دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 صفر 1441هـ/10-10-2019م, 04:19 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس السادس: تطبيق تحرير أقوال المفسرين1

تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المتّفقة والمتقاربة


أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى:
{وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) }
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}
أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589]


2: حرر القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا } قال ابن عباس: بيِّنه بيانًا، وقال الحسن: اقرأه قراءة بيّنة، وقال مجاهد: تَرَسَّل فيه ترسلا، وقال قتادة: تثبت فيه تثبتًا، وعن ابن عباس أيضا: "اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا".
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ).
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة).
- أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن الحسيني الحراني فيما كتبه إليّ أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد الواسطي، حدثنا زيد بن أخزم، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا سعيد بن زيد، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله -يعني ابن مسعود -قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).
- أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد علي بن الحسين الحراني فيما كتب إلي، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدثنا ابن المبارك، ح، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي، أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه)).
- أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة).
- ورواه أبو ذر، قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}).
[معالم التنزيل]





المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في
مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]


2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]



المجموعة الثالثة:
1: حرّر القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)) الزلزلة.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : قال ابن عباس { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } أي تحركت من أسفلها، ({وأخرجت الأرض أثقالها}. يعني: ألقت ما فيها من الموتى، قاله غير واحدٍ من السّلف.
وهذه كقوله تعالى: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ}.
وكقوله: {وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت}.
وقال مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا محمد بن فضيلٍ، عن أبيه، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/460]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا} أي: ما في بطنِهَا، منَ الأمواتِ والكنوزِ). [تيسير الكريم الرحمن: 932]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : ({وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا}: مَا فِي جَوْفِهَا من الأمواتِ والدَّفَائِنِ وَمَا عُمِلَ عَلَيْهَا.
أَخْرَجَ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَقِئُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً)). أَمَّا الأمواتُ فَإِنَّ الأَرْضَ تُخْرِجُهُمْ فِي النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ). [زبدة التفسير: 599]
2: حرّر القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..}

[/quote]
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): (قوله عز وجل: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال} الآية. أراد بالأمانة الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده، عرضها على السموات والأرض والجبال على أنهم إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم، وهذا قول ابن عباس.
وقال ابن مسعود: الأمانة: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع.
وقال مجاهد: الأمانة: الفرائض، وقضاء الدين.
وقال أبو العالية: ما أمروا به ونهوا عنه
وقال زيد بن أسلم: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع). [معالم التنزيل]
قال مكيّ بن أبي طالب القيسي(ت:427هـ): ( قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأمانة عَلَى السماوات والأرض} الآية.
قال ابن جبير والحسن الأمانة: الفرائض التي افترضها الله على عباده، فلم تقدر على حملها، وعرضت على آدم فحملها. {إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً} أي لنفسه، {جَهُولاً}. أي جاهلاً بالذي له فيه الحظ. قال جويبر: فلما عرضت على آدم، قال: أي رب [وما الأمانة]؟ فقيل له: إن أدّيتَها جُزِيتَ وإن أضَعتَها عُوقِبْتَ، قال أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأُخْرِجَ منها.
وروي هذ القول عن ابن عباس، قال ابن عباس: عرضت الفرائض على السماوات والأرض والجبال فكرهن ذلك وأشفقن من غير معصية، ولكن تعظيماً لدين الله ألا يقيمن به، ثم عرضها على آدم فقبلها. والحمل ها هنا من الحمالة والضمان، وليس من الحمل على الظهر ولا في الصدر.
وقيل: الأمانة ها هنا أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء. وهذا القول كالأول لأنه كله فروض وأداء أمانات الناس فرض فهو القول الأول بعينه). [الهداية إلى بلوغ النهاية]



تعليمات:
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 صفر 1441هـ/10-10-2019م, 11:05 AM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الآولى:
· الأقوال الورادة في معنى (مدت) في الآية: "وإذا الأرض مدت"
1) ما ورد في تفسير ابن كثير: بسطت وفرشت ووسّعت.
2) ما ورد في تفسير السعدي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍومعلمٍ،فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةًجدّاً،تسعُأهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لاترىفيهِ عوجاًولاأمتاً.
3) ما ورد في تفسير الأشقر: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفا.
- جمع أدلة كل قول:
1) أدلة ابن كثير: قالابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عنمعمرٍ،عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّهعليهوسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّاللّهالأرض مدّ الأديم حتّى لايكون لبشرٍ منالنّاس إلاّ موضعقدميه،فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عنيمين الرّحمن،واللّه ما رآهقبلها،فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّكأرسلته إليّ. فيقول اللّهعزّوجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادكعبدوك في أطرافالأرض. قال: وهو المقام المحمود.
2) أدلة السعدي: لم يذكر الدليل صراحة، ولكنه استخلص المعنى من الآية في سورة طه: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105)فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106)لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)"
3) أدلة الأشقر: لم يذكر الدليل صراحة، ولكنه استخلص المعنى من الآية في سورة طه: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105)فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106)لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)"
- إسناد كل قول إلى قائله:
الأول: ذكره ابن كثير.
الثاني: ذكره السعدي.
الثالث: ذكره الأشقر.

- النظر في الأقوال وبيان مدى اتفاقها واختلافها:
الأقوال متقاربة، حيث إنها تعبر عن معنى واحد بألفاظ متقاربة، والمعنى المقصود هنا بمد الأرض هو:
بسطت بعد أن ارتجت ونسفت كل ما عليها فسويت ووسعت لتسع أهل الموقف.
السؤال الثاني:
معنى ترتيل القرآن في الآية: "ورتل القرآن ترتيلا"
أورد البغوي في معناها أقوالا للسلف:
القول الأول: بينه بيانا، أي اقرأه على هنيتك ثلاث آيات أو أربعا أو خمسا وهو قول ابن عباس.
القول الثاني: اقرأه قراءة بينة، وهو قول الحسن.
القول الثالث: ترسل فيه ترسلا، وهو قول مجاهد.
القول الرابع: تثبت به تثبتا، وهو قول قتادة.
- الأدلة والشواهد:
استشهد البغوي بعدة أدلة:
n ما روي عن قتادة من حديث أنس رضي الله عنه حين سئل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدا مدا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم).
n قول عمرو بن مرة أنه سمع أبا وائل يقول: جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذاَّ كهذ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة.
n قول علقمة عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).
n قول عبدالله بن عبيدة عن سهل الساعدي رضي الله عنه أنه قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (الحمدلله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسوداقرأواالقرآن قبل أنيأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لايجاوز تراقيهم،يتعجلون أخره ولا يتأجلونه).
n ما روته عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة.
n ما رواه أبي ذر حين قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن، والآية: "إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم".
- نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الأقوال متقاربة، حيث أنها تعبر عن معنى واحد بألفاظ متقاربة، والمعنى المقصود هنا:
أن تقرأ القرآن على هنيتك قراءة بينة مترسلة متثبتة

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 صفر 1441هـ/10-10-2019م, 10:43 PM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

المجموعة الثانية:
1- حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]
- تحرير القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير:
الأقوال الواردة في مرجع الضمير "هو" في الآية:
1- ما ورد في تفسير ابن كثير: أنه القرآن، و استدل بقوله تعالى:{وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}.
2- ما ورد في تفسير السعدي: أنه كتاب الله.
3- ما ورد في تفسير الأشقر: أنه القرآن

الأقوال متفقة


الصورة النهائية لتحرير المسألة:
- تحرير القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير
- مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}.

2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن

]
ويكون تحرير الأقوال في المسألة كالتالي:
تحرير القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}:
1- القول الأول: خافوا، أورده البغوي عن ابن عباس.
2- القول الثاني: أنابوا، أورده البغوي عن قتادة، و أورده القرطبي عن ابن عباس.
3- القول الثالث: اطمأنوا، أورده البغوي عن مجاهد.
4- القول الرابع: خشعوا، أورده البغوي بدون اسناد.
5- القول الخامس: أطاعوا، ذكره القرطبي عن مجاهد.
6- القول السادس: أخلصوا، ذكره القرطبي عن مقاتل.
7- القول السابع: الخشوع للمخافة الثابتة في القلب، أورده القرطبي عن الحسن.
8- القول الثامن: خشعوا و خضعوا، ذكره القرطبي عن قتادة.

9- القول التاسع: الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء وهذا قول القرطبي، و استدل عليه بأن أصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة.
و بالنظر إلى هذه الأقوال المتقاربة، يكون المراد بالإخبات: هو الخشوع للمخافة الثابتة في القلب و الخضوع و الإنابة المستمرة و الطاعة و الاطمئنان و الإخلاص، وهو حاصل أقوال ابن عباس و قتادة و مجاهد و مقاتل و الحسن البصري و القرطبي التي أوردها البغوي و القرطبي في تفسيريهما.
.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 صفر 1441هـ/10-10-2019م, 11:17 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

اجابة المجموعة الثانية:
تحرير القول في مرجع الضمير هو في قوله تعالى (وما هو بقول شيطان رجيم)

أقوال المفسرين:
ورد في تفسير ابن كثير انه القران الكريم

ورد في تفسير السعدي انه القرآن الكريم

ورد في تفسير الاشقر انه القرآن الكريم

الادلة
قال ابن كثير اي لا يفدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له كما قال (وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون انهم عن السمع لمعزولون)

اسناد كل قول الى قائله:
الاول ذكره ابن كثير والثاني ذكره السعدي والثالث ذكره الاشقر
نوع الاقوال من حيث الاتفاق والاختلاف
الاقوال متفقة
العرض النهائي لمسألة:
مرجع هاء الضمير هو في قوله تعالى ( وما هو بقول شيطان رجيم) هو القران الكريم وذكره ابن كثير و السعدي والاشقر قال ابن كثير : لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له كما قال ( وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون)

٢_ تحرير القول في المراد بالاخبات في قوله تعالى (وأخبتوا إلى ربهم)

اقوال المفسرين:
اورد البغوي في معناها اقوال من السلف
القول الاول : خافوا لابن عباس
القول الثاني: أنابوا لقتادة
القول الثالث : اطمأنوا لمجاهد

القول الرابع : خشعوا

واورد القرطبي في معناها اقوال من السلف
انابوا لابن عباس
اطاعوا لمجاهد
خضعوا وخشعوا لقتادة
أخلصوا لمقاتل
الخشوع للحسن
الادلة:

قال القرطبي اصل الاخبات الاستواء من الخبت وهوالارض المستوية الواسعة فالاخبات الخشوع والاطمئنان
نوع الاقوال من حيث الاتفاق:
الاقوال متقاربة في المعنى حيث انها تعبر عن معنى الخضوع لله والخشوع الناتج من الخوف منه وما ينتج عنه من طاعةوانابة وهو خلاصة ما ورد عن ابن عباسدوقتادة ومجاهد ومقاتل والحسن

وايدذلك التفسير اللغوي الذي اورده القرطبي حيث فسر اصل الاخبات بالاستواء من الخبت وهي الارض المستوية الواسعة فالاخبات الخشوع والاطمئنان
والله اعلم.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 صفر 1441هـ/11-10-2019م, 12:04 AM
شيخة بنت طلال شيخة بنت طلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 15
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]


مرجع الضمير ( هو) في قوله تعالى ( و ما هو بقول شيطان رجيم ) : أي القرآن الكريم ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر

والدليل :
عند ابن كثير قال تعالى : {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]



2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن



معنى ( الإخبات )

أورد البغوي في معناها أقوالا عن السلف :
القول الأول : خافوا قاله ابن عباس .
القول الثاني : أنابوا قاله قتادة .
القول الثالث: اطمأنوا و قيل خشعوا قاله مجاهد .



أورد القرطبي في معناها أقوالا عن السلف :
القول الأول : أنابوا قاله ابن عباس .
القول الثاني : خشعوا , خضعوا قاله قتادة .
القول الثالث: اطاعوا قاله مجاهد .
القول الرابع : أخلصوا قاله مقاتل .
القول الخامس :الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب قاله الحسن .

فأصل الإخبات الاستواء من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة فالإخبات الخشوع والاطمئنان أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء هذا القول ذكره القرطبي


و هو حاصل أقوال : ابن عباس و مجاهد و مقاتل و قتادة و الحسن التي أوردوهاالبغوي و القرطبي في تفاسيرهم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 صفر 1441هـ/11-10-2019م, 12:21 AM
منى بنت واني منى بنت واني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 38
افتراضي

المجموعة الثانية:

خلاصة المسألة الأولى:
مرجع الضمير (هو) في قوله تعالى: ((وما هو بقول شيطان رجيم))يعود على القرآن الكريم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
بدليل ذكره ابن كثير قوله تعالى: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}

المسألة الثانية:
المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ}
ذكر البغوي والقرطبي عدة أقوال للسلف في معناها:
1- خافوا، وأنابوا. قاله ابن عباس
2- أنابوا. وخشعوا وخضعوا. قاله قتادة
3- اطمأنوا. و أطاعوا قاله مجاهد
4- خشعوا. قول ضعيف قاله حسن
5- أخلصوا. قاله مقاتل

وجميع هذه الأقوال متقاربة ومتنوعة لا تضاد بينهما في المعنى. إذ أن ذلك كله من صفات المؤمنين فهم وجلون من ربهم منيبون إليه مطيعون ومخلصون لدينهم خاشعون في عبادتهم خاضعون له جل جلاله مطمئنون لأحكامه ومقاديره سبحانه.

فالمراد بالاخبات: الخضوع والخشوع والإنابة إلى الله عزوجل. ودليله المعنى اللغوي للاخبات. إذ بين القرطبي أن أصل الاخبات الاستواء وهو من الخبت وهي الأرض المستوية الواسعة.

وهذا خلاصة ماقاله ابن عباس و قتادة ومجاهد وحسن ومقاتل، كما ذكر ذلك عنهم البغوي والقرطبي رحمهما الله

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 صفر 1441هـ/11-10-2019م, 04:00 AM
إسراء أحمد غراب إسراء أحمد غراب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 9
افتراضي

المجموعة الأولى: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) }
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}
أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589]
________________________________________

- أقوال المفسرين في تفسير قوله تعالى: (وإذا الأرض مدت)

- القول الأول: بسطت وفرشت ووسعت. قاله ابن كثير

- القول الثاني: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتا. ذكره السعدي

- القول الثالث: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً. قاله الأشقر.

- الأدلة

قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))

- نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين.

الأقوال متقاربة، حيث إنها تعبر عن معنى واحد بألفاظ متقاربة، وبذلك يكون المعنى المقصود: أي بسطت ووسعت بعد أن ارتجت, ونسفت الجبال, ودك ما عليها حتى صارت قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا.
_________________
ويكون تحرير الأقوال في المسألة كالتالي:


- القول الأول: بسطت وفرشت ووسعت. قاله ابن كثير

- القول الثاني: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتا. ذكره السعدي

- القول الثالث: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً. قاله الأشقر.

قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))


وبالنظر إلى هذه الأقوال يكون معنى مدت الأرض: أي بسطت ووسعت بعد أن ارتجت, ونسفت الجبال, ودك ما عليها حتى صارت قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا.

_____

والله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 صفر 1441هـ/11-10-2019م, 10:16 AM
رئيفة درويش رئيفة درويش غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 35
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجموعة الثالثة:

س1: حرّر القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} [الزلزلة: 2]
ج1: المراد بالأثقال في قوله تعالى: {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} هو ما في باطن الأرض من الأموات والدفائن. ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
قال ابن كثير: وهذه كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ}. وكقوله: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ}. وقال مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا محمد بن فضيلٍ، عن أبيه، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "تَقِئُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً". وبهذا الحديث استدل الأشقر في تفسيره، وأضاف: أَمَّا الأمواتُ فَإِنَّ الأَرْضَ تُخْرِجُهُمْ فِي النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ.

س2: حرّر القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: 72]
ج2: المراد بالأمانة في قول الله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا.....} الآية، هي الطاعة والفرائض التي افترضها الله على عباده، ذكره مكيّ بن أبي طالب القيسي، والحسين بن مسعود البغوي.

استدل القيسي بأقوال عن السلف:
- فالقول الأول: الأمانة: الفرائض التي افترضها الله على عباده، وهو قول ابن جبير والحسن.
- والقول الثاني: قال جويبر: فلما عرضت على آدم، قال: أي رب [وما الأمانة]؟ فقيل له: إن أدّيتَها جُزِيتَ وإن أضَعتَها عُوقِبْتَ، قال أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأُخْرِجَ منها.
- والقول الثالث: ما روي عن ابن عباس، قال ابن عباس: عرضت الفرائض على السماوات والأرض والجبال فكرهن ذلك وأشفقن من غير معصية، ولكن تعظيماً لدين الله ألا يقيمن به، ثم عرضها على آدم فقبلها. والحمل ها هنا من الحمالة والضمان، وليس من الحمل على الظهر ولا في الصدر.
- والقول الرابع: وقيل: الأمانة ها هنا أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء. وعلَّقَ القيسي على هذا القول الأخير بقوله: وهذا القول كالأول لأنه كله فروض وأداء أمانات الناس فرض فهو القول الأول بعينه.

كما أورد البغوي في المراد بالأمانة أقولاً عن السلف:
- فالقول الأول: أراد بالأمانة الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده، عرضها على السموات والأرض والجبال على أنهم إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم، وهذا قول ابن عباس.
- والقول الثاني: الأمانة: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع، وهذا قول ابن مسعود.
- والقول الثالث: الأمانة: الفرائض، وقضاء الدين، وهو قول مجاهد.
- والقول الرابع: ما أمروا به ونهوا عنه، وهو قول أبو العالية.
- والقول الخامس: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع، وهذا قول زيد بن أسلم.

وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن المراد بـــ "الأمانة" في الآية هو الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده. وهذا خلاصة ما رُوي عن ابن عباس، وابن مسعود، ومجاهد، وأبو العالية، وزيد بن أسلم، وابن جبير، والحسن، وجويبر، وما قيل عن غيرهم، كما ذكر ذلك عنهم القيسي، والبغوي.

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد..

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 صفر 1441هـ/11-10-2019م, 01:09 PM
حنين الزكري حنين الزكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 35
افتراضي

المجموعة الثالثة:

1: حرّر القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)) الزلزلة.

اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : قال ابن عباس { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } أي تحركت من أسفلها، ({وأخرجت الأرض أثقالها}. يعني: ألقت ما فيها من الموتى، قاله غير واحدٍ من السّلف.
وهذه كقوله تعالى: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ}.
وكقوله: {وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت}.
وقال مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا محمد بن فضيلٍ، عن أبيه، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/460]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا} أي: ما في بطنِهَا، منَ الأمواتِ والكنوزِ). [تيسير الكريم الرحمن: 932]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : ({وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا}: مَا فِي جَوْفِهَا من الأمواتِ والدَّفَائِنِ وَمَا عُمِلَ عَلَيْهَا.
أَخْرَجَ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَقِئُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً)). أَمَّا الأمواتُ فَإِنَّ الأَرْضَ تُخْرِجُهُمْ فِي النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ). [زبدة التفسير: 599]
أقوال المفسرين في قوله تعالى: ( وأخرجت الأرض أثقالها) :
قال إسماعيل ابن كثير رحمه الله: ألقت ما فيها من الموتى، قاله غير واحد من السلف.
قال عبد الرحمن السعدي رحمه الله: أخرجت ما في بطنها من الأموات والكنوز.
قال عمر الأشقر: أخرجت ما في جوفها من الأموات والدفائن، وما عُمِل عليها. أمَّا الأموات؛ تخرجهم الأرض في النفخة الثانية.

الأدلة:
-قال ابن كثير: وهذه كقوله تعالى: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ}.
وكقوله: {وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت}.
وقال مسلم في صحيحه: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قَتَلتُ. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قَطَعتٌ رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قُطِعَتْ يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)).
-قال عمر الأشقر: أخرج مسلم والترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قَتَلتُ. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قَطَعتٌ رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قُطِعَتْ يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)). أَمَّا الأموات فإن الأرض تخرجهم في النفخة الثانية.

نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين.
الأقوال متفقة في أحد المعاني، متقاربة في معاني أخرى، أي أن العبارات عنها متقاربة و المعنى واحد.

العرض النهائي للمسألة:
ورد في معنى قوله تعالى: ( وأخرجت الأرض أثقالها) أقوالٌ، كما يأتي:
الأول: ألقت ما فيها من الموتى، قاله غير واحد من السلف. ونقل ذلك عنهم ابن كثير. مستدلاً على ذلك بقوله تعالى: (يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ). وكقوله: (وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت).
الثاني: أخرجت ما في بطنها من الأموات والكنوز. ذكره السعدي.
الثالث: أخرجت ما في جوفها من الأموات والدفائن، وما عُمِل عليها. أمَّا الأموات؛ تخرجهم الأرض في النفخة الثانية. ذكر ذلك عمر الأشقر.
والدليل على ذلك ما أخرجه مسلم والترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قَتَلتُ. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قَطَعتٌ رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قُطِعَتْ يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)) استدلّ به ابن كثير والأشقر.

وبالنظر إلى هذه الأقوال نرى أنها اتفقت في أن الأرض تخرج الموتى كما ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر جميعاً، و زيد على هذا القول بالكنوز التي يعبّر عنها لفظ الدفائن كما جاء عن السعدي والأشقر، واختص الأشقر بزيادة في قوله؛ أن الأرض تُخرج ما عُمِل عليها -ولعله يقصد بذلك قول الله عز وجلَّ بعدها بآية ( يومئذ تحدث أخبارها*بأن ربك أوحى لها)- وبأنه خصص بيان خروج الكنوز في الدنيا، وخروج الأموات في النفخة الثانية.

2: حرّر القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..}

اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): (قوله عز وجل: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال} الآية. أراد بالأمانة الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده، عرضها على السموات والأرض والجبال على أنهم إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم، وهذا قول ابن عباس.
وقال ابن مسعود: الأمانة: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع.
وقال مجاهد: الأمانة: الفرائض، وقضاء الدين.
وقال أبو العالية: ما أمروا به ونهوا عنه
وقال زيد بن أسلم: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع). [معالم التنزيل]
قال مكيّ بن أبي طالب القيسي(ت:427هـ): ( قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأمانة عَلَى السماوات والأرض} الآية.
قال ابن جبير والحسن الأمانة: الفرائض التي افترضها الله على عباده، فلم تقدر على حملها، وعرضت على آدم فحملها. {إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً} أي لنفسه، {جَهُولاً}. أي جاهلاً بالذي له فيه الحظ. قال جويبر: فلما عرضت على آدم، قال: أي رب [وما الأمانة]؟ فقيل له: إن أدّيتَها جُزِيتَ وإن أضَعتَها عُوقِبْتَ، قال أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأُخْرِجَ منها.
وروي هذ القول عن ابن عباس، قال ابن عباس: عرضت الفرائض على السماوات والأرض والجبال فكرهن ذلك وأشفقن من غير معصية، ولكن تعظيماً لدين الله ألا يقيمن به، ثم عرضها على آدم فقبلها. والحمل ها هنا من الحمالة والضمان، وليس من الحمل على الظهر ولا في الصدر.
وقيل: الأمانة ها هنا أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء. وهذا القول كالأول لأنه كله فروض وأداء أمانات الناس فرض فهو القول الأول بعينه). [الهداية إلى بلوغ النهاية]
أقوال المفسرين في معنى الأمانة في قوله تعالى: ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..) :
نقل البغوي رحمه الله الأقوال التالية في تفسيره:
القول الأول: الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده، عرضها على السموات والأرض والجبال على أنهم إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم، وهذا قول ابن عباس.
القول الثاني: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع، وقال بهذا ابن مسعود.
القول الثالث: الفرائض، وقضاء الدين، قاله مجاهد.
القول الرابع: ما أمروا به ونهوا عنه، قاله أبو العالية.
القول الخامس: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع. قاله زيد بن أسلم.

نقل مكي بن أبي طالب رحمه الله في معنى الأمانة الأقوال التالية في تفسيره:
القول الأول: الفرائض التي افترضها الله على عباده، فلم تقدر على حملها، وعرضت على آدم فحملها، قال به ابن جبير والحسن وابن عباس.
القول الثاني: أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء.

نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الأقوال متقاربة ويدخل بعضها في بعض. حيث إن بعض عبارات المفسرين شاملة يدخل تحتها الجزئيات المذكورة في بقية الأقوال.

التحرير النهائي للمسألة:
جاء في معنى الأمانة ما يأتي من الأقوال:
القول الأول: الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده، قال به ابن عباس والحسن وابن جبير.
القول الثاني: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع، وقال بهذا ابن مسعود. ونقل هذين القولين البغوي ومكي بن أبي طالب في تفسيرهما.
القول الثالث: الفرائض، وقضاء الدين، قاله مجاهد.
القول الرابع: ما أمروا به ونهوا عنه، قاله أبو العالية.
القول الخامس: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع. قاله زيد بن أسلم. نقل هذه الثلاثة البغوي في تفسيره.

والحاصل أن مكي بن أبي طالب رجّح في تفسيره بأن هذا الأقوال التي فيها تفصيل العبادات والفرائض تدخل ضمن القول الأول وتشملها كلها، فالقول الأول: الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده؛ هو القول الراجح.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12 صفر 1441هـ/11-10-2019م, 03:37 PM
عطاء طلعت عطاء طلعت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 90
افتراضي

التطبيق الثاني:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا
قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
• مرجع الضمير (وما هو بقول شيطان رجيم)
مرجع الضمير في الآية هو القرآن الكريم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل له ابن كثير بقوله تعالى: (وما تنزلت به الشياطين* وما ينبغي لهم وما يستطيعون* إنهم عن السمع لمعزولون) [الشعراء: 210-212].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب. وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن].
2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
معنى (أخبتوا) في قوله تعالى: (وأخبتوا إلى ربهم).
أورد البغوي في معناها أقوالاً عن السلف:
القول الأول: أخافوا، قاله ابن عباس.
القول الثاني: أنابوا، وهو مروي عن قتادة.
القول الثالث: اطمأنوا، وهو قول مجاهد.
القول الرابع: خشغوا، وهو قول غير مسند لقائله.
وأورد القرطبي في معناها أقوالاً عن السلف:
القول الأول: أنابوا، وهو قول ابن عباس.
القول الثاني: أطاعوا، وهو قول مجاهد.
القول الثالث: خشعوا وخضعوا، وهو مروي عن قتادة.
القول الرابع: أخلصوا، وهو قول مقاتل.
القول الخامس: الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
ثم عرف القرطبي الإخبات بالخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء واستشهد على تعريفه بالأصل اللغوي لكلمة خبت وهو الأرض المستوية، فأصل الإخبات: الاستواء.
وبالنظر إلى هذه الأقوال يكون معنى (أخبتوا) أي: سكنت واطمأنت قلوبهم له بالخشوع والخضوع، وأنابوا إليه بالإخلاص والخوف والخشوع بالطاعة المستمرة ذلك على استواء، وهذا من اختيار القرطبي* وهو حاصل أقوال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، ومقاتل، والحسن والتي أوردها البغوي والقرطبي في تفسيرهما.
*: بتصرف.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 13 صفر 1441هـ/12-10-2019م, 10:10 AM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

المجموعةالثالثة:
1: حرّر القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)) الزلزلة.

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : قال ابن عباس{ إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } أي تحركت من أسفلها، ({وأخرجت الأرض أثقالها}. يعني: ألقت ما فيها من الموتى، قاله غير واحدٍ من السّلف.

وهذه كقوله تعالى: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌعظيمٌ}.
وكقوله: {وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت}.
وقال مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا محمد بنفضيلٍ، عن أبيه، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/460]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا} أي: ما في بطنِهَا، منَ الأمواتِ والكنوزِ). [تيسير الكريم الرحمن: 932]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : ({وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا}:مَا فِي جَوْفِهَا من الأمواتِ والدَّفَائِنِ وَمَا عُمِلَ عَلَيْهَا.
أَخْرَجَ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَقِئُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُالْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً)).أَمَّا الأمواتُ فَإِنَّ الأَرْضَ تُخْرِجُهُمْ فِي النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ). [زبدة التفسير
: 599]

******************************
الجواب:
أقوال المفسرين في المراد بالأثقال في قوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2))الزلزلة:
- ما ورد في تفسير ابن كثير: ما فيها من الموتى.
- ما ورد في تفسير السعدي: ما في بطنها من الأموات والكنوز.
- في تفسير الأشقر: الأموات والدفائن وما عمل عليها.
-الأدلة:
1- أورد ابن كثير:
قوله تعالى: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌعظيمٌ}.
وقوله: {وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيهاوتخلّت}.
2- أورد ابن كثير والأشقر: الحديث:
أَخْرَجَ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ عَنْ أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً).
* الأقوال متفقة.
* العرض النهائي للمسألة:
المراد بالأثقال في قوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2))الزلزلة:
(ما في بطنها من الموتى والكنوز وما عمل عليها) وهو مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل له ابن كثير بقوله تعالى: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌعظيمٌ}.
وقوله: {وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيهاوتخلّت}.
واستدل له ابن كثير والأشقر بالحديث:
أَخْرَجَ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ عَنْ أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً).
********************************************

2: حرّر القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..}

قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): (قوله عز وجل: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال} الآية. أراد بالأمانة الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده، عرضها على السموات والأرض والجبال على أنهم إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم، وهذا قول ابن عباس.
وقال ابن مسعود: الأمانة: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كلها الودائع.

وقال مجاهد: الأمانة: الفرائض، وقضاء الدين.
وقال أبو العالية: ما أمروا به ونهوا عنه
وقال زيد بن أسلم: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع). [معالم التنزيل]
قال مكيّ بن أبي طالب القيسي(ت:427هـ): ( قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأمانة عَلَى السماوات والأرض}الآية.
قال ابن جبير والحسن الأمانة: الفرائض التي افترضها الله على عباده، فلم تقدر على حملها، وعرضت على آدم فحملها. {إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً}أي لنفسه،{جَهُولاً}. أي جاهلاً بالذي له فيه الحظ. قال جويبر: فلما عرضت على آدم، قال: أي رب [وما الأمانة]؟ فقيل له: إن أدّيتَها جُزِيتَ وإن أضَعتَها عُوقِبْتَ، قال أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأُخْرِجَ منها.
وروي هذ القول عنابن عباس، قال ابن عباس: عرضت الفرائض على السماوات والأرض والجبال فكرهن ذلك وأشفقن من غير معصية، ولكن تعظيماً لدين الله ألا يقيمن به، ثم عرضها على آدم فقبلها. والحمل ها هنا من الحمالة والضمان، وليس من الحمل على الظهر ولا في الصدر.
وقيل: الأمانة ها هنا أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء. وهذا القول كالأول لأنه كله فروض وأداء أمانات الناس فرض فهو القول
الأول بعينه). [الهداية إلى بلوغ النهاية]

***********************************
الجواب:
* أورد البغوي في تفسير في المراد بالأمانة أقوالا عن السلف:
الأول: الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده (ابن عباس).
الثاني: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع.(ابن مسعود).
الثالث: الفرائض، وقضاء الدين. (مجاهد).
الرابع: ما أمروا به ونهوا عنه.( أبو العالية).
الخامس: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع.(زيد بن أسلم).
* وأورد مكي بن أبي طالب في تفسير في المراد بالأمانة أقوالا عن السلف:
الأول: الفرائض التي افترضها الله على عباده، (ابن جبير والحسن).
الثاني: الفرائض (ابن عباس).
الثالث: أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء.
وبالنظر للأقوال السابقة نجد أنها متقاربه.
فيكون * المراد بالأمانة: (هي الفرائض التي افترضها الله على عباده من الأوامر والنواهي).
وهو خلاصة ما ورد عن ابن عباس وابن مسعود ومجاهد أبو العالية وزيد بن أسلم وابن جبير والحسن كما أوردا عنهما كل من البغوي ومكي ابن أبي طالب في تفسيريهما.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 13 صفر 1441هـ/12-10-2019م, 12:42 PM
كرمل قاسم كرمل قاسم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 39
افتراضي

المجموعة الأولى:
القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3)
أي رجفت و ارتجت و نسفت الجبال و ووسّعت ، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
قال ابن كثير قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال:" إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود"
و استدل السعدي و الأشقر في قول الله عزوجل " فيذرها قاعا صفصفا * لا ترى فيها عوجا و لا أمتا "
حرر القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً}
أورد البغوي في مراده أقوالا عن السلف :
القول الأول : بيِّنه بيانًا و"اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا"، و هو قول ابن عباس
القول الثاني : اقرأه قراءة بيّنة ، و هو قول الحسن
القول الثالث : تَرَسَّل فيه ترسلا، و هو قول مجاهد
القول الرابع : تثبت فيه تثبتًا ، و هو قول قتادة

و استدل البغوي بما روي عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ).
و ذكر ما روي عن ابن مسعود حين جاءه رجل، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة . و ذكر عن ابن مسعود أنه قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).
و أورد أيضا ما ذكره عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه"
و استدل بما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة).و ما ورواه أبو ذر، قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية: "إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم"

فترتيل القرآن هو تبينه و الترسل فيه و القراءة على هينة ، و هو خلاصة ما ورد عن ابن عباس و والحسن و مجاهد و قتادة ، كما أورد عنهم البغوي

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 13 صفر 1441هـ/12-10-2019م, 05:03 PM
نانيس بكري نانيس بكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

(المجموعة الثالثة)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

☀أولا : تحرير القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: { وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا } الزلزلة.

القول الأول :ألقت ما فيها من الموتى، قاله غير واحدٍ من السّلف، كما ذكره ابن كثير .

القول الثانى :أي: ما في بطنِهَا، منَ الأمواتِ والكنوزِ . قاله السعدى.

القول الثالث : مَا فِي جَوْفِهَا من الأمواتِ والدَّفَائِنِ وَمَا عُمِلَ عَلَيْهَا. قاله الأشقر .

وبالنظر إلى هذه الأقوال يكون المراد بالأثقال فى قوله تعالى { وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا } ما فى بطن الأرض من الأموات والكنوز، وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدى والأشقر رحمهم الله جميعا .

واستشهد بن كثير والأشقر بما ورد فى صحيح مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
« تَقِئُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً »

☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀

☀ثانيا : تحرير القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى:
{إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..}

👈أورد مكيّ بن أبي طالب القيسي فى معنى (الأمانة) أقوالا عن السلف، وهى :
1- الأمانة: الفرائض التي افترضها الله على عباده، فلم تقدر على حملها، وعرضت على آدم فحملها، قاله ابن جبير والحسن .
2- الأمانة :* الفرائض، قاله ابن عباس .
3- الأمانة : أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء.

👈وأورد البغوى فى معنى (الأمانة) أقوالا عن السلف، وهى :
1- الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده، عرضها على السموات والأرض والجبال على أنهم إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم، قاله ابن عباس.
2- الأمانة: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع، قاله ابن مسعود .
3-* الأمانة: الفرائض، وقضاء الدين، قاله مجاهد .
4- الأمانة : ما أمروا به ونهوا عنه، قاله أبو العالية .
5- الأمانة : الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع، قاله زيد بن أسلم .

وبالنظر إلى هذه الأقوال يكون المراد بالأمانة الطاعة والفرائض التى فرضها الله على عباده كالوضوء، والغسل من الجنابة، وأداء الصلاة، وإيتاء الزكاة، والصوم، والحج، وصدق الحديث، والعدل فى المكيال والميزان، وقضاء الدين، وأداء الودائع.
ذكره القيسى عن ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن.
وكذلك ذكره البغوى عن ابن عباس وابن مسعود ومجاهد وأبى العالية وزيد بن أسلم .

وهو مايجمعه قول ابن عباس رضى الله عنهما :
" عرضت الفرائض على السماوات والأرض والجبال فكرهن ذلك وأشفقن من غير معصية، ولكن تعظيماً لدين الله ألا يقمن به، ثم عرضها على آدم فقبلها."

واستُدِل لذلك بما روى عن جويبر* قال " فلما عرضت على آدم، قال: أي رب [وما الأمانة]؟ فقيل له: إن أدّيتَها جُزِيتَ وإن أضَعتَها عُوقِبْتَ، قال أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأُخْرِجَ منها."

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 13 صفر 1441هـ/12-10-2019م, 06:11 PM
علياء السويدي علياء السويدي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 23
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الثالثة ..

1: حرّر القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)) الزلزلة.
# المراد بالأثقال في قوله تعالى: { وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا }
الأثقال: ما في بطنها من الأموات والكنوز. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى: { وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت} الانشقاق ، واستدل بالحديث الذي رواه مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا محمد بن فضيلٍ، عن أبيه، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً))

واستدل الأشقر بالحديث الذي أخرجه مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَقِئُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً))

2: حرّر القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..}
# المراد بالأمانة في قوله تعالى: { إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان.. }
الأمانة: الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده. ذكره البغوي و القيسي
ولم يذكروا أي استدلال من القرآن أو من السنة النبوية ..

وجزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 13 صفر 1441هـ/12-10-2019م, 06:52 PM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

المجموعة الثانية :
حرر القول فى معنى الضمير هو فى قوله تعالى :(وماهو بقول شيطان رجيم )
الأقوال الواردة فى ذلك :
**ابن كثير :القرءان الكريم
السعدى :كتاب الله
الاشقر :القرءان الكريم
الأدلة :
ابن كثير :(وماهو بقول شيطان رجيم )اى لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغى له كما قال :(وما تنزلت به الشياطين وما ينبغى لهم وما يستطيعون أنهم عن السمع لمعزولون )
نوع الأقوال من حيت الاتفاق والتقارب :الأقوال متفقة
تحرير الأقوال فى المسألة :
**مرجع الضمير (هو ) فى قوله تعالى (وماهو بقول شيطان رجيم ) هو القرءان الكريم ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر
وقال ابن كثير :اى وما هذا القرءان بقول شيطان رجيم اى :لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغى له كما قال :(وما تنزلت به الشياطين وما ينبغى لهم وما يستطيعون أنهم عن السمع لمعزولون )
2-حرر القول فى المراد بالاخبات فى قوله تعالى :(واخبتوا إلى ربهم )
الأقوال الواردة :
.
قال ابن عباس :خافوا.وقال :اخبتوا انابوا
قال قتادة :انابوا وقال :خشعوا وخضعوا.. وقال :اطاعوا
قال مجاهد :اطمانوا . وقيل خشعوا
أورد القرطبى :قوله تعالى (ان الذين آمنوا )الذين اسم أن وانتوا صلة اى صدقوا و(اخبتوا إلى ربهم )عطف على الصلة




قال مقاتل :اخلصوا
قال الحسن :الاخبات الخشوع
الادلة :
الأقوال: متقاربة
تحرير الأقوال فى المسألة :

المراد بالاخبات :
أورد البغوى فى معناها اقوالا عن السلف :
قال ابن عباس :خافوا
قال قتادة :انابوا
قال مجاهد :اطمانوا وقيل :خشعوا
قال القرطبى :صدقوا
واورد القرطبى اقوالا عن السلف :
قال ابن عباس :اخبتوا انابوا
قال مجاهد :اطاعوا
قال قتادة خشعوا وخضعوا
قال مقاتل :اخلصوا
قال الحسن :الاخبات الخشوع
وبالنظر فى الأقوال السابقة نجد أن معنى الاخبات :الخشوع والاطمئنان والإنابة الى الله عز وجل . لان اصل الاخبات الاستواء . من الخبت وهو الأرض المستوية

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 13 صفر 1441هـ/12-10-2019م, 07:40 PM
نادية عبود نادية عبود غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 9
افتراضي

المجموعة الثانية
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
أقوال المفسرين في مرجع الضمير هو:قال ابن كثير اي القرن واستدل بقوله تعالى (وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون)
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي: هو القران
.وقال الشيخ محمد الاشقر: هو القران.
إذن: تحرير القول في مرجع الضمير هو يعود على القرآن
فالأقوال متفقة.
2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
المراد بالإخبات 1_قال ابن عباس: خافوا.
2_قال قتادة:انابوا
3_وقال مجاهد:اطمانوا اورده البغوي.
4_وقال مجاهد: اطاعوا أورده القرطبي.
5_اخلصوا اورده القرطبي مع المقاتل.
6_الخشوع للمخافه الثابته في القلب اورده القرطبي عن الحسن
7_خشعوا اورده البغوي
8_خشعوا وخضعوا ذكره القرطبي عن قتاده
9_ الخشوع والأطمئنان.
وبعد النظر الى هذه الأقوال فان الحكم عليها بانها أقوال متقاربه وإن الإخبات يشمل كل هذه المعاني...والله الموفق.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 13 صفر 1441هـ/12-10-2019م, 07:53 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الثانية

حرر القول في مرجع الضمير في قوله تعالى (و ما هو بقول شيطان رجيم)

مرجع الضمير هو القرآن كتاب الله ذكره بن كثير و السعدي و الأشقر
و ذكر بن كثير الآية ا قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}).


حرر القول في المراد بالاخبات في قوله تعالى (و أخبتوا إلى ربهم )

ذكر البغوي أقوال
القول الأول :خافوا و قاله بن عباس
القول الثاني : أنابوا و قاله قتادة
القول الثالث : اطمأنوا و قاله مجاهد
القول الرابع : خشعوا ، لم يُسنده.
و ذكر القرطبي عدة أقوال :
القول الأول : اخبتوا و أنابوا و قاله بن عباس
القول الثاني : اطاعوا و قاله مجاهد
القول الثالث : خضعوا و قاله قتادة
القول الرابع : أخلصوا و قاله مقاتل
القول الخامس : الخشوع للمخافة الثابتة للقلب و قاله الحسن
و قال القرطبي : و اصل الاخبات الاستواء من الخبت و هو الأرض المستوية الواسعة .

و بالنظر للأقوال السابقة نخلص إلى المراد بالإخبات و هو الخشوع و الخضوع لله و طاعته بإطمئنان و اخلاص و ذلك خلاصة ما ذكر البغوي أنه رُوي عن بن عباس و قتادة و مجاهد و ما ذكر القرطبي أنه روي عن بن عباس و مجاهد و مقاتل و الحسن .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 13 صفر 1441هـ/12-10-2019م, 08:24 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]


قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]


قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]


أقوال المفسّرين

ما ورد في تفسير ابن كثير: أنه القرآن.
- ما ورد في تفسير السعدي: أنه القرآن.
- ما ورد في تفسير الأشقر: أنه القرآن.


- الأدلة:
ادلة ابن كثير: قال تعالى : {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}
أدلة السعدي: ـــــــــــــ
أدلة الأشقر: ــــــــــــــ


- إسناد كل قول إلى قائله:

الأول: ذكره ابن كثير.
الثاني: ذكره السعدي.
الثالث: ذكره الأشقر.



- نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين.
أقوال المفسّرين الثلاثة متفقة.


- أقوال المفسّرين الثلاثة متفقة، أي أنه قول واحد كرر في التفاسير الثلاثة، وربما تختلف الألفاظ قليلا لكنها في النهاية ترجع إلى قول واحد.

العرض النهائي للمسألة كالتالي:
المراد بقوله: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} أي وماهذا القرآن بقول شيطان من الشياطين ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير: بقوله تعالى : {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}.
ــــــــــــــــــــ
السؤال الثاني:
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]

- الأقوال الواردة في معنى (اخبتوا):

القول الأول: خافوا، قاله ابن عباس.
القول الثاني: أنابوا، قاله قتادة، وابن عباس.
القول الثالث:اطمأنوا ، قاله مجاهد.
القول الرابع: خشعوا، ذكره البغوي.
القول الخامس:اطاعوا ، قاله مجاهد.
القول السادس:خشعوا وخضعوا، قتادة.
القول السابع:اخلصوا، قاله مقاتل.
القول الثامن: الخشوع للمخافة الثابتة في القلب، قاله الحسن.
القول التاسع:الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء، قاله القرطبي.
القول العاشر: وجهوا إخباتهم إلى ربهم، ذكره القرطبي.


- إسناد كل قول إلى قائله:
تم في الخطوة السابقة اختصارا.

- نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين.

الأقوال متقاربة، حيث أنها تعبر عن معنى واحد بألفاظ متقاربة، والمعنى المقصود هنا الخشوع والانابة والاطمئنان والخوف والطاعة لله تعالى .




العرض النهائي للمسألة كالتالي:


القول الأول: خافوا، قاله ابن عباس.
القول الثاني: أنابوا، قاله قتادة، وابن عباس.
القول الثالث:اطمأنوا ، قاله مجاهد.
القول الرابع: خشعوا، ذكره البغوي.
القول الخامس:اطاعوا ، قاله مجاهد.
القول السادس:خشعوا وخضعوا، قتادة.
القول السابع:اخلصوا، قاله مقاتل.
القول الثامن: الخشوع للمخافة الثابتة في القلب، قاله الحسن.
القول التاسع:الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء، قاله القرطبي.
القول العاشر: وجهوا إخباتهم إلى ربهم، ذكره القرطبي.

وبالنظر إلى هذه الأقوال يكون معنى الاخبات هو الخشوع والانابة والاطمئنان والخوف والطاعة لله تعالى .

وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة،وهذا مااستدل به القرطبي على معنى الاخبات، فيكون معنى (اخبتوا إلى ربهم): خشعوا وأنابوا وخافوا واطمأنوا واطاعوا لله ربهم، وهو حاصل أقوال ابن عباس وقتادة ومجاهد ومقاتل والحسن والبغوي والقرطبي التي أوردها البغوي والقرطبي في تفسيرهما، والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 13 صفر 1441هـ/12-10-2019م, 10:21 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

المجلس السادس (تحرير أقوال المفسرين)
المجموعة الأولى

________________________________________________________________
1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) } اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت. قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/356] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ} أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589]

ج1_معنى مدت :
قال ابن كثير ((ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت)
أورد قول ابن جرير الطبري على هذا المعنى مستدلا بحديث (حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ).
قال السعدي: {وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ} أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً).
قال الأشقر : -{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً)
نوع الأقوال من حيث الإتفاق والمقاربة :تقاربت أقوال المفسرين لأن المعنى المستخلص منها جميعا واحد وهو أنها صارت ( أي الأرض) ممتدة منبسطة , واسعة , فسيحة , فما كان من تفصيل في أحد الأقوال تضمنه إجمال تفسير آخر للمعنى , فهي لن تكون ممتدة, واسعة, حتى تدك دكا وينسف كل معلم فيها , جيلا أو غيره.

* تحرير القول في المراد بمد الأرض في قوله تعالى ( إذا الأرض مدت) :
انبسطت وانمحى كل معلم بارز فيها فوسعت أهل الموقف يوم القيامة كلهم.

2: حرر القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً} اقتباس: قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا } قال ابن عباس: بيِّنه بيانًا، وقال الحسن: اقرأه قراءة بيّنة، وقال مجاهد: تَرَسَّل فيه ترسلا، وقال قتادة: تثبت فيه تثبتًا، وعن ابن عباس أيضا: "اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا". - أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ). - أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة). - أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن الحسيني الحراني فيما كتبه إليّ أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد الواسطي، حدثنا زيد بن أخزم، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا سعيد بن زيد، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله -يعني ابن مسعود -قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة). - أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد علي بن الحسين الحراني فيما كتب إلي، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدثنا ابن المبارك، ح، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي، أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه)). - أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة). - ورواه أبو ذر، قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}). [معالم التنزيل]

ج2_تحرير القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً
أورد البغوي في تفسيره في المراد بترتيل القرآن من أقوال السلف :
القول الأول لابن عباس : {ورتّل القرآن ترتيلاً بيِنه بيانا
القول الثاني لابن عباس : "اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا".
القول الثالث للحسن : اقرأه قراءة بيّنة
القول الرابع لمجاهد : تَرَسَّل فيه ترسلا
القول الخامس لقتادة : تثبت فيه تثبتًا
واستشهد على هذه المعاني بحديث عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وأقوال من السلف : ". - ، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ). - أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة). - أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن الحسيني الحراني فيما كتبه إليّ أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد الواسطي، حدثنا زيد بن أخزم، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا سعيد بن زيد، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله -يعني ابن مسعود -قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة). - أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد علي بن الحسين الحراني فيما كتب إلي، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدثنا ابن المبارك، ح، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي، أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه)). - أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة). - ورواه أبو ذر، قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم})
*نوع هذه الأقوال من حيث الإتفاق والتقارب :
الأقوال متقاربة فهي تحيط بالمعنى المراد فتعطيه معنى متكاملا , فالترتيل فيه معنى الترسل والتريث في القراءة دون عجلة وتسارع في سرد الآيات , وهذا من شأنه أن تتبين به الحروف وتخرج من مخارجها الصحيحة , فيثبت اللفظ ويتبين معناه.

*تحرير القول في المراد بقوله تعالى : {ورتّل القرآن ترتيلاً)

قراءته قراءة فيها تريث وعدم عجل حتى يخرج كل حرف من مخرجه الصحيح, فتستقيم الألفاظ وتتبين معانيها فتعطي المراد من كلام الله تعالى , ويكون التالي لكتاب الله المرتل له على هذا النحو قد حقق المتابعة لهديه _ صلى الله عليه وسلم_ في قراءة القرآن .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 13 صفر 1441هـ/12-10-2019م, 10:50 PM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الثالثة
1: حرّر القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى:*(وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2))*الزلزلة.

القول الأول: ألقت مافيها من الأموات.(ذكره ابن كثير مروي عن ابن عباس، والسعدي، والأشقر).

القول الثاني: الكنوز. (ذكره السعدي)

القول الثالث: ما عمل عليها.(ذكره الأشقر)

الأدلة والشواهد:
استدل ابن كثير بقوله تعالى:"وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها تخلت".

واستدل ابن كثير والأشقر بالحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:*((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)).

إذن ماخلص إليه المفسرون في معنى قوله: أثقالها.
هو أمواتها وكنوزها وماعمل عليها
وهو خلاصة ماورد عن ابن عباس كماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
----------------
2_ حرّر القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..}

اورد البغوي في معناها عدة أقوال عن السلف:
القول الأول: الطاعة.(وهو قول ابن عباس).
القول الثاني: الفرائض. (وهو قول ابن عباس ومجاهد) وكذلك نقله ابن مكي عن ( جبير والحسن).

القول الثالث: قضاء الدين.( قاله ابن مسعود ومجاهد).

القول الرابع: أداء الصلاة، وإيتاء الزكاة،وصوم رمضان، وصدق الحديث، والعدل في المكيال والميزان، والودائع.( وهو مروي عن ابن مسعود).

القول الخامس: ما أمروا به ونهوا عنه.( ما روي عن أبي العالية).

القول السادس:هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع.( وهو ما قاله زيد بن أسلم).
الأدلة:
مانقله ابن مكي في تفسيره عن جويبر قال جويبر: فلما عرضت على آدم، قال: أي رب [وما الأمانة]؟ فقيل له: إن أدّيتَها جُزِيتَ وإن أضَعتَها عُوقِبْتَ، قال أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأُخْرِجَ منها.

فمعنى الأمانة هي: الفرائض وماتشمله من فرائض بحق الله: من الطاعة وأداء الفرائض كالصوم والصلاة وإيتاء الزكاة.
وما هو متصل بحق العباد: كصدق للحديث وقضاء الدين والعدل في المكيال والميزان وأداء الودائع.

وهو خلاصة ما ورد عن ابن عباس وابن مسعود ومجاهد وأبي العالية وزيد بن أسلم. كما نقل البغوي في تفسيره.
وما ورد عن جبير والحسن وابن مسعود كما نقله ابن مكي في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 13 صفر 1441هـ/12-10-2019م, 10:58 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:

1. حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) }

العرض النهائي للمسألة:
المراد بمد الأرض: بسطت ووسعت ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقد بيّن السعدي والأشقر كيفية بسط الأرض؛ كما جاء في تفسيرهما: رجفت الأرض ودُكت حتى نسفت ما عليها من الجبال وسويتْ حتى صارت قاعا صفصفا لا عوج فيها.
وقال ابن كثير: قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)).

2: حرر القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً}

تحرير الأقوال في المسألة:
أورد البغوي في المراد بترتيل القرآن أقوالاً من السلف:
- القول الأول : بيِّنه بيانًا وهو قول ابن عباس
- القول الثاني: اقرأه قراءة بيّنة وهو قول الحسن
- القول الثالث : تَرَسَّل فيه ترسلا وهو قول مجاهد
- القول الرابع : تثبت فيه تثبتًا وهو قول قتادة
- القول الخامس: اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا وهو قول ابن عباس أيضاً.

وقد استدل البغوي بعدة أحاديث تؤيد الأقوال منها:
- عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ).
- عن أبا وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة).
- عن عبد الله -يعني ابن مسعود -قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).
- عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه)).
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة).
- ورواه أبو ذر، قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}). [

وبالنظر إلى الأقوال والأدلة يكون المراد بترتيل القرآن : هو قراءة القرآن قراءة مترسلة على هينة، يُبّين فيه آيات القرآن بياناً ويثبت فيه ثبيتاً ، وهو حاصل أقوال ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة التي أوردها البغوي.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 14 صفر 1441هـ/13-10-2019م, 12:13 AM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

المجموعة الثانية:

مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى "وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ"(25)


هو القرآن ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
واستدل له ابن كثير بقوله تعالى "وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون"


المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}

أورد البغوي في معناها أقوالاً عن السلف:
القول الأول: خافوا ،قاله ابن عباس
القول الثاني: أنابوا ، قاله قتادة
القول الثالث: اطمأنوا ، قاله مجاهد
القول الرابع ،قيل: خشعوا

وأورد القرطبي أيضاً أقوالاً عن السلف :
القول الأول: أنابوا ، قاله ابن عباس
القول الثاني: خشعوا وخضعوا ،قاله قتادة
القول الرابع: أخلصوا ، قاله مقاتل
القول الخامس: الخشوع للمخافة الثابتة في القلب ، قاله الحسن
القول السادس: الاستواء

وبالنظر إلى الأقوال فإن الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. هذا ما ذكره القرطبي عن الحسن في تفسيره
وهذا حاصل أقوال ابن عباس ابن عباس وقتادة ومجاهد والحسن عند البغوي والقرطبي

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 14 صفر 1441هـ/13-10-2019م, 01:29 AM
كوثر حسين كوثر حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 37
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.

مرجع الضمير هو : هو القرآن ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل له ابن كثير بقوله تعالى: ( وماتنزلت به الشياطين وماينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع المعزولون) الشعراء



2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
معنى الإخبات
أورد ابن كثير في معناها أقوالاً عن السلف
فالقول الأول:خافوا قاله ابن عباس
والقول الثاني: أنابوا قاله قتادة وهو قول لابن عباس
والقول الثالث:اطمأنوا وهو قول مجاهد وفي قول آخر له أطاعوا
والقول الرابع: خشعوا وخضعوا وهو قول قتادة أيضاً
والقول الخامس: أخلصوا وهو قول مقاتل
والقول السادس: الخشوع للمخافة الثابتة في القلب قاله الحسن
وبالنظر للأقوال السابقة نخلص إلى أن معنى الإخبات الخوف والإنابة والطمأنينة والطاعة والخشية والخضوع والإخلاص والخشوع فلا منافاة بين هذه المعاني بل هو من قبيل اختلاف التنوع حيث عبر كل منهم بمثال وهذا خلاصة مارُوي عن ابن عباس وقتادة ومجاهد وقتادة ومقاتل والحسن ومحصله أن لإخبات عبادة قلبية يظهر أثرها على الجوارح والله تعالى أعلم وأحكم

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 14 صفر 1441هـ/13-10-2019م, 02:23 AM
إسراء أسامة إسراء أسامة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 12
افتراضي

المجموعة الثانية
1_الضمير "هو" في قوله تعالى " وماهو بقول شيطان رجيم" مقصود به : القرآن الكريم.
قال بذلك: ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل له ابن كثير بقوله تعالى

{وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}


2_معنى "أخبتوا"
أورد البغوي أقوالا عن السلف
*خافوا قاله ابن عباس
* أنابوا قال به قتادة
*اطمأنوا قال به مجاهد
وقيل *
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة خشعوا


وأورد القرطبي أقوالا عن السلف:
*أنابوا قاله ابن عباس
*أطاعوا قاله مجاهد
*خشعوا وخضعوا قاله قتادة
*أخلصوا قاله مقاتل
*الاخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب قاله الحسن


وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن معنى "أخبتوا" الخشوع والخضوع لله
وهذا خلاصة ما روي عن ابن عباس وقتادة ومجاهد ومقاتل والحسن كما ذكر ذلك عنهم البغوي والقرطبي.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 14 صفر 1441هـ/13-10-2019م, 02:25 AM
الصورة الرمزية فلوترا صلاح الدين
فلوترا صلاح الدين فلوترا صلاح الدين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]

🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻

تحرير المسألة 1:
● مرجع الضمير في قوله تعالى:{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
-مرجع الضمير "هو" في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
و استدل ابن كثير بقول لله تعالى: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}).
📌نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين: متفقة مع اختلاف بسيط في تعبير.
💫💫💫💫💫💫💫💫
2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]
🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻
تحرير المسألة 2:
الأقوال الواردة في المراد بالإخبات.
*ذكر البغوي اربعة أقوال:
-قال ابن عباس.. خافو
-قال قتادة ...أنابو
- وقال مجاهد... اطمأنوا
-و قيل..خشوعو
*ذكر القرطبي خمسة اقوال:
-قال ابن عباس...انابو
-قال مجاهد.. أطاعوا
-قال قتادة... خشعوا وخضعوا
-قال مقاتل... أخلصوا
-قال الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب
❄️و استدل قرطبي ايضا بقول الفراء الذي قال: "وجهوا إخباتهم إلى ربهم."
📌نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين:
-الأقوال متقاربة حيث إنها تعبر عن معنى واحد بألفاظ متقاربة.
🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir