دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 01:51 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثالث

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في
(الأسبوع الثالث)

*نأمل من طلاب المستوى الأول الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباحا يوم الجمعة.

  #2  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 07:16 AM
الصورة الرمزية إشراقة جيلي محمد
إشراقة جيلي محمد إشراقة جيلي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الرياض
المشاركات: 303
افتراضي في فضل سورة الفاتحة

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال الإمام أحمد بن محمّد بن حنبلٍ، رحمه اللّه، في مسنده: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة، حدّثني خبيب بن عبد الرّحمن، عن حفص بن عاصمٍ، عن أبي سعيد بن المعلّى، رضي اللّه عنه، قال: كنت أصلّي فدعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فلم أجبه حتّى صلّيت وأتيته، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟». قال: قلت: يا رسول اللّه، إنّي كنت أصلّي. قال: «ألم يقل اللّه:{يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا للّه وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم}[الأنفال: 24]»، ثمّ قال: «لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن قبل أن تخرج من المسجد». قال: فأخذ بيدي، فلمّا أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول اللّه إنّك قلت: «لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن». قال: «نعم، الحمد للّه ربّ العالمين هي: السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي أوتيته».

  #3  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 02:06 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الحمد للّه أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسّبع المثاني والقرآن العظيم».

  #4  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 02:37 PM
رحاب محمد على رحاب محمد على غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 25
افتراضي

الفرق بين غلبة العدو البشري وغلبة العدو الباطني.
أن من قتله العدوّ البشريّ كان شهيدًا، ومن قتله العدوّ الباطنيّ كان طريدًا، ومن غلبه العدوّ الظّاهر كان مأجورًا، ومن قهره العدوّ الباطن كان مفتونًا أو موزورًا، قاله ابن كثير

  #5  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 02:48 PM
رحاب محمد على رحاب محمد على غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 25
افتراضي

فضل سورة الفاتحة

* لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن». قال: «نعم، الحمد للّه ربّ العالمين هي: السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي أوتيته».

* «إنّي لأرجو ألّا تخرج من باب المسجد حتّى تعلم سورةً ما أنزل في التّوراة ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلها»يا رسول اللّه، ما السّورة الّتي وعدتني؟ قال: «كيف تقرأ إذا افتتحت الصّلاة؟» قال: فقرأت عليه: {الحمد للّه ربّ العالمين}
* هي مقسومةٌ بيني وبين عبدي
* «ألا أخبرك يا عبد اللّه بن جابرٍ بأخير سورةٍ في القرآن؟» قلت: بلى يا رسول اللّه. قال: «اقرأ: الحمد للّه ربّ العالمين، حتّى تختمها»
* أنها رقية
*
أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، ولن تقرأ حرفًا منهما إلّا أوتيته»

  #6  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 05:37 PM
أسامة الخوفي أسامة الخوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 37
افتراضي

أسماء سورة الفاتحة :
1-فاتحة الكتاب
2-أم الكتاب
3-السبع المثاني
4-القران العظيم
5-الحمد
6-الصلاة
7-الشفاء
8-الرقية
9-أساس القران
10-الواقية
11-الكافية
12-سورة الصلاة
13-الكنز
14-أم القران

  #7  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 05:46 PM
عُهود متعب عُهود متعب غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 48
Post فوائد من درس (مقدمات تفسير سورة الفاتحة)، يوم الأحد ٢٨ ربيع الثاني.


أسماء السورة: (الفاتحة، أم الكتاب، الحمد، الصلاة، الشفاء، الرقية، أساس القرآن، الواقية، الكافية، الكنز، السبع المثاني)
نزول السورة:
قيل هي مكة وقيل مدنية.
عدد الآيات: هي سبع بلا خلاف.
عدد الكلمات والحروف:
كلماتها خمس وعشرون كلمة، وحروفها مائة وثلاث عشر حرفا.
مسائل تتعلق بسورة الفاتحة؟

  • هل يتعين للقراءة في الصلاة فاتحة الكتاب أم تجزئ هي أو غيرها؟
  • هل تجب قراءة الفاتحة على المأموم؟

  #8  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 07:51 PM
لولوة الحمدان لولوة الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 303
افتراضي فوائد من درس مقدمات سورة الفاتحة

من أسماء سورة الفاتحة:
· الفاتحة.
· أم الكتاب.
· الحمد.
· الصلاة.
· الشفاء.
· الرقية.
· الكافية.
· أم القرآن.
· أساس القرآن.
· الكنز.
· السبع المثاني.
نزول السورة:
قيل مكية، وقيل مدنية، وقيل نزلت مرتين، ورجح ابن كثير أنها مكية.
عدد آياتها: سبع آيات.
عدد كلماتها: خمس وعشرون كلمة.
عدد حروفها: مائة وثلاثة عشر حرفاً.
فضل السورة:
- عن أبي سعيد بن المعلّى، رضي اللّه عنه، قال: كنت أصلّي فدعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فلم أجبه حتّى صلّيت وأتيته، فقال: ما منعك أن تأتيني؟. قال: قلت: يا رسول اللّه، إنّي كنت أصلّي. قال: ألم يقل اللّه: (يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا للّه وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم) الأنفال: 24]»،ثمّ قال: "لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن قبل أن تخرج من المسجد"قال: فأخذ بيدي، فلمّا أراد أن يخرج من المسجد قلت: يارسول اللّه إنّك قلت: "لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن" قال: "نعم، الحمد للّه ربّ العالمين هي: السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي أوتيته".
- عن ابن عبّاسٍ، قال: "بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعنده جبريل،إذ سمع نقيضًا فوقه، فرفع جبريل بصره إلى السّماء، فقال: هذا بابٌ قد فتح من السّماء، ما فتح قطّ. قال: فنزل منه ملكٌ، فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّمفقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورةالبقرة، ولن تقرأ حرفًا منهما إلّا أوتيته".وهذا لفظالنّسائيّ.

  #9  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 07:53 PM
لولوة الحمدان لولوة الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 303
افتراضي فائدة من درس تفسير الاستعاذة

ومن لطائفالاستعاذة:
- أنّها طهارةٌ للفم ممّا كان يتعاطاه من اللّغو والرّفث.
- تطييبٌ له وتهيّؤٌ لتلاوة كلام اللّه.
- استعانةٌ باللّه واعترافٌ له بالقدرة ،وللعبد بالضّعف والعجز عن مقاومة هذا العدوّ المبين الباطنيّ الّذي لا يقدر علىمنعه ودفعه إلّا اللّه الّذي خلقه، ولا يقبل مصانعةً، ولا يدارى بالإحسان، بخلافالعدوّ من نوع الإنسان.

  #10  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 08:48 PM
غفران فريد بادرب غفران فريد بادرب غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 17
افتراضي

تم الاطلاع ولله الحمد

  #11  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 08:52 PM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي مقدمة سورة الفاتحة وتفسير الإستعاذة

بسم الله الرحمن الرحيم
من مقاصد سورة الفاتحة ‏تحقيق التوجه إلى الله تعالى بكمال العبودية لهم وحده
‏سميت سورة الفاتحة لافتتاح كتاب الله بها وترسم بالقرآن اشتماله على موضوعات من أصول الإيمان والعبادة وقصصص وغير ذلك وهي أعظم سورة في القرآن كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
‏افتتح الله تعالى كتابه باللسملة ليرشد عباده أن يبدأوا أعمالهم وأقوالهم بها طلبا لعونه وتوفيقه
سورة الفاتحة هي أعظم سورة في كتاب الله تعالى لأنها تضمنت انواع التوحيد الواجب له تعالى وبيان الطريق الموصل اليه
والإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند البدأ فى أى عبادة لله حتى يبعد عنا الشيطان الرجيم
والشيطان لا يصلح معه ما يصلح مع الإنسان من معاملة طيبة أو حتى إتقاء شره بالبعد عنه حيث أنه مجبول على الشر ويرانا من حيث لا نراه ولذلك وضح لنا المولى تبارك وتعالى بأن نلجأ لله فى طلب الحماية من الشيطان

  #12  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 10:41 PM
سلمى معاذ سلمى معاذ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 43
افتراضي

أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومداراته بإسداء الجميل إليه، ليردّه طبعه عمّا هو فيه من الأذى، وأمر بالاستعاذة به من شيطان الجنّ لأنّه لا يقبل رشوةً ولا يؤثّر فيه جميلٌ؛ لأنّه شرّيرٌ بالطّبع فلا يقبل مصانعة ولا يدارى بالإحسان، ولا يكفّه عنك إلّا الّذي خلقه

  #13  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 10:43 PM
شهد الخلف شهد الخلف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 68
افتراضي

· سبب أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس وأمره تعالى بالاستعاذة به من شيطان الجنّ.
أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومداراته بإسداء الجميل إليه، ليردّه طبعه عمّا هو فيه من الأذى، وأمر بالاستعاذة به من شيطان الجنّ لأنّه لا يقبل رشوةً ولا يؤثّر فيه جميلٌ؛ لأنّه شرّيرٌ بالطّبع فلا يقبل مصانعة ولا يدارى بالإحسان، ولا يكفّه عنك إلّا الّذي خلقه، وهذا المعنى في ثلاث آياتٍ من القرآن ، قاله ابن كثير


فائدة رائعة💜⭐️

  #14  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 10:49 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي شذرات منتقاة (تفسير الاستعاذة- مقدمات الفاتحة)

الحمد لله وكفى، وسلام على على عبده الذين اصطفى.
ماخاب من بجنابه لاذ، ولاخذل من به استعاذ.
يا من ألوذ به فيما أؤمّله ...... ومن أعوذ به ممّن أحاذره
لا يجبر النّاس عظمًا أنت كاسره ...... ولا يهيضون عظمًا أنت جابره المتنبي

- تتجلى العبودية في الاستعاذة في كونها إعلان للافتقار ، وإظهار لكامل عجز العبد عن دفع شر الأشرار. (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد).
- العدو الباطني (الشيطان ) لا يتسنى دحض كيده، ولايقبل المصانعة، الحل إذن الاستعاذة بمن يملك أمره ويدفع شره وكيده.(إمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ)
- حديث يقع على القلب موقع البلسم الشافي : ورد في مسلم من رواية أبي هريرة أنه قال: ... اقرأ بها في نفسك؛ فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه عزّ وجلّ: [قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل]، فإذا قال العبد:{الحمد للّه ربّ العالمين} ، قال اللّه: [حمدني عبدي]، وإذا قال: {الرّحمن الرّحيم}، قال اللّه: [أثنى عليّ عبدي]، فإذا قال:{مالك يوم الدّين}، قال: [مجّدني عبدي] -وقال مرّةً: [فوّض إليّ عبدي]- فإذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}، قال: [هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل]، فإذا قال:{اهدنا الصّراط المستقيم* صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}، قال: [هذا لعبدي ولعبدي ما سأل]».

اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا.

  #15  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 11:15 PM
حسام واضح حسام واضح غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 99
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وبه نستعين ،وصلى الله على نبينا محمد وعى آله وصحبه أجمعين ،وبعد:
الفوائد المستخلصة من درسي :"مقدمات تفسير سورة الفاتحة"، و"تفسير الاستعاذة".
أسماء السورة:
· الفاتحة.
· أم الكتاب.
· الحمد.
· الصلاة.
· الشفاء.
· الرقية.
· الكافية.
· أم القرآن.
· أساس القرآن.
· الكنز.
· السبع المثاني.

نزول السورة
ذكر ابن كثير رحمه الله أنها مكية ،نقلا عن ابن عبّاسٍ وقتادة وأبو العالية، وكذلك ذكره الأشقر رحمه الله
قيل مدنيّةٌ، قاله أبو هريرة ومجاهدٌ وعطاء بن يسارٍ والزّهريّ. ويقال: نزلت مرّتين: مرّةً بمكّة، ومرّةً بالمدينة، والأوّل أشبه لقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني}[الحجر: 87]، واللّه أعلم.
عدد الآيات
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : وهي سبع آياتٍ بلا خلافٍ،وإنما حصل الخلاف حول البسملة ،كونها آية من السورة أم لا.
فضل السورة
السورة فضلها كبير كما هومعلوم ،والأحاديث في فضلها كثيرة منها:
قال الإمام أحمد بن محمّد بن حنبلٍ، رحمه اللّه، في مسنده: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة، حدّثني خبيب بن عبد الرّحمن، عن حفص بن عاصمٍ، عن أبي سعيد بن المعلّى، رضي اللّه عنه، قال: كنت أصلّي فدعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فلم أجبه حتّى صلّيت وأتيته، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟». قال: قلت: يا رسول اللّه، إنّي كنت أصلّي. قال: «ألم يقل اللّه:{يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا للّه وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم}[الأنفال: 24]»، ثمّ قال: «لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن قبل أن تخرج من المسجد». قال: فأخذ بيدي، فلمّا أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول اللّه إنّك قلت: «لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن». قال: «نعم، الحمد للّه ربّ العالمين هي: السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي أوتيته».
وهكذا رواه البخاريّ عن مسدّدٍ، وعليّ بن المدينيّ، كلاهما عن يحيى بن سعيدٍ القطّان، به. ورواه في موضعٍ آخر من التّفسير، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن ماجه من طرقٍ عن شعبة، به. ورواه الواقديّ عن محمّد بن معاذٍ الأنصاريّ، عن خبيب بن عبد الرّحمن، عن حفص بن عاصمٍ، عن أبي سعيد بن المعلّى، عن أبيّ بن كعبٍ، فذكر نحوه.
قال ابن جريرٍ: حدّثنا صالح بن مسمارٍ المروزيّ، حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثنا عنبسة بن سعيدٍ، عن مطرّف بن طريفٍ، عن سعيد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال اللّه تعالى: [قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، وله ما سأل]، فإذا قال العبد:{الحمد للّه ربّ العالمين} قال: [حمدني عبدي]، وإذا قال:{الرّحمن الرّحيم}قال: [أثنى عليّ عبدي]. ثمّ قال: [هذا لي وله ما بقي]»، وهذا غريب من هذا الوجه.
تفسير الاستعاذة:
· الآيات التي ورد فيها الأمر بالاستعاذة من الشيطان.
قال اللّه تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ} [الأعراف: 200]
وقال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون} [المؤمنون: 96 -98]
وقال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم} [فصّلت: 34 -36]
وقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}[النّحل: 98، 99].
· الأحاديث الدّالة على استعاذته صلى الله عليه وسلم من الشيطان.
1: عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمد والأربعة وقال التّرمذيّ: (هو أشهر حديثٍ في هذا الباب.)
2: عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».) رواه أبو داود وابن ماجه.
3: عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».قال: «همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر». رواه ابن ماجه.
4: عن أبي أمامة الباهليّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال: «لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، و «سبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال: «أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».) رواه أحمد.
· فضل الاستعاذة
- من قالها ذهب عنه ما يجد من الغضب، رواه الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي والنسائي عن أبي بن كعب مرفوعا، ورواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي عن معاذ بن جبل مرفوعا، ورواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن سليمان بن صرد مرفوعا، أورده ابن كثير
- دفع الوسواس، ذكره ابن كثير.

  #16  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 11:49 PM
عائشة صالح النقاز عائشة صالح النقاز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 45
افتراضي

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وهي مكّيّةٌ، قاله ابن عبّاسٍ وقتادة وأبو العالية، وقيل مدنيّةٌ، قاله أبو هريرة ومجاهدٌ وعطاء بن يسارٍ والزّهريّ. ويقال: نزلت مرّتين: مرّةً بمكّة، ومرّةً بالمدينة، والأوّل أشبه لقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني}[الحجر: 87]، واللّه أعلم. وحكى أبو اللّيث السّمرقنديّ أنّ نصفها نزل بمكّة ونصفها الآخر نزل بالمدينة، وهو غريبٌ جدًّا، نقله القرطبيّ عنه). [تفسير ابن كثير: 1 /101]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(قيل: هي مكية.

  #17  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 11:58 PM
عائشة صالح النقاز عائشة صالح النقاز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 45
افتراضي

الثاني: قالوا: نتعوّذ بعد القراءة، واستدلوا بظاهر قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} ، وقالوا: ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة.
وهو قول: حمزة فيما ذكره ابن قلوقا عنه، وأبو حاتمٍ السّجستانيّ، وروي عن أبي هريرة، ذكره ابن كثير وقال: (وهو غريب).
وروي عن ابن سيرين، نقله فخر الدين وقال: وهو قول إبراهيم النّخعيّ وداود بن عليٍّ الأصبهانيّ الظّاهريّ، ذكره ابن كثير.
الثالث: أنّ القارئ يتعوّذ بعد الفاتحة، حكاه القرطبي عن مالك، واستغربه ابن العربي، ذكره ابن كثير..

الرابع: وهو الاستعاذة أوّلًا وآخرًا جمعًا بين الدّليلين، حكاه القرطبي ونقله فخر الدّين، ذكره ابن كثير

  #18  
قديم 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م, 01:00 AM
زياد نور الدين السديري زياد نور الدين السديري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 74
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم.
تمت قراءة مقدمات تفسير سورة الفاتحة و تفسير الاستعاذة و الحمد لله رب العالمين.

  #19  
قديم 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م, 01:50 AM
سمية زين سمية زين غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 8
افتراضي

من أسماء سورة الفاتحة :
فاتحة الكتاب ، السبع المثاني ، القرآن العظيم ، أم القرآن ، الشفاء ، الرقية .

نزول السورة :
مكية ، وقيل مدنية .

عدد الآيات :
سبع آيات بلا خلاف .

عدد الكلمات والحروف :
كلماتها : خمسٌ وعشرون كلمة ، وحروفها : مائةٌ وثلاثة عشر حرفًا .

ترتيب نزولها :
قال ابن كثير رحمه الله :(وقد قيل: إنّ الفاتحة أوّل شيءٍ نزل من القرآن، كما ورد في حديثٍ رواه البيهقيّ في دلائل النّبوّة ونقله الباقلّانيّ أحد أقوالٍ ثلاثةٍ هذا [أحدها] وقيل: {يا أيّها المدّثّر} كما في حديث جابرٍ في الصّحيح. وقيل: {اقرأ باسم ربّك الّذي خلق}[العلق: 1] وهذا هو الصّحيح .

من فضائل السورة :
روى مسلمٌ في صحيحه، والنّسائيّ في سننه، من حديث أبي الأحوص سلّام بن سليمٍ، عن عمّار بن رزيق، عن عبد اللّه بن عيسى بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: «بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعنده جبريل، إذ سمع نقيضًا فوقه، فرفع جبريل بصره إلى السّماء، فقال: هذا بابٌ قد فتح من السّماء، ما فتح قطّ. قال: فنزل منه ملكٌ، فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، ولن تقرأ حرفًا منهما إلّا أوتيته». وهذا لفظ النّسائيّ.


والله أعلم وهو الموفق والمسدد والمعين .

  #20  
قديم 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م, 03:21 AM
كريمة زيد كريمة زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: حيثما زرعك الله أثمر
المشاركات: 95
افتراضي الأسبوع3/اليوم1

بسم الله الرحمن الرحيم
** تسجيل حضور اليوم الأوّل من الأسبوع3 **

تمت دراسة مقرّر اليوم الأوّل، وإن شاء الله لي عودة بشيء من التلخيص

***

  #21  
قديم 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م, 03:24 AM
سمية زين سمية زين غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 8
افتراضي

معنى الاستعاذة :
أي: أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه؛ فإنّ الشّيطان لا يكفّه عن الإنسان إلّا اللّه؛ ولهذا أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومداراته بإسداء الجميل إليه، ليردّه طبعه عمّا هو فيه من الأذى، وأمر بالاستعاذة به من شيطان الجنّ لأنّه لا يقبل رشوةً ولا يؤثّر فيه جميلٌ؛ لأنّه شرّيرٌ بالطّبع ولا يكفّه عنك إلّا الّذي خلقه، وهذا المعنى في ثلاث آياتٍ من القرآن لا أعلم لهنّ رابعةً، قوله في الأعراف: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}[الأعراف: 199]، فهذا فيما يتعلّق بمعاملة الأعداء من البشر

  #22  
قديم 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م, 04:34 AM
وصال إبراهيم وصال إبراهيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 140
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

  • مقدمات تفسير سورة الفاتحة مع - تفسير الاستعاذة ~

للفاتحة أسماءً كثيرة لوحظ في كل اسم منها معنى من معانيها، مما يدل على شرفها؛ فإن كثرة الأسماء دالة على شرف المسمى.

1- فاتحة الكتاب: لأنه يفتتح بكتابتها في المصاحف، فهي فواتح لما يتلوها من سورة القرآن في الكتاب، والقراءة، والتعليم، والصلاة وقيل: لأنها أول سورة نزلت، وقيل: لأنها أول سورة كتبت في اللوح المحفوظ [صحيح البخارى كتاب التفسير باب ما جاء فى فاتحة الكتاب 4/1623].

2- أم الكتاب وأم القرآن: قال الماوردي: "وأما تسميتها بأم القرآن فلتقدمها وتأخر ما سواها تبعاً لها، صارت أمًّا لأنها أمّته أي تقدمته، وكذلك قيل لراية الحرب (أمّ) لتقدمها واتباع الجيش لها.

وقد كره ابن سيرين أن تسمى أم الكتاب، وكره الحسن أن تسمى أم القرآن، لأن أم الكتاب هو اللوح المحفوظ قال تعالى: ﴿ وَعِندَهُ أُمُّ الكِتَابِ ﴾ وقال: ﴿ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴾.

3- القرآن العظيم: فقد روى الإمام أحمد عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((هي أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي القرآن العظيم))[13] وسميت بذلك لاشتمالها على المعاني التي في القرآن.

4- السبع المثاني: وقد ورد تسميتها بذلك في أحاديث كثيرة، أما تسميتها سبعًا، فلأنها سبع آيات، وقيل فيها سبعة آداب في آية أدب وفيه بعد، وقيل فيها غير ذلك [الإتقان 1/151].

5- الوافية: كان سفيان بن عينيه، يسميها بذلك لأنها وافية بما في القرآن من المعاني.

6- سورة الكنز.

7- الكافية: لأنها تكفي في الصلاة عن غيرها ولا يكفي عنها غيرُها.

8 - الأساس: لأنها أصل القرآن وأول سورة فيه.

9- النور.

10- الحمد.

11- الشكر.

12- الشفاء.

13- الرقية.

14- الشافية.

15- الصلاة .

· لطائف الاستعاذة.
- طهرة الفم وتطييب له، قاله ابن كثير.
- تهيؤ لتلاوة كلام الله، قاله ابن كثير.
- وهي استعانة بالله واعتراف له بالقدرة، وللعبد بالضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو المبين الباطني، قاله ابن كثير.

اللهم إنا نعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه و
نفثه.

  #23  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 02:35 AM
وصال إبراهيم وصال إبراهيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 140
Post

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، بذكره نبداُ دائماً وأبداً، وبهِ نستعينُ أوّلاً وآخراً، وعليه نتوكلُ في جميع نيّاتِنا وأقوالِنا وأفعالِنا، وأحوالِنا وتصرفاتِنا.
والصلاةُ والسلامُ على خاتم النبيئين وعلى آله وصحبه أجمعين.


° تفسير البسملة


~ افتتح بها الصحابة كتاب اللّه.
~ واتّفق العلماء على أنّها بعض آيةٍ من سورة النّمل.


ثمّ اختلفوا: هل هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ، أو من أوّل كلّ سورةٍ كتبت في أوّلها، أو أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ، أو أنّها كذلك في الفاتحة دون غيرها، أو أنّها [إنّما] كتبت للفصل، لا أنّها آيةٌ؟

1- آيةٌ من كلّ سورةٍ إلّا براءةٌ: ابن عبّاسٍ، وابن عمر، وابن الزّبير، وأبو هريرة، وعليٌّ. ومن التّابعين: عطاءٌ، وطاوسٌ، وسعيد بن جبيرٍ، ومكحولٌ، والزّهريّ، وبه يقول عبد اللّه بن المبارك، والشّافعيّ، وأحمد بن حنبلٍ، في روايةٍ عنه، وإسحاق بن راهويه، وأبو عبيدٍ القاسم بن سلام، رحمهم الله.

2- ليست آيةٌ من الفاتحة ولا من غيرها من السّور: مالكٌ وأبو حنيفة وأصحابهما.

3- آيةٌ من الفاتحة وليست من غيرها، وعنه أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ، وهما غريبان:
قاله الشّافعيّ في قولٍ، في بعض طرق مذهبه:
4- هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لا منها، قاله داوود وهذه روايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبلٍ. وحكاه أبو بكرٍ الرّازيّ، عن أبي الحسن الكرخيّ، وهما من أكابر أصحاب أبي حنيفة، رحمهم اللّه.

هذا ما يتعلّق بكونها من الفاتحة أم لا.

=> الجهر بالفاتحة؟

1- فمن رأى أنّها ليست من الفاتحة فلا يجهر بها.
2- وكذا من قال: إنّها آيةٌ من أوّلها؛ لا يجهر بها.
3- وأمّا من قال بأنّها من أوائل السّور فاختلفوا:


أ- يجهر بها مع الفاتحة والسّورة: قاله الشّافعيّ، رحمه اللّه، وهو مذهب طوائفٍ من الصّحابة والتّابعين وأئمّة المسلمين سلفًا وخلفًا:
- من الصّحابة : أبو هريرة، وابن عمر، وابن عبّاسٍ، ومعاوية، وحكاه ابن عبد البرّ، والبيهقيّ عن عمر وعليٍّ، ونقله الخطيب عن الخلفاء الأربعة، وهم: أبو بكرٍ وعمر وعثمان وعليٌّ، وهو غريبٌ.
- من التّابعين
: سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، وأبي قلابة، والزّهريّ، وعليّ بن الحسين، وابنه محمّدٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٍ، وطاوسٍ، ومجاهدٍ، وسالمٍ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ، وأبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزمٍ، وأبي وائلٍ، وابن سيرين، ومحمّد بن المنكدر، وعليّ بن عبد اللّه بن عبّاسٍ، وابنه محمّدٍ، ونافعٍ مولى ابن عمر، وزيد بن أسلم، وعمر بن عبد العزيز، والأزرق بن قيسٍ، وحبيب بن أبي ثابتٍ، وأبي الشّعثاء، ومكحولٍ، وعبد اللّه بن معقل بن مقرّن. زاد البيهقيّ: وعبد اللّه بن صفوان، ومحمد بن الحنفيّة. زاد ابن عبد البرّ: وعمرو بن دينارٍ.


ب- لا يجهر بالبسملة في الصّلاة: وهذا هو الثّابت عن الخلفاء الأربعة وعبد اللّه بن مغفّلٍ، وطوائفٍ من سلف التّابعين والخلف، وهو مذهب أبي حنيفة، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ.
وعند الإمام مالكٍ: أنّه لا يقرأ البسملة بالكلّيّة، لا جهرًا ولا سرًّا، واحتجّوا بما في صحيح مسلمٍ، عن عائشة، رضي اللّه عنهاوبما في الصّحيحين، عن أنس بن مالكٍ،
ونحوه في السّنن عن عبد اللّه بن مغفّل، رضي اللّه عنه.

فهذه مآخذ الأئمّة، رحمهم اللّه، في هذه المسألة وهي قريبةٌ؛ لأنّهم أجمعوا على صحّة صلاة من جهر بالبسملة ومن أسرّ، وللّه الحمد والمنّة". (ك)

~ فضل البسملة

{اللّه}: علمٌ على الرّبّ تبارك وتعالى، يقال: إنّه الاسم الأعظم؛ لأنّه يوصف بجميع الصّفات.. وهو اسمٌ لم يسمّ به غيره تبارك وتعالى. (ك)
{اللَّه}:هوَ المألوهُ المعبودُ، المستحقُّ لإفرادهِ بالعبادةِ لما اتصفَ بهِ منْ صفاتِ الألوهيةِ، وهيَ صفاتُ الكمالِ. (س)
{اللَّهُ}: عَلَمٌ لم يطلق على غيره تعالى، وأصله: الإله، المعبود بالحق. (ش)

{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ، وفي كلام ابن جريرٍ ما يفهم حكاية الاتّفاق على هذا، قال ابن عبّاسٍ: «هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر»، أي أكثر رحمةً. وقال: «الرّحمن: الفعلان من الرّحمة، وهو من كلام العرب»، وقال: «{الرّحمن الرّحيم}[الفاتحة: 3]الرّقيق الرّفيق بمن أحبّ أن يرحمه، والبعيد الشّديد على من أحبّ أن يعنّف عليه، وكذلك أسماؤه كلّها». (ك)

{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}:اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا. (س)

{الرَّحْمَنُ} و{الرَّحِيمِ} اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل). (ش)
عن عبد اللّه بن عبّاسٍ، قال: «الرّحمن: الفعلان من الرّحمة، وهو من كلام العرب»، وقال: «{الرّحمن الرّحيم}[الفاتحة: 3]الرّقيق الرّفيق بمن أحبّ أن يرحمه، والبعيد الشّديد على من أحبّ أن يعنّف عليه، وكذلك أسماؤه كلّها».

~ فوائد

"والحاصل: أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ". (ك)

"واعلمْ أنَّ منَ القواعدِ المتفقِ عليهَا بينَ سلفِ الأمةِ وأئِمتهَا، الإيمانَ بأسماءِ اللهِ وصفاتِهِ، وأحكامِ الصفاتِ، فيؤمنونَ مثلاً بأنَّهُ رحمنٌ رحيمٌ، ذو الرحمةِ التي اتصفَ بهَا، المتعلقةِ بالمرحومِ، فالنعمُ كلُّها أثرٌ مِنْ آثارِ رحمتِهِ، وهكذا في سائرِ الأسماءِ". (س)

والله تعالى أعلم.

  #24  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 05:09 AM
وصال إبراهيم وصال إبراهيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 140
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، بذكره نبداُ دائماً وأبداً، وبهِ نستعينُ أوّلاً وآخراً، وعليه نتوكلُ في جميع نيّاتِنا وأقوالِنا وأفعالِنا، وأحوالِنا وتصرفاتِنا.
والصلاةُ والسلامُ على خاتم النبيئين وعلى آله وصحبه أجمعين.

يوم الإثنين 29 ربيع الثاني:

- تفسير قول الله تعالى: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين}

1- تفسير قوله تعالى: (الحمدلله رب العالمين (2) )


{الحمد للّه} الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم [ابن عبّاسٍ]. (ك)
والألف واللّام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد.

{الْحَمْدُ لِلَّهِ}:[هو] الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ. (س)

{الْحَمْدُ لِلَّهِ} الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمد يكون من اللسان فقط، أماالشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء.
ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة.
أما الحمد: فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة.
والله تعالى له الحمد والشكر. (ش)


2- تفسير قوله تعالى: (الحمدلله رب العالمين (2) )

{ربّ العالمين}
والرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى.

[ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ، وقد قيل: إنّه الاسم الأعظم]. والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا. (ك)

{رَبِّ الْعَالَمِينَ}:الرَّبُّ:هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ، فمَا بهمْ مِنْ نعمةٍ فمنهُ تعالى.
وتربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.
فدلَّ قولُهُ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍ واعتبارٍ). (س)

{رَبِّ الْعَالَمِينَ}: الرب: اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً، كقولك: هذا الرجل رب المنزل، والرب المالك، والرب السيد، والرب المصلح والمدبر، والرب المعبود.
(العالَمون): جمع العالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى). (ش)


3- تفسير قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )

{الرّحمن الرّحيم} تقدّم الكلام عليه في البسملة بما أغنى عن إعادته). (ك)
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قد تقدم تفسيرهما؛ ولما كان في اتصافه برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعون على طاعته).
(ش)

4- تفسير قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) )

قال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: «{مالك يوم الدّين} يقول: لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا». قال: «ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه». وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهو ظاهرٌ. والدّين الجزاء والحساب؛ كما قال تعالى: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}، وقال: {أئنّا لمدينون} أي: مجزيّون محاسبون، وفي الحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت» أي: حاسب نفسه لنفسه؛ كما قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم: {يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ}»). (ك)

{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}:المالكُ:هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ، وأضافَ الملكَ ليومِ الدينِ، وهوَ يومُ القيامةِ، يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا؛ لأنَّ في ذلكَ اليومِ يظهرُ للخلقِ تمامَ الظهورِ كمالُ ملكِهِ وعدلِهِ وحكمتِهِ، وانقطاعُ أملاكِ الخلائقِ، حتى [إنَّهُ] يستوي في ذلكَ اليومِ الملوكُ والرعايَا والعبيدُ والأحرارُ، كلُّهُمْ مذعنونَ لعظمتِهِ خاضعونَ لعزَّتِهِ، منتظرونَ لمجازاتِهِ، راجونَ ثوابهُ، خائفونَ منْ عقابِهِ، فلذلِكَ خصَّهُ بالذكرِ، وإلاّ فهوَ المالكُ ليومِ الدينِ ولغيرهِ منَ الأيامِ). (س)

{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قرئ: (مَلِك) و(مَالِك)، فـ(المَلِك) صفة لذاته، و(المالك) صفة لفعله.
و{يَوْمِ الدِّينِ} يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده.
وعن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم) (ش)


  #25  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 05:34 AM
وصال إبراهيم وصال إبراهيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 140
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، بذكره نبداُ دائماً وأبداً، وبهِ نستعينُ أوّلاً وآخراً، وعليه نتوكلُ في جميع نيّاتِنا وأقوالِنا وأفعالِنا، وأحوالِنا وتصرفاتِنا.
والصلاةُ والسلامُ على خاتم النبيئين وعلى آله وصحبه أجمعين.


يوم الثلاثاء30 ربيع الثاني:

~ تفسير قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}


~ {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}
1-
إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك ، {وإيّاك نستعين} على طاعتك وعلى أمورنا كلّها: قاله ابن عبّاسٍ. (ك) (ش)
2-
يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم : قاله قتادة. (ك) (ش)

~ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أي: نخصُّكَ وحدكَ بالعبادةِ والاستعانةِ؛ لأنَّ تقديمَ المعمولِ يفيدُ الحصرَ، وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ، فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، ونستعينُ بكَ، ولا نستعينُ بغيركَ. (س)

و(العبادة): اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ.
و(الاستعانة): هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.

والقيامُ بعبادةِ اللهِ والاستعانةِ بهِ هوَ الوسيلةُ للسعادةِ الأبديةِ،
والنجاةِ منْ جميعِ الشرورِ، فلا سبيلَ إلى النجاةِ إلاَّ بالقيامِ بهمَا، وإنَّما تكونُ العبادةُ عبادةً إذا كانَتْ مأخوذةً عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مقصوداً بها وجهُ اللهِ، فبهذينِ الأمرينِ تكونُ عبادةً.
(س)

~ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} نخصك بالعبادة، ونخصك بالاستعانة، لا نعبد غيرك ولا نستعينه. (ش)
والعبادة: عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف. (ش)

~ فوائد ولطائف

1- قدّم المفعول وهو
{إيّاك}، وكرّر؛ للاهتمام والحصر، أي: لا نعبد إلّا إيّاك، ولا نتوكّل إلّا عليك، وهذا هو كمال الطّاعة. والدّين يرجع كلّه إلى هذين المعنيين، وهذا كما قال بعض السّلف: الفاتحة سرّ القرآن، وسرّها هذه الكلمة: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ. (ك)
2- وإنّما قدّم: {إيّاك نعبد} على {وإيّاك نستعين} لأنّ العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيلةٌ إليها، والاهتمام والحزم هو أن يقدّم ما هو الأهمّ فالأهمّ، واللّه أعلم. (ك)

3- تقديم العبادةِ على الاستعانةِ منْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ.(س)

4- وذكرُ (الاستعانة) بعدَ (العبادةِ) معَ دخولِهَا فيهَا، لاحتياجِ العبدِ في جميعِ عباداتهِ إلى الاستعانةِ باللهِ تعالى، فإنَّهُ إنْ لم يعنهُ اللهُ لم يحصلْ لهُ ما يريدهُ منْ فعلِ الأوامرِ واجتنابِ النواهي.
(ش)

5-
والمجيء بالنون لقصد التواضع لا لتعظيم النفس. (ش)

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحضور, تسجيل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir