دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 14 رمضان 1436هـ/30-06-2015م, 04:29 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

بلغة المفسّر من علوم الحديث




الفرق بين الإنشاء والخبر

- كل إنسان يستطيع أن ينشأ كلامًا يتحدث به ولا يلزم الآخرون التثبت من هذا الكلام ولكن يمكن مناقشته فيه من حيث موافقته لمنطلق عقدي أو أصولي أو غيره .
- أما الخبر فلا بد من التثبت والتحقق من صدقه أو كذبه ومبدأ التثبت في قبول الأخبار مبدأ عقلي مقبول لدى كل الأمم ويدور الخلاف حول الضوابط التي وضعت لقبول تلك الأخبار .

مثال توضيحي :
ما روي عن الصحابة والتابعين في تفسير قول الله تعالى { رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ } ذهب بعضهم إلى أن الصر هنا هو: البْرد أو البَرد أو أنه الصوت أو الحركة أو أنه النار ريح فيها نار أو نحو ذلك
فهذا كله من باب الإنشاء وليس من باب الخبر مكن أن ينظر إليه وفق الضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير ومن جملتها مثلًا موافقتها للغة العرب .


الأدلة على أخذ السلف بمبدأ التثبت من الخبر :

أولًا : وضع السلف لقواعد في تفسير القرآن
وهي :

1-تفسير القرآن بالقرآن
مثاله :
ما ورد في الصحيحين تفسير الظلم بالشرك
لمّا قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون …}الآية من سورة الأنعام؛ تعاظم الصحابة رضي الله تعالى عنهم ذلك، وقالوا: "يا رسول الله، وأينا لم يظلم نفسه؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنه ليس الظلم الذي تعنون، أولم تسمعوا إلى ما قال العبد الصالح: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}"،فالنبي صلى الله عليه وسلم فسّر الظلم الوارد في سورة الأنعام بأنه الظلم الذي عناه لقمان عليه السلام بقوله: {إن الشرك لظلم عظيم}، إذن الظلم الذي ينبغي للمرء أن يحذر منه هو الشرك بالله، وأما ما دون ذلك فكل بني آدم خطّاء.

2- فتفسير القرآن بالسنة
3- فتفسير القرآن بأقوال الصحابة
4- ثم بأقوال التابعين
5- تفسير القرآن بلغة العرب.

ثانيًا : كتب السلف التى اعتنت بالإسناد في التفسير :

تفسير عبد الرزاق، تفسير سفيان الثوري، تفسير ابن جرير الطبري
تفسير ابن المنذر، تفسير سعيد بن منصور ، تفسير ابن أبي حاتم

- كتب الحديث التى اعتنت بالتفسير
صحيح البخاري ، صحيح مسلم ، جامع الترمذي، السنن الكبرى للنسائي، مستدرك أبي عبد الله الحاكم .

في هذه الكتب تظهر عناية هؤلاء العلماء بإيراد التفسير بالأسانيد مما يدل على أهميتها البالغة في تفسير كتاب الله جل وعلا.

ثالثًا : أمثلة لما ورد عن المفسرين في التثبت من الخبر

- ما ورد عن ابن أبي حاتم أنه أفرد كتابًا بأكمله في داخل كتاب العلل بعنوان "علل أخبار رويت في القرآن
وتفسير القرآن" وفيه أحاديث مرفوعة، وأحاديث موقوفة، مثلها مثل غيرها من أبواب الدين.
ومن أمثلة ذلك :
يقول ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن حديثٍ رواه يوسف بن موسى عن ابن عباس أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب امرأة فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلمفانطلق في يومٍ مطير فإذا هو بامرأة -يعني بتلك المرأة- على غدير ماءٍ تغتسل فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة ذهب يحرك ذكره فإذا هو كأنه هُدبة -يعني كأنه هُدبة ثوب- فذكر ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أربع ركعاتٍ" يعني صلي أريع ركعاتفأنزل الله عز وجل: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} قال أبوه: هذا خطأ.
وقال فيه الإمام أحمد "ما أرى هذا إلا كذاب -أو كذب-"
وروى الدارقطني تفرد عبيد الله بن موسى به .


- ما روي في تفسير قول الله جل وعلا: {ببابل هاروت وماروت}وأنهما ملكان وأن الله جل وعلا ابتلاهما فأهبطهما إلى الأرض، وابتلاهما بامرأة يقال لها الزهرة، وأنهما شربا الخمر، وقتلا الغلام، وفجرا بالزهرة هذه، ثم إنها مسخت في هذا الكوكب، أو إلى هذا الكوكب الذي نراه في السماء وهو كوكب الزهرة، و هذاكله من الإسرائيليات، لكن دخل في كتب التفسير عن طريق خطأ بعض الرواة، فصارت هناك حاجة إلى أولئك المحدثين الذين ينقدون هذه الروايات ويبينون من أين جاء الخلل في هذه الرواية وأنها لا بد أن ترجع إلى أصلها، وهذا الذي رجحه الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى على أنه من الزاملتين اللتين أصابهما عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما يوم اليرموك .


أقسام مرويات التفسير التي وردت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة و التابعين :

- قسم يجب التثبت فيه من صحة الخبر وصحة الإسناد فنطبق فيه قواعد المحدثين وذلك يكون
فيما يختص بالأحكام والحدود وفي الجملة ما يختص بالشرع

- قسم يجوز التساهل فيه فلا يطبق فيه قواعد المحدثين وذلك يكون
فيما يختص بالمفهوم من لغة العرب
وفيما يختص بتدبر القرآن بضوابطه الموافقة للشرع

نبذة عن بعض ضوابط المحدثين :

- أن تلك الضوابط مع شدتها شملت التخفيف في بعض شروطها فتطلق لفظ الحسن على بعض المرويات التى فيها ضعف ولكن هذا الضَعف يمكن أن يُتسامح فيه
وذلك فيما يتعلق بأبواب الفضائل الأخرى كالتاريخ والسيرة وفضائل الصحابة، أو فضائل القرآن، أو فضائل بعض الأذكار والأدعية، ونحو ذلك, وما يتعلق بالترغيب والترهيب عموما
وما يتعلق بالأحكام التى لها أصل ثابت وصحيح فيتساهل فيما يقرر ذلك الحكم ولا يخالفه
مثال لما يتساهل فيه :
رواية (الضحاك عن ابن عباس)، فإن بعض المحدثين تسامحوا فيها بل و استحسنوا هذه الرواية لأنّها عبارة عن بيان لمعاني الآيات، ولا تتضمن أحكاما.

- ومن الضوابط لعلماء الحديث ( أنه لا تقبل رواية الراوي إذا روى ما يؤيد بدعته)


فوائد الأخذ بمبدأ التثبت في التفسير :

1- الحد من الفوضى في تفسير كتاب الله ممن لا علم له ولا دراية .
2- كشف زيف التعارض والخلاف في مرويات تفسير بعض الآيات .
3- عدم التعارض بين كتب الحديث والفقه وغير ذلك من الأحكام وكتب التفسير .
4- بيان التأويلات الباطلة التى تخالف العقيدة والشرع كالوارد في أبواب الاعتقاد وأسماء الله الحسنى وصفاته
5- حماية الدين من الابتداع فيه وصحة فهم كتاب الله .
6- بيان ما يمكن أن نصدقه وما نكذبه حتمًا من الروايات الإسرائيلية وما يتوقف فيه امتثالًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد"

ما يلزم المتصدر للتفسير

أولًا : أن يعمد إلى ما وجده من روايات فينظر في أحكام الأئمة السابقين فقد يجد بغيته فيها ولا يلزمه الاجتهاد في ذلك ومن كتب بعض الأئمة الذين حكموا على هذه المرويات (كتاب العلل لابن أبي حاتم)، أو (كتاب العلل للترمذي) أو يأتي لـ(كتاب العلل للدارقطني).

ثانيًا : إن وجد بغيته في كتب الأئمة فإنه يشير إلى هذا في تفسيره فيقول: هذا الحديث أعله الإمام الفلاني وينبه على هذا ولا يستشهد به، ولا يستدل به؛ بل ينبه عليه، والعكس كذلك إن وجد صحته .

ثالثًا : إن لم يجد فإنه على الأقل يأخذ من علوم الحديث بالمقدار الذي يعينه إلى حد ما؛ مثل: أن ينظر في الإسناد، هل فيه أحد ضُعِّف ويمكنه الرجوع في ذلك إلى(تقريب التهذيب) من أحكام الحافظ ابن حجر على أولئك الرجال.

رابعًا: أن يستعين بمن يمكن أن يخدمه في هذا من طلبة العلم المعروفين بالقدرة على الحكم على الأحاديث.

رد مع اقتباس
  #52  
قديم 14 رمضان 1436هـ/30-06-2015م, 04:46 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

أعتذر عن العجز في تنسيق الخطوط والألوان ولا أعرف السبب من بطء الشبكة عندي أم من المعهد
وجزاكم الله عنا خير الجزاء

رد مع اقتباس
  #53  
قديم 16 رمضان 1436هـ/2-07-2015م, 02:30 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيماء وهبه مشاهدة المشاركة
بلغة المفسّر من علوم الحديث




الفرق بين الإنشاء والخبر من حيث خضوعه لمبدأ التثبت

- كل إنسان يستطيع أن ينشأ (ينشيء) كلامًا يتحدث به ولا يلزم الآخرون التثبت من هذا الكلام ولكن يمكن مناقشته فيه من حيث موافقته لمنطلق عقدي أو أصولي أو غيره .
- أما الخبر فلا بد من التثبت والتحقق من صدقه أو كذبه ومبدأ التثبت في قبول الأخبار مبدأ عقلي مقبول لدى كل الأمم ويدور الخلاف حول الضوابط التي وضعت لقبول تلك الأخبار .

مثال توضيحي :
ما روي عن الصحابة والتابعين في تفسير قول الله تعالى { رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ } ذهب بعضهم إلى أن الصر هنا هو: البْرد أو البَرد أو أنه الصوت أو الحركة أو أنه النار ريح فيها نار أو نحو ذلك
فهذا كله من باب الإنشاء وليس من باب الخبر مكن أن ينظر إليه وفق الضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير ومن جملتها مثلًا موافقتها للغة العرب .


الأدلة على أخذ السلف بمبدأ التثبت من الخبر :

أولًا : وضع السلف لقواعد في تفسير القرآن
وهي :

1-تفسير القرآن بالقرآن
مثاله :
ما ورد في الصحيحين تفسير الظلم بالشرك
لمّا قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون …}الآية من سورة الأنعام؛ تعاظم الصحابة رضي الله تعالى عنهم ذلك، وقالوا: "يا رسول الله، وأينا لم يظلم نفسه؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنه ليس الظلم الذي تعنون، أولم تسمعوا إلى ما قال العبد الصالح: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}"،فالنبي صلى الله عليه وسلم فسّر الظلم الوارد في سورة الأنعام بأنه الظلم الذي عناه لقمان عليه السلام بقوله: {إن الشرك لظلم عظيم}، إذن الظلم الذي ينبغي للمرء أن يحذر منه هو الشرك بالله، وأما ما دون ذلك فكل بني آدم خطّاء.

2- فتفسير القرآن بالسنة
3- فتفسير القرآن بأقوال الصحابة
4- ثم بأقوال التابعين
5- تفسير القرآن بلغة العرب.

ثانيًا : كتب السلف التى اعتنت بالإسناد في التفسير :

تفسير عبد الرزاق، تفسير سفيان الثوري، تفسير ابن جرير الطبري
تفسير ابن المنذر، تفسير سعيد بن منصور ، تفسير ابن أبي حاتم

- كتب الحديث التى اعتنت بالتفسير
صحيح البخاري ، صحيح مسلم ، جامع الترمذي، السنن الكبرى للنسائي، مستدرك أبي عبد الله الحاكم .

في هذه الكتب تظهر عناية هؤلاء العلماء بإيراد التفسير بالأسانيد مما يدل على أهميتها البالغة في تفسير كتاب الله جل وعلا.

ثالثًا : أمثلة لما ورد عن المفسرين في التثبت من الخبر

- ما ورد عن ابن أبي حاتم أنه أفرد كتابًا بأكمله في داخل كتاب العلل بعنوان "علل أخبار رويت في القرآن
وتفسير القرآن" وفيه أحاديث مرفوعة، وأحاديث موقوفة، مثلها مثل غيرها من أبواب الدين.
ومن أمثلة ذلك :
يقول ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن حديثٍ رواه يوسف بن موسى عن ابن عباس أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب امرأة فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلمفانطلق في يومٍ مطير فإذا هو بامرأة -يعني بتلك المرأة- على غدير ماءٍ تغتسل فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة ذهب يحرك ذكره فإذا هو كأنه هُدبة -يعني كأنه هُدبة ثوب- فذكر ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أربع ركعاتٍ" يعني صلي أريع ركعاتفأنزل الله عز وجل: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} قال أبوه: هذا خطأ.
وقال فيه الإمام أحمد "ما أرى هذا إلا كذاب -أو كذب-"
وروى الدارقطني تفرد عبيد الله بن موسى به .


- ما روي في تفسير قول الله جل وعلا: {ببابل هاروت وماروت}وأنهما ملكان وأن الله جل وعلا ابتلاهما فأهبطهما إلى الأرض، وابتلاهما بامرأة يقال لها الزهرة، وأنهما شربا الخمر، وقتلا الغلام، وفجرا بالزهرة هذه، ثم إنها مسخت في هذا الكوكب، أو إلى هذا الكوكب الذي نراه في السماء وهو كوكب الزهرة، و هذاكله من الإسرائيليات، لكن دخل في كتب التفسير عن طريق خطأ بعض الرواة، فصارت هناك حاجة إلى أولئك المحدثين الذين ينقدون هذه الروايات ويبينون من أين جاء الخلل في هذه الرواية وأنها لا بد أن ترجع إلى أصلها، وهذا الذي رجحه الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى على أنه من الزاملتين اللتين أصابهما عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما يوم اليرموك .


أقسام مرويات التفسير التي وردت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة و التابعين :

- قسم يجب التثبت فيه من صحة الخبر وصحة الإسناد فنطبق فيه قواعد المحدثين وذلك يكون
فيما يختص بالأحكام والحدود وفي الجملة ما يختص بالشرع

- قسم يجوز التساهل فيه فلا يطبق فيه قواعد المحدثين وذلك يكون
فيما يختص بالمفهوم من لغة العرب
وفيما يختص بتدبر القرآن بضوابطه الموافقة للشرع

نبذة عن بعض ضوابط المحدثين :

- أن تلك الضوابط مع شدتها شملت التخفيف في بعض شروطها فتطلق لفظ الحسن على بعض المرويات التى فيها ضعف ولكن هذا الضَعف يمكن أن يُتسامح فيه
وذلك فيما يتعلق بأبواب الفضائل الأخرى كالتاريخ والسيرة وفضائل الصحابة، أو فضائل القرآن، أو فضائل بعض الأذكار والأدعية، ونحو ذلك, وما يتعلق بالترغيب والترهيب عموما
وما يتعلق بالأحكام التى لها أصل ثابت وصحيح فيتساهل فيما يقرر ذلك الحكم ولا يخالفه
مثال لما يتساهل فيه :
رواية (الضحاك عن ابن عباس)، فإن بعض المحدثين تسامحوا فيها بل و استحسنوا هذه الرواية لأنّها عبارة عن بيان لمعاني الآيات، ولا تتضمن أحكاما.

- ومن الضوابط لعلماء الحديث ( أنه لا تقبل رواية الراوي إذا روى ما يؤيد بدعته)


فوائد الأخذ بمبدأ التثبت في التفسير :

1- الحد من الفوضى في تفسير كتاب الله ممن لا علم له ولا دراية .
2- كشف زيف التعارض والخلاف في مرويات تفسير بعض الآيات .
3- عدم التعارض بين كتب الحديث والفقه وغير ذلك من الأحكام وكتب التفسير .
4- بيان التأويلات الباطلة التى تخالف العقيدة والشرع كالوارد في أبواب الاعتقاد وأسماء الله الحسنى وصفاته
5- حماية الدين من الابتداع فيه وصحة فهم كتاب الله .
6- بيان ما يمكن أن نصدقه وما نكذبه حتمًا من الروايات الإسرائيلية وما يتوقف فيه امتثالًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد"

ما يلزم المتصدر للتفسير

أولًا : أن يعمد إلى ما وجده من روايات فينظر في أحكام الأئمة السابقين فقد يجد بغيته فيها ولا يلزمه الاجتهاد في ذلك ومن كتب بعض الأئمة الذين حكموا على هذه المرويات (كتاب العلل لابن أبي حاتم)، أو (كتاب العلل للترمذي) أو يأتي لـ(كتاب العلل للدارقطني).

ثانيًا : إن وجد بغيته في كتب الأئمة فإنه يشير إلى هذا في تفسيره فيقول: هذا الحديث أعله الإمام الفلاني وينبه على هذا ولا يستشهد به، ولا يستدل به؛ بل ينبه عليه، والعكس كذلك إن وجد صحته .

ثالثًا : إن لم يجد فإنه على الأقل يأخذ من علوم الحديث بالمقدار الذي يعينه إلى حد ما؛ مثل: أن ينظر في الإسناد، هل فيه أحد ضُعِّف ويمكنه الرجوع في ذلك إلى(تقريب التهذيب) من أحكام الحافظ ابن حجر على أولئك الرجال.

رابعًا: أن يستعين بمن يمكن أن يخدمه في هذا من طلبة العلم المعروفين بالقدرة على الحكم على الأحاديث.

بارك الله فيك وأحسن إليك
وبفيت مسائل مهمة لم تتعرضي لها قد وردت في الأسئلة الخاصة بالمحاضرة كما هو معلوم فيرجى مراجعتها.

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 23/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 19/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 17/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 88/100
وفقك الله


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir