مجلس مذاكرة دروس القسم الرابع من كتاب الصلاة من الفقه الميسّر
المجموعة الثامنة:
س1: ما حكم صلاة الكسوف؟ مع ذكر الدليل.
حكم صلاة الكسوف:
صلاة الكسوف واجبة على ما صرح به أبو عوانة في صحيحه وحكي عن أبي حنيفة وأجراها مالك مجرى الجمعة وقوّى ابن القيم رحمه الله القول بوجوبها وأيده الشيخ ابن عثيمين وذلك لأن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أمر بها وخرج فزعاً إليها وأخبر أنها تخويف للعباد.
دليلها:
قول جابر: (كسفت الشمس على عهد رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم في يوم شديد الحر فصلى بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم ركع فأطال ثم سجد سجدتين ثم قام فصنع نحو ذلك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات).
س2: اذكر جملة من آداب حمل الجنازة ودفنها.
آداب حمل الجنازة ودفنها:
1- يسن اتباع الجنازة وتشييعها إلى القبر لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان. قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين).
2- ينبغي للمسلم إذا علم بوفاة أحد من المسلمين أن يخرج لحمل جنازته والصلاة عليه ودفنه لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز ... ) ويتأكد ذلك إذا لم يخرج أحد في جنازته.
3- يشرع دفن الميت في مقبرة خاصة بالموتى لأن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم كان يدفن الموتى في مقبرة البقيع كما تواترت الأخبار بذلك ولم ينقل عن أحد من السلف أنه دفن في غير المقبرة.
4- يسن الإسراع بالجنازة في غسلها وتكفينها والصلاة عليها ودفنها لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره).
5- يسنّ الإسراع في المشي بها أثناء حملها لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم).
6- على الحاملين للجنازة السكينة والوقار وعدم رفع الصوت لا بقراءة ولا بغيرها لأنه لم يثبت عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم شيء في ذلك ومن فعله فقد خالف السنة.
7- لا يجوز للنساء الخروج مع الجنازة لحديث أم عطية: (نهينا عن اتباع الجنائز) فحمل الجنازة وتشييعها خاص بالرجال.
8- يكره للمشيع الجلوس حتى توضع الجنازة على الأرض لنهيه صلّى اللّه عليه وسلّم عن الجلوس حتى توضع.
س3: اذكر ما يسنّ في صفة القبر قبل دفن الميّت وبعده.
1- يسن أن يعمق القبر وأن يوسع وأن يلحد له فيه وهو: أن يحفر في قاع القبر حفرة في جانبه إلى جهة القبلة فإن تعذر اللحد فلا بأس بالشق وهو: أن يحفر للميت في وسط القبر لكن اللحد أفضل لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (اللحد لنا والشق لغيرنا).
2- ويوضع الميت في لحده على شقه الأيمن مستقبل القبلة وتسد فتحة اللحد باللبن والطين ثم يهال عليه التراب ويرفع القبر عن الأرض قدر شبر على هيئة السنام لثبوت ذلك في صفة قبر النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وصاحبيه ليعلم أنه قبر فلا يهان ولا بأس بوضع أحجار أو غيرها على أطرافه لبيان حدوده ومعرفته
3- يحرم البناء على القبور وتجصيصها والجلوس عليها كما يكره الكتابة عليها إلا بقدر الحاجة للإعلام لحديث جابر رضي الله عنه قال: (نهى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أن يجصّص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه). وزاد الترمذي: (وأن يكتب عليها). لأن هذا من وسائل الشرك والتعلق بالأضرحة وهذا مما يغترّ به الجهّال ويتعلقون به.
4- يحرم أيضاً إسراج القبور أي إضاءتها لما فيه من التشبه بالكفار وإضاعة المال وبناء المساجد عليها والصلاة عندها أو إليها لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).
5- تحرم إهانتها بالمشي عليها أو وطئها بالنعال أو الجلوس عليها وغير ذلك لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم : (لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير من أن يجلس على قبر).
6- ويستحب عند الفراغ من الدفن الدعاء للميت لفعله صلّى اللّه عليه وسلّم. فإنه كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: (استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل).
س4: ما حكم صنع الطعام لأهل الميت؟ مع ذكر الدليل.
يسن صنع الطعام لأهل الميت لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم أمر يشغلهم -أو أتاهم ما يشغلهم).
س5: ما المسنون فعله عند حصول ما يلي:
أ- إذا كثر المطر حتى خيف منه.
يسن أن يقول: (اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الظراب والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر).
ب- إذا رأى المطر.
يسن أن يقف في أوله ليصيبه منه ويقول: (اللهم صيّباً نافعاً) ويقول: (مطرنا بفضل الله ورحمته).
ج- فوات صلاة الجنازة قبل الدفن.
له أن يصلي على القبر لفعله - صلّى اللّه عليه وسلّم – ذلك.
د- من فاته بعض صلاة الجنازة.
دخل مع الإمام وإذا سلم قضى ما فاته على صفته