دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 محرم 1440هـ/27-09-2018م, 12:22 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الخامس من كتاب التوحيد

مجلس مذاكرة القسم الخامس من كتاب التوحيد

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى: أجب على الأسئلة التالية:

س1: بيّن دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنّهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله عزّ وجل.
س2: بيّن خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدّهم عن سبيل الله.

س3: عدد أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم.
س4: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وبيّن دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
س5: بيّن خطر الغلوّ في الصالحين.
س6: بيّن خطر بناء المساجد على قبور الصالحين، وكيف تردّ على من يفعل ذلك؟
س7: بيّن حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك.

المجموعة الثانية: أجب على الأسئلة التالية:
س1: دلّل على مسارعة كثير من الناس إلى التصديق بالباطل، وما أسباب ذلك؟
س2: بيّن معنى الشفاعة واذكر أقسامها وشروطها.
س3: فسّر قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ(22) وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} وبيّن دلالته على قطع حجج المشركين.
س4: بيّن أنواع الهداية مع الاستدلال وكيف تردّ بهذا البيان على من تعلّق بالصالحين.
س5: بيّن خطر الابتداع في الدين.
س6: ما سبب وقوع قوم نوح في الشرك؟ وهل يمكن أن يقع في ذلك بعض هذه الأمّة؟
س7: ما معنى اتّخاذ القبور مساجد؟ وما حكم الصلاة في المسجد الذي فيه قبر؟

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 محرم 1440هـ/27-09-2018م, 10:37 AM
هدى هاشم هدى هاشم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

المجموعة الثانية: أجب على الأسئلة التالية:
س1: دلّل على مسارعة كثير من الناس إلى التصديق بالباطل، وما أسباب ذلك؟

ورد في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام أن مسترق السمع من الجن يسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته وهكذا حتى تصل إلى الساحر أو الكاهن الذي يكذب معها مائة كذبة، فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء، وهذا دليل على قبول بعض النفوس للباطل فهم يتعلقون به من أجل صدقه مرة واحدة ولا يعتبرون بالمائة كذبة، ولكن هذا لا يغتر به أهل العقل والإيمان.

س2: بيّن معنى الشفاعة واذكر أقسامها وشروطها.
الشفاعة لغة: من شفع يشفع أي جعل الشيء اثنين وهي ضد الوتر، والشفاعة لغة: التوسط للغير لجلب منفعة أو دفع مضرة.والشفاعة قسمان:
1. شفاعة منفية: وهي التي نفاها الله في كتابه ويقصد بها الطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، كأن يطلب العبد من الولي أن يرزقه الزوجة الصالحة.
2. شفاعة مثبتة: وهي التي أثبتها الله سبحانه وتعالى وهي مكرمة للشافع ورضا من الله على المشفوع ولا تتحقق إلا بإذنه جل وعلا أي أن شروطها: إذن الله ورضاه عن الشافع والمشفوع له والله لا يرضى إلا عن أهل التوحيد. وتنقسم الشفاعة المثبتة إلى:
أ. شفاعة خاصة بالرسول صلوات الله وسلامه عليه:

- الشفاعة العظمى والمقام المحمود يوم القيامة وهي لفصل الخطاب وتعجيل الحساب.
- الشفاعة في استفتاح باب الجنة لدخولها.
- شفاعته في عمه أبو طالب أن يخفف عنه العذاب.
ب. الشفاعة العامة له صلوات الله وسلامه عليه وللمؤمنين وصورها:
- الشفاعة فيمن استحق النار أن لا يدخلها (يشترط أن يكون من أهل التوحيد).
- الشفاعة فيمن دخل النار من الموحدين أن يخرج منها.
- الشفاعة في رفع درجات بعض المؤمنين.
وللشفاعة شروط هي:
1. الإذن من الله "من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه".
2. رضا الله جل وعلا عن الشافع والمشفوع له "ولا يشفعون إلا لمن ارتضى".

س3: فسّر قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ(22) وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} وبيّن دلالته على قطع حجج المشركين.

هذه الآية من أكبر الدلالات على بطلان شرك المشركين فما يعبدون من أصنام وغيرها لا تنفع عابديها ولا استقلالا ولا مشاركة ولا مساعدة ولا شفاعة، فهي لا تملك مثقال ذرة من تدبير أو ملك لا مستقلة بذاتها ولا مع الله فالله لا شريك له، كما أن شفاعتها منفية فالشفاعة لا تتحقق إلا بإذن الله ولا ينالها إلا أهل التوحيد.

س4: بيّن أنواع الهداية مع الاستدلال وكيف تردّ بهذا البيان على من تعلّق بالصالحين.

الهداية نوعان: هداية الدلالة والإرشاد بان تبين للناس وترشدهم إلى ما فيه خيرهم "وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم"، وهداية توفيق إلى صالح العمل فهذه خاصة بالله جل وعلا "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"، وهذا فيه رد على من يتعلق بالصالحين يسألهم الهداية وهم لا يملكونها لأنفسهم، فمن يرد الهداية عليه أن يستعين بالله ويسأله وحده.

س5: بيّن خطر الابتداع في الدين.

الفطر السليمة لا تقبل تشريعا إلا ممن يملك ذلك الله جل وعلا، فقد جبلت على عبادة الله وحده لا شريك له، متى تلوثت الفطر وجهلت النفوس تقبلت البدع، والبدع حتى وإن لم تكن في معصية هي مؤدية إلى معصية وكفر والعياذ بالله، فالدين قد كمل وقبول البدعة يعني أن الدين ناقص أو أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه لم يبلغ رسالة الله كاملة، ولنا عبرة في قوم نوح حيث بدأ الشرك فيهم بعد أ، عكفوا على قبور صالحين لهم وصوروا صورهم ثم مر وقت وقل العلم فعبدوهم من دون الله.

س6: ما سبب وقوع قوم نوح في الشرك؟ وهل يمكن أن يقع في ذلك بعض هذه الأمّة؟

الأصنام التي عبدها قوم نوح هم صالحين حدث الغلو فيهم حين أوعز الشيطان بعد موتهم بالعكوف على قبورهم وتصويرهم من باب تذكرهم، ثم قل العلم وحدث الغلو فيهم وعبدوهم من دون الله، وهذا واقع من بعض الأمة فهناك من يدعو وليا أن يرزقه الولد، وقد قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه: "لتتبعن سنن من كان قبلكم"، ومن هنا كان النهي عن التصوير والعكوف على القبور والغلو في الصالحين "إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو".

س7: ما معنى اتّخاذ القبور مساجد؟ وما حكم الصلاة في المسجد الذي فيه قبر؟
معنى اتخاذ القبور مساجد: 1. أن يصلي العبد عند القبر. 2. أن يبني المساجد على القبور.
ومنهي عن الصلاة في المسجد الذي به قبر لقوله عليه الصلاة والسلام: " ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك"، وعلى هذا لا يجوز بناء المساجد على القبور.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 محرم 1440هـ/28-09-2018م, 09:34 PM
هدى النحاس هدى النحاس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 218
افتراضي

المجموعة الأولى: أجب على الأسئلة التالية:
س1: بيّن دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنّهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله عزّ وجل.
قال تعالى " حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق و هو العلي الكبير " يذكر الله تعالى حال الملائكة عند سماع كلام الله عزوجل و كيف يصيبهم الفزع إلى حد الصعق إجلالا لله عزوجل ، و هذا دليل أنهم عباد خاضعين لله عزوجل لا يملكون شيئا من دونه سبحانه و تعالى و لا يستطيعون فعل أمر من أنفسهم سواء شفاعة لمخلوق أو غيرها ، كل ذلك مع علمنا بأنهم عباد لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون ، فلم تكن طاعتهم مدعاة لمشاركتهم لله عزوجل في ملكه أو ربوبيته و ألوهيته فما دونهم في العبادة من البشر أولى بذلك الاعتقاد ، و في هذا من الحجة الدامغة على كل من ادعى أن صلاح شخص قد يجعل له وجاهة عند الله فيشفع لغيره ابتداء دون إذن من الله تعالى له أو يجب دعائه .

س2: بيّن خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدّهم عن سبيل الله.
كان أول شرك بني أدم الغلو في الصالحين و عبادة الله عند قبورهم ، و ذلك من لبس الحق بالباطل فعبادة الله حق و لكن القيام بها عند قبور الصالحين باطل حتى و إن لم ييقصد المتعبد صرف العبادة للمقبور أو القبر ، و ذلك كان سبب في ضلال من بعدهم و عبادتهم للمقبورين ظنا أن ذلك الحق و أن السابقين كانوا يعبدونهم .

س3: عدد أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم.
هناك شفاعات خاصة بالنبي صلى الله عليه و سلم و هي :
1- شفاعته لأهل الموقف لبدء الحساب .
2- شفاعته لفتح باب الجنة .
3- شفاعته في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب في النار .
و هناك شفاعات للنبي صلى الله عليه و سلم و غيره من الصالحين :
1- شفاعة لمن حق عليه دخول النار من الموحدين أن لا يدخلها .
2- شفاعة لمن دخل النار من أهل التوحيد و عذب فيها على ذنوبه أن يخرج منها .
3- شفاعة للمؤمنين في رفع درجاتهم في الجنة .

س4: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وبيّن دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه و سلم بعد موت عمه على الشرك و عدم إستجابته لدعوة النبي صلى الله عليه و سلم إنك لا تملك لأحد هداية التوفيق و الإلهام حتى تجعله يسلم لله عزوجل و لو كان حبيبك و لكن هذه الهداية لا يملكها إلا الله عزوجل ، فنبينا صلى الله عليه و سلم يملك فقط هداية الإرشاد و البيان " و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم "
و هذا يقطع الطريق و الحجة تماما على من يعتقد أن النبي صلى الله عليه و سلم قد يملكه حق الشفاعة عند الله عزوجل ابتداء دون إذن من الله عزوجل للنبي صلى الله عليه و سلم و رضى عن الشافع و المشفوع له ، فالنبي لم يكن يملك شيئا من الربوبية و الألوهية في حياته صلى الله عليه و سلم فبعد موته الأمر أشد و أوثق .

س5: بيّن خطر الغلوّ في الصالحين.
الغلو هو الزيادة عن الحد في أي شيء ، و قد نهانا النبي صلى الله عليه و سلم عنه فقال " إياكم و الغلو فإنه أهلك من كان قبلكم "
الصالح : كل من صلح حاله و عمله ، و منهم الأنبياء و من دونهم من الصالحين .
التعامل مع الصالحين من الأنبياء يكون بالأهتداء بهديهم و توقيرهم و إتباع سنتهم ، دون إعطائهم أي شيء من الربوبية أو الألوهية الواجب صرفها لله عزوجل وحده ، كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد الله و رسوله " ، و كذلك الآمر مع من دونهم
أما الغلو فيهم سواء في حياتهم أو بعد مماتهم قد يوصلهم أنهم يعبدوا من دون الله عزوجل فتصرف لهم العبادات التي لا يصح صرفها إلا لله عزوجل من دعاء و إستغاثة و ذبح و نذر ، فيقع العبد في الشرك .
ومن صور الغلو فيهم :
1- العبادة عند قبورهم أو عليها أو إليها .
2- دعائهم أو طلب الشفاعة منهم عند الله عزوجل .


س6: بيّن خطر بناء المساجد على قبور الصالحين، وكيف تردّ على من يفعل ذلك؟
نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن اتخاذ القبور مساجد و قال " لعن الله اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ، " اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد " لما لذلك الأمر من الخطورة على سلامة التوحيد ، فبناء المساجد على قبور الصالحين ظهر في السابقين من قبلنا و كانوا شرار الخلق عند الله بذلك الأمر ، لأن الذي يتعبد عند قبور الصالحين يعتقد فيهم البركة أو القدرة على النفع و الضر أو وساطتهم بينه و بين الله عزوجل و كل ذلك شرك في الاعتقاد ، و هذا هو شرك الأولين المذمومين عند الله " ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى " ، " أموات غير أحياء و ما يشعرون أيان يبعثون "
فكل من يفعل ذلك ليس له حجة عند الله بل كل الأدلة الواردة تذم ذلك الفعل ، سواء كان الأعتقاد فيهم أنهم ينفعون أو يضرون بأنفسهم فذلك شكر واضح لا مرية فيه و إن اعدوا أنهم مجرد وسطاء بينهم و بين الله عزوجل فذلك شرك الأولين " ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى " ، و إن ادعوا أن أماكنهم مباركة و يحبون العبادة بجانبها فذلك كان بدء شرك قوم نوح عليه السلام .

س7: بيّن حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك.
حرص النبي صلى الله عليه و سلم على تحذير أمته من الشرك و وسائله حتى في لحظات موته ، فقد نهى عن اتخاذ القبور مساجد و نهى عن إبراز القبور و تخصيص مقابر للصالحين و تجصيصها و إسراجها لن كل ذلك يفضي إلى عبادة أصحابها فيما بعد .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 محرم 1440هـ/28-09-2018م, 09:34 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

المجموعة الأولى: أجب على الأسئلة التالية:
س1: بيّن دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنّهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله عزّ وجل.
الملائكة خلقهم الله تعالى من نور وأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون فهم أما يسمعوا الوحي وهو ينزل كأنه سلسلة تجر على صفوان تأخذها فزعة حتى إذا أذن الله تعالى أن يقوموا من فزعهم قاموا فقالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير فهم يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون وهم مقربون إلى ربهم لكنهمن لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله وأذن اهم الله تعالى فلا يملكون الأشياء استقلال وهم محتاجون إلى ربهم سبحانه وتعالى وكذلك الصالحون حتى ولو كانوا من المقربين إلى ربهم لكنهم لا يملكون شيئا من دون الله تعالى قال تعالى( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير) ( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين) (ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون) فدل ذلك على أنهم لا يملكون شيئا بل الملائكة والصالحون وكل الخلق محتاجون إلى خالقهم سبحانه وتعالى
س2: بيّن خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدّهم عن سبيل الله.
إن لبس الحق بالباطل من الخطورة بمكان لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال أخوف ما أخاف عليكم الأئمة المضلين )فهم من يلبسون الحق بالباطل ويزينونه للناس فعلماء الضلا هم من يزينون للناس الباطل حقا لذلك خاف منهم النبي على أمته ومن صور لبس الباطل بالحق صورا الشرك مع الله إيمان بالله تعالى والبدع سنن فبذلك كان خطيرا
س3: عدد أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم.
أولا الشفاعة العظمى لأهل الموقف
ثانيا شفاعته صلى الله عليه وسلم أنه أول من يدخل الجنة ثم من بعده أمته
ثالثا شفاعته لأهل الكبائر من أمته
رابعا شفاعته لقوم من أمته وجبت لهم النار ألا يدخلوها
خامسا شفاعته لرفع درجات بعض من في الجنة
سادسا شفاعته لعمه أبو طالب أن يخفف عنه عذاب النار حتى يكون في ضحاح من النار
س4: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وبيّن دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم
قوله تعالى إنك لا تهدي من أحببت يخاطب الله الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لا يملك هداية التوفيق فالله تعالى وحده من يملكها يهدي من يشاء بحكمته ، فإذا ظهر ذلك تبين أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك شيئا استقلالا فلا تطلب الشفاعة منه صلى الله عليه وسلم لأنها دعاء والدعاء عبادة فيطلب من الله تعالى فقط ولو كان صلى الله عليه وسلم لأعطاها لعمه الذي كان يقف بجواره وينصر الدعوة لما حضرت أبا طالب الوفاة قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا عم كلمة أحاج لك بها عند الله فقال أبوجهل أترغب عن ملة عبدالمطلب فقال أنا على ملة عبدالمطلب فلو يملكها صلى الله عليه وسلم لهدى عمه فدل ذلك على أنها لا تطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها تطلب من الله تعالى
س5: بيّن خطر الغلوّ في الصالحين.
الغلو في الصالحين كان بسببه وقع أول شرك بالله تعالى في الأرض وذلك كان في قوم نوح أن الشيطان أوحى إلى بعضهم لما مات رجال منهم صالحون أن انصبوا على قبورهم صور وتماثيل حتى إذا فترتم في العبادة ذهبتم إليهم فتذكرتم عبادتهم فتعبدون الله تعالى فلما مات هؤلاء الناس ونسىي العلم عبدوهم من دون الله تعالى فبذلك كان الغلو في الصالحين خطيرا
س6: بيّن خطر بناء المساجد على قبور الصالحين، وكيف تردّ على من يفعل ذلك؟
إن بناء المساجد على قبور الصالحين من العمل المنهي عنه في شريعتنا وهو سبب مباشر للشرك بالله تعالى لذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عنه فقال صلى الله عليه وسلم (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد وقالت عائشة رضي الله عنها لولا ذلك لأبرز قبره أي لولا هذا الشرك الذي وقع لكان قبره بارزا
الذين يفعلون ذلك نرد عليهم بالحديث السابق وهو حديث أم سلمة أنها قالت لما كانت في الحبشة ذكرت من التصاوير والتماثيل التي في الكنائس فقال صلى الله عليه وسلم أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا أولئك شرار الخلق عند الله فدل ذلك على حرمة ذلك العمل
ولأن هذا يفضي إلى الشرك وسد الذرائع من القواعد الشرعية في شرع الله تعالى
وإن كان هذا في شرع من قبلنا لما قال الله تعالى (لنتخذن عليهم مسجدا) فشرع من قبلنا ليس بشريعة لنا مادام نهى عنه شرعنا
س7: بيّن حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك.
لقد حمى النبي صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد نهى أمته عن الشرك وعن وسائله وما يفضي إليه فمن ذلك أنه قال :
الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت قال تبا لك أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله ثم شئت
وقال صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت وقال أيضا من حلف بغير الله فقد أشرك ، ولأن المحلوف به يكون معظما عند الحالف فنهى عنه صلى الله عليه وسلم
والرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أغثني فقال صلى الله عليه وسلم إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله فأراد صلى الله عليه وسلم أن يعلق قلب الرجل بالله ويقطع عنه شباك ووسائل الشرك بالله تعالى

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 محرم 1440هـ/29-09-2018م, 02:15 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الأولى: أجب على الأسئلة التالية:
س1: بيّن دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنّهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله عزّ وجل.
إن الملائكة من أعظم مخلوقات الله عز وجل وقد خلقت من نور و هم يعبدون الله عز وجل لا يفترون عن عبادته طرفة عين ومع هذا يخضعون لله وحده ويخافونه وحده قال تعالى ( يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ) فهم يخافون ربهم ويخشونه سبحانه قال تعالى ( وهم من خشيته مشفقون ) وهم من شدة خوفهم من الله وحده تأخذهم فزعة حينما يسمعون كلام الله عز وجل قال تعالى ( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير) فيزال عنهم الفزع ويسألون جبريل ماذا قال ربكم فيقول قال الحق , وهم أيضا مع مكانتهم ورفعتهم لا يشفعون لأحد إلا من بعد أن يأذن الله لهم فيه قال تعالى ( و لا يشفعون إلا لمن ارتضى ) فهم أعلم الخلق بربهم فلا يشفعون من عند أنفسهم بل يشفعون بعد أن يأذن الله لهم , فإذا كان هذا من الملائكة مع رفعتهم ومكانتهم فلا يصح أن يطلب الدعاء من غير الله وحده فالملائكة لا يتقدمون بالشفاعة إلا بعد أن يأذن الله لهم فيها فتين بذلك بطلان دعاء الصالحين من دون الله بل يجب إفراد الله وحده بالدعاء فالدعاء عبادة وصرفها لغير الله شرك .

س2: بيّن خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدّهم عن سبيل الله.
إن من أخطر الفتن التي تحيق بالعبد لبس الحق بالباطل فإن لبس الحق بالباطل هو من أكبر الأسباب التي تصد الناس عن سبيل الله و فحينما حضرت أبو طالب الوفاة وكان عنده أبو جهل و عبد الله بن أبي أمية وقال له رسول الله قل كلمة أحاج لك بها عند الله فقالا له أترغب عن ملة عبد المطلب فقال بل هو على ملة عبد المطلب , فلقد زين له أصدقاء السوء الباطل الذي عندهم أخذوا به حتى مات على كلمة الكفر فتزيين الباطل كان سببا في موته على الكفر , وكذلك في كل أمور الدين فغن تزيين الباطل و لبسه بالحق يكون سببا في ضلال الناس وبعدهم عن دينهم والابتداع فيه وقد يصل الأمر إلى الكفر عياذا بالله .

س3: عدد أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم.
الشفاعة : مأخوذة من الشفع وهو الزوج , و الشفاعة طلب الدعاء .
و للنبي صلى الله عليه وسلم عدة أنواع من الشفاعة وهي :
1 – الشفاعة العظمى : وهي التي تكون في عرصات الثيامة حينما يطلب الناس من الأنبياء أن يفصل الله بين العباد فكل يقول أذهبوا إلى غيري إلى أن بأتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول أنا لها فيسجد تحت العرش ويحمد الله بمحامد تفتح عليه في حينها فيقول له الله تعالى أرفع رأسك وسل تعط و اشفع تشفع .
2 – شفاعته صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة في أن يدخلوها .
3 – شفاعته في عصاة الموحدين في عدم دخول النار .
4 – شفاعته في من دخل النار من عصاة الموحدين في أن يخرجوا منها .
5 – شفاعته في قوم من أهل الجنة في أن يرفع الله من درجاتهم فيها ومن زيادة ثوابهم .
6 – شفاعته في بعض الكفار لكي يخفف عنهم من عذابها , وهذه مختص بها عمه أبو طالب فهو اخف أهل النار عذابا فهو في ضحضاح من النار يغلي منها دماغه .

س4: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وبيّن دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
يخبر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أنه لا يملك الهداية لأحد من الخلق ولكن الهداية بيد الله وحده وهذه الهداية هي هداية التوفيق فهي بيد الله وحده لا يملكها احد أما الهداية التي تكون لكل أحد فهي هداية الدلالة والإرشاد فهذه يملكها كل أحد أما هداية التوفيق فهي مختصة بالله عز وجل , وقد نزلت هذه الآية في عم النبي صلى الله عليه وسلم حينما مات على الكفر و حزن لذلك .
و هذه الآية تدل على عدم جواز طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم إذ هو لا يملكها فهو مع عظم مكانته عند ربه قال له سبحانه وتعالى ( إنك لا تهدي من أحببت ) فدل على وجوب تعلق القلب بالله وحده فهو سبحانه يملك الشفاعة ويملك الهداية .

س5: بيّن خطر الغلوّ في الصالحين.
إن الغلو في الصالحين هو سبب هلاك الأمم من قبلنا فالغلو في الصالحين قد يصل بالعبد فيه إلى عبادتهم كما كان من قوم نوح فقد كان فيه مقوم صالحون وهم ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا فهؤلاء كانوا قوما صالحين فحينما ماتوا زين لقومهم الشيطان وصورا صورهم لكي يتذكروهم وحينما هلك هؤلاء القوم جاء من بعدهم فعبدوهم من دون الله عز وجل من باب أن هؤلاء كانوا قوما صالحين , فالغلوا في الصالحين خطره عظيم فهو باب من أبواب الشرك كبير فمجاوزة الحد فيه توقع بصاحبها في الشرك عياذا بالله .

س6: بيّن خطر بناء المساجد على قبور الصالحين، وكيف تردّ على من يفعل ذلك؟
إن بناء المساجد على القبور مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وشدد في ذلك أيما تشديد فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث في منع بناء المساجد على القبور منها قوله قبل أن يموت بخمس ( ألا إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك ) ففي هذا الحديث نهى النبي عن بناء القبور على مساجد الأنبياء مع رفعتهم ومكانتهم فكيف بمن هو دونهم , وبناء القبور على المساجد يعد من ذرائع الوقوع في الشرك إذ يتوجه الناس فيه إلى المقبور بالدعاء والنذر و الذبح وغيرها من انواع العبادات التي لا ينبغي أن تصرف لغير الله .
ويرد على من يفعل ذلك بإن يقال له إن هذا الفعل نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وبالغ في النهي عنه في أحاديث كثيرة , أن هذا الفعل هو من سنن اليهود و النصاري إذ يبنون على قبور أنبيائهم وقد امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمخالفتهم , و أنه لعنهم على فعلهم هذا فهذا يردع العبد على أن يأتي بمثل فعلهم فيدخل تحت هذا الوعيد الشديد .

س7: بيّن حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك.
لقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أن يدل أمته على كل خير أن ينهاهم ويحذرهم من كل شر ومن أشد الشر الذي حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته منه هو الشرك فقد أغلق النبي صلى الله عليه وسلم كل أبواب الشرك وسد كل الذرائع الموصلة إليه فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد ) نهيه عن بناء المساجد على القبور ونهيه النساء زيارة القبور كل ذلك سدا لريعة الشرك بالله بإن يدعى غيره و يستغاث بغيره أو أن يصرف لغيره سبحانه أي نوع من انواع العبادات فمن رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته أن سد لهم جميع الوسائل الموصلة للشرك .

و الله أعلم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 محرم 1440هـ/29-09-2018م, 03:27 AM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

المجموعة الأولى
س1: بيّن دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنّهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله عزّ وجل.
ج: لله سبحانه وتعالى –وحده دون سواه- من صفات الجلال ما يجعل كل من في السماوات ومن في الأرض خائفا منه سبحانه, حتى الملائكة الذين قال الله فيهم: (بل عباد مكرون), أولئك (يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون).
وعلى عظم هيئتهم وقوتهم, فهم (من خشيته مشفقون), بل إن الله تعالى: "إذا تكلم بالوحي, أخذت السماوات منه رجفة, خوفا من الله عز وجل, فإذا سمع ذلك أهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا..", هؤلاء العظام الأشداء ينفذهم كلام العلي الكبير الجبار الجليل, فيغشي عليهم, (حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق).
فهم على ما آتاهم الله من قوة, هم مقهورون مربوبون, لا غنى لهم عن ربهم طرفة عين, (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين).
فإذا كان هذا حال الملائكة المقربين, فما بال الصالحين وضعفهم جلي ظاهر؟ وفقرهم وحاجتهم وذلهم وخضوعهم لا يحتاج إلى دليل؟
(فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور), إذ كيف يدعى مع الله أحد وهو رب كل شيء ومليكه, أم كيف يدعى ميت أمسكت روحه فلا يملك لنفسه –فضلا عن غيره- نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا؟
سبحان الله وتعالى عما يشركون علوا كبيرا.

س2: بيّن خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدّهم عن سبيل الله.
ج: لقد نهى الله تعالى عن تلبيس الحق الباطل, فقال: (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون).
ذلك أنه من الخطورة بمكان, فهو تضليل للناس عن الحق, وإيراد للشبهات والفتن, والنفس قد تقبل الباطل خصوصا إذا كان مغلفا ببعض الحق, كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عما كان يحدث من استراق السمع, " فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته, ثم يلقيها الآخر إلى من تحته, حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن, فيكذب معها مائة كذبة, فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا: كذا وكذا؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء".
وذلك دأب أهل الضلال في كل زمان ومكان, ليكون أقبل لباطلهم وأظهر, فبدلا من أن يضيؤا للناس طريق الهدى, فهم يشعبون للفئام دروب التيه والضلال, وحسبنا ونعم الوكيل.

س3: عدد أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم.
ج: النبي صلى الله عليه وسلم لا يبتدئ بالشفاعة يوم القيامة حتى يؤذن له, ولكنه يسجد ويحمد ربه سبحانه, حتى ينادى: "ارفع رأسك, وقل يسمع, وسل تعطه, واشفع تشفع".
وشفاعاته صلى الله عليه وسلم –كما ذكر ابن القيم رحمه الله-:
1-الشفاعة الكبرى, وهذه شفاعة خاصة به دون غيره, حيث يتأخر عنه أولو العزم عليهم صلوات الله وسلامه, وتنتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيقول أنا لها.
2-شفاعته لأهل الجنة في دخلها.
3-شفاعته لقوم من أهل الجنة في زيادة ثوابهم ورفعة درجاتهم فيها, وهذه لا ينازع فيها أحد.
4-شفاعته لقوم من العصاة من أمته, وجبت لهم النار, فيشفع لهم أن لا يدخلوها.
5-شفاعته للعصاة من أهل التوحيد, الذين يدخلون النار.
6-شفاعته لأبي طالب حتى يخفف عذابه في النار.

س4: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وبيّن دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
ج: سبب نزول الآية: موت أبي طالب كافرا على ملة عبد المطلب.
(إنك لا تهدي من أحببت): (إنك): يا محمد, (لا): نافية, (تهدي): هداية توفيق وإلهام.
أي ليس من شأنك هداية التوفيق والقبول, وإنما فقط عليك البلاغ المبين, والله يهدي من يشاء.
(وهو أعلم بالمهتدين): بسابق علمه بمن يقبل الهدي ومن لا يقبلها.
وهذه الآية دليل على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم, إذ لو كان يملك أن يشفع لأحد في هداية القلوب, ومغفرة الذنوب, والنجاة من العذاب, لكان عمه أولى الناس بذلك, وهو الذي ناصره ورعاه في بدايىة الدعوة, لكن قال الله سبحانه: (ليس لك من الأمر شيء).

س5: بيّن خطر الغلوّ في الصالحين.
ج: لقد حظر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو, فقال: "إياكم والغلو, فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو".
والغلو في الصالحين: هو مجاوزة الحد, والإفراط في التعظيم لهم بالقول والاعتقاد.
وهو من أعظم أسباب الوقوع في الكفر والشرك, إذ يجعلون للصالحين خصائص الألوهية والربوبية, فيستغيثون بهم, أو يذبحون لهم, أو يعتقدون أن لهم من الملك نصيبا ونحو ذلك.
ولقد قص علينا القرآن الكريم ما آل إليه مشركو قوم نوح وإبراهيم, وما فعلت اليهود والنصارى برسلهم وأتباع رسلهم, ليحذرنا ربنا أن نقع في الغلو فيصيبنا ما أصابهم, وما يزال الشيطان يوسوس إلى أوليائه ويوحي, حتى يوردهم المهالك والفتن, فيجعلون الرجل الصالح فيهم صورة ما يلبس خلفاؤهم بجهالة أن يعبدوها, ويقدموا لها الذبائح والقرابين, أو يتبركون بها ويتمسحون.
ولذلك قال الناصح الأمين -صلى الله عليه وسلم-: "هلك المتنطعون", وكررها ثلاثا.

س6: بيّن خطر بناء المساجد على قبور الصالحين، وكيف تردّ على من يفعل ذلك؟
ج: إن المتعبد لله تعالى, الحريص على دينه, الحريص على أن تقبل طاعته, متى علم أن الصلاة في مساجد بنيت على قبور الصالحين أو إليها, أو بجوارها, أو أن لها من الأجر والفضل ما ليس لغيرها, هي صلاة لا تجوز, وقد نهى النبي عنها, انتهى ورجع.
وإلا فهو من شرار الخلق, كما أخبرالنبي صلى الله عليه وسلم, حين حكت أم سلمة رضي الله عنها ما رأته بأرض الحبشة من تماثيل لرجال صالحين بكنائس النصارى, فقال لها, وللأمة من بعدها: "أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا, وصوروا فيه تلك الصور, أولئك شرار الخلق عند الله".
والذي يفعل ذلك ملعون مطرود من رحمة الله سبحانه, فإن مما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في النزع, اتخاذ القبور مساجد, وقال: "لعن الله اليهود والنصارى, اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
ومن قال بأن العلة بنجاسة التربة, فقد كذب على الله ورسوله, وما كان نهي النبي وتحذيره من أجل النجاسة المادية, بل هو لأجل نجاسة الشرك اللاحقة بمن عصاه, فقبور الأنبياء لا تنجس.

س7: بيّن حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك.
ج: النبي صلى الله عليه وسلم : (حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم), ومن حرصه صلى الله عليه وسلم على نجاة أمته وبعدها عن الشرك, أنه حذر من كل وسيلة تؤدي بالمسلم إلى الشرك, وسد جميع الذرائع الموصلة إلىه, بل ظل يشدد في ذلك ويغلظ, ويقول ويكرر, حتى وهو في سكرات الموت, خشية أن يغفل المسلمون عن حماية التوحيد وصيانته:
-فنهى وحذر من اتخاذ القبور مساجد, رجاء تعظيم لم يأذن به الله, أو بركات أو فضل رحمات, أو سؤال ودعوات, أو حصول للخيرات, أو دفع للمدلهمات, فكلها أنواع عبادة لغير الله, وصاحبها مشرك, مبتدع, متشبه باليهود والنصارى.
-ودعا على اليهود والنصارى أن تصيبهم لعنة الله سبحانه, جزاء ما اتخذوا قبور أنبيائهم مسجد.
-وحذر من شدة غضب الله على من اتخذ القبور مساجد.
-ووصفهم بشرار الخلق عند الله.
-وقال "ما نهيتكم عن شيء فانتهوا, وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم".

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 محرم 1440هـ/29-09-2018م, 03:52 AM
عائشة محمد إقبال عائشة محمد إقبال غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 343
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الخامس من كتاب التوحيد.
المجموعة الأولى: أجب على الأسئلة التالية :

س1- بين دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله عزوجل.
ج- الدليل على شدة خوف الملائكة قوله تبارك وتعالى:{حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلى الكبير} سبأ.
معنى: أن الله سبحانه يخبر عن الملائكة أنهم إذا سمعوا الوحي من الله إلى جِبْرِيل فزعوا عند ذلك تعظيماً وهيبتاً ويصيبهم الغشي فإذا أزيل الفزع من قلوبهم وأفاقوا أخذوا يتسألون { ماذا قال ربكم} فيقولون{ قال الحق وهو العلى الكبير}أي: العلى فوق كل الشيء الذي لا أكبر منه ولا أعظم. وهذه الآية دلالة على أن الملائكة أقوى وأعظم خلق الله ومع هذا نفى عنهم الشفاعة بغير إذن فقال:{ وكم من ملك في السماوات لا تغنى شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى} النجم
وكذلك حديث نواس بن سمعان رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إذا أراده الله تعالى أن يوحى بالأمر، تكلم بالوحى أخذت السماوات منه رجفة، أو قال: رعد شديد خوفاً من الله عزوجل، فإذا سمع ذلك أهل السماوات صعقوا وخروا لله سجداً، فيكون أول من يرفع رأسه جِبْرِيل فيكلمه الله وحيه بما أراد، ثم يمر جِبْرِيل على الملائكة، فكلما مر بسماء سأله ملائكتها: ماذاقال ربنا يا جِبْرِيل؟ فيقول: قال الحق، وهو العلى الكبير، فيقولون كلهم مثل ما قال جِبْرِيل فينتهى جِبْرِيل بالوحي حيث أمره الله عزوجل).
و هذا الحديث نرد على المشركين الذين يدعون مع الله آلهة من الملائكة وغيرهم ويزعمون أنهم يملكون لهم نفع أو ضر وهذه الدعة الباطلة لأن لا أحد يملك النفع والضر إلا الله ولا الشفاعة إلا لمن يأذن الله ويرضى عنه.
******************************************
س2- بين خطورة لَبْس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدهم عن سبيل الله.
ج- اللبس :الخلط والمزج
الحق: ضد الباطل، هو أمر الثابت الصحيح
الباطل: نقيض الحق، ما لا ثبوت له
أن الله عزوجل خلق الخلق من الجن والإنس لغاية عظيمة، وهي عبادة الله والتوحيد والإخلاص له وحده لا شريك له. فقال:{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} ومن أعظم الفتن التي يفتن الشيطان بها العباد، فتنة التزيين ولبس الحق بالباطل واتباع الهوى، وقدوقع كثير من الناس في هذا الشرك الخطير، وكثر الخداع والنفاق والدجل والرياء وإضلالهم بسبب التباس الحق بالباطل، والجهل بالعلم ولتعاون شياطين الجن والإنس كما قال الله تعالى:{ يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً}. الأَنْعَام
أن صور لبس الحق بالباطل كثيرة، وأشكالها مختلفة.
منها:ترك الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله خوف الإبتلاء، وتعريض النفس للفتن.
يقول الإمام ابن تيمية- رحمه الله-:" ولما كان في الأمر بالمعروف والنهىي عن المنكر والجهاد في سبيل الله من الإبتلاء والمحن ما يعرض به المرء للفتنة : صار في الناس من يتعلل لترك ما وجب عليه من ذلك بأنه يطلب السلامة من الفتنة، كما قال الله عن المنافقين:{ ومنهم من يقول ائْذَن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا } التوبة
منها: المداهنة وضعف الولاء والبراء بحجة المدارة والتسامح ومصلحة الأمة
ومنها: الاحتجاج يسر الشريعة وضغط الواقع،واتباع الهوى في الأخذ بالرخص والشذوذات الفقهية، هذا كل الباطل وتلبيس وتضليل ومن حيل أهل الباطل يستخدمون في إضلال الناس وغوايتهم. كما قال الله تعالى:{ ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً} النساء
فالواجب علينا الخطر من الملبسين الذين ضلوا وأَضَلُّوا كثير الناس ومن أساليبهم وصدهم عن الحق.
ولقد خاف النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته من الأئمة المضلين الذين يلبسون على الناس دينهم بأهوائهم وضلالاتهم فقال صلى الله عليه وسلم:( إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين).
*****************************************
س3- عدد أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم.
ج- أنواع الشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ستة كما ذكره ابن القيم:
-الأول: الشفاعة الكبرى التي يتأخر عنها أولوالعزم من الرسل عليهم الصلاة والسلام
وهذه الشفاعة خاصة به صلى الله عليه وسلم.
-الثاني: شفاعته لأهل الجنة في دخولها.
-الثالث: شفاعته لقوم من العصاة من أمته قد استوجبوا النار.
-الرابع:شفاعته في العصاة من أهل التوحيد الذين دخلوا النار بذنوبهم.
-الخامس:شفاعته لقوم من أهل الجنة في زيادة ثوابهم ورفع درجتهم.
-السادس: شفاعته في بعض الكفار من أهل النار حتى يخفف عذابه
وهذه خاصة بأبي طالب وحده.
******************************************
س4- فسر قوله تعالى:{ إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين}. وبين دلالة على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
ج- هذه الآية فيها أوضح البرهان على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يملك ضراً ولا نفعا، ولا عطاءًولا منحاً، وأن الأمر كله بيد الله، فهو الذي يهدي من يشاء ويضل، ويعذب من يشاء ويرحم، ويكشف الضر عمن يشاء، وهو بكل شيء عليم.
فقال ابن كثير:( يقول تعالى لرسوله -صلى الله عليه وسلم-:( إنك يا محمد لا تهدي من أحببت) أي؛ ليس إليك ذلك، إنما عليك البلاغ والله يهدي من يشاء، وله حكمة بالغة، وأعلم ممن يستحق الهداية، وممن يستحق الغواية.
والمنفى في هذه الآية هو هداية التوفيق والقبول
ونزلت في أبي طالب لما حضرته الوفاة
والدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يشفع حتى يأذن الله له.
******************************************
س5-بين خطر الغلو في الصالحين.
ج- الغلو لغة: الارتفاع في الشيء وتجاوز الحد فيه
الغلو اصطلاحاً: مجاوزة الحد المشروع في الدين بالاعتقادات أو الأقوال أو الأعمال.
والصالح: خلاف الفاسد،يطلق لمن قام به الصلاح، فهم أهل الطاعة والإخلاص، وهم الرسل والأنبياء ومن تبعهم في صلاحهم.
أن الغلو في الصالحين كان هو أول وأعظم سبب أوقع بني آدم في الشرك الأكبر.
لقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو على وجه العموم، فقال:( إياكم والغلو ، فإنما أهلك من كان من قبلكم الغلو)، لأن الغلو هو مفتاح الشرك الأكبر، وبابه ونافذة إليه، وبه ضَل قوم نوح ومن بعدهم، ولخطورته في الصالحين وشدة الفتنته جاء التحذير منه في الكتاب والسنةكثير منها:
- وعن أبي هُريرة رضى الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال:( قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) البخاري
- وقال تعالى:{ يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم ولا تقولو على الله إلا الحق...} النساء
الغلو في الأولياء والصالحين ليس من الدين في شيء، بل دين الله منه براء، ومحبة الصالحين إنماتكون بالإقتداء بهم في الخير ،لا يجعلهم أندادا لله تعالى، ولا أن يفعل بهم ما يكون وسيلة إلى الشرك.
الغلو درجتان:
- غلو مخرج من الملة: وهو ما بلغ بصاحبه إلى تسوية غيرالله بالله فيما هو من خصائص الله، كنسب إلى بعض الخلق أنه يعلم الغيب، أو أنه على كل شيء قدير، أو أن له تصرف في الكون بحياة أو موت أو نفع أو ضر
وأيضاً صرف العبادة لغير الله، كدعاء الأولياء، والاستغاثة بهم، والذبح لهم، والطواف بقبورهم تقربا إليهم، فمن فعل هذا فقد أشرك بالله شرك أكبر.
- غلو ما كان وسيلة إلى الشرك وذريعة
منها: رفع قبور الأولياء، وبناء القباب والمساجد عليها، أو دفن الأولياء في المساجد والتوسل إلى الله بجاههم وغيره
******************************************
س6-بين خطر بناء المساجد على قبور الصالحين، وكيف ترد على من يفعل ذلك؟
ج- بناء المساجد على قبور الصالحين منكر عظيم ومن وسائل الشرك.
والبناء المساجد علىالقبور من فعل شرار الخلق، فلا يجوز، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: ( أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح، أو الرجل الصالح، بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله).
النهى عن اتخاذ القبور مساجد حكمة بالغة
منها: البعد عن التشبه بعبدة الأوثان الذين يعظمون الجمادات التي لا تضر ولا تنفع.
منها: عدم الغلو في الصاحب القبر، وهذا الغلو قديفضي بالناس إلى عبادة صاحب القبر ودعائه والاستغاثة به وطلب جلب النفع ودفع الضر وغيره ، وبهذا أشرك شركا أكبر مخرج من الملة.
منها: لئلا يظن الظان أن العبادة عند القبر لصاحب القبر إذا صلى عنده، فتكون صورة للشرك.
منها: لتجريدالتوحيد لله ، فلا يتعلق قلب الإنسان بشيء وهو يعبد الله إلا لله.
الرد على من أجاز البناء على القبور العلماء والصالحين بحديث عائشة رضى الله عنها:( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)
فإذا كان من بنى المساجد على قبور الأنبياء ملعون، فكيف بمن بناها على قبور غيرهم؟!
فنقول أن اتخاذ القبور مساجد ومكان للعبادة موجب اللعنة وطرد من رحمة الله.
نسأل الله العافية والسلامة
*****************************************
س7-بين حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تحذير أمته من وسائل الشرك؟
ج- أن وسائل الشرك توصل إليه: هي كل وسيلة وذريعة تكون طريقاًإلى الشرك الأكبر.
حذّر النبي صلى الله عليه وسلم عن كل ما يوصل إلى الشرك ويسبب وقوعه، و بين ذلك بيناً واضحاً، ولَم يترك باباً من أبواب الشرك إلا سده صلى الله عليه وسلم.
منها: الغلو في الصالحين
الإفراط في المدح والتجاوز فيه، والغُلو في الدين فقال؛( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده، فيقول عبد الله ورسوله).
وفِي بناء المساجد على القبور، فقال:( لعنة الله على اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).
الجلوس على القبور والصلاة إليها، فقال؛( لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها).
حرص النبي صلى الله عليه وسلم حرصاً شديداً وحذر منه لحماية التوحيد وحفظ الأمة عن الضلال.
*******************************************
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 محرم 1440هـ/29-09-2018م, 01:33 PM
د.محمد بشار د.محمد بشار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 265
افتراضي

المجموعة الثانية: أجب على الأسئلة التالية:

س1: دلّل على مسارعة كثير من الناس إلى التصديق بالباطل، وما أسباب ذلك؟
نضرب على هذا مثالا بحال الكهان والسحرة والمتعاملين مع الجن الذين يسترقون السمع ويكذبون على الله تعالى فيصدقهم كل جاهل،
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الأمر في حديثه الذي رواه البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الملائكة تتحدث في العنان - والعنان الغمام - بالأمر يكون في الأرض، فتستمع الشياطين فتقرها في أذن الكاهن كما تقر القاروة، فيزيدون معها مائة كذبة) .
ومن ذلك أيضاً ما أخرجه البخاري قال: حدثنا الحميدي حدثنا سفيان، حدثنا عمرو قال: سمعت عكرمة يقول: سمعت أبا هريرة يقول: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا:ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال: الحق، وهو العلي الكبير، فيسمعها مسترق السمع، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - ووصف سفيان بكفه فحرفها، وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبة، فيقال: أليس قد قال لنا: يوم كذا، كذا وكذا! فيصدق بتلك الكلمة التي سمع من السماء).
وفي رواية عند مسلم في صحيحه: (تلك الكلمة من الحق يحفظها الجني فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة, فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة).

س2: بيّن معنى الشفاعة واذكر أقسامها وشروطها.
الشفاعة لغة: عكس الوتر وهو الفرد والانفراد، فالشفاعة هي جعل الشيء اثنين، كما ترد لغة بمعنى: التوسط للغير لجلب منفعة أو دفع مضرة.
والشفاعة قسمان: منفية: وهي التي يطلب فيها العبد من غير الله مالا يقدر عليه إلا الله، كمن تطلب ممن يدعي الولاية الذرية والولد.
ومثبتة: وهي التي رضيها الله لمن شاء من عباده تشريفا وتكريما للشافع، ورضا من الله على المشفوع، ولا تكون إلا بإذنه سبحانه. ومن هذا القسم شفاعة الرسول صلوات الله وسلامه عليه لبدء الحساب والفصل بين الخلائق، ودخول الجنة، ورفع بعض درجات المؤمنين، وتخفيف العذاب عنهم، أو عدم دخولهم النار إن كانوا موحدين، أو خروجهم مها إن كانوا فيها، وشفاعته الكريمة صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب بتخفيف العذاب عنه.

س3: فسّر قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ(22) وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} وبيّن دلالته على قطع حجج المشركين.
خاطب الله تعالى المشركين على سبيل تحديهم وإعجازهم وتحقيرهم، بأن يدعون أصناهم ومعبوداتهم من دون الله، وسوف يعلمون أنهم لا ينفعون ولا يضرون ولا يشفعون ولا يملكون، فشفاعتهم عند الله الخالق البارئ منفية لا تقوم أبدا.

س4: بيّن أنواع الهداية مع الاستدلال وكيف تردّ بهذا البيان على من تعلّق بالصالحين.
1- هداية دلالة وإرشاد: بأن يدل سبحانه أهل الإيمان على مافيه خيرهم، وهذه الهداية يتشرف بحملها الأنبياء والمرسلون والدعاة المصلحون. قال الله تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم).
2- هداية توفيق: إلى الإيمان والإسلام والنجاة من النار، وهذه خاصة بالله سبحانه وتعالى: قال تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء).

س5: بيّن خطر الابتداع في الدين.
البدعة هي الإحداث في الدين ما لا أصل له فيه من العبادات والشرائع، وهي تتضمن معنى خطيرا في أن يشرع المء في دين الله على هواه، وينحو فيه بما لا يقوم له دليل، وهذا أمر خطير خطير، يفتح الباب على مصرعيه لكل أفاك ومدع وصاحب هوى، فالدين كامل كمله الله وبلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يقول فيه كل أحد بما شاء وقتما شاء. بل ينضبط المرء ويعتدل.. ولذلك كانت عقوبة المبتدع الرد وعدم قبول بدعنه ومنهجه، بل وعند البعض ولا قبول توبته ظاهرا، وهجره وتركه، وهو مهدد بالطرد من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في كتاب الله تعالى.

س6: ما سبب وقوع قوم نوح في الشرك؟ وهل يمكن أن يقع في ذلك بعض هذه الأمّة؟
غلوهم في الصالحين، فبنوا لهم تماثيل ليذكروهم ويرفعوا بهم هممهم في العبادة، ولكن لما نسي العلم ودارت الأيام وجاء جيل جديد عبدت هذه الأصنام من دون الله تعالى.
والشرك يمكن أن يقع في كل أمة، وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأيام ستدور حتى تعبد اللات والعزى من جديد.
ولذا نهي عن التصاوير وتجصيص القبور ورفعها وإيقاد السرج عندها والذبح لها، والغلو في الصالحين عموما .. قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وسلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة) الحديث.

س7: ما حكم اتخاذ القبور مساجد؟ وما حكم الصلاة في المسجد الذي فيه قبر؟
وذلك يكون ببناء المساجد عليها أو الصلاة عندها. وهذا محرم قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه بقوله الكريم: (ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك).
وقد اختلف في الصلاة بالمساجد التي احتوت قبورا، فذهب البعض لمنع ذلك، وذهب البعض إلى التفصيل، فإن كان المسجد قبل القبر فلا بأس، وإن كان القبر قبل المسجد فلا، والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20 محرم 1440هـ/30-09-2018م, 01:13 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الخامس من كتاب التوحيد

أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم.

المجموعة الأولى:
هدى النحاس(ب+)
[س2: كان يحسن بكِ أيضا ذكرخبر استراق الشياطين للسمع، وخلط كلمة الحق التي يسمعونها بالأكاذيب، وإيصالها لأوليائهم من الكهان؛ ليضلوا الناس ويصدوهم عن سبيل الله. س3: من تمام الإجابة ذكر الأدلة متى وجدت. س5: لو عضدتِ إجابتك بذكر خبر الرجال الصالحين من قوم نوح ــ ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر ــ وكيف أفضى بقومهم تعظيمهم إلى الشرك، لو ذكرتِ ذلك لكان الجواب أتم. س6: إضافة: وقد حرم بناء المساجد على القبور لأنه يفضي إلى الشرك الأكبر.]
عبد الحميد أحمد(أ)
[س2، س3: نفس ملاحظاتي على الأخت قبلك. س7: إضافة: وقد كرر صلى الله عليه وسلم تحذيره من الشرك وهو على فراش الموت.]
صلاح الدين محمد(أ+)
[س2: كان يحسن بك أيضا ذكرخبر استراق الشياطين للسمع، وخلط كلمة الحق التي يسمعونها بالأكاذيب، وإيصالها لأوليائهم من الكهان؛ ليضلوا الناس ويصدوهم عن سبيل الله. س7: إضافة: وقد كرر صلى الله عليه وسلم تحذيره من الشرك وهو على فراش الموت.]
محمد عبد الرازق(أ+)
[س1: تصحيح: قال تعالى: {بل عباد مكرمون}. س2: تصحيح: قال تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون}. س3: من تمام الإجابة ذكر الأدلة متى وجدت.]
عائشة محمد إقبال(أ)
[س2، س3: نفس ملاحظاتي على الأخت هدى النحاس. س7: إضافة: وقد كرر صلى الله عليه وسلم تحذيره من الشرك وهو على فراش الموت.]

المجموعة الثانية:
هدى هاشم(ب+)
[س4: وفي بيان أنواع الهداية رد واضح على بطلان سعي من تعلق بالصالحين؛ لأنه إنما تعلق بهم من أجل تحصيل خيري الدنيا والآخرة، وهذا الخير لا يتأتى إلا بهداية القلب للتي هي أقوم، وتوفيقه لما يرضي الله عز وجل عنه، وهذا النوع من الهداية لا يملكه إلا الله سبحانه وتعالى. س7: ومن صور اتخاذ القبور مساجد الصلاة عليها. وباقي إجاباتك على العموم مختصرة بعض الشيء، مع ندرة الأدلة.]
د.محمد بشار(ج+)
[س1: لم تذكر أسباب مسارعة الناس في تصديق الباطل ومنها: قلة العلم، والافتتان بكلمة الحق التي استرقها الشياطين، وظهور الكهان والمنجمين في هيئات الصالحين الناصحين…س2: التعريف الثاني للشفاعة الذي ذكرته هو التعريف الاصطلاحي. س3: فسبب عبادة المشرك لآلهته يترتب على اعتقاده بقدرتها في جلب النفع له ودفع الضر عنه، وهذا لا يقدر عليه إلا من كان مالكا لذلك، أو شريكا للمالك، أو معينا وظهيرا للمالك، أو شفيعا مقربا عند المالك، فنفى الله تعالى عن تلك الآلهة هذه المراتب الأربع، مفندا بذلك حجج المشركين. س4: وفي بيان أنواع الهداية رد واضح على بطلان سعي من تعلق بالصالحين؛ لأنه إنما تعلق بهم من أجل تحصيل خيري الدنيا والآخرة، وهذا الخير لا يتأتى إلا بهداية القلب للتي هي أقوم، وتوفيقه لما يرضي الله عز وجل عنه، وهذا النوع من الهداية لا يملكه إلا الله سبحانه وتعالى. س7: لعلك تقصد بالتفصيل أنه إذا كان القبر قبل بناء المسجد فإنه يهدم المسجد؛ لأنه مسجد أسس على غير تقوى الله، وإذا كان القبر بعد المسجد نبش وأخذ رفاث صاحبه إلى المقبرة، ويجوز بعد ذلك الصلاة في المسجد. وقد تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.]

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24 محرم 1440هـ/4-10-2018م, 05:10 PM
نيفين الجوهري نيفين الجوهري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 283
افتراضي

المجموعة الأولى :-
1- دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله :
الملائكة مخلوقات خلقها الله تعالى وهي من أعظم وأقوى المخلوقات خلقها الله من نور لعبادته وحده سبحانه هم خاضعين لله منقادين له لا يفترون عن عبادته وهم على قدر هذه القوة والعظمة يخشون الله تعالى ويخافونه هم مربوبون لله تعالى منقادين لأمره سبحانه فهم حين يسمعون كلام الله يأخذهم الفزع والرهبه منه وعندما يذهب عنهم الفزع يسألون ماذا قال ربنا وذلك من شدة خشيتهم لله فيقول جبريل أن الله قال الحق وهم يعلمون ان الله لا يقول إلا الحق وأنهم لايشفعون لأحد إلا بأمر الله وإذنه( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) فهم تحت إذن الله لهم بالشفاعة
فإذا كان هذا حال الملائكة العظام المقربين من خوف وفزع ورهبه من الله فكيف يكون حال من غيرهم من العباد الفقراء الضعفاء وكيف هو حال من يدعو الصالحين وهم لايملكون شيئا لأنفسهم فهو دعاء باطل وصاحبه خاسر فلا يُدعى مع الله أحد فكل خلق الله ضعيف والله هو رب كل شيء فالدعاء عبادة تصرف لله وحده
2- خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدهم عن سبيل الله
قال تعالى ( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون )
الحق هو ما جاء به الشرع وثبت في السنة وهو ضدالباطل
الباطل هو كل ما ينافي الشرع
ولبس الحق بالباطل إنما هو من الفتن التي تظهر للعباد إذا انحرف عن المنهج الصحيح وهومن أكثر المور التي تصد الناس عن سبيل الله خاصة إذا كان اللبس ممن يثق بهم الناس ويلتفون حولهم وتزيين الباطل هو لبس للحق سبب ان يضل هو ويضل من يدعو ويكون اللبس بجلب الشبهات ونشرها وإيجاد أدلة عليها غير صحيحة مما يجعل الناس تصدق الباطل وما أكثرحدوث ذلك في زماننا بسبب كثرة انتشار الاشاعات والأباطيل بوسائل الاتصال ونشرها بين الناس وبسبب الجهل
وقد كان الجن يسترقون السمع ويبلغون الكلام الحق بأباطيل واكاذيب ويبلغوها للكهان بالباطل حتى يصدوا الناس عن الحق
3- أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم
1-الشفاعة العظمى وهي تكون في الموقف يوم القيامة حين تذهب كل أمة إلى نبيها لطلب الشفاعة أن يفصل الله بين العباد
2- شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في عصاة الموحدين ان يدخلوا الجنة فيخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من غيمان
3- شفاعته في أهل الجنة ان يدخلوها
4-شفاعته في عصاة الموحدين ألا يدخلوا النار
5- شفاعته في رفع درجات أهل الجنة في زيادة ثوابهم ورفع درجاتهم
6- الشفاعة الخاصة في تخفيف العذاب عن عمه أبو طالب
4-تفسير قوله (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين )
الآية نزلت في أبي طالب عم النبي وهو كافر ومات على الكفر
( إنك لا تهدي من احببت) يحبر سبحانه وتعالى انه لا احد يملك الهداية لأحد من الخلق إلا الله وهي هداية التوفيق والإلهام وهداية الرشاد هي يستطيع أي احد ان يدلك ويرشدك لها والخطاب للنبي حتى يعلم أنه عليه اللاغ والهداية من الله
( ولكن الله يهدي من يشاء ) اصطفاء الله لعباده بهداية التوفيق هي نعمة كبيرة وهي من الله ولا أحد يهدي إلا الله
(وهو اعلم بالمهتدين ) هو سبحانه يعلم من يستحق الهداية فيهديه ويرشده لها ومن لا يقبل الهداية فيصرفه عنها
دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول : أن الرسول لايملك الهداية لأحد ولا رفع العذاب عنه ولو كان يستطيع ذلك لكان عمه ابو طالب أولى بذلك
5- خطر الغلو في الصالحين :
الغلو هو مجاوزة الحد والإفراط في التعظيم
حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو ( إياكم والغلو فإنه اهلك من كان قبلكم الغلو ) وهو من أعظم الأعمال التي توقع صاحبها في الشرك إذ ان الرجل يأتي ليعظم الصالحين وينزلهم منزلة الرب في التعظيم فيدعوه ويستغيث به ويستعين به في قضاء حوائجه فيهلك ولا ينجو ويقع في الشرك ولنا في قوم نوح نموذج لذلك فقد عظموا صالحين كانوا معهم ثم عبدوهم وكل غلو مجاوز حدود الشره يهلك صاحبه كما قال النبي ( هلك المتنطعون )
6- خطر بناء المساجد على قبور الصالحين :
بلغ حد التعظيم للصالحين ان يبنوا عليهم مسجد وهذا من اعظم علامات الشرك بالله وهذا قدنهى عنه النبي وشدد عليه ( الا من كان قبلكم يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني انهاكم عن ذلك ) وهذا من رفع لمانتهم ولكن ذلك لا يجوز لأنه زريعة للشرك وعبادة غير الله حيث ان الناس تذهب للقبر الذي في المسجد للصلاة له أو للطواف حوله او للذبح له وكل ذلك من مظاهر الشرك لأن هذه العبادات إنما هي لله وحده
الرد على من يفعل ذلك :
احمي جناب توحيدك وانظر لمن تصرف عبادتك فقد نهى النبي عن ذلك وهذا الفعل من أفعال اليهود والنصارى وأن الصلاة في هذه المساجد لا تجوز ويجب هدم القبور التي في المساجد وتقلها إلى المقبرة سداً لزريعة الشرك
7- حرص النبي على تحذير أمته من وسائل الشرك:
حرص النبي على امته وحذر كثيراً من كل وسيلة توصل للشرك وسد جميع الذرائع الموصلة له بل أنه عند وفاته لا يزال يكرر ويوصي وبحذر من الوقوع في الشرك وكان يدعو النبي ( اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد من دون الله )
فقد كان ينهي عن الحلف بغير الله وحذر من ذهاب النساء لزيارة القبور وعدم بناء المساجد على القبور وحذر من ان يعظم قبره بصلاة او غيره
وقد حذر النبي من التشبه باليهود والنصارى ووصفهم بشرار الخلق
وحذر من فعل أي عبادة لغير الله من دعاء او ذبح او نذر او استغاثة لأنها توقع صاحبها في الشرك
فقطع كل طريق يقدح في جناب توحيد العبد

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 محرم 1440هـ/7-10-2018م, 08:53 PM
ربيع محمودي ربيع محمودي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 375
Lightbulb المجموعة الأولى

بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد:

المجموعة الأولى
س1: بيّن دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنّهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله عزّ وجل.
يقول الله تعالى، مبينا حال الملائكة حين نزول الوحي:{حتى فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق و هو العلي الكبير}، فيخبر تعالى عن الملائكة أنها إذا سمعت الوحي من الله تعالى إلى جبريل فزعت عند ذلك تعظيما و هيبة حتى يغشى عليها من شدة الخوف، فإذا أزيل الفزع عن قلوبهم أخذوا يتسائلون:{ماذا قال ربكم}، فيقولون:{قالوا الحق و هو العلى الكبير}، فيقرون بأن قول الله تعالى هو الحق و وصفوه بالعلو و الكبرياء و العظمة؛ لقولهم:{و هو العلي الكبير}، فهي بالرغم من عظمتها و قوتها أقرت بضعفها و صغرها أمام الله تعالى، لأنه إقرارها بعظمة الخالق فهو ضمنيا ٌإقرار بضعفها أمام خالقها، فهذا فيه بيان لحال الملائكة التي هي أقوى المخلوقات و أعظم من عبد من دون الله تعالى فإذا كان هذا حالهم مع الله تعالى ما ذكر من هيبتهم منه و خشيتهم له فكيف يدعون مع الله تعالى من باب أولى؛ فيكون بذلك رد فاصل على جميع المشركين الذي يدعون مع الله من لا يداني الملائكة فهم لا يملكون مع الله تعالى شيئا فضلا على أن يشفعوا لغيرهم فقال تعالى:{و كم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء و يرضى} فهم لا يشفعون، أي الملائكة، إلا بعد إذن الله تعالى لمن شاء أن يشفع له و رضي قوله و عمله، فإن كان هذا حال الملائكة العظام و أنهم أقروا بالضعف، و أنهم ضعاف الحال أمام خالقهم، و أن الله تعالى أخبر بأنه لا شريك له في ملكه، و أنه هو المعبود بحق و أنه هو الذي تفرد بالملك و الخلق و التدبي، و أنه هو بيده الإذن بالشفاعة فمن باب أولى، أن من يدعى من دون الملائكة من الصالحين، و الذين هم أضعف حالا من الملائكة، من باب أولى.
س2: بيّن خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدّهم عن سبيل الله.
قال تعالى:{و قالوا لا تذرن آلهتكم و لا تذرن ودا و لا سواعا و لا يغوث و لا يعوق و لا نسرا}، فكان هؤلاء أهل دين و فضل و خير، و ما توا فأسفوا عليهم، أي قوم هؤلاء الصالحين،
و صاروا يترددون على قبورهم، فأتاهم الشيطان و سول لهم أن يصوروا صورهم؛ ليكون أسهل عليهم من المجيء إلى قبورهم، و لم يكونوا قصدوا عبادتهم، و إنما قصدوا التذكير بهم؛ ليكون لهم أدعى على فعل الخير
و التأسي بهم، لكن طال عليهم الأمد، و لما إندرس العلم عبدوهم و أشركوهم مع الله تعالى في العبادة. فكان أولا إيرادهم شيئا قد استحسنوه من جيهة تذكر صالحيهم و التأسي بهم لكن مالبث أن لبس هذا الحق لباس الباطل فعبدوهم من دون الله تعالى فكان الشرك قائما فيهم و هذا كله من باب مزج الحق بالباطل و هذا ما جائت الشريعة بسد كل الذرائع المفضية إلى الشرك قبل وقوعه. قال تعالى:{كان اناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين و منذرين و أنزل الله معهم الكتاب بالحق} لكن لما طال عليهم الأمد عبدوهم من دون الله تعالى؛ و هذا بيان لخطورة إلباس الحق بالباطل حتى يطول الأمد و يندرس العلم بذهاب العلماء فتكون الطامة الكبرى فيعبد من دون الله. و هذا من مكر الشيطان على الأمة و أنه يحرص على تلبيس الحق بالباطل ليكون بعد ذلك وسيلة مفظية لكل شر و شرك و كفر. فيكون من هذا المنطلق و غواية الشيطان للعباد فيفتح لهم أبواب كل شر و فتنة و يلبسها لباس الخير فيصور و يستحسن لهم أشياء إذا تمادو فيها كانت مفظية بهم للشرك و الله المستعان. لهذا كان على الإنسان أن يتحرى الحق و يقطع كل السبل التي التبس الباطل فيها بالحق و ينتهي عن الولوج فيها سدا للذرائع و عملا بالحق دون أي ريبة و شك.

س3: عدد أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم.
شفاعة النبي، صلى الله عليه و سلو، ستة أنواع:
1- الشفاعة الكبرى: التي يتأخر عنها أولوا العزم من الرسل حتى تنتهي إلى النبي، صلى الله عليه و سلم، فيقول:{أنا لها}.
2- شفاعته لأهل الجنة قبل دخولها.
3- شفاعتة لقوم من العصاة من أمته أن لا يدخلوا النار.
4- شفاعته في إخراج العصاة من أهل التوحيد من النار.
5- شفاعته في قوم من أهل الجنة في زيادة ثوابهم و رفع درجاتهم.
6- شفاعته في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب. و هذه الشفاعة خاصة بعمه، صلى الله عليه و سلم فقط.

س4: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وبيّن دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
- قوله تعالى:{إنك}: الخطاب للنبي، صلى الله عليه و سلم.
- قوله تعالى:{لا تهدي}: هداية توفيق للدخول في الإسلام و أما هداية الإرشاد و البيان فإن الرسول، صلى الله عليه و سلم، يملكها لقوله تعالى:{و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم}.
- قوله تعالى:{من أحببت}، أي: من أحببت أنت يا محمد هدايته.
- قوله تعالى:{و لكن الله الله يهدي من يشاء}، أي: لا يهدي هداية التوفيق و الدخول في الإسلام إلا الله تعالى.
- قوله تعالى:{و هو أعلم بالمهتدين}، أي: أن الله تعالى هو أعلم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الغواية.
و الآية نزلت لما كان من النبي، صلى الله عليه و سلم، الإصرار على هداية عمه أبي طالب و حزنه عليه بعدما أن مات على الكفر و استغفار النبي، صلى الله عليه و سلم لعمه فنزلت الآية:{إنك لا تهدي من أحببت}.
و في الآية بيان أن الرسول، صلى الله عليه و سلم، لا يملك نفعا لمن هو أقرب الناس إليه، و هذا رد على عباد القبور الذين يعتقدون في الأنبياء و الصالحين النفع و الضر، و أن لهم شفاعة مستقلة؛ و ذلك أنه إذا كان النبي، صلى الله عليه و سلم، قد حرص على هداية عمه في حياته فلم يتيسر له، و دعا له بعد موته فنهي عن ذلك، كما ذكر تعالى أن النبي، صلى الله عليه و سلم، لا يقدر على هداية من أحب، فهذا يدل على أنه، صلى الله عليه و سلم، لا يملك نفعا و لا ضرا؛ فبطل التعلق به لجلب النفع و دفع الضر، و غيره من باب أولى؛ ففي الآية رد صارخ على الذين ينادونه، صلى الله عليه و سلم، لتفريج الكربات و قضاء الحاجات فإن كان هذا هو النبي فمن دونه من باب أولى.

س5: بيّن خطر الغلوّ في الصالحين.
يقول رسول الله، صلى الله عليه و سلم:{إياكم و الغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو}، الغلو: هو مجاوزة الحد في المدح أو الذم و في كل قول و فعل و اعتقاد. و في هذا نهي عن التشدد في الدين و مجاوزة الحد، بأن يزاد في مدح الشيء أو ذمه على ما يستحق، فالغلو هو الداء العضال الذي هلكت به الأمم الماضية، و أنه سبب لوقوع الشرك في هذه الأمة ومنه الغلو في الصالحين و إعطائهم من القدر و القدرات و من التصرفات و الصفات التي هي من حق الله تعالى وحده؛ فيسقط الغالي في الشرك. فمجاوزة الحد في محبة الصالحين و المبالغة في إطرائهم؛ يكون ذلك وسيلة للشرك؛ لهذا قال النبي،صلى الله عليه و سلم:{اللهم لا تجعل قبري و ثنا يعبد}، و أنه لعن من جعل من اتخذ قبور الصالحين مساجد، لأن مجاوزة الحد في قبور الأنبياء و الصالحين من البناء عليها، و اتخاذ المساجد عليه، و الصلاة عندها، و الذبح
و النذر و غير ذلك، فهذا كله من الغلو، فيصيرها بذلك أوثانا تعبد من دون الله تعالى؛ لأن الغلو يورث التأله و العبادة شيئا فشيئا للصالحين و لقبورهم بعد موتهم و قال تعالى:{يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم}، و هذا تحذير رباني من الغلو في حب الصالحين؛ فيصيره عبادة؛ فيشركون بالله تعالى، لأن الغلو في الصالحين من الوسائل المفضية للشرك بهؤلاء الصالحين مع الله تعالى.

س6: بيّن خطر بناء المساجد على قبور الصالحين، وكيف تردّ على من يفعل ذلك؟
النبي صلى الله عليه و سلم لعن من جعل قبور الصالحين مساجدا فقال:{لعنة الله على اليهود و النصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد}، و قد نهى، صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد فقال:{ألا و إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك}، و هذا النهي ورد منه، صلى الله عليه و سلم، قبل موته بخمسة أيام، و هذا تأكيدا منه، صلى الله عليه و سلم، على خطورة المنهي عنه و هو البناء على قبور الصالحين و ما تفضي إليه من الشرك و الكفر و التعلق بهاته القبور، و جعلها وثنا تعبد من دون الله تعالى، فالنبي صلى الله عليه و سلم، شدد و غلظ عن العبادة قرب قبور الصالحين، و شنع على من فعل ذلك، و غلظ على من فعل ذلك، فما بالك بمن جعل عليها الأسوار و القباب، و بنى عليها المساجد، و جعلها مزارا يتعبد فيه لغير الله تعالى، فالنبي، صلى الله عليه و سلم سد كل الذرائع الموصلة للشرك و منها العبادة قرب قبور الأنبياء و الصالحين فضلا من أن يبنى عليها المساجد فيكون بذلك سدا لكل وسيلة تفضي إلى الإشراك بالله تعالى.
س7: بيّن حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك.
النبي، صلى الله عليه و سلم، قال:{اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد}؛ لأن النبي، صلى الله عليه و سلم خاف أن يقع من أمته الشرك كما وقع لغيرهم من الأمم السابقة؛ فكان حرصه، صلى الله عليه و سلم، و خوفه على أمته من أن تقع في الشرك و أن تتخذ الوسائل و السبل المفضية إليه، فما كان منه إلا أن بين لأمته وسائل الشرك و سبلها، و سد الذرائع الموصلة إليها؛ فنهانا، صلى الله عليه و سلم عن الغلو لأنه وسيلة للشرك و التأله لغير الله تعالى فقال:{إياكم و الغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو}، و نهانا عن مجاوزة الحد في المدح و الإطاراء المفضي للتعلق بغير الله تعالى فقال:{لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم}؛ لأنه علم، صلى الله عليه و سلم، ما وصلت إليه النصارى من الغلو في الإطاراء في سيدنا عيسى، عليه السلام، فجعلوه ثالث ثلاثة، كما أن النبي نهي عن العبادة و البناء على قبور الصالحين؛ سدا لذريعة الشرك. لأنه علم صلى الله عليه و سلم، أن الغلو في الوسائل تؤدي إلى البدع و الشرك؛ فكان صلى الله عليه و سلم حريصا على بيان الوسائل و الوسائط و السبل التي إذا قصدها العبد سقط في الشرك، و لأنه علم أن الوسائل لها أحكام المقاصد فما كان مقصده شرك، فوسيلته شركن فلهذا كان حرص النبي عن بيان كل ما يوقع في الشرك، و بيان وسائله كقوله، صلى الله عليه و سلم:{هلك المتنطعون}؛ لعلمه، صلى الله عليه و سلم بأن التنطع فيا لدين و سيلة من وسائل الغلو و الشرك، حتى أنه و هو على فراش الموت، صلى الله عليه و سلم، ينهى و يبين لأمته و سيلة من وسائل التي تفضي إلى الشرك ألا و هي الغلو في الصالحين و اتخاذ قبورهم مساجد. فهذا كان من حبه، صلى الله عليه و سلم، أن دلهم لكل خير و بين لهم سبيل الحق و الرشاد و سبيل الغي و الفساد، فصلى الله عليه و سلم تسليما كثيرا.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 محرم 1440هـ/8-10-2018م, 07:05 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نيفين الجوهري مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى :-
1- دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله :
الملائكة مخلوقات خلقها الله تعالى وهي من أعظم وأقوى المخلوقات خلقها الله من نور لعبادته وحده سبحانه هم خاضعين لله منقادين له لا يفترون عن عبادته وهم على قدر هذه القوة والعظمة يخشون الله تعالى ويخافونه هم مربوبون لله تعالى منقادين لأمره سبحانه فهم حين يسمعون كلام الله يأخذهم الفزع والرهبه منه وعندما يذهب عنهم الفزع يسألون ماذا قال ربنا وذلك من شدة خشيتهم لله فيقول جبريل أن الله قال الحق وهم يعلمون ان الله لا يقول إلا الحق وأنهم لايشفعون لأحد إلا بأمر الله وإذنه( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) فهم تحت إذن الله لهم بالشفاعة
فإذا كان هذا حال الملائكة العظام المقربين من خوف وفزع ورهبه من الله فكيف يكون حال من غيرهم من العباد الفقراء الضعفاء وكيف هو حال من يدعو الصالحين وهم لايملكون شيئا لأنفسهم فهو دعاء باطل وصاحبه خاسر فلا يُدعى مع الله أحد فكل خلق الله ضعيف والله هو رب كل شيء فالدعاء عبادة تصرف لله وحده
الأصل ذكر الأدلة في مواطن الاستدلال.
2- خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدهم عن سبيل الله
قال تعالى ( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون )
الحق هو ما جاء به الشرع وثبت في السنة وهو ضدالباطل
الباطل هو كل ما ينافي الشرع
ولبس الحق بالباطل إنما هو من الفتن التي تظهر للعباد إذا انحرف عن المنهج الصحيح وهومن أكثر المور التي تصد الناس عن سبيل الله خاصة إذا كان اللبس ممن يثق بهم الناس ويلتفون حولهم وتزيين الباطل هو لبس للحق سبب ان يضل هو ويضل من يدعو ويكون اللبس بجلب الشبهات ونشرها وإيجاد أدلة عليها غير صحيحة مما يجعل الناس تصدق الباطل وما أكثرحدوث ذلك في زماننا بسبب كثرة انتشار الاشاعات والأباطيل بوسائل الاتصال ونشرها بين الناس وبسبب الجهل
وقد كان الجن يسترقون السمع ويبلغون الكلام الحق بأباطيل واكاذيب ويبلغوها للكهان بالباطل حتى يصدوا الناس عن الحق
3- أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم
1-الشفاعة العظمى وهي تكون في الموقف يوم القيامة حين تذهب كل أمة إلى نبيها لطلب الشفاعة أن يفصل الله بين العباد
2- شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في عصاة الموحدين ان يدخلوا الجنة فيخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من غيمان
3- شفاعته في أهل الجنة ان يدخلوها
4-شفاعته في عصاة الموحدين ألا يدخلوا النار
5- شفاعته في رفع درجات أهل الجنة في زيادة ثوابهم ورفع درجاتهم
6- الشفاعة الخاصة في تخفيف العذاب عن عمه أبو طالب
4-تفسير قوله (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين )
الآية نزلت في أبي طالب عم النبي وهو كافر ومات على الكفر
( إنك لا تهدي من احببت) يحبر سبحانه وتعالى انه لا احد يملك الهداية لأحد من الخلق إلا الله وهي هداية التوفيق والإلهام وهداية الرشاد هي يستطيع أي احد ان يدلك ويرشدك لها والخطاب للنبي حتى يعلم أنه عليه اللاغ والهداية من الله
( ولكن الله يهدي من يشاء ) اصطفاء الله لعباده بهداية التوفيق هي نعمة كبيرة وهي من الله ولا أحد يهدي إلا الله
(وهو اعلم بالمهتدين ) هو سبحانه يعلم من يستحق الهداية فيهديه ويرشده لها ومن لا يقبل الهداية فيصرفه عنها
دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول : أن الرسول لايملك الهداية لأحد ولا رفع العذاب عنه ولو كان يستطيع ذلك لكان عمه ابو طالب أولى بذلك
5- خطر الغلو في الصالحين :
الغلو هو مجاوزة الحد والإفراط في التعظيم
حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو ( إياكم والغلو فإنه اهلك من كان قبلكم الغلو ) وهو من أعظم الأعمال التي توقع صاحبها في الشرك إذ ان الرجل يأتي ليعظم الصالحين وينزلهم منزلة الرب في التعظيم فيدعوه ويستغيث به ويستعين به في قضاء حوائجه فيهلك ولا ينجو ويقع في الشرك ولنا في قوم نوح نموذج لذلك فقد عظموا صالحين كانوا معهم ثم عبدوهم وكل غلو مجاوز حدود الشره يهلك صاحبه كما قال النبي ( هلك المتنطعون )
6- خطر بناء المساجد على قبور الصالحين :
بلغ حد التعظيم للصالحين ان يبنوا عليهم مسجد وهذا من اعظم علامات الشرك بالله وهذا قدنهى عنه النبي وشدد عليه ( الا من كان قبلكم يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني انهاكم عن ذلك ) وهذا من رفع لمانتهم ولكن ذلك لا يجوز لأنه زريعة للشرك وعبادة غير الله حيث ان الناس تذهب للقبر الذي في المسجد للصلاة له أو للطواف حوله او للذبح له وكل ذلك من مظاهر الشرك لأن هذه العبادات إنما هي لله وحده
الرد على من يفعل ذلك :
احمي جناب توحيدك وانظر لمن تصرف عبادتك فقد نهى النبي عن ذلك وهذا الفعل من أفعال اليهود والنصارى وأن الصلاة في هذه المساجد لا تجوز ويجب هدم القبور التي في المساجد وتقلها إلى المقبرة سداً لزريعة الشرك
7- حرص النبي على تحذير أمته من وسائل الشرك:
حرص النبي على امته وحذر كثيراً من كل وسيلة توصل للشرك وسد جميع الذرائع الموصلة له بل أنه عند وفاته لا يزال يكرر ويوصي وبحذر من الوقوع في الشرك وكان يدعو النبي ( اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد من دون الله )
فقد كان ينهي عن الحلف بغير الله وحذر من ذهاب النساء لزيارة القبور وعدم بناء المساجد على القبور وحذر من ان يعظم قبره بصلاة او غيره
وقد حذر النبي من التشبه باليهود والنصارى ووصفهم بشرار الخلق
وحذر من فعل أي عبادة لغير الله من دعاء او ذبح او نذر او استغاثة لأنها توقع صاحبها في الشرك
فقطع كل طريق يقدح في جناب توحيد العبد
ومات عليه الصلاة والسلام-وهو يحذر من اتخاذ القبور مساجد.
أحسنتِ نفع الله بكِ أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 28 محرم 1440هـ/8-10-2018م, 07:20 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع محمودي مشاهدة المشاركة
بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد:
المجموعة الأولى
س1: بيّن دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنّهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله عزّ وجل.
يقول الله تعالى، مبينا حال الملائكة حين نزول الوحي:{حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق و هو العلي الكبير}، فيخبر تعالى عن الملائكة أنها إذا سمعت الوحي من الله تعالى إلى جبريل فزعت عند ذلك تعظيما و هيبة حتى يغشى عليها من شدة الخوف، فإذا أزيل الفزع عن قلوبهم أخذوا يتسائلون:{ماذا قال ربكم}، فيقولون:{قالوا الحق و هو العلى الكبير}، فيقرون بأن قول الله تعالى هو الحق و وصفوه بالعلو و الكبرياء و العظمة؛ لقولهم:{و هو العلي الكبير}، فهي بالرغم من عظمتها و قوتها أقرت بضعفها و صغرها أمام الله تعالى، لأنه إقرارها بعظمة الخالق فهو ضمنيا ٌإقرار بضعفها أمام خالقها، فهذا فيه بيان لحال الملائكة التي هي أقوى المخلوقات و أعظم من عبد من دون الله تعالى فإذا كان هذا حالهم مع الله تعالى ما ذكر من هيبتهم منه و خشيتهم له فكيف يدعون مع الله تعالى من باب أولى؛ فيكون بذلك رد فاصل على جميع المشركين الذي يدعون مع الله من لا يداني الملائكة فهم لا يملكون مع الله تعالى شيئا فضلا على أن يشفعوا لغيرهم فقال تعالى:{و كم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء و يرضى} فهم لا يشفعون، أي الملائكة، إلا بعد إذن الله تعالى لمن شاء أن يشفع له و رضي قوله و عمله، فإن كان هذا حال الملائكة العظام و أنهم أقروا بالضعف، و أنهم ضعاف الحال أمام خالقهم، و أن الله تعالى أخبر بأنه لا شريك له في ملكه، و أنه هو المعبود بحق و أنه هو الذي تفرد بالملك و الخلق و التدبي، و أنه هو بيده الإذن بالشفاعة فمن باب أولى، أن من يدعى من دون الملائكة من الصالحين، و الذين هم أضعف حالا من الملائكة، من باب أولى.
س2: بيّن خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدّهم عن سبيل الله.
قال تعالى:{و قالوا لا تذرن آلهتكم و لا تذرن ودا و لا سواعا و لا يغوث و لا يعوق و لا نسرا}، فكان هؤلاء أهل دين و فضل و خير، و ما توا فأسفوا عليهم، أي قوم هؤلاء الصالحين،
و صاروا يترددون على قبورهم، فأتاهم الشيطان و سول لهم أن يصوروا صورهم؛ ليكون أسهل عليهم من المجيء إلى قبورهم، و لم يكونوا قصدوا عبادتهم، و إنما قصدوا التذكير بهم؛ ليكون لهم أدعى على فعل الخير
و التأسي بهم، لكن طال عليهم الأمد، و لما إندرس العلم عبدوهم و أشركوهم مع الله تعالى في العبادة. فكان أولا إيرادهم شيئا قد استحسنوه من جيهة تذكر صالحيهم و التأسي بهم لكن مالبث أن لبس هذا الحق لباس الباطل فعبدوهم من دون الله تعالى فكان الشرك قائما فيهم و هذا كله من باب مزج الحق بالباطل و هذا ما جائت الشريعة بسد كل الذرائع المفضية إلى الشرك قبل وقوعه. قال تعالى:{كان اناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين و منذرين و أنزل الله معهم الكتاب بالحق} لكن لما طال عليهم الأمد عبدوهم من دون الله تعالى؛ و هذا بيان لخطورة إلباس الحق بالباطل حتى يطول الأمد و يندرس العلم بذهاب العلماء فتكون الطامة الكبرى فيعبد من دون الله. و هذا من مكر الشيطان على الأمة و أنه يحرص على تلبيس الحق بالباطل ليكون بعد ذلك وسيلة مفظية لكل شر و شرك و كفر. فيكون من هذا المنطلق و غواية الشيطان للعباد فيفتح لهم أبواب كل شر و فتنة و يلبسها لباس الخير فيصور و يستحسن لهم أشياء إذا تمادو فيها كانت مفظية بهم للشرك و الله المستعان. لهذا كان على الإنسان أن يتحرى الحق و يقطع كل السبل التي التبس الباطل فيها بالحق و ينتهي عن الولوج فيها سدا للذرائع و عملا بالحق دون أي ريبة و شك.

لو ذكرت خبر استراق الشياطين للسمع
س3: عدد أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم.
شفاعة النبي، صلى الله عليه و سلو، ستة أنواع:
1- الشفاعة الكبرى: التي يتأخر عنها أولوا العزم من الرسل حتى تنتهي إلى النبي، صلى الله عليه و سلم، فيقول:{أنا لها}.
2- شفاعته لأهل الجنة قبل دخولها.
3- شفاعتة لقوم من العصاة من أمته أن لا يدخلوا النار.
4- شفاعته في إخراج العصاة من أهل التوحيد من النار.
5- شفاعته في قوم من أهل الجنة في زيادة ثوابهم و رفع درجاتهم.
6- شفاعته في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب. و هذه الشفاعة خاصة بعمه، صلى الله عليه و سلم فقط.

س4: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وبيّن دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
- قوله تعالى:{إنك}: الخطاب للنبي، صلى الله عليه و سلم.
- قوله تعالى:{لا تهدي}: هداية توفيق للدخول في الإسلام و أما هداية الإرشاد و البيان فإن الرسول، صلى الله عليه و سلم، يملكها لقوله تعالى:{و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم}.
- قوله تعالى:{من أحببت}، أي: من أحببت أنت يا محمد هدايته.
- قوله تعالى:{و لكن الله الله يهدي من يشاء}، أي: لا يهدي هداية التوفيق و الدخول في الإسلام إلا الله تعالى.
- قوله تعالى:{و هو أعلم بالمهتدين}، أي: أن الله تعالى هو أعلم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الغواية.
و الآية نزلت لما كان من النبي، صلى الله عليه و سلم، الإصرار على هداية عمه أبي طالب و حزنه عليه بعدما أن مات على الكفر و استغفار النبي، صلى الله عليه و سلم لعمه فنزلت الآية:{إنك لا تهدي من أحببت}.
و في الآية بيان أن الرسول، صلى الله عليه و سلم، لا يملك نفعا لمن هو أقرب الناس إليه، و هذا رد على عباد القبور الذين يعتقدون في الأنبياء و الصالحين النفع و الضر، و أن لهم شفاعة مستقلة؛ و ذلك أنه إذا كان النبي، صلى الله عليه و سلم، قد حرص على هداية عمه في حياته فلم يتيسر له، و دعا له بعد موته فنهي عن ذلك، كما ذكر تعالى أن النبي، صلى الله عليه و سلم، لا يقدر على هداية من أحب، فهذا يدل على أنه، صلى الله عليه و سلم، لا يملك نفعا و لا ضرا؛ فبطل التعلق به لجلب النفع و دفع الضر، و غيره من باب أولى؛ ففي الآية رد صارخ على الذين ينادونه، صلى الله عليه و سلم، لتفريج الكربات و قضاء الحاجات فإن كان هذا هو النبي فمن دونه من باب أولى.

س5: بيّن خطر الغلوّ في الصالحين.
يقول رسول الله، صلى الله عليه و سلم:{إياكم و الغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو}، الغلو: هو مجاوزة الحد في المدح أو الذم و في كل قول و فعل و اعتقاد. و في هذا نهي عن التشدد في الدين و مجاوزة الحد، بأن يزاد في مدح الشيء أو ذمه على ما يستحق، فالغلو هو الداء العضال الذي هلكت به الأمم الماضية، و أنه سبب لوقوع الشرك في هذه الأمة ومنه الغلو في الصالحين و إعطائهم من القدر و القدرات و من التصرفات و الصفات التي هي من حق الله تعالى وحده؛ فيسقط الغالي في الشرك. فمجاوزة الحد في محبة الصالحين و المبالغة في إطرائهم؛ يكون ذلك وسيلة للشرك؛ لهذا قال النبي،صلى الله عليه و سلم:{اللهم لا تجعل قبري و ثنا يعبد}، و أنه لعن من جعل من اتخذ قبور الصالحين مساجد، لأن مجاوزة الحد في قبور الأنبياء و الصالحين من البناء عليها، و اتخاذ المساجد عليه، و الصلاة عندها، و الذبح
و النذر و غير ذلك، فهذا كله من الغلو، فيصيرها بذلك أوثانا تعبد من دون الله تعالى؛ لأن الغلو يورث التأله و العبادة شيئا فشيئا للصالحين و لقبورهم بعد موتهم و قال تعالى:{يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم}، و هذا تحذير رباني من الغلو في حب الصالحين؛ فيصيره عبادة؛ فيشركون بالله تعالى، لأن الغلو في الصالحين من الوسائل المفضية للشرك بهؤلاء الصالحين مع الله تعالى.

لو ذكرت شرك قوم نوح مع الاستدلال.
س6: بيّن خطر بناء المساجد على قبور الصالحين، وكيف تردّ على من يفعل ذلك؟
النبي صلى الله عليه و سلم لعن من جعل قبور الصالحين مساجدا فقال:{لعنة الله على اليهود و النصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد}، و قد نهى، صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد فقال:{ألا و إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك}، و هذا النهي ورد منه، صلى الله عليه و سلم، قبل موته بخمسة أيام، و هذا تأكيدا منه، صلى الله عليه و سلم، على خطورة المنهي عنه و هو البناء على قبور الصالحين و ما تفضي إليه من الشرك و الكفر و التعلق بهاته القبور، و جعلها وثنا تعبد من دون الله تعالى، فالنبي صلى الله عليه و سلم، شدد و غلظ عن العبادة قرب قبور الصالحين، و شنع على من فعل ذلك، و غلظ على من فعل ذلك، فما بالك بمن جعل عليها الأسوار و القباب، و بنى عليها المساجد، و جعلها مزارا يتعبد فيه لغير الله تعالى، فالنبي، صلى الله عليه و سلم سد كل الذرائع الموصلة للشرك و منها العبادة قرب قبور الأنبياء و الصالحين فضلا من أن يبنى عليها المساجد فيكون بذلك سدا لكل وسيلة تفضي إلى الإشراك بالله تعالى.
س7: بيّن حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك.
النبي، صلى الله عليه و سلم، قال:{اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد}؛ لأن النبي، صلى الله عليه و سلم خاف أن يقع من أمته الشرك كما وقع لغيرهم من الأمم السابقة؛ فكان حرصه، صلى الله عليه و سلم، و خوفه على أمته من أن تقع في الشرك و أن تتخذ الوسائل و السبل المفضية إليه، فما كان منه إلا أن بين لأمته وسائل الشرك و سبلها، و سد الذرائع الموصلة إليها؛ فنهانا، صلى الله عليه و سلم عن الغلو لأنه وسيلة للشرك و التأله لغير الله تعالى فقال:{إياكم و الغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو}، و نهانا عن مجاوزة الحد في المدح و الإطاراء المفضي للتعلق بغير الله تعالى فقال:{لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم}؛ لأنه علم، صلى الله عليه و سلم، ما وصلت إليه النصارى من الغلو في الإطاراء في سيدنا عيسى، عليه السلام، فجعلوه ثالث ثلاثة، كما أن النبي نهي عن العبادة و البناء على قبور الصالحين؛ سدا لذريعة الشرك. لأنه علم صلى الله عليه و سلم، أن الغلو في الوسائل تؤدي إلى البدع و الشرك؛ فكان صلى الله عليه و سلم حريصا على بيان الوسائل و الوسائط و السبل التي إذا قصدها العبد سقط في الشرك، و لأنه علم أن الوسائل لها أحكام المقاصد فما كان مقصده شرك، فوسيلته شركن فلهذا كان حرص النبي عن بيان كل ما يوقع في الشرك، و بيان وسائله كقوله، صلى الله عليه و سلم:{هلك المتنطعون}؛ لعلمه، صلى الله عليه و سلم بأن التنطع فيا لدين و سيلة من وسائل الغلو و الشرك، حتى أنه و هو على فراش الموت، صلى الله عليه و سلم، ينهى و يبين لأمته و سيلة من وسائل التي تفضي إلى الشرك ألا و هي الغلو في الصالحين و اتخاذ قبورهم مساجد. فهذا كان من حبه، صلى الله عليه و سلم، أن دلهم لكل خير و بين لهم سبيل الحق و الرشاد و سبيل الغي و الفساد، فصلى الله عليه و سلم تسليما كثيرا.
أحسنت نفع الله بك أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11 ذو القعدة 1440هـ/13-07-2019م, 10:10 AM
أحمد محمد عبد الخالق أحمد محمد عبد الخالق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 269
افتراضي

س1: بيّن دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنّهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله عزّ وجل.
الملائكة هم خلق من خلق الله عز وجل أعطاه الله عز وجل من القوة مالم يعطي غيرهم وهم على قوتهم وعظم خلقهم اشتد خوفهم من الله هيبة وتعظيما وإجلالا والدليل على هذا قوله تعالى{حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُواْ الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} وهذه الآية في شأن الملائكة وحالهم عند سماع كلام الرب جل وعلا وقد جاء تفسيرها في السنة ففي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال: الحق، وهو العلي الكبير» رواه البخاري
*والملائكة قد جبلوا على العبادة والطاعة فهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وبالرغم من هذا فإنهم لا يشفعون لأحد إلا من بعد إذن الله ورضاه قال تعالى{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ}فغيرهم من البشر الأحياء و الأموات أو الأصنام فهم من باب أولى ألا يُدعَون أو يُعبَدون من دون الله
س2: بيّن خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدّهم عن سبيل الله.
لبس الحق بالبطل معناه تزيين الباطل وتحسينه فيغتر به بعض من لا علمه له فيظنه حقا كالغلو في الصالحين ادعاء لمحبتهم، ومحبة الصالحين حق، أما الغلو فيهم وتنزيلهم منزلة لا تنبغي لمخلوق كما فعل قوم نوح بصالحيهم، فهذا فعل محرم، وهو من الباطل حتى لو كان القصد من وراء فعلهم خير فإنه لا ينفعهم، فالشرك والضلال قد وقعا بسبب غلوهم فيهم بعد أن زين لهم أن هؤلاء القوم الصالحون يجب أن ينصبوا لهم نصبا في مجالسهم حتى يتذكرونهم بها ويكون أعون لهم على العبادة. فغلب الجهل حتى صار القوم لا يفرقون بين حق وباطل وبين توحيد وشرك.
س3: عدد أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم.
ثبت للنبي صلى الله عليه وسلم ستة أنواع من الشفاعة في القيامة وهي:
1- الشفاعة العظمى: وهي حين يرغب الخلائق في أن يقضي الله عز وجل بينهم ويريحهم من شدة الموقف، فيتأخر عنها أولو العزم فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أنا لها )).
وهي خاصة به صلوات الله وسلامه عليه لا يشركه فيها أحد
2- شفاعته لأهل الجنة في أن يدخلوها: فإنهم إذا عبروا الصراط وجدوها مغلقة، فيطلبون من يشفع لهم، فيشفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله في فتح أبواب الجنة لأهلها، ويشير إلى ذلك قوله تعالى: {حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها} ; فقال: "وفتحت"; فهناك شيء محذوف، أي: وحصل ما حصل من الشفاعة، وفتحت الأبواب، أما النار; فقال فيها: {حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها}
3- شفاعته صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب أن يخفف عنه العذاب، وذلك لنصرته للنبي صلى الله عليه وسلم ودفاعه عنه، ومع ذلك فإنه لن يخرج من النار، لكن خفف عنه حتى صار - والعياذ بالله - في ضحضاح من نار.
وهذه الشفاعات الثلاثة خاصة به صلى الله عليه وسلم لا يشركه فيها أحد.
4- الشفاعة لقوم استوجبوا النار ألا يدخلوها.
5- الشفاعة لقوم من عصاة الموحدين قد دخلوا النار أن يخرجوا منها؛ وقد اتفق على هذا النوع من الشفاعة أهل الملة ما عدا طائفتين، وهما: المعتزلة والخوارج; فإنهم ينكرون الشفاعة في أهل المعاصي مطلقا لأنهم يرون أن فاعل الكبيرة مخلد في النار، ومن استحق الخلود فلا تنفع فيه الشفاعة؛ فهم ينكرون أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره يشفع في أهل الكبائر أن لا يدخلوا النار، أو إذا دخلوها أن يخرجوا منها، لكن قولهم هذا باطل بالنص والإجماع.
6- الشفاعة لقوم من أهل الجنة لرفع درجاتهم فيها وتؤخذ من دعاء المؤمنين بعضهم لبعض كما قال صلى الله عليه وسلم في أبي سلمة: « اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، وأفسح له في قبره، ونور له فيه، واخلفه في عقبه »
وهذه الثلاثة الأخيرة يشترك معه فيها غيره من المؤمنين.
س4: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وبيّن دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
معنى الآية: أنًّك يا محمد لا تستطيع هداية أحد من الناس هداية التوفيق، وإن كان ممن أحبت وأردت هدايته، فإن الله عز وجل يهدي من يشاء هداية التوفيق، وإنما عليك البلاغ.
ودلالة الآية على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لو كان إلى النبي صلى الله عليه وسلم ـ الذي هو أفضل الخلق ـ تفريج الكروب ومغفرة الذنوب والنجاة من العذاب؛ لكان عمه الذي كان يحوطه ويرعاه أولى الناس بها، فالله عز وجل نفى هداية التوفيق عنه وكذلك نفى أن يملك الرسول صلى الله عليه وسلم النفع والضر لأحد قال تعالى{ قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ رَشَدًا}
س5: بيّن خطر الغلوّ في الصالحين.
الغلو هو مجاوزة الحد في الشيء مدحا أو ذما.
وكذا نهى رسوله صلى الله عليه وسلم حيث قال:« لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ»
وذلك لأن في الغلو مفاسد كثيرة من أهمها
- أنه تنزيل للمغلو فيه فوق منزلته إن كان مدحا، وتحتها إن كان قدحا.
- أنه يؤدي إلى عبادة هذا المغلو فيه كما هو الواقع من أهل الغلو.
- أنه يصد عن تعظيم الله - سبحانه وتعالى -; لأن النفس إما أن تنشغل بالباطل أو بالحق; فإذا انشغلت بالغلو بهذا المخلوق وإطرائه وتعظيمه; تعلقت به ونسيت ما يجب لله تعالى من حقوق.
- أن المغلو فيه إن كان موجودا; فإنه يزهو بنفسه، ويتعاظم ويعجب بها، وهذه مفسدة تفسد المغلو فيه.
س6: بيّن خطر بناء المساجد على قبور الصالحين، وكيف تردّ على من يفعل ذلك؟
من خطورة بناء القبور على المساجد أنها وسيلة من وسائل الشرك لاعتقاد الناس في المقبور فيتخذونه شفيعا لهم عند الله، أو يعتقدون أنه قادر على جلب النفع أو دفع الضر من دون الله وهذا من الشرك الأكبر، ؛ وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من اتخاذ القبور مساجد خوفا من وقوع هذا المحظور، واستعاذ من أن يتخذ قبره وثنا يعبد من دون الله فقال (اللهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ..)
وبين أن من أسباب هلاك الأمم السابقة وما حل عليهم من غضب الله وعقوبته نتيجة افتتانهم وغلوهم في أنبيائهم واتخاذ قبورهم مساجد(اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ).
س7: بيّن حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك
حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تحذير أمته من اشرك ووسائله وسد الطرق الموصلة إليه، ومن تلك الطرق الغلو في الأنبياء والصالحين فقال صلى الله عليه وسلم ((لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ؛ إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ، فَقُولُوا: عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ))
فنهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو فيه بالمدح كما فعلت النصارى بعيسى ابن مريم حتى آل أمرهم إلى ادعاء الألوهية فيه، ، فَقُولُوا: عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ)) أي صفوني بما أن موصوف به عند ربي عز وجل بمقام العبودية والرسالة.
ومما قاله أيضا في ذلك(إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ؛ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ))). فقد بين في هذا الحديث سبب هلك من كان قبلنا وأمرنا بمجانبته وهو الغلو حتى لا نقع فيما وقعوا فيه من الهلاك.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 21 ذو القعدة 1440هـ/23-07-2019م, 11:12 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد عبد الخالق مشاهدة المشاركة
س1: بيّن دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنّهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله عزّ وجل.
الملائكة هم خلق من خلق الله عز وجل أعطاه الله عز وجل من القوة مالم يعطي غيرهم وهم على قوتهم وعظم خلقهم اشتد خوفهم من الله هيبة وتعظيما وإجلالا والدليل على هذا قوله تعالى{حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُواْ الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} وهذه الآية في شأن الملائكة وحالهم عند سماع كلام الرب جل وعلا وقد جاء تفسيرها في السنة ففي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال: الحق، وهو العلي الكبير» رواه البخاري
*والملائكة قد جبلوا على العبادة والطاعة فهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وبالرغم من هذا فإنهم لا يشفعون لأحد إلا من بعد إذن الله ورضاه قال تعالى{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ}فغيرهم من البشر الأحياء و الأموات أو الأصنام فهم من باب أولى ألا يُدعَون أو يُعبَدون من دون الله
س2: بيّن خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدّهم عن سبيل الله.
لبس الحق بالبطل معناه تزيين الباطل وتحسينه فيغتر به بعض من لا علمه له فيظنه حقا كالغلو في الصالحين ادعاء لمحبتهم، ومحبة الصالحين حق، أما الغلو فيهم وتنزيلهم منزلة لا تنبغي لمخلوق كما فعل قوم نوح بصالحيهم، فهذا فعل محرم، وهو من الباطل حتى لو كان القصد من وراء فعلهم خير فإنه لا ينفعهم، فالشرك والضلال قد وقعا بسبب غلوهم فيهم بعد أن زين لهم أن هؤلاء القوم الصالحون يجب أن ينصبوا لهم نصبا في مجالسهم حتى يتذكرونهم بها ويكون أعون لهم على العبادة. فغلب الجهل حتى صار القوم لا يفرقون بين حق وباطل وبين توحيد وشرك.
الأصل ذكر الآية الدالة على النهي عن لبس الحق بالباطل , وذكر خبر مسترقي السمع .
س3: عدد أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم.
ثبت للنبي صلى الله عليه وسلم ستة أنواع من الشفاعة في القيامة وهي:
1- الشفاعة العظمى: وهي حين يرغب الخلائق في أن يقضي الله عز وجل بينهم ويريحهم من شدة الموقف، فيتأخر عنها أولو العزم فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أنا لها )).
وهي خاصة به صلوات الله وسلامه عليه لا يشركه فيها أحد
2- شفاعته لأهل الجنة في أن يدخلوها: فإنهم إذا عبروا الصراط وجدوها مغلقة، فيطلبون من يشفع لهم، فيشفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله في فتح أبواب الجنة لأهلها، ويشير إلى ذلك قوله تعالى: {حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها} ; فقال: "وفتحت"; فهناك شيء محذوف، أي: وحصل ما حصل من الشفاعة، وفتحت الأبواب، أما النار; فقال فيها: {حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها}
3- شفاعته صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب أن يخفف عنه العذاب، وذلك لنصرته للنبي صلى الله عليه وسلم ودفاعه عنه، ومع ذلك فإنه لن يخرج من النار، لكن خفف عنه حتى صار - والعياذ بالله - في ضحضاح من نار.
وهذه الشفاعات الثلاثة خاصة به صلى الله عليه وسلم لا يشركه فيها أحد.
4- الشفاعة لقوم استوجبوا النار ألا يدخلوها.
5- الشفاعة لقوم من عصاة الموحدين قد دخلوا النار أن يخرجوا منها؛ وقد اتفق على هذا النوع من الشفاعة أهل الملة ما عدا طائفتين، وهما: المعتزلة والخوارج; فإنهم ينكرون الشفاعة في أهل المعاصي مطلقا لأنهم يرون أن فاعل الكبيرة مخلد في النار، ومن استحق الخلود فلا تنفع فيه الشفاعة؛ فهم ينكرون أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره يشفع في أهل الكبائر أن لا يدخلوا النار، أو إذا دخلوها أن يخرجوا منها، لكن قولهم هذا باطل بالنص والإجماع.
6- الشفاعة لقوم من أهل الجنة لرفع درجاتهم فيها وتؤخذ من دعاء المؤمنين بعضهم لبعض كما قال صلى الله عليه وسلم في أبي سلمة: « اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، وأفسح له في قبره، ونور له فيه، واخلفه في عقبه »
وهذه الثلاثة الأخيرة يشترك معه فيها غيره من المؤمنين.
س4: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وبيّن دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
معنى الآية: أنًّك يا محمد لا تستطيع هداية أحد من الناس هداية التوفيق، وإن كان ممن أحبت وأردت هدايته، فإن الله عز وجل يهدي من يشاء هداية التوفيق، وإنما عليك البلاغ.
ودلالة الآية على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لو كان إلى النبي صلى الله عليه وسلم ـ الذي هو أفضل الخلق ـ تفريج الكروب ومغفرة الذنوب والنجاة من العذاب؛ لكان عمه الذي كان يحوطه ويرعاه أولى الناس بها، فالله عز وجل نفى هداية التوفيق عنه وكذلك نفى أن يملك الرسول صلى الله عليه وسلم النفع والضر لأحد قال تعالى{ قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ رَشَدًا}
من تمام التفسير ذكر سبب نزول الآية.
س5: بيّن خطر الغلوّ في الصالحين.
الغلو هو مجاوزة الحد في الشيء مدحا أو ذما.
وكذا نهى رسوله صلى الله عليه وسلم حيث قال:« لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ»
وذلك لأن في الغلو مفاسد كثيرة من أهمها
- أنه تنزيل للمغلو فيه فوق منزلته إن كان مدحا، وتحتها إن كان قدحا.
- أنه يؤدي إلى عبادة هذا المغلو فيه كما هو الواقع من أهل الغلو.
- أنه يصد عن تعظيم الله - سبحانه وتعالى -; لأن النفس إما أن تنشغل بالباطل أو بالحق; فإذا انشغلت بالغلو بهذا المخلوق وإطرائه وتعظيمه; تعلقت به ونسيت ما يجب لله تعالى من حقوق.
- أن المغلو فيه إن كان موجودا; فإنه يزهو بنفسه، ويتعاظم ويعجب بها، وهذه مفسدة تفسد المغلو فيه.
س6: بيّن خطر بناء المساجد على قبور الصالحين، وكيف تردّ على من يفعل ذلك؟
من خطورة بناء القبور على المساجد أنها وسيلة من وسائل الشرك لاعتقاد الناس في المقبور فيتخذونه شفيعا لهم عند الله، أو يعتقدون أنه قادر على جلب النفع أو دفع الضر من دون الله وهذا من الشرك الأكبر، ؛ وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من اتخاذ القبور مساجد خوفا من وقوع هذا المحظور، واستعاذ من أن يتخذ قبره وثنا يعبد من دون الله فقال (اللهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ..)
وبين أن من أسباب هلاك الأمم السابقة وما حل عليهم من غضب الله وعقوبته نتيجة افتتانهم وغلوهم في أنبيائهم واتخاذ قبورهم مساجد(اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ).
س7: بيّن حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك
حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تحذير أمته من اشرك ووسائله وسد الطرق الموصلة إليه، ومن تلك الطرق الغلو في الأنبياء والصالحين فقال صلى الله عليه وسلم ((لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ؛ إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ، فَقُولُوا: عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ))
فنهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو فيه بالمدح كما فعلت النصارى بعيسى ابن مريم حتى آل أمرهم إلى ادعاء الألوهية فيه، ، فَقُولُوا: عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ)) أي صفوني بما أن موصوف به عند ربي عز وجل بمقام العبودية والرسالة.
ومما قاله أيضا في ذلك(إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ؛ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ))). فقد بين في هذا الحديث سبب هلك من كان قبلنا وأمرنا بمجانبته وهو الغلو حتى لا نقع فيما وقعوا فيه من الهلاك.
كذلك تحذيره وهو على فراش الموت من بناء المساجد على القبور , ولعن اليهود والنصارى لفعلهم هذا ز
أحسنت نفع الله بك.
الدرجة : ب+
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir