دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 ربيع الأول 1441هـ/31-10-2019م, 11:05 AM
إيناس الكاشف إيناس الكاشف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 58
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المتّفقة والمتقاربة
المجموعة الثانية:
1) حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ).
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 ه): { وما هو بقول شيطان رجيم} أي: وما هذا القرآن بقول شيطان رجيم، أي: لا يقدر على حمله، ولا يريده، ولا ينبغي له. كما قال: {وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون} [الشعراء: 210 -212] تفسير ابن كثير (8/ 339)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ :(لما ذكر جلالة كتابه وفضله بذكر الرسولين الكريمين، اللذين وصل إلى الناس على أيديهما، وأثنى الله عليهما بما أثنى، دفع عنه كل آفة ونقص مما يقدح في صدقه، فقال: {وما هو بقول شيطان رجيم} أي: في غاية البعد عن الله وعن قربه. تفسير السعدي (ص: 913)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ): ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ )؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]
الإجابة:
الصورة النهائية لتحرير المسألة:
مرجع الضمير في قوله تعالى: ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ):هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى: {وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون} [الشعراء: 210 -212]
2) حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23]
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ(:إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا، قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. قال مجاهد:اطمأنوا. وقيل: خشعوا.( معالم التنزيل)
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): قوله تعالى: (إن الذين آمنوا) " الذين" اسم" إن" و" آمنوا" صلة، أي صدقوا. (وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) عطف على الصلة. قال ابن عباس: أخبتوا أنابوا. مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة: فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء." إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم." (أولئك) " خبر" إن".
الإجابة:
الأقوال الواردة في معنى الإخبات:
1. الخوف، وهو قول ابن عباس
2. الإنابة، وهو قول قتادة ومروي أيضاً عن ابن عباس
3. الاطمئنان، وهو قول مجاهد
4. الخشوع والخضوع، وهو مروي عن لقتادة
5. الطاعة، وهو مروي عن مجاهد
6. الإخلاص، وهو قول مقاتل
7. الخشوع للمخافة الثابتة في القلب، وهو قول الحسن
8. الاستواء، وهو قول الطبري
الصورة النهائية لتحرير المسألة:
وبالنظر إلى هذه الأقوال نجدها متقاربة، فيكون معنى الإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء، هو قول الطبري في تفسيره.
وهو حاصل أقوال ابن عباس وقتادة ومجاهد ومقاتل والحسن والتي أوردها البغوي في معالم التنزيل والقرطبي في تفسيره.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 ربيع الأول 1441هـ/14-11-2019م, 01:42 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيناس الكاشف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المتّفقة والمتقاربة
المجموعة الثانية:
1) حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ).
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 ه): { وما هو بقول شيطان رجيم} أي: وما هذا القرآن بقول شيطان رجيم، أي: لا يقدر على حمله، ولا يريده، ولا ينبغي له. كما قال: {وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون} [الشعراء: 210 -212] تفسير ابن كثير (8/ 339)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ :(لما ذكر جلالة كتابه وفضله بذكر الرسولين الكريمين، اللذين وصل إلى الناس على أيديهما، وأثنى الله عليهما بما أثنى، دفع عنه كل آفة ونقص مما يقدح في صدقه، فقال: {وما هو بقول شيطان رجيم} أي: في غاية البعد عن الله وعن قربه. تفسير السعدي (ص: 913)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ): ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ )؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]
الإجابة:
الصورة النهائية لتحرير المسألة:
مرجع الضمير في قوله تعالى: ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ):هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى: {وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون} [الشعراء: 210 -212]
2) حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23]
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ(:إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا، قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. قال مجاهد:اطمأنوا. وقيل: خشعوا.( معالم التنزيل)
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): قوله تعالى: (إن الذين آمنوا) " الذين" اسم" إن" و" آمنوا" صلة، أي صدقوا. (وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) عطف على الصلة. قال ابن عباس: أخبتوا أنابوا. مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة: فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء." إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم." (أولئك) " خبر" إن".
الإجابة:
الأقوال الواردة في معنى الإخبات:
1. الخوف، وهو قول ابن عباس
2. الإنابة، وهو قول قتادة ومروي أيضاً عن ابن عباس
3. الاطمئنان، وهو قول مجاهد
4. الخشوع والخضوع، وهو مروي عن لقتادة
5. الطاعة، وهو مروي عن مجاهد
6. الإخلاص، وهو قول مقاتل
7. الخشوع للمخافة الثابتة في القلب، وهو قول الحسن
8. الاستواء، وهو قول الطبري
الصورة النهائية لتحرير المسألة:
وبالنظر إلى هذه الأقوال نجدها متقاربة، فيكون معنى الإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء، هو قول الطبري في تفسيره.
وهو حاصل أقوال ابن عباس وقتادة ومجاهد ومقاتل والحسن والتي أوردها البغوي في معالم التنزيل والقرطبي في تفسيره.

أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ. ب

س2: لا يكتفى بنسبة الأقوال لمن قال بها من السلف؛ ولكن لابد من ذكر من أورد عنهم من المفسرين، كما أن القول بأصل الإخبات ذكره القرطبي .
تم خصم نصف درجة على التأخير,

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir