين أنه كلام الله حقيقة وكلام الله صفة من صفاته .
- حديث جابر بن عبد الله مرفوعاً: (فإن قريشاً منعوني أن أبلّغ كلام ربي...)
وهذا نص صريح بأن القرآن كلام الله ليس مخلوق.
وغيرها من الأحاديث الكثيرة.

2• الأحاديث المروية في بيان شرف القرآن؛ فلا يمسه إلا طاهر، ولا يسافر به إلى أرض العدو
- حديث عبد الله بن أبي بكر مرفوعا: (إن القرآن كلام الله، ...)
- حديث عبدالله بن عمر مرفوعا: (لا يمسّ القرآن إلّا طاهرٌ)
- حديث عبد الله بن عمر مرفوعا: (لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدوّ)
- ما جاء من الآثار في ذلك.

3• الأحاديث المروية في تكليم الله تعالى لموسى عليه السلام
- حديث عبد الله بن مسعود مرفوعا: (كلّم اللّه موسى يوم كلّمه ...)
- ما جاء من الآثار في ذلك

4• دلالة الأحاديث المروية في أن الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس على أن القرآن كلام الله.
- حديث معاوية بن الحكم السلميّ مرفوعا: (إنّ هذه الصّلاة لا يصلح فيها شيءٌ من كلام النّاس، إنّما الصّلاة بقراءة القرآن، ...)

5• دلالة الأحاديث المروية في تفلت القرآن على أنه غير مخلوق.

6• دلالة الأحاديث المروية في في سماع الملائكة كلام الله بالوحي على أنّ كلام الله غير مخلوق.
- حديث عبد الله بن مسعود مرفوعاً: (إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء للسماء صلصلة..)

7• دلالة أحاديث تكليم الله عباده يوم القيامة بلا ترجمان ولا واسطة على بطلان قول من أنكر أن القرآن غير مخلوق.


ج-الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم في أنّ القرآن كلام الله تعالى وأنّه غير مخلوق
إجماع الصحابة على أن القرآن غير مخلوق.
الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم في أنّ القرآن كلام الله تعالى وأنّه غير مخلوق.
*ماروي عن الخلفاء الراشدين وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وغيرهم.

د-أقوال التابعين في أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق
- قول عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب
- قول أبي جعفرٍ محمّد بن عليّ بن الحسين.
والزهري ومكحول وطاووس وعطاء ومجاهد وغيرهم كثير.



هـ -إجماع فقهاء الأمصار وأهل الحديث على أن القرآن غير مخلوق:
- إجمال أقوال فقهاء الأمصار من التابعين فمن بعدهم وإجماعهم على أن القرآن غير مخلوق.
قول أبي حنيفة وأصحابه والإمام مالك والشافعي وأحمد وسفيان بن عيينة والثوري والبخاري وجماعة من أهل الحديث وغيرهم كثير.


س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟
• أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن

- حسين الكرابيسي.
- الشرّاك.

وما حكم اللفظية والواقفة؟

-الواقفية هم الذين وقفوا عن وصف القرآن بأنه غير مخلوق.
فقالوا: القرآن كلام الله ، ثم سكتوا ولم يقولوا أنه غير مخلوق.
حكمهم : شر من الجهمية ، ومن قال بذلك فهو شاك والشاك كافر.
لأن من لم ينكر القول بأنه مخلوق كمن قال بذلك.
- اللفظية هم الذين قالوا: "اللفظ بالقرآن مخلوق"
من قال بذلك فهو شر من الجهمية وهو ضال مضل مبتدع لا يشك في كفره.
لأن قوله هذا يؤدي إلى القول بأن القرآن مخلوق.

]س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
المناظرات في مسألة "خلق القرآن":
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون.
مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم.
مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم.
مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق.
مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق.
مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق.
مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 ذو الحجة 1435هـ/7-10-2014م, 01:11 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

• أدلّة وجوب الإيمان بالقرآن

- الأدلة من القرآن :
-يتضمن وجوب الإيمان بالقرآن مايلي:
-الإيمان بنزوله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
-أن القرآن عصمة وحرز من النار ونور لمن استنار به وشفاء وهدى ورحمة للمؤمنين.
-العمل بما جاء فيه .
-الإيمان بمتشابهه والاعتبار بأمثاله.
-قال تعالى : {آمنّا به كلٌّ مّن عند ربّنا}.
{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.


- الأدلة من السنة:
1-عن أبي غنيّة، قال: قال أبو رزينٍ: يا رسول اللّه ما الإيمان؟ قال: ((تؤمن باللّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، والجنّة والنّار، والحساب والبعث، والقدر خيره وشرّه، فذلك الإيمان كما يحبّ الظّمآن الماء البارد في اليوم الصّائف يا أبا رزينٍ))
2-عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل»
ويتضمن ذلك :
-الاعتقاد بصحة القرآن وكماله وتمامه وأنه بقي محفوظًا لم تجر عليه زيادة ولا نقصان كما وعد الله بقوله:{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}
وهو كما قال:{وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه}، قال الحسن البصري حفظه الله من الشيطان: فلا يزيد فيه باطلا ولا ينقص منه حقا.


- حديث جبريل الطويل:
باب ذكر سؤال جبريل للنبي عليهما السلام عن الإسلام ما هو؟ وعن الإيمان ما هو؟
- عن عبد الله بن عمر قال: حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يعرفه أحد منا، حتى جلس إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فأسند ركبته إلى ركبته، ووضع كفيه على فخذيه، ثم قال: يا محمد أخبرني عن الإسلام، وما الإسلام؟
قال: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا «
قال: صدقت، فعجبنا أنه يسأله ويصدقه.
قال: فأخبرني عن الإيمان؟
قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره»
قال: صدقت.
قال فأخبرني عن الإحسان.
قال: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك»
قال: فأخبرني عن الساعة؟
قال: «ما المسؤل عنها بأعلم من السائل»
قال عمر: فلبثت مليا ، ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عمر، هل تدري من السائل؟»
فقلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «فإنه جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم»
فنص في الحديث نص واضح على وجوب الإيمان بالقرآن الكريم في سؤال جبريل عن الإيمان فقال صلى الله عليه وسلم :"أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله..".


• فضل الإيمان بالقرآن:
-من أقر بما في هذا الكتاب وآمن به واتخذه إماما ولم يشك في حرف منه ولم يجحد حرفا واحدا فهو صاحب سنة وجماعة كامل قد كملت فيه السنة
- من كان مؤمنًا حرّم اللّه ماله ودمه، ووجب له ما يجب على المسلمين من الأحكام.


• الإيمان بالقرآن يكون بالقلب واللسان والعمل بما فيه:
-لا يكون العبد مؤمنًا إلّا بأن يجمعها كلّها حتّى يكون مؤمنًا بقلبه، مقرًّا بلسانه، عاملًا مجتهدًا بجوارحه، ثمّ لا يكون أيضًا مع ذلك مؤمنًا حتّى يكون موافقًا للسّنّة في كلّ ما يقوله ويعمله، متّبعًا للكتاب والعلم في جميع أقواله وأعماله، وبكلّ ما شرحته لكم نزل به القرآن، ومضت به السّنّة، وأجمع عليه علماء الأمّة.
*فأمّا فرض المعرفة على القلب، فما قاله اللّه عزّ وجلّ في سورة المائدة:{يا أيّها الرّسول لا يحزنك الّذين يسارعون في الكفر من الّذين قالوا آمنّا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم }.
وقال في النحل: {من كفر باللّه من بعد إيمانه إلّا من أكره وقلبه مطمئنٌّ بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرًا}
فهذا بيان ما لزم القلوب من فرض الإيمان لا يردّه ولا يخالفه ويجحده إلّا ضالٌّ مضلٌّ.
*وأمّا بيان ما فرض على اللّسان من الإيمان، فهو ما قال اللّه عزّ وجلّ في سورة البقرة{قولوا آمنّا باللّه وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النّبيّون من ربّهم لا نفرّق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا}.
وقال في سورة آل عمران:{قل آمنّا باللّه وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب} إلى آخر الآية.
-عن جابرٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها، وحسابهم على اللّه ".
*وأمّا الإيمان بما فرضه اللّه عزّ وجلّ من العمل بالجوارح تصديقًا لما أيقن به القلب ونطق به اللّسان فذلك في كتاب اللّه تعالى يكثر على الإحصاء وأظهر من أن يخفى، قال اللّه عزّ وجلّ:{يا أيّها الّذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربّكم وافعلوا الخير لعلّكم تفلحون}
وقال:{وأقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة} وفي مواضع كثيرةٍ من القرآن أمر اللّه فيها بإقامة الصّلاة وإيتاء الزّكاة وصيام شهر رمضان والجهاد في سبيله وإنفاق الأموال وبذل الأنفس في ذلك، والحجّ بحركة الأبدان ونفقة الأموال، فهذا كلّه من الإيمان، والعمل به فرضٌ لا يكون المؤمن إلّا بتأديته.

• حكم من أنكر شيئًا من القرآن:
-فمَن لم يُؤمِنْ بأنَّ القرآنَ كلامُ اللَّهِ لم يؤمِنْ باللَّهِ وكتبه.
-قال عبدُ اللَّهِ بنُ المبارَكِ:( مَن كَفَرَ بحرفٍ مِن القرآنِ فقد كفَرَ بالقرآنِ، ومَن قال لا أؤمِنُ بهَذَا الكلامِ فقد كَفَرَ).
-وقال غيرُ واحدٍ مِن السَّلَفِ: مَن أنْكَرَ أنْ يكونَ اللَّهُ متكلِّماً أو يكونَ القرآنُ كَلامَه فقد أَنكَرَ رسالةَ مُحَمَّدٍ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-، بل ورسالةَ جميعِ الرُّسلِ التي حقيقَتُها: تبليغُ كلامِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، فإذا لم يكُنْ ثَمَّ كلامٌ فماذا يُبلِّغُ الرَّسولُ، بل كَيْفَ يُعقلُ كونُه رسولا؟ .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 ذو الحجة 1435هـ/19-10-2014م, 12:28 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تماضر مشاهدة المشاركة
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
الأدلة على أن القرآن غير مخلوق:


القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة.
كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً.
القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا.
فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق.
أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم.

أ-الآيات الدالة على أن القرآن كلام الله تعالى وأنه غير مخلوق:
1• الآيات الدالة على أن القرآن كلام الله تعالى وأنه غير مخلوق
2• ما استنبطه بعض العلماء من بعض الآيات على أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق.

ب- الأحاديث النبوية الدالة على أن القرآن كلام الله حقيقة وأنه غير مخلوق.
1• الأحاديث النبوية الدالة على أن القرآن كلام الله حقيقة وأنه غير مخلوق ، كثيرة منها:
- حديث عثمان بن عفان مرفوعاً: (إنّ فضل القرآن على سائر الكلام كفضل اللّه على خلقه..)
فبين أنه كلام الله حقيقة وكلام الله صفة من صفاته .
- حديث جابر بن عبد الله مرفوعاً: (فإن قريشاً منعوني أن أبلّغ كلام ربي...)
وهذا نص صريح بأن القرآن كلام الله ليس مخلوق.
وغيرها من الأحاديث الكثيرة.

2• الأحاديث المروية في بيان شرف القرآن؛ فلا يمسه إلا طاهر، ولا يسافر به إلى أرض العدو
- حديث عبد الله بن أبي بكر مرفوعا: (إن القرآن كلام الله، ...)
- حديث عبدالله بن عمر مرفوعا: (لا يمسّ القرآن إلّا طاهرٌ)
- حديث عبد الله بن عمر مرفوعا: (لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدوّ)
- ما جاء من الآثار في ذلك.

3• الأحاديث المروية في تكليم الله تعالى لموسى عليه السلام
- حديث عبد الله بن مسعود مرفوعا: (كلّم اللّه موسى يوم كلّمه ...)
- ما جاء من الآثار في ذلك

4• دلالة الأحاديث المروية في أن الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس على أن القرآن كلام الله.
- حديث معاوية بن الحكم السلميّ مرفوعا: (إنّ هذه الصّلاة لا يصلح فيها شيءٌ من كلام النّاس، إنّما الصّلاة بقراءة القرآن، ...)

5• دلالة الأحاديث المروية في تفلت القرآن على أنه غير مخلوق.

6• دلالة الأحاديث المروية في في سماع الملائكة كلام الله بالوحي على أنّ كلام الله غير مخلوق.
- حديث عبد الله بن مسعود مرفوعاً: (إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء للسماء صلصلة..)

7• دلالة أحاديث تكليم الله عباده يوم القيامة بلا ترجمان ولا واسطة على بطلان قول من أنكر أن القرآن غير مخلوق.


ج-الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم في أنّ القرآن كلام الله تعالى وأنّه غير مخلوق
إجماع الصحابة على أن القرآن غير مخلوق.
الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم في أنّ القرآن كلام الله تعالى وأنّه غير مخلوق.
*ماروي عن الخلفاء الراشدين وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وغيرهم.

د-أقوال التابعين في أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق
- قول عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب
- قول أبي جعفرٍ محمّد بن عليّ بن الحسين.
والزهري ومكحول وطاووس وعطاء ومجاهد وغيرهم كثير.



هـ -إجماع فقهاء الأمصار وأهل الحديث على أن القرآن غير مخلوق:
- إجمال أقوال فقهاء الأمصار من التابعين فمن بعدهم وإجماعهم على أن القرآن غير مخلوق.
قول أبي حنيفة وأصحابه والإمام مالك والشافعي وأحمد وسفيان بن عيينة والثوري والبخاري وجماعة من أهل الحديث وغيرهم كثير.


س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟
• أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن

- حسين الكرابيسي.
- الشرّاك.

وما حكم اللفظية والواقفة؟

-الواقفية هم الذين وقفوا عن وصف القرآن بأنه غير مخلوق.
فقالوا: القرآن كلام الله ، ثم سكتوا ولم يقولوا أنه غير مخلوق.
حكمهم : شر من الجهمية ، ومن قال بذلك فهو شاك والشاك كافر.
لأن من لم ينكر القول بأنه مخلوق كمن قال بذلك.
- اللفظية هم الذين قالوا: "اللفظ بالقرآن مخلوق"
من قال بذلك فهو شر من الجهمية وهو ضال مضل مبتدع لا يشك في كفره.
لأن قوله هذا يؤدي إلى القول بأن القرآن مخلوق.
" في حكم اللفظية تفصيل
لأن كلمة اللفظ مشتركة بين الملفوظ-وهنا يكون القرآن - والتلفظ أي حركة اللسان وهذا بالفعل مخلوق
حكمهم : من كان منهم عالمًا بالكلام فهو جهمي كافر لأنه يدرك الفرق
ومن كان منهم جاهلا فليعلم
ومنع العلماء القول بذلك سدًا للذريعة وعده بعضهم بدعة.

]س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
المناظرات في مسألة "خلق القرآن":
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون.
مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم.
مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم.
مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق.
مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق.
مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق.
مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه.

أحسنتِ أختي بارك اللهُ فيكِ
الدرجة النهائية19.5 /20
وفقكِ الله وسدد خطاكِ.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 ذو الحجة 1435هـ/19-10-2014م, 09:00 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية الشقيفي مشاهدة المشاركة

أحسنتِ أختي بارك اللهُ فيكِ
الدرجة النهائية 10.5 /20
وفقكِ الله وسدد خطاكِ.



أود معرفة سبب نقصان ال8درجات ونصف لأستفيد وأصحح أخطائي وأتجنبها فيما يلي
لحسن الله إليكم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 ذو الحجة 1435هـ/23-10-2014م, 08:12 PM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

س1: ما هي أشهر كتب التفسير التي قررت عقيدة أهل السنة والجماعة؟ اذكر(ي) خمسة منها
ابن جرير، والبغوي، وابن كثير، وعبد الرزاق وابن المنذر كل تلك الكتب مقررة لعقيدة أهل السنة والجماعة..
س2: ما هي أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهر فيها انحراف من انحرف من المفسرين في أبواب الاعتقاد؟
مسائل الصفات وتوحيد الأسماء والصفات والقدر.
س3: صنف أتباع الفرق الكلامية تفاسير تقرر مذاهبهم؛ فاذكر(ي) تفسيراً قرر
أ: عقيدة المعتزلة: الكشاف للزمخشري
ب: عقيدة الأشاعرة: كتاب البيضاوي , الفخر الرازي
ج: من اضطرب في تفسيره لآيات الصفات. الشوكاني

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 ذو الحجة 1435هـ/23-10-2014م, 08:23 PM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه

1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
1: فأصل فضائل التفسير هو أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
2- أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها، وقد فصل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها فعليه بتدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه:
3-ومن فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} ، وقال تعالى: {فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطاً مستقيما}
2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به ماسة، وكم من فتنة ضل بها العبد ، وضلت بها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل وما بينه في كتابه، وقد قال الله تعالى: {وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون}.
وقال تعالى: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}، وقال تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون}.
فحاجة الناس إلى معرفة ما بينه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن انقطاع هذه الأمور أقصى ما يصيب الإنسان بسببها أن يموت، والموت أمر محتم على كل نفس.
من ذلك حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
وكم من فتنة ابتليت بها الأمة وكم من عاب عذبت به طوائف من هذه الأمة بسبب مخالفتهم عن أمر الله.
وحاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن حاجة عظيمة لأنه يندفع بهذه المجاهدة عن الأمة شرور كثيرة جداً.
وقد قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.
3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى ؟
-قد يكون طالب العلم في مجتمع تفشو فيه فتنة من الفتن أو منكر من المنكرات فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.
- وكذلك المرأة في المحيط النسائي قد تبصر ما لا يبصره كثير من الرجال أو لا يعرفون قدره من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن به كثير من النساء فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن في محيطها النسائي، وكيف تكشف زيف الباطل، وتنصر الحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2 محرم 1436هـ/25-10-2014م, 01:37 PM
محمود بن عبد العزيز محمود بن عبد العزيز غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: مصر، خلَّصها الله من كل ظلوم
المشاركات: 802
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تماضر مشاهدة المشاركة
• أدلّة وجوب الإيمان بالقرآن

- الأدلة من القرآن :
-يتضمن وجوب الإيمان بالقرآن مايلي:
-الإيمان بنزوله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
-أن القرآن عصمة وحرز من النار ونور لمن استنار به وشفاء وهدى ورحمة للمؤمنين.
-العمل بما جاء فيه .
-الإيمان بمتشابهه والاعتبار بأمثاله.
-قال تعالى : {آمنّا به كلٌّ مّن عند ربّنا}.
{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.


- الأدلة من السنة:
1-عن أبي غنيّة، قال: قال أبو رزينٍ: يا رسول اللّه ما الإيمان؟ قال: ((تؤمن باللّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، والجنّة والنّار، والحساب والبعث، والقدر خيره وشرّه، فذلك الإيمان كما يحبّ الظّمآن الماء البارد في اليوم الصّائف يا أبا رزينٍ))
2-عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل»
ويتضمن ذلك :
-الاعتقاد بصحة القرآن وكماله وتمامه وأنه بقي محفوظًا لم تجر عليه زيادة ولا نقصان كما وعد الله بقوله:{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}
وهو كما قال:{وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه}، قال الحسن البصري حفظه الله من الشيطان: فلا يزيد فيه باطلا ولا ينقص منه حقا.


- حديث جبريل الطويل:
باب ذكر سؤال جبريل للنبي عليهما السلام عن الإسلام ما هو؟ وعن الإيمان ما هو؟
- عن عبد الله بن عمر قال: حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يعرفه أحد منا، حتى جلس إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فأسند ركبته إلى ركبته، ووضع كفيه على فخذيه، ثم قال: يا محمد أخبرني عن الإسلام، وما الإسلام؟
قال: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا «
قال: صدقت، فعجبنا أنه يسأله ويصدقه.
قال: فأخبرني عن الإيمان؟
قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره»
قال: صدقت.
قال فأخبرني عن الإحسان.
قال: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك»
قال: فأخبرني عن الساعة؟
قال: «ما المسؤل عنها بأعلم من السائل»
قال عمر: فلبثت مليا ، ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عمر، هل تدري من السائل؟»
فقلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «فإنه جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم»
فنص في الحديث نص واضح على وجوب الإيمان بالقرآن الكريم في سؤال جبريل عن الإيمان فقال صلى الله عليه وسلم :"أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله..".


• فضل الإيمان بالقرآن:
-من أقر بما في هذا الكتاب وآمن به واتخذه إماما ولم يشك في حرف منه ولم يجحد حرفا واحدا فهو صاحب سنة وجماعة كامل قد كملت فيه السنة
- من كان مؤمنًا حرّم اللّه ماله ودمه، ووجب له ما يجب على المسلمين من الأحكام.


• الإيمان بالقرآن يكون بالقلب واللسان والعمل بما فيه:
-لا يكون العبد مؤمنًا إلّا بأن يجمعها كلّها حتّى يكون مؤمنًا بقلبه، مقرًّا بلسانه، عاملًا مجتهدًا بجوارحه، ثمّ لا يكون أيضًا مع ذلك مؤمنًا حتّى يكون موافقًا للسّنّة في كلّ ما يقوله ويعمله، متّبعًا للكتاب والعلم في جميع أقواله وأعماله، وبكلّ ما شرحته لكم نزل به القرآن، ومضت به السّنّة، وأجمع عليه علماء الأمّة.
*فأمّا فرض المعرفة على القلب، فما قاله اللّه عزّ وجلّ في سورة المائدة:{يا أيّها الرّسول لا يحزنك الّذين يسارعون في الكفر من الّذين قالوا آمنّا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم }.
وقال في النحل: {من كفر باللّه من بعد إيمانه إلّا من أكره وقلبه مطمئنٌّ بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرًا}
فهذا بيان ما لزم القلوب من فرض الإيمان لا يردّه ولا يخالفه ويجحده إلّا ضالٌّ مضلٌّ.
*وأمّا بيان ما فرض على اللّسان من الإيمان، فهو ما قال اللّه عزّ وجلّ في سورة البقرة{قولوا آمنّا باللّه وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النّبيّون من ربّهم لا نفرّق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا}.
وقال في سورة آل عمران:{قل آمنّا باللّه وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب} إلى آخر الآية.
-عن جابرٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها، وحسابهم على اللّه ".
*وأمّا الإيمان بما فرضه اللّه عزّ وجلّ من العمل بالجوارح تصديقًا لما أيقن به القلب ونطق به اللّسان فذلك في كتاب اللّه تعالى يكثر على الإحصاء وأظهر من أن يخفى، قال اللّه عزّ وجلّ:{يا أيّها الّذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربّكم وافعلوا الخير لعلّكم تفلحون}
وقال:{وأقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة} وفي مواضع كثيرةٍ من القرآن أمر اللّه فيها بإقامة الصّلاة وإيتاء الزّكاة وصيام شهر رمضان والجهاد في سبيله وإنفاق الأموال وبذل الأنفس في ذلك، والحجّ بحركة الأبدان ونفقة الأموال، فهذا كلّه من الإيمان، والعمل به فرضٌ لا يكون المؤمن إلّا بتأديته.

• حكم من أنكر شيئًا من القرآن:
-فمَن لم يُؤمِنْ بأنَّ القرآنَ كلامُ اللَّهِ لم يؤمِنْ باللَّهِ وكتبه.
-قال عبدُ اللَّهِ بنُ المبارَكِ:( مَن كَفَرَ بحرفٍ مِن القرآنِ فقد كفَرَ بالقرآنِ، ومَن قال لا أؤمِنُ بهَذَا الكلامِ فقد كَفَرَ).
-وقال غيرُ واحدٍ مِن السَّلَفِ: مَن أنْكَرَ أنْ يكونَ اللَّهُ متكلِّماً أو يكونَ القرآنُ كَلامَه فقد أَنكَرَ رسالةَ مُحَمَّدٍ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-، بل ورسالةَ جميعِ الرُّسلِ التي حقيقَتُها: تبليغُ كلامِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، فإذا لم يكُنْ ثَمَّ كلامٌ فماذا يُبلِّغُ الرَّسولُ، بل كَيْفَ يُعقلُ كونُه رسولا؟ .
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد ..
كان الأولى تقديم الآيتين في مسألة "الأدلة من القرآن" ثم إتباعهم بما يتضمنانه.
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 18 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 18 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 20 / 20
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 / 10
التقييم العام: 76 / 80
وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 8 محرم 1436هـ/31-10-2014م, 07:05 PM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

عِلْمٌ بِهِ يُبْحَثُ عَنْ أَحْوَالِ = كِتَابِنَا مِنْ جِهَةِ الْإنْزَالِ
وَنَحْوِهِ بالْخَمْسِ وَالْخَمْسِينَا = قَدْ حُصِرَتْ أَنْوَاعُهُ يَقينَا
وَقَدْ حَوَتْهَا سِتَّةٌ عُقُودُ = َوبَعْدَهَا خَاتِمَةٌ تَعُودُ
وَقَبْلَهَا لَا بُدَّ مِنْ مُقَدَّمَهْ = بِبَعْضِ مَا خُصَّصَ فِيهِ مُعْلَمَهْ


حد علم التفسير:
الحد
: هو التعريف وجمعه حدود , والتعريف من الأمور التي يهتم بها العلماء ويعتنون بها في المتأخرين أكثر من سلف الأمة :
1-لأن المصطلحات لا يختلفون فيها . 2-وحد بعض الأمور مما يزيد في غموضه وخفائه.

ولو بحثت في مصنفات المتقدمين ما وجدت من التعاريف إلا القليل النادر الذي تختلف حقيقته الشرعية عن حقيقته العُرفية، فيحتاجون إلى بيانه.
وأما المـُتأخرون فجعلوا الحدّ ركن أساس في التعليم والتعلُم والتأليف؛ فلا يتكلمون عن شيء إلا بعد تعريفه.

يقول في حدّ علم التفسير: علمٌ به يُبحث عن أحوال كتابنا من جهة الإنزالِ ونحوهِ.
(علمٌ به يُبحث عن أحوال): علم التفسير، وعلوم القرآن، وأصول التفسير تُطلق ويراد بها علم واحد على ماتقدم نظير إطلاقات علوم الحديث.
-لا يريد بذلك التفسير التفصيلي للآيات، وإنما يريد ما يتعلقُ بالقرآن إجمالاً، نظير ما يُبحث في أصول الفقه وعلوم الحديث من حيث الإجمال، فيُبحث به عن الأحوال.
فالمقصود أن علم التفسير، وعلوم القرآن علم يُبحث به عن أحوال كتابنا الذي هو القرآن العزيز من جهة نزوله ونحوهِ مما يُذكر في العقود الستة:
العقد الأوّل: يقول: ما يرجع إلى النزول زمانًا ومكانًا.
هل هو: مكي ولا مدني , سفري ولا حضري , صيفي ولا شتائي , ليلي ولا نهاري.
من جهة وقت إنزاله، ومن جهة مكان إنزاله، وكيفية النزول لأنواع الوحي مثلاً، وغير ذلك مما يتعلق بالقرآن من المسائل والأنواع التفصيلية التي يأتي ذكرها إن شاء الله تعالى ؛ ولذا قال:
مِنْ جِهَةِ الإِنْـزَالِ.

ونَحْوِهِ ، بالخَمْسِ والخَمْسِينا = قَـدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا

هل القسمة حاصره إلى خمسةٍ وخمسين ؟ ، أو أنّه قابل للزيادة ؟

قابلة للزيادة وليست حاصرة , لكنه تبع في ذلك "النُقاية" و "النُقاية" أُلفت لمـُبتدئين، واقتُصر فيها على الأنواع دون بعض.
وإلا فمُؤلف "النُقاية" السيوطي ذكر في التحبير مائة ونوعين قريب من الضعف مما ذكرهُ هنا، وفي "الإتقان" قلت الأنواع لكنها زادت على ما عندنا كثيرًا؛ لأنه ضم بعضُها إلى بعض، وفي بعضها من التشابه ما يمكن ضمه إلى الآخر.

........ بالخَمْسِ والخَمْسِينا = قَـدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا

-بالخمس والخمسينا: إذا حُذف التميز جاز التذكير والتأنيث.

)قَدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا): يعني أهم أنواعه مما يحتاجه الطالب المبتديء.
(وقَدْ حَوَتْهَا): أي حوت هذه الأنواع.

وقَدْ حَــوَتْهُ سِـتَّةٌ عُقُودُ = ......................

نظم هذه الأنواع كلّ مجموعة منها عشرة أو تزيد أو تنقص، كلّ مجموعة منها في عقد، مجموعة مُتشابهة جعلها في عقدٍ واحد؛ فصارت العقود ستة، وهي: الأبواب التي تتفرع عنها الفصول؛ فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول .

وقَدْ حَــوَتْهُ سِـتَّةٌ عُقُودُ = وبَعـدَهـا خاتِمَـةٌ تَعُودُ.

بعد هذه العقود الستة خاتمة:ختم بها المنظومة ترجع مقاصدها لتلك الأنواع.


وقَبْلَها لا بُـدَّ مِنْ مُقَـدِّمَةْ = .....................

(وقبلها) يعني :قبل العقود الستة لابد من مُقدمة.
(ومُقدِمة): تقال بفتح الدال وكسرها.
والأصل أن تكون المـُقدمة في صدر الكلام، إذ كيف تكون مُقدمة وهي مُتأخرة عن بعضِهِ. لأن المؤلف قدمها بين يدي كتابه، ومن لازم التقديم أن يكون في الصدر.
تخبرك هذه المقدمة أو يخبرك المؤلف من خلال هذه المقدمة ببعض ما في الكتاب, تكون ملخص أوفيها إشارة إلى موضوع الكتاب وأبواب الكتاب، ومسائل الكتاب على سبيل الإجمال.


............................= بِبَعْضِ ما خُصِّصَ فيهِ مُعْلِمَةْ


يعني: المقدمات ينبغي أن تشتمل على المصطلحات المستعملة في الكتاب؛ لأن كثير من المؤلفين لهم اصطلاحات في كتبهم ؛ لابد من بيانها في المقدمات ففهم هذه الاصطلاحات له أثر في فهم الكتاب.
فالفقهاء حينما استعملوا بعض الحروف للخلاف، بعض الحروف استعملوها للخلاف قالوا:
-(لولا): للخلاف القوي.
-و (حتى): للخلاف المتوسط.
-و (إن): للضعيف..

*كتاب:"مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثير في الأحكام" هذا استعمل رموز في الكتاب لا تُحل إلا من خلال الإطلاع على المقدمة .


(ببعض ما خصص فيه معلمه) : يريد أن يبحث في هذه المقدمة بعض ما خُصص بحثه في هذا العلم.
عرف السورة، وعرف الآية، وحكم ترجمة القرآن، وحكم روايته بالمعنى، وحكم تفسيره بالرأي، وبالأثر. هذه أمور متعلقة بالقرآن ، وهي تُبحَث في هذا العلم، واشتملت عليها المقدمة فهذه مسائل من أهم المهمات، من عضل المسائل. فهذه موضوع الباب الأول. وهذا هو الأصل؛ لأن الباب عندهم، الأبواب عندهم إنما تجعل للمسائل الكبرى، يليها ما تحويه الفصول , أما المقدمات في الغالب فلا يُدخَلُ فيها في صلب البحث أو صلب الكتاب.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 8 محرم 1436هـ/31-10-2014م, 09:52 PM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

لقاء : آداب تلاوة القرآن وأحكامها:

س1: تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى آداب واجبة وآداب مستحبّة ؛ مثّل لكلّ نوع بثلاثة أمثلة.

من الآداب المستحبة عند تلاوة القرآن الكريم :
1-الطهارة إذا كانت قراءة القرآن عن ظهر قلب , فللطهارة أثر كبير على الانتفاع بالقرآن واستعداد النفس للقراءة.
2- السواك وتطييب الفم ؛ لأن الفم آلة القراءة , وفي ذلك تعظيم لكلام الله , وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشوص فاه بالسواك عند صلاة الليل وهي موطن قراءة القرآن.
3- استقبال القبلة إن تيسر له ذلك لأن القرآن من العبادات الفاضلة وفي ذلك تعظيم لكلام الله .
وغير ذلك من الاستعاذة والبسملة وسجود التلاوة .

من الآداب الواجبة عند تلاوة القرآن:
الطهارة عند مس المصحف , تعظيم المصحف وعدم امتهانه , عدم إدخال المصحف لدورات المياه .


س2: بيّن فائدة الاستعاذة عند تلاوة القرآن، وما شروط حصول أثرها؟

فائدتها قبل القراءة:طرد الشيطان حتى لا يوسوس للمسلم حتى لا يصرفه عن تدبر القرآن والعمل بها , وهذا علامة وعنوان على أن المتلو كلام الله عزوجل.
وفائدتها بعد القراءة: أن الإنسان يعان على العمل بالقرآن ويتخلص من وساوس الشيطان وتثبيطه عن طاعة الله .

وشرط حصول أثرها:
قراءة الاستعاذة بقلب حاضر مستشعرًا معناها موقنًا بأثرها , لذلك لابد من معرفة معناها .
ولمعرفة معناها تفصيلا يرجع إلى كتب التفسير في بداية سورة الفاتحة أو في تفسير سورة النحل أو كتب آداب حملة القرآن .
وأما معناها إجمالا : فهو أستجير وألتجيء بجناب الله عزوجل من الشيطان الرجيم الذي هو كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب أن يضلني
أو يضرني في ديني أو دنياي أو يصدني عن فعل ما أمرت به أو يحثني على فعل ما نهيته عني.
والرجيم : هو المرجوم المطرود عن رحمة الله عزوجل .


س3: ما حكم دعاء ختم القرآن؟


مستحب في خارج الصلاة .
-وقد ورد عن أنس رضي الله عنه أنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده فدعا لم .
-وهذا كما قال ابن القيم رحمه أن هذا من آكد مواطن الدعاء , فينبغي للمسلم أن يدعو الله عزوجل بالأدعية المأثورة وخيري الدنيا والآخرة , وأن يركز على الأدعية الخاصة بالقرآن
عند ختم القرآن وهذا من مواطن الإجابة وحاجة الإنسان للانتفاع من القرآن تدعوه للدعاء بمثل هذه الأدعية, فإذا تقبل الله عزوجل هذه القراءة فينبغي أن يحرص على الانتفاع بالقرآن .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 9 محرم 1436هـ/1-11-2014م, 01:21 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي كتابة عناصر الشرح

-عناصر شرح المنظومة :
1-المراد بالحد , والفرق بين طريقة المتقدمين والمتأخرين في التأليف من ناحية الاهتمام بالتعريف.
2-شرح حد علم التفسير.
3-بيان أن المراد بعلم التفسير هو أصول التفسير وعلوم القرآن.
4-المراد بقوله : ستة عقود.
5-المراد بقوله :خاتمة تعود.
6-بيان المقدمة والمراد بها.
7-ذكر الأصل في كون المقدمة التقديم .
8-ذكر فائدة المقدمة.
9-بيان أهم مسائل علم القرآن .





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تماضر مشاهدة المشاركة
عِلْمٌ بِهِ يُبْحَثُ عَنْ أَحْوَالِ = كِتَابِنَا مِنْ جِهَةِ الْإنْزَالِ
وَنَحْوِهِ بالْخَمْسِ وَالْخَمْسِينَا = قَدْ حُصِرَتْ أَنْوَاعُهُ يَقينَا
وَقَدْ حَوَتْهَا سِتَّةٌ عُقُودُ = َوبَعْدَهَا خَاتِمَةٌ تَعُودُ
وَقَبْلَهَا لَا بُدَّ مِنْ مُقَدَّمَهْ = بِبَعْضِ مَا خُصَّصَ فِيهِ مُعْلَمَهْ


حد علم التفسير:
الحد
: هو التعريف وجمعه حدود , والتعريف من الأمور التي يهتم بها العلماء ويعتنون بها في المتأخرين أكثر من سلف الأمة :
1-لأن المصطلحات لا يختلفون فيها . 2-وحد بعض الأمور مما يزيد في غموضه وخفائه.

ولو بحثت في مصنفات المتقدمين ما وجدت من التعاريف إلا القليل النادر الذي تختلف حقيقته الشرعية عن حقيقته العُرفية، فيحتاجون إلى بيانه.
وأما المـُتأخرون فجعلوا الحدّ ركن أساس في التعليم والتعلُم والتأليف؛ فلا يتكلمون عن شيء إلا بعد تعريفه.

يقول في حدّ علم التفسير: علمٌ به يُبحث عن أحوال كتابنا من جهة الإنزالِ ونحوهِ.
(علمٌ به يُبحث عن أحوال): علم التفسير، وعلوم القرآن، وأصول التفسير تُطلق ويراد بها علم واحد على ماتقدم نظير إطلاقات علوم الحديث.
-لا يريد بذلك التفسير التفصيلي للآيات، وإنما يريد ما يتعلقُ بالقرآن إجمالاً، نظير ما يُبحث في أصول الفقه وعلوم الحديث من حيث الإجمال، فيُبحث به عن الأحوال.
فالمقصود أن علم التفسير، وعلوم القرآن علم يُبحث به عن أحوال كتابنا الذي هو القرآن العزيز من جهة نزوله ونحوهِ مما يُذكر في العقود الستة:
العقد الأوّل: يقول: ما يرجع إلى النزول زمانًا ومكانًا.
هل هو: مكي ولا مدني , سفري ولا حضري , صيفي ولا شتائي , ليلي ولا نهاري.
من جهة وقت إنزاله، ومن جهة مكان إنزاله، وكيفية النزول لأنواع الوحي مثلاً، وغير ذلك مما يتعلق بالقرآن من المسائل والأنواع التفصيلية التي يأتي ذكرها إن شاء الله تعالى ؛ ولذا قال:
مِنْ جِهَةِ الإِنْـزَالِ.

ونَحْوِهِ ، بالخَمْسِ والخَمْسِينا = قَـدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا

هل القسمة حاصره إلى خمسةٍ وخمسين ؟ ، أو أنّه قابل للزيادة ؟

قابلة للزيادة وليست حاصرة , لكنه تبع في ذلك "النُقاية" و "النُقاية" أُلفت لمـُبتدئين، واقتُصر فيها على الأنواع دون بعض.
وإلا فمُؤلف "النُقاية" السيوطي ذكر في التحبير مائة ونوعين قريب من الضعف مما ذكرهُ هنا، وفي "الإتقان" قلت الأنواع لكنها زادت على ما عندنا كثيرًا؛ لأنه ضم بعضُها إلى بعض، وفي بعضها من التشابه ما يمكن ضمه إلى الآخر.

........ بالخَمْسِ والخَمْسِينا = قَـدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا

-بالخمس والخمسينا: إذا حُذف التميز جاز التذكير والتأنيث.

)قَدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا): يعني أهم أنواعه مما يحتاجه الطالب المبتديء.
(وقَدْ حَوَتْهَا): أي حوت هذه الأنواع.

وقَدْ حَــوَتْهُ سِـتَّةٌ عُقُودُ = ......................

نظم هذه الأنواع كلّ مجموعة منها عشرة أو تزيد أو تنقص، كلّ مجموعة منها في عقد، مجموعة مُتشابهة جعلها في عقدٍ واحد؛ فصارت العقود ستة، وهي: الأبواب التي تتفرع عنها الفصول؛ فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول .

وقَدْ حَــوَتْهُ سِـتَّةٌ عُقُودُ = وبَعـدَهـا خاتِمَـةٌ تَعُودُ.

بعد هذه العقود الستة خاتمة:ختم بها المنظومة ترجع مقاصدها لتلك الأنواع.


وقَبْلَها لا بُـدَّ مِنْ مُقَـدِّمَةْ = .....................

(وقبلها) يعني :قبل العقود الستة لابد من مُقدمة.
(ومُقدِمة): تقال بفتح الدال وكسرها.
والأصل أن تكون المـُقدمة في صدر الكلام، إذ كيف تكون مُقدمة وهي مُتأخرة عن بعضِهِ. لأن المؤلف قدمها بين يدي كتابه، ومن لازم التقديم أن يكون في الصدر.
تخبرك هذه المقدمة أو يخبرك المؤلف من خلال هذه المقدمة ببعض ما في الكتاب, تكون ملخص أوفيها إشارة إلى موضوع الكتاب وأبواب الكتاب، ومسائل الكتاب على سبيل الإجمال.


............................= بِبَعْضِ ما خُصِّصَ فيهِ مُعْلِمَةْ


يعني: المقدمات ينبغي أن تشتمل على المصطلحات المستعملة في الكتاب؛ لأن كثير من المؤلفين لهم اصطلاحات في كتبهم ؛ لابد من بيانها في المقدمات ففهم هذه الاصطلاحات له أثر في فهم الكتاب.
فالفقهاء حينما استعملوا بعض الحروف للخلاف، بعض الحروف استعملوها للخلاف قالوا:
-(لولا): للخلاف القوي.
-و (حتى): للخلاف المتوسط.
-و (إن): للضعيف..

*كتاب:"مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثير في الأحكام" هذا استعمل رموز في الكتاب لا تُحل إلا من خلال الإطلاع على المقدمة .


(ببعض ما خصص فيه معلمه) : يريد أن يبحث في هذه المقدمة بعض ما خُصص بحثه في هذا العلم.
عرف السورة، وعرف الآية، وحكم ترجمة القرآن، وحكم روايته بالمعنى، وحكم تفسيره بالرأي، وبالأثر. هذه أمور متعلقة بالقرآن ، وهي تُبحَث في هذا العلم، واشتملت عليها المقدمة فهذه مسائل من أهم المهمات، من عضل المسائل. فهذه موضوع الباب الأول. وهذا هو الأصل؛ لأن الباب عندهم، الأبواب عندهم إنما تجعل للمسائل الكبرى، يليها ما تحويه الفصول , أما المقدمات في الغالب فلا يُدخَلُ فيها في صلب البحث أو صلب الكتاب.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 17 محرم 1436هـ/9-11-2014م, 01:02 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

النوع الخامس : تخفيف الهمزة
نَقْلٌ فَإِسْقَاطٌ وَإِبْدَالٌ بِمَدْ=مِنْ جِنْسِ مَا تَلَتْهُ كَيْفَمَا وَرَدْ
نَــحْـــوُ أَئِــنَّـــا فِــيـــهِ تَـسْـهِـيــلٌ فَـــقَـــطْوَرُبَّ هَــمْـــزٍ فِـــــى مَــوَاضِـــعٍ سَـــقَـــطْ
وَكُـــــــــلُّ ذَا بِـــالـــرَّمْـــزِ وَالْإِيـــــمَـــــاءِإذْ بَـسْـطُــهَــا فــــــي كُـــتُـــبِ الْـــقُــــرَّاءِ




التسهيل :نوع من أنواع التخفيف ، التخفيف يكون بأربعة أشياء:
1- بالنقل
2- بالإسقاط
3- بالإبدال
4- وبالتسهيل
الأول: النقل :هو نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن فتسقط الهمزة.
وشرطه:
أن يكون آخر ماقبلها غير حرف مد ولا لين , وأتى بعده همزة قطع .
فورش ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبله ويسقط الهمزة , نحو : (بعاد إرم ) بكسر نون التنوين مع إسقاط الهمزة , (قد أفلح ) بفتح الدال وإسقاط الهمزة.

الثاني: الإبدال: يكون بإبدال الهمزة بحرف مدّ من جنس ماتلته على أي حال ورد من فتح أو ضم أو كسر , وذلك محله كما في التقريب عند ورش :
1-إذا وقعت الهمزة الساكنة في مقابلة فاء الفعل نحو: يؤمنون , مؤتفكة , تألمون.
إلا ما كان من مادة الإيواء فلا تبدل عنده نحو :
مأوى , تؤوي.
2-وتبدل الهمزة المفتوحة بعد ضم واوًا إلا مع كونها فاء الفعل نحو: مؤجلا , مؤذن , يؤاخذ.
وأما الباقون ففيه تفصيل يؤخذ من كتب القراءات .

الثالث: التسهيل: بين الهمزة وبين حرف حركتها بلا إبدال .
نحو: أئنّا , الأولى مفتوحة والثانية مكسورة .
أما إذا كانت الهمزتان في كلمتين , أو في كلمة والثانية غير مكسورة ففيها تفصيل بسطه في كتب القراءات.

الرابع: الإسقاط: إسقاط الهمزة بلا إبدال ولا نقل وذلك إذا اتفقتا في الحركة سواء كانتا في كلمة نحو: أأنذرتهم , أأنت , أو في كلمتين نحو: جاء أجلهم , ومن النساء إلا , ففيها تفصيل في كتب القراءات.

-فضل الاهتمام بأحكام التجويد والقراءات :
مثل هذه الأمور لا شك أن الاهتمام بها من الاهتمام بكتاب الله جل وعلا من الاهتمام بالقرآن ولا شك أن الذي يهتم بها أن هذا من علامة توفيقه لكن يبقى إن الاهتمام بها على حساب الثمرة العظمى هو الإستباط والعمل يكون مفضول .
ومعرفتها بالنسبة للأمة فرض كفاية كغيره من العلوم إن لم يكون أهم من غيره من العلوم لكن يبقى أن مثل هذه الأمور لا تكون على حساب الثمرة العظمى من معرفة النصوص والاستنباط ،وإن لا شك أن معرفة هذه الأمور والعناية بها من تحقيق حفظ الله جل وعلا لهذا الكتاب .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 17 محرم 1436هـ/9-11-2014م, 02:06 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

عرض جبريل القران على رسول الله عليه وسلم

-الأحاديث والآثار الوارد في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم:

1-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. أخرجه البخاري.
2-عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا)).
3-قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا ابن أبي عدي، عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.). [فضائل القرآن : ]


-جمع الصحابة القرآن كما أنزله الله على رسوله مرتب السور والآيات :

وثبت بالدليل الصحيح أن الصحابة إنما جمعوا القرآن بين الدفتين كما أنزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم من غير أن زادوا فيه أو نقصوا منه شيئا والذي حملهم على جمعه ما جاء مبينا في الحديث وهو أنه كان مفرقا في العسب واللخاف وصدور الرجال فخافوا ذهاب بعضه بذهاب حفظته فافزعوا إلى خليفة رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم أبي بكر فدعوه إلى جمعه فرأى في ذلك رأيهم فأمر بجمعه في موضع واحد باتفاق من جميعهم فكتبوه كما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير أن قدموا أو أخروا شيئا أو وضعوا له ترتيبا لم يأخذوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

-إثبات تلقين الرسول صلى الله عليه وسلم لصحابته وترتيب القرآن على ما هو موجود الآن:
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن.

-سبب اختيار أبو بكر لزيد بن ثابت في جمع القرآن:

وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين فكان جمع القرآن سببا لبقائه في الأمة رحمة من الله تعالى لعباده وتحقيقا لوعده في حفظه على ما قال تعالى:{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.

-قول من قال بأن القرآن مرتب على ما ورد عن رسول الله عدا الأنفال وبراءة:
وقال البيهقي في "المدخل": كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتباً سوره وآياته على هذا الترتيب، إلا الأنفال وبراءة.
لما روى الحاكم وغيره عن ابن عباس قال:(قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين قفرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا.
وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم).

-عرضة القرآن الأخيرة , هل كانت على حرف واحد أم على الأحرف المأذون بها:

واختلف في العرضة الأخيرة هل كانت بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منها وعلى الثاني فهل هو الحرف الذي جمع عليه عثمان جميع الناس أو غيره؟

واستدل من قال بأن العرضة الأخيرة كانت بحرف واحد منها وهو الذي جمع عليه القران عثمان بن عفان بزيادة وردت في حديث بن عباسٍ : فيرون أن قراءتنا أحدث القراءات عهدًا بالعرضة الأخيرة . وعند الحاكم نحوه من حديث سمرة وإسناده حسنٌ، وقد صححه هو ولفظه: (عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضاتٍ ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة).
واختلفوا هل العرضة الأخيرة كانت على قراءة زيد أم قراءة ابن مسعود:
كما روي ومن طريق مجاهد عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟)
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).
وهذا يغاير حديث سمرة ومن وافقه.
وعند مسددٍ في مسنده من طريق إبراهيم النخعي أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال: (ما الحرف الأول؟)
قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍ: (إنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل).
وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟
قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره (فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) وإسناده صحيحٌ.
ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين
فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.


فوائد ولطائف من حديث ابن عباس:
-قوله كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس فيه احتراسٌ بليغٌ لئلا يتخيل من قوله وأجود ما يكون في رمضان أن الأجودية خاصةٌ منه برمضان فيه فأثبت له الأجودية المطلقة أولًا ثم عطف عليها زيادة ذلك في رمضان قوله: (وأجود ما يكون في رمضان)
-في كثرة نزول جبريل في رمضان من توارد الخيرات والبركات مالا يحصى , ويستفاد منه أن فضل الزمان إنما يحصل بزيادة العبادة , وفيه أن مداومة التلاوة توجب زيادة الخير.
-وفيه استحباب تكثير العبادة في آخر العمر ومذاكرة الفاضل بالخير والعلم وإن كان هو لا يخفى عليه ذلك لزيادة التذكرة والاتعاظ .
-وفيه أن ليل رمضان أفضل من نهاره وأن المقصود من التلاوة الحضور والفهم لأن الليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية .
-وقد أخرج أبو عبيدٍ من طريق داود بن أبي هندٍ قال قلت للشعبي قوله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن أما كان ينزل عليه في سائر السنة قال بلى ولكن جبريل كان يعارض مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ما أنزل الله فيحكم الله ما يشاء ويثبت ما يشاء .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 18 محرم 1436هـ/10-11-2014م, 05:13 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تماضر مشاهدة المشاركة
أود معرفة سبب نقصان ال8درجات ونصف لأستفيد وأصحح أخطائي وأتجنبها فيما يلي
لحسن الله إليكم
بارك اللهُ فيكِ
المقصود 19.5 / 20
وهي الدرجة التي تم رصدها في كشف الدرجات
وكان ذلك خطأ مني غير مقصود

وفقكِ الله وزادكِ علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 18 محرم 1436هـ/10-11-2014م, 09:29 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تماضر مشاهدة المشاركة
عِلْمٌ بِهِ يُبْحَثُ عَنْ أَحْوَالِ = كِتَابِنَا مِنْ جِهَةِ الْإنْزَالِ
وَنَحْوِهِ بالْخَمْسِ وَالْخَمْسِينَا = قَدْ حُصِرَتْ أَنْوَاعُهُ يَقينَا
وَقَدْ حَوَتْهَا سِتَّةٌ عُقُودُ = َوبَعْدَهَا خَاتِمَةٌ تَعُودُ
وَقَبْلَهَا لَا بُدَّ مِنْ مُقَدَّمَهْ = بِبَعْضِ مَا خُصَّصَ فِيهِ مُعْلَمَهْ


حد علم التفسير:
الحد
: هو التعريف وجمعه حدود , والتعريف من الأمور التي يهتم بها العلماء ويعتنون بها في المتأخرين أكثر من سلف الأمة :
1-لأن المصطلحات لا يختلفون فيها . 2-وحد بعض الأمور مما يزيد في غموضه وخفائه.

ولو بحثت في مصنفات المتقدمين ما وجدت من التعاريف إلا القليل النادر الذي تختلف حقيقته الشرعية عن حقيقته العُرفية، فيحتاجون إلى بيانه.
وأما المـُتأخرون فجعلوا الحدّ ركن أساس في التعليم والتعلُم والتأليف؛ فلا يتكلمون عن شيء إلا بعد تعريفه.

يقول في حدّ علم التفسير: علمٌ به يُبحث عن أحوال كتابنا من جهة الإنزالِ ونحوهِ.
(علمٌ به يُبحث عن أحوال): علم التفسير، وعلوم القرآن، وأصول التفسير تُطلق ويراد بها علم واحد على ماتقدم نظير إطلاقات علوم الحديث.
-لا يريد بذلك التفسير التفصيلي للآيات، وإنما يريد ما يتعلقُ بالقرآن إجمالاً، نظير ما يُبحث في أصول الفقه وعلوم الحديث من حيث الإجمال، فيُبحث به عن الأحوال.
فالمقصود أن علم التفسير، وعلوم القرآن علم يُبحث به عن أحوال كتابنا الذي هو القرآن العزيز من جهة نزوله ونحوهِ مما يُذكر في العقود الستة:
[ والمشهور أن علم التفسير يُطلق ويراد به بيان معاني آيات الله عز وجل ]

العقد الأوّل: يقول: ما يرجع إلى النزول زمانًا ومكانًا.
هل هو: مكي ولا مدني , سفري ولا حضري , صيفي ولا شتائي , ليلي ولا نهاري.
من جهة وقت إنزاله، ومن جهة مكان إنزاله، وكيفية النزول لأنواع الوحي مثلاً، وغير ذلك مما يتعلق بالقرآن من المسائل والأنواع التفصيلية التي يأتي ذكرها إن شاء الله تعالى ؛ ولذا قال:
مِنْ جِهَةِ الإِنْـزَالِ.

ونَحْوِهِ ، بالخَمْسِ والخَمْسِينا = قَـدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا

هل القسمة حاصره إلى خمسةٍ وخمسين ؟ ، أو أنّه قابل للزيادة ؟

قابلة للزيادة وليست حاصرة , لكنه تبع في ذلك "النُقاية" و "النُقاية" أُلفت لمـُبتدئين، واقتُصر فيها على الأنواع دون بعض.
وإلا فمُؤلف "النُقاية" السيوطي ذكر في التحبير مائة ونوعين قريب من الضعف مما ذكرهُ هنا، وفي "الإتقان" قلت الأنواع لكنها زادت على ما عندنا كثيرًا؛ لأنه ضم بعضُها إلى بعض، وفي بعضها من التشابه ما يمكن ضمه إلى الآخر.

........ بالخَمْسِ والخَمْسِينا = قَـدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا

-بالخمس والخمسينا: إذا حُذف التميز جاز التذكير والتأنيث.

)قَدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا): يعني أهم أنواعه مما يحتاجه الطالب المبتديء.
(وقَدْ حَوَتْهَا): أي حوت هذه الأنواع.

وقَدْ حَــوَتْهُ سِـتَّةٌ عُقُودُ = ......................

نظم هذه الأنواع كلّ مجموعة منها عشرة أو تزيد أو تنقص، كلّ مجموعة منها في عقد، مجموعة مُتشابهة جعلها في عقدٍ واحد؛ فصارت العقود ستة، وهي: الأبواب التي تتفرع عنها الفصول؛ فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول .

وقَدْ حَــوَتْهُ سِـتَّةٌ عُقُودُ = وبَعـدَهـا خاتِمَـةٌ تَعُودُ.

بعد هذه العقود الستة خاتمة:ختم بها المنظومة ترجع مقاصدها لتلك الأنواع.


وقَبْلَها لا بُـدَّ مِنْ مُقَـدِّمَةْ = .....................

(وقبلها) يعني :قبل العقود الستة لابد من مُقدمة.
(ومُقدِمة): تقال بفتح الدال وكسرها.
والأصل أن تكون المـُقدمة في صدر الكلام، إذ كيف تكون مُقدمة وهي مُتأخرة عن بعضِهِ. لأن المؤلف قدمها بين يدي كتابه، ومن لازم التقديم أن يكون في الصدر.
تخبرك هذه المقدمة أو يخبرك المؤلف من خلال هذه المقدمة ببعض ما في الكتاب, تكون ملخص أوفيها إشارة إلى موضوع الكتاب وأبواب الكتاب، ومسائل الكتاب على سبيل الإجمال.


............................= بِبَعْضِ ما خُصِّصَ فيهِ مُعْلِمَةْ


يعني: المقدمات ينبغي أن تشتمل على المصطلحات المستعملة في الكتاب؛ لأن كثير من المؤلفين لهم اصطلاحات في كتبهم ؛ لابد من بيانها في المقدمات ففهم هذه الاصطلاحات له أثر في فهم الكتاب.
فالفقهاء حينما استعملوا بعض الحروف للخلاف، بعض الحروف استعملوها للخلاف قالوا:
-(لولا): للخلاف القوي.
-و (حتى): للخلاف المتوسط.
-و (إن): للضعيف..

*كتاب:"مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثير في الأحكام" هذا استعمل رموز في الكتاب لا تُحل إلا من خلال الإطلاع على المقدمة .


(ببعض ما خصص فيه معلمه) : يريد أن يبحث في هذه المقدمة بعض ما خُصص بحثه في هذا العلم.
عرف السورة، وعرف الآية، وحكم ترجمة القرآن، وحكم روايته بالمعنى، وحكم تفسيره بالرأي، وبالأثر. هذه أمور متعلقة بالقرآن ، وهي تُبحَث في هذا العلم، واشتملت عليها المقدمة فهذه مسائل من أهم المهمات، من عضل المسائل. فهذه موضوع الباب الأول. وهذا هو الأصل؛ لأن الباب عندهم، الأبواب عندهم إنما تجعل للمسائل الكبرى، يليها ما تحويه الفصول , أما المقدمات في الغالب فلا يُدخَلُ فيها في صلب البحث أو صلب الكتاب.
بارك اللهُ فيكِ
إنما كان المطلوب
البدء باستخلاص هذه المسائل - كما فعلتِ هنا -

اقتباس:
-عناصر شرح المنظومة :
1-المراد بالحد , والفرق بين طريقة المتقدمين والمتأخرين في التأليف من ناحية الاهتمام بالتعريف.
2-شرح حد علم التفسير.
3-بيان أن المراد بعلم التفسير هو أصول التفسير وعلوم القرآن.

4-المراد بقوله : ستة عقود.
5-المراد بقوله :خاتمة تعود.
6-بيان المقدمة والمراد بها.
7-ذكر الأصل في كون المقدمة التقديم .

8-ذكر فائدة المقدمة.
9-بيان أهم مسائل علم القرآن .
ثم تحرير الأقوال تحتها بأسلوبك
ويُفضل ترتيب المسائل وتنظيمها
مثلا المسائل الأخيرة
توضع تحت عنوان أبواب المنظومة
وتقولين أنها انقسمت لمقدمة وستة عقود وخاتمة ثم تبيني كلا منها.



تقييم التلخيص :
الشمول : 30 / 30

الترتيب : 10 / 20
التحرير العلمي : 18 / 20
الصياغة : 13 / 15
العرض : 10 / 15
_______________
= 81 %
درجة الملخص : 8 / 10


وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 09:52 PM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

فهرسة مسائل أحكام المصاحف ..
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟

1-والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الْجَامِعُ للصُّحُف الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ، وَالْكَسْرُ وَالْفَتْحُ فِيهِ لُغَةٌ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمُصْحَفُ مُصْحَفًا لأَنه أُصحِف أَي جُعِلَ جَامِعًا لِلصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ.
2-والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى.

3-الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف.



2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟


أجمع المسلمون على أنه كافر مباح الدم.



3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟

اختلف العلماء بين : دفنها وغسلها وحرقها ، فمنهم من رجح الدفن ، ومنهم من رد ذلك لأن الدفن فيه إهانة له وقد يتعرض للوطء بالأقدام.
ومنهم من رجح الغسل وكره الحرق لأنه خلاف الاحترام.
ومنهم من رجح الحرق لفعل عثمان ولم ينكر
ومنهم من كره الغسل لأن الغسل عادة يكون على الأرض فيكون عرضة للإهانة.



فهرسة مسألة : السفر بالقرآن إلى أرض العدو :

1-النصوص الواردة في حكم المسألة:
1-عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ» قَالَ مَالِكٌ: «وَإِنَّمَا ذَلِكَ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»)
2-عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسافروا بالقرآن فإني أخاف أن يناله العدو))

-الآثار الواردة في حكم المسألة:

1-مرسل الأوزاعي: (كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ينهى أن يغزى بالمصاحف إلى أرض العدوّ لكيلا ينالها الكفّار).
2-أثر الحسن: (كان يكره أن يسافر بالمصحف إلى أرض الرّوم).
3-كلام الزركشى: (ويحرم السفر بالقرآن إلى أرض العدو للحديث فيه خوف أن تناله أيديهم وقيل كثر الغزاة وأمن استيلاؤهم عليه لم يمنع لقوله((مخافة أن تناله أيديهم)).

-خلاصة القول في المسألة :
اختلف العلماء في حكم السفر بالقرآن إلى أرض العدو :

1-منهم من منع السفر به مطلقا لعموم الحديث.
2-ومنهم من منعه إن كان السفر لغزو وبلاد حرب.
3-ومنهم من منعه إن كان الجيش أو السرية قليلة ويخشى تعرضه للامتهان ورخص فيما إن كان جيش المسلمين في منعة وشدة وعزة وظهور على العدو.
4-ومنهم من منعه إن كان في ذلك خشية إهانة المصحف مطلقًا ، أما إن أمن الخشية من الإهانة فيجوز الذهاب به لبلاد الكفار.

-قال ابن عبد البر : أجمع الفقهاء أن لا يسافر بالمصحف فى السرايا والعسكر الصغير المخوف عليه , واختلفوا فى الكبير المأمون عليه : فمنع مالك أيضا مطلقا , فصل أبو حنيفة , وأدر الشافعية الكراهة مع الخوف وجودا وعدما . وقال بعضهم كالمالكية.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 28 محرم 1436هـ/20-11-2014م, 04:02 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

آداب التلاوة ..

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
الإخلاص هو أساس قبول العمل فإن العمل لا يقبل إلا إذا كان خالصًا لله موافقًا لشرعه ، وقد دلت أحاديث وآيات كثيرة تحث على العمل ابتغاء وجه الله ومن ذلك تلاوة القرآن فهو مما يبتغى به وجه الله فمن أراد به عرضًا من الدنيا فقد خاب وخسر ، وقد ورد في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أول من تسعر بهم النار وذكر منهم: " ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار"، وورد في حديث مرسل البراءة ممن لم يستغنِ بالقرآن وجعله سببًا يتكسب به
عن سعيد بن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يتغن بالقرآن)).
قال أبو عبيد: قوله: ((من لم يتغن)).
التغني: هو الاستغناء والتعفف عن مسألة الناس واستئكالهم بالقرآن، وأن يكون في نفسه بحمله القرآن غنيا، وإن كان من المال معدما).
وورد في حديث آخر أن من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله وأراد به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة ، أي حرم حتى من ريحها .. إلى غير ذلك من الأحاديث التي تحث الإخلاص وتنهى وتحذر عما سواه ، فينبغي لقارئ القرآن أن يصون كتاب الله عن الابتذال وجعله سببا لطلب الناس ، ويستعين به على جميع أموره وأن يعلق قلبه بالله ويتوكل عليه ..


س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
الصواب والله أعلم : استحباب الشهادة للآيات وجواب أسئلتها مطلقًا خارج الصلاة وداخلها إن كان الصلاة نفلا للإمام والمأموم ، لكن إن كان يشغل المأمون هذا الكلام عن الإنصات للآيات فلا يفعل.
أما إذا كانت الصلاة فرضًا فيجوز للإمام و للمأموم الإجابة والشهادة لا على الاستحباب.
والله أعلم.


س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
يكمل الآية ثم يرد عليه السلام ، فوجوب رد السلام عام على قارئ القرآن إن لم يكن في صلاة وغيره.


● آداب حامل القرآن ●

• إكرام القرآن وتعظيمه

ومن ذلك :
1-اتباع القرآن والعمل به والاستقامة عليه واتباع السلف الصالح والتخلق بأخلاق القرآن والترفع عن اللهو واللغو تعظيمًا لحق القرآن .

أ‌- عن أبي الدرداء، قال: سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:"كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه"
ب‌- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال :(من جمع القرآن فقد حمل أمراً عظيماً، لقد أدرجت النّبوّة بين كتفيّه، غير أنّه لا يوحى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع من يجهل، لأنّ القرآن في جوفه)
ت‌- قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا أو قال: مبينا.
ث‌- أثر الحسن:( وإن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكن يقرؤه...وإنما تدبر آياته
اتباعه بعمله...).
ج‌- عن مجاهد: { وإنك لعلى خلق عظيم}, قال: «أدب القرآن .
ح‌- أثر الفضيل:( حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو ....)
خ‌- روي أن سالم مولى أبي حذيفة، أنه كان معه لواء المهاجرين يوم اليمامة، قال: فقيل له: إنا نخاف عليك. كأنهم يعنون الفرار. فقال:" بئس حامل القرآن أنا إذاً"
د‌- قول الزركشي: (...ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله وألا يقرأ في المواضع القذرة، وأن يكون ذا سكينة ووقار مجانبا للذنب محاسبا نفسه يعرف القرآن في سمته وخلقه لأنه صاحب كتاب الملك والمطلع على وعده ووعيده).
ذ‌- قول أبو بكر الآجري: ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله... أن يجعل القرآن ربيعاً لقلبه، يعمّر به ما خرب من قلبه، ويتأدّب بآداب القرآن، ويتخلّق بأخلاقٍ شريفةٍ، تبين به عن سائر النّاس ممّن لا يقرأ القرآن............ قد جعل القرآن والسّنّة والفقه دليله إلى كلّ خلقٍ حسنٍ جميلٍ، حافظاً لجميع جوارحه عمّا نهي عنه، إن مشى؛ مشى بعلمٍ، وإن قعد؛ قعد بعلمٍ، يجتهد ليسلم النّاس من لسانه ويده.
2-يصون نفسه عن الرزق الحرام والسؤال من الناس :

فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس
3-العناية برائحة الفم عند قراءة القرآن, والابتعاد عما يورث الروائح الكريهة كالكراث والبصل وغيره .
أ-أثر قتادة (ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن)
ب-أثر يزيد بن أبي مالك قال: (إن أفواهكم طرق من طرق الله فنظفوها ما استطعتم فما أكلت البصل منذ قرأت القرآن)
4-كراهية الاستدلال بالقرآن على شيء يعرض من أمر الدنيا :
أ- قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى} وهذا من الاستخفاف بالقرآن، ومنه قول ابن شهاب: "لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
قال أبو عبيد: يقول: لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل.
5-أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة:
أ‌- عدم اللعن والانتقام إلا إذا انتهكت محارم الله : عن عائشة، قالت:"ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما من لعنة تذكر، ولا انتقم من شيء يؤتى إليه، إلا أن تنتهك محارم الله عز وجل فيكون هو لله عز وجل ينتقم، وما ضرب بيده شيئا قط إلا أن يضرب بها في سبيل الله، وما سئل شيئا فمنعه إلا أن يسأل مأثما، فكان أبعد الناس من ذلك، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة"
ب‌- الحلم والأناة وحسن التعليم والتوجيه :
1- عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم , فعطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم قال: قلت: واثكل أمياه، ما لكم تنظرون إلي في الصلاة، فضربوا بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتوني لكني سكت. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاني , فبأبي هو , وأمي , ما رأيت معلما أحسن تعليما منه، وما سبني، ولا كهرني، ولا ضربني قال: ((إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التكبير والتسبيح، وقراءة القرآن، والتحميد )
2- وعن الآجري- رحمه الله- : ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله...[أن] يصحب المؤمنين بعلمٍ، ويجالسهم بعلمٍ، من صحبه نفعه، حسن المجالسة لمن جالس، إن علّم غيره رفق به، لا يعنّف من أخطأ ولا يخجله، رفيقٌ في أموره، صبورٌ على تعليم الخير، يأنس به المتعلّم، ويفرح به الجّالس، مجالسته تفيد خيراً، مؤدّبٌ لمن جالسه بأدب القرآن والسّنّة.

-فيمن لا تنفعه قراءة القرآن
أ- الخوارج : عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ليقرأنّ القرآن أقوامٌ من أمّتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّميّة)
ب-من يقرأ ويحفظ ولا يفهم ويتدبر ويترك العمل :
1-عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(يخرج في آخر الزّمان قومٌ أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم)
2-عن زياد بن لبيدٍ، قال:ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا فقال: وذاك عند أوان ذهاب العلم، قال: قلت: يا رسول الله، كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة، قال: ثكلتك أمّك زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجلٍ بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنّصارى يقرؤون التّوراة والإنجيل، لا يعملون بشيءٍ ممّا فيهما)
ج-من استحل محارم الله: عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه)

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 3 صفر 1436هـ/25-11-2014م, 04:38 AM
هيئة التصحيح 5 هيئة التصحيح 5 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 476
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تماضر مشاهدة المشاركة
القرآن الكريم
القرآن في اللغة: مصدر قرأ بمعني تلا، أو بمعني جمع.
فعلى المعنى الأول: (تلا) يكون مصدراً بمعني اسم المفعول؛ أي بمعني متلوّ.
وعلى المعنى الثاني: (جمع) يكون مصدراً بمعني اسم الفاعل؛ أي بمعني جامع لجمعه الأخبار والأحكام.
والقرآن في الشرع: كلام الله تعالى المنزل على رسوله وخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس. قال تعالى: (إنّا نحن نزّلنا عليك القرآن تنزيلاً) (الإنسان: 23)
-حمى الله تعالى هذا القرآن العظيم من التغيير والزيادة ، فقال: (إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون) (الحجر: 9).
- وصف الله القرآن بأوصاف كثيرة، تدل على عظمته وبركته وتأثيره وشموله، وأنه حاكم على ما قبله من الكتب.قال الله تعالى: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) (الحجر: 87).... (والقرآن المجيد) (ق: الآية 1). (لو ذكرت كل صفة مع دليلها لكان أفضل )
-القرآن الكريم مصدر الشريعة الإسلامية التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم إلى كافة الناس، قال الله تعالى: (تبارك الّذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً) (الفرقان: 1)
-وسنة النبي صلى الله عليه وسلم المصدر الثاني للشريعة الإسلامية كما قرره القرآن، قال الله تعالى: (من يطع الرّسول فقد أطاع اللّه ومن تولّى فما أرسلناك عليهم حفيظاً) (النساء: 80) (ومن يعص اللّه ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبيناً) (الأحزاب: الآية 36). (هذا استطراد)
1- نزول القرآن:
أول ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر في رمضان، قال الله تعالى: (إنّا أنزلناه في ليلة القدر) (شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس وبيّناتٍ من الهدى والفرقان) (البقرة: الآية 185).
وكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم أول ما نزل عليه أربعين سنة على المشهور عند أهل العلم، وهذه السّن هي التي يكون بها بلوغ الرشد وكمال العقل وتمام الإدراك.
والذي نزل بالقرآن من عند الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، جبريل أحد الملائكة المقربين الكرام، قال الله تعالى عن القرآن: (وإنّه لتنزيل ربّ العالمين (192) نزل به الرّوح الأمين (193) (الشعراء: 192- 195).
وقد كان لجبريل عليه السلام من الصفات الحميدة العظيمة، ما جعله أهلاً لأن يكون رسول الله تعالى بوحيه إلى رسله قال الله تعالى: (إنّه لقول رسولٍ كريمٍ (19) ذي قوّةٍ عند ذي العرش مكينٍ (20) مطاعٍ ثمّ أمين (21ٍ) (التكوير: 19- 21)وقال: (قل نزّله روح القدس من ربّك بالحقّ ليثبّت الّذين آمنوا وهدىً وبشرى للمسلمين) (النحل: 102) فإنه لا يرسل من كان عظيما إلا بالأمور العظيمة.

2- أول ما نزل من القرآن
1-أول ما نزل من القرآن على وجه الإطلاق قطعا ً الآيات الخمس الأولي من سورة العلق، وهي قوله تعالى: (اقرأ باسم ربّك الّذي خلق (1) خلق الإنسان من علقٍ (2) اقرأ وربّك الأكرم (3) الّذي علّم بالقلم (4) علّم الإنسان ما لم يعلم (5) (العلق: 1- 5).وهذا أو مانزل من القرآن وما ثبتت به نبوة النبي صلى الله عليه وسلم. الدليل؟ حديث عائشة؟
2-ثم فتر الوحي مدة ، ثم نزلت الآيات الخمس الأولى من سورة المدثر، وهي قوله تعالى: (يا أيّها المدّثّر (1) قم فأنذر (2) وربّك فكبّر (3) وثيابك فطهّر (4) والرّجز فاهجر (5) (المدثر: 1-5). الدليل؟
فهذه الآيات باعتبار أنها أول ما نزل بعد فترة الوحي، أو أول ما نزل في شأن الرسالة.
ولهذا قال أهل العلم: إن النبي صلى الله عليه وسلم نبئ ب (اقرأ) (العلق: 1) وأرسل ب المدّثّر)
3- نزول القرآن ابتدائي وسببي
ينقسم نزول القران إلى قسمين:
الأول: ابتدائي: وهو ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه، وهو غالب آيات القران.
القسم الثاني: سببي: وهو ما تقدم نزوله سبب يقتضيه.
والسبب:
أ - إما سؤال يجيب الله عنه مثل (يسألونك عن الأهلّة قل هي مواقيت للنّاس والحجّ) (البقرة: الآية 189).
ب - أو حادثة وقعت تحتاج إلى بيان وتحذير مثل: (ولئن سألتهم ليقولنّ إنّما كنّا نخوض ونلعب) (التوبة: الآية 65) الواقعة التي حصلت في غزوة تبوك من استهزاء المنافقين ثم إتيانهم للاعتذار من رسول الله فأنلز سبحانه: (أباللّه وآياته ورسوله كنتم تستهزئون) (التوبة: الآية 65).
ج- أو فعل واقع يحتاج إلى معرفة حكمه مثل: (قد سمع اللّه قول الّتي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى اللّه واللّه يسمع تحاوركما إنّ اللّه سميعٌ بصيرٌ) (المجادلة: 1)

شكر الله لك وبارك فيك
- لا بد عند ذكر الأقوال في المسائل (هنا مثلا في مسألة أول ما نزل) لا بد من ذكر دليل كل قول ، وتوجيه الأقوال
م- سألة أوصاف القرآن لو لخصتها بهذه الطريقة لكان أفضل :
أوصاف القرآن:
* كتاب مبارك (كتابٌ أنزلناه إليك مبارك)
*مؤثر في نفوس سامعيه (لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله)
وهكذا في بقية الصفات

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 16/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
_____________________________
100/95
الدرجة النهائية: 10/9.5


وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 3 صفر 1436هـ/25-11-2014م, 04:46 AM
هيئة التصحيح 5 هيئة التصحيح 5 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 476
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تماضر مشاهدة المشاركة
فوائد معرفة أسباب النزول:
1-بيان أن القران نزل من الله تعالى:
أ-لأن النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الشيء، فيتوقف عن الجواب أحيانا، حتى ينزل عليه الوحي. : فعندما سئل رسول الله عن الروح توقف ولم يجب حتى نزل قوله تعالى: (ويسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) (الإسراء: 85)
ب- أو يخفى الأمر الواقع، فينزل الوحي مبينا له:كما في قصة زيد بن أرقم وسماعه لقول عبد بن أبي , وإنكاره مع تصديق رسول الله له فنزلت الآية تصدق قول زيد رضي الله عنه. قال تعالى (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ) (المنافقون: الآية 8).
2-بيان عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه مثال ذلك قوله تعالى: (وقال الّذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملةً واحدةً كذلك لنثبّت به فؤادك ورتّلناه ترتيلاً) (الفرقان: 32)
3-بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتهم وإزالة غمومهم. مثال ذلك آية التيمم،وقد نزلت عند حادثة ضياع عقد عائشة في سفر من أسفار النبي صلى الله عليه وسلم.وأقاموا في طلبه ولم يجدوا الماء
4-فهم الآية على الوجه الصحيح. مثال ذلك قوله تعالى: (إنّ الصّفا والمروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما) (البقرة: الآية 158) أي يسعى بينهما، فنفي الجناح ليس المراد به بيان أصل حكم السعي، وإنما المراد نفي تحرجهم بإمساكهم عنه، حيث كانوا يرون أنهما من أمر الجاهلية. الحديث؟
عموم اللفظ وخصوص السبب:-
إذا نزلت الآية لسبب خاص، ولفظها عام كان حكمها شاملا لسببها، ولكل ما يتناوله لفظها، لأن القران نزل تشريعا عاما لجميع الأمة فكانت العبرة بعموم لفظه لا بخصوص سببه.
مثال ذلك: آيات اللعان، وهي قوله تعالى: (والّذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلّا أنفسهم) إلى قوله (إن كان من الصّادقين) (النور: 6 )فهذه الآيات نزلت بسبب قذف هلال بن أمية لامرأته، لكن حكمها شامل له ولغيره.
المكي والمدني:
قسم العلماء رحمهم الله تعالى القرآن إلى قسمين: مكي ومدني:
فالمكي: ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة.
والمدني: ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة.

-يتميز القسم المكي عن المدني من حيث الأسلوب والموضوع:
أ- أما من حيث الأسلوب فهو:
1-الغالب في المكي قوة الأسلوب، وشدة الخطاب، لأن غالب المخاطبين معرضون مستكبرون.
أما المدني: فالغالب في أسلوبه البين، وسهولة الخطاب، لأن غالب المخاطبين مقبلون منقادون، أقرا سورة المائدة.
2-الغالب في المكي قصر الآيات، وقوة المحاجة، لأن غالب المخاطبين معاندون مشاقون.
أما المدني : فالغالب فيه طول الآيات، وذكر الأحكام، مرسلة بدون محاجة، لأن حالهم تقتضي ذلك.
ب-وأما من حيث الموضوع فهو
1-الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة بما في ذلك الإيمان بالبعث، لأن غالب المخاطبين ينكرون ذلك.
أما المدني: فالغالب فيه تفصيل العبادات والمعاملات، لأن المخاطبين قد تقرر في نفوسهم التوحيد والعقيدة السليمة، فهم في حاجة لتفصيل العبادات والمعاملات..
2-الإفاضة في ذكر الجهاد وأحكامه والمنافقين وأحوالهم في القسم المدني لاقتضاء الحال، ذلك حيث شرع الجهاد، وظهر النفاق بخلاف القسم المكي.
-فوائد معرفة المدني والمكي:
معرفة المكي والمدني نوع من أنواع علوم القرآن المهمة، وذلك لأن فيها فوائد منها:
1-ظهور بلاغة القران في أعلى مراتبها، حيث يخاطب كل قوم بما تقتضيه حالهم.
2-ظهور حكمة التشريع في أسمى غاياته حيث يتدرج شيئا فشيئا .
3-تربية الدعاة إلى الله تعالى، وتوجيههم إلى أن يتبعوا ما سلكه القران في الأسلوب والموضوع.
4-تمييز الناسخ من المنسوخ .
-الحكمة من نزول القرآن الكريم:
من تقسيم القرآن إلى مكي ومدني، يتبين أنه نزل على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا. ولنزوله على هذا الوجه حكم كثيرة منها:
1-تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى: (كذلك لنثبّت به فؤادك ورتّلناه ترتيلاً ) .
2-أن يسهل على الناس حفظه وفهمه والعمل به.
3-تنشيط الهمم لقبول ما نزل من القران وتنفيذه.
4-التدرج في التشريع حتى يصل إلى درجة الكمال، كما في آيات الخمر . اذكريها

شكر الله لك وبارك فيك

بعض الملاحظات بالأحمر مدمجة مع التلخيص

تقييم التلخيص لدرس أسباب النزول:
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
_______________
100/98
الدرجة النهائية: 10/10


وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 4 صفر 1436هـ/26-11-2014م, 02:45 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تماضر مشاهدة المشاركة
النوع الخامس : تخفيف الهمزة
نَقْلٌ فَإِسْقَاطٌ وَإِبْدَالٌ بِمَدْ=مِنْ جِنْسِ مَا تَلَتْهُ كَيْفَمَا وَرَدْ
نَــحْـــوُ أَئِــنَّـــا فِــيـــهِ تَـسْـهِـيــلٌ فَـــقَـــطْوَرُبَّ هَــمْـــزٍ فِـــــى مَــوَاضِـــعٍ سَـــقَـــطْ
وَكُـــــــــلُّ ذَا بِـــالـــرَّمْـــزِ وَالْإِيـــــمَـــــاءِإذْ بَـسْـطُــهَــا فــــــي كُـــتُـــبِ الْـــقُــــرَّاءِ




التسهيل :نوع من أنواع التخفيف ، التخفيف يكون بأربعة أشياء:
1- بالنقل
2- بالإسقاط
3- بالإبدال
4- وبالتسهيل
الأول: النقل :هو نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن فتسقط الهمزة.
وشرطه:
أن يكون آخر ماقبلها غير حرف مد ولا لين , وأتى بعده همزة قطع .
فورش ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبله ويسقط الهمزة , نحو : (بعاد إرم ) بكسر نون التنوين مع إسقاط الهمزة , (قد أفلح ) بفتح الدال وإسقاط الهمزة.

الثاني: الإبدال: يكون بإبدال الهمزة بحرف مدّ من جنس ماتلته على أي حال ورد من فتح أو ضم أو كسر , وذلك محله كما في التقريب عند ورش :
1-إذا وقعت الهمزة الساكنة في مقابلة فاء الفعل نحو: يؤمنون , مؤتفكة , تألمون.
إلا ما كان من مادة الإيواء فلا تبدل عنده نحو :
مأوى , تؤوي.
2-وتبدل الهمزة المفتوحة بعد ضم واوًا إلا مع كونها فاء الفعل نحو: مؤجلا , مؤذن , يؤاخذ.
وأما الباقون ففيه تفصيل يؤخذ من كتب القراءات .

الثالث: التسهيل: بين الهمزة وبين حرف حركتها بلا إبدال .
نحو: أئنّا , الأولى مفتوحة والثانية مكسورة .
أما إذا كانت الهمزتان في كلمتين , أو في كلمة والثانية غير مكسورة ففيها تفصيل بسطه في كتب القراءات.

الرابع: الإسقاط: إسقاط الهمزة بلا إبدال ولا نقل وذلك إذا اتفقتا في الحركة سواء كانتا في كلمة نحو: أأنذرتهم , أأنت , أو في كلمتين نحو: جاء أجلهم , ومن النساء إلا , ففيها تفصيل في كتب القراءات.

-فضل الاهتمام بأحكام التجويد والقراءات :
مثل هذه الأمور لا شك أن الاهتمام بها من الاهتمام بكتاب الله جل وعلا من الاهتمام بالقرآن ولا شك أن الذي يهتم بها أن هذا من علامة توفيقه لكن يبقى إن الاهتمام بها على حساب الثمرة العظمى هو الإستباط والعمل يكون مفضول .
ومعرفتها بالنسبة للأمة فرض كفاية كغيره من العلوم إن لم يكون أهم من غيره من العلوم لكن يبقى أن مثل هذه الأمور لا تكون على حساب الثمرة العظمى من معرفة النصوص والاستنباط ،وإن لا شك أن معرفة هذه الأمور والعناية بها من تحقيق حفظ الله جل وعلا لهذا الكتاب .


أحسنتِ أختي
أحسن الله إليكِ
تقييم التلخيص:
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
____________
100 %
درجة الملخص : 10 / 10

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 15 صفر 1436هـ/7-12-2014م, 06:37 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

دورة : تاريخ علم التفسير , للشيخ عبدالعزيز الداخل حفظه الله .


السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:

النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن وهذا النوع منه الصريح وغير الصريح.
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي.
النوع الثالث: أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفسر به القرآن.

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:أحاديث تفسيرية تتضمن معنى الآية.
مثل:
تفسير قوله :(يوم يكشف عن ساق) بحديث أبي هريرة :(إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى منادٍ............فيكشف لهم عن ساق فيقعون له سجودًا ، وذلك قوله تعالى :(يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون)........)

النوع الثاني: أحاديث يؤخذ منها معنى التفسير من باب الاجتهاد.
مثل: تفسير ابن عباس رضي الله عنه لمعنى اللمم بحديث :(العين تزني وزناها النظر.......) وهو من معنى اللمم.

(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - عكرمة
2- قتادة
3- سعيد بن جبير

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار
2- محمد بن كعب القرضي
3- محمد بن إسحاق بن يسار

(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: غرائب القرآن ورغائب الفرقان لنظام الدين النيسابوري
2: تفسير ابن كثير
3: تفسير أبو الحيان البحر المحيط.

السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟

عدم مخالفة التفسير لأصل صحيح أو دليل صحيح ، وأن لا يخالف سنة النبي عليه الصلاة والسلام ولا إجماع العلماء.

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
1-من القرآن ماكان بيانه تلاوته ، لأنه نزل بلغة العرب فهو بين واضح المعنى لهم.
2-ومن آيات كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما تلا بعضها وفسرها وبيّنها.
3-ومنه أمور كان يُسأل عنها وعن معناها ومرادها فيجيب.

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
يقصد بذلك ماكان في عصره من انتشار الأقوال الخاطئة المرسلة الضعيفة التي أكثرها كذب ، مثل ماكان يرويه الكلبي وسيف بن عمرو ونحو ذلك.

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
1-من باب اشتهار ما قيل في الآية وإن كان الإسناد ضعيفًا.
2-قد يكون في بعض ما قال به الضعفاء وجه حسن في التفسير ، بغض النظر عن ضعف الإسناد.
3-ومنها ما يشكل فيذكرونه من باب استيعاب ما قيل في المسألة.
4-وقد يكون ما ذكروه في التفسير صحيحًا من وجه آخر.
-فليست الرواية عنهم عن اعتماد لهم ولأقوالهم-

السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.

صحبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم وملازمتهم له وصحة لسانهم وعلمهم الصحيح وفهمهم الحسن وخشيتهم وإنابتهم لله واستجابتهم لرسول الله من أهم ما يميزهم عن غيرهم في التفسير ومعاني الآيات وفهم القرآن ، وكذلك تأديب رسول الله لهم وتعليمه فقد رباهم حتى فقهوا من العلم الشيء الكثير المبارك ففتحوا البلدان والقلوب ونشروا الإسلام.
وقد كان الصحابة لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلمون ما فيها ويفقهون معناها ويعملون بها ، كما أن لقراء الصحابة فضل في معرفة التفسير ومضان الخطاب وأسباب النزول ، فما يروى عن الصحابة مما لا يعلم إلا عن طريق الوحي من المعاني فله حكم المرفوع.

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يعلمون مافيها ويعملون بها ، وكانت مدارسة التفسير إما عن تفسير الآية مباشرة سواء في خطبة أو حلقة علم ، وإما عن طرح سؤال وتصويب الإجابة ، وقد يجتهد بعض الصحابة فيخطئون فيصوب بعضهم بعضًا وينكر بعضهم على بعض.

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
الأسود ، مسروق ، الحارث بن قيس ، عمرو بن شرحبيل.

السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
-في عصر النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن هناك داعٍ لتدوين التفسير لكثرة الفقه والفهم في الآيات.
-في عصر الصحابة كان التفسير في بعض الصحائف متناثرة ولم يكن تفسيرًا كاملا لجميع أوجه الآيات.
-في عصر التابعين وتابعيهم كان التفسير يروى في صحائف قليلة وأكثرها تفسير لفظة وبيان غريب وتفسير مضمر ، أشياء يسيرة جدًا في التفسير.
مقاتل بن سليمان كان أول من جمع تفسير القرآن كاملا وقام بجمع روايات التفسير لكن بدون أسانيد وهو ممن اتهم بالكذب ولم يكن له معرفة بعلم الحديث ليميز بذلك الروايات الصحيحة من الباطلة.
-بدأ التدوين في نهاية القرن الثاني الهجري وكان له اتجاهان ، اتجاه التفسير بالرواية واتجاه التفسير بالاجتهاد وحذف الأسانيد ،
فممن عرف بالتفسير بالرواية هم أهل الحديث وبعض القصاص إلا أنهم لهم بعض الزيادات بلا إسناد.
-في بدايات القرن الثالث الهجري أو نهاية القرن الثاني ظهر محمد بن إدريس الشافعي وكان لظهوره نقلة كبيرة في تفسير القرآن وأثر فيمن بعده من المفسرين لأنه أحيا علم الاحتجاج بالقرآن والسنة وبيان الدلالات وانواع الاحتجاج وغير ذلك مما يستخدمه العلماء كثيرا في التفسير وغيره.
-ظهر في القرن الثالث الهجري الاقتصار على تفسير آيات الأحكام من القرآن الكريم.
-لم يصل شيء من التفاسير المحررة إلى نهاية القرن الثالث الهجري.
-كان هناك تفاسير لغوية وممن اشتهر بذلك أبو عمرو بن العلاء أحد القراء السبعة.
-في القرن الرابع الهجري جمع الطبري طلابه ورأى الحاجة إلى جمع كتاب كامل في التفسير وذكر أنه سيكون في 30 ألف ورقة ، فاستطالوا ذلك وعرضوا عليه اختصاره فاختصره في 3آلاف ورقه ، ومما يؤخذ على تفسيره انتقاده لبعض القراءات المتواترة ورده لها ، وكان ذلك يرجع إلى عدم ظهور علم القراءات وتمييز الصحيح من الضعيف منها آنذاك ، وكان أول من جمع علم القراءات تلميذه مجاهد.


السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:

(1) تفسير ابن جرير الطبري.
يتميز بالموازنة بين الأقوال وترجيح بعضها على بعض ، وذكر الخلافات والاقوال والترجيح بينهم.

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
بارع في أصول التفسير ونقد الأقوال والترجيح بينهما.

(3) معاني القرآن للزجاج.
أوسع من كتب في التفسير وهو من علماء اللغة إلا أنه لم يكمل تفسيره بل وصل إلى سورة الفلق وأتمه محقق الكتاب.

(4) تفسير الثعلبي.
قيمة كتابه تكمن في كثرة مراجعه ومصادره وكثير منها مفقود ، وينتقد في كونه ليس بالمتين في القراءة والإكثار من الإسرائيليات بدون تمييز الصحيح من الضعيف ، وقد يروي بعض الموضوعات بلا تمييز.

(5) أضواء البيان للشنقيطي
لم يذكر الشيخ مميزات الكتاب ، واكتفى بقوله أنه من أجل كتب التفسير في تفسير القرآن بالقرآن.
بحث عن مميزاته فوجدت أن من مميزاته: - اهتمامه ببيان الأحكام الشـرعية, مع دقة في الاستنباط, وقوة في الاستدلال.
- تحقيق بعض المسائل اللغوية والأصولية.
- الكلام على الأحاديث تصحيحاً وتضعيفاً.
- خلوه من الإسرائيليات.
- الترجيح بين الأقوال.
لكنه يستطرد في بعض المسائل الفقهية, حتى أنه ذكر أحكام الحج في مئات الصفحات.
ملتقى أهل الحديث.

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.

معتزلي سليط اللسان على أهل السنة ، في تفسيره اعتزاليات ظاهرة وخفية.


(2) التفسير الكبير للرازي.
عدم ترجيحه بين الأقوال ، فيذكر الآية وما ورد فيها من وجوه بلا ترجيح.

(3) النكت والعيون للماوردي.
يذكر الأقوال مختصرة وجامعة لكنه أخطأ في أمرين:
1-إذا رأى ابن جرير يروي عن ابن عباس فهو يذكر القول بلا إسناد ويقول رواه ابن عباس ، فقد يكون السند واهـٍ ونسبة القول له غير صحيحة ، فيأتي من بعده ويسري عليه الخطأ فينسب القول لابن عباس.
2-يزيد في التفسير في أوجه مبالغة فيها وبعيدة المعنى.
ويؤخذ عليه تأثره في بعض المسائل بطريقة المعتزلة.

(4) تفسير الثعلبي.
وينتقد في كونه ليس بالمتين في القراءة والإكثار من الإسرائيليات بدون تمييز الصحيح من الضعيف ، وقد يروي بعض الموضوعات بلا تمييز

(5) تنوير المقباس.
اعتمد رواية السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ، وهي رواية ضعيفة كاذبة واهية.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir