دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #76  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 08:38 AM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي تفسير قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}

بسم الله الرحمن الرحيم
لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال
أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه
عن النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ».
فإن قيل: كيف يسأل المؤمن الهداية في كلّ وقتٍ من صلاةٍ وغيرها، وهو متّصفٌ بذلك؟ فهل هذا من باب تحصيل الحاصل أم لا؟
فالجواب: أن لا، ولولا احتياجه ليلًا ونهارًا إلى سؤال الهداية لما أرشده اللّه إلى ذلك؛ فإنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإنّ العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق، فالسّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله؛ فإنّه تعالى قد تكفّل بإجابة الدّاعي إذا دعاه، ولا سيّما المضطرّ المحتاج المفتقر إليه آناء اللّيل وأطراف النّهار، وقد قال تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا آمنوا باللّه ورسوله والكتاب الّذي نزل على رسوله والكتاب الّذي أنزل من قبل} الآية [النّساء: 136]، فقد أمر الّذين آمنوا بالإيمان، وليس في ذلك تحصيل الحاصل؛ لأنّ المراد الثّبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك، واللّه أعلم.

قال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛ وذلك نظير ما قال ربّنا تعالى:{ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم}الآية[النّساء: 69]».

المعنى الإجمالي للسورة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ : اشتملت هذه السورة الكريمة وهي سبع آيات، على حمد اللّه وتمجيده والثّناء عليه، بذكر أسمائه الحسنى المستلزمة لصفاته العليا، وعلى ذكر المعاد وهو يوم الدّين، وعلى إرشاده عبيده إلى سؤاله والتّضرّع إليه، والتّبرّؤ من حولهم وقوّتهم، وإلى إخلاص العبادة له وتوحيده بالألوهيّة تبارك وتعالى، وتنزيهه أن يكون له شريكٌ أو نظيرٌ أو مماثلٌ، وإلى سؤالهم إيّاه الهداية إلى الصّراط المستقيم، وهو الدّين القويم، وتثبيتهم عليه حتّى يفضي بهم ذلك إلى جواز الصّراط الحسّيّ يوم القيامة، المفضي بهم إلى جنّات النّعيم في جوار النّبيّين، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين.
واشتملت على التّرغيب في الأعمال الصّالحة، ليكونوا مع أهلها يوم القيامة، والتّحذير من مسالك الباطل؛ لئلّا يحشروا مع سالكيها يوم القيامة، وهم المغضوب عليهم والضّالّون.

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ :(فهذهِ السورةُ على إيجازِها، قدِ احتوتْ على ما لم تحتوِ عليهِ سورةٌ منْ سورِ القرآنِ، فتضمَّنَتْ أنواعَ التوحيدِ الثلاثةَ:
- توحيدُ الربوبية يؤخذ مِنْ قولِهِ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
- وتوحيدُ الإلهية وهو إفرادُ اللهِ بالعبادةِ، يُؤخذُ مِنْ لفظِ: (الله) ومِنْ قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}.
- وتوحيدُ الأسماءِ والصفات وهو إثباتُ صفاتِ الكمالِ للهِ تعالى، التي أثبتَها لنفسِهِ، وأثبتَها لهُ رسولُهُ منْ غيرِ تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولا تشبيهٍ، وقدْ دلَّ على ذلكَ لفظُ {الْحَمْدُ} كما تقدمَ.
- وتضمنتْ إثباتَ النبوَّةِ في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}
لأنَّ ذلكَ ممتنعٌ بدونِ الرسالةِ.
- وإثباتَ الجزاءِ على الأعمالِ في قولِهِ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، وأنَّ الجزاءَ يكونُ بالعدلِ؛ لأنَّ الدينَ معناهُ الجزاءُ بالعدلِ
.
-وتضمنتْ إثباتَ القدرِ، وأنَّ العبدَ فاعلٌ حقيقةً، خلافاً للقدريةِ والجبريةِ.
بلْ تضمنتِ الردَّ على جميعِ أهلِ البِدعِ [والضلالِ] في قولِهِ:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّهُ معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، وكلُّ مبتدعٍ [وضالٍّ] فهوَ مخالفٌ لذلِكَ.
- وتضمنتْ إخلاصَ الدينِ للهِ تعالى عبادةً واستعانةً في قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فالحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ).


  #77  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 08:46 AM
الصورة الرمزية إشراقة جيلي محمد
إشراقة جيلي محمد إشراقة جيلي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الرياض
المشاركات: 303
افتراضي

فإن قيل: كيف يسأل المؤمن الهداية في كلّ وقتٍ من صلاةٍ وغيرها، وهو متّصفٌ بذلك؟ فهل هذا من باب تحصيل الحاصل أم لا؟
فالجواب: أن لا، ولولا احتياجه ليلًا ونهارًا إلى سؤال الهداية لما أرشده اللّه إلى ذلك؛ فإنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإنّ العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق، فالسّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله؛ فإنّه تعالى قد تكفّل بإجابة الدّاعي إذا دعاه، ولا سيّما المضطرّ المحتاج المفتقر إليه آناء اللّيل وأطراف النّهار، وقد قال تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا آمنوا باللّه ورسوله والكتاب الّذي نزل على رسوله والكتاب الّذي أنزل من قبل} الآية [النّساء: 136]، فقد أمر الّذين آمنوا بالإيمان، وليس في ذلك تحصيل الحاصل؛ لأنّ المراد الثّبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك، واللّه أعلم.

  #78  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 11:18 AM
نورة طالوت شيخ تمام نورة طالوت شيخ تمام غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 15
افتراضي

ترتيب نزولها
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقد قيل: إنّ الفاتحة أوّل شيءٍ نزل من القرآن، كما ورد في حديثٍ رواه البيهقيّ في دلائل النّبوّة ونقله الباقلّانيّ أحد أقوالٍ ثلاثةٍ هذا [أحدها] وقيل: {يا أيّها المدّثّر} كما في حديث جابرٍ في الصّحيح. وقيل: {اقرأ باسم ربّك الّذي خلق}[العلق: 1] وهذا هو الصّحيح، كما سيأتي تقريره في موضعه، واللّه المستعان). [تفسير ابن كثير: 1 /103

لمعنى الإجمالي للسورة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (فصلٌ
اشتملت هذه السورة الكريمة وهي سبع آيات، على حمد اللّه وتمجيده والثّناء عليه، بذكر أسمائه الحسنى المستلزمة لصفاته العليا، وعلى ذكر المعاد وهو يوم الدّين، وعلى إرشاده عبيده إلى سؤاله والتّضرّع إليه، والتّبرّؤ من حولهم وقوّتهم، وإلى إخلاص العبادة له وتوحيده بالألوهيّة تبارك وتعالى، وتنزيهه أن يكون له شريكٌ أو نظيرٌ أو مماثلٌ، وإلى سؤالهم إيّاه الهداية إلى الصّراط المستقيم، وهو الدّين القويم، وتثبيتهم عليه حتّى يفضي بهم ذلك إلى جواز الصّراط الحسّيّ يوم القيامة، المفضي بهم إلى جنّات النّعيم في جوار النّبيّين، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين.
واشتملت على التّرغيب في الأعمال الصّالحة، ليكونوا مع أهلها يوم القيامة، والتّحذير من مسالك الباطل؛ لئلّا يحشروا مع سالكيها يوم القيامة، وهم المغضوب عليهم والضّالّون). [تفسير ابن كثير: 1 /143] (م)

  #79  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 11:56 AM
منال السلمي منال السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 129
افتراضي

أسماء سورة الفاتحة :
من المعلوم أن كثرة المسميات دليل على شرف المسمى , وهذه السورة العظيمة جاء في تسميتها العديد من الأسماء أشهرها :
1- الفاتحة , وسميت بها لأنها فاتحة الكتاب خطا , وتفتتح فيها القراءة في الصلاة .
2- الصلاة ,لقوله عليه الصلاة والسلام : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين , فإذا قال العبد : الحمدلله رب العالمين , قال الله : حمدني عبدي).
3- الشفاء , لما رواه الدارمي عن أبي سعيد مرفوعا : ( فاتحة الكتاب شفاء من كل سم ).
4- الرقية , لحديث أبي سعيد في الصحيح حين رقى بها الرجل السليم : ( وما يدريك انها رقية ).
وورد من أسمائها كذلك ( الكنز , والكافية , والواقية ).

  #80  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 12:28 PM
منال السلمي منال السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 129
افتراضي

موضع التعوذ من القراءة :
اختلف العلماء في تعيين ذلك , وانقسموا إلى فريقين :
الأول: التعوذ يكون بعد القراءة .
حجة هذا القول :
1- الاعتماد على ظاهر سياق الآية
2- دفع الإعجاب بعد الفراغ من العبادة.
القول الثاني: أنلاستعاذة تكون قبل القراءة وهو قول الجمهور.
حجتهم :
الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك , ومنها :
ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد الخدري , أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل فاستفتح صلاته وكبر قال : (سبحانك اللهم وبحمدك , وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ) , ويقول : (لا إله إلا الله ) ثلاثا , ثم يقول : (أعوذ بالله السميع العليم , من الشيطان الرجيم , من همزه ونفخه ونفثه ).
وأجيب عن القول الأول :
بأن الاستعاذة تكون لدفع الوسواس , وإنما تكون قبل القراءة , ومعنى الآية عندهم : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) أي : إذا أردت القراءة .

  #81  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 12:40 PM
منال السلمي منال السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 129
افتراضي

الحمدوالشكر أيهما أعم؟
اختلف العلماء في ذلك على قولين والذي رجحه ابن كثير رحمه الله تعالى أن بينهما عموم وخصوص.
فالحمد أعم من الشكر باعتبار ما يقعان عليه فيقع بالصفات اللازمة والمتعدية وهو أخص لأنه لا يكون إلا بالقول.
والشكر أعم من حيث مايقعان عليه فيقع بالقول والفعل والنية , وهو أخص لأنه لا يكون إلا بالصفات المتعدية.

  #82  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 01:55 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

أسماء سورةالفاتحة:
الفاتحة : أي فاتحة الكتاب خطًّا،فهي أول سور القرآن وبها تفتح القراءة في الصّلاة.
أمّ الكتاب: و هذا عند الجمهور، وكره أنسٌ، والحسن وابن سيرين كرها تسميتها بذلك، قال الحسن وابن سيرين: «إنّما ذلك اللّوح المحفوظ»، وقال الحسن: «الآيات المحكمات: هنّ أمّ الكتاب»، ولذا كرها -أيضًا -أن يقال لها أمّ القرآن وقد ثبت في الحديث الصّحيح عند التّرمذيّ وصحّحه عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الحمد للّه أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسّبع المثاني والقرآن العظيم. إنّما سمّيت بذلك لرجوع معاني القرآن كلّه إلى ما تضمّنته. قيل: لأن أم الشيء أصله، وهي أصل القرآن لانطوائها على جميع أغراض القرآن وما فيه من العلوم والحكم
الحمد: نظراً لأول كلمة فيها؛ لأنها افتتحت بالحمد
الصّلاة: لقوله عليه السّلام عن ربّه: «قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، قال اللّه: حمدني عبدي» الحديث. فسمّيت الفاتحة: صلاةً؛ لأنّها شرطٌ فيها
الشّفاء: يقول ابن القيم: كثيرا ما كنت أسمع ابن تيمية يقول إيّاك نعبد فيه علاج للرياء وإيّاك نستعين فيه علاج للكبرياء.فالقرآن كله شفاء، فما بالك إذا كان الأمر متعلقا بأعظم سورة في القرآن.
الرّقية: لحديث أبي سعيدٍ في الصّحيح حين رقى بها الرّجل السّليم، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «وما يدريك أنّها رقيةٌ؟
القرآن العظيم : وسميت بذلك لاشتمالها على ما اشتمل عليه القرآن كله، فعلوم القرآن من توحيد و أحكام و أخبار كلها موجودة في الفاتحة على وجه الإجمال، وفي القرآن الكريم على وجه التفصيل.
السبع المثاني: لأن عدد آياتها سبع آيات قال الحافظ" اخْتُلِفَ فِي تَسْمِيَتهَا " مَثَانِي " فَقِيلَ لِأَنَّهَا تُثَنَّى كُلّ رَكْعَة أَيْ تُعَاد , وَقِيلَ لِأَنَّهَا يُثْنَى بِهَا عَلَى اللَّه تَعَالَى , وَقِيلَ لِأَنَّهَا اُسْتُثْنِيَتْ لِهَذِهِ الْأُمَّة لَمْ تَنْزِل عَلَى مَنْ قَبْلهَا ,.
نزول السورة :قيل: هي مكية وقيل: مدنية و كونها مكية أقرب للصواب، لأن قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} في سورة الحجر، وهي مكية اتفاقاً.

  #83  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 02:34 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

عن النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ».

  #84  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 02:47 PM
أم عبد الله المطيري أم عبد الله المطيري غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 16
افتراضي

كيف يسأل المؤمن الهداية في كلّ وقتٍ من صلاةٍ وغيرها، وهو متّصفٌ بذلك؟ فهل هذا من باب تحصيل الحاصل أم لا؟

فالجواب:

أن لا، ولولا احتياجه ليلًا ونهارًا إلى سؤال الهداية لما أرشده اللّه إلى ذلك؛ فإنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإنّ العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق، فالسّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله؛ فإنّه تعالى قد تكفّل بإجابة الدّاعي إذا دعاه، ولا سيّما المضطرّ المحتاج المفتقر إليه آناء اللّيل وأطراف النّهار، وقد قال تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا آمنوا باللّه ورسوله والكتاب الّذي نزل على رسوله والكتاب الّذي أنزل من قبل} الآية [النّساء: 136]، فقد أمر الّذين آمنوا بالإيمان، وليس في ذلك تحصيل الحاصل؛ لأنّ المراد الثّبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك، واللّه أعلم.

  #85  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 04:24 PM
جهاد بنت محمود الشبراوي جهاد بنت محمود الشبراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 67
افتراضي بعضٌ من الفوائد من درس مقدمة تفسير سورة الفاتحة, والاستعاذة

بعضٌ من الفوائد من درس مقدمة تفسير سورة الفاتحة, والاستعاذة:

1/ من أسماء سورة الفاتحة: أم الكتاب - أم القرآن - السبع المثاني - القرآن العظيم - فاتحة الكتاب - الكافية.

2/ قيل أن سورة الفاتحة مدنية, وقيل أنها مكية, وهو الأرجح والله أعلم.

3/ من لطائف الاستعاذة؛ أنّها طهارةٌ للفم ممّا كان يتعاطاه من اللّغو والرّفث، وتطييبٌ له وتهيّؤٌ لتلاوة كلام اللّه وهي استعانةٌ باللّه واعترافٌ له بالقدرة وللعبد بالضّعف والعجز عن مقاومة هذا العدوّ المبين الباطنيّ الّذي لا يقدر على منعه ودفعه إلّا اللّه الّذي خلقه، ولا يقبل مصانعةً، ولا يدارى بالإحسان.

4/ معنى أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، أي: أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه.

5/ إنّ الشّيطان لا يكفّه عن الإنسان إلّا اللّه؛ ولهذا أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومداراته بإسداء الجميل إليه، ليردّه طبعه عمّا هو فيه من الأذى، وأمر بالاستعاذة به من شيطان الجنّ لأنّه لا يقبل رشوةً ولا يؤثّر فيه جميلٌ؛ لأنّه شرّيرٌ بالطّبع ولا يكفّه عنك إلّا الّذي خلقه، وهذا المعنى في ثلاث آياتٍ من القرآن لا أعلم لهنّ رابعةً، قوله في الأعراف: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}, وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون * وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}, وقال تعالى:{ولا تستوي الحسنة ولا السّيّئة ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ * وما يلقّاها إلا الّذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظٍّ عظيمٍ * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}.


والحمد لله رب العالمين.

  #86  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 04:49 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

المراد بالهمز، والنفث، والنفخ:
الهمز:فسرت بالموتة وهي الخنق، وهي شبه الجنون كما قال السيوطي و قيل هو الصرع ، ما يحصل من الصرع للناس من الشيطان وقيل وسوسته عن ابن باز والنفخ: كناية عن الكبر كأن الشيطان ينفخ فيه بالوسوسة فيعظمه في عينه ويحقر الناس عنده والنفث: قال الطيبي عبارة عن الشعر لأنه ينفثه الانسان من فيه كالرقية ونفثه مما يأمر الناس بإنشاء الشعر المذموم مما فيه هجو مسلم أو كفر أو فسق .

  #87  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 09:37 PM
زياد نور الدين السديري زياد نور الدين السديري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 74
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم.
بارك الله لكم و فيكم على هذا الدرس النافع الماتع و جعله الله في ميزان حسناتم.
جمعت الفاتحة كل أسرار القرآن و حمعت "إيّاك نعبد و إيّاك نستعين" كل أسرار الفاتحة و كأنّ هذه الآية جمعت الدين كله في كلمتين.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا و زدنا علما.

  #88  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 10:25 PM
لولوة الحمدان لولوة الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 303
افتراضي فوائد من درس تفسير قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم)

- أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين، لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل.

-العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإنّ العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق، فالسّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله؛ فإنّه تعالى قد تكفّل بإجابة الدّاعي إذا دعاه، ولا سيّما المضطرّ المحتاج المفتقر إليه آناء اللّيل وأطراف النّهار.

- اهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَا في الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً.

- من علم وترك استحقّ الغضب، بخلاف من لم يعلم.

- ليس -بحمد اللّه- لمبتدعٍ في القرآن حجّةٌ صحيحةٌ؛ لأنّ القرآن جاء ليفصل الحقّ من الباطل مفرّقًا بين الهدى والضّلال، وليس فيه تناقضٌ ولا اختلافٌ؛ لأنّه من عند اللّه، تنزيلٌ من حكيمٍ حميد.

- سورة الفاتحة تضمنتِ الردَّ على جميعِ أهلِ البِدعِ والضلالِ في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّهُ معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، وكلُّ مبتدعٍ وضالٍّ فهوَ مخالفٌ لذلِكَ.

  #89  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 10:36 PM
احمد وسيم احمد وسيم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 54
افتراضي تسجيل الحضور لدرس يوم الاثنین

الفرق بین الحمد والشكر
كل واحد منهما عام من جهة وخاص من جهة.
فالشكر خاص باعتبار أنه لا يقع إلا على الصفات المتعدية، وعام باعتبار أنه يكون بالقلب واللسان والجوارح.
والحمد عام باعتبار أنه يقع على الصفات المتعدية واللازمة، وخاص باعتبار أنه لا يكون إلا باللسان.

  #90  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 10:37 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي فوائد من تفسير:" اهدنا الصراط المستقيم "

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى .
معنى : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ، وهوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، فاهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَا في الصراطِ،
فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ.
والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً.

فهذا الدعاءُ منْ أجمعِ الأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ، ولهذا وجبَ على الإنسانِ أنْ يدعوَ اللهَ بهِ في كلِّ ركعةٍ من صلاتِهِ، لضرورتِهِ إلى ذلكَ).تفسير السعدي .

استفهام : كيف يسأل المؤمن الهداية في كلّ وقتٍ من صلاةٍ وغيرها، وهو متّصفٌ بذلك؟ فهل هذا من باب تحصيل الحاصل أم لا؟
فالجواب: أن لا، ولولا احتياجه ليلًا ونهارًا إلى سؤال الهداية لما أرشده اللّه إلى ذلك؛ فإنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإنّ العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق، فالسّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله؛ فإنّه تعالى قد تكفّل بإجابة الدّاعي إذا دعاه، ولا سيّما المضطرّ المحتاج المفتقر إليه آناء اللّيل وأطراف النّهار، وقد قال تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا آمنوا باللّه ورسوله والكتاب الّذي نزل على رسوله والكتاب الّذي أنزل من قبل} الآية [النّساء: 136]، فقد أمر الّذين آمنوا بالإيمان، وليس في ذلك تحصيل الحاصل؛ لأنّ المراد الثّبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك، واللّه أعلم.
وقال تعالى آمرًا لعباده المؤمنين أن يقولوا: {ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنّك أنت الوهّاب} وقد كان الصدّيق رضي اللّه عنه يقرأ بهذه الآية في الرّكعة الثّالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سرًّا. فمعنى قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} استمرّ بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره).تفسير ابن كثير.

  #91  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 11:19 PM
أسماء عامر أسماء عامر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 51
افتراضي

في قوله في سورة الفاتحة: "اهدنا الصراط المستقيم" فوائد عظيمة، منها:
عظم الدعاء بالهداية؛ حيث أن المرء المسلم لو تأمل عدد المرات التي يدعوا بها بهذا الدعاء كل يوم، لعلم شدة حاجته لهداية ربه في كل شؤونه!
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

  #92  
قديم 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م, 12:05 AM
منال صنهات الحربي منال صنهات الحربي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 84
افتراضي

فوائد حضور الدرس الأول للأسبوع الثالث
من أسماء سورة الفاتحة :
1- الفاتحة: أي فاتحة الكتاب خطًّا، و بها تفتح القراءة في الصّلاة.
2- أمّ الكتاب عند الجمهور: وكره أنسٌ، والحسن وابن سيرين تسميتها بذلك.
3- الحمد.
4- السّبع المثاني.
5- أم القرآن .
نزول السورة الفاتحة :
وهي مكّيّةٌ، قاله ابن عبّاسٍ وقتادة وأبو العالية، وقيل مدنيّةٌ، قاله أبو هريرة ومجاهدٌ وعطاء بن يسارٍ والزّهريّ. ويقال: نزلت مرّتين: مرّةً بمكّة، ومرّةً بالمدينة، والأوّل أشبه واللّه أعلم.
عدد آيات سورة الفاتحة :
ذكر ابن كثير أنها سبع آياتٍ بلا خلافٍ، وإنّما اختلفوا في البسملة: هل هي آيةٌ مستقلّةٌ من أوّلها أو بعض آيةٍ
عدد الكلمات والحروف :
ذكر ابن كثير أن كلماتها خمسٌ وعشرون كلمةً، وحروفها مائةٌ وثلاثة عشر حرفًا.
ترتيب نزولها:
وقد قيل: إنّ الفاتحة أوّل شيءٍ نزل من القرآن، كما ورد في حديثٍ رواه البيهقيّ. وقيل: ﴿اقرأ باسم ربّك الّذي خلقالعلق: 1وهذا هو الصّحيح،
فضل السورة:
من فضائل سورة الفاتحة أنها :
1- أعظم سورةٍ في القرآن العظيم كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم مع أبيّ بن كعبٍ و الذي رواه البخاريّ وأبو داود، والنّسائيّ، وابن ماجه و ذكره بن مالك في الموطأ .
أن لا صلاة بدون الفاتحة لحديث النبي صلى الله عليه و سلم "من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها أمّ القرآن فهي خداج -ثلاثًا- غير تمامٍ" وفي صحيح ابن خزيمة وابن حبّان، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّ القرآن" والأحاديث في هذا الباب كثيرةٌ،واللّه أعلم.
3- أن قراءتها قبل النوم تأمن صاحبها من كل شي إلا الموت لحديث النبي صلى الله علية وسلم عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم"
إذا وضعت جنبك على الفراش، وقرأت فاتحة الكتاب و﴿قل هو اللّه أحدٌفقد أمنت من كلّ شيءٍ إلّا الموت"
المعنى الإجمالي للسورة
ذكر ابن كثير أن هذه السورة الكريمة وهي سبع آيات، اشتملت على حمد اللّه وتمجيده والثّناء عليه، بذكر أسمائه الحسنى المستلزمة لصفاته العليا، وعلى ذكر المعاد وهو يوم الدّين، وعلى إرشاده عبيده إلى سؤاله والتّضرّع إليه، والتّبرّؤ من حولهم وقوّتهم، وإلى إخلاص العبادة له وتوحيده بالألوهيّة تبارك وتعالى، وتنزيهه أن يكون له شريكٌ أو نظيرٌ أو مماثلٌ، وإلى سؤالهم إيّاه الهداية إلى الصّراط المستقيم، وهو الدّين القويم، وتثبيتهم عليه حتّى يفضي بهم ذلك إلى جواز الصّراط الحسّيّ يوم القيامة، المفضي بهم إلى جنّات النّعيم في جوار النّبيّين، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين ، واشتملت على التّرغيب في الأعمال الصّالحة، ليكونوا مع أهلها يوم القيامة، والتّحذير من مسالك الباطل؛ لئلّا يحشروا مع سالكيها يوم القيامة، وهم المغضوب عليهم والضّالّون

  #93  
قديم 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م, 12:15 AM
كريمة زيد كريمة زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: حيثما زرعك الله أثمر
المشاركات: 95
افتراضي إعادة تسجيل حضور اليوم1/الأسبوع3

بسم الله الرحمن الرحيم
** إعادة تسجيل حضور اليوم الأوّل من الأسبوع3 **

***
تلخيص درس: مقدمات تفسير سورة الفاتحة
المسائل المتعلقة بعلوم السورة:

· أسماء سورة الفاتحة ك ش
· نزولها: مكية أو مدنية ك ش
· ترتيب نزولها
· عدد آياتها
· عدد الكلمات والحروف
· فضل سورة الفاتحة
· حكم قراءتها في الصلاة
· حكم قراءتها بالنسبة للمأموم
*********************
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أسماء سورة الفاتحة
· "فاتحة الكتاب" ك ش
- دلالة تسمية سورة الفاتحة ب"فاتحة الكتاب"
أي فاتحة الكتاب خطًّا، وبها تفتح القراءة في الصّلاة.
· "أم الكتاب" و "أم القرآن": ك ش
على قولين:
* القول بكراهة تسميتها بـهذين الاسمين: كرهه أنسٌ والحسن وابن سيرين.
* القول بثبوت تسميتها بـ"أم الكتاب":لقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (الحمد للّه أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسّبع المثاني والقرآن العظيم)
وهذا القول اعتمده ابن كثير.
- سبب تسمية سورة الفاتحة ب"أم الكتاب الكتاب": على قولين عند البخاري:
*القول الأول: لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصّلاة
*القول الثاني: لرجوع معاني القرآن كلّه إلى ما تضمّنته. قول ابن جرير.
· الحمد ك ش
· الصلاة ك
- سبب تسميتها الصلاة: لأنها شرط في الصلاة
في الحديث القدسي: »قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد:الحمد للّه ربّ العالمين، قال اللّه: حمدني عبدي«
· الشفاء ك
وهو قول الدّارميّ عن أبي سعيدٍ مرفوعًا:(فاتحة الكتاب شفاءٌ من كلّ سمٍّ)
· الرقية ك
لقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم للرجل الذي رقى الرجل السليم: (وما يدريك أنّها رقيةٌ؟)
· أساس القرآن: قاله الشعبي عن ابن عباس. ك
- سبب تسميتها "أساس القرآن": لأن أساسها {بسم الله الرحمن الرحيم}
· الواقية، سمّاها بهذا الاسم سفيان بن عيينة. ك
· الوافية: سمّاها بن كثير بهذا الاسم. ك
- سبب تسميتها "الكافية":
لأنّها تكفي عمّا عداها ولا يكفي ما سواها عنها
(أمّ القرآن عوضٌ من غيرها، وليس غيرها عوضًا عنها )» [حديث مرسل]
· سورة الصلاة، الكنز ك
قاله الزمخشري في كشافه.
· أساس القرآن: قاله الشعبي عن ابن عباس. ك
· الفاتحة: ك
- سبب تسميتها "الفاتحة": لأنّها تفتتح بها القراءة، وافتتح الصّحابة بها كتابة المصحف.
· السبع المثاني: ك ش
- سبب تسميتها "السبع المثاني":
لأنّها تثنّى في الصّلاة، فتقرأ في كلّ ركعةٍ.
وثبت عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال :(هي أمّ القرآن، وهي السّبع المثاني، وهي القرآن العظيم). وفي رواية أخرى: (هي أمّ القرآن، وهي فاتحة الكتاب، وهي السّبع المثاني) وفي رواية أخرى: (:الحمد للّه ربّ العالمين سبع آياتٍ:{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}إحداهنّ، وهي السّبع المثاني والقرآن العظيم، وهي أم الكتاب).

*********************
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نزولها: مكية أو مدنية
على أربعة أقوال:
* القول الأوّل:أنها مكية، قاله ابن عبّاسٍ وقتادة وأبو العالية. ك ش
* القول الثاني: أنها مدنية، قاله أبو هريرة ومجاهدٌ وعطاء بن يسارٍ والزّهريّ. ك ش
* القول الثالث: أنها نزلت مرّة بمكة ومرة بالمدينة ك
* القول الرابع: أن نصفها نزل بمكة والنصف الآخر بالمدينة. نقله القرطبي عن أبي اللّيث السّمرقنديّ ك
وأخذ بن كثير بالقول الأول وعلّق عن القول الرابع أنه غريب جدّا.

*********************
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة عدد الآيات
على ثلاث أقوال:
* القول الأول: أنها سبع آيات. ك
* القول الثاني: ثمان. ك
* القول الثالث: ستّ. ك
وقال ابن كثير أن القولين الأخيرين شاذّين، وأن القول الأول لا خلاف فيه.
*********************
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة عدد الكلمات والحروف
كلماتها خمسٌ وعشرون كلمةً، وحروفها مائةٌ وثلاثة عشر حرفًا. ك
*********************
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ترتيب نزولها
على ثلاث أقوال:
* القول الأول: أن الفاتحة أوّل شيءٍ نزل من القرآن، نقله الباقلاني في حديثٍ رواه البيهقيّ في دلائل النّبوّة
* القول الثاني:{يا أيها المدثر} هي أول ما نزل من القرآن، ورد في حديث جابرٍ في الصّحيح.
* القول الثالث:{اقرأ باسم ربّك الّذي خلق} هي أول ما نزل.
وقال بن كثير أن القول الثالث هو الصّحيح.
*********************
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فضل سورة الفاتحة
· أعظم سورة في القرآن
*روى الإمام أحمد عن أبي سعيد بن المعلّى، رضي اللّه عنه، قال: كنت أصلّي فدعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فلم أجبه حتّى صلّيت وأتيته، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟». قال: قلت: يا رسول اللّه، إنّي كنت أصلّي. قال: «ألم يقل اللّه:{يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا للّه وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم}[الأنفال: 24]»، ثمّ قال: (لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن قبل أن تخرج من المسجد). قال: فأخذ بيدي، فلمّا أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول اللّه إنّك قلت:"لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن"قال:(نعم، الحمد للّه ربّ العالمين هي: السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي أوتيته)
ورواه البخاريّ وأبو داود، والنّسائيّ، وابن ماجه والواقديّ والترمذي وغيرهم.
· أخْيَر سور القرآن
* روى الإمام أحمد عن ابن جابرٍ، قال: انتهيت إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم وقد أهراق الماء، فقلت: السّلام عليك يا رسول اللّه. فلم يردّ عليّ، قال: فقلت: السّلام عليك يا رسول اللّه. فلم يردّ عليّ، قال: فقلت: السّلام عليك يا رسول اللّه، فلم يردّ عليّ. قال: فانطلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يمشي، وأنا خلفه حتّى دخل رحله، ودخلت أنا المسجد، فجلست كئيبًا حزينًا، فخرج عليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وقد تطهّر، فقال: «عليك السّلام ورحمة اللّه، وعليك السّلام ورحمة اللّه، وعليك السّلام ورحمة اللّه»ثمّ قال: «ألا أخبرك يا عبد اللّه بن جابرٍ بأخير سورةٍ في القرآن؟»قلت: بلى يا رسول اللّه. قال: (اقرأ: الحمد للّه ربّ العالمين، حتّى تختمها).
· رقية
روى البخاريّ وأبو معمر عن أبي سعيدٍ الخدريّ في حديث رقية الرجل السليم أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (وما كان يدريه أنّها رقيةٌ، اقسموا واضربوا لي بسهمٍ).
. · إحدى النورين الذين لم يؤتهما إلا النبي صلى الله عليه وسلم:
روى مسلمٌ والنّسائيّ عن ابن عبّاسٍ، قال: (بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعنده جبريل، إذ سمع نقيضًا فوقه، فرفع جبريل بصره إلى السّماء، فقال: هذا بابٌ قد فتح من السّماء، ما فتح قطّ. قال: فنزل منه ملكٌ، فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، ولن تقرأ حرفًا منهما إلّا أوتيته)
. · لا تتم الصلاة إلا بها
روى مسلمٌ عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: (من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها أمّ القرآن فهي خداج -ثلاثًا- غير تمامٍ)
. · عظم قراءتها في الصلاة:
روى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: (قال اللّه عزّ وجلّ: [قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل]، فإذا قال العبد:{الحمد للّه ربّ العالمين} [الفاتحة: 2]، قال اللّه: [حمدني عبدي]، وإذا قال: {الرّحمن الرّحيم}[الفاتحة: 3]، قال اللّه: [أثنى عليّ عبدي]، فإذا قال:{مالك يوم الدّين}[الفاتحة: 4]، قال: [مجّدني عبدي] -وقال مرّةً: [فوّض إليّ عبدي]- فإذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}[الفاتحة: 5]، قال: [هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل]، فإذا قال:{اهدنا الصّراط المستقيم* صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}[الفاتحة: 6، 7]، قال: [هذا لعبدي ولعبدي ما سأل].
· فضل قراءتها قبل النوم
عن أنسٍ رضي الله عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (إذا وضعت جنبك على الفراش، وقرأت فاتحة الكتاب و{قل هو اللّه أحدٌ}فقد أمنت من كلّ شيءٍ إلّا الموت).

*********************
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة حكم قراءتها في الصلاة
على قولين مشهورين:
* القول الأول:أنها لا تتعيّن، وغيرها يجزأ عنها
قاله أبو حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم ، واحتجّوا بعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]، وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها.

* القول الثاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا على ذلك بهذا الحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج»والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غير تمامٍ».
واحتجّوا -أيضًا-بما ثبت في الصّحيحين عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».

*********************
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة حكم قراءتها بالنسبة للمأموم:
فيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
القول الأول: أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه.
القول الثّاني:لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة.
القول الثّالث:أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، ولا تجب في الجهريّة.
لقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»وذكر بقيّة الحديث.
وقال بن كثير بصحّة هذا القول وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.

*********************

والله أعلم، وأستغفر الله

  #94  
قديم 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م, 12:37 AM
حسام واضح حسام واضح غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 99
افتراضي

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :(فهذهِ السورةُ على إيجازِها، قدِ احتوتْ على ما لم تحتوِ عليهِ سورةٌ منْ سورِ القرآنِ، فتضمَّنَتْ أنواعَ التوحيدِ الثلاثةَ:
- توحيدُ الربوبيةِ،يؤخذُ مِنْ قولِهِ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
- وتوحيدُ الإلهيةِ،وهوَ إفرادُ اللهِ بالعبادةِ، يُؤخذُ مِنْ لفظِ: (الله) ومِنْ قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}.
- وتوحيدُ الأسماءِ والصفاتِ،وهو إثباتُ صفاتِ الكمالِ للهِ تعالى، التي أثبتَها لنفسِهِ، وأثبتَها لهُ رسولُهُ منْ غيرِ تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولا تشبيهٍ، وقدْ دلَّ على ذلكَ لفظُ {الْحَمْدُ} كما تقدمَ.
- وتضمنتْ إثباتَ النبوَّةِ في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّ ذلكَ ممتنعٌ بدونِ الرسالةِ.
- وإثباتَ الجزاءِ على الأعمالِ في قولِهِ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، وأنَّ الجزاءَ يكونُ بالعدلِ؛ لأنَّ الدينَ معناهُ الجزاءُ بالعدلِ.
-وتضمنتْ إثباتَ القدرِ، وأنَّ العبدَ فاعلٌ حقيقةً، خلافاً للقدريةِ والجبريةِ.
بلْ تضمنتِ الردَّ على جميعِ أهلِ البِدعِ [والضلالِ] في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّهُ معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، وكلُّ مبتدعٍ [وضالٍّ] فهوَ مخالفٌ لذلِكَ.
- وتضمنتْ إخلاصَ الدينِ للهِ تعالى عبادةً واستعانةً في قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فالحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ).[تيسير الكريم الرحمن: 1/39-40]

  #95  
قديم 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م, 12:47 AM
كريمة زيد كريمة زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: حيثما زرعك الله أثمر
المشاركات: 95
افتراضي تسجيل حضور للأيام 2+3+4 من الأسبوع3

بسم الله الرحمن الرحيم
** تسجيل حضور للأيام 2+3+4 من الأسبوع3 **

ما شاء اللهم بارك الدروس زاخرة أسأل الله أن يجازيكم خير الجزاء وينفعنا وإياكم ... اللهم آمين
يستحي المرء أن ينقل فائدة دون أخرى، مع أني بدأت في دراسة محاضرات سورة الفاتحة قبل الاعلان عن نتائج قبول الدورة
ففضلا لو يتيسر ترك هذه الصفحة مفتوحة ولا يتم غلقها يوم الجمعة
لترك المجال لمن يريد وضع تلاخيصه للتصحيح إن أمكن

جزاكم الله خيرا


  #96  
قديم 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م, 01:07 AM
عائشة صالح النقاز عائشة صالح النقاز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 45
افتراضي

وكرّر؛ للاهتمام والحصر، أي: لا نعبد إلّا إيّاك، ولا نتوكّل إلّا عليك، وهذا هو كمال الطّاعة. والدّين يرجع كلّه إلى هذين المعنيين، وهذا كما قال بعض السّلف: الفاتحة سرّ القرآن، وسرّها هذه الكلمة: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ. وهذا المعنى في غير آيةٍ من القرآن، كما قال تعالى: {فاعبده وتوكّل علي

  #97  
قديم 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م, 01:57 AM
أم عبدالعزيز بنت عبدالله أم عبدالعزيز بنت عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 63
افتراضي

قول آمين * * * *
عن أبي هريرة، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا تلا {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} قال: «آمين» حتّى يسمع من يليه من الصّفّ الأوّل، رواه أبو داود، وابن ماجه، وزاد: يرتجّ بها المسجد، والدّارقطنيّ وقال: هذا إسنادٌ حسنٌ.

  #98  
قديم 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م, 06:02 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي تلخيص تفسير قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم )

تلخيص تفسير قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم )

القراءات في "الصراط " (ك)
قراءة الجمهور بالصّادّ. وقرئ: "السّراط" وقرئ بالزّاي، قال الفرّاء: وهي لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب.
مناسبة الاية لما قبلها (ك)
لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال؛ كما قال: [فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل] وهذا أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ قد يكون السّؤال بالإخبار عن حال السّائل واحتياجه، كما قال موسى عليه السّلام: {ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقيرٌ}[القصص: 24] وقد يتقدمه مع ذلك وصف المسؤول، كقول ذي النّون: {لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين}[الأنبياء: 87] وقد يكون بمجرد الثناء على المسؤول، كقول الشّاعر:

أأذكر حاجتي أم قد كفاني ...... حياؤك إنّ شيمتك الحياء

إذا أثنى عليك المرء يومًا ...... كفاه من تعرّضه الثّناء
المراد بالهداية (ك س ش )
والهداية هاهنا: الإرشاد والتّوفيق والدلالة
فائدة التعبير بالجمع في قوله "اهدنا " (ك)
لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل،
معنى الصراط (ك س ش )

فقال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ: أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه.
وكذلك ذلك في لغة جميع العرب، فمن ذلك قول جرير بن عطيّة الخطفي:
أمير المؤمنين على صراطٍ ...... إذا اعوجّ الموارد مستقيم
قال: والشّواهد على ذلك أكثر من أن تحصر، قال: ثمّ تستعير العرب الصّراط فتستعمله في كلّ قولٍ وعملٍ، وصف باستقامةٍ أو اعوجاجٍ، فتصف المستقيم باستقامته، والمعوجّ باعوجاجه.

المراد بالصراط ( ك س )
اختلف المفسرون على اربعة اقوال
الاول : أنّه كتاب اللّه،
استدل بما رواه ابن أبي حاتم عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
«الصّراط المستقيم كتاب اللّه».
وكذلك رواه ابن جريرٍ، من حديث حمزة بن حبيبٍ الزّيّات،
وما رواه أحمد والتّرمذيّ عن عليٍّ مرفوعًا:
«وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم».في فضائل القران
وقد روي هذا موقوفًا عن عليٍّ، وهو أشبه، واللّه أعلم.
وروى الثّوريّ عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم: كتاب اللّه»،
الثاني : هو الإسلام.

حجته :قال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: «قال جبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يا محمّد،{اهدنا الصّراط المستقيم}. يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه».
وقال ميمون بن مهران، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «ذاك الإسلام».
وقال السّدّيّ الكبيرعن ابن مسعودٍ، وعن ناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {اهدنا الصّراط المستقيم} قالوا: «هو الإسلام».

وما رواه الإمام أحمد في مسنده عن النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ».
الثالث : أنه الحق وهو مروي عن مجاهد

ذكره ابن كثير وقال هذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم.
الرابع : هو النبي وصاحباه من بعده وهو مروي عن ابي العاليه وصدقه الحسن ذكره ابن كثير
قال
ابن كثير وكل هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا،وللّه الحمد

وقال ابن جرير : اختلفت عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول
فائدة تضمن الهداية لمعاني مختلفة بحسب مفعولها
وقال السعدى : اهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَا في الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً.
وقال ابن كثير
قد تعدّى الهداية بنفسها كما هنا {اهدنا الصّراط المستقيم} فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا؛ {وهديناه النّجدين}[البلد: 10] أي: بيّنّا له الخير والشّرّ، وقد تعدّى بإلى، كقوله تعالى: {اجتباه وهداه إلى صراطٍ مستقيمٍ}[النّحل: 121] {فاهدوهم إلى صراط الجحيم}[الصّافّات: 23] وذلك بمعنى الإرشاد والدّلالة، وكذلك قوله تعالى: {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}[الشّورى: 52] وقد تعدّى باللّام، كقول أهل الجنّة: {الحمد للّه الّذي هدانا لهذا} [الأعراف: 43] أي: وفّقنا لهذا وجعلنا له أهلًا. مقصد الاية
قال ابن جرير : وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ، وذلك هو الصّراط المستقيم؛ لأنّ من وفّق لما وفق له من أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل، والتّمسّك بالكتاب، والعمل بما أمره اللّه به، والانزجار عمّا زجره عنه، واتّباع منهاج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالحٍ، وكلّ ذلك من الصّراط المستقيم.
وقال ابن كثير : معنى قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} استمرّ بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره .
وقال الأشقر معناه: طلب الزيادة من الهداية، كقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}.

فائدة سؤال المسلم للهداية في كل وقت وتكرارها في الصلاة مع انه متصف بها (ك س )
ليس من باب تحصيل الحاصل بل انه لولا احتياجه ليلًا ونهارًا إلى سؤال الهداية لما أرشده اللّه إلى ذلك؛ فإنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإنّ العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق، فالسّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله؛ فإنّه تعالى قد تكفّل بإجابة الدّاعي إذا دعاه، ولا سيّما المضطرّ المحتاج المفتقر إليه آناء اللّيل وأطراف النّهار، وقد قال تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا آمنوا باللّه ورسوله والكتاب الّذي نزل على رسوله والكتاب الّذي أنزل من قبل} الآية [النّساء: 136]، فقد أمر الّذين آمنوا بالإيمان، وليس في ذلك تحصيل الحاصل؛ لأنّ المراد الثّبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك، واللّه أعلم.
وقال تعالى آمرًا لعباده المؤمنين أن يقولوا: {ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنّك أنت الوهّاب} وقد كان الصدّيق رضي اللّه عنه يقرأ بهذه الآية في الرّكعة الثّالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سرًّا

  #99  
قديم 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م, 03:51 PM
أماني باداود أماني باداود غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 15
افتراضي العبادة والاستعانة

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ السّعْدِيُّ رحمه الله في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أي: نخصُّكَ وحدكَ بالعبادةِ والاستعانةِ؛ لأنَّ تقديمَ المعمولِ يفيدُ الحصرَ، وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ، فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، ونستعينُ بكَ، ولا نستعينُ بغيركَ.
وتقديم العبادةِ على الاستعانةِمنْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ.
و(العبادة): اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ.
و
(الاستعانة): هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.

  #100  
قديم 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م, 07:35 PM
هيثم الفايدي هيثم الفايدي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 21
افتراضي

فائده من الدرس الرابع : تفسير (الحمد لله رب العالمين )
رجح ابن كثير أن الحمد غير الشكر وأن بينهما عموم من وجه وخصوص من وجه وتوضيح ذلك
أن نسأل سؤالين :

بأي شيء يكون الحمد وبأي شيء يكون الشكر ؟
الجواب : الحمد يكون باللسان والقلب فقط
أما الشكر فأعم : بالقلب واللسان والجوارح.

السؤال الثاني : علام يكون الحمد وعلام يكون الشكر؟
الجواب : الحمد هنا أعم فهو يكون على الصفات اللازمة والمتعدية
وأما الشكر فلايكون إلا على المتعدية فقط.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحضور, تسجيل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir