صفحة الطالبة رزان المحمدي ... لدراسة التفسير

[رزان المحمدي]

السلام عليكم ورحمة الله

صفحة التفسير

[رزان المحمدي]

تفسير آية (( بسم الله الرحمن الرحيم ))

(( بسم الله الرحمن الرحيم ))(ك-ش)
اختلف أهل العلم في البسملة.
فقيل:هي آية مستقلة في أول كل سورة كتبت في أولها.
وقيل:هي بعض آية من أول كل سورةأو هي كذلك في الفاتحة فقط دون غيرها.
وقيل:إنها ليست بآية في الجميع وإنما كتبت للفصل.
واتفقوا على أنها بعض آية في سورة النمل.

وقد افتتح الصحابة بها كتاب الله ، ولهذا تستحب في أول كل قول و عمل لقوله عليه الصلاة والسلام:(( كل أمر لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أجذم ))
معنى بسم الله؟(س)
أي أبتدئ بكل اسم الله تعالى،لأن لفظ اسم مفرد مضاف فيعم جميع الأسماء الحسنى.
معنى (( الله ))؟
اعلم على الرب تبارك وتعالى،يقال إنه:((الإسم الأعظم ))لأنه يوصف بجميع الصفات كما قال تعالى:(( هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم ))الآيات،فأجرى الأسماء الباقية كلها صفات كما قال تعالى:(( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ))
هل هو مشتق أم لا؟
هو اسم لم يسم الله به غيره ولهذا لا يعرف له في كلام العرب اشتقاق فهو اسم جامد.
وقيل:إنه مشتق من أله يأله إلاهة،وقد قرأ ابن عباس (( ويذرك وإلهتك )) أي عبادتك.
وقيل:مشتق من وله إذا تحير ، لأنه تعالى يحير في الفكر في حقائق صفاته.
وقيل:مشتق من ألهت إلى فلان:أي سكنت إليه،فالعقول لا تسكن إلا إلى ذكره،والأرواح لا تفرح إلا بمعرفته ، لأنه الكامل على الإطلاق دون غيره،قال تعالى:(( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))
وقد اختار الرازي أنه اسم غير مشتق البتة وهو قول الخليل وسيبويه وأكثر الأصوليين والفقهاء.
وهو المألوه المعبود المستحق لإفراده بالعبادة لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال.
وهو علم لم يطلق على غيره تعالى وأصله(( الإله ))
وكان قبل الحذف يقع على كل معبود بحق أو باطل،ثم غلب على المعبود بحق.
معنى (( الرحمن الرحيم )):(ك-ش)
اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ،و((رحمن))أشد مبالغة من ((رحيم)).
هل هو مشتق أم لا؟
زعم بعضهم أنه غير مشتق،قال القرطبي:(( والدليل على أنه مشتق ما روي في الحديث القدسي:(( أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي،فمن وصلها وصلته،ومن قطعها قطعته)).
وهما اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيئ وعمت كل حي وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله، فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة ومن عداهم فلهم نصيب منها.
قال ابن جرير:
(( الرحمن )) لجميع الخلق،و((الرحيم))بالمؤمنين،
ولهذا قال تعالى:(( الرحمن على العرش استوى ))فذكر الاستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته،
وقال:(( وكان بالمؤمنين رحيما ))فخصهم باسمه الرحيم.
فدل على أن الرحمن أشد مبالغة في الرحمة لعمومها في الدارين لجميع خلقه.
والرحيم خاصة بالمؤمنين والرحمن خاص لم يسم به غيره.

القواعد العقدية:
اعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها الإيمان بأسماء الله وصفاته وأحكام الصفات،فيؤمنون مثلا بأنه رحمن رحيم ذو الرحمة التي اتصف بها المتعلقة بالمرحوم،فالنعم كلها أثر من آثار رحمته وهكذا في سائر الأسماء.
وأن من أسمائه تعالى ما يسمى به غيره ومنها ما لا يسمى به غيره كاسم (الله)و(الرحمن)و(الخالق)و(الرازق) ونحو ذلك.
وأما الرحيم فإن الله وصف به غيره حيث قال في حق النبي صلى الله عليه وسلم:((بالمؤمنين رؤوف رحيم))كم وصف غيره ببعض أسمائه فقال في حق الإنسان:(( فجعلناه سميعا بصيرا ))

[أمل عبد الرحمن]

أحسنت أختي بارك فيك
في التلخيص التالي إن شاء الله افصلي المسائل وحدها في أول الموضوع، فهذا يساعدك على ألا يفوتك منها شيء أثناء التلخيص، مثلما حصل مع بعض المسائل اليسيرة المتعلقة بالبسملة
لا تنسي وضع الأسئلة التقييمية على الملخص الثاني كما اتفقنا هنا:
أعمال مذاكرة الأسبوع الثاني (تفسير سور النبأ حتى التكوير)
وفقك الله لكل خير

[رزان المحمدي]

تلخيص تفسير سورة عبس من آية 11 إلى 16:
*المقصود بقوله:((كلا إنها تذكرة)). ك ش س.
*أقوال المفسرين في قوله تعالى:(( فمن شاء ذكره ))ك س
*مكانة القرآن الكريم عند الله عز وجل.ك ش س
*أقوال المفسرين في قوله تعالى:(( بأيدي سفرة )) ك ش س
*صفات الملائكة في قوله تعالى:((كرام بررة))
*الأسئلة.

تفصيل المسائل:
1-المقصود بقوله:(( كلا إنها تذكرة )).
قيل أي: هذه السورة أو الوصية بالمساواة بين الناس في إبلاغ العلم من شريفهم ووضيعهم.
وقيل:أي القرآن.
وحقا إن هذه الموعظة تذكرة من الله يذكر بها عباده ويبين لهم في كتابه ما يحتاجون إليه ويبين الرشد من الغي وأن هذه الآيات أو السورة موعظة حقها أن تتعظ بها وتقبلها وتعمل بواجبها.

2-معنى قوله تعالى:(( فمن شاء ذكره )):
أي:فمن شاء ذكر الله في جميع أموره وعمل بها ويحتمل عود الضمير على الوحي لدلالة الكلام عليه.

3-مكانة القرآن الكريم عند الله عز وجل:
ثم ذكر محل هذه التذكرة وعظمها ورفع قدرها وأن هذه السورة أو العظة وكلاهما متلازم بل جميع القرآن في صحف مكرمة،أي:معظمة موقرة لما فيها من العلم والحكمة أو لأنها نازلة من اللوح المحفوظ.
وأنها عالية رفيعة القدر والرتبة ومطهرة من الدنس والزيادة والنقص وعن أن تنالها أيدي الشياطين أو يسترقوها ومنزهة لا يمسها إلا المطهرون ومصونة عن الشياطين والكفار.

4-أقوال المفسرين في قوله تعالى:(( بأيدي سفرة )):
معنى السفير:هو الذي يسعى بين الناس في الصلح والخير.
فقيل:هي الملائكة.
وقيل:هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
وقيل:هم القراء.
والصحيح:الملائكة الذين يسفرون بالوحي بين الله ورسوله.

5-صفات الملائمة في قوله تعالى:(( كرام بررة )):
أي : خلقهم كريم حسن شريف وأخلاقهم وأفعالهم بارة طاهرة كاملة،وأنهم كثيري الخير والبركة وبررة في قلوبهم وأعمالهم وأنهم كرام على ربهم وأتقياء مطيعون لربهم صادقون في إيمانهم.
من الفوائد القيمة في هذه الآية:
ا-أن الله حافظ لكتابه أن جعل السفراء إلى الرسل الملائكة الكرام الأقوياء الأتقياء ولم يجعل الشيطان عليه سبيلا..
وهذا مما يوجب الإيمان به وتلقيه بالقبول،ولكن مع هذا أبى الإنسان إلا كفورا.

ب-ينبغي لحامل القرآن أن يكون في أفعاله وأقواله على السداد والرشاد.
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه وهو عليه شاق له أجران))أخرجه الجماعة من طريق قتادة به.

6-الأسئلة:
س1:ما المقصود بقوله تعالى:((كلا إنها تذكرة))؟
س2:صفي مكانة القرآن الكريم عند الله عز وجل؟
س3:ما معنى كلمة السفير؟
س4:عددي صفات الملائكة التي ذكرت في سورة عبس؟
س5:استخرجي فوائد من قوله تعالى:(( كلا إنها تذكرة*بأيدي سفرة*كرام بررة ))

اعتذر عن عدم التنسيق لأني كتبت من الجوال ..

[أمل عبد الرحمن]

أحسنت أختي بارك الله فيك
يلاحظ اختصار لبعض المسائل، مثلا في قوله تعالى: {في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة} جمعتيها في مسألة واحدة وليست كذلك.
أرجو تطبيق ملخص هذا الأسبوع بالطريقة التي اتفقنا عليها هنا
فوائد وتنبيهات حول طريقة تلخيص دروس التفسير

درجة الملخص الأول: 4/4
درجة الملخص الثاني: 4/4
وفقك الله

[رزان المحمدي]

تفسير سورة الإنفطار من 1 إلى 8:
المسائل التفسيرية:
*معنى (( انفطرت )) ك س ش
*معنى (( وإذا الكواكب انتثرت )) ك س ش
*معنى (( وإذا البحار فجرت )) ك س ش
*معنى (( وإذا القبور بعثرت )) ك س ش
*معنى (( علمت نفس ما قدمت وأخرت )) س ش
*حال الظالمين والمؤمنين يوم القيامة في قوله تعالى:(( علمت نفس ما قدمت وأخرت )) س
*الغرض من السؤال في قوله تعالى:(( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم )) ك
*أقوال العلماء في آية (( ما غرك بربك الكريم )) ك
*حكمة تحديد اسم الكريم دون سائر أسمائه وصفاته. ك
*سبب نزول هذه الآية. ك
*معنى (( فسواك فعدلك )) ك س ش
* معنى (( في أي صورة ما شاء ربك )) ك س ش

تفصيل المسائل:
1-فضل سورة الإنفطار: ك
عن جابر قال: قام معاذ فصلى العشاء الآخرة فطول فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(( أفتان يا معاذ أفتان يا معاذ،أين كنت عن سبح اسم ربك الأعلى والضحى وإذا السماء انفطرت )).

2-معنى (( انفطرت )): ك س ش
قيل: انشقت وتشققت لنزول الملائكة.

3- معنى (( وإذا الكواكب انتثرت )) ك س ش
أي: تساقطت.
وقيل: انتثرت نجومها وزال جمالها.
وقيل: أي تساقطت متفرقة.

4- معنى (( وإذا البحار فجرت )) ك س ش
قيل: فجر الله بعضهم في بعض.
وقيل: فجر الله بعضها في بعض فذهب ماؤها.
وقيل: اختلط عذبها بمالحها.
وقيل:ملئت.
وقيل: فجرت البحار فصارت بحرا واحدا.
وقيل: فجر بعضها في بعض فصارت بحرا واحدا أو انفجارها كانفجار البراكين.

5- معنى (( وإذا القبور بعثرت )) ك س ش
قيل: بحثت.
وقيل:تحرك فيخرج من فيها.
وقيل: أخرجت ما فيها من الأموات وقلب ترابها.

6- معنى (( علمت نفس ما قدمت وأخرت )) س ش
أي حشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال فحينئذ يكشف الغطاء ويزول ما كان خفيا وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران وعلمت عند نشر الصحف ما قدمت من عمل خير أو شر وما أخرت من حسنة أوسيئة.

7- حال الظالمين والمؤمنين يوم القيامة في قوله تعالى(( علمت نفس ما قدمت وأخرت )). س
هنالك يعض الظالم على يديه إذا رأى أعماله باطلة وميزانه قد خف والمظالم قد تداعت عليه والسيئات قد حضرت لديه وأيقن بالشقاء الأبدي والعذاب السرمدي.
هنالك يفوز المتقون المقدمون لصالح الأعمال بالفوز العظيم والنعيم المقيم والسلامة من عذاب الجحيم.

8- معنى آية (( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم )) ك ش س
يقول تعالى للإنسان المقصر في حق ربه المتجرئ على مساخطه، أتهاونا منك في حقوقه؟؟أم احتقارا لعذابه؟؟أم عدم إيمان منك بجزائه؟؟
وما غرك بربك الكريم حتى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق وما الذي غرك وخدعك حتى كفرت بربك الكريم.

9- أقوال العلماء في آية (( ما غرك بربك الكريم )) ك ش
قيل الجهل.
وقيل:غره والله جهله
وقيل: ما غر ابن آدم غير هذا العدو الشيطان.
وقيل:لو قال لي ما غرك بي؟لقلت: ستورك المرخاة.
وقيل: لو قال لي (( ما غرك بربك الكريم )) لقلت: غرني كرم الكريم.
وقيل: غره عفو الله إذ لم يعاجله بالعقوبة.

10- حكمة تحديد اسم الكريم دون سائر أسمائه وصفاته. ك
قال بعض أهل الإشارة: إنما قال:(( بربك الكريم )) دون سائر أسمائه وصفاته كأنه لقنه الإجابة،ولينبه على أنه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السوء.

11- سبب نزول الآية: ك
نزلت هذه الآية في الأسود بن شريق، ضرب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعرقب في الحالة الراهنة، فأنزل الله:(( ما غرك بربك الكريم ))

12- معنى (( فسواك فعدلك )) ك س ش
الذي خلقك من نطفة لم تك شيئا فسواك رجلا تسمع وتبصر وتعقل وجعلك معتدلا قائما حسن الصورة وجعل أعضاءك متعادلة متناسبة،وجعلك في أحسن الهيئات والأشكال.

13- معنى (( في أي صورة ما شاء ركبك )) ك س ش
قيل: في أي شبه أب أو أم أو خال أو عم.
ومعناه:
إن هذا إلا من جهلك وظلمك وغشمك وعنادك،فاحمد الله أن لم يجعل صورتك صورة كلب أو حمار أو نحوهما من الحيوانات وركبك الصور التي شاءها وأنت لم تختر صورة نفسك فالله عز وجل قادر على خلق النطفة على شكل قبيح من الحيوانات المنكرة الخلق ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكل حسن مستقيم معتدل تام حسن المنظر والهيئة.



الأسئلة:
1-اذكري أقوال العلماء في آية (( وإذا البحارفجرت ))؟
2- صفي حال الظالمين والمؤمنين يوم القيامة من قوله:(( علمت نفس ما قدمت وأخرت )) ؟
3-ما الحكمة من تحديد اسم الكريم دون سائر أسمائه وصفاته في قوله:(( ما غرك بربك الكريم )) ؟

[أمل عبد الرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزان المحمدي

تفسير سورة الإنفطار من 1 إلى 8:
المسائل التفسيرية:
*معنى (( انفطرت )) ك س ش
*معنى (( وإذا الكواكب انتثرت )) ك س ش
*معنى (( وإذا البحار فجرت )) ك س ش
*معنى (( وإذا القبور بعثرت )) ك س ش
*معنى (( علمت نفس ما قدمت وأخرت )) س ش
*حال الظالمين والمؤمنين يوم القيامة في قوله تعالى:(( علمت نفس ما قدمت وأخرت )) س
*الغرض من السؤال في قوله تعالى:(( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم )) ك
*أقوال العلماء في آية (( ما غرك بربك الكريم )) ك
*حكمة تحديد اسم الكريم دون سائر أسمائه وصفاته. ك
*سبب نزول هذه الآية. ك
*معنى (( فسواك فعدلك )) ك س ش
* معنى (( في أي صورة ما شاء ربك )) ك س ش

تفصيل المسائل:
1-فضل سورة الإنفطار: ك
عن جابر قال: قام معاذ فصلى العشاء الآخرة فطول فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(( أفتان يا معاذ أفتان يا معاذ،أين كنت عن سبح اسم ربك الأعلى والضحى وإذا السماء انفطرت )).

2-معنى (( انفطرت )): ك س ش
قيل: انشقت وتشققت لنزول الملائكة.

3- معنى (( وإذا الكواكب انتثرت )) ك س ش
أي: تساقطت.
وقيل: انتثرت نجومها وزال جمالها.
وقيل: أي تساقطت متفرقة.هذه الأقوال ليست متعارضة حتى نذكرها جميعا، يكفي أن نذكر منها أشملها أو نكتب عبارة جامعة لها، مع نسبتها لقائليها

4- معنى (( وإذا البحار فجرت )) ك س ش
قيل: فجر الله بعضهم في بعض.
وقيل: فجر الله بعضها في بعض فذهب ماؤها.
وقيل: اختلط عذبها بمالحها.
وقيل:ملئت.
وقيل: فجرت البحار فصارت بحرا واحدا.
وقيل: فجر بعضها في بعض فصارت بحرا واحدا أو انفجارها كانفجار البراكين.
أيضا يمكننا جمع هذه الأقوال

5- معنى (( وإذا القبور بعثرت )) ك س ش
قيل: بحثت.
وقيل:تحرك فيخرج من فيها.
وقيل: أخرجت ما فيها من الأموات وقلب ترابها. نفس ما ذكر أعلاه نفس الملاحظة السابقة

6- معنى (( علمت نفس ما قدمت وأخرت )) س ش
أي حشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال فحينئذ يكشف الغطاء ويزول ما كان خفيا وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران وعلمت عند نشر الصحف ما قدمت من عمل خير أو شر وما أخرت من حسنة أوسيئة.

7- حال الظالمين والمؤمنين يوم القيامة في قوله تعالى(( علمت نفس ما قدمت وأخرت )). س
هنالك يعض الظالم على يديه إذا رأى أعماله باطلة وميزانه قد خف والمظالم قد تداعت عليه والسيئات قد حضرت لديه وأيقن بالشقاء الأبدي والعذاب السرمدي.
هنالك يفوز المتقون المقدمون لصالح الأعمال بالفوز العظيم والنعيم المقيم والسلامة من عذاب الجحيم.

8- معنى آية (( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم )) ك ش س
يقول تعالى للإنسان المقصر في حق ربه المتجرئ على مساخطه، أتهاونا منك في حقوقه؟؟أم احتقارا لعذابه؟؟أم عدم إيمان منك بجزائه؟؟
وما غرك بربك الكريم حتى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق وما الذي غرك وخدعك حتى كفرت بربك الكريم.

9- أقوال العلماء في آية (( ما غرك بربك الكريم )) ك ش
قيل الجهل.
وقيل:غره والله جهله
وقيل: ما غر ابن آدم غير هذا العدو الشيطان.
وقيل:لو قال لي ما غرك بي؟لقلت: ستورك المرخاة.
وقيل: لو قال لي (( ما غرك بربك الكريم )) لقلت: غرني كرم الكريم.
وقيل: غره عفو الله إذ لم يعاجله بالعقوبة.

10- حكمة تحديد اسم الكريم دون سائر أسمائه وصفاته. ك
قال بعض أهل الإشارة: إنما قال:(( بربك الكريم )) دون سائر أسمائه وصفاته كأنه لقنه الإجابة (وهذا القول رده ابن كثير، وإنما ذكر اسم الكريم هنا للتهديد) ،ولينبه على أنه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السوء.

11- سبب نزول الآية: ك
نزلت هذه الآية في الأسود بن شريق، ضرب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعرقب في الحالة الراهنة، فأنزل الله:(( ما غرك بربك الكريم ))
لو تأملت تلك الآية لوجدت أنها اشتملت على عدة مسائل نرتبها كالتالي:
المخاطب في الآية
معنى (غرك)
سبب الغرور
معنى الاستفهام
ما جاء في سبب نزول الآية
فائدة استعمال اسم الله (الكريم)
مقصد الآية

12- معنى (( فسواك فعدلك )) ك س ش
الذي خلقك من نطفة لم تك شيئا فسواك رجلا تسمع وتبصر وتعقل وجعلك معتدلا قائما حسن الصورة وجعل أعضاءك متعادلة متناسبة،وجعلك في أحسن الهيئات والأشكال.
ليتك تفصلين المسائل الثلاثةك
معنى (خلقك)
معنى (سواك)
معنى (عدلك)
وقد أورد ابن كثير حديثا في تفسير الآية يجب الإشارة إليه

13- معنى (( في أي صورة ما شاء ركبك )) ك س ش
قيل: في أي شبه أب أو أم أو خال أو عم.
ومعناه:
إن هذا إلا من جهلك وظلمك وغشمك وعنادك،فاحمد الله أن لم يجعل صورتك صورة كلب أو حمار أو نحوهما من الحيوانات وركبك الصور التي شاءها وأنت لم تختر صورة نفسك فالله عز وجل قادر على خلق النطفة على شكل قبيح من الحيوانات المنكرة الخلق ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكل حسن مستقيم معتدل تام حسن المنظر والهيئة.
اختصرت كثيرا هنا
ومسألة الآية: المراد بالصورة
وقد ورد فيها قولان، ولكل قول شواهده من الأحاديث وأقوال السلف التي أوردها ابن كثير، فراجعيها

المسائل العقدية
الإيمان بالبعث والحساب


الأسئلة:
1-اذكري أقوال العلماء في آية (( وإذا البحارفجرت ))؟
2- صفي حال الظالمين والمؤمنين يوم القيامة من قوله:(( علمت نفس ما قدمت وأخرت )) ؟
3-ما الحكمة من تحديد اسم الكريم دون سائر أسمائه وصفاته في قوله:(( ما غرك بربك الكريم )) ؟

أحسنت أختي رزان بارك الله فيك
دائما أسندي الأقوال لقائليها في نهاية ملخص المسألة ولا تكتفي بالرموز فقط
وأرجو الانتباه لهذه الملاحظات في التلاخيص اللاحقة إن شاء الله

تقييم تلخيص درس سورة عبس :
الشمول : ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) 27 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 14 / 15
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 15 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 13 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15 / 15
= 90%
درجة المشاركة :4 / 4
وفقك الله

[أمل عبد الرحمن]

بيان بتقييم الملخصات المقدمة في التفسير
الملخص الأول: 4/4
الملخص الثاني: 4/4
الملخص الثالث: 4/4
الملخص الرابع: ___
الملخص الخامس: ___
المجموع النهائي:


يرجى مطالعة هذا الموضوع للأهمية
شرح ميسّر ومفصّل لطريقة تلخيص دروس التفسير
وفقك الله

[رزان المحمدي]

تلخيص درس القسم الرابع من التفسير

سورة الضحى

· المسائل:
- سبب نزول سورة الضحى.
- فضل السورة.
- المراد بقسم الله تعالى في:(( والضحى )).
- معنى(( والضحى ))
- (( والليل إذا سجى ))
- معنى (( ودعك ))
- القاعدة اللغوية في قوله:(( وما قلى )).
- (( وللآخرة خير لك من الأولى ))
- (( ولسوف يعطيك ربك فترضى ))
- (( ألم يجدك يتيما فآوى ))
- (( ووجدك ضالا فهدى ))
- ((ووجدك عائلا فأغنى ))
- (( فأما اليتيم فلا تقهر ))
- (( وأما السائل فلا تنهر ))
- (( وأما بنعمة ربك فحدث ))

· تفصيل المسائل:
· سبب نزول سورة الضحى:ش-ك
مرض النبي صلى الله عليه فلم يقم لصلاة الليل ليلتين أو ثلاثا،فأتته امرأة فقالت:يا محمد:ما أرى شيطانك إلا قد تركك ، لم يقربك ليلتين أو ثلاثا ، فأنزل الله هذه السورة.

· فضل السورة:ك
وقد ذكر بعض السلف منهم ابن إسحاق أن هذه السورة هي التي أوحاها لجبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تبدى له في صورته التي خلقه الله عليها ودنا إليه وتدلى منهبطا عليه وهو بالأبطح (( فأوحى إلى عبده ما أوحى ))قال:قال له هذه السورة:(( والضحى والليل إذا سجى )).


· المراد بقسم الله تعالى في:(( والضحى )).( ك- س)
- قال ابن كثير: وهذا قسم منه تعالى بالضحى وما جعل فيه من الضياء
- وقال السعدي: أقسم بالنهار إذا انتشر ضياؤه بالنهار.

· معنى(( والضحى )): ش
اسم لوقت ارتفاع الشمس .

· (( والليل إذا سجى )) ك- س – ش
- قال ابن كثير:أي سكن فأظلم وادلهم.قاله مجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد وغيرهم.
- وقال السعدي:وبالليل إذا سجى وادلهمت ظلمته.
- وقال الأشقر:وقال الأصمعي:سجو الليل تغطيته النهار،مثل ما يسجى الرجل بالثوب.

· معنى (( ما ودعك ربك وما قلى )): ك – س – ش
- قال ابن كثير:(( ما ودعك ربك أي:ما تركك ، وما قلى أي:وما أبغضك ))
- وقال السعدي: (( ما ودعك ))أي:ما تركك منذ اعتنى بك ولا أهملك منذ رباك ورعاك،بل لم يزل يربيك أحسن تربية،ويعليك درجة بعد درجة.
((وما قلى )):ما أبغضك منذ أحبك.
وقال الأشقر:((ما ودعك))أي:ما قطعك قطع المودع ولم يقطع عنك الوحي.
((وما قلى ))أي:وما أبغضك.




· (( وللآخرة خير لك من الأولى )):ك-س-ش
- قال ابن كثير:أي والدار الآخرة خير لك من هذه الدار.
ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا،وأعظمهم لها إطراحا،كما هو معلوم من سيرته.
- وقال السعدي:أي كل حالة متأخرة من أحوالك فإن لها الفضل على الحالة السابقة.
فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يصعد في درج المعالي ويمكن له الله دينه وينصره على أعدائه ويسدد له أحواله حتى مات وقد وصل إلى حال لا يصل إليها الأولون والآخرون من الفضائل والنعم وقرة العين وسرور القلب.
- وقال الأشقر: أي الجنة خير لك من الدنيا،هذا مع ما قد أوتي في الدنيا من شرف النبوة.


· (( ولسوف يعطيك ربك فترضى )):ك-ش
- ابن كثير:أي في الدار الآخرة يعطيه حتى يرضيه في أمته وفيما أعده له من الكرامة ومن جملته نهر الكوثر الذي حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف وطينه من مسك أذفر.
- وقيل:من رضاء محمد صلى الله عليه وسلم ألا يدخل أحد من أهل بيته النار.
- وقيل:الشفاعة.
- وقال الأشقر:الفتح في الدين،والثواب والحوض والشفاعة لأمته في الآخرة.


· (( ألم يجدك يتيما فآوى )):ك-س-ش
- أي:وجدك لا أم لك ولا أب ،بل قد مات أبوه وأمه وهو لا يدبر نفسه فآواه الله وكفله جده عبد المطلب،ثم لما مات جده كفله الله عمه أبا طالب،حتى أيده بنصره وبالمؤمنين.
- وقيل:جعل لك مأوى تأوي إليه.


· (( ووجدك ضالا فهدى )):ك-س-ش
- قيل:إنه كقوله:وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ))
- وقيل:انه ضل في شعاب مكة وهو صغير ثم رجع.
- وقيل:إنه ضل وهو مع عمه في طريق الشام وكان راكبا ناقة في الليل فجاء إبليس يعدل بها عن الطريق،فجاء جبريل فنفخ إبليس نفخة ذهب منها إلى الحبشة ثم عدل بالراحلة إلى الطريق.حكاهما البغوي.
- وقيل:أي وجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان فعلمك ما لم تكن تعلم ووفقك لأحسن الأعمال والأخلاق.


· (( ووجدك عائلا فأغنى)):ك-س-ش
- قيل:أي كنت فقيرا ذا عيال فأغناك الله عمن سواه ،فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغني الشاكر صلوات الله وسلامه عليه.
- وقيل:كانت هذه منازل الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعثه الله عز وجل
- وقيل:أي وجدك فقيرا فإما أن تطعمه وإما أن ترده ردا لينا.
- وقيل:أي فقيرا فأغناك الله بما فتح عليك من البلدان التي جبيت لك أموالها وخراجها.

· (( فأما اليتيم فلا تقهر )):ك-س-ش
- قيل:كما كنت يتيما فآواك الله فلا تقهر اليتيم أي لا تذله وتنهره وتهنه ولكن أحسن إليه وتلطف به.
- وقال مجاهد:كن لليتيم كالأب الرحيم.
- وقيل:أي لا تسيئ معاملة اليتيم ولا يضق صدرك عليه ولا تنهره بل أكرمه وأعطه ما تيسر واصنع به كما تحب أن يصنع بولدك من بعدك.
- وقيل: لا تتسلط عليه بالظبل ادفع إليه حقه واذكر يتمك.


· (( وأما السائل فلا تنهر )):ك-س-ش.
قيل:أي لا يصدر منك إلى السائل كلام يقتضي رده عن مطلوبه بنهر وشراسة خلق.
وقيل:أي فلا تنهر السائل في العلم المسترشد.
وقيل:فلا تكن جبارا ولا متكبرا ولا فحاشا ولا فظا على الضعفاء من عباد الله.
وقيل:يعني رد المسكين برحمة ولين.
وقيل:أي لا تنهره إذا سألك فقد كنت فقيرا فإما أن تطعمه أو أن ترده ردا لينا.


· (( وأما بنعمة ربك فحدث ))ك-س-ش
- قيل:وكما كنت عائلا فقيرا فأغناك الله فحدث بنعمة الله عليك.
- وعن أبي نضرة قال:كان المسلمون يرون أن من شكر النعم أن يحدث بها.
- وقال مجاهد: يعني النبوة التي أعطاك ربك.
- وقال السعدي:وهذا يشمل النعم الدينية والدنيوية.
فحدث:اثن على الله بها وخصصها بالذكر إن كان هناك مصلحة.

[هيئة التصحيح 7]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزان المحمدي

تلخيص درس القسم الرابع من التفسير

سورة الضحى

· المسائل:
- سبب نزول سورة الضحى.
- فضل السورة.
- المراد بقسم الله تعالى في:(( والضحى )).
- معنى(( والضحى ))
- (( والليل إذا سجى ))
- معنى (( ودعك ))
- القاعدة اللغوية في قوله:(( وما قلى )).
- (( وللآخرة خير لك من الأولى ))
- (( ولسوف يعطيك ربك فترضى ))
=====
إلى هنا انتهت مسائل الدرس الأول ، يرجى الالتزام بتوزيع الدروس في طريقة المشاركة .
=====
ويرجى التدرب على صياغة المسائل ، وعدم الاقتصار على لفظ الآية كصياغة لعنوان المسألة ، ففي التدرب على صياغتها بأسلوك تأكيد لفهم المسألة ، وتدرب على الصياغة اللغوية الجيدة .

- (( ألم يجدك يتيما فآوى ))
- (( ووجدك ضالا فهدى ))
- ((ووجدك عائلا فأغنى ))
- (( فأما اليتيم فلا تقهر ))
- (( وأما السائل فلا تنهر ))
- (( وأما بنعمة ربك فحدث ))

· تفصيل المسائل:
· سبب نزول سورة الضحى:ش-ك
مرض النبي صلى الله عليه فلم يقم لصلاة الليل ليلتين أو ثلاثا،فأتته امرأة فقالت:يا محمد:ما أرى شيطانك إلا قد تركك ، لم يقربك ليلتين أو ثلاثا ، فأنزل الله هذه السورة.

· فضل السورة:ك
وقد ذكر بعض السلف منهم ابن إسحاق أن هذه السورة هي التي أوحاها لجبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تبدى له في صورته التي خلقه الله عليها ودنا إليه وتدلى منهبطا عليه وهو بالأبطح (( فأوحى إلى عبده ما أوحى ))قال:قال له هذه السورة:(( والضحى والليل إذا سجى )).


· المراد بقسم الله تعالى في:(( والضحى )).( ك- س)
- قال ابن كثير: وهذا قسم منه تعالى بالضحى وما جعل فيه من الضياء
- وقال السعدي: أقسم بالنهار إذا انتشر ضياؤه بالنهار.

· معنى(( والضحى )): ش
اسم لوقت ارتفاع الشمس .
انظري أختى :
المراد بالضحى : اسم للنهار إذا ارتفعت الشمس ، فانتشر الضياء ، قاله الأئمة الثلاثة ، هل في كلام الأئمة الثلاثة معنى زائد على هذه الكلمات ؟
التلخيص المطلوب ليس تكرار كلام كل مفسر على حده ، بل قراءة كلام المفسرين ، ثم جمع المتشابه وصياغته إما بالتوفيق بين ألفاظهم ، أو بأسلوبك .
· (( والليل إذا سجى )) ك- س – ش
- قال ابن كثير:أي سكن فأظلم وادلهم.قاله مجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد وغيرهم.
- وقال السعدي:وبالليل إذا سجى وادلهمت ظلمته.
- وقال الأشقر:وقال الأصمعي:سجو الليل تغطيته النهار،مثل ما يسجى الرجل بالثوب.
تكرر الأمر فقد نقلتِ كلام كلِّ مفسر لوحده ، وهذا ليس المقصود بالتلخيص كما أشرت من قبل ، فأقوال الأئمة الثلاثة تعود إلى معنى واحد وهو : غطى الليل بسكونه فأظلم وادلهم .

· معنى (( ما ودعك ربك وما قلى )): ك – س – ش

يمكن أن نتدرب على استخراج المسائل من هذه الآية فنقول :

• بيان المخاطب في الآية :
• معنى {ودعك} :
• معنى {قلى} :

- قال ابن كثير:(( ما ودعك ربك أي:ما تركك ، وما قلى أي:وما أبغضك ))
- وقال السعدي: (( ما ودعك ))أي:ما تركك منذ اعتنى بك ولا أهملك منذ رباك ورعاك،بل لم يزل يربيك أحسن تربية،ويعليك درجة بعد درجة.
((وما قلى )):ما أبغضك منذ أحبك.
وقال الأشقر:((ما ودعك))أي:ما قطعك قطع المودع ولم يقطع عنك الوحي.
((وما قلى ))أي:وما أبغضك.




· (( وللآخرة خير لك من الأولى )):ك-س-ش
مسألة الآية :
أقوال المفسرين في المراد بالآخرة والأولى :
القول الأول : والدار الآخرة وما فيها من الجنة خير لك من هذه الدار مع ما أوتيت فيها من النبوة ، ذكره ابن كثير والأشقر .
القول الثاني : كل حالة متأخرة من أحوالك فإن لها الفضل على الحالة السابقة ، ذكره السعدي .
ملحوظة : هذه مجرد إعادة صياغة لما كتبتيه ، فلم أضف جيدا إلا أني جعلت من كلام المفسرين الذي نقلتيه أقوالا محررة ، وبينت من قال بكل قول كما ذكرت .

- قال ابن كثير:أي والدار الآخرة خير لك من هذه الدار.
ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا،وأعظمهم لها إطراحا،كما هو معلوم من سيرته.
- وقال السعدي:أي كل حالة متأخرة من أحوالك فإن لها الفضل على الحالة السابقة.
فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يصعد في درج المعالي ويمكن له الله دينه وينصره على أعدائه ويسدد له أحواله حتى مات وقد وصل إلى حال لا يصل إليها الأولون والآخرون من الفضائل والنعم وقرة العين وسرور القلب.
- وقال الأشقر: أي الجنة خير لك من الدنيا،هذا مع ما قد أوتي في الدنيا من شرف النبوة.


· (( ولسوف يعطيك ربك فترضى )):ك-ش

أقوال المفسرين في المراد بالعطاء في الآية :

- ابن كثير:أي في الدار الآخرة يعطيه حتى يرضيه في أمته وفيما أعده له من الكرامة ومن جملته نهر الكوثر الذي حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف وطينه من مسك أذفر.
- وقيل:من رضاء محمد صلى الله عليه وسلم ألا يدخل أحد من أهل بيته النار.
- وقيل:الشفاعة.
- وقال الأشقر:الفتح في الدين،والثواب والحوض والشفاعة لأمته في الآخرة.

==================================
انتهى الدرس الأول
يرجى الالتزام بخطة المشاركة ، وعدم دمج أكثر من درس في مشاركة واحدة ، والتدرب أكثر على استخراج المسائل ، وحسن صياغة عنوان المسائل ، وألا تقتصري على لفظ الآية كعنوان للمسألة ، ثم التدرب على التعبير عن ما فهمتيه من أقوال المفسرين إما باختصار أقوالهم مع جمع المتشابه منها أو التعبير بأسلوبك وألفاظ من عندك عن كلامهم ، وتحريره تحريرا جيدا عند ذكر الأقوال إن اختلفت أقوالهم في مسألةٍ ما .
ملحوظة أخيرة ..
الأمر ليس صعبا ، فقط بعض التدريب اليسير ، ويصبح ذلك أمر سهلا ميسورا ، وفقكِ الله ، وبارك فيكِ .

· (( ألم يجدك يتيما فآوى )):ك-س-ش
- أي:وجدك لا أم لك ولا أب ،بل قد مات أبوه وأمه وهو لا يدبر نفسه فآواه الله وكفله جده عبد المطلب،ثم لما مات جده كفله الله عمه أبا طالب،حتى أيده بنصره وبالمؤمنين.
- وقيل:جعل لك مأوى تأوي إليه.


· (( ووجدك ضالا فهدى )):ك-س-ش
- قيل:إنه كقوله:وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ))
- وقيل:انه ضل في شعاب مكة وهو صغير ثم رجع.
- وقيل:إنه ضل وهو مع عمه في طريق الشام وكان راكبا ناقة في الليل فجاء إبليس يعدل بها عن الطريق،فجاء جبريل فنفخ إبليس نفخة ذهب منها إلى الحبشة ثم عدل بالراحلة إلى الطريق.حكاهما البغوي.
- وقيل:أي وجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان فعلمك ما لم تكن تعلم ووفقك لأحسن الأعمال والأخلاق.


· (( ووجدك عائلا فأغنى)):ك-س-ش
- قيل:أي كنت فقيرا ذا عيال فأغناك الله عمن سواه ،فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغني الشاكر صلوات الله وسلامه عليه.
- وقيل:كانت هذه منازل الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعثه الله عز وجل
- وقيل:أي وجدك فقيرا فإما أن تطعمه وإما أن ترده ردا لينا.
- وقيل:أي فقيرا فأغناك الله بما فتح عليك من البلدان التي جبيت لك أموالها وخراجها.

· (( فأما اليتيم فلا تقهر )):ك-س-ش
- قيل:كما كنت يتيما فآواك الله فلا تقهر اليتيم أي لا تذله وتنهره وتهنه ولكن أحسن إليه وتلطف به.
- وقال مجاهد:كن لليتيم كالأب الرحيم.
- وقيل:أي لا تسيئ معاملة اليتيم ولا يضق صدرك عليه ولا تنهره بل أكرمه وأعطه ما تيسر واصنع به كما تحب أن يصنع بولدك من بعدك.
- وقيل: لا تتسلط عليه بالظبل ادفع إليه حقه واذكر يتمك.


· (( وأما السائل فلا تنهر )):ك-س-ش.
قيل:أي لا يصدر منك إلى السائل كلام يقتضي رده عن مطلوبه بنهر وشراسة خلق.
وقيل:أي فلا تنهر السائل في العلم المسترشد.
وقيل:فلا تكن جبارا ولا متكبرا ولا فحاشا ولا فظا على الضعفاء من عباد الله.
وقيل:يعني رد المسكين برحمة ولين.
وقيل:أي لا تنهره إذا سألك فقد كنت فقيرا فإما أن تطعمه أو أن ترده ردا لينا.


· (( وأما بنعمة ربك فحدث ))ك-س-ش
- قيل:وكما كنت عائلا فقيرا فأغناك الله فحدث بنعمة الله عليك.
- وعن أبي نضرة قال:كان المسلمون يرون أن من شكر النعم أن يحدث بها.
- وقال مجاهد: يعني النبوة التي أعطاك ربك.
- وقال السعدي:وهذا يشمل النعم الدينية والدنيوية.
فحدث:اثن على الله بها وخصصها بالذكر إن كان هناك مصلحة.

بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .
رجــــــــــــــــاءً : الالتزام بالتعليقات السابقة قدر الإمكان في التلخيص الخامس ، وإن كان لديك استفسار قبل البدء في التلخيص الأخير فلا تترددي ، وفقكِ الله .

تقييم الملخص :
الشمول : ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) 26 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 13 / 15
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 14 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 12 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15 / 15
= 85 %
درجة المشاركة :4 / 4
وفقكِ الله .

[رزان المحمدي]

تلخيص مسائل سورة العصر
* العناصر:
- فضل سورة العصر( ك)
- بم أقسم الله عزو جل؟ (ك.ش)
- جواب القسم في سورة العصر (ك)
- المراد بقسم الله بالزمان.
- معنى (إن الإنسان لفي خسر) (ك.س.ش)
- أنواع الخسارة .(س)
- المستثنى من جنس الإنسان عن الخسران (ك.س)
- ماذا يشترط للإيمان بالله ؟(س)
- معنى (وتواصوا بالحق وتواصوا ) (ك.س.ش)
- أنواع الصبر(س.ش)
- أهمية الأمور الاربعة التي ذكرها الله في السورة (س)
- إقرار المشركين ببلاغة وإعجاز القرآن (ك)


* المسائل اللغوية:
- معنى العصر (ك.س.ش)

* تفصيل المسائل:
*فضل السورة:
قال الشافعي رحمه الله :لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم
وأيضا ماروي عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ( كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقا إلا على أن يقرأ أحدهما على الآخر (سورة العصر) إلى آخرها ؛ ثم يسلم أحدهما على الآخر.

* مسائل التفسير:
* بم أقسم الله عز وجل ؟
أقسم الله عزو جل بالعصر.


* جواب القسم في سورة العصر:
( إن الإنسان لفي خسر).


* المراد بقسم الله بالزمان: ( س )
يدل على شرفه لما فيه من العبر ومرور الليل والنهار.


* معنى (إن الإنسان لفي خسر):
أي خساره وهلاك.
وقال السعدي: كل إنسان خاسر.
وقال الأشقر: نقصان وذهاب أس مال.


* أنواع الخسارة:
مراتب متفاوته فقد يكون خسارا مطلقا كمن خسر الدنيا والاخره وفاته النعيم واستحق الجحيم وقد يكون خاسرا من بعض الوجوه دون بعض ولهذا عمم الله الخسارة لكل إنسان .


* المستثنى من جنس الإنسان عن الخسران :
عمم الله الخسارة لكل إنسان إلا من اتصف بأربع صفات:
1- الإيمان بما أمر الله به.
2- والعمل الصالح.
3- والتواصي بالحق.
4- والتواصي بالصبر.


* معنى (وتواصوا بالحق):
أي يوصي بعضهم بعضا بذلك ويحثه عليه ويرغبه في آداء الطاعات وترك المحرمات.

* ماذا يشترط للإيمان بالله؟
يشترط للايمان بالله: العلم فهو فرع عنه لا يتم إلا به.


* أنواع الصبر:
1- التواصي بالصبر على طاعة الله .
2- وعن معصية الله .
3- وعلى أقدار الله.


* أهمية الأمور الأربعة التي ذكرها الله في السورة:
فبالأمرين الأولين يكمل الإنسان نفسه وبالأخيرين يكمل غيره وبتكميل الأمور الأربعة يكون الإنسان قد سلم من الخسارة وفاز بالربح العظيم.


* إقرار المشركين ببلاغة وإعجاز القرآن :
ذكروا أن عمرو بن العاص وفد على مسيلمة الكذاب وذلك بعد ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل أن يسلم عمرو فقال له مسيلمة:ماذا أنزل على صاحبكم في هذه المدة؟فقال: لقد أنزل عليه سورة وجيزة بليغة. فقال:وماهي؟ فقال:"والعصر "إلى آخرها ، ففكر مسيلمة هنيهه ثم قال:وقد أنزل علي مثلها ،فقال له عمرو: وماهو؟فقال:ياوبر ياوبر،إنما أنت أذنان وصدر،وسائرك حفز نقز. ثم قال:كيف ترى ياعمرو؟ فقال له عمرو:والله إنك لتعلم أني أعلم أنك تكذب.


* المسائل اللغوية:
- معنى العصر:
قال السعدي: هو الليل والنهار.
وقال الأشقر: هو الدهر لمافيه من العبر من جهة مرور الليل والنهار على التقدير.
وقال مقاتل: المراد به وقت صلاة العصر.
وكذا قال مالك: أنه العشي.
وقال ابن كثير: هو الزمان.

تم بحمد الله ..

[هيئة التصحيح 7]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزان المحمدي

تلخيص مسائل سورة العصر
* العناصر:
- فضل سورة العصر( ك)
- بم أقسم الله عزو جل؟ (ك.ش)
- جواب القسم في سورة العصر (ك)
- المراد بقسم الله بالزمان.
- معنى (إن الإنسان لفي خسر) (ك.س.ش)
- أنواع الخسارة .(س)
- المستثنى من جنس الإنسان عن الخسران (ك.س)
- ماذا يشترط للإيمان بالله ؟(س)
- معنى (وتواصوا بالحق وتواصوا ) (ك.س.ش)
- أنواع الصبر(س.ش)
- أهمية الأمور الاربعة التي ذكرها الله في السورة . (س) [يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية ، ومراعاة التفريق بين الهمزات ، وعلامات الترقيم] .
- إقرار المشركين ببلاغة وإعجاز القرآن (ك)

استخراج جيدٌ للمسائل ، بارك الله فيكِ ،ونفع بكِ .

* المسائل اللغوية:
- معنى العصر (ك.س.ش)

* تفصيل المسائل:
*فضل السورة:
قال الشافعي رحمه الله :لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم
وأيضا ماروي عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ( كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقا إلا على أن يقرأ أحدهما على الآخر (سورة العصر) إلى آخرها ؛ ثم يسلم أحدهما على الآخر.

* مسائل التفسير:
* بم أقسم الله عز وجل ؟
أقسم الله عزو جل بالعصر.


* جواب القسم في سورة العصر:
( إن الإنسان لفي خسر). [من ذكر هذا من المفسرين ؟ ذكرك الرموز مع سرد المسائل في أول البحث لا يغني عن ذكرها مع تفصيل المسائل وتلخيصها] .


* المراد بقسم الله بالزمان: ( س )
يدل على شرفه لما فيه من العبر ومرور الليل والنهار.


* معنى (إن الإنسان لفي خسر):
أي خساره وهلاك.
وقال السعدي: كل إنسان خاسر.
وقال الأشقر: نقصان وذهاب أس مال. [يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية] .


* أنواع الخسارة:
مراتب متفاوته فقد يكون خسارا مطلقا كمن خسر الدنيا والاخره وفاته النعيم واستحق الجحيم وقد يكون خاسرا من بعض الوجوه دون بعض ولهذا عمم الله الخسارة لكل إنسان .


* المستثنى من جنس الإنسان عن الخسران :
عمم الله الخسارة لكل إنسان إلا من اتصف بأربع صفات:
1- الإيمان بما أمر الله به.
2- والعمل الصالح.
3- والتواصي بالحق.
4- والتواصي بالصبر.


* معنى (وتواصوا بالحق): [ يرجى التدرب على صياغة المسألة بدون الاعتماد على لفظ الآية ، فتصاغ هنا مثلا : (المراد بالتواصي بالحق ):] .
أي يوصي بعضهم بعضا بذلك ويحثه عليه ويرغبه في آداء الطاعات وترك المحرمات.

* ماذا يشترط للإيمان بالله؟
يشترط للايمان بالله: العلم فهو فرع عنه لا يتم إلا به.

فاتتك هنا مسألة : فائدة تخصيص الصبر بذكر مع دخوله في الحق :

* أنواع الصبر:
1- التواصي بالصبر على طاعة الله .
2- وعن معصية الله .
3- وعلى أقدار الله.


* أهمية الأمور الأربعة التي ذكرها الله في السورة:
فبالأمرين الأولين يكمل الإنسان نفسه وبالأخيرين يكمل غيره وبتكميل الأمور الأربعة يكون الإنسان قد سلم من الخسارة وفاز بالربح العظيم.


* إقرار المشركين ببلاغة وإعجاز القرآن :
ذكروا أن عمرو بن العاص وفد على مسيلمة الكذاب وذلك بعد ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل أن يسلم عمرو فقال له مسيلمة:ماذا أنزل على صاحبكم في هذه المدة؟فقال: لقد أنزل عليه سورة وجيزة بليغة. فقال:وماهي؟ فقال:"والعصر "إلى آخرها ، ففكر مسيلمة هنيهه ثم قال:وقد أنزل علي مثلها ،فقال له عمرو: وماهو؟فقال:ياوبر ياوبر،إنما أنت أذنان وصدر،وسائرك حفز نقز. ثم قال:كيف ترى ياعمرو؟ فقال له عمرو:والله إنك لتعلم أني أعلم أنك تكذب.


* المسائل اللغوية:
- معنى العصر:
يرجى التدرب على التحرير العلمي للمسائل التى اختلف فيها المفسرون ، ومنها هذه الآية ، فنقول على سبيل المثال :
أقوال المفسرين في المراد بالعصر : (هذا عنوان المسألة)
للمفسرين في المراد بالعصر ثلاثة أقوال :
القول الأول : هو الدهر ومطلق الزمان من الليل والنهار ، وقال به .... .
القول الثاني : هو العشي ، وقال به ..... .
القول الثالث : هو صلاة العصر ، وقال به ..... .
والراجح من هذه الأقوال هو القول الأول لـ ..... .
قال السعدي: هو الليل والنهار.
وقال الأشقر: هو الدهر لمافيه من العبر من جهة مرور الليل والنهار على التقدير.
وقال مقاتل: المراد به وقت صلاة العصر.
وكذا قال مالك: أنه العشي.
وقال ابن كثير: هو الزمان.

تم بحمد الله ..

تقييم الملخص :
الشمول : ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) 25 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 14 / 15
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 14 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 12 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15 / 15
= 85 %
درجة المشاركة :4 / 4
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

[رزان المحمدي]

حل أسئلة محاضرة فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه

س1:اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
1-أصل فضائل التفسير هو أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
وفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي جحيفة السوائي قال: قلت لعلي رضي الله عنه:هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟

قال: « لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن وما في هذه الصحيفة قلت وما في الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافرٍ ».
ففهم القرآن معين لا ينضب، إذ يستخرج به من العلم شيء كثير مبارك، والناس يتفاوتون في فهم القرآن تفاوتاً كبيراً.
2-أن أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
وقد روي أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
فالاشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه وأعظمه بركة، وهو كلام الله جل وعلا، ولا يزال العبد ينهل من هذا العلم ويستزيد منه حتى يجد بركته في نفسه وأهله وماله ((كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب((.
3-أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها، وقد فصل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها فعليه بتدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه.

2:س بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
1- حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به ماسة، وكم من فتنة ضل بها العبد ، وضلت بها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل وما بينه في كتابه، وقد قال الله تعال)):وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون))
2- حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى:((فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم))
3- حاجة الأمة معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم حاجة ماسة، لأنهم يضلون من يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذي يظهرونه ويبطنون مقاصد سيئة خبيثة، وقد حذر الله نبيه منهم فقال((هم العدو فاحذرهم)).
4- وكذلك قد يبتلى طالب العلم بأن يكون في مجتمع يكثر فيه أصحاب ملة من الملل أو نحلة من النحل، فيجد في كتاب الله تعالى ما يرشده إلى ما يعرف به ضلالهم، ويبصره بسبل دعوتهم إلى الحق ، ومعاملتهم على الهدى الرباني الذي لا وكس فيه ولا شطط.
5- وكذلك إذا كثرت الفتن فإن الحاجة تزداد إلى تدبر القرآن والاهتداء به، ويكون أسعد الناس بالحق أحسنهم اسنتباطاً لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى)):وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم((

3:س كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى؟
من المهم أن يتعرف طالب العلم على أنواع هذه الحاجات ليقوم بالدعوة إلى الله بالإسهام في سد حاجة الأمة في ما ييسره الله له ويفتح له به من أنواع هذه الحاجات ؛ فيتعلم الهدى فيها، ويتعلم كيف يبينه للناس ، ثم يدعو إلى الله على بصيرة بما تعلم من معاني القرآن وبذلك يكون من خاصة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى:(( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ))

[رزان المحمدي]

مجلس مذاكرة محاضرة البناء العلمي

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
هي مرحلة مهمة جدا ، بل هي لب مراحل طلب العلم ، فمن أهم سماتها:
1- أن يكون لدى الطالب القدرة العالية على التصنيف العلمي .
2- ولديه سرعة في دراسة المسائل العلمية ويستطيع أن يستوعب الأقوال في المسألة العلمية.
وغالبا ما تكون مرحلة البناء العلمي في فورة الشباب ونشاطه ، وهي السن الذهبية لفترة البنيان العلمي ، ومن الأمور التي تحول بين الطالب وبين بنيانه العلمي:
- كثرة التسويف.
- عدم وضوح خطة البناء العلمي لديه.
- تداخل الخطط واضطرابها.
- ضعفه في مهارات التأسيس العلمي.
- إغفاله لبعض العلوم التي يستلزمها البناء العلمي.

والعلماء كانت لهم عناية بالغة في بنائهم العلمي وإن كانت لم تسمى بهذا الاسم ، وكان لكثير من العلماء أصولهم العلمية الخاصة ، وكانوا يجمعونها كل على حسب علمه ويصنفونه على حسب عنايتهم العلمية . ومن ذلك:
- الإمام أحمد رحمه الله ( صاحب المسند ) قال: انتقيت المسند من سبعمائة ألف حديث ، وخمسين ألف حديث.
- وإسحاق بن راهويه رحمه الله كان يقول: كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي وثلاثين ألفا أسردها.
بمعنى أن له أصل علمي ولكثرة تردده ومراجعته له.
- الإمام مسلم ( صاحب الصحيح ) قال: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة.
السؤال الثاني: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
البناء العلمي له أنواع ، فمن أنواعه:
1- أن يتخذ الطالب أصلا له في العلم الذي يدرسه يدمن قراءته ويستظهر مسائله ، يختار من الكتب التي تمتاز بكثرة المسائل وحسن التحرير ويدمن قراءتها ، سلكها جمع من العلماء مثل: ابن فرحون و وما نقله القاضي عياض عن ابن التبان.
2- أن ينشئ الطالب لنفسه أصلا، وهذا له أنواع:
- أن يبني أصلا من كتب عالم من العلماء يقبل على كتبه ويلخص مسائله ويعتني به عناية كبيرة كما فعله الثعلبي مع كتب الفراء.
- من الصعب أنيجمع بين أكثر من طريقة في بناء الأصل العلمي وعلى الطالب أن يحدد اختياره.
- من لديه نهمة كبيرة في طلب العلم يدرس أصلا يقسم فيه أبوابا ، ثم كل باب يحاول أن يجرد مسائله جردا،وكل مسألة يحاول أن يلخص ما قيل فيها، وقد يمكث سنوات في هذا الأصل العلمي لكنه يستفيد فائدة كبيرة.
السؤال الثالث: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1- دراسة مختصر في هذا العلم.
2- أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في ذلك العلم ، وأن يكون على إلمام عام بمسائل ذلك العلم.
3- زيادة على هذا المختصر بقراءة كتاب أوسع منه قليلا.
4- مراجعة الأصل الذي درسه بطريقة أخرى.
5- تكميل جوانب التأسيس العلمي.
6- قراءة كتاب جامع في ذلك العلم أو اتخاذ أصل مرجعي والزيادة عليه مثل الإتقان للسيوطي.
7- مرحلة القراءة المبوبة بعد أن يكون الطالب لديه أصل .

[رزان المحمدي]

مجلس مذاكرة مسائل الاعتقاد في كتب التفسير

أجب على الأسئلة التالية:
س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.
- لغة: أنها تدل على الإحكام والإبرام.
- اصطلاحا: فهو الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك.
س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
أهل السنة تناولهم لمسائل الاعتقاد على ضوء ماجاء في حديث جبريل عليه الصلاة والسلام ، الإيمان بالأصول الستة : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ،ورسله ،واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره.
نبدأ بالأصل الأول: وهو الإيمان بالله.
فأهل العلم يتكلمون على إثبات وجود الله؛ أي أدلة وجود الله عزوجل، ثم يتكلمون عن التوحيد بأقسامه الثلاثة: توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات.
و أهل السنة مصدر التلقي عندهم هو الكتاب والسنة والإجماع ، والإجماع هو إجماع الصحابة، فالقران هو المصدر الأول فيما يتعلق بالتلقي عند أهل السنة.
س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
لأن جلّ مسائل الاعتقاد تناولتها كتب التفسير ؛ لأن كتب التفسير مبناها على إيضاح كلام الله تعالى، ومعلوم أن مسائل العقيدة مبنية على الأدلة النقلية ، وما من مسألة من مسائل الاعتقاد عند أهل السنة إلا لها دليل إما من الكتاب و السنة أو أحدهما.
فينبني على ذلك أن غالب مسائل الاعتقاد ستكون مطروحة في كتب التفسير ، وإنما الاختلاف سيكون باعتبار منهج المفسر في تناوله لهذه المسائل
س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟
علم الكلام: هو العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقول دون الاهتداء بوحي الكتاب والسنة وكلام أئمة السلف الصالح ، فهذا التعريف هو محل للذم ، ومن المشهور قول أبي يوسف صاحب أبي حنيفة رحمه الله : العلم بالكلام هو الجهل ، وقول الشافعي : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بين القبائل أو قال العشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة .
س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.
1- ابن جرير الطبري.
2- ثم البغوي.
3- ابن كثير.
4- ابن المنذر.
5- عبد الرزاق.
س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟
ما يتعلق بكتب التفسير بالمأثور:
دخل الإنحراف في هذه الكتب من جهة أن بعض المصنفين تحوي كتبه من الأخبار الواهية والموضوعة شيء كثير ، فهذا المنحى يكون فيه نوع من الانحراف كما نرى عند الواحدي مثلا.
التفسير بالرأي فمنهم من كان تفسيره على عقيدة أهل السنة والجماعة، ومنهم من كان على مذهب المتكلمين.
والرافضة كما هو معلوم اهتمامهم بالقرآن أصلا قليل لكنهم يحاولون أن يصوروا أن المذهب متكامل فألف من ألف منهم في التفسير معتمدا على كتب أهل السنة كما بينتها دراسة الدكتور القفاري ، لكنهم اذا جاؤو فيما يتعلق بمسائل الإمامة وغيرها يقررون مذهبهم ، طبعا الرافضة في مسائل الاعتقاد على مذهب المعتزلة سواء في الصفات سواء في القدر كذلك ، لكنهم في مسائل الإيمان والصحابة لهم مذهبهم الباطل الذي تميزوا به.
الكتب التى خصصت لتقرير مسائل الاعتقاد، كما نراه عند أبي منصور الماتريدي ،كما نراه عند الطوسي من الرافضة، ألفت تلك التفاسير لنصر أقوالهم في الإعتقاد.
جاء فيه تقرير العقائد عرضاً عند مرور المفسر لآيات الصفات أو للآيات التي تتناول العقائد، يجري الكلام في العقائد وهذا تراه في جل كتب التفسير ، ثم يختلف المقام من مفسر لآخر .
على سبيل المثال: من التفاسير المشهورة الموجودة ، كتاب الكشاف للزمخشري ينصر قول المعتزلة ، كتب كثير من المصنفين في العقائد ينتحلون مذهب الأشاعرة فتصير تفاسيرهم تقرر مذهب الأشاعرة أو الماتريدية ، مثل كتاب البيضاوي ،الفخر الرازي -ذكرناه-، وغيره ممن تبنى هذا المعتقد.

[رزان المحمدي]

مجلس مذاكرة محاضرة آداب التلاوة


أجب عن الأسئلة التالية:
س1: وضح المقصود بآداب تلاوة القرآن، وبيّن الحكمة منها.
المقصود بآداب تلاوة القرآن الكريم: ما ينبغي للمسلم فعله واستصحابه عند تلاوة القرآن الكريم.
و لأن هذه الآداب أيها الأخوة والأخوات لها أثر كبير على القارئ؛ فهي تعين على الخشوع، وعلى التدبّر، وعلى الانتفاع بالقرآن الكريم.

س2: اذكر آداب تلاوة القرآن الواجبة والمستحبة.
1- الطهارة عند قراءة القرآن الكريم.
2- القراءة عن ظهر قلب.
3- السواك وتطييب الفم.
4- استقبال القبلة إن تيسر له ذلك.
5- الاستعاذة والبسملة.
6- سجود التلاوة.
7- السؤال والتعوذ والتسبيح.
8- الخشوع والبكاء.
9- تجويد القراءة.
10- التغني والترتيل.
11- رفع الصوت في القراءة.
12- مراعاة الوقف والابتداء.
13- احترام المصحف، وتقدير المصحف.
14- الدعاء عند ختم القرآن الكريم.
15- الطهارة عند مس المصحف.
س3: تكلم باختصار عن كل أدب من آداب التلاوة التالية:
أ: الطهارة.
يستحبّ للمسلم القارئ أن يتطهّر عند قراءة القرآن الكريم؛ لأنها عبادة من العبادات، وأيضًا هي تلاوة لكلام الله عزوجل،
أما عند مس المصحف فيجب وجوبًا أن يكون على طهارة، وإنّ الوضوء سبب لمحو الخطايا، وسمو النفس، ونظافة البدن، وإذا كان القارئ بهذه الحال، فإنّ انتفاعه بالقراءة سيكون أبلغ.
أما القراءة عن ظهر قلب فهي مستحبة وغير واجبة، فيجوز للإنسان أن يقرأ على غير طهارة، وأمّا الحدث الأكبر بالنسبة للحائض والجنب، فهذا محلّ خلاف.
ب: الاستعاذة.
يستحبّ للمسلم أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حينما يريد أن يقرأ القرآن، كما قال الله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}
والصيغة المختارة عند أكثر القرّاء: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وهذا ما ثبت في السنة أيضًا من حديث سليمان بن صرر رضي الله عنه.
والحكمة من الاستعاذة:
1- هي طرد الشيطان حتى لا يوسوس للمسلم، فيمنعه أو يصرفه عن القراءة، أو عن تدبّرها، والعمل بها،
2- وكذلك هي علامة على أنّ المتلوّ هو كلام الله عزوجل, فهي عنوان على هذا المتلو وهذا المقروء ,
3- أيضا لها فائدة بعد القراءة بحيث أن الإنسان يعان على العمل بالقرآن الكريم ويتخلص من وساوس الشيطان وتثبيطه عن طاعة الله عز وجل .
س: متى تؤدي الاستعاذة غرضها ؟
عند قراءة الاستعاذة بقلب حاضر مستشعرا معناها موقنا بأثرها , فلذلك لابد من معرفة معنى الاستعاذة
ومعنى الاستعاذة إجمالا: أستجير وألتجئ بجناب الله عز وجل من الشيطان الرجيم؛ الذي هو كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب أن يضلني أو يضرني في ديني أو دنياي أو يصدني عن فعل ما أمرت به أو يحثني على فعل ما نهيت عنه.
الشيطان: هو كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب , ومعنى أعوذ : ألتجئ وأعتصم , والرجيم : هو المرجوم والمطرود عن رحمة الله عز وجل .
ج: الترتيل.
المراد بالترتيل: الترسّل في التلاوة والتأنّي فيه، وتحسينها وتبيين الحروف، هذا أمر مستحب، وقد قال الله تعالى: {وقرآنًا فرقناه لتقرأه على الناس على مُكث ونزّلناه تنزيلًا}.
فالمقصود بالمكث: التؤدة التي تتضمن أن الإنسان يتمهّل ويترسّل، ولا يسرع سرعة شديدة، كذلك ينبغي أن يحسّن الإنسان صوته بالقرآن الكريم لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنّى بالقرآن يجهر به)، وهذا الحديث في الصحيحين، وفي البخاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس منّا من لم يتغنّى بالقرآن).
التغني والترتيل له أثر في الانتفاع بالقراءة، وعلى الترسّل والتمهّل، والعكس كذلك، ولا ينبغي للمسلم أن يسرع في القراءة فهذا منهي عنه.

[رزان المحمدي]

· (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) :
- المقسم والمقسم عليه في الآية.ك
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ بالملائكةُ. ذكره السعدي والأشقر.
- المراد بالمرسلات.
قيل: الملائكة. قاله أبو هريرة وأبو صالح. ذكره ابن كثير.
وقيل: هي الرّسل. قاله أبو صالح.
وقيل: الرّيح. قاله ابن مسعود وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-
وقيل: هي الملائكة التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه. السعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى:(( وأرسلنا الرّياح لواقح)) [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57]
- المراد بـ ((عرفا)):
حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ ذكره السعدي.
وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ ذكره ابن كثير.

· (فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2):
- المراد بالعاصفات.
قيل الرياح. قاله ابن جرير كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. و عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّذكره ابن كثير ، وذكره السعدي في تفسيره.
وقيل: الملائكة التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى، وَصَفَها بالْمُبَادَرَةِ لأَمْرِه، وسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِه كالرِّيحِ العاصِفِ.السعدي والأشقر.
· (وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3):
- المراد بالناشرات.
قيل: المطر. قاله أبو صالح. ذكره ابن كثير
وقيل:الرياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ. قاله ابن كثير.
وقيل: الملائكة تَنْشُرُ ما دُبِّرَتْ على نَشْرِه.السعدي والأشقر .
وقيل السحاب التي يَنْشُرُ بها اللَّهُ الأرضَ، فيُحْيِيهَا بعدَ موتِها.السعدي والأشقر.

· (فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4):
- المراد بالفارقات.
يَعْنِي الملائكةَ تَأْتِي بما يَفْرِقُ بينَ الحقِّ والباطلِ والحلالِ والحرامِ. ابن كثير والأشقر.

· (فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) :
- المراد بالآية.
هي الملائكةُ، تُلْقِي أشرَفَ الأوامرِ؛ وهو الذِّكْرُ الذي يَرْحَمُ اللَّهُ به عِبَادَه ويُذَكِّرُهم فيهِ منافِعَهم ومَصالِحَهم، تُلْقِيهِ إلى الرسُلِ. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

· (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6):
إعذاراً وإِنذاراً للناسِ، تُنْذِرُ الناسَ ما أمامَهم مِن المخاوفِ، وتَقْطَعُ مَعْذِرَتَهم فلا يكونُ لهم حُجَّةٌ على اللَّهِ. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

· (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7):
- المراد بالمقسم عليه في الآية:
أي: ما وعدتم به من قيام السّاعة، والنّفخ في الصّور، وبعث الأجساد وجمع الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحدٍ، ومجازاة كلّ عاملٍ بعمله، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا فشرٌّ. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- معنى لواقع.
لكائنٌ لا محالة مُتَحَتِّمٌ وُقوعُه، مِن غيرِ شَكٍّ أو ارتيابٍ.
فإذا وَقَعَ حاصِلٌ مِن التغيُّرِ للعالَمِ والأهوالِ الشديدةِ ما يُزْعِجُ القلوبَ وتَشتَدُّ له الكُرُوبُ . خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

· (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8):
- معنى طمست.
ذهب ضوؤها و تَتَنَاثَرُ وتَزُولُ عن أماكِنِها. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل ابن كثير بقوله: {وإذا النّجوم انكدرت} [التّكوير: 2] وكقوله: {وإذا الكواكب انتثرت} [الانفطار: 2]
· (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) :
- معنى فرجت:
انفطرت وانشقّت، وتدلّت أرجاؤها، ووهت أطرافها.ابن كثير والأشقر.

· (وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10):
- معنى نسفت:
ذهب بها، فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ، وتُنْسَفُ الجبالُ فتَكُونُ كالهَبَاءِ المَنثورِ، وتكونُ هي والأرضُ قاعاً صَفْصَفاً، لا تَرَى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً،و قُلِعَتْ مِن مَكَانِها وطارَتْ في الْجَوِّ هَباءً فاسْتَوَى مَكانُها بالأرْضِ. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل ابن كثير بقوله:: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا]
وقال تعالى: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا}

· (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11):
قيل: جمعت. قاله العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ ذكره ابن كثير واستدل بقوله تعالى:{يوم يجمع اللّه الرّسل}
وقيل: أجّلت. قاله مجاهدٌ ذكره ابن كثير والسعدي
وقيل: أوعدت. قال الثّوريّ، عن منصورٍ، عن إبراهيم ذكره ابن كثير واستدل بقوله تعالى:{وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون}
وقيل: جُعِلَ لها وَقتٌ للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم وبينَ الأُمَمِ. ذكره الأشقر

· (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12):
- معنى الاستفهام في الآية.
استفهامٌ للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ. السعدي.
- المراد باليوم في الآية.
ليومٍ عظيمٍ يَعْجَبُ العِبادُ منه لشِدَّتِه ومَزيدِ أهوالِه، ضُرِبَ الأَجَلُ للرسُلِ لِجَمْعِهم، يَحْضُرُونَ فيه للشَّهادةِ على أُمَمِهم واستشهد ابن كثير بقوله: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّ اللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}.

· (لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13):
- المراد بالفصل.
يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ و بينَ الخلائقِ بعضِهم لبعضٍ وحسابُ كلٍّ منهم مُنفرِداً. السعدي والأشقر.

· (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14):
- سبب تكرار الآية.
لتعظيم شأنها ، أيْ: وما أَعْلَمَكَ بيومِ الفَصْلِ؟ يَعْنِي أنه أمْرٌ هائِلٌ لا يُقَادَرُ قَدْرُه.
ابن كثير والأشقر .

· (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15):
- المراد بويل.
ويلٌ لهم من عذاب اللّه غدًا ، و يا حَسْرَتَهم وشِدَّةَ عذابِهم، وسوءَ مُنْقَلَبِهم، أخْبَرَهم اللَّهُ وأَقْسَمَ لهم فلم يُصَدِّقُوهُ فاسْتَحَقُّوا العقوبةَ البَليغةَ. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

[رزان المحمدي]

تطبيقات على التفسير سورة المطففين .

(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
- معنى (( في سجين )). ك-ش
فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ.
وقيل:مَكْتُوبُونَ فِي سِجِلِّ أَهْلِ النَّارِ. خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر.
- فائدة التكرار في قوله تعالى:(( وما أدراك ما سجين )) ك- س
لتعظيم أمره،أي: هو أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ.
- أقوال العلماء في معنى (( سجين )). ك – س- ش
قيل:هي تحت الأرض السّابعة.واستشهد بـحديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة.
وقيل:صخرةٌ تحت السّابعة خضراء.
وقيل:بئرٌ في جهنّم.واستشهد بحديث أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)).
وَقِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ.
وقيل:سجّين مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، وهو الصحيح ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .


(كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)
- تفسير قوله تعالى:(( كتاب مرقوم )). ك
قوله: {كتابٌ مرقومٌ}. ليس تفسيراً لقوله: {وما أدراك ما سجّينٌ}. وإنّما هو تفسيرٌ لما كتب لهم من المصير إلى سجّينٍ

- معنى:(( مرقوم )) ك – س- ش
قيل: مرقومٌ مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ، قاله محمّد بن كعبٍ القرظيّ.ذكره ابن كثير في تفسيره.
وقيل: كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ.ذكره السعدي.
وقيل: ذَلِكَ الْكِتَابُ الَّذِي رُصِدَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ كِتَابٌ مَسْطُورٌ. ذكره الأشقر.
وقيل: هُوَ كِتَابٌ جَامِعٌ لأعمالِ الشَّرِّ الصَّادِرِ مِنَ الشَّيَاطِينِ وَالْكَفَرَةِ وَالْفَسَقَةِ. ذكره الأشقر.

(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)
- المراد بـ:(( ويل )).ك
المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ.فعن بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له)) ذكره ابن كثير.
- وقت وقوع العذاب. ك – ش
وَيْلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنْ وَقَعَ مِنْهُ التَّكْذِيبُ بِالْبَعْثِ وبما جَاءَ بِهِ الرُّسُلُ إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم اللّه من السّجن والعذاب المهين. خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر

(الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)
- من هم المكذبين؟.ك
أي: لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره.ذكره ابن كثير.
- معنى يوم الدين.س
يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ.

(وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
- معنى:(( معتد )).ك – س – ش
معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح.خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
- معنى:(( أثيم )).ك – س – ش
والأثيم في أقواله، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر،كثيرُ الإثمِ، فهذا الذي يحملهُ عدوانهُ على التكذيبِ، كبرُهُ ردَّ الحقِّ. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)
- معنى الآية.ك – س – ش
إذا سمع كلام اللّه من الرّسول يكذّب به، ويظنّ به ظنّ السّوء فيعتقد أنّه مفتعلٌ مجموعٌ من كتب الأوائل. ابن كثير.
- معنى قوله تعالى:(( أساطير الأولين )) س – ش
أي: من ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ،ومن أَحَادِيثُهُمْ وَأَبَاطِيلُهُمُ الَّتِي زَخْرَفُوهَا ليسَ منْ عندِ اللهِ تكبُّراً وعناداً.
- موقف المنصفين ومن خالفهم ممن ران على قلبه. س
أمَّا منْ أنصفَ، وكانَ مقصودهُ الحقُّ المبينُ، فإنَّهُ لا يكذبُ بيومِ الدينِ؛ لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ، بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ. س

(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)
- معنى:(( كلا بل )). ك- س
أي: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا،بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم.
- سبب حجب قلوبهم عن الإيمان. ك – ش
حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا، ولهذا قال تعالى: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}. والرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين.
و عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).ابن كثير.

(كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)
- معنى الآية. ك – ش
محجوبون عن رؤية ربّهم وخالقهم.‌‌‌‌
- مفهوم ومنطوق هذه الآية.ك – س
قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}

(ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)
- مصير المكذبين. ك – س – ش.
دَاخِلُو النَّارِ وَمُلازِمُوهَا غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا، وَصِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ)


(ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
- مراد خزنة جهنم من قولهم هذا. ك – س – ش
يقال لهم ذلك على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير
- ذكر أنواع العذاب الثلاث التي وردت في السورة. س
ذكرَ لهمْ ثلاثة أنواعٍ منَ العذابِ:
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.
- التحذير من الذنوب. س
لأنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ.

[رزان المحمدي]

مجلس مذاكرة القيامة والإنسان والمرسلات ..



أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: بَرِقَ. تخشع وتحار وتذلّ من شدّة الأهوال
ب: وَزَر. لا نجاة.
ج: كِفَاتًا. ضَامَّةً للأحياءِ على ظَهْرِها في مَنَازِلِهم، والأمواتِ في بَطْنِها تَضُمُّهم وتَجْمَعُهم

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في تفسير قوله تعالى:-
أ: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1)) الإنسان.
{حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ}:
قيلَ: أربعونَ سنةً قَبلَ أنْ يُنفخَ فيه الرُّوحُ، خُلِقَ مِن طِينٍ, ثم مِن حَمَإٍ مَسنونٍ, ثم مِن صَلْصَالٍ.
وقيلَ: المرادُ بالإنسانِ بنو آدَمَ، والحينُ مُدَّةُ الْحَمْلِ.
{لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً}:
قالَ الفَرَّاءُ وثَعلبٌ: المعنى أنه كان جَسداً مُصَوَّراً، تُراباً وطِيناً لا يُذْكَرُ ولا يُعرفُ.
وقيلَ: المعنى: قد مَضتْ أَزْمِنَةٌ وما كانَ آدمُ شَيئاً ولا مَخلوقاً ولا مَذكوراً لأَحَدٍ مِن الْخَلِيقَةِ
ب: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)) الإنسان.
قيل: الضّمير عائدًا إلى اللّه عزّ وجلّ لدلالة السّياق عليه.
وقيل: عائدٌ على الطّعام.وهو الأظهر

- وَأَسِيرًا:
قيل: من أهل القبلة.
وقيل: كان أسراؤهم يومئذٍ مشركين.
وقيل: هم العبيد.اختاره ابن جرير.
وقيل: هو المحبوس.

ج: (إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32)) المرسلات.
قيل: يتطاير الشّرر من لهبها كالقصر.
وقيل: كالحصون.
وقيل: يعني أصول الشّجر.
وقيل: الشرَرُ: ما تَطايَرَ مِن النارِ مُتَفَرِّقاً، والقصْرُ: البناءُ العظيمُ.


السؤال الثالث: استخلص المسائل واذكر خلاصة أقوال المفسّرين فيها في تفسير قوله تعالى:-
أ:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27)} الإنسان.
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)
- متعلق هذه الآية بما قبلها.س
ذكر هذه الآية بعد نعيم الجنة لما فيها من الوعدُ والوَعيدُ، وبيانُ كلِّ مَا يَحْتَاجُه العِبادُ، وفيهِ الأمْرُ بالقِيَامِ بأوامِرِه وشرائعِه أَتَمَّ القِيامِ، والسَّعْيُ في تَنْفِيذِها، والصبرُ على ذلك. ذكره السعدي.
- بم امتن الله على رسوله في الآية. ك – ش
يقول تعالى ممتنًّا على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بأن فَرَّقْنَاهُ في الإنزالِ ولم نُنْزِلْه جُملةً واحدةً، ولم تَأتْ به مِن عِندِك كما يَدَّعِيهِ الْمُشْرِكونَ.خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر ..

(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
- بم أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم في الآية . ك – س – ش
فاصبر على قضائه وقدره، واعلم أنّه سيدبرك بحسن تدبيره،و لا تطع الكافرين والمنافقين إن أرادوا صدّك عمًّا أنزل إليك بل بلّغ ما أنزل إليك من ربّك، وتوكّل على اللّه؛ فإنّ اللّه يعصمك من النّاس.معنى ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى :(( آثما )). ك - - س – ش
فالآثم هو الفاجر في أفعاله و فاعِلاً إِثْماً ومَعصيةً. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى :(( كفورا )). ك ش
الكفور هو الكافر بقلبه أو غالٍ في كُفْرٍ.
- فيمن نزلت هذه الآية وما هو سبب نزولها . ش
قيلَ: المرادُ بقولِه: {آثِمًا} عُتبةُ بنُ رَبيعةَ، وبقولِه: {أَوْ كَفُوراً} الوليدُ بنُ الْمُغيرةِ؛ لأنهما قالا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ

(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)
- المراد بـ:(( بكرة وأصيلا )). ك س ش
أول النّهار وآخره.
فأوَّلُ النهارِ: صلاةُ الصبْحِ، وآخِرُه: صلاةُ العصْرِ.خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- الحكمة من أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بذكره بكرة وأصيلا .
لَمَّا كانَ الصبْرُ يُساعِدُه القيامُ بعبادةِ اللَّهِ والإكثارُ مِن ذِكْرِه، أَمَرَه اللَّهُ بذلك.

(وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)
- كيف يكون الإكثار من السجود. س ك
لا يكونُ ذلك إلاَّ بالإكثارِ مِن الصلاةِ.السعدي.
- بيان تقييد المطلق في قوله تعالى:(( وسبحه ليلا طويلا )) س
قيد هذا الْمُطْلَقِ بقولِه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً}.

(إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27)
- المخاطب في الآية.
كفار مكة والمكذبين.
- المراد بالعاجلة.
حبّ دار الدّنيا والإقبال عليها والانصباب إليها.
- معنى:(( يذرون )).
يَتْرُكُونَ العملَ ويُهْمِلُونَ.
- معنى :(( وراءهم )).
قيل: وراء ظهورهم.
وقيل: أمامَهم.
- مقدار يوم القيامة .
مِقدارُه خَمسونَ ألْفَ سنةٍ ممَّا تَعُدُّونَ.
- سبب تسميته باليوم الثقيل.
سُمِّيَ ثَقيلاً لِمَا فيه مِن الشدائدِ والأهوالِ، فهم لا يَسْتَعِدُّونَ له ولا يَعْبَؤُونَ به.


السؤال الرابع:
تكرر التذكير بيوم القيامة في القرآن بأوصاف مختلفة، بيّن الحكمة من هذا التكرار وهذا التنويع من خلال ما درست.
كَرَّرَه لزيادةِ التوبيخِ والتَّقْرِيعِ.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: تكفّل الله تعالى ببيان معاني القرآن كما تكفّل ببيان ألفاظه.
((ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ))
ب: الحكمة من خلق الإنسان.
(إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا)
ج: فضل الصدقة
((فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ))
د: إثبات صفة العلوّ لله تعالى.

ه: رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
(( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ))

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)} القيامة.
- لحظة الموت هي آخر لحظة شديدة على الإنسان يرى فيها من الأهوال والمصائب وفي هذه الآيات صورها تصويرا بليغا ما يجعل القائ يعيش لحظتها .
- أن الهلاك والويل والثبور للكافر الذي لم يؤدي حق الله عليه من فرائض وأوامر وذهب إلى أهله يتبختر يظن أنه لن يحاسب على ما يفعله ولن يبعث .
- أن أصل الإنسان كان من ماء مهين ثم خلقه الله وصوره وأحسن خلقته حتى أصبح كامل الخلقة ، وهو قادر على إعادته مرة أخرى .

[رزان المحمدي]

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
عن التفسير وأحسن طرقه وفضائل وجمع القرآن والأحرف السبعة وفي التغني بالقرآن واغتباط صاحبه ونسيانه وترتيله .

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
الواجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله، وتفسير ذلك، وطلبه من مظانه، وتعلم ذلك وتعليمه، كما قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون} [آل عمران: 187]، وقال تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} [آل عمران: 77].
فذم الله تعالى أهل الكتاب قبلنا بإعراضهم عن كتاب الله إليهم، وإقبالهم على الدنيا وجمعها، واشتغالهم بغير ما أمروا به من اتباع كتاب الله.


3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر، ثم السنة ، ثم أقوال الصحابة ثم أقوال التابعين .


4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا القرآن مأدبة الله تعالى فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله عز وجل، وهو النور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم، لا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، فاتلوه، فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول لكم الم حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر)).
و قال ابن عباس: المهيمن الأمين القرآن، أمين على كل كتاب قبله.
ابتدئ بنزوله في مكان شريف، وهو البلد الحرام، كما أنه كان في زمن شريف وهو شهر رمضان، فاجتمع له شرف الزمان والمكان؛ ولهذا يستحب إكثار تلاوة القرآن في شهر رمضان؛ لأنه ابتدئ نزوله فيه؛ ولهذا كان جبريل يعارض به رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل سنة في شهر رمضان، فلما كان في السنة التي توفي فيها عارضه به مرتين تأكيدا وتثبيتا.
و ما من نبي إلا أعطي من المعجزات ما آمن عليه البشر، أي: ما كان دليلا علىتصديقه فيما جاءهم به واتبعه من اتبعه من البشر، ثم لما مات الأنبياء لم تبق لهم معجزة بعدهم إلا ما يحكيه أتباعهم عما شاهدوه في زمانه، فأما الرسول الخاتم للرسالة محمد صلى الله عليه وسلم فإنما كان معظم ما آتاه الله وحيا منه إليه منقولا إلى الناس بالتواتر

5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
زيد بن ثابت قال: أرسل إلى أبو بكر -مقتل أهل اليمامة- فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر بن الخطاب أتاني، فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. فقلت لعمر: كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان علي أثقل مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو والله خير. فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما. فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز} [التوبة: 128] حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر، رضي الله عنهم.
وفي عهد عثمان قدم حذيفة بن اليمان على عثمان بن عفان رضي الله عنهما وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة. فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما أنزل بلسانهم. ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق. قال ابن شهاب الزهري: فأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت: سمع زيد بن ثابت قال: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، التمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} [الأحزاب: 23]، فألحقناها في سورتها في المصحف.

6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
المقصود بالأحرف السبعة :
عدة أقوال:
- أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو:أقبل وتعال وهلم.
- أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف
- أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش.
- حكاه الباقلاني عن بعض العلماء- : أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء
- أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال. قال ابن عطية: وهذا ضعيف؛ لأن هذه لا تسمى حروفا، وأيضا فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل حلال ولا في تغيير شيء من المعاني، وقد أورد القاضي الباقلاني في هذا حديثا، ثم قال: وليست هذه هي التي أجاز لهم القراءة بها.
و عبد الله بن عباس حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف)).
قال الزهري: بلغني أن تلك السبعة الأحرف إنما هي في الأمر الذي يكونواحدا لا تختلف في حلال ولا في حرام.

7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يوحى إليه، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم ما صغر الله، وصغر ما عظم الله، وليس ينبغي لحامل القرآن أن يسفه فيمن يسفه، أو يغضب فيمن يغضب، أو يحتد فيمن يحتد، ولكن يعفو ويصفح، لفضل القرآن)).

[رزان المحمدي]

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
جمع أصل ، وهو ما يبنى عليه علم التفسير.

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
حتى يكون الطالب على بصيرة بضلالات الطوائف الأخرى ويكون على معرفة منها كالمتكلمة والفلاسفة.


س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم ، وكان صغار الصحابة أطول أعمارا وقابلوا التابعين فكثرت الرواية عنهم ، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا وقضيا على الناس .


س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
1- ما قصّه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل.
2- ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم، وهم على على ثلاثة أقسام:
- قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه.
- قسم يكذّبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
- قسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يكذبهم.
3- ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب.