دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 محرم 1440هـ/20-09-2018م, 02:50 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السابع: تطبيق تحرير أقوال المفسرين 2

مجلس المذاكرة الرابع
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة


اختر إحدى المجموعتين التاليتين وحرّر القول في كل مسألة:


المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]
.

2: المراد بــالمرسلات.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات "" الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ).
[تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]




المجموعة الثانية:

1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.).
[تفسير القرآن العظيم: 8/237]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.). [زبدة التفسير: 571]
.

2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا} قال الحسن، وقتادة: أي العمل به.
وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين).
[تفسير القرآن العظيم: 8/251]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}؛ أي: نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.
وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه). [تيسير الكريم الرحمن: 893]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ). [زبدة التفسير: 573-574]



__________________________

تعليمات:
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 محرم 1440هـ/21-09-2018م, 06:06 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي المجموعة الأولى

المراد بالطاغية في قوله تعالى {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}
الأقوال الواردة في المراد بالطاغية:
1-هي الصيحة التي أسكنتهم والزلزلة التي أسكنتهم. وهو قول ابن كثير وقتادة واختيار ابن جرير
2- هي الذنوب. وهو قول مجاهد والربيع بن أنس.
3-الطغيان. وهو قول ابن زيد، واستدل بقول الله تعالى: {كذبت ثمود بطغواها}.
4-عاقر الناقة. وهو قول السدي
5-لصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم. وهو قول السعدي
6-الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ. وهو قول الأشقر.
بيان نوع الأقوال من الاتفاق والتباين:
هذه الأقوال بين يعضها تقارب وبين بعضها تباين، ويمكن اختصار هذه الأقوال إلى أربعة أقوال:
1-الصيحة العظيمة التي أيكنتهم والتي جاوزت الحد في الشدة فزهقت لها أرواحهم.
2-الذنوب
3-الطغيان
4- عاقر الناقة
إذن المراد بالحسنى:
1- الطاغية هي الصيحة العظيمة التي أسكنتهم والتي جاوزت الحد في الشدة فزهقت لها أرواحهم. وهذا حاصل قول ابن قتادة واختيار ابن جرير وابن كثير والسعدي والأشقر.
2-الذنوب وهو قول مجاهد والربيع بن أنس.
3-الطغيان وهو قول ابن زيد واستدل له بقوله تعالى: {كذبت ثمود بطغواها}.
4-عاقر الناقة وهو قول السدي

المراد بالمرسلات في قوله تعالى: {والمرسلات عرفا}
الأقوال الواردة في المراد بالمرسلات:
1- الملائكة وهو قول أبي هريرة ومسروق وأبي الضحي ومجاهد (في إحدى رواياته) والسدي والربيع بن أنس
2- الرسل وهو قول أبي صالح (في إحدى رواياته)
3-الريح وهو قول ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبي صالح في رواية عنه، وهو اختيار ابن كثير واستدل بقوله تعالى: {وأرسلنا الرياح لواقح} وقوله: {وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته}
4-الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه. وهو قول السعدي
5-الملائكة المرسلة بوحيه وأمره ونهيه. وهو قول الأشقر.
نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بعضها متقارب وبعضها متباين ويمكن اختصار هذه الأقوال إلى ثلاثة أقوال:
1- الملائكة التي يرسلها الله تعالى بوحيه وشؤونه القدرية وتدبير العالم.
2-الرسل.
3-الريح
إذن المراد بالمرسلات:
1- الملائكة التي يرسلها الله تعالى بوحيه وشؤونه القدرية وتدبير العالم.وهو قول أبي هريرة ومسروق وأبي الضحي ومجاهد (في إحدى رواياته) والسدي والربيع بن أنس والسعدي والأشقر
2-الرسل. وهو قول أبي صالح في إحدى رواياته.
3-الريح وهو قول ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبي صالح في رواية عنه، وهو اختيار ابن كثير واستدل بقوله تعالى: {وأرسلنا الرياح لواقح} وقوله: {وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته}

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 محرم 1440هـ/21-09-2018م, 01:47 PM
نيفين الجوهري نيفين الجوهري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 283
افتراضي

المجموعة الأولى :-
المراد بــ ( الطاغية ) فى قوله تعالى : { فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية (٥) } الحاقة
** المسائل التفسيرية
- تحرير أقوال المفسرين :
• الأقوال الواردة فى المراد بــ ( الطاغية )
-- ذكر إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي خمسة أقوال فى المسألة ، وهي :
أ- الطاغية : يعنى ( الصيحة ) وهو قول قتادة ، واختاره ابن جرير
ب- الطاغية : يعنى ( الزلزلة ) وهو قول قتادة أيضا فى رواية واختاره ابن جرير
ج- الطاغية : يعنى ( الذنوب ) وهو قول مجاهد والربيع بن أنس
د- الطاغية : يعنى ( الطغيان ) وهو قول ابن زيد
ه‍- الطاغية : يعنى ( عاقر الناقة ) وهو قول السدي

-- وذكر عبد الرحمن بن ناصر السعدي فى المسألة قولا واحدا ، وهو :
* الطاغية : يعنى ( الصيحة ) العظيمة الفظيعة التى انصدعت منها قلوبهم وزهقت لها أرواحهم ، فأصبحوا موتى لا يرى إلا مساكنهم وجثثهم .

-- وذكر محمد بن سليمان الأشقر فى المسألة قولا واحدا، وهو :
* الطاغية : يعنى ( الصيحة ) التى جاوزت الحد .

• اسناد الأقوال إلى قائليها
- تم ذلك فى الخطوة السابقة

• بيان نوع الأقوال من حيث اتفاق والتباين
** مجموعة أقوال المفسرين فى المسألة ( سبعة ) ، بين بعضها اتفاق وبين تقارب وبين بعضها تباين ، نلاحظ ذلك فى الأقوال السابقة ، ويمكن اختصارها فى أربعة أقوال فقط :
١- فأقوال المفسرين ( ابن كثير ، السعدي ، الأشقر ) الأُوَل - الصيحة - متفقة ؛ إذ أنها تعطى معنى واحدا فيجمع بينها فى قول .
٢- والقول الثالث والرابع مما ذكرها ابن كثير ( الذنوب - الطغيان ) بينهما تقارب ؛ إذ أن معنى ( الطغيان ) التجاوز فى الحد والكبر والكفر ، ومن تكون هذه صفاته فقد اقترف ذنوبا عظيمة ، فيصنف فى قول
٣- والقول الثانى مما ذكرها ابن كثير ( الزلزلة ) متباين عما سبقت ، فيصنف فى قول .
** ملاحظة : يلاحظ إمكانية الجمع بين ( الصيحة والزلزلة ) من حيث الوقع المخيفة فى النفوس عند حدوثهما لا من حيث المعنى .
٤- والقول الخامس مما ذكر ابن كثير ( عاقر الناقة ) متباين عن ذى قبل ، فيصنف فى قول .

• ويكون عندنا فى المسألة أربعة أقوال :
الأول : الطاغية : ( الصيحة )
الثانى : الطاغية : ( الطغيان والذنوب )
الثالث : الطاغية : ( الزلزلة )
الرابع : الطاغية : ( عاقر الناقة )
** ملاحظة : يلاحظ فى القول الرابع الأخير معنى الكبر ومجاوزة لحدود الله تعالى ؛ إذ نهوا عن عقر الناقة فعقروها ، لكن يصنف فى قول لأنها جنس من الطغيان .

• أدلة أقوالالمفسرين :
- استشهد ابن زيد بقوله تعالى : { كذبت ثمود بطغواها (١١) } الشمس

• الخطوة النهائية :
-- المراد بــ ( الطاغية ) فى قوله تعالى : { فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية }
* ورد فى المراد بها أربعة أقوال :
القول الأول : أن المراد بها ( الصيحة ) وهو حاصل كلام قتادة ، واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر فى تفاسيرهم .
القول الثانى : أن المراد بها ( الذنوب ) وهو حاصل كلام مجاهد والربيع بن أنس ، و( الطغيان ) وهو حاصل كلام ابن زيد ، وذكره ابن كثير فى تفسيره .
القول الثالث : أن المراد بها ( الزلزلة ) وهو الحاصل من إحدى الروايات عن قتادة ، وذكره ابن كثير فى تفسيره .
القول الرابع : أن المراد بها ( عاقر الناقة ) وهو حاصل كلام السدي ، وذكره ابن كثير فى تفسيره .

٢- المراد بــ ( المرسلات عرفا ) فى قوله تعالى : { والمرسلات عرفا (١) فالعاصفات عصفا (٢) والناشرات نشرا (٣) فالفارقات فرقا (٤) فالملقيات ذكرا (٥) عذرا أو نذرا (٦) إنما توعدون لواقع (٧) } المرسلات

• المسائل التفسيرية :
- المقسم به ( س ش )
- المقسم عليه ( س )
- موقف ( عرفا ) من الجملة ( س )
- معنى الآية { والمرسلات عرفا } إجمالا ( س )
- المراد بـ " المرسلات " ( ك س ش )
- المراد بـ " العاصفات " ( ك )
- المراد بـ " الناشرات " ( ك )

• تحرير أقوال المفسرين فى المراد بـ ( المرسلات )
** الأقوال الواردة فى المراد بـ ( المرسلات عرفا ) :
-- ذكر إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي فى المسألة أقوالا ثلاثة ، وهي :
أ- المرسلات : يعنى : ( الملائكة ) وهو قول أبى هريرة ، ومسروق ، وأبى ارضحى ، ومجاهد - فى رواية عنه - ، والسدي ، والربيع بن أنس ، وأبى صالح - فى إحدى الروايات عنه - وقال به ابن أبى حاتم .
ب- المرسلات : يعنى : ( الرسل ) وهو رواية عن أبى صالح
ج- المرسلات : يعنى : ( الرياح ) وهو قول ابن مسعود وابن عباس ، ورواية عن مجاهد ، وقول قتادة ، ورواية عن أبى صالح .
د- وتوفق ابن جرير فى المسألة متسائلا :
- هل ( المرسلات ) هي ( الملائكة ) إذا أرسلت بالعرف ، كعرف الفرس يتبع بعضها بعضا ؟
- أو هي ( الريح ) إذا هبت شيئا فشيئا ؟
** ورجح ابن كثير قائلا : " والأظهر فى المراد بـ ( المرسلات ) الريح .

-- وذكر عبد الرحمن بن ناصر السعدي فى المسألة قولا واحدا ، وهو :
° المرسلات : يعنى الملائكة التى برسلها الله تعالى بشؤونه القدرية وتدبيره العالم ، وشؤونه الشرعية ووحيه إلى رسله .

-- وذكر محمد بن سليمان الأشقر قولا واحدا فى المسألة ، وهو :
° المرسلات : يعنى الملائكة .

• اسناد الأقوال إلى قائليها
* تم ذلك فى الخطوة السابقة

• بيان نوع الأقوال من حيث اتفاق والتقارب والتباين
** مجموعة أقوال المفسرين فى المسألة ( خمسة ) ، بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين ، ويلاحظ ذلك فى الأقوال الخمسة السابقة ، ويمكن اختصارها فى ثلاثة أقوال فقط :
- فأقوال المفسرين ( ابن كثير ، السعدي والأشقر ) الأُوَل ( الملائكة ) متفقة ؛ إذ أنها كلمة واحدة وتعطى معنى واحدا ، فيجمع بينها فى قول .
- والقول الثانى ( الرسل ) مما ذكرها ابن كثير متباين عما سبقت ، فيفرد فى قول .
- والقول الثالث ( الريح ) مما ذكرها ابن كثير متباين كذلك ، فيصنف فى قول .

** ويكون عندنا فى المسألة ( ثلاثة ) أقوال :
الأول : المرسلات : ( الملائكة )
الثانى : المرسلات : ( الرسل )
الثالث : المرسلات : ( الريح )

• أدلة الأقوال :
-- استدل ابن كثير بقوله تعالى : { وأرسلنا الرياح لواقح } الحجر (٢٢) ، وقوله تعالى : { وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته } الأعراف (٥٧)
-- والأثر المروي عن ابن أبى حاتم بسند إلى أبى هريرة : { المرسلات عرفا } قال : الملائكة .

• الخطوة النهائية :
** المراد بـ ( المرسلات ) فى قوله تعالى : { والمرسلات عرفا }
° ورد فى المراد بـ ( المرسلات ) ثلاثة أقوال :
الأول : أن المراد بها ( الملائكة ) وهو حاصل كلام أبى هريرة ومسروق وأبى الضحى ، ورواية عن مجاهد ، وقول السدي ، والربيع بن أنس ، ورواية عن أبى صالح ، وقال به ابن أبى حاتم ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر فى تفاسيرهم .
الثانى : أن المراد بها ( الرسل ) وهو حاصل كلام أبى صالح فى رواية عنه ، وذكره ابن كثير فى تفسيره .
الثالث : أن المراد بها ( الريح ) وهو حاصل كلام ابن مسعود وابن عباس ورواية عن مجاهد ، وقول قتادة ، ورواية أخرى عن أبى صالح ، وذكره ابن كثير فى تفسيره ورجحه .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 محرم 1440هـ/21-09-2018م, 07:32 PM
عزة مصطفى الشريف عزة مصطفى الشريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 14
افتراضي

المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
الأقوال الواردة في المراد بالبيت:
الأول: المسجد، قاله الضحاك.
الثاني: ظاهر الآية وهو البيت، قاله ابن كثير واستدل باالحديث النبوي عن أبي سعيدٍ: -أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ).
الثالث: منزله الذي هو ساكن فيه، قاله الأشقر.
الرابع: السفينة، نقله الأشقر.
عدد الأقوال الأولية:
أربعة أقوال.
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، نلاحظ أن الأقوال الأربعة يمكن اختصارها في ثلاثة أقوال فقط وهي:
القول الثاني والثالث متفقان وهما بمعنى ظاهر الآية وهو البيت المعروف وهو ما رجحه ابن كثير والأشقر.
أما القولان الأول والرابع أشارا إلى أمكنة وبينهما تباين.
ويكون عندنا في المسألة ثلاثة أقوال:
القول الأول: البيت المعروف.
القول الثاني: المسجد.
القول الثالث: السفينة.

2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.
الأقوال الواردة في المراد بثقل القرآن:
القول الأول: العمل به. قاله الحسن وقتادة.
القول الثاني: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. قاله ابن كثير واستدل بالآثار:
1-قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
2-وقال الإمام أحمد: عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
3-وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
4-وقال الإمام أحمد: عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
5-وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
القول الثالث: القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه. قاله السعدي.
القول الرابع: القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ، ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ. قاله الأشقر.
عدد الأقوال الأولية:
أربعة أقوال.
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، نلاحظ أن الأقوال الأربعة يمكن اختصارها في ثلاثة أقوال فقط وهي:
القول الأول والرابع متفقان وهما بمعنى العمل به، ففَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه هم العمل به ولابد من معرفتهم حتى يتم العمل به.
أما القولان الثاني والثالث أشارا إلى وقت نزوله وإلى معانيه وبينهما تباين.
ويكون عندنا في المسألة ثلاثة أقوال:
القول الأول: العمل به بمعرفة فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه.
القول الثاني: الثقل وقت نزوله.
القول الثالث: مَعانِيهِ الجليلةَ وأَوصافُه.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 06:22 AM
خلود خالد خلود خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 65
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية:
أورد ابن كثير في المراد بالطاغية ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنها الصيحة العظيمة الفضيعة التي جاوزت الحد فأسكتتهم، والزلزلة التي أسكنتهم. قول قتادة واختيار ابن جرير الطبري. وهو كذلك حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: أنها الذنوب والطغيان. حاصل قول مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد.
وقرأ ابن زيد: " كذبت ثمود بطغواها"
القول الثالث: أنه عاقرالناقة. قاله السدي.
***********************************************
2: المراد بــالمرسلات.
أورد ابن كثير في المراد بالمرسلات ثلاثة أقوال:
القول الأول : أنها الملائكة المرسلة بوحي الله وشؤونه القدرية والشرعية. روى هذا القول أبي صالح عن أبي هريرة، و مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ.
وذكر هذا القول السعدي والأشقر.
القول الثاني:هي الرّسل. روي هذا عن أبي صالحٍ -في رواية عنه-.
القول الثالث: أنها الرياح. ورد هذا عن ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وعليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه.

وقد توقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم.
ورجح ابن كثير أن "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ).
**********************************************

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 02:23 PM
أمينة مبارك أمينة مبارك غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 36
افتراضي

المجموعة الأولى:

المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

* وردت عدة أقوال للمفسرين في المراد بالطاغيه في الآية وهي:

- القول الأول : هي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. قاله قتادة،وهو اختيار ابن جرير ذكره ابن كثير ،وهذا حاصل قول السعدي والأشقر.

- القول الثاني : الذنوب ،قاله مجاهد والربيع بن أنس، ذكره عنهم ابن كثير.

- القول الثالث: الطغيان ،رواه ابن زيد ،
وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها}، ذكره ابن كثير ،

- القول الرابع : عاقر الناقه ، قاله السدي ،ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره .



٢- المراد بالمرسلات في قوله تعالى:** ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}

- المراد بالمرسلات ....

* تنوعت عبارات المفسرين في بيان المراد بالمرسلات على عدة أقوال :

- القول الأول :أنها الملائكة ( التي يرسلها الله تعالى بشؤونه القدرية وتدبير العالم ،وبشؤونه الشرعية ووحيه إلى رسله )،
قاله مسروق وأبي الضحى ومجاهد -في احدى الروايات - والسدي والربيع بن أنس وفي رواية أخرى لأبي صالح عن أبي هريره ،ذكر ذلك عنهم ابن كثير ،وذكر هذا القول السعدي والأشقر .

عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة. رواه ابن ابي حاتم .


- القول الثاني : الرسل ، قاله أبي صالح في رواية له ،ذكر ذلك ابن كثير .

- القول الثالث: الريح ، قاله ابن مسعود وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه، ذكر ذلك عنهم ابن كثير في تفسيره .
عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. رواه الثوري.

- وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟.
-* ولكن الراجح عند ابن كثير هو ، أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} ، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 03:00 PM
ندى البدر ندى البدر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 111
افتراضي

المجموعة الثانية

أولاً: تحرير المراد بالبيت

اختلف المفسرون في المراد بالبيت بالآية على أقوال هي:
الأول: مسجدي، قاله الضّحّاك ذكر ذلك ابن كثير
الثاني: سفينتي. ذكره الأشقر
الثالث: حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، اختار ذلك ابن كثير وذكره الأشقر واستدل له ابن كثير بالحديث:
عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
رواه أحمد ورواه أبو داود والتّرمذيّ،

ثانياً: تحرير المراد بثقيلاً

اختلف المفسرون بالمراد بثقيلاً على أقوال:
الأول: أي ثقيل العمل به، قاله الحسن، وقتادة. ذكر ذلك ابن كثير
الثاني: وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثالث: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه. ذكر ذلك السعدي
القول الرابع: ثقيل فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه، لايحمله إلا مؤمن. ذكر ذلك الأشقر

دليله: استدل ابن كثير على القول الثاني
• قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي
• عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
• وعن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا. رواه البخاري

وبالنظر في الأقوال نجد أنه يمكن الجمع بينها، فيمكن جمع القولين الأول والرابع لتقاربهما وجمع الثاني والثالث لتقاربهما فنقول:
الأقوال الواردة في ثقيلاً:
الأول: أي ثقيل العمل به وأداء فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه ، قاله الحسن، وقتادة. ذكر ذلك عنهم ابن كثير. وكذلك ذكره الأشقر
الثاني: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمة معانيه وجليل أوصافه. وهذا حاصل ما ذكر السعدي وما أورد ابن كثير عن بعضهم
واستدل ابن كثير على القول الثاني بأدلة:
• قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي
• عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
• وعن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا. رواه البخاري

ويمكن الجمع بين القولين كما اختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 04:21 PM
ابرو باردقج ابرو باردقج غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 56
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية

◾المسائل التفسيرية
▪المراد بالطاغية ك س ش
▪من هم ثمود ش

▪المراد بالطاغية
ورد في المراد بالطاغية في الآية أقوال ذكرها ابن كثير
القول الأول :الصيحة التي أسكنتهم والزلزلة التي أسكنتهم : قاله قتادة و هو اختيار ابن جرير .ذكر هذ القول سعدي والأشقر
القول الثاني : وهي الذنوب قاله مجاهد وكذا قال الربيع بن أنس
القول الثالث : الطغيان قاله ابن زيد و قرأ قوله تعالي "كذبت ثمود بطغواها "
القول الرابع : عاقر الناقة قاله سدي

نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بعضها متقارب وبعضها متباين ويمكن اختصار هذه الأقوال إلى أربعة أقوال:
1- الصيحة
2-الذنوب
3- الطغيان
4-.. عاقر الناقة



▪من هم ثمود
ثمود قوم صالح ذكره الأشقر

وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًاۙ ﴿ ١ ﴾ فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًاۙ ﴿ ٢ ﴾ وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًاۙ ﴿ ٣ ﴾ فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًاۙ ﴿ ٤ ﴾ فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًاۙ ﴿ ٥ ﴾ عُذْرًا اَوْ نُذْرًاۙ ﴿ ٦ ﴾ اِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌۜ ﴿ ٧ ﴾

المسائل التفسيرية
▪المقسم به ك س ش
▪المقسم عليه س
▪المراد بالمرسلات ك س ش




▪المقسم به في الآية الملائكة المرسلة ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر

▪المقسم عليه
المقسم عليه البعث والجزاء بالأعمال ذكره السعدي

▪المراد بالمرسلات
وردت فيها أقوال ذكره ابن كثير
▪الأول الريح قاله ثوري برواية عن ابن مسعود كذا قال ابن عباس و مجاهد و قتادة و أبو صالح برواية عنه و هو الأظهر
وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ
▪الثاني : اللملائكة قاله ابن أبي حاتم برواية عن أبي هريرة و روي عن مسروق وأبي الضحي و مجاهد و السدي والربيع بن أنس مثل ذالك هكذا قال السعدي والأشقر
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.ذكره ابن كثير
▪الثالث : الرسل روي عن أبي صالح و في رواية عنه أنها الملائكة

بيان نوع الأقوال من الاتفاق والتباين:
هذه الأقوال بين يعضها تقارب وبين بعضها تباين، ويمكن اختصار هذه إلى
ثلاثة أقوال:
1-الريح
.. 2-..الملائكة
.3-الرسل

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 05:21 PM
سحر موسى الدم سحر موسى الدم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 65
افتراضي

المجموعة الاولى


1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: ( فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5))الحاقة.
تحرير الاقوال في المسألة :
- القول الاول : الصيحة ، قول قتاده واختار ابن جرير ، ذكره ابن كثير ، وذكر هذا القول كذلك السعدي و الاشقر و زاد ابن كثير عليها الزلزلة.
- القول الثاني : الذنوب و الطغيان ، حاصل قول مجاهد و الربيع بن انس و ابن زيد و استدل ابن زيد بقوله تعالى (كذبت ثمود بطغواها) ، ذكره ابن كثير.
- القول الثالث : عاقر الناقة ، قول السعدي ، ذكره ابن كثير.

و بالنظر نجد أن القول الاول ( الصيحة ) هو الاقرب لتناسبه مع الآية التي تليها وهي ( و أما عاد فاهلكوا بريح صرصر عاتية ) ففي الآيتين اخبار عن الة العذاب ، و الأقوال الاخرى صحيحة في معناها و هي بيان اسباب استحقاقهم العذاب.


2 : المراد بالمرسلات في قولة تعالى : ( والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7) ) المرسلات.
2: تحرير الاقوال في المسألة :
- القول الاول : الملائكة ، قول ابي هريرة و مسروق و ابي الضحى و رواية عن مجاهد و قول السدي و الربيع بن انس و رواية عن ابي صالح ، قال ابن ابي حاتم عن ابي صالح عن ابي هريرة : ( و المرسلات عرفا ) قال : الملائكة ، ذكره ابن كثير ، وذكر هذا القول كذلك السعدي و الاشقر.
- القول الثاني : الرسل ، رواية عن ابي صالح ، ذكره ابن كثير .
- القول الثالث : الريح ، قول ابن مسعود و ابن عباس و رواية عن مجاهد و قول قتادة و رواية عن ابي صالح ، قال الثوري عن ابي العبيدين قال سألت ابن مسعود عن ( المرسلات عرفا ) قال : الريح ، ذكره ابن كثير و رجحة مستدلا بقوله تعالى ( وارسلنا الرياح لواقح ) و قوله ( وهو الذي يرسل الريح بشرى بشرا بين يدي رحمته ) .

* توقف ابن جرير في ( المرسلات عرفا ) : هل هي الملائكة اذا ارسلت بالعرف او كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضا او هي الريح اذا هبت شينا فشيئا ، ذكره ابن كثير .
* معنى عرفا حال من المرسلات : أي ارسلت بالعرف و الحكمة و المصلحة ، ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 09:12 PM
جيهان بودي جيهان بودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 171
افتراضي

المجلس السابع
المجموعة الأولى:
1) المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ(5)} الحاقة.
القول الأول:
الطاغية: الصيحة، وهو قول قتادة واختيار ابن جرير؛ ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثاني:
الطاغية: الذنوب، قاله مجاهد؛ ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث:
الطاغية: الطغيان، قاله، الربيع بن أنس وابن زيد، واستدل بقوله تعالى: "كذَّبت ثمود بطغواها"؛ ذكر ذلك ابن كثير.
القول الرابع:
الطاغية: عاقر الناقة، قاله السدي.
وقد اختار ابن كثير القول الأول وكذلك قال به السعدي والأشقر وحاصل أقوالهم أنّ الطاغية: هي الصيحة العظيمة التي جاوزت الحد، أو هي الصيحة التي اسكتتهم، والزلزلة التي أسكنتهم.
************
2) المراد بالمرسلات في قوله تعالى: {والمرسلات عرفًا(1)}.
القول الأول:
المرسلات: الملائكة، رواه أبو صالح عن أبي هريرة؛ قال بذلك ابن أبي حاتم، وقال أيضا أنه مروي عن مسروق، وأبي الضحى، ومجاهد، والسدّي، والربيع بن أنس. ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثاني:
المرسلات: الرسل، روي عن أبي صالح. ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث:
المرسلات: الرياح، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعود عن {والمرسلات عرفا}. قال: الريح؛ رواه الثوري، وقال به أيضا ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالح في رواية أخرى عنه. ذكره عنهم ابن كثير.
القول الرابع:
المرسلات عرفا: عرف الفرس يتبع بعضه بعضا؛ وهذا القول ذكره ابن كثير عن ابن جرير، وقال أنّ ابن جرير توقف فيه، هل هو المقصود بالمرسلات عرفا أو هي الملائكة أرسلت بالعرف.
وقد رجح ابن كثير القول الثالث(الرياح)، بينما اتفق السعدي والأشقر على القول الأول أنها (الملائكة)، وإن تعدد سبب إرسالها؛ فقال السعدي أنها تنزل بالشؤون القدرية وبالوحي، وقال الأشقر: تنزل بالوحي، والأمر والنهي.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 09:32 PM
عبير شلبي عبير شلبي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 54
افتراضي

المجموعة الأولى:

1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
القول الأول: الصّيحة وهو قول قتادة ك س ش
القول الثاني: الذنوب وهو قول مجاهد ك
القول الثالث: الطغيان وهو قول الربيع بن أنس وابن زيد ك
القول الرابع: عاقر الناقة وهو قول السدي ك

2: المراد بــالمرسلات.
القول الأول: الملائكة وهو قول أبو هُريرة ك س ش
القول الثاني: الرسل وهو قول أبي صالح ك
القول الثالث: الريح وهو قول ابن مسعود ك

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 09:52 PM
سحر بنت أحمد سحر بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 33
افتراضي

المجموعة الأولى:
1:*المراد بالطاغية في قوله تعالى:*(فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

تحرير أقوال المفسرين:-
- المراد بالطاغية.
١- الصيحة وهو قول قتادة واختاره ابن جرير.
٢-الذنوب قاله مجاهد ،الربيع بن أنس
٣-الطغيان. قاله ابن زيد.واستدل بقول الله تعالى "كذبت ثمود بطغواها" .
٤-عاقر الناقة .قاله السدر.
٥-الصيحة العظيمة الفظيعة التى انصدعت منها قلوبهم. فى تفسير السعدي.
٦- الصيحة التى جاوزت الحد قول الاشقر.
-بيان مابين الاقوال من اتفاق وتباين:-
هناك أربعة أقوال مابين اتفاق وتباين وهما :-
١- الطاغية هى الصيحة التى أسكتتهم، والزلزلة التى أسكنتهم وهو قول قتادة ،ابن جرير،السعدى.
٢- الطاغية الذنوب .قول مجاهد ،الربيع ابن أنس.
٣- الطاغية الطغيان قاله ابن زيد
٤- عاقر الناقة. قاله السدي
٥- الصيحة التي جاوزت الحد. قاله الأشقر.
إذن المعنى المراد من الطاغية :-
الصيحة العظيمة التي أسكتتهم والتي جاوزت الحد. وهذا قول قتادة وبن جرير والأشقر.
٢- الذنوب قول مجاهد.
٣- الطغيان ابن زيد.
٤- عاقر الناقة السدي.



2: المراد بــالمرسلات:-

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
١- المرسلات المراد بها الملائكة فى رواية عن أبي هريرة:*{والمرسلات عرفًا}*قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنس، وفى رواية عن أبى صالح.

٢-الرسل فى رواية عن أبى صالح.

٣- الريح*.كما قال تعالى:*{وأرسلنا الرّياح لواقح}*[الحجر: 22]، وقال تعالى:*{وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}*[الأعراف: 57

قال بهاالثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن*{والمرسلات عرفًا}*قال: الرّيح. وكذا قال في:*{فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا}*إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه.

*٤-المُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رسله قاله السعدي.

٥- المراد بهاالملائكة المرسلة بوحيه وأمره ونهيه فى تفسير*مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ)*

٦- {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} المراد بها الملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ


الاقوال من حيث الاتفاق والتباين:-
هناك اتفاق فى بعض الأقوال وتباين فى بعض منها وذلك على عدة أقوال منها:-

١-الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.*قاله*أبي هريرة
وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنس.
٢-الرسل.
٣- الريح.

الخطوة النهائية:-

المراد بالمرسلات :-

١-الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.*قاله*أبي هريرة
وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنس.

٢- الرسل فى رواية عن أبى صالح.

٣- الريح*.كما قال تعالى:*{وأرسلنا الرّياح لواقح}*[الحجر: 22]، وقال تعالى:*{وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}*[الأعراف: 57

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 09:54 PM
سمية الحبيب سمية الحبيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 99
افتراضي

المجموعة الأولى:...............

ال(المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.)

* وردت عدة أقوال للمفسرين في المراد بالطاغيه في الآية وهي:ً..............................

-( القول الأول :)
هي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. قاله قتادة،وهو اختيار ابن جرير ذكره ابن كثير ،وهذا حاصل قول السعدي والأشقر.........

-؟ القول الثاني) : الذنوب ،قاله مجاهد والربيع بن أنس، ذكره عنهم ابن كثير.
- القول الثالث: الطغيان ،رواه ابن زيد ،
وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها}، ذكره ابن كثير ،
-( القول الرابع ): عاقر الناقه ، قاله السدي ،ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره .
ثانياً................
٢- المراد بالمرسلات في قوله تعالى:** ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}

-( المراد بالمرسلات )....

* تنوعت عبارات المفسرين في بيان المراد بالمرسلات على عدة أقوال :......
- القول الأول :أنها الملائكة ( التي يرسلها الله تعالى بشؤونه القدرية وتدبير العالم ،وبشؤونه الشرعية ووحيه إلى رسله )،
قاله مسروق وأبي الضحى ومجاهد -في احدى الروايات - والسدي والربيع بن أنس وفي رواية أخرى لأبي صالح عن أبي هريره ،ذكر ذلك عنهم ابن كثير ،وذكر هذا قول السعدي والأشقر .
عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة. رواه ابن ابي حاتم .


-( القول الثاني) : الرسل ، قاله أبي صالح في رواية له ،ذكر ذلك ابن كثير .

- (القول الثالث:) الريح ، قاله ابن مسعود وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه، ذكر ذلك عنهم ابن كثير في تفسيره .
عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. رواه الثوري.

- وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟.
-* ولكن الراجح عند ابن كثير هو ، أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} ، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته،

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 09:55 PM
سحر بنت زين سحر بنت زين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 11
افتراضي

*‏المجموعة الأولى *

المراد الطاغية في قوله تعالى (وأما ثمود فاهلكوا بالطاغية )سورة الحاقة
بالنظر إلى الأقوال الواردة في المراد بالطاغية نجد أن هناك اتفاقًا وتباينًا
حاصل الأقوال الواردة في المراد بالطاغية أربعة أقوال
القول الأول
‏الصيحة : وهو قول قتادة وابن جرير
ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وذكر هذا القول السعدي والأشقر ، لأنها الصيحة التي أسكتتهم والعظيمة الفظيعة التي انصدعت لها القلوب وزهقت لها الأرواح والتي تجاوزت الحد
القول الثاني
الطاغية الذنوب : وهو قول مجاهد الربيع بن أنس ، ذكره ابن كثير
القول الثالث
الطغيان : وهو قول ابن زيد والشاهد ( ‏كذبت ثمود بطغواها) ، ذكره ابن كثير
القول الرابع
عاقر الناقة : وهو قول السدي، ذكره ابن كثير
‏نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين
بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين
اتفقوا ابن كثير والسعدي والأشقر على أن الطاغية هي الصيحة
إلا أن ابن كثير ذكر فيها أقوالًا أخرى يظهر فيها التباين وهو قول مجاهد وابن زيد والسدي بأن الطاغية هي الذنوب والطغيان وعاقر والناقة ،،
هذا والله أعلم

‏المراد بالمرسلات
في قوله تعالى (والمرسلات عرفًا)
ورد في المراد بالمرسلات ثلاث أقوال
القول الأول
أنها الملائكة ‏قاله ابن أبي حاتم عن أبي هريرة (والمرسلات عرفًا) هي الملائكة ‏
وافقه في القول مسروق وأبي الضحى ومجاهد (في إحدى رواياته ) والسدي والربيع ابن أنس وأبي صالح (في إحدى رواياته) ،
ذكر ذلك ابن كثير ووافقه السعدي والأشقر

فهي الملائكة التي يرسلها الله تعالى بشؤونه القدرية وتدبير العالم وبشؤونه الشرعية ووحيه إلى رسله وأمره ونهيه .

القول الثاني
الرسل
وهو ما قاله أبي صالح (في إحدى رواياته)والثوري عن ابن مسعود ،وابن عباس ،مجاهد ،وقتادة ،
ذكره ابن كثير

القول الثالث
الريح
وما قاله ابن جرير
هي الملائكة التي أرسلت بالعرف ، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا ، أو الرياح إذا ذهبت شيئا فشيئا ،
ذكره ابن كثير

‏ورجح ابن كثير أن المرسلات هي الرياح
كما قال تعالى (وأرسلنا الرياح لواقح )
وقوله تعالى (وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته)

نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين
بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين
اتفقوا ابن كثير والسعدي والأشقر على أن المرسلات هي الملائكة
إلا أن ابن كثير ذكر فيها أقوالًا أخرى يظهر فيها التباين وهو قول أبي صالح (في إحدى رواياته)والثوري عن ابن مسعود ،وابن عباس ،ومجاهد ،وقتادة ، وابن جرير..

هذا والله أعلم

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 10:27 PM
سحر موسى الدم سحر موسى الدم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 65
افتراضي

تعديل خطاء في الطباعة في القول الثالث بالمراد بالطاغية ( السدي وليس السعدي ) :
- القول الثالث : عاقر الناقة ، قول السدي ، ذكره ابن كثير.

المجموعة الاولى



1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: ( فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5))الحاقة.
تحرير الاقوال في المسألة :
- القول الاول : الصيحة ، قول قتاده واختار ابن جرير ، ذكره ابن كثير ، وذكر هذا القول كذلك السعدي و الاشقر و زاد ابن كثير عليها الزلزلة.
- القول الثاني : الذنوب و الطغيان ، حاصل قول مجاهد و الربيع بن انس و ابن زيد و استدل ابن زيد بقوله تعالى (كذبت ثمود بطغواها) ، ذكره ابن كثير.
- القول الثالث : عاقر الناقة ، قول السدي ، ذكره ابن كثير.

و بالنظر نجد أن القول الاول ( الصيحة ) هو الاقرب لتناسبه مع الآية التي تليها وهي ( و أما عاد فاهلكوا بريح صرصر عاتية ) ففي الآيتين اخبار عن الة العذاب ، و الأقوال الاخرى صحيحة في معناها و هي بيان اسباب استحقاقهم العذاب.


2 : المراد بالمرسلات في قولة تعالى : ( والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7) ) المرسلات.
2: تحرير الاقوال في المسألة :
- القول الاول : الملائكة ، قول ابي هريرة و مسروق و ابي الضحى و رواية عن مجاهد و قول السدي و الربيع بن انس و رواية عن ابي صالح ، قال ابن ابي حاتم عن ابي صالح عن ابي هريرة : ( و المرسلات عرفا ) قال : الملائكة ، ذكره ابن كثير ، وذكر هذا القول كذلك السعدي و الاشقر.
- القول الثاني : الرسل ، رواية عن ابي صالح ، ذكره ابن كثير .
- القول الثالث : الريح ، قول ابن مسعود و ابن عباس و رواية عن مجاهد و قول قتادة و رواية عن ابي صالح ، قال الثوري عن ابي العبيدين قال سألت ابن مسعود عن ( المرسلات عرفا ) قال : الريح ، ذكره ابن كثير و رجحة مستدلا بقوله تعالى ( وارسلنا الرياح لواقح ) و قوله ( وهو الذي يرسل الريح بشرى بشرا بين يدي رحمته ) .

* توقف ابن جرير في ( المرسلات عرفا ) : هل هي الملائكة اذا ارسلت بالعرف او كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضا او هي الريح اذا هبت شينا فشيئا ، ذكره ابن كثير .
* معنى عرفا حال من المرسلات : أي ارسلت بالعرف و الحكمة و المصلحة ، ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 11:24 PM
منى ضفار منى ضفار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الثانية:

1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
- المراد بالبيت على أربعة اقوال وهي:
الأول: المسجد , قاله الضحاك
الثاني : البيت ,ويمكن حمل الآية على ظاهرها وهو أنه دعا لكل من دخل بيته وهو مؤمن ودليله مارواه أبي سعيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول(لا تصحب إلا مؤمن ولا يأكل طعامك إلا تقي)
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال : إنما نعرفه من هذا الوجه
ذكر القولين ابن كثير
الثالث : منزله الذي هو ساكن فيه
الرابع: السفينة, ذكر هذين القولين الأشقر واشترط الإيمان لأن غير المؤمن لا يدخل فيه بدليل قوله تعالى(سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) فخرج منه غير المتصف بهذه الصفة .
وبعد بيان نوع الأقوال في الإتفاق والتباين يمكننا أن نجمع بين القول الثاني والثالث لأنهما بنفس المعنى فبعد جمع الأقوال المتفقة تكون في المسألة ثلاثة أقوال وهي:
ق1: المسجد وهو قول الضحاك ذكره ابن كثير
ق2: البيت ,بدليل حيث النبي صلى الله عليه وسلم(لا تصحب إلا مؤمن ولا يأكل طعامك إلا تقي) رواه أبي سعيد ,ذكره ابن كثير , الأشقر
ق3:السفينة . ذكره الأشقر , وأرى والله أعلم أنه يمكن جمع هذا القول مع القول الثاني باعتبار أن السفينة في وقتها كانت بيتاُ للمؤمنين
.......................................................................................................................................

2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.

الأقوال الواردة في ثقل الميزان على خمسة أقوال:
القول الأول: العمل به ,قاله الحسن وقتادة
القول الثاني: ثقيل وقت نزوله؛من عظمته. ودليله
-عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال.... ". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا .
-حديث زيد بن ثابت قال: أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي فكادت ترض فخذي. رواهما البخاري
-عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
- عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض". رواه أحمد وعنه
-وقال ابن جريرٍ: عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه
القول الثالث: أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا , كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين,
قاله ابن جرير ,وعبدالرحمن بين زيد بن أسلم ,وذكر هذه الأقوال ابن كثير
القول الرابع: أي: نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه. ذكره السعدي
القول الخامس: أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ. ذكره الأشقر
وخلا صة الأقوال في المسألة بعد بيان نوع الإتفاق والتبيان وجمع القول الثاني والرابع والخامس لأنهم اتفقوا على نفس المعنى فتكون المسألة على ثلاث أقوال:
القول الأول: العمل به وهو قول الحسن وقتادة
القول الثاني: أنه ثقيل من الوجهين معاً , كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين .قاله ابن جرير وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم ,ذكر القولين ابن كثير
القول الثالث: ثقيل وقت نزوله من عظمته ودليله -حديث زيد بن ثابت قال: أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي فكادت ترض فخذي. رواه البخاري وحديث عائشة .وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 12:04 AM
منى الحلو منى الحلو غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس السابع / المجموعة الأولى
١- المراد بالطاغية في قوله تعالى {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} (الحاقة 5)
بالنظر الى أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله تعالى نلاحظ أنهم اتفقوا على أن المراد بالطاغية في قوله تعالى {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} هو الصيحة.
وقد أورد ابن كثير رحمه الله تعالى أقوالا عن السلف:
- القول الأول: الصيحة. وهو قول قتادة واختيار ابن جرير.
- القول الثاني: الطاغية الذّنوب. وهو قول مجاهد والربيع بن أنس.
- القول الثالث: الطغيان. وهو قول ابن زيد وقد استدل على ذلك بقوله تعالى {كذبت ثمود بطغواها}

٢- المراد بالمرسلات في قوله تعالى {والمرسلات عرفًا}
بالنظر الى قولي السعدي والأشقر رحمهما الله تعالى نلاحظ أنهما اتفقا على أن المراد بالمرسلات في قوله تعالى {والمرسلات عرفا} هو الملائكة.
بينما أورد ابن كثير رحمه الله تعالى أحاديث وآثار اختلفت في المراد بالمرسلات، فمما أورده:
١- عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفا} قال: الملائكة. رواه ابن أبي حاتم.
٢- هي الملائكة. وهو ما رُوي عن مسروق، وأبي الضحى، ومجاهد (في إحدى الروايات)، والسّدّي، والربيع بن أنس.
٣- هي الرسل. وهو ما رُوي عن أبي صالح وأنها الملائكة في رواية أخرى عنه.
٤- عن ابن مسعود: {والمرسلات عرفا} قال: الريح. رواه الثوري. وهو قول ابن عباس، ومجاهد، وقتادة وأبو صالح (في رواية عنه)
٥- توقف ابن جرير في {المرسلات عرفا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟

هذا باختصار ما ورد في تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى.

والأظهر أنّ:*"المرسلات"*هي الرّياح، كما قال تعالى*{وأرسلنا الرّياح لواقح} (الحجر 22)، وقال تعالى*{وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} (الأعراف 57)

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 12:16 AM
رباب بنت عصام رباب بنت عصام غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 49
افتراضي

المجموعة الثانية:
المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
- بالنظر إلى الأقوال الواردة في المراد بالرجع نجد أن هناك اتفاقا وتباينا.

- حاصل الأقوال الواردة في المراد بالبيت اربع أقوال:
القول الاول:مسجدى وقال به الضحاك وذكر ذلك عنه بن كثير
القول الثانى :سفينته وقال به الاشقر
القول الثالث :المنزل وقال به بن كثير واستدل بحديث عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
رواه أبو عبد الرّحمن وأبو داود والتّرمذيّ

القول الرابع : المنزل وقال به الاشقر
- بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:

بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، نلاحظ أن القول الاول والثانى بهما تباين ويشيرا الى معنى السفينة والمسجد .
والقول الثالث والرابع تقارب إذ إنهما تشيرا الى معنى المنزل فيجمعا في القول

***********************************************************************************************
2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.:
- الأقوال الواردة في المراد بثقل:
القول الاول :اى العمل به وقالا به الحسن وقتاده وذكره بن كثير
القول الثانى :ثقيل وقت نزوله وقال به بن كثير
القول الثالث :العظيم معانيه قاله به السعدى
القول الرابع :ثقيل فى الفرائض والحدود والحلال والحرام وقال به الاشقر
عدد الاقوال اربع اقول
- الأدلة على الاقوال :

الامام بن كثير فى قوله الثانى
**قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي
***عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
****الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا رواه البخارى عن عائشة رضى الله عنها
***عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنقر .رواه بن جرير
- إسناد الأقوال:
القول الاول والثانى :قال بهما بن كثير
القول الثالث :قال به السعدى
القول الرابع قال به الاشقر
--- نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين. فالقول الاول والرابع بينهما اتفاق والقول الثانى والثالث بينهما تباين
نلاحظ ان القول الاول والرابع وهو ما بين العمل به ومابين الفرائض والحدود التى هى ايضا سيعمل بها اتفاق
ومابين القول الثانى والثالث وهو الثقل وقت النزول والعظيم فى المعنى تباين

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 12:43 AM
منال القفيل منال القفيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 51
افتراضي

المجموعة الأولى:
بالنظر إلى الأقوال الواردة في المراد الطاغية في قوله تعالى (فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية)نجد أن هناك اتفاق وتباين .

حاصل الأقوال في المراد بالطاغية:
أورد ابن كثير في المراد بالطاغية ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنها الصيحة العظيمة الفضيعة التي جاوزت الحد فأسكتتهم، والزلزلة التي أسكنتهم. قول قتادة واختيار ابن جرير الطبري. وهو كذلك حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: أنها الذنوب والطغيان. حاصل قول مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد.
وقرأ ابن زيد: " كذبت ثمود بطغواها"
القول الثالث: أنه عاقرالناقة. قاله السدي.

( المراد بالمرسلات )

* تعددت أقوال المفسرين في المراد بالمرسلات على عدة أقوال متباينة ومتقاربة وهي كالآتي:
- القول الأول :أنها الملائكة ( التي يرسلها الله تعالى بشؤونه القدرية وتدبير العالم ،وبشؤونه الشرعية ووحيه إلى رسله )،
قاله مسروق وأبي الضحى ومجاهد -في احدى الروايات - والسدي والربيع بن أنس وفي رواية أخرى لأبي صالح عن أبي هريره ،ذكر ذلك عنهم ابن كثير ،وذكر هذا قول السعدي والأشقر .
عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة. رواه ابن ابي حاتم .


-( القول الثاني) : الرسل ، قاله أبي صالح في رواية له ،ذكر ذلك ابن كثير .

- (القول الثالث:) الريح ، قاله ابن مسعود وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه، ذكر ذلك عنهم ابن كثير في تفسيره .
عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. رواه الثوري.

- وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟.
ولكن الراجح عند ابن كثير هو ، أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} ، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 01:17 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.). [تفسير القرآن العظيم: 8/237]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ}وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً}فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.). [زبدة التفسير: 571]


ورد في المراد بالبيت ثلاثة اقوال :
القول الاول : المسجد، قاله الضحاك، و ذكره ابن كثير عنه في تفسيره.
القول الثاني : المنزل الذي يسكن فيه، حملا للاية على ظاهرها، ذكره ابن كثير والاشقر، كل في تفسيره
واستدل ابن كثير بما رواه
عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
رواه احمد، ورواه أبو داود، والتّرمذيّ بسند مختلف
القول الثالث : السفينة، ذكره الاشقر، حيث استدل بلفظ {مُؤْمِناً} : فيَخْرُجُ مَن رَكِبَها غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}






2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا} قال الحسن، وقتادة: أي العمل به.
وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين). [تفسير القرآن العظيم: 8/251]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}؛ أي: نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.
وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه).[تيسير الكريم الرحمن: 893]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ). [زبدة التفسير: 573-574]

ورد في المراد بلفظ " ثقل القرآن" اربعة اقوال هي :
القول الاول : ثقيل العمل به، فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ، رواه الحسن وقتادة، ذكر ذلك عنهم ابن كثيروذكره الاشقر في تفسيره.
القول الثاني : ثقيل وقت نزوله، من عظمته
• قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
• وعن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وقال الإمام أحمد: عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
• وروى البخاري، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا.
ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : ثقيل من الوجهين معا، و هو اختيار ابن جرير، و عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم الذي قال :" كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين"
ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : معانيه العظيمة، و اوصافه الجليلة ، ذكره السعدي في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 02:02 AM
إيمان بنت محمد الطيب إيمان بنت محمد الطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 26
افتراضي

مجلس المذاكرة الرابع:
المجموعة الأولى:
1- المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (الحاقة.
المراد بالطاغية في الآية :
القول الأول: هي الصيحة التي أسكتتهم والزلزلة التي أسكنتهم ، قاله قتادة وهو اختيار ابن جرير وذكره ابن كثير
القول الثاني: هي الذنوب ، قاله: مجاهد والربيع بن أنس ، ذكره ابن كثير
القول الثالث: هي الطغيان ، قاله ابن زيد وذكره ابن كثير
القول الرابع: عاقر الناقة ، قاله السدي ، وذكره ابن كثير
القول الخامس: هي الصيحة العظيمة الفظيعة التي انصدعت منها قلوبهم وزهقت منها أرواحهم ، فأصبحوا موتى لا يرى إلا مساكنهم وجثثهم ، قاله السعدي
القول السادس: الصيحة التي جاوزت الحد، قاله الأشقر

عدد الأقوال : ستة أقوال

بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بين بعضها تقارب ، وبين بعضها تباين ، ويمكن اختصارها في أربعة أقوال ؛ فالأقوال: الأول والخامس والسادس متقاربة وهي تشير إلى معنى الصيحة العظيمة ، فيجمع بينها في قول ، ويفصل كل من القول الثاني والثالث والرابع.
فيكون عندنا في معنى (الطاغية ) أربعة أقوال:
القول الأول : هي الصيحة العظيمة التي جاوزت الحد فانصدعت منها قلوبهم، وزهقت منها أرواحهم ، وهذا القول خلاصة ما قاله قتادة فيما نقله عنه ابن كثير وما ذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: الذنوب.
القول الثالث: الطغيان. ودليله قوله تعالى: ( كذبت ثمود بطغواها)
القول الرابع: عاقر الناقة

{{
2- المراد بــالمرسلات :
الأقوال الواردة في المراد بالمرسلات:
القول الأول:الملائكة ، قاله : أبو هريرة ، وذكره ابن كثير عن ابن أبي حاتم ، وهو مروي كذلك عن مسروق وأبي الضحى ومجاهد في إحدى الروايات والسدي ، والربيع بن أنس ، ورواية عن أبي صالح
القول الثاني :هي الرسل ، قاله أبو صالح وذكره ابن كثير
القول الثالث:هي الريح وهو قول الثوري عن ابن مسعود ، وذكره ابن كثير
القول الرابع :متوقف فيه ، هل هي الملائكة التي أرسلت بالعرف ، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا ، أو هي الرياح إذاهبت شيئًا فشيئا ؟ قاله : ابن جرير وذكره ابن كثير
القول الخامس:هي الملائكة التي يرسلها الله تعالى بشؤونه القدرية وتدبير العالم وبشؤونه الشرعية ووحيه إلى رسله ، ذكره السعدي.
القول السادس :الملائكة المرسلة بوحيه وأمره ونهيه ، ذكره الأشقر
عدد الأقوال :ستة أقوال
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بين بعض هذه الأقوال اتفاق وتقارب ي المعنى ، وبين بعضها تباين ويمكن اختصارها في ثلاثة أقوال : فالأول والخامس والسادس وقول في الرابع متفقة ، ويفص القول الثاني والثالث مع قول من الرابع .
فيكون عندنا في معنى المرسلات ثلاثة أقوال :
القول الأول :هي الملائكة التي يرسلها الله بشؤونه القدرية والشرعية ، وهذا القول مروي عن أبو هريرة ، ومسروق وأبي الضحى ومجاهد في إحدى الروايات والسدي ، والربيع بن أنس ، ورواية عن أبي صالح ، وأحد قولي ابن جرير ،وهو حاصل كلام ابن كثير السعدي والأشقر .
روى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة : ( والمرسلات عرفا) قال : الملائكة.
القول الثاني :الرسل وهو قول أبي صالح وذكره ابن كثير
القول الثالث:الرياح ، وهول قول الثوري عن ابن مسعود وأحد قولي ابن جرير وذكره ابن كثير
قال الثوري: سألت ابن مسعود عن (والمرسلات عرفا) قال : الريح .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 02:18 AM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي

التطبيق الثاني
اقوال المفسرين في المراد بالبيت في قوله تعالي )رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولاتزد الظالمين إلا تبارا

القول الأول بيتي :مسجدي وهو قول الضحاك وذكره عنه ابن كثير
القول الثاني :منزله وهو بحمل الآية علي ظاهرها كما ذكر ذلك ابن كثير
القول الثالث :متزله الذي هو ساكن فيه وذكره الأشقر
واستدل ابن كثير علي صحة حمل الآيه علي ظاهرها بالحديث النبوي عن أبي سعيد أنه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول:

(لاتصحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي(رواه أبو داود والترمذي
القول الرابع:سفينته وذكر ذلك الأشقر
بيان أوجه الإتفاق أو التباين بين أقوال المفسرين
هناك اتفاق بين القول الثاني والثالث في أن المراد بالبيت المنزل
ويوجد تباين واختلاف بين القول الأول والرابع

————————————
ثانيا تحرير القول في المراد بثقل القرآن في قوله تعالي ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا)

القول الأول :العمل به وقاله الحسن وقتادة وذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثاني ثقيل وقت نزوله من عظمته
واستدل ابن كثير بعدة آثار وأحاديث نختار بعضها فقط
عن زيد بن ثابت انه قال أنزل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وفخذه علي فخذي فكادت ترض فخذي
وعن عبد الله ابن عمرو قال سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم فقلت يارسول الله هل تحس بالوحي فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم(أسمع صلاصيل
ثم أسكت عند ذلك فما من مرة يوحي إلي إلا ظننت أن نفسي تفيض) تفرد به أحمد
القول الثالث أنه ثقيل من الوجهين جميعا واختار ذلك ابن جرير واستدل بقول عبد الرحمنبن زيد بن أسلم (كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين)وذكر ذلك ابن كثير

القول الرابع العضيمك معانيه الجليلة أوصافه وماكان بهذا الوصف حقيق أن يتهيأ له ويرتل ويتفكر فيما يشتمل عليه ذكر ذلك السعدي

القولالخامس: ثقيل فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه ولا يحمله إلا قلب مؤيد بالتوفيق ونفس مزينة بالتوحيد وذكر ذلك الأشقر
بيان حال الأقوال من حيث الإتفاق أو التباين: القولان الأول والخامس بينهما اتفاق
والقولان الثاني والرابع بينهما اتفاق
والقول الثالث جمع بين القولين فأفاد أنه ثقيل من الوجهين معا واختار ذلك ابن جرير كما ذكر ابن كثير في تفسيره

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 02:24 AM
فاطمة علي محمد فاطمة علي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 46
افتراضي

المراد بالطاغية في قوله((فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية))
ورد بالمراد بالطاغية ثلاثة أقوال:
القول الاول: الطاغية الصيحة الفظيعة، التي جاوزت الحد، فتصدعت منها قلوبهم، وزهقت أرواحهم وهي الزلزلة التي اسكتتهم ،فأصبحوا موتى لا يرى مساكنهم، وهو حاصل كلام قتادة وهو اختيار ابن جرير وكما ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.
القول الثاني: الذنوب ، وهذا كلام مجاهد والربيع ابن أنس.
القول الثالث: الطغيان، وهذا ما ذكره ابن زيد.
وأورد ابن كثير قراءة لابن زيد((كذبت ثمود بطغواها))


المراد بالمرسلات في قوله تعالى((والمرسلات عرفاً))
ورد بالمراد بالمرسلات ثلاثة أقوال:
القول الأول : الملائكة روي عن أبي هريرة وأبي صالح في رواية عنه، وهذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.
القول الثاني: الرسل روي عن مسروق، و أبي الضحى ، ومجاهد -في إحدى الروايات- و السدي والربيع بن أنس ، و أبي صالح. ذكره ابن كثير .
القول الثالث: الرّياح قال الثوري عن أبي العبيدين سألت ابن مسعود عن (والمرسلات عرفا) قال الريح.
وتوقف ابن جرير عن (والمرسلات عرفا) هل هي الملائكة او هي الرياح.
وهذا ما ذكره ابن كثير ،
ورجح ابن كثير أن المرسلات هي الرياح واستدل بقوله تعالى:(وأرسلنا الرياح لواقح) وقوله تعالى:(وهو الذي يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته).

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 03:21 AM
ريهام محفوظ ريهام محفوظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 23
افتراضي

المجموعة الثانية: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
الأقوال الواردة في المراد بالبيت:
الأول: المسجد، قاله الضحاك.
الثاني: البيت أو المنزل وهو حمل الاية علي ظاهرها، قاله ابن كثير واستدل باالحديث النبوي عن أبي سعيدٍ: -أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ).
الثالث: منزله الذي هو ساكن فيه، قاله الأشقر.
الرابع: السفينة، نقله الأشقر.
عدد الأقوال الأولية:
أربعة أقوال.
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، نلاحظ أن الأقوال الأربعة يمكن اختصارها في ثلاثة أقوال فقط وهي:
القول الثاني والثالث متفقان وهما بمعنى ظاهر الآية وهو البيت المعروف وهو ما رجحه ابن كثير والأشقر.
أما القولان الأول والرابع أشارا إلى أمكنة وبينهما تباين.
ويكون عندنا في المسألة ثلاثة أقوال:
القول الأول: البيت المعروف.
القول الثاني: المسجد.
القول الثالث: السفينة.

المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا
الأقوال الواردة في المراد بثقل القرآن
القول الأول: العمل به. قاله الحسن وقتادة
القول الثاني: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. قاله ابن كثير واستدل بالآثار
قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي

وقال الإمام أحمد: عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد

وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه

وقال الإمام أحمد: عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها

وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه

القول الثالث: القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه. قاله السعدي

القول الرابع: القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ، ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ. قاله الأشقر

عدد الأقوال الأولية:
أربعة أقوال

بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين
بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، نلاحظ أن الأقوال الأربعة يمكن اختصارها في ثلاثة أقوال فقط وهي:
القول الأول والرابع متفقان وهما بمعنى العمل به، ففَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه هم العمل به ولابد من معرفتهم حتى يتم العمل به
أما القولان الثاني والثالث أشارا إلى وقت نزوله وإلى معانيه وبينهما تباين
ويكون عندنا في المسألة ثلاثة أقوال
القول الأول: العمل به بمعرفة فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه
القول الثاني: الثقل وقت نزوله
القول الثالث: أنه ثقيل من الوجهين معاً , كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين .قاله ابن جرير وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم ,ذكر القولين ابن كثير

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 03:26 AM
زهرة عمرو زهرة عمرو غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 13
افتراضي

المجموعة الثانية:
1:المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا}قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.). [تفسير القرآن العظيم: 8/237]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ}وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ}مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً}فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.). [زبدة التفسير: 571]
الأقوال الواردة في المقصود بالبيت من الاقوال السابقة تبين اختلافا وتوافقا في شرحه .
وهي على ثلاث معان:المسجد والمنزل والسفينة.
القول الأول:المسجد ،وهو قول الضحاك وذكره عنه ابن كثير.
القول الثاني :المنزل ،وهو قول الضحاك عن ابن كثير.
لما حمل الآية على ظاهرها ، حيث قال أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لمن دخل منزله بالمغفرة ،هو المقصود من قوله تعالى :ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا.
كما ذكر نفس المعنى محمد سليمان الأشقر في تفسيره.فأوضح قائلا (وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ)مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه.
القول الثالث:السفينة قاله سليمان الأشقر فدلل عليه بقول الله تعالى : (سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ).

2:المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا)
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا} قال الحسن، وقتادة: أي العمل به.
وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين). [تفسير القرآن العظيم: 8/251]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}؛ أي: نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.
وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه). [تيسير الكريم الرحمن: 893]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا}أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ). [زبدة التفسير: 573-574]
جاء في المقصود بثقل القرآن ،أربعة أقوال هي كالتالي:
-القول الاول :اى العمل به وقالا به الحسن وقتاده وذكره بن كثير
-القول الثانى :ثقيل وقت نزوله وقال به ابن كثير
*ودلل على ذلك بأقوال كثيرة، قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
*وعن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
*الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا رواه البخارى عن عائشة رضى الله عنها.
*وعن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنقر .رواه بن جرير
القول الثالث :العظيم معانيه قال به السعدى
القول الرابع :ثقيل فى الفرائض والحدود والحلال والحرام وقال به الاشقر
نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
القول الاول والرابع بينهما اتفاق،وذلك لكون الفرائض والحدود من العمل.
في حين أن القول الثانى والثالث بينهما تباين ، وهو الثقل وقت النزول ،والعظيم فى المعنى تباين دل عليه، القول الرابع : معانيه العظيمة، و اوصافه الجليلة ، ذكره السعدي في تفسيره.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir