دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 04:30 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثامن عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من مقدمات في أصول التفسير

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مقدّمات في أصول التفسير

اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

المجموعة الثانية:
س1: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.

س2: بيّن طبقات المفسرين في عصر التابعين.
س3: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.

س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.

المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.

س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 09:04 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

الإجابات لأسئلة المجموعة الأولى - مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مقدمات في أصول التفسير - 25 / 11 / 1438 هـ
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
من أعلام المفسرين من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم :
1- أبو عبدالله : عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية الأموي القرشي ، المتوفى شهيداً عام 35 هـ رضي الله عنه وأرضاه ، من أعلم الناس بالقرآن ، وأكثرهم تلاوةً له وقياماً به في الليل ، فكان يقوم الليل بركعة واحدة يجمع فيها القرآن كله ، كان كثير الجود والصيام ، ثالث الخلفاء الراشدين ،
بحر العلومِ جامع القرآنِ # منه استحَت ملائكُ الرحمنِ
جمع الناسَ على مصحف واحد عام 25 هـ لما اتسعت الفتوحات في عهده فاختلف الناس في القراءات اختلافاً كثيراً وتنازعوا تنازعاً شديداً ، فأجمع رأيه ورأي علماء الصحابة الكبار على جمع الناس على مصحف واحد نصحاً للأمّة ودرءاً للاختلاف والتنازع في كتاب الله تعالى ، وقد روى عنه كثير من الصحابة وكبار التابعين ، ومرّت به محن عظمى فاستخلف ابن عباس رضي الله عنهما أميراً على الحج ففسر القرآن للناس تفسيراً حسناً مشوقاً ، وذلك لما حاصره الرعاع الغوغاء السفلة فمنعوه من الشراب من بئر رومة وهو الذي اشتراها للمسلمين بخير منها في الجنة وله دلْوه فيها مع دلائهم ، ومنعوه من الصلاة في مسجد نبيّه صلى الله عليه وسلم وهو الذي اشترى بقعةً من أهلها بخير منها في الجنة وزادها فيه ، كل ذلك تصديقاً لخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنه : (على بلوى تصيبه) وقد رأى قبل استشهاده في منامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يقولون له : اصبرْ فإنك تفطر عندنا القابلة ، فأصبح صائماً ونشر المصحف بين يديه -وعمره آنذاك ثمانون عاماً- فضربه المجرمون السبئيون بالسيف ضربتين فنضح الدم على قول الله تعالى (فسيكفيكهم الله) ولقي الله شهيداً صابراً محتسباً عام 35 هـ فرضي الله عنه وأرضاه .
2- أبو عبدالرحمن : عبدالله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي ، المتوفى سنة 32 هـ ، الملقب بابن أم عبد ، القارئ الملقَّن ، المفسِّر الملهم ، المحدث الفقيه الكبير ، المعلِّم الفذّ ، المجاهد العابد الرباني ، من علماء الصحابة وقرّائهم ، من أشبههم هدياً وسمتاً ودلاًّ بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وكان ملازماً له خادماً عنده ، ممن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم : (خذوا القرآن من أربعة : من ابن أم عبد -فبدأ به- ومعاذ بن جبل وأبيّ بن كعب وسالم مولى أبي حذيفة) وكفى بهذا شرفاً ورفعة ، بل طلب الرسول صلى الله عليه وسلم منه أن يقرأ عليه القرآن فقرأ عليه أوائل سورة النساء ، وكفى بهذا الطلب فخراً وفرحاً ، وأيضاً مدح النبي صلى الله عليه وسلم قراءته ووصفها بأنها غضّة فقال : (من أحب أن يقرأ القرآن غضّاً كما أُنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد) يا له من مدح كبير وثناء جميل !! وابن مسعود رضي الله عنه يستحقه ، وهو الذي كان يدعو بكلمات أمام الرسول صلى الله عليه وسلم وقد تكفّل له بالإجابة والعطاء فقال : اللهمّ إني أسألك إيماناً لا يرتدّ ، ونعيماً لا ينفد ، ومرافقة نبيّك محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد ، ثم لما قربت وفاته مرِض ، وقد رأى رجلٌ فيه رؤيا بأن النبي صلى الله عليه وسلم على منبر مرتفع وابن مسعود دونه وهو يقول : يا ابن مسعود هلمّ إليّ فلقد جُفيتَ بعدي ، فما لبث أياماً حتى مات رضي الله عنه وأرضاه عام 32 هـ بالمدينة وعمره ثلاث وستون سنة .
مما يستفاد من دراسة سيرة هذين العلَميْنِ :
1- العمل بالقرآن سمة بارزة في حياة وسيرة الصحابة رضي الله عنهم ، فهو المقصود الأعظم من تلاوة القرآن ، وهي التلاوة الحقة .
2- مشورة العلماء في شتى مناحي الحياة مطلبٌ ، وخاصة في أمور الدين التي يشترك فيها الجميع .
3- المعوَّل والميزان الحق هو ميزان العلم والآخرة ، وليس مظاهر الدنيا الفانية ، فالإكرام والرفعة بالعلم .
4- المجالسة بابٌ إلى المجانسة ، فمن عاشر الأخيار صار منهم ، ومن عاشر الأشرار صار منهم .

س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
مزايا عصر التابعين في علم التفسير :
1- قربهم من عهد النبوة ، ورؤيتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبهم العلم على أيديهم والتأدّب بآدابهم ، ورؤيتهم لبعض آثار النبوة .
2- عيشهم في الحكم الرشيد الذي فيه عزة للمؤمنين ونصرة للسُّنة وحفظ لها وحثٌّ على تعلم العلم الصحيح ونشره ، وتقديم أهل العلم والفضل .
3- كونهم في عصر الاحتجاج اللغوي ، فكانوا أقرب إلى السلامة من اللحن ممن أتى بعدهم ، فلم يُعرف اللحن من علمائهم ، إنما كان يُعرف اللحن ممن خالطوا العجم أو ممن أسلم من العجم .
4- كثرة حلقات العلم في زمانهم ، ووفرة العلماء ، وقلة الأسانيد ، وهذا أدعى لحفظ العلم وضبطه .

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات :
1- ما قصّه الله تعالى في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل وما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل .
2- ما كان يحدّث به بعض أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم ، فيحدّثون النبي صلى الله عليه وسلم أو يحدّثون بعض أصحابه ببعض ما في كتبهم وهو محرّف ، فكان من حديثهم ما هو حق لم يبلغه تحريفهم ، ومنه ما غيّر وبدّل ، وهذا على ثلاثة أقسام : أ- قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه . ب- قسم يكذّبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم . ج- قسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يكذّبهم .
3- ما كان يحدّث به بعض الصحابة ممن قرأ كتب أهل الكتاب ، كعبدالله بن سلام وسلمان الفارسي وعبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم .
4- ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن لم يقرأ كتب أهل الكتاب ، لكن لهم رواية عمن قرأها ، ككعب الأحبار وغيره .
5- ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب .
6- ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب .
7- ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي ، فيكتب عن الثقة والضعيف ، ويخلط الغثّ والسمين ، وهؤلاء أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير .
8- ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري .
9- ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدم .
10- ما يذكره بعض المتأخرين من المفسرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 ذو القعدة 1438هـ/19-08-2017م, 10:07 AM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟


الإسرائيليات: هي أخبار بنو إسرائيل، وإسرائيل هو يعقوب عليه السلام، وقد قال الله عنه:( كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة ).
وروايتها:
- جائزة إن لم تخالف الكتاب والسنة، ولم تكن منكرة، وصح إسنادها إلى من قرأ كتب أهل الكتاب، وحكمها أن لا تصدق ولا تكذب.
- جائزة إن وافقت الكتاب والسنة.
- محرمة إن خالفت الدليل وجاز نقلها على سبيل التشنيع والتكذيب، وتكذيبها واجب.

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟

نهج بعض المفسرين المتأخرين كالثعلبي والواحدي والماوردي إلى رواية الإسرائيليات من غير أن يكون لديهم معرفة بالرجال وأحوال الرواة، ولم يميزوا بين الصحيح والضعيف، ولم تكن لهم دراية بعلل المرويات، فأدخلوا أخبار منكرة في تفاسيرهم، وروا عن الكذابين والمتهمين بالكذب، بل كان بعضهم ينقل الأخبار من دون ذكر الأسانيد، وينسب الأقوال إلى الصحابة والتابعين من غير تثبت، واعتمد من كان بعدهم على هذه التفاسير، فأدى ذلك إلى شهرة الإسرائيليات وانتشارها.
ولقد تساهل بعض التابعين في الرواية عن الإسرائيليات عن الضعفاء، فأدى ذلك إلى انتشارها وشهرتها.

س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.

رواية الإسرائيليات على أنواع:
النوع الأول: ما قصه الله في كتابه، وما أخبر به نبينا صلى الله عليه وسلم من أخبار بني إسرائيل، والتصديق به واجب، وروايتها جائزة، وتبين أنها من قول أهل الكتاب.
النوع الثاني:ما حدث به بعض أهل الكتاب من أخبار بني إسرائيل، في زمان النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود في المدينة وخيبر، ومن النصارى في نجران، وكتبهم قد دخلها التحريف والتبديل، ومنها ما هو لم يبدل ولم يغير، فلذلك قسمت أخبارهم من هذا النوع على أقسام:
الأول: ما صدقهم النبي صلى الله عليه وسلم فيه من أخبارهم، فتصديقهم فيه هو تصديق للنبي صلى الله عليه وسلم، فالرواية عنهم جائزة.
الثاني: ما كذبهم النبي صلى الله عليه وسلم فيه من أخبارهم، فتصديقهم محرم، ولاتجوز رواية هذا القسم إلا عن طريق تشنيع كذبهم وبيان تحريفهم.
الثالث:ما وقف النبي صلى الله عليه وسلم فيه من أخبارهم، فلا يصدقوا فيه ولا يكذبوا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:(( إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم))، والتحديث من هذا القسم جائز، من غير تصديق ولا تكذيب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(( حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج )).
النوع الثالث: ما حدث به بعض الصحابة ممن قرأ كتب أهل الكتاب، ومنهم: عبدالله بن سلام، وسلمان الفارسي، وحكم روايتها كرواية النوع السابق، فما وافق الكتاب والسنة يذكر، وما خالفه يكذب، وما عدا ذلك فيروى ولا يصدق ولا يكذب.
النوع الرابع: ما روي عن بعض الصحابة ممن لم يقرأ كتب أهل الكتاب، وروايتهم عمن قرأها، وهذا النوع ينظر في المتن والإسناد، وله أقسام:
- إن كان المتن منكرا، نظر في الإسناد، فإذا كان ضعيفا، حكم ببطلان نسبة القول إلى الصحابي.
- إن كان المتن منكرا، نظر في الإسناد، فإذا كان صحيحا، فحكمه كحكم الإسرائيليات ويبين ذلك في الرواية، وترد النكارة في الخبر، وقد يحكم بصحتها من غير تلك الزيادة المنكرة.
- إن كان المتن غير منكر، ينظر أهل الحديث في الإسناد، وينبهون إن كان شديد الضعف، وغالب أهل التفسير يتساهلون في روايته.
النوع الخامس: ما روي عن بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب، ككعب الأحبار، وحكم روايته كحكم النوع السابق.
النوع السادس: ما روي عن بعض التابعين الثقات عمن قرأ كتب أهل الكتاب، وحكم روايته كحكم النوع السابق، إلا أن قول التابعي ليس كقول الصحابي.
النوع السابع: ما روي عمن لا يتثبت في التلقي، فينقل عن الثقة والضعيف، وهم أهل صدق.
النوع الثامن: ما روي عمن كان شديد الضعف ومتهم بالكذب، من أصحاب التفاسير القديمة، فلا تروى هذه الإسرائيليات لكونها كذب، ولا تأخذ حكمها.
النوع التاسع: ما روي في كتب التفاسير المشتهرة بالأسانيد، وهم لم يشترطوا صحة الإسناد في تفاسيرهم، والإسرائيليات المنكرة قليلة لديهم.
النوع العاشر: ما روي في كتب التفاسير من بعض المتأخرين، ممن تساهلوا في النقل عن بعض الكذابين والمتهمين بالكذب، فلا تروى هذه الإسرائيليات لكونها كذب، ولا تأخذ حكمها.

س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

لايجوز التحديث عمن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم، فإذن النبي صلى الله عليه وسلم بالتحديث عنهم بلاحرج مقيد بشروط، فما خالف الدليل رد وكذب، وما لم يخالف الدليل توقف فيه، ولم يصدق ولم يكذب ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:((حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ))، ورواياتهم عن الإسرائيليات غير معتبرة في ذلك ولا تعد منها، فلا تعطى حكم الإسرائيليات التي رواها ثقات بأسانيد صحيحة عمن قرأ كتب أهل الكتاب.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 ذو القعدة 1438هـ/19-08-2017م, 04:40 PM
معاذ المحاسنة معاذ المحاسنة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 66
افتراضي

المجموعة الرابعة :

السؤال الأول :
الأسرائيليات: هي أخبار بني إسرائيل، و إسرائيل هو نبي الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، و الإسرائيليات على عدة أنواع :
1- ما أخبر عنه القرآن الكريم و السنة المطهرة، و هذا النوع يجب التصديق به، لأنه تصديق لكتاب الله تعالى و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
2-
ما كان يحدث به بعض أهل الكتاب في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، و كانوا يسكنون المدينة المنورة و نجران و خيبر، و هو على ثلاثة أقسام :
أ- قسم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بتقديمه.
ب- قسم كذبه الرسول صلى الله عليه وسلم.
ج- قسم وقف به الرسول صلى الله عليه وسلم، فلم يصدقه و لم يكتبه.
3- ما كان من الإسرائيليات يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل، و لا تحل روايته، إلا على سبيل الإعتبار و التشنيع، و بيان التحريف، وهذا النوع يجب تكذيبه و عدم الأخذ به.
4- لا يجب تصديق الإسرائيليات، ما لم يأتي دليل صحيح يدعم الرواية عند أهل الإسلام.

السؤال الثاني :
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى إنتشار المنكرات من الإسرائيليات :
1- رواية المفسرين الذين ليس لهم معرفة بالرجال، و أحوالهم، و لا يميزون بين الصحيح و الضعيف، و لا يعرفون علل المرويات، من أمثال: الثعلبي و الواحد.
2- ذكر الروايات الإسرائيلية، دون ذكر الأسانيد لها، مثل ما نقله الماوردي، الذي روى الإسرائيليات على أنها من أقوال إبن عباس رضي الله عنه.
3- إعتماد كثير من أصحاب كتب التفسير على النوعين السابقين، من المرويات الباطلة.
4- تداول القصاص لتلك الإسرائيليات، كان سبباً رئيسياً لشهرتها و روادها.

السؤال الثالث :
1- أن الإذن عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالتحديث عن بني إسرائيل يدخله التقييد، و هذا التقييد منه ما نص عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، و منه ما نص عليه بعض الصحابة رضي الله عنهم.
2- ما خالف من الإسرائيليات دليلاً واضحاً، فلا يعتبر و لا يقبل.
3- إذا لم يشهد للخبر الإسرائيلي دليل صحيح، فلا يؤخذ به على الإطلاق.
4- بعض الإسرائيليات قد تكون صحيحة، و لكن يدخلها زيادات منكرة، ففي هذه الحالة يؤخد الصحيح، و يرد المنكر.
5- يجب عدم جعل أخبار بني إسرائيل مصدراً أساسياً للتعلم و التحصيل.
6- أن الصحابة رضي الله عنه الذين رووا عن بني إسرائيل من أمثال سلمان الفارسي و عبدالله بن سلام و عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم، لم يكونوا مكثرين من روايتها، رغم سعة علمهم.
7- أن الصحابة الذين لم يقرؤوا كتب بني إسرائيل، و نقل عنهم الإسرائيليات، كانوا قليلي العدد، و أكثر ما روي عنهم لا يصح إسناده.
8- أن التابعين و أتباعهم ممن تساهلوا في رواية الإسرائيليات عن الضعفاء و المجاهيل، و زاد فيها الكذابون و المتهمون، كان ذلك من أسباب شهرتها.
9- يجب التفريق بين الإذن المطلق بالتحديث عن بني إسرائيل، و بين التحديث عن الوضاعين و الكذابين، الذين يرون الإسرائيليات.
10- أن رواية بعض المفسرين، لتلك الإسرائيليات في كتبهم، كانت من قبل جمع ما قيل في التفسير، و له عديد من الفوائد، منها التنبيه على علل بعض الروايات و الأقوال.

السؤال الرابع :
أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالإذن عن التحديث عن بني إسرائيل، و لكن هذا الإذن كان مقييدا بقيود، وضع بعضها الرسول صلى الله عليه وسلم، و قيودا أخرى وضعها بعض الصحابة رضي الله عنه.
و لكن هذا الإذن المقييد، لا يسوغ النقل عن الكذابين و الوضاعين و القصاص، الذين عرف عنهم الكذب و الوضع، و مخالفة ما نقلوا لأصول الدين الحنيف.
فكل ما خالف أصلاً واضحاً من أصول الشريعة، فهو رد و لا يؤخذ به و لا منه على الإطلاق.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 ذو القعدة 1438هـ/19-08-2017م, 07:12 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

المجموعة الثالثة: 25\11\1438هـ

س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
دراسة التفسير في عصر التابعين
1- تعلموا التفسير من الصحابة .
2- أقرأهم الصحابة القرآن وعلموهم معانيه
3- اجابة اسئلة التابعين وما يشكل عليهم
4- الابتداء بالتفسير والوصايا والتنبية على الاخطاء .
قال تعالى "والسابقون الاولون من المهاجرين و الأنصار والذين اتبعوهم بإحسان "
#طرق التابعين في تعليم التفسير :
1- حضور مجالس وحلق تفسير الصحابة فكان ابن مسعود يقرأ السورة ثم يفسرها
2- طريقة العرض والسؤال : فكان التابعي يقرأ على الصحابي ثم يسأله عن المعاني ، مثل عرض مجاهد على ابن عباس
3- طريقة الكتابة والتقييد : لما يسمعه من تفسير الصحابة . مثل : سؤال مجاهد لابن عباس وكتابته
4- طريقة الملازمة : مثل مسروق قال :جالست أصحاب محمد فوجدتهم كالإخاد يروي الرجل و...
5- طريقة المراسلة : مثل سؤال ابن أبي مليكة بكتاب عن شهادة الصبيان فرد قال تعالى " ممن ترضون من الشهداء " وليس من نرضى عنهم.
6-طريقة عرض التفسير : كأن يعرض التابعي مايظهر له من التفسير على شيخه فإن كان صوابا أقره وإلا صوبه.
7- التدارس والتذاكر : بأن يخبر بعضهم بعض بما يعرف مثل الأعراف تجاوزت بهم حسناتهم النار وقصدت عن الجنه.

س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
1- طبقة الثقات الذين يرون عن الثقات إسناد صحيح إلى من عرف بالقراءة من كتب أهل الكتاب من الصحابة ، وهؤلاء مقلون كالأعمش ، والمروزي.
2- طبقة الرواة غير المتثبتين ، وإن كانوا من أهل الصدق واشتغلوا بالتفسير والعناية به ، إلا انهم روو عن الضعفاء والمجاهيل دون تمييز وخلطوا المرويات الصحيحة بالضعيفة مثل : الضحاك وأبو معشر
3- طبقة ضعفاء النقلة ، ضعفهم الأئمة النقاد في رواياتهم ، من غير اتهامهم بالكذب لكن ضعفهم لضعف ضبهم وقله تمييزهم للمرويات ، وهؤلاء إذا صرحوا بالتحديث لا تقبل روايتهم لضعفهم الشديد، اما ماقبلهم فإن صرحوا بالتحديث عن ثقة يقبل حديثهم مثل يزيد بن ابان ، وجويبر.
4- طبقة الكذابين والمتهمين بالكذب فلا تعتبر رواياتهم الاسرئليات ولا لغيرها كالكلبي ومقاتل.

س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها
بتلي التابعين بحوادث كان لها آثارها على تعلم التفسير وتعليمه :
1- لم يكونوا على طبقه واحدة في العدالة والضبط والامامه في التفسير بل درجات ، ولم يكونوا معصومين كالصحابة لحديث ابن عباس : كنا اذا سمعنا الحديث عن الصحابي ابتدرناه ، فلما ركب الناس الصعب والذلول ، لم تأخذ الا ماتعرف
2- كثرة الفتن ، وحروبها ، فظهرت تاولات خاطئة وعصبيات وهوى
3- نشأة الفرق والأهواء كالخوارج قال ابوقلابة /: لا تجالسوا اهل الأهواء
4- ظهور العجمة بسبب الفتوحات واختلاط العجم بالعرب ، ووقوع اللحن لذا حذر الصحابة من اللحن لئلا تؤثر على التفسير ، عن ابن عمر : انه كان يضرب ولده على اللحن
5- إسلام بعض أحبار اليهود ونشر بغض كتبهم من الإسرئيليات ، وكان التابعين من يحدث بها .
6- كثرة القصاص والاخباريين ،فيحكون وبقصون ويروون الاخبار ، فقد يدونها بعض المعتنين بالتفسير كالسدي.
7- ظهور بعض مظاهر الافراط والتفريط فظهر بع الغلاة ، ووقفوا بالفتن (مال- جاه - سلطان) فكان لتلك الأمور أثر على تعلم التفسيروتعليمه ، لكن عامة التابعين على منهج الصحابة ، فتعلموا هذا العلم بأمانة ومن حاد عن الطريق فقد بين النقاد حاله وتكلموا في شأنه.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 ذو القعدة 1438هـ/19-08-2017م, 11:21 PM
مصطفى الراوي مصطفى الراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 68
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على نبيه ومولاه محمد صلى الله عليه وسلم
وبعد :
المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
الاسرائيليات : مفردها ( اسرائيل ) ، واسرائيل : نبي الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام كما قال تعالى : ((كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزّل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ))
والمراد بالإسرائيليات ما يُروى من أخبار بني إسرائيل ( اليهود ) التي وردت في الكتب التي نزلت على أنبياء اليهود .
وهي على انواع منها ما قصه الله في كتابه ، ومنها ما ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومنها ما ذكرت بين يديه أو نُقلت إليه فمنها ما يصدقها ومنها ما يكذبها ومنها ما يسكت عنها كما ذكر أهل التفسير ، كما أن منها ما حدث به الصحابة ممن عُرف عنه التحديث عن كتب بني إسرائيل ، ومنها ما يروى عن الصحابة الذين لم يقرؤوا في كتب بني اسرائيل ، ومنها ما يرويه التابعين ومنها ما يذكره المفسرين عمن تقدم ذكره .
أما حكم روايتها :
ففيه تفصيل ويرجع الى مدى صحة الخبر وأمور اخرى ففي الجملة يُقال فيها :
1- أن ما ورد من أحاديث بمشروعية التحديث فهي أحاديث مطلقة قيدت باحاديث اخرى وقيدت بما نص عليه بعض أصحابه صلى الله عليه وسلم – فهم أعلم وخير من فهم هديه ومراده في ما يراد بالاذن بالتحديث من غيرهم - .
ومن هذه الاحاديث ما رواه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار».
ومما ورد في النهي من الصحابة عن سؤال أهل الكتاب ما رواه البخاري أيضا أن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: " كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث، تقرؤونه محضا لم يشب، وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا؟ ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ لا والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم "
2- يجب التفريق بين الاذن المطلق بالتحديث عن بني اسرائيل وعن التحديث عن الكذابين والوضاعين والمتهمين بالكذب .
3- إن هذه الاخبار قد لا تصح وقد تكون مخالفة لأدلة صحيحة فهذه لا يجوز روايتها .
4- ومن هذه الاخبار قد تكون فيها زيادات منكرة لكنها في اصلها صحيحة فمثل هذه يؤخذ اصل القصة وترد الزيادات المنكرة .
5- ومما ينبه عليه اهل العلم في رواية الاسرائيليات ان لا يعتقد صدق هذه الروايات الا ما روي بدليل صحيح ، وأن لا تتخذ منهج ومصدر للتعليم والتحصيل انما تذكر على وجه الاستئناس واذا كانت منكرة فتذكر على سبيل التشنيع بهم .
6- أن من عُرف عنه التحديث بالإسرائيليات من الصحابة كعبد الله بن سلام وعبد الله بن وعمرو ابن العاص وسلمان الفارسي كانوا مقلين منها ولم يكثروا مع سعت علمهم بها ، كما أنه ليس كل ما يُنقل عنهم يصح
7- أن الصحابة الذين لم يقرؤوا ويأخذوا عن أهل الكتاب ويروون الاسرائيليات عددهم قليل وكثير مما يروى عنهم لا يصح .
8- إن من اسباب شهرت الاسرائليات تساهل بعض التابعين ومن بعدهم في روايتها وذكرها في كتبهم ، وأخذ القصاصين والضعفاء المتساهلين والكذابين لها فكان ذلك سبب في شيوعها وكثرتها في كتب أهل التفسير .
9- أنّ رواية عدد من المفسّرين لتلك الإسرائيليات في كتبهم كانت من باب جمع ما قيل في التفسير، وله فوائد جليلة منها التنبيه على علل بعض الأقوال.

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
من أسباب شهرتها تساهل بعض الرواة من التابعين ومن بعدهم في ذكرها ، وأخذ القصاصين لهذه الروايات وكذلك المتهمين بالكذب والكذابين وبثها بين الناس بدون تثبت ومن ثَم تساهل بعض المفسرين المتأخرين بذكرها في كتبهم بغض النظر عن ثبوتها او عدمه وذلك لقلة معرفتهم بأحوال الرجال وعلل الآثار والمرويات ، ومن هؤلاء الواحدي والثعالبي فقد رووا في كتبهم من تفاسير حذر العلماء منها ونهوا عنها كتفسير مقاتل وتفسير الكلبي وغيرهما .
كما أن بعض من هؤلاء المفسرين المتساهلين نقلوها بدون اسانيد كاما فعل لماوردي في تفسيره ، ثم يحكيها على أنها أقوال ابن عباس وكعب الأحبار ووهب بن منبه وسعيد بن المسيب ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة وغيرهم دون التثبّت من صحّة الإسناد إليهم.
ثم من جاء بعد هؤلاء الثلاثة – الواحدي والثعالبي والماوردي - اعتمد في تفسيره على هذه التفاسير في كثير من نقولاته كابن الجوزي في زاد المسير، والرازي في التفسير الكبير، والقرطبي والخازن وابن عادل الحنبلي .

س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.
يمكن تلخيص حكم رواية الاسرائيليات بنقاط :
1- أن ما ورد من أحاديث بمشروعية التحديث فهي أحاديث مطلقة قيدت باحاديث اخرى وقيدت بما نص عليه بعض أصحابه صلى الله عليه وسلم – فهم أعلم وخير من فهم هديه ومراده في ما يراد بالاذن بالتحديث من غيرهم - .
ومن هذه الاحاديث ما رواه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار».
ومما ورد في النهي من الصحابة عن سؤال أهل الكتاب ما رواه البخاري أيضا أن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: " كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث، تقرؤونه محضا لم يشب، وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا؟ ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ لا والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم "
2- يجب التفريق بين الاذن المطلق بالتحديث عن بني اسرائيل وعن التحديث عن الكذابين والوضاعين والمتهمين بالكذب .
3- إن هذه الاخبار قد لا تصح وقد تكون مخالفة لأدلة صحيحة فهذه لا يجوز روايتها .
4- ومن هذه الاخبار قد تكون فيها زيادات منكرة لكنها في اصلها صحيحة فمثل هذه يؤخذ اصل القصة وترد الزيادات المنكرة .
5- ومما ينبه عليه اهل العلم في رواية الاسرائيليات ان لا يعتقد صدق هذه الروايات الا ما روي بدليل صحيح ، وأن لا تتخذ منهج ومصدر للتعليم والتحصيل انما تذكر على وجه الاستئناس واذا كانت منكرة فتذكر على سبيل التشنيع بهم .
6- أن من عُرف عنه التحديث بالإسرائيليات من الصحابة كعبد الله بن سلام وعبد الله بن وعمرو ابن العاص وسلمان الفارسي كانوا مقلين منها ولم يكثروا مع سعت علمهم بها ، كما أنه ليس كل ما يُنقل عنهم يصح
7- أن الصحابة الذين لم يقرؤوا ويأخذوا عن أهل الكتاب ويروون الاسرائيليات عددهم قليل وكثير مما يروى عنهم لا يصح .
8- إن من اسباب شهرت الاسرائليات تساهل بعض التابعين ومن بعدهم في روايتها وذكرها في كتبهم ، وأخذ القصاصين والضعفاء المتساهلين والكذابين لها فكان ذلك سبب في شيوعها وكثرتها في كتب أهل التفسير .
9- أنّ رواية عدد من المفسّرين لتلك الإسرائيليات في كتبهم كانت من باب جمع ما قيل في التفسير، وله فوائد جليلة منها التنبيه على علل بعض الأقوال.

س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

لا يجوز ولا يأذن بالتحديث عن بني اسرائيل عمن عرف عنه الكذب في نقل الاخبار ، فإن مثل هذه الرواية تخضع لقواعد التحديث ومراتب الحديث فما كان صحيحا وحسنا سنده مع عدم نكارة متنه فهذا جائز أما ما فيه نكارة سواء متنا او سندا فهذا فلا يجوز بحال وقد حذر العلماء أشد التحذير من التحديث عمن عرف بالكذب والتساهل ومن ينقل الاسرائيليات مع عدم علمه بعلل المرويات وجهله بالرواة وهذا ما نجده في تحذيرهم من تفسير الكلبي ومقاتل .
- قال الإمام مالك: كان عبد الله بن عمر يقول لبعض من كان يقص: «أخرجني من بيتي».
- وقال ابن عدي عن ابي صالح مولى ام هانىء وكان من الضعفاء : (( عامة ما يرويه تفسير، وما أقل ما له من المسند، وفي ذلك التفسير ما لم يتابعه عليه أهل التفسير، ولم أعلم أحدا من المتقدمين رضيه ))
وروى عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه أنه قال في رجل من أهل الحديث: (لا تكتبوا عنه حتى لا يحدّث عن الكذابين، وذكر تفسير الكلبي وعبد المنعم، يعني أحاديث وهب بن منبه).

هذا والله اعلم
وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم
فمن الله السداد والتوفيق . وما أخطأت فيه فمن نفسي وتقصيري وسوء فهمي .. والله ورسوله منه براء

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 ذو القعدة 1438هـ/19-08-2017م, 11:42 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
أبو بكر الصيق
عبدالله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي رضي الله عنه
خير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم و أحبهم إليه و أعلمهم ، كان ملازما لرسول الله فلم يصحبه أح كصحبة أبي بكر ، و كان أفضل الصحابة .
و ذكر الله صحبته لرسول في كتابه فقد روى ابن جرير أن أبا بكر قال من يقرأ سورة التوبة فقال رجل أنا ، قال : اقرأ ، فلما بلغ [إذ يقول لصاحبه لا تحزن] بكى أبو بكر و قال : أنا و الله صاحبه .
و كان رضي الله عنه أعلم الناس بمعاني القران و أفهم لكلام الله و رسوله ، و حين خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم و قال «إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده؛ فاختار ما عند الله»
فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
قال أبو سعيد: فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ؟ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله.
قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد، وكان أبو بكر أعلمنا.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا أبا بكر لا تبك، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر»
و هو أول من جمع المصحف ، و كان أعلم الصحابة بالتفسير، و روى عنه كبار الصحابة كعمر وعلي و عثمان و ابن عوف و حذيفة و عائشة و غيرهم
و مما روي عنه عن سعيد بن نمران قال: قرأت عند أبي بكر الصديق: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}، قلت: يا خليفة رسول الله، ما استقاموا، قال: استقاموا على ألا يشركوا) رواه سفيان الثوري وابن وهب.
توفي يوم الاثنين جماى الأول سنة 13هـ

أبو حفص
عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي – ت 23هـ -
تولى الخلافة بعد أبو بكر و سار في تعليم القران على طريقة أبي بكر ، و لم يكن أحد يجرأ على التفسير بغير علم في زمنه .
و كان ملهما محدثا من أعلم الصحابة يقول هو في صحيح البخاري (وافقت ربي في ثلاث: فقلت يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: [واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى] وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن)، فنزلت هذه الآية
و له فضائل كثيرة و كان حسن الفهم للقران قوي التمسك به و هو من أشار بجمعه على أبي بكر.
و كان حازما على من يقول بغير علم في التفسير
وروى عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كنت بالبحرين، فسألونى عما قذف البحر.
قال: فأفتيتهم أن يأكلوا؛ فلما قدمت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ذكرت ذلك له، فقال لي: بم أفتيتهم؟
قال: قلت: أفتيتهم أن يأكلوا؟
قال: لو أفتيتهم بغير ذلك لعلوتك بالدرة!
قال: ثم قال [عمر]: إن الله تعالى قال في كتابه:"أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم"، فصيده، ما صيد منه وطعامه، ما قذف). رواه ابن جرير.
و روى عنه في التفسير علي و ابن مسعود و أبو هريرة و ابن عمر و غيرهم

مما يستفا من سيرتهما
- معرفة فضلهما و علو كعبهما في التفسير .
- حرصهما على حفظ هذا الباب و أن لا يقال فيه بغير علم .
- تغرس التقوى وتربي على تعظيم الله و كتابه .
- التعرف على طريقهما في التفسير والأصول التي ساروا عليها .


س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
- قربهم من عصر النبوة و معاصرة الصحابة و التتلمذ عليهم .
- الفترة التي عاشوا فيها كانت عصر عز و نصر للمسلمين و كان يقرب العلماء الصادقون بخلاف الأزمنة التي بعدهم التي انتشرت فيها البدع و قرب أهلها .
- عصرهم كان عصر الاحتجاج اللغوي و لم يكن اللحن معروفا عنهم إلا من خالط العجم أو من أسلم من العجم.
- كثرة حلق العلم و قلة الأسانيد لقربهم من زمن النبوة مما يسهل حفظ العلم


س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

- ما قصه الله في كتابه عنهم أو صح عن رسوله فيجب الإيمان به .
- ما كان يحدث به أهل الكلام زمن النبي صلى الله عليه وسلم و هو على أقاسم :
• قسم يصدقهم فيه محمد صلى الله عليه وسلم.
• قسم يكذبهم في صلى الله عليه وسلم .
• قسم يقف فيه فلا يصدقهم و لا يكذبهم
- ما كان يحدث بهبعض الصحابة الذين قرؤوا كتبهم كعبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و عبدالله بن عمرو بن العاص .
- ما كان يروى عن بعض الصحابة الذين لم يقرؤوا كتبهم لكن لهم رواية عمن قرأها ككعب الأحبار و منهم : أبو هريرة و ابن عباس وأبو موسى .
- ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتبهم .
- ما كان يحدث به الثقات من التابعين عمن قرأ كتبهم .
- ما يرويه بعض من لا يتثبت فيأخذ من الثقة و الضعيف و هذا غالب المروي في كتب التفسير .
- ما رواه بعض من اشتد ضعفهم في القرون المتقدمة .
- ما يروى بأسانيدهم إلى من تقدم كما في كتب التفسير المشتهرة .
- ما يذكره بعض متأخري التفسير من الاسرائيليات .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 ذو القعدة 1438هـ/20-08-2017م, 01:34 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

المجموعة الأولى :

1- اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّناً مااستفدته من دراستك لسيرتهما .

• عبد الله بن عمر بن الخطاب :
عبد الله بن عمر بن الخطاب، صحابي جليل ابن الصحابي والخليفة الثاني عمر بن الخطاب، أسلم في مكة وهو صغير مع أبيه رضي الله عنهما، وهاجر معه إلى المدينة، كان من أكثر الناس اقتداءً بسنّته وتتبّعاً لآثاره، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه : « نِعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل » فقال سالم : « فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلّا قليلاً »، وقال حفيده محمد بن زيد : « ما رأيت ابن عمر يذكر النبي صلى الله عليه وسلم قط إلّا بكى »، فقد كان شديد المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم
كان أكثر الصحابة صياماً وصلاةً وتلاوة للقرآن، وأشدّهم لزوماً لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، قالت عائشة رضي الله عنها: « ما رأيت ألزم للأمر الأول من عبد الله بن عمر »، وقيل لنافع : ماكان يصنع ابن عمر في منزله؟ قال: « لا تطيقونه، الوضوء لكل صلاة، والمصحف فيما بينهما »، كان جواداً كريماً متواضعاً، كثير الإنفاق في سبيل الله، وإذا أعجبه شيئاً من ماله قرّبه لله، وكان حريصاً على الألفة بين المسلمين، وإفشاء السلام، واشتهر باحترام الناس له وثقتهم به،
كان عاقلاً رشيداً حسن الرأي، وكان على سعة علمه وكثرة حديثه واجتهاده في اتّباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً على التثبّت في الفتيا وأداء الحديث كما سمعه بلفظه، وكان من القلة المكثرين من الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، شهد الخندق مع النبي صلى الله عليه وسلم، وما بعدها من الغزوات، وشهد بيعة الرضوان، وعدداً من الفتوح في عهد الخلفاء الراشدين، وكان شديد التوقّي من الفتن ولا يتردد في اجتنابها، شديد الاحتياط لدينه، فلما حدثت الفتنة اعتزلها فلم يقاتل مع أي طائفة، فعن سيف المازني قال : كان ابن عمر يقول: « لا أقاتل في الفتنة وأصلي وراء من غلب »، ومما روي عنه في التفسير :
• عن ابن عمر في قوله: { خذ العفو } قال: « آمر الله نبيّه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ بالعفو من أخلاق الناس }، وروى عنه في التفسير ابنه سالم، ومولاه نافع، وعروة بن الزبير، ومجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، وخالد بن معدان، وغيرهم.
وأكثر من روى عنه: مولاه نافع ثم عبد الله بن دينار، ثم سالم بن عبد الله، وأرسل عنه : الزهري، والضحّاك، وقتادة، وعمرو بن مرة، وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين.
- مات رضي الله عنه سنة 74ھ، وله 84 عاماً، بعد أن قضى نسكه، وأوصى أن يُدفن خارج الحرم؛ فلم يقدر الصحابة على ذلك بسبب الحجاج وجنده، فدُفن رضي الله عنه في مقبرة المهاجرين، رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين .

• أبو موسى الأشعري :
أبو موسى هو عبد الله بن قيس الأشعري، صحابي جليل، وقد أسلم في مكة، ثم رحل إلى قبيلته في اليمن بإذن من النبي صلى الله عليه وسلم، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن مع معاذ داعياً ومعلّماً، وولّاه عمر القضاة بالبصرة، ثم ولّاه عثمان الكوفة، كان مجاهداً قاضياً معلّماً حكيماً فقيهاً مقرئاً، عن أبي موسى، قال : « إنّه كان فيكم أمانان؛ قوله : { وما كان الله معذّبهم وأنت فيهم وما كان الله ليعذّبهم وهم يستغفرون } قال : أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد مضى، وأما الاستغفار فهو دائر فيكم إلى يوم القيامة .
دعا له النبي صلى الله عليه وسلم : « اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً »،
وكان من القرّاء المجوّدين، حسن الصوت بتلاوة القرآن، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال له: « يا أبا موسى لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داوود ».
شهد أبو موسى العديد من الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع الصحابة الكرام، شهد خيبر وما بعدها، كما أنّه شارك في أوطاس التي بعثها النبي صلى الله عليه وسلم بعد حنين، والتي قادها أبو عامر الأشعري عمّ أبي موسى؛ وقُتِل فيها، وقد قتل أبو موسى قاتلَه، فدعا لهما النبي صلى الله عليه وسلم: ( اللهم اغفر لعُبيد «أبي عامر» حتى رأيت بياض إبطيه، ثم قال: ( اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك ) .
أخذ أبو موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الخلفاء الراشدين وعن عائشة وابن مسعود وجابر ، وروى عنه في التفسير من الصحابة: عياض بن عمرو الأشعري، ومن التابعين: معاوية بن قرة وأبو تميمة الهجيمي، وسعيد بن المسيب، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، وغيرهم
وأرسل عنه: الحسن البصري، ومحمد سيرين، وغيرهم .
مات في مكة سنة 42 ھ وقيل أيضاً في سنة 44 ھ، وقيل أنّه مات بالثوية على ميل من الكوفة.
رضي الله تعالى عنه وعن الصحابة أجمعين .

- ومما يُستفاد من سيرتهما :
• الاجتهاد في اتّباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بسنّته، فلم ينم عبد الله بن عمر من الليل إلّا قليلاً.
• السرعة في الاستجابة والامتثال لطاعة اللّه ورسوله، والملازمة والثبات عليها، عن عائشة رضي الله عنها قالت: « ما رأيت ألزم للأمر الأول من عبد الله بن عمر »
• الجد والاجتهاد في طلب العلم، للدعوة إلى اللّه، والاستشعار بالمسؤولية، فقد كان أبو موسى الأشعري داعياً، معلّماً، قاضياً .
• التوقّي من الفتن واجتنابها، والحرص وأخذ الحيطة في الدّين .
• الإكثار من الإنفاق، وأن ننفق أطيب ما نحب من مالنا، قال تعالى: { لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا مما تحبّون .. }.
• اقتفاء آثار الصحابة رضوان الله عليهم، والبعد عن الابتداع في الدّين.



2- بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير .

• إنّ عصر التابعين أفضل العصور بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم » وقد امتاز عصرهم بمزايا كثيرة أهمها:
1- يمتاز عصر التابعين بقربهم من عهد النبوّة، ورؤيتهم لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وتأدّبهم بآدابهم، والذين كان منهجهم في تعرّف الأحكام واستنباطها معتمداً على الكتاب والسنّة، ورؤيتهم لبعض آثار النبوة .
2- عيشهم في الحكم الرشيد الذي فيه عزّة للمؤمنين، ونصرة للسنّة وحفظ لها، وحضّ على تعلّم العلم الصحيح ونشره، وتقديم أهل العلم والفضل، ويبين ذلك في زمن الفتنة في القرون التالية حيث آذَوا أهل السنة، وجعلوا التقريب لأهل البدع والأهواء .
3- كونهم في عصر الاحتجاج اللغوي، فكانوا أقرب إلى السلامة من اللحن ممن أتى بعدهم، فلم يكن يُعرف اللحن منهم، وإنما كان يقع بعضه من بعض الذين خالطوا العجم، فلم يكن سريان اللحن في أهل ذلك العصر كثيراً كما حصل في القرن الذي بعدهم.
4- كثرة حلقات العلم في زمانهم، ووفرة العلماء وقلّة الأسانيد؛ وهذا أدعى لحفظ العلم وضبطه .


3- عدد ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال ؟

النوع الأول: ما ورد في كتاب الله، وما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من أخبار بني إسرائيل، قال تعالى: { إنّ هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون }، والتصديق بهذا النوع واجب، لأنّه تصديق بكتاب الله وبما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم.
النوع الثاني: ما كان يحدّث به أهلُ الكتاب النبيَّ صلى الله عليه وسلم في زمانه، كما يحدّثون أصحابه ببعض ما في كتبهم وقد دخلها التحريف، فكان ما يذكرونه على ثلاثة أقسام: • قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه. • قسم يكذّبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم . • قسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يُكذّبهم .
قال النبي صلى الله عليه وسلم: « بلّغوا عني ولو آية، وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومَن كذب عليّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار »
وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً : « لا تًصدّقوا أهل الكتاب ولا تُكذّبوهم وقولوا: ( آمنّا بالله وما أُنزل إلينا وماأنزل إليكم ... ) .

النوع الثالث: ما كان يُحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، منهم سلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص .

النوع الرابع : ماكان يُروى عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب، إلّا أنّ لهن رواية عمّن قرأها؛ ككعب الأحبار، ومنهم أبو موسى الأشعري، وهذا النوع من الإسرائيليات يُنظر فيه من ثلاث وجهات: 1- تصريحهم بالرواية عمّن يحدّث عن أهل الكتاب وعدمه. 2- نكارة المتن وعدمه .
3- صحة الإسناد إليهم.

النوع الخامس: مارواه بعض التابعين منن قرأ كتب أهل الكتاب، ومنهم: هلال الهجري، ونوف بن فضالة البكالي .

النوع السادس: ماكان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمّن قرأ كتب أهل الكتاب ومنهم: سعيد بن جبير، وقتادة وسعيد بن المسبب وغيرهم، فهؤلاء لهم روايات إسرائيلية ككعب ونوف وغيرهم، فمنه ما لا يصحّ إسناده إليهم، ومنه لا يصحّ، ومنه ما فيه نكارة، ومنه ما ليس فيه نكارة.

النوع السابع: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة، ومنهم: مقاتل بن سليمان البلخي، وزياد بن المنذر .

النوع الثامن : ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من الإسرائيليات بأسانيدهم، كابن جرير، وابن المنذر وغيره، وهؤلاء لم يشترطوا الصحة في تفاسيرهم، إنّما الروايات الإسرائيلية المنكرة في تفاسيرهم قليلة .

النوع التاسع: ما يرويه بعض مَن لا يتثبّت في التلقّي، وهؤلاء من أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير، ومنهم: الضحّاك بن مزاحم، عطاء الخراساني وغيرهم، وهؤلاء أهل صدق في أنفسهم، ولهم عناية بالعلم، إلّا أنّهم في آفة عدم التثبّت، وخلط الصحيح بالضعيف، وأخذ على بعضهم التدليس .

النوع العاشر : ما يذكره بعض المتأخّرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات؛ كالماوردي والثعلبي، وهذه التفاسير ينقل عنها كثيراً؛ كابن الجوزي والقرطبي وغيرهم .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 ذو القعدة 1438هـ/20-08-2017م, 01:47 AM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1- الإسرائيليات هى أخبار بنى اسرائيل وهو سيدنا يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم وقد قال الله فيه(كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزّل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين).
حكم روايتها:
1- من أخبر عنه فى القرآن أو السنة الصحيحة فوجب التصديق به ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج»
2-ما كان باطلا يخالف الدليل فلا تجوز روايته.
3-اذا وجدت اسرائيليات بها زيادة منكرة ترد الزيادة المنكرة ويبقى الأصل.
4-لا تعتبر مصدر فى التعلم والتحصيل
5- لا تجوز الرواية من الكذابين والمتهمين بالكذب
6- لا يعتقد صحة ما يروى عنهم طالما لا يخالف الدليل عندنا ففي صحيح البخاري من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: {آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم} » الآية

2-سبب شهرة الاسرائيليات المنكره رواية مفسرين لها ليس لهم باع فى أحوال الرواة والتمييز بين الصحيح والضعيف والعلل
كما ان هناك من يذكر الاسرائيليات بدون ذكر السند ويعتمد عليها من بعده من المفسرين فتنتشر

3- أحكام رواية الاسرائيليات:
1- الاذن المطلق بالتحديث يدخله القيد بما رواه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
2-ما خالف الدليل عندنا فهو باطل
3-لا يعتقد صحة أخبارهم الا بدليل
4-الزيادة المنكرة ترد
5- ليست مصدر للتعليم والتحصيل
6- من روى الاسرائيليات من الصحابة قلة
7- تساهل التابعين فى الروايه عن الضعفاء والقصاصين
8-لا يجوز الرواية عن الكذابين والمتهمين بالكذب
9-أكثر ما روى منها فى التفسير كان من باب الجمع

4- لا تسوغ الرواية عما عرف عنه الكذب فى نقل الأخبار وهؤلاء لا تعتبر روايتهم لا للاسرائيليات ولا لغيرها

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28 ذو القعدة 1438هـ/20-08-2017م, 03:43 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مقدّمات في أصول التفسير

المجموعة الأولى:
س١/ اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س٢/ بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
س٣/ عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

ج١/ أبو بكر الصديق رضي الله عنه :
عمر الفاروق رضي الله عنه

° اسمه ونسبه ولقبه:
هو عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي ، ويلقب بـ - العتيق - (رضي الله عنه ) .
وسمي بـ ( الصديق ) حينما صدق الرسول فى حديث الإسراء والمعراج ، وقد كذبه قريش .
° مولده :
ولد – رضي الله عنه – بعد الفيل بثلاث سنين .
° نبذة عن مناقبه – رضي الله عنه –
كان رضي الله عنه أفضل الصحابة وخيرهم على الاطلاق وأنفعهم لرسول الله – صلى لله عليه وسلم - ، وأطولهم صحبة له ، وأعلم الناس بمعانى القرآن وتفسيره .
فالحديث عن مناقبه وفضله يطول ، وأذكر على سبيل المثال :
* اختصاصه الله بمعيته له :
قال تعالى : { ... إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ... }
* شرف الصحة لرسول الله :
قال عليه الصلاة والسلام : ( لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر ) وقوله تعالى : { إذ يقول لصاحبه ... }
روى ابن وهب بسند أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه حين خطب قال: أيكم يقرأ سورة التوبة؟! قال رجل: أنا، قال: اقرأ، فلما بلغ {إذ يقول لصاحبه لا تحزن} بكى أبو بكر، وقال: أنا والله صاحبه). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم
* إمامته لرسول الله :
فقد صلى أبو بكر بالناس إماما بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم . وصلى وراءه الرسول مأموما .
* كونه الخليفة الأول للمسلمين :
فقد تولى الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمدة عامين وبضعة شهور ، وسار سيرا حثيثا فى مجاهدة المرتدين ومانعى فريضة الزكاة .
* معرفته لمعانى القرآن :
قال ابن القيم رحمه الله: (كان أبو بكر الصديق أفهم الأمة لكلام الله ورسوله، ولهذا لما أشكل على عمر مع قوة فهمه قوله تعالى : { لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ... }
وقول النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة:( إنكم تأتونه وتطوفون به" فأورده عليه عام الحديبية؛ فقال له الصديق: "أقال لك: إنك تأتيه العام؟" قال: لا، قال: "فإنك آتيه ومطوف به )
* ثناء الصحابة عليه بالخير :
قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - : (أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر؛ رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله). رواه ابن أبي داوود

وقد توفي رضي الله عنه يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة 13هـ.

** - وقد روى عنه جماعة من كبار الصحابة وشبابهم فروى عنه عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وحذيفة بن اليمان وعائشة وأبو هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبو سعيد الخدري وابن عباس وجماعة.
لكن الرواية المحفوظة عنه قليلة لقصر مدة خلافته وتقدّم سنة وفاته، واشتغال كثير من الصحابة بالجهاد وحروب المرتدين.

من المرويات عنه في التفسير:
روى سعيد بن نمران قال: قرأت عند أبي بكر الصديق: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}، قلت: يا خليفة رسول الله، ما استقاموا، قال: استقاموا على ألا يشركوا) رواه سفيان الثوري وابن وهب.
روى إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد البجلي، عن أبي بكر الصديق: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} ، قال: النظر إلى وجه ربهم). رواه ابن جرير.

والذين لهم رواية عنه في كتب التفسير على أربع طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة، ومنهم: حذيفة بن اليمان، ومعقل بن يسار المزني وكان ممن بايع تحت الشجرة، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس وغيرهم كثير .
والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه، ومنهم: قيس بن أبي حازم البجلي، وسعيد بن نمران الناعطي.

والطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف، ومنهم مسروق بن الأجدع الهمداني، والأسود بن هلال المحاربي، وأبو رجاء عمران بن ملحان العطاردي.

والطبقة الرابعة: التابعون الذين لم يدركوه، لكن لهم رواية عنه في كتب التفسير، ومنهم: سعيد بن المسيب، وعامر بن سعد البجلي، وأبو بكر بن أبي زهير الثقفي وخلق كثير .






الفاروق عمر:
° اسمه ونسبه :
أبو حفص عمر بن الخطاب بن نُفيل العدوي القرشي .
° اسمه ونسبه ولقبه:
هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي ، ويلقب بـ - الفاروق- (رضي الله عنه ) .
صحابي من الطبقة الأولى ..
وكان - رضي الله عنه - من أعلم الصحابة وأفقههم، وكان ملهماً محدّثاً ، وموفقا مسددا، ربما نزل الوحي بتأييده وتصديق قوله.

° نبذة عن مناقبه – رضي الله عنه –
كان رضي الله عنه خليفة المسلمين بعد أبى بكر الصديق – رضي الله عنه – وسار على نهج سلفه أبى بكر ،
* موافقاته آرائه للوحي الإلاهي وملهماته :
رور البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (وافقت ربي في ثلاث: فقلت يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن)، فنزلت هذه الآية).
وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( بينا أنا نائم، إذ رأيت قدحا أتيت به فيه لبن، فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب» قالوا: فما أولت ذلك؟ يا رسول الله قال: ( العلم ) .
* معرفته لمعانى القرآن :
وكان رضي الله عنه من أقرب الصحابة إلى إدراك مقاصد القرآن وفهم مراد الله تعالى، بما علّمه الله تعالى وألهمه، وبما رزقه من الخشية والاستقامة والسداد، والقوّة في دينه.
وفضائل عمر كثيرة، قد أفردت فيها مصنفات ومؤلفات، والمقصود التنبيه على حسن فهمه للقرآن، ومعرفته بمقاصده، وقوّته في التمسّك به، وصيانته، وهو الذي أشار على أبي بكر بجمع القرآن في مصحف واحد .

زوده عن حمى التفسير والتصدى له بغير علم :
روى الإمام أحمد وغيره من طريق إبراهيم النخعي عن علقمة قال: جاء رجل إلى عمر وهو بعرفات فقال: جئت يا أمير المؤمنين من الكوفة، وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه؛ فغضب عمر وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرحل.
فقال: ومن هو ويحك؟ قال: عبد الله بن مسعود. فما زال يطفأ ويسرى عنه الغضب، حتى عاد إلى حاله التي كان عليها).
وذلك أنّه خشي أن يتصدّى لذلك من ليس له بأهل؛ فلمّا علم أنّه ابن مسعود سكن جأشه؛ لأن ابن مسعود كان من المعلّمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

وروى عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كنت بالبحرين، فسألونى عما قذف البحر.
قال: فأفتيتهم أن يأكلوا؛ فلما قدمت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ذكرت ذلك له، فقال لي: بم أفتيتهم؟
قال: قلت: أفتيتهم أن يأكلوا؟
قال: لو أفتيتهم بغير ذلك لعلوتك بالدرة!
قال: ثم قال (عمر) : إن الله تعالى قال في كتابه: "أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم"، فصيده، ما صيد منه وطعامه، ما قذف). رواه ابن جرير.

* ثناء الصحابة والتابعين عليه بالخير :
وكان الصحابة والتابعون رضي الله عنهم يعرفون لعمر علمه وحزمه وعدله، فكانوا يتعلمون منه، ويحبّونه ، ويهابونه.
قال عبد الملك بن عمير: حدثني قبيصة بن جابر، قال: «ما رأيت رجلا أعلم بالله، ولا أقرأ لكتاب الله، ولا أفقه في دين الله من عمر» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة وابن أبي شيبة في مصنفه.

وقد استشهد رضي الله عنه سنة 23هـ

من المرويات عنه في التفسير:
روى شعبة بن الحجاج عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب أن عمر أتاه ثلاثة نفر من أهل نجران؛ فسألوه وعنده أصحابه، فقالوا: أرأيت قوله: {وجنة عرضها السموات والأرض} فأين النار؟ فأحجم الناس، فقال عمر: «أرأيتم إذا جاء الليل أين يكون النهار؟ وإذا جاء النهار أين يكون الليل؟» فقالوا: نزعت مثلها من التوراة). رواه ابن جرير.

والذين لهم رواية عنه في التفسير على طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم، ومنهم: علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وأنس بن مالك، وابن عباس وخلق كثير .

والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه، ومنهم: قيس بن أبي حازم، وعلقمة بن وقاص الليثي، ومولاه أسلم العدوي، وعمرو بن ميمون الأودي، وشريح القاضي، وزر بن حبيش، وخلق كثير.

والطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف، ومنهم: سعيد بن المسيب، وعبيدة بن عمرو السلماني، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.

والطبقة الرابعة: طبقة التابعين الذين لهم رواية عنه لكنها منقطعة إما أنهم لم يدركوه أو أدركوه لكن لم يسمعوا منه، ومنهم: يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، ومرة بن شراحيل الهمداني، وعامر الشعبي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وزيد بن أسلم، والحسن البصري، ومجاهد بن جبر، وعكرمة مولى بن عباس، وسعيد بن جبير؛ ومسلم بن يسار، فهؤلاء روايته عنه مرسلة .


من فوائد دراستى لسيرة الصحابيين :
١) فضائل أبى بكر الصديق – رضي الله عنه – وما اختص به من خاصية لم تكن عند غيره من الصحابة – رضي الله عنهم أجمعين .

٢) مدة خلافته للمسلمين وانجازاته من خلال هذه المدة القصيرة المباركة .

٣) فضائل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – وما هباه الله من الهامات والموافقات للوحي الإلاهي ، التى لم تهب لغيره من الصحابة .

٤) مشاريعه فى الخلافة وموافقتها لمنهج سلفه – أبى بكر الصديق –

٥) اتصافهما بالعدل ، والصحابة عدول ، وبساطهم مطوي عن الجرح والتعديل .


س٢/ بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
ج/ تميز عصر التابعين في علم التفسير بما يلى :

1- قرب عهدهم من عهد النبوة ، ولقيتهم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومجالستهم لهم مجالس العلم وتتلمذهم على أيديهم واقتفاء آثارهم .

2- قد صدق الرسول عليه الصلاة والسلام إذ قال : ( خير القرون قرنى ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) أو كما قال عليه السلام .
فعصر التابعين الذى كان بعد انقراض عصر الصحابة وذود الخلافة عن حمى الإسلام وتعاليمه ، مما جعل المنهج الإسلامي سائدا في الحكم وجاء عهد الرشيد الذي فيه التمكين والعزة للمؤمنين ونصرة للمنهج السافي وحض على تعلم العليم ، وكان الفضل والسؤدد حينها لأهل العلم .

3- سلامة عهدهم عن العجمة واللحن ، وسيادة اللغة الفصحى فى عصرهم ؛ لكونهم عاشوا عصور الاحتجاج اللغوي ، فكانوا أقرب إلى السلامة من اللحن ممن جاء على انقاضهم ، من العجم أو من خالطوا الأعاجم .

4- تعدد مجالس العلم والتعليم والحلقات العلمية المتنوعة في عصرهم ،مما لم يكن فى عهد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وكثرة العلماء وقصر الأسانيد مما يسر حفظ العلم وضبطه .


س٣/ عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
ج/ أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات :

1- ما حكاه الله تعالى في القرآن الكريم من أخبار بني إسرائيل وما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبارهم .

2- ما كان يحدّث به بعض أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم ، فيحدّثون النبي صلى الله عليه وسلم أو يحدّثون بعض أصحابه ببعض ما في كتبهم وهو محرّف ، فكان من حديثهم ما هو حق لم يبلغه تحريفهم ، ومنه ما غيّر وبدّل ، وهذا على ثلاثة أقسام :

١/ قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه .

٢/ قسم يكذّبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم .

٣/ قسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يكذّبهم .

3- ما كان يحدّث به بعض الصحابة ممن قرأ كتب أهل الكتاب ، أمثال عبدالله بن سلام وسلمان الفارسي وعبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم .

4- ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن لم يقرأ كتب أهل الكتاب ، لكن لهم رواية عمن قرأها ، مثل روايات كعب الأحبار وغيره .

5- ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب .

6- ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب .

7- ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي ، فيكتب عن الثقة والضعيف ، ويخلط الغثّ والسمين ، وهؤلاء أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير .

8- ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري .

9- ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدم .

10- ما يذكره بعض المتأخرين من المفسرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 ذو القعدة 1438هـ/20-08-2017م, 04:00 AM
محمد انجاي محمد انجاي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 108
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

ج: الأول: أبو بكر الصديق:
هو أبو بكر عبد الله بن عثمان الصديق التيمي القرشي، أفضل الصحابة كما ثبت في النصوص، وهو الخليفة الأول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكفاه ذلك فضلاً، وهو المصاحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته إلى المدينة حتى أنزل الله فيه قوله: {إذ يقول لصاحبه لاتحرن ..}.
وقرئ عليه الآية مرّةً فبكى رضي الله عنه.
وهو أول من جمع القرآن الكريم في مصحف:
قال علي بن أبي طالب: (أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر؛ رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله). رواه ابن أبي داوود.
وكان من أدق الصحابة فهماً، وأعلمهم بالتفسير، فمما روي عنه:
1 - عن سعيد بن نمران قال: قرأت عند أبي بكر الصديق: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}، قلت: يا خليفة رسول الله، ما استقاموا، قال: استقاموا على ألا يشركوا) رواه سفيان الثوري وابن وهب.
2 - عن قيس بن أبي حازم: سمعت أبا بكر الصديق، رضي الله عنه يقرأ هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا رأى الناس المنكر فلم يغيروه، والظالم فلم يأخذوا على يديه، فيوشك أن يعمهم الله منه بعقاب» رواه ابن جرير بهذا اللفظ.
والذين لهم رواية عنه في كتب التفسير على أربع طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة.
والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه.
والطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف.
والطبقة الرابعة: التابعون الذين لم يدركوه، لكن لهم رواية عنه في كتب التفسير.
وقد استفدت من الترجمة أن تولي المناصب العليا ليست حجة على أحد للانقطاع عن طلب العلم أو نشره، فأبو بكر رضي الله عنه -رغم التكاليف الضخمة المنوطة على عاتقه- كان يروي التفسير ويبين المشكلات المعضلات.

الثاني: عبد الله بن عباس:
هو الصحابي الجليل عبد الله بن عبّاس، كان حريصا على تحصيل العلم، واجتهد كثيراً في طلب العلم، فكان شيوخه الصحابة الكرام فانتهل من منهل صافٍ، وهكذا عمّر حياته كلها.
هاجر مع أبيه العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان حينئذ غلاما فلزم رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وتتبعه في هديه ودله وسمته، وحفظ المفصل حينذاك.
ومن فضائله وخصائصه:
-عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء، فوضعتُ له وضوءا قال: «من وضع هذا؟»
فأخبر فقال: «اللهم فقهه في الدين»
-كان من الذين يقرّبهم عمر في مجالسه:
قال الشعبي: قال ابن عباس: قال لي أبي: يا بني، إن عمر يدنيك، فاحفظ عني ثلاثا: (لا تفشين له سرا، ولا تغتابن عنده أحدا، ولا يجربن عليك كذبا).
ومما ووي عنه في التفسير:
1 - عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله تعالى: {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} قال: «هي رؤيا عين، أريها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى بيت المقدس»، قال: {والشجرة الملعونة في القرآن} قال: «هي شجرة الزقوم» رواه البخاري.
2 - منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، {فيما عرضتم به من خطبة النساء} يقول: «إني أريد التزويج، ولوددت أنه تيسر لي امرأة صالحة» رواه البخاري.
وغير ذلك من الرويات، فإنه كان وعاءً من أوعية العلم.
واستفدت من الترجمة أن صغر السن لا يمنع من رحجان العقل، فابن عباس مع صغر سنه كان عمر يدعوه إلى مجالسهم كما قدّمناه سابقاً.

ج2: مزايا عصر التابعين:
قد امتاز عصر التابعين بمزايا جليلة منها:
1: أنهم اقتربوا من عهد النبوة؛ ورأوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتلمذوا على أيديهم.
2: عيشهم في الحكم الرشيد الذي فيه عزّة للمؤمنين.
3: أنهم عاشوا في عصر الاحتجاج اللغوي، فكانوا أقرب إلى السلامة من اللحن ممن أتى بعدهم.
4: كثرة حلقات العلم في زمانهم، ووفرة العلماء المتقين، وعلو الأسانيد.

ج: أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات:
النوع الأول: ما قصّه الله تعالى في كتابه الكريم.
النوع الثاني: ما كان بعض أهل الكتاب يقصّونه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
النوع الثالث: ما كان يخبره الصحابة الذين قرروا كتب أهل الكتاب.
النوع الرابع: ما كان ينقل عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ليس لهم قراءة في كتب أهل الكتاب لكن رووا عمن قرأها.
النوع الخامس: ما كان يرويه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب.
النوع السادس: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب.
النوع السابع: ما كان يرويه من لا يتثبت في في الرواية، ولا يميز الغث من السمين.
النوع الثامن: ما كان يرويه شديدو الضعف والمتهمون من الكذب.
النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم.
النوع العاشر: ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 ذو القعدة 1438هـ/20-08-2017م, 04:52 AM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نبدأ عون الله
المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
الإسرائيليات هي أخبار بني إسرائيل
وإسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، الذي قال الله فيه: {كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزّل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}.

حكم روايتها :
الإسرائيليات على انواع بالنسبة لروايتها :
1- ما قصه الله سبحانه و تعالى عن بني اسرائيل في القرآن الكريم وما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام وجب علينا التصديق به لإنه تصديق لكلام الله وكلم رسوله عليه الصلاة والسلام .

2- الأخبار التي كان يتحدث بها أهل الكتاب من كتبهم إلى النبي عليه الصلاة والسلام وإلى اصحابه رضي الله عنهم وهذه الأخبار
- إما يكذبها الرسول عليه الصلاة والسلام فنحن نكذبها .
- أو يصدقها فنحن نصدقها
- أو يتوقف فيها مثل قوله " الله اعلم " فهذه امرنا عليه الصلاة والسلام ان نقف فيها فلا نصدق ولا نكذب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم)).

3- ما كان يحدث به بعض الصحابه الذي قرأوا كتب اهل الكتاب فهذا يعود حكمه إلى موافقته إلى الشريعة وقد أذن الرسول عليه الصلاة والسلام الحديث عن اهل الكتاب.




س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
سبب ذلك هو رواية المفسرين الذين لا علم لهم في معرفة الرجال واحوالهم ومعرفة الأسانيد ولا يميزون ين الصحيح والضعيف كالثعلبي والواحدي فقد ادخلوا مناكير في كتبهم ورووا من التفاسير التي حذر منها العلماء كتفسير مقاتل والكلبي .
ونقلوا منها دون ذكر الأسانيد كما فعل الماوردي وكان ينسبها الى ابن عباس وكعب الأحبار وغيرهم دون التثبت من صحتها .
ومنهم من ينقل منها دون ذكر الأسانيد كما فعل الماوردي، وكان يحكيها على أنها من أقوال ابن عباس وكعب الأحبار ووهب بن منبه وسعيد بن المسيب ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة وغيرهم دون التثبّت من صحّة الإسناد إليهم.
وعض التفاسير كتفسير الثعلبي والماوردي والواحدي من أكثر التفاسير التي اعتمد عليها من بعدهم كابن الجوزي في تفسيره زاد المسير، والرازي في التفسير الكبير، والقرطبي والخازن وابن عادل الحنبلي وغيرهم وقد تضمنت اسرائيليات كثيرة منكرة .


س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات ؟

1- أذن لنا التحديث عن بني اسرائيل ولكن بتقييد والقيود واردة عن النبي عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعن بعض أصحابه.


2- ما كان من الأخبار يخالف دليلا الدليل الصحيح فهو باطل لا تحل روايته الا للاعتار والتشنيع وبيان تحريفهم .

3- عدم تصديق ما يروى عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح معتبر.
4- تضمن بعض الإسرائيليات زيادات منكرة لاخبار محتملة الصحة فننكر الزيادات المنكرة وترد مع بقاء اصل القصة
5- لا نجعل اخبارهم مصدرا يعتمد عليه لذلك يحذر طلبة العلم من التفقه والاعتماد عليها في بداية الطلب فإذا احكم العلم فلا حرج الاستئناس بها.
6- عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وعبد الله بن عمرو بن العاص لم يكثروا من الروايات عن بني إسرائيل على سعة علمهم بها .
7- الصحابة الذين يُروى عنهم بعض أخبار بني إسرائيل ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب قلة، وأكثر ما يُروى عنهم من ذلك لا يصحّ إسناده إليهم.
8- من التابعين من تساهل في رواية الإسرائيليات عن الضعفاء والمجاهيل؛ وتداولها القُصّاص ، وزاد فيها الكذابون والمتّهمون بالكذب؛ فزاد ذلك من شهرتها وذيوعها في بعض التفاسير.
9- أن يفرّق بين الإذن المطلق بالتحديث عن بني إسرائيل وبين التحديث عن الكذابين والمتّهمين بالكذب الذين يروون الإسرائيليات المنكرة، وروايات هؤلاء في كتب التفسير كثيرة.
10- أنّ رواية عدد من المفسّرين لتلك الإسرائيليات في كتبهم كانت من باب جمع ما قيل في التفسير، وله فوائد جليلة منها التنبيه على علل بعض الأقوال.
قال ابن كثير: (ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو القسم الذي لا يصدق ولا يكذب، مما فيه بسط لمختصر عندنا، أو تسمية لمبهم ورد به شرعنا مما لا فائدة في تعيينه لنا فنذكره على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج إليه والاعتماد عليه.
وإنما الاعتماد والاستناد على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما صح نقله أو حسن وما كان فيه ضعف نبينه).
وهذا وإن كان ذكره في مقدمة البداية والنهاية إلا أنه منهج له في جميع كتبه ومنها التفسير، لكن فرق بين وضع الشرط وبين تمام الالتزام به.

س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟
من المعلوم كما قال ابن تيمية ان الإسرائيليات ليس لها سند صحيح , فنحن مطالبين بالتحري عن صدق الراوي لذلك اذا كان الراوي كذاب فقد زاد الأمر سوءا وقد حذر العلماء من الرواية عن الكذابين حتى لا تنتشر روايتهم واذا وجدنا هذا النوع من الاسرائيليات نعرضه على ما ورد في كتاب الله عز وجل وفي السنة الصحيحة اذا وافق ذلك اخذنا به وما لم يوافقه لم نأخذ به .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 28 ذو القعدة 1438هـ/20-08-2017م, 05:59 AM
يحيى شوعي يحيى شوعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 67
افتراضي الثالثة

المجموعة الثالثة
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
الإسرائيليات هي أخبار بني إسرائيل، وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام .
وحكم روايتها إجمالاً :
يجوز الرواية عن بني إسرائيل , إلا ما كان يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل؛ لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم ويجب تكذيبه , والرواية عن بني إسرائيل مقيدة بقيود منها ما نصّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه ما نصّ عليه بعض أصحابه مما علموه وأدركوه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لهم وتعليمه إيّاهم , ولا يعتقد تصديق ما يروى عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة لدى أهل الإسلام , فبعض الإسرائيليات قد تتضمن زيادات منكرة لأخبار محتملة الصحة في الأصل؛ فتنكر الزيادات المنكرة، وتردّ، مع بقاء احتمال أصل القصة إذا كان له ما يعضده.
ولا يروى من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو القسم الذي لا يصدق ولا يكذب , فيروي على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج إليه والاعتماد عليه , وإنما الاعتماد والاستناد على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومن الأدلة على ذلك , ما روي عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار), و قال عطاء بن يسار: كانت يهود يحدثون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيسيخون كأنهم يتعجبون؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصدقوهم , ولا تكذبوهم» , وقولوا: {آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون})
, وروى عبد الرزاق في مصنفه من طريق عمارة عن حريث بن ظهير , قال: قال عبد الله : ( لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء , فإنهم لن يهدوكم وقد أضلوا أنفسهم فتكذبون بحق , أو تصدقون بباطل , وإنه ليس أحد من أهل الكتاب إلا في قلبه تالية تدعوه إلى الله وكتابه ) قال عبد الرزاق: وزاد معن عن القاسم بن عبد الرحمن , عن عبد الله في هذا الحديث , أنه قال : ( إن كنتم سائليهم لا محالة , فانظروا ما قضى كتاب الله فخذوه , وما خالف كتاب الله فدعوه ) .
س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
من أهم أسباب شهرة الإسرائيليات في كتب التفسير , ما كان يحصل من التابعين وأتباعهم من تساهل في رواية الإسرائيليات عن الضعفاء والمجاهيل؛ وتداولها القُصّاص والأخباريّون، وزاد فيها الكذابون والمتّهمون بالكذب؛ فكان ذلك من أسباب شهرتها وذيوعها حتى دوّنت في بعض التفاسير , هذا إضافة إلى رواية المفسّرين الذين ليس لهم معرفة بالرجال وأحوال الرواة ولا يميزون الصحيح من الضعيف ولا يتفطّنون لعلل المرويات؛ كالثعلبي والواحدي وغيرهما , ومنهم من ينقل منها دون ذكر الأسانيد كما فعل الماوردي، وكان يحكيها على أنها من أقوال الصحابة والتابعين دون التثبّت من صحّة الإسناد إليهم. .
س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟
الإذن المطلق بالتحديث عن بني إسرائيل لا يسوغ التحديث عن الكذابين والمتّهمين بالكذب الذين يروون الإسرائيليات المنكرة , فكل من عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم لا تصح الرواية عنهم , وكل ما كان يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل؛ لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم ويجب تكذيبه , والرواية عن بني إسرائيل مقيدة بقيود منها ما نصّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه ما نصّ عليه بعض أصحابه مما علموه وأدركوه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لهم وتعليمه إيّاهم .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 28 ذو القعدة 1438هـ/20-08-2017م, 06:18 AM
يحيى شوعي يحيى شوعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 67
افتراضي السؤال الثالث

ملحوظة هناك تكرار للسؤال الثالث أو تداخل مع السؤال الأول
س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.
يجوز الرواية عن بني إسرائيل , إلا ما كان يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل؛ لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم ويجب تكذيبه , والرواية عن بني إسرائيل مقيدة بقيود منها ما نصّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه ما نصّ عليه بعض أصحابه مما علموه وأدركوه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لهم وتعليمه إيّاهم , ولا يعتقد تصديق ما يروى عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة لدى أهل الإسلام , فبعض الإسرائيليات قد تتضمن زيادات منكرة لأخبار محتملة الصحة في الأصل؛ فتنكر الزيادات المنكرة، وتردّ، مع بقاء احتمال أصل القصة إذا كان له ما يعضده.
ولا يروى من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو القسم الذي لا يصدق ولا يكذب , فيروي على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج إليه والاعتماد عليه , وإنما الاعتماد والاستناد على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومن الأدلة على ذلك , ما روي عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار), و قال عطاء بن يسار: كانت يهود يحدثون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيسيخون كأنهم يتعجبون؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصدقوهم , ولا تكذبوهم» , وقولوا: {آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون})
, وروى عبد الرزاق في مصنفه من طريق عمارة عن حريث بن ظهير , قال: قال عبد الله : ( لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء , فإنهم لن يهدوكم وقد أضلوا أنفسهم فتكذبون بحق , أو تصدقون بباطل , وإنه ليس أحد من أهل الكتاب إلا في قلبه تالية تدعوه إلى الله وكتابه ) قال عبد الرزاق: وزاد معن عن القاسم بن عبد الرحمن , عن عبد الله في هذا الحديث , أنه قال : ( إن كنتم سائليهم لا محالة , فانظروا ما قضى كتاب الله فخذوه , وما خالف كتاب الله فدعوه ) .
وملخص ذلك أن الإذن بالتحديث عنهم إذن مطلق لكنه مقيد بما نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم , وبعض الصحابة , و ما كان من أخبارهم يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل؛ لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم, أن لا يعتقد تصديق ما يروى عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة , ويجب إنكار الزيادات المنكرة للأخبار المحتملة الصحة في الأصل , والإسرائيليات ليست مصدرا يعتمد عليه في التعلم والتعليم ولا تقوم بها حجة , و الصحابة الذين يُروى عنهم بعض أخبار بني إسرائيل ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب قلة، وأكثر ما يُروى عنهم من ذلك لا يصحّ إسناده إليهم و أن التساهل في رواية الاسرائيليات حدث في عهد التابعين , وأتباعم فزيد فيها حتى امتلأت بها كتب التفسير و فرق بين الإذن في التحديث عن بني اسرائيل والتحديث عن الكذابين والمتهمين بالكذب , و رواية عدد من المفسّرين لتلك الإسرائيليات في كتبهم كانت من باب جمع ما قيل في التفسير، وله فوائد جليلة منها التنبيه على علل بعض الأقوال .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 29 ذو القعدة 1438هـ/21-08-2017م, 12:08 AM
سلطان الفايز سلطان الفايز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 71
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟

هي أخبار بني اسرئيل وهو يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم عليهم السلام .
_ حكم الرواية عنهم ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم جواز الرواية عنهم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه (حدثوا عن بني أسرائيل ولا حرج ) إن وافقت الشرع أو لم تعارضه لكن إن علم كذبها أو عارضة الشرع فلا يجوز روايتها إلا على سبيل التشنيع والتبيين .

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
من أكثر الأسباب التي أشهرت الإسرائليات المنكر هو رواية بعض من المفسرين الذين ليس لهم معرفة في الأسناد في صحتها وضعفها وأحوال الرجال وعلل المرويات ، من هؤلاء الثعلبي والواحدي والماوردي واعتمد يلها من بعدهم مثل القرطبي والرازي وغيرهم ..

س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.
على أنواع :
النوع الأول : ما أخبر الله به في كتابه ؛ فهذا واجب التصديق
النوع الثاني : ما يخبر به من بني اسرائيل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلا يخلو من 1/ أن يصدقهم النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يجب تصديقه 2/ أن يكذبهم النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يجب تكذيبه 3/ أن لا يصدقه ولا يكذبهم فهذا لا يصدق ولا يكذب .
النوع الثالث :ما كان يحدث به الصحابة الذين قرأو كتب أهل الكتاب مثل عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي

س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟
لا ، الإذن وإن كان مطلقاً إلا أن الرواية عمن عرف كذبهم لا تحل ...

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 29 ذو القعدة 1438هـ/21-08-2017م, 02:41 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

اكتب عن سيرة اثنين من مفسري الصحابة مبينا ما استفدته من دراستك لسيرتهما
الأول عبدالله بن مسعود
هو من السابقين إلي الإسلام وكان فقيرا وكان ملازماً للنبي صلي الله عليه وسلم وأخذ من النبي صلي الله عليه وسلم 70 سورة مباشرة بدون واسطة, سمع منه النبي صلي الله عليه وسلم القرآن وقال عنه صلي الله عليه وسلم ( من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه علي قراءة ابن ام عبد ) كان عالما بالقرآن والتفسير واسباب النزول استعمله عمر واليا علي الكوفة ومعلما. قال عن نفسه «والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه» رواه البخاري.
كان من اشد الناس اتباعا لسنة النبي صلي الله عليه وسلم حتي كان من أقرب الناس لهدي النبي صلي الله عليه وسلم وقال عبد الرحمن بن يزيد: سألنا حذيفة عن رجل قريب السمت والهدي من النبي صلى الله عليه وسلم حتى نأخذ عنه، فقال: «ما أعرف أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد»

الثاني زيد بن ثابت الأنصاري
قدم النبي صلي الله عليه وسلم المدينة وعمره أحدي عشرة سنة وكان غلاما ذكيا فهما سريع التعلم لما عرض علي النبي أعجب به وأعجب لما عرف ان معه بضع عشرة سورة من القرآن. وأخذ القرآن من النبي صلي الله عليه وسلم وعرضه عليه عدة مرات.
كان من كتاب الوحي وطلب منه النبي صلي الله عليه وسلم ان يتعلم لغة اليهود فقال له "يا زيد، تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمن يهود على كتابي" قال زيد: فتعلمت له كتابهم، ما مرت بي خمس عشرة ليلة حتى حذقته وكنت أقرأ له كتبهم إذا كتبوا إليه، وأجيب عنه إذا كتب " رواه الإمام أحمد.
كان ملازما للنبي صلي الله عليه وسلم بحكم الجيرة كما انه شهد نزول الوحي علي النبي صلي الله عليه وسلم فقد روي عبدالرزاق عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب عن زيد بن ثابت قال: كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: اكتب: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} فجاء عبد الله ابن أم مكتوم ، وقال: يا رسول الله «إني أحب الجهاد في سبيل الله , ولكن فيَّ من الزمانة ما قد ترى، وذهب بصري» قال زيد: «فثقلت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي؛ حتى حسبت أن يرضها» ثم قال: " اكتب: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله} ).
عهد إليه ابوبكر الصديق بجمع القرآن ثم ندبه عثمان لنسخ المصحف قال عبيد بن السباق: حدثني زيد أن أبا بكر قال له: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم, فتتبع القرآن فاجمعه.
ما استفدته من دراسة سيرة الصحابيين الجليين:
1- طول ملازمتها للقرآن وهي أهم سمات المفسر.
2- حرصهما علي تعلم العلم حتي ممن هو أقل منهما.
3- بذل الجهد في تحصيل العلم حتي لو كان علي حساب الحياة الدنيا .
4- لابد من زكاة العلم بتعليم العلم الذي تعلمته.
5- مجالسة العلماء والمتخصصين في مجال الدراسة للاستفادة من علمهم

مزايا عصر التابعين:
وقد امتاز عصر التابعين بمزايا جليلة منها:
1: قربهم من العهد النبوي؛ ومصاحبتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعلمهم منهم، وتأدّبهم بآدابهم، ورؤيتهم لبعض آثار النبوة.
2: وجود أغلبهم في عهد الخلافة الراشدة وفترة الفتوحات الإسلامية الواسعة ، وتفرغ كثير من الصحابة بعد الفتوحات للتعليم والتحديث كابن عمر وابن عباس وابن مسعود وغيرهم وبعدهم عن ازمان الفتن التي ظهرت في أواخر عهد الصحابة كفتنة الخوارج والشيعة والفتن التي ظهرت في الخلافة العباسية.
3: كونهم في عصر الاحتجاج اللغوي، حيث كان الصحابة متوفرون ولم يدخل في اللسان العربي ما يحرفه من لغات أخري بل حرص من أسلم علي تعلم لغة القرآن, فكانوا أقرب إلى السلامة من اللحن ممن أتى بعدهم، ولم يعرف اللحن عن العلماء منهم.
4: كثرة حلقات العلم في زمانهم، ووفرة العلماء، وحرص الصحابة علي تعليم العلم لكي يبلغوا الدين لمن بعدهم وقلّة الأسانيد؛ وهذا أدعى لحفظ العلم وضبطه.
والمقصود أنّ عصر التابعين أفضل العصور بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم، وما حدث في عصرهم من الفتن والآفات فنصيب عصرهم منه أقلّ بكثير من نصيب العصور التي أتت بعده، وقد صدق فيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )). متفق عليه من حديث إبراهيم النخعي عن عبيدة السلماني عن ابن مسعود.


عدد انواع ما بلغنا من الإسرائيليات علي وجه الإجمال
النوع الأول: ما قصّه الله في القرآن الكريم من أخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى: {إنّ هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون}. وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل.
والنوع الثاني: ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم. وهذا النوع علي ثلاثة أقسام علي اعتبار وقوع التحريف في كتبهم
1: قسم يصدقهم النبي صلى الله عليه وسلم فيه
2: وقسم يكذّبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم؛
3: وقسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يكذبهم.
والنوع الثالث: ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب.
والنوع الرابع : ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب، لكن لهم رواية عمّن قرأها؛ ككعب الأحبار، وغيره.
وهذا النوع ينظر فيه من ثلاث جهات:
الأولى: تصريحهم بالرواية عمّن يحدّث عن أهل الكتاب وعدمه؛ فإن صرّحوا فيه بالتحديث عمن يحدّث عن أهل الكتاب؛ فيكون حكمه حكم الإسرائيليات المعروف.
والجهة الثانية: نكارة المتن وعدمها؛ فإذا كان المتن غير منكر رووه؛ وإذا كان منكرا لم يروه فقد جرت عادة المفسّرين على التساهل في الرواية، سواء أصرحوا أم لم يصرّحوا.
والجهة الثالثة: صحّة الإسناد إليهم، وقد جرى عمل كثير من المفسّرين على التساهل في الرواية بالأسانيد التي فيها ضعف محتمل للتصحيح ما لم يكن في المتن نكارة؛ فأما إذا كان المتن منكراً فإنّ من محققي المفسّرين من ينبّه لذلك.
النوع الخامس: ما رواه بعض التابعين الذين قرؤوا كتب اهل الكتاب
والنوع السادس: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب.
والنوع السابع: ما يرويه بعض الذين لا يتثبّتون في التلقّي من القصاص وغيرهم؛ فيكتب عن الثقة والضعيف، ويخلط الغثّ والسمين
والنوع الثامن: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري.
النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم.
النوع العاشر: ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 1 ذو الحجة 1438هـ/23-08-2017م, 10:55 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة دورة مقدّمات في أصول التفسير
(القسم الثاني)

أحسنتم جميعا طلابنا الأفاضل .
نوصيكم بارك الله فيكم بالأخذ بالتعليمات التي وجهت لكم عند المشاركة في مجالس المذاكرة مستقبلا والتي كانت من أهمها :

- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
فقد خلت المجموعة الثانية من المشاركة ، ولوحظ تكرار لمجموعات أُخر ، فالتنويع في المشاركة لتغطية جميع الأسئلة مهم لمعرفة الإجابة الصحيحة عليها لتستفيدوا منها ..


المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
أحسنَ الطّلاب الذين ذكروا نماذجًا لما رُوي عن الصّحابة في التفسير، ونستبشر بمن فاتهم ذلك بأن يحرصوا على تمام الإجابة .
وهذا البند عنصر مهم في إعداد البحث المقرر عليكم فاحرصوا على أن لا يفوتكم .

- يعقوب دومان :أ+
زادك الله توفيقا وسدادا ونفع بك.

- عبد الكريم محمد: أ+

زادك الله توفيقا وسدادا ونفع بك.

- عصام عطّار : أ+

زادك الله توفيقا وسدادا ونفع بك.
ج3: إجابتك وافية وفقك الله .


- عنتر علي: أ+

زادك الله توفيقا وسدادا ونفع بك.
ج1: تميّزت بحسن العرض والبيان .

- محمد انجاي: أ+

زادك الله توفيقا وسدادا ونفع بك.

- مؤمن عجلان: أ

زادك الله توفيقا وسدادا ونفع بك.
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير.

المجموعة الثالثة:

- عبدالكريم الشملان.أ+

زادك الله توفيقا وسدادا ونفع بك.


المجموعة الرابعة:

س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟

س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.
مسألة حكم الروايات في السؤال الأول؛ يكفي ذكر الحكم مجملا ببيان الإذن النبوي بالتحديث عن بني إسرائيل مع ذكر الأدلة ، وبيان أنّ هذا الإذن ليس على إطلاقه ، بينما في السؤال الثالث يأتي تفصيل أكثر في ذكر الأحكام من خلال تتبع الآثار الواردة بشأنها كحكم
الزيادات المنكرة في بعضها، وبيان حال رواتها، وطرق التعامل معها كمصادر للعلم وغير ذلك.

- سعود الجهوري.أ

زادك الله توفيقا وسدادا ونفع بك.
ج3: التبس عليك المطلوب وذكرت الأنواع بدلا من الأحكام.

- معاذ المحاسنة .أ+

زادك الله توفيقا وسدادا ونفع بك.

- مصطفى الراوي. أ+

زادك الله توفيقا وسدادا ونفع بك.

- محمد شحاته.أ+
مع بيان أنّ إجاباتك يظهر عليها الاختصار .

-إبراهيم الكفاوين.أ+

زادك الله توفيقا وسدادا ونفع بك.

- يحيى شوعي.أ+

زادك الله توفيقا وسدادا ونفع بك.
مع ضرورة مراجعة التعليق حول الإشكال الذي ذكرت.

-سلطان الفايز :أ

زادك الله توفيقا وسدادا ونفع بك.
ج3: فاتتك أحكام أخرى .


- تم بفضل الله المجلس الأخير -
نفعكم بما تعلمتم ونفع بكم

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir