دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 ذو الحجة 1437هـ/29-09-2016م, 02:42 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثامن: تطبيق على تحرير أقوال المفسّرين


مجلس مذاكرة: مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"

اختر مجموعة من التطبيقات التالية واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة:

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى:
(وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
3:
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

المجموعة الثانية:
1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى:
(عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
3:
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.

المجموعة الثالثة:
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
2: معنى "نصب" في قوله تعالى:
(يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
3:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

المجموعة الرابعة:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
2: المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام:
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح.
3: معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق.

تعليمات وتنبيهات:
- يختار كل طالب إحدى المجموعات، ثم يذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة كما سبق توضيحه في الأمثلة.
- يضع الطالب تطبيقاته في هذا المجلس.
- يقتصر على نسخ الآيات في التطبيق دون التفسير.
- يرجى توحيد تنسيق التطبيقات كما وضّح لكم سابقا في شرح الأمثلة.
- لا يطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد أن يعتمد تطبيقه.
- نوصي كل طالب أن يطّلع على تطبيقات زملائه بعد ذلك؛ ليستفيد من تعدّد الأمثلة والتطبيقات.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم



المجموعة الأولى


التطبيق الأول

مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]

التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وألقت ما فيها وتخلّت}. أي: ألقت ما في بطنها من الأموات وتخلّت منهم، قاله مجاهدٌ وسعيدٌ وقتادة). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا}من الأمواتِ والكنوزِ.{وَتَخَلَّتْ}منهمْ، فإنَّهُ ينفخُ في الصورِ، فتخرُجُ الأمواتُ من الأجداثِ إلى وجهِ الأرضِ، وتخرِجُ الأرضُ كنوزَهَا، حتَّى تكونَ كالأسطوانِ العظيمِ، يشاهدهُ الخلقُ، ويتحسرونَ على ما همْ فيه يتنافسونَ). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(4- {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا}؛ أَيْ: أَخْرَجَتْ مَا فِيهَا مِنَ الأمواتِ والكنوزِ، وَطَرَحَتْهُمْ إِلَى ظَهْرِهَا، {وَتَخَلَّتْ} مِنْ ذَلِكَ؛ أَيْ: تَبَرَّأَتْ مِنْهُمْ وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَتَخَلَّتْ عَنْهُمْ إِلَى اللَّهِ؛ لِيُنْفُذَ فِيهِمْ أَمْرُهُ). [زبدة التفسير: 589]
التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {واليوم الموعود (2) وشاهدٍ ومشهودٍ}. اختلف المفسّرون في ذلك، وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمرٍو الغزّيّ، حدّثنا عبيد اللّه، يعني ابن موسى، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن أيّوب بن خالد بن صفوان بن أوسٍ الأنصاريّ، عن عبد اللّه بن رافعٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
وقال أحمد أيضاً: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
فقد روي عن أبي هريرة أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن عوفٍ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثني أبي، حدّثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا سهل بن موسى الرّازيّ، حدّثنا ابن أبي فديكٍ، عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا وكيعٌ، عن شعبة، عن عليّ بن زيدٍ، عن يوسف المكّيّ، عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وحدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ عن مغيرة، عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.
وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة.
وعن عكرمة أيضاً: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة. وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا أبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ، حدّثنا سفيان، عن أبي يحيى القتّات، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. هكذا رواه ابن أبي حاتمٍ.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. وبه عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود.
قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، ورووا في ذلك ما حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن، حدّثني عمّي عبد اللّه بن وهبٍ، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسيٍّ، عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود: نحن. حكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة). [تفسير القرآن العظيم: 8/364-366]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.
والمقسمُ عليهِ، ما تضمنهُ هذا القسمُ من آياتِ اللهِ الباهرةِ، وحكمهِ الظاهرةِ، ورحمتهِ الواسعةِ، وقيلَ: إنَّ المقسمَ عليهِ قولهُ: {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 918]




المجموعة الثانية

التطبيق الأول

معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}
أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589]
التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (يقول تعالى منكراًعلى المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكاراً لوقوعها : {عمّ يتساءلون (1) عن النّبإ العظيم}. أي: عن أيّ شيءٍ يتساءلون؟ عن أمر القيامة وهو النّبأ العظيم
. يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر.
قال قتادة وابن زيدٍ: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت. وقال مجاهدٌ: هو القرآن. والأظهر الأوّل؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}
. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ
). [تفسير القرآن العظيم: 8/302]
التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (روى مسلمٌ في صحيحه والنّسائيّ في تفسيره عند هذه الآية، من حديث مسعر بن كدامٍ، عن الوليد بن سريعٍ، عن عمرو بن حريثٍ قال: صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم الصّبح فسمعته يقرأ: {فلا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس (16) واللّيل إذا عسعس (17) والصّبح إذا تنفّس}.
ورواه النّسائيّ عن بندارٍ، عن غندرٍ، عن شعبة، عن الحجّاج بن عاصمٍ، عن أبي الأسود، عن عمرو بن حريثٍ به نحوه، قال ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ من طريق الثّوريّ، عن أبي إسحاق، عن رجلٍ من مرادٍ، عن عليٍّ: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن المثنّى، حدّثنا محمّد بن جعفرٍ قال: حدّثنا شعبة، عن سماك بن حربٍ: سمعت خالد بن عرعرة سمعت عليًّا وسئل عن: {لا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس}. فقال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل.
وحدّثنا أبو كريبٍ: حدّثنا وكيعٌ، عن إسرائيل، عن سماكٍ، عن خالدٍ، عن عليٍّ قال: هي النّجوم.
وهذا إسنادٌ جيّدٌ صحيحٌ إلى خالد بن عرعرة، وهو السّهميّ الكوفيّ.
قال أبو حاتمٍ الرّازيّ: روى عن عليٍّ، وروى عنه سماكٌ والقاسم بن عوفٍ الشّيبانيّ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فاللّه أعلم.
وروى يونس عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ أنّها النّجوم، رواه ابن أبي حاتمٍ، وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، حدّثنا هوذة بن خليفة، حدّثنا عوفٌ، عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
وقال الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك.
وكذا روى يونس عن أبي إسحاق، عن أبيه، وقال أبو داود الطّيالسيّ، عن عمرٍو، عن أبيه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ.
وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك.
وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا يعقوب، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل، وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً). [تفسير القرآن العظيم: 8/336-337]



المجموعة الثالثة

التطبيق ا
لأول

المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {واليوم الموعود (2) وشاهدٍ ومشهودٍ}. اختلف المفسّرون في ذلك، وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمرٍو الغزّيّ، حدّثنا عبيد اللّه، يعني ابن موسى، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن أيّوب بن خالد بن صفوان بن أوسٍ الأنصاريّ، عن عبد اللّه بن رافعٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
وقال أحمد أيضاً: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
فقد روي عن أبي هريرة أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن عوفٍ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثني أبي، حدّثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/364-365] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
({وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ} وهوَ يومُ القيامةِ، الذي وعدَ اللهُ الخلقَ أنْ يجمعهمْ فيهِ، ويضمَّ فيهِ أولهمْ وآخرَهمْ، وقاصيهمْ ودانيهمْ، الذي لا يمكنُ أنْ يتغير، ولا يُخْلِفُ اللهُ الميعادَ). [تيسير الكريم الرحمن: 918]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(2-{وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ}؛ أَي: المَوْعُودِ بِهِ، وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ). [زبدة التفسير: 590]
التطبيق الثاني
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يوم يخرجون من الأجداث سراعًا كأنّهم إلى نصبٍ يوفضون} أي: يقومون من القبور إذا دعاهم الرّبّ، تبارك وتعالى، لموقف الحساب، ينهضون سراعًا كأنّهم إلى نصبٍ يوفضون.
قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك: إلى علم يسعون. وقال أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ: إلى غايةٍ يسعون إليها.
وقد قرأ الجمهور: "نصب" بفتح النّون وإسكان الصّاد، وهو مصدرٌ بمعنى المنصوب. وقرأ الحسن البصريّ: {نصبٍ} بضمّ النّون والصّادّ، وهو الصّنم، أي: كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيّهم يستلمه أوّل. وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم).
[تفسير القرآن العظيم: 8/230]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم ذَكَرَ حالَ الخَلْقِ حينَ يُلاَقُونَ يَوْمَهم الذي يُوعَدونَ فقالَ: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ}؛ أي: القُبورِ، {سِرَاعاً} مُجِيبِينَ لدَعوةِ الداعِي مُهْطِعِينَ إليها.
{كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ}؛ أي: كأَنَّهم إلى عَلَمٍ يَؤُمُّونَ ويُسْرِعونَ؛ أي: لا يَتَمَكَّنونَ مِن الاستعصاءِ للدَّاعِي، والالتواءِ لنَداءِ المنادِي، بلْ يَأتونَ أذِلاَّءَ مَقهورِينَ للقِيامِ بينَ يَدَيْ ربِّ العالَمِينَ). [تيسير الكريم الرحمن: 888]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (43-{يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ} وهي القُبورُ،{سِرَاعاً} مُسرعينَ {كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ} إلى شيءٍ مَنصوبٍ؛ علَمٍ أو رَايةٍ، {يُوفِضُونَ} يُسْرِعون يَتسابقونَ إليه). [زبدة التفسير: 570]
التطبيق الثالث
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]



المجموعة الرابعة

التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: (وما هو على الغيب بظنينٍ) أي: وما محمّدٌ على ما أنزله اللّه إليه بظنينٍ، أي: بمتّهمٍ، ومنهم من قرأ ذلك بالضّاد، أي: ببخيلٍ، بل يبذله لكلّ أحدٍ، قال سفيان بن عيينة: (ظنينٌ) و(ضنينٌ) سواءٌ، أي: ما هو بكاذبٍ، وما هو بفاجرٍ، والظّنين: المتّهم، والضّنين: البخيل. وقال قتادة: كان القرآن غيباً فأنزله اللّه على محمّدٍ فما ضنّ به على النّاس - وكذا قال عكرمة وابن زيدٍ وغير واحدٍ- بل بلّغه ونشره وبذله لكلّ من أراده. واختار ابن جريرٍ قراءة الضّاد.
قلت: وكلاهما متواترٌ ومعناه صحيحٌ كما تقدّم). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}
أي: وما هوَ على ما أوحاهُ اللهُ إليه بمتهمٍ يُزيدُ فيهِ أو يُنقصُ أو يكتمُ بعضَهُ، بلْ هوَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمينُ أهلِ السماءِ وأهلِ الأرضِ، الذي بلَّغَ رسالاتِ ربِّهِ البلاغَ المبينَ، فلمْ يشحَّ بشيءٍ منهُ، عنْ غنيٍّ ولا فقيرٍ، ولا رئيسٍ ولا مرؤوسٍ، ولا ذكرٍ ولا أنثى، ولا حضريٍّ ولا بدويٍّ، ولذلكَ بعثهُ اللهُ في أمةٍ أميَّةٍ، جاهلةٍ جهلاء، فلمْ يمتْ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى كانوا علماءَ ربانيينَ، وأحباراً متفرسينَ، إليهمُ الغايةُ في العلومِ، وإليهمُ المنتهى في استخراج الدقائقِ والفهومِ، وهمُ الأساتذةُ، وغيرهمْ قصاراهُ أنْ يكونَ منْ تلاميذهمْ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(24-{وَمَا هُوَ}؛ أَيْ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
{عَلَى الْغَيْبِ}؛يَعْنِي: خَبَرِ السَّمَاءِ،
{بِضَنِينٍ}: لا يَبْخَلُ بالوَحْيِ، وَلا يُقَصِّرُ فِي التَّبْلِيغِ، بَلْ يُعَلِّمُ الْخَلْقَ كَلامَ اللَّهِ وَأَحْكَامَهُ). [زبدة التفسير: 586]

التطبيق الثاني
المراد بالبيت في قوله تعالى:
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.
وقوله: {وللمؤمنين والمؤمنات} دعاءٌ لجميع المؤمنين والمؤمنات، وذلك يعم الأحياء منهم والأموات؛ ولهذا يستحبّ مثل هذا الدّعاء، اقتداءً بنوحٍ، عليه السّلام، وبما جاء في الآثار، والأدعية [المشهورة] المشروعة.
وقوله: {ولا تزد الظّالمين إلا تبارًا} قال السّدّيّ: إلّا هلاكًا. وقال مجاهدٌ: إلّا خسارًا، أي: في الدّنيا والآخرة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/237]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}. {وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} أيْ: واغفِرْ لكلِّ مُتَّصِفٍ بالإيمانِ مِن الذكورِ والإناثِ.
{وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً} هَلاكاً وخُسراناً ودَماراً. شَمِلَ دُعاؤُه هذا كلَّ ظالِمٍ إلى يومِ القِيامةِ). [زبدة التفسير: 571]


التطبيق الثالث
معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال البخاريّ: أخبرنا سعيد بن النّضر، أخبرنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ قال: قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. هكذا رواه البخاريّ بهذا اللّفظ، وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال، وهو الأظهر واللّه أعلم.
كما قال أنسٌ: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)). سمعته من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
وقال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ. هذا لفظه.
وقال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ. وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك.
ويحتمل أن يكون المراد: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا... يعني: المراد بهذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون مرفوعاً على أنّ "هذا" و"نبيّكم" يكونان مبتدأً وخبراً، واللّه أعلم.
ولعلّ هذا قد يكون هو المتبادر إلى كثيرٍ من الرّواة كما قال أبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ: حدّثنا شعبة، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
ويؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء، وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.
هكذا روي عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية: {طبقاً عن طبقٍ}: سماءً بعد سماءٍ.
قلت: يعنون ليلة الإسراء، وقال أبو إسحاق والسّدّيّ عن رجلٍ، عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: منزلاً على منزلٍ. وكذا رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ مثله، وزاد: ويقال: أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ.
وقال السّدّيّ نفسه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ.
قلت: كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن عمّارٍ، حدّثنا صدقة، حدّثنا ابن جابرٍ أنّه سمع مكحولاً يقول في قول اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
وقال الأعمش: حدّثني إبراهيم، قال: قال عبد اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ.
وقال الثّوريّ عن قيس بن وهبٍ، عن مرّة، عن ابن مسعودٍ: {طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ.
وروى البزّار من طريق جابرٍ الجعفيّ، عن الشّعبيّ، عن علقمة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ) يا محمّد، يعني: حالاً بعد حالٍ.
ثمّ قال: ورواه جابرٌ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ.
وقال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
وقال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: ذكر عن عبد اللّه بن زاهرٍ، حدّثني أبي، عن عمرو بن شمرٍ، عن جابرٍ، هو الجعفيّ، عن محمّد بن عليٍّ، عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).
هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.
ثمّ قال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً). [تفسير القرآن العظيم: 8/359-361]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 ذو الحجة 1437هـ/29-09-2016م, 12:02 PM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
التطبيق الأول:المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
معنى {اليوم الموعود} هو يوم القيامة ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر.
قال ابن كثير:قال ابن أبى حاتم:حدثناعبد الله بن محمد بن عمرو الغزى ،حدثنا عبيد الله ،يعنى ابن موسى ،حدثنا موسى بن عبيدة،ن أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس الأنصارى ،عن عبد الله بن رافع عن أبى هريرة قال:(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{اليوم الموعود}يوم القيامة {وشاهد} يوم الجمعة وما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة وفيه ساعة لا يوافيها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه ولا يستعيذ فيها من شر إلا أعاذه{ومشهود}يوم عرفة).
وروى عن أبى هريرة أنه قال :{اليوم الموعود }هو يوم القيامة،قاله الحسن وقتادة وابن زيد ،ولا أراهم يختلفون فى ذلك.
قال بن جرير :حدثنا محمد بن عوف ،حدثنا اسماعيل بن عياش ،حدثنى أبى ،حدثنا ضمضم بن زرعة،عن شريح بن عبيد ،عن أبى مالك الأشعرى قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:({اليوم المعود} يوم القيامة {وشاهد}يوم الجمعة{ومشهود}يوم عرفة ،ويوم الجمعة ذخره الله لنا).
----------------------------------------------------------------------------------------
التطبيق الثانى:معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
الأقوال الواردة فى قوله تعالى :{ إلى نصب يوفضون}.
القول الأول: العلم ،قاله :ابن عباس ،ومجاهد، والضحاك،ذكره عنهم ابن كثير ،وذكر مثله السعدى ،والأشقر.
القول الثانى :نصب بضم النون والصاد بمعنى :صنم، أى كأنهم فى إسراعهم إلى الموقف كما كانوا فى الدنيا يهرولون إلى النصب وهذا مروى عن مجاهد،ويحى بن أبى كثير،ومسلم البطين ،وقتادة،والربيع بن أنس ،وأبى صالح،وعاصم بن بهدلة وغيرهم ذكره عنهم ابن كثير.
القول الثالث:الراية،ذكره الأشقر.
---------------------------------------------------------------------------
التطبيق الثالث:المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
الأقوال الواردة فى المراد بالطاغية:
القول الأول:الطاغية بمعنى الصيحة :قاله قتادة واختاره ابن جرير، ذكره عنهم بن كثير وذكر مثله السعدى ،والأشقر.
القول الثانى:الطاغية :الذنوب ،قاله مجاهد،ذكره عنه ابن كثير.
القول الثالث: الطاغية: بمعنى الطغيان ،قاله الربيع بن أنس وابن زيد وقرأبن زيد{كذبت ثمود بطغواها}ذكره عنهم ابن كثير.
القول الثالث : الطاغية بمعنى:عاقر الناقة قاله السدى،ذكره عنه ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 ذو الحجة 1437هـ/30-09-2016م, 12:21 AM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.

الضمير يرجع إلى القرآن .
قاله ابن كثير والسعدي والأشقر


2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.

العموم فتلقي الأرض كل مافيها من الأموات والكنوز ووو

3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.


الشاهد:
1- يوم الجمعة, (عن أبي هريرة, و علي بن أبي طالب, سعيد بن المسيب).
2- محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.( ابن عبّاسٍ و ابن عمر وابن الزّبير وعكرمة).
3- اللّه ( عن ابن عبّاسٍ وسعيد بن جبير)
4- الانسان: مجاهد وابن عباس.


المشهودٍ:
1- يوم عرفة, أبي هريرة و سعيد بن المسيب.
2- يوم القيامة, علي بن أبي طالب و ابن عبّاسٍ ابن عمر وابن الزّبير وعكرمة.
3- يوم الجمعة : مجاهدٍ، و ابن عبّاسٍ.
4- نحن: سعيد بن جبير
5- (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي. السعدي.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 ذو الحجة 1437هـ/30-09-2016م, 06:43 AM
ريم السيد بيومي ريم السيد بيومي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 116
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير في الايه هو القران ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
_واستدل به ابن كثير بقوله تعالى (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) الشعراء
........................................................................................
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
المراد بالاسم الموصول في الايه
_القول الأول :ما في بطن الأرض من الأموات
ماروي عن مجاهد وسعيد وقتادة وذكر عنه ذلك ابن كثير وذكر هذا القول السعدى والأشقر
_القول الثاني : مافي بطن الأرض من الكنوز ذكره السعدى والأشقر
.....................................................................................
3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
المراد بالشاهد في الايه
قد أورد ابن كثير في معناه أقولا
القول الأول : يوم الجمعة
وهو حاصل كلام
1_ حديث أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسل قال (........... وشاهد يوم الجمعة وماطلعت شمس ولاغربت على يوم أفضل من يوم الجمعة وفيه ساعة لايوافيها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلاأعطاه إياه ولا يستعيذ من شر إلا أعاذه ) راوه ابن أبي حاتم
2- حديث أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (.............وإن الشاهد يوم الجمعة ، وإن المشهود يوم عرفة ، ويوم الجمعة ذخره الله لنا ) رواه ابن جرير
3- حديث سعيد ابن المسيب أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن سيد الأيام يوم الجمعة وهو الشاهد والمشهود يوم عرفة ) راوه ابن جرير
_ابو هريرة رضى الله عنه وعلى ابن ابي طالب وقال به الأكثرون .

-القول الثاني :
محد صلى الله عليه وسلم
حاصل كلام (ابن عباس رضى الله عنه وعكرمة والحسن بن على ).

_القول الثالث
يوم الذبح حاصل كلام (عمر وابن الزبير وسفيان الثوري )

_القول الرابع :
ابن ادم حاصل كلام (مجاهد وعكرمة والضحاك وابن عباس رواه عنه ابن ابي حاتم)

_القول الخامس
الله حاصل كلام (ابن عباس وسعيد ابن جبير )ثم تلا سعيد ابن جبير (وكفى بالله شهيدا )

_المراد بالمشهود في الايه قد أورد ابن كثير في معناه أقولا
_القول الأول :
يوم عرفة وهو حاصل كلام
1_حديث ابو هريرة عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال (...............................ومشهود يوم عرفة ) رواه ابن أبي حاتم
2_حديث (عن أبى مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (.........................، وإن المشهود يوم عرفة ...) رواه ابن جرير
3_حديث (عن سعيد ابن المسيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن سيد الأيام يوم الجمعة وهو الشاهد والمشهود يوم عرفة ) رواه ابن جرير
_أبو هريرة وعلى ابن ابي طالب وسفيان الثوري عن ابراهيم وقال به الاكثرون

_القول الثاني : يوم القيامة
حاصل كلام ( ابن عباس واستشهد على كلامه بقول الله تعالى (ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103) هود ) والحسن ابن على وسعيد ابن المسيب ومجاهد وعكرمة والضحاك قال ابن جرير عن ابن عباس) .

_القول الثالث : يوم الجمعة
حاصل كلام
1_ حديث (عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اكثروا من الصلاة على يو الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة ) رواه ابن جرير .
-عكرمة وعن ابن عباس رواه عنه ابن ابي حاتم

-القول الرابع:
بنى أدم حاصل كلام سعيد ابن الجبير
- القول الخامس
ماذكره السعدي (وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي).
.........................................................

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 ذو الحجة 1437هـ/1-10-2016م, 08:43 AM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .....وبه نستعين
إجابات المجموعة الأولى:

1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
أي القرآن وقد اتفق عليه قول ابن كثير والسعدي والأشقر واستدل له ابن كثير :


2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى:
(وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
أي مافي بطنها من الأموات وتخلت عنهم وهو قول مجاهد وقتادة وقول ابن كثير
مافيها من الأموات والكنوز وهو قول السعدي والأشقر

3:
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

اختلفت أقوال المفسرين في المراد بشاهد ومشهود على قرابة 12 قولا ذكرها ابن كثير :
1-
الشاهد يوم الجمعة ومشهود يوم عرفة ،عن أبي هريرة وأبي مالك الأشعري وعن سعيد بن المسيب مرسلا .وهو قول الأكثرين عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).فيه الربذي ضعيف والأصح وقفه على أبي هريرة
2-
الشاهد :يوم الجمعة ،ومشهود يوم القيامة أحمد :عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
3-
الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم ، ومشهود :يوم القيامة نقله ابن جريرعن ابن عباس وعن الحسن بن علي ، واستدل{فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.وعن الحسن البصري
4-
الشاهد يوم الذبح ومشهود :يوم الجمعة نقل عن ابن عمر وابن الزبير
5-
الشاهد ابن آدم والمشهود :يوم القيامة قول مجاهد وعكرمة والضحاك
6-
الشاهد الله والمشهود يوم القيامة ،نقل عن ابن عباس
7-
الشاهد الانسان والمشهود يوم الجمعة ،ابن عباس
واستدل من قال المشهود :يوم الجمعة ب:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).

8-
الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة ابن عباس
9- الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود :يوم الجمعة نقل عن عكرمة
10-
الشاهد يوم الذبح والمشهوديوم عرفة عن ابراهيم
11-
الشاهد الله والمشهود نحن عن سعيد بن جبير وتلا: وكفى بالله شهيدا
12- كل من اتصف بهذا الوصف من مبصِر ومبصَر وحاضر ومحضور وراء ومرئي وهو قول السعدي
والله أعلم ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 ذو الحجة 1437هـ/1-10-2016م, 05:14 PM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسرين

المجموعة الثالثة:
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
تفسير قوله تعالى: (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) )


بالنظر إلى الأقوال السابقة تبين أن المراد باليوم الموعود هو يوم القيامة،
وهو خلاصة قول أبو هريرة، والحسن وقتادة وابن زيدٍ، كما أورده ابن كثير عنهم، والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقول الرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).



2: معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

معنى نصب:
أورد ابن كثير الأقوال في كلمة نصب:
- علم وراية وهو قول ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك
- غاية يسعون إليها، ذكره أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ
- الصنم، وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم.
- وخلاصة القول في نصب أن المراد بنصب الراية والعلامة كما أورده ابن كثير عن ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك، بو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ، مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم.


3: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
تعددت الأقوال في المراد بالطاغية كما ذكرها ابن كثير:
- الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة، وهو اختيار ابن جريرٍ.
- وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب.
- وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان
- وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة

خلاصة الأقوال أن المراد بالطاغية الصَّيْحَةُ العَظيمةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 ذو الحجة 1437هـ/1-10-2016م, 09:42 PM
زينب الحطامي زينب الحطامي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 24
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
أي محمد صلى الله عليه وسلم ،ابن كثير والسعدي والأشقر.

2: المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح.
قال الضحاك:يعني: مسجدي ،ابن كثير
ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنه دعا لكل من دخل منزله وهو مؤمن. ابن كثير والأشقر.
وقيل: سفينته.الأشقر.

3: معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق.
عن مجاهد عن ابن عباس:كان يقول:"لتركبن طيقا عن طبق"قال:يعني نبيكم صلى الله عليه وسلم،يقول:حالا بعد حالٍ ،هذا لفظه.
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس :"طبقا عن طبق": أي حالا بعد حال.وكذا قال عكرمة ومرة الطيب ومجاهد والحسن والضحاك.
وعن سعيد بن جبير ،عن ابن عباس:"لتركبن طبقا عن طبق"قال: محمد صلى الله عليه وسلم .
وروي عن ابن مسعود ومسروق وأبي العالية:"طبقا عن طبق" سماء بعد سماء.
عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: منزلاً على منزلٍ. وكذا رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ مثله، وزاد: ويقال: أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ.
وقال السّدّيّ نفسه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ.
حدّثنا ابن جابرٍ أنّه سمع مكحولاً يقول في قول اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
وقال الأعمش: حدّثني إبراهيم، قال: قال عبد اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ.
وقال الثّوريّ عن قيس بن وهبٍ، عن مرّة، عن ابن مسعودٍ: {طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ.
وروى البزّار من طريق جابرٍ الجعفيّ، عن الشّعبيّ، عن علقمة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ) يا محمّد، يعني: حالاً بعد حالٍ.
ثمّ قال: ورواه جابرٌ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ.
وقال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
وقال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
ثمّ قال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً)

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 محرم 1438هـ/2-10-2016م, 12:51 AM
نورة التميمي نورة التميمي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 24
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الرابعة :

س1:مرجع الضمير في قوله تعالى : " وما هو على الغيب بضنين " التكوير
ج1/ مرجع الضمير يعود على نبينا محمد r .ك س ش

س2:المراد بالبيت في قوله تعالى حاكياً عن نوح u:" رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلاتباراً" نوح
ج2/ قال الضحاك: مسجدي . ك
منزله الساكن فيه , وقيل سفينته . ش

معنى قوله تعالى :" لتركبن طبقاً عن طبق "؟
وروى ابن جرير, وعلي بن أبي طلحة عن ابن عباس :"لتركبن طبقاً عن طبق "يعني نبيكم محمد r حال بعد حال. وقال سعيد ابن جبير : هم قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم فارتفعوا في الآخرة وآخرون أشراف في الدنيا فأتضعوا في الآخرة . وروي عن ابن مسعود ومسروق وأبي العالية : :" طبقاً عن طبق "سماء بعد سماء. وقال السدي : أعمال من كان قبلكم منزلاً عن منزل . وروى ابن أبي حابن جابر أنه سمع مكحولاً يقول في قول الله تعالى: :"لتركبن طبقاً عن طبق" قال :في كل عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه .وروى الثوري عن ابن مسعود : :" طبقاً عن طبق" قال : السماء مرة كالدهان ,ومرة تنشق .وقال عكرمة : :" طبقاً عن طبق"حالاً بعد حال فطيماً بعدما كان رضيعاً وشيخاً بعدما كان شاباً. وقال الحسن البصري : :" طبقاً عن طبق" حالاً بعد حال, رخاًء بعد شده ,وشدةً بعد رخاء, وغنىً بعد فقر, وفقراً بعد غنى ,وصحةً بعد سقم, وسقماً بعد صحة .
وقال ابن جرير في هذه الآية والصواب قول من قال : لتركبن أنت يا محمد حالاً بعد حال وأمراً بعد أمر من الشدائد والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجهاً إلى رسول اللهr جميع الناس أنهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهوالها أحوالاً.


تمت بحمد الله وتوفيقه

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 محرم 1438هـ/2-10-2016م, 02:13 AM
خديجة الكداري خديجة الكداري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 76
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم ...
الإجابة عن أسئلة المجموعة الأولى :
السؤال الأول :
-مرجع الضمير في قوله تعالى : { وما هو بقول شيطان رجيم },
مرجع الضمير في الآية هو "القرآن" ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر , واستدل ابن كثير بقوله تعالى : { وماتنزلت به الشياطين وماينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون }

السؤال الثاني :
المراد بالإسم الموصول في قوله تعالى : { وألقت مافيها وتخلت } "4" البروج ,
المراد بالإسم "ما" في الآية الكريمة : الأموات والكنوز , ذكر ذلك ابن كثير عن مجاهد وسعيد و قتادة , وذكره أيضا السعدي والأشقر .

السؤال الثالث :
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى {وشاهد ومشهود } البروج
ورد في المراد بالشاهد خمسة أقوال :
أولا : " الشاهد "
- القول الأول : الشاهد يوم الجمعة :
قال به :
- ابن أبي حاتم عن أبي هريرة : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { وشاهد يوم الجمعة } .
-الإمام أحمد عن أبي هريرة : قال في هذه الآية {وشاهد ومشهود } قال : يعني الشاهد : يوم الجمعة .
- ابن جرير عن أبي مالك الأشعري : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {وإن الشاهد يوم الجمعة }.
-ابن جرير عن سعيد بن المسيب : أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{إن سيد الأيام يوم الحمعة وهو الشاهد ... }
-الإمام أحمد عن أبي هريرة :أنه قال في هذه الآية {وشاهد ومشهود } قال : الشاهد يوم الجمعة .

القول الثاني :
الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم :
قال به :
-ابن جرير عن ابن عباس قال : الشاهد : هو محمد صلى الله عليه وسلم .
-ابن جرير عن سماك قال : { سأل رجل الحسن بن علي ... قال : لا ولكن الشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم , ثم قرأ {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا }
-عكرمة قال : الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم .

القول الثالث : الشاهد ابن آدم " الإنسان " :
قال به:
-مجاهد
-عكرمة
-الضحاك
- ابن أبي حاتم عن ابن عباس : { وشاهد ومشهود } قال: الشاهد : الإنسان .

القول الرابع : الشاهد : الله .
قال به :
-علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : الشاهد : الله .
-البغوي عن سعيد بن جبير : الشاهد : الله , وتلا : { وكفى بالله شهيدا } .

القول الخامس : الشاهد يوم عرفة :
قال به :
- ابن جرير عن ابن عباس { وشاهد ومشهود } الشاهد : يوم عرفة .

ثانيا : المشهود :
ورد فيه أربعة أقوال :
القول الأول :
المشهود يوم عرفة :
قال به :
- ابن أبي حاتم عن أبي هريرة : قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , {ومشهود : يوم عرفة }
- الإمام أحمد عن أبي هريرة : قال :{ والمشهود يوم عرفة }
- ابن جرير عن أبي مالك الأشعري : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {وإن المشهود يوم عرفة }
- ابن جرير عن سعيد بن المسيب : أنه قال : {يوم مشهود يوم عرفة }

القول الثاني :
المشهود يوم القيامة :
قال به :
-الإمام أحمد عن أبي هريرة : أنه قال { يوم مشهود يوم القيامة }
-ابن جرير عن ابن عباس قال :{ والمشهود يوم القيامة }
- مجاهد
- عكرمة
- الضحاك
-علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : {ومشهود يوم القيامة }
-ابن جرير عن ابن عباس : {والمشهود يوم القيامة }
-ابن جرير عن سماك : قال : {سأل رجل الحسن ابن علي عن "وشاهد ومشهود " ... والمشهود يوم القيامة ثم قرأ { ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود }

القول الثالث :
مشهود : يوم الجمعة :
-عكرمة {ومشهود يوم الجمعة }
- ابن أبي حاتم عن ابن عباس : قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة , فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة }

القول الخامس :
مشهود : نحن :
البغوي عن سعيد بن حبير : والمشهود نحن . }

- ذكر ذلك كله ابن كثير .

-أما السعدي فالمراد عنده بالشاهد والمشهود , يشمل كل من اتصف بهذا الوصف , أي : مبصر ومبصر , وحاضر ومحضور , وراء ومرئي .

والحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات ...

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 1 محرم 1438هـ/2-10-2016م, 03:24 AM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على المجموعة الأولى.

التطبيق الأول :
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير:

مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}.

التطبيق الثاني :
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق :

القول الأول : أورد ابن كثير في المراد منها قولا عن السلف و هو : (ما فيها) : أي من الأموات. قاله مجاهد و سعيد و قتادة.
القول الثاني : (ما فيها) : أي من الأموات و الكنوز ، ذكره السعدي و الأشقر.

وبالنظر إلى هذين القولين نخلص إلى أن المراد بالاسم الموصول في قوله تعالى : (و ألقت ما فيها و تخلت) : أي ألقت ما في بطنها من الأموات، و هذا قول مجاهد و سعيد و قتادة، كما ذكر ابن كثير في تفسيره، و من الكنوز كما ذكر السعدي و الأشقر.

التطبيق الثالث :
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج :

قد أورد ابن كثير في المراد بهما أقوالا عن السلف :

القول الأول : الشاهد : يوم الجمعة، و المشهود : يوم عرفة، لحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال : {واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة))، و للحديث الذي رواه أبو مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا))، و حديث سعيد ابن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة). قاله ابن جرير، و قال عنه ابن كثير أنه مرسل من مراسيل سعيد ابن المسيب، و هو كذلك قول أبي هريرة فيما رواه الإمام أحمد.
القول الثاني : الشاهد : يوم الجمعة، و المشهود : يوم القيامة، لحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي رفعه إليه علي بن زيد و رواه أحمد.

القول الثالث : الشاهد هو محمد صلى الله عليه و سلم و المشهود : يوم القيامة، و هو قول ابن عباس مستدلا بقوله تعالى :( {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.، قاله ابن جرير، و هو كذلك قول الحسن بن علي مستدلا بقوله تعالى : {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}، و كذا قال الحسن البصري و سفيان الثوري فيما روي عن سعيد بن المسيب.
القول الرابع: الشاهد : ابن آدم و المشهود :يوم القيامة، و هذا قول مجاهد و عكرمة و الضحاك.
القول الخامس : الشاهد محمد صلى الله عليه و سلم و المشهود يوم الجمعة، و هو قول آخر لعكرمة.
القول السادس : الشاهد : الله و المشهود :يوم القيامة، و هو قول آخر لابن عباس.
القول السابع: الشاهد: الإنسان و المشهود: يوم الجمعة، و هو قول آخر لابن عباس فيما رواه ابن أبي حاتم.
القول الثامن : الشاهد: يوم عرفة ، و المشهود يوم القيامة، و هو قول ثان لابن عباس، ذكره ابن جرير.
القول التاسع : الشاهد : يوم الذبح و المشهود يوم عرفة، و هو قول سفيان الثوري عن إبراهيم.
القول العاشر: المشهود :يوم الجمعة، قاله ابن جرير و آخرون للحديث الذي رواه أبو الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : (أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
القول الحادي عشر: الشاهد : الله، قاله سعيد بن جبير مستدلا بقوله تعالى (و كفى بالله شهيدا) ، و المشهود : نحن.

القول الثاني عشر: شمل هذا كل من اتصف بهذا الوصف، أي مبصِر و مبصَر، و حاضر و محضور، و راءٍ و مرئي، ذكره السعدي.
قال البغوي : الأكثرون على أن الشاهد يوم الجمعة، و المشهود يوم عرفة. ذكره ابن كثير في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 1 محرم 1438هـ/2-10-2016م, 04:47 AM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


مجلس مذاكرة (مهارة تحرير أقوال المفسرين )
المجموعة الثانية :
1- معنى (مدت ) في قوله تعالى (وإذا الأرض مدت )الانشقاق .
خلاصة أقوال المفسرين :
القول الأول :بسطت وفرشت ووسعت (ذكره بن كثير في تفسيره )
القول الثاني :رجفت وارتجت ،ونسفت جبالها ودك ماعليها من بناء ومعلم ،فسويت ومدها الله تعالى مد الأديم ،حتى صارت واسعة جدا ،تسع أهل الموقف على كثرتهم ،فتصير قاعا صفصفا لاترى فيه عوجا ولا أمتا .(ذكره السعدي في تفسيره )
القول الثالث :بسطت ودكت جبالها حتى صارت قاعا صفصفا (ذكره الأشقر في تفسيره )
- و بالنظر إلى هذه الأقوال يمكن الحمل عليها جميعا فيكون معنى (مدت ):رجت وارتجفت ،ودكت جبالها ونسفت ودك ماعليها من بناء ومعلم ،فسويت وبسطت وفرشت ،ومدها الله تعالى مد الأديم ،حتى صارت واسعة جدا،تسع أهل الموقف على كثرتهم فتصير قاعا صفصفا لا ترى فيه عوجا ولا أمتا (وهذا حاصل ما ذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم ).
----------------------------------------------------------------------------------------------------
2-المراد ب (النبأ العظيم) في قوله تعالى (عم يتساءلون .عن النبأ العظيم )النبأ
خلاصة أقوال المفسرين :
القول الأول :أمر القيامة (ذكره بن كثير في تفسيره )
القول الثاني :البعث بعد الموت (قول قتاده وبن زيد وأورده بن كثير في تفسيره )
القول الثالث : القرآن (قول مجاهد وأورده بن كثير في تفسيره )
-القول الأول والثاني متقاربان حيث ذكر فيهما المراد ب (النبأ العظيم )أنه البعث بعد الموت وذلك البعث يحدث في يوم القيامة
-بينما القول الثالث مختلف حيث ذكر أن المراد هو القرآن
-الترجيح :و الأظهر أنه يوم القيامة الذي يكون فيه البعث بعد الموت ، واختاره بن كثير لمناسبته لسياق الآيات ،فالآية التالية (الذي هم فيه مختلفون )يعني :الناس فيه على قولين مؤمن به وكافر به .(قول قتاده وبن زيد أوردهما بن كثير في تفسيره .
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
3- المراد ب (الخنس الجوار الكنس )في قوله تعالى (فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس )التكوير .
خلاصة أقوال المفسرين :
-القول الأول :النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل (قول عليّ بن أبي طالب ذكره بن كثير في تفسيره )
- القول الثاني :النجوم تخنس بالنهار وتكنس بالليل (قول عليّ بن أبي طالب ذكره بن جرير مسندا وأورده بن كثير في تفسيره )
القول الثالث :النجوم (قول عليّ بن أبي طالب و بن عباس ومجاهد والحسن وقتاده والسدي وغيرهم و ذكره بن كثير في تفسيره)
القول الرابع :النجوم الدراري التي تجري تستقبل الشمس (قول بكر بن عبد الله ذكره بن جرير مسندا وأورده بن كثير في تفسيره )
القول الخامس :النجوم الخنس في حال طلوعها ثم هي جوار في فلكها وفي حال غيبوبتها يقال لها كنس (قول بعض الأئمة وذكره بن كثير في تفسيره )
القول السادس :بقر الوحش (قول عبد الله بن عمروه ذكره بن كثير في تفسيره )
القول السادس :البقر (قول عبد الله بن عمرو وذكره بن كثير في تفسيره )
القول السابع :البقر تكنس إلى الظل (قول بن عباس وسعيد بن جبير وأورده بن كثير في تفسيره )
القول الثامن : الظباء (قول سعيد ومجاهد والضحاك وأورده بن كثير في تفسيره )
القول التاسع :الظباء والبقر (قول أبو الشعثاء جابر بن زيد وأورده بن كثير في تفسيره .
القول العاشر :بقر الوحش حين تكنس في حجرتها (قول مجاهد أورده بن كثير في تفسيره )
-وبالجمع بين الأقوال نجد :
- الأقوال من الأول إلى الخامس متقاربة .

الأقوال السادس والسابع والعاشر متقاربة . -
الأقوال الثامن والتاسع متقاربة .
-وقد توقف بن جرير في المراد بقوله تعالى (الخنس الجوار الكنس )هل هي النجوم أو الظباء أو البقر الوحش ويحتمل أن يكون المراد جميعا (وهذا حاصل أقوال عليّ وبن عباس ومجاهد والحسن وقتاده والسدي و بكربن عبد الله وعبد الله بن عمرو وسعيد بن جبير والضحاك وأبو الشعثاء جابر بن زيد وغيرهم وأوردهم بن كثير في تفسيره ).
تم بحمد الله وتوفيقه ........

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 1 محرم 1438هـ/2-10-2016م, 05:57 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
القول الأول: أي:بسطت وفرشت ووسّعت، وهو قول ابن كثير، واستدل ابن كثير بما استدل به ابن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه...) الحديث
القول الثاني: أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً، وهذا قول السعدي.
القول الثالث: أي: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً، وهذا قول الأشقر.
الأقوال متشابهة
2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
في المسألة قولان:
القول الأول: المراد به البعث بعد الموت وهو قول قتادة وابن زيد، وهذا القول ذكره ابن كثير.
القول الثاني: المراد به القرآن، وهو قول مجاهد، وهذا القول ذكره ابن كثير ورجحه واستدل له بقوله تعالى: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ
والأقوال هنا متباينة.
3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
في المسألة أربعة أقوال:
القول الأول: المراد بها النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل، وهذا القول مروي عن علي أنه سئل عن هذه الآية فقال: فقال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل، وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم، ذكر هذا القول ابن كثير ونقله عن ابن جرير أيضا. وإنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
القول الثاني: المراد بها بقر الوحش، وهذا القول مروي عن عبد الله أنه قال في تفسيرها: بقر الوحش، وكذا روي عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، وهذا القول ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: المراد بها الضباء، وهذا مروي عن ابن عباس، وبه قال سعيد ومجاهد والضحاك، وهذا القول ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الرابع: المراد بها البقر والضباء، وهذا قول أبو الشعثاء جابر بن زيد، وهذا القول ذكره ابن كثير.
الأقوال متباينة ومختلفة، والمسألة توقف فيها ابن جرير وقال يحتمل ان يكون الجميع مرادا.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2 محرم 1438هـ/3-10-2016م, 02:53 PM
إسراء بلحمر إسراء بلحمر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 130
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
الضمير (هو) يعود للقرآن ، والمعنى: ماهذا القرآن

2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
المراد بالاسم الموصول (ما) : الأرض، والمعنى : أَخْرَجَتْ مَا فِيهَا مِنَ الأمواتِ والكنوزِ، وَطَرَحَتْهُمْ إِلَى ظَهْرِهَا

3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة
وعن عكرمة أيضاً: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة.
وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة
عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة
عن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيدا} والمشهود: نحن. حكاه البغويّ
وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة
وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 3 محرم 1438هـ/4-10-2016م, 07:56 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

إجابة المجموعه الأولى
لمجلس تحرير اقوال المفسرين.
التطبيق الأول:
مرجع الضمير في قوله تعالى "وماهو بقول شيطان رجيم"التكوير آيه (5)
يعود الى القرآن وقد ذكر ذلك كل من ابن كثير والسعدي والأشقر.
ودليل ابن كثير قال تعالى"وماتنزلت به الشياطين وماينبغي لهم ومايستطيعون انهم عنب
التطبيق الثالث:
المراد بقوله تعالى "وشاهد ومشهود"البروج (3)
ورد العديد من الأقوال في هذه الايه ذكرها ابن كثير
وكلها متفقه مع ماذكره السعدي بقوله ان شاهد ومشهود تشمل كل من اتصف بهذا الوصف أي مبصر ومبصر وحاضر ومحضور وراء ومرئي.
ودليل ابن كثير على ذلك ثابت من السنه وهناك اكثر من دليل واكتفي بذكر واحد منها:
قال ابن جرير حدثنا محمد "عن ابي مالك الأشعري قال:قال رسول الله صل الله عليه وسلم :اليوم الموعود يوم القيامه وإن الشاهد يوم الجمعه وإن المشهود يوم عرفه ويوم الجمعه ذخره الله لنا" وقد رجح ابن كثير من الأقوال ان الشاهد يوم الجمعه والمشهود يوم عرفه.
.........................................................................
التطبيق الثاني.

المراد بالأسم الموصول في قوله تعالى"وألقت مافيها وتخلت"الأنشقاق(4)
باالنظر لأقوال المفسرين نجد انها كلها متفقه
في ان المراد من الايه أي القت الأرض مافي بطنها من الأموات .ذكر ذلك مجاهد وسعيد وقتاده واورد ذلك ابن كثير في تفسيره وايضا ذكره السعدي والأشقر.
...................

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 3 محرم 1438هـ/4-10-2016م, 08:47 PM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

- تصحيح المجلس
الثامن: تطبيق على تحرير أقوال المفسّرين -

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد.. بارك الله فيكنّ طالبات المستوى الأول وجزاكنّ الله خيرًا على الالتزام والحرص على أداء المجلس في الوقت المحدد ، ونوصيكن بكثرة التدرب على استخراج المسائل وتحرير الأقوال، وقد تجدن صعوبة في البداية، لكن سرعان ما يسهل عليكن الأمر بعد ذلك وتجنين ثمرته.


تعليقات عامة:

- طريقة عرض الأقوال:
عند تحرير الأقوال: نقول ورد في المسألة قولان ( أو بعدد الأقوال ) وهما :
1- ...... ،قاله [ من قال به من السلف ( ابن عباس ، مجاهد ..................)] وذكره [ اسم المفسر الذي ذكر هذا القول في تفسيره ( ابن كثير - السعدي - الأشقر .. )]
2- ...... ، قاله [ من قال به من السلف( ابن عباس ، مجاهد ..................)] وذكره[ اسم المفسر الذي ذكر هذا القول في تفسيره ( ابن كثير - السعدي - الأشقر .. )]
وهكذا بعدد الأقوال في كل مسألة



المجموعة الأولى:

للا حسناء الشنتوفي أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ
- أحسنت في التطبيق الثالث، والقول العاشر يضم للقول السابع.


ريم السيد بيومي أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ
- أحسنت في ذكر الأدلة التطبيق الثالث، ولكن فاتك كتابة ترجيح ابن كثير.


شادن كردي أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ
- يبدو أنك نسيت كتابة الدليل في التطبيق الأول وفاتك ذكر ترجيح ابن كثير في التطبيق الثالث


خديجة الكداري أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ
- أحسنت، نحاول الاختصار في ذكر من قال بالقول من السلف وذلك بجمعهم في عبارة جامعة،فنقول :
- القول الأول: الشاهد يوم الجمعة، والدليل:ما رواه ابن جريرٍ عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة...) وروي موقوفا على أبي هريرة.
- القول الثاني: الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم، قاله ابن عباس والحسن بن علي وعكرمة.


سارة عبدالله ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ
-في التطبيق الثاني : في المراد بالاسم الموصول "ما
" قولان:
1-
(
الأموات) قاله مجاهدٌ وسعيدٌ وقتادة ، وذكره ابن كثير.
2- الأموات والكنوز ، ذكره السعدي والأشقر.

- فاتك ذكر الأدلة على الأقوال في التطبيق الثالث وترجيح ابن كثير.



إسراء بلحمر ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ
- في التطبيق الأول نقول : مرجع الضمير هو : القرآن ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- التطبيق الثاني: يراجع التعليق على إجابة الأخت سارة عبد الله.
- راجعي الأقوال والاستدلال في التطبيق الثالث في الإجابة هنا
#10
- خصمت نصف درجة للتأخير.


ابتسام الرعوجي د
- جزاك الله خيرا، خصمت نصف درجة للتأخير مما أثر على درجتك، وكذلك ربما أدى تأخرك لاستعجالك وللاختصار في التطبيق الثالث، فراجعي الأقوال والاستدلال في الإجابة هنا #10
- التطبيق الثاني: يراجع التعليق على إجابة الأخت سارة عبد الله.



المجموعة الثانية:


وفاء بنت علي شبير أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ

سمر أحمد محمد محمد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ
- في التطبيق الثالث ترجع الأقوال كلها كما ذكرت على أربعة أقوال فتنظم عند عرضها على ذلك فنقول ورد فيها أربعة أقوال :

1- النجوم ..... ثم نقوم بجمع من قال بذلك من السلف في عبارة جامعة

2- البقر...
3- الظباء.......
4- البقر والظباء ....



المجموعة الثالثة:

صفاء السيد محمد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ
-
أحسنت في التطبيقين الثاني والثالث
.
-
انتبهي في التطبيق الأول لكيفية عرض الدليل على القول فنقول
:
المراد باليوم الموعود: يوم القيامة ،روي عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وروي موقوفا على أبي هريرة، وبه قال الحسن وقتادة وابن زيد، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الدليل ما رواه أبي حاتم عن أبي هريرة [ لاحظي اختصرنا السند] عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( {اليوم الموعود} يوم القيامة ) [ ونكتفي بموضع الشاهد من الحديث ]وكذا رواه ابن جرير عن أبي موسى الأشعري.


فاطمة إدريس شتوي أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ
- في التطبيق الثاني والثالث فاتك جمع ما ذكره السعدي والأشقر في المسألة إلى الأقوال.




المجموعة الرابعة:


في التطبيق الثالث ليس المطلوب جمع الأقوال عن السلف وسردها ، ولكن المراد تحريرها، فنجمع الأقوال المتشابهة في قول واحد ثم نجمع من قال به من السلف.

فتكون الإجابة :
في المراد ب ( لتركبن طبقا عن طبق ) أقوال وهي:
  • الأول: حالا بعد حال والمخاطب هنا المؤمنين.
    والدليل:
    ما رواه البخاري عن ابن عبّاسٍ قال: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
    أي كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال، ورجحه ابن كثير.

    والمقصود: تغير أحوالهم؛ ففطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ، ورفعة في الآخرة بعد خسة في الدنيا وخسة في الآخرة بعد رفعة في الدنيا، وتغير أحوالهم بنزولهم منازل من قبلهم وإحداث الأمور التي لم تكن من قبل، وهو حاصل ما روي عن ابن عباس وعكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك وسعيد بن جبير والسدي ومكحول.
  • الثاني : منزلا بعد منزل أو سماء بعد سماء والمخاطب هنا النبي صلى الله عليه وسلم والمقصود ليلة الإسراء، (على قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء) ،وهو حاصل ما روي عن ابن عبّاسٍ والشّعبيّ وابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية.
    والدليل:
    ما رواه البخاري عن ابن عبّاسٍ قال: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
    هذا إذا أخذنا به على معنى
    أن المراد بهذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون مرفوعاً على أنّ "هذا" و"نبيّكم" يكونان مبتدأً وخبراً.
  • الثالث :حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد. قاله العوفيّ فيما رواه عن ابن عبّاسٍ، ورجحه ابن جرير وقال: (والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالا).
  • الرابع: السّماء مرّةً تنشقّ ومرّةً كالدّهان، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ،وذلك يوم القيامة، وهو مروي عن ابن مسعود.


زينب الحطامي ب +
أحسنتِ بارك الله فيكِ
- يراعى تحرير الأقوال في التطبيق الثاني فنقول:
في المراد بالبيت ثلاثة أقوال:
1- مسجدي، قاله الضّحّاك،
وذكره ابن كثير
2- منزلي،
رجحه ابن كثير والأَشْقَرُ
3- سَفينتُي،
ذكره الأَشْقَرُ


نورة التميمي ب +
أحسنتِ بارك الله فيكِ
- في تحرير الأقوال نذكر أسماء المفسرين وليس رموزهم.

- يراعى تحرير الأقوال في التطبيق الثاني كما هو موضح في التعليق السابق.



- تقبل الله منكنّ ورزقكنّ العلم النافع والعمل الصالح -

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 4 محرم 1438هـ/5-10-2016م, 05:56 AM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

جزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 14 محرم 1438هـ/15-10-2016م, 10:28 PM
شقحه الهاجري شقحه الهاجري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 124
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن التأخير بسبب ظروفي الدراسية
المجموعة الثانية:

1:التطبيق الأول:
معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
-معنى ( مدت) أي بسطت وفرشت ووسعت بعد أن ارتجت ودكت جبالها ونسفتها، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
واستدل ابن كثير بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه علي بن الحسين أنه قال:" إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه، فأكون أول من يدعى، وجبريل عن يمين الرحمن، والله ما رآه قبلها، فأقول : يا رب ، إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي. فيقول الله عز وجل: صدق. ثم أشفع فأقول يا رب، عبادك عبدوك في أطراف الأرض، قال: وهو المقام المحمود"


2: التطبيق الثاني:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
-أورد ابن كثير في معناه أقوالا عن السلف:
فالقول الأول: البعث بعد الموت، وهو قول قتاده.
القول الثاني: القرآن : وهو قول مجاهد.
القول الثالث: ذكره ابن كثير وهو يوم القيامة واستدل بذلك بقوله تعالى: " الذي هم فيه مختلفون" يعني الناس فيه على قولين مؤمن وكافر.

3: التطبيق الثالث:
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
-أورد ابن كثير في معنى (الخنس الجوار الكنّس) أقوالا عن السلف:
القول الأول : ما رواه النسائي وابن جرير وأبو كريب عن علي رضي الله عنه قال: هي النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل.
وقال بعض الأئمة وروى يونس وابن أبي حاتم وروي عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي وغيرهم : أنها النجوم .
القول الثاني: قول الأعمش عن عبدالله قال: بقر الوحش، وهو قول ابن عباس وسعيد ابن جبير والثوري.
القول الثالث: قول آخر لابن عباس : هي الظباء، وقاله أيضا سعيد ومجاهد والضحاك.
القول الرابع : قول أبو الشعثاء : هي الظباء والبقر .
القول الخامس: هو ما يحتمل أن يجمعها كلها وهو أنها النجوم والظباء والبقر والوحش ، وهو ما ذكره ابن كثير .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 22 صفر 1438هـ/22-11-2016م, 02:05 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شقحه الهاجري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن التأخير بسبب ظروفي الدراسية
المجموعة الثانية:

1:التطبيق الأول:
معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
-معنى ( مدت) أي بسطت وفرشت ووسعت بعد أن ارتجت ودكت جبالها ونسفتها، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
واستدل ابن كثير بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه علي بن الحسين أنه قال:" إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه، فأكون أول من يدعى، وجبريل عن يمين الرحمن، والله ما رآه قبلها، فأقول : يا رب ، إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي. فيقول الله عز وجل: صدق. ثم أشفع فأقول يا رب، عبادك عبدوك في أطراف الأرض، قال: وهو المقام المحمود"
نعرض الأقوال جميعها أولاً ثم نجمع بين الأقوال المتقاربة .

2: التطبيق الثاني:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
-أورد ابن كثير في معناه أقوالا عن السلف:
فالقول الأول: البعث بعد الموت، وهو قول قتاده.
القول الثاني: القرآن : وهو قول مجاهد.
القول الثالث: ذكره ابن كثير وهو يوم القيامة واستدل بذلك بقوله تعالى: " الذي هم فيه مختلفون" يعني الناس فيه على قولين مؤمن وكافر.
ينبغي ذكر الترجيح بين الأقوال إن وجد .
3: التطبيق الثالث:
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
-أورد ابن كثير في معنى (الخنس الجوار الكنّس) أقوالا عن السلف:
القول الأول : ما رواه النسائي وابن جرير وأبو كريب عن علي رضي الله عنه قال: هي النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل.
وقال بعض الأئمة وروى يونس وابن أبي حاتم وروي عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي وغيرهم : أنها النجوم .
القول الثاني: قول الأعمش عن عبدالله قال: بقر الوحش، وهو قول ابن عباس وسعيد ابن جبير والثوري.
القول الثالث: قول آخر لابن عباس : هي الظباء، وقاله أيضا سعيد ومجاهد والضحاك.
القول الرابع : قول أبو الشعثاء : هي الظباء والبقر .
القول الخامس: هو ما يحتمل أن يجمعها كلها وهو أنها النجوم والظباء والبقر والوحش ، وهو ما ذكره ابن كثير .
- في التطبيق الثالث ترجع الأقوال كلهاعلى أربعة أقوال فتنظم عند عرضها على ذلك فنقول ورد فيها أربعة أقوال :
1- النجوم ..... ثم نقوم بجمع من قال بذلك من السلف في عبارة جامعة

2- البقر...
3- الظباء.......
4- البقر والظباء ....
جزاك الله خيراً ونفع بكِ . ج+
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir