دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب الاعتقاد للبيهقي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1431هـ/1-06-2010م, 04:36 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي باب القول في وقوع أفعال العبد بمشيئة الله عز وجل

باب القول في وقوع أفعال العبد بمشيئة الله عز وجل قال الله تبارك وتعالى (وما تشاءون إلا أن يشاء الله) فأخبر أنا لا نشاء شيئا إلا أن يكون الله قد شاء وقال: (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا) وقال: (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها) وقال: (ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله) وقال: (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء) وقال: (ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم) وآيات القرآن في معنى هذه الآيات كثيرة قد كتبناها في كتاب الأسماء والصفات وفي كتاب القدر
104 - حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ قال: أنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال، نا يوسف بن يعقوب القاضي، قال: ثنا حفص بن عمر الحوضي، قال، نا شعبة بن منصور، قال: سمعت عبد الله بن يسار، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان»
105 - أخبرنا سعيد بن أبي عمرو، قال، نا أبو العباس الأصم، قال: أنا الربيع بن سليمان، قال: قال الشافعي رضي الله عنه: «المشيئة إرادة الله عز وجل، قال الله عز وجل (وما تشاءون إلا أن يشاء الله) فأعلم الله خلقه أن المشيئة له دون خلقه وأن مشيئتهم لا تكون إلا أن يشاء»
106 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال: أنا إسماعيل بن محمد الصفار، ح وأنا أبو محمد بن يوسف، قال: أنا أبو سعيد بن الأعرابي، قال، أنا سعدان بن نصر، قال: ثنا سفيان، عن الزهري، أنه سمع عروة، يحدث عن كرز بن علقمة الخزاعي، قال: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم هل للإسلام من منتهى ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيرا أدخل عليهم الإسلام، فقال: ثم ماذا ؟ قال: ثم تقع الفتن كأنها الظلل»
107 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه، قال، أنا أبو طاهر محمد بن الحسين المحمداباذي قال، أنا إبراهيم بن عبد الله السعدي، قال، أنا يزيد بن هارون، قال، أنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا عليكم أن تعجبوا بأحد حتى تنظروا بما يختم له فإن العامل يعمل زمانا من عمره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة ثم يتحول فيعمل عملا سيئا، وإن العبد ليعمل قبل موته زمانا من دهره بعمل سيء لو مات عليه لدخل النار ثم يتحول فيعمل عملا صالحا وإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته، قالوا: يا رسول الله، وكيف يستعمله قبل موته ؟ قال: يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه»
108 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه، قال، أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان قال: نا أحمد بن يوسف السلمي، قال، نا عبد الرزاق، قال، أنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: فمالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم ؟ قال الله عز وجل للجنة: إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها»
109 - أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي رحمه الله قال، أنا عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي، قال: ثنا محمد بن يحيى الذهلي، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا عمر بن ذر، قال: سمعت عمر بن عبد العزيز، رحمه الله يقول: لو أراد الله أن لا يعصى لم يخلق إبليس وقد بين ذلك في آية من كتاب الله عز وجل وفصلها، علمها من علمها وجهلها من جهلها (ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم) وقد روي فيه خبر مرفوع
110 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال، أنا أبو بكر أحمد بن سليمان الموصلي، ثنا علي بن حرب الموصلي، قال، أنا عبد الله بن إدريس، عن ربيعة بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير فاحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل فإن اللو يفتح عمل الشيطان»
111 - أخبرنا أبو سعد سعيد بن محمد بن أحمد الشعبي قال، أنا أبو عمرو بن مطر، قال، أنا أبو خليفة، قال، نا أبو الربيع الزهراني، قال، ثنا عباد بن عباد، عن عمر بن ذر، قال: سمعت عمر بن عبد العزيز، يقول: لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس
112 - قال: وحدثني مقاتل بن حيان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر رضي الله عنه: يا أبا بكر لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس
113 - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد الطرائفي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، قال، نا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، رضي الله عنه في قوله عز وجل (ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا) يقول: من يرد الله ضلالته فلن تغني عنه من الله شيئا، وقوله (إن تكفروا فإن الله غني عنكم) يعني: الكفار الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم فيقولوا: لا إله إلا الله، ثم قال: (ولا يرضى لعباده الكفر) وهم عباده المخلصون الذين قال: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) فألزمهم شهادة أن لا إله إلا الله وحببها إليهم وفي قوله (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها) يقول سلطنا شرارها فعصوا فيها فإذا فعلوا ذلك أهلكناهم بالعذاب وهو قوله عز وجل (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها) وفي قوله (ولو نشاء لطمسنا على أعينهم) يقول أضللناهم عن الهدى فكيف يهتدون ؟ وقال: من أعميناهم عن الهدى، وفي قوله (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) يقول: من شاء الله له الإيمان آمن ومن شاء له الكفر كفر، وهو قوله عز وجل (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) وفي قوله عز وجل (سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا) قال: (كذلك كذب الذين من قبلهم) ثم قال: (ولو شاء الله ما أشركوا) وقال: (ولو شاء لهداكم أجمعين) يقول الله: لو شئت لجمعتهم على الهدى أجمعين وبهذا الإسناد عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قوله تعالى (جعلنا في أعناقهم أغلالا) وقوله تعالى (من أغفلنا قلبه عن ذكرنا) وقوله تعالى: (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا)، ونحو هذا من القرآن، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحرص على أن يؤمن جميع الناس ويبايعوه على الهدى، فأخبر الله أنه لا يؤمن إلا من سبق له من الله السعادة في الذكر الأول ولا يضل إلا من سبق له من الله الشقاوة في الذكر الأول ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم (لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) قال الشيخ رحمه الله: وقد روينا في حديث زيد بن ثابت وفي حديث أبي الدرداء وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن»، وهذا كلام أخذته الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذه التابعون عنهم ولم يزل يأخذه الخلف عن السلف من غير نكير وصار ذلك إجماعا منهم على ذلك. وفي كتاب الله عز وجل (ما شاء الله لا قوة إلا بالله) فنفى أن يملك العبد كسبا ينفعه أو يضره إلا بمشيئة الله وقدرته، وفي معنى ذلك قال الشافعي رضي الله عنه ما
114 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال، أنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ قال: حدثني حمزة بن علي العطار قال، نا الربيع بن سليمان قال: سئل الشافعي رضي الله عنه عن القدر فأنشأ يقول: ما شئت كان وإن لم أشأ وما شئت إن لم تشأ لم يكن خلقت العباد على ما علم ت ففي العلم يجري الفتى والمسن على ذا مننت وهذا خذلت وهذا أعنت وذا لم تعن فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن وعلى نحو قول الشافعي رضي الله عنه في إثبات القدر لله، ووقوع أعمال العباد بمشيئة الله درج أعلام الصحابة والتابعين وإلى مثل ذلك ذهب فقهاء الأمصار: الأوزاعي، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، والليث بن سعد، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم وغيرهم رضي الله عنهم، وحكينا عن أبي حنيفة رحمه الله مثل ذلك وهو فيما
115 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا بكر محمد بن جعفر المزكي يقول، أنا أبو العباس أحمد بن سعيد بن مسعود المروزي قال، نا سعد بن معاذ قال، ثنا إبراهيم بن رستم قال: سمعت أبا عصمة يقول: سألت أبا حنيفة من أهل الجماعة ؟ قال: من فضل أبا بكر، وعمر، وأحب عليا، وعثمان وآمن بالقدر خيره وشره من الله، ومسح على الخفين ولم يكفر مؤمنا بذنب ولم يتكلم في الله بشيء


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القول, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir