المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير الحزب 60

[عفاف نصر]

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون،وبيّن وجه دلالة السورةعليها.
· ضعف الايمان بالدار الآخرة والتكذيب به نتيجته التقصير في حقوق الله وحقوق عباده {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)}
· (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ) تربية النفس على نصرة المستضعفين من اليتامى والمساكين فانه لاتنزع الرحمة إلا من شقي .
· ( وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ) لاتحقرن من المعروف شيء فإنك لاتدري كم ميزانه عند الله
· ( ويمنعون الماعون ) تعويد النفس على البذل والعطاء فإن منع الماعون من صفات المنافقين الأشقياء
· (الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ) التحذير من الرياء وهو طلب الدنيا بالدين فأخوف ماخاف النبي صلى الله عليه وسلم على أمته هو الرياء وسماه الشرك الخفي لشد خفائه.
*************************************************

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلامالمفسّرين في كل مسألة.
قائمة المسائل :
- فضل السورة ك ش
- مقصد السورة س
المسائل التفسيرية :
قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)
- من المخاطب ك
- معنى أعوذ س
- المراد بالفلق ك س ش
- المقصد من الآية ش
- لم سمي الصبح بالفلق ش
قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (
- المستعاذ به ك س ش
قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (
- المراد بقوله : ( غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ(ك س ش
- الحكمة من الإستعاذة من شر الغاسق إذا وقب .ك س ش
قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (
- المراد بالنفاثات ك س ش
- المراد بالعقد ش
- على ماذا تدل الآية س
- مسألة سحر النبي صلى الله عليه وسلم ك
قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ )
- معنى الحسد س ش
- لم يدخل العائن في الحاسد س

v فضائل السورة :
· مارواه البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ومالك عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث ، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمح بيده عليه رجاء بركتهما
· أخرج الترمذي وحسنه البيهقي عن أبي سعيد الخدري قال :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان ، وعين الإنس فلما نزلت سورتا المعوذتين أخذ بهما وترك ماسوى ذلك .ذكره ابن كثير والأشقر .

v مقصد السورة :
قال السعدي :
* هذه السورة تضمنت الإستعاذة من جميع أنواع الشر عموماً وخصوصاً.
*ودلت على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره ويستعاذ بالله منه ومن أهله.

قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)
· من المخاطب؟
قال الضحاك : أمر الله نبيه أن يتعوذ من الخلق كلهم ، ذكره ابن كثير .
· معنى أعوذ:
ألجأ وألوذ وأعتصم . ذكره السعدي.
· المراد بالفلق :
ورد في المراد به عدة أقوال :
· الأول :الصبح كقوله تعالى : (فالق الإصباح ) ولأن الليل ينفلق عنه ، روي عن جابر وابن عباس وجاهد وسعيد بن جبير وعبدالله بن محمد والحسن وقتادة وابن كعب القرظي وابن زيد ومالك كما ذكر ابن كثير عنهم ، وهذا مارجحه ابن جرير وهو اختيار البخاري في صحيحه ورجحه الأشقر وقال بنحوه السعدي .
· الثاني : كل مانفلق عن جميع ماخلق الله من الحب والنوى والحيوان وكل شيء من نبات وغيره ، ذكره الأشقر وقال بنحوه السعدي .
· الثالث: الخلق ، قاله ابن عباس والضحاك كما ذكر ابن كثير .
· الرابع : بيت في جهنم ، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره ، قاله كعب الأحبار كما ذكر ابن كثير .
· الخامس : جب في جهنم عليه غطاء فإذا كشف عنه خرجت منه نار ، تصيح منه جهنم من شدة ما يخرج منه .روي عن آباء زيد بن علي وكذا روي عن عمرو بن عبسة والسدي وغيرهم كما ذكر ابن كثير ،وقد ورد في ذلك حديث مرفوع منكر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :( الفلق جب في جهنم مغطى ) قال ابن كثير إسناده ريب ولا يصح رفعه .
· السادس:من أسماء جهنم ، قاله أبو عبدالرحمن الحبلي كما ذكر ابن كثير .

· المقصد من الآية:
قال الأشقر : والمراد الإيماء على أن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كل هذا العالم يقدر أن يدفع عن العائذ به كل مايخافه ويخشاه.

· سمي الصبح بالفلق :
لأن الليل ينفلق عنه .قاله الأشقر.

قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (
· المستعاذ به :
من شر جميع المخلوقات من إنس وجن وحيوانات .. قاله ابن كثير و السعدي والأشقر .

قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (
· المراد بقوله : (غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ(
ورد عدة أقوال في المراد به وهي :
1- الليل إذا أقبل بظلامه ..قاله مجاهد كما حكاه البخاري عنه وابن أبي نجيح وكذا قال ابن عباس ومحمد بن كعب والضحاك وخصيف والحسن وقتادة والزهري كما ذكر ابن كثير عنهم ، وكذا قال السعدي والأشقر .
2- سقوط الثريا ..قاله ابن زيد كما نقله ابن كثير.
دليلهم :الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( ومن شر غاسق إذا وقب ) قال : النجم.
قال ابن جرير : هذا الحديث لايصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
3- الليل إذا ذهب .. قاله عطية وقتادة كما ذكر عنهم ابن كثير .
4- القمر إذا طلع ..ذكره ابن جريركما نقل عنه ابن كثير ، وذكره الأشقر .
دليلهم :مارواه أحمد والترمذي والنسائي عن أبي سلمة قال : قالت عائشة رضي الله عنها : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ، فأران القمر حين طلع وقال :( تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب ) قال ابن جرير نقلا عن أصحاب القول الأول : وهذا القول لاينافي القول الأول لأن القمر آية الليل ، ولا يوجد له سلطان إلا فيه ، وكذلك النجوم لا تضيء إلا إلا بالليل فهو يرجع الى القول الأول .

· لم يستعاذ من شر الغاسق إذا وقب ؟
*إذا كان المراد بالغاسق الليل : لأنه تنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة والحيوانات المؤذية ، فتخرج السباع من آجامها والهوام من أماكنها وينبعث أهل الشر على العيث والفساد .قاله السعدي والأشقر
* إذا كان المراد بالغاسق هو الثريا حين سقوطه ، لأن الأسقام والطواعين تكثر عند وقوعها وترتفع عند طلوعها ..قاله ابن زيد كما نقل ابن كثير .


قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (
· المراد بالنفاثات :
النساء الساحرات اللاتي ينفثن في العقد التي يعقدنها على السحر ..قاله ابن كثير والسعدي والأشقر .
· المراد بالعقد :
عقد الخيوط التي يسحرن بها .. قاله الأشقر
· على ماذا تدل الآية ؟
تدل على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره ويستعاذ بالله منه ومن أهله .. قاله السعدي .
· مسألة سحر النبي صلى الله عليه وسلم:
سُحر النبي صلى الله عليه وسلم في مشطه ومشاطته على يد اليهود وتولى ذلك لبيد بن الأعصم فاشتكى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك أياماً ،فأوحى الله إليه بذلك ، حيث وضعوه في بئر رعوان ، فاستخرجه صلى الله عليه وسلم وأبطل الله سحرهم

قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ )
· معنى الحسد:
هو تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود ، ويسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب .حاصل قول السعدي والأشقر .
· علل: يدخل في الحاسد العائن :
لأن العين لاتصدر إلا من حاسد شرير الطبع خبيث النفس .. قاله السعدي .
.


********************************************
السؤال الثالث:
لخّصأقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
ورد في المراد به عدة أقوال :
· الأول :الصبح كقوله تعالى : (فالق الإصباح ) ولأن الليل ينفلق عنه ، روي عن جابر وابن عباس وجاهد وسعيد بن جبير وعبدالله بن محمد والحسن وقتادة وابن كعب القرظي وابن زيد ومالك كما ذكر ابن كثير عنهم ، وهذا مارجحه ابن جرير وهو اختيار البخاري في صحيحه ورجحه الأشقر وقال بنحوه السعدي .
· الثاني : كل مانفلق عن جميع ماخلق الله من الحب والنوى والحيوان وكل شيء من نبات وغيره ، ذكره الأشقر وقال بنحوه السعدي .
· الثالث: الخلق ، قاله ابن عباس والضحاك كما ذكر ابن كثير .
· الرابع : بيت في جهنم ، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره ، قاله كعب الأحبار كما ذكر ابن كثير .
· الخامس : جب في جهنم عليه غطاء فإذا كشف عنه خرجت منه نار ، تصيح منه جهنم من شدة ما يخرج منه .روي عن آباء زيد بن علي وكذا روي عن عمرو بن عبسة والسدي وغيرهم كما ذكر ابن كثير ،وقد ورد في ذلك حديث مرفوع منكر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :( الفلق جب في جهنم مغطى ) قال ابن كثير إسناده ريب ولا يصح رفعه .
· السادس : من أسماء جهنم ، قاله أبو عبدالرحمن الحبلي كما ذكر ابن كثير .



2: المرادبالكوثر
ورد في المراد به عدة أقوال :
1- أنه نهر في الجنة .. قاله ابن كثير والأشقر .
الدليل : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (هل تدرون مالكوثر؟) قالوا : الله ورسوله أعلم .قال: ( هو نهر أعطانيه الله في الجنة ، عليه خير كثير ، ترد عليه أمتي ....) الحديث رواه مسلم
2- أنه النبوة القرآن ..ذكره ابن كثير والأشقر
3- هو كثرة الأصحاب والأمة .. ذكره ابن كثير والأشقر .
4- قالوا الكوثر في اللغة هو : الخير الكثير والفضل الغزير الذي من جملته مايعطيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم يوم القيامه من النهر الذي يقال له الكوثر ..ذكر ه ابن كثير قاله السعدي .
********************************************

والحمدلله رب العالمين ...