دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 04:39 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثامن عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من مقدمات في أصول التفسير

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مقدّمات في أصول التفسير

اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

المجموعة الثانية:
س1: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.

س2: بيّن طبقات المفسرين في عصر التابعين.
س3: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.

س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.

المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.

س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 ذو القعدة 1438هـ/18-08-2017م, 05:09 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى‎: ‎
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم ‏مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

الصحابي أبو بكر الصديق، و اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي
أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي صدقه حين كذبه الناس، له من المكانة و الفضل والصحبة، ما ‏لم يكن لغيره من الصحابة، لذا فهو أفضلهم، قد نزل في شأنه قرآنا و هو المصاحب للنبي صلى الله ‏عليه وسلم في هجرته، وهو الذي جمع المصحف، فكان له الفضل والسبق، كما أنه كان من أعلم ‏الناس بمعاني القرآن، و إن كانت الروايات عنه قليلة بسبب قصر مدته في الخلافة، و تقدم سنوة ‏وفاته، إذ توفى في السنة الثالثة عشرة من الهجرة ،فضلا عن تورعه عن القول في كلام الله عز وجل، ‏و كان رقيق القلب كثير البكاء، و هو الذي بكى الرسول صلى الله عليه وسلم حين نعى نفسه صلى الله عليه وسلم، ، رُزق فهما في ‏القرآن، و كان أعلم الصحابة، اتبع منهج النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم الناس معاني القرآن إذ كان يسألهم ‏فيقرهم على الصواب، و يبين لهم و يصحح الخطأ.‏‎
وقد روى عنه جماعة من كبار الصحابة كعمر و عثمان وعلى وأبو هريرة و غيرهم من كبار التابعين ‏، ومما روي عنه في التفسير قوله في قول الله تعالى : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) فقال: ‏استقاموا على ألا يُشركوا. ‏


الصحابي أبي بن كعب بن قيس النجاري الأنصاري
من مناقبه، شهوده بدر، ولأهل بدر من الفضل ما جعلهم يُقدمون على ‏غيرهم، كما شهد بيعة العقبة الثانية، و كان من أقرأ الصحابة رضى الله ‏عنه.
و هو الذي مدحه النبي صلى الله عليه وسلم، لعلمه حين سأله عن أعظم آية في كتاب الله ‏، فقال ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم) فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( ليهنك العلم ‏أبا المنذر)،
و كان من وصايه أن يُتعلم العربية في القرآن، فلا أفصح و لا ‏أبلغ من مقالته.‏‎
روى عنه من الصحابة ابن عباس، و أنس بن مالك، و من التابعين: مسروق، و أبو العالية و سعيد ‏بن المسيب وغيرهم.
واختلف في سنة وفاته، فقيل مات سنة 19 ه، وهو الأقرب للصواب، وقيل سنة 20 ه، وقيل ‏سنة 30ه.


أما عن فوائد دراسة سيرهم:
‏1. معرفة فضلهم، و ما لهم من المكانة، و السبق، و تقديم ما صح عنهم عن أقوال من سواهم ممن ‏جاء بعدهم.
‏2.لا سبيل لفهم القرآن غير سبيلهم، لسلامة صدورهم، و قلة البدع في زمانهم، و حُسن أفهاماهم، ‏و تلقيهم عن النبي صلى الله عليه وسلم.
‏3. معرفة مناهجهم في التفسير، و محاولة تتبع بعض أصول التفسير من خلال أقوالهم.
‏4. معرفة هديهم في تعلم القرآن وتفسيره، و تعليمه.
‏5. الذب عنهم و عن أقوالهم ، خاصة مع تزايد الدعوات بإعادة فهم القرآن فهما جديدا، و ‏إهدار أقوال السلف.
‏6.التعلم من أقوالهم اختصار العبارة و حكمتها.‏‎


س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير‏‎
التابعون من القرون المشهود لها بالخيرية بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)،
فمازال الخير ممتدا من عصر الصحابة إلى عصرهم، وهم الذين أخذوا عن ‏الصحابة ،الذين تلقوا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتأدبوا بآداب الصحابة رضى الله عنهم أجمعين.
عصرهم لم تدنسه البدع و الأهواء بعد، و كانت أفهامهم سليمة، و قلوبهم متشوقة للنهل ممن ‏سبقوا في الفضل، والعلم.
مازالت ألسنتهم صحيحة بالعربية خلافا للقرون التالية التي انتشرت فيها العجمة بسبب ‏الفتوحات، وإسلام العجم.‏‎
حملوا العلم و انتشروا في الأرض لتعليم الناس.‏‎
. ‎

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال‎.‎

أنواع ما بلغنا من أخبار بني إسرائيل‎:‎
‎ ‎‏1. النوع الأول: ما كان حقا و هذا النوع التصديق به واجب لموافقته كلام الله سبحانه ‏وتعالى في كتابه أو موافقته لما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
‏ 2.النوع الثاني: ما كان يُحدث به بعض أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وهو على ثلاثة ‏أقسام:
‏1. قسم حق يقبل و هو ما صدقهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
‏2. قسم باطل لا يقبل وهو ما كذبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
‏3. قسم متوقف فيه فلا يُصدق، و لايُكذب.
و قد أذن النبي صلى الله عليه وسلم بالتحديث عنهم، ولا يُفهم من التحديث ‏التصديق، بل ما كان موافقا لشرعنا قُبل و صُدق، وما خالفه فهو باطل منكر، ‏وما لم يردنا فيه دليل و لم تكن فيه نكارة لا يُصدق، و لا يُكذب.
‏3. النوع الثالث: ما كان يُحدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب كعبد الله بن ‏سلام، و سلمان الفارسي.‏


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 ذو القعدة 1438هـ/18-08-2017م, 06:52 PM
نورة بنت محمد بن ناصر نورة بنت محمد بن ناصر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 205
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي
من علماء الصحابة وقرائهم، ومن أشبههم هديا وسمتا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وكان من المعلمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بعثه عمر إلى الكوفة أميراً ومعلّما. قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد»، وقال عن نفسه -رضي الله عنه-: «والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه»، وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: «ما أعرف أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد»، وله فضائل كثيرة ومناقب عديدة. توفى سنة 32 للهجرة، رضي الله عنه وأرضاه.ـ
عبد الله بن عباس بن عبد المطلب
ابن عمّ النبي صلى الله عليه وسلم، كان ذكيّا فطناً حافظاً؛ حريصاً على العلم والتفقّه في الدين، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل). لزم النبي –صلى الله عليه وسلم آخر حياته، ثم اجتهد في طلب العلم عند أصحابه صلى الله عليه وسلم بعد وفاته. وكان يجل أهل العلم من الصحابة رضي الله عنهم، ويجلهم، ويتأدب معهم، ويتواضع للعلم وأهله. فكان من بركة هذا أن حصّل علماً كثيراً، وصار ترجمان القرآن. توفى سنة 68 للهجرة. رضي الله عنه وأرضاه.

الفوائد:
1- أهمية الحرص والاجتهاد في طلب العلم في تحصيله.
2- أن العلم النافع هو ما ظهر أثره في سمت الطالب ودله.
3- تواضع الطالب للعلم وأهله من أهم أسباب تحصيل العلم والنبوغ فيه.


س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
1- أن عصرهم من القرون المفضلة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم - (خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم).
2- أنهم تلقوا التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم ومعلوم قيمة تفسير الصحابة، وذلك لأنهم شاهدوا التنزيل، وحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم، ولما لهم من صدق الإيمان وقوة العلم وفصاحة اللسان.
3- أن اللغة العربية كانت قوية في عرهم ولم تشوبها العجمة بعد.
4- خفوت صوت البدع وضعف انتشارها.

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
ما بلغنا من الإسرائيليات على ثلاثة أنواع، وهي:
1- ما قصّه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل، وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبارهم.
2- ما كان يحدّث به بعض أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم. وهو على ثلاثة أقسام ، فقسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه، وقسم يكذّبهم فيه ، وقسم يقف فيه.
3- ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 ذو القعدة 1438هـ/19-08-2017م, 02:42 PM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

المجموعة الرابعة
السؤال الاول
معني الاسرائيليات :هي أخبار بني إسرائيل وإسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
حكم روايتها :جواز رواياتها ما لم يخالف دليلا صحيحا معتبرا وما كان فيه تكذيب او تحريف يجب بيان التكذيب او التحريف كما فعل بن عباس مع نوف الكيالي عندما ادعي ان الذي لقي الخضرليس هو موسي كليم الله فقال بن عباس (كذب عدو اللله)
السؤال الثاني
سبب شهرالاسرائيليات المنكرةفي كتب التفسير
لانه قام بعض المفسرين امثال الثعلبي والواحدي بالاعتماد علي هذه الاسرائيليات في تفاسيرهم وكان ليس لهم علم بالرجال واحوال الرواة ولا يميزون الصحيح من الضعيف
واعتمدوا في تفاسيرهم علي تفاسير مقاتل والكلبي وكانت مليئة بالاسرائيليات المنكرة
وايضا وجود بعض المفسرين الذين كانوا ينقلون منها دون ذكر السند امثال الماوردي وكان يحكيها علي انها من اقوال بن عباس وسعيد بن المسيب وماهد وقتادة وعكرمة دون التثبت من صحة الاسناد إليهم
واعتمد بعض المفسرين كابن الجوزي في زاد المسيرو الر ازي في التقسير الكبير والقرطبي وغيرهم علي تفاسير الثعلبي والواحدي والماوردي
السؤال الثالث :لخص أحكام رواية الاسرائيليات
1:التحديث عنهم اذن مطلق يدخله التقييد منه ما قيده النبي صلي الله عليه وسلم ومنه ما قيده الصحابة
2:اذا كان في أخبارهم ما يخالف دليل صحيح فهو باطل
3:لا يعتقد تصديق ما يروي عنهم ما لم يكن له دليل صحيح من الادلة المعتبرة
4:بعض الاسرائيليات تتضمن زيادات منكرة الصحة ولكن أصلها محتمل الصحة فترد الزيادات مع بقاء الاصل اذا كان له ما يعضده
5:لا تجعل أخبارهم مصدرا يعتمد عليه في التعلم وانما يجب علي طالب العلم ان يعتمد في بادئ الامر علي المصادر الاسلامية حتي يتمكن منها ثم يتجه الى ما صح من هذه الاسرائيليات
6:لايصح الاسناد لاي من هذه الاسرائيليات للصحابة الا ما روي عنهم فقط
7:الذي ادى الى شهرة هذه الاسرائيليات ان بعض التابعين أخذوا عن بعض الرواة من الضعفاء والمجاهيل ثم قص عنهم القصاصين والمتهمون بالكذب
8:التفرقة بين الاذن المطلق في التحديث عن بني اسرائيل وبين التحديث عن الكذابين
9:رواية بعض المفسرين في الاسرائيليات كان من باب جمع ما قيل في التفاسير وكان له فوائد كثيرة فى التنبيه على علل الاقوال
10:عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وعبد الله بن عمرو بن العاص لم يكونوا مكثرين من رواية الاسرائيليات علي الرغم من سعة علمهم بها
السؤال الرابع
هل الاذن بالتحديث عن بني اسرائيل يسوغ الروايه عمن عرف عنه الكذب في نقل اخبارهم
لقد اذن النبي بالتحديث عن بني اسرائيل اما من عرف عنه الكذب فلا يصدق ولا تسوغ روايته لقوله صلي الله عليه وسلم عندما سمع رواية من قال اذا جاء الرجل امرأته مجبأة جاء الولد أحول فقال صلي الله عليه وسلم (كذب يهود)
ولقوله صلي الله عليه وسلم (اذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله فإن كان حقا لم تكذبوهم وإن كان باطلا لم تصدقوهم)
ولذلك فإن الرواة الذين عرف عنهم الكذب هؤلاءلا تعتبر رواياتهم للإسرائيليات أمثال مقاتل والكلبي وغيرهما

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 ذو القعدة 1438هـ/19-08-2017م, 07:14 PM
نعمات الحسين نعمات الحسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 58
افتراضي

المجموعة الثالثة:*
س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.

1: حضور مجالس التفسير وحلقه التي كان يعقدها بعض المفسرين من الصحابة رضي الله عنهم،*وتتلمذ عليهم عدد من التابعين انتفعوا ونفعوا كما كان لابن مسعود وابن عباس وغيرهما رضي الله عنهم أجمعين

2: طريقة العرض والسؤال؛ فيقرأ التابعي القرآن على الصحابي ويسأله عن معاني الآيات التي يقرؤها.*
- قال مجاهد: (لقد عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيم أنزلت، وفيم كانت؟ فقلت: يا ابن عباس، أرأيت قول الله تعالى:*{فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله}قال:*«من حيث أمركم أن تعتزلوهن»). رواه الدارمي.

3: طريقة الكتابة والتقييد
فكان التابعي يكتب ما يسمع من التفسير من بعض الصحابة رضي الله عنهم،*
- قال ابن أبي مليكة:*(رأيت مجاهدًا يسأل ابن عباسٍ عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباسٍ: اكتب , قال: حتى سأله عن التفسير كله)*

4: طريقة الملازمة
فكان أحدهم يلازم الصحابي مدة حتى يأخذ عنه السمت والعلم ثم ينتقل إلى غيره وهكذا.
- قال عبد الله بن إدريس: سمعت ليثا يذكر عن الشعبي قال:*(أقمت بالمدينة مع عبد الله بن عمر ثمانية أشهر أو عشرة أشهر).*رواه ابن سعد.*

5: طريقة المراسلة
- قال ابن أبي مليكة: كتبت إلى ابن عباس أسأله عن شهادة الصبيان، فكتب إلي:*إن الله عز وجل يقول:{ممن ترضون من الشهداء}*فليسوا ممن نرضى، لا تجوز). رواه سعيد بن منصور.

6: طريقة عرض التفسير*
وهي أن يكتب التابعي مايظهر له من الأقوال في التفسير مثلا ثم يعرضها على شيخه فإن كان صواباً أقرّه وإلا صوّبه.*
روى*الزهري عن عروة بن الزبير قال: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها: أرأيت قول الله تعالى:*{إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}، فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة، قالت: بئس ما قلت يا ابن أختي، إن هذه لو كانت كما أولتها عليه، كانت: لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما، ولكنها أنزلت في الأنصار، كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية، التي كانوا يعبدونها عند المشلل، فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة، فلما أسلموا، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قالوا: يا رسول الله، إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى:*{إن الصفا والمروة من شعائر الله}. الآية قالت عائشة رضي الله عنها:*«وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما»*رواه البخاري.

7: التدارس والتذاكر
فكانوا يتدارسون التفسير فيما بينهم ويتذاكرونه.*
- قال يونس بن أبي إسحاق: قال الشعبي: أرسل إلي عبد الحميد بن عبد الرحمن، وعنده أبو الزناد عبد الله بن ذكوان مولى قريش، وإذا هما قد ذَكَرا من أصحاب الأعراف ذِكْرا ليس كما ذَكَرا، فقلت لهما: إن شئتما أنبأتكما بما ذكر حذيفة، فقالا هات!*
فقلت: إن حذيفة ذكر أصحاب الأعراف فقال:*(هم قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار، وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، فإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا:*"ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين". فبينا هم كذلك، اطلع إليهم ربك تبارك وتعالى فقال:{اذهبوا وادخلوا الجنة، فإني قد غفرت لكم}). رواه ابن جرير الطبري.

س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
*
١.طبقة الثقات الذين يروون عن الثقات الذين عرفوا بالنقل عن من عرف بالقراءة من كتب أهل الكتاب من الصحابة والتابعين وهؤلاء مقلون من رواية الاسرائليات ويروونها كما يروون سائر مسائل التفسير.
ومنهم:أبو بشر جعفر بن إياس اليشكري، وابن أبي نجيح المكي، والأعمش، وأبو رجاء العطاردي، ويزيد بن أبي سعيد النحوي، والربيع بن أنس البكري، ومعمر بن راشد الأزدي، والحسين بن واقد المروزي، وبكير بن معروف الدامغاني وغيرهم كثير.
٢.طبقة من الرواة غير المثبتين وإن كان قد عرف عنهم صلاحهم واشتغالهم بالعلم آلا أنهم تساهلوا بالرواية عن المجاهيل والضعفاء دون تمييز لمرويات هؤلاء عن غيرهم
ومنهم:الضحاك بن مزاحم الهلالي، وإسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني، وعطية بن سعيد العوفي، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وأبو معشر المدني.
٣.طبقة الضعفاء الذين ضعفهم الأئمة من غير أن يتهموهم بالكذب وذلك لأن ضعفهم ناتج عن ضعف ضبطهم وعدم تمييزهم للمرويات.
والفرق بينهم وبين من قبلهم أنهم إذا حدثوا عن الثقة لاتقبل روايتهم لشدة ضعفهم بخلاف أصحاب الطبقة الثانية.
ومنهم:يزيد بن أبان الرقاشي، وعلي بن زيد ابن جدعان، وموسى بن عبيدة الربذي، وجويبر بن سعيد الأزدي.
٤.طبقة الكذابين والمتهمين بالكذب وهؤلاء لاتقبل روايتهم مطلقا لافي الاسرائليات ولافي غيرها.
ومنهم:محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي، وأبو بكر سُلمى بن عبد الله الهذلي، وأبو هارون عمارة بن جوين العبدي.


س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
*
١.أن الذين عاشوا في عصر التابعين لم يكونوا بنفس درجة الصحابة رضي الله عنهم في العظالة والضبط بل كانوا على درجات متفاوتة فلم يكن لهم جميعا ماكان للصحابة رضوان الله عليهم من العصمة عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والعدالة .
٢.كثرةالفتن والحروب في عصرهم.
٣.نشأةالفرق والأهواء كالخوارج والمعتزلة وغيرهم وقد كان بعضهم يوصي بلزوم السنة .
٤.ظهور العجمة ووقوع اللحن بسبب اتساع رقعة الدولة الإسلامية وزيادة الفتوحات وقد اوصى الصحابة التابعين بتعلم العربية والتفقه فيها لأجل هذا الشأن .
٥.اسلام بعض أحبار اليهود ونشرهم للإسرائليات التي قرؤوها في كتبهم فكان بعض التابعين يرويها عنهم.
٦.كثرة القصاص والاخباريين الذين قد تروج قصصهم وفي كثير منها أخطاء في الرواية والدراية حتى يكتبها بعض المعتنين بالتفسير .
٧.ظهور مظاهر الإفراط والتفريط والمخالفة الواضحة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الغلاة الذين حذر منهم الصحابة رضوان الله عليهم
ولأجل هذه الأسباب كان ثمة فرق وآثار في تعلم التفسير وتعليمه وتفاوتٍ بين التابعين في هذا العلم فكان منهم أئمة يقتدى بهم وكان منهم غير ذلك.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 ذو القعدة 1438هـ/19-08-2017م, 08:31 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: اكتب عن سيرة اثنين منمفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستكلسيرتهما.
سيرة أبو حفص عمر بن الخطاب بن نُفيل العدوي القرشي (ت 23ه)
تولّى عمر رضي الله عنه الخلافة بعد أبي بكر الصديق ، وقد عُرف بعلمه وعدله ، وكان حازما في منع الجراءة على التفسير بغير علم، والتنطع في الأسئلة في القرآن، مما نفع به علم التفسير.
كان عمر من أعلم الصحابة وأفقههم ، وكان ملهما محدّثا، وموفقا مسددا، ربما نزل الوحي بتأييده وتصديق قوله. وفي صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال عمر بنالخطاب رضي الله عنه: (وافقت ربي في ثلاث: فقلت يا رسول الله،لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: {واتخذوا منمقام إبراهيم مصلى} وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لوأمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساءالنبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدلهأزواجا خيرا منكن)، فنزلت هذه الآية(. وهذا يدل على حسن فهمه للقرآن ، ومعرفته بمقاصده ، وقوته في التمسك به، وكان رضي الله عنه من أقرب الصحابة إلى إدراك مقاصد القرآن وفهم مراد الله تعالى، ومن حرصه على صيانته فقد أشار على أبي بكر بجمع القرآن في مصحف واحد.
ومما يدل على حزمه في القول على القرآن بغير علم، ما روى عن عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كنت بالبحرين، فسألونى عما قذف البحر. قال: فأفتيتهم أن يأكلوا؛ فلما قدمت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ذكرت ذلك له، فقاللي: بم أفتيتهم؟قال: قلت: أفتيتهم أنيأكلوا؟
قال: لو أفتيتهم بغير ذلك لعلوتكبالدرة! قال: ثم قال )عمر: إن الله تعالى قال في كتابه:{"أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم}،فصيده، ما صيد منه وطعامه، ما قذف)رواه ابن جرير.
استشهد رضي الله عنه سنة 23 هجرية. قال عبد الملك بن عمير: حدثني قبيصة بن جابر، قال: «ما رأيت رجلا أعلم بالله، ولا أقرأ لكتاب الله، ولا أفقه في دين اللهمن عمر» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة وابن أبي شيبة في مصنفه.
ما روي عنه في التفسير:
عن طارق بن شهاب أن عمر أتاه ثلاثة نفر من أهل نجران؛ فسألوه وعنده أصحابه، فقالوا: أرأيت قوله:{وجنة عرضها السماوات والأرض} فأين النار؟ فأحجم الناس، فقال عمر: أرأيتم إذا جاء الليل أين يكون النهار؟ وإذا جاء النهار أين يكون الليل؟ فقالو: نزعت مثلها من التوارة (رواه بن جرير)
أربع طبقات لمن روى عن عمر رضي الله عنه في التفسير :
الطبقة الأولي: طبقة الصحابة، منهم: علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وأبو هريرة وغيرهم.
الطبقة الثانية: كبار التابعين وهم الذين أدركوه وسمعوا منه، منهم: قيس بن أبي جازم وعلقمة الليثي ، وغيرهم.
الطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف، ومنهم: سعيد بن المسيب وعبيدة السلماني وعبدالرحمن بن أبي ليلى.
والطبقة الرابعة: طبقة التابعين الذين لهم رواية عنه لكنها منقطعة ، ومنهم: يحي بن عبدالرحمن بن حاطب ، ومرة بن شرحبيل الهمداني وغيرهم. وهؤلاء روايته عنه مرسلة.
سيرة أبو موسى عبدالله بن قيس الأشعري (ت 42 ه)
أسلم رضي الله عنه بمكة، وشهد خيبر وما بعدها. كان من القراء المجوّدين، حسن الصوت بتلاوة القرآن
،قال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داوود.
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له : (الله اغفر لعبدالله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما). بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن مع معاذ داعيا ومعلما، وولاه عمر القضاء بالبصرة، ثم ولاه عثمان الكوفة. وكان مجاهدا فقيها قاضيا مقرئا معلّما حكيما، وهو الذي فتح تستر في زمان عمر.
أخذ أبوموسى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الخلفاء الراشدين وعن عائشة ومعاذ وابن مسعودوجابر بن عبد الله.
قال النضر بن شميل : حدثنا قرة، قال : أخبرنا أبو رجاء العطاردي، قال: كنا في المسجد الجامع، ومقرئنا أبو موسى الاشعري، كأني أنظر إليه بين بردين أبيضين.
قال الحسن بن الصباح البزار: حدثنا أبو بردة عن أبي موسى قال: (إنه كان فيكم أمانان، قوله تعالى:{وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} قال: أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد مضى، وأما الاستغفار فهو دائر فيكم إلى يوم القيامة. (رواه جرير).
وجاء عن الأعمش، عن أبي ظبيان عن أبي موسى : {فرت من قسورة} قال: الرماة. (رواه جرير).
-
عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عنأبي موسى: {فرت من قسورة} قال: الرماة. رواه ابن جرير

من روى عنه في التفسير من الصحابة والتابعين:
من الصحابة: عياض بن عمرو الأشعري.
ومن التابعين: ابنه أبو بردة ، ومعاوية بن قرّة، وأبو عثمان النهدي، وغيرهم كثير.
وأرسل عنه: الحسن البصري، وسعيد بن جبير، وقتادة السدوسي، ومحمد بن سيرين.

ما استفدته من دراسة سيرهم:
1. ما حضي به الصحابة من خصال ، مثل الحزم في القول على القرآن بغير علم ، كان له دورا فاعلا في صون علم التفسير من العبث.
2. بركة صحبة النبي صلى الله عليه وسلم ظهر في الفضائل التي تملّكها الصحابة رضي الله عنهم، مثل الفراسة والإلهام والحكمة والسداد في القول والعمل.
3. دراسة سيرهم تعطي طالب العلم منهجية الصحابة في التفسير وتعرفك بأصول التفسير لديهم.
4. العناية الفائقة من الصحابة بعلم التفسير، تبين أهمية تعلم هذا العلم وأخذه من أصوله.
5. يتعرف الطالب على الطبقات التي يأخذ منها سواء الصحابة أو التابعين في التفسير.

س2: بيّنمزايا عصر التابعين في علم التفسير.
1. تميز عصر التابعين بقربهم من عهد النبوة ورؤيتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتلمذهم على أيديهم، وتأدبهم بآدابهم، ورؤيتهم لبعض آثار النبوة.
2. عيشهم في زمن عزة المؤمنين وتعظيم أهل السنة، والحضّ على تعلّم العلم الصحيح ونشره، وتقديم أهل العلم والفضل.
3. كانوا أقرب إلى السلامة من اللحن ممن أتى بعدهم، كونهم في عصر الإحتجاج اللغوي.
4. كثرة حلقات العلم في زمانهم ، ووفرة العلماء، وقلّة الأسانيد، وهذا بدوره أدعى لحفظ العلم وضبطه. خاصة وإن عصر التابعين لم يشهد حجم الفتن والآفات التي أصابت العصور التي أتت بعدهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم). متفق عليه.

س3: عدد أنواع مابلغنا من الإسرائيليات على وجهالإجمال.
النوع الأول: ما قصّة الله في كتابه من أخبار ببني إسرائيل كما قال الله تعالى: {إنّ هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون}
وما صح عن ا لنبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل. وهذا النوع التصديق به واجب، لأنه من التصديق بكتاب الله تعالى، وبما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم.
النوع الثاني: ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم. وكان ما يذكرونه على ثلاثة أقسام :
· ما يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه.
· وقسم يكذبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
· وقسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يكذبهم. وكل هذه الأقسام أتت فيه الأحاديث الصحيحة. وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في التحديث عنهم، ونهى عن تصديقهم وتكذيبهم.
النوع الثالث : ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب ، ومهم: عبدالله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبدالله بن عمرو بن العاص.
النوع الرابع: وهو ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا الكتاب، ولكن لهم رواية عمّن قرأها؛ ككعل الأحبار ، وأبو هريرة وابن عباس وأبو موسى الأشعري.
وهذا ينظر فيه من ثلاث جهات:
الجهه الأولى: تصريحهم بالرواية عمّن يحدث عن أهل الكتاب وعدمه.
الجهه الثانية: نكارة المتن وعدمها؛ فإذا كان المتن غير منكر؛ فقد جرت عادة المفسّرين على التساهل في الرواية، سواء أصرحوا أم لم يصرّحوا.
الجهه الثالثة: صحة الإسناد إليهم. وأهل الحديث ينّبهون على الضعف الشديد في الإسناد وإن لم يكن المتن منكرا؛ ومن المفسرين من يتساهل في ذلك.
النوع الخامس: ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب، ومنهم كعب بن ماتع الحميري، ووهب بن منّبه اليماني.
النوع السادس: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمّن قرأ كتب أهل الكتاب. ومن الثقات : سعيد بن المسيّب ، ومجاهد، وعكرمة وغيرهم. ومنهم ما يصرحون فيه بالتحديث عنهم، ومنه ما لا يصرحون فيه بالتحديث. ومنه ما يصح إسناده إليهم منه ما لا يصح. ومنه ما ليس فيه نكارة ومنه ما فيه نكارة.
النوع السابع: ما يرويه بعض ما لايتثبت في التلقي؛ فيكتب عن الثقة والضعيف ويخلط الغث والسمين، وهؤلاء من أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير: ومن هؤلاء السّي والضحاك والخراساني.
النوع الثامن: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري. منهم: محمد الكلبي ومقاتل البلخي، وموسى الثقفي.
النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم؛ كما يروي عبدالرزاق والطبري وابن المنذر، وهؤلاء وإن كانوا لم يشترطوا الصحة في تفاسيرهم إلا أن الروايات الإسرائيلية المنكرة في تفاسيرهم أقل بكثير مما في تفاسير من بعدهم.
النوع العاشر: ما يذكره بعض المتأخرين من المفسرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات، كالثعلبي والمارودي والواحدي، وهذه التفاسير فيما تتفرد به مظنة الإسرائليات المنكرة لتساهل أصحابها في الرواية عن الكذابين والمتهمين بالكذب وحذف الإسانيد اختصارا. وينقل عن هذه التفاسير كثيرا ابن الجوزي والرازي والقرطبي والخازن وغيرهم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 ذو القعدة 1438هـ/19-08-2017م, 10:16 PM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المجموعة الثالثة
س1 بين طرق التابعين في تعلم التفسير وتعليمه ؟
طرق التابعين في تعلّم التفسير:
1: حضور مجالس التفسير وحلقه التي كان يقيمها بعض المفسرين من الصحابة رضي الله عنهم، كما روي عن ابن مسعود وابن عباس وغيرهما، وكان لهم أصحاب يواظبون على حضور مجالسهم؛ فينتفعون بها، ويتعلّمون منهم التفسير كما يتعلمون منهم القرآن.
قال ابن جرير: حدثني يحيى بن إبراهيم المسعودي، قال: (كان عبدُ الله يقرأ علينا السُّورة، ثم يحدِّثنا فيها ويفسِّرها عامَّةَ النهار
2: طريقة العرض والسؤال؛ فيقرأ التابعي القرآن على الصحابي ويسأله عن معاني الآيات التي يقرؤها.
- قال مجاهد: (لقد عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيم أنزلت، وفيم كانت؟ فقلت: يا ابن عباس، أرأيت قول الله تعالى: {فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله} قال: «من حيث أمركم أن تعتزلوهن»). رواه الدارمي
- وقال قتادة: (ما في القرآن آية إلا قد سمعت فيها بشيء). رواه عبد الرزاق.
3: طريقة الكتابة والتقييد
فكان من التابعين من يكتب ما يسمع من التفسير من بعض الصحابة رضي الله عنهم،
- قال ابن أبي مليكة: (رأيت مجاهدًا يسأل ابن عباسٍ عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباسٍ: اكتب , قال: حتى سأله عن التفسير كله)
- وقال عثمان بن حكيمٍ: سمعت سعيد بن جبيرٍ يقول: (كنت أسير مع ابن عباسٍ في طريق مكة ليلاً، فكان يحدثني بالحديث فأكتبه في واسطة الرحل حتى أصبح فأكتبه).
4: طريقة الملازمة
فكان منهم من يلزم أحد الصحابة مدّة حتى يأخذ عنه العلم والهدي والسمت، ثم ينتقل إلى غيره حتى يحصّل علماً كثيراً
- حماد بن زيد، عن عاصم، عن زر، قال: (قدمت المدينة؛ فلزمت عبد الرحمن بن عوف وأبيًّا).
- قال عبد الله بن إدريس: سمعت ليثا يذكر عن الشعبي قال: (أقمت بالمدينة مع عبد الله بن عمر ثمانية أشهر أو عشرة أشهر)
5: طريقة المراسلة
- قال ابن أبي مليكة: كتبت إلى ابن عباس أسأله عن شهادة الصبيان، فكتب إلي: إن الله عز وجل يقول: {ممن ترضون من الشهداء} فليسوا ممن نرضى، لا تجوز).
6: طريقة عرض التفسير
وهي أن يعرض التابعي ما يظهر له من التفسير على شيخه فإن كان صواباً أقرّه وإلا صوّبه.

- الزهري عن عروة بن الزبير قال: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها: أرأيت قول الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}، فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة، قالت: بئس ما قلت يا ابن أختي، إن هذه كانت كما أولتها عليه، كانت: لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما، ولكنها أنزلت في الأنصار، كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية، التي كانوا يعبدونها عند المشلل، فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة، فلما أسلموا، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قالوا: يا رسول الله، إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}. الآية قالت عائشة رضي الله عنها: «وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما» رواه البخاري.
7: التدارس والتذاكر
فكانوا يتدارسون التفسير فيما بينهم ويتذاكرونه، ويخبر بعضهم بعضاً بما عرف من التفسير، وما حفظ من الرواية فيه.
- قال يونس بن أبي إسحاق: قال الشعبي: أرسل إلي عبد الحميد بن عبد الرحمن، وعنده أبو الزناد عبد الله بن ذكوان مولى قريش، وإذا هما قد ذَكَرا من أصحاب الأعراف ذِكْرا ليس كما ذَكَرا، فقلت لهما: إن شئتما أنبأتكما بما ذكر حذيفة، فقالا هات!
فقلت: إن حذيفة ذكر أصحاب الأعراف فقال: (هم قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار، وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، فإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا: "ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين". فبينا هم كذلك، اطلع إليهم ربك تبارك وتعالى فقال:{اذهبوا وادخلوا الجنة، فإني قد غفرت لكم}). رواه ابن جرير الطبري.

س2 بين طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة ؟
الطبقة الأولى: طبقة الثقات الذين يروون عن الثقات بإسناد صحيح إلى من عرف بالقراءة من كتب أهل الكتاب من الصحابة والتابعين؛ وهؤلاء مقلّون من رواية الإسرائيليات، ويروون الإسرائيليات كما يروون سائر مسائل التفسير.
ومن هؤلاء: أبو بشر جعفر بن إياس اليشكري، وابن أبي نجيح المكي، والأعمش، وأبو رجاء العطاردي، ويزيد بن أبي سعيد النحوي، والربيع بن أنس البكري، ومعمر بن راشد الأزدي، والحسين بن واقد المروزي، وبكير بن معروف الدامغاني، وشيبان النحوي، وورقاء بن عمر ، ويزيد بن زريع العيشي، وهشيم بن بشير الواسطي، وغيرهم من النقلة الأثبات في رواية التفسير.

الطبقة الثانية: طبقة الرواة غير المتثبّتين، وهؤلاء وإن كانوا في أنفسهم من أهل الصدق والصلاح، ومعروفون بالاشتغال بالتفسير والعناية به؛ إلا أنه أخذ عليهم الرواية عن الضعفاء والمجاهيل دون تمييز، وخلط مرويات بعضهم ببعض، وخلط مرويات الثقات بمرويات الضعفاء، وأخذ على بعضهم التدليس.
ومن هؤلاء:

: الضحاك بن مزاحم الهلالي :
عاش في القرن الأوّل، وكان يمكنه أن يروي عن جماعة من الصحابة، لكن لم يثبت له سماع عن أحد منهم، وما يرويه عن ابن عباس وعن غيره من الصحابة منقطع.
قال الذهبي: (ورد أنه كان فقيه مكتب فيه ثلاثة آلاف صبي، وكان يركب حمارا ويدور عليهم، وله يد طولى في التفسير والقصص).
وقال سفيان الثوري: (كان الضحاك يعلّم ولا يأخذ أجرا).
قال سفيان الثوري: خذوا التفسير من أربعة: (سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة، والضحاك).


ولذلك كان ما يرويه عن ابن عباس وغيره من الصحابة منقطعاً لا يحكم بصحته، لكن يَستفيد منه في التفسير مَن يعرف الصواب من الخطأ، ويعرف علل المرويات، وأما أقواله في التفسير فتروى كما تروى سائر أقوال المفسّرين
الطبقة الثالثة: طبقة ضعفاء النقلة الذين ضعّفهم الأئمّة النقّاد في رواياتهم من غير أن يُتّهموا بالكذب؛ لكن يكون ضعفهم راجع لضعف ضبطهم، وقلة تمييزهم للمرويات.
والفرق بين أصحاب هذه الطبقة والتي قبلها أن أصحاب الطبقة الثانية إذا صرّحوا بالتحديث عن ثقة فإنّ حديثهم مقبول في الجملة.
وأما أصحاب هذه الطبقة فإنهم لو صرّحوا بالتحديث فلا تقبل روايتهم لشدّة ضعفهم.
ومن أصحاب هذه الطبقة: يزيد بن أبان الرقاشي، وعلي بن زيد ابن جدعان، وموسى بن عبيدة الربذي، وجويبر بن سعيد الأزدي.
الطبقة الرابعة: طبقة الكذابين والمتّهمين بالكذب، وهؤلاء لا تعتبر رواياتهم للإسرائيليات ولا لغيرها.
ومن هؤلاء:
1: محمد بن السائب الكلبي (ت: 146هـ)
كان من مشاهير رواة الإسرائيليات، وكان يسند كثيراً من رواياته عن أبي صالح عن ابن عباس؛ فراجت رواياته واشتهرت، وهو متّهم بالكذب، متروك الحديث، وله عناية بالتفسير، ولتفسيره روايات كثيرة؛ اشتهرت منها رواية محمد بن مروان السدّي الصغير، وهو أكذب منه، وهي من الروايات التي ينقل منها الثعلبي في تفسيره، وقد أخرجها الفيروزآبادي في كتاب سمّاه "تنوير المقباس من تفسير ابن عباس" وهي كذب على ابن عباس.
قال معتمر بن سليمان: كان الكلبي كذابا. وقال أبو حاتم الرازي: أجمعوا على ترك حديثه.
وقال عبد الرحمن بن مهدي يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: قال الكلبي: (كل شيء أحدّث عن أبي صالح فهو كذب)
س3حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بينها ؟
حوادث عصر التابعين
الأمر الأول: أن الذين عاشوا في عصر التابعين لم يكونوا كطبقة الصحابة رضي الله عنهم في العدالة والضبط والإمامة في التفسير ؛ بل كانوا على درجات، فمنهم التابعون بإحسان وهم الذين أثنى الله عليهم، ومنهم دون ذلك؛ فلم يكن لهم ما كان للصحابة رضي الله عنهم من الحكم بعدالة جميعهم، وعصمتهم من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعصمتهم من القول في التفسير بالرأي المذموم، وقد نبّه الصحابة التابعين إلى أن لا يأخذوا العلم إلا من أهله.
- قال مجاهد: جاء بشير العدوي إلى ابن عباس، فجعل يحدث، ويقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه، ولا ينظر إليه؛ فقال: يا ابن عباس، مالي لا أراك تسمع لحديثي، أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تسمع، فقال ابن عباس: (إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ابتدرته أبصارنا، وأصغينا إليه بآذاننا، فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف). رواه مسلم
وقال طاووس بن كيسان: سمعت ابن عباس، يقول: «إنا كنا نحفظ الحديث، والحديث يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما إذا ركبتم الصعب والذلول، فهيهات» رواه مسلم في مقدمته وابن ماجه واللفظ له.
الأمر الثاني: كثرة الفتن وحروب الفتنة في عصرهم، وكان لذلك أثره في ظهور بعض التأوّلات الخاطئة، والعصبية لبعض الأهواء.

الأمر الثالث: نشأة الفرق والأهواء؛ واستفحال خطر بعضها ولا سيما في آخر عصر التابعين؛ كالخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية والمعتزلة.
وكان من الصحابة والتابعين لهم بإحسان من يحذّر من تلك الفرق، ويوصي بلزوم السنة، ويروي ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك.
- ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {هو الذي أنزل عليك الكتاب، منه آيات محكمات هن أم الكتاب، وأخر متشابهاتفأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب} قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم» رواه البخاري.
- وقال يحيى بن يعمر: كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني؛ فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين - أو معتمرين - فقلنا: لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر، فوفق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي أحدنا عن يمينه، والآخر عن شماله، فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إليَّ؛ فقلت: أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرءون القرآن، ويتقفرون العلم، وذكر من شأنهم، وأنهم يزعمون أن لا قدر، وأن الأمر أنف، قال: «فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم، وأنهم برآء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أنَّ لأحدهم مثل أحد ذهبا، فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر» رواه مسلم.
الأمر الرابع: ظهور العُجمة بسبب اتّساع الفتوحات واختلاط العجم بالعرب، ووقوع اللحن، ولمّا رأى ذلك الصحابة رضي الله عنهم؛ حضوا على تعلّم العربية والتفقّه فيها، وحذّروا من اللحن خشية أن يُتأوّل القرآن على غير تأويله.
- عن عمر بن زيد قال : كتب عمر [بن الخطاب] إلى أبي موسى : أما بعد فتفقهوا في السنة , وتفقهوا في العربية , وأعربوا القرآن فإنه عربي , وتمعددوا فإنكم معديون).
قال: نعم، فليتعلمها، فإن الرجل يقرأ بالآية فيعيها بوجوهها فيهلك). رواه ابن وهب.
وقد أدّى ظهور العجمة ببعض المشتغلين بالعلم في ذلك العصر إلى إساءة فهم بعض معاني القرآن؛ وكان علماء التابعين يبيّنون لهم، ويحّذرون من العجمة، وقد خالف في ذلك بعض أهل الأهواء فضلّوا.
الأمر الخامس: إسلام بعض أحبار اليهود، ونشرهم ما قرؤوه من كتب أهل الكتاب من الإسرائيليات التي كثر التحديث بها في عصرهم، وكان من التابعين من يأخذ عن هؤلاء ويروي عنهم، وكان من التابعين من يقرأ في كتب أهل الكتاب، ويحدّث منها.
الأمر السادس: كثرة القُصّاص والأخباريين ؛ الذين يعقدون مجالس للوعظ والتذكير والقصص والحكايات التي يدخل في كثير منها أخطاء في الرواية والدراية، ومنهم من تروج قصصه وأخباره ومواعظه حتى يدوّنها بعض المعتنين بالتفسير، وخرج من أولئك القُصّاص والأخباريين من تكلّم في التفسير؛ فأدخل في كتب التفسير من ذلك ما أدخل؛ كالسدي والكلبي.
ولما فطن الصحابة وكبار التابعين لأغلاط هؤلاء القصاص تجنبوا مجالسهم ، وحذروا منهم.
- وقال حماد بن زيد: حدثنا عاصم، قال: كنا نأتي أبا عبد الرحمن السلمي ونحن غلمة أيفاع، فكان يقول لنا: «لا تجالسوا القصاص غير أبي الأحوص». رواه مسلم.
وأبو الأحوص هو عوف بن مالك الجشمي تابعيّ ثقة، وكان يقص، ومن ثقات القصاص أيضاً: أبو حازم سلمة بن دينار، كان ثقة كثير الحديث.
الأمر السابع: ظهور بعض مظاهر التفريط والإفراط؛ ومخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فظهر بعض الغلاة الذين جاوزا الحدّ المشروع فشقوا على أنفسهم، وظهر بعض المفرّطين الذين فتنوا بأنواع من الفتن؛ كفتنة المال وفتنة الجاه وفتنة السلطان.
وكان الصحابة رضي الله عنهم يحذّرونهم من هذه الفتن، وكان كبار التابعين وعلماؤهم يحذّرون سائرهم وينصحون لهم في ذلك.
- قال ميمون بن مهران: «يا أصحاب القرآن لا تتخذوه بضاعة تلتمسون به الشرف في الدنيا ، واطلبوا الدنيا بالدنيا، والآخرة بالآخرة»
- وقال أبو العالية الرياحي: (لا تذهب الدنيا حتى يخلق القرآن في صدور قوم ويبلى كما تبلى الثياب إن قصروا عما أمروا به، قالوا: سيغفر لنا، وإن انتهكوا ما حرم عليهم، قالوا: إنا لن نشرك بالله شيئا، أمرهم إلى الضعف الذي لا يخالطه مخافة يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب، أفضلهم في أنفسهم المداهن).

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 ذو القعدة 1438هـ/20-08-2017م, 12:32 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

المجموعة الرابعة:*
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟*
معنى الإسرائليات :هي أخبار عن بني إسرائيل ، وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام ، الذي قال الله فيه :{ كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة إن كنتم من الصادقين } .
وردت أحاديث وآثار تبين حكم رواية الإسرائليات :
= في صحيح البخاري ، ومسند الإمام أحمد ، عن عبدالله بن عمرا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( بلغوا عني ولو آية . وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمداً ؛ فليتبوأ مقعده من النار )) .
= وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه ،سلم : (( حدثوا عني بني إسرائيل ولا حرج )) ، مسند الإمام أحمد ، وسنن أبي داوود .
= وعن آبي هريرة رضي الله عنه قال : كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا :{ آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم } . صحيح البخاري .
= عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*(( لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم، وقد ضلوا، فإنكم إما أن تصدقوا بباطل، أو تكذبوا بحق، فإنه لو كان موسى حيا بين أظهركم، ما حل له إلا أن يتبعني ))*رواه أحمد.
= قال عطاء بن يسار: كانت يهود يحدثون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيسيخون كأنهم يتعجبون؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«لا تصدقوهم , ولا تكذبوهم»*, وقولوا:*{آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون}). رواه عبد الرزاق.*
= روى البخاري في صحيحه ، أن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: " كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث، تقرؤونه محضا لم يشب، وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا؟ ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ لا والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم "

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
سبب شهرة الإسرائيليات في كتب التفسير : هو أن بعض رواه المفسرين الذين ليس لهم معرفة بالرجال وأحوال الرواة ولا يميزون الصحيح من الضعيف ولا يتفطتون لعلل المرويات ؛ كالثعلبي والواخدي وغيرهم ، فهؤلاء أدخلوا في تفسيرهم أشياء منكرة ، ورووا من التفاسير التي حذر منها العلماء ، كتفسير مقاتل وتفسير الكلبي وغيرهم .
ومنهم من ينقل منها دون ذكر فعل الارودي ، وكان يحكيها على أنها من أقوال ابن عباس وكعب الأحبار ووهب بن منبه وسعيد بن المسيب ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وغيرهم دون التثبت من صحة الاسناد .
وتفسر الثعلبي والمارودي والواحدي من أكثر التفاسير التي اعتمد عليها من بعدهم ؛ كابن الجوزي في زاد المسير ، والرازي في التفسير الكبير ، والقرطبي والخازن وابن عادل الحنبلي وغيرهم ، فالإسرائيليات التي تضمنتها هذه التفاسير فيها من النكارة ماهو أكثر بكثير من التافسير المسندة التي صنفها الأئمة كعبدالرازق ووكيع وسعيد بن منصور واابن جرير وابن أبي حاتم وأضرابهم .

س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.
وردت أحاديث وآثار تبين حكم رواية الإسرائليات والموقف منها :
في صحيح البخاري ، ومسند الإمام أحمد ، عن عبدالله بن عمرا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( بلغوا عني ولو آية . وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمداً ؛ فليتبوأ مقعده من النار )) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه ،سلم : (( حدثوا عني بني إسرائيل ولا حرج )) ، مسند الإمام أحمد ، وسنن أبي داوود .
وعن آبي هريرة رضي الله عنه قال : كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا :{ آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم } . صحيح البخاري .
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*(( لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم، وقد ضلوا، فإنكم إما أن تصدقوا بباطل، أو تكذبوا بحق، فإنه لو كان موسى حيا بين أظهركم، ما حل له إلا أن يتبعني ))*رواه أحمد.
قال عطاء بن يسار: كانت يهود يحدثون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيسيخون كأنهم يتعجبون؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«لا تصدقوهم , ولا تكذبوهم»*, وقولوا:*{آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون}). رواه عبد الرزاق.*
روى البخاري في صحيحه ، أن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: " كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث، تقرؤونه محضا لم يشب، وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا؟ ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ لا والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم "

س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟
إن الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل قيد بقيود ، نص بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكذلك بعض الصحابة مما علموه وأدركوه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتعليمه لهم ، رضي الله عنهم أجمعين ، والتي منها :
١- ما كان من أخبارهم يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل ، فلا يجوز روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان انحرافهم .
٢- أن لا يعتقد تصديق ما يروى عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة لدى أهل الإسلام .
٣-أن بعض*الإسرائيليات*قد تتضمن زيادات منكرة لأخبار محتملة الصحة في الأصل ؛ فتنكر الزيادات المنكرة، وتردّ ، مع بقاء احتمال أصل القصة*إذاكان له ما يعضده.*
٤-أن لا تجعل أخبارهم مصدراً يعتمد عليه في التعلّم والتحصيل؛ ولذلك يحذّر طلاب العلم من التفقه بها واعتمادها في أوّل الطلب، ويوجّهون إلى مناهل أهل الإسلام في التعلّم، فإذا أحكم الطالب دراسة أصول العلم على منهج صحيح؛ فلا حرج عليه أن يستأنس ببعض ما يروى من أخبار بني إسرائيل، وعلى ذلك يُحمل نهي ابن مسعود وابن عباس، مع ما روي عن ابن عباس من التحديث ببعض أخبار بني إسرائيل.*
قال ابن تيمية:*(وَمَعْلُوم أَن هَذِه الاسرائيليات لَيْسَ لَهَا إسناد، وَلَا يقوم بهَا حجَّة فِي شَيْء من الدّين إلا إذا كَانَت منقولة لنا نقلا صَحِيحا، مثل مَا ثَبت عَن نَبينَا أَنه حَدثنَا بِهِ عَن بني اسرائيل). وقال:*(الإسرائيليات إذا ذكرت على طريق الاستشهاد بها لما عرف صحته لم يكن بذكرها بأس).
٥-*أن عبد الله بن سلام*وسلمان الفارسي وعبد الله بن عمرو بن العاص لم يكونوا*مكثرين*من الروايات عن بني إسرائيل*على سعة علمهم بها وقراءتهم لها، ودليل ذلك أن ما روي عنهم من الإسرائيليات قليل جداً.*
٦-أن الصحابة الذين يُروى عنهم بعض أخبار بني إسرائيل ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب قلة، وأكثر ما يُروى عنهم من ذلك لا يصحّ إسناده إليهم.*
٧-*أن من التابعين وأتباعهم من تساهل في*رواية الإسرائيليات عن الضعفاء والمجاهيل؛ وتداولها القُصّاص والأخباريّون، وزاد فيها الكذابون والمتّهمون بالكذب؛*فكان ذلك من أسباب شهرتها*وذيوعها حتى دوّنت في بعض التفاسير.٨9: أن*يفرّق بين الإذن المطلق بالتحديث عن بني إسرائيل وبين التحديث عن الكذابين والمتّهمين بالكذب الذين يروون الإسرائيليات المنكرة، وروايات هؤلاء في كتب التفسير كثيرة.
٨-*أنّ رواية عدد من المفسّرين لتلك الإسرائيليات في كتبهم كانت من باب جمع ما قيل في التفسير، وله فوائد جليلة منها التنبيه على علل بعض الأقوال.
قال ابن كثير: ( ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو القسم الذي لا يصدق ولا يكذب، مما فيه بسط لمختصر عندنا، أو تسمية لمبهم ورد به شرعنا مما لا فائدة في تعيينه لنا فنذكره على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج إليه والاعتماد عليه.
وإنما الاعتماد والاستناد على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما صح نقله أو حسن وما كان فيه ضعف نبينه ).

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 ذو القعدة 1438هـ/20-08-2017م, 12:44 AM
شيماء فريد شيماء فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 88
افتراضي إجابة المجموعة الثالثة

المجموعة الثالثة:
س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.

كان للتابعين عدة طرق لتعلم علم التفسير ومن هذه الطرق :
1-حضور مجالس تفسير الصحابة كابن عباس وابن مسعودوالتعلم منهم فى التفسير كما يتعلمون منهم القرآن ..
_عن مسروق (كان عبدالله يقرأ علينا السورة ثم يحدثنا فيها ويفسرها لنا عامة النهار)
يقصد عبدالله ابن مسعود
2- طريقة عرض الآيات والسؤال عن تفسيرها ..فيسأل التابعى الصحابى عن تفسير الآيات ويجيبه الصحابى ..
_قال مجاهد : (عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أسأله فى كل آيه فيم أُنزلت ؟ وفيم كانت ؟)
3- طريقة الملازمة : فكان التابعى يلازم الصحابى مدة من الزمن يتعلم منه فيها من القرآن وتفسيره ويأخذ عنه الهدى والسمت ويكتب ماتعلمه ثم يلازم آخرا..
_عن زر بن حبيش قال : (أتيت المدينة فلزمت عبدالرحمن بن عوف وأُبيّا )
4- طريقة التقييد والكتابة : فكان التابعى يكتب مايسمعه من الصحابى فى تفسير الآيات ..
_قال ابن أبى مليكة : (رأيت مجاهدا يسأل ابن عباس عن التفسير ومعه ألواحه فيقول له ابن عباس : اكتب حتى سأله عن التفسير كله)
5-طريقة المراسلة كان التابعى يبعث برسالة لبعض الصحابة ليسألهم عن تفسير بعض الآيات..
_قال ابن أبى مليكة : (كتبت إلى ابن عباس أسأله عن شهادة الصبيان فبعث إلى :إن الله عز وجل قال ممن ترضون من الشهداء وانا لا نرضاهم فلا يجوز)
6-طريقة التدارس والمذاكرة :فكان التابعون يجتمعون ويتدارسون القرآن وتفسير الآيات ويُخبر بعضهم بعضا ما عرف من التفسير ..
7-طريقة عرض التفسير : وهى أن يعرض التابعى ما يعلمه عن تفسير الآيات على شيخه من الصحابه فإن كان صوابا أقره وإن كان خطأ صححه له وعلّمه تفسيرها

س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
قُسمت رواة الإسرائيليات على أربعة طبقات متفاوتة ..
الطبقة الأولى :طبقة الثقات..الذين يروون عن الثقات بإسناد صحيح إلى من عُرف بالقراءة من كتب أهل الكتاب
_هؤلاء مقلون من رواية الاسرائيليات ويروونها كما يروون سائر التفسير
المثال : الأعمش والربيع بن أنس البكرى وأبو رجاء العطاردى
الطبقة الثانية :طبقة الرواة غير المتثبتين
_..فهم معروفون بالصلاح والصدق فى أنفسهم
_ولكنهم أخذوا عن المجاهيل والضعفا وخلطوا مرويات الثقات بمرويات الضعفاء فقد يُتهم بعضهم بالتدليس
_تؤخذ رواياتهم ان صرحوا بالتحديث عن ثقة ويٌنقل عنهم
المثال : الضحاك بن مزاحم الهلالى :
_صادق فى نفسه وثقة ومعروف عنه الخشوع والورع وإنكار البدع وروى كثيرا عن ابن عباس
_لكن كان يُرسل فى روايته عن ابن عباس وغيره ولم يسمع منه مباشرة ولا يذكر الواسطة
_كان يُحدث عن الثقات والضعفاء دون تمييز
_كان فى مرويات علل لا ينتبه لها

وعطاء بن أبى مسلم الخراسانى
الطبقة الثالثة :طبقة ضعفاء النقلة الذين أُخذ عليهم النقادضعف ضبطهم من غير أن يُيتهموا بالكذب
_معروفون بضعف ضبطهم فلا تُقبل رواياتهم وقلة تمييزهم للمرويات
المثال :موسى بن عبيدة الربذى وجوبير بن سعيد الأزدى ويزيد بن أبان الرقاشى
الطبقة الرابعة :الكذابين والمتهمين بالكذب
_هؤلاء لا تُقبل رواياتهم للاسرائيليات ولا غيرها
_المثال : 1-محمد بن السائب الكلبى :
_متهم بالكذب متروك الحديث
_روى كثير عن أبى صالح كذا وحذر منه علماء التفسير
2- ومقاتل بن سليمان البلخى
س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
من الأمور التى كان لها الأثر فى زيادة الحرص والحذر فى علم التفسير فى عصر التابعين تغير الكثير من الأشياء عنها فى عهد الصحابة فمنها:
_أولا :اختلاف عدالة الرواة وضبطهم وعدم خشيتهم من الكذب على رسول الله عنهم فى زمن الصحابة الذين كانوا معروفون بعدالتهم جميعا وضبط رواياتهم ..
فمن التابعين من تابع الصحابة والنبى صلى الله عليه وسلم بإحسان ورضى الله عنهم..
ومنهم من كان دون ذلك
ثانيا :ظهور الفتن والبدع والأهواء التى تدعو للأخذ بآراء شاذة ومذمومة فى تفسير الآيات
ثالثا :ظهور الفرق المبتدعة كالجهمية والمعتزلة والمرجئة وغيرهم ممن كانت لهم نوايا خبيثة فكانوا يُلبسون على العامة دينهم
رابعا : ظهور اللحن فى قراءة القرآن نتيجة الاختلاط بالأعاجم واتساع الفتوحات وهو مل لم يكن موجودا من قبل حتى كان الصحابة يوصون بالتفقه فى اللغة وتعلمها لتجنب مثل هذا
خامسا :انتشار القُصّاص والإخباريين الذين كانوا يقصون القصص والأخبارفى المجالس ومنها ما كان يختلط بأحاديث ومنها ما كان خطأ حتى حذر الصحابة من هجر هؤلاء القصاص وغيرهم ممن يشغلون الناس عن القرآن و تعلم تفسير آياته تفسيرا صحيحا وقديختلط الصحيح بالضعيف والموضوع من قصصهم
سادسا : إسلام بعض أحبار اليهودوتحديثهم بما فى كتب أهل الكتاب الذى قد يكون فيه الصواب وفيه الخطأ فيلتبس على الناس كلمهم مع القرآن وتفسيره
وكان من التابعين من يروى عن أهل الكتب حديثهم.
سابعا :اتخاذ البعض من القرآن وتفسيره وسيلة للتكسب والشهرة وغفلتهم عن عظم فعلهم وتفريطهم...وتشدد البعض الآخر فى المغالاة وشقوا على أنفسهم....
فكل هذه الأمور المحدثة كان لها أثر فى علم التفسير وتحذير الصحابة لكبار التابعين منها ووجوب الرجوع إلى ما كان عليه الصحابة فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم ..
وتولى كبار التابعين لتحذير سائرهم والحرص على حفظ التفسير من هذه البدع المحدثة...
فرضوان الله عليهم أجمعين وجمعنا بهم فى جنات النعيم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28 ذو القعدة 1438هـ/20-08-2017م, 01:41 AM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثانى من مقدمات فى أصول التفسير


المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟


معنى الإسرائيليات:المراد بالإسرائيليات أخبار بني إسرائيل، وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، الذي قال الله تعالى فيه:"كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزّل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين".
حكم روايتها:
1- ما قصّه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل، وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل، التصديق به واجب، لأنه من التصديق بكتاب الله تعالى، وبما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم.
2- ما كان يحدث به بعض أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم.
فيحدّثون النبيَّ صلى الله عليه وسلم أو يحدّثون بعض أصحابه ببعض ما في كتبهم، وقد دخلها التحريف؛ فكان من حديثهم ما هو حق لم يبلغه تحريفهم، ومنه ما غُيّر وبدّل، ولذلك كان ما يذكرونه على ثلاثة أقسام:
ا- قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه.
ب- قسم يكذّبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
ج- قسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يكذبهم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم".

3- ما كان يُحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب.
4- ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب، لكن لهم رواية عمّن قرأها؛ ككعب الأحبار، وغيره.
حكم الإسرائيليات المروية عن الصحابة : إن كان المتن منكراً، نظر في الإسناد، فإن كان الإسناد ضعيفاً حكم ببطلان نسبته إلى الصحابي الذي روي عنه، وإن كان الإسناد ظاهرُه الصحّة؛ وصرّحوا فيه بالأخذ عمن يروي الإسرائيليات فيكون له حكم الإسرائيليات وتردّ النكارة التي في الخبر؛ وقد يحكم بصحّة أصل القصّة دون زياداتها المنكرة، ويكون هذا هو الباعث على روايتهم للخبر.
وأما إذا كان الخبر منكراً ولم يصرّحوا فيه بالرواية عمّن عرف برواية الإسرائيليات، وكان الإسناد إليهم ظاهره الصحّة فلا بد من جمع الطرق للتعرّف على العلّة.
5- ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب.
6- ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب.
7- ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي؛ فيكتب عن الثقة والضعيف، ويخلط الغثّ والسمين، وهؤلاء من أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير
8- ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري.
9- ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم؛ كما يروي عبد الرزاق وابن جرير الطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم وعبد بن حميد، وتقل فى تفاسيرهم الروايات المنكرة.
10- ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات؛ كالثعلبي والماوردي والواحدي، وهذه التفاسير فيما تتفرّد به مظنة الإسرائيليات المنكرة لتساهل أصحابها في الرواية عن الكذابين والمتّهمين بالكذب وحذف الأسانيد اختصاراً.

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟


أسباب شهرة الإسرائيليات المنكرة: رواية المفسّرين الذين ليس لهم معرفة بالرجال وأحوال الرواة ولا يميزون الصحيح من الضعيف ولا يتفطّنون لعلل المرويات؛ كالثعلبي والواحدي وغيرهما؛ فهؤلاء أدخلوا في تفاسيرهم أشياء منكرة منها، ورووا من التفاسير التي حذّر منها العلماء كتفسير مقاتل وتفسير الكلبي وغيرهما.
ومنهم من ينقل منها دون ذكر الأسانيد كما فعل الماوردي، وكان يحكيها على أنها من أقوال ابن عباس وكعب الأحبار ووهب بن منبه وسعيد بن المسيب ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة وغيرهم دون التثبّت من صحّة الإسناد إليهم.
وهذه التفاسير الثلاثة: تفسير الثعلبي والماوردي والواحدي من أكثر التفاسير التي اعتمد عليها من بعدهم؛ كابن الجوزي في زاد المسير، والرازي في التفسير الكبير، والقرطبي والخازن وابن عادل الحنبلي وغيرهم؛ فالإسرائيليات التي تضمنتها هذه التفاسير فيها من النكارة ما هو أكثر بكثير من التفاسير المسندة التي صنّفها الأئمة كعبد الرزاق ووكيع وسعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم وأضرابهم.


س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.

1- أن الإذن بالتحديث عنهم إذن مطلق يدخله التقييد، وتلك القيود منها ما نصّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه ما نصّ عليه بعض أصحابه مما علموه وأدركوه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لهم وتعليمه إيّاهم.
2- ما كان من أخبارهم يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل؛ لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم.
ويجب تكذيبه، كما كذّب ابن عباس نوفا البكالي لما زعم أن موسى الذي لقي الخضر ليس كليم الله، وإنما هو رجل آخر اسمه موسى.
3- أن لا يعتقد تصديق ما يروى عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة لدى أهل الإسلام.
4- أن بعض الإسرائيليات قد تتضمن زيادات منكرة لأخبار محتملة الصحة في الأصل؛ فتنكر الزيادات المنكرة، وتردّ، مع بقاء احتمال أصل القصة إذا كان له ما يعضده.
5- أن لا تجعل أخبارهم مصدراً يعتمد عليه في التعلّم والتحصيل، قال ابن تيمية:( الإسرائيليات إذا ذكرت على طريق الاستشهاد بها لما عرف صحته لم يكن بذكرها بأس).
6- أن عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وعبد الله بن عمرو بن العاص لم يكونوا مكثرين من الروايات عن بني إسرائيل على سعة علمهم بها وقراءتهم لها، ودليل ذلك أن ما روي عنهم من الإسرائيليات قليل جداً.
7- أن الصحابة الذين يُروى عنهم بعض أخبار بني إسرائيل ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب قلة، وأكثر ما يُروى عنهم من ذلك لا يصحّ إسناده إليهم.
8- أن من التابعين وأتباعهم من تساهل في رواية الإسرائيليات عن الضعفاء والمجاهيل؛ وتداولها القُصّاص والأخباريّون، وزاد فيها الكذابون والمتّهمون بالكذب؛ فكان ذلك من أسباب شهرتها وذيوعها حتى دوّنت في بعض التفاسير.
9- أن يفرّق بين الإذن المطلق بالتحديث عن بني إسرائيل وبين التحديث عن الكذابين والمتّهمين بالكذب الذين يروون الإسرائيليات المنكرة، وروايات هؤلاء في كتب التفسير كثيرة.
10- أنّ رواية عدد من المفسّرين لتلك الإسرائيليات في كتبهم كانت من باب جمع ما قيل في التفسير، وله فوائد جليلة منها التنبيه على علل بعض الأقوال.

س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

لا يسوغ الرواية عمن عُرف عنه الكذب فى نقل أخبار بنى إسرائيل، وهؤلاء لا تعتبر رواياتهم للإسرائيليات ولا لغيرها.
ومن هؤلاء: محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي.
قال ابن كثير: (ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو القسم الذي لا يصدق ولا يكذب، مما فيه بسط لمختصر عندنا، أو تسمية لمبهم ورد به شرعنا مما لا فائدة في تعيينه لنا فنذكره على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج إليه والاعتماد عليه.
وإنما الاعتماد والاستناد على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما صح نقله أو حسن وما كان فيه ضعف نبينه).

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 ذو القعدة 1438هـ/20-08-2017م, 02:26 AM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

إجابة أسئلة المجموعة الرابعة :

س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
الإسرائيليات هي : أخبار بني إسرائيل وإسرائيل هو النبي يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام .

ــ حكم رواية الإسرائيليات :
يجوز ، إلا إذا كانت الرواية تخالف دليلا صحيحا فلا تحل روايته إلا على سبيل التشنيع وبيان التحريف
لقوله صلى الله عليه وسلم " بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار»
وبالشروط التالية :
ـــ ألا تعتقد صحة ما يروى مالم يشهد له حديث صحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم )
ـــــ ماكان في الروايات من زيادات منكرة تنكر وترد.
ــأن لا تكون مصدرا يعتمد عليه في التعلم والتحصيل ،يقول النبي صلى الله عليه وسلم «لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم، وقد ضلوا، فإنكم إما أن تصدقوا بباطل، أو تكذبوا بحق، فإنه لو كان موسى حيا بين أظهركم، ما حل له إلا أن يتبعني»

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
ــــ الرواية لها من قبل مفسرين ليس لهم معرفة بالرجال وأحوال الرواة ولا بالأحاديث وصحتها وليس لهم تمييز بالصحيح والضعيف والمعلل فأدخلوا في تفاسيرهم روايات منكرة .
ــــ روايتها دون ذكر الاسناد ودون التحقق من نسبتها إلى قائلها إن نسبت لكبار المفسرين من الصحابة والتابعين

س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.
أذن النبي صلى الله عليه وسلم بالرواية عن بني إسرائيل لكن هذا الإذن يحكمه قيود منها
أن ما يخالف دليلا صحيحا يرد ولا يروى الا على سبيل الانكار والرد
وأن لا يعتقد تصديق رواية مالم تشهد له الأدلة الصحيحة عندنا
لا تجعل مصدرا أو حجة لأن ليس لها اسناد صحيح ولا تكون مصدرا للتعلم والتحصيل

س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟
لا يسوغ الرواية عنهم ويجب أن يفرق بين الاسرائيليات وبين الرواية عن الكذابين والمتهمين

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 ذو القعدة 1438هـ/20-08-2017م, 04:41 AM
رقية بورمان رقية بورمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 65
افتراضي

المجموعة الرابعة

18.Hausarbeit



س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
إسرائيل هو سيدنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام فالإسرائيليات هي الأخبار عن ذريته أي بني إسرائيل وهم اليهود فمنها ما أخبرنا به الله في القرآن الكريم مثل {وإذ نجيناكم من آل فرعون} ومنها ما أخبرنا به رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم فنصدقه وتصديقه واجب
ومنها ما روي لنا من حديث بعض أهل الكتاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهو أم يصدق ما يقولون أم يكذبه أم لايصدقه ولا يكذبه فنتبعه صلى الله عليه وسلم في ذلك وهذا واجب
ويجوز نقل أخبار أهل الكتاب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج" مع العلم أن الكثير في كتبهم محرف فمخلوط الحق والباطل ولا نعرف بصحة ما يقولون إلا إن كان عندنا في الكتاب أو الحديث ما يصدق أو يكذب خبرهم فإن لم نجد فلا نصدق ولا نكذب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم"
فالإسرائيليات منتشرة في كتب التفسير وذلك بأن بعض الصحابة وهم عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص كان لديهم علم من علم أهل الكتاب وحدثوا عنهم ولكن قليلا وآخرون منهم رضي الله عنهم حدثوا عن ما وصل لهم من أخبارهم وهكذا بعض التابعون ثم كثر التحدث عنهم والبعض بدون رعاية صحة الأسانيد وبعض آخر مكذوب وتكثر النكارة فيها وشاعت الإسرائليات بكتاب السيرة المشهور لابن إسحاق ونجد في تفسير ابن كثير من الإسرائليات ما كان يقصد " التحلي به " فالمفروض تحقيق الأسانيد وإنكار المنكرات في المتون
س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
أذن رسول الله بتحدث عن بني إسرائل وأخبارهم تنقاص على ما جاءنا من الحق في الكتاب والسنة ولكن جاء من كتب في التفسير واشتغل في نشر العلم من لا يعرف بالرجال وأحوال الرواة ولم ينتبه لأهمة التأكيد على الإسناد فسهل فيه وآخرون كانوا قليل العلم سيئ الحفظ لم ينتبهوا ولم يعرفوا النكارة في المتن وآخرون كتبوا من كتب أهل الكتاب (كما قيل عن ابن إسحاق) ومنهم من يفسر القرآن بما فهمه من التوراة ومنهم من كذب ووضع ( مثل ما هو معروف عن عبد المنعم) وجاء بعدهم من نقل عنهم كل ذلك بدون تحقيق
س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات
1. يوجد إذن مطلق لرواية الإسرائيليات في قول الرسول صلى الله عليه وسلم "وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج"
2. ولكن هذا الإذن مقيد بأن الروايات التي تخالف علمنا من الكتاب والسنة لا تقبل ويجب تكذيبها كما كذب ابن عباس نوفا
3. وإن كان الأصل عدم التصديق والتكذيب
4. وكانت الصحابة رضي الله عنهم لا يكثرون من الإنشغال بأخبار أهل الكتاب مع أن بعضهم كان له حظا من علمهم ولكن ما راووا منه قليل
5. وبعد انتشار الإسرائليات في كتب التفسير بكثرة لا بد من مراجعة الأسانيد والإنتباه للمنكرات في المتون
س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟
على المسلم التأكد من صحة الخبر قبل نقله ونشره للحديث الصحيح "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع" فالمسؤولية أكثر إن كان الموضوع العلم والكلام في فهم كتاب الله المنزل علينا من فوق سبع سماوات
أذن الرسول صلى الله عليه وسلم بتحدث عن بني إسرائل بلا حرج ولكن الرواية عمن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم لا يدخل في ذلك بل هي شراكة في جريمتهم إلا إن كان لتوضيح ولبيان ما فعل هؤلاء كاذبين ولتنبيه بعد ما شاعت روياتهم الكاذبة قدر الله ما شاء فعل ولا حول ولا قوة إلا بالله

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 28 ذو القعدة 1438هـ/20-08-2017م, 05:17 AM
عفاف نصر عفاف نصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 123
افتراضي

(بسم الله الرحمن الرحيم)
🌹حل المجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة أصول التفسير 🌹

🌹السؤال الأول:
بين طرق التابعين في تعلم التفسير وتعليمه :
من أشهر طرق تعلم التابعين للتفسير :
1- مواظبتهم على حضور مجالس التفسير لبعض المفسرين من الصحابة مثل ابن مسعود وابن عباس وغيرهم .
روى ابن جرير عن مسروق قال :(كان عبدالله يقرأ علينا السورة ثم يحدثنا فيها ويفسرها عامة النهار )

2- قراءة التابعي على الصحابي للقرآن ثم يسأله عن معاني الآيات التي قرأها
*كما عرض مجاهد على ابن عباس القرآن ثلاث عرضات فكان يقف عند كل أية يسأله عن نزولها ومعانيها

3-كان بعض التابعين يكتبون مايسمعونه من تفسر بعض الصحابة
*كما كان مجاهد يكتب مايسمع من ابن عباس من تفسير القرآن
كما روى ابن جرير عن أبي مليكة قال :رأيت مجاهداً يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباس:اكتب ،قال :حتى سأله التفسير كله .

4-ملازمة التابعين للصحابة ومصاحبتهم مدة من الزمن فيأخذ عنه التفسير ثم ينتقل لصحابي اخر حتى يحصل علماً كثيراً ويكتسب منهم هدياً وسمتاً
*كما روى ابن سعد عن الشعبي قال:(أقمت بالمدينة مع عبدالله بن عمر ثمانية أشهر او عشرة أشهر)

5-عن طريق مراسلة الصحابي للتابعي
مثل مراسلة ابن ابي مليكة الى ابن عباس عن شهادة الصبيان فرد إليه :إن الله عزوجل يقول :(ممن ترضون من الشهداء )فليسو ممن نرضى لا تجوز )

6-أن يعرض التابعي مامعه من تفسير على الصحابي
فان كان صواباً أقره وان كان خطئاً صوبه
كما فعل عروة بن الزبير مع عائشة عندنا عرض عليها تفسير قوله تعالى :(إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما )كما رواه البخاري

7-تدارس التابعين فيما بينهم فكان كل واحد منهم ينقل لغيره ماعرف من التفسير ويتذاكرونه بينهم


*************************
🌹السؤال الثاني:
بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
هم على اربع طبقات :
* الأولى :طبقات الثقات .
الذين يروون بما صح سنده الى الصحابة والتابعين المعروف عنهم القراءة من كتب اهل الكتاب
منهم :
-ابن أبي نجيح المكي ،الأعمش،الربيع بن أنس البكري

* الثانية: طبقات الرواه غير المتثبتين
-هم الذين لايميزون في الرواية فيرون عن الضعفاء والمجاهيل ،ويخلطون رواية الثقات بمرويات الضعفاء ،بل يعرف عن بعضهم التدليس
مع أن هؤلاء من أهل الصدق والصلاح ويعرف عنهم الاشتغال بالتفسير لذلك اذا صرحو بالتحديث عن ثقة فإن روايتهم تقبل .
-منهم: الضحاك بن مزاحم الهلالي ،وعطاء بن ابي مسلم الخراساني ،عطية بن سعيد العوفي .

* الثالثة :طبقة ضعفاء النقلة
هم لايميزون بين المرويات كالطبقة الثانية وهم ضعيفي الضبط
من غير أن يتهمو بالكذب ،حتى لو صرحو بالتحديث عن ثقة فلا تقبل روايتهم لضعفهم .
منهم:يزيد بن أبان الرقاشي ،وجويبر بن سعيد الأزدي ،وعلي بن زيد بن جدعان

* الرابعة:طبقات الكذابين والمتهمين بالكذب
لاتقبل لهم أي رواية سواء في الإسرائيليات او غيرها.
منهم:مقاتل بن سليمان البلخي ،اسماعيل بن يحيى التيمي ،محمد بن السائب الكلبي .

**********************
🌹السؤال الثالث:
‎حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها
عصر التابعين من القرون المفضلة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم :(خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )متفق عليه
فهم عاصروا اصحاب رسول الله وتتلمذو على أيديهم ،وكان عصرهم عصر عزة وتمكين للإسلام ،فيه نشر العلم الصحيح وكثرة حلقات العلم والعلماء وقلة المسانيد وهذا مما يضبط العلم ويحفظه وكانت السنتهم سليمة من اللحن

ومع مامتاز به عصر التابعين ابتلاهم الله بأمور كانت لها أثرا في تعلم التفسير وتعليمه منها:
1-اختلاف درجاتهم في العدالة والضبط فلم يعصمو من الكذب على رسول الله ولم يعصمو من التفسير بالرأي المذموم مثل الصحابة رضوان الله عليهم
بل كان منهم التابعون بإحسان ومنهم دون ذلك .
2-بدأت الفتن والحروب في عصرهم مما أدى الى الاختلاف والتعصب للآراء
3-ظهور الفرق وانتشار خطرها من للخوارج والشيعة والمعتزلة والقدرية والمرجئة
لذلك كان الصحابة والتابعين لهم باحسان يوصون بلزوم السنة ويحذرون من تلك الفرق
قال ابن عباس:(لاتجالس اهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب )
4-مع اتساع الفتوحات ظهرت العجمة بسبب اختلاط المسلمين بالعجم فكان اثر ذلك وقوع اللحن مايؤدي لتأويل القرآن على غير تأويله
لذلك حض الصحابة والتابعين على تعلم العربية والتفقه فيها
عن أبي بن كعب قال:تعلمو العربية في القرآن كما تتعلمون حفظه .
5-ومن ذلك ايضا ً دخول بعض اخبار اليهود للإسلام ونشرهم ماعندهم من علم اهل الكتاب وكان بعض التابعين يروي عنهم ويقرأون من كتبهم ويحدثون منها .
6-مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم فظهر الغلو وظهرت الفتن فانشغلو عن التفسير بذلك
وكان الصحابة وكبار التابعين يحذرون من ذلك
قال ميمون بن مهران:(يا أصحاب القرآن لاتتخذون بضاعة تلتمسون به الشرف في الدنيا ،واطلبو الدنيا بالدنيا،والاخرة بالآخرة )
7-انشغال الناس بمجالس الوعظ والقصص والحكايات التي فيها الكثير من اخطاء الرواية والدراية
فكان اثر ذلك ان خرج منهم من تكلم في التفسير فادخل من ذلك في كتب التفسير ولما تبين ذلك للصحابة وكبار التابعين تجنبو مجالسهم وحذروا منهم
قال الامام مالك :كان عبدالله بن عمر يقول لبعض من يقص :(اخرج من بيتي)


**************************
والحمدلله رب العالمين..

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 28 ذو القعدة 1438هـ/20-08-2017م, 05:30 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟


هي الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل و هو نبي الله يعقوب بن إسحاق بن يعقوب عليه السلام, فقد ذكره تعالى في قوله :{كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزّل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}.

ما حكم روايتها؟

1- ما يوافق شرعنا فهو مقبول, وهو ما علم صحته بالنقل الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فهذا تجوز روايته.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد: أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما قدروا الله حق قدره، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون}
2- ما يخالف شرعنا فهو مردود, ولا يجوز روايته .
عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: إن اليهود تقول: إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحول، فقال:"كذبت يهود" فنزلت {نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم}
وقد قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في كتابه البداية والنهاية : (وما شهد له شرعنا منها بالبطلان فذاك مردود لا يجوز حكايته، إلا على سبيل الإنكار والإبطال)
3- ما لم يوافق شرعنا ولم يخالفه , وهو المسكوت عنه , فهذا يُروى ولا يُطوى , على سبيل الاستشهاد لا الاعتقاد , و ولا نؤمن بصدقه ولا كذبه امتثالا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقد قال: "لا تصدقوهم , ولا تكذبوهم" , وقولوا: {آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون }.

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟

- يعتبر السبب الرئيسي لشهرتها : تداول القصاص الذين ليست لديهم الدراية الكافية بضبط المرويات وإتقانها , و لتأويلهم الخاطئ في المعنى لتلك الإسرائيليات المنكرة .
- رواية المفسرين الذين ليس لهم معرفة واطلاع واسع بالرجال وأحوالهم , فمن ثم التبس عليهم الصحيح بالسقيم،أمثال الثعلبي والواحدي.
- نقل كثير من الأقوال والآراء المنسوبة إلى الصحابة أو التابعين من غير تثبت أو تحرّ عن رواتها,كما فعل الماوردي , وكان يحكيها على أنها من أقوال ابن عباس وكعب الأحبار وغيرهم دون التثبت من صحة الإسناد .
- اعتماد عدد من المفسرين كالرازي وابن الجوزي والقرطبي وغيرهم في تفاسيرهم على الرواية من تفاسير الثعلبي والواحدي والماوردي.


س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.

- الإذن بالرواية عنهم ليس على إطلاقه إنما يدخله التقييد, وتلك القيود منها ما نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه ما نص عليه بعض أصحابه .
- لايجوز رواية كل ما خالف النصوص الصحيحة إلا من وجه الاعتبار والتشنيع , بل يجب إنكارها كما كذّب ابن عباس نوفا البكالي لما زعم أن موسى الذي لقي الخضر ليس كليم الله.
- عدم الاعتقاد في تصديقها ما لم توثق بدليل صحيح ثابت معتبر.
- قد يختلط في بعضها الأخبار المنكرة بالأخبار الصحيحة, فنرد المنكر منها , ونثبت الصحيح إذا كان له ما يعضده.
- لا تأخذ أخبارهم كمصدر أساسي ومنهج صحيح يعتمد عليه في بداية طلب العلم والتحصيل.
- ما روي عن سلمان الفارسي وعبد الله بن سلام وعبد الله بن عمرو بن العاص من الإسرائيليات قليل جدا .
- قلة هم من الصحابة من روى الإسرائيليات , وأغلب ما روي عنهم لا يصح نسبته إليهم.
- لقد كان في تساهل التابعين وأتباعهم في رواية الإسرائيليات عن الضعفاء والمجاهيل وتلفيق الكذابين سببا لانتشارها وشهرتها.
- هناك فرق في مسألة التحديث عن بني إسرائيل وبين التحديث عن الكذابين والمتهمين بالكذب .
- رواية عدد من المفسرين لتلك الإسرائيليات كانت من مقتضى جمع الأقوال في التفسير , لما له من فوائد في معرفة علل الأقوال وبيانها.


س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

لا يسوغ الرواية عمن عرف عنه الكذب.
فالإذن بالتحديث عنهم كان مقترن بقيود , فما كان من الكذب أو كان مخالفا للنصوص الصحيحة الثابتة فهو باطل ومردود ولا يجوز روايته , فترد أخبار كل من عرف عنه الكذب ولا تصدق .
وهؤلاء لا تعتبر رواياتهم للإسرائيليات ولا لغيرها.وقد حذر أهل العلم من الرواية عنهم.
روى عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه أنه قال في رجل من أهل الحديث:لا تكتبوا عنه حتى لا يحدث عن الكذابين، وذكر تفسير الكلبي وعبد المنعم، يعني أحاديث وهب بن منبه.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 30 ذو القعدة 1438هـ/22-08-2017م, 01:05 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين تبوؤا المنزلة العليا في فهم القران و تفسيره لما خصهم الله به من صحبة نبيه صلى الله عليه وسلم و شرف التلقي منه فقد تلقوا معاني القران منه صلى الله عليه وسلم كما تلقوا ألفاظه.
الصحابي الجليل عثمان بن عفان
اسمه : عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية الأموي القرشي
صحابي جليل ثالث الخلفاء الراشدين و احد المبشرين بالجنة ، قرشي و القران نزل بلسانهم رضي الله عنه
نشأته : كان رضي الله عنه من اعلم الناس بالقران و أكثرهم تلاوة له، وقد روى انه نزل فيه قوله تعالى " أمن هو قانا ءاناء الليل ساجدا و قائما يحذر الاخيرة و يرجو رحمة ربه هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"
وكان معروفا بكثرة صلاته و تلاوته و تجويده و قوة فراسته
قال فيه حسان بن ثابت
ضحوا بأشمط عنوان السجود به. يقطع الليل تسبيحا و قرانا
مناقبه: جمع الناس رضي الله عنه على مصحف واحد وذلك لما اتسعت الفتوحات في عهده واختلف الناس في القراءات و نقل عن بعض الناس التكذيب ببعض القراءات و التنازع الشديد فيها فاجتمع رأيه و الصحابة رضي الله عنهم على جمع الناس على مصحف واحد نصحا للأمة و دراءا للاختلاف و التنازع في كتاب الله فأمر رضي الله عنه باحضار المصحف الذي كان عند حفصة رضي الله عنها وهو المصحف الذي جمعه ابو بكر الصديق رضي الله عنه فامر زيد بن ثابت و رهط من الصحابة القرشيين بكتابة المصحف ثم امر لكل مصر مصحف و احتفظ بمصحف لنفسه و رد مصحف حفصة رضي الله عنها اليها،
و كان تعليم القران و اقراؤه وتدارسه في عهد عثمان على الطريقة المعهودة من قبله
و من اثاره في التفسير
عن أبي عيسى يحيى بن رافع قال: سمعت عثمان بن عفان يخطب على المنبر وهو يقرأ{وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد} قال: «سائق يسوقها إلى أمر الله , وشاهد يشهد عليها بما عملت» رواه عبد الرزاق وابن أبي حاتم.
روى عنه في التفسير جماعة منهم ابن عمر و ابن عباس ومحمود بن لبيد، وسعيد بن العاص، وقيس بن أبي حازم، وأبو عثمان النهدي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعبد الرحمن بن حاطب، وسعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، ....
وأرسل عنه: الحسن البصري، ومجاهد، وأبو مجلز لاحق بن حميد، وطاووس بن كيسان،وعبد الله بن موهب.
توفي رضي الله عنه سنة 35هجرية
2- الصحابي عبد الله بن مسعو د.
اسمه : عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهُذَلِي
1600 - حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ‏:‏ ذُكِرَ عَبْدُ اللهِ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ‏:‏ ذَاكَ رَجُلٌ لاَ أَزَالُ أُحِبُّهُ بَعْدَ مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقولُ‏:‏ اسْتَقْرِئوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ‏:‏ مِنْ عَبْدِ اللهِ مَسْعُودٍ ‏(‏فَبَدَأَ بِهِ‏)‏، وَسَالِم مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ‏.‏
‏[‏أخرجه البخاري في‏:‏ 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏:‏ 26 باب مناقب سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه‏]‏
من موقع نداء الإيمان. مأخوذ من كتاب: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ***
كان من علماء الصحابة وقرائهم، ومن أشبههم هديا وسمتا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وكان من المعلمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بعثه عمر إلى الكوفة أميراً ومعلّما.
ومن حرصه على تعلم القران و فهمه روي عنه الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق، قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه» رواه البخاري في صحيحه.
وممن روى عنه في التفسير: مسروق بن الأجدع الهمداني، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وعلقمة بن قيس النخعي، والأسود بن يزيد النخعي، والربيع بن خثيم الثوري
وأرسل عنه: ابنه أبو عبيدة، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعامر الشعبي، والحسن البصري،
وأما ما أرسله إبراهيم النخعي فقد اختلف فيه؛ فمن أهل العلم من يصححه لأنه إنما يروي عن ابن مسعود من طريق الثقات كعلقمة بن قيس والأسود بن زيد.
توفى رضي الله عنه عام 32 هجرية
الفائدة : حرص الصحابة رضي الله عنهم على القران تعلمه و تلاوته و تفسيره و السعي لتعلمه و تعليمه و على المسلم ان يحرص ان يقتدي بهديهم و يحتذي حذوهم في تفهم و تدارس كتاب الله و العمل به فهذا ابن مسعود يعلم عن نزول كل اية و فيمن نزلت و أين نزلت
و هذا عثمان بن عفان يعمل ويحسم الخلاف الذي قد ينتج من تفرق القران في عدد صحائف و يسعى لجمع المسلمين في قران واحد ثم يرسله الى جميع الأمصار فلمسلم القوي الساعي الى الخير خير من المسلم الضعيف الذي لا يقدم لتغير واقعه و ان كان خطاءا .
غفر الله لهم و رضي عنهم
س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
ج) لعصر التابعين في علم التفسير مزايا عديدة منها
1-قرب عصر التابعين من العهد النبوي ورؤيتهم للصحابة وأخذهم العلم منهم مباشرة و رؤيتهم لبعض اثار النبوة
2-عيشهم في الحكم الذي عز فيه المؤمنين و نصر للسنة و الحفظ لها فهذا وصف للنبي وشهادة منه صلى الله عليه وسلم بخيرتهم في قوله صلى الله عليه وسلم : (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )).
3- كونهم في عصر الاحتجاج اللغوي فكونوا ابعد منهم عن اللحن و اقرب الى سلامة اللغة فلم يكن لهم اختلاط بالعجم ان ذاك كما حصل للقرون الذين بعدهم
4-كثرة حلقات العلم في زمانهم، ووفرة العلماء، وقلّة الأسانيد؛ وهذا أدعى لحفظ العلم وضبطه
س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
من انواع ما بلغنا من الإسرائيليات
النوع الأول: ما قصّه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى: {إنّ هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون}.
والنوع الثاني:ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم
وقد دخل على بعضها ما دخل من تعريف فكان من حديثهم ما هو حق لم يدخله التحريف و منها ما حرف وغير لذلك فكان من حديثهم على ثلاثة أقسام
1-قسم يخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بتصديقهم فيه كما جاء في صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد: أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما قدروا الله حق قدره، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون}).
2- وقسم بكذبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، كما جاء في السنن الكبرى للنسائي
عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: إن اليهود تقول: إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحول، فقال: «كذبت يهود» فنزلت {نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم}).
3- وقسم يقف فيه فلا يصدقهم و لا بكذبهم فيه ، فقد جاء : أن أبا نملة الأنصاري، أخبره أنه بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود، فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أعلم ".
قال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم)).
و أذن النبي صلى الله عليه وسلم في التحديث عنهم، ونهى عن تصديقهم وتكذيبهم.
وفي صحيح البخاري من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: {آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم} » الآية).
القسم الثالث :ما كان يحدث به بعض الصحابة الذين قرأوا كتبهم منهم عبدالله بن سلام و سلمان الفارسي و عبدالله بن عمرو بن العاص

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 30 ذو القعدة 1438هـ/22-08-2017م, 10:55 AM
وردة عبد الكريم وردة عبد الكريم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 162
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟


معنى الإسرائيليات : أخبار بني إسرائيل، وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، الذي قال الله فيه: {كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزّل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}.

حكم روايتها : يتوقف حكم روايتها طبقاً لرتبتها
• فما قصه الله في كتابه الكريم يجب التصديق به لأنه تصديق بكتاب الله تعالى ، قال تعالى : {إنّ هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون}.
• تصديق ما أخبرهم به النبى صلى الله عليه وسلم
• قسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يكذبهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم)).


******************************************************

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟

1- ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي؛ فيكتب عن الثقة والضعيف، ويخلط الغثّ والسمين
2- ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري
3- ومنهم من ينقل منها دون ذكر الأسانيد كما فعل الماوردي، وكان يحكيها على أنها من أقوال ابن عباس وكعب الأحبار ووهب بن منبه وسعيد بن المسيب ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة وغيرهم دون التثبّت من صحّة الإسناد إليهم.

*****************************************************
س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.

1- الإذن بالتحديث عنهم إذن مطلق يدخله التقييد ( إما بنص نبوى ، أو من الصحابة مما علموه من النبي صلى الله عليه وسلم ).
2- ما خالف دليلاً صحيحاً فهو باطل لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم
3- عدم تصديق ما يروى عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح
4- لا يعتمد على أخبارهم كمصدر في التعلم والتحصيل
5- انكار الزيادات المنكرة وتردّ ، مع بقاء احتمال أصل القصة إذا كان له ما يعضده.
6- ما روي عن عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وعبد الله بن عمرو بن العاص ، من الاسرائيليات قليل جدا بالرغم من سعة علمهم
7- الصحابة الذين يُروى عنهم بعض أخبار بني إسرائيل ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب قلة، وأكثر ما يُروى عنهم من ذلك لا يصحّ إسناده إليهم
8- التفريق بين الإذن المطلق بالتحديث عن بني إسرائيل وبين التحديث عن الكذابين والمتّهمين بالكذب الذين يروون الإسرائيليات المنكرة
9- رواية عدد من المفسّرين لتلك الإسرائيليات في كتبهم كانت من باب جمع ما قيل في التفسير، وله فوائد جليلة منها التنبيه على علل بعض الأقوال.

*****************************************************
س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

(( طبقة الكذابين والمتّهمين بالكذب، وهؤلاء لا تعتبر رواياتهم للإسرائيليات ولا لغيرها))
مثل : محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي، وأبو بكر سُلمى بن عبد الله الهذلي، وأبو هارون عمارة بن جوين العبدي.
والإذن في التحديث عن بني اسرائيل مطلق يدخله التقييد، وتلك القيود منها ما نصّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه ما نصّ عليه بعض أصحابه مما علموه وأدركوه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لهم وتعليمه إيّاهم.
**************************************************

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 30 ذو القعدة 1438هـ/22-08-2017م, 10:29 PM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

عبد الله بن عباس
عبد الله بن العباس بن عبدالمطلب بن هاشم القرشي ابن عم الرسول ص.
أمه لبابة بنت الحارث الهلالية وخالته أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث وابن خالته خالد بن الوليد رضي الله عنهم أجمعين.
ولد في مكة أثناء حصار بني هاشم في الشعب قبل الهجرة بثلاث سنوات على الصحيح عند أكثر العلماءوحنكه الرسول ص بريقة الشريفة..
نشأ وتربى في مكة وكان ممن لايظهر إسلامه وقد قال رضي الله عنه: كنت أنا وأمي من المستضعفين في مكة.
هاجر مع والدية عام الفتح ثم لازم الرسول ص ملازمة شديدة تقريبا ثلاثين شهرا، لقرابته منه ولأن خالته ميمونة زوج النبي ص .
عاصر الكثير من أسباب النزول والوقائع والأحداث التي نزلت فيها آيات القرآن الكريم.
اجتهد في طلب العلم من الرسول ص وطلب المبيت ليلة في بيت خالته ميمونة ليرى عبادة النبي ص في بيته، وقد روى ذلك في حديثه المشهور في الصحيحين وغيرها.
حفظ المفصل في حياة الرسول ص عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، «جمعت المحكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»، فقلت له: وما المحكم؟ قال: «المفصل» رواه البخاري.
دعا له النبي ص بالحكمة وعلم التأويل.عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «اللهم علمه الكتاب» رواه البخاري، وفي رواية في الصحيح أيضاً: «اللهم علمه الحكمة".
توفي الرسول ص وهو ابن ثلاث عشرة سنة،عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، قال: سُئل ابن عباس: مثل من أنت حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: «أنا يومئذ مختون» قال: وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك). رواه البخاري وهذا أصح الأقوال في ذلك.
لازم كبارالصحابة بعد موت الرسول ص عن جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت لرجل من الأنصار يا فلان هلم فلنسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فإنهم اليوم كثير.
فقال: واعجبا لك يا ابن عباس، أترى الناس يحتاجون إليك، وفي الناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من ترى؟!! فتركَ ذلك، وأقبلتُ على المسألة، فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتيه وهو قائل؛ فأتوسد ردائي على بابه؛ فتسفي الريح على وجهي التراب، فيخرج، فيراني، فيقول: يا ابن عم رسول الله ما جاء بك؟
ألا أرسلت إلي فآتيك؟
فأقول: لا، أنا أحق أن آتيك. فأسأله عن الحديث.
قال: فبقي الرجل حتى رآني، وقد اجتمع الناس علي؛ فقال: «كان هذا الفتى أعقل مني» رواه الدارمي
روى عن الخلفاء الراشدين وأم المؤمنين عائشة وخالته ميمونة ووأبيّ بن كعب وابن مسعود وزيد بن ثابت، وأبي طلحة، وأبي ذر، وأسامة بن زيد، وأبي هريرة، وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عنه خلق كثيرـ وهو مؤسس المدرسة المكية في التفسيرـ منهم تلاميذه مجاهد بن جبر، وعكرمة، وعطاء بن أبي رباح، وطاووس بن كيسان، وسعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيب وغيرهم.
وروى عنه زر بن حبيش، ومحمد بن كعب القرظي، والحكم بن عتيبة، وأبو عثمان النهدي، وأبو العالية الرياحي، وأبو صالح مولى أم هانئ، وعمرو بن دينار، وأبو الضحى وغيرهم.
وأرسل عنه جماعة من التابعين وأتباعهم.
توفي في الطائف بعد أن كف بصره في آخر حياته واختلف في وفاته والصحيح أنها عام68هـ.
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق.
عائشة بنت أبو بكر الصديق عبدالله بن أبي قحافة القرشي، ولدت بعد البعثة النبوية الشريفة، وقد قالت رضي الله عنها: ماعقلت أبوي إلا وهما على الدين"
تزوجها الرسول وهي ابنة ست سنين ثم بنى بها بعد الهجرة في السنة الثانية وهي ابنة تسع سنين رضي الله عنها.
كانت ذكية فطنة حافظة عالمة فقيهة يرجع إليها كبار الصحابة بعد وفاة الرسول .
نشأت في بيت علم ودين وخلق بيت أبيها الصديق ثم انتقلت إلى بيت النبوة فنشأت مع رسول الله صلى عليه وسلم وكانت أعلم الناس بحياة الرسول الخاصة وتعامله فتعلمت منه علما غزيرا، وقد روي عنها كثير من أحكام الدين.
روى الشعبي عن مسروق قال: قالت عائشة: أنا أول الناس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار} قالت: فقلت: أين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: " على الصراط " رواه الإمام أحمد ومسلم
قال أبو موسي الأشعري: ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما
وقال عروة بن الزبير: ما رأيت أعلم بالشعر منها
وقال: ربما: روت عائشة القصيدة ستين بيتا وأكثر.
روى عنها:
من الصحابة: أبو موسى الأشعري، وابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، وغيرهم.
ومن التابعين: عروة بن الزبير، القاسم بن محمد بن أبي بكر، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وابن أبي مليكة، وأبو العالية الرياحي، والأسود بن يزيد، وعمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله، وعبيد بن عبد الله بن عتبة، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وعطاء بن أبي رباح رضي الله عنهم.
توفيت رضي الله عنها 57هـ، ودفنت في البقيع.
فائدة دراسة سير مفسري الصحابة:
معرفة إخلاصهم وصدقهم ونصحهم للإسلام وحرصهم في تبليغ الدين.
مكانتهم العظيمة ومنزلتهم الشريفة التي اختارهم الله لها في علمهم بالدين وتعليمهم إياه.
الجهد الكبير والمثابرة في تعلم الدين والورع في نقله ونشره.
بيان منهجهم في التفسير وأصول دراسته.
معرفة رواة التفسير من الصحابة وطرق الرواية عنهم وتمييز الصحيح من الضعيف منها.
مزايا عصر التابعين:
قربهم من عصر النبوة وتتلمذهم على يد أصحاب الرسول خير الناس وأعلمهم بكتاب الله وسنة رسوله.
عاشوا في القرن الذي بعد الصحابة عصرالعلم والدين واتباع السنة والسلامة من البدع والفتن وانتشار الإسلام وعز المسلمين.
مازالوا في عصر الاحتجاج باللغة فهم أقرب إلى السلامة من اللحن ممن جاء بعدهم وخالطوا الأعاجم فتأثرت عربيتهم.
كثرة العلم والعلماء ووقلة الأسانيد وهذا أدعى للحفظ والفهم والضبط.
أنواع مابلغنا من الإسرائليات:
1ـ نوع التصديق به واجب وهو من التصديق بكلام الله تعالى، وهو ماقصه الله تعالى في القرآن من أخبار بني إسرائيل.
2ـ النوع الثاني ماحدث به أهل الكتاب في حياة الرسول ص وهذا على أنواع:
ـ قسم صدقهم الرسول فيه، كقول الحبر يارسول الله "إنا نجد أن الله يجعل السموات على أصبع والأرضين على أصبع......ألخ"
ـ قسم كذبهم الرسول فيه.كما في سبب نزول قوله تعالى " نساؤكم حرث لكم ..." فقد نزلت بعد تكذيب الرسول لقول اليهود في إتيان الزوج زوجته مجباة.....
قسم وقف فيه الرسول فلم يصدقهم ولم يكذبهم وقال: الله أعلم.كما قال عندما سئل عن الجنازة هل تتكلم؟ فقال: الله أعلم........"
3ـ ماحدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب كعبدالله بن سلام وسلمان الفارسي وعبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم.
4ـ ماروي عن الصحابة الذين لم يقرؤا كتبهم لكنهم حدثوا عمن قرأها ككعب الأحبارومنهم: أبوهريرة وابن عباس وأبو موسى الأشعري وغيرهم.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 3 ذو الحجة 1438هـ/25-08-2017م, 02:11 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مقدّمات في أصول التفسير
المجموعة الأولى:

1- إنشاد راجح ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
س2 : كما تميز هذا العصر بحفظ السنة من الأهواء والبدع .
س3 : ما بلغنا من الإسرائيليات على عشرة أنواع ذكرتِ منهم ثلاثة فقط .

2- نورة محمد ج+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
س1 - س3 : لو فصلتِ الكلام فيهما لكان أتم ، كما أن ما بلغنا من الإسرائيليات على عشرة أنواع ذكرتِ منهم ثلاثة فقط ..

3- صالحة الفلاسي أ+
أحسنتِ جداً بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.

4- ميمونة التيجاني ج+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.
س3 : ما بلغنا من الإسرائيليات على عشرة أنواع ذكرتِ منهم ثلاثة فقط .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

5- حليمة السلمي ج+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.
س3 : ما بلغنا من الإسرائيليات على عشرة أنواع ذكرتِ منهم أربعة فقط .

تم خصم نصف درجة على التأخير .

المجموعة الثالثة:

6- نعمات الحسين ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.
عليكِ بصياغة الجواب بأسلوبك الخاص والبعد عن اجتزاء الجواب من المادة العلمية .

7- أريج نجيب ه
بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.
قد سبق التنبيه على عدم قبول المشاركات القائمة على النسخ أو النقل الحرفي من المادة العلمية .

8- شيماء فريد أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.

9- عفاف نصرأ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.

المجموعة الرابعة:

10- هنادي عفيفي أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.
س1 : ينبغي العناية بالأدلة .

11- سلوى عبد العزيز ه
بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.
س3 : مطلوب السؤال هو تلخيص أحكام رواية الإسرائيليات وهي ملخصة في عدة نقاط و لم تذكريها .
س4 : خلطتِ بين جواب هذا السؤال والذي قبله.
اعتمدتِ النسخ في عامة المجلس وقد سبق التنبيه على عدم قبول المشاركات القائمة على النسخ .

12- هويدا فؤاد ه
بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.
س1 : خلطتِ بين هذا السؤال وبين أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات .
اعتمدتِ النسخ في عامة المجلس وقد سبق التنبيه على عدم قبول المشاركات القائمة على النسخ .

13 - آسية أحمد ج+
بارك الله فيكِ وسددك.
.س2 : بارك الله فيكِ ، وفاتك ذكر الأمثلة على هؤلاء المفسرين .
س3 : اختصرتِ فيه جداً فأحكام رواية الاسرائيليات جاءت ملخصة في 10 نقاط ذكرت منها 3 فقط .
س4 : اختصرتِ فيه جداً .

14 - رقية بورمان ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
س2 : بارك الله فيكِ ، وفاتك ذكر الأمثلة على هؤلاء المفسرين .
س3 : اختصرتِ فيه جداً وفاتك بعض الأحكام .

15- ناديا عبده أ++
أحسنتِ جداً بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ .
س1 : فاتك ذكر أن الإذن بالتحديث عنهم إذن مطلق يدخله التقييد بما ورد في السنة الصحيحة وما ورد عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم .

16-
وردة عبد الكريم أ
أحسنتِ جداً بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ .
س1 : راجعي التعليق على المشاركة السابقة .
تم خصم نصف درجة على التأخير .
---بارك الله فيكنّ وتقبل جهودكنّ ---

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 4 ذو الحجة 1438هـ/26-08-2017م, 05:24 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

تم إعادة حل أسئلة مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مقدمات في أصول التفسير :

المجموعة الثالثة :

س١ : بيّن طرق التابعين في تعلم التفسير وتعليمه .

طرق التابعين في تعلم التفسير وتعليمه :
الطريقة الأولى : حضور مجالس التفسير وحلقه ؛ التي كان يقيمها بعض المفسرين من الصحابة رضي الله عنهم ، فكان ينتفع منهم الصحابة ويتعلمون منهم التفسير كما يتعلمون منهم القران ، كأمثال ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما .
الطريقة الثانية : طريقة العرض والسؤال : يقرأ التابعي على الصحابي القرآن ؛ فيسأله عن معاني الآيات التي يقرؤها ، قال مجاهد : لقد عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات ؛ أقف عند كل آية أسأله فيما نزلت ، وفيم كانت ؟ فقلت : يا ابن عباس ، أرأيت قوله تعالى :{ فإذا تطهن فأتوهن من حيث أمركم الله } قال : (( من حيث آمركم أن تعتزلوهن )) . رواه الدارمي .
الطريقة الثالثة : كتابة ما يسمع التابعي من بعض الصحابة من التفسير ، قال ابن مليكة : (( رأيت مجاهداً يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباس : أكتب ، قال : حتى سأله عن التفسير كله )) ، رواه ابن جرير .
الطريقة الرابعة : طريقة الملازمة : وهو ملازمة التابعي لبعض الصحابة ، حتى يأخذ منه العلم والهدي والسمت ، ثم ينتقل إى غيره حتى يحصل على العلم الوفير . عن حماد بن زيد ، عن عاصم ، عن زر ، قال : (( قدمت المدينة ؛ فلزمت عبدالرحمن بن عوف وأبياً )) رواه ابن سعد .
الطريقة الخامسة : طريقة المراسلة : قال ابن مليكة : كتبت إلى ابن عباس أسأله عن شهادة الصبيان ، فكتب إلي : إن الله عز مجل يقول : { ممن ترضون من الشهداء } فليسوا ممن نرضى ، لا تجوز . رواه سهيد بن منصور .
الطريقة السادسة : طريقة عرض التفسير : أن يعرض التابعي ما يظهر له من التفسير على شيخه ، فإن كان صواباً أقره وإلا صوبه .
عن الزهري عن عروة بن الزبير قال : سألت عائشة رضي الله عنها ، فقلت لها : أرأيت قول الله تعالى : { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج أو اعتمر فلا جناح عليه أن يتطوف بهما } فوالله ما على أحد جناح أن يطوف بالصفا والمروة ، قالت : بىس ما قلت يا ابن أختي ، إن هذه لو كانت كما أولتها عليه ، كانت : لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما ، ولكنها أنزلت في الأنصار ، كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية ، التي كانوا يعبدونها عند المشلل ، فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة ، فلما أسلموا ، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، قالوا: رسول الله ، إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة ، فأنزل الله تعالى : { إن الصفا والمروة من شعائر الله } ، قالت عائشة رضي الله عنه : (( وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما ، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما )) رواه البخاري .
الطريقة السابعة : طريقة التدارس والتذاكر : فكانوا يتدارسون التفسير فيما بينهم ويتذاكرونه ، ويخبر بهضهم بعضاً بما عرف من التفسير ، وما حفظ من الرواية فيه .

س٢ : بيّن طبقات رواه الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة .
رواة الإسرائليات على طبقات متفاوته :
الطبقة الأولى : طبقة الثقات : هم الذين يروون عن الثقات بإسناد صحيح إلى من عرف بالقراءة من كتب أهل الكتاب من الصحابة والتابعين ، وهؤلاء مقلون من رواية الإسرائليات ، ويروون الإسرائليات كما يروون سائر مسائل التفسير ، ومنهم : أبو بشر جعفر بن إياس ، ويزيد بن أبي سعيد النحوي ، والربيع بن أنس البكري ، وغيرهم .

الطبقة الثانية : طبقة الرواة غير المثبتين : هم من أهل الصدق والصلاح ، ومعروفون بالإشتغال بالتفسيروالعناية به ، إلا أنه أخذ عنهم الرواية عن الضعفاء والمجاهيل ، دون التمييز بينهم ، وخلط مرويات بعضهم ببعض ، وخلط مرويات الثقات بمرويات الضعفااء ، وأخذ على بعضهم التدليس، منهم : االضحاك بن مزاحم الهلالي ، إسماعيل بن عبدالرحمن بن أبي كريمة السدي ، وعطاء بن أبي مسلم الخرساني، وعطية بن سعيد العوفي ، ومحمد بن اإسحاق بن يسار ، وأبومعشر المدني .
الضحاك بن مزاحم الهلالي : عاش قي القرن الأول ، كان يمكنه أن يروي عن جماعة من الصحابة ، لكن لم يثبت له سماع عن أحد منهم ، وما يرويه عن ابن عباس وغيره من الصحابة منقطع ،ولا يحكم بصحته ، لكن يستفاد منه في التفسير.
إسماعيل بن عبدالرحمن بن أبي كريمة السدي الموفي ( ت: ١٢٧هـ ) : كان رجل صالح في نفسه ، وكان قاص ويعظ ويفسر القرآن ، وقد جمع تفسيراً كبيراً من عدة طرق ، ورى عن أناس من الصحابة لم يسمهم ، ولا ندري هل روايته عنهم متصلة أو مرسلة ، ولا يميز بين الطرق التي يروي بها في كل موضع من تفسيره ، فقد يكون الطريق ضعيفاً ، وفي تفسيره إسرائيليات كثيرة .
الطبقة الثالثة : وهي طبقة ضعفاء النقلة : هم الذين ضعفهم الأئمة النقادفي رواياتهم من غير أن يتهموهم بالكذب ، وذلك لأن ضعفهم راجع لضعف ضبطهم ، وقلة تمييزهم للمرويات . ولو صرحوا بالتحديث فلا يقبل منهم ؛ لشدة ضعفهم ، منهم : يزيد بن أبان الرقاشي ، وم» بن عبيدة الربذي ، وجبير بن سعيد الأزدي .
الطبقة الرابعة : طبقة الكذابين والمتهمين بالكذب : وهولاء لا تعتبر رواياتهم للإسرائليات ولا لغيرها ، ومن هؤلاء : محمد بن السائب الكلبي ، مقاتل بن سليمان البلخي ، وعثمان بن مطر الشيباني ، وغيرهم .
محمد بن السائب الكلبي : وهو من مشاهير رواة الإسرائيليات ، وكان يسند كثير من رواياته إلى صالح بن عباس ، فاشتهرت رواياته ، وهو متهم بالكذب ، ومتروك الحديث ، وله عناية بالتفسير .
مقاتل بن سليمان البلخي : مفسر مشهور لكنه متهم بالكذب عند أهل الحديث ، حتى عده النسائي من كبار الوضاعين ، وقد نسبت إليه بدعة التشبيه ،والله أعلم.



س٣: حدثت أمور في عصر التابعين بينها :
ابتلي عصر التابعين بأمور؛ كان لها الأثر في تعلم التفسير وتعليمه منها :
الأمر الأول: عصر التابعين لم يكونوا كطبقة الصحابة وعصرهم ، وذلك من حيث العدالة والضبط والإمامة في التفسير ، بل كانوا على درجات ، فمنهم التابعون بإحسان وهم الذي أثنى عليهم الله تعالى ، ومنهم مادون ذلك ، قال مجاهد : جاء البشير العدوي إلى ابن عباس ، فجعل يحدث ، ويقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسول صلى الله عليه وسلم ، ، فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه ، ولا ينظر إليه ، فقال : يا ابن عباس ، مالي لا أراك تسمع لحديثي ، أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تسمع ، فقال ابن عباس : (( إنا كنا مرة إذا سمهنا رجلا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ابتدرته أبصارنا ، وأصغينا إليه بأذننا ، فما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف )) رواه مسلم .
الأمر الثاني : كثرة الفتن وحروب الفتنة في عصرهم ، وكان ذلك له الأثر في بعض تأولاتهم الخاطئة ، وإتباع الهوى .
الأمر الثالث : بدأت تظهر بعض الفرق الضالة ، مثل : الخوارج ، الشيعة ، المرجئة والقدرية والمعتزلة .
قال ابن عباس : لا تجالس أهل الأهواء ، فإن مجالستهم ممرضة للقلب ، وقال ميمون بن مهران : لا تجالسوا أهل القدر ، ولاا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا تعملوا بالنجوم .
الأمر الرابع : اتساع الفتوحات واختلاط العجم بالعرب ، أدى إلى ظهور العجمة ، فبدأ الصحابة بالحرص على تعلم اللغة الفصحى ، التحذير من العجمة ، واللحن في اللغة ، خوفاً من تأثيرها على تأويل القران تأويلاً خاطئاً ، على غير المراد منه .
عن يحيى بن يعمر عن أبي بن كعب قال : تعلموا العربية في القرآن كما تتعلمون حفظه .
قال عبيدة بن زيد النميري : سمعت الحسن يقول : أهلكتهم العجمة يتأولون القران على غير تأويله .
الأمر الخامس : إسلام بعض أحبار اليهود ، ونشرهم بعض ما في كتب أهل الكتاب والإسرائيليات ، وكان من التابعين ما يأخذ منهم ويروي عنهم .
الأمر السادس : كثرة القصاصين والأخباريين ، كانوا يعقدون المجالس وذلك للتذكير والوعظ ، والقصص والحكايات ، مما أدى إلى دخول كثير من الأخطاء سواء في الرواية أو الدراية ، فأدخل على كتب التفسير من ذلك ، كالسدي والكلبي . وقد فطن الصحابة وكبار التابعين ، فتجنبوا مجالسهم وحذروا منهم .
قال الإمام مالك : كان عبدالله بن عمر يقول لبعض من كان يقص : أخرجني من بيتي . ا
لأمر السابع : ظهور بعض مظاهر التفريط والإفراط ومخالفة هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، فبعضهم من جاوز الحد المشروع ، فشقوا على أنفسهم ، كذلك ظهرت فتنة المال ، وفتنة الجاه ، وفتنة السلطان . وكان الصحابة رضوان الله عليهم يحذرون منهم ، كذلك كبار العلماء والتابعين .
قال ميمون بن مهران : (( يا أصحاب القرآن لا تتخذوه بضاعة تلتمسون بها الشرف في الدنيا ، واطلبوا الدنيا بالدنيا ، والآخرة بالآخرة )) .
ولا شك أن أثر هذه الأمور في التابعين أقل ممن بعدهم . نسأل الله العافية .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 4 ذو الحجة 1438هـ/26-08-2017م, 09:00 PM
لولو بنت خالد لولو بنت خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 102
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
1. الحضور للمجالس والحلقات التي كان يقيمها بعض الصحابة المفسرين رضي الله عنهم، قال مسروق: "كان عبدالله يقرأ علينا السورة، ثم يحدثنا فيها ويفسرها عامة النهار".
2. العرض والسؤال، بأن يقرأ التابعي السورة عند الصحابي رضي الله عنه، ثم يسأله عنن بعض معاني الآيات في السورة ويجيب عليها الصحابي رضي الله عنه، قال أبي بن كعب لرز بن حبيش رضي الله عنه: "لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها".
3. الكتابة والتقييد، بحيث يكتب التابعي ما يسمع من تفسيره من الصحابي رضوان الله عليه، قال سعيد بن جبير: "كنت أسير مع ابن عباس رضي الله عنه في طريق مكة ليلًا، فكان يحدثني بالحديث فأكتبه في واسطة الرحل حتى أصبح فأكتبه".
4. الملازمة، فقد كان من التابعين من يلازم الصحابي رضي الله عنه حتى مدة من الزمن حتى يأخذ العلم والسمت والخلق منه، ثم ينتقل إلى غيره حتى يحصل علما كثيرا، قال الشعبي: "أقمت بالمدينة مع عبدالله بن عمر ثمانية أشهر أو عشرة أشهر".
5. المراسلة، فتكون بين التابعي والصحابي رسائل يستفسر فيها التابعي ثم يجيب الصحابي ويرسل له، قال ابن أبي مليكة: "كتبت إلى ابن عباس رضي الله عنه أسأله عن هادة الصبيان فكتب إلى: أن الله عز وجل يقول: (ممن ترضون من الشهداء).
6. عرض التابعي ما يظهر له من التفسير عند الصحابي وتسمى (عرض التفسير)، قال عروة بن الزبي: سألت عائشة رضي الله عنها عن قول الله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما) قلت: فو الله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة، قالت: بئس ما قلت يا ابن أختي إن هذه لو كانت كما أولتها عليه، كانت: لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما، ولكنها أنزلت في الأنصار، كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية، التي كانوا يعبدونها عند المشلل، فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة، فلما أسلموا، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قالوا: يا رسول الله، إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}. الآية قالت عائشة رضي الله عنها: «وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما".
7. التدارس والتذاكر، فكان جمع منهم رحمهم الله يجلسون ويتدارسون التفسير بينهم ويتذاكرونه، ويخبر بعضهم بعضا ما عنده من التفسير، كما كان بين العبي وعبدالحميد وأبو الزناد رحمهم الله.

س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
الطبقة الأولى: طبقة الثقات الذين يروون عن الثقات بسند صحيح إلى من عرف من الصحابة والتابعين ممن يقرأ من كتب أهل الكتاب.
وأصحاب هذه الطبقة مقلّون من رواية الإسرائيليات، ويروونها كما يروون التفسير.
ومن هم: الربيع بن أنس البكري، أبو بر جعفر بن إياس وغيرهم.
الطبقة الثانية: الرواة غير المتثبتين، وهم عف عنهم الصدق والصلاح والاشتغال بالتفسير والعناية به، لكن أخذ عليهم الرواية عن بعض الضعفاء والمجاهيل، وأخذ على بعضهم التدليس.
ومنهم الضحاك بن مزاحم، وعطاء بن أبي مسلم الخرساني.
الطبقة الثالثة: ضعفاء النقلة الذين ضعفهم الأئمة من غير أن يتهموهم بالكذب، ويكون الضعف راجع عن ضعف الضبط وقلة تمييز المرويات.
ومنهم: يزيد بن أبان، وعلي بن زيد.
الطبة الرابعة: الكذابين والمتهمين بالكذب، وهم لا تعتبر رواياتهم لا للإسرائيليات ولا غيرها.
ومنهم: محمد بن السائب، ومقاتل بن سليمان البلخي.

س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
امتاز عصر التابعين عمن بعدهم من العصور قربهم من عهد النبوة وكون الصحابة رضوان الله عليهم فيهم، إلا أن هذا لم يمنع من بعض الحوادث التي كان لها أثر في تعلم التفسير وتعليمه للناس، منها:
1. أن التابعين الذين عاشوا في ذلك العهد لم يكونوا كطبقة الصحابة رضوان الله عليهم في العدالة والإمامة الضبط، بل كانوا على درجات فمنهم التابعي بإحسان الذين أثنى الله عليهم، ومنهم دون ذلك.
فالصحابة رضوان الله عليهم عدول كلهم، معصومون عن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن القول في التفسير بالرأي المذموم قال ابن عباس رضي الله عنه: " إنا كنا نحفظ الحديث، والحديث يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما إذا ركبتم الصعب والذلول، فهيهات".
2. كثرة الفتن والحروب في عهد التابعين مما أدى إلى ظهور التعصب لبعض الأهواء، وظهور التأولات الخاطئة وغيرها.
3. ظهور الفرق والأهواء، وخصوصا في آخر عهد التابعين فظهرت الخوارج والشيعة والقدرية والمعتزلة والشيعة.
وقد حذر الصحابة والتابعين بعضهم بعضا، قال ابن عباس رضي الله عنه: " لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم"، وقال ميمون بن مهران: " لا تجالسوا أهل القدر، ولا تسبوا أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- ولا تعلموا النجوم".
4. ظهور العجمة في اللسان العربي؛ بسبب اتساع الفتوحات واختلاط العجم بالعرب، وحظ الصحابة رضوان الله عليهم إلى تعلم اللغة العربية والتفقه فيها وتعليمها؛ حتى لا يتأول القرآن على غير تأويله بعد أن يقع اللحن فيه.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " أما بعد فتفقهوا في السنة , وتفقهوا في العربية , وأعربوا القرآن فإنه عربي".
5. دخول بعض أحبار اليهود الإسلام، ونشرهم ما كان في كتبهم من الإسرائيليات، فكان من التابعين من يروي عنهم ويحدث، وكان منهم من يقرأ في كتبهم ويحدث، كما مرّ في طبقات رواة الإسرائيليات.
6. انتشار القصّاص والوعاظ الذين يعقدون المجالس للتذكير والوعظ وذكر القصص والحكايات، التي يدخل في أكثرها الخطأ، فتروى بعض هذه القصص والحكايا والأخبار ومن المفسرين من له اعتناء بها فيدرجها في تفسيره، وقد فطن الصحابة رضوان الله عليهم لذك وحذروا من ذلك كما فعلوا بعد انتشار العجمة، وقد كانوا يحذرون ممن عرف عنه الكذب والخلط.
7. ظهور بعض مظاهر الغلو والتفريط والإفراط في اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فشق على نفسه من أفرط، وفتن نفسه من فرّط في السنة والاتباع.
وكما عرف عن الصحابة رضوان الله عليهم وكبار التابعين، فقد حذوا منهم ومن أفعالهم.
قال ميمون بن مهران: " يا أصحاب القرآن لا تتخذوه بضاعة تلتمسون به الشرف في الدنيا ، واطلبوا الدنيا بالدنيا، والآخرة بالآخرة".


والله أعلم

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 5 ذو الحجة 1438هـ/27-08-2017م, 07:03 AM
شاهناز شحبر شاهناز شحبر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 67
افتراضي الإجابة على القسم الثاني من مقدمات في أصول التفسير- مجموعة الأسئلة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم



الإجابة على المجموعة الثانية



المجموعة الثانية:

س1: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.

من الصحابة الذين عرف عنهم القراءة في كتب أهل الكتاب:
1. عبدالله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي (ت : 43ه)
2. سلمان الفارسي الرامهمزي (ت: 36ه)
3. عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي (ت: 65ه)

والتابعين الذين عرف عنهم القراءة من كتب أهل الكتاب:
1. كعب بن ماتع الحميري (ت:32هـ)
2. هلال الهجري
3. أبو الجلد جِيلان بن فروة الجوني الأسدي (ت:70هـ)
4. نوف بن فضالة البكالي الحميري ابن امرأة كعب الأحبار (ت: نحو 95هـ)
5. تبيع بن عامر الكلاعي الحميري (ت:101هـ)
6. مغيث بن سميّ الأوزاعي (ت: 105هـ تقريباً)
7. وهب بن منبه بن كامل بن سيج بن ذي كبار اليماني (ت:110هـ)

_________________**_________________________**_________________

س2: بيّن طبقات المفسرين في عصر التابعين.

طبقات المفسرين من التابعين:
الطبقة الأولى:
التابعين من أهل التفسير، الذين اعتنوا بحمل العلم من الصحابة الكرام اهتماما بالغا؛ اهتموا بعلم الصحابة وأهتموا بطريقة تعلمهم من الصحابة الكرام. فحملوا عنهم العلم رواية ودراية وأدوا الأمانة وبلغوه على أحسن وجه. وكثرت الرواية عنهم في كتب التفسير المسندة ولهم أقوال في التفسير ورواية عن الصحابة وكبار التابعين ومنهم: محمد بن الحنفية، وعَبيدة السلماني، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وأبو العالية رفيع بن مهران الرياحي، والربيع بن خثيم الثوري، ومرة بن شراحيل الهمداني، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وشريح القاضي، وقيس بن أبي حازم، والأسود بن يزيد النخعي، وعلقمة بن قيس النخعي، وأبو وائل شقيق بن سلمة. وغيرهم كثير، فقد أعتنى كثير من التابعين الكرام بالتفسير وبعلم الصحابة.

الطبقة الثانية:
من التابعين الذين رووا التفسير عن الصحابة وكبار التابعين ونقلوه عنهم رواية، فليس لهم من الأقوال المنسوبة إليهم إنما بلَّغوا ما سمعوا. وهم من ثقات نقلة التفسير. ومنهم: سعيد بن نمران، وعبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، وحسان بن فائد، وأربدة التميمي، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، والربيع بن أنس البكري، وغيرهم.

الطبقة الثالثة:
لهم أقوال في التفسير وروا فيه، إلا إن المأخذ عليهم في رواية الأحاديث. وذلك إما روايتهم عن المجاهيل وكثرة الإرسال أو تحديثهم بالأخبار المنكرة المنافية لأقوال الثقات، أو التدليس. فكثرة رواياتهم لعدم نحققهم، ما جعلها قد تجمع الصواب والخطأ لذا حذر العلماء من الأخذ منهم، على أنهم على درجات من الضعف. ومن هؤلاء التابعيين، الحارث بن عبد الله الهمداني المعروف الحارث الأعور، وشهر بن حوشب، وعطية بن سعد العوفي، والسدي الكبير.

الطبقة الرابعة:
من غلب في رواياتهم المناكير وكثرة الخطأ، وهم الضعفاء من النقلة وضعفهم على درجات. منهم، أبو صالح مولى أمّ هانئ، وعلي بن زيد بن جدعان، وأبان بن أبي عياش، ويزيد بن أبان الرقاشي، وعبد الله بن يزيد الدالاني، وأبو هارون العبدي.

_________________**_________________________**_________________

س3: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

التابعي أبو عائشة مسروق بن الأجدع الهمْداني (ت:62هـ)

إمام عابد مخضرم أسلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقاه، وصلى خلف أبابكر الصديق. فقيها عالما وعابدا. كان والده ممن عرف وأشتهر بالشعر، أما التابعي الجليل فكره الشعر وقال: أكره أن أجد في صحيفتي شعراً. كان طلابا للعلم وجالس كبار الصحابة. تولى القضاء في الكوفة ولم يأخذ أجرا عليه.
· قال الشعبي: (ما علمت أن أحداً كان أطلب للعلم في أفقٍ من الآفاق من مسروقٍ)
· شهد مسروق القادسية، وفيها جرح، وأصابت جراحة في رأسه، وشلت يده، وشهد مع عليّ وقعة الخوارج، واعتزل القتال في الفتنة؛ حضر وقعة صفين وقام بين الصفّين فذكّر ووعظ وحذّر ثم انصرف.

وله وصايا وحكم مأثورة عنه، منها:
· - الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال: (كفى بالمرء علما أن يخشى الله. وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعمله). رواه ابن سعد.
· - وقال: (المرء حقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها فيذكر ذنوبه فيستغفر الله).

روى عن: علي وابن مسعود وعائشة وخباب بن الأرت.
وبعض من روى عنه: أبو الضحى مسلم بن صبيح القرشي فأكثر، والشعبي، وعبد الله بن مرة، وسالم بن أبي الجعد، وسعيد بن جبير.

بعض ما روي عنه في التفسير:
أ: الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال: سئل عبد الله عن الكبائر، قال: ما بين فاتحة"سورة النساء" إلى رأس الثلاثين). رواه ابن جرير.
ب: الحسن بن عبد الله، عن أبي الضحى، عن مسروق في قوله (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ) قال: حين أُسري به). رواه ابن جرير.

فوائد من سيرة التابعي الجليل:
· حرصه على صحيفة أعماله وبما يملئها وامتلاء قلبه بحب العلم وما يحبه الله
· جمعه للعلم والعمل فكان يصلي رضى الله عنه حتى تتورم قدماه
· ورعه وحرصه على نفع المسلمين بالعلم والقضاء
· نصحه للمسلمين وتجنبه الفتنة
________________________________________

التابعي سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي القرشي (ت:94هـ)

أمام ثبت ثقة، إمام زمانه. ولد في زمن عمر سمع عنه يسيرا لصغره. جمع رضى الله عنه علم القرآن وعلم الحديث، فقد أخذ العلم الكثير من زيد بن ثابت وأبو هريرة -رضى الله عنهما- أما الصحابي الجليل زيد بن ثابت فقد كان إماما وأفقه أهل المدينة في القرآن والأحكام والقضاء. وأبو هريرة رضى الله عنه فقد كان أكثر الصحابة حفظا وعلما بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم. كان حريص على معرفة وحفظ فقه عمر بن الخطاب وأخذ أيضا من صحابه غيرهم رضى الله عنهم. ومن الصحابة من يسأله لكثرة علمه وغزارته، وعلى ما رزق من علم إلا أنه كان يتورع عن القول في القرآن بلا علم حاضر. أيضا، جمع الله له حسن الفهم وقوة الحفظ.

· قال علي ابن المديني: (لا أعلم في التابعين أوسع علما منه، هو عندي أجل التابعين).
· قال ابن شوذب: حدثني يزيد بن أبي يزيد، قال: كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام، وكان أعلم الناس، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت، كأن لم يسمع). رواه ابن جرير.

له مرويات كثير في التفسير، وله مراسيل عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أجود المراسيل إجمالا،وروى عن كعب الأحبار.
ممن روى عنهم: عمر وعثمان وعلي وعائشة وسعد بن أبي وقاص وأبيّ بن كعب وأبي هريرة، وزيد بن ثابت وأبي الدرداء وابن عمر وغيرهم.
ممن روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، والزهري، وسالم بن عبد الله، وقتادة، وعبد الرحمن بن حرملة، وغيرهم.

من مروياته في التفسير:
أ: يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب في هذه الآية: "وما كان الله ليضيع إيمانكم" قال، صلاتكم نحو بيت المقدس. رواه ابن جرير.
ب: الزهري، عن سعيد بن المسيب، في قول الله تعالى: {والمحصنات من النساء} قال: ذوات الأزواج، ويرجع ذلك إلى أن الله عز وجل حرم الزنا). رواه ابن المنذر.

فوائد من سيرة التابعي الجليل:
· حرصه على جمع العلوم فقد من الله عليه بعلم القرآن والحديث وحرص على علم فقه عمر رضى الله عنهم جميعا
· خشية الله والقول في القرآن، على ما كان له من مكانة في العلم بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم


_________________**_________________________**_________________

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 8 ذو الحجة 1438هـ/30-08-2017م, 04:50 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

سلوى عبد العزيز أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ .
عليكِ المران على صياغة الجواب بأسلوبك الخاص بعيدا عن اجتزائه من المادة العلمية .

لولو خالد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

شاهناز شحبر أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 19 ذو الحجة 1438هـ/10-09-2017م, 01:01 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه هي:
1- حضور مجالس التفسير وحِلقه التي كان يقيمها بعض مفسري الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
قال مسروق: كان عبدُ الله يقرأ علينا السُّورة، ثم يحدِّثنا فيها ويفسِّرها عامَّةَ النهار.
2- طريقة العرض والسؤال؛ حيث يقرأ التابعي القرآن على الصحابي ويسأله عما أشكل عليه من معاني الآيات التي يقرأها.
قال مجاهد: لقد عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيمَ أُنزِلِت، وفيمَ كانت؟.
3- طريقة الكتابة والتقييد؛ فكان التابعي يكتب ويقيد ما يقوله الصحابي عن معنى الآيات، وكما قيل: العلم صيد والكتابة قيدُه.
عن ابن أبي مليكة: رأيت مجاهدًا يسأل ابن عباسٍ عن تفسير القرآن ومعه ألواحه.
4- طريقة الملازمة؛ حيث يصحب التابعي الصحابي مدة من الزمن فيتعلم منه العلم وهديه وسمته، ثم ينتقل بعدها لآخر وهكذا حتى يحصِّل علما كثيرا.
قال زر بن حبيش: قدمت المدينة؛ فلزمت عبد الرحمن بن عوف وأبيًّا.
وقال الشعبي: أقمت بالمدينة مع عبد الله بن عمر ثمانية أشهر أو عشرة أشهر.
5- طريقة عرض التفسير :
وهي أن يعرض التابعي ما يظهر له من التفسير على شيخه فإن كان صواباً أقرّه وإلا صوّبه.
· كما في تصويب عائشة لابن أختها عروة بن الزبير فهمه لقوله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}.
· وكما في إقرار ابن عباس لمولاه عكرمه فهمه في مصير الفرقة الثالثة من اليهود الذين سكنوا قرية آيلة، وقد حرم الله عليهم الصيد يوم السبت فانقسموا ثلاث فرق: فرقة أكلت، وفرقة نهت، والثالثة قالت: {لِمَ تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا}.
6- طريقة المراسلة، وهي أن يكتب الطالب من التابعين لشيخه من الصحابة يسأله عن مسألة فيجيبه بتفسير آية.
قال ابن أبي مليكة: كتبت إلى ابن عباس أسأله عن شهادة الصبيان، فكتب إلي: إن الله يقول: {ممن ترضون من الشهداء} فليسوا ممن نرضى، لا تجوز.
7- التدارس والتذاكر، بان يتذاكر التابعون بعضهم مع بعضهم ويخبر أحدهم بما علمه وما حصَّله وحفظه من تفسير القرآن.
قال الشعبي: أرسل إلي عبد الحميد بن عبد الرحمن، وعنده أبو الزناد، وإذا هما قد ذَكَرا من أصحاب الأعراف ذِكْرا ليس كما ذَكَرا، فقلت لهما: إن شئتما أنبأتكما بما ذكر حذيفة، فقالا هات! فقلت: قال حذيفة: (هم قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار، وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، فإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا: "ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين". فبينا هم كذلك، اطلع إليهم ربك تبارك وتعالى فقال:{اذهبوا وادخلوا الجنة، فإني قد غفرت لكم}.

س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
هم:
1- طبقة الثقات الذين يروون عن الثقات بإسناد صحيح إلى من عرف بالقراءة من كتب أهل الكتاب من الصحابة والتابعين.
ومنهم: أبو بشر اليشكري، وابن أبي نجيح والأعمش، وأبو رجاء العطاردي، ويزيد بن أبي سعيد النحوي، والربيع بن أنس البكري ومعمر بن راشد، والحسين بن واقد، وبكير بن معروف الدامغاني، وشيبان النحوي وورقاء بن عمر، وهشيم بن بشير.
2- طبقة الرواة غير المتثبّتين، وهؤلاء وإن كانوا ليسوا بمتهمين بالكذب ، إلا أنه أخذ عليهم التدليس، والرواية عن الضعفاء والمجاهيل دون تمييز، وخلط مرويات بعضهم ببعض، وخلط مروياتهم بمرويات الثقات.
ومنهم: الضحاك بن مزاحم، والسدي الكبير، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني، وعطية العوفي، ومحمد بن إسحاق بن يسار وأبو معشر المدني.
3- طبقة ضعفاء النقلة وهؤلاء وإن كانوا ليسوا بمتهمين بالكذب؛ لكن ضعفهم النقاد لضعف ضبطهم، وقلة تمييزهم للمرويات.
ومنهم: يزيد بن أبان الرقاشي وعلي بن زيد بن جدعان، وموسى بن عبيدة الربذي، وجويبر بن سعيد الأزدي.
والفرق بين الطبقة الثانية والثالثة: أن أصحاب الطبقة الثانية إذا صرّحوا بالتحديث عن ثقة فإنّ حديثهم مقبول في الجملة، وأما أصحاب الطبقة الثالثة فلا تقبل روايتهم ولو صرّحوا بالتحديث لشدّة ضعفهم.
4- طبقة الكذابين والمتّهمين بالكذب، وهؤلاء لا تعتبر رواياتهم للإسرائيليات ولا لغيرها.
ومنهم: محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي، وأبو بكر سُلمى بن عبد الله الهذلي، وأبو هارون العبدي، وعثمان بن مطر الشيباني، وإسماعيل بن يحيى التيمي، والسدي الصغير، وأبو الجارود وموسى بن عبد الرحمن الثقفي، وعبد المنعم بن إدريس اليماني.

س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
هي:
1- التابعون لم يكونوا كالصحابة رضي الله عنهم في العدالة والضبط والإمامة في التفسير؛ بل كانوا على درجات، فمنهم التابع بإحسان ومنهم من هو دون ذلك.
2- كثرة الحروب والفتن في عصرهم مما سبَّب ظهور بعض التأوّلات الخاطئة، والعصبية لبعض الأهواء.
3- نشأة الفرق والأهواء كالخوارج والشيعة والصوفية المعتزلة والقدرية والمرجئة وتأثير هذه الأهواء على فهم القرآن فكل فرقة تتأوله بحسب هواها ووافق ما خطته لنفسها وارتضته منهاجا .
4- ظهور اللحن بسبب اتّساع الفتوحات واختلاط العجم بالعرب، مما سبب الخطأ في فهم القرآن وضعفه.
5- كَثُرَ التحديث بالإسرائيليات في عصرهم بسبب إسلام بعض أحبار اليهود ونشرهم ما قرؤوه من كتبهم، كما أن بعض التابعين كان يقرأ في كتب أهل الكتاب ويحدّث منها، وكما هو معروف فإن كتب أهل الكتاب قد حُرِفت ودخلها الكثير من الزيف والباطل.
6- كثرة القُصّاص والأخباريين؛ الذين يعقدون مجالس للوعظ والحكايات التي يدخل في كثير منها أخطاء في الرواية والدراية؛ لأن عادة هؤلاء غالبا الإغراب لكسب الإعجاب والإقبال على مجالسهم.
7- ظهور بعض مظاهر الإفراط والتفريط، ومخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، حيث وجد من أفرط فشق على نفسه وحمَّلها ما لم يوجب الله عليها كغلاة الصوفية، أو من ظن أن التعبد بالقرآن يقتصر على تلاوته فاشتد يتلوه بعجلة دون تدبر ودون تفهم لمقاصده، وعلى الجانب الآخر ظهر من فرَّط وافتتن بالدنيا وزخرفها من مال وجاه وسلطان، وقد حذر الصحابةُ التابعين من ذلك كما حذر كبارُ التابعين سائرَهم.
قال: ميمون بن مهران: "يا أصحاب القرآن لاتتخذوه بضاعة تلتمسون به الشرف في الدنيا، واطلبوا الدنيا بالدنيا، والآخرةبالآخرة".

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 19 ذو الحجة 1438هـ/10-09-2017م, 04:56 AM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
1- سيرة أبو بكر الصديق
اسمه : عبد الله بن عثمان بن عامرالتميمي القرشي
نزلت فيه قول الله تعالى :((إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ))
أفضل الصحابة وأول الخلفاء الراشدين اول من اسلم وصدق الرسول حتى اصبح يكنى بالصديق وهو أكثر الصحابة فهما لكلام رسول الله وأعلمهم بالتفسير وأول من جمع القران الكريم في مصحف واحد
توفي يوم الإثنين في جمادي الأول سنة 13 هـ رضي الله عنه
مماروي عنه في التفسير: قال عنه سعيد بن نمران في قول الله تعالى :( إن الذين امنوا ثم استقاموا ) قلت ياخليفة رسول الله بما استقاموا قال : ( استقامواعلى أن لا يشركوا )
2- أبو حفص
اسمه : عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي
ثاني الخلفاء الراشدين كان حازما على أن لايفسر القران بغير علم من أعلم الصحابة وأفقههم كان ملهما محدثا وافقه القران الكريم في كثير من المواقف منه اية الحجاب عندما طلب من رسول الله أن يحجب نساءه لدخول البروالفاجر عليهن فنزلت اية الحجاب وأيضا في اتخاذ مقام إبراهيم مصلى وفي الخمر طلب من الله ان ينزل بينا شافيا في الخمر فنزلت الاية
سار تعليم القران في عهده على طريقة أبي بكر الصديق
استشهد سنة 23 هـ رضي الله عنه
مما روي عنه في التفسير:
شعبة بن الحجاج عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب أن عمر أتاه ثلاثة من نجران فسألوه فقالوا: أرأيت قوله تعالى :((وجنة عرضها السموات والأرض)) فأين النار؟ فقال عمر: (أرأيتم إذا جاء الليل أين يكون النهار؟ وإذا جاء النهار أين يكون الليل؟)
ماستفدته من سيرة الصحابيين أبو بكر وعمر رضي الله عنهما
1- الثبات على الأمر لايكون إلا باتباع المنهج الصحيح
2- قوة صبرهم في الدين دلبل على قوة الإيمان ورسوخه عندهم
3- التوثق من مصدر أخذ العلم الصحيح ونشره كما هو من غير زيادة ولانقصان
س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
امتاز عصر التابعين بمزايا منها:
1: قربهم من عصر النبوة ورؤيتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ العلم الصحيح منهم
2: عيشتهم في عصر عزة ونصر الإسلام وقوته وتعلم العلم الصحيح ونشره قبل ظهور أهل الأهواء والبدع كما حصل في عهد المأمون ومن بعده من الخلفاء من قول المعتزلة بخلق القران فتنوا الناس به
3: كاتو في عصر لم تظهر فيه العجمة ومازالوا متمكنين من اللغة العربية
4: كثرة حلقات العلم وكثرة العلماء وقلّة الأسانيد وهذا أدعى لحفظ العلم وضبطه.
س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
أنواع ما بلغنا من أخبار بني إسرائيل:
1- ما ذكره الله في كتابه من أخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى: (إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون)
وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل. وهذا النوع يجب التصديق به
2- ما كان يحدث به بعض أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم
3- ما كان يحدث به بعض الصحابة الذين اطلعوا على كتب أهل الكتاب ومنهم عبد الله بن سلام
4- ما كان يروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب لكن لهم رواية عمن قرأها مثل كعب الأحبار
5- ما رواه بعض التابعين من الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب مثل: كعب بن ماتع الحميري
6- ما كان يحدث به بعض ثقات التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب مثل : سعيد بن المسيب
7- ما رواه بعض من لا يتثبت فيكتب عن الثقة والضعيف مثل : السدي الكبير

8- مارواه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري. مثل : محمد بن السائب
9- ما رواه أصحاب كتب التفسير المشهورة من تلك الإسرائيليات كما مثل: عبد الرزاق
10- ما يذكره بعض المتأخرين من المفسرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات كالثعلبي وهذه التفاسير تنفرد مظنة الإسرائيليات المنكرة لتساهل أصحابها في الرواية عن الكذابين وحذف الأسانيد
مثل : ابن الجوزي

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 20 ذو الحجة 1438هـ/11-09-2017م, 02:47 AM
سَاره كمَال سَاره كمَال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 54
Post حل مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مقدّمات في أصول التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
1- حضُور الحلقات التي كان يقيمُها الصّحابة, كمجلس ابن عبّاس وابن مسعُود, وكان منهم من يواظب على حضور هذه المجالس.
2- السّؤال المُباشر, فيسأل التّابعي الصّحابي عن تفسير آيات القُرآن, فكان منهم من سأل عن كُل آية في القُرآن.
3- الكتابة والتّقييد, فكان من التّابعين من يكتُب التفسير الذي يسمعُه من الصّحابة رضي الله عنهُم.
4- المُلازمة, فمن التابعين من يلزم أحد الصّحابة مُدة حتى يأخذ عنه العلم والتّفسير والخلق, ثمّ ينتقل إلى غيره, وهكذا حتّى يحصّل علمًا كثيرًا.
5- المُراسلة, فيُرسُل التابعين رسالة إلى أحد الصحابة يسألهُ فيها عن تفسير آية أو حُكم.
6- عرض التفسير, وهو أن يعرض التابعي ما يراه من التفسير على الصّحابي الذي يعلم التفسير, فيصوّب له إن كان مخطِئًا.
7- المُدارسة والمُذاكرة, فكان التابعين يتدارسُون التفسير بينهم, ويعلم بعضهم بعضًا ما يعرفه من التفسير.

س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
1- طبقة الثّقات: وهم الذين يروون عن الثّقات بإسناد صحيح, وهم يقلّون من رواية الاسرائيليّات.
*منهم: الأعمش ويزيد ابن أبي سعيد النّحوي.
2- طبقة الرواية غير المتثبّتين: وهم ثقة ومشتغلون بعلم التفسير, لكنّهم رووا عن الضعفاء والمجهولين دون تميز, وخلطوا مرويات الثقات بغيرهم.
*منهم: الضّحاك بن مزاحم الهلالي, ومحمّد ابن إسحاق بن يسار.
3- طبقة الضّعفاء: وهم الذين ضعّفهم الأئمة النّقاد لضعف ضبطهم من غير اتهامهم بالكذب.
*منهم: يزيد بن أبّان الرقاشي.
4- طبقة الكذابين والمتهمين بالكذب: وهؤلاء لا يعتدّ بحديثهم للإسرائيليّات ولا غيرها.
*منهم: محمد بن السّائب الكلبي, ومقاتل بن سليمان البلخي.

س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
1- أنّ التابعين لم يكُونوا كالصّحابة في الضبط والحفظ والعدالة, بل كانوا على درجات, ولم يكن لهم جميعًا عصمة من الكذب أو القول بالرأي كما الصّحابة.
2- كثرة الفتنة وحرُوبها في عصرهم, فظهرت التّأويلات الخاطئة والعصبيّة للأهواء من البعض.
3- نشأت الفرق والأهواء, وعظم خطر بعضهم, كالخوارج والشيعة والمعتزلة, وكان الصّحابة والتابعين بإحسان يحذّرون منهم ومن اتبعاهم.
4- ظهرت العُجمة بسبب اتّساع الفُتوحات, ودخُول كثير من غير العرب في الدين الإسلاميّ, فلما كان ذلك, حضّ الصحابة على تعلّم العربية والتّفقه فيها خشية فهم القُرآن على غير وجهه بسبب العُجمة.
5- أسلم بعض من أحبار اليهود, فنشروا ما قرأوا من الاسرائيليّات وروى بعض التّابعين عنهم, وكان من التابعين من قرأ في كتب أهل الكتاب, فكثر التحديث بالاسرائئليّات في عهدهم.
6- كثرة القّصاص ورواة الأخبار, وكانوا يعقدُون مجالس لذلك, وفي تلك القصص والأخبار كثير من أخطاء الرواية والدراية, ومنهم من تكلّم في التفسير فأدخل فيه الغلط, وحذّر كبار الصّحابة منهم ومن مجالستِهم, وكان منهم من كان ثقة لا يكذب, لكن ظهر منهم الغلط والتخليط والفهم الخاطيء.
7- ظهر الغلوّ والتفريط والإفراط ومخالفة هديّ النبي محمد صلى الله عليه وسلّم, وظهرت فتن كفتنة المال وفتنة السّلطان, وكان الصحابة وكبار التّابعين يحذّرون من هذه الفتن.
** وأثّرت هذه الأمور على علم التفسير في ذلك العصر, فتفاوت أهل ذلك العصر, لكن عامّة التابعين بقوا على ما كان عليه صلى الله عليه وسلّم وأصحابه, ونقلت إلنا أقوالهم ومروياتهم وأدّوا هذا العلم على أحسن وجه لمن بعدهم, ومن كان منهم ضيعفًا أو من أهل الأهواء فقد بيّن العلماء حاله.

تمّ بحمد الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir