دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 14 جمادى الأولى 1443هـ/18-12-2021م, 05:22 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله



لم يسعفني الوقت لإكمال البحث

وهذا ما تيسر لي منه



بسم الله الرحمن الرحيم
بحث اجتياز المستوى السادس
الحمد لله والصلاة والسلام على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه إلى يوم الدين.
تفسير الآية 102 من سورة البقرة بالأسلوب العلمي وبيان حكم الإسرائليات التي وردت فيها.
قال تعالى :" وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ".
نزلت سورة البقرة ومن مقاصدها الاستسلام والانقياد لله تعالى في كل ما أمر ونهى وفيها إشارة إلى وجوب المسارعة إلى تطبيق شرع الله، وعدم التلكؤ فيه كما حصل من يهود وجاءت قصة هاروت وماروت لتبين كيف أنهم تركوا أمر الله واتبعوا الشياطين في تعلم السحر.
وفي الآيات السابقة أخبرنا الله عن الفريق من أحبار اليهود وعلمائها، الذين وصفهم الله جل ثناؤه بأنهم نبذوا كتابه الذي أنزله على موسى، وراء ظهورهم، تجاهلا منهم وكفرا بما هم به عالمون، كأنهم لا يعلمون، قال تعالى:" أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100) وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) ".
فأخبر عنهم أنهم رفضوا كتابه الذي يعلمون أنه منزل من عنده على نبيه ، ونقضوا عهده الذي أخذه عليهم في العمل بما فيه، وآثروا السحر الذي تلته الشياطين في ملك سليمان بن داود فاتبعوه، وذلك هو الخسار والضلال المبين.
أسباب النزول:
- جاء في تفسير عبد الرزاق الصنعاني عن سبب نزول الآية، قال حدثنا معمر عن قتادة كتبت الشياطين كتبا فيها كفر وشرك ثم دفعت تلك الكتب تحت كرسي سليمان، فلما مات سليمان استخرج الناس تلك الكتب، فقالوا: هذا علم كتمناه سليمان، فنزلت الآية، وفي رواية معمر عن قتادة لين كما قال العلماء.
- وفي تفسير سعيد بن منصور قال حدثنا عتّاب بن بشير، قال: نا خصيف، في قوله عزّ وجلّ: {واتّبعوا ما تتلو الشّياطين}، قال: كان سليمان إذا نبتت الشّجرة قال: لأيّ داءٍ أنت؟ فتقول: لكذا وكذا، فلمّا نبتت شجرة الحرنوبة الشّامي، قال: لأيّ شيءٍ أنت؟ قالت: لمسجدك أخرّبه، قال: تخرّبينه؟ قالت: نعم، قال: بئس الشّجرة أنت! فلم يلبث أن توفّي، فجعل النّاس يقولون في مرضاهم: لو كان لنا مثل سليمان، فأخذوا الشّياطين، فأخذوا كتابًا، فجعلوه في مصلّى سليمان، فقالوا: نحن ندلّكم على ما كان سليمان يداوي به، فانطلقوا فاستخرجوا ذلك الكتاب، فإذا فيه سحرٌ ورقىً، فأنزل اللّه عزّ وجلّ الآية ، وعتاب بن بشير ليس من الثقات وهذا القول ضعف.
- قال جرير قال: أخبرنا حصين بن عبد الرحمن عن عمران بن الحارث قال: (بينما نحن عند ابن عباس إذ قال: إن الشياطين كانوا يسترقون السمع من السماء فيجيء أحدهم بكلمة حق فإذا جرب من أحدهم الصدق كذب معها سبعين كذبة فيشربها قلوب الناس؛ فاطلع على ذلك سليمان فأخذها فدفنها تحت الكرسي، فلما مات سليمان قام شيطان بالطريق فقال: ألا أدلكم على كنز سليمان الممنع الذي لا كنز له مثله؟ قالوا: نعم. قال: تحت الكرسي، فأخرجوه فقالوا: هذا سحر فتناسخته الأمم؛ فأنزل الله عذر سليمان{وَاَتَّبَعوا ما تَتلو الشَياطينُ عَلى مُلكِ سُلَيمانَ وَما كَفَرَ سُليمانُ}) ، وحصين بن عبد الرحمن من الثقات .
- وجاء في الواحدي عن الكلبي إن الشياطين كتبوا السحر والنارنجيات على لسان آصف: (هذا ما علم آصف بن برخيا سليمان الملك)، ثم دفنوها تحت مصلاه حين نزع الله ملكه ولم يشعر بذلك سليمان فلما مات سليمان استخرجوه من تحت مصلاه وقالوا للناس: إنما ملككم سليمان بهذا فتعلموه فأما علماء بني إسرائيل فقالوا: معاذ الله أن يكون هذا علم سليمان وأما السفلة فقالوا: هذا علم سليمان وأقبلوا على تعلمه ورفضوا كتب أنبيائهم ففشت الملامة لسليمان فلم تزل هذه حالهم حتى بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عذر سليمان على لسانه وأظهر براءته مما رمي به فقال: {وَاَتَّبَعوا ما تَتلو الشَياطينُ} الآية والكلبي شديد الضعف متهم بالكذب وهو من الطبقة الرابعة من رواة الإسرائيليات.
- وجاء في الواحدي قال قال السري: (إن الناس في زمن سليمان كتبوا السحر فاشتغلوا بتعلمه؛ فأخذ سليمان تلك الكتب وجعلها في صندوق ودفنها تحت كرسيه ونهاهم عن ذلك، فلما مات سليمان، وذهب الذين كانوا يعرفون دفنه الكتب تمثل شيطان على صورة إنسان فأتى نفرًا من بني إسرائيل فقال: هل أدلكم على كنز لا تأكلونه أبدًا قالوا: نعم قال: فاحفروا تحت الكرسي فحفروا فوجدوا تلك الكتب فلما أخرجوها قال الشيطان: إن سليمان كان يضبط الجن والإنس والشياطين والطير بهذا فاتخذ بنو إسرائيل تلك الكتب فلذلك أكثر ما يوجد السحر في اليهود؛ فبرأ الله عز وجل سليمان من ذلك وأنزل هذه الآية، وهذا القول قريب من قول بن عباس عن حصين وإن كان الواحدي ممن تساهل في أضافة الإسرائيليات دون تحقق .
- وجاء أيضا في الواحدي عن السدي(إن الناس في زمن سليمان اكتتبوا السحر واشتغلوا بتعلمه فأخذ سليمان تلك الكتب وجعلها في صندوق ودفنها تحت كرسيه ونهاهم عن ذلك، فلما مات سليمان وذهب الذين كانوا يعرفون دفن تلك الكتب تمثل الشيطان على صورة إنسان فأتى نفرا من بني إسرائيل فقال: هل أدلكم على كنز لا تأكلونه أبدا؟ أي لا ينفد، قالوا: نعم. قال: فاحفروا تحت الكرسي، فحفروا فوجدوا تلك الكتب فلما أخرجوها قال الشيطان: إن سليمان كان يضبط الإنس والجن والشياطين والطير بهذا فاتخذ بنو إسرائيل تلك الكتب. فلذلك أكثر ما يوجد السحر في اليهود فبرأ الله سليمان من ذلك وأنزل هذه الآية)، وهذا السبب مثل ما قال بن عباس رضي الله عنه،قال الواحدي: وقال السدي: قلت: أثر ابن عباس أخرجه الحاكم في المستدرك من هذا الوجه، وعمران أخرجه له مسلم وباقي رجاله من رجال الصحيح.
- وجاء في ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: (لما جاءهم محمد بالقرآن عارضوه بالتوراة فاتفقت التوراة والقرآن، فنبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت وماروت..) وهذا مخالف في أن هذا كان في زمن سليمان عليه السلام.
- وجاء في الطبري من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (كان الذي أصاب سليمان بن داود في سبب أناس من أهل امرأة يقال لها جرادة، وكانت من أكرم نسائه عليه فكان هوى سليمان أن يكون الحق لأهل جرادة فيقضي لهم، فعوقب حين لم يكن هواه في الفريقين واحداً، وكان سليمان إذا أراد أن يدخل الخلاء نزع خاتمه...) فذكر القصة بطولها كما سيأتي في سورة ص إلى أن قال: (فعمدت الشياطين في تلك الأيام فكتبت كتبا فيها سحر وكفر، ثم دفنوها تحت كرسي سليمان ثم أخرجوها -يعني بعد موته- فقرأوها على الناس فقالوا: إنما كان سليمان يغلب الناس بهذه الكتب فبرئ الناس من سليمان وكفروه حتى بعث الله محمدا فأنزل الله {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..}) والقول للعلماء في إسناد أبي معاوية عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه صحيح ، والأعمش من الثقات والطبقة الأولى من رواة الإسرائيليات.
- جاء في الطبري أيضا من طريق الربيع بن أنس قال: إن اليهود سألوا محمدا زمانا عن أمور التوراة، لا يسألونه عن شيء من ذلك إلا أنزل الله عليه ما سألوه عنه فيخصمهم؛ فلما رأوا ذلك قالوا: هذا أعلم بما أنزل الله إلينا منا...) وإنهم (سألوه عن السحر وخاصموه به؛ فأنزل الله تعالى {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..} الآية، وذلك أن الشياطين عمدوا إلى كتاب فكتبوا فيه السحر والكهانة وما شاء الله من ذلك فدفنوه تحت مجلس سليمان وكان سليمان لا يعلم الغيب فلما فارق سليمان الدنيا استخرجوا ذلك السحر وخدعوا به الناس وقالوا هذا علم كان سليمان يكتمه ويحسد الناس عليه؛ فأخبرهم النبي بهذا الحديث فرجعوا من عنده بخزي وقد أدحض الله حجتهم ، والربيع بن أنس البكري من الثقات والطبقة الأولى من رواة الإسرائيليات.
وأخرج الطبري من طريق عمرو بن دينار عن مجاهد في قوله تعالى {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..} قال: كانت الشياطين تستمع الوحي فما سمعوا من كلمة زادوا فيها مئتين مثلها؛ فأرسل سليمان إلى ما كتبوا من ذلك فأخفاه، فلما مات سليمان وجدته الشياطين فعلمته الناس وهو السحر ، ومجاهد من التابعين .

قال الله تعالى: "وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ "
القراءات:
التفسير:
* من الذين اتبعوا: في ذلك أقوال
- اليهود الّذين كانوا بين ظهراني مهاجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم
-اليهود في عهد سليمان تركوا ما أمرهم الله به من اتباع الرسول والكتاب الذي أنزل وآثروا عليه ما عندهم من سحر.
*ما المراد بما تتلوا :
- الذي تحدّث وتروي وتتكلّم به وتخبر.
- ما تتّبع وتأنمه وتعمل به.
والصّواب من القول في ذلك أن يقال: إنّ اللّه عزّ وجلّ أخبر عن الّذين أخبر عنهم أنّهم اتّبعوا ما تتلو الشّياطين على عهد سليمان باتّباعهم ما تلته الشّياطين.
ولقول القائل: هو يتلو كذا في كلام العرب معنيان:
أحدهما: الاتّباع، كما يقال: تلوت فلانًا إذا مشيت خلفه وتبعت أثره، كما قال جلّ ثناؤه: {هنالك تتلو كلّ نفسٍ ما أسلفت} يعني بذلك تتبع.
والآخر: القراءة والدّراسة، كما تقول: فلانٌ يتلو القرآن، بمعنى أنّه يقرؤه ويدرسه، كما قال حسّان بن ثابتٍ:
نبيٌّ يرى ما لا يرى النّاس حوله ....... ويتلو كتاب اللّه في كلّ مشهد
ولم يخبرنا اللّه جلّ ثناؤه بأيّ معنيى التّلاوة كانت تلاوة الشّياطين الّذين تلوا ما تلوه من السّحر على عهد سليمان بخبرٍ يقطع العذر. وقد يجوز أن تكون الشّياطين تلت ذلك دراسةً وروايةً وعملاً به، فتكون كانت له متّبعه بالعمل، ودراسه بالرّواية، فاتّبعت اليهود منهاجها في ذلك وعملت به وروته). [جامع البيان: 2/ 318-321]
* ما الذي تتلوه الشياطين :
- الكتب التي كان النّاس اكتتبوها من الكهنة على عهد سليمان
- سحر هاروت وماروت
* ما المراد بملك سليمان : أي تحت كرسيه أو مجلسه.
* ما دلالة في : أي على
قال بن جرير والصّواب من القول في تأويل قوله: {واتّبعوا ما تتلوا الشّياطين على ملك سليمان} أنّ ذلك توبيخٌ من اللّه لأحبار اليهود الّذين أدركوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجحدوا نبوّته وهم يعلمون أنّه للّه رسولٌ مرسلٌ، وتأنيبٌ منه لهم في رفضهم تنزيله، وهجرهم العمل به وهو في أيديهم يعلمونه ويعرفون أنّه كتاب اللّه، واتّباعهم واتّباع أوائلهم وأسلافهم ما تلته الشّياطين في عهد سليمان. وقد بيّنّا وجه جواز إضافة أفعال أسلافهم إليهم فيما مضى، فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع.
وإنّما اخترنا هذا التّأويل لأنّ المتّبعة ما تلته الشّياطين في عهد سليمان وبعده إلى أن بعث اللّه نبيّه بالحقّ من السّحر لم تزل في اليهود، ولا دلالة في الآية أنّ اللّه تعالى أراد بقوله: {واتّبعوا} بعضًا منهم دون بعضٍ، إذ كان جائزًا فصيحًا في كلام العرب إضافة ما وصفنا من اتّباع أسلاف المخبر عنهم بقوله: {واتّبعوا ما تتلوا الشّياطين} إلى أخلافهم بعدهم.
التعليق عن الإسرائليات إن وجدت:
وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا
القراءات:
التفسير:
* ما وجه نفي الكفر عن سليمان : قال بن جرير - قيل: وجه ذلك أنّ الّذين أضاف اللّه جلّ ثناؤه إليهم اتّباع ما تلته الشّياطين على عهد سليمان من السّحر والكفر من اليهود، نسبوا ما أضافه اللّه تعالى ذكره إلى الشّياطين من ذلك إلى سليمان بن داود، وزعموا أنّ ذلك كان من عمله وروايته، وأنّه إنّما كان يستعبد من كان يستعبد من الإنس والجنّ والشّياطين وسائر خلق اللّه بالسّحر. فحسّنوا بذلك، من ركوبهم ما حرّم اللّه عليهم من السّحر، أنفسهم عند من كان جاهلاً بأمر اللّه ونهيه، وعند من كان لا علم له بما أنزل اللّه في ذلك من التّوراة، وتبرّأ، بإضافة ذلك إلى سليمان، من سليمان، وهو نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم منهم، بشرٌ، وأنكروا أن يكون كان للّه رسولاً، وقالوا: بل كان ساحرًا. فبرّأ اللّه سليمان بن داود من السّحر والكفر عند من كان منهم ينسبه إلى السّحر والكفر
التعليق عن الإسرائليات إن وجدت:
يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ
القراءات:
التفسير:
التعليق عن الإسرائليات إن وجدت:
وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ
القراءات:
التفسير:
التعليق عن الإسرائليات إن وجدت:
فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ
القراءات:
التفسير:
التعليق عن الإسرائليات إن وجدت:
وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
القراءات:
التفسير:
التعليق عن الإسرائليات إن وجدت:
وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ
القراءات:
التفسير:
التعليق عن الإسرائليات إن وجدت:
وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ
القراءات:
التفسير:
التعليق عن الإسرائليات إن وجدت:
وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
القراءات:
التفسير:
التعليق عن الإسرائليات إن وجدت:
حكم رواية الإسرائيليات
ورد في شأن أخبار بني إسرائيل أحاديث وآثار يظهر بالجمع بينها الهدي الصحيح في حكم روايتها والموقف منها.
-
في صحيح البخاري ومسند الإمام أحمد من طريق حسان بن عطية، عن أبي كبشة، عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار».
-
وفي مسند الإمام أحمد وسنن أبي داوود من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج»
-
وفي صحيح البخاري من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: {آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم} » الآية).
-
مجالد، عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم، وقد ضلوا، فإنكم إما أن تصدقوا بباطل، أو تكذبوا بحق، فإنه لو كان موسى حيا بين أظهركم، ما حل له إلا أن يتبعني» رواه أحمد.
-
قال عطاء بن يسار: كانت يهود يحدثون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيسيخون كأنهم يتعجبون؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصدقوهم , ولا تكذبوهم» , وقولوا: {آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون}). رواه عبد الرزاق.
-
روى البخاري في صحيحه من طريق ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، أن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: " كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث، تقرؤونه محضا لم يشب، وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا؟ ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ لا والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم "
-
وروى عبد الرزاق في مصنفه من طريق عمارة عن حريث بن ظهير , قال: قال عبد الله: «لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء , فإنهم لن يهدوكم وقد أضلوا أنفسهم فتكذبون بحق , أو تصدقون بباطل , وإنه ليس أحد من أهل الكتاب إلا في قلبه تالية تدعوه إلى الله وكتابه»
-
قال عبد الرزاق: وزاد معن عن القاسم بن عبد الرحمن , عن عبد الله في هذا الحديث , أنه قال: «إن كنتم سائليهم لا محالة , فانظروا ما قضى كتاب الله فخذوه , وما خالف كتاب الله فدعوه».

والخلاصة في شأن رواية الإسرائيليات:
1:
أن الإذن بالتحديث عنهم إذن مطلق يدخله التقييد، وتلك القيود منها ما نصّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه ما نصّ عليه بعض أصحابه مما علموه وأدركوه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لهم وتعليمه إيّاهم.
2:
ما كان من أخبارهم يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل؛ لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم.
ويجب تكذيبه، كما كذّب ابن عباس نوفا البكالي لما زعم أن موسى الذي لقي الخضر ليس كليم الله، وإنما هو رجل آخر اسمه موسى؛ كما في الصحيحين عن
سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: إن نوفا البكالي يزعم أن موسى بني إسرائيل ليس بموسى الخضر، فقال: (كذب عدو الله) ، وفي رواية لمسلم: قال ابن عباس: أسمعته يا سعيد؟
قال سعيد: قلت: نعم.
قال: كذب نوف.
3:
أن لا يعتقد تصديق ما يروى عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة لدى أهل الإسلام.
4:
أن بعض الإسرائيليات قد تتضمن زيادات منكرة لأخبار محتملة الصحة في الأصل؛ فتنكر الزيادات المنكرة، وتردّ، مع بقاء احتمال أصل القصة إذا كان له ما يعضده.
5:
أن لا تجعل أخبارهم مصدراً يعتمد عليه في التعلّم والتحصيل؛ ولذلك يحذّر طلاب العلم من التفقه بها واعتمادها في أوّل الطلب، ويوجّهون إلى مناهل أهل الإسلام في التعلّم، فإذا أحكم الطالب دراسة أصول العلم على منهج صحيح؛ فلا حرج عليه أن يستأنس ببعض ما يروى من أخبار بني إسرائيل، وعلى ذلك يُحمل نهي ابن مسعود وابن عباس، مع ما روي عن ابن عباس من التحديث ببعض أخبار بني إسرائيل.
قال ابن تيمية: (وَمَعْلُوم أَن هَذِه الاسرائيليات لَيْسَ لَهَا إسناد، وَلَا يقوم بهَا حجَّة فِي شَيْء من الدّين إلا إذا كَانَت منقولة لنا نقلا صَحِيحا، مثل مَا ثَبت عَن نَبينَا أَنه حَدثنَا بِهِ عَن بني اسرائيل).
وقال: (الإسرائيليات إذا ذكرت على طريق الاستشهاد بها لما عرف صحته لم يكن بذكرها بأس).
6:
أن عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وعبد الله بن عمرو بن العاص لم يكونوا مكثرين من الروايات عن بني إسرائيل على سعة علمهم بها وقراءتهم لها، ودليل ذلك أن ما روي عنهم من الإسرائيليات قليل جداً.
7:
أن الصحابة الذين يُروى عنهم بعض أخبار بني إسرائيل ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب قلة، وأكثر ما يُروى عنهم من ذلك لا يصحّ إسناده إليهم.
8:
أن من التابعين وأتباعهم من تساهل في رواية الإسرائيليات عن الضعفاء والمجاهيل؛ وتداولها القُصّاص والأخباريّون، وزاد فيها الكذابون والمتّهمون بالكذب؛ فكان ذلك من أسباب شهرتها وذيوعها حتى دوّنت في بعض التفاسير.
9:
أن يفرّق بين الإذن المطلق بالتحديث عن بني إسرائيل وبين التحديث عن الكذابين والمتّهمين بالكذب الذين يروون الإسرائيليات المنكرة، وروايات هؤلاء في كتب التفسير كثيرة.
10:
أنّ رواية عدد من المفسّرين لتلك الإسرائيليات في كتبهم كانت من باب جمع ما قيل في التفسير، وله فوائد جليلة منها التنبيه على علل بعض الأقوال.
قال ابن كثير: (ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو القسم الذي لا يصدق ولا يكذب، مما فيه بسط لمختصر عندنا، أو تسمية لمبهم ورد به شرعنا مما لا فائدة في تعيينه لنا فنذكره على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج إليه والاعتماد عليه.
وإنما الاعتماد والاستناد على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما صح نقله أو حسن وما كان فيه ضعف نبينه).
وهذا وإن كان ذكره في مقدمة البداية والنهاية إلا أنه منهج له في جميع كتبه ومنها التفسير، لكن فرق بين وضع الشرط وبين تمام الالتزام به.
عذرا سأحاول الإكمال ووضع البخث كاملا

أسأل الله أن ييسر لي

جزاكم الله خير

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تجب, نشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir