دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 04:25 PM
عبيد خميس عبيد عبيد خميس عبيد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 68
افتراضي

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :( (5){إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} نخصك بالعبادة، ونخصك بالاستعانة، لا نعبد غيرك ولا نستعينه.
والعبادة: عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف.
والمجيء بالنون لقصد التواضع لا لتعظيم النفس.
عن ابن عباس في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} يعني: (إياك نوحد ونخاف ياربنا لا غيرك، وإياك نستعين على طاعتك وعلى أمورنا كلها)
وعن قتادة أنه قال: (يأمركم الله أن تخلصوا له العبادة، وأن تستعينوه على أمركم) ). [زبدة التفسير: 1]

  #52  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 05:09 PM
أسامة الخوفي أسامة الخوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 37
افتراضي

جاء في حديث أمّ سلمة أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقطّع قرآنه حرفًا حرفًا {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم * الحمد للّه ربّ العالمين * الرّحمن الرّحيم * مالك يوم الدّين}

  #53  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 05:23 PM
هيثم الفايدي هيثم الفايدي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 21
افتراضي

من فوائد درس (مقدمات سورة الفاتحة) :

من أشهر أسمائها : الفاتحة ، أم الكتاب ، السبع المثاني، القرآن العظيم ، الشافية ، الكافية، الرقية،

وكثرة الأسماء يدل على مكانتها ومنزلتها وتميزها عن غيرها.

نزولها : الصحيح أنها مكية وممايرجح ذلك أن الله عز وجل امتن على نبيه بها في سورة الحجر حيث قال : (ولقد ءاتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) أي : سورة الفاتحة كما فسر بذلك
وسورة الحجر مكية بالاتفاق، فدل أن الفاتحة مكية من باب أولى.

ثم إن الصلاة فرضت بمكة في رحلة الإسراء والمعراج ولم تعلم صلاة مفروصة بغير الفاتحة .

  #54  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 05:27 PM
هيثم الفايدي هيثم الفايدي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 21
افتراضي

من فوائد درس) الاستعاذة )

معنى الاستعاذة.
هي الالتجاء إلى اللّه والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شرٍّ.
ومعنى أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، أي: أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه.

وضدها : اللياذة وتكون في طلب الخير.

  #55  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 05:47 PM
أم عبد الله المطيري أم عبد الله المطيري غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 16
افتراضي

فوائد يوم الثلاثاء :

(إيّاك نعبد وإيّاك نستعين)
فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ. تفسير ابن كثير .



و(العبادة):
اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ.
و(الاستعانة):

هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ .
تفسير السعدي


والقيامُ بعبادةِ اللهِ والاستعانةِ بهِ هوَ الوسيلةُ للسعادةِ الأبديةِ، والنجاةِ منْ جميعِ الشرورِ، فلا سبيلَ إلى النجاةِ إلاَّ بالقيامِ بهمَا، وإنَّما تكونُ العبادةُ عبادةً إذا كانَتْ مأخوذةً عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مقصوداً بها وجهُ اللهِ، فبهذينِ الأمرينِ تكونُ عبادةً.
تفسير السعدي .


وذكرُ (الاستعانة) بعدَ (العبادةِ) معَ دخولِهَا فيهَا، لاحتياجِ العبدِ في جميعِ عباداتهِ إلى الاستعانةِ باللهِ تعالى، فإنَّهُ إنْ لم يعنهُ اللهُ لم يحصلْ لهُ ما يريدهُ منْ فعلِ الأوامرِ واجتنابِ النواهي).تفسير السعدي .


والمجيء بالنون لقصد التواضع لا لتعظيم النفس. تفسير الأشقر .

  #56  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 06:04 PM
هيثم الفايدي هيثم الفايدي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 21
افتراضي

من فوائد درس (البسملة ) :

مواطن تشرع فيها البسملة :
عند الوضوء _ عند الذبح _ عند الأكل_ عند الشرب _ عند دخول الخلاء _ عند الجماع .

أهم مسألة : هل هي آية من الفاتحة أم لا ؟
أولاً : اتفقوا على أنها بعض آية من سورة النمل .
ثانياً : اتفقوا أنها لاتكتب ولاتقرأ في أول براءة.
محل الخلاف فيما عدا ذلك : وهو هل تعد البسملة من السورة أم لا ؟
حكى ابن كثير أقوال العلماء في ذلك ، منها :

القول الأول : أنّها آيةٌ من كلّ سورةٍ إلّا براءة. وهو *ابن عبّاسٍ، وابن عمر، وابن الزّبير، وأبو هريرة، وعليٌّ
*عطاءٌ، وطاوسٌ، وسعيد بن جبيرٍ،
والشّافعيّ، وأحمد بن حنبلٍ، في روايةٍ عنه.

القول الثاني :
ليست آيةٌ من الفاتحة ولا من غيرها من السّور، وهو قول أبي حنيفة ومالك.

القول الثالث : هي آيةٌ من الفاتحة وليست من غيرها، وهو قول للشافعي
القول الرابع : أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ، قول الشافعي أيضاً.
قال ابن كثير عن القول الثالث و الرابع : وهما غريبان.

القول الخامس : آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لا منها، وهذا القول روايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبلٍ، وقال به داود الظاهري.

ابن كثير رحمه الله رجح القول الأول واستدل له بما يلي :
أولاً : وفي سنن أبي داود بإسنادٍ صحيحٍ، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان لا يعرف فصل السّورة حتّى ينزل عليه*{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}.

ثانياً : وفي صحيح ابن خزيمة، عن أمّ سلمة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ البسملة في أوّل الفاتحة في الصّلاة وعدّها آيةً، لكنّه من رواية عمر بن هارون البلخيّ، وفيه ضعفٌ، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عنها. وروى له الدّارقطنيّ متابعًا، عن أبي هريرة مرفوعًا. وروى مثله عن عليٍّ وابن عبّاسٍ وغيرهما.*

ثالثاً : الأدلة التي ذكرها في مشروعية واستحباب الجهر بالبسملة
فإنها كلها تصلح للاستدلا بها هنا _أعني في مسألة هل البسملة آية من الفاتحة أم لا ؟ _ لأنه قال رحمه الله لما تكلم عن مسألة الجهر بالبسملة :

("فأمّا ما يتعلّق بالجهر بها، فمفرّعٌ على هذا؛ فمن رأى أنّها ليست من الفاتحة فلا يجهر بها، وكذا من قال: إنّها آيةٌ من أوّلها، وأمّا من قال بأنّها من أوائل السّور فاختلفوا؛ فذهب الشّافعيّ، رحمه اللّه، إلى أنّه يجهر بها مع الفاتحة والسّورة، وهو مذهب طوائفٍ من الصّحابة والتّابعين وأئمّة المسلمين سلفًا وخلفًا،"*)

ثم قال بعدما ساق أدلة ترجيح الجهر بالبسملة في أول الفاتحة وأوائل السور :
("وفي هذه الأحاديث، والآثار الّتي أوردناها كفايةٌ ومقنعٌ في الاحتجاج لهذا القول عمّا عداها، فأمّا المعارضات والرّوايات الغريبة، وتطريقها، وتعليلها وتضعيفها، وتقريرها، فله موضعٌ آخر".)

وهذا يدل أنه يرجح القول الأول . والله أعلم .

  #57  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 08:09 PM
أفراح محسن العرابي أفراح محسن العرابي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 149
افتراضي

القيامُ بعبادةِ اللهِ والاستعانةِ بهِ هوَ الوسيلةُ للسعادةِ الأبديةِ، والنجاةِ منْ جميعِ الشرورِ، فلا سبيلَ إلى النجاةِ إلاَّ بالقيامِ بهمَا، وإنَّما تكونُ العبادةُ عبادةً إذا كانَتْ مأخوذةً عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مقصوداً بها وجهُ اللهِ، فبهذينِ الأمرينِ تكونُ عبادةً.
وذكرُ (الاستعانة) بعدَ (العبادةِ) معَ دخولِهَا فيهَا، لاحتياجِ العبدِ في جميعِ عباداتهِ إلى الاستعانةِ باللهِ تعالى، فإنَّهُ إنْ لم يعنهُ اللهُ لم يحصلْ لهُ ما يريدهُ منْ فعلِ الأوامرِ واجتنابِ النواهي).

  #58  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 08:22 PM
نايف النجم نايف النجم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 75
افتراضي

هل تجب قراءة الفاتحة على المأموم؟
فيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
أحدها: أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه؛ لعموم الأحاديث المتقدّمة.
والثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعفٌ. ورواه مالكٌ، عن وهب بن كيسان، عن جابرٍ من كلامه. وقد روي هذا الحديث من طرقٍ، ولا يصحّ شيءٌ منها عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واللّه أعلم.
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا» وذكر بقيّة الحديث.
وهكذا رواه أهل السّنن؛ أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «وإذا قرأ فأنصتوا». وقد صحّحه مسلم بن الحجّاج أيضًا، فدلّ هذان الحديثان على صحّة هذا القول وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.

  #59  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 08:24 PM
نايف النجم نايف النجم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 75
افتراضي

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ :({الْحَمْدُ لِلَّهِ}:[هو] الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ.

  #60  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 08:34 PM
نايف النجم نايف النجم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 75
افتراضي

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ :(وقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أي: نخصُّكَ وحدكَ بالعبادةِ والاستعانةِ؛ لأنَّ تقديمَ المعمولِ يفيدُ الحصرَ، وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ، فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، ونستعينُ بكَ، ولا نستعينُ بغيركَ.
وتقديم العبادةِ على الاستعانةِمنْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ.
و(العبادة): اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ.
و(الاستعانة): هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.
والقيامُ بعبادةِ اللهِ والاستعانةِ بهِ هوَ الوسيلةُ للسعادةِ الأبديةِ، والنجاةِ منْ جميعِ الشرورِ، فلا سبيلَ إلى النجاةِ إلاَّ بالقيامِ بهمَا، وإنَّما تكونُ العبادةُ عبادةً إذا كانَتْ مأخوذةً عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مقصوداً بها وجهُ اللهِ، فبهذينِ الأمرينِ تكونُ عبادةً.
وذكرُ (الاستعانة) بعدَ (العبادةِ) معَ دخولِهَا فيهَا، لاحتياجِ العبدِ في جميعِ عباداتهِ إلى الاستعانةِ باللهِ تعالى، فإنَّهُ إنْ لم يعنهُ اللهُ لم يحصلْ لهُ ما يريدهُ منْ فعلِ الأوامرِ واجتنابِ النواهي).

  #61  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 09:14 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي فوائد من تفسير البسملة.

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى .
فوائد منتقاة من درس تفسير البسملة:

فائدة نحوية:
القولان عند النّحاة في تقدير المتعلّق بالباء في قولك: باسم اللّه، هل هو اسمٌ أو فعلٌ ؟ متقاربان وقد ورد بهما القرءان الكريم :
- أما تقدير المحذوف باسم أي بـ باسم اللّه ابتدائي، فلقوله تعالى: {وقال اركبوا فيها بسم اللّه مجراها ومرساها إنّ ربّي لغفورٌ رحيمٌ.
- وأما تقدير المحذوف بفعل أي: أبدأ باسم اللّه أو ابتدأت باسم اللّه، فلقوله: {اقرأ باسم ربّك الّذي خلق}[العلق: 1] ،
وكلاهما صحيحٌ.
الفرق بين الرحمن والرحيم:
- الرحمن أشدّ مبالغةً من الرحيمٍ. ذكره ابن كثير وقال: وفي كلام ابن جريرٍ ما يفهم حكاية الاتّفاق على هذا، وفي تفسير بعض السّلف ما يدلّ على ذلك" وكذلك ذكره الأشقر. ووجه كونه أشد مبالغة لعمومه جميع أنواع الرحمة ولشموله الرحمة في الدارين.
- الرحمن من الأسماء التي لا يجوز أن يسمى بها غيره . روى ابن جريرٍ عن الحسن، قال: «الرّحمن اسمٌ ممنوعٌ».
وروى ابن أبي حاتمٍ: عن الحسن، قال: «الرّحمن: اسمٌ لا يستطيع النّاس أن ينتحلوه، تسمّى به تبارك وتعالى».
وأمّا الرّحيم فإنّه تعالى وصف به غيره حيث قال: {لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ} .

زعم بعضهم أنّ الرّحيم أشدّ مبالغةً من الرّحمن؛ لأنّه أكّد به، والتّأكيد لا يكون إلّا أقوى من المؤكّد، والجواب أنّ هذا ليس من باب التّوكيد، وإنّما هو من باب النّعت
لطيفة: لم لم يكتف سبحانه وتعالى بذكر صفة "الرحمن" التي هي أشد مبالغة وأردف معها "الرحيم" ؟
الجواب: فيما روي عن عطاءٍ الخراسانيّ ما معناه: أنّه لمّا تسمّى غيره تعالى بالرّحمن، جيء بلفظ الرّحيم ليقطع التّوهّم بذلك، فإنّه لا يوصف بالرّحمن الرّحيم إلّا اللّه تعالى. كذا رواه ابن جريرٍ عن عطاءٍ. .

  #62  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 09:30 PM
احمد وسيم احمد وسيم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 54
افتراضي تسجيل الحضور ليوم الأحد

أسماء سورة الفاتحة
من أسماء سورة الفاتحة: أم القرآن، والسبع المثاني، والحمد، والصلاة، والشفاء، والرقية، وأساس القرآن، والواقية، والكافية، والكنز.
أخرج البخاري وأحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الْحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمينَ هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِي أُوتِيْتُهُ))
سبب تسميتها بأم الكتاب: سميت بذلك لأنه يبدأ بكتابتها في المصحف، ويبدأ بقراءتها الصلاة، وقيل: لرجوع معاني القرآن كلّه إلى ما تضمّنته
سبب تسميتها بالفاتحة: لأنّها تفتتح بها القراءة، وافتتحت الصّحابة بها كتابة المصحف الإمام

  #63  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 10:30 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي فوائد من تفسير " إياك نعبد وإياك نستعين"

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى .

- لما أثنى العبد على الله تعالى في أول السورة فكأن ذلك جعله يحظى بالقرب والحضور بين يدي الله تعالى ؛ وهذا هو السر في تحول الكلام من الغيبة في قوله: ( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم *مالك يوم الدين) إلى الخطاب في قوله: (إياك نعبد وإياك نستعين).

معنى النون في قوله تعالى: {إياك نعبد} :
- ذكر ابن كثير في هذه المسألة أقوالاً:
القول الأول: أن المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد والمصلي فرد منهم.
والقول الثاني: لبيان شرف العبادة وأن من قام بها فهو عظيم.
والقول الثالث: أن ذلك ألطف في التواضع من قول: (إياك أعبد) الذي يشعر بتعظيم المرء نفسه، واختاره الأشقر؛ فقال: (والمجيء بالنون لقصد التواضع لا لتعظيم النفس).

وفي القولين الأخيرين تعظيم وتشريف مقام العبودية من وجهين :
1- أن العبد يستحق العظمة والشرف فقط في حال تلبسه بها ( وهذا مادل عليه القول الثاني).
2- تواضع العبد واستصغاره نفسه أن يدعي القيام بهذا المقام الرفيع العظيم (وهو مادل عليه القول الثالث).

  #64  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 10:55 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي تسجيل الحضور ليوم الأحد :

المعنى الإجمالي لسورة الفاتحة من تفسير ابن كثير :
( اشتملت هذه السورة الكريمة وهي سبع آيات، على حمد اللّه وتمجيده والثّناء عليه، بذكر أسمائه الحسنى المستلزمة لصفاته العليا، وعلى ذكر المعاد وهو يوم الدّين، وعلى إرشاده عبيده إلى سؤاله والتّضرّع إليه، والتّبرّؤ من حولهم وقوّتهم، وإلى إخلاص العبادة له وتوحيده بالألوهيّة تبارك وتعالى، وتنزيهه أن يكون له شريكٌ أو نظيرٌ أو مماثلٌ، وإلى سؤالهم إيّاه الهداية إلى الصّراط المستقيم، وهو الدّين القويم، وتثبيتهم عليه حتّى يفضي بهم ذلك إلى جواز الصّراط الحسّيّ يوم القيامة، المفضي بهم إلى جنّات النّعيم في جوار النّبيّين، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين ، واشتملت على التّرغيب في الأعمال الصّالحة، ليكونوا مع أهلها يوم القيامة، والتّحذير من مسالك الباطل؛ لئلّا يحشروا مع سالكيها يوم القيامة، وهم المغضوب عليهم والضّالّون ).

من لطائف الاستعاذة (تفسير ابن كثير):
أنّها طهارةٌ للفم ممّا كان يتعاطاه من اللّغو والرّفث، وتطييبٌ له وتهيّؤٌ لتلاوة كلام اللّه وهي استعانةٌ باللّه واعترافٌ له بالقدرة وللعبد بالضّعف والعجز عن مقاومة هذا العدوّ المبين الباطنيّ الّذي لا يقدر على منعه ودفعه إلّا اللّه الّذي خلقه، ولا يقبل مصانعةً، ولا يدارى بالإحسان.

  #65  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 12:07 AM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي تسجيل الحضور ليوم الاثنين :

ذكر ابن كثير في معنى " الرحمن الرحيم " : أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ.

وفي زبدة التفسير أنهما اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل.

  #66  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 12:22 AM
حسام واضح حسام واضح غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 99
افتراضي

فسير قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
● القراءات في قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
- قرأ السبعة والجمهور بتشديد الياء من {إيّاك}.
- وقرأ عمرو بن فائد {إيَاك} بتخفيف الياء مع كسر الهمزة وهي قراءة شاذة، وقد ردّها ابن كثير وقال: (لأنّ "إيا" ضوء الشمس).
- وقرأ بعضهم: [أيّاك] بفتح الفهمزة والتشديد.
- وقرأ بعضهم: [هيّاك] بالهاء بدل الهمزة، وهي لغة.
- و{نستعين} قرأها الجميع بفتح النون التي في أول الكلمة سوى يحيى بن وثاب والأعمش فإنهما كسراها وهي لغة أسد وربيعة وبني تميم وقيس.
- ذكر هذه القراءات كلها ابن كثير رحمه الله.

● معنى الآية إجمالاً
- أي لا نعبد إلا إياك ولا نستعين إلا بك؛ وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

● مقصد الآية
- مقصودها الأمر بإفراد الله تعالى بالعبادة والاستعانة؛ إذ قوام الدين بهذين الأمرين.
- عن قتادة أنه قال: (يأمركم الله أن تخلصوا له العبادة، وأن تستعينوه على أمركم) ذكره ابن كثير والأشقر.
- من وحّد الله تعالى فقد برئ من الشرك، ومن استعان بالله برئ من حوله وقوّته، ذكره ابن كثير.
- لا سبيل لنجاة العبد وسعادته إلا بتحقيق عبادة الله والاستعانة به، ذكره السعدي.
- ذكر ابن كثير عن بعض السّلف أنه قال: (الفاتحة سرّ القرآن، وسرّها هذه الكلمة: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}).
- قال ابن كثير: فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة.

● معنى العبادة.
- العبادة في اللّغة من الذّلّة، يقال: طريقٌ معبّد، وبعيرٌ معبّد، أي: مذلّلٌ، ذكره ابن كثير.
وفي الشّرع لها تعريفان باعتبارين مختلفين:
التعريف الأول: عبارةٌ عمّا يجمع كمال المحبّة والخضوع والخوف، ذكره ابن كثير والأشقر، وهذا باعتبار ما يقوم في نفس العابد.
والتعريف الآخر: اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ، ذكره السعدي، وهو تعريف باعتبار ما يقع عليه اسم العبادة من الأقوال والأعمال التي يُتعبّد بها لله تعالى.

● فائدة تقديم المفعول
- قدّم المفعول وهو {إيّاك} لإفادة الحصر، وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، ونستعينُ بكَ، ولا نستعينُ بغيركَ؛ هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.

● معنى الاستعانة
- الاستعانة هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ، ذكره السعدي.

● أهمية العبادة والاستعانة
- قال ابن كثير: الدّين يرجع كلّه إلى هذين المعنيين...فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ.
- استدل ابن كثير لهذا المعنى بأدلة منها: قول الله تعالى: {فاعبده وتوكّل عليه}، وقوله: {قل هو الرّحمن آمنّا به وعليه توكّلنا}، وقوله: {ربّ المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتّخذه وكيلا}

● فائدة تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب
- ذكر ابن كثير أن مناسبة ذلك أنّ العبد لمّا أثنى على اللّه فكأنّه اقترب وحضر بين يدي اللّه تعالى؛ فلهذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}.
- قال: وفي هذا دليلٌ على أنّ أوّل السّورة خبرٌ من اللّه تعالى بالثّناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، وإرشادٌ لعباده بأن يثنوا عليه بذلك.
- استدلّ ابن كثير لهذا المعنى بحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يقول اللّه تعالى: [قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين...]» الحديث رواه مسلم.

● معنى قوله تعالى: {إياك نعبد}
- هذا التركيب يفيد الحصر، ولذلك قال ابن عباس في تفسيرها: «{إيّاك نعبد} يعني: إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك».
- وقال قتادة: «يأمركم أن تخلصوا له العبادة».
- ذكر هذين الأثرين: ابن كثير والأشقر.

● معنى قوله تعالى: {إياك نستعين}
- أي نخصّك وحدك بالاستعانة فنستعينك ولا نستعين غيرك.
- الاستعانة المرادة هنا هي استعانة العبادة وهي التي تكون بخضوع ومحبة وخوف.
- وهذا حاصل ما ذكره المفسّرون الثلاثة في تفسير هذه الآية.

● متعلَّق الاستعانة
- المراد بمتعلّق الاستعانة هنا أي نستعينك على ماذا؟
- ذكر ابن كثير والأشقر أثرين عن ابن عباس وقتادة في هذه المسألة:
- عن ابن عباس أنه قال في تفسير {إيّاك نستعين} أي: (على طاعتك وعلى أمورنا كلّها).
- وقال قتادة: (أن تستعينوه على أمركم).
- وفسّر السعدي الاستعانة بالاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار.

● سبب تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
- في هذه المسألة قولان:
القول الأول: لأنّ العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيلةٌ إليها، والاهتمام والحزم هو أن يقدّم ما هو الأهمّ فالأهمّ، وهذا قول ابن كثير.
والقول الثاني: أن ذلك منْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ، وهذا قول السعدي.

● فائدة تكرر {إياك} في الآية.
- ذكر ابن كثير أن التكرير للاهتمام.

● معنى النون في قوله تعالى: {إياك نعبد}
- ذكر ابن كثير في هذه المسألة أقوالاً:
القول الأول: أن المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد والمصلي فرد منهم.
والقول الثاني: لبيان شرف العبادة وأن من قام بها فهو عظيم.
والقول الثالث: أن ذلك ألطف في التواضع من قول: (إياك أعبد) الذي يشعر بتعظيم المرء نفسه، واختاره الأشقر؛ فقال: (والمجيء بالنون لقصد التواضع لا لتعظيم النفس).

● دلالة هذه الآية على توحيد الله تعالى.
- تبيّن مما ذكر في مقصد الآية دلالتها البيّنة على الأمر بتوحيد الله تعالى.

المسائل العقدية:
● شروط صحّة العبادة
- لصحة العبادة شرطان ذكرهما السعدي: أحدهما: الإخلاص، الثاني: المتابعة.
- لا يُعد العمل عبادة في الشرع ما لم يحقق هذين الشرطين.
- قال السعدي: (إنَّما تكونُ العبادةُ عبادةً إذا كانَتْ مأخوذةً عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مقصوداً بها وجهُ اللهِ، فبهذينِ الأمرينِ تكونُ عبادةً).

● شرف مقام العبودية
- استدلّ ابن كثير على شرف العبادة بأنّ الله تعالى سمّى رسوله بعبده في أشرف مقاماته: عند نزول الوحي، وعند قيامه بالدعوة إليه، وعند إسرائه به.
- قال الله تعالى: {الحمد لله الذي أنزل على عبد الله الكتاب}، وقال: {وأنه لما قام عبد الله يدعوه} ، وقال: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا}.
- أرشد الله إلى القيام بالعبادة في أوقات ضيق الصدر من تكذيب المخالفين {ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون . فسبّح بحمد ربّك وكن من الساجدين . واعبد ربّك حتى يأتيك اليقين} ذكر ذلك ابن كثير.

● الرد على من زعم انّ مقام العبودية أشرف من مقام الرسالة
- ذكر الرازي عن بعضهم هذه المقولة وذكر استدلالهم على ذلك العبادة تصدر من الخلق إلى الحقّ والرّسالة من الحقّ إلى الخلق. نقل ذلك ابن كثير.
- قال ابن كثير: وهذا القول ضعيف.
- [يكفي في ردّ هذا القول أن الرسل من أحسن الناس قياماً بعبادة الله؛ وفضلوا على بقية الخلق بما شرّفهم الله به من النبوة والرسالة]

● الرد على الصوفية في زعمهم أن الأفضل أن يعبد الله محبّة له لا طمعاً في ثوابه ولا خوفاً من عقابه.
- كون العبادة للّه عزّ وجلّ، لا ينافي أن يطلب معها ثوابًا، ولا أن يدفع عذابًا، ذكر ذلك ابن كثير.
- [هذا الزعم مخالف لما أمر الله به ومخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الرغبة في فضل الله وثوابه، والرهبة من سخطه وعقابه]
- استدلّ ابن كثير على ردّ هذه المقولة بالحديث الذي قال فيه الأعرابيّ للنبي صلى الله عليه وسلم: أما إنّي لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذٍ؛ إنّما أسأل اللّه الجنّة وأعوذ به من النّار، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «حولها ندندن»

  #67  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 12:27 AM
زياد نور الدين السديري زياد نور الدين السديري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 74
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم.
تسجيل الحضور لدرس اليوم الثلاثاء من الاسبوع الثالث.

  #68  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 12:43 AM
أم عبدالعزيز بنت عبدالله أم عبدالعزيز بنت عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 63
افتراضي

والقيامُ بعبادةِ اللهِ والاستعانةِ بهِ هوَ الوسيلةُ للسعادةِ الأبديةِ، والنجاةِ منْ جميعِ الشرورِ، فلا سبيلَ إلى النجاةِ إلاَّ بالقيامِ بهمَا، وإنَّما تكونُ العبادةُ عبادةً إذا كانَتْ مأخوذةً عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مقصوداً بها وجهُ اللهِ، فبهذينِ الأمرينِ تكونُ عبادةً.
وذكرُ (الاستعانة) بعدَ (العبادةِ) معَ دخولِهَا فيهَا، لاحتياجِ العبدِ في جميعِ عباداتهِ إلى الاستعانةِ باللهِ تعالى، فإنَّهُ إنْ لم يعنهُ اللهُ لم يحصلْ لهُ ما يريدهُ منْ فعلِ الأوامرِ واجتنابِ النواهي).[تيسير الكريم الرحمن: 1/39]

  #69  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 01:14 AM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي فوائد من درس الثلاثاء

قال بعض السّلف: الفاتحة سرّ القرآن، وسرّها هذه الكلمة: "إيّاك نعبد وإيّاك نستعين" ،فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ. وهذا المعنى في غير آيةٍ من القرآن، كما قال تعالى: "فاعبده وتوكّل عليه وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون"- "قل هو الرّحمن آمنّا به وعليه توكّلنا"-"ربّ المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتّخذه وكيلا"، وكذلك هذه الآية الكريمة: "إيّاك نعبد وإيّاك نستعين".

- تقديم العبادة على الاستعانة :من باب تقديم العام على الخاص ، واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عباده .
-العبادة : هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .
-الاستعانة: هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار ، مع الثقة به في تحصيل ذلك .

  #70  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 01:48 AM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي فوائد من درس الاربعاء

ذكر ابن كثير رحمه الله أن أكمل أحوال السائل :
- أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته .
- السّؤال بالإخبار عن حال السّائل واحتياجه، كما قال موسى عليه السّلام: {ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقيرٌ}.
-قد يتقدمه مع ذلك وصف المسؤول، كقول ذي النّون: {لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين}.
- وقد يكون بمجرد الثناء على المسؤول، كقول الشّاعر: أأذكر حاجتي أم قد كفاني ...... حياؤك إنّ شيمتك الحياء

إذا أثنى عليك المرء يومًا ...... كفاه من تعرّضه الثّناء
ذكر السعدي رحمه الله أن سورة الفاتحة قدِ احتوتْ على ما لم تحتوِ عليهِ سورةٌ منْ سورِ القرآنِ، فتضمَّنَتْ أنواعَ التوحيدِ الثلاثةَ:
- توحيدُ الربوبيةِ : {رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
- وتوحيدُ الإلهيةِ،
مِنْ لفظِ: (الله) ومِنْ قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}.
- وتوحيدُ الأسماءِ والصفاتِ: من لفظُ {الْحَمْدُ} .
- وتضمنتْ إثباتَ النبوَّةِ في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّ ذلكَ ممتنعٌ بدونِ الرسالةِ.
- وإثباتَ الجزاءِ على الأعمالِ في قولِهِ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، وأنَّ الجزاءَ يكونُ بالعدلِ.
-وتضمنتْ إثباتَ القدرِ، وأنَّ العبدَ فاعلٌ حقيقةً، خلافاً للقدريةِ والجبريةِ.
- و تضمنتِ الردَّ على جميعِ أهلِ البِدعِ [والضلالِ] في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} .

- وتضمنتْ إخلاصَ الدينِ للهِ تعالى عبادةً واستعانةً في قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

  #71  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 02:05 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي فوائد من درسي البسملة واول الفاتحة

تستحب البسملة اول كل عمل
الرحمن الرحيم لم يوصف بهما غير الله
افضل الذكر لا اله الا الله وافضل الدعاء الحمدلله
مناسبة قوله الرحمن الرحيم لما قبلها .. انه لما كان في اتصافه برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم ليجمع في صفاتخ بين الرهبة والرغبة فيكون اعون على طاعته

  #72  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 02:35 AM
أفراح محسن العرابي أفراح محسن العرابي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 149
افتراضي

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :(فهذهِ السورةُ على إيجازِها، قدِ احتوتْ على ما لم تحتوِ عليهِ سورةٌ منْ سورِ القرآنِ، فتضمَّنَتْ أنواعَ التوحيدِ الثلاثةَ:
- توحيدُ الربوبيةِ،يؤخذُ مِنْ قولِهِ:
{رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
- وتوحيدُ الإلهيةِ،وهوَ إفرادُ اللهِ بالعبادةِ، يُؤخذُ مِنْ لفظِ: (الله) ومِنْ قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}.
- وتوحيدُ الأسماءِ والصفاتِ،وهو إثباتُ صفاتِ الكمالِ للهِ تعالى، التي أثبتَها لنفسِهِ، وأثبتَها لهُ رسولُهُ منْ غيرِ تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولا تشبيهٍ، وقدْ دلَّ على ذلكَ لفظُ {الْحَمْدُ} كما تقدمَ.
- وتضمنتْ إثباتَ النبوَّةِ في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّ ذلكَ ممتنعٌ بدونِ الرسالةِ.
- وإثباتَ الجزاءِ على الأعمالِ في قولِهِ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، وأنَّ الجزاءَ يكونُ بالعدلِ؛ لأنَّ الدينَ معناهُ الجزاءُ بالعدلِ.
-وتضمنتْ إثباتَ القدرِ، وأنَّ العبدَ فاعلٌ حقيقةً، خلافاً للقدريةِ والجبريةِ.
بلْ تضمنتِ الردَّ على جميعِ أهلِ البِدعِ [والضلالِ] في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّهُ معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، وكلُّ مبتدعٍ [وضالٍّ] فهوَ مخالفٌ لذلِكَ.
- وتضمنتْ إخلاصَ الدينِ للهِ تعالى عبادةً واستعانةً في قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فالحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ).[تيسير الكريم الرحمن: 1/39-40]

  #73  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 02:35 AM
وصال إبراهيم وصال إبراهيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 140
Post

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، بذكره نبداُ دائماً وأبداً، وبهِ نستعينُ أوّلاً وآخراً، وعليه نتوكلُ في جميع نيّاتِنا وأقوالِنا وأفعالِنا، وأحوالِنا وتصرفاتِنا.
والصلاةُ والسلامُ على خاتم النبيئين وعلى آله وصحبه أجمعين.


° تفسير البسملة


~ افتتح بها الصحابة كتاب اللّه.
~ واتّفق العلماء على أنّها بعض آيةٍ من سورة النّمل.


ثمّ اختلفوا: هل هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ، أو من أوّل كلّ سورةٍ كتبت في أوّلها، أو أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ، أو أنّها كذلك في الفاتحة دون غيرها، أو أنّها [إنّما] كتبت للفصل، لا أنّها آيةٌ؟

1- آيةٌ من كلّ سورةٍ إلّا براءةٌ: ابن عبّاسٍ، وابن عمر، وابن الزّبير، وأبو هريرة، وعليٌّ. ومن التّابعين: عطاءٌ، وطاوسٌ، وسعيد بن جبيرٍ، ومكحولٌ، والزّهريّ، وبه يقول عبد اللّه بن المبارك، والشّافعيّ، وأحمد بن حنبلٍ، في روايةٍ عنه، وإسحاق بن راهويه، وأبو عبيدٍ القاسم بن سلام، رحمهم الله.

2- ليست آيةٌ من الفاتحة ولا من غيرها من السّور: مالكٌ وأبو حنيفة وأصحابهما.

3- آيةٌ من الفاتحة وليست من غيرها، وعنه أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ، وهما غريبان:
قاله الشّافعيّ في قولٍ، في بعض طرق مذهبه:
4- هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لا منها، قاله داوود وهذه روايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبلٍ. وحكاه أبو بكرٍ الرّازيّ، عن أبي الحسن الكرخيّ، وهما من أكابر أصحاب أبي حنيفة، رحمهم اللّه.

هذا ما يتعلّق بكونها من الفاتحة أم لا.

=> الجهر بالفاتحة؟

1- فمن رأى أنّها ليست من الفاتحة فلا يجهر بها.
2- وكذا من قال: إنّها آيةٌ من أوّلها؛ لا يجهر بها.
3- وأمّا من قال بأنّها من أوائل السّور فاختلفوا:


أ- يجهر بها مع الفاتحة والسّورة: قاله الشّافعيّ، رحمه اللّه، وهو مذهب طوائفٍ من الصّحابة والتّابعين وأئمّة المسلمين سلفًا وخلفًا:
- من الصّحابة : أبو هريرة، وابن عمر، وابن عبّاسٍ، ومعاوية، وحكاه ابن عبد البرّ، والبيهقيّ عن عمر وعليٍّ، ونقله الخطيب عن الخلفاء الأربعة، وهم: أبو بكرٍ وعمر وعثمان وعليٌّ، وهو غريبٌ.
- من التّابعين
: سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، وأبي قلابة، والزّهريّ، وعليّ بن الحسين، وابنه محمّدٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٍ، وطاوسٍ، ومجاهدٍ، وسالمٍ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ، وأبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزمٍ، وأبي وائلٍ، وابن سيرين، ومحمّد بن المنكدر، وعليّ بن عبد اللّه بن عبّاسٍ، وابنه محمّدٍ، ونافعٍ مولى ابن عمر، وزيد بن أسلم، وعمر بن عبد العزيز، والأزرق بن قيسٍ، وحبيب بن أبي ثابتٍ، وأبي الشّعثاء، ومكحولٍ، وعبد اللّه بن معقل بن مقرّن. زاد البيهقيّ: وعبد اللّه بن صفوان، ومحمد بن الحنفيّة. زاد ابن عبد البرّ: وعمرو بن دينارٍ.


ب- لا يجهر بالبسملة في الصّلاة: وهذا هو الثّابت عن الخلفاء الأربعة وعبد اللّه بن مغفّلٍ، وطوائفٍ من سلف التّابعين والخلف، وهو مذهب أبي حنيفة، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ.
وعند الإمام مالكٍ: أنّه لا يقرأ البسملة بالكلّيّة، لا جهرًا ولا سرًّا، واحتجّوا بما في صحيح مسلمٍ، عن عائشة، رضي اللّه عنهاوبما في الصّحيحين، عن أنس بن مالكٍ،
ونحوه في السّنن عن عبد اللّه بن مغفّل، رضي اللّه عنه.

فهذه مآخذ الأئمّة، رحمهم اللّه، في هذه المسألة وهي قريبةٌ؛ لأنّهم أجمعوا على صحّة صلاة من جهر بالبسملة ومن أسرّ، وللّه الحمد والمنّة". (ك)

~ فضل البسملة

{اللّه}: علمٌ على الرّبّ تبارك وتعالى، يقال: إنّه الاسم الأعظم؛ لأنّه يوصف بجميع الصّفات.. وهو اسمٌ لم يسمّ به غيره تبارك وتعالى. (ك)
{اللَّه}:هوَ المألوهُ المعبودُ، المستحقُّ لإفرادهِ بالعبادةِ لما اتصفَ بهِ منْ صفاتِ الألوهيةِ، وهيَ صفاتُ الكمالِ. (س)
{اللَّهُ}: عَلَمٌ لم يطلق على غيره تعالى، وأصله: الإله، المعبود بالحق. (ش)

{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ، وفي كلام ابن جريرٍ ما يفهم حكاية الاتّفاق على هذا، قال ابن عبّاسٍ: «هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر»، أي أكثر رحمةً. وقال: «الرّحمن: الفعلان من الرّحمة، وهو من كلام العرب»، وقال: «{الرّحمن الرّحيم}[الفاتحة: 3]الرّقيق الرّفيق بمن أحبّ أن يرحمه، والبعيد الشّديد على من أحبّ أن يعنّف عليه، وكذلك أسماؤه كلّها». (ك)

{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}:اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا. (س)

{الرَّحْمَنُ} و{الرَّحِيمِ} اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل). (ش)
عن عبد اللّه بن عبّاسٍ، قال: «الرّحمن: الفعلان من الرّحمة، وهو من كلام العرب»، وقال: «{الرّحمن الرّحيم}[الفاتحة: 3]الرّقيق الرّفيق بمن أحبّ أن يرحمه، والبعيد الشّديد على من أحبّ أن يعنّف عليه، وكذلك أسماؤه كلّها».

~ فوائد

"والحاصل: أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ". (ك)

"واعلمْ أنَّ منَ القواعدِ المتفقِ عليهَا بينَ سلفِ الأمةِ وأئِمتهَا، الإيمانَ بأسماءِ اللهِ وصفاتِهِ، وأحكامِ الصفاتِ، فيؤمنونَ مثلاً بأنَّهُ رحمنٌ رحيمٌ، ذو الرحمةِ التي اتصفَ بهَا، المتعلقةِ بالمرحومِ، فالنعمُ كلُّها أثرٌ مِنْ آثارِ رحمتِهِ، وهكذا في سائرِ الأسماءِ". (س)

والله تعالى أعلم.

  #74  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 05:09 AM
وصال إبراهيم وصال إبراهيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 140
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، بذكره نبداُ دائماً وأبداً، وبهِ نستعينُ أوّلاً وآخراً، وعليه نتوكلُ في جميع نيّاتِنا وأقوالِنا وأفعالِنا، وأحوالِنا وتصرفاتِنا.
والصلاةُ والسلامُ على خاتم النبيئين وعلى آله وصحبه أجمعين.

يوم الإثنين 29 ربيع الثاني:

- تفسير قول الله تعالى: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين}

1- تفسير قوله تعالى: (الحمدلله رب العالمين (2) )


{الحمد للّه} الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم [ابن عبّاسٍ]. (ك)
والألف واللّام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد.

{الْحَمْدُ لِلَّهِ}:[هو] الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ. (س)

{الْحَمْدُ لِلَّهِ} الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمد يكون من اللسان فقط، أماالشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء.
ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة.
أما الحمد: فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة.
والله تعالى له الحمد والشكر. (ش)


2- تفسير قوله تعالى: (الحمدلله رب العالمين (2) )

{ربّ العالمين}
والرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى.

[ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ، وقد قيل: إنّه الاسم الأعظم]. والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا. (ك)

{رَبِّ الْعَالَمِينَ}:الرَّبُّ:هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ، فمَا بهمْ مِنْ نعمةٍ فمنهُ تعالى.
وتربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.
فدلَّ قولُهُ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍ واعتبارٍ). (س)

{رَبِّ الْعَالَمِينَ}: الرب: اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً، كقولك: هذا الرجل رب المنزل، والرب المالك، والرب السيد، والرب المصلح والمدبر، والرب المعبود.
(العالَمون): جمع العالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى). (ش)


3- تفسير قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )

{الرّحمن الرّحيم} تقدّم الكلام عليه في البسملة بما أغنى عن إعادته). (ك)
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قد تقدم تفسيرهما؛ ولما كان في اتصافه برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعون على طاعته).
(ش)

4- تفسير قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) )

قال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: «{مالك يوم الدّين} يقول: لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا». قال: «ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه». وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهو ظاهرٌ. والدّين الجزاء والحساب؛ كما قال تعالى: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}، وقال: {أئنّا لمدينون} أي: مجزيّون محاسبون، وفي الحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت» أي: حاسب نفسه لنفسه؛ كما قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم: {يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ}»). (ك)

{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}:المالكُ:هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ، وأضافَ الملكَ ليومِ الدينِ، وهوَ يومُ القيامةِ، يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا؛ لأنَّ في ذلكَ اليومِ يظهرُ للخلقِ تمامَ الظهورِ كمالُ ملكِهِ وعدلِهِ وحكمتِهِ، وانقطاعُ أملاكِ الخلائقِ، حتى [إنَّهُ] يستوي في ذلكَ اليومِ الملوكُ والرعايَا والعبيدُ والأحرارُ، كلُّهُمْ مذعنونَ لعظمتِهِ خاضعونَ لعزَّتِهِ، منتظرونَ لمجازاتِهِ، راجونَ ثوابهُ، خائفونَ منْ عقابِهِ، فلذلِكَ خصَّهُ بالذكرِ، وإلاّ فهوَ المالكُ ليومِ الدينِ ولغيرهِ منَ الأيامِ). (س)

{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قرئ: (مَلِك) و(مَالِك)، فـ(المَلِك) صفة لذاته، و(المالك) صفة لفعله.
و{يَوْمِ الدِّينِ} يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده.
وعن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم) (ش)


  #75  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 05:34 AM
وصال إبراهيم وصال إبراهيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 140
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، بذكره نبداُ دائماً وأبداً، وبهِ نستعينُ أوّلاً وآخراً، وعليه نتوكلُ في جميع نيّاتِنا وأقوالِنا وأفعالِنا، وأحوالِنا وتصرفاتِنا.
والصلاةُ والسلامُ على خاتم النبيئين وعلى آله وصحبه أجمعين.


يوم الثلاثاء30 ربيع الثاني:

~ تفسير قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}


~ {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}
1-
إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك ، {وإيّاك نستعين} على طاعتك وعلى أمورنا كلّها: قاله ابن عبّاسٍ. (ك) (ش)
2-
يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم : قاله قتادة. (ك) (ش)

~ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أي: نخصُّكَ وحدكَ بالعبادةِ والاستعانةِ؛ لأنَّ تقديمَ المعمولِ يفيدُ الحصرَ، وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ، فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، ونستعينُ بكَ، ولا نستعينُ بغيركَ. (س)

و(العبادة): اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ.
و(الاستعانة): هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.

والقيامُ بعبادةِ اللهِ والاستعانةِ بهِ هوَ الوسيلةُ للسعادةِ الأبديةِ،
والنجاةِ منْ جميعِ الشرورِ، فلا سبيلَ إلى النجاةِ إلاَّ بالقيامِ بهمَا، وإنَّما تكونُ العبادةُ عبادةً إذا كانَتْ مأخوذةً عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مقصوداً بها وجهُ اللهِ، فبهذينِ الأمرينِ تكونُ عبادةً.
(س)

~ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} نخصك بالعبادة، ونخصك بالاستعانة، لا نعبد غيرك ولا نستعينه. (ش)
والعبادة: عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف. (ش)

~ فوائد ولطائف

1- قدّم المفعول وهو
{إيّاك}، وكرّر؛ للاهتمام والحصر، أي: لا نعبد إلّا إيّاك، ولا نتوكّل إلّا عليك، وهذا هو كمال الطّاعة. والدّين يرجع كلّه إلى هذين المعنيين، وهذا كما قال بعض السّلف: الفاتحة سرّ القرآن، وسرّها هذه الكلمة: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ. (ك)
2- وإنّما قدّم: {إيّاك نعبد} على {وإيّاك نستعين} لأنّ العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيلةٌ إليها، والاهتمام والحزم هو أن يقدّم ما هو الأهمّ فالأهمّ، واللّه أعلم. (ك)

3- تقديم العبادةِ على الاستعانةِ منْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ.(س)

4- وذكرُ (الاستعانة) بعدَ (العبادةِ) معَ دخولِهَا فيهَا، لاحتياجِ العبدِ في جميعِ عباداتهِ إلى الاستعانةِ باللهِ تعالى، فإنَّهُ إنْ لم يعنهُ اللهُ لم يحصلْ لهُ ما يريدهُ منْ فعلِ الأوامرِ واجتنابِ النواهي.
(ش)

5-
والمجيء بالنون لقصد التواضع لا لتعظيم النفس. (ش)

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحضور, تسجيل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir