المجموعة الرابعة
1. تكون زكاة العلم بعدة أمور هي:
أ. نشر هذا العلم فالعالم الذي يشرح ويوضح علمه للناس يتصدق به وصدقة العلم أبقى من صدقة المال وهذه الزكاة لا تنقص من العلم بل تزيده.
ب. العمل بهذا العلم فالناس تتخذ العالم قدوة في الأخلاق والأعمال.
ج. أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فالمعروف هو كل ما أمر الله به ورسوله والمنكر ما نهى الله عنه ورسوله.
د. أن يكون صداعا بالحق ولا يخشى فيه لومة لائم.
................................................................................................................................................................................................................
2. الجدل المذموم هو الجدل البيزنطي أو الجدل العقيم لا فائدة منه بل يؤدي إلى التنطع ويزيد قسوة القلب وإضاعة الوقت والمشاحنة والتوسع فيه من قلة الورع ويخالف هدي السلف الصالح, أما الجدال المحمود فهو الجدال الحقيقي المبني على السماحة والرغبة في الوصول إلى الحق وليس فيه تنطع وهو مأمور به في قوله تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن". و قد كان لنا في صحابة رسول الله أسوة طيبة فكانوا لا يسألون عما لا يفيد ولا يتجادلون بل كانت قلوبهم عامرة بهيبة الله وعظمته.
...................................................................................................................................................................................................................
3. من تصدر قبل أوانه فقد تصدى لهوانه فيجب أن يحذر طالب العلم كل الحذر من التصدر قبل أن يكون أهلا لذلك فهذا له مضار عدة:
أ. الاعجاب بالنفس والكبر
ب. سيتعرض لمسائل ويتضح عدم فقهه ومعرفته
ج. سيقول على الله ما لا يعلم
د. في الغالب لن يقبل الحق لأنه سيرغب في اظهار أن الحق معه وأنه من أهل العلم.
.....................................................................................................................................................................................................................
4. الاسرائيليات الجديدة هي اسرائيليات فكرية ويقصد بها الأفكار الدخيلة التي طرأت على المسلمين بواسطة اليهود والنصارى وقد اشتبهت على البعض من المسلمين ومنها على سبيل المثال لا الحصر: إنكار تعدد الزوجات وبعض ما يتعلق بالخلافة والإمامة, وهي تختلف عن الاسرائيليات القديمة التي كانت اخبارية في أنها أشد خطرا فالاسرائيليات القديمة قد وضحت ببيان رسول الله وقيام العلماء بنشر القول الفصل فيها أما الاسرائيليات الجديدة فهي تتسرب بهدوء إلى الفكر الإسلامي مع العولمة وتضرب عدة جوانب منها ما يتعلق بالمعاملات أو العبادات بدعوى أن ما ورد في الدين لا يواكب العصر الحديث ولذا وجب الحذر كل الحذر منها والرجوع للأصول والثوابت والتصدي لها بقوة من جانب العلماء وطلاب العلم.