المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الأول من حلية طالب العلم

[هيئة المتابعة]

مجلس مذاكرة القسم الأول من حلية طالب العلم

يجيب الطالب على إحدى المجموعات التاليات :

(المجموعة الأولى)

س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟

(المجموعة الثانية )

س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.
س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟

(المجموعةالثالثة )

س1: ما أثر تقوى الله تعالى على طالب العلم في طلبه؟
س2: اذكر بعض مظاهر الكِبْر في طلب العلم.
س3: بيّن ما ينبغي أن يكون عليه موقف طالب العلم من الترفّه وكثرة مظاهر الرفاهية في العصر الحاضر؟
س4: اذكر أنواع اللغو ، مبينًا موقف طالب العلم منه.
س5: " من ثبت نبت ". ما معنى هذه العبارة ؟

(المجموعة الرابعة )

س1: بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
س2 : التحلي بالرفق من آداب طالب العلم، بين باختصار توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما يخص هذا الأدب.
س3: كيف يكونُ طالب العلمِ زاهدًا ؟
س4:هل التحلي برونق العلم يعني الاستعلاء على الناس وترك الجلوس إليهم ؟ وضّح إجابتك.
س5: ما معنى الهيشات ؟ وما الذي ينبغي لطالب العلم إذا حضرها؟

تعليمات:

- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- يوصى بأن لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها.
- المشاركة التي يثبت فيها النسخ من إجابة سابقة لأحد الطلاب ؛ يحرم صاحبها درجة المشاركة.

- سيُغلق هذا المجلس صباح ( السبت ) عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت مكة - بإذن الله-.

- ستنشر أفضل الإجابات في المشاركة الأولى من هذا الموضوع يوم ( السبت ) - بإذن الله تعالى -.

وفقكم الله وسددكم

[سناء الدزيري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المجموعة الثانية

س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
يكون طالب العلم سلفيا على الجادة بأن يكون على طريق السلف الصالح في جميع أبواب الدين من التوحيد و العبادات و المعاملات و غيرها و يترك الجدال و المراء و الكلام الكثير

س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
أن لا يكون العمل خالصا لله عز وجل
أن يكون فيه رياء و سمعة
أن يعمل ليقولوا عليه عامل

س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
من جلس مجلسا منكر و جب عليه أن ينهي عن هذا المنكر فإن استقامت الحال فهذا المطلوب و إن لم تستقم و أصروا على منكرهم فالواجب أن ينصرف

س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.
نعم يضره
و من الأمور التي تساعده على العمل بعلم هيا خشية الله تعالى و العالم الذي يعمل بعمله هو الذي يصدق عليه أنه عالم رباني لأنه يربي نفسه أولا ثم يربي غيره ثانيا

س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
ينصح بالتأمل عند الجواب كيف يكون جوابك؟و هل هو واضح لكي لا يحصل فيه لبس
و عند المذاكرة إذا كنت تذاكر غيرك في شيء و تناظره فاختر القالب المناسب للمعنى المراد
و عند السؤال كيف تسأل و تتفهم السؤال

[عائشه القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الثامن.
(المجموعة الثانية )


س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
ج1: لابد على طالب العلم أن يكون على طريق السلف الصالح في جميع أبواب الدين من العبادات والمعاملات،
فلا بد من ترك الجدال لأنه يقفل طريق الصواب والخوض في علم الكلام مضيعة للوقت .
س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
ج2 - عدم أخلاص النية لله عز وجل .
-تكون له مصلحه دنياويه بأن يقولو له عالم
- أن يدخل فيها الرياء أو السمعه.
س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
- يجتهد بالنصح والأمر بالمعروف والوعظ ،فأن استجابو أو ينصرف عن المجلس.
س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.
ج4: أول مايتطلب على طالب العلم هو خشية الله عز وجل في علمه وأخلاص النيه ،
فهو بذالك يربي نفسه أولاًً ثم الآخرين ،وينفع نفسه والآخرين.
وما يساعده هو : اخلاص النيه لله عز وجل ، والمتابعه لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.

س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
ج5/ لابد على طالب العلم أن يتأمل عند الجواب ، فيجب أن يكون جوابه واضح لايحصل فيه لبس ، أو مبهم
وأن يتأنا بكلامه فلا يخرج الكلام حتى يعرف ماذا سوف يقول وما هي النتيجة.

[سميرة كمال]

الإجابة على (المجموعة الأولى)

س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
لما رأى الشيخ رحمه الله كثرة طلاب العلم وافتقار بعضهم لآداب الطالب، ألف كتابه الرائع ليكون معينا ومحفزا لطالب العلم أن يتخلق ويتأدب بأخلاق السلف.

س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
أن يجعل العلم خالصا لوجه الله لا يبتغي بذلك شهرة ، وأن يتبع النبي صلى الله عليه وسلم

س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
إذا تحلى طالب العلم بالحلم والتواضع جعل الله له القبول ورفعه الله لأنه من تواضع لله رفعه ، وأحبه الله لأن الله من الخصال التي يحبها الحلم

س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟

المروءة هي كل ما يكمل الرجولة ظاهرا وباطنا، وهي فعل ما يجمل ، وترك ما يدنس
وخوارمها كل ما يخدشها

س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
الثبات: الصبر على الامر وعدم تبديله
التثبت: التبين من صحة الامر او عدمه

وسبحانك اللهم وبحمدك لا اله الا انت أستغفرك واتوب اليك.

[ايمان ضميرية]

بِسْم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية
س1:كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة ؟
ان الانسان يكون على طريق السلف الصالح في جميع أبواب الدين من العبادات والتوحيد ويترك الجدال
والخوض في علم الكلام لانه الباب الذي يقفل طريق الصواب ويلتزم آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم
كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان خير أمته هم القرن الاول ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
فهولاء خير الأمة قال جل وعلا (ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين
نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيراً ) وأمر باقتداء أهل الفضل قال صلى الله عليه وسلم (فعليكم
بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكو بها وعضوا عليها بالنواجذ )

س2:اذكر بعض مايفسد النية في طلب العلم ؟

حب الظهور والتفوق على الأقران وصرف وجوه الناس إليك
عدم الإخلاص في النية
الشهرة
الرياء

س3:ماموقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر ؟
من جلس مجلساً منكرا عليه ان ينهى عن هذا المنكر فإن استقامت الحال فهو المطلوب وان اصروا على موقفهم فالواجب ان ينصرف ،ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(فإن لم يستطع فبقلبه )
فعليه ان يترك هذا المجلس لأنه شئ تكرهه ولا تستطيع تغييره اما ان تكرهه وتجلس باختيارك فإن دعواك
كراهته ليست صحيحة ويكون سبباً لانتشار المعاصي والمنكرات لأنهم اذا رأوْا طلبة العلم يجلسون في
في مجالس المعصية ولاينكرونها فعل أهل المعاصي تلك المعاصي في الظاهر ولَم يختفو بها

س4:علم وبلغ في العلم مبلغاً لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ،هل يضره ذلك ؟
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه ؟
نعم يضره
الخشية من الله عزوجل في طلب العلم ويكون بإخلاص النية والمتابعة على هدى النبي صلى الله عليه وسلم
فيكون بذلك ربى نفسه ثم يربي غيره قال تعالى (أصل العلم خشية الله تعالى )
فلا بد من العمل بما علم لانه اذا لم يعمل بعلمه صار من أول تسعر بهم النار يوم القيامة
واذا عمل بعلمه ورثه الله تعالى علم مالم يعلم ،روي عن علي بن ابي طالب قال :هتف العلم بالعمل فإن اجابه وإلا ارتحل ،فالعلم اذا عملت به تذكرته ولا تنساه
متلاً :رجل عرف صفة الصلاة وصار يعمل بها كلما صلى فإنه لاينسى ماعلم لأنه تكرر عليه وان ترك
العمل نسي ذلك وهذا دليل على ان العمل بالعلم يؤدي الى ثبات العلم ولاينساه

س5:قيل :تأمل تدرك )وعليه متى ينصح طالب العلم بالتأمل ؟
التأمل عند الكلام وعند الجواب واختيار القالب المناسب لمعنى المراد عند المذاكرة وعند سؤال السائل كيف تفهم السؤال على وجهه فمن آداب طالب العلم ان يكون متأملاً متفكراً في عواقب الأمور ومتدبراً بحيث يعرف معنى الكلام ويتأمل دلالته ويقيس نفسه على غيره فيما يتعلق بما حصل عليهم سواء كان من
العواقب الحميدة او العواقب السيئة وكيف يكون الجواب واضح لا يحصل فيه لَبْس او مبهم وهل هو مفصل او مجمل .

[عائشة علي]

س1: ما أثر تقوى الله تعالى على طالب العلم في طلبه؟
أنه يؤدي به إلى أن ينزجر عن النواهي ويتبع الأوامر ولا يشرك في نيته أحد غير الله وأن يعمل بعلمه، وأن يستطيع أن يفرق بين الحق والباطل وبين الطاعة والمعصية، وأن الله يجعل لمن اتقاه دائماً على صواب وحق في كل أموره كما قال تعالى:(إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا).
س2: اذكر بعض مظاهر الكِبْر في طلب العلم.
أن يرد كل ما يأتي من أمر الله ويستكبر عن سماع الحق وأن يتعصب لقول عالم دون عالم يمشي بما يهواه وأيضاً مذهب دون مذهب ، وقد قال النبي عليه السلام:(الكبر بطر الحق، وغمط الناس)والبطر يعني:جحد الحق والعياذ بالله.
س3: بيّن ما ينبغي أن يكون عليه موقف طالب العلم من الترفّه وكثرة مظاهر الرفاهية في العصر الحاضر؟
هذا مما لاشك فيه أنه لا ينبغي لطالب العلم أن يظهر في حالة من الترفه وكثرة المظاهر حتى ولو كان غنياً، لأنه يكون قدوة لمن دونه، وإن كان في هذا الزمان يكثر في الترفه والمظاهر فهو طالب علم لا ينبغي ان ينسى نفسه وينزل للترفه، فإن النبي عليه السلام نهى عن كثرة الترفه لأن الإنسان لا يستطيع مع هذا الترفه تحمل المشاق والمصاعب التي تأتيه فهذا يكون نتيجة الترفه فلا ينبغي لطالب العلم أن يسلك مثل هذا الطريق.
س4: اذكر أنواع اللغو ، مبينًا موقف طالب العلم منه.
اللغو نوعان: أولهما: لغو ليس فيت فائدة ولا فيه ضرر والأخر: الذي فيه ضرر ،فالأول: لاشك فيه أن طالب العلم لا ينبغي له أن يحضر مثل هذه المجالس التي يكثر فيها الكلام الذي ليس له فائدة وإنما مضيعة وقت وخسارة للطالب ولا هو الذي يفيده وإنما قد يسلب منه شيئاً من عمله وقد يموت قلبه بعض الشيء، أما النوع الثاني: فهو حرام وغير جائز لأنه يقضي وقته في منكرات ومما لا يرضاه الله ويشوه سمعته العلم وطلبة العلم وقد قال الله عز وجل:( وقد نزل عليكم في الكتاب أن اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره).
س5: " من ثبت نبت ". ما معنى هذه العبارة ؟
بمعنى أنه من ثبت على طريق واحد ولم يشتت موقفه وطريقه مثلاً كأن يسمع لأكث من عالم في المادة الواحدة فهذا بالطبع يشتته ولا يثبت العلم عنده وهذا بالطبع فيه ضرر لطالب العلم فإنه يمل من العلم وكثرة تتبع العلماء وقول هذا وقول ذاك، فينبغي عليه أن يقف عند عالم واحد يمشي معه مسيرة تعلمه فإنه يثبت إن شاء الله وإذا ثبت نبت وهذه النتيجة المطلوبة أن ينبت ويثبت علمه و يستفيد منه .

[فاطمه علي محمد]

سأجيب مستعينة بالله على أسئلة المجموعة الأولى)
-----------------------------------

س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
لما رأى الشيخ بكر أبو زيد إقبال طلبة العلم على العلم ،وشغفهم به ،والإنتهال من معينه ،وكثرة مريديه،وتثبيتاً لدعائم هذه النواة المباركة في طريق الطلب ،وتعاهدِها ،وحفاظا عليها من شوائب فكرية وعقدية وسلوكية ، وضع ضوابط ومعالم لها ترشدها في طريق الطلب وأثنائه وذلك بالتحلي بالآداب السامية ،والأخلاق الرفيعة والسمات النبيلة التي تميز طالب العلم عن غيره ،والتخلي عن نواقضها التي تذهب ببركة العلم وتضع من قدر صاحبه ، كان لزاما أن يجعل بين أيديهم هذا الكتاب المبارك مرشدا ،مهذبا ، ومعينا لسلوك الجادة في أداب الطلب وحمل العلم بحق.
-------------------------------------------

س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم؟
يتعبد المسلم ربه بطلب العلم بإخلاص النية لله سبحانه ،وأنه ماقصد من طلبه إلا وجه الله والتقرب إليه بمعرفة مايريده الله ورسوله منه ،حتى يرفع عن نفسه الجهل وعن غيره ،وماأمروا إلا ليعبد الله مخلصين له الدين حنفاء)ولا يكون العلم من أفضل القربات وأكمل الطاعات حتى يكون خالصا لله ،فإن كان خالصا لله ظهر أثره على نفسه بالعمل ومن حوله بالتبليغ ،فإن طرأ عليه طارئ يقدح في نيته فقد أفسدها و أذهب عنه بركة العلم وبركة مجالسة أهله .(والصادق في الطلب حاز على شرف الدنيا والآخرة).
وأيضا يتعبد الله بمحبته ومحبة رسوله عليه السلام ،وذلك بالإتباع والإنقياد وأن يجعل نصب عينيه طلب مرضاة الله والتحبب إليه بالأعمال الصالحة ،والإبتعاد عن كل مايغضبه ومالا يرضاه .

--------------------------------------------

س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
الحليم من طلاب العلم لايتعجل بالعقوبة لمن أساء إليه ،ويقابل الإساءة بالإحسان ويعفو ويصفح ويصبر على الأذى في سبيله ،لأنه طريق لا يخلو من العقبات التي تقويه وتشد من أزره متى قابلها بالصبر والإحتساب ،ولا يلتفت إلى ترهات الأمور التي تشغله وتؤخره عن المسير .واليجعل نصب عينيه غايتُه ومراده .
والتواضع سمة الطالب الصادق ،يتواضع للحق ببذله والخضوع له وعدم استبداله بغيره ،وتواضع للخلق بإرشاد الغير للخير ،وخفض الجناح لمن هو دونه أو أعلى منه ،وبذل المعروف ،فكم من طالب فتح على معلمه أبوابا غير ذي بال منه،فنفع وانتفع.
-------------------------------------------

س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
المروءة حدها الفقهاء بقولهم :أنها فعل مايجمله ويزينه ،واجتناب مايدنسه ويشينه ،فكل مايجمل أمام الناس من فعل ويكون سببا للثناء فهو مروءة ،وكل فعل يشين ويدنس أمام الناس فهو خلافه .
ومنه التحلي بكريم الأخلاق ومحمود الخصال الجامعة بين العدل والإحسان التي لاتعود على المتخلق بها إلا بالنفع والخير الوفير.
وخوارمها كل طبع أو قول أوعمل مهين أو خصال ذميمة كالعجب والرياء والإستهزاء والخيلاء وإتيان مواطن الريب ،وكل من فعل فعلا مشينا يدعو الناس إلى غيبته والحديث عنه بسوء من قول أوعمل أو طبع فهو خلاف المروءة.
-----------------------------------------------

س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟

الثبات والتثبت متشابهان لفظا مختلفان معنى :فالثبات هو الصبر والمصابرة في طريق الطلب ولزوم جادة الحق والثبات عليها وعلى طريق الطلب الموصل إلى الله ، وأن يحوز الطالب على جميع الفنون من العلم بالتدرج من غير ملل أو تضجر ،ولا يقطع طريقه بالشواغل والصوارف التي تصرفه عن عن طلبه وتضر به ،والصبر والثبات في التلقي والأخذ من الأشياخ حتى يستكمل العلم .
والتثبت في إصدار الأحكام ،وفيما ينقل من الأخبار والتثبت من مصدرها قبل نقلها والحديث عنها .

[وداد الجزائرية]

الإجابة على أسئلة المجموعة الرّابعة:

س1: بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
يكون الإخلاص في طلب العلم بإرادة وجه الله تعالى وحده بالطّلب، وبالابتعاد عن كلّ ما يفسد النية في صدق الطّلب أو يؤثّر عليها من حبّ الظّهور والتّفوّق على الأقران، و جعل العلم وسيلة للوصول إلى أغراضه، أو أعراض غيره، من جاه ومال وتعظيم وسمعة وطلب محمدة وصرف وجوه النّاس إليه. يقول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: " من تعلّم علماً ممّا يُبتغى به وجه الله، لا يتعلّمه إلاّ ليصيب به عرضاً من الدّنيا، لم يجد عرف الجنّة يوم القيامة"( أخرجه الإمام أحمد وأبو داود).
ولا يأتي ذلك إلاّ بأن ينوي طالب العلم مايلي:
1- امتثال أمر الله تعالى لأنّه الحاثّ على ذلك، وهو الذي حثّ على طلب العلم، والحثّ على الشيء يستلزم محبّته والرّضا به والأمر به.
2- حفظ شريعة الله تعالى، ولا يتأتّى هذا إلاّ بالتّعلّم، والتّقييد بالكتابة والحفظ في الصّدور.
3- حماية الشّريعة والدّفاع عنها، لأنّ هذين الأمرين لا يقوم بهما إلاّ العلماء. فهم الذين يحاربون أهل البدع والأهواء ويتصدّون لهم، كما فعل شيخ الاسلام ابن تيمية. وغيره كثير.
4- اتّباع شريعة محمّد صلّى الله عليه وسلّم.

س2 : التحلي بالرفق من آداب طالب العلم، بين باختصار توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما يخص هذا الأدب.
يعدّ الرّفق من أهمّ الآداب بالنّسبة لطالب العلم، وللمعلّم. قال صلّى الله عليه وسلّم:" إنّ الله رفيق يحبّ الرّفق في الأمر كلّه"( أخرجه البخاري)، وقال:" ما كان الرّفق في شيء إلاّ زانه، ولا نُزع من شيء إلاّ شانه"( أخرجه مسلم).
لكن لابدّ لهذا الرّفق ان يكون بلا ضعف فيتجنّب صاحبه الامتهان واللامبالاة وترك قوله. بل لابدّ أن يكون رفيقا في مواضع الرّفق، وعنيفاً في مواضع العنف. وها نحن نرى الله تعالى مع اننا نعلم أنّه أرحم الرّاحمين، وأنّ رحمته وسعت كلّ شيء يقول في الزّاني والزّانية:" فاجلدوا كلّ واحد منهما مائة جلدة، ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله" ( النّور 02).
وكذلك الأب لابدّ له من الرّفق مع أبنائه في موضع الرّفق، والحزم في مواقف الحزم كارتكاب الابن للأخطاء الكبيرة. فلكلّ مقام مقال.
لكن إن دار الأمر بين الرّفق والعنف فالرّفق أفضل. وإن تعيّن العنف صار هو الحكمة.

س3: كيف يكونُ طالب العلمِ زاهدًا ؟
يكون طالب العلم زاهدًا بزهده في الحرام، والابتعاد عن حماه بالكفّ عن المشتبهات وعن التّطلّع إلى ما في أيدي النّاس. وحقيقته الاعتدال في المعاش بما لا يشينه، بحيث يصون نفسه ومن يعول، ولا يرد مواطن الذّلّة والهون.


س4:هل التحلي برونق العلم يعني الاستعلاء على الناس وترك الجلوس إليهم ؟ وضّح إجابتك.
ليس ذلك، بل المقصود به حسن السّمت، والهدي الصّالح، من دوام السّكينة والوقار والخشوع والتّواضع ولزوم المحجّة بعمارة الظّاهر والباطن، والتّخلّي عن نواقضها. وأن يتجنّب اللّعب والعبث والتّبذّل في المجالس، بالسّخف والضّحك والقهقهة وكثرة التّنادر وإدمان المزاح والإكثار منه، خاصّة امام العامّة.
قال ابن سيرين رحمه الله:( كانوا يتعلّمون الهدي كما يتعلّمون العلم).
كلّ ذلك لا يعني التّكبّر عن النّاس وترك الجلوس إليهم، بل لا يمنع طالب العلم أن يجالسهم ويتبسّط معهم ويتواضع لهم ويتعامل معهم بحسب الأحوال ويتحدّث معهم بما فيه فائدة، خاصّة تعليمهم أمور دينهم.

س5: ما معنى الهيشات ؟ وما الذي ينبغي لطالب العلم إذا حضرها؟
المقصود بالهيشات: هيشات الأسواق التي حذّر منها الرّسول صلّى الله عليه وسلّم إذ قال:" إيّاكم وهيشات الأسواق"( أخرجه مسلم) وهي الخصومات والمنازعات وارتفاع الأصوات والسّب والشّتم واللّغط والفتن الموجودة فيها. لذا ينبغي على طالب العلم تجنّبها وأن يترفّع عنها.
إذا حضرها طالب العلم فينبغي أن يكون حضوره للاختبار فيرى ما يفعل النّاس وما يكون بينهم، وألاّ يكون حضوره مستمرًّا يحضر في كلّ الأوقات لأنّه إهانة له ولطلبة العلم عموماً وللعلم الشّرعي.
وإن تحتّم عليه حضورها فعليه بالتّوجيه إلى الخير والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ونصرة المظلوم.

[كوثر التني]

(المجموعة الثالثة )

س1: ما أثر تقوى الله تعالى على طالب العلم في طلبه؟
وذلك بأن ييسر الله له العلم وتكون عنده فراسة يهتدي بها للحق والصواب وفرقان بوسائل العلم والتعلم يفرق به بين الحق والباطل والخبيث والطيب والخير والشر قال الله (يا أيها اللذين ءامنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا و يكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم)
س2: اذكر بعض مظاهر الكِبْر في طلب العلم.
الكبرياء باللسان والانفعال وكذلك عدم قبول الفائدة ممن دونه فيرى أنه بذلك أذل نفسه ,وكذلك من الكبرياء عدم العمل بما علم وهذا شيء عظيم أن يعرف المرء الحق ثم لا يرضى لنفسه أن يعمل به
س3: بيّن ما ينبغي أن يكون عليه موقف طالب العلم من الترفّه وكثرة مظاهر الرفاهية في العصر الحاضر؟
ينبغي الحذر من الترف لأنه مخالف لأمر الرسول rفقد كان يأمر بالاحتفاء أحيانا , بل إن في ذلك خير لصاحبه حتى لو عرض له عارض من ذلك لا يتأثر كثيرا لأنه عود نفسه ,وأهم ذلك اللباس فلا ينبغي جعله الشغل الشاغل حتى لا يكون للمرء هم سوى ما يلبسه فيشغله ذلك عن العلم
س4: اذكر أنواع اللغو ، مبينًا موقف طالب العلم منه.
هما نوعان:. لغو ليس فيه لا مضرة ولا فائدة وهذا ينبغي للعاقل الترفع عنه
ولغو فيه مضرة وهذا محرم لا يجوز الخوض فيه وهو ما اشتمل على المحرم (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم )
س5: " من ثبت نبت ". ما معنى هذه العبارة ؟
من ثبت في التلقي وطلب العلم بالساعات بل بالسنين ولم يستعجل في الطلب نبت في العلم وصال ذا باع طويل

[هند رضا]

(المجموعة الأولى)
س1 :ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب حلية طالب العلم؟أن الشيخ رأى نهضة علمية مباركة من شباب الأمة نحو تعلم العلوم الشرعية النافعة في الدنيا والآخرة ولذلك خشي أن يكون هذا التعلم غير منضبط بالضوابط الشرعية فيؤدي إلى مفاسد عديدة ويؤدي إلى تضييع أوقات الشباب بما لا ينفعهم وأنه قد بذل خطوة في هذا في رسالة التعالم من أجل بيان من اندس في طلب العلم وهو ليس من العلماء ليحذر منه ومن أجل ألا يطلب العلم على يده
س2:العلم عبادة كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم؟
بإخلاص النية لله (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)
الالتزام بالتخلص من كل ما يشوب النية في صدق الطلب كحب الظهور والتفوق وطلب الجاه وغيره وأن يكون محبا لله ولرسوله(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله) ويكون أيضا بمتابعة النبي اي امتثال أمره واجتناب نهيه
س3:ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
انه يكسب الأجر والثواب فمن نوى بها التقرب إلى الله ويكسب أيضا محبة الناس وجعل الله له القبول في الأرض وأنه يحبه الله ويقربه إليه
س4:ماهي المروءة وما هي خوارمها؟
المروءة :هي فعل كل ما تحمل إليه مكارم الأخلاق وطلاقة الوجه وإفشاء السلام وتحمل الناس وهي أيضا التزام الصفات المحمودة عند الخلق واجتناب الصفات الغير مرغوب فيها عند الخلق

خوارمها :هي فعل كل ما يشين ويعكس مفهوم المروءة من خلق ردئ كعجب ورياء وبطر واحتقار الناس وايضا هي كل حرفة مهينة س5:قال الشيخ أبو زيد لطالب العلم "تحل بالثبات والتثبت" فما الفرق بينهما
التثبت : فيما ينقل من الأخبار والتثبت فيما فيما يصدر من الأحكام فالاخبار إذا نقلت لابد أن يتثبت أولا هل صحت عمن نقلت إليه أو لا وإن صحت فلا تحكم قبل أن تتثبت في الحكم ربما يكون الخبر الذي سمعته يكون مبنيا على أصل تجهله

الثبات :هو الصبر والمثابرةوأن لا يمل وألا يضجر وأن لا يأخذ من كل كتاب نتفة ومن كل فن قطعة ثم يتركه وايضا المراد به البقاء على الأمر بالمعروف وعدم الانتقال عنه إلى غيره وأيضا الثبات في المعتقدات وفي التصرفات أي لا يكون من أتباع كل ناعق وأيضا الثبات في ما يتعلق بنصرة الأشخاص لا ينصر العبد إلا إذا علم أنه على حق وأيضا الثبات في الأعمال الصالحة لقول النبي صلى الله عليه وسلم (، أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) وايضا الثبات في طلب العلم لا تشغله مشغلات أخرى عن طلبه للعلم

انتهت الأسئلة واجابتها ولله الحمد

[إنشاد راجح]

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة

س1: ما أثر تقوى الله تعالى على طالب العلم في طلبه؟

تقوى الله هى رأس كل أمر، و هى أن يجد الله العبد حيث أمره و ألا يجده حيث نهاه ، و هى أساس لطالب العلم و لغيره ،
و في حق طالب العلم أشدلأنه أكثر لصوقً بالعلم و حرصا عليه من غيره، و للتقوى أثر على طالب العلم المتحلي بها و من ذلك :
1. تواضعه و عدم تكبره على غيره بما منً الله عليه به من سلوك طريق العلم.
2. الالتزام بأوامر الله و اجتناب نواهيه.
3. التخلق بالأخلاق الطيبة و من ذلك اللين في الخطاب، و البشاشة في وجوه الإخوان.
4.العمل بالعلم ، فيكون من العلماء الربانيين ، الذين يربون أنفسهم بما علموا و يُعلمون غيرهم.
5.هجر الترفه ، و ترك الخيلاء و العجب.
6. تحقيق الزهد و هو ترك ما لا ينفع في الآخرة.

س2: اذكر بعض مظاهر الكِبْر في طلب العلم.

الكبر هو واحد من أعظم الذنوب التي يُعصى الله بها، و يكفينا ما قاله صلى الله عليه و سلم " أنه لا يدخل الجنة ما كان في قلبه مثقال حبة من كبر "
و من مظاهر الكبر في طلب العلم :
1. أن يتكبر طالب العلم على أقرانه لتفوقه عليهم .
2. أن يظن في نفسه أنه أصبح عالما له شأن إذا تعلم من المسائل ما يظهر به على الناس فاتجهوا له يسألونه و يستفتونه.
3. أن يصيبه العجب بما لديه فلا يخالط الناس لظنه أنه أفضل منهم.
4. التعالى على من دونه سواء من طلبة العلم المبتدئين أو من العامة.

س3: بيّن ما ينبغي أن يكون عليه موقف طالب العلم من الترفّه وكثرة مظاهر الرفاهية في العصر الحاضر؟

الترفه و التنعم هو من الأمور التي صارت في وقتنا لدى البعض من الأساسيات و هذا مما عمت به البلوى، فمن اعتاد الرفاهية خارت قواه عند العمل بكد،
و ضاقت نفسه عند الحاجة للصبر و الجَلد ، و على المؤمن أن يعلم أن البذاذة من الإيمان فيجاهد نفسه التي تدعوه للراحة و الكسل، و البذاذة هى ترك الترفة و التنعم.
و الترفه يظهر في لباس المرء و هو مرآة لباطنه و ما فيه من حب الظهور و التأنق و التجمل ، ولباس المرء يُعطي للناس انطباعا ً عن شخصيته و يكشف عن رصانته و إتزانه أو خفته و رعونته ،
و قد يطغى لباس الظاهر فيواري لباس الباطن و هو التقوى ، فيصيب المرء العُجب و الخيلاء و الكبر ، و هذا بالطبع منهي عنه في حق المسلم ، و في حق طالب العلم أشد بسبب علمه و مكانته.

و لا يعني ذلك أن يترك طالب العلم الحسن من الثياب ، فالله تعالى قال في كتابه العزيز "خذوا زينتكم عند كل مسجد و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين "، و الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده
و لكن دون أن يسرف أو ينصرف همه في مظهره ، فعليه بالحسن الطيب من الثياب الذي يوافق الشرع و قد حذر عمر رضى الله عنه فقال : " إياكم و التنعم و زي العجم ، و تمعددوا و اخشوشنوا "
فهذا تحذير من التنعم و الركون للراحة و الرفاهية ووسائلها التي تفقد المروءة و ترخي الأعصاب ، و تحذير من مشابهة العجم في لبسهم و هذا معروف حكم الشرع فيه ، و في كلام عمر رضي الله عنه أمر باتباع الأولين في تركهم التنعم و الترفه.
و على طالب العلم هجر الترفه الذي يضر به في رحلة طلبه ، و يُلهيه عن العلم ، و أن يتخذ من الثياب الحسن الجميل دون إسراف ، و ما يُسبغ عليه الهيبة و الوقار كونه طالب علم.

س4: اذكر أنواع اللغو ، مبينًا موقف طالب العلم منه.

اللغو كما ذكره الشيخ محمد بن العثيمين نوعان :
الأول : هو اللغو الذي لا فائدة منه و لا مضرة ، و هذا لا ينفع و لا يضر و لكنه يُذهب الوقت فيما لا طائل من ورائه و حَريٌ بالعاقل أن يتركه و يحرص أشد الحرص على وقته.
أما النوع الثاني : فهو اللغو الذي فيه مضرة ، و هذا محرم لا يجب أن يقترفه المسلم الذي يتحرى الصلاح و الفلاح ، فكيف بطالب العلم !

وجوب الإعراض عن مجالس اللغو :
و لطالب العلم آداب عليه أن يتحلى بها في رحلة طلبه لتكون له عادة، فمتى جلس في مجلس فيه لغو، فإن ذلك يضره أشد الضرر، بل و يضر بالعلم أيضا، أما الضرر الواقع على طالب العلم فإنه يُذهب عنه سمت العلماء و وقارهم و هيبتهم في نفوس الناس ، فلا يٌستمع لقوله و قد يصيبه الامتهان بسبب ذلك خاصة و إن كان اللغو الذي في المجلس من النوع المحرم.
و أما الضرر الذي يلحق بالعلم ، فإن الناس ينظرون للطالب على أنه حامل العلم ،فيُقَيمُون علمه بإنه غير مفيد ، فلم يمنعه عن مجالس اللغو ، و يُهان العلم و يُؤخذ بجريرة ذلك الطالب المتغافل.

و قد أخبر الحق في كتابه العزيز أن من صفات المؤمنين الإعراض عن اللغو كمال قال تعالى " و الذين هم عن اللغو معرضون " فأين طالب العلم من هذه الصفة الحميدة و الخصلة الرفيعة ، و كيف به
إذا كان هذا حاله و ديدنه و قد قال الفاروق رضي الله عنه ( من أكثر من شئ عُرف به ) فطلب العلم لا يستقيم أن يكون معه حضور لتلك المجالس التي يكثر فيها اللغو، فإنها مضرة بالعلم و بالمنتسبين إليه.

الواجب على طالب العلم :
1. الإعراض عن مجالس اللغو و التحرز عن التواجد فيها .
2. إن وُجد في مجلس و حدث فيه لغو فعليه مغادرة المجلس حتى لا يكون ممن يخوضون في الباطل
و قد قال تعالى : " و قد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يُكفر بها و يُستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم "
3. إن أكُره على التواجد فيها فعليه إنكار ما فيها من عبث وعدم الخوض في المحرمات و المنكرات.

س5: " من ثبت نبت ". ما معنى هذه العبارة ؟

ثبت من الثبات ، و الثبات هو الصبر و المصابرة على طلب العلم و الاجتهاد و المثابرة في كل مرحلة من مراحله حتى تمام الوصول و الاستمرار في رحلة الطلب دون كلل أو ملل ، و ضده التبدل و التغير و التحول ، فمن لا يثبت من طلاب العلم فنجده يتنقل من كتاب إلى كتاب دون أن يتقن أحدهما ، و يتحول من شيخ إلى شيخ دون أن يتعلم ،و يبدل بين الدروس و حلق العلم دون أن ينتفع ، فهذا لا يصل و لا يحقق شيئا.
و أما نبت : فالقصد هنا حصول ثمرة العلم.

و معنى العبارة من ثبت نبت : أي أن من صبر على التعلم و تحمل الصعاب ، و كابد المشقات و داوم على التعلم ، فلابد أن يُؤتى ثمرة العلم ، فينبت ، و نبات طلب العلم الانتفاع بالعلم
فينتفع هو نفسه بعلمه ، و ينفع به غيره، و لا ينسى طالب العلم دائما أنه في حاجة لتجديد النية كلما عرض عليه أمر و صدق الافتقار إلى الله و الإلتجاء إليه.

و الحمد لله رب العالمين

[ميرفت أحمد]

بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم يسر وأعن :

المجموعة الثانية :

س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
يكون طالب العلم سلفيا على الجادة جادة الطريق، طريق السلف السلف من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ومن أقتفى أثرهم كما قال عليه الصلاة والسلام : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ )، ويكون ذلك في جميع أبواب الدين من التوحيد والعبادات والمعاملات ... ونحوها، فلا يترك باب من أبواب الدين إلا ويكون له قدوة من السلف الصالح، لأن بعض الناس يقتدي بباب دون باب فيضل بالباب الذي ترك فيه الأقتداء بالسلف الصالح، وويكون متميزا بالتزام آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوظيف السنن على نفسه، وترك الجدال والمراء ، والجدال المقصود هنا الجدال المذموم، أم الجدال المحمود التي يكون بالتي هو أحسن فهذا مطلوب لأعلاء كلمة الحق وإذا كان المجادل مخلص النية وملتزم بالآداب الشرعية ، وترك الخوض في علم الكلام لأنه مضيعة للوقت وترك ما يجلب الآثام ويصد عن الشرع .

س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
- حب الرياء والسمعة .
- حب الظهور والتفوق على الأقران وجعله سلما لأغراض وأعراض من مال وجاه أو تعظيم أو سمعه وصرف وجوه الناس إليه وغير ذلك مما يشوب النية .

س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
المجلس الذي فيه منكر يحرم على طالب العلم أن يجلس فيها، قال تعالى : ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره أنكم إذا مثلهم ) ، إلا إذا جلس بنية الإنكار والتوجيه وكان معه من العلم وجب عليه أن ينهي فإن استقاموا فهذا هو المطلوب وأن اصروا على منكرهم وجب عليه ترك هذا
المجلس ، وليس الأمر كما يتوهم العامة يقول سوف أنكر بقلبي وهذه أقل درجات الإنكار ، فكيف يجلس بمجلس يكره وإذا كان من طلبة العلم أو من العلماء يكون جنايته على العلم وأهله عظيمة فهم يمثلون الدين فسيقول العوام هؤلاء هم طلبة العلم هؤلاء هم العلماء .

س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.
نعم يضره ذلك فمن يتعلم العلم ولا يعلم يعلمه صار من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ، ويورثه الفشل وعدم البركة ونسيان العلم ، ومن عمل بعلمه زاده الله تقوى وهدى أورثه الله علم مالم يعلم ، والأمور التي تساعد طالب العلم الإخلاص في طلب العلم وسؤال الله أن يعينه على ذلك وتعليم ما تعلمه من علم .

س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
والتأمل الذي أرداه التأمل عند الجواب كيف يكون جوابك هل هو واضح ليس فيه ليس ولا مبهم هل هو مفصل أو مجمل و التأمل المقصود به التأني ولا تتكلم حتى تعرف ماذا تتكلم به وماذا ستكون النتيجة ، والتأمل يكون بعدد أشياء :
- التفكر يحيث يعرف ما يعرض عليه سواء كان من آيات الله الكونية أو آيات الله الشرعية .
- الاعتبار وقياس الأمور وعواقبها الحميدة والسيئة .
-التدبر بحيث يعرف بحيث يعرف معاني الكلام ويتدبر في مدلالاته

[شروق أحمد الشيخ]

بسم الله الرحمن الرحيم
(المجموعةالثالثة )

س1: ما أثر تقوى الله تعالى على طالب العلم في طلبه؟
ج1/ أثر تقوى الله تعالى على طالب العلم في طلبه عظيم، فالمتقي يفتح اللهُ عليه أبوابا من العلم والمعارف وييسر له تحصيلها مالا يفتح لغيره،قال تعالى:(.. واتقوا اللهَ ويعلمكم اللهُ )
وقال تعالى : ((يا أيها الذين ءامنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ))، والفرقان هو أن يفرق المؤمن بين الحق والباطل، وبين النافع والضار،وبين الطاعة والمعصية ، وبين مايحبه الله ومايبغضه الله، وبين أولياء الله وأولياء الشيطان .. إلى غير ذلك، والفرقان يحصل بوسيلة العلم والتعلم، ويحصل بوسيلة الإلهام والفراسة، أن يلهم الله سبحانه وتعالى المؤمن التقي مالا يلهم غيره،
أو يلقي في قلبه من الفراسة التي تحصل بها الفرقان، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، قال - صلى الله عليه وسلم-:
( إن يكن فيكم محدثون فعمر) ،فالله يجعل لمن أتقاه فراسة يتفرس بها،فتكون موافقه للصواب.

س2: اذكر بعض مظاهر الكِبْر في طلب العلم.
ج2 من مظاهر الكبر في طلب العلم وهو داء الجبابرة،كما ذكر المؤلف بكر أبو زيد - رحمه الله- :
- تطاولك على معلمك كبرياء، ويكون التطاول باللسان وبالانفعال أيضا، وقد يمشي طالب العلم مع معلمه وهو يتبختر في مشيه ويتباهى قائلا فعلت كذا وكذا.
- استنكافك عمن يفيدك ممن هو دونك كبرياء ، فلا يقبل العلم ممن هو دونه تكبرا.فالكبر كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : ( بطر الحق وغمط الناس )
أي رد الحق وعدم قبوله،فالمتواضع يقبل الحق من كل من جاء به سواء كان صغيرا أو كبيرا، وغمط الناس أي احتقارهم.
- تقصيرك عن العمل بالعلم حمأة كبر وعنوان حرمان، فيتكبر عن العمل بما علم.

س3: بيّن ما ينبغي أن يكون عليه موقف طالب العلم من الترفّه وكثرة مظاهر الرفاهية في العصر الحاضر؟
ج3 يجب على طالب العلم ألا يسترسل في التنعم والترفه، بأن لا يكثر من مظاهر الرفاهية، فهو منهي عنه، فقد أوصى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بوصية عظيمة قال:
( إياكم والتنعم وزي العجم، وتمعددوا واخشوشنوا .. )، والمقصود به عدم الإكثار به على وجه الإسراف، لأن الله سبحانه وتعالى نهى عن الإسراف،
قال تعالى: ( وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) ، فالله لا يحب المتجاوزين المسرفين.

س4: اذكر أنواع اللغو ، مبينًا موقف طالب العلم منه.
ج4 اللغو نوعان :
1 - لغو ليس فيه فائدة ولا مضرة، فمثل هذه المجالس التي فيها لغوالا فائدة فيه ولا مضرة، يجب على طالب العلم ألا يحضرها ،لأنها خسارة حيث يضيع بسببها الوقت.

2- لغو فيه مضرة، فيحرم حضور مثل هذه المجالس، قال تعالى :
( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم )، فطالب العلم يجب أن ينزه نفسه عن مثل هذه المجالس، فإن حضر مجلسا، ورأى فيه منكرا، يجب عليه الإنكار فإن لم يُستجاب له، أو لم يستطع، فعليه ترك هذا المجلس.

س5: " من ثبت نبت ". ما معنى هذه العبارة ؟
ج5 معنى هذه العبارة ، أن طالب العلم إذا ثبت في مجلس لطلب العلم ، فلم يتنقل من شيخ إلى شيخ، ومن مجلس إلى مجلس،ومن فن إلى فن،قبل أن يتقن الفن الأول، فإنه يحصل علما، فطالب العلم الذي لا يثبت على تحصيل العلم حتى يتقنه، ويتثبت مما ينقله، فإنه لا يحصل علما، وإن حصل فإنه لا يحصل علما وإنما مسائل لا أصول المسائل.

[مريم العامري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(المجموعة الثانية )

س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
بأن يلزم طريق السلف الصالح، ويهتدي بهديهم ويقتدي بفعلهم، ويترك الجدال والمراء، وعلم الكلام وما لا نفع فيه، ولا فائدة منه.

س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
- حب الظهور.
- طلب العلو على الأقران.

س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
عليه أن ينهاهم عن المنكر، فإن انتهوا وإلا تركهم ورحل عنهم، يقول الله سبحانه وتعالى {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات لاله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم}.

س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.
نعم، يضره بلا شك، نقل عن على بن أبي طالب رضي الله عنه: "هتف العلم بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل" وسنده ضعيف.
لأن المرء إنما يتعلم ليعمل بعلمه، ويساعده على هذا الحرص على إخلاص نيته، وتنقيتها مما قد يشوبها، وتحري سنة النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به في شئونه كلها.

س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
- يتأمل قبل أن يسأل سؤالًا، فينظر هل سؤاله مما ينفع؟ وينتقي عباراته وألفاظه لتكون واضحة لا احتمالات فيها.
- يتأمل عندما يجيب عن سؤال أن تكون إجابته واضحة سهلة مفهومة مناسبة لحال السائل.
- أن تكون ألفاظه بعيدة عن الكلمات النابية.
- أن تكون ألفاظه دالة على مراده الذي قصده منها، لا تدل على معنى أعلى منه، ولا أقل منه.

[فاطمة الصفتى]

بسم الله الرحمن الرحيم

س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
بأن يكون متبعا لطريق السلف الصالح من الصحابة رضوان الله عليهم ومن خلفهم من بعدهم مقتفياً اثرهم ، ومتبعاً لسنة النبى -صلى الله عليه وسلم- عاملاً بسنته
وأن يكون بعيداً تمام البعد عن الجدال والمراء تاركاً لهما ، وألا يخوض في علم الكلام فمن دخله ضل وأضل.

س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
أن بعض ما يفسد النية في طلب العلم: حب الظهور، وحب التفوق على الأقران، أو طلب عرض من الدنيا كمال أو تعظيم.

س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
إن موقف طالب العلم إذا أتى مجلساً فيه منكر أولاً: أن يدعو إلى إنكار المنكر والنهى عنه فإن استجاب من بالمجلس فهذا هو المراد، وإن استمروا فعليه أن يترك المجلس مباشرة ولا يعرض نفسه وطلبة العلم والعلم نفسه الى نظرة سيئة من قبل الآخرين.

س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.
قال على بن أبى طالب - رضى الله عنه- ( هتف العلم بالعمل ،فإن اجابه وإلا فارتحل)
فعلى طالب العلم العمل بما علم وإلا يسلب منه العلم والفشل فيه وأيضا يسلب منه بركة العلم
وفى المقابل إذا عمل الطالب بما علم ورثه الله علم ما لم يعلمه.
ومن الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بما علم:
1- إخلاص النية لله في العلم فيوفقه الله إلى العمل
2- والأهم هو خشية الله بالقلب ستعينه على العمل وأيضا كثرة الذكر والافتقار إلى الله بطلب التوفيق والسداد.

س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
ينصح طالب العلم بالتأمل عند التحدث بيتأمل: متى يتكلم؟ ما الفائدة مما سيقوله؟
أيضا يتأمل عند السؤال فيفهمه على الوجه المراد منه وليتجنب اللبس في فهمه على أكثر من وجه.
أيضا التأمل عند المذاكرة للنجاح في الوصول إلى المعنى المراد.

[سعدية الزهراني]

بسم الله الرحمن الرحيم

الإجابة عن أسئلة (المجموعة الرابعة )

س1: بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
1/ أن ينوي بطلب العلم امتثال أمر الله تعالى .
2/ أن ينوي بطلب العلم حفظ الشريعة .
3/ أن ينوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها .
أن ينوي بطلب العلم اتباع شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم .

س2 : التحلي بالرفق من آداب طالب العلم، بين باختصار توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما يخص هذا الأدب.
ينبغي لطالب العلم أن يتحلى بالرفق ، سواءا كان طالبا أو معلما ، كما قال صلى الله عليه وسلم :( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله )
لكن ليس معنى ذلك أن يكون طالب العلم هينا ممتهنا لايؤخذ بقوله ، بل لابد أن يكون رفيقا من غير ضعف في مواطن الرفق واللين ، شديدا حازما في مواطن الحزم .

س3: كيف يكونُ طالب العلمِ زاهدًا ؟
الزهد بمعتى الورع ، وهو ترك مالا ينفع في الآخرة ، وذلك بأن يكن معتدلا في معاشه بما لايشينه ، وأن يصون نفسه ومن يعول ، وأن لايرد مواطن الذلة والهون .

س4:هل التحلي برونق العلم يعني الاستعلاء على الناس وترك الجلوس إليهم ؟ وضّح إجابتك.
التحلي برونق العلم لايعني الاستعلاء عليهم وترك مجالستهم ، وإنما يعني أن يكون طالب العلم حسن السمت ، ملازم للسكينة والوقار ، والخشوع والتواضع ، وأن يكون أسوة حسنة يقتدى به في هذا .

س5: ما معنى الهيشات ؟ وما الذي ينبغي لطالب العلم إذا حضرها؟
الهيشات بمعنى هيشات الأسواق لما فيها من اللغط ، والسب والشتم . وهي الفتنة ، ينبغي لطالب العلم أن يعرض عنها لأن فيها إهانة لطالب العلم وللعلم نفسه .

[سعدية الزهراني]

بسم الله الرحمن الرحيم

الإجابة عن أسئلة (المجموعة الرابعة )

س1: بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
1/ أن ينوي بطلب العلم امتثال أمر الله تعالى .
2/ أن ينوي بطلب العلم حفظ الشريعة .
3/ أن ينوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها .
أن ينوي بطلب العلم اتباع شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم .

س2 : التحلي بالرفق من آداب طالب العلم، بين باختصار توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما يخص هذا الأدب.
ينبغي لطالب العلم أن يتحلى بالرفق ، سواءا كان طالبا أو معلما ، كما قال صلى الله عليه وسلم :( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله )
لكن ليس معنى ذلك أن يكون طالب العلم هينا ممتهنا لايؤخذ بقوله ، بل لابد أن يكون رفيقا من غير ضعف في مواطن الرفق واللين ، شديدا حازما في مواطن الحزم .

س3: كيف يكونُ طالب العلمِ زاهدًا ؟
الزهد بمعتى الورع ، وهو ترك مالا ينفع في الآخرة ، وذلك بأن يكن معتدلا في معاشه بما لايشينه ، وأن يصون نفسه ومن يعول ، وأن لايرد مواطن الذلة والهون .

س4:هل التحلي برونق العلم يعني الاستعلاء على الناس وترك الجلوس إليهم ؟ وضّح إجابتك.
التحلي برونق العلم لايعني الاستعلاء عليهم وترك مجالستهم ، وإنما يعني أن يكون طالب العلم حسن السمت ، ملازم للسكينة والوقار ، والخشوع والتواضع ، وأن يكون أسوة حسنة يقتدى به في هذا .

س5: ما معنى الهيشات ؟ وما الذي ينبغي لطالب العلم إذا حضرها؟
الهيشات بمعنى هيشات الأسواق لما فيها من اللغط ، والسب والشتم . وهي الفتنة ، ينبغي لطالب العلم أن يعرض عنها لأن فيها إهانة لطالب العلم وللعلم نفسه .

[هند الهواوي]

بسم الله الرحمن الرحيم
(المجموعة الأولى)

س1:

ألف الشيخ بكر أبوزيد رحمه الله كتاب 'حلية طالب العلم':

لأنه رأى ولله الحمد و المنة نخبة مهمة من أفئدة شباب الأمة يعايشون يقضة علمية تتهلل له سبحات الوجوه، وينهضون بالعلم و وينهلون منه بكل طموح ونضوج، فرأى أن هذه النواة المباركة لا بد لها من السقي و التعهد في جميع مساراتها لكي يكف عنها العثار والتعثر في مثاني الطلب و العمل من تموجات فكرية و عقدية وسلوكية ،وطائفية و حزبية،كما أنه رأى أن العلم الذي هو أثمن ذرة في تاج الشرع المطهر لا يصل إليه إلا المتحلي بآدابه المتخلي عن آفاته، فأراد أن يأخذ بأيديهم ويشد عضدهم بأن يجعل بين أيديهم حلية تعينهم على التبصر بأخلاق طلاب العلم من محاسن الآداب ومكارم الأخلاق والهدي الحسن و السمت الصالح ،منها مايشمل عموم الخلق من كل مكلف ومنها ما يختص به طالب العلم ،ومنها مايعرف بالطبع ويدل عليه عموم الشرع،كما أنه أراد أن يكشف المندسين بينهم خشية أن يردوهم ويضيعوا عليهم أمرهم الذي ساروا بالجد في طلبه فيستلوهم وهم لا يشعرون.

س2: العلم عبادة ، يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم:

يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم بأن يخلص نيته لله عز وجل في صدق الطلب ويحميها من شوائب الإرادة لغير الله من حب الظهور و التفوق على الأقران و ابتغاء السمعة.قال تعالى{وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء .....} ،وقال أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (إنما الأعمال بالنيات.....).فيجب على طالب العلم أن يحرص على إخلاص النية لله تعلى، لكي لا ينتقل من أفضل الطاعات إلى أحط المخالفات و العياذ بالله.

س3: أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع:

أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع أن يكون حليما فيما بينه و بين الناس فلا يعاجل بالعقوبة لمن أساء له ، ويصبر على الأذى الذي يتعرض له إما من عامة الناس أو من أقرانه أو من معلميه و مربيه ويحتسبه لله جل وعلا، و يكابد كل هذا من أجل تحصيل العلم و جني ثماره،فهو يتحمل ذل التعلم لعزة العلم.

س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟

المروءةهي فعل المرء كل مايجمله ويزينه من مكارم الأخلاق ويكون سبب للثناء عليه و إن لم يكن من العبادات مثل أن يكون متسامحا أو كريما أو حليما ... ،وكل مايدنسه و يشينه من طبع أو قول أو عمل أوحرفة مهنية أوخصلة رديئة كالعجب و الرياء و البطر و الخيلاء و احتقار الناس... فهو من خوارمها .

س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟

الثبات معناه الصبر و المصابرة و عدم الملل و الضجر، ويشمل الثبات في المعتقدات والثبات على المعروف و الثبات فيما يتعلق بالتصرفات ،و نصرة الأشخاص والثبات فيما يؤديه العبد من الأعمال الصالحة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (أحب الأعمال إلى الله أدومه و إن قل)،و لكن في هذا المقام أراد الشيخ أن ينبه طالب العلم على الثبات في طلب العلم بحيث لايصرف اهتمامه وينشغل بأشياء تعيق مسيرته في طلب العلم لكي لا يحرم أجره و بركته.

التثبت هو التيقن من الحق و التأكد من صحته و هو أيضا يشمل التثبت فيما يخص بالمعتقدات و التثبت فيمايتعلق بالآحاديث التي تورد على الإنسان و التثبت في نسبة الأقوال إلى علماء الشريعة و التثبت في الأقوال التي يتناقلها الناس قال تعالى {يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين}.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[هند زيد]

‏اجابة دروس حلية طالب العلم
المجموعة الأولى
السؤال الأول : ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد كتاب حلية طالب العلم؟
ج1/ ‏أولاً : لان طالب العلم إذا لم يتحلى بالأخلاق الفاضلة فان طلبه للعلم لا فائدة منه
‏فلابد لطالب العلم كلما تعلم شيئا من الفضائل او العبادات أن يقوم به فإن لم يفعل فهو والجاهل سواء بل إن الجاهل افضل منه
ثانياً: ‏لما لوحظ من طموح الشباب في طلب العلم ترى أن هذا طموح يحتاج الى ضمانات تضمن بقائه في الاتجاه الصحيح فالشيء إذا زاد عن حده يرجع إلى ضده ما لم يضبط وقد يكون دمار على صاحبه وعلى مجتمعه إذا لم يضبط بالضوابط الشرعية كما في الخوارج الذين كفروا المسلمين
ثالثاً : ‏أن من سنة العلماء يتعلمون آداب طالب العلم قبل تعلم العلم
رابعاً : أن من فاتته وهذه الآداب فقد فاته الخير الكثير
——————
‏السؤال الثاني
العلم عبادة كيف يتعبد المسلم الله في طلب العلم؟
ج2/ ‏العلم عبادة وهو من أفضل العبادات حتى أن الله جعله قسيماً للجهاد في سبيله قال تعالى( وماكان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقةٍ منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون )
‏وقالا صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقه في الدين
ويترتب على ذلك أن يلتزم بشروط العبادات :
فالعبادة لاتكون صحيحة الا بشرطين : الإخلاص والمتابعة
الشرط الاول :فإذا لم ينوي بطلبه للعلم وجه الله والدار الاخرة كان مشركاً
فينوي ارضاء الله ورفعة درجة الجنة ويبتعد عن الرياء والتسميع بعمله وحب الظهور أو طلب المنزله والجاه والتصدر في المجالس ‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من تعلم علماً مما يبتغي به وجه الله ليصرف وجوه الناس إ ليه لم يجد رائحة الجنة)
الشرط الثاني : المتابعة ‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) ومن هنا فإن العلم عبادة يقصد به العلم الشرعي فالناس على أصناف 1/ من جعله الله من أجل أن ينال الآخرة فهو مؤمن موحد مثاب
2/ ومن جعله لله من أجل أن ينال به الدنيا ليس له في الآخرة من خلاق
3/ ومن جعل قصده به الدنيا مباشرة فهو مشركآثم مستحق لغضب الله
——————
‏السؤال الثالث ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم التواضع؟
ج3/ ‏كلما تواضع العبد لله كلما زاده الله بذلك رفع وكلما ترك الكبرياء والعجب بالنفس كلما كان ادعى لقبول الأعمال و ادعى لمعية الله
وكذلك الحلم قال تعالى ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنضوا من حولك )
——•——
‏السؤال الرابع ماهي المروءة وما هي خوارمها؟
ج4/ ‏المرور هي افعل ما يجمله و يزينه عند الناس ويكون سببا للثناء عليه واجتناب ما يدنسه ويسيئه وان لم يكن من العبادات
وخوارمها :
في الطبع كأن يكون عجولاً
في القول يتكلم كلام غير لائق كأن يسب ويقدح في الآخرين
في العمل كأن يذهب لأماكن لا تليق به كما عليه أن يجتمب المهم التي يحتقرها الناس
——————
‏السؤال الخامس قال الشيخ ابو زيد لطالب العلم تحل بالثبات والتثبت فما الفرق بينهما ؟
‏الثبات معناه الصبر والمثابره ولا يمل ولا يضجر ويأخذ من كل كتاب قطعة ثم يتركه لأن هذا يضر بطالب العلم ولا ينفعه ويقطع عليه الأيام بلا فائدة
ويشمل :
1/ الثبات في التصرفات فلا يتبع أي ناعق وإنما يثبت على مبدئه
2/ الثبات في المعتقدات فلا يتأثر بأي متكلم حتى يتثبت من أمره
3/ الثبات فيما يتعلق بنصرة الأشخاص فلا ينصر الا من علم انه على الحق
4/ الثبات على الأعمال الصالحة قال رسول الله ( أحب الأعمال الى الله أدومها وان قل )
5/ الثبات في طلب العلم
أما التثبت فهو التأكد مما ينقل من الغير
فلا يقبل حديثاً حتى يتيقن من الحق
وهذا يشمل أمور 1/ التثبت فيما يتعلق بالمعتقدات
2: التثبت فيما يتعلق بالأحاديث
3/ التثبت في مسبة الأقوال إلى العلماء

[ندى الشنتوفي]

بسم الله الرحمان الرحيم

مجلس مذاكرة القسم الأول من حلية طالب العلم

المجموعة الثانية :

س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟

على طالب العلم أن يكون سلفيا على الجادة ،ومعنى ذلك أن يكون متبعا لطريق السلف الصالح من الصحابة رضوان الله عليهم ومن بعدهم ومن اقتفى أثرهم و ذلك في جميع أبواب الدين من التوحيد والعبادات والمعاملات ،متتبعا بذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أمر الله باتباع الصالحين في قوله سبحاته :{ اتبع سبيل من أناب إلي }. وخير هذه الأمة هي القرون الأولى التي شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ،لذلك تجد عندهم من الخير الكثير ما على طالب العلم أن يتحلى به من حسن الكلام وجميل المعاني ورالبركة الشيء الكثير . واتباع السلف يكون باتباع ماكانوا عليه من الفعل .

س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.

~ مما يفسد النية في طلب العلم الرياء ؛رياء شرك أو رياء إخلاص ،التسميع كأن يقول سمعت وحفظت .

س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟

- على طالب العلم أن لا يجلس في المجالس التي يعصى الله فيها لقوله تعالى :{ وقد أنزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم }،فإن جلس مجلسا فيه منكر يجب عليه أن ينهى عليه وأن يغيره ، فإن استقام حالهم فنعمة وإلا وجب عليه الإنصراف .

س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة ثضيء على الناس وتحرق نفسها ). صححه الألباني . فلا بد لطالب العلم أن يحرص على العمل بما يعلمه وإلا كانت عقوبته شديدة واهي أن يصير من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة والعياذ بالله ،وكذا ينسى علمه الذي أتاه الله إياه لقوله تعالى :{ ونسوا حظا مما ذكروا به }.

س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟

- ينصح طالب العلم بالتأمل عند المذاكرة وذلك باختيار القالب المناسب للمعنى المراد ،والتأمل عند سؤال السائل حتى يفهم السؤال بصيغته الصحيحة فيعطى الجواب المناسب له حتى لا يبقى للإنسان تفاسير متعددة ،التأمل في الآيات الكونية ، التأمل في أخذ العبرة ، التدبر في آيات الله حتى تفهم لالاتها ..

[نوارة محمد]

إجابة (المجموعة الأولى)


س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟


سبب تأليف الشيخ أبو بكر للكتاب انه وجد صحوة علمية بين الشباب وإقبال منهم على طلب العلم فخشي أن يطلب العلم بطريقة غير صحيحة
وأيضا يحذر من التعالم وصفات المتعالمين حتى يتجنب الشباب الاخذ منهم أو الوقوع في صفاتهم
----------------------
س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟

الأصل في كل عبادة هو اجتماع الإخلاص والمتابعة
ويكون طلب العلم عبادة عندما يتوفر فيه الشرطان
إخلاص الطلب لله عزوجل
وطلب ما يحبه الله ورسوله وعلى الوجه الذي يرضي الله ورسوله
ويكون الإخلاص في الطلب بأمور منها
أن تكون النية في الطلب هي امتثال أمر الله عزوجل واجتناب نهيه فأنا اطلب العلم لأصحح العبادة
وانوي حفظ الشريعة
وان اجتهد في تخليص الطلب مما يشوبه من حب الظهور وطلب الثناء ومجاراه العلماء و طلب الرفعة وغيرها من الأمور التي تفسد النية في الطلب
--------------------------
س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
من يتحلى بهذه الصفات يكون أقرب للاستجابة الناس له في الدعوة إلى الله وحب الناس والقرب منهم
قال تعالى ( ولو كنت فلا غليظ القلب لانفضوا من حولك)


س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟

المروءة هي التحلي بالصفات المحمودة التي تجمل وتزين العبد مثل التحلي بمكارم الأخلاق والتواضع والشجاعة والعزة في غير كبرياء

والبعد عن كل الصفات المذمومة التي تشينه وتدنسه مثل الكبر والخيلاء والبخل وغيرها وهي خوارم المروءة
---------------------------------
س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟

الثبات هو تحمل الأذى في الطلب والصبر عليه
التثبت هو التأكد من مصدر ما يطلب والأخذ من الثقات

[نورة بنت محمد بن ناصر]

س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
ألف الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله- هذه الحلية المباركة نصحا للصحوة العلمية الشبايبة التي أقبلت على طلب العلم لتوجه مسارها وتبين لها الطريق الصحيح والنهج القويم لطلب العلم وتبين له آفاته ومعوقاته، وأدب الطالب مع نفسه وشيخه ودرسه ونحوها من الاداب التي لا ينبغي لطالب علم تركها أو التخلي عنها، لأنه بقدر ما يتخلى من الفضائل فإن الآفات ستدخل عليه وتفسد ما هو بالصدد إليه.
س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
يتعبد المسلم لله بطلب العلم بتجريد النية لله تعالى وإخلاصها له؛ فإن العلم مع الإخلاص من أجل الأعمال وأثقلها في الميزان، قال الإمام أحمد رحمه الله -: (طلب العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته)، فيتجرد الطالب من حظوظ لنفس كحب الظهور، والتصدر، والتفوق على الأقران، أو طلب المال والجاه والشهره، كما يتعبد الله تعالى بمتابعة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم واقتفاء سنته وهديه، وتقوى الله عز وجل في ذلك.
س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
الحلم والتواضع هما زينة طالب العلم، ودلالة كمال عقله وحسن خلقه، وسبيل لحصوله للعلم وانتفاعه به؛ لأن الحلم يدعوه للتأني والصبر في الطلب، وفي التعامل مع ما يواجهه من عوارض، وفي التواضع التطامن لأهل العلم والأخذ عنهم والاستفادة منهم.
س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
المروءة: هي فعل ما يجمل ويزين، وترك ما يدنس ويشين. وخوارمها كل ما يدنس ذلك من قول أو فعل أو طبع كعجب أو رياء أو احتقار للغير أو غشيان مواطن الريب.
س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
يكون الثبات بالصبر على التلقي والاستمرار عليه، وبالثبات على كتاب حتى يتقنه ثم ينتقل إلى ما بعده، وبالثبات على شيخ يلازمه ليستفيد منه ثم ينتقل إلى آخر، والتثبت يكون في الأخبار ونقلها، وفيما يصدر من الأقوال والأحكام، والتثبت فيمن يأخذ عنه علمه، والتثبت في الكتاب الذي يدرسه والفن الذي يطلبه.

[سمية إسماعيل]

(المجموعة الثانية )


س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
باتباع منهج السلف الصالح في الاعتقاد والعمل ، وبالتزام سنن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وترك الجدال والمراء

س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
يفسد نيته طلب العلم لحب الظهور ، أو طلب جاه أو مال ، أو ليقال عالم

س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
يجب عليه أن ينكر المنكر الذي رآه ، فإذا لم ينتهي صاحب المنكر عنه ، يترك المجلس

س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
نعم يضره ذلك ، فالعالم الغير عامل بعلمه و الجاهل سواء ، بل الجاهل أفضل منه حالا ، لأنه يعذر بجهله ، وأيضا هو على خطر لأنه يعرض نفسه للعقوبة ، والله تعالى ذم وحذر من ترك العمل بالعلم ، ويساعده على العمل بعلمه أن يستشعر فضل العمل الذي تعلمه ، ويحذر من غضب الله على من تعلم ولم يعمل

وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.
س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
ينصح بالتأمل قبل السؤال ، وقبل الإجابة وحسب ما تقتضيه الحال

[رشا الطالب]

(المجموعة الرابعة )

س1: بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
أن ينوى بذلك أمتثال أمر الله تعالى لأن الله أمر بذلك (فاعلم أنه لاإله إلا الله)
أن ينوي حفظ الشريعة لأن حفظ الشريعة يكون لاعلم والحفظ
أن ينوي الدفاع عن الشريعة
أن ينوي اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لايمكن أن يكون الاتباع إلا بعد العلم بسنته.
س2 : التحلي بالرفق من آداب طالب العلم، بين باختصار توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما يخص هذا الأدب.
أن يكون رفيقا بلا ضعف يؤدي به إلى الذل والإمتهان وأن يوازن بين ذلك فلا يكون الرفق في موضع العنف ولا العنف في موضع الرفق.
س3: كيف يكونُ طالب العلمِ زاهدًا ؟
حقيقة الزهد:الزهد عن الحرام والابتعاد عن حماه بالكف عن المشتبهات وعدم التطلع لما في أيدي الناس
وأن يترك مالاينفع بالآخرة..
س4:هل التحلي برونق العلم يعني الاستعلاء على الناس وترك الجلوس إليهم ؟ وضّح إجابتك.
يقصد برونق العلم حسن السمت والهدي الصالح من دزام السكينة والخشوع ,وترك مايناقض ذلك من اللعب وإدمان المزاح والاكثرار منه
ولايقصد بذلك الاستعلاء على الناس بل يجلس إليهم إذا كان في ذلك مصلحة ويعلمهم ماتعلمه ويتحلى بالخلق الحسن معهم ..
س5: ما معنى الهيشات ؟ وما الذي ينبغي لطالب العلم إذا حضرها؟
الهيشات: هي المنازعة التي تفضي إلى سباب أو قتال .
يبغي لطالب العلم عدم الدخول فيها والأعراض عنها لأن فيها اهانه للعلم الذي يحمله .

[سهى الديب]

بسم الله الرحمن الرحيم



المجموعة الاولى

س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
سبب تأليفه لرؤيته الى معايشة المسلمون نخضع علمية، ورغبة الشباب للعلم والطموح في الخوض في مكنونات المسائل ، وهذا يحتاج الى كرابح تضمن هذه النهضه وتضمن بأن هذا الطموح يسير على الخطى الصحية وذلك بتخلي طالب العلم بالأخلاق الفاضلة والتأكيد على قيامه بفعل ما يتعلمه من الفضائل او العبادات لأنه بتركها يصبح حاله كحال الجاهل بل بين أن حال الجاهل أفضل منه لجهله بفضل هذا العلم وهذه العبادات اما صاحب العلم التارك لفعله فهو متعمد لترك، إذن على طالب العلم ان يتحلى بالأخلاق الفاضلة والصبر والمصابرة والعفو والإحسان بقدر المستطاع بالإضافة الى الوصية الكبرى وهي تقوى الله في كل عمل.


س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
طلب العلم من أجل العبادات وأفضلها فإذا رزق الله العبد طلب العلم والتفقه في دينه أي العلم الشرعي فليستبشر لنفسه الخير لأن الله أراد به خيرا برفع الجهل عن نفسه وعن غيره ولكن هذه العبادة تتطلب من المسلم طالب العلم شرطين أساسيين وهما
1. إخلاص النية لله في طلبه للعلم لإنه إن فقد هذا الشرط انتقل من أفضل الطاعات الى أحط المخالفات، ومن الأمور التي تفقد طالب العلم الإخلاص لله الرياء إن كان شركاً أو إخلاصاً، فعلى كل مسلم ان ينوي بعلمه إمتثال أمر الله والنيه بحفظ شريعة الله وحمايتها والدفاع عنها، واتباع شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
2. محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتحقيقها يتمحض المتابعة وقوف الأثر للمعصوم. وذلك لأن المحب يسعى في جهده في الوصول الى محبوبه فيطلب ما يرضيه ويسعى في اجتناب ما يكرهه، إذن الإرادة لا تقع من شخص عاقل الا بشئ يرجو نفعه او دفع ضرره فالنخبة هي القائد والسائق الى الله عز وجل. وكذلك الامر بالنسبة لحبيبنا صلى الله عليه وسلم لمحبته تتبعنا لأوامره وتبعدنا عن نواهيه.


س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
بتحلي طالب العلم الحلم والتواضع فإنه ينال الأجر والثواب متى نوى التقرب بها لله عز وجل، ويكسب أيضا محبة الناس له.

س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
المروءة هي فعل كل ما يجمله ويزينه، واجتناب ما يدنسه ويشيعه. إذن كل شئ يحملك عند الناس ويديمك ويكون سببا للثناء عليك، فهو مروءة، حتى لو لم يكن من العبادات، وكل شئ عكس ذلك فهو خلاف المروءة. وقد ارتبطت المروءة بمكارم الأخلاق وطلاقة الوجه غير عبوس، إفشاء السلام، وتحمل الناس.

أما خوارم المروءة فهي إما ان تكون في طبع كأن يكون عجلا، أو في قول كأن يتكلم بالكلام غير اللائق كالسب أو قدح الآخرين، أو في عمل كأن يبتذل نفسه في الذهاب الى أماكن لا تليق به، قيامه بالحرف المهنية التي يحتقرها الناس وبالتالي يعرضو عنه، وتكون أيضا بالوصف الردئ الغير مقبول، أن يرى لنفسه فضلا، أن يكون في قلبه وصفاته الرياء والعياذ بالله والكبرياء واحتقار الآخرين كل ذلك تعتبر من خوارم المروءة، أبعدنا الله وإياكم هذه الصفات.



س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
الثبات معناه الصبر و المصابرة و عدم الملل و الضجر في طلب العلم بحيث لا يشغله ويهتم بأشياء تعيق مسيرته في طلب العلم لكي لا يحرم أجره وبركته في حصوله على العلم، أما التثبت فهو التيقن من الحق والتأكد من صحته فيما يخص بالمعتقدات والأمور الشرعية وتبينها قبل الحكم فيها لقوله تعالى :{يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين}.