دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 21 جمادى الأولى 1436هـ/11-03-2015م, 11:18 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
ج1/مرحلة البناء العلمي من أهم مراحل طلب العلم. وهي المرحلة الثانية من مراحل طلب العلم بعد مرحلة التأسيس العلمي وفيها يتعرف الطالب على مهارات العرض العلمي و يكون لديه استيعاب سريع للمسائل وتصنيفها ،ومن أمثلة اجتهاد العلماء في مرحلة البناء العلمي:
أ~ الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله . فقد ذكر أنه انتقى مسنده من سبعمائة ألف حديث واستخرج منها ثلاثون ألف حديث فقط وهذا يدل على سعة علمه .
ب~الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله: يقول (كأني أنظر الى مائة ألف حديث في كتبي ،ثلاثون ألفاً أسردها) وهذا يدل على كثرة تكراره واطلاعه على هذه الأحاديث حتى أصبح يسردها سرداًمتقناً .
ج~الإمام الدارقطني رحمه الله : يقال أنه أملى كتابه ( العلل ) من حفظه ، فقال بعض أهل العلم إن كان ذاك صحيحاً فهو أحفظ أهل الأرض .

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1- أن يتخذ الطالب أصلاً من الكتب الجامعة يدرسه دراسة جيدة حتى يتقنه ،من أمثلة ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كانت مكتبته صغيرة بالنسبة لعلمه وقد حفظ زاد المستقنع عن ظهر قلب .
2- أن ينشئ الطالب له أصلاً وله أنواع ،منها :
أن يختار عالم من العلماء فيقبل على كتبه ويدرسها ويلخصها ويعتني بها ، ومن ذلك ما قام به الشيخ عبد الوهاب في إتقانه لكتب ابن تيمية وابن القيم .

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1-دراسة مختصر في العلم الذي يريد تعلمه فيدرس المسائل العلمية على وجه الإجمال .
2-الزيادة على المختصر بقراءة كتاب أوسع قليلاً من الملخص السابق .
3-قراءة كتاب جامع أو اتخاذ أصل مرجعي والزيادة عليه .
4- القراءة المبوبة وهي ان يقرأ كتاباً موسوعياً قيماً في أحد الأبواب أو في العلم بصفة عامة فيقرأه ويلخصه .
5-مراجعة الأصل العلمي وفهرسته ليسهل عليه الرجوع إليه .


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 21 جمادى الأولى 1436هـ/11-03-2015م, 11:39 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص أنواع اختلاف التنوع

الكلمة في القرآن قد نجد لها عدة تفاسير ،قد يتسائل أحدهم :
هل حصل اختلاف بين الصحابة في تفسير القرآن ؟
نعم ،حصل اختلاف ولكنه اختلاف تنوع ،و اختلافهم في الأحكام أكثر منه في التفسير.
ماهو اختلاف التنوع :
أن يعبر عن الكلمة بعدة تفاسير مختلفة في صفتها ولكنها تدل على معنى عام واحد . وقد تدل على عدة معاني لكن هذه المعاني غير متناقضة ولا متعارضة فيجوز أن تحمل الآية عليها جميعا.
-اختلاف التنوع له نوعان :
1-النوع الأول :
منزلة الألفاظ المتكافئة : تكون بالتعبير عن المعنى بألفاظ تشترك في المعنى المشار إليه وتختلف في صفاتها وبعض دلالاتها
،مثال 1 : السيف من أسمائه الصارم ،المهند . هي تدل كلها على السيف ولكن الصارم معناه من الصرامة والقطع والمهند اي مصنوع في الهند . نريد أمثلة قرآنية ذكرها السلف، أما هذا المثال فيمكنك الاستلادل به في مسألة معنى التكافؤ.
مثال 2 : أسماء الله الحسنى ،قال تعالى: {قل أدعو الله أو أدعو الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}أسماء الله كلها تدل على الله ولكنها تختلف في صفتها فالعليم الذي له العلم التام بكل شيء والخالق الذي خلق كل شيء على أحسن هيئة وكذلك باقي الأسماء
من الفرق الضالة في ذلك :
القرامطة ينكرون ما في أسمائه الحسنى من صفات الإثبات ،فيقولون
وكذلك من أنكر دلالة أسمائه على صفاته هذه مسألة عقدية استطرادية، تفصل آخر الملخص.
مثال 3 : أسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل: محمد، وأحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب.
مثال 4: أسماء القرآن، مثل: القرآن، والفرقان، والهدى، والشفاء،
مثال 5:قال تعالى : ( فمن أعرض عن ذكري ) قيل المراد بذكري ؛ القرآن، أو ما أنزله من الكتب، أو ذكر الله مثل قول العبد: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
-هل اختلاف الصحابة اختلاف تضاد ؟
بالطبع لا، هو اختلاف تنوع ،فالسلف يعبرون عن المسمى بعبارة تدل على عينه، وإن كان فيها من الصفة ما ليس في الاسـم الآخر،
مثال 1:الله عز وجل هو السميع البصير الحي القيوم ، كلها تدل على ذات الله ولكنها تختلف في صفتها ودلالتها
مثال 2:تفسيرهم للصراط المستقيم ؛
- قيل هو القرآن واستدلوا بالحديث الذي رواه علي عن النبي صلى الله عليه وسلم :( هو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم).
-وقيل هو الإسلام ودليلهم مارواه النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم (: قال: فالصراط المستقيم هو الإسلام ).
-وقيل هو السنة والجماعة
و من قال: هو طريق العبودية،
و من قال: هو طاعة الله ورسوله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم .
كل هذه المعاني تدل في العموم على أمر واحد ولكنها اختلفت في الصفة .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه
أحسنت ريم بارك الله فيك
لكن أين بقية الملخص؟؟

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 27 جمادى الأولى 1436هـ/17-03-2015م, 11:46 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص لمقدمة ابن تيمية (الحذف والتضمين )

اختلف علماء العربية في أحرف الجر وأحرف المعاني، على قولين:
1-مدرسة الكوفيين : التعاقب ،وهي أن يحل حرف مكان حرف آخر ، واستبعده ابن تيمية رحمه الله.
2- مدرسة البصريين :التضمين ، وهي أن يتضمن الفعل معنى فعل أوشبه فعل آخر مناسب لحرف الجر الذي يليه
-مثال :
1-قوله تعالى ( لقد ظلملك بسؤال نعجتك إلى نعاجه)
أ~ نحاة الكوفة : قالوا بأن ( إلى ) هنا بمعنى ( مع) .
ب~نحاة البصرة : قالوا بأن (إلى) متناسب معها فعل الضم أي ضم نعجتك الى نعاجه ،

أمثلة على التضمين:
1--قوله تعالى (وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ)[ سُورَةُ الإِسْرَاءِ : 73]
-الفتنة مناسب لها حرف الباء (يفتنونك ب) ولما أتى حرف الجر (عن ) هنا فقد تضمن الفعل معنى آخر وهو يزيغونك ويصدونك فناسب معها ( عن ) .

2-قولُهُ تعالى : ( وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا) [ سُورَةُ الأَنْبِيَاءِ : 77] ،
- النصر يأتى مع ( على ) ولما أتى حرف الجر ( من ) ضُمِّنَ معنَى " نجَّينَاهُ وَخَلَّصْنَاهُ".

3-قولُه تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بها المُقَرَّبُونَ}[سورة الإنسان : 6]
-فعل ( يشرب) ناسب معه ( من ) ولما أتى حرف الجر ( بها) فقد تضمن معنى يَرْوَى بها ويتلذَّذُ بها المقرَّبُون .


الحكمة من التضمين :
العرب أهل لغة وبلاغة ،فمن البلاغة الاختصار وعدم التكرار وهذا هو مقصود التضمين أن يتضمن فعل أو شبه فعل معنى لفعل أو شبه فعل آخر مناسب لحرف الجر الذي يليه ،فيعطي للسامع والقارئ معاني متعددة .

لماذا رجح ابن تيمية رأي نحاة البصريين على نحاة الكوفيين ؟
التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ؛ لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، وإلا فإنَّ تعاقُبَ الحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى.

التضمين يحتاج الى :
دقَّةٍ في الاختيارِ، وإلى معرفةٍ بالروابطِ والعَلاقاتِ بينَ الفعلِ والحرفِ.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 30 جمادى الأولى 1436هـ/20-03-2015م, 02:26 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي تتمة لتلخيص أنواع اختلاف التنوع

الصنف الثاني :
أن يذكر من الإسم العام انواعاً منه من باب ضرب الأمثلة .
1/المثال الأول :
قولُه تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سابِقٌ بالخَيراتِ}
اقوال المفسرين :
أ~ منهم من اقتصر تفسيره على نوع من الطاعات ، فقال (السابق) الذي يصلي أول الوقت و(الممقتصد )الذي يصلي في أثناء وقتها ، و(الظالم )من يصلي آخر الوقت .
ب~ومنهم من قال أن السابق الذي يكثر ويحسن بأداء الواجبات والمستحبات ، ففسروا السابق بالذي يؤدي الزكاة ويزيد عليها صدقات ،والمقتصد الذي يؤدي الزكاة ولا يأكل الربا ، والظالم الذي يمنع الزكاة ويأكل الربا .
وهذا أيضاً ينطبق على أي نوع من أنواع العبادات كبر الوالدين وتلاوة القرآن .
2/المثال الثاني :
قوله تعالى :( وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)
أقوال المفسرين :
أ~ النعيم الأكل والشرب .
ب~النعيم الصحة والأمن .
ج~ النعيم الماء البارد في الليلة الحارة والماء الحار في الليلة الباردة .
-ماهو النعيم :
النعيم هو كل ما يتنعم به الإنسان ويلتذذ به .
نوع التفسير في الأية :
من باب ضرب الأمثلة وليس من باب التخصيص فيدخل مع الانواع المذكورة أنواع أخرى للنعيم .
فوائد هذا النوع من التفسير :
1- يقرب المعنى للذهن .
2- يشحذ الذهن للوصول الى أقرب معنى للمعنى المطلوب .
مسألة :
اذا وجدنا حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم يفسر آية ،وكان معنى الآية أعم وأشمل مت الحديث ففي هذه الحالة يجوز الأخذ بالمعنى الأوسع ولا يرد قول النبي صلى الله عليه وسلم .
مثال :
قوله تعالى ( وأعدوالهم ما استطعتم من قوة)
أقوال المفسرين :
1- فسرها النبي صلى الله عليه وسلم ب (ألا إنَّ القوَّةَ الرَّمْيُ, ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ)،
2- فسرها بعضهم بذكور الخيل .
3- والبعض قال القوة هي السيوف والرماح .
-معنى قوة :
نكرة في سياق العموم ، وهي تشمل أي قوة ومن أنواعها الرمي
-الحكمة من اختيار النبي صلى الله عليه وسلم للفظ الرمي :
فسَّرَهاصلى الله عليه وسلم بالرميِ لأنه أرادَ أن يُمثِّلَ لأعلى قوَّةٍ تُؤثِّرُ في العدُوِّ، ومن الملاحَظِ أنَّ الحروبَ كلَّها من بدءِ الخلقِ إلى اليومِ تقومُ على الرَّمْيِ، فربما كانت السِّهامَ والمَنْجَنِيقَ واليومَ الطائراتِ والصواريخَ،
- الحكم في ذكر تفاسير أخرى مع تفسير النبي صلى الله عليه وسلم :
ينبغي أن يكون في حدود ضيقة ولا يتوسع فيه ، لأن تفسيره صلى الله عليه وسلم أكمل وأصح من تفسير غيره .

الاختلاف في أسباب النزول :
نوع الاختلاف في أسباب النزول :
يعد الاختلاف في أسباب النزول اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد مطلقاً .
قاعدة :
أسباب النزول تعتبر أمثلة على معنى عام شامل ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
مثال 1 :
قوله تعالى :( إن شانئك هو الأبتر )
معنى ( شانئك ) :
مبغضك
أقوال المفسرين في معنى ( الأبتر ) :
1-من المفسريين من عين الأبتر فقال هو العاص بن أمية ، وقيل الوليد بن المغيرة ، وقيل هو أبو جهل .
2- ومنهم من فسر المعنى بأنه المقطوع من كل خير .
فائدة :
يصح أن يقال أن كل مبغض للرسول صلى الله عليه وسلم فهو منقطع من كل خير .
نوع الاختلاف :
اختلاف أسباب النزول في هذه الآية اختلاف تنوع ،وهي من باب التمثيل .
مثال 2:
آية الظهار قيل نزلت في أوس بن الصامت وقيل نزلت في هلال بن أمية
لمٓ كانت العبرة بعموم اللفظ :
القرآن أتى مخاطباً البشرية جمعاءوهو صالح لكل زمان ومكان وليس مختصاً بجيل النبي صلى الله عليه وسلم ومن عاصره، فلو أن الاية فسرت بأنها مختصة بالوليد بن المغيرة مثلاً ، لتطاول على مقام النبي صلى الله عليه وسلم غيره من السفهاء .ولكن الله عز وجل أراد أن يبين لنا علو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم وشرف منزلته حياً وميتاً .
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 11 جمادى الآخرة 1436هـ/31-03-2015م, 11:52 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي تلخيص أنواع اختلاف التنوع

بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص أنواع اختلاف التنوع

الكلمة في القرآن قد نجد لها عدة تفاسير ،قد يتسائل أحدهم :
هل حصل اختلاف بين الصحابة في تفسير القرآن ؟
نعم ،حصل اختلاف ولكنه اختلاف تنوع ،و اختلافهم في الأحكام أكثر منه في التفسير.
ماهو اختلاف التنوع :
أن يعبر عن الكلمة بعدة تفاسير مختلفة في صفتها ولكنها تدل على معنى عام واحد .
-اختلاف التنوع له نوعان :
1-النوع الأول :
منزلة الألفاظ المتكافئة : تكون بالتعبير عن المعنى بألفاظ تشترك في المعنى المشار إليه وتختلف في صفاتها وبعض دلالاتها
،مثال 1 : السيف من أسمائه الصارم ،المهند . هي تدل كلها على السيف ولكن الصارم معناه من الصرامة والقطع والمهند اي مصنوع في الهند .
مثال 2 : أسماء الله الحسنى ،قال تعالى: {قل أدعو الله أو أدعو الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}أسماء الله كلها تدل على الله ولكنها تختلف في صفتها فالعليم الذي له العلم التام بكل شيء والخالق الذي خلق كل شيء على أحسن هيئة وكذلك باقي الأسماء
من الفرق الضالة في ذلك :
القرامطة ينكرون ما في أسمائه الحسنى من صفات الإثبات ،فيقولون
وكذلك من أنكر دلالة أسمائه على صفاته
مثال 3 : أسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل: محمد، وأحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب.
مثال 4: أسماء القرآن، مثل: القرآن، والفرقان، والهدى، والشفاء،
مثال 5:قال تعالى : ( فمن أعرض عن ذكري ) قيل المراد بذكري ؛ القرآن، أو ما أنزله من الكتب، أو ذكر الله مثل قول العبد: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
-هل اختلاف الصحابة اختلاف تضاد ؟
بالطبع لا، هو اختلاف تنوع ،فالسلف يعبرون عن المسمى بعبارة تدل على عينه، وإن كان فيها من الصفة ما ليس في الاسـم الآخر،
مثال 1:الله عز وجل هو السميع البصير الحي القيوم ، كلها تدل على ذات الله ولكنها تختلف في صفتها ودلالتها
مثال 2:تفسيرهم للصراط المستقيم ؛
- قيل هو القرآن واستدلوا بالحديث الذي رواه علي عن النبي صلى الله عليه وسلم :( هو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم).
-وقيل هو الإسلام ودليلهم مارواه النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم (: قال: فالصراط المستقيم هو الإسلام ).
-وقيل هو السنة والجماعة
و من قال: هو طريق العبودية،
و من قال: هو طاعة الله ورسوله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم .
كل هذه المعاني تدل في العموم على أمر واحد ولكنها اختلفت في الصفة .
الصنف الثاني :
أن يذكر من الإسم العام انواعاً منه من باب ضرب الأمثلة .
1/المثال الأول :
قولُه تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سابِقٌ بالخَيراتِ}
اقوال المفسرين :
أ~ منهم من اقتصر تفسيره على نوع من الطاعات ، فقال (السابق) الذي يصلي أول الوقت و(الممقتصد )الذي يصلي في أثناء وقتها ، و(الظالم )من يصلي آخر الوقت .
ب~ومنهم من قال أن السابق الذي يكثر ويحسن بأداء الواجبات والمستحبات ، ففسروا السابق بالذي يؤدي الزكاة ويزيد عليها صدقات ،والمقتصد الذي يؤدي الزكاة ولا يأكل الربا ، والظالم الذي يمنع الزكاة ويأكل الربا .
وهذا أيضاً ينطبق على أي نوع من أنواع العبادات كبر الوالدين وتلاوة القرآن .
2/المثال الثاني :
قوله تعالى :( وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)
أقوال المفسرين :
أ~ النعيم الأكل والشرب .
ب~النعيم الصحة والأمن .
ج~ النعيم الماء البارد في الليلة الحارة والماء الحار في الليلة الباردة .
-ماهو النعيم :
النعيم هو كل ما يتنعم به الإنسان ويلتذذ به .
نوع التفسير في الأية :
من باب ضرب الأمثلة وليس من باب التخصيص فيدخل مع الانواع المذكورة أنواع أخرى للنعيم .
فوائد هذا النوع من التفسير :
1- يقرب المعنى للذهن .
2- يشحذ الذهن للوصول الى أقرب معنى للمعنى المطلوب .
مسألة :
اذا وجدنا حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم يفسر آية ،وكان معنى الآية أعم وأشمل مت الحديث ففي هذه الحالة يجوز الأخذ بالمعنى الأوسع ولا يرد قول النبي صلى الله عليه وسلم .
مثال :
قوله تعالى ( وأعدوالهم ما استطعتم من قوة)
أقوال المفسرين :
1- فسرها النبي صلى الله عليه وسلم ب (ألا إنَّ القوَّةَ الرَّمْيُ, ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ)،
2- فسرها بعضهم بذكور الخيل .
3- والبعض قال القوة هي السيوف والرماح .
-معنى قوة :
نكرة في سياق العموم ، وهي تشمل أي قوة ومن أنواعها الرمي
-الحكمة من اختيار النبي صلى الله عليه وسلم للفظ الرمي :
فسَّرَهاصلى الله عليه وسلم بالرميِ لأنه أرادَ أن يُمثِّلَ لأعلى قوَّةٍ تُؤثِّرُ في العدُوِّ، ومن الملاحَظِ أنَّ الحروبَ كلَّها من بدءِ الخلقِ إلى اليومِ تقومُ على الرَّمْيِ، فربما كانت السِّهامَ والمَنْجَنِيقَ واليومَ الطائراتِ والصواريخَ،
- الحكم في ذكر تفاسير أخرى مع تفسير النبي صلى الله عليه وسلم :
ينبغي أن يكون في حدود ضيقة ولا يتوسع فيه ، لأن تفسيره صلى الله عليه وسلم أكمل وأصح من تفسير غيره .

الاختلاف في أسباب النزول :
نوع الاختلاف في أسباب النزول :
يعد الاختلاف في أسباب النزول اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد مطلقاً .
قاعدة :
أسباب النزول تعتبر أمثلة على معنى عام شامل ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
مثال 1 :
قوله تعالى :( إن شانئك هو الأبتر )
معنى ( شانئك ) :
مبغضك
أقوال المفسرين في معنى ( الأبتر ) :
1-من المفسريين من عين الأبتر فقال هو العاص بن أمية ، وقيل الوليد بن المغيرة ، وقيل هو أبو جهل .
2- ومنهم من فسر المعنى بأنه المقطوع من كل خير .
فائدة :
يصح أن يقال أن كل مبغض للرسول صلى الله عليه وسلم فهو منقطع من كل خير .
نوع الاختلاف :
اختلاف أسباب النزول في هذه الآية اختلاف تنوع ،وهي من باب التمثيل .
مثال 2:
آية الظهار قيل نزلت في أوس بن الصامت وقيل نزلت في هلال بن أمية
لمٓ كانت العبرة بعموم اللفظ :
القرآن أتى مخاطباً البشرية جمعاءوهو صالح لكل زمان ومكان وليس مختصاً بجيل النبي صلى الله عليه وسلم ومن عاصره، فلو أن الاية فسرت بأنها مختصة بالوليد بن المغيرة مثلاً ، لتطاول على مقام النبي صلى الله عليه وسلم غيره من السفهاء .ولكن الله عز وجل أراد أن يبين لنا علو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم وشرف منزلته حياً وميتاً .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 11 جمادى الآخرة 1436هـ/31-03-2015م, 03:39 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي تلخيص درس المراسيل في التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم

المراسيل في التفسير

- معنى المراسيل : جمع مرسل،قال الشيخ ابن عثيمين : و هو ما رفعه التابعي أو الصحابي الذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ،فيرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم 0
حكمها :
قال الشيخ ابن عثيمين : مراسيل الصحابة حجة , وأما مرسل التابعي فالتابعون يختلفون فمنهم من يقبل مرسله ومنهم من لا يقبل .
المراسيل في التفسير :
تقبل المراسيل في التفسير بصفة عامة، و المراسيل يقوي بعضها بعضاً إذا تعددت مخارجها فبعضها يقوي بعضاً وهذا هو الصحيح الذي عليه عمل الفقهاء وعمل الأئمة الذين احتاجوا إلى الروايات المرسلة في الأحكام والاستنباط.
ولقبول المراسيل شروط :
1-إذا تعددت طرقها ، مثلاً يروى إسناد عن مجاهد ، وإسناد عن علقمة ، وآخر عن ثابت ، وآخر عن عطاء
يروون قصة واحدة مع اختلاف أمصارهم دلّ ذلك على صحة روايتهم .
1/منها ما يختص بالراوي فيشترط فيه :
أ-أن يكون صاحبها ممن عرف عنه الصدق وعدم تعمد الكذب ،وهذا هو الحال مع الصحابة والتابعين .
ومن عرف كذبهم كالزنادقة والمنافقين ترد رواياتهم .
ب-أن يكون صاحبها لم يخطيء فيها .
ج-أن يكون غير متواطىء مع غيره في الرواية ، وهذا هو الظن بهم ولذلك تكون رواية الشعبي مثلاً عاضدة لرواية سعيد ابن المسيب ورواية قتادة عاضدة لرواية الشعبي ورواية سعيد.

الفرق بين المراسيل في علم التفسير وعلم الحديث :
علم التفسير مبني على المسامحة في المراسيل فالروايات ان تعددت تقبل وان كانت ضعيفة . أما في علم الحديث فإن العلماء يتحرون ويدققون ويردون الضعيف .

- الخطأ في المراسيل :
قد يحصل أحياناً خطأ في النقل في بعض القصص الطويلة ، هنا يرجح المفسرون اقوى الالفاظ وأقربها للصواب
-مثال ذلك :
قصة شراء النبي صلى الله عليه وسلم لجمل الصحابي جابر بن عبد الله وهم في سفر فلما عادوا للمدينة رد عليه الجمل واعطاه ثمن الجمل .
موقف المفسرين :
قبلوها وأثبتوها وان اختلفوا في تفاصيل القصة .

سبب قبول المفسرين لها :
1-أنها أتت من طرق متعددة
2-أصل القصة صحيح ،فهي مروية في صحيح البخاري .
3-استبعاد اجتماع الرواة على كذب أو تواطئهم عليه .
4- إجماع الأمة على قبولها وهو أصل في قبول الروايات .

أمثلة على المراسيل :
فسر السلف قوله تعالى : {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ} بعدة أقوال :
1-فسرها علي رضي الله عنه :بيت في السماء بحذاء الكعبة يقال له الضراح ،يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه .وقال بما يشبهه ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة وابن زيد .
2- روي عن الضحاك أنه بيت في السماء يدخله كل يوم سبعون ألف ملك من قبيل إبليس ، ويسمى ( الحن ) .
3-ذكر ابن حجر عن الحسن وابن عباد أن المقصود به الكعبة .
اذا نظرنا لأقوال المفسرين نجد أن الخلاف في تفسيرهم ينقسم الى معنيين ،إما أن يكون المقصود بيت في السماء أو الكعبة
نوع الخلاف :
خلاف تنوع وهو من المتواطيء، فهو وصف قد حذف موصوفه و(المعمور )صالح للكعبة وللبيت في السماء .
الترجيح :
رجح الجمهور القول بأنه بيت في السماء .
الدليل :
حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى إبراهيم عليه السلام مسنداً ظهره إليه وأنه يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه ، وهو حديث صحيح .
تحليل المسألة :
الحديث الصحيح أورد ثلاثة أوصاف للبيت :
أ~انه في السماء ،ب~ يدخله كل يوم خمسون ألف ملك. ج~ لا يعودن إليه
أما أقوال السلف :
أ~ بيت بحذاء الكعبة ( علي وعكرمة ) قبلت روايتهما ، ولم يرد سماع عكرمة من علي ، فالقول من صحابي وسانده قول التابعي ولا يمكن تواطؤهم على الكذب ،فيحكم عليه بالقبول
ب~بحذاء العرش ( ابن عباس )،الرواية مقبولة لأن قول الصحابي يقبل في الأمور الغيبية .
ج~اسمه الضراح ( علي ومجاهد ) ،الرواية مقبولة ،ولم يرد أن مجاهداً سمع من علي رضي الله عنه ،فرواية الصحابي تعضدها رواية التابعي فتقبل .
د~أماقول الضحاك لا يقبل لانه تفرد به.
كل هذه الأقوال تعد من المراسيل وتعضد بعضها بعضاً وكذلك الحديث الصحيح يقويها ،لذلك قبل بعضها العلماء وردوا بعضها مما لم تعضده روايات أخرى.
القاعدة :
ما اتفقت فيه الروايات يقبل ،ويرد ماتفرق من الروايات وكان منفرداً .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 13 جمادى الآخرة 1436هـ/2-04-2015م, 11:20 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص أنواع اختلاف التنوع
أين قائمة العناصر؟؟
الكلمة في القرآن قد نجد لها عدة تفاسير ،قد يتسائل أحدهم :
هل حصل اختلاف بين الصحابة في تفسير القرآن ؟
نعم ،حصل اختلاف ولكنه اختلاف تنوع ،و اختلافهم في الأحكام أكثر منه في التفسير. أكثره اختلاف تنوّع وليس كلّه، ولذلك فاختلاف التضاد أيضا موجود كما أشار الشراح وعرفوه ومثّلوا له.
ماهو اختلاف التنوع :
أن يعبر عن الكلمة بعدة تفاسير مختلفة في صفتها ولكنها تدل على معنى عام واحد .
-اختلاف التنوع له نوعان :
1-النوع الأول :
ما يكون بمنزلة الألفاظ المتكافئة : تكون بالتعبير عن المعنى بألفاظ تشترك في المعنى المشار إليه وتختلف في صفاتها وبعض دلالاتها
،مثال 1 : السيف من أسمائه الصارم ،المهند . هي تدل كلها على السيف ولكن الصارم معناه من الصرامة والقطع والمهند اي مصنوع في الهند . عند الكلام عن التفسير خصوصا نمثّل بأمثلة قرآنية فقط، ومثال أسماء السيف يمكن استعماله في المسائل اللغوية مثلا كأنواع الألفاظ عند الأصوليين.
مثال 2 : أسماء الله الحسنى ،قال تعالى: {قل أدعو الله أو أدعو الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}أسماء الله كلها تدل على الله ولكنها تختلف في صفتها فالعليم الذي له العلم التام بكل شيء والخالق الذي خلق كل شيء على أحسن هيئة وكذلك باقي الأسماء
من الفرق الضالة في ذلك :
القرامطة ينكرون ما في أسمائه الحسنى من صفات الإثبات ،فيقولون ؟؟
وكذلك من أنكر دلالة أسمائه على صفاته
هذه استطرادات عقائدية يمكنك فصلها آخر الملخص لأنها لا تتعلّق مباشرة باختلاف التنوع.
مثال 3 : أسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل: محمد، وأحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب. أيضا هو ليس مثالا قرآنيا
مثال 4: أسماء القرآن، مثل: القرآن، والفرقان، والهدى، والشفاء،
مثال 5:قال تعالى : ( فمن أعرض عن ذكري ) قيل المراد بذكري ؛ القرآن، أو ما أنزله من الكتب، أو ذكر الله مثل قول العبد: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
-هل اختلاف الصحابة اختلاف تضاد ؟ تذكري ما نبهنا عليه منذ قليل، وكان يجب ذكر نوعي الاختلاف أولا وتعريف اختلاف التضاد والتمثيل له.
بالطبع لا، هو اختلاف تنوع ،فالسلف يعبرون عن المسمى بعبارة تدل على عينه، وإن كان فيها من الصفة ما ليس في الاسـم الآخر،
مثال 1:الله عز وجل هو السميع البصير الحي القيوم ، كلها تدل على ذات الله ولكنها تختلف في صفتها ودلالتها
مثال 2:تفسيرهم للصراط المستقيم ؛
- قيل هو القرآن واستدلوا بالحديث الذي رواه علي عن النبي صلى الله عليه وسلم :( هو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم).
-وقيل هو الإسلام ودليلهم مارواه النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم (: قال: فالصراط المستقيم هو الإسلام ).
-وقيل هو السنة والجماعة
و من قال: هو طريق العبودية،
و من قال: هو طاعة الله ورسوله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم .
كل هذه المعاني تدل في العموم على أمر واحد ولكنها اختلفت في الصفة .
الصنف الثاني :
أن يذكر من الإسم العام انواعاً منه من باب ضرب الأمثلة .
1/المثال الأول :
قولُه تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سابِقٌ بالخَيراتِ}
اقوال المفسرين :
أ~ منهم من اقتصر تفسيره على نوع من الطاعات ، فقال (السابق) الذي يصلي أول الوقت و(الممقتصد )الذي يصلي في أثناء وقتها ، و(الظالم )من يصلي آخر الوقت .
ب~ومنهم من قال أن السابق الذي يكثر ويحسن بأداء الواجبات والمستحبات ، ففسروا السابق بالذي يؤدي الزكاة ويزيد عليها صدقات ،والمقتصد الذي يؤدي الزكاة ولا يأكل الربا ، والظالم الذي يمنع الزكاة ويأكل الربا .
وهذا أيضاً ينطبق على أي نوع من أنواع العبادات كبر الوالدين وتلاوة القرآن .
2/المثال الثاني :
قوله تعالى :( وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)
أقوال المفسرين :
أ~ النعيم الأكل والشرب .
ب~النعيم الصحة والأمن .
ج~ النعيم الماء البارد في الليلة الحارة والماء الحار في الليلة الباردة .
-ماهو النعيم :
النعيم هو كل ما يتنعم به الإنسان ويلتذذ به .
نوع التفسير في الأية :
من باب ضرب الأمثلة وليس من باب التخصيص فيدخل مع الانواع المذكورة أنواع أخرى للنعيم .
فوائد هذا النوع من التفسير :
1- يقرب المعنى للذهن .
2- يشحذ الذهن للوصول الى أقرب معنى للمعنى المطلوب .
لم تتعرضي لقضية الحد المطابق في التفسير
مسألة :
اذا وجدنا حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم يفسر آية ،وكان معنى الآية أعم وأشمل مت الحديث ففي هذه الحالة يجوز الأخذ بالمعنى الأوسع ولا يرد قول النبي صلى الله عليه وسلم .
مثال :
قوله تعالى ( وأعدوالهم ما استطعتم من قوة)
أقوال المفسرين :
1- فسرها النبي صلى الله عليه وسلم ب (ألا إنَّ القوَّةَ الرَّمْيُ, ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ)،
2- فسرها بعضهم بذكور الخيل .
3- والبعض قال القوة هي السيوف والرماح .
-معنى قوة :
نكرة في سياق العموم ، وهي تشمل أي قوة ومن أنواعها الرمي
-الحكمة من اختيار النبي صلى الله عليه وسلم للفظ الرمي :
فسَّرَهاصلى الله عليه وسلم بالرميِ لأنه أرادَ أن يُمثِّلَ لأعلى قوَّةٍ تُؤثِّرُ في العدُوِّ، ومن الملاحَظِ أنَّ الحروبَ كلَّها من بدءِ الخلقِ إلى اليومِ تقومُ على الرَّمْيِ، فربما كانت السِّهامَ والمَنْجَنِيقَ واليومَ الطائراتِ والصواريخَ،
- الحكم في ذكر تفاسير أخرى مع تفسير النبي صلى الله عليه وسلم :
ينبغي أن يكون في حدود ضيقة ولا يتوسع فيه ، لأن تفسيره صلى الله عليه وسلم أكمل وأصح من تفسير غيره .

الاختلاف في أسباب النزول :
نوع الاختلاف في أسباب النزول :
يعد الاختلاف في أسباب النزول اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد مطلقاً .
قاعدة :
أسباب النزول تعتبر أمثلة على معنى عام شامل ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
مثال 1 :
قوله تعالى :( إن شانئك هو الأبتر )
معنى ( شانئك ) :
مبغضك
أقوال المفسرين في معنى ( الأبتر ) :
1-من المفسريين من عين الأبتر فقال هو العاص بن أمية ، وقيل الوليد بن المغيرة ، وقيل هو أبو جهل .
2- ومنهم من فسر المعنى بأنه المقطوع من كل خير .
فائدة :
يصح أن يقال أن كل مبغض للرسول صلى الله عليه وسلم فهو منقطع من كل خير .
نوع الاختلاف :
اختلاف أسباب النزول في هذه الآية اختلاف تنوع ،وهي من باب التمثيل .
مثال 2:
آية الظهار قيل نزلت في أوس بن الصامت وقيل نزلت في هلال بن أمية
لمٓ كانت العبرة بعموم اللفظ :
القرآن أتى مخاطباً البشرية جمعاءوهو صالح لكل زمان ومكان وليس مختصاً بجيل النبي صلى الله عليه وسلم ومن عاصره، فلو أن الاية فسرت بأنها مختصة بالوليد بن المغيرة مثلاً ، لتطاول على مقام النبي صلى الله عليه وسلم غيره من السفهاء .ولكن الله عز وجل أراد أن يبين لنا علو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم وشرف منزلته حياً وميتاً .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
لم تتعرضي لمسألة أثر مقصود السائل في عبارة المفسّر، واختصرت في النوع الثاني فلم تفصلي في شرح قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ولم تذكري دليلها.
ولكن استيعابك للدرس يبدو جيدا بارك الله فيك، وإن كان قد حصل اختصار في بعض المواضع.

سنتكلم إن شاء الله على أصول في تلخيص دروس مقدمة التفسير أرجو أن تتبع في بقية الملخصات، وستلمسين منها بإذن الله استيعابا أفضل للدروس، كما أن الجهد فيها سيكون أخف بإذن الله.
ونذكر بالخطوات الخمس للتلخيص العلمي السليم، وهي:
استخلاص المسائل، ترتيبها، التحرير العلمي، حسن الصياغة، حسن العرض.
1- فالواجب أولا قراءة الدرس قراءة سريعة واستخلاص عناصره.
ونقصد بالعناصر الأفكار الرئيسة التي تناولها الدرس، فمثلا كل نوع من أنواع الاختلاف الوارد في التفسير يعتبر فكرة رئيسة من أفكار هذا الدرس.
2- ثم بعد تحديد العناصر التي هي موضوعات الدرس الأساسية نستخلص من كل عنصر مسائله.
ونقصد بمسائل العنصر ما يندرج تحته من أفكار أدق كاشفة ومبينة لمحتواه.
فاختلاف التنوع الراجع الذي هو من قبيل التمثيل للعمومات، تحته مسائل مثل:
- سبب وجود هذا الاختلاف بين المفسرين
- مثاله الموضح له
- فائدته، أي لماذا التفسير بالمثال أفيد من التفسير بالحد المطابق؟
ولو أخذنا عنصرا آخر كتنوع الأسماء والأوصاف، تحته أيضا مسائل:
- سبب وجود هذا النوع بين المفسرين
- أمثلة موضحة له
- أثر مقصود السائل في تحديد عبارة المفسر.
وغير ذلك من مسائل ذكرها المؤلف عند شرحه لهذا العنصر، وكلها مسائل متصلة به مباشرة.
فالخطوة الأولى: استخلاص العناصر
والخطوة الثانية جمع كل ما يتعلق بالعنصر من مسائل متصلة به مباشرة.
والخطوة الثالثة وهي مهمة جدا وتتعلق بربط العناصر والمسائل بموضوع الدرس، ما صلتها بالموضوع؟
بعض الطلاب يضع المسألة وهو لا يعرف ما فائدة وجود هذه المسألة في الدرس، فتجد هناك شتاتا بين فقرات الملخص، فلابد إذن من نظر مدقق يكتشف به الطالب صلة وجود هذه المسألة في الدرس.
قد تكون هذه المسألة مسألة تمهيدية يجعلها المؤلف كمدخل للدرس، وقد تكون مسألة استطرادية لكن مؤكد لها علاقة بالدرس، فنعرف أين يكون موضع هذه المسائل في الملخص، وذلك حتى نضمن ترتيبا سليما واتصالا قويا لفقرات الملخص بعضها ببعض وبموضوع الدرس.
ومن خلال استخلاص العناصر والمسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا متصلا يمكننا عمل أول وأهم جزء في الملخص وهو الخريطة العلمية للدرس. وهي شبيهة بقائمة عناصر مخلصات دروس التفسير.
1- فنبدأ بذكر الموضوع الرئيس للدرس.
2- ثم إن كان هناك مسائل ذكرها المؤلف كمدخل للدرس نفصلها في عنصر مستقل تحت اسم: التمهيد، ولا نخلطها بمسائل العماد التي هي المسائل الرئيسة.
3- ثم نذكر عناصر الدرس، وتحت كل عنصر مسائله المباشرة.
4- ثم المسائل الاستطرادية إن وجدت
5- ثم العنوان الأخير وهو: خلاصة الدرس.
بعد عمل هذه القائمة والتي نسميها الخريطة العلمية للدرس، نبدأ في تلخيص كلام الشراح وهو ما نسميه بالتحرير العلمي، تماما كما كنا نلخص كلام المفسرين تحت كل مسألة.
وكل ذلك يتبين لك بمطالعة نموذج الإجابة، ونرجو أن تقتدي به في التطبيقات القادمة إن شاء الله.


أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
● موضوع الدرس
تمهيد:
... - معنى اتّفاق السلف في التفسير
... -
بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
... - أنواع الألفاظ عند الأصوليين
أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
● القسم الأول: اختلاف التضاد
... - معنى اختلاف التضاد.
... - مثاله.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
... - معنى اختلاف التنوع
... - أنواع اختلاف التنوع
... ..أ.
اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
.....ب. اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.

أ: اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
..تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
...- سببه
..- مثاله

..الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
.. أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.

ب: اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.
..
التفسير بالمثال.
. - سببه
..- مثاله
..فائدة التفسير بالمثال

تنبيهات في اختلاف التنوع
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
● خلاصة الدرس


تلخيص الدرس


● موضوع الدرس
موضوع الدرس هو شرح أنواع اختلاف التنوع الوارد عن السلف في التفسير.


● تمهيد
معنى اتّفاق السلف في التفسير
- اتفاق السلف في تفسير الآية أو الكلمة ليس معناه اتفاق أقوالهم في الألفاظ والحروف، بل يقصد بالاتفاق اتفاقهم في المعنى، ولا يعدّ اختلاف الألفاظ مع الاتفاق في المعنى اختلافاً في التفسير.
- لاختلاف الألفاظ مع اتفاق المعنى أسباب منها:
أ: وقوع اللفظ في جواب سؤال السائل عن شيء معيّن.
ب: مراعاة حال من أفيد بالتفسير كحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية.
ج: النظر إلى عموم اللفظ وما يشمله.

بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل.
- اختلاف السلف في الأحكام أكثر منه في التفسير.

أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
الألفاظ عند الأصوليين خمسة:
متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- الألفاظ المترادفة: هي الألفاظ التي تدل على مسمى واحد أو معنى واحد، كأسماء الأسد.
- الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل على معان مختلفة، كالسيف والفرس.

- الألفاظ المتكافئة: هي الألفاظ التي تتفق في دلالتها على الذات، وتختلف في دلالتها على الصفات، كما قيل في اسم السيف المهند والبتار والصارم، ومثل أسماء القرآن كالفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب، وأسماء الله الحسنى كالقدوس والسلام والسميع والعليم، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كأحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب، فهذه الأسماء مختلفة في الصفات مشتركة في دلالتها على الذات.



أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- ينقسم الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير إلى قسمين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.

- غالب ما صح عن السلف من الاختلاف يعود إلى اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.

● القسم الأول: اختلاف التضاد
- معنى
اختلاف التضادِّ: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه: مرجع الضمير المستتر في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}.
-
قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى، وبعضُهم قال:ناداها جبريل، فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ، فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
-
معنى اختلاف التنوُّعِ: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ فتُحملُ الآية عليها جميعا.
- أنواع اختلاف التنوع
: ينقسم اختلافَ التنوُّعِ إلى قسمين:-
- قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.


القسم الأول: ما ترجع فيه الأقوال إلى أكثر من معنى وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
سببه: تعبير المفسر عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة المفسر الآخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.

مثاله: معنى الذكر في قوله تعالى:
{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}
- قيل: ذكري كتابي، أو كلامي، أو هداي.
- هذه الأسماء مختلفة في المعنى لكنّها متفقة على دلالتها على شيء واحد وهو القرآن.
مثال آخر: تفسير: "الصراط المستقيم" في قوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
- قال بعض السلف: هو القرآن، وقال بعضهم: هو الإسلام، ومنهم من قال: هو طريق العبودية، ومنهم من قال: طاعة الله ورسوله، ومنهم من قال: أبو بكر وعمر.
-
هذه الألفاظ إذا نظرنا إليها نجدها مختلفةً من جهةِ الألفاظِ، لكنَّها متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ، وبينَها تلازُمٌ؛ لأنَّ السُّنةَ والجماعةَ هي طريقُ العبوديةِ، ولا يمكنُ أن تُسلَكَ بغيرِ القرآنِ , والقرآنُ مستلزِمٌ للإسلامِ، وكذلك طاعةُ اللَّهِ ورسولِه. فهذه الأقوالُ بينَها تلازُمٌ، وهي تعودُ إلى أمر واحد في الحقيقة.
- إذا عُبِّرَ عن الصراطِ بأنه القرآنُ أو بأنه الإسلامُ، أو بأنه اتِّباعُ طريقِ أبي بكرٍ وعمرَ مَثَلًا، فهذا كلُّه صحيحٌ؛ لأنَّه يرجِعُ إلى أمر واحد يعرف به الصراطُ المستقيمُ.

الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
- قد يعبّر عن الشيء بما يدلّ على عينه، وقد يعبّر عنه ببيان صفة من صفاته.
مثاله:
عندَما يقال: أحمدُ هو الحاشِرُ، فليس المرادُ أنَّ معنى أحمدَ هو معنى الحاشِرِ، وإنما المرادُ أنَّ أحمدَ هو الحاشِرُ، وهو الماحِي، وهكذا في سائر صفاته.
مثال آخر: إذا قيل: إن المراد بالذكر في قوله: {ومن أعرض عن ذكري} أنه هداي أو كتابي أو كلامي، فهي صفات راجعة إلى ذات واحدة.
مثال آخر: ما قيل في معنى الصراط المستقيم.

أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.
- قد يكون مراد السائل معرفة العين المرادة باللفظ؛ وقد يكون مراده معرفة معنى الصفة التي وصفت بها العين؛ فيفسّر له بحسب حاجته.
مثاله: تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}.
- قد يكون قصد السائل معرفة المراد بالذكر في الآية؛ فيبيّن له بما يدلّ على أنه القرآن؛ فقد يقال: هو القرآن، وقد يقال: هو كلام الله، وقد يقال: هو الكتاب، وكلها ألفاظ عائدة إلى مراد واحد.
- وقد يعرف السائل أنّ المراد هو القرآن؛ لكنه يسأل عن معنى وصف القرآن بالذكر؛ فيفسّر له اللفظ بما يدلّ على معنى الصفة.
مثال آخر: معنى القدّوس.
- إذا كان قصد السائل معرفة المراد بالقدّوس؛ فيفسّر له بما يدلّ على أنّ المراد به هو الله تعالى.
- وإذا كان يعرف أنّ المراد به هو الله؛ لكنّه يسأل عن معنى وصفه بالقدّوس؛ فيكون التفسير بعبارات تبيّن معنى هذه الصفة، وهذا قدر زائد على تعيين المسمّى.
تنبيه:
- كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.


● القسم الثاني: ما ترجع فيه الأقوال إلى معنى واحد وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: التفسير بالمثال.
سببه: تعبير المفسر عن الاسم العام ببعض أفراده على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.
مثاله: تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
1: ذَكرَ بعضُهم أنَّ السَّابِقَ هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ، والمقتصِدَ الذي يُصلِّي في أثنائِه، والظالِمَ لنَفسِه هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
- مَن فسَّرَ هذه الآيةَ بهذا التفسيرِ اقتصر على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ، وهو الصلاةُ المفروضةُ، وأداؤُها في الوقتِ المحدَّدِ، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ غيرَ ما ذُكِرَ لا يَدخُلُ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ.

2: ومنهم مَن قالَ: السابِقُ هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ [أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ]، والظالِمُ لنَفْسِه آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ، والمقتصدُ الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ.
- هذا التفسيرُ أيضًا للآيةِ إنما هو بنوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطَّاعاتِ، وهو الزكاةُ، ولا يعني هذا عدمَ دخولِ غيرِها من الطاعاتِ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ، فيمكنُ أنْ تُرتِّبَه على أيِّ نوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطاعاتِ كَبـِرِّ الوالدَين وتلاوةِ القرآنِ وغيرِ ذلك.
مثال آخر: تفسير النعيم في قوله تعالى:
{ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ، والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- ما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ؛ لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: (({ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.
مثال آخر: معنى الحفدة في قوله تعالى:
{وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}
- اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن، وقال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات، وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- هذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك.
- الحفد في اللغة هو المسارعة،
وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
-
فمن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده، ،
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
- وكذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
- وكذلك الأصهار أزواج البنات؛ الأصل أنهم يرضون ويسرعون في إرضاء آباء أولادهم من جهة البنات، وهكذا.

مثال آخر: معنى الحسنة في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } النحل.
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، وقال آخرون: هي الزوجات والجواري، وقال آخرون: هي الإمارة.
- هذه تفاسير ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.

- إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد ولا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

فائدة التفسير بالمثال
- التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، لأن التحديد الدقيق للمصطلحات الشرعية ليس دائما صحيحا، وبالتالي لا يستفاد منه في العلم بحقيقة الشيء ومعرفته، كما أن العقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا خبز.
- ومن فوائد التفسير بالمثال أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية؛ فقد يرى المفسر حاجة السائل فيفسر له الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين، فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف


تنبيهات في اختلاف التنوع
-
قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- إذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
- ودليله ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
.
- قد يَرِدُ عن المفسِّرِ الواحدِ من السَّلفِ أنها نـزلتْ في فلانٍ، ويَرِدُ عنه أنها نزلتْ في غيرِه؛ لأنها من بابِ التمثيلِ.

- ومثال ذلك
المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقد ورد فيها أقوال:
فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وبالنظر إلى معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.
فالمقصودُ إذَنْ أنَّ أسبابَ النـزولِ تُعتبرُ أمثلةً أيـًّا كانت صيغةُ هذا النـزولِ.


- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وينبغي أن يكونَ ذِكرُ مثلِ هذه التفسيراتِ في حدودٍ ضيقةٍ؛ لأنَّ تفسيرَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لا يُقارَنُ بتفسيرِ غيرِه.
- ومثالُ ذلك معنى القوة في قولُه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي وفسرها غيره بذكور الخيل وبعضهم فسرها بالسيوف والرماح.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- يمكننا الحكم على نوع الأقوال الواردة بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها، ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة؛ فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن أحدهما يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا، أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً لأن هذه الأقوال مؤداها واحد.

● خلاصة الدرس
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل وأنها من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
- واختلاف التنوع هو ما يمكن اجتماعه في المفسر دون تعارض، أما اختلاف التضاد فهو ما يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر.
- ومن اختلاف التنوع ما يعود إلى معنى واحد، ومنه ما يعود إلى أكثر من معنى.
- من أنواع اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى واحد: اختلاف الأسماء والأوصاف التي يعبر بها عن المعنى المراد.
- سبب هذا النوع هو اختلاف العبارات التي يذكرها المفسرون في المراد في الآية مع اتفاقها في الدلالة على المسمى، ومن أمثلتها تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}، وتفسير الصراط المستقيم.

-
كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.
- لابد من معرفة مقصود السائل لأنه محدد لعبارة المفسر.
- من اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد هو التفسير بالمثال.
- سبب هذا النوع هو التعبير عن الاسم العام ببعض أفراده وتعريف المستمع بتناول الآية له والتنبيه على نظيره، لأن التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق.
- من اختلاف التنوع تعدد أسباب النزول التي يذكرها المفسر وذلك عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- إذا
فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

- الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير يكون بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة.


ويطالع هذا الدرس للأهمية:
الدرس السابع: طريقة تلخيص الدروس العلمية



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 26
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 93 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 13 جمادى الآخرة 1436هـ/2-04-2015م, 11:56 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص لمقدمة ابن تيمية (الحذف والتضمين )

اختلف علماء العربية في أحرف الجر وأحرف المعاني، على قولين: هذا الاختلاف يحدث فقط إذا تعدّى الفعل بحرف لا يتعدّى به في الجادة.
1-مدرسة الكوفيين : يقولون بجواز التعاقب ،وهي أن يحل حرف مكان حرف آخر ، واستبعده ابن تيمية رحمه الله.
2- مدرسة البصريين : يقولون بوجود التضمين ، وهي أن يتضمن الفعل معنى فعل أوشبه فعل آخر مناسب لحرف الجر الذي يليه
-مثال :
1-قوله تعالى ( لقد ظلملك بسؤال نعجتك إلى نعاجه)
أ~ نحاة الكوفة : قالوا بأن ( إلى ) هنا بمعنى ( مع) .
ب~نحاة البصرة : قالوا بأن (إلى) متناسب معها فعل الضم أي ضم نعجتك الى نعاجه ، نقول: ضمّن فيها معنى الضم.

أمثلة على التضمين:
1--قوله تعالى (وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ)[ سُورَةُ الإِسْرَاءِ : 73]
-الفتنة مناسب لها حرف الباء (يفتنونك ب) ولما أتى حرف الجر (عن ) هنا فقد تضمن الفعل معنى آخر وهو يزيغونك ويصدونك فناسب معها ( عن ) .

2-قولُهُ تعالى : ( وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا) [ سُورَةُ الأَنْبِيَاءِ : 77] ،
- النصر يأتى مع ( على ) ولما أتى حرف الجر ( من ) ضُمِّنَ معنَى " نجَّينَاهُ وَخَلَّصْنَاهُ".

3-قولُه تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بها المُقَرَّبُونَ}[سورة الإنسان : 6]
-فعل ( يشرب) ناسب معه ( من ) ولما أتى حرف الجر ( بها) فقد تضمن معنى يَرْوَى بها ويتلذَّذُ بها المقرَّبُون .


الحكمة من التضمين :
العرب أهل لغة وبلاغة ،فمن البلاغة الاختصار وعدم التكرار وهذا هو مقصود التضمين أن يتضمن فعل أو شبه فعل معنى لفعل أو شبه فعل آخر مناسب لحرف الجر الذي يليه ،فيعطي للسامع والقارئ معاني متعددة .

لماذا رجح ابن تيمية رأي نحاة البصريين على نحاة الكوفيين ؟
التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ؛ لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، وإلا فإنَّ تعاقُبَ الحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى.

التضمين يحتاج الى :
دقَّةٍ في الاختيارِ، وإلى معرفةٍ بالروابطِ والعَلاقاتِ بينَ الفعلِ والحرفِ.
ممتازة بارك الله فيك
فاتتك جزئية مهمة وهي أن من فوائد التضمين سدّ باب التأويل الذي يفتحه التعاقب.
وكان يحسن بنا أن نشير إلى
- علاقة التضمين بالموضوع الأصلي وهو اختلاف التنوع
ومسألة أشار إليها الشيخ صالح آل الشيخ وهي:
- لماذا يعتبر التضمين من أنفع قواعد التفسير؟
هذا نموذج الإجابة الخاص بقائمة عناصر الدرس:
الحذف والتضمين
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
.. - تعدية الفعل بنفسه وبالحرف.
مذاهب النحويين في تعدية الفعل بحرف لا يُعدّى به في الجادّة.
.. المذهب الأول: التعاقب
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

. المذهب الثاني: التضمين
... - شرطه
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

المذهب الراجح

● علاقة التضمين باختلاف التنوع
لماذا كانت قاعدة التضمين من أنفع قواعد التفسير؟
● خلاصة الدرس.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 26
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 93 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م, 07:17 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
ج1/مرحلة البناء العلمي من أهم مراحل طلب العلم. وهي المرحلة الثانية من مراحل طلب العلم بعد مرحلة التأسيس العلمي وفيها يتعرف الطالب على مهارات العرض العلمي و يكون لديه استيعاب سريع للمسائل وتصنيفها ،ومن أمثلة اجتهاد العلماء في مرحلة البناء العلمي:
أ~ الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله . فقد ذكر أنه انتقى مسنده من سبعمائة ألف حديث واستخرج منها ثلاثون ألف حديث فقط وهذا يدل على سعة علمه .
ب~الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله: يقول (كأني أنظر الى مائة ألف حديث في كتبي ،ثلاثون ألفاً أسردها) وهذا يدل على كثرة تكراره واطلاعه على هذه الأحاديث حتى أصبح يسردها سرداًمتقناً .
ج~الإمام الدارقطني رحمه الله : يقال أنه أملى كتابه ( العلل ) من حفظه ، فقال بعض أهل العلم إن كان ذاك صحيحاً فهو أحفظ أهل الأرض .

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1- أن يتخذ الطالب أصلاً من الكتب الجامعة يدرسه دراسة جيدة حتى يتقنه ،من أمثلة ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كانت مكتبته صغيرة بالنسبة لعلمه وقد حفظ زاد المستقنع عن ظهر قلب .
2- أن ينشئ الطالب له أصلاً وله أنواع ،منها :
أن يختار عالم من العلماء فيقبل على كتبه ويدرسها ويلخصها ويعتني بها ، ومن ذلك ما قام به الشيخ عبد الوهاب في إتقانه لكتب ابن تيمية وابن القيم .
ومنها : أن ينشيء لنفسه أصلا من مصنفات عدد من العلماء كما فعل شيخ الإسلام الإسلام ابن تيمية في التفسير .
ومن طرق بناء الأصول العلمية : التأليف ، السيوطي ألف كتابه التحرير ولم يتجاوز عمره 23 جمع في هذا الكتاب في علوم القرآن مسائل كثييرة متفرقة حتى كان هذا الكتاب أصلا له ثم ألف كتابه الإتقان وهو كتاب جامع قيم.

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1-دراسة مختصر في العلم الذي يريد تعلمه فيدرس المسائل العلمية على وجه الإجمال .
2-الزيادة على المختصر بقراءة كتاب أوسع قليلاً من الملخص السابق .
3-تكميل جوانب التأسيس : الطالب بعد دراسة المختصر والزيادة عليه قد يجد أن لديه ضعفا في بعض الجوانب فيحتاج لدراسة مختصر في الجانب الذي يضعف فيه كضعف في أساليب البلاغة أو الاشتقاق أو الإملاء فيدرس مختصرًا فيما ينقصه.

3-قراءة كتاب جامع أو اتخاذ أصل مرجعي والزيادة عليه .
4- القراءة المبوبة وهي ان يقرأ كتاباً موسوعياً قيماً في أحد الأبواب أو في العلم بصفة عامة فيقرأه ويلخصه .
5-مراجعة الأصل العلمي وفهرسته ليسهل عليه الرجوع إليه .
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، إجابتكِ جيدة ، وفاتكِ بعض الأمور تمت الإشارة إليها ، أحسن الله إليكِ ، ونفع بكِ .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 16 جمادى الآخرة 1436هـ/5-04-2015م, 12:08 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي تلخيص لدرس الاختلاف في التفسير من جهة الاستدلال

الاختلاف في التفسير من جهة الاستدلال
تمهيد :
هذا هو النوع الثاني من الخطأ الموجود في بعض كتب التفسير ،
معنى الاستدلال :
أن يأخذ من الآية دليل على معنى معين ،وهو من باب التفسير بالرأي ،ولا يعتمد على النقل من السلف .
معنى التفسير بالرأي :
التفسير بالاجتهاد والاستنباط.
حكم التفسير بالرأي :
من العلماء من حرمه ، ومنهم من أجازه على أن يكون الرأي والاجتهاد صحيحاً .
أقسام التفسير بالرأي :
1- اجتهاد جائز وهو ما فعله الصحابة من اجتهاد في تفسير بعض الآيات وكان مبنياً على علمهم الصحيح وعقيدتهم السليمة .
2- رأي مذموم ،وهو تفسير مبني على الأهواء ويفتقر إلى شروط الاجتهاد الصحيحة .
مثاله :
ما تفسره الرافضة لقوله تعالى :( والشجرة الملعونة في القرآن ) فيقولون بأن المقصود بالشجرة معاوية رضي الله عنه.
متى حصل هذا الاختلاف :
لم يحصل في عهد الصحابة ولا التابعين لأنهم كانوا أهل فقه وعلم بالقرآن ،وانما أتى في العصور المتأخرة،عندما خرجت طوائف كالمعتزلة والمرجئة والقدرية وغيرهم .
أمثلة على تفاسير اعتمدت على أقوال السلف :
تفسير عبد الرزاق ،ووكيع ، ومجاهد ،وعبد بن حميد وعبد الرحمن بن إبراهيم جحين , ومثل تفسير الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه.
لماذا كان تفسير الصحابة والتابعين يندر فيه الخطأ :
1- لأنهم كانوا أقرب لعصر النبوة .
2-راعوا فيها المتكلم وهو الله عزوجل .
3- راعوا فيها المخاطب به وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والأمة .
4- راعوا السياق .
5- راعوا اللفظ .
6- لم تكن عندهم اعتقادات باطلة منحرفة .
7- راعوا أسباب النزول وكل ما يؤثر على معنى الآية .

منهج أهل الفرق الضالة في الاستدلال :
أهل الفرق الضالة استدلوا بالآيات على فساد معتقداتهم فغيروا وبدلوا في دلالات الآيات . فجعل كل منهم يقوي مذهبه بأدلة من القرآن والسنة هي في ذاتها صحيحة ولكن دلالتها التي يزعمونها غير صحيحة .
وهما على نوعان :
1- قوم اعتقدوا معاني .وحملوا ألفاظ القرآن عليها .
أسلوبهم :
أ~ يصرفون المعنى الصحيح المراد من الآية لتوافق أهوائهم .
ب~ أو يجعلون الآية تدل على مالم تدل عليه ويفسرونها بمعنى مجانب للصواب .
- ومن أمثلة ذلك :
مثال 1 :
في قوله تعالى :( وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة)
مدلول الآية عند السلف :
الرؤية الحقيقية لله عز وجل يوم القيامة .
مدلول الآية عند المعتزلة وأتباعهم :
الانتظار
الرد عليهم :
الفعل (نظر )في اللغة إذا عدي ب( إلى) أصبح معناه الرؤية .
مثال 2:
وفي قوله تعالى :( لن تراني)
تفسير السلف :
لن تراني في الدنيا
تفسير المعتزلة :
نفوا الرؤية تماماً
الرد عليهم :
سياق الآية لا يدل على هذا المعنى ، فلقد فسروا ( لن ) أنها للتأبيد وهذا خطأ
الخطأ في الدليل والمدلول :
1-في قوله تعالى ( الى ربها ناظرة)أخطأوا في الدليل عندما نفوا الرؤية ،وأخطأوا في الاستدلال عندما قالوا ( ناظرة ) تعني منتظرة.
2- في قوله تعالى:( لن تراني) أخطأوا في الدليل عندما نفوا الرؤية ،وفي الاستدلال عندما قالوا( لن) للتأبيد .
النوع الثاني :
قوم فسروا القرآن على مافهموه من ظاهر اللفظ ،فهم لديهم علم باللغة وفسروا الايات على حسب علمهم ورأيهم ولم يراعوا أسباب النزول ولا السياق ولا المتكلم ولا المخاطبين .
اسمه :
التفسير بالرأي
أبرز التفاسير :
تفسير البيضاوي ،أبي السعود ، والنسفي
الرد عليهم :
1-لا يصلح أن يفسر القرآن بمجرد ظاهر اللفظ ،فلابد من مراعاة أسباب النزول والسياق وحال المخاطبين .
2-القرآن العظيم ترد فيه بعض الألفاظ في أكثر القرآن أو في كله على معنى واحد هذا يكون بالاستقراء فتحمل الآية التي فيها اللفظ على معهود القرآن .
مثال ذلك :
كلمة ( خير) في القرآن ومن خلال استقراء العلماء لها قالوا أن معناها المال .
كما في قوله تعالى :( وإنه لحب الخير لشديد } يعني لحب المال.
وقوله تعالى:( : {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً} يعني طريقاً لتحصيل المال
معهود القرآن :
هو المعنى الذي يتبادر للذهن للفظ القرآن ، فإذا لم يناسب السياق صرف إلى المعنى الآخر هذا يسمى معهود استعمال القرآن.
طريقة السلف في التفسير :
كانوا يوردون اللفظ المشكل على نظائر هذا اللفظ في القرآن بعد ذلك يظهر لهم تفسير ذلك.
مثال على التفسير بالرأي :
قـولـه تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج}
تفسير السلف :
سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن الهلال لمٓ يبدو في أول الشهر صغيراً ثم يكبر .
المفسرون بالرأي، الرازي مثالاً :
جعلوه سؤالاً فلكياً معقداً
الرد عليهم :
أن القرآن نزل بلغة العرب فلم يراعي هؤلاء المفسرون حال الصحابة ذلك الوقت وبساطتهم ، فلم يكن عند العرب علم الفلك المعقد .
الضابط في التفسير بالرأي:
أنه إذا اتبع المفسر هواه في التفسير صار ذلك من التفسير بالرأي المذموم المردود الذي جاء الوعيد على من قال به. وأما أما التفسير بالرأي الذي يخطئ فيه صاحبه وإنما وجهه على أحد الاحتمالات في العربية فيقال أنه من باب الخطأ .

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 19 جمادى الآخرة 1436هـ/8-04-2015م, 10:48 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
الاختلاف في التفسير من جهة الاستدلال
تمهيد :
هذا هو النوع الثاني من الخطأ الموجود في بعض كتب التفسير ،
معنى الاستدلال :
أن يأخذ من الآية دليل على معنى معين ،وهو من باب التفسير بالرأي ،ولا يعتمد على النقل من السلف .
معنى التفسير بالرأي :
التفسير بالاجتهاد والاستنباط.
حكم التفسير بالرأي :
من العلماء من حرمه ، ومنهم من أجازه على أن يكون الرأي والاجتهاد صحيحاً . على أن يكون الرأي عن علم صحيح واجتهاد صحيح ليس أن يكون الناتج صحيحا.
أقسام التفسير بالرأي :
1- اجتهاد جائز وهو ما فعله الصحابة من اجتهاد في تفسير بعض الآيات وكان مبنياً على علمهم الصحيح وعقيدتهم السليمة .
2- رأي مذموم ،وهو تفسير مبني على الأهواء أو الجهل ويفتقر إلى شروط الاجتهاد الصحيحة .
مثاله :
ما تفسره الرافضة لقوله تعالى :( والشجرة الملعونة في القرآن ) فيقولون بأن المقصود بالشجرة معاوية رضي الله عنه.
متى حصل هذا الاختلاف :
لم يحصل في عهد الصحابة ولا التابعين لأنهم كانوا أهل فقه وعلم بالقرآن ،وانما أتى في العصور المتأخرة،عندما خرجت طوائف كالمعتزلة والمرجئة والقدرية وغيرهم .
أمثلة على تفاسير اعتمدت على أقوال السلف :
تفسير عبد الرزاق ،ووكيع ، ومجاهد ،وعبد بن حميد وعبد الرحمن بن إبراهيم جحين , ومثل تفسير الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه.
لماذا كان تفسير الصحابة والتابعين يندر فيه الخطأ :
1- لأنهم كانوا أقرب لعصر النبوة .
2-راعوا فيها المتكلم وهو الله عزوجل .
3- راعوا فيها المخاطب به وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والأمة .
4- راعوا السياق .
5- راعوا اللفظ .
6- لم تكن عندهم اعتقادات باطلة منحرفة .
7- راعوا أسباب النزول وكل ما يؤثر على معنى الآية .
جميع ما سبق يمكن إلحاقه بعنصر "التمهيد"
منهج أهل الفرق الضالة في الاستدلال :
أهل الفرق الضالة استدلوا بالآيات على فساد معتقداتهم فغيروا وبدلوا في دلالات الآيات . فجعل كل منهم يقوي مذهبه بأدلة من القرآن والسنة هي في ذاتها صحيحة ولكن دلالتها التي يزعمونها غير صحيحة .
وهما على نوعان نوعين :
1- قوم اعتقدوا معاني .وحملوا ألفاظ القرآن عليها .
أسلوبهم :
أ~ يصرفون المعنى الصحيح المراد من الآية لتوافق أهوائهم .
ب~ أو يجعلون الآية تدل على مالم تدل عليه ويفسرونها بمعنى مجانب للصواب .
- ومن أمثلة ذلك : لو صنفت الأمثلة على كل طريقة لكان أحسن.
مثال 1 :
في قوله تعالى :( وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة) وهو مثال على الصنف الأول
مدلول الآية عند السلف :
الرؤية الحقيقية لله عز وجل يوم القيامة .
مدلول الآية عند المعتزلة وأتباعهم :
الانتظار
الرد عليهم :
الفعل (نظر )في اللغة إذا عدي ب( إلى) أصبح معناه الرؤية .
مثال 2:
وفي قوله تعالى :( لن تراني) وهو مثال على الصنف الثاني
تفسير السلف :
لن تراني في الدنيا
تفسير المعتزلة :
نفوا الرؤية تماماً
الرد عليهم :
سياق الآية لا يدل على هذا المعنى ، فلقد فسروا ( لن ) أنها للتأبيد وهذا خطأ
الخطأ في الدليل والمدلول : نقول: نوع الخطأ
1-في قوله تعالى ( الى ربها ناظرة)أخطأوا في الدليل عندما نفوا الرؤية ،وأخطأوا في الاستدلال عندما قالوا ( ناظرة ) تعني منتظرة.
أخطأوا في الدليل عندما قالوا إن الآية تدل على نفي الرؤية، وأخطأوا في المدلول عندما نفوا الرؤية.
2- في قوله تعالى:( لن تراني) أخطأوا في الدليل عندما نفوا الرؤية ،وفي الاستدلال عندما قالوا( لن) للتأبيد . العكس، فخطؤهم في الدليل يعني أن الآية التي اختاروها لا تدل على كلامهم، وأخطأوا في المدلول يعني أن الكلام الذي يريدون إثباته خطأ من الأساس وهو نفي الرؤية.
وهناك مثال على الصنف الثاني والخطأ فيه في الدليل لا المدلول تفسيرهم لقوله تعالى: {إن الله مبتليكم بنهر} فتفسيرهم صحيح من جهة المعنى فالمدلول صحيح، لكن أخطأوا في اختيار الدليل لأن الآية لا تدل على ما قالوه.
النوع الثاني :
قوم فسروا القرآن على مافهموه من ظاهر اللفظ ،فهم لديهم علم باللغة وفسروا الايات على حسب علمهم ورأيهم ولم يراعوا أسباب النزول ولا السياق ولا المتكلم ولا المخاطبين .
اسمه :
التفسير بالرأي
أبرز التفاسير :
تفسير البيضاوي ،أبي السعود ، والنسفي
الرد عليهم :
1-لا يصلح أن يفسر القرآن بمجرد ظاهر اللفظ ،فلابد من مراعاة أسباب النزول والسياق وحال المخاطبين .
2-القرآن العظيم ترد فيه بعض الألفاظ في أكثر القرآن أو في كله على معنى واحد هذا يكون بالاستقراء فتحمل الآية التي فيها اللفظ على معهود القرآن .
مثال ذلك :
كلمة ( خير) في القرآن ومن خلال استقراء العلماء لها قالوا أن معناها المال .
كما في قوله تعالى :( وإنه لحب الخير لشديد } يعني لحب المال.
وقوله تعالى:( : {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً} يعني طريقاً لتحصيل المال
معهود القرآن :
هو المعنى الذي يتبادر للذهن للفظ القرآن ، فإذا لم يناسب السياق صرف إلى المعنى الآخر هذا يسمى معهود استعمال القرآن.
طريقة السلف في التفسير :
كانوا يوردون اللفظ المشكل على نظائر هذا اللفظ في القرآن بعد ذلك يظهر لهم تفسير ذلك.
مثال على التفسير بالرأي :
قـولـه تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج}
تفسير السلف :
سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن الهلال لمٓ يبدو في أول الشهر صغيراً ثم يكبر .
المفسرون بالرأي، الرازي مثالاً :
جعلوه سؤالاً فلكياً معقداً
الرد عليهم :
أن القرآن نزل بلغة العرب فلم يراعي هؤلاء المفسرون حال الصحابة ذلك الوقت وبساطتهم ، فلم يكن عند العرب علم الفلك المعقد .
الضابط في التفسير بالرأي:
أنه إذا اتبع المفسر هواه في التفسير صار ذلك من التفسير بالرأي المذموم المردود الذي جاء الوعيد على من قال به. وأما أما التفسير بالرأي الذي يخطئ فيه صاحبه وإنما وجهه على أحد الاحتمالات في العربية فيقال أنه من باب الخطأ .
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
يرجى التنبه لما يتعلق بتقسيم المسائل وترتيبها
هذه قائمة بمسائل الدرس أرجو أن تفيدك:


الاختلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- حكم التفسير بالرأي.
- فضل تفاسير الصحابة والتابعين


● جهات الخطأ في الاستدلال
.. أ:
جهة الاعتقاد
..ب: جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني

أولا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاعتقاد
- أصحابه
- أنواعه:
.. 1- النوع الأول
.. مثاله
. .2- النوع الثاني:
.. مثاله

- نوع الخطأ بناء على صحة أو خطأ المعاني المرادة.
- حكم هذا النوع من التفسير


ثانيا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني
- أصحابه
- مثاله
- حكم هذا النوع من التفسير


● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 18
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 94 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 23 جمادى الآخرة 1436هـ/12-04-2015م, 11:59 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي تلخيص رسالة ابن القيم في تفسير قوله تعالى :( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون}

معنى قوله تعالى ،( يحييكم ) :
1- قال مجاهد: الحق.
2- وقال قتادة: القرآن .
3- وقال السّديّ: الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
4- وقال ابن إسحاق وعروة بن الزبير : الحرب .
5-بعض المفسّرين: الجنّة .
6-قال الواحدي والفراء وابن القيم وجماعة : الجهاد .

علاقة الجهاد بالحياة :
1- الاسلام هو الحياة ويقوى بالجهاد .
2-بالجهاد يدحر أعداء الدين ويعز أهله .
3- بالجهاد نجاة وفوز بالحياة الدنيا وفي حياة البرزخ قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون }
4-وفي الآخرة ،قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}.

فوائد من لآية الكريمة :
1-الحياة الحقيقية تكون في اتباع أوامر الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
2-المسارعة والمبادرة بتنفيذ أوامر الله .
3-اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لانه هو المبلغ عن ربه .
4- أكمل الناس حياة أكثرهم استجابة للرسول صلى الله عليه وسلم .
5- من أعرض عن الاستجابة كانت حياته كحياة البهائم لا روح فيها .

الحياة على نوعين :
1- حياة الجسد :
أ~ يتقوى فيها العبد لطاعة ربه ،فيقبل على ما ينفعه ويبتعد عما يضره.
ب~الصحة نعمة عظيمة يفتقدها المريض والمهموم .
2- حياة القلب :
أ~ حياة القلب هي الهداية التي يقذفها الله في القلب
ب~ تعينه على الحذر من الزلات والمعاصي والاقبال على الطاعات
ج~ كلما كان القلب حياً كان أكثر قدرة على تمييز الحق والباطل وعلى العمل بمقتضى هذا الدين .

مقارنة بين حياة الجسد والقلب :
1- أخبرنا الله عز وجل في كتابه أن وحيه نور ،قال تعالى :{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا}
2-الجسد الحي هو الذي يأمر الله الملك بنفخ الروح فيه فتدب في الجسد الحياة .
3-القلب الحي هو الذي حصل له استنارة من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم الذي تلقى الروح من أمر الله .
4- أكمل الاحوال من حصل له نفخ من الرسول الملكي بحياة الجسد واستنارة من الرسول صلى الله عليه وسلم فحيا قلبه وتمت له حياة الجسد والقلب .

علاقة النور بالهداية :
قال تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
1- شبه الله المعرض عن الهداية بالميت الذي يمشي في الظلام .
2- شبه المهتدي بالحي الذي لديه نور ينير طريقه وطريق الآخرين .
3- المهتدي سبب بعد الله في نجاة نفسه ونجاة غيره في الدنيا والاخرة.
4- نور الهدى يضيء للمؤمن في أصعب المواقف يوم القيامة وهو على الصراط .

وقوله: {واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه}،
معنى الآية :
القول الأول :
قول الجمهور وابن عباس ، يحول بين المؤمن والكفر وبين الكافر والإيمان ، وبين أهل طاعته والمعاصي وبين أهل المعاصي وطاعته .
وجه المناسبة :
أن من تثاقل عن الاستجابة ولم يبادر للاستسلام والانقياد لأوامر الله وأحكام الشرع قد يعاقب بحرمان الهداية وعدم القدرة على الاستجابة بعد ذلك كما قال الحق سبحانه:{فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}.
القول الثاني:
ذكره الواحدي عن قتادة ورجحه ابن القيم ، أن الله عز وجل يكون قريب من القلب مطلع على خفاياه ، فيعلم الله حال قلبه هل هو مستجيب أم أنه أخفى خلاف ذلك .
وجه المناسبة :
أن القلب هو أصل الاستجابة ، فمن لم يكن في قلبه هدى لم تكن له حياة حقيقية ،وهو الأنسب للسياق.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م, 07:08 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون}


أين قائمة المسائل؟
معنى قوله تعالى ،( يحييكم ) :
1- قال مجاهد: الحق.
2- وقال قتادة: القرآن .
3- وقال السّديّ: الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
4- وقال ابن إسحاق وعروة بن الزبير : الحرب .
5-بعض المفسّرين: الجنّة .
6-قال الواحدي والفراء وابن القيم وجماعة : الجهاد .

علاقة الجهاد بالحياة :
1- الاسلام هو الحياة ويقوى بالجهاد .
2-بالجهاد يدحر أعداء الدين ويعز أهله .
3- بالجهاد نجاة وفوز بالحياة الدنيا وفي حياة البرزخ قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون }
4-وفي الآخرة ،قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}.
جميل، لكن أين علاقة القرآن والإيمان والحق والجنة بالحياة؟؟؟

فوائد من لآية الكريمة :
1-الحياة الحقيقية تكون في اتباع أوامر الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
2-المسارعة والمبادرة بتنفيذ أوامر الله .
3-اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لانه هو المبلغ عن ربه .
4- أكمل الناس حياة أكثرهم استجابة للرسول صلى الله عليه وسلم .
5- من أعرض عن الاستجابة كانت حياته كحياة البهائم لا روح فيها .
الفوائد تؤخر لآخر الملخص.
الحياة على نوعين :
1- حياة الجسد :
أ~ يتقوى فيها العبد لطاعة ربه ،فيقبل على ما ينفعه ويبتعد عما يضره.
ب~الصحة نعمة عظيمة يفتقدها المريض والمهموم .
2- حياة القلب :
أ~ حياة القلب هي الهداية التي يقذفها الله في القلب
ب~ تعينه على الحذر من الزلات والمعاصي والاقبال على الطاعات
ج~ كلما كان القلب حياً كان أكثر قدرة على تمييز الحق والباطل وعلى العمل بمقتضى هذا الدين .
لا أدري كلامك عن نوعي ابن الحياة هو فوائد استخلصتيها من التفسير أم تلخيص لكلام ابن القيم رحمه الله.
مقارنة بين حياة الجسد والقلب :
1- أخبرنا الله عز وجل في كتابه أن وحيه نور ،قال تعالى :{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا}
2-الجسد الحي هو الذي يأمر الله الملك بنفخ الروح فيه فتدب في الجسد الحياة .
3-القلب الحي هو الذي حصل له استنارة من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم الذي تلقى الروح من أمر الله .
4- أكمل الاحوال من حصل له نفخ من الرسول الملكي بحياة الجسد واستنارة من الرسول صلى الله عليه وسلم فحيا قلبه وتمت له حياة الجسد والقلب .

علاقة النور بالهداية :
قال تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
1- شبه الله المعرض عن الهداية بالميت الذي يمشي في الظلام .
2- شبه المهتدي بالحي الذي لديه نور ينير طريقه وطريق الآخرين .
3- المهتدي سبب بعد الله في نجاة نفسه ونجاة غيره في الدنيا والاخرة.
4- نور الهدى يضيء للمؤمن في أصعب المواقف يوم القيامة وهو على الصراط .

وقوله: {واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه}،
معنى الآية :
القول الأول :
قول الجمهور وابن عباس ، يحول بين المؤمن والكفر وبين الكافر والإيمان ، وبين أهل طاعته والمعاصي وبين أهل المعاصي وطاعته .
وجه المناسبة بين أي شيء؟ :
أن من تثاقل عن الاستجابة ولم يبادر للاستسلام والانقياد لأوامر الله وأحكام الشرع قد يعاقب بحرمان الهداية وعدم القدرة على الاستجابة بعد ذلك كما قال الحق سبحانه:{فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}.
القول الثاني:
ذكره الواحدي عن قتادة ورجحه ابن القيم ، أن الله عز وجل يكون قريب من القلب مطلع على خفاياه ، فيعلم الله حال قلبه هل هو مستجيب أم أنه أخفى خلاف ذلك .
وجه المناسبة :
أن القلب هو أصل الاستجابة ، فمن لم يكن في قلبه هدى لم تكن له حياة حقيقية ،وهو الأنسب للسياق.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه
بارك الله فيك وأحسن إليك يا ريم
هنا ملحوظة مهمة وهي أن تلتزمي ترتيب كلام المفسّر كما رتبه على تفسير الآية، لا تغيري فيه شيئا إلا في النادر.
لأن هؤلاء العلماء كلامهم يكون مرتبا ترتيبا موضوعيا على الآية ولا توضع فقرة منه هكذا دون قصد ولا ربط بموضوع التفسير.
وتلخيصك جيد، لكن فيه بعض الملاحظات اليسيرة منها ما أخبرتك.
ومنها ملحوظة مهمة أن نختار عناوين للمسائل توضح علاقتها بالموضوع
فمسألة: علاقة النور بالهداية، ما صلتها بموضوع الحياة النافعة؟ يجب بيان هذا كله حتى يبدو الملخص قويا مترابط المسائل ولا تكون مسائله متفرقة متباعدة لا تعُرف العلاقة بينها.
والتلخيص التالي يوضح لك الشرح أكثر
والمطلوب منك أن تقارنيه على تلخيصك وتخبريني بما لاحظتيه من فروق لنتفق معا على طريقة ثابتة وواضحة للتلخيص إن شاء الله.


تلخيص تفسير قوله تعالى: {يا ايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}


● مقصد الآية
معنى قوله تعالى: {لما يحييكم}
● الحياة المذكورة في الآية
أنواع الحياة التي يحتاجها العبد وكيفية تحصيل كل نوع
● من ثمرات حياة القلب في الدنيا والآخرة
● معنى قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
مناسبة قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} لما قبله

● مقصد الآية
أن الحياة النافعة إنّما تحصل بالاستجابة لله ورسوله فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات، وأن أكمل النّاس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرّسول؛ فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة ويكون فيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.

بيان الأسباب الجالبة للحياة الطيبة في قوله تعالى: {لما يحييكم}

ورد في أنواع هذه الأسباب أقوال وهي:
1- الحق، قاله مجاهد
2- القرآن، قاله قتادة
3- الإسلام، قاله السدي
4- الحرب والجهاد في سبيل الله، قاله ابن إسحاق وعروة بن الزبير والواحدي والفراء وعليه الأكثرون.
5- الجنة، حكاه أبو علي الجرجاني عن بعض المفسرين
قال ابن القيم: وهذه كل عبارات عن حقيقة واحدة وهي القيام بما جاء به الرّسول ظاهرا وباطنا.
والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة

● الحياة المذكورة في الآية
- القول الأول: أنها حياة الروح والقلب
وهي التي تكون بالإيمان والإسلام واتّباع القرآن.

قال قتادة: هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدّنيا والآخرة.
وقال السّديّ: هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
- القول الثاني: أنها الحياة العزيزة
وهي الحياة التي يحياها المسلمون في الدنيا بالجهاد في سبيل الله.

قال ابن إسحاق وعروة بن الزبير واللّفظ له: {لما يحييكم} يعني للحرب الّتي أعزكم الله بها بعد الذل وقوّاكم بعد الضعف ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم.

وقال الفراء: إذا دعاكم إلى إحياء أمركم بجهاد عدوكم يريد أن أمرهم إنّما يقوى بالحرب والجهاد فلو تركوا الجهاد ضعف أمرهم واجترأ عليهم عدوهم.
وقال ابن القيّم: الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم ولهذا قال ابن قتيبة: {لما يحييكم} يعني الشّهادة.
- القول الثالث: أنها الحياة التامّة الدائمة
وهي الحياة الكاملة الدائمة للروح والبدن والتي لا تكون إلا في الجنة
قال بعض المفسّرين:
{لما يحييكم} يعني الجنّة فإنّها دار الحيوان وفيها الحياة الدائمة الطّيبة.
والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة، ويحيي الأمم حياة العزة والقوة في الدنيا، وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة الطيبة النافعة في الدّنيا والآخرة.
وكل ما سبق من معاني من الحياة النافعة التي يحتاجها العباد.

أنواع الحياة التي يحتاجها العبد وكيفية تحصيل كل منهما
الإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة:
- الأولى: حياة بدنه
الّتي بها يدرك النافع والضار ويؤثر ما ينفعه على ما يضرّه ومتى نقصت فيه هذه الحياة ناله من الألم والضعف بحسب ذلك، وهذه الحياة تحصل
بنفخ الملك الّذي هو رسول الله من روحه فيصير حيا بذلك النفخ.
- والثانية: حياة قلبه وروحه
وهي الّتي بها يميّز بين الحق والباطل والغي والرشاد والهوى والضلال فيختار الحق على ضدّه فتفيده هذه الحياة قوّة التميز بين النافع والضار في العلوم والإرادات والأعمال وتفيده قوّة الإيمان والإرادة والحب للحق وقوّة البغض والكراهة للباطل فشعوره وتمييزه وحبه ونفرته بحسب نصيبه من هذه الحياة.

وحصول هذه الحياة يكون بنفخ الرّسول البشري من الرّوح الّذي ألقى إليه قال تعالى: {ينزّل الملائكة بالرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: {يلقي الرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: و{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا} فأخبر أن وحيه روح ونور.


● من ثمرات حياة القلب في الدنيا والآخرة

في قوله تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها} جمع للمؤمن به بين النّور والحياة، كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمة.
قال ابن عبّاس وجميع المفسّرين: كان كافرًا ضالًّا فهديناه.
وقوله: {وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس} يتضمّن أمورا:
أحدها: أنه يمشي في النّاس بالنور وهم في الظلمة فمثله ومثلهم كمثل قوم أظلم عليهم اللّيل فضلوا ولم يهتدوا للطريق وآخر معه نور يمشي به في الطّريق ويراها ويرى ما يحذره فيها.
وثانيها: أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
وثالثها: أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم.

● معنى قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
ورد في معناها قولان:
- القول الأول: أنه يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته وبين أهل معصيته وبين طاعته، وهذا قول ابن عبّاس وجمهور المفسّرين.

- القول الثاني: أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه، ذكره الواحدي عن قتادة واختاره ابن القيّم.
قال: وكأن هذا أنسب بالسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.


● مناسبة قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} لما قبله.
- على القول الأول فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته فيكون كقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل} ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح.

- ومناسبة أخرى: أنه في الشطر الأول من الآية ذكر الشّرع والأمر به وهو الاستجابة {استجيبوا لله وللرسول ..}، ثم ذكر القدر والإيمان به في قوله: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} فهي كقوله: {لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤن إلّا أن يشاء الله رب العالمين}، وقوله: {فمن شاء ذكره وما يذكرون إلّا أن يشاء الله}.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 27
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 18
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /14
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 90 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 25 جمادى الآخرة 1436هـ/14-04-2015م, 07:59 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

جزاك الله خير أختي المباركة 🌷
بالنسبة للتلخيص :
1-أحاول أن أكتب بأسلوبي كما قد نبهتيني سابقاً .
2- الفوائد من كلام ابن القيم ولكن بأسلوبي
3- ماشاء الله تبارك الله لديك براعة في وضع العناوين وربط الموضوع ببعض ، فقد توقفت كثيراً لأجد عنواناً مناسباً لموضوع النور والهداية ولم أوفق لذلك ، ان شاء الله مع التدريب أتحسن
4- هل المطلوب كتابة عناصر الدرس قبل البدء بالتلخيص كما تضعين ؟ أم أنها خاصة لي تساعدني على تحسين التلخيص؟
5- أحاول جاهدة أن أحذو حذوك في التلخيص بوضع :
تمهيد :
عناصر اساسية
أمثلة عليها
استنتاجات وفوائد
بعض الامور لا تندرج تحت عنوان واضح كقصة مثلاً فأضعها بالنهاية
جزاك الله خيراً وأعانك وبارك فيك 💓💓

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 27 جمادى الآخرة 1436هـ/16-04-2015م, 11:03 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

المراسيل في التفسير

- معنى المراسيل : جمع مرسل،قال الشيخ ابن عثيمين : و هو ما رفعه التابعي أو الصحابي الذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ،فيرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم 0
حكمها :
قال الشيخ ابن عثيمين : مراسيل الصحابة حجة , وأما مرسل التابعي فالتابعون يختلفون فمنهم من يقبل مرسله ومنهم من لا يقبل .
المراسيل في التفسير :
تقبل المراسيل في التفسير بصفة عامة، و المراسيل يقوي بعضها بعضاً إذا تعددت مخارجها فبعضها يقوي بعضاً وهذا هو الصحيح الذي عليه عمل الفقهاء وعمل الأئمة الذين احتاجوا إلى الروايات المرسلة في الأحكام والاستنباط.
ولقبول المراسيل شروط :
1-إذا تعددت طرقها ، مثلاً يروى إسناد عن مجاهد ، وإسناد عن علقمة ، وآخر عن ثابت ، وآخر عن عطاء
يروون قصة واحدة مع اختلاف أمصارهم دلّ ذلك على صحة روايتهم .
1/منها ما يختص بالراوي فيشترط فيه :
أ-أن يكون صاحبها ممن عرف عنه الصدق وعدم تعمد الكذب ،وهذا هو الحال مع الصحابة والتابعين .
ومن عرف كذبهم كالزنادقة والمنافقين ترد رواياتهم .
ب-أن يكون صاحبها لم يخطيء فيها .
ج-أن يكون غير متواطىء مع غيره في الرواية ، وهذا هو الظن بهم ولذلك تكون رواية الشعبي مثلاً عاضدة لرواية سعيد ابن المسيب ورواية قتادة عاضدة لرواية الشعبي ورواية سعيد.

الفرق بين المراسيل في علم التفسير وعلم الحديث :
علم التفسير مبني على المسامحة في المراسيل فالروايات ان تعددت تقبل وان كانت ضعيفة . أما في علم الحديث فإن العلماء يتحرون ويدققون ويردون الضعيف .

- الخطأ في المراسيل :
قد يحصل أحياناً خطأ في النقل في بعض القصص الطويلة ، هنا يرجح المفسرون اقوى الالفاظ وأقربها للصواب
-مثال ذلك :
قصة شراء النبي صلى الله عليه وسلم لجمل الصحابي جابر بن عبد الله وهم في سفر فلما عادوا للمدينة رد عليه الجمل واعطاه ثمن الجمل .
موقف المفسرين :
قبلوها وأثبتوها وان اختلفوا في تفاصيل القصة .

سبب قبول المفسرين لها :
1-أنها أتت من طرق متعددة
2-أصل القصة صحيح ،فهي مروية في صحيح البخاري .
3-استبعاد اجتماع الرواة على كذب أو تواطئهم عليه .
4- إجماع الأمة على قبولها وهو أصل في قبول الروايات .

أمثلة على المراسيل :
فسر السلف قوله تعالى : {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ} بعدة أقوال :
1-فسرها علي رضي الله عنه :بيت في السماء بحذاء الكعبة يقال له الضراح ،يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه .وقال بما يشبهه ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة وابن زيد .
2- روي عن الضحاك أنه بيت في السماء يدخله كل يوم سبعون ألف ملك من قبيل إبليس ، ويسمى ( الحن ) .
3-ذكر ابن حجر عن الحسن وابن عباد أن المقصود به الكعبة .
اذا نظرنا لأقوال المفسرين نجد أن الخلاف في تفسيرهم ينقسم الى معنيين ،إما أن يكون المقصود بيت في السماء أو الكعبة
نوع الخلاف :
خلاف تنوع وهو من المتواطيء، فهو وصف قد حذف موصوفه و(المعمور )صالح للكعبة وللبيت في السماء .
الترجيح :
رجح الجمهور القول بأنه بيت في السماء .
الدليل :
حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى إبراهيم عليه السلام مسنداً ظهره إليه وأنه يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه ، وهو حديث صحيح .
تحليل المسألة :
الحديث الصحيح أورد ثلاثة أوصاف للبيت :
أ~انه في السماء ،ب~ يدخله كل يوم خمسون ألف ملك. ج~ لا يعودن إليه
أما أقوال السلف :
أ~ بيت بحذاء الكعبة ( علي وعكرمة ) قبلت روايتهما ، ولم يرد سماع عكرمة من علي ، فالقول من صحابي وسانده قول التابعي ولا يمكن تواطؤهم على الكذب ،فيحكم عليه بالقبول
ب~بحذاء العرش ( ابن عباس )،الرواية مقبولة لأن قول الصحابي يقبل في الأمور الغيبية .
ج~اسمه الضراح ( علي ومجاهد ) ،الرواية مقبولة ،ولم يرد أن مجاهداً سمع من علي رضي الله عنه ،فرواية الصحابي تعضدها رواية التابعي فتقبل .
د~أماقول الضحاك لا يقبل لانه تفرد به.
كل هذه الأقوال تعد من المراسيل وتعضد بعضها بعضاً وكذلك الحديث الصحيح يقويها ،لذلك قبل بعضها العلماء وردوا بعضها مما لم تعضده روايات أخرى.
القاعدة :
ما اتفقت فيه الروايات يقبل ،ويرد ماتفرق من الروايات وكان منفرداً .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

أحسنت يا ريم بارك الله فيك، وملخصك أفضل ملخص لهذا الدرس على وجازته فقد دلّ على فهم ممتاز للدرس وفقك الله.
وهذه قائمة بمسائل الدرس أرجو أن تفيدك:

المراسيل في التفسير
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- أكثر الأخبار المنقولة في التفسير ليست مرفوعة وإنما أغلبها موقوفا.
- ما كان من هذه الأخبار مرفوعا يكون مرسلا على الغالب
- مجيء الحديث والأسانيد على هذا النحو ليس موجبا لردّه.
- التعامل مع أسانيد التفسير ليس كالتعامل مع الأسانيد في الحديث
- يقبل النقل إذا صدق فيه صاحبه.


شروط الحكم على صدق النقل
..1- انتفاء الكذب العمد
..2- انتفاء الخطأ

أولا: التحقق من انتفاء الكذب في النقل
..1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
- غالب من يروي أسانيد التفسير لا يتعمّدون الكذب خاصة من الصحابة والتابعين وكثير من تابعي التابعين، لكن قد يعرض لهم الخطأ والنسيان.

ثانيا: التحقق من انتفاء الخطأ في النقل
- اتفاق الروايات في أصل الخبر يجزم بصحته
- اختلاف الروايات في التفاصيل يُحتاج فيه إلى ترجيح بطرق أخرى مستقلة.

- مثال: قصة جمل جابر رضي الله عنه

● تعريف المرسل
● ضابط الحكم على صحة المرسل.
. .1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
...3- تلقّي العلماء له بالقبول

أمثلة للتعامل مع مرويات السلف في التفسير
هذه الطريقة تطبّق على المراسيل وعلى غيرها بل يستفاد منها في التاريخ والأدب وغير ذلك.
خلاصة الدرس.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 19
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 99 %
وفقك الله
  • نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 21 رجب 1436هـ/9-05-2015م, 10:33 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي فهرسة وتلخيص آخر ما نزل من القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

فهرسة وتلخيص آخر ما نزل من القرآن
العناصر :
آخر سورة نزلت
الاقوال في آخر آية نزلت
الرد على كل قول
أصح الأقوال
اخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
سبب اختلاف العلماء حول آخر ما نزل من القرآن
قول القاضي أبو بكر والرد عليه
آيات نزلت بأحكام ولم تنسخ
آخر ما نزل بمكة
الرد على من قال بأن آية ( اليوم أكملت لكم دينكم ) آخر ما نزل من القرآن .

آخر سورة نزلت بتمامها :
سورة النصر
الأدلة :
1- روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين نزلت: ((نعيت إلي نفسي).
2- ورد أن عمر رضي الله عنه بكى حين سمعها وقال: الكمال دليل الزوال.
3-رواية ابن عباس: آخر سورة نزلت من القرآن جميعا {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} .

آخر آية من القرآن الكريم نزولاً:
القول الأول :
قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}البقرة
الأدلة :
1-قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }, قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت ومات يوم الاثنين، صلوات الله عليه وسلامه) [فضائل القرآن للهروي ]
2- عن أبي صالح وسعيد بن جبير أنهما قالا إن آخر آية نزلت من القرآن {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} ). [الناسخ والمنسوخ لقتادة]
3-ن عطاء بن أبي رباح قال: آخر أية أنزلت من القرآن:{واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}). [فضائل القرآن للهروي ]
4- عن السّدّيّ، قال: آخر آيةٍ نزلت: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفّى كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون} . [مصنف ابن أبي شيبة]
5- عن عطيّة العوفيّ، قال: آخر آيةٍ نزلت: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفّى كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون}).[مصنف ابن أبي شيبة]

القول الثاني :
آية الربا
الأدلة :
1- عن عمر، رضي الله عنه قال: «آخر ما أنزل من القرآن آية الربا"[ فضائل القرآن]
2-عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا .[ فضائل القرآن]


القول الثالث :
آية الربا وآية الدين
الدليل :
1- عن ابن شهاب قال:(آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين). [فضائل القرآن : ]
2-عن سعيد بن المسيب:أنه بلغه أن أحدث القرآن عهدا بالعرش آية الدين) أخرجه ابن جرير .
الرد :
القول الثالث والرابع يدلان على آيات متصلة بالآية الأولى ( واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ) وقال السيوطي بأن الايات أتت متتالية في نزولها فهي مترابطة ،فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح.

القول الرابع :
آية الكلالة
الدليل :
عن البراء بن عازب، قال:آخر آية أنزلت:{ يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة } ، رواه الامام البخاري والامام أحمد ( تفسير ابن كثير ، فضائل القرآن )
الرد :
قد يكون القصد ان تكون آخر ما نزل في أحكام المواريث .

القول الخامس :
آخر آيتين من سورة التوبة
الأدلة :
1-عن الزهري قال:(وآخر ما نزلت هذه الآية قوله تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )[الناسخ والمنسوخ للزهري].
2-قال أبي بن كعب :( إن آخر عهد القرآن في السماء هاتان الآيتان خاتمة براءة {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم..} إلى آخرها). [الناسخ والمنسوخ لقتادة]
3-عن جابر بن زيد قال :(وآخر آية أنزلت قوله تعالى: {فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} ). [البيان]0
الرد :
ورد ان هاتين الآيتين مكية فلا يصلح ان تكون آخر ما نزل .

القول السادس :
سورة المائدة
الدليل : ماروته عائشة رضي الله عنها:( آخر سورة نزلت المائدة فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه، وما وجدتم فيها من حرام فحرموه. )وأخرجه النسائي والحاكم .
الرد عليه :
هي آخر سورة نزلت في الأحكام ولم ينسخ شيء من أحكامها .

القول السابع :
اية قتل العمد
الدليل :
عن ابن عباس قال: هذه الآية: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} هي آخر ما نزل وما نسخها شيء،
الرد :
قوله وما نسخها شيء يدل على أن المقصود انها آخر ما نزل في حكم القتل عمداً ولم ينسخها حكم آخر .

القول الثامن :
آخر سورة الكهف
الدليل :
أن آخر ما نزل هو آخر سورة الكهف: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} أخرجه ابن جريرعن معاوية بن أبي سفيان.
الرد :
قال عنه العلماء ان أثر مشكل ، وقد يكون القصد ان تكون هذه الاية مثبتة ولم تنسخ .

أصح الأقوال في ذلك :
ان آخر ما نزل من القرآن هو قوله تعالى :( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ) البقرة
ويؤيد هذا القول :
1-قال سعيد بن جبير :( ان مابين وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وبين نزول آخر آية تسع ليال ) أخرجه ابن جرير ، وهو الأثر الوحيد الذي فيه هذا التخصيص.
2- ان معنى الآية يدل على ختام الدعوة والاستعداد لليوم الآخر .

آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر رضي الله عنه :
عن أبي العالية أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة: {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون}، فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أُبَيُّ بنُ كعب: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين :{لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم .فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}.
قال: (فهذا آخر ما أنزل من القرآن).
قال: (فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}). ). [فضائل القرآن:]

سبب اختلاف العلماء في تحديد آخر ما نزل من القرآن :
1-كان كل من الصحابة يحدث بما لديه من العلم .
2- لا توجد رواية مرفوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر .
3- بعض الصحابة قد يكون مجتهداً في تحديد هذه المسألة .
4-العلم بهذا ليس من فرائض الدين .
5-قد يكون كل صحابي حدث بآخر ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم وهم متفاوتون في ذلك .
6-قد تنزل الآية التي هي آخر آية تلاها الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع آيات نزلت معها فيؤمر بكتابة الآيات التي نزلت معها وتلاوتها بعد كتابة ما نزل آخرا وتلاوته فيظن سامع ذلك أنه آخر ما نزل في الترتيب.
[البرهان في علوم القرآن ]

قول القاضي أبي بكر والرد عليه :
يقول بانه لم يرد دليلاً ثابتاً على تخصيص آخر ما نزل وانما هي اجتهادات من الصحابة رضوان الله عليهم فكل يحدث بآخر ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم
الرد :
هو رأي مريح ويجمع بين الأقوال إلى أنه لا يبين آخر ما نزل من القرآن


آيات نزلت بحكم ولم تنسخ :
1- عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} هي آخر ما نزل وما نسخها شيء .أخرجه البخاري
2-عن أم سلمة رضي الله عنها قالت :(يا رسول الله أرى الله يذكر الرجال ولا يذكر النساء فنزلت: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض} ونزلت: {إن المسلمين والمسلمات} ثم نزلت :( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم ) ،أخرجه ابن ماردويه .


آخر ما نزل بمكة :
1-سورة النبأ، ذكر هبة الله المقري والسخاوي أن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر من غد يوم نزلت . (الناسخ والمنسوخ لابن سلامة )
2- سورة المطففين ، قال عطاء : هي آخر ما نزل بمكة ( الزركشي ) .


اقوال العلماء في المدة مابين نزول آخر آية ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم :
1- قول ابن عباس رضي الله عنهما : واحد وثمانون يوماً ، أخرجه النسائي.
2-قول آخر لابن عباس رضي الله عنهما : واحد وثلاثون يوماً، رواه الكلبي.
3-قول ابن جريج : سبع ليال وكانت وفاته صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين . رواه أبو عبيد .
4-أخرج ابن أبي حاتم قال: آخر ما نزل من القرآن كله {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} الآية. وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزولها تسع ليال ثم مات لليلتين خلتا من ربيع الأول.


الرد على من قال بأن الأية ( اليوم أكملت لكم دينكم ) هي آخر ما نزل :
قال السيوطي في الإتقان ، والزرقاني في مناهل العرفان :
من المعروف أن هذه الأية نزلت بعرفة في حجة الوداع في العام العاشر للهجرة وقد استشكلت هذه الآية على البعض فظنوا أنها آخر ما نزل ،فقد قال فيهاالسدي : لم ينزل بعدها حلال ولا حرام ، ومعنى الآية يدل على اكتمال الدين ونهايته .

الرد على هذه الشبهة :
1-إن إتمام النعمة وإكمال الدين قد يكون المقصود به هو خلو الحج من المشركين واتمام النعمة على المسلمين بحجهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإظهار قوة الدين .
الدليل :
عن ابن عباس قال: كان المشركون والمسلمون يحجون جميعا فلما نزلت سورة براءة نفي المشركون عن البيت وحج المسلمون لا يشاركهم في البيت الحرام أحد من المشركين فكان ذلك من تمام النعمة وقد أيد هذا القول ابن جرير رحمه الله.

2- ثبوت نزول آية الربا وآية ( واتقوا يوماً) وآية الدين بعد هذه الآية .
الدليل :
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي بعد نزول قوله تعالى :( اليوم أكملت لكم دينكم ) تسع ليال ثم توفي .


استغفر الله العظيم وأتوب إليه

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 24 رجب 1436هـ/12-05-2015م, 03:35 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

فهرسة وتلخيص آخر ما نزل من القرآن
العناصر :
آخر سورة نزلت
الاقوال في آخر آية نزلت
الرد على كل قول
أصح الأقوال
اخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
سبب اختلاف العلماء حول آخر ما نزل من القرآن
قول القاضي أبو بكر والرد عليه
آيات نزلت بأحكام ولم تنسخ
آخر ما نزل بمكة
الرد على من قال بأن آية ( اليوم أكملت لكم دينكم ) آخر ما نزل من القرآن .

آخر سورة نزلت بتمامها :
سورة النصر
الأدلة :
1- روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين نزلت: ((نعيت إلي نفسي).
2- ورد أن عمر رضي الله عنه بكى حين سمعها وقال: الكمال دليل الزوال.
3-رواية ابن عباس: آخر سورة نزلت من القرآن جميعا {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} .
حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يدل مباشرة على كونها آخر ما نزل كاملا من السور.

آخر آية من القرآن الكريم نزولاً:
القول الأول :
قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}البقرة
الأدلة :
1-قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }, قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت ومات يوم الاثنين، صلوات الله عليه وسلامه) [فضائل القرآن للهروي ]
2- عن أبي صالح وسعيد بن جبير أنهما قالا إن آخر آية نزلت من القرآن {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} ). [الناسخ والمنسوخ لقتادة]
3-ن عطاء بن أبي رباح قال: آخر أية أنزلت من القرآن:{واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}). [فضائل القرآن للهروي ]
4- عن السّدّيّ، قال: آخر آيةٍ نزلت: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفّى كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون} . [مصنف ابن أبي شيبة]
5- عن عطيّة العوفيّ، قال: آخر آيةٍ نزلت: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفّى كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون}).[مصنف ابن أبي شيبة]
وهناك قول عن البراء بن عازب أنها سورة المائدة.

القول الثاني :
آية الربا
الأدلة :
1- عن عمر، رضي الله عنه قال: «آخر ما أنزل من القرآن آية الربا"[ فضائل القرآن]
2-عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا .[ فضائل القرآن]


القول الثالث :
آية الربا وآية الدين
الدليل :
1- عن ابن شهاب قال:(آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين). [فضائل القرآن : ]
2-عن سعيد بن المسيب:أنه بلغه أن أحدث القرآن عهدا بالعرش آية الدين) أخرجه ابن جرير .
الرد :
القول الثالث والرابع يدلان على آيات متصلة بالآية الأولى ( واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ) وقال السيوطي بأن الايات أتت متتالية في نزولها فهي مترابطة ،فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح.

القول الرابع :
آية الكلالة
الدليل :
عن البراء بن عازب، قال:آخر آية أنزلت:{ يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة } ، رواه الامام البخاري والامام أحمد ( تفسير ابن كثير ، فضائل القرآن )
الرد : لا نقول الرد، بل نقول: تفسير العلماء لآخرية الآية.
قد يكون القصد ان تكون آخر ما نزل في أحكام المواريث .

القول الخامس :
آخر آيتين من سورة التوبة
الأدلة :
1-عن الزهري قال:(وآخر ما نزلت هذه الآية قوله تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )[الناسخ والمنسوخ للزهري].
2-قال أبي بن كعب :( إن آخر عهد القرآن في السماء هاتان الآيتان خاتمة براءة {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم..} إلى آخرها). [الناسخ والمنسوخ لقتادة]
3-عن جابر بن زيد قال :(وآخر آية أنزلت قوله تعالى: {فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} ). [البيان]0
الرد :
ورد ان هاتين الآيتين مكية فلا يصلح ان تكون آخر ما نزل . فما تفسير آخريتهما إذن؟

القول السادس :
سورة المائدة
الدليل : ماروته عائشة رضي الله عنها:( آخر سورة نزلت المائدة )) يكتفى بموضع الشاهد من الحديث فقط فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه، وما وجدتم فيها من حرام فحرموه. )وأخرجه النسائي والحاكم .
الرد عليه : تفسير آخريتها
هي آخر سورة نزلت في الأحكام ولم ينسخ شيء من أحكامها .

القول السابع :
اية قتل العمد
الدليل :
عن ابن عباس قال: هذه الآية: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} هي آخر ما نزل وما نسخها شيء،
الرد :
قوله وما نسخها شيء يدل على أن المقصود انها آخر ما نزل في حكم القتل عمداً ولم ينسخها حكم آخر .

القول الثامن :
آخر سورة الكهف
الدليل :
أن آخر ما نزل هو آخر سورة الكهف: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} أخرجه ابن جريرعن معاوية بن أبي سفيان.
الرد :
قال عنه العلماء ان أثر مشكل ، وقد يكون القصد ان تكون هذه الاية مثبتة ولم تنسخ .

أصح الأقوال في ذلك :
ان آخر ما نزل من القرآن هو قوله تعالى :( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ) البقرة
ويؤيد هذا القول :
1-قال سعيد بن جبير :( ان مابين وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وبين نزول آخر آية تسع ليال ) أخرجه ابن جرير ، وهو الأثر الوحيد الذي فيه هذا التخصيص.
2- ان معنى الآية يدل على ختام الدعوة والاستعداد لليوم الآخر .

آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر رضي الله عنه :
عن أبي العالية أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة: {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون}، فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أُبَيُّ بنُ كعب: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين :{لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم .فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}.
قال: (فهذا آخر ما أنزل من القرآن).
قال: (فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}). ). [فضائل القرآن:]

سبب اختلاف العلماء في تحديد آخر ما نزل من القرآن :
1-كان كل من الصحابة يحدث بما لديه من العلم .
2- لا توجد رواية مرفوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر . مع التنبيه أن كلام الباقلاني متعقب، فقول الصحابي في سبب النزول له حكم المرفوع.
3- بعض الصحابة قد يكون مجتهداً في تحديد هذه المسألة .
4-العلم بهذا ليس من فرائض الدين .
5-قد يكون كل صحابي حدث بآخر ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم وهم متفاوتون في ذلك .
6-قد تنزل الآية التي هي آخر آية تلاها الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع آيات نزلت معها فيؤمر بكتابة الآيات التي نزلت معها وتلاوتها بعد كتابة ما نزل آخرا وتلاوته فيظن سامع ذلك أنه آخر ما نزل في الترتيب.
[البرهان في علوم القرآن ]

قول القاضي أبي بكر والرد عليه :
يقول بانه لم يرد دليلاً ثابتاً على تخصيص آخر ما نزل وانما هي اجتهادات من الصحابة رضوان الله عليهم فكل يحدث بآخر ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم
الرد :
هو رأي مريح ويجمع بين الأقوال إلى أنه لا يبين آخر ما نزل من القرآن
قائل هذا الكلام هو الزرقاني، وقصد بذلك الرأي القائل بالجمع وليس التضعيف فهو لا يرد على كلام الباقلاني (راجعي الموضوع مرة أخرى)

آيات نزلت بحكم ولم تنسخ :
1- عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} هي آخر ما نزل وما نسخها شيء .أخرجه البخاري أي في حكم القتل العمد.
2-عن أم سلمة رضي الله عنها قالت :(يا رسول الله أرى الله يذكر الرجال ولا يذكر النساء فنزلت: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض} ونزلت: {إن المسلمين والمسلمات} ثم نزلت :( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم ) ،أخرجه ابن ماردويه .
آخر ما نزل في شأن النساء بعدما كان ينزل في شأن الرجال خاصة.

آخر ما نزل بمكة :
1-سورة النبأ، ذكر هبة الله المقري والسخاوي أن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر من غد يوم نزلت . (الناسخ والمنسوخ لابن سلامة )
2- سورة المطففين ، قال عطاء : هي آخر ما نزل بمكة ( الزركشي ) .


اقوال العلماء في المدة مابين نزول آخر آية ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم :
1- قول ابن عباس رضي الله عنهما : واحد وثمانون يوماً ، أخرجه النسائي.
2-قول آخر لابن عباس رضي الله عنهما : واحد وثلاثون يوماً، رواه الكلبي.
3-قول ابن جريج : سبع ليال وكانت وفاته صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين . رواه أبو عبيد .
4-أخرج ابن أبي حاتم قال: آخر ما نزل من القرآن كله {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} الآية. وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزولها تسع ليال ثم مات لليلتين خلتا من ربيع الأول.


الرد على من قال بأن الأية ( اليوم أكملت لكم دينكم ) هي آخر ما نزل :
قال السيوطي في الإتقان ، والزرقاني في مناهل العرفان :
من المعروف أن هذه الأية نزلت بعرفة في حجة الوداع في العام العاشر للهجرة وقد استشكلت هذه الآية على البعض فظنوا أنها آخر ما نزل ،فقد قال فيهاالسدي : لم ينزل بعدها حلال ولا حرام ، ومعنى الآية يدل على اكتمال الدين ونهايته .

الرد على هذه الشبهة :
1-إن إتمام النعمة وإكمال الدين قد يكون المقصود به هو خلو الحج من المشركين واتمام النعمة على المسلمين بحجهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإظهار قوة الدين .
الدليل :
عن ابن عباس قال: كان المشركون والمسلمون يحجون جميعا فلما نزلت سورة براءة نفي المشركون عن البيت وحج المسلمون لا يشاركهم في البيت الحرام أحد من المشركين فكان ذلك من تمام النعمة وقد أيد هذا القول ابن جرير رحمه الله.

2- ثبوت نزول آية الربا وآية ( واتقوا يوماً) وآية الدين بعد هذه الآية .
الدليل :
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي بعد نزول قوله تعالى :( اليوم أكملت لكم دينكم ) تسع ليال ثم توفي .


استغفر الله العظيم وأتوب إليه
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
ويمكن جمع أقوال العلماء في مسألة واحدة وبيان مسالكهم في التوفيق بين الآثار المروية عن الصحابة في بيان آخر ما نزل.
وتطالعين هذه المسألة هنا:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...805#post200805


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 18
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 18
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /14
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 95 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 24 رجب 1436هـ/12-05-2015م, 12:26 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المقصد الأساسي : نزول القرآن

المقاصد الفرعية :
(1)متى نزل القرآن
1-الأدلة
2-أقوال المخالفين
3-الرد عليهم
(2)نزول الكتب السماوية في رمضان
1-الأدلة
(4) المراد من قوله تعالى :( وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس).
1- حديث ابن عباس .
2-معنى فرقناه
3-معنى على مكث
4- معنى نزلناه تنزيلاً
(5)كيفية نزول القرآن في ليلة القدر
1- قول الواحدي
2-قول الماوردي
3- قول الحاكم في المستدرك
4- قول النيسابوري
(6) متى نزل القرآن جملة واحدة
1- حديث آدم والطين
2- حديث الإسراء
(7) هل جملة ( إنا أنزلناه في ليلة القدر) ضمن ما أنزل جملة واحدة ؟
1- بمعنى شاء وقدر وأمر
2-ان يكون الفعل ماضي بمعنى المستقبل
(8) الحكمة من إنزاله جملة واحدة .
1- تعظيماً لشأنه .
2- إشعاراً بأنه خاتم الكتب
(9) نزول القرآن منجماً
1-حديث ابن عباس
2-معاني الكلمات
3- وجه الشبه بين نزول القرآن ومواقع النجوم
4- الحكمة من إنزاله منجماً :
1~تثبيتاً للرسول صلى الله عليه وسلم .
2~ لكي يكون أيسر بالحفظ
3- متناسباً مع الأحداث والوقائع .
4-لورود الناسخ والمنسوخ
(10) المدة التي نزل بها القرآن :
1-عشرون سنة
2- ثلاث وعشرون
3- خمس وعشرون
(11) تعهد الله بحفظ القرآن :
1-الآية :( إن علينا جمعه وقرآنه ) .
2- الآية : ( سنقرئك فلا تنسى )
3- حديث ابن عباس .
(12) أول وآخر ما نزل من القرآن
1- أول ما نزل
2- آخر ما نزل
3- الدليل
(13) كيفية ترتيب الايات والسور في القرآن
1- كان النبي يأمر بترتيبها
2-الفصل ببسم الله الرحمن الرحيم
3-أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة الايات .
(14) عرض النبي صلى الله عليه وسلم القرآن على جبريل عليه السلام .
1- حديث أبو هريرة رضي الله عنه
2- حديث عائشة رضي الله عنها
3-حديث ابن عباس رضي الله عنهما
(15) الصحابة الذين أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالأخذ عنهم
1- حديث ابن عمرو رضي الله عنه (خذوا القرآن من أربعة )
2- رواية أنس رضي الله عنه .
3-ما ذكره الشعبي .
4- ما ذكره القاضي أبو بكر في كثرة القراء .
(16) أسباب حصر الصحابة :
1- معرفتهم بالقراءات
2-معرفتهم بالناسخ والمنسوخ
3- تلقيهم عن النبي صلى الله عليه وسلم
4-حفظهم وكتابتهم للقرآن
5- اشتهارهم بالحفظ والتعليم
(17) النسخ في القرآن
1- ما نسخ حكمه وتلاوته
2- ما نسخ حكمه وتلاوته :
1/ آية الرجم
2/ آية الرضاع
3-ما نسخ حكمه وبقي تلاوته
1/ حديث عثمان وعدة المتوفى عنها زوجها .
(18) جمع القرآن :
1- في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
2- في عهد أبي بكر رضي الله عنه
3- في عهد عثمان رضي الله عنه
(19) حفظ القرآن
1-أدى النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كاملاً تاماً وعلمه أمته
2-مصحف عثمان اشتمل القرآن كاملاً تاماً
3- حفظ الأمة للقرآن
4- إثبات النسخ
5-ترتيب السور والايات
6- ترتيب السور لا علاقة له بترتيب النزول .


(1)متى نزل القرآن :
1//نزل في شهر رمضان وفي ليلة القدر تخصيصاً.
الأدلة :
من القرآن :
1-قوله تعالى :( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ).
2- قوله تعالى :( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ).
3- قوله تعالى :( إنا أنزلناه في ليلة القدر )
أجمع العلماء أن ليلة القدر تكون في شهر ومضان .

2//أقوال المخالفين في ليلة القدر :
1- إنها في النصف من شعبان .
2- انها تنتقل بين الشهور فلا تختص بشهر معين .

3//الرد عليهم :
الأحاديث المتواترة على أن ليلة القدر في رمضان ومنها :
1-حديث ابن عباس لعطية بن الأسود :( إنه أنزل في رمضان وفي ليلة القدر وفي ليلة مباركة جملة واحدة، ثم أنزل بعد ذلك على مواقع النجوم رسلاً في الشهور والأيام).
2- حديث واثلة عن النبي صلى الله عليه وسلم :(وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من شهر رمضان)). أخرجه البيهقي .

(3)نزول الكتب السماوية في رمضان :
الأدلة :
1- عن واثلة بن الأسقع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام أول ليلة من شهر رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان، وأنزل الزبور لثماني عشرة خلت من شهر رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من شهر رمضان)). أخرجه البيهقي .


(4)المراد من قوله تعالى :( وقرآناً فرقناه عليك لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً) :
1-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة، وقرأ: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا}.
معنى فرقناه :
2- قال أبو عبيد : فرّقناه بالتشديد .
3-قال القشيري :فرقناه أي فصلناه .
4- قال ابن جبير : نزل القرآن كله من السماء العليا إلى السماء السفلى ثم فصل في السماء السفلى في السنين التي نزل فيها.
5- وقيل فرقناه أي جعلناه مفرقاً آيات وسور .
6- قيل فصلناه أحكاماً .
معنى ( لتقرأه على الناس على مكث) :
قال قتادة : ( كان بين أوله وآخره عشرون سنة ) .
معنى ( على مكث) : تؤدة وترسل .
معنى ( نزلناه تنزيلاً ) : جعلناه ينزل شيئاً بعد شيء كي يتهيأ الناس لقبول الأحكام وتنفيذها .

(5)كيفية نزول القرآن في ليلة القدر :

1/ قال الواحدي في تفسيره عن مقاتل : نزل جبريل بالقرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ، ثم نزل به مفرقاً على النبي صلى الله عليه وسلم خلال عشرين سنة .
2/ ذكر الماوردي في تفسيره :نزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ بأيدي الملائكة السفرة الى السماء الدنيا في ليلة القدر ثم أنزل على جبريل مفرقاً في عشرين يوماً ثم نزل به جبريل عليه السلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة .
3/وفي الكتاب "المستدرك" عن ابن عباس قال: فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا فجعل جبريل عليه السلام ينزله على النبي صلى الله عليه وسلم ويرتله ترتيلا.
وقال بهذا القول الشعبي والثعلبي وابن أبي شيبة .
4/ في تفسير النيسابوري : نزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا ، ومن الهيبة التي ألقيت مع القرآن أن الملائكة أخذهم الغشي ،ثم أفاقوا وسألهم جبريل عليه السلام ،قال تعالى:( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق )

(6)متى نزل القرآن جملة واحدة :
من العلماء من قال قبل النبوة واستدل :
1-بالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ((كنت نبيا وآدم بين الماء والطين))،
2- حديث الاسراءعندما كان جبريل يستفتح عند كل صلاة فيقول أهل كل سماء : ( أو قد بعث؟) .

(7)هل كانت الاية ( إنا أنزلناه في ليلة القدر) من ضمن ما أنزل جملة واحدة ؟:
لهذا السؤال احتمالان :
1/ أن يكون الله شاء وقدر وأمر بإنزاله .
2/ أن يكون الفعل ( أنزلناه ) ماضي بمعنى المستقبل اي سننزله .

(8)الحكمة من إنزال القرآن جملة واحدة :
1-تعظيم لهذا القرآن .
2- إشعار الملائكة بأن القرآن خاتم الكتب وبأن النبي صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين .

(9) نزول القرآن منجماً:
1-عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر}، قال: أنزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى سماء الدنيا وكان بمواقع النجوم، وكان الله عز وجل ينزل على رسوله صلى الله عليه وسلم بعضه في إثر بعض، قال الله تعالى: {وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا}
2-معاني الكلمات :
منجماً هو كقولهم نجم عليه الدية أي قطعها . فلما قطع الله القرآن ونزله متفرقاً أصبح منجماً.
مواقع النجوم : مساقطها أي أوقات نزولها ، وقيل مغارب نجوم السماء
3-وجه التشبيه بمواقع النجوم :
اي ان نزول القرآن أتى مفرقاً غير متتابع بحسب الوقائع والأحداث ، في أزمنة معلومة .
4-الحكمة من نزول القرآن منجماً :
1~سأل الكفار نفس السؤال ( وقال الذين كفروا لولا أنزل عليه القرآن جملة واحدة ) ، ورد الله عليهم ( كذلك لنثبت به فؤادك )
فكان بنزوله متفرقاً يعطي ثباتاً للنبي صلى الله عليه وسلم .
2~ليتيسر للنبي صلى الله عليه وسلم حفظه .
3~ في القرآن إجابة لأسئلة وتعليق على أحداث وقعت فناسب كونه مفرقاً .
4~ لأن بعضه ناسخ ومنسوخ ،وهذا لا يكون الإ إذا كان منجماً .

(10)المدة التي نزل فيها القرآن العظيم :
اختلف العلماء فمنهم من قال :
1- عشرون سنة .
2- أو ثلاث وعشرون سنة .
3- او خمس وعشرون سنة .

(11)تعهد الله بحفظ القرآن :
1-قال تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه}.
2-وقال تعالى: {سنقرئك فلا تنسى}.
3-وفي الصحيحين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهم قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه جبريل بالوحي كان مما يحرك به لسانه وشفتيه، فيشتد عليه، فكان ذلك يعرف منه، فأنزل الله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به} أخذه {إن علينا جمعه وقرآنه}، إن علينا أن نجمعه في صدرك وقرآنه فتقرؤه، {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه}، قال: أنزلناه فاستمع له {ثم إن علينا بيانه} أن نبينه بلسانك، فكان إذا أتاه جبريل عليه السلام أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله تعالى.
4-عن أنس بن مالك :إن الله عز وجل تابع الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته حتى توفي، وأكثر ما كان
الوحي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.رواه الشيخان .

(12)أول وآخر ما نزل من القرآن :
للعلماء عدة أقوال، أصحها:
1-أول ما نزل قوله تعالى ( إقرأ باسم ربك الذي خلق) في غار حراء والنبي صلى الله عديه وسلم يتحنث .
2- آخر ما نزل قوله تعالى :( واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ).
الدليل :
قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}، قال: زعموا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكث بعدها تسع ليال، وبدئ به يوم السبت ومات يوم الاثنين.


(13)كيفية ترتيب السور والايات في القرآن :
1-كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الكتبة بأن ضعوا هذه الآية في الموضع المناسب .
الدليل :
عن عثمان رضي الله عنه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مما يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء منه دعا بعض من كان يكتب فيقول: ((ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))، وإذا نزلت عليه الآية يقول: ((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)) صحيح على شرط الشيخين .
2-وفي سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم".
3-وفي البخاري عن البراء بن عازب قال: لما نزلت {لا يستوي القاعدون من المؤمنين ... والمجاهدون في سبيل الله}، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ادع لي زيدا، وليجئ باللوح والدواة والكتف)) -أو الكتف والدواة- ثم قال: ((اكتب: {لا يستوي القاعدون ...} )).

(14)عرض النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن على جبريل :
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((كان يعرض على النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض)).
2-وفيه عن عائشة -رضي الله عنها-، عن فاطمة -رضي الله عنها-: أسر إلى النبي صلى الله عليه وسلم: (أن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة، وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي).
3-وفيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة.
قال ابن سيرين: يرجون أن تكون قراءتنا هذه أحدث القراءات عهدا بالعرضة الأخيرة.

(15)الصحابة الذين أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن عنهم :
1- عن عبد الله بن عمرو سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((خذوا القرآن من أربعة؛ من عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب)).
2-عن أنس بن مالك: من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعة، كلهم من الأنصار: أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد. وفي رواية: مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد، قال: ونحن ورثناه.
3-وعن الشعبي قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة نفر من الأنصار: أبي بن كعب وزيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وأبو الدرداء وسعد بن عبيد وأبو زيد. ومجمع بن جارية قد أخذه إلا سورتين أو ثلاثا، قال: ولم يجمعه أحد من الخلفاء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم غير عثمان رضي الله عنهم.
4- وقد رجح القاضي أبو بكر الطيب أن يكون عدد الصحابة اللذين حفظوا القرآن أكثر من ذلك بكثير واستشهد بأدلة صحيحة ومنها : أ/حادثة بئر معونة قتل القراء وكانوا سبعين .
ب/ والرواية عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قام بالقرآن في ليلة .
5-سمّى القاسم بن سلام الصحابة الذين حفظوا القرآن : فذكر من المهاجرين أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وطلحة وسعدا وابن مسعود وسالما مولى أبي حذيفة وحذيفة بن اليمان وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو وعمرو بن العاص وأبا هريرة ومعاوية بن أبي سفيان وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن السائب، قارئ مكة.
ومن الأنصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وأبا الدرداء وزيد بن ثابت ومجمع بن جارية وأنس بن مالك.
ومن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وحفصة وأم سلمة.
(16)أسباب حصر اربعة من الصحابة لأخذ القرآن منهم :
1- معرفتهم بالقراءات والاحرف التي نزل بها القرآن .
2- معرفتهم بالناسخ والمنسوخ .
3-أخذهم القرآن كاملاً تلقياً من الرسول صلى الله عليه وسلم .
4-حفظهم القرآن وتميزهم بين الصحابة بذلك وتعليمهم للناس .
5-حفظهم وكتابتهم للقرآن كاملاً.
6-تصريحهم بحفظهم وجمعهم للقرآن كاملاً .

(17)النسخ في القرآن :
1- ما نسخت تلاوته وبقي حكمه .
2- ما نسخ تلاوته وحكمه ،ومنها :
أ/ في صحيح البخاري عن عمر رضي الله عنه قال: ((إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل عليه آية الرجم فقرأتها وعقلتها ووعيتها))
ب/ وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها: ((كان مما أنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن)). ثم نسخن بـ"خمس معلومات يحرمن"، فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهن مما يقرأ من القرآن.
3- ما نسخ حكمه وبقيت تلاوته ، في صحيح البخاري عن عبد الله بن الزبير قال: قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه الآية التي في البقرة: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج}، لم تكتبها وقد نسختها الآية الأخرى؟ قال: يا ابن أخي، لا أغير شيئا عن مكانه.

(18)جمع القرآن :
كان جمع القرآن على مراحل :
1- أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الكتبة بأن يكتبواالقرآن في الرقاع والسعف .
2- أمر أبو بكر الصديق رضي الله عنه بجمعه .
3- جمع عثمان بن عفان بكتابته وجمعه في مصحف واحد .

(19)حفظ القرآن :
1- أجمع المسلمون على أن مصحف عثمان احتوى لفظ القرآن كاملاً تاماً لم يزد ولم ينقص منه شيء.
2- وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أدى القرآن كاملاً تاماً وعلمه أصحابه .
3- أن الأمة حفظت القرآن جيلاً بعد جيل .
4- ثبوت نسخ بعض الايات .
5-ترتيب الآيات والسور كما أمر به الله نبيه صلى الله عليه وسلم ، وقد يكون أوكل بعض من ترتيب الآيات والسور للصحابة .
6- ترتيب الايات والسور لا علاقة له بترتيب النزول .

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 25 رجب 1436هـ/13-05-2015م, 02:46 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أحسن الله إليك أختي وبارك فيك
يوضع الملخص النهائي فقط في صفحة التصحيح، وسينبه على ذلك آخر الكتاب إن شاء الله
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 23 شعبان 1436هـ/10-06-2015م, 04:47 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

الناسخ والمنسوخ

النسخ:في اللغة الإزالة ، يقال نسخت الشمس الظل والريح الأثر إذا أزالته.
و في الاصطلاح: هو رفع الحكم الثابت بدليل شرعي، بدليل آخر بخطاب آخر متراخٍ عنه، فلولا الناسخ لثبت حكم المنسوخ.
أهمية معرفة الناسخ والمنسوخ :
1-النسخ من أهم ما يُعنى به طالب العلم، ولا يجوز لأحد أن يتصدى للتفسير، أو للإفتاء، أو للقضاء وهو لا يعرف الناسخ والمنسوخ،
2- وقد ذكر عن علي_رضي الله تعالى عنه_ أنه سمع قاصاً فقال له:" أتعرف الناسخ والمنسوخ"، قال: لا، قال :"هلكت وأهلكت"، فمعرفة الناسخ والمنسوخ الحكم الثابت المتأخر من المتقدم، متأخر ليعمل به والمتأخر ليكون منسوخا.
والحكمة في رفع الحكم، وبقاء التلاوة، كما في الإتقان، من وجهين:
1/ أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم والعمل به، كذلك يتلى لكونه كلام الله فيثاب عليه، فأبقيت التلاوة لهذه الحكمة.
2/ أن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً للنعمة، ورفعاً للمشقة، (أو التلاوة) عطفاً على الحكم، كآية الرجم، وهي: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم)، كانت في سورة الأحزاب، فنسخت رواه الحاكم وغيره عن عمر رضي الله عنه.
أمثلة :
1-(لا يحل لك النساء): يعني في آية الأحزاب رقم (52) نسختها الآية التي قبلها الآية رقم (50) { إنا أحللنا لك ..} هذه ناسخة لها وهي متقدمة عليها في الترتيب فالآية(50) ناسخة للآية رقم(52).
أنواع النسخ :
1/النسخ للحكم دون التلاوة، مثل آية عدة المتوفى عنها زوجها في سورة البقرة والتي سبقت منسخ حكمها لكن تلاوتها باقية،
والحكمة من ذلك :
1~أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم والعمل به، كذلك يتلى لكونه كلام الله فيثاب عليه، فأبقيت التلاوة لهذه الحكمة.
2~ أن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً للنعمة، ورفعاً للمشقة، ، كآية الرجم، وهي: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم)، كانت في سورة الأحزاب، فنسخت رواه الحاكم وغيره عن عمر رضي الله عنه.
2/ نسخ التلاوة فقط دون الحكم كآية الرجم، الرجم باقي حكمه متفق عليه، مجمع عليه، والآية التي ذكرت في الحديث الصحيح منسوخة، رُفع لفظها وبقي حكمها "والشيخ والشيخة إن زنيا فارجموهما البتة".
3/ نسخ التلاوة والحكم معاً،كآية الرضاعة ((عشر رضعات معلومات يُحرمنّ)) نُسخنَ بالخمس، فهذه مما نسخ حكمها، ولفظها، وتلاوتها، وناسختها نُسخ لفظها وبقي حكمها .

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 24 شعبان 1436هـ/11-06-2015م, 12:30 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
الناسخ والمنسوخ

النسخ:في اللغة الإزالة ، يقال نسخت الشمس الظل والريح الأثر إذا أزالته.
و في الاصطلاح: هو رفع الحكم الثابت بدليل شرعي، بدليل آخر بخطاب آخر متراخٍ عنه، فلولا الناسخ لثبت حكم المنسوخ.
أهمية معرفة الناسخ والمنسوخ :
1-النسخ من أهم ما يُعنى به طالب العلم، ولا يجوز لأحد أن يتصدى للتفسير، أو للإفتاء، أو للقضاء وهو لا يعرف الناسخ والمنسوخ،
2- وقد ذكر عن علي_رضي الله تعالى عنه_ أنه سمع قاصاً فقال له:" أتعرف الناسخ والمنسوخ"، قال: لا، قال :"هلكت وأهلكت"، فمعرفة الناسخ والمنسوخ الحكم الثابت المتأخر من المتقدم، متأخر ليعمل به والمتأخر ليكون منسوخا.
والحكمة في رفع الحكم، وبقاء التلاوة، كما في الإتقان، من وجهين:
1/ أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم والعمل به، كذلك يتلى لكونه كلام الله فيثاب عليه، فأبقيت التلاوة لهذه الحكمة.
2/ أن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً للنعمة، ورفعاً للمشقة، (أو التلاوة) عطفاً على الحكم، كآية الرجم، وهي: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم)، كانت في سورة الأحزاب، فنسخت رواه الحاكم وغيره عن عمر رضي الله عنه.
أمثلة :
1-(لا يحل لك النساء): يعني في آية الأحزاب رقم (52) نسختها الآية التي قبلها الآية رقم (50) { إنا أحللنا لك ..} هذه ناسخة لها وهي متقدمة عليها في الترتيب فالآية(50) ناسخة للآية رقم(52).
أنواع النسخ :
1/النسخ للحكم دون التلاوة، مثل آية عدة المتوفى عنها زوجها في سورة البقرة والتي سبقت منسخ حكمها لكن تلاوتها باقية،
والحكمة من ذلك :
1~أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم والعمل به، كذلك يتلى لكونه كلام الله فيثاب عليه، فأبقيت التلاوة لهذه الحكمة.
2~ أن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً للنعمة، ورفعاً للمشقة، ، كآية الرجم، وهي: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم)، كانت في سورة الأحزاب، فنسخت رواه الحاكم وغيره عن عمر رضي الله عنه.
2/ نسخ التلاوة فقط دون الحكم كآية الرجم، الرجم باقي حكمه متفق عليه، مجمع عليه، والآية التي ذكرت في الحديث الصحيح منسوخة، رُفع لفظها وبقي حكمها "والشيخ والشيخة إن زنيا فارجموهما البتة".
3/ نسخ التلاوة والحكم معاً،كآية الرضاعة ((عشر رضعات معلومات يُحرمنّ)) نُسخنَ بالخمس، فهذه مما نسخ حكمها، ولفظها، وتلاوتها، وناسختها نُسخ لفظها وبقي حكمها .
حياك الله يا ريم
أليس هذا الموضوع تبعا للمستوى الأول وكان أحد دروس أصول التفسير؟
وقد صحح لك في شهر المحرم هنا
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...52&postcount=9

المطلوب الواجب الخاص بالمستوى الثاني المتعلق بمقرر الفهرسة القسم الثاني في الناسخ والمنسوخ
والذي كانت تكاليفه هنا:

الواجب الثاني: فهرسة مسائل الناسخ والمنسوخ.
- يفهرس الطالب مسائل موضوع واحد من الموضوعات التالية:
1:
فضل علم الناسخ والمنسوخ
- صفحة التطبيقات (هنا)
2: ثبوت النسخ والردّ على من أنكره
- صفحة التطبيقات
(هنا)
3: أنواع النسخ في القرآن الكريم
- صفحة التطبيقات (هنا)
4:
ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف
- صفحة التطبيقات (هنا)
بعد أداء كل تطبيق يمكن للطالب مطالعة نموذج الإجابة (هنا)
- توضع نسخة من تطبيق الطالب في صفحته لدراسة التفسير وعلوم القرآن، ثم يضع رابط فهرسته (هنا)

هل فهرست أحد هذه الموضوعات؟
وأين رابطه؟

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 23 رمضان 1436هـ/9-07-2015م, 06:24 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

بلغة المفسر
بعض المسائل :
1/الكلام ينقسم الى انشاء وخبر :
1- الإنشاء :هو ان يكون ابداء رأي أو موعظة ولا يحتاج الى تثبت او الى دليل .
2- الخبر : يحتاج الى دليل وضبط ليعلم صحة الخبر ، وهذا ما فعله المحدثون مع علم الحديث.
2/اقوال العلماء في تفسير القران:
أ~اقوالهم تدور بين الانشاء و الخبر.
ب~ فالانشاء فينظر لضوابط التفسير، مثل موافقته للعربية ،وان يكون مقبولاً ولا يوجد ما يخالفه ،مثال ذلك تفسير بعض العلماء لقوله تعالى :( ريح فيها صر ) ، قال البعض الصر هو البرد الشديد ،او الصوت ،او الحركة ، او النار .
ج~ اما الخبر فإنه يحتاج الى تثبت
قواعد تفسير القرآن :
1- تفسير القرآن بالقرآن .
2- تفسير القرآن بالسنة ،ومثاله الحديث الصحيح المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسيره للظلم .
3- تفسير القرآن بأقوال التابعين
4-تفسير القرآن بلغة العرب

بعض التفاسير التي اعتنت بتفسير القرآن بالاحاديث :
تفسير عبد الرزاق ، تفسير سفيان الثوري ، تفسير ابن جرير الطبري ، تفسير ابن المنذر ، تفسير سعيد بن منصور ، تفسير ابن أبي حاتم

بعض كتب الاحاديث التي عنيت بالتفسير :
1- صحيح البخاري
2- صحيح مسلم
3- جامع الترمذي
4- السنن الكبرى للنسائي
5- مستدرك أبي عبد الله الحاكم

قواعد قبول مرويات الصحابة والتابعين في التفسير :
1- التثبت من صحة القول .
2- تطبيق قواعد المحدثين في قبول الروايات ولكن بشيء من التساهل .
3- موافقته للعربية

امثلة على رد بعض الاقوال في كتب التفسير :
1- القول الشاذ الذي لا يستند الى دليل ،كادعاء بعضهم بأن المقصود بالبقرة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها .
وقائل هذا القول يستتاب فان لم يتب يطبق عليه حكم الشرع .
2- القول في بعض مسائل الاعتقاد وأسماء الله الحسنى ،لابد من تطبيق قواعد المحدثين لتمييز الصحيح من الخطأ .
3-المرويات الاسرائيلية ،أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم الى عدم تصديقهم وعدم تكذيبهم لانه لا يعلم ان كانت صحيحة او غير ذلك فهذا من المباح روايته كعدة اصحاب الكهف ،وهناك مرويات لا تصح وتلك هي التي لدينا دليل على بطلانها مثل ما يروى في الطعن ببعض الأنبياء .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 7 شوال 1436هـ/23-07-2015م, 11:20 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
بلغة المفسر
بعض المسائل :
1/الكلام ينقسم الى انشاء وخبر :
1- الإنشاء :هو ان يكون ابداء رأي أو موعظة ولا يحتاج الى تثبت او الى دليل .
2- الخبر : يحتاج الى دليل وضبط ليعلم صحة الخبر ، وهذا ما فعله المحدثون مع علم الحديث.
2/اقوال العلماء في تفسير القران:
أ~اقوالهم تدور بين الانشاء و الخبر.
ب~ فالانشاء فينظر لضوابط التفسير، مثل موافقته للعربية ،وان يكون مقبولاً ولا يوجد ما يخالفه ،مثال ذلك تفسير بعض العلماء لقوله تعالى :( ريح فيها صر ) ، قال البعض الصر هو البرد الشديد ،او الصوت ،او الحركة ، او النار .
ج~ اما الخبر فإنه يحتاج الى تثبت
قواعد تفسير القرآن :
1- تفسير القرآن بالقرآن .
2- تفسير القرآن بالسنة ،ومثاله الحديث الصحيح المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسيره للظلم .
3- تفسير القرآن بأقوال التابعين
4-تفسير القرآن بلغة العرب

بعض التفاسير التي اعتنت بتفسير القرآن بالاحاديث :
تفسير عبد الرزاق ، تفسير سفيان الثوري ، تفسير ابن جرير الطبري ، تفسير ابن المنذر ، تفسير سعيد بن منصور ، تفسير ابن أبي حاتم

بعض كتب الاحاديث التي عنيت بالتفسير :
1- صحيح البخاري
2- صحيح مسلم
3- جامع الترمذي
4- السنن الكبرى للنسائي
5- مستدرك أبي عبد الله الحاكم

قواعد قبول مرويات الصحابة والتابعين في التفسير :
1- التثبت من صحة القول .
2- تطبيق قواعد المحدثين في قبول الروايات ولكن بشيء من التساهل (على إطلاقه؟!!، ثم إن هذه العبارة مناقضة للعبارة التي قبلها).
3- موافقته للعربية (نحن الآن بصدد الكلام عن صحة النقل فهذه الفقرة تعتبر بعيدة عن موضوعنا)

امثلة على رد بعض الاقوال في كتب التفسير :
1- القول الشاذ الذي لا يستند الى دليل ،كادعاء بعضهم بأن المقصود بالبقرة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها .
وقائل هذا القول يستتاب فان لم يتب يطبق عليه حكم الشرع .
2- القول في بعض مسائل الاعتقاد وأسماء الله الحسنى ،لابد من تطبيق قواعد المحدثين لتمييز الصحيح من الخطأ .
3-المرويات الاسرائيلية ،أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم الى عدم تصديقهم وعدم تكذيبهم لانه لا يعلم ان كانت صحيحة او غير ذلك فهذا من المباح روايته كعدة اصحاب الكهف ،وهناك مرويات لا تصح وتلك هي التي لدينا دليل على بطلانها مثل ما يروى في الطعن ببعض الأنبياء .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه
أحسن الله إليك وبارك فيك.
ما وضعايه يعتبر بعض عناصر المحاضرة وليس فيها أي تفصيل، والناظر لهذه العناصر لا يمكن أبدا أخذ خلفية عما ورد في هذه المحاضرة، فسنضطر لطلب إعادة الملخص لضمان حصول الفائدة فهذه المحاضرة مهمة لطالب التفسير، فأرجو منك فضلا مراجعة المحاضرة واستخلاص ناصرها على مهل ثم وضع خلاصة قول الشيخ حفظه الله في كل عنصر.
وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 5 صفر 1437هـ/17-11-2015م, 08:10 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي مجلس مذاكرة ليومي الاربعاء والخميس ( الأسبوع التاسع )

الفرق بين المد في القراءة والترجيع

ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمد في قرائته للقرآن ،وذلك كما وصفت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أنه كان يقرأ قراءة مفسرة حرفاً حرفاً ، وورد في البخاري حديثاً يرويه أنس بن مالك حين سأل عن قراءة النبي صلى الله ليه وسلم فقال : كانت مداً ،فقرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ، وكان يقف عند رؤوس الآي
أما الترجيع فهود الترديد في الصوت ، وسُمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الفتح قراءة لينة يوم فتح مكة ويرجع ،وورد في البخاري أنه كان يقول ( آآآ) ،ولعل هذا بسبب حركة الدابة ولا حرج فيه .

فائدة يوم الخميس
معنى كلمة ( آية ):
1-العلامة على انقطاع ما قبلها ، بائنة مختلفة ، قال تعالى :( إن آية ملكه ).
2-جماعة من حروف القرآن ،تقول العرب خرج الناس بآيتهم أي بجماعتهم .
3- معجزة ،يعجز الخلق أن يأتوا بمثلها ، قال تعالى :( قد جئتكم بآية من ربكم )آل عمران 49. وغيرها كثير في القرآن .

استغفر الله وأتوب إليه

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir