دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 ذو القعدة 1436هـ/31-08-2015م, 10:21 PM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
Post صفحة الطالبة: مريم أحمد أحمد حجازي-إعداد مفسر مستوى أول

بسم الله الرحمن الرحبم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 12:24 AM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
افتراضي مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -

بسم الله الرحمن الرحيم و به أستعين :
حل أسئلة المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟ العلم الشرعي منه :1- فرض عين و 2- فرض كفاية
1- فرض العين : هو ما يتأدّى به الواجب ؛ قال الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله - :يجب أن يَطلُبَ من العلم ما يقُومُ به دينه ؛ قيل لهُ : مثل أي شيء ؟ قال : الذي لا يسعه جهله صلاته و صيامه و نحو ذلك .
فيجب على العبد أن يتعلم ما يُؤدي به الواجب ، و يكفَّ به عن المحرَّم ، و يتم به معاملاته على الوجه الذي لا معصية فيه ؛ فالتاجر في تجارته يجب أن يتعلم من أحكام الشريعة ما يتجنب به المعاملات المحرمة في بيعه و شرائه ،
و كذلك الطبيب في طبِّهِ يجب أن يتعلم حدود الله عز و جل في مهنته .

2- فرض كفاية : هو ما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية ؛ قال سفيان بن عُيَينة : " طلب العلم و الجهاد فريضة على جماعتهم ، و يُجزئ فيه بعضهم عن بعض ، و تلا هذه الآية : { فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ و لِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُن } .
قال ابن عبد البر : " قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه ، و منه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع " ؛ هذا خلاصة ما قيل في حكم طلب العلم ؛ إنّ منه قدر واجب ، و منه فرض كفاية .
س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
لقد أدرك أئمة الهدى من علماء هذه الأمة أهمية العلم و فضله و مكانته ؛ فاجتهدوا في تعلم العلم و تعليمه ، و صبروا على ما أصابهم في ذلك حتى تبوؤُا المكانة التي رفع الله بها ذكرهم ، و أعلى شأنهم ؛ فكانوا أئمة الدين ، وأولياء رب العالمين .
فقد روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال : " فضلُ العلمِ أحبُ إليّ من فضل العبادة ، و خير دينكم الورع " (رواه الإمام أحمد في الزهد)
و قال سفيان الثوري : " ما أعلم عملاً أفضل من طلب العلم و حفظه لمن أراد الله به خيرا " ( رواه الدارمي)
س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
أمثلة للعلم الذي لا ينفع : علم يصدُّ عن طاعة الله ، أو يزيِّنُ معصية الله أو يؤُولُ إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه ، أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه .
* خطر الاشتغال بها و ضرر تعلمها : أن المتعلم يعرض نفسه للافتتان و قد يكون ضعيف الآلة في العلم ، و قد قال تعالى : { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
وقد افتُتِنَ بعض المتعلمين بعلم الكلام بعد أن كانوا في عافية منه ، و سبب ذلك مخالفتهم لهُدى الله تعالى ، واتّباعهم غير سبيل المؤمنين .
المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
- قال تعالى : { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ و لا يَشْقَى } دلّ أن العلم أصل معرفة الهدى ؛ و بالهدى ينجو العبد من الضلال و الشقاء في الدنيا والآخرة
- قال صلى الله عليه و سلم : (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً )) رواه مسلم من حديث أبي هريرة
يدلّ على ما رتبه الله تعالى على العلم من الأجور العظيمة ، و الفضائل الجليلة ، حتى كان ما يعلِّمه المرء لغيره يصيبه ثوابه و إن تسلسل .
- قال تعالى : { يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ و الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ } دلّ أن من طلب العلم بنية صالحة حصل له من الرفعة -بإذن الله عز وجل- بقدر ما آتاه الله عز وجل من العلم
- قال صلى الله عليه و سلم : (( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )) روي في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان دلّ أن من أراد الله به خيرا فقه في الدين و يشمل جميع أبوابه : في الاعتقاد ،و الأحكام ، و الأخلاق ، و الآداب ، و التزكية ، و الجزاء ، و غيرها .
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
- علم العقيدة ؛ و مداره على معرفة الأسماء و الصفات ، و ما يُعتقد في أبواب الإيمان
- علم الفقه ؛ و هو معرفة الأمر و النهي ، و الحرام و الحلال
- علم الجزاء ؛ و هو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا و الآخرة .

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
لقد صنف العلماء في فضل طلب العلم مصنفات عظيمة ، جليلة القدر ، عظيمة النفع، و أفرد له بعض العلماء أبواباً في بعض كتبهم ؛ فأفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم و ضمنه باباً في فضل العلم ، و كذلك فعل الإمام مسلم ، و أبو داود ، وغيرهم ، كثير من العلماء المحدثين المصنفين للجوامع و السنن يفردون لفضل العلم كتاباً .
* ومن أهل العلم من أفرد فضل العلم بالتصنيف ؛ فصنف كتاباً مفرداً مستقلاً في بيان فضل العلم ، أو الحث على طلبه ؛ و من هؤلاء : أبو نعيم الأصبهاني ، و أـبو العباس المُرهبي ، وابن عبد البر ، وابن القيم له كتب في فضل العلم كتابات كثيرة و من أجلها كتابه " مفتاح دار السعادة ، و منشور ولاية أهل العلم و الإرادة "
المجموعة الثالثة :
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
إن مناهج طلب العلم كثيرة متنوعة ؛ لكن لها أصول جامعة ينبغي أن لا يخرج عنها طالب العلم و إلا ضاع وقته و جهده . و هذه الأصول الجامعة إذا فقهها العبد ، و طالب العلم ، و عرفها معرفة حسنة ؛ فإنه يتمكن بها بإذن الله عز و جل من أن يزن المناهج -مناهج طلب العلم- و طرق طلب العلم التي تقترح عليه ، و من أكثر ما يضيع على طلاب العلم أوقاتهم و جهودهم ، و يضيع عليهم فرصاً كثيرة في طلب العلم ؛ هو التذبذب بين مناهج طلب العلم ، والانتقال من طريقة إلى طريقة أخرى ، و كثرة الانقطاع ، و تحميل النفس ما لا تطيق ؛ فهذا كله من أسباب الانقطاع عن طلب العلم و حرمان بركة التعلم .
لذلك ينبغي لطالب العلم أن يعتني بالأصول التي يزن بها مناهج طلب العلم ، و أن يسير على منهج واحد موصل ، فإن من سار على الدرب وصل ، وكل من أراد أن يتعلم صنعة من الصنائع فلابد له أن يصحبه أستاذاً فيها يتعلم منه ، و يقومه إذا أخطأ حتى يشتد عوده في تلك الصنة . و هذا عام في جميع الصنائع ، فمن تلبس بلباس أهل العلم و تحدث بلسانهم و استعمل شيئا من أدواتهم ، و هو لم يسلك سبيلهم في تحصيله و رعايته ، فليس من أهل العلم ، و إنما هو جاهل متعالم لا يوثق به ، و لا يأتمنه من يعرف حاله ، بل ما أسهل أن يبين الامتحان كذبه وادعاءه .
و المناهج الصحيحة في التعلم تجتمع في أربعة أمور :
1- الإشراف العلمي
2- التدرج
3- النهمة في التعلم
4- و الوقت الكافي
فيؤخذ العلم شيئاً فشيئاً على مر الأيام و الليالي بالنهمة و المواصلة و الصبر تحت إشراف علمي من عالم بصير بطرق التعلم ، حتى يجتاز الطالب مرحلة المتوسطين في طلب العلم.


س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
1- أن العلم أصل كل عبادة ؛ و بيان ذلك أن كل عبادة يؤديها العابد لا تقبل إلا إذا كانت خالصة لله تعالى ، و صواباً على سنة النبي صلى الله عليه و سلم ، و معرفة ذلك تستدعي قدراً من العلم ، و كذلك معرفة ما يحبه الله و ما يكرهه إجمالاً و تفصيلاً لا تكون إلا بالعلم .
2- العلم يُعَرِّف العبد بما يدفع به كيد الشيطان ، و ما يدفع به كيد أعدائه ، و يعرِّفه بما ينجو به من الفتن التي تأتيه في يومه و ليلته ، و الفتن التي قد يضل بها من يضل إذا لم يعتصم بما بيّنه الله عز و جل من الهدى الذي لا يعرف إلا بالعلم .
3- من فضائل العلم أن الله تعالى يحب العلم و العلماء ؛ و قد مدح الله العلماء و أثنى عليهم و رفع شأنهم ، و هذه المحبة لها آثارها و لوازمها.
4- أن العلم يعرف العبد بربه جل و علا ، و بأسمائه الحسنى ، و صفاته العلى ، و آثارها في الخلق و الأمر ، و هذه أعز المعارف و أغلاها و أعلاها و أرفعها شأناً ، و لا تحصل للعبد إلا بالعلم النافع .
5- أن العلم رفعة للعبد في دينه و دنياه و تشريف له ؛ و من أحسن التعلم ارتفع شأنه ، وعلا قدره.

س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
1- الفقهاء في الكتاب و السنة الذين تعلموا الأحكام و السنن و علّموها ؛ و هم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم ، و فقه مسائل الأحكام في العبادات و المعاملات و القضاء .
2- أصحاب الخشية و الخشوع على استقامة و سداد ؛ -نلاحظ شرط الاستقامة و السداد- فأصحاب الخشية و الخشوع قد تبين في الأدلة من الكتاب و السنة أنهم من أهل العلم .
وقد يكون أحدهم أمياً لا يقرأ و لا يكتب ، و لم يشتغل بما اشتغل به كثير من المتفقهة ، لكنه عند الله من أهل العلم ، و عند الرعيل الأول و السلف الصالح هو العالم الموفق ، بسبب ما قام في قلوبهم من الخشية و الإنابة على الحق و الهدى ؛ و سبب ذلك أنهم بما يوفّقون إليه من اليقين النافع الذي يصب كبد الحقيقة ، و يفرق له بهم بين الحق و الباطل ، و ما يوفقون إليه من حسن التذكر و التفكر و الفهم و التبصر ، يعلمون علماً عظيماً ، قد يفني بعض المتفقهة و الأذكياء من غيرهم أعمارهم و لّما يُحصلوا عُشره ؛ ذلك أنهم يرون ببصائرهم ما يحاول غيرهم استنتاجه ، و يصيبون كبد الحقيقة و غيرهم يحوم حولها ، و يأخذون صفو العلم و خلاصته ‘ و غيرهم قد يفني وقته و يضني نفسه في البحث و التنقيب ، فيعبد و يقترب من الهدى بحسب ما معه من أصل الخشية و الإنابة ، فكانوا بما عرفوه و تيقنوه وانتفعوا به أهل علم نافع ، ومن أدلة ذلك قول الله تعالى :

{ أَمْ من هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيلٍ سَاجِداً وَ قَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَ يَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ و الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمّا يَتَذَكَّرُ أُلُو الأَلْبَابِ } . الحذر و الرجاء من الأعمال القلبية ؛ فلما قامت في قلوب هؤلاء قياماً صحيحاً أنتجت أثرها ؛ و هو القنوت لله عز و جل آناء الليل ساجداً و قائماً ، فكان هذا هو أصل العلم النافع ، و لذلك قال الله عز و جل بعدها : ( قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون ) ، فجعلهم الله عز و جل أهل العلم ، و غيرهم قسيمهم الذين لا يعلمون ، و نفي العلم في قوله : ( و الذين لا يعلمون ) .
تم و لله الحمد و الفضل و المنة




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir