دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 12 ربيع الأول 1436هـ/2-01-2015م, 01:12 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي اجابات أسئلة دورة تاريخ علم التفسير

الأسئلة

السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:
تفسير القرآن بالقرآن.
النوع الثاني:تفسير القرآن بالحديث القدسي.
النوع الثالث: أن ينزل الوحي على النبي فيفسر به القرآن خصوصا في الأخبار والغيبيات التي لا مجال للعلم بها إلا عن طريق الوحي الإلهي.
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:
أحاديث تفسيرية تتضمن بيان معاني الآيات ومثاله: تفسير قوله تعالى (يوم يكشف عن ساق) في الحديث الذي رواه أبو هريرة (إذا جمع الله العباد في صعيد واحد .........)الحديث.
النوع الثاني: أحاديث يؤخذ منها التفسير بشيء من الاجتهاد ومثاله: تفسير بن عباس لللمم بحديث أبي هريرة (العين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع ........)الحديث.
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد
2- عطاء بن رباح
3- سعيد بن جبير
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار
2- محمد بن كعب القرظي
3- محمد بن اسحاق بن يسار
(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: تفسير القرآن العظيم لابن كثير.
2: غرائب القرآن ورغائب الفرقان للنيسابوري.
3: البحر المحيط لأبي حيان.
السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟

1)عدم مخالفة القرآن الكريم.
2)عدم مخالفة صريح السنة.
3)عدم مخالفة إجماع الأمة.
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبين ما أنزل الله إليه إما:بتلاوته،أو إجابته عن الأسئلة التي تطرح عليه،أو دعوته وسيرته،أو العمل به وتفصيل مجمله،أو الإخبار عن أمور لا تدرك باللغة وإنما تدرك بالإخبار عن الله عز وجل.
3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
حملها البغدادي على كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها ولا موثوق بصحتها لسوء أحوال مصنفيها وعدم عدالتهم وزيادات القصاص فيها.
4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
من أسباب الرواية عن الضعفاء أن:
1)المصنفات أو المرويات عن الصحابة والتابعين إنما هي كتب يروونها عن بعض وليست محفوظات تحفظ في الصدور فلا يحتاج معها ألى اشتراط قوة الحفظ،فالتضعيف هنا يكون فقط في الروايات التي فيها أحكام وحلال وحرام.
2)المتخصص في فن من الفنون يقدم على غيره وإن كان من الثقات الأثبات.
3)جل مرويات التفسير من المقطوعات والموقوفات والنقاد يتساهلون في هذا النوع بعكس المرفوعات.

السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.

يأتي تفسير الصحابة في المرتبة الثالثة بعد تفسير القرآن بالقرآن ،وتفسير القرآن بالحديث النبوي لأسباب عدة منها:
1)أن الصحابة كانوا أعلم بأسباب نزول الآيات والحوادث التي نزلت فيها وأزمنة وأمكنة نزولها.
2)أنهم عاشها مع الرسول عليه الصلاة والسلام وكانوا يرون في دعوته وسيرته ما يبين لهم تفسير القرآن لأنه كان قرآن يمشي على الأرض.
3)لأنهم كانوا يسألون الرسول عن كل ما أشكل عليهم.
4)لأنهم كانوا أهل ورع وأمانة فكانوا يتورعون في تفسير القرآن الكريم.
4)لأنهم كانوا أهل دراية باللغة وخباياها .

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
كانوا يتدارسون القرآن:بطريقة السؤال والجواب، أو يقرأ أحدهم الآية فيفسرها أو يفسرها غيره، أو يسمعون تفسيرا خاطئا لآية فيصححونه.
3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
1) علقمة
2)الأسود
3)مسروق
4)عمر بن شرحبيل
الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
1)كان التفسير يتلقى في مجالس العلم.
2) بدأ التدوين شيئا فشيئا في صحائف صغيرة يعزى فيه بالرواية إلى صاحبه ،فدون بن جريج عن عطاء، والزنجي عن بن أبي نجيح وغيرهم.
3)في القرن الثاني الهجري اشتهر التفسير بالرواية من أهل الحديث والقصاص، ومنهم من دون له بعض اللتفسير ومنهم من كان له أثر على المفسرين بعده دون أن يفرد أي مؤلف في التفسير ومن اشتهر في هذا القرن:الإمام مالك،الإمام الشافعي، السدي الصغير.
4)إلى نهاية القرن الثاني لم يظهر تفسير كامل إلا ما كان من تفسير مقاتل لكنه تفسير منتقد.
5) في القرن الثالث الهجري ظهرت تفاسير كثيرة لكن غيركاملة إلا تفسير بقي بن مخلد ومن أهم التفاسير في هذا القرن: تفسير الصنعاني،وابن سلام، وابن أبي شيبة،وقد صنف أصحاب الحديث كذلك في مؤلفاتهم كتبا وأبوابا في فضائل القرآن كما في صحيح البخاري ومسلم ،وسنن بن ماجة والترمذي ومسند الإمام أحمد.
6)وظهر في أواخر القرن الثالث الهجري تفسير أحكام القرآن كنا اشتهر في هذا القرن كثير من التفاسير اللغوية كتفاسير :الفراء وسيبويه والأخفش وابن قتيبة.وإلى نهاية القرن الثالث الهجري لم يصلنا تفاسير محررة.
7)من أشهر ما كتب في بداية القرن الرابع الهجري كتاب فضائل القرآن للنسائي ومعاني القرآن للزجاج،ثم تفسير ابن جرير الطبري.

السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.

اعتمد على صحف كثيرة،ومدارس مختلفة،كان لديه معرفة جامعة،يأخذ الآيات ثم يذكر المسائل ثم يفسر الآية بخلاصة ما ذكره،ويتميز تفسيره كذلك بالموازنة بين الأقوال وترجيح بعضها على بعض، وتمييز الأقوال وذكر أدلة أصحاب كل قول إذا اختلفت الأقوال.
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
بارع في نقد الأقوال والترجيح بينها ، بارع فيةإعمال أصول التفسير.
(3) معاني القرآن للزجاج.
يذكر الآيات ويأخذ ألفاظا منها فيحللها على طريقته في الاشتقاق اللغوي،ويذكرأصل الكلمة ومعناها اللغوي،ويستشهد على رأيه بما يؤيده من كلام العرب شعرا وغيره ويشرح الأمثلة التي يستشهد بها ويناقش النحويين فيرد عليهن أو يؤيدهم، ويذكر أسباب النزول إن احتيج لذلك، ويشرح آيات بآيات أصرح وأبين منها.
(4) تفسير الثعلبي.
جمع تفاسير كثيرة،وله تلخيص حسن،يروي الأحاديث والآثار بإسناده،اعتنى بتفسيره كثير من المفسرين.
(5) أضواء البيان للشنقيطي

الاحتجاج بالأحاديث الصحيحة،ذكر أسباب النزول،ذكر الناسخ والمنسوخ،ذكر الأحكام،الاستدلال بأقوال أصحاب المذاهب،ذكر أقول العلماء وترجيح ما قام الدليل على ترجيحه دون تعصب، اعتماده على القراءات.
السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.

معتزلي جلد مفتخر باعتزاله،ظهور ذلك في تفاسيره للآيات بشكل جلي وبعض اعتزالياته لا تظهر إلا بالتمحيص لخفائها،سليط اللسان على أهل السنة.
(2) التفسير الكبير للرازي.
الاعتماد على كتب المعتزلة كالزمخشري،تقسيم الكلام إلى مسائل وتفريعات كثيرة والاكثاروالاكثارمن ايراد الشبه،التنظير للأشاعرة.
(3) النكت والعيون للماوردي.
متأثر بالمعتزلة،إذا رأى بن جرير يروي بإسناد واه وضعيف عن بن عباس يذكر القول ويقول قاله بن عباس،يزيد في التفسير أوجها من عنده من باب الاحتمال المتكلف.
(4) تفسير الثعلبي.
منتقد في تحريره العلمي، يكثر من الإسرائيليات،يروي الموضوعات بلا تمييز،ليس بالمتين في الرواية.
(5) تنوير المقباس.
رواية الموضوعات،إسناد روايات إلى بن عباس لا تصح عنه، الإكثار من الإسرائيليليات.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 12 ربيع الأول 1436هـ/2-01-2015م, 07:51 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان كمال مشاهدة المشاركة
الأسئلة

إجمالي الدرجات = 94 / 100
(15.5 / 16)
السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:
تفسير القرآن بالقرآن.
النوع الثاني:تفسير القرآن بالحديث القدسي.
النوع الثالث: أن ينزل الوحي على النبي فيفسر به القرآن خصوصا في الأخبار والغيبيات التي لا مجال للعلم بها إلا عن طريق الوحي الإلهي.
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:
أحاديث تفسيرية تتضمن بيان معاني الآيات بالنص ومثاله: تفسير قوله تعالى (يوم يكشف عن ساق) في الحديث الذي رواه أبو هريرة (إذا جمع الله العباد في صعيد واحد .........)الحديث.
النوع الثاني: أحاديث يؤخذ منها التفسير بشيء من الاجتهاد ومثاله: تفسير بن عباس لللمم بحديث أبي هريرة (العين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع ........)الحديث.
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد
2- عطاء بن رباح
3- سعيد بن جبير
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار
2- محمد بن كعب القرظي
3- محمد بن اسحاق بن يسار
(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: تفسير القرآن العظيم لابن كثير.
2: غرائب القرآن ورغائب الفرقان للنيسابوري.
3: البحر المحيط لأبي حيان.

(14 / 16) السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟

1)عدم مخالفة القرآن الكريم.
2)عدم مخالفة صريح السنة.
3)عدم مخالفة إجماع الأمة.
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبين ما أنزل الله إليه إما:بتلاوته،أو إجابته عن الأسئلة التي تطرح عليه،أو دعوته وسيرته،أو العمل به وتفصيل مجمله،أو الإخبار عن أمور لا تدرك باللغة وإنما تدرك بالإخبار عن الله عز وجل.
3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
حملها البغدادي على كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها ولا موثوق بصحتها لسوء أحوال مصنفيها وعدم عدالتهم وزيادات القصاص فيها.
4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
من أسباب الرواية عن الضعفاء أن:
1)المصنفات أو المرويات عن الصحابة والتابعين إنما هي كتب يروونها عن بعض وليست محفوظات تحفظ في الصدور فلا يحتاج معها ألى اشتراط قوة الحفظ،فالتضعيف هنا يكون فقط في الروايات التي فيها أحكام وحلال وحرام.
2)المتخصص في فن من الفنون يقدم على غيره وإن كان من الثقات الأثبات.
3)جل مرويات التفسير من المقطوعات والموقوفات والنقاد يتساهلون في هذا النوع بعكس المرفوعات.
لأمرين:
1: أن ذلك من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية، وقد يكون فيه ما يُشكل، فيذكرونه للإلمام بما قيل في تفسير الآية.
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.


(8.5 / 9) السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.

يأتي تفسير الصحابة في المرتبة الثالثة بعد تفسير القرآن بالقرآن ،وتفسير القرآن بالحديث النبوي لأسباب عدة منها:
1)أن الصحابة كانوا أعلم بأسباب نزول الآيات والحوادث التي نزلت فيها وأزمنة وأمكنة نزولها.
2)أنهم عاشها مع الرسول عليه الصلاة والسلام وكانوا يرون في دعوته وسيرته ما يبين لهم تفسير القرآن لأنه كان قرآن يمشي على الأرض.
3)لأنهم كانوا يسألون الرسول عن كل ما أشكل عليهم.
4)لأنهم كانوا أهل ورع وأمانة فكانوا يتورعون في تفسير القرآن الكريم.
4)لأنهم كانوا أهل دراية باللغة وخباياها .

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
كانوا يتدارسون القرآن:بطريقة السؤال والجواب، أو يقرأ أحدهم الآية فيفسرها أو يفسرها غيره، أو يسمعون تفسيرا خاطئا لآية فيصححونه.
3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
1) علقمة
2)الأسود
3)مسروق
4)عمر بن شرحبيل

(9 / 9) الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
1)كان التفسير يتلقى في مجالس العلم.
2) بدأ التدوين شيئا فشيئا في صحائف صغيرة يعزى فيه بالرواية إلى صاحبه ،فدون بن جريج عن عطاء، والزنجي عن بن أبي نجيح وغيرهم.
3)في القرن الثاني الهجري اشتهر التفسير بالرواية من أهل الحديث والقصاص، ومنهم من دون له بعض اللتفسير ومنهم من كان له أثر على المفسرين بعده دون أن يفرد أي مؤلف في التفسير ومن اشتهر في هذا القرن:الإمام مالك،الإمام الشافعي، السدي الصغير.
4)إلى نهاية القرن الثاني لم يظهر تفسير كامل إلا ما كان من تفسير مقاتل لكنه تفسير منتقد.
5) في القرن الثالث الهجري ظهرت تفاسير كثيرة لكن غيركاملة إلا تفسير بقي بن مخلد ومن أهم التفاسير في هذا القرن: تفسير الصنعاني،وابن سلام، وابن أبي شيبة،وقد صنف أصحاب الحديث كذلك في مؤلفاتهم كتبا وأبوابا في فضائل القرآن كما في صحيح البخاري ومسلم ،وسنن بن ماجة والترمذي ومسند الإمام أحمد.
6)وظهر في أواخر القرن الثالث الهجري تفسير أحكام القرآن كنا اشتهر في هذا القرن كثير من التفاسير اللغوية كتفاسير :الفراء وسيبويه والأخفش وابن قتيبة.وإلى نهاية القرن الثالث الهجري لم يصلنا تفاسير محررة.
7)من أشهر ما كتب في بداية القرن الرابع الهجري كتاب فضائل القرآن للنسائي ومعاني القرآن للزجاج،ثم تفسير ابن جرير الطبري.

(24 / 25) السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.

اعتمد على صحف كثيرة،ومدارس مختلفة،كان لديه معرفة جامعة،يأخذ الآيات ثم يذكر المسائل ثم يفسر الآية بخلاصة ما ذكره،ويتميز تفسيره كذلك بالموازنة بين الأقوال وترجيح بعضها على بعض، وتمييز الأقوال وذكر أدلة أصحاب كل قول إذا اختلفت الأقوال.
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
بارع في نقد الأقوال والترجيح بينها ، بارع فيةإعمال أصول التفسير.
(3) معاني القرآن للزجاج.
يذكر الآيات ويأخذ ألفاظا منها فيحللها على طريقته في الاشتقاق اللغوي،ويذكرأصل الكلمة ومعناها اللغوي،ويستشهد على رأيه بما يؤيده من كلام العرب شعرا وغيره ويشرح الأمثلة التي يستشهد بها ويناقش النحويين فيرد عليهن أو يؤيدهم، ويذكر أسباب النزول إن احتيج لذلك، ويشرح آيات بآيات أصرح وأبين منها.
(4) تفسير الثعلبي.
جمع تفاسير كثيرة،وله تلخيص حسن،يروي الأحاديث والآثار بإسناده،اعتنى بتفسيره كثير من المفسرين.
(5) أضواء البيان للشنقيطي
الاحتجاج بالأحاديث الصحيحة،ذكر أسباب النزول،ذكر الناسخ والمنسوخ،ذكر الأحكام،الاستدلال بأقوال أصحاب المذاهب،ذكر أقول العلماء وترجيح ما قام الدليل على ترجيحه دون تعصب، اعتماده على القراءات.
(23 / 25) السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.

معتزلي جلد مفتخر باعتزاله،ظهور ذلك في تفاسيره للآيات بشكل جلي وبعض اعتزالياته لا تظهر إلا بالتمحيص لخفائها،[له اعتزاليات ظاهرة وخفية] سليط اللسان على أهل السنة.
(2) التفسير الكبير للرازي.
الاعتماد على كتب المعتزلة كالزمخشري،تقسيم الكلام إلى مسائل وتفريعات كثيرة والاكثاروالاكثارمن ايراد الشبه،التنظير للأشاعرة.
(3) النكت والعيون للماوردي.
متأثر بالمعتزلة،إذا رأى بن جرير يروي بإسناد واه وضعيف عن بن عباس يذكر القول ويقول قاله بن عباس،يزيد في التفسير أوجها من عنده من باب الاحتمال المتكلف.
(4) تفسير الثعلبي.
منتقد في تحريره العلمي، يكثر من الإسرائيليات،يروي الموضوعات بلا تمييز،ليس بالمتين في الرواية.
(5) تنوير المقباس.
رواية الموضوعات،إسناد روايات إلى بن عباس لا تصح عنه، الإكثار من الإسرائيليليات.
إجمالي الدرجات = 94 / 100
بارك الله فيك ، ونفع بك .

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 24 ربيع الأول 1436هـ/14-01-2015م, 09:02 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي فهرسة مسائل درس معارضة جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان وهذا الدرس ضمن مسائل جمع القرآن

الأحاديث المروية في معارضة جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم:

حديث بن عباس:

والشاهد في الحديث قول بن عباس وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن أي يلقى النبي صلى الله عليه وسلم.
حديث فاطمة:

عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم((‏‏ يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا.))

حديث بن مسعود:

فيه ذكر لنزول القرآن على سبعة أحرف.

ذكر عرضه للقرآن رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم مرتين في السنة التي قبض فيها.

ذكر معارضة جبريل النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان.

الآثار المروية في ذلك

أثر الشعبي:

ذكر نزول جبريل بالقرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في سائر السنة.

ذكر معارضة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم في رمضان.

ذكر أنه في المعارضة يكون النسخ والإثبات والإحكام .

أقوال العلماء في معارضة جبريل النبي صلى الله عليه وسلم القرآن:

كلام علي بن محمد الخازن:

خلاصة قوله أنه صح من حديث بن عباس أن جبريل كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن في كل عام مرة وقد عارضه في العام الذي توفي فيه مرتين ، وقيل أن زيد بن ثابت حضر العرضة الأخيرة وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي ما بقي ولذلك كلفه الصديق بجمع القرآن.

كلام الزركشي:

خلاصة قوله أن قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار كانت قراءة واحدة وهي القراءة العامة التي قرأها الرسول صلى الله عليه وسلم على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه.

كلام السيوطي:

خلاصة قول السيوطي أن القرآن نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ثم نزل متفرقا على حسب المصالح،وأثبت في المصاحف على حسب التأليف والنظم المثبت في اللوح المحفوظ ،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل في رمضان من كل سنة ما اجتمع عنده من القرآن،وقد عرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين.

شرح حديث بن عباس من فتح الباري:

معنى يعرض يقرأ أو المراد يستعرضه ما أقرأه إياه.

معنى المعارضة أن جبريل كان يقرأ أحيانا والرسول ينصت والعكس ويؤيده ما وقع في رواية أبي هريرة ، وقد أتى أيضا بلفظ المدارسة.

معارضة جبريل النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كان شهر رمضان حتى قبل فرض الصيام.

ذكر معارضة جبريل النبي للقرآن عرضات على حروف مختلفة.

ذكر عرضه القرآن على النبي في السنة التي قبض فيها عرضتين على حرفين.

اختلاف أهل العلم في عرضتي بن مسعود وزيد بن ثابت أيهما كانت الأخيرة ، والجمع بين أقوالهم بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 25 ربيع الأول 1436هـ/15-01-2015م, 06:31 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان كمال مشاهدة المشاركة
الأسئلة

إجمالي الدرجات = 94 / 100
(16 / 16)
السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:
تفسير القرآن بالقرآن.
النوع الثاني:تفسير القرآن بالحديث القدسي.
النوع الثالث: أن ينزل الوحي على النبي فيفسر به القرآن خصوصا في الأخبار والغيبيات التي لا مجال للعلم بها إلا عن طريق الوحي الإلهي.
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:
أحاديث تفسيرية تتضمن بيان معاني الآيات ومثاله: تفسير قوله تعالى (يوم يكشف عن ساق) في الحديث الذي رواه أبو هريرة (إذا جمع الله العباد في صعيد واحد .........)الحديث.
النوع الثاني: أحاديث يؤخذ منها التفسير بشيء من الاجتهاد ومثاله: تفسير بن عباس لللمم بحديث أبي هريرة (العين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع ........)الحديث.
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد
2- عطاء بن رباح
3- سعيد بن جبير
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار
2- محمد بن كعب القرظي
3- محمد بن اسحاق بن يسار
(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: تفسير القرآن العظيم لابن كثير.
2: غرائب القرآن ورغائب الفرقان للنيسابوري.
3: البحر المحيط لأبي حيان.
(12 / 16) السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟

1)عدم مخالفة القرآن الكريم.
2)عدم مخالفة صريح السنة.
3)عدم مخالفة إجماع الأمة.
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبين ما أنزل الله إليه إما:بتلاوته،أو إجابته عن الأسئلة التي تطرح عليه،أو دعوته وسيرته،أو العمل به وتفصيل مجمله،أو الإخبار عن أمور لا تدرك باللغة وإنما تدرك بالإخبار عن الله عز وجل.
3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
حملها البغدادي على كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها ولا موثوق بصحتها لسوء أحوال مصنفيها وعدم عدالتهم وزيادات القصاص فيها.
4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
من أسباب الرواية عن الضعفاء أن:
1)المصنفات أو المرويات عن الصحابة والتابعين إنما هي كتب يروونها عن بعض وليست محفوظات تحفظ في الصدور فلا يحتاج معها ألى اشتراط قوة الحفظ،فالتضعيف هنا يكون فقط في الروايات التي فيها أحكام وحلال وحرام.
2)المتخصص في فن من الفنون يقدم على غيره وإن كان من الثقات الأثبات.
3)جل مرويات التفسير من المقطوعات والموقوفات والنقاد يتساهلون في هذا النوع بعكس المرفوعات. [إجابة غير صحيحة] .
لأمرين:
1: أن ذلك من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية، وقد يكون فيه ما يُشكل، فيذكرونه للإلمام بما قيل في تفسير الآية.
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.


(8 / 9) السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.

يأتي تفسير الصحابة في المرتبة الثالثة بعد تفسير القرآن بالقرآن ،وتفسير القرآن بالحديث النبوي لأسباب عدة منها:
1)أن الصحابة كانوا أعلم بأسباب نزول الآيات والحوادث التي نزلت فيها وأزمنة وأمكنة نزولها.
2)أنهم عاشها مع الرسول عليه الصلاة والسلام وكانوا يرون في دعوته وسيرته ما يبين لهم تفسير القرآن لأنه كان قرآن يمشي على الأرض.
3)لأنهم كانوا يسألون الرسول عن كل ما أشكل عليهم.
4)لأنهم كانوا أهل ورع وأمانة فكانوا يتورعون في تفسير القرآن الكريم.
4)لأنهم كانوا أهل دراية باللغة وخباياها .

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
كانوا يتدارسون القرآن:بطريقة السؤال والجواب، أو يقرأ أحدهم الآية فيفسرها أو يفسرها غيره، أو يسمعون تفسيرا خاطئا لآية فيصححونه.
3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
1) علقمة
2)الأسود
3)مسروق
4)عمر بن شرحبيل عمرو
(9 / 9) الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
1)كان التفسير يتلقى في مجالس العلم.
2) بدأ التدوين شيئا فشيئا في صحائف صغيرة يعزى فيه بالرواية إلى صاحبه ،فدون بن جريج عن عطاء، والزنجي عن بن أبي نجيح وغيرهم.
3)في القرن الثاني الهجري اشتهر التفسير بالرواية من أهل الحديث والقصاص، ومنهم من دون له بعض اللتفسير ومنهم من كان له أثر على المفسرين بعده دون أن يفرد أي مؤلف في التفسير ومن اشتهر في هذا القرن:الإمام مالك،الإمام الشافعي، السدي الصغير.
4)إلى نهاية القرن الثاني لم يظهر تفسير كامل إلا ما كان من تفسير مقاتل لكنه تفسير منتقد.
5) في القرن الثالث الهجري ظهرت تفاسير كثيرة لكن غيركاملة إلا تفسير بقي بن مخلد ومن أهم التفاسير في هذا القرن: تفسير الصنعاني،وابن سلام، وابن أبي شيبة،وقد صنف أصحاب الحديث كذلك في مؤلفاتهم كتبا وأبوابا في فضائل القرآن كما في صحيح البخاري ومسلم ،وسنن بن ماجة والترمذي ومسند الإمام أحمد.
6)وظهر في أواخر القرن الثالث الهجري تفسير أحكام القرآن كنا اشتهر في هذا القرن كثير من التفاسير اللغوية كتفاسير :الفراء وسيبويه والأخفش وابن قتيبة.وإلى نهاية القرن الثالث الهجري لم يصلنا تفاسير محررة.
7)من أشهر ما كتب في بداية القرن الرابع الهجري كتاب فضائل القرآن للنسائي ومعاني القرآن للزجاج،ثم تفسير ابن جرير الطبري.

(24 / 25) السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.

اعتمد على صحف كثيرة،ومدارس مختلفة،كان لديه معرفة جامعة،يأخذ الآيات ثم يذكر المسائل ثم يفسر الآية بخلاصة ما ذكره،ويتميز تفسيره كذلك بالموازنة بين الأقوال وترجيح بعضها على بعض، وتمييز الأقوال وذكر أدلة أصحاب كل قول إذا اختلفت الأقوال.
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
بارع في نقد الأقوال والترجيح بينها ، بارع فيةإعمال أصول التفسير.
(3) معاني القرآن للزجاج.
يذكر الآيات ويأخذ ألفاظا منها فيحللها على طريقته في الاشتقاق اللغوي،ويذكرأصل الكلمة ومعناها اللغوي،ويستشهد على رأيه بما يؤيده من كلام العرب شعرا وغيره ويشرح الأمثلة التي يستشهد بها ويناقش النحويين فيرد عليهن أو يؤيدهم، ويذكر أسباب النزول إن احتيج لذلك، ويشرح آيات بآيات أصرح وأبين منها.
(4) تفسير الثعلبي.
جمع تفاسير كثيرة،وله تلخيص حسن،يروي الأحاديث والآثار بإسناده،اعتنى بتفسيره كثير من المفسرين.
(5) أضواء البيان للشنقيطي

الاحتجاج بالأحاديث الصحيحة،ذكر أسباب النزول،ذكر الناسخ والمنسوخ،ذكر الأحكام،الاستدلال بأقوال أصحاب المذاهب،ذكر أقول العلماء وترجيح ما قام الدليل على ترجيحه دون تعصب، اعتماده على القراءات.
(25 / 25) السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.

معتزلي جلد مفتخر باعتزاله،ظهور ذلك في تفاسيره للآيات بشكل جلي وبعض اعتزالياته لا تظهر إلا بالتمحيص لخفائها،سليط اللسان على أهل السنة.
(2) التفسير الكبير للرازي.
الاعتماد على كتب المعتزلة كالزمخشري،تقسيم الكلام إلى مسائل وتفريعات كثيرة والاكثاروالاكثارمن ايراد الشبه،التنظير للأشاعرة.
(3) النكت والعيون للماوردي.
متأثر بالمعتزلة،إذا رأى بن جرير يروي بإسناد واه وضعيف عن بن عباس يذكر القول ويقول قاله بن عباس،يزيد في التفسير أوجها من عنده من باب الاحتمال المتكلف.
(4) تفسير الثعلبي.
منتقد في تحريره العلمي، يكثر من الإسرائيليات،يروي الموضوعات بلا تمييز،ليس بالمتين في الرواية.
(5) تنوير المقباس.
رواية الموضوعات،إسناد روايات إلى بن عباس لا تصح عنه، الإكثار من الإسرائيليليات.
إجمالي الدرجات = 94 / 100
بارك الله فيك ، ونفع بك .

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 26 ربيع الأول 1436هـ/16-01-2015م, 08:03 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي أجوبة أسئلة فهرسة مسائل آداب تلاوة القرآن.

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.

_روى أبو هريرة عن رسولةالله صلى الله عليه وسلم أنه قال في حديث أول من تسعر بهم جهنم ( ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟

قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .)

يتبين من هذا الحديث أهمية الإخلاص في تعلم القرآن وتلاوته وسوء عاقبة سوء النية .

_ كما ذم النبي صلى الله عليه وسلم التأكل بالقرآن والسؤال به وبين شناعة جرم من فعل ذلك فعن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعلموا القرآن واسألوا الله به قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة نفر: رجل يباهي به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرؤه لله عز وجل))

_وقد ذم كثير من أهل العلم سوء النية في تعلم القرآن وتلاوته ، وذموا التأكل به ، وسؤال الناس به ، وأشارو إلى ما يعين على ذلك ، ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره؛

ومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله. ).ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره؛

ومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله. ).ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره؛

ومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله. ).

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟

_روي عن جماعة من الصحابة أنهم كانوا إذا ختموا السورة قالوا بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ، منهم أبو هريرة ،وابن عباس . وقد روي عنهم كذلك قول بلى بعد قراءة أوسماع قوله تعالى (أليس الله بأحكم الحاكمين)، وقوله تعالى (أليس ذلك بقادر على أن يحي الموتى) وغيرها من الآيات المشابهة لها سواء في الصلاة أو خارجها على أن لا يشغل ذلك المأموم عن سماع الإمام.

_وقد قال الشيخ العثيمين بجواز سؤال الجنة إذا مر المصلي بآية فيها ذكر للجنة ، والتعوذ من النار إذا مر بآية فيها ذكر لها ، ونحو ذلك ، في صلاة النافلة بالليل دون صلاة الفريضة الجهرية ،ودليله في ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسمع منه ذلك في الفريضة ، وسمع منه في نافلة الليل.

_وقد رويت كثير من الأحاديث والآثار تثبت فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك والصحابة من بعده ، قال الحبيب المصطفى ((إِذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ أَوْ سَمِعَ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى}[القيامة: 40]. فَلْيَقُلْ: بَلَى)) ، وعن جعفر بن إياس، قال: دخل عمر بن الخطاب رضوان الله عنه المسجد، وقد سبق ببعض الصلاة، فنشب في الصف، وقرأ الإمام {وفي السماء رزقكم وما توعدون}, فقال عمر: وأنا أشهد).

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟

قال الإمام النووي في التبيان في آداب حملة القرآن : قال الإمام أبو الحسن الواحدي فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم.)

ويتضح من خلال هذا القول أن الرد واجب ودليلهم في ذلك قياسه على تسليم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة ، وأما القول بالرد بالإشارة فضعيف كما قيل.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 28 ربيع الأول 1436هـ/18-01-2015م, 11:19 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان كمال مشاهدة المشاركة
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.

_روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في حديث أول من تسعر بهم جهنم ( ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟

قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .)

يتبين من هذا الحديث أهمية الإخلاص في تعلم القرآن وتلاوته وسوء عاقبة سوء النية .

_ كما ذم النبي صلى الله عليه وسلم التأكل بالقرآن والسؤال به وبين شناعة جرم من فعل ذلك فعن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعلموا القرآن واسألوا الله به قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة نفر: رجل يباهي به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرؤه لله عز وجل))

_وقد ذم كثير من أهل العلم سوء النية في تعلم القرآن وتلاوته ، وذموا التأكل به ، وسؤال الناس به ، وأشارو إلى ما يعين على ذلك ، ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره؛

ومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله. ).ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره؛

ومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله. ).ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره؛

ومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله. ).
10/10

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
_روي عن جماعة من الصحابة أنهم كانوا إذا ختموا السورة قالوا بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ، منهم أبو هريرة ،وابن عباس . وقد روي عنهم كذلك قول بلى بعد قراءة أوسماع قوله تعالى (أليس الله بأحكم الحاكمين)، وقوله تعالى (أليس ذلك بقادر على أن يحي الموتى) وغيرها من الآيات المشابهة لها سواء في الصلاة أو خارجها على أن لا يشغل ذلك المأموم عن سماع الإمام.

_وقد قال الشيخ العثيمين بجواز سؤال الجنة إذا مر المصلي بآية فيها ذكر للجنة ، والتعوذ من النار إذا مر بآية فيها ذكر لها ، ونحو ذلك ، في صلاة النافلة بالليل دون صلاة الفريضة الجهرية ،ودليله في ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسمع منه ذلك في الفريضة ، وسمع منه في نافلة الليل.

_وقد رويت كثير من الأحاديث والآثار تثبت فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك والصحابة من بعده ، قال الحبيب المصطفى ((إِذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ أَوْ سَمِعَ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى}[القيامة: 40]. فَلْيَقُلْ: بَلَى)) ، وعن جعفر بن إياس، قال: دخل عمر بن الخطاب رضوان الله عنه المسجد، وقد سبق ببعض الصلاة، فنشب في الصف، وقرأ الإمام {وفي السماء رزقكم وما توعدون}, فقال عمر: وأنا أشهد).
لا زالت هناك أقوال في الموضوع لم توردوها، والأمثل أن يستوفي الجواب جميع الأقوال الواردة في الموضوع، ومن قال بها وحجتهم فيه، ثم لا بأس بالترجيح بعد
فهناك من قال بالمنع، وهناك من استحبها في النفل والفرض على السواء، وهناك من قصر الحكم على الآيات التي ورد فيها النص
8/10

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟

قال الإمام النووي في التبيان في آداب حملة القرآن : قال الإمام أبو الحسن الواحدي فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم.)

ويتضح من خلال هذا القول أن الرد واجب ودليلهم في ذلك قياسه على تسليم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة ، وأما القول بالرد بالإشارة فضعيف كما قيل.
10/10
الدرجة: 28/30
بارك الله فيكم

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 28 ربيع الأول 1436هـ/18-01-2015م, 11:08 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان كمال مشاهدة المشاركة
الأحاديث المروية في معارضة جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم:

حديث بن عباس:

والشاهد في الحديث قول بن عباس وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن أي يلقى النبي صلى الله عليه وسلم.
حديث فاطمة:

عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم((‏‏ يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا.))

حديث بن مسعود:

فيه ذكر لنزول القرآن على سبعة أحرف.

ذكر عرضه للقرآن رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم مرتين في السنة التي قبض فيها.

ذكر معارضة جبريل النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان.

الآثار المروية في ذلك

أثر الشعبي:

ذكر نزول جبريل بالقرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في سائر السنة.

ذكر معارضة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم في رمضان.

ذكر أنه في المعارضة يكون النسخ والإثبات والإحكام .

أقوال العلماء في معارضة جبريل النبي صلى الله عليه وسلم القرآن:

كلام علي بن محمد الخازن:

خلاصة قوله أنه صح من حديث بن عباس أن جبريل كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن في كل عام مرة وقد عارضه في العام الذي توفي فيه مرتين ، وقيل أن زيد بن ثابت حضر العرضة الأخيرة وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي ما بقي ولذلك كلفه الصديق بجمع القرآن.

كلام الزركشي:

خلاصة قوله أن قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار كانت قراءة واحدة وهي القراءة العامة التي قرأها الرسول صلى الله عليه وسلم على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه.

كلام السيوطي:

خلاصة قول السيوطي أن القرآن نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ثم نزل متفرقا على حسب المصالح،وأثبت في المصاحف على حسب التأليف والنظم المثبت في اللوح المحفوظ ،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل في رمضان من كل سنة ما اجتمع عنده من القرآن،وقد عرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين.

شرح حديث بن عباس من فتح الباري:

معنى يعرض يقرأ أو المراد يستعرضه ما أقرأه إياه.

معنى المعارضة أن جبريل كان يقرأ أحيانا والرسول ينصت والعكس ويؤيده ما وقع في رواية أبي هريرة ، وقد أتى أيضا بلفظ المدارسة. [ هذه النقطة تصلح أن تكون تحت عنصر ( معنى المعارضة ) ويُصدر بها التلخيص ]

معارضة جبريل النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كان شهر رمضان حتى قبل فرض الصيام.

ذكر معارضة جبريل النبي للقرآن عرضات على حروف مختلفة.

ذكر عرضه القرآن على النبي في السنة التي قبض فيها عرضتين على حرفين. [ هذا أحد الأقوال في المسألة ، هل كانت على حروف متعددة أو حرف واحد واختُلف في هذا الحرف هل هو حرف زيد بن ثابت أو حرف ابن مسعود ، وقول العسقلاني اجتهاد منه في الجمع بين القولين ولا يلزم ثبوته ]

اختلاف أهل العلم في عرضتي بن مسعود وزيد بن ثابت أيهما كانت الأخيرة ، والجمع بين أقوالهم بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.


بارك الله فيكم.
أرجو أن تكونوا قد اطلعتم على شرح فهرسة المسائل العلمية ( هنا )
فنحنُ لا نعتمد على العناصر الواردة في المشاركة الأولى لكن قد نستعين بها ، والأساس استخراج المسائل التي تكلم عنها العلماء والمتعلقة بالموضوع بشكل مباشر ، ثم تلخيص ما ورد تحتها.
وأضعُ بين يديك قائمة بعناصر هذا الموضوع ليتبين لك الأمر :


1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
2: معنى معارضة القرآن :
3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
4: إطلاق معارضة القرآن على بعضه :
5: الغرض من معارضة القرآن كل عام :
6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة :
8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة :
9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة :
10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة :
11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة :
12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن :



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) :10 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 10 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 65 %

ويمكنكم الاستعانة بقائمة العناصر التي وضعتها لكم وإعادة التلخيص ، فتبدأون بقراءة المشاركات الواردة في الموضوع عدة مرات في كل مرة تركز على عنصر واحد فقط فتجمع ما ورد تحته من أقوال العلماء ، حتى إذا انتهيت من كل العناصر قمت بترتيب ما جمعت وتلخيصه ، ونعيد التصحيح لك بإذن الله.

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 5 ربيع الثاني 1436هـ/25-01-2015م, 01:51 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي سيرة المفسر إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل القاضي المالكي

سيرة المفسر إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل القاضي المالكي.

اسمه ونسبه:

*أبوإسحاق ،إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل،بن محدث البصرة حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري،مولاهم البصري.[سير أعلام النبلاء ، المجلد ١ ص: ١٠٩٩تحقيق حسان عبد المنان].

*إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم بن بابك (وقيل في الديباج لامك) الجهضمي الأزدي.[طبقات المفسرين للداودي تحقيق مجموعة من العلماء ١\١٠٦].

مولده ونشأته:

*ولد سنة تسع وتسعين ومئة ، بالبصرة ، واعتنى بالعلم من الصغر[طبقات الفقهاء للشيرازي ١٦٥ ][تاريخ بغداد ٧\٢٧٦ ] [ سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩][غاية النهاية في طبقات الفقهاء تحقيق ج.برجستراسر ١\١٤٧ ][طبقات المفسرين للداوودي ١\١٠٧ ].

*قال محمد بن إبراهيم بن عرفة كان مولده سنة مئتين [تاريخ بغداد ٧\٢٨٠].

*قال طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد : إسماعيل كان منشؤه بالبصرة.[تاريخ بغداد ٧\٢٧٥ ].

*قال الذهبي إسماعيل طلب العلم من الصغر[سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩ ].

*نشأ بالبصرة واستوطن بغداد[طبقات المفسرين للداوودي ١\١٠٧ ].

شيوخه:

تعدد شيوخ الإمام إسماعيل بتعدد العلوم التي أقبل على طلبها وعكف على دراستها ، فقد أخذ عن أهل الفقه ، والحديث ، والتفسير ، والقراءات ، واللغة ، وغيرها من العلوم

*أخذ الفقه عن بن المعذل ، والحديث عن بن المديني ، وسمع من عدد من الأئمة منهم : محمد بن عبد الله الأنصاري،ومسلم بن إبراهيم،وقالون عيسى-وتلا عليه بحرف نافع-وغيرهم[تاريخ بغداد ٧\٢٧٢ -٢٧٣ ][سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩ ].

*كان يقول أفخر على الناس برجلين،بالبصرة،ابن المعذل يعلمني الفقه،وابن المديني يعلمني الحديث [طبقات الفقهاء للشيرازي تحقيق إحسان عباس ١٦٤ ] [طبقات المفسرين للداوودي ١\١٠٧ ] .

تلاميذه:

*روى عنه عدد كثير منهم : أبو القاسم البغوي،وابن صاعد ، والنسائي [سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩ ].

*وروى عنه كذلك عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل [تاريخ بغداد ٧\٢٧٣ ].

*ممن تفقه عليه وروى عنه وسمع منه ،ابن أخيه إبراهيم بن حماد،وابنا بكير،وابن المنتاب،وخلق [طبقات المفسرين للداودي ١\١٠٧ ].

أقوال العلماء فيه:

*قال بن مجاهد سمعت المبرد يقول:إسماعيل القاضي أعلم مني بالتصريف[تاريخ بغداد ٧\٢٧٦ ] [سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩ ] .

*قال المبرد لولا اشتغال إسماعيل بالعلوم الأخرى لذهب برياستنا في النحو والأدب [طبقات الفقهاء للشيرازي ١٦٥ ].

*وعن إسماعيل القاضي قال:أتيت يحيى بن أكثم،وعنده قوم يتناظرون فلما رآني قال:قد جاءت المدينة[تاريخ بغداد ٧\٢٧٦ ] [سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩ ].

*قال أبو سهل القطان:حدثنا يوسف القاضي قال:خرج توقيع المعتضد إلى وزيره:استوص بالشيخين الخيرين الفاضلين خيرا،إسماعيل بن إسحاق،وموسى بن إسحاق،فإنهما ممن إذا أراد الله بأهل أرض عذابا،صرف عنهم بدعائهما[تاريخ بغداد ٧\٢٧٩ ] [سير أعلام النبلاء ١\١١٠٠ ].

*قال ابن المنتاب:حدثنا أبو علي بن ماهان القندي،قال:سمعت نصر ابن علي الجهضمي يقول : ليس في آل حماد بن زيد أفضل من إسماعيل ابن إسحاق [تاريخ بغداد ٧\٢٧٦ ].

*جمع القرآن وعلم(في المدارك علوم)القرآن والحديث وآثار العلماء والفقه والكلام والمعرفة بعلم اللسان [طبقات الفقهاء للشيرازي ١٦٥ ].

مؤلفاته:

*قال أبو بكر الخطيب له كتاب أحكام القرآن لم يسبق إلى مثله،وصنف الموطأ،وألف كتابا في الرد على محمد بن الحسن،وكتاب معاني القرآن،وكتاب القراءات[تاريخ بغداد ٧\٢٧٦ [سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩ ].

*وزاد الداوودي على المؤلفات المذكورة سابقا ، كتاب الرد على أبي حنيفة ، وكتاب الرد على الشافعي في مسألة الخمس ، وكتاب المبسوط في الفقه وغيرها من المؤلفات [طبقات المفسرين للداوودي ١\١٠٧ ].

من أخباره:

*نشر مذهب مالك بالعراق وولي قضاء بغداد ولم يترك القضاء إلى أن توفي [تاريخ بغداد ٧\٢٧٥ -٢٧٧ ] [سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩ ].

*قال محمد بن إسحاق النديم : إسماعيل هو أول من عين الشهادة ببغداد لأناس،ومنع غيرهم،وقال قد فسد الناس [سير أعلام النبلاء ١\١١٠٠-١٠٩٩ ].

* قال الذهبي كان وافر الحرمة،ظاهر الحشمة،كبير الشأن،يقع حديثه عاليا في ((الغيلانيات)) [سير أعلام النبلاء ١\١١٠٠ ].

قال الخطيب البغدادي:حدثنا أبو القاسم الأزهري،عن أبي الحسن الدارقطني،قال:سمعت عبد الرحيم،ولم ينسبه يقول :إن إسماعيل بن إسحاق القاضي دخل إلى عنده عبدون بن صاعد الوزير،وكان نصرانيا،فقام له ورحب به،فرأى إنكار الشهود ومن حضره فلما خرج،قال لهم:قد علمت إنكاركم وقد قال الله تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم). وهذا الرجل يقضي حوائج المسلمين،وهو سفير بيننا وبين المعتضد،وهذا من البر،فسكت الجماعة لما أخبرهم [تاريخ بغداد ٧\٢٨٠ ].

*كان أكثر أوقاته بعد فراغه من الخصوم والقضاء منشغلا بالعلم[تاريخ بغداد ٧\٢٨٠ ].

*سئل رحمه الله لم جاز التبديل على أهل التوراة ولم يجز على أهل القرآن فأجاب قال الله عز وجل في أهل التوراة (بما استحفظوا من كتاب الله) فوكل الحفظ إليهم فجاز التبديل عليهم وقال في القرآن(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فلم يجز التبديل عليه [غاية النهاية في طبقات القراء لابن جزري تحقيق ج.برجستراسر.الجزء الأول ص١٧٤ ].

وفاته:

*توفي فجأة في شهر ذي الحجة،سنة اثنتين وثمانين ومئتين [تاريخ بغداد ٧\٢٨١ ][سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩ ][غاية النهاية في طبقات القراء لاب الجزري ١\١٤٧ ][طبقات المفسرين للداوودي ١\١٠٧ ].

*قال أحمد بن كامل توفي وقت صلاة العشاء الآخرة ليلة الأربعاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومئتين [تاريخ بغداد ٧\٢٨١ ][غاية النهاية في طبقات الفقهاء ١\١٤٧ ].

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 6 ربيع الثاني 1436هـ/26-01-2015م, 05:26 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان كمال مشاهدة المشاركة
التغني بالقرآن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ليس منا من لم يتغن بالقرآن) [ أين تخريج الحديث؟]
معنى التغني بالقرآن

خلاصة أقوال أهل العلم في معنى التغني جمعها بن الجوزية عليه رحمة الله بقوله: [ لا يقال ابن الجوزية لأن الجوزية مدرسة، وإنما يقال: ابن قيّم الجوزية، أو ابن القيّم]

اختلفوا في معنى قوله يتغنى على أربعة أقوال:
- أحدها تحسين الصوت [ من ذكر هذا القول؟]
- والثاني الاستغناء [ من ذكر هذا القول؟]
- والثالث التحزن قاله الشافعي [ من ذكره؟]
- والرابع التشاغل به تقول العرب تغني بالمكان أقام به. [ من ذكر هذا القول؟]
وقيل معناه التلذذ والاستحلاء .
وقيل أن يجعله المرء هجيراه كما يجعل المسافر والفارغ هجيراه الغناء.
وقيل من لم يغنه القرآن وينفعه في إيمانه ويصدق بما فيه من وعد ووعيد.
وقيل معناه من لم يرتح لقراءته وسماعه.
[سرد الأقوال ينبغي أن يكون على منهج واحد]
وقال ابن حجر العسقلاني بعد ذكره لهذه الأقوال:والحاصل أنه يمكن الجمع بين أكثر التأويلات المذكورة وهو أنه يحسن به صوته جاهرا به مترنما على طريق التحزن مستغنيا به عن غيره من الأخبار طالبا به غنى النفس راجيا به غنى اليد.

القائلون بأن معناه تحسين الصوت بالقرآن وأدلتهم

قوله صلى الله عليه وسلم ((ما أَذِنَ اللَّهُ لشيءٍ ما أَذِنَ لنبيٍّ يَتَغَنَّى بالقرآنِ يَجْهَرُ بِهِ)) [أين التخريج؟]

وقوله (زينوا القرآن بأصواتكم) [أين التخريج؟]

وقوله (يتغنى بالقرآن يجهر به) [أين التخريج؟]

وقوله((لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته)) [أين التخريج؟]


وقد قال بهذا كل من الإمامين الشافعي وأحمد ،والنووي وبن تيمية وبن الجوزي وبن القيم وغيرهم. [يلحق هذا البيان بالقول الأول في المسألة السابقة وتلحق معه أدلتهم]

القائلون بأن معناه الاسغناء به وأدلتهم:

استدل أصحاب هذا القول ب: قول ابن مسعود : من قرأ سورة آل عمران فهو غنى . وعن الشعبى رحمه الله : نعم كنز الصعلوك سورة آل عمران يقوم بها من آخر الليل . وفي الحديث : من قرأ القرآن فرأى أحدا أعطى أفضل مما أعطى فقد عظم صغيرا وصغر عظيما)

وقال بهذا القول سفيان بن عيينة والطحاوي . [يلحق هذا البيان بموضعه في المسألة السابقة]

معنى حسن الصوت بالقرآن:

خلاصة القول في هذا الباب أن أحسن الناس صوتا أخشاهم ل الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحسن الناس صوتا بالقرآن، الذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله عزّ وجلّ)

الحث على تحسين الصوت بالقرآن:

قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)

وقال (زينوا بأصواتكم القرآن)

وقال (إن هذا القرآن نزل بحزن، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا)

وقال (إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالليل حين يدخلون، وأعرف منازلهم كل من أصواتهم بالقرآن بالليل)

وغير ذلك من الأحاديث والآثار المروية عن علماء الأمة.

[يلحظ عليك عدم ذكر من روى الأحاديث ولا من استدلّ بها]

الذين عرفوا بحسن الصوت بالقرآن:

-أسيد بن حضير

- أبي موسى الأشعري

- عبد الله بن قيس

- عقبة بن عامر

[من ذكر هذا؟]

وصايا العلماء لمن رزق حسن الصوت بالقرآن:

من أحسن وأجمع ماقيل في ذلك قول الآجري:

(ينبغي لمن رزقه الله حسن الصّوت بالقرآن أن يعلم أنّ الله عزّ وجلّ قد خصّه بخيرٍ عظيمٍ، فليعرف قدر ما خصّه الله عزّ وجلّ به، وليقرأه لله، لا للمخلوقين، وليحذر من الميل إلى أن يستمع منه ليحظى به عند السّامعين، رغبةً في الدّنيا، والميل إلى الثّناء، والجاه عند أبناء الدّنيا، والصّلاة بالملوك دون الصّلاة بعوامّ النّاس.

فمن مالت نفسه إلى ما نهيته عنه خفت أن يكون حسن صوته فتنةً عليه، وإنّما ينفعه حسن صوته إذا خشي الله عزّ وجلّ في السّرّ والعلانية، وكان مراده أن يستمع منه القرآن لينتبه أهل الغفلة عن غفلتهم، فيرغبوا فيما رغّبهم الله عزّ وجلّ، وينتهوا عمّا نهاهم عنه. فمن كانت هذه صفته انتفع بحسن صوته، وانتفع به النّاس.)

حكم التلحين في القرآن:

حكي عن جماعة من الصحابة والتابعين الجواز وهو المنصوص عند الشافعي. وحكي عن مالك وجماعة من أهل العلم التحريم وحكي عن بعض المالكية الكراهة. [يحرر القول في هذه المسألة على ثلاثة أقوال ويفصّل القول في كلّ مسألة باختصار]

وقال ابن القيم معلقا على هذا الخلاف:

وفصل النزاع أن يقال التطريب والتغني على وجهين:

أحدهما : ما اقتضته الطبيعة وسمحت به من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم بل إذا خلي وطبعه واسترسلت طبيعته جاءت بذلك التطريب والتلحين، فذلك جائز

الوجه الثاني: ما كان من ذلك صناعة من الصنائع وليس في الطبع السماحة به بل لا يحصل إلا بتكلف وتصنع وتمرن كما يتعلم أصوات الغناء بأنواع الألحان البسيطة والمركبة على إيقاعات مخصوصة وأوزان مخترعة لا تحصل إلا بالتعلم والتكلف، فهذه هي التي كرهها السلف وعابوها وذموها ومنعوا القراءة بها

فضل التغني بالقرآن:
[ورد في فضل التغنّي بالقرآن جملة من الأحاديث والآثار منها:
1: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به» رواه أبو عبيد والنسائي.
- قال ابن جرير: (
معنى قوله ((ما أذن الله لشيء)) إنما هو ما استمع الله لشيء من كلام الناس ما استمع لنبي يتغنى بالقرآن). نقله ابن القيّم في زاد المعاد]
2:
3: ]

أكمل على هذا المنوال تجمع الأحاديث ويلحق بكلّ حديث خلاصة بيانه معزوّا لقائله.
ومعنى أذن استمع.
وقال أيضا((لله أشد أذانا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته)
وقال(دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت من هذا؟ فقالوا حارثة بن النعمان، كذلكم البر كذلكم البر)

وغير ذلك من الأحاديث.
التقييم:
الشمول: 25 / 30 [فاتك عدد من المسائل]
الترتيب: 15 / 20 [ترتيب عرض المسائل والأقوال بحاجة إلى تحسين]
التحرير العلمي: 13 / 20 [من التقصير الشديد عدم تخريج الأحاديث وعدم استيعاب الأقوال في المسألة وعدم نسبة كثير من الأقوال إلى من قال بها]
الصياغة: 10 / 15 [ينبغي أن تقدّم للمسألة تقديماً يسيراً يوضّح المراد بها أو حصر الأقوال فيها]
العرض: 10 / 15


المجموع: 73 / 100
= 51 / 70
يمكنك تصويب الأخطاء وتكميل النقص لتحسين الدرجة.


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 13 ربيع الثاني 1436هـ/2-02-2015م, 09:19 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي أجوبة أسئلة محاضرة البناء العلمي

أجوبة أسئلة محاضرة البناء العلمي:

س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.

تكمن أهمية البناء العلمي في :

1) التحصيل العلمي الجيد لكثرة رجوع الطالب إلى الأصل الذي اتخذه إن كان له أصل ، أو إلى أحد الكتب الجامعة في العلم الذي يختاره.

2) رسوخ قدميه في الفن الذي يتخصص فيه.

3) تمكنه من الفتوى لبراعته وإلمامه بذلك العلم لكثرة اطلاعه عليه ودراسته له.

4) عودته إلى أصله إذا أراد التأليف.

وقد كان للعلماء عناية فائقة بالبناء العلمي :

*قال الإمام أحمد انتقيت المسند من سبعمائة ألف حديث.

*وقال إسحاق بن راهويه كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي ، وثلاثين ألفا أسردها.

*وقال الإمام مسلم صنفت هذا الكتاب من ثلاثمائة ألف حديث.

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.

1) النوع الأول أن يختار الطالب كتابا من الكتب الجامعة ، ويدمن قراءته والنظر فيه حتى يكاد يحفظه ، كما فعل ابن فرحون مع تفسير بن عطية فقد لازمه حتى كاد يحفظه ، وكذلك فعل ابن المنتاب ، فقدةقرأ المدونة أكثر من ألف مرة.

2) النوع الثاني : أن ينشئ الطالب له أصلا بأن يختار عالما من العلماء المتقنين ، فيدرس كتبه ، ويلخصها ، ويصنفها ، ويعرف استدلالاته ، كما فعل الإمامان محمد بن عبد الوهاب ، والسعدي ، مع كتب بن تيمية.

أو يتخذ الطالب أصلا يجمعه من كتب متعددة ، كما فعل ابن تيمية رحمه الله ، فقد وقف على خمسة وعشرين تفسيرا مسندا ، ولخص أقوال السلف على جميع القرآن ، من هذه التفاسير ، وجعلها أصلا له.

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟

1) دراسة مختصر في العلم الذي يطلبه الطالب.

2)الزيادة على ذلك المختصر ، بدراسة كتاب أوسع منه قليلا.

3)تكميل جوانب التأسيس العلمي بدراسة الطالب للفنون التي يحتاجها في بنائه العلمي ، ولو دراسة متوسطة.

4)دراسة كتاب جامع في العلم الذي يختاره الطالب.

5)القراءة المبوبة وذلك بأن يضبط أبواب العلم الذي يطلبه الطالب ، ويعرف مميزات كل باب ويقرأ المؤلفات في كل باب على حدة.

6)مراجعة الأصل العلمي الذي لخصه الطالب لنفسه.

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م, 11:55 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان كمال مشاهدة المشاركة
أجوبة أسئلة محاضرة البناء العلمي:

س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.

تكمن أهمية البناء العلمي في :

1) التحصيل العلمي الجيد لكثرة رجوع الطالب إلى الأصل الذي اتخذه إن كان له أصل ، أو إلى أحد الكتب الجامعة في العلم الذي يختاره.

2) رسوخ قدميه في الفن الذي يتخصص فيه.

3) تمكنه من الفتوى لبراعته وإلمامه بذلك العلم لكثرة اطلاعه عليه ودراسته له.

4) عودته إلى أصله إذا أراد التأليف.

وقد كان للعلماء عناية فائقة بالبناء العلمي :

*قال الإمام أحمد انتقيت المسند من سبعمائة ألف حديث.

*وقال إسحاق بن راهويه كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي ، وثلاثين ألفا أسردها.

*وقال الإمام مسلم صنفت هذا الكتاب من ثلاثمائة ألف حديث.

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.

1) النوع الأول أن يختار الطالب كتابا من الكتب الجامعة ، ويدمن قراءته والنظر فيه حتى يكاد يحفظه ، كما فعل ابن فرحون مع تفسير بن عطية فقد لازمه حتى كاد يحفظه ، وكذلك فعل ابن المنتاب ، فقدةقرأ المدونة أكثر من ألف مرة.

2) النوع الثاني : أن ينشئ الطالب له أصلا بأن يختار عالما من العلماء المتقنين ، فيدرس كتبه ، ويلخصها ، ويصنفها ، ويعرف استدلالاته ، كما فعل الإمامان محمد بن عبد الوهاب ، والسعدي ، مع كتب بن تيمية.

أو يتخذ الطالب أصلا يجمعه من كتب متعددة ، كما فعل ابن تيمية رحمه الله ، فقد وقف على خمسة وعشرين تفسيرا مسندا ، ولخص أقوال السلف على جميع القرآن ، من هذه التفاسير ، وجعلها أصلا له.

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟

1) دراسة مختصر في العلم الذي يطلبه الطالب.

2)الزيادة على ذلك المختصر ، بدراسة كتاب أوسع منه قليلا.

3)تكميل جوانب التأسيس العلمي بدراسة الطالب للفنون التي يحتاجها في بنائه العلمي ، ولو دراسة متوسطة.

4)دراسة كتاب جامع في العلم الذي يختاره الطالب.

5)القراءة المبوبة وذلك بأن يضبط أبواب العلم الذي يطلبه الطالب ، ويعرف مميزات كل باب ويقرأ المؤلفات في كل باب على حدة.

6)مراجعة الأصل العلمي الذي لخصه الطالب لنفسه.
أحسنت ، بارك الله فيك ، إجابتك جيدة ، أحسن الله إليك ، ونفع بك .
يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية وتصويبها - إن وجدت - ، ولمراعاة علامات الترقيم .
وفقك الله ، وسدد خطاك ، ونفع بك الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 9 جمادى الآخرة 1436هـ/29-03-2015م, 05:13 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي تلخيص درس اختلاف التنوع

تلخيص درس أنواع اختلاف التنوع

مسائل الدرس:

1) أنواع الاختلاف

2) أقسام اختلاف التنوع

3) الصنف الأول من اختلاف التنوع

4) معنى الأسماء المتكافئة

5) من أسباب اختلاف التنوع في هذا الصنف الأول مراعاة مقصود السائل

6) الصنف الثاني من أنواع اختلاف التنوع .

7) تعدد حكايات سبب النزول نوع من أنواع الصنف الثاني.

8) فوائد تعدد واختلاف أسباب النزول.

9) العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

10) الموقف من تفسير الرسول صلىالله عليه وسلم لآية ، إذا كانت تحتمل معنى آخر في اللغة.


1) هناك نوعان من الاختلاف عند السلف:

#اختلاف تضاد : وهو أن يرد قولان لا يمكن اجتماعهما في المفسر ، فإذا قيل بأحدهما انتفى الآخر ، وهذا النوع من الاختلاف كثير عن السلف في الأحكام ، وقليل في التفسير.

# اختلاف تنوع : هو أن يرد قولان يمكن اجتماعهما في المفسر وهذا الاختلاف كثير في التفسير وقليل في الأحكام .

2) اختلاف التنوع على نوعين : ما يكون الخلاف فيه راجعا إلى معنى واحد وما يكون الخلاف فيه راجع إلى أكثر من معنى.

3) الصنف الأول من اختلاف التنوع : هو أن يعبر كل واحد من السلف عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه ، تدل على معنى في المسمى ، غير المعنى الآخر ، مع اتحاد المسمى ، وهذا الصنف بمنزلة الأسماء المتكافئة.

4) الأسماء المتكافئة : هي التي تتفق في الذات وتختلف في المعنى :

كأسماء الله عز وجل ، وأسماء القرآن وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأسماء السيف.

5) من أسباب تعبير السلف عن المراد ، بعبارات مختلفة ، رغم اتحاد المسمى ، من أسباب ذلك ، مراعاة مقصود السائل ، فأحيانا يكون قصده تعيين المسمى ، وأحيانا أخرى يكون مقصوده قدرا زائدا عن تعيين المسمى.

# فإن كان مقصود السائل تعيين المسمى ، عبر له بأي اسم يدل على الذات

~ مثال 1 : في قوله تعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)

إذا سأل سائل عن معنى ذكري ، أجيب بأن معناه : ذكره أو كتابه أو هداه ، فكلها أسماء متكافئة تدل على ذات واحدة وهو الذكر.

~ مثال 2 : أن يسأل عن الغفور أو الرحمن أو الرحيم ، لا على سبيل معرفة معنى الغفور أو الرحمن أو الرحيم ، ولكن يكون مراده معرفة من هو الغفور ، أو من هو الرحمن ، أو من هو الرحيم.

# أما إذا كان المقصود معرفة ما في الاسم من صفة ، فهذا لا بد من تعريفه بالمعنى الذي تتضمنه هذه الصفة :

~ مثال 1 : كأن يسأل أحد عن المعنى اللغوي للفظة ذكري ، في قوله تعالى ( ومن أعرض عن ذكري ) .

~ مثال 2 : كأن يسأل أحد عن معنى الغفور ، فهذا لابد أن في تفسيره من تعيين ما في هذا الاسم من صفة كمال ، لأن السائل لم يطلب فقط تعيين المسمى.

6) الصنف الثاني من أنواع اختلاف التنوع:

أَنْ يَذْكُرَ كُلٌّ منْهُمْ مِن الاسْمِ العَامِّ بَعْضَ أَنْوَاعِهِ عَلَى سَبِيلِ التَّمثيلِ، وَتَنْبِيهِ الْمُسْتَمِعِ عَلَى النَّوعِ، لاَ علَى سَبِيلِ الْحَدِّ الْمُطَابِقِ لِلْمَحْدُودِ فِي عُمُومِهِ وَخُصُوصِهِ .

~مثال 1 : قوله تعالى {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} فالظالم لنفسه على العموم يتناول المضيع للواجبات ، والمنتهك للحرمات ، والمقتصد يتناول الفاعل للواجبات ، والتارك للمحرمات ، والسابق بالخيرات يتناول الفاعل للواجبات والمستحبات ، والتارك للمكروهات والمحرمات. ولكن المفسرين كل منهم يذكر هذا في نوع من أنواع الطاعات على سبيل المثال : فمثلا يقولون أن السابق الذي يؤدي الصلاة في أول الوقت ، والمقتصد الذي يؤديها في أثناء الوقت ، والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار. وهذا نوع فقط من الأنواع الداخلة في الآية.

~مثال 2 : قوله تعالى {وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ. فما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ، وقد يدخل في مسمى النعيم ، غير ماذكر من هذه الأمثلة ، لأن النعيم هو كل ما يتنعم به الإنسان ، ويلتذ به.

7) تعدد حكايات سبب النزول نوع من أنواع الصنف الثاني:

ما يُحكَى من أسبابِ النـزولِ عن السَّلفِ فإنه يَحمِلُ على المثالِ إذا تعدَّدتِ الحكايةُ في سببِ النـزولِ ، وسواءٌ كانَ سببُ النزولِ صريحًا أم غيرَ صريحٍ؛ فإنَّ القاعدةَ العامَّةَ هي أنَّ أسبابَ النزولِ تعتبرُ أمثلةً للعمومِ الواردِ في الآيةِ؛ لأنَّ العبرةَ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السَّببِ.

~مثال 1 : ما قيلَ في المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقيل : هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك. وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكل واحد منهم يعتبر مثالا داخلا في الآية.

~مثال 2 : المعوذتين (قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس) قالوا نزلت في كذا لما سحر النبي عليه الصلاة والسلام ونزلت بعد ذلك ، فهم يعنون أنها تصلح لهذا المعنى ، وللمعنى الآخر.

8) فوائد تعدد واختلاف أسباب النزول:

~بيان أن العبرة بعموم اللفظ ، لا بخصوص السبب.

~تعدد الحوادث المحكية في أسباب النزول ، تعتبر أفرادا للعام الوارد في الآية.

~تناول الآية للأحداث التي تلاها الرسول صلى الله عليه وسلم بعدها ، ولو كانت الآية قد نزلت عقب حدث آخر من قبل.

9) العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب :

~ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : بأنه لم يقل أحد بأنه لم يقل أحد من المسلمين ولا من العقلاء ، أن كون الآية نزلت في فلان بأنها لا تتعداه إلى غيره ، فإذا قيل هذا ، فإن العبرة هنا تكون بخصوص السبب لا بعموم اللفظ ، وستتعطل كثير من الأحكام ، فأوس بن الصامت مثلا هو سبب نزول آية الظهار ، ولكنه يعتبر مثالا للعموم الوارد في الآية.

~وهذه القاعدة يدل لها دلالة واضحة ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً))

10) الموقف من تفسير الرسول صلىالله عليه وسلم لآية ، إذا كانت تحتمل معنى آخر في اللغة:

~قال الشيخ الطيار : وينبغي التَّنبيهُ إلى أنه إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

~ ومثال ذلك ماجاء في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى (وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة) حيث فسر القوة بالرمي ، فهنا أراد النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يمثل لأعلى قوة تؤثر في العدو ، ولا يعني أن غيرها من أنواع القوة لا يدخل في مفهوم الآية.

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 10 جمادى الآخرة 1436هـ/30-03-2015م, 11:07 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال بناوي مشاهدة المشاركة
تلخيص درس أنواع اختلاف التنوع

مسائل الدرس:

1) أنواع الاختلاف

2) أقسام اختلاف التنوع

3) الصنف الأول من اختلاف التنوع

4) معنى الأسماء المتكافئة

5) من أسباب اختلاف التنوع في هذا الصنف الأول مراعاة مقصود السائل

6) الصنف الثاني من أنواع اختلاف التنوع .

7) تعدد حكايات سبب النزول نوع من أنواع الصنف الثاني.

8) فوائد تعدد واختلاف أسباب النزول.

9) العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

10) الموقف من تفسير الرسول صلىالله عليه وسلم لآية ، إذا كانت تحتمل معنى آخر في اللغة.





1) هناك نوعان من الاختلاف عند السلف:

#اختلاف تضاد : وهو أن يرد قولان لا يمكن اجتماعهما في المفسر ، فإذا قيل بأحدهما انتفى الآخر ، وهذا النوع من الاختلاف كثير عن السلف في الأحكام ، وقليل في التفسير. ما مثاله؟

# اختلاف تنوع : هو أن يرد قولان يمكن اجتماعهما في المفسر وهذا الاختلاف كثير في التفسير وقليل في الأحكام .

2) اختلاف التنوع على نوعين : ما يكون الخلاف فيه راجعا إلى معنى واحد وما يكون الخلاف فيه راجع إلى أكثر من معنى.

3) الصنف الأول من اختلاف التنوع : هو أن يعبر كل واحد من السلف عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه ، تدل على معنى في المسمى ، غير المعنى الآخر ، مع اتحاد المسمى ، وهذا الصنف بمنزلة الأسماء المتكافئة. ما مثاله؟

4) الأسماء المتكافئة : هي التي تتفق في الذات وتختلف في المعنى :

كأسماء الله عز وجل ، وأسماء القرآن وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأسماء السيف.

5) من أسباب تعبير السلف عن المراد ، بعبارات مختلفة ، رغم اتحاد المسمى ، من أسباب ذلك ، مراعاة مقصود السائل ، فأحيانا يكون قصده تعيين المسمى ، وأحيانا أخرى يكون مقصوده قدرا زائدا عن تعيين المسمى.

# فإن كان مقصود السائل تعيين المسمى ، عبر له بأي اسم يدل على الذات

~ مثال 1 : في قوله تعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)

إذا سأل سائل عن معنى ذكري ، أجيب بأن معناه : ذكره أو كتابه أو هداه ، فكلها أسماء متكافئة تدل على ذات واحدة وهو الذكر.

~ مثال 2 : أن يسأل عن الغفور أو الرحمن أو الرحيم ، لا على سبيل معرفة معنى الغفور أو الرحمن أو الرحيم ، ولكن يكون مراده معرفة من هو الغفور ، أو من هو الرحمن ، أو من هو الرحيم.

# أما إذا كان المقصود معرفة ما في الاسم من صفة ، فهذا لا بد من تعريفه بالمعنى الذي تتضمنه هذه الصفة :

~ مثال 1 : كأن يسأل أحد عن المعنى اللغوي للفظة ذكري ، في قوله تعالى ( ومن أعرض عن ذكري ) .

~ مثال 2 : كأن يسأل أحد عن معنى الغفور ، فهذا لابد أن في تفسيره من تعيين ما في هذا الاسم من صفة كمال ، لأن السائل لم يطلب فقط تعيين المسمى.

6) الصنف الثاني من أنواع اختلاف التنوع:

أَنْ يَذْكُرَ كُلٌّ منْهُمْ مِن الاسْمِ العَامِّ بَعْضَ أَنْوَاعِهِ عَلَى سَبِيلِ التَّمثيلِ، وَتَنْبِيهِ الْمُسْتَمِعِ عَلَى النَّوعِ، لاَ علَى سَبِيلِ الْحَدِّ الْمُطَابِقِ لِلْمَحْدُودِ فِي عُمُومِهِ وَخُصُوصِهِ .

~مثال 1 : قوله تعالى {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} فالظالم لنفسه على العموم يتناول المضيع للواجبات ، والمنتهك للحرمات ، والمقتصد يتناول الفاعل للواجبات ، والتارك للمحرمات ، والسابق بالخيرات يتناول الفاعل للواجبات والمستحبات ، والتارك للمكروهات والمحرمات. ولكن المفسرين كل منهم يذكر هذا في نوع من أنواع الطاعات على سبيل المثال : فمثلا يقولون أن السابق الذي يؤدي الصلاة في أول الوقت ، والمقتصد الذي يؤديها في أثناء الوقت ، والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار. وهذا نوع فقط من الأنواع الداخلة في الآية.

~مثال 2 : قوله تعالى {وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ. فما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ، وقد يدخل في مسمى النعيم ، غير ماذكر من هذه الأمثلة ، لأن النعيم هو كل ما يتنعم به الإنسان ، ويلتذ به.

7) تعدد حكايات سبب النزول نوع من أنواع الصنف الثاني:

ما يُحكَى من أسبابِ النـزولِ عن السَّلفِ فإنه يَحمِلُ على المثالِ إذا تعدَّدتِ الحكايةُ في سببِ النـزولِ ، وسواءٌ كانَ سببُ النزولِ صريحًا أم غيرَ صريحٍ؛ فإنَّ القاعدةَ العامَّةَ هي أنَّ أسبابَ النزولِ تعتبرُ أمثلةً للعمومِ الواردِ في الآيةِ؛ لأنَّ العبرةَ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السَّببِ.

~مثال 1 : ما قيلَ في المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقيل : هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك. وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكل واحد منهم يعتبر مثالا داخلا في الآية.

~مثال 2 : المعوذتين (قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس) قالوا نزلت في كذا لما سحر النبي عليه الصلاة والسلام ونزلت بعد ذلك ، فهم يعنون أنها تصلح لهذا المعنى ، وللمعنى الآخر.

8) فوائد تعدد واختلاف أسباب النزول:

~بيان أن العبرة بعموم اللفظ ، لا بخصوص السبب.

~تعدد الحوادث المحكية في أسباب النزول ، تعتبر أفرادا للعام الوارد في الآية.

~تناول الآية للأحداث التي تلاها الرسول صلى الله عليه وسلم بعدها ، ولو كانت الآية قد نزلت عقب حدث آخر من قبل.

9) العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب :

~ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : بأنه لم يقل أحد بأنه لم يقل أحد من المسلمين ولا من العقلاء ، أن كون الآية نزلت في فلان بأنها لا تتعداه إلى غيره ، فإذا قيل هذا ، فإن العبرة هنا تكون بخصوص السبب لا بعموم اللفظ ، وستتعطل كثير من الأحكام ، فأوس بن الصامت مثلا هو سبب نزول آية الظهار ، ولكنه يعتبر مثالا للعموم الوارد في الآية.

~وهذه القاعدة يدل لها دلالة واضحة ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً))
كان من المناسب تقديم الكلام عن هذه القاعدة قبل الكلام عن تعدد أسباب النزول.

10) الموقف من تفسير الرسول صلىالله عليه وسلم لآية ، إذا كانت تحتمل معنى آخر في اللغة:
~قال الشيخ الطيار : وينبغي التَّنبيهُ إلى أنه إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

~ ومثال ذلك ماجاء في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى (وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة) حيث فسر القوة بالرمي ، فهنا أراد النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يمثل لأعلى قوة تؤثر في العدو ، ولا يعني أن غيرها من أنواع القوة لا يدخل في مفهوم الآية.
أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم
وتلخيصكم ينم عن فهم جيد للدرس وإحاطة بمسائله، لكن فيه اختصار واضح فيما يتعلق بإيراد الأمثلة، فالقاريء للملخّص قد لا يفهم الدرس جيدا إذا لم تكن لديه خلفية عن هذا الموضوع، والواجب في الملخص أن يكون وافيا بحيث ينتفع به من يطّلع عليه، بحيث يفيدكم شخصيا عند مراجعته بعد زمن.

هذه مقدمة وضعناها لكل الطلاب مبيّنة لطريقة التلخيص لدروس أصول التفسير وعلوم القرآن، نرجو أن تجدوا فيها نفعا.
سنتكلم إن شاء الله على أصول في تلخيص دروس مقدمة التفسير أرجو أن تتبع في بقية الملخصات.
ونذكر بالخطوات الخمس للتلخيص العلمي السليم، وهي:
استخلاص المسائل، ترتيبها، التحرير العلمي، حسن الصياغة، حسن العرض.
1- فالواجب أولا قراءة الدرس قراءة سريعة واستخلاص عناصره.
ونقصد بالعناصر الأفكار الرئيسة التي تناولها الدرس، فمثلا كل نوع من أنواع الاختلاف الوارد في التفسير يعتبر فكرة رئيسة من أفكار هذا الدرس.
2- ثم بعد تحديد العناصر التي هي موضوعات الدرس الأساسية نستخلص من كل عنصر مسائله.
ونقصد بمسائل العنصر ما يندرج تحته من أفكار أدق كاشفة ومبينة لمحتواه.
فاختلاف التنوع الراجع الذي هو من قبيل التمثيل للعمومات، تحته مسائل مثل:
- سبب وجود هذا الاختلاف بين المفسرين
- مثاله الموضح له
- فائدته، أي لماذا التفسير بالمثال أفيد من التفسير بالحد المطابق؟
ولو أخذنا عنصرا آخر كتنوع الأسماء والأوصاف، تحته أيضا مسائل:
- سبب وجود هذا النوع بين المفسرين
- أمثلة موضحة له
- أثر مقصود السائل في تحديد عبارة المفسر.
وغير ذلك من مسائل ذكرها المؤلف عند شرحه لهذا العنصر، وكلها مسائل متصلة به مباشرة.
فالخطوة الأولى: استخلاص العناصر
والخطوة الثانية جمع كل ما يتعلق بالعنصر من مسائل متصلة به مباشرة.
والخطوة الثالثة وهي مهمة جدا وتتعلق بربط العناصر والمسائل بموضوع الدرس، ما صلتها بالموضوع؟
بعض الطلاب يضع المسألة وهو لا يعرف ما فائدة وجود هذه المسألة في الدرس، فتجد هناك شتاتا بين فقرات الملخص، فلابد إذن من نظر مدقق يكتشف به الطالب صلة وجود هذه المسألة في الدرس.
قد تكون هذه المسألة مسألة تمهيدية يجعلها المؤلف كمدخل للدرس، وقد تكون مسألة استطرادية لكن مؤكد لها علاقة بالدرس، فنعرف أين يكون موضع هذه المسائل في الملخص، وذلك حتى نضمن ترتيبا سليما واتصالا قويا لفقرات الملخص بعضها ببعض وبموضوع الدرس.
ومن خلال استخلاص العناصر والمسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا متصلا يمكننا عمل أول وأهم جزء في الملخص وهو الخريطة العلمية للدرس. وهي شبيهة بقائمة عناصر مخلصات دروس التفسير.
1- فنبدأ بذكر الموضوع الرئيس للدرس.
2- ثم إن كان هناك مسائل ذكرها المؤلف كمدخل للدرس نفصلها في عنصر مستقل تحت اسم: التمهيد، ولا نخلطها بمسائل العماد التي هي المسائل الرئيسة.
3- ثم نذكر عناصر الدرس، وتحت كل عنصر مسائله المباشرة.
4- ثم المسائل الاستطرادية إن وجدت
5- ثم العنوان الأخير وهو: خلاصة الدرس.
بعد عمل هذه القائمة والتي نسميها الخريطة العلمية للدرس، نبدأ في تلخيص كلام الشراح وهو ما نسميه بالتحرير العلمي، تماما كما كنا نلخص كلام المفسرين تحت كل مسألة.
وكل ذلك يتبين لك بمطالعة نموذج الإجابة، ونرجو أن تقتدوا به في التطبيقات القادمة إن شاء الله.


أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
● موضوع الدرس
تمهيد:
... - معنى اتّفاق السلف في التفسير
... -
بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
... - أنواع الألفاظ عند الأصوليين
أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
● القسم الأول: اختلاف التضاد
... - معنى اختلاف التضاد.
... - مثاله.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
... - معنى اختلاف التنوع
... - أنواع اختلاف التنوع
... ..أ.
اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
.....ب. اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.

أ: اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
..تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
...- سببه
..- مثاله

..الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
.. أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.

ب: اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.
..
التفسير بالمثال.
. - سببه
..- مثاله
..فائدة التفسير بالمثال

تنبيهات في اختلاف التنوع
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
● خلاصة الدرس


تلخيص الدرس


● موضوع الدرس
موضوع الدرس هو شرح أنواع اختلاف التنوع الوارد عن السلف في التفسير.


● تمهيد
معنى اتّفاق السلف في التفسير
- اتفاق السلف في تفسير الآية أو الكلمة ليس معناه اتفاق أقوالهم في الألفاظ والحروف، بل يقصد بالاتفاق اتفاقهم في المعنى، ولا يعدّ اختلاف الألفاظ مع الاتفاق في المعنى اختلافاً في التفسير.
- لاختلاف الألفاظ مع اتفاق المعنى أسباب منها:
أ: وقوع اللفظ في جواب سؤال السائل عن شيء معيّن.
ب: مراعاة حال من أفيد بالتفسير كحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية.
ج: النظر إلى عموم اللفظ وما يشمله.

بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل.
- اختلاف السلف في الأحكام أكثر منه في التفسير.

أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
الألفاظ عند الأصوليين خمسة:
متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- الألفاظ المترادفة: هي الألفاظ التي تدل على مسمى واحد أو معنى واحد، كأسماء الأسد.
- الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل على معان مختلفة، كالسيف والفرس.
- الألفاظ المتكافئة: هي الألفاظ التي تتفق في دلالتها على الذات، وتختلف في دلالتها على الصفات، كما قيل في اسم السيف المهند والبتار والصارم، ومثل أسماء القرآن كالفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب، وأسماء الله الحسنى كالقدوس والسلام والسميع والعليم، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كأحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب، فهذه الأسماء مختلفة في الصفات مشتركة في دلالتها على الذات.



أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- ينقسم الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير إلى قسمين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.

- غالب ما صح عن السلف من الاختلاف يعود إلى اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.

● القسم الأول: اختلاف التضاد
- معنى
اختلاف التضادِّ: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه: مرجع الضمير المستتر في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}.
-
قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى، وبعضُهم قال:ناداها جبريل، فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ، فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
-
معنى اختلاف التنوُّعِ: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ فتُحملُ الآية عليها جميعا.
- أنواع اختلاف التنوع: ينقسم اختلافَ التنوُّعِ إلى قسمين:-
- قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.


القسم الأول: ما ترجع فيه الأقوال إلى أكثر من معنى وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
سببه: تعبير المفسر عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة المفسر الآخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.

مثاله: معنى الذكر في قوله تعالى:
{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}
- قيل: ذكري كتابي، أو كلامي، أو هداي.
- هذه الأسماء مختلفة في المعنى لكنّها متفقة على دلالتها على شيء واحد وهو القرآن.
مثال آخر: تفسير: "الصراط المستقيم" في قوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
- قال بعض السلف: هو القرآن، وقال بعضهم: هو الإسلام، ومنهم من قال: هو طريق العبودية، ومنهم من قال: طاعة الله ورسوله، ومنهم من قال: أبو بكر وعمر.
-
هذه الألفاظ إذا نظرنا إليها نجدها مختلفةً من جهةِ الألفاظِ، لكنَّها متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ، وبينَها تلازُمٌ؛ لأنَّ السُّنةَ والجماعةَ هي طريقُ العبوديةِ، ولا يمكنُ أن تُسلَكَ بغيرِ القرآنِ , والقرآنُ مستلزِمٌ للإسلامِ، وكذلك طاعةُ اللَّهِ ورسولِه. فهذه الأقوالُ بينَها تلازُمٌ، وهي تعودُ إلى أمر واحد في الحقيقة.
- إذا عُبِّرَ عن الصراطِ بأنه القرآنُ أو بأنه الإسلامُ، أو بأنه اتِّباعُ طريقِ أبي بكرٍ وعمرَ مَثَلًا، فهذا كلُّه صحيحٌ؛ لأنَّه يرجِعُ إلى أمر واحد يعرف به الصراطُ المستقيمُ.

الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
- قد يعبّر عن الشيء بما يدلّ على عينه، وقد يعبّر عنه ببيان صفة من صفاته.
مثاله:
عندَما يقال: أحمدُ هو الحاشِرُ، فليس المرادُ أنَّ معنى أحمدَ هو معنى الحاشِرِ، وإنما المرادُ أنَّ أحمدَ هو الحاشِرُ، وهو الماحِي، وهكذا في سائر صفاته.
مثال آخر: إذا قيل: إن المراد بالذكر في قوله: {ومن أعرض عن ذكري} أنه هداي أو كتابي أو كلامي، فهي صفات راجعة إلى ذات واحدة.
مثال آخر: ما قيل في معنى الصراط المستقيم.

أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.
- قد يكون مراد السائل معرفة العين المرادة باللفظ؛ وقد يكون مراده معرفة معنى الصفة التي وصفت بها العين؛ فيفسّر له بحسب حاجته.
مثاله: تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}.
- قد يكون قصد السائل معرفة المراد بالذكر في الآية؛ فيبيّن له بما يدلّ على أنه القرآن؛ فقد يقال: هو القرآن، وقد يقال: هو كلام الله، وقد يقال: هو الكتاب، وكلها ألفاظ عائدة إلى مراد واحد.
- وقد يعرف السائل أنّ المراد هو القرآن؛ لكنه يسأل عن معنى وصف القرآن بالذكر؛ فيفسّر له اللفظ بما يدلّ على معنى الصفة.
مثال آخر: معنى القدّوس.
- إذا كان قصد السائل معرفة المراد بالقدّوس؛ فيفسّر له بما يدلّ على أنّ المراد به هو الله تعالى.
- وإذا كان يعرف أنّ المراد به هو الله؛ لكنّه يسأل عن معنى وصفه بالقدّوس؛ فيكون التفسير بعبارات تبيّن معنى هذه الصفة، وهذا قدر زائد على تعيين المسمّى.
تنبيه:
- كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.


● القسم الثاني: ما ترجع فيه الأقوال إلى معنى واحد وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: التفسير بالمثال.
سببه: تعبير المفسر عن الاسم العام ببعض أفراده على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.
مثاله: تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
1: ذَكرَ بعضُهم أنَّ السَّابِقَ هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ، والمقتصِدَ الذي يُصلِّي في أثنائِه، والظالِمَ لنَفسِه هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
- مَن فسَّرَ هذه الآيةَ بهذا التفسيرِ اقتصر على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ، وهو الصلاةُ المفروضةُ، وأداؤُها في الوقتِ المحدَّدِ، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ غيرَ ما ذُكِرَ لا يَدخُلُ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ.

2: ومنهم مَن قالَ: السابِقُ هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ [أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ]، والظالِمُ لنَفْسِه آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ، والمقتصدُ الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ.
- هذا التفسيرُ أيضًا للآيةِ إنما هو بنوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطَّاعاتِ، وهو الزكاةُ، ولا يعني هذا عدمَ دخولِ غيرِها من الطاعاتِ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ، فيمكنُ أنْ تُرتِّبَه على أيِّ نوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطاعاتِ كَبـِرِّ الوالدَين وتلاوةِ القرآنِ وغيرِ ذلك.
مثال آخر: تفسير النعيم في قوله تعالى:
{ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ، والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- ما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ؛ لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: (({ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.
مثال آخر: معنى الحفدة في قوله تعالى:
{وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}
- اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن، وقال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات، وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- هذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك.
- الحفد في اللغة هو المسارعة،
وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
-
فمن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده، ،
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
- وكذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
- وكذلك الأصهار أزواج البنات؛ الأصل أنهم يرضون ويسرعون في إرضاء آباء أولادهم من جهة البنات، وهكذا.

مثال آخر: معنى الحسنة في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } النحل.
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، وقال آخرون: هي الزوجات والجواري، وقال آخرون: هي الإمارة.
- هذه تفاسير ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.

- إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد ولا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

فائدة التفسير بالمثال
- التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، لأن التحديد الدقيق للمصطلحات الشرعية ليس دائما صحيحا، وبالتالي لا يستفاد منه في العلم بحقيقة الشيء ومعرفته، كما أن العقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا خبز.
- ومن فوائد التفسير بالمثال أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية؛ فقد يرى المفسر حاجة السائل فيفسر له الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين، فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف


تنبيهات في اختلاف التنوع
-
قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- إذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
- ودليله ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
.
- قد يَرِدُ عن المفسِّرِ الواحدِ من السَّلفِ أنها نـزلتْ في فلانٍ، ويَرِدُ عنه أنها نزلتْ في غيرِه؛ لأنها من بابِ التمثيلِ.

- ومثال ذلك
المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقد ورد فيها أقوال:
فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وبالنظر إلى معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.
فالمقصودُ إذَنْ أنَّ أسبابَ النـزولِ تُعتبرُ أمثلةً أيـًّا كانت صيغةُ هذا النـزولِ.


- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وينبغي أن يكونَ ذِكرُ مثلِ هذه التفسيراتِ في حدودٍ ضيقةٍ؛ لأنَّ تفسيرَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لا يُقارَنُ بتفسيرِ غيرِه.
- ومثالُ ذلك معنى القوة في قولُه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي وفسرها غيره بذكور الخيل وبعضهم فسرها بالسيوف والرماح.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- يمكننا الحكم على نوع الأقوال الواردة بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها، ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة؛ فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن أحدهما يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا، أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً لأن هذه الأقوال مؤداها واحد.

● خلاصة الدرس
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل وأنها من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
- واختلاف التنوع هو ما يمكن اجتماعه في المفسر دون تعارض، أما اختلاف التضاد فهو ما يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر.
- ومن اختلاف التنوع ما يعود إلى معنى واحد، ومنه ما يعود إلى أكثر من معنى.
- من أنواع اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى واحد: اختلاف الأسماء والأوصاف التي يعبر بها عن المعنى المراد.
- سبب هذا النوع هو اختلاف العبارات التي يذكرها المفسرون في المراد في الآية مع اتفاقها في الدلالة على المسمى، ومن أمثلتها تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}، وتفسير الصراط المستقيم.

-
كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.
- لابد من معرفة مقصود السائل لأنه محدد لعبارة المفسر.
- من اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد هو التفسير بالمثال.
- سبب هذا النوع هو التعبير عن الاسم العام ببعض أفراده وتعريف المستمع بتناول الآية له والتنبيه على نظيره، لأن التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق.
- من اختلاف التنوع تعدد أسباب النزول التي يذكرها المفسر وذلك عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- إذا
فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

- الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير يكون بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة.


ويطالع هذا الدرس للأهمية:
الدرس السابع: طريقة تلخيص الدروس العلمية



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 25
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 90 %
وفقكم الله

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 16 جمادى الآخرة 1436هـ/5-04-2015م, 04:26 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي تلخيص درس الحذف والتضمين

تلخيص درس الحذف والتضمين

المقدمة التمهيدية

موضوعات الدرس

1) مذاهب البصريين والكوفيين في أحرف الجر وأحرف المعاني

2) معنى التضمين .

3)ضابط وجود التضمين

4)سبب ترجيح قول البصريين على قول الكوفيين.

5) كيفية استنتاج الفعل المضمَّن

6) آليات معرفة قاعدة التضمين

7)قاعدة أهل السنة في التضمين

8) فوائد قاعدة التضمين

خلاصة الدرس.

المقدمة التمهيدية:


~أهمية قاعدة التضمين في علم التفسير.

قال الشيخ آل الشيخ:قاعدة التضمين قاعدة عظيمة،وهو من أنفع علوم التفسير.

موضوعات الدرس

1) مذاهب البصريين والكوفيين في أحرف الجر وأحرف المعاني


#مذهب البصريين : التضمين وهو تعدية الفعل بحرف جر لا يناسبه وذلك لإثبات معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجر، ومثلوا لذلك بقوله تعالى {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} السؤال ما يتعدى بإلى سأله كذا إلى كذا فإذاً يريد السؤال ومع السؤال شيء آخر فعل آخر تستنتجه من حرف الجر المذكور الذي هو (إلى) فما الذي يناسب حرف الجر إلى في هذا يناسب الضم ، ضم شيئاً إلى شيء ، جمع شيئاً إلى شيء ، فإذاً هم سألوا ومع السؤال ضم شيء إلى شيء

#مذهب الكوفيين : التعاقب : وهو أن الأحرف قد ينوب بعضها عن بعض، مثلما قال بعضهم في تفسير: {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} يقول (إلى) هنا بمعنى (مع).

2) معنى التضمين .

التضمينُ : هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ.

~ مثال 1): قولُه تعالى: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ}. لو أردتَ أن تَبْحَثَ عن فعلٍ أو شِبهِه ، مناسب للمعنى الذي تضمَّنَتْه الآيةُ ، فإنه يكونُ المعنى: مَن أنصارِي متوجِّهًا إلى اللَّهِ.

~مثال2): قولُه تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بها المُقَرَّبُونَ} لو قلتَ: يشربُ فيَرْوَى بها ويتلذَّذُ بها المقرَّبُون، فإنَّ المعنى يكونُ صحيحًا.

3)ضابط وجود التضمين:

هو تعدية فعل ما ، كانت الجادة أن يعدى بنفسه ، أو بحرف جر ما ، أن يعدى ذلك الفعل بحرف آخر خلافا للجادة .

~مثال: قولُه تعالَى: {ونَصَرْنَاهُ من القوم الذين كذبوا بآياتنا}. معناه: نَجَّيناهُ وخلَّصْناهُ، وقولُه: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ} أي: لَيُزِيغُونَك ويَصُدُّونَك؛ لأنَّكَ تقولُ: فتَنْتُه بكذا. ولا تقولُ: فتَنْتُه عن كذا. إلا إذا ضَمَّنْتَه معنى التزييغِ والصُّدودِ،

4)سبب ترجيح قول البصريين على قول الكوفيين.

لأن التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ؛ لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، وإلا فإنَّ تعاقُبَ الحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى ، وهذا يتنزه عنه قول ربنا ، فهو الكلام الذي أعجز الله تعالى الجن والإنس عن أن يأتوا بمثله ، وهو في أعلى درجات البلاغة.

5) كيفية استنتاج الفعل المضمَّن.

يستنتج الفعل المضمَّن من خلال الفعل الأصلي وحرف الجر ، بحيث تأتي بفعل مناسب لحرف الجر المذكور ، وللفعل الأصلي.

~مثال: قوله تعالى(عينا يشرب بها المقربون) ، فالفعل الذي يناسب حرف الجر الذي هو الباء ، ويناسب في نفس الوقت الفعل شرب ، قد يكون تلذذ ، أو روى ، تقول مثلا: عينا يشرب فيتلذذ بها ، أو عينا يشرب فيروى بها.

6) آليات معرفة قاعدة التضمين.

-دقة الاختيار.

-معرفة الروابط بين الحروف والأفعال.

-معرفة معاني الحروف.

7) قاعدة أهل السنة في التضمين.

في قوله تعالى{ثم استوى إلى السماء} هنا عداها بـ (إلى) فمعنى ذلك أنه أراد الاستواء الذي هو بمعنى العلو أولاً ثم أراد فيه مع الاستواء الذي هو العلو فعل آخر يناسبه التعدية بـ (إلى) الذي هو القصد والعمد فيكون المعنى أنه – جل وعلا– علا على السماء قاصداً عامداً علا وقصد وعمد بخلاف المؤولين فأنهم يقولون: (استوى إلى السماء) بمعنى قصد ويزلون معنى العلو وهذا غير طريقة أهل السنة فأهل السنة في باب التضمين يقولون المعنى الأول مراد ومعه المعنى الثاني الذي يناسبه التعدية بـ(إلى).

8) فوائد قاعدة التضمين:

-اختصار الكلام .

- اثبات معنى الفعل الأصلي ، ومعه فعل مضمن فيه ، يناسب حرف الجر المذكور معه.

-بلاغة العبارة.

~مثال: قوله تعالى (لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه) ، ففي هذه الآية هناك اختصار ، فعوض أن يقهل الله تعالى ، لقد ظلمك بسؤالك ضم نعجتك إلى نعاجه ، أتى سبحانه وتعالى بحرف الجر إلى ، ليضمن السؤال معنى الضم والجمع ، وهذا من بلاغة القرآن الكريم.

خلاصة الدرس

1) مذاهب البصريين والكوفيين في أحرف الجر وأحرف المعاني

~ البصريون يقولون بالتضمين ، وهو تعدية الفعل بحرف جر لا يناسبه ، وذلك لإثبات معنى الفعل الأصلي ، ومعه معنى فعل آخر يناسب حرف الجر المذكور.

~ الكوفيون يقولون بتعاقب الحروف : وهو أن الحروف قد ينوب بعضها عن بعض.

2) معنى التضمين :
هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ.

3)ضابط وجود التضمين

هو أن تكون الجادة أن يعدى فعل بنفسه ، أو بحرف جر ما ، فتخالف هذه الجادة ، ويعدى ذلك الفعل بحرف جر لا يناسبه.

4)سبب ترجيح قول البصريين على قول الكوفيين.

لأن التضمين في اللغة أبلغ من تعاقب الحروف ، ولأنه يتضمن معنى زائدا ، ولأن تعاقب الحروف لمجرد التفنن لا معنى له .

5) كيفية استنتاج الفعل المضمَّن

يستنتج الفعل المضمن بالنظر في الفعل الذي يناسب الفعل الأصلي ، وحرف الجر المذكورين.

6) آليات معرفة قاعدة التضمين

تحتاج معرفة التضمين إلى الدقة في الاختيار ، ومعرفة الروابط بين الأفعال والحروف ، ومعرفة معاني الحروف.

7)قاعدة أهل السنة في التضمين

أهل السنة يثبتون معنى الفعل الأصلي ، ويثبتون معه معنى الفعل المضمن الذي يناسب حرف الجر ، عكس من يثبت معنى الفعل الأصلي فقط ، أو من يثبت معنى الفعل المضمن فقط.

8) فوائد قاعدة التضمين

-اختصار الكلام.

-اثبات معنى الفعل الأصلي ، ومعه فعل آخر يناسب حرف الجر.

-بلاغة العبارة.

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 19 جمادى الآخرة 1436هـ/8-04-2015م, 12:17 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال بناوي مشاهدة المشاركة
تلخيص درس الحذف والتضمين

المقدمة التمهيدية

موضوعات الدرس

1) مذاهب البصريين والكوفيين في أحرف الجر وأحرف المعاني

2) معنى التضمين .

3)ضابط وجود التضمين

4)سبب ترجيح قول البصريين على قول الكوفيين.

5) كيفية استنتاج الفعل المضمَّن

6) آليات معرفة قاعدة التضمين

7)قاعدة أهل السنة في التضمين

8) فوائد قاعدة التضمين

خلاصة الدرس.

المقدمة التمهيدية:


~أهمية قاعدة التضمين في علم التفسير.

قال الشيخ آل الشيخ:قاعدة التضمين قاعدة عظيمة،وهو من أنفع علوم التفسير.

موضوعات الدرس

1) مذاهب البصريين والكوفيين في أحرف الجر وأحرف المعاني الكلام عن مذاهبهم في حالة مخصوصة وهي تعدية الفعل بحرف جر لا يتعدّى به في الجادّة.


#مذهب البصريين : التضمين وهو تعدية الفعل بحرف جر لا يناسبه وذلك لإثبات معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجر، ومثلوا لذلك بقوله تعالى {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} السؤال ما يتعدى بإلى سأله كذا إلى كذا فإذاً يريد السؤال ومع السؤال شيء آخر فعل آخر تستنتجه من حرف الجر المذكور الذي هو (إلى) فما الذي يناسب حرف الجر إلى في هذا يناسب الضم ، ضم شيئاً إلى شيء ، جمع شيئاً إلى شيء ، فإذاً هم سألوا ومع السؤال ضم شيء إلى شيء
لو تأملت الكلام في هذه الفقرة تجد أنه يمكننا عرضها في صورة مسائل ميسّرة كالتالي:
المذهب الأول: التضمين
- تعريفه
- أصحابه
- مثاله

#مذهب الكوفيين : التعاقب : وهو أن الأحرف قد ينوب بعضها عن بعض، مثلما قال بعضهم في تفسير: {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} يقول (إلى) هنا بمعنى (مع).
يمكنننا عرض هذه الفقرة أيضا بنفس الصورة السابقة.

2) معنى التضمين .

التضمينُ : هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ.

~ مثال 1): قولُه تعالى: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ}. لو أردتَ أن تَبْحَثَ عن فعلٍ أو شِبهِه ، مناسب للمعنى الذي تضمَّنَتْه الآيةُ ، فإنه يكونُ المعنى: مَن أنصارِي متوجِّهًا إلى اللَّهِ.

~مثال2): قولُه تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بها المُقَرَّبُونَ} لو قلتَ: يشربُ فيَرْوَى بها ويتلذَّذُ بها المقرَّبُون، فإنَّ المعنى يكونُ صحيحًا.

3)ضابط وجود التضمين:

هو تعدية فعل ما ، كانت الجادة أن يعدى بنفسه ، أو بحرف جر ما ، أن يعدى ذلك الفعل بحرف آخر خلافا للجادة .

~مثال: قولُه تعالَى: {ونَصَرْنَاهُ من القوم الذين كذبوا بآياتنا}. معناه: نَجَّيناهُ وخلَّصْناهُ، وقولُه: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ} أي: لَيُزِيغُونَك ويَصُدُّونَك؛ لأنَّكَ تقولُ: فتَنْتُه بكذا. ولا تقولُ: فتَنْتُه عن كذا. إلا إذا ضَمَّنْتَه معنى التزييغِ والصُّدودِ،

4)سبب ترجيح قول البصريين على قول الكوفيين.

لأن التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ؛ لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، وإلا فإنَّ تعاقُبَ الحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى ، وهذا يتنزه عنه قول ربنا ، فهو الكلام الذي أعجز الله تعالى الجن والإنس عن أن يأتوا بمثله ، وهو في أعلى درجات البلاغة.

5) كيفية استنتاج الفعل المضمَّن.

يستنتج الفعل المضمَّن من خلال الفعل الأصلي وحرف الجر ، بحيث تأتي بفعل مناسب لحرف الجر المذكور ، وللفعل الأصلي.

~مثال: قوله تعالى(عينا يشرب بها المقربون) ، فالفعل الذي يناسب حرف الجر الذي هو الباء ، ويناسب في نفس الوقت الفعل شرب ، قد يكون تلذذ ، أو روى ، تقول مثلا: عينا يشرب فيتلذذ بها ، أو عينا يشرب فيروى بها.

6) آليات معرفة قاعدة التضمين.

-دقة الاختيار.

-معرفة الروابط بين الحروف والأفعال.

-معرفة معاني الحروف.

7) قاعدة أهل السنة في التضمين.

في قوله تعالى{ثم استوى إلى السماء} هنا عداها بـ (إلى) فمعنى ذلك أنه أراد الاستواء الذي هو بمعنى العلو أولاً ثم أراد فيه مع الاستواء الذي هو العلو فعل آخر يناسبه التعدية بـ (إلى) الذي هو القصد والعمد فيكون المعنى أنه – جل وعلا– علا على السماء قاصداً عامداً علا وقصد وعمد بخلاف المؤولين فأنهم يقولون: (استوى إلى السماء) بمعنى قصد ويزلون معنى العلو وهذا غير طريقة أهل السنة فأهل السنة في باب التضمين يقولون المعنى الأول مراد ومعه المعنى الثاني الذي يناسبه التعدية بـ(إلى).

8) فوائد قاعدة التضمين: يلحق بمسألة الترجيح.

-اختصار الكلام .

- اثبات معنى الفعل الأصلي ، ومعه فعل مضمن فيه ، يناسب حرف الجر المذكور معه.

-بلاغة العبارة.

~مثال: قوله تعالى (لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه) ، ففي هذه الآية هناك اختصار ، فعوض أن يقهل الله تعالى ، لقد ظلمك بسؤالك ضم نعجتك إلى نعاجه ، أتى سبحانه وتعالى بحرف الجر إلى ، ليضمن السؤال معنى الضم والجمع ، وهذا من بلاغة القرآن الكريم.

خلاصة الدرس

1) مذاهب البصريين والكوفيين في أحرف الجر وأحرف المعاني

~ البصريون يقولون بالتضمين ، وهو تعدية الفعل بحرف جر لا يناسبه ، وذلك لإثبات معنى الفعل الأصلي ، ومعه معنى فعل آخر يناسب حرف الجر المذكور.

~ الكوفيون يقولون بتعاقب الحروف : وهو أن الحروف قد ينوب بعضها عن بعض.

2) معنى التضمين :
هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ.

3)ضابط وجود التضمين

هو أن تكون الجادة أن يعدى فعل بنفسه ، أو بحرف جر ما ، فتخالف هذه الجادة ، ويعدى ذلك الفعل بحرف جر لا يناسبه.

4)سبب ترجيح قول البصريين على قول الكوفيين.

لأن التضمين في اللغة أبلغ من تعاقب الحروف ، ولأنه يتضمن معنى زائدا ، ولأن تعاقب الحروف لمجرد التفنن لا معنى له .

5) كيفية استنتاج الفعل المضمَّن

يستنتج الفعل المضمن بالنظر في الفعل الذي يناسب الفعل الأصلي ، وحرف الجر المذكورين.

6) آليات معرفة قاعدة التضمين

تحتاج معرفة التضمين إلى الدقة في الاختيار ، ومعرفة الروابط بين الأفعال والحروف ، ومعرفة معاني الحروف.

7)قاعدة أهل السنة في التضمين

أهل السنة يثبتون معنى الفعل الأصلي ، ويثبتون معه معنى الفعل المضمن الذي يناسب حرف الجر ، عكس من يثبت معنى الفعل الأصلي فقط ، أو من يثبت معنى الفعل المضمن فقط.

8) فوائد قاعدة التضمين

-اختصار الكلام.

-اثبات معنى الفعل الأصلي ، ومعه فعل آخر يناسب حرف الجر.

-بلاغة العبارة.
بارك الله فيكم ونفع بكم
تكاد الخلاصة أن تكون تكرارا للملخص، والمطلوب فيها أيسر من ذلك
ويلاحظ حصول نوع من التكرار داخل الملخص نفسه
وهذه قائمة بمسائل الدرس أرجو أن توضح لكم كيف تتسلسل المسائل بيسر ودون الحاجة إلى التكرار:


الحذف والتضمين
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
.. - تعدية الفعل بنفسه وبالحرف.
مذاهب النحويين في تعدية الفعل بحرف لا يُعدّى به في الجادّة.
.. المذهب الأول: التعاقب
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

. المذهب الثاني: التضمين
... - شرطه
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

المذهب الراجح

● علاقة التضمين باختلاف التنوع
لماذا كانت قاعدة التضمين من أنفع قواعد التفسير؟
● خلاصة الدرس.

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 17/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 17/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 92/100

وفقك الله

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 20 رجب 1436هـ/8-05-2015م, 08:12 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي فهرسة مسائل آخر ما نزل من القرآن

آخر ما نزل من القرآن
  • آخر سورة نزلت جميعا
1.سورة النصر
_الدليل
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: قال لي ابن عباسٍ(( تعلم)وفي رواية تدري) أي آخر سورةٍ نزلت جميعًا؟
قلت: نعم :إذا جاء نصر الله والفتح آخر سورة نزلت جميعا قال:صدقت)) ذكر هذا الدليل مسلم في صحيحه،وابن أبي شيبة في مصنفه،وابن كثيرفي تفسير القرآن العظيم،والسيوطي في الذر المنثور،والذهبي في تاريخ الإسلام.

_ تعليق العلماء على هذا القول
قال الزرقاني في مناهل العرفاننستطيع حمل هذا الخبرعلى أنها آخر ما أنزل مشعرا بقرب أجل النبي ويعضد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لمل نزلت ((نعيت إلي نفسي))
2. سورة التوبة
_الدليل
عن البراء قال ))آخر سورةٍ نزلت كاملةً براءة)) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه.
_تعليق العلماء على هذا القول
_قال ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري”المراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ،والظاهر أن المراد أغلبها ، لأن أغلب آياتها نزلت في غزوة تبوك ، وهي آخر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم.
_وقال الزرقاني في “ مناهل العرفان” وقد يحمل هذا الخبر على أنها آخر ما نزل في تشريع القتال والجهاد.
  • آخر سورة نزلت مطلقا
1. سورة النصر
تقدم الحديث عن الدليل ، وهو ما رواه مسلم في صحيحه وغيره عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن بن عباس :أنها آخر ما أنزل من القرآن ، وحمل بعض العلماء ذلك على أنها آخر ما أنزل مشعرا بدنو أجله صلى الله عليه وسلم.
2. سورة المائدة
_الدليل.
_أخرج ابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" وغيرهم عن جبير بن نفير(( قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: يا جبير تقرأ المائدة? فقلت: نعم، فقالت:أما إنها آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه)).ذكر هذا القول السيوطي في الدر المنثور.
_عن عبد الله بن عمرو(( قال: آخر سورة أنزلت سورة المائدة)) وقد رواه الترمذي وقال حديث غريب من هذا الوجه.ذكر ذلك ابن كثير في تفسير القرآن العظيم.
_عن أبي ميسرة، قال: آخر سورةٍ أنزلت في القرآن سورة المائدة، وإنّ فيها لسبع عشرة فريضة.ذكر هذا القول سعيد بن منصور في مسنده.
_تعليق العلماء على هذا القول
قال الزرقاني في “مناهل العرفان” ويمكن ردهبأن المراد أنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام فلم تنسخ فيها أحكام وعليه فهيآخر مقيد كذلك.
3. سورة التوبة
تقدم على أن الدليل ما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ، من حديث البراء:على أنها آخر ما أنزل من القرآن ، وقد قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري:على أن الظاهر أن المراد أغلبها ، وقال الزرقاني في مناهل العرفان:يحتمل أن المراد آخر ما أنزل في تشريع الجهاد.
  • آخر ما نزل من الآيات
1. القول الأول((واتقوا وما ترجعون فيه إلى الله))
_الدليل
عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن((واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله)) قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت ومات يوم الاثنين، صلوات الله عليه وسلامه.أخرج هذه الرواية أبو عبيد القاسم الهروي في فضائل القرآن ، وقد ذكر مثل هذا القول عن عطاء بن أبي رباح في نفس الكتاب . وذكر هذا القول كذلك في الناسخ والمنسوخ لقتادة من طريق محمد بن كثير العبدي عن أبي صالح وسعيد بن جبير.كما ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه عن السدي وعن عطية العوفي.
2. القول الثاني((آية الربا))
_الدليل
((عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء رضي اللّه عنه، يقول: آخر آيةٍ نزلت يستفتونك قل: اللّه يفتيكم فيالكلالة))
راه البخاري في صحيحه .وأخرجه أبو عبيد القاسم في فضائل القرآن ، وابن أبي شيبة في مصنفه ، وابن كثير في تفسيره ، ومحمد بن أيوب الضريس في فضائل القرآن.
3. القول الثالث((آية الدين))
_الدليل
((عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا, وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لا ندري لعل ليس به بأس)) ذكر هذا القول أبو عبيد القاسم في فضائل القرآن ، وقد ذكره محمد بن أيوب الضريس عن عمر في نفس الكتاب.
4. موقف العلماء من هذه الأقوال الثلاثة
_قال الإمام السيوطي:الظاهر أن هذه الآيات نزلت دفعة واحدة كما هو مرسوم في المصحف ، ولذلك يصح القول في كل منها أنها آخر ما نزل.
_وقال الزرقاني:والذي ترتاح إليه النفس على أن آخر ما نزل ((واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله)) وذلك لما تحمله في طياتها من الإشارة إلى ختام الدين والوحي ، بسبب الحث على الاستعداد للمعاد ، وللتنصيص الذي جاء في رواية ابن أبي حاتم أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال فقط.
5. القول الرابع(( آية الكلالة من آخر النساء))
_الدليل
((عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: آخر آية نزلت يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة)) رواه البخاري ومسلم.وقد أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ، والسيوطي وابن حجر والواحدي وغيرهم.
_ما يحمل عليه هذا القول
قال الزرقاني فيي مناهل العرفان أنه يمكن نقض هذا الاستدلال بكون هذه الآية آخر ما نزل فيي المواريث
6. القول الخامس((لقد جاءكم رسول من أنفسكم))
_الدليل
ما رواه الحاكم وابن مردويه ((عن أبي أنه قال: : إن رسول الله أقرأني بعدها آيتين((لقد جاءكم رسول من أنفسكم)) إلى قوله(( وهو رب العرش العظيم)) وقال هذا آخر ما نزل من القرآن.وقد أخرج هذا القول السيوطي والواحدي والزرقاني وغيرهم.
_ما يحمل عليه هذا القول
قال الزرقاني ويمكن نقضه بأنهاآخر ما نزل من سورة براءة لا آخر مطلق ويؤيده ما قيل من أن هاتين الآيتين مكيتانبخلاف سائر السورة.
7. القول السادس((فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع))الآية.
_الدليل
((عن أمسلمة أنها قالت: آخر آية نزلت هذه الآية ((فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ)) إلى آخرها ، وقالت هذه آخر الآيات الثلاث نزولا_بعدما ذكرت آيتيين أخريين _خاصا في النساء بعدما كان ينزل خاصا في الرجال.أخرج هذا القول ابن مردويه من طريق مجاهد ونقل هذا القول الزرقاني.
_ما يحمل عليه هذا القول
قال الزرقاني : أن في قول أم سلمة أن هذه الآية آخر ما نزل خاصا في النساء بعدما كان ينزل في الرجال قال بأن في هذا القول ما يدل على أنها آخرية مخصوصة ولييست مطلقة.
8. القول السابع((ومن يقتل مؤمنا متعمدا))الآية
_الدلي
((عن ابن عباس قال: هذه الآية ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُجَهَنَّمُ))هي آخر ما نزل وما نسخها شيء)).رواه البخاري وغيره.ونقله الزرقاني في مناهل العرفان.
_ما يحمل عليه هذا القول
قال الزرقاني:قول ابن عباس وما نسخها شيء،دليل على أنها آخر حكم نزل في القتل العمد للمؤمن ولم ينسخ.
9. القول الثامن((فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا))الآية
_الدليل
أخرج ابن جرير(( عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال: أن آخر ما نزل هو آخرسورة الكهف ((فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِفَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)))) نقل هذا القول الزرقاني في مناهل العرفان.
_ما يحمل عليه هذا القول
نقل الرقاني عن ابن كثير قوله:هذا قول مشكل ولعله قصد أنها لم ينزل بعدها ما ينسخها ، فبقيت مثبتة محكمة.
  • موقف العلماء من هذا الاختلاف
قال البيهقي: يجمع بين هذهالاختلافات إن صحت بأن كل واحد أجاب بما عنده .
وقال القاضي أبو بكر فيالانتصار: هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكل قاله بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبيصلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل وغيره سمع منه بعدذلك وإن لم يسمعه هو ويحتمل أيضا أن تنزل هذه الآية التي هي آخر آية تلاها الرسولصلى الله عليه وسلم مع آيات نزلت معها فيؤمر برسم ما نزل معها بعد رسم تلك فيظن أنهآخر ما نزل في الترتيب
  • آخر ما نزل من القرآن مطلقا
قال الإمام الزرقاني:بعدما ساق الأقوال التي مضت في أول ما نزل من السور والآيات،وذكر الأدلة،وعلق عليها: تلك أقوال عشرة عرفتها وعرفت توجيهها ورأيت أن الذيتستريح إليه النفس منها هو أن آخر القرآن نزولا على الإطلاق قول الله في سورةالبقرة: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَىاللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} وأن ما سواها أواخر إضافية أو مقيدة بما علمت،ثم ذكر قول القاضي أبي بكر واستحسنه،ولكن أشار إلى أنه لم يجتهد في تحديد آخر ما نزل من القرآن مطلقا.
  • أواخر مخصوصة
آخر ما نزل مكة
  • سورة النبأ
قال هبة الله المقرىء فييي الناسخ والمنسوخ((سورة النبأ آخر ما أنزل من المكي الأول أي قبل الهجرة)).
وقال السخاوي في جمال القراء((روي أن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر من غداة نزول سورة النبأ)).
  • سورة المطففيين
قال الزركشي في البرهان((واختلفوافي وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَفقال ابنعباس: مدنية. وقال عطاء: هي آخر ما نزل بمكة))
  • آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبوبكر الصديق
ذكر محمد بن أيوب بن الضريس في فضائل القرآن((عن أبي العالية أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة ((ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون)) فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أُبَيُّ بنُ كعب إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين((لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريصعليكم بالمؤمنين رءوف رحيم .فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهورب العرش العظيم)).
قال: (فهذا آخر ما أنزل من القرآن
  • إشكال وجوابه
_لقد فهم بعض أهل العلم ومنهم السدي قوله تعالى ((اليوم أكملت لكم دينكم))الآية .على ظاهره فقالوا أنها نزلت بعد إتمام الفرائض والأحكام ، فلم ينزل بعدها حلال ولا حرام ، ولكن يرد على ذلك أن آية الربا والدين والكلالة نزلت بعدها ، وقد استشكل ابن جرير ذلك ، وقال بأن الله تعالى عنى باتمام الدين والنعمة هنا إفرادهم بالبيت الحرام فلا يخالطهم فيه المشركون.ذكر هذا القول السيوطي في الإتقان.
_وقال الزرقاني في مناهل العرفان:معنى إكمال الدين هنا إقراره ، وإظهاره على الدين كله ولو كره المشركون.

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 21 رجب 1436هـ/9-05-2015م, 11:32 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي فهرسة مسائل فضل علم الناسخ والمنسوخ

فضل علم الناسخوالمنسوخ
عناصر الموضوع:
· ثبوت النسخ في القرآن
· حرص الصحابة على تعلم الناسخ والمنسوخ
· أهمية علم الناسخ والمنسوخ
· تسمية الناسخ من المحكم والمنسوخ من المتشابه
· فضل علماء الناسخ والمنسوخ
· تورع السلف عن الافتاء دون العلم بالناسخ والمنسوخ
· إنكار السلف على من يفتي دون علم بالناسخ والمنسوخ
· حكم تفسير القرآن لمن لا يعلم الناسخ والمنسوخ
· ثبوت النسخ في القرآن
ــ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ((قال: وقول الله عزّ وجلّ{يمحواللّه ما يشاء ويثبت}يقول:يبدّل من القرآن ما يشاء فينسخه؛ ويثبت ما يشاء فلا يبدّله)){وعنده أمّالكتاب}يقول: وجملة ذلك عنده في أمّالكتاب النّاسخ والمنسوخ))
· حرص السلف على تعلم الناسخ والمنسوخ
ــ ذكر ابنُ الجوزِيِّ في"نواسخ القرآن"من طريق أحمد: عن ابن عونٍ، عن محمّدٍ قال: ((جهدت أن أعلم النّاسخ من المنسوخ فلمأعلمه.))
· أهمية علم الناسخ والمنسوخ
_قال ابن حزم في كتابه الناسخ والمنسوخإن معرفة الناسخ والمنسوخ من تتمات الاجتهاد ، لأن الاجتهاد من فوائد معرفة النقل ، الذي هو الركن الأعظم في باب الاجتهاد ، ثم قال أن معرفة ظواهر الأخبار أمر يسير ، ولكن الاشكال في معرفة الأحكام والأوامر ، متقدمها ومتأخرها وناسخها ومنسوخها.
_وقال ابن سلامة المقري في كتابهالناسخ والمنسوخأن أول ما يجب على من رام علم كتاب الله عز وجل ، تعويد نفسه والاجتهاد في علم الناسخ والمنسوخ ، لأن من لم يرسخ في هذا العلم ، كان علمه بكتاب الله ناقصا ، وخلط الأمر بالنهي ، والحلال بالحرام.
_وقال البلقيني في مواقع العلومإن معرفة الناسخ والمنسوخ ، والمعلوم المدة ، مهمة يحتاج إليها في الأحكام ، وقد صنفت فيها المصنفات ، وكتب التفسير طافحة بها.
· تسمية الناسخ من المحكم والمنسوخ من المتشابه
_ روى أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ الهَرَوِيُّ من طريق عبداللّه بن صالحٍ في “الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيزعن ابن عبّاسٍ في قولهعزّ وجلّ((هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّأمّ الكتاب وأخر متشابهاتٌ))قال: المحكمات: ناسخه وحلاله وحرامه و..........
_ قالأبو الحسن الأنصاري بإسنادهإلى ابن ديزيل في “ الناسخ والمنسوخ المنسوب للزهري عن الضحاك قال ((وأخر متشابهاتٌ))هو ما قد نسخ.
_قال البلقيني في مواقع العلومولم نعد المحكم نوعا برأسه ، فكان مقابل المنسوخ محكما ، ثم قال نبين المنسوخ فيتبين المحكم.
· فضل علماء الناسخ والمنسوخ
*هو من الحكمة التي في قوله تعالى{ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}
ــ قال ابنُ الجوزِيِّ في"نواسخ القرآن"((وروى عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ في قوله تعالى{ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً}قال: المعرفةبالقرآن ناسخه ومنسوخه، ومحكمه، ومتشابهه، ومقدّمه، ومؤخّره وحرامه وحلاله،وأمثاله.وقد ذكر هذا القول أيضا أبو عبيد الهروي ، والنحاس في كتابيهما الناسخ والمنسوخ.
*العالم بالناسخ والمنسوخ حقيق بالإفتاء
ــ قال ابنُ حَزْمٍ في"الناسخ والمنسوخ"((عن أبي جرير قال: سئل حذيفة عن شيء فقال:إنما يفتي أحد ثلاثة فذكر أولا من عرف الناسخ والمنسوخ)) .وقد ذكر هذا القول النحاس في"الناسخ والمنسوخ"وابن الجوزي في"نواسخ القرآن".
· تورع السلف عن الافتاء دون العلم بالناسخ والمنسوخ
ــ قال ابنُ حَزْمٍ في"الناسخ والمنسوخ"((عن أبي جرير قال: سئل حذيفة عن شيء فقال:إنما يفتي أحد ثلاثة فذكر أولا من عرف الناسخ والمنسوخ)) .وقد ذكر هذا القول النحاس في"الناسخ والمنسوخ"وابن الجوزي في"نواسخ القرآن".
· إنكار السلف على من يفتي دون علم بالناسخ والمنسوخ
*أثر علي رضي الله عنه
ــ ذكر النَّحَّاسُفي"الناسخ والمنسوخ"من طرييق أبي داود الأنباري ((عن أبي البختريّ،قال: دخلعليّ بن أبي طالبٍ رضياللّه عنه المسجد فإذا رجلٌ يخوّف النّاس فقال: ما هذا؟
فقالوا: رجلٌ يذكّرالنّاس.
فقال: ليس برجلٍ يذكّر النّاس، ولكنّه يقول: أنا فلان ابن فلانٍفاعرفوني، فأرسل إليه: أتعرف النّاسخ من المنسوخ؟
فقال: لا.
قال: فاخرج منمسجدنا ولا تذكّر فيه.وقد ذكرها النحاس أيضا بعبارة هلكت وأهلكت ، وذكر هذه الرواية أيضا أبو عبيد الهروي ، وابن حزم ، وابن الجوزي.
*أثر ابن عباس
ــ روى أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ الهَرَوِيُّ من طريق محمد بن ربيعة الرؤاسي في "الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز عن ابن عبّاسٍ((أنّه رأى قاصًّا يقصّ، فقال مثل مقالة عليٍّ سواءً)).وقد ذكره أيضا ابن حزم وابن الجوزي وأبو الحسن الأنصاري بإسناده إلى ابن ديزيل.
*خبر أبي يحيى المعرقب
ــ قال ابن حزم في"الناسخ والمنسوخ"((وعن سعيد بن أبي الحسن أنه لقي أبا يحيى المعرقب فقال له: اعرفوني اعرفوني يا سعيدأني أنا هو.
قال: ما عرفت أنك هو.
قال: فإني أنا هو مرّ بي علي رضي الله عنهوأنا أقصّ بالكوفة فقال لي: من أنت؟
قلت: أنا أبو يحيى.
فقال: لستبأبي يحيى، ولكنكتقول اعرفوني اعرفوني.
ثم قال: هل علمت بالناسخ من المنسوخ
قلت: لا.
قال: هلكت وأهلكت.
فما عدت بعد ذلك أقص على أحد؛ أنافعك ذلك يا سعيد؟!)).وذكر هذا ذايضا ابن الجوزي في"نواسخ القرآن من طرق متعددة".
· حكم تفسير القرآن لمن لا يعلم الناسخ والمنسوخ
ــ قال الزركشي في"البرهان"(( قال الأئمة: ولا يجوز لأحد أن يفسر كتاب اللهإلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ وقد قال علي بن أبي طالب لقاص: أتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال: الله أعلم، قال:هلكت وأهلكت)).وقد ذكر هذا القول السيوطي أيضا في"الإتقان".

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 22 رجب 1436هـ/10-05-2015م, 01:03 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال بناوي مشاهدة المشاركة
آخر ما نزل من القرآن
  • آخر سورة نزلت جميعا
1.سورة النصر
_الدليل
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: قال لي ابن عباسٍ(( تعلم)وفي رواية تدري) أي آخر سورةٍ نزلت جميعًا؟
قلت: نعم :إذا جاء نصر الله والفتح آخر سورة نزلت جميعا قال:صدقت)) ذكر هذا الدليل مسلم في صحيحه،وابن أبي شيبة في مصنفه،وابن كثيرفي تفسير القرآن العظيم،والسيوطي في الذر المنثور،والذهبي في تاريخ الإسلام.

_ تعليق العلماء على هذا القول
قال الزرقاني في مناهل العرفاننستطيع حمل هذا الخبرعلى أنها آخر ما أنزل مشعرا بقرب أجل النبي ويعضد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لمل نزلت ((نعيت إلي نفسي)) أو أنها آخر سورة نزلت كاملة لا آخرها مطلقا.
2. سورة التوبة
_الدليل
عن البراء قال ))آخر سورةٍ نزلت كاملةً براءة)) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه.
_تعليق العلماء على هذا القول
_قال ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري”المراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ،والظاهر أن المراد أغلبها ، لأن أغلب آياتها نزلت في غزوة تبوك ، وهي آخر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم.
_وقال الزرقاني في “ مناهل العرفان” وقد يحمل هذا الخبر على أنها آخر ما نزل في تشريع القتال والجهاد.
  • آخر سورة نزلت مطلقا
1. سورة النصر
تقدم الحديث عن الدليل ، وهو ما رواه مسلم في صحيحه وغيره عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن بن عباس :أنها آخر ما أنزل من القرآن ، وحمل بعض العلماء ذلك على أنها آخر ما أنزل مشعرا بدنو أجله صلى الله عليه وسلم.
2. سورة المائدة
_الدليل.
_أخرج ابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" وغيرهم عن جبير بن نفير(( قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: يا جبير تقرأ المائدة? فقلت: نعم، فقالت:أما إنها آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه)).ذكر هذا القول السيوطي في الدر المنثور.
_عن عبد الله بن عمرو(( قال: آخر سورة أنزلت سورة المائدة)) وقد رواه الترمذي وقال حديث غريب من هذا الوجه.ذكر ذلك ابن كثير في تفسير القرآن العظيم.
_عن أبي ميسرة، قال: آخر سورةٍ أنزلت في القرآن سورة المائدة،)) يكتفى بموضع الشاهد. وإنّ فيها لسبع عشرة فريضة.ذكر هذا القول سعيد بن منصور في مسنده.
_تعليق العلماء على هذا القول
قال الزرقاني في “مناهل العرفان” ويمكن ردهبأن المراد أنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام فلم تنسخ فيها أحكام وعليه فهيآخر مقيد كذلك.
3. سورة التوبة
تقدم على أن الدليل ما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ، من حديث البراء:على أنها آخر ما أنزل من القرآن ، وقد قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري:على أن الظاهر أن المراد أغلبها ، وقال الزرقاني في مناهل العرفان:يحتمل أن المراد آخر ما أنزل في تشريع الجهاد.
  • آخر ما نزل من الآيات
1. القول الأول((واتقوا وما ترجعون فيه إلى الله))
_الدليل
عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن((واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله)) قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت ومات يوم الاثنين، صلوات الله عليه وسلامه.أخرج هذه الرواية أبو عبيد القاسم الهروي في فضائل القرآن ، وقد ذكر مثل هذا القول عن عطاء بن أبي رباح في نفس الكتاب . وذكر هذا القول كذلك في الناسخ والمنسوخ لقتادة من طريق محمد بن كثير العبدي عن أبي صالح وسعيد بن جبير.كما ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه عن السدي وعن عطية العوفي.
2. القول الثاني((آية الربا))
_الدليل
((عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء رضي اللّه عنه، يقول: آخر آيةٍ نزلت يستفتونك قل: اللّه يفتيكم في الكلالة))
راه البخاري في صحيحه .وأخرجه أبو عبيد القاسم في فضائل القرآن ، وابن أبي شيبة في مصنفه ، وابن كثير في تفسيره ، ومحمد بن أيوب الضريس في فضائل القرآن.
3. القول الثالث((آية الدين))
_الدليل
((عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا))يكتفى بموضع الشاهد فقط, وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لا ندري لعل ليس به بأس)) ذكر هذا القول أبو عبيد القاسم في فضائل القرآن ، وقد ذكره محمد بن أيوب الضريس عن عمر في نفس الكتاب.
4. موقف العلماء من هذه الأقوال الثلاثة
_قال الإمام السيوطي:الظاهر أن هذه الآيات نزلت دفعة واحدة كما هو مرسوم في المصحف ، ولذلك يصح القول في كل منها أنها آخر ما نزل.
_وقال الزرقاني:والذي ترتاح إليه النفس على أن آخر ما نزل ((واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله)) وذلك لما تحمله في طياتها من الإشارة إلى ختام الدين والوحي ، بسبب الحث على الاستعداد للمعاد ، وللتنصيص الذي جاء في رواية ابن أبي حاتم أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال فقط.
5. القول الرابع(( آية الكلالة من آخر النساء))
_الدليل
((عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: آخر آية نزلت يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة)) رواه البخاري ومسلم.وقد أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ، والسيوطي وابن حجر والواحدي وغيرهم.
_ما يحمل عليه هذا القول
قال الزرقاني فيي مناهل العرفان أنه يمكن نقض هذا الاستدلال بكون هذه الآية آخر ما نزل فيي المواريث
6. القول الخامس((لقد جاءكم رسول من أنفسكم))
_الدليل
ما رواه الحاكم وابن مردويه ((عن أبي أنه قال: : إن رسول الله أقرأني بعدها آيتين((لقد جاءكم رسول من أنفسكم)) إلى قوله(( وهو رب العرش العظيم)) وقال هذا آخر ما نزل من القرآن.وقد أخرج هذا القول السيوطي والواحدي والزرقاني وغيرهم.
_ما يحمل عليه هذا القول
قال الزرقاني ويمكن نقضه بأنهاآخر ما نزل من سورة براءة لا آخر مطلق ويؤيده ما قيل من أن هاتين الآيتين مكيتانبخلاف سائر السورة.
7. القول السادس((فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع))الآية.
_الدليل
((عن أمسلمة أنها قالت: آخر آية نزلت هذه الآية ((فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ)) إلى آخرها ، وقالت هذه آخر الآيات الثلاث نزولا_بعدما ذكرت آيتيين أخريين _خاصا في النساءبعدما كان ينزل خاصا في الرجال.أخرج هذا القول ابن مردويه من طريق مجاهد ونقل هذا القول الزرقاني.
_ما يحمل عليه هذا القول
قال الزرقاني : أن في قول أم سلمة أن هذه الآية آخر ما نزل خاصا في النساء بعدما كان ينزل في الرجال قال بأن في هذا القول ما يدل على أنها آخرية مخصوصة ولييست مطلقة.
8. القول السابع((ومن يقتل مؤمنا متعمدا))الآية
_الدلي
((عن ابن عباس قال: هذه الآية ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُجَهَنَّمُ))هي آخر ما نزل وما نسخها شيء)).رواه البخاري وغيره.ونقله الزرقاني في مناهل العرفان.
_ما يحمل عليه هذا القول
قال الزرقاني:قول ابن عباس وما نسخها شيء،دليل على أنها آخر حكم نزل في القتل العمد للمؤمن ولم ينسخ.
9. القول الثامن((فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا))الآية
_الدليل
أخرج ابن جرير(( عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال: أن آخر ما نزل هو آخرسورة الكهف ((فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِفَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)))) نقل هذا القول الزرقاني في مناهل العرفان.
_ما يحمل عليه هذا القول
نقل الرقاني عن ابن كثير قوله:هذا قول مشكل ولعله قصد أنها لم ينزل بعدها ما ينسخها ، فبقيت مثبتة محكمة.
  • موقف العلماء من هذا الاختلاف
قال البيهقي: يجمع بين هذهالاختلافات إن صحت بأن كل واحد أجاب بما عنده .
وقال القاضي أبو بكر فيالانتصار: هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكل قاله بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبيصلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل وغيره سمع منه بعدذلك وإن لم يسمعه هو ويحتمل أيضا أن تنزل هذه الآية التي هي آخر آية تلاها الرسولصلى الله عليه وسلم مع آيات نزلت معها فيؤمر برسم ما نزل معها بعد رسم تلك فيظن أنهآخر ما نزل في الترتيب
مع التنبيه أن
قول الباقلاني متعقّب بأنّ ما صح عن الصحابة في نزول القرآن فله حكم الرفع؛ فإن اختلفت الروايات فيجمع بينها إن أمكن؛ فإن لم يمكن فالترجيح.
  • آخر ما نزل من القرآن مطلقا
قال الإمام الزرقاني:بعدما ساق الأقوال التي مضت في أول ما نزل من السور والآيات،وذكر الأدلة،وعلق عليها: تلك أقوال عشرة عرفتها وعرفت توجيهها ورأيت أن الذيتستريح إليه النفس منها هو أن آخر القرآن نزولا على الإطلاق قول الله في سورةالبقرة: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَىاللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} وأن ما سواها أواخر إضافية أو مقيدة بما علمت،ثم ذكر قول القاضي أبي بكر واستحسنه،ولكن أشار إلى أنه لم يجتهد في تحديد آخر ما نزل من القرآن مطلقا.
  • أواخر مخصوصة
آخر ما نزل مكة
  • سورة النبأ
قال هبة الله المقرىء فييي الناسخ والمنسوخ((سورة النبأ آخر ما أنزل من المكي الأول أي قبل الهجرة)).
وقال السخاوي في جمال القراء((روي أن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر من غداة نزول سورة النبأ)).
  • سورة المطففيين
قال الزركشي في البرهان((واختلفوافي وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَفقال ابنعباس: مدنية. وقال عطاء: هي آخر ما نزل بمكة))
  • آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبوبكر الصديق
ذكر محمد بن أيوب بن الضريس في فضائل القرآن((عن أبي العالية أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة ((ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون)) فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أُبَيُّ بنُ كعب إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين((لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريصعليكم بالمؤمنين رءوف رحيم .فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهورب العرش العظيم)).
قال: (فهذا آخر ما أنزل من القرآن
  • إشكال وجوابه
_لقد فهم بعض أهل العلم ومنهم السدي قوله تعالى ((اليوم أكملت لكم دينكم))الآية .على ظاهره فقالوا أنها نزلت بعد إتمام الفرائض والأحكام ، فلم ينزل بعدها حلال ولا حرام ، ولكن يرد على ذلك أن آية الربا والدين والكلالة نزلت بعدها ، وقد استشكل ابن جرير ذلك ، وقال بأن الله تعالى عنى باتمام الدين والنعمة هنا إفرادهم بالبيت الحرام فلا يخالطهم فيه المشركون.ذكر هذا القول السيوطي في الإتقان.
_وقال الزرقاني في مناهل العرفان:معنى إكمال الدين هنا إقراره ، وإظهاره على الدين كله ولو كره المشركون.

أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم
وبخصوص مسألة أقوال العلماء، وأقد استوفيتم الكلام عنها، لكن ربما فصلها في مسألة مستقلة يكون أدعى لجمع أقوالهم وبيانها والنظر فيها من حيث الجمع أوالترجيح، كما في نموذج الإجابة الموجود في الموضوع التالي:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...403#post199403


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 18
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 97 %
وفقكم الله

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 23 رجب 1436هـ/11-05-2015م, 02:36 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال بناوي مشاهدة المشاركة
فضل علم الناسخوالمنسوخ
عناصر الموضوع:
· ثبوت النسخ في القرآن
· حرص الصحابة على تعلم الناسخ والمنسوخ
· أهمية علم الناسخ والمنسوخ
· تسمية الناسخ من المحكم والمنسوخ من المتشابه
· فضل علماء الناسخ والمنسوخ
· تورع السلف عن الافتاء دون العلم بالناسخ والمنسوخ
· إنكار السلف على من يفتي دون علم بالناسخ والمنسوخ
· حكم تفسير القرآن لمن لا يعلم الناسخ والمنسوخ
· ثبوت النسخ في القرآن
ــ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ((قال: وقول الله عزّ وجلّ{يمحواللّه ما يشاء ويثبت}يقول:يبدّل من القرآن ما يشاء فينسخه؛ ويثبت ما يشاء فلا يبدّله)){وعنده أمّالكتاب}يقول: وجملة ذلك عنده في أمّالكتاب النّاسخ والمنسوخ))
· حرص السلف على تعلم الناسخ والمنسوخ
ــ ذكر ابنُ الجوزِيِّ في"نواسخ القرآن"من طريق أحمد: عن ابن عونٍ، عن محمّدٍ قال: ((جهدت أن أعلم النّاسخ من المنسوخ فلمأعلمه.))
· أهمية علم الناسخ والمنسوخ
_قال ابن حزم في كتابه الناسخ والمنسوخإن معرفة الناسخ والمنسوخ من تتمات الاجتهاد ، لأن الاجتهاد من فوائد معرفة النقل ، الذي هو الركن الأعظم في باب الاجتهاد ، ثم قال أن معرفة ظواهر الأخبار أمر يسير ، ولكن الاشكال في معرفة الأحكام والأوامر ، متقدمها ومتأخرها وناسخها ومنسوخها.
_وقال ابن سلامة المقري في كتابهالناسخ والمنسوخأن أول ما يجب على من رام علم كتاب الله عز وجل ، تعويد نفسه والاجتهاد في علم الناسخ والمنسوخ ، لأن من لم يرسخ في هذا العلم ، كان علمه بكتاب الله ناقصا ، وخلط الأمر بالنهي ، والحلال بالحرام.
_وقال البلقيني في مواقع العلومإن معرفة الناسخ والمنسوخ ، والمعلوم المدة ، مهمة يحتاج إليها في الأحكام ، وقد صنفت فيها المصنفات ، وكتب التفسير طافحة بها.
· تسمية الناسخ من المحكم والمنسوخ من المتشابه
_ روى أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ الهَرَوِيُّ من طريق عبداللّه بن صالحٍ في “الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيزعن ابن عبّاسٍ في قولهعزّ وجلّ((هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّأمّ الكتاب وأخر متشابهاتٌ))قال: المحكمات: ناسخه وحلاله وحرامه و..........
_ قالأبو الحسن الأنصاري بإسنادهإلى ابن ديزيل في “ الناسخ والمنسوخ المنسوب للزهري عن الضحاك قال ((وأخر متشابهاتٌ))هو ما قد نسخ.
_قال البلقيني في مواقع العلومولم نعد المحكم نوعا برأسه ، فكان مقابل المنسوخ محكما ، ثم قال نبين المنسوخ فيتبين المحكم.
· فضل علماء الناسخ والمنسوخ
*هو من الحكمة التي في قوله تعالى{ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}
ــ قال ابنُ الجوزِيِّ في"نواسخ القرآن"((وروى عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ في قوله تعالى{ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً}قال: المعرفةبالقرآن ناسخه ومنسوخه، ومحكمه، ومتشابهه، ومقدّمه، ومؤخّره وحرامه وحلاله،وأمثاله.وقد ذكر هذا القول أيضا أبو عبيد الهروي ، والنحاس في كتابيهما الناسخ والمنسوخ.
*العالم بالناسخ والمنسوخ حقيق بالإفتاء
ــ قال ابنُ حَزْمٍ في"الناسخ والمنسوخ"((عن أبي جرير قال: سئل حذيفة عن شيء فقال:إنما يفتي أحد ثلاثة فذكر أولا من عرف الناسخ والمنسوخ)) .وقد ذكر هذا القول النحاس في"الناسخ والمنسوخ"وابن الجوزي في"نواسخ القرآن".
· تورع السلف عن الافتاء دون العلم بالناسخ والمنسوخ
ــ قال ابنُ حَزْمٍ في"الناسخ والمنسوخ"((عن أبي جرير قال: سئل حذيفة عن شيء فقال:إنما يفتي أحد ثلاثة فذكر أولا من عرف الناسخ والمنسوخ)) .وقد ذكر هذا القول النحاس في"الناسخ والمنسوخ"وابن الجوزي في"نواسخ القرآن".
· إنكار السلف على من يفتي دون علم بالناسخ والمنسوخ
*أثر علي رضي الله عنه
ــ ذكر النَّحَّاسُفي"الناسخ والمنسوخ"من طرييق أبي داود الأنباري ((عن أبي البختريّ،قال: دخلعليّ بن أبي طالبٍ رضياللّه عنه المسجد فإذا رجلٌ يخوّف النّاس فقال: ما هذا؟
فقالوا: رجلٌ يذكّرالنّاس.
فقال: ليس برجلٍ يذكّر النّاس، ولكنّه يقول: أنا فلان ابن فلانٍفاعرفوني، فأرسل إليه: أتعرف النّاسخ من المنسوخ؟
فقال: لا.
قال: فاخرج منمسجدنا ولا تذكّر فيه.وقد ذكرها النحاس أيضا بعبارة هلكت وأهلكت ، وذكر هذه الرواية أيضا أبو عبيد الهروي ، وابن حزم ، وابن الجوزي.
*أثر ابن عباس
ــ روى أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ الهَرَوِيُّ من طريق محمد بن ربيعة الرؤاسي في "الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز عن ابن عبّاسٍ((أنّه رأى قاصًّا يقصّ، فقال مثل مقالة عليٍّ سواءً)).وقد ذكره أيضا ابن حزم وابن الجوزي وأبو الحسن الأنصاري بإسناده إلى ابن ديزيل.
*خبر أبي يحيى المعرقب
ــ قال ابن حزم في"الناسخ والمنسوخ"((وعن سعيد بن أبي الحسن أنه لقي أبا يحيى المعرقب فقال له: اعرفوني اعرفوني يا سعيدأني أنا هو.
قال: ما عرفت أنك هو.
قال: فإني أنا هو مرّ بي علي رضي الله عنهوأنا أقصّ بالكوفة فقال لي: من أنت؟
قلت: أنا أبو يحيى.
فقال: لستبأبي يحيى، ولكنكتقول اعرفوني اعرفوني.
ثم قال: هل علمت بالناسخ من المنسوخ
قلت: لا.
قال: هلكت وأهلكت.
فما عدت بعد ذلك أقص على أحد؛ أنافعك ذلك يا سعيد؟!)).وذكر هذا ذايضا ابن الجوزي في"نواسخ القرآن من طرق متعددة".
· حكم تفسير القرآن لمن لا يعلم الناسخ والمنسوخ
ــ قال الزركشي في"البرهان"(( قال الأئمة: ولا يجوز لأحد أن يفسر كتاب اللهإلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ وقد قال علي بن أبي طالب لقاص: أتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال: الله أعلم، قال:هلكت وأهلكت)).وقد ذكر هذا القول السيوطي أيضا في"الإتقان".
بارك الله فيكم وأحسن إليكم
ملخص نافع، لولا ما حصل من تداخل للكلام عند نسخه لصفحة المعهد، وعدم مراجعته،ونرجو أن يكون تنسيقه على العام جيدا لكي تتم الفائدة منه إن شاء الله.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 19
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 11

= 95 %
وفقكم الله

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 24 شعبان 1436هـ/11-06-2015م, 08:07 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي الملخص الأول من الرسائل التفسيرية{يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول....}

المسائل التفسيرية:
1)الحياة المقصودة في الآية.

قال ابن القيم رحمه الله أن الحياة المقصودة في الآية:هي الحياة النافعة ، التي تسموا بالإنسان ، وتؤدي به لمراضي الله عز وجل ، وليست الحياة البهيمية المشتركة بينه ، وبين أرذل الحيوانات.

2)بم تكون الحياة النافعة.

قال ابن القيم : بأن الحياة النافعة تكون بالاستجابة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وكلما كان العبد أكثر استجابة لله ورسوله ، كانت حياته أكمل ، وينقص من كمال حياته بقدر نقصان استجابته.

3)معنى يحييكم.

هناك أقوال كثيرة في تفسير قوله تعالى (يحييكم):

قال مجاهد : الحق ، وقال قتادة : القرآن ، وقال السدي الإسلام ، وقال ابن إسحاق وعروة بن الزبير والفراء والواحدي وأكثر أهل المعاني : هو الجهاد. وقال ابن قتيبة الشهادة ، وقال بعض المفسرين : الجنة.

4)الجمع بين أقوال المفسرين في تفسير ((يحييكم)).

قال ابن القيم عليه رحمة الله : وهذه كلها عبارات عن حقيقة واحدة : وهي القيام بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا ، والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة.

5)معنى كون الجهاد حياة.

قال ابن القيم : الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم .

6)أنواع الحياة الاضطرارية للإنسان.

قال ابن القيم والإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة ، حياة البدن وحياة الروح.

7)قيمة حياة البدن.

بحياة البدن يدرك الإنسان النافع من الضار ، ويؤثر ما ينفعه على ما يضره ، وكلما نقصت هذه الحياة ، ناله من الألم والضعف بحسب ذلك.

8)بم تكون حياة البدن.

تكون حياة البدن بنفخ الرسول الملكي ، فمتى نفخ الرسول الملكي ، حدثت الحياة والاستنارة.

9)قيمة حياة القلب.

قال ابن القيم : وحياة القلب والروح تفيد الإنسان : التفريق بين الحق والباطل ، والرشاد والغي ، والهدى والضلال ، فيتبع الهدى والحق ، ويبتعد عن الضلال والباطل ، فيورثه ذلك قوة التمييز بين النافع والضار ، ويزيد في قوة إيمانه.

10)بم تكون حياة القلب.

قال ابن القيم : وحياة القلب تكون بنفخ الرسول البشري ، أي أن حياة القلب تكون بالاستجابة واتباع الرسول البشري .

قال ابن القيم:

~ ومن الآثار المترتبة عن استنارة القلب:

- الإنسان المستنير القلب يمشي بين الناس بهذا النور وهم في الظلمة.

- يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه ، لحاجتهم إلى النور.

-يمشي بنوره على الصراط يوم القيامة.

11)معنى قوله تعالى (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون).

هناك قولان في معنى قوله تعالى هنا:

~أحدهما وهو المشهور : أن الله يحول بين المؤمن ، وبين الكفر ، وبين الكافر وبين الإيمان ، وبين أهل طاعته وبين معصيته ، وبين أهل معصيته وبين طاعته.وهذا قول ابن عباس وجمهور المفسرين.

-ومناسبة هذا القول : أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة لله ، فلا تأمنوا أن يحول الله بينكم وبين الهداية ، جزاء لكم على إعراضكم عن الحق بعد وضوحه لكم.

-ودليل هذا القول قوله تعالى في موضع آخر : (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون).

~القول الثاني : ذكره الواحدي عن قتادة وهو أن الله قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية ، وقال ابن القيم أن هذا القول أنسب بالسياق.

-ومناسبة هذا القول : أن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 25 شعبان 1436هـ/12-06-2015م, 11:14 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال بناوي مشاهدة المشاركة
المسائل التفسيرية:
1)الحياة المقصودة في الآية.

قال ابن القيم رحمه الله أن الحياة المقصودة في الآية:هي الحياة النافعة ، التي تسموا بالإنسان ، وتؤدي به لمراضي الله عز وجل ، وليست الحياة البهيمية المشتركة بينه ، وبين أرذل الحيوانات.

2)بم تكون الحياة النافعة.

قال ابن القيم : بأن الحياة النافعة تكون بالاستجابة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وكلما كان العبد أكثر استجابة لله ورسوله ، كانت حياته أكمل ، وينقص من كمال حياته بقدر نقصان استجابته.

3)معنى يحييكم.
نقول: مرجع الضمير في قوله تعالى: {يحييكم}، فالمقصود في المسألة الفاعل وليس الفعل.
هناك أقوال كثيرة في تفسير قوله تعالى (يحييكم):

قال مجاهد : الحق ، وقال قتادة : القرآن ، وقال السدي الإسلام ، وقال ابن إسحاق وعروة بن الزبير والفراء والواحدي وأكثر أهل المعاني : هو الجهاد. وقال ابن قتيبة الشهادة ، وقال بعض المفسرين : الجنة.

4)الجمع بين أقوال المفسرين في تفسير ((يحييكم)).

قال ابن القيم عليه رحمة الله : وهذه كلها عبارات عن حقيقة واحدة : وهي القيام بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا ، والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة.

5)معنى كون الجهاد حياة.

قال ابن القيم : الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم .

6)أنواع الحياة الاضطرارية للإنسان.

قال ابن القيم والإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة ، حياة البدن وحياة الروح.

7)قيمة حياة البدن.

بحياة البدن يدرك الإنسان النافع من الضار ، ويؤثر ما ينفعه على ما يضره ، وكلما نقصت هذه الحياة ، ناله من الألم والضعف بحسب ذلك.

8)بم تكون حياة البدن.

تكون حياة البدن بنفخ الرسول الملكي ، فمتى نفخ الرسول الملكي ، حدثت الحياة والاستنارة.

9)قيمة حياة القلب.

قال ابن القيم : وحياة القلب والروح تفيد الإنسان : التفريق بين الحق والباطل ، والرشاد والغي ، والهدى والضلال ، فيتبع الهدى والحق ، ويبتعد عن الضلال والباطل ، فيورثه ذلك قوة التمييز بين النافع والضار ، ويزيد في قوة إيمانه.

10)بم تكون حياة القلب.

قال ابن القيم : وحياة القلب تكون بنفخ الرسول البشري ، أي أن حياة القلب تكون بالاستجابة واتباع الرسول البشري .

قال ابن القيم:
(يرجى الانتباه إلى أن قولنا: (قال ابن القيم كذا وكذا) يجب أن يكون قد نص عليه ابن القيم صراحة، أما إذا كان الكلام بأسلوب الطالب وتلخيصه فلا نعبر بهذه العبارة.
~ ومن الآثار المترتبة عن استنارة القلب:

- الإنسان المستنير القلب يمشي بين الناس بهذا النور وهم في الظلمة.

- يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه ، لحاجتهم إلى النور.

-يمشي بنوره على الصراط يوم القيامة.

11)معنى قوله تعالى (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون).

هناك قولان في معنى قوله تعالى هنا:

~أحدهما وهو المشهور : أن الله يحول بين المؤمن ، وبين الكفر ، وبين الكافر وبين الإيمان ، وبين أهل طاعته وبين معصيته ، وبين أهل معصيته وبين طاعته.وهذا قول ابن عباس وجمهور المفسرين.

-ومناسبة هذا القول : أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة لله ، فلا تأمنوا أن يحول الله بينكم وبين الهداية ، جزاء لكم على إعراضكم عن الحق بعد وضوحه لكم.

-ودليل هذا القول قوله تعالى في موضع آخر : (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون).

~القول الثاني : ذكره الواحدي عن قتادة وهو أن الله قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية ، وقال ابن القيم أن هذا القول أنسب بالسياق.

-ومناسبة هذا القول : أن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.
أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم.
وإليكم هذا النموذج:


تلخيص تفسير قوله تعالى: {يا ايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}


● مقصد الآية
مرجع الضمير في قوله تعالى: {لما يحييكم}
● الحياة المذكورة في الآية
أنواع الحياة التي يحتاجها العبد وكيفية تحصيل كل نوع
● من ثمرات حياة القلب في الدنيا والآخرة
● معنى قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
مناسبة قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} لما قبله

● مقصد الآية
أن الحياة النافعة إنّما تحصل بالاستجابة لله ورسوله فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات، وأن أكمل النّاس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرّسول؛ فمن فاته جزء منها فاته جزء من الحياة ويكون فيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.

مرجع الضمير في قوله تعالى: {لما يحييكم}

ورد في أنواع هذه الأسباب أقوال وهي:
1- الحق، قاله مجاهد
2- القرآن، قاله قتادة
3- الإسلام، قاله السدي
4- الحرب والجهاد في سبيل الله، قاله ابن إسحاق وعروة بن الزبير والواحدي والفراء وعليه الأكثرون.
5- الجنة، حكاه أبو علي الجرجاني عن بعض المفسرين
قال ابن القيم: وهذه كلها عبارات عن حقيقة واحدة وهي القيام بما جاء به الرّسول ظاهرا وباطنا.
والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة

● الحياة المذكورة في الآية
- القول الأول: أنها حياة الروح والقلب
وهي التي تكون بالإيمان والإسلام واتّباع القرآن.

قال قتادة:
{لما يحييكم} هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدّنيا والآخرة.
وقال السّديّ:
{لما يحييكم} هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
- القول الثاني: أنها الحياة العزيزة
وهي الحياة التي يحياها المسلمون في الدنيا بالجهاد في سبيل الله.

قال ابن إسحاق وعروة بن الزبير واللّفظ له: {لما يحييكم} يعني للحرب الّتي أعزكم الله بها بعد الذل وقوّاكم بعد الضعف ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم.

وقال الفراء: إذا دعاكم إلى إحياء أمركم بجهاد عدوكم يريد أن أمرهم إنّما يقوى بالحرب والجهاد فلو تركوا الجهاد ضعف أمرهم واجترأ عليهم عدوهم.
وقال ابن القيّم: الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم ولهذا قال ابن قتيبة: {لما يحييكم} يعني الشّهادة.
- القول الثالث: أنها الحياة التامّة الدائمة
وهي الحياة الكاملة الدائمة للروح والبدن والتي لا تكون إلا في الجنة
قال بعض المفسّرين:
{لما يحييكم} يعني الجنّة فإنّها دار الحيوان وفيها الحياة الدائمة الطّيبة.
وكل ما سبق من معاني من الحياة النافعة التي يحتاجها العباد.

أنواع الحياة التي يحتاجها العبد وكيفية تحصيل كل منها
الإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة:
- الأولى: حياة بدنه
الّتي بها يدرك النافع والضار ويؤثر ما ينفعه على ما يضرّه ومتى نقصت فيه هذه الحياة ناله من الألم والضعف بحسب ذلك، وهذه الحياة تحصل
بنفخ الملك الّذي هو رسول الله من روحه فيصير حيا بذلك النفخ.
- والثانية: حياة قلبه وروحه
وهي الّتي بها يميّز بين الحق والباطل والغي والرشاد والهوى والضلال فيختار الحق على ضدّه فتفيده هذه الحياة قوّة التميز بين النافع والضار في العلوم والإرادات والأعمال وتفيده قوّة الإيمان والإرادة والحب للحق وقوّة البغض والكراهة للباطل فشعوره وتمييزه وحبه ونفرته بحسب نصيبه من هذه الحياة.

وحصول هذه الحياة يكون بنفخ الرّسول البشري من الرّوح الّذي ألقى إليه قال تعالى: {ينزّل الملائكة بالرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: {يلقي الرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: و{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا} فأخبر أن وحيه روح ونور.


● من ثمرات حياة القلب في الدنيا والآخرة

في قوله تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها} جمع للمؤمن به بين النّور والحياة، كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمة.
قال ابن عبّاس وجميع المفسّرين: كان كافرًا ضالًّا فهديناه.
وقوله: {وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس} يتضمّن أمورا:
أحدها: أنه يمشي في النّاس بالنور وهم في الظلمة فمثله ومثلهم كمثل قوم أظلم عليهم اللّيل فضلوا ولم يهتدوا للطريق وآخر معه نور يمشي به في الطّريق ويراها ويرى ما يحذره فيها.
وثانيها: أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
وثالثها: أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم.

● معنى قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
ورد في معناها قولان:
- القول الأول: أنه يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته وبين أهل معصيته وبين طاعته، وهذا قول ابن عبّاس وجمهور المفسّرين.

- القول الثاني: أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه، ذكره الواحدي عن قتادة واختاره ابن القيّم.
قال: وكأن هذا أنسب بالسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.


● مناسبة قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} لما قبله.
- على القول الأول فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته فيكون كقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل} ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح.

- ومناسبة أخرى: أنه في الشطر الأول من الآية ذكر الشّرع والأمر به وهو الاستجابة {استجيبوا لله وللرسول ..}، ثم ذكر القدر والإيمان به في قوله: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} فهي كقوله: {لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤن إلّا أن يشاء الله رب العالمين}، وقوله: {فمن شاء ذكره وما يذكرون إلّا أن يشاء الله}.

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 18/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 96/100

وفقكم الله

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 10 شوال 1436هـ/26-07-2015م, 09:49 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

تلخيص المسائل المهمة من محاضرة بلغة المفسر

_الفرق بين الإنشاء والخبر

~ الإنشاء هو عندما يتكلم متكلم بكلام يعظ به ،أو يوجه به ، أو يبدي به رأيا ، والإنشاء لا يفتقر إلى علوم الآلة التي وضعت لقبول الأخبار وردها ، فلا يحتاج إلى تثبت.

~ الخبر هو الذي يحتاج إلى ما يضبطه؛ لنعلم هل هو صحيح أو غير صحيح، هل هو مقبول أو مردود، هل هو صدق أو كذب.

_القواعد التي وضعها المفسرون لتفسير القرآن

~تفسير القرآن بالقرآن

~تفسير القرآن بالسنة

~تفسير القرآن بأقوال الصحابة

~تفسير القرآن بأقوال التابعين

~تفسير القرآن بما تحتمله اللغة العربية

_موقف العلماء من الإسرائيليات

~ما أتى في شرعنا ما يصدقه فهو صدق

~ما أتى في شرعنا ما يخالفه فهو كذب

~ما لم يأت شرعنا بتصديقه أو تكذيبه فلا نصدقه ولا نكذبه ونحدث به ولا نستدل به في الأحكام والعقيدة وغير ذلك من أبواب الدين المهمة.

_الروايات التفسيرة التي يطبق عليها قواعد المحدثين

~ الرواية التفسيرية التي تضمنت حكما من الأحكام يُحتاج فيه إلى التشديد فإنه لا يمكن أن يطلق القول بعدم تطبيق قواعد المحدثين عليها

ومثال ذلك إن كان هذا الحكم يستفاد من حديث، أو من قول صاحب، أو من قول تابعي؛ فإن هذا الحكم لا بد من تطبيق قواعد المحدثين عليه.

~ الروايات التي تتعلق بأبواب الاعتقاد، إما في أسماء الله وصفاته، أو في غير ذلك من أبواب الاعتقاد، فهذه أيضًا لا بد معها من التثبت، حتى وإن كانت وردت في كتب التفسير فلا بد أن نطبق عليها قواعد المحدثين.

_ما يتسامح فيه من مرويات التفسير

~ لا يشدد في تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير فيما يمكن أن يتساهل فيه، مما يندرج تحت لغة العرب فهذا أمره واسع ، ويدخل تحت ذلك ما يستنبط من فوائد واستنتاجات من خلال تدبر القرآن ، ولكن مع التزام ضوابط التدبر التي حددها العلماء.

~إن كانت هذه الرواية تتضمن حكمًا، وهذا الحكم مبين بآية أخرى فهذا لا أحد يمكن أن يشك في قبوله

~ إذا كان ذلك الحديث من الأحاديث التي تضمنت بعض الأحكام المقررة في بعض الأحاديث الأخرى؛ يعني: أن لهذا الحكم أصلا؛ فإنهم يتساهلون أيضا في قبوله.

~فضائل الصحابة، أو فضائل القرآن، أو فضائل بعض الأذكار والأدعية، ونحو ذلك, وما يتعلق بالترغيب والترهيب عموما؛ فإن قاعدة المحدثين فيه معروفة، وعبارتهم مشتهرة ، حينما يقولون: إذا روينا في الحرام والحلال شددنا، ويَقبل الواحد منهم ، وإذا روينا في الفضائل تساهلنا.

_ما ينبغي للمفسر معرفته بخصوص مرويات التفسير

~المفسر ينبغي له أولا: أن يعمد إلى ما وجده من روايات فينظر في أحكام الأئمة عليها مادام أنه يمكن أن يكون محكوماً في هذا، ليس بشرط أن يجتهد هو في تمحيص تلك الرواية

~يأخذ من علوم الحديث بالمقدار الذي يعينه إلى حد ما؛ مثل: أن ينظر في الإسناد، هل فيه أحد ضُعِّف -وربما خُدم-، مثل ما نجده في (تقريب التهذيب)

~يمكن أن يستعين بمن يمكن أن يخدمه في هذا من طلبة العلم المعروفين بالقدرة على الحكم على الأحاديث

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 20 شوال 1436هـ/5-08-2015م, 09:30 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي التلخيص الرابع من مقدمة التفسير

التلخيص الرابع من مقدمة التفسير

الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال:
١-زمن وقوع هذا الخلاف:
٢-الجهات التي وقع منها هذا الخلاف:

٢-١الجهة الأولى:
الصنف الأول:
الصنف الثاني:

٢-١-١ الخطأ الواقع في الدليل والمدلول من هذا الأصناف:
٢-١-١ الخطأ الواقع في الدليل لا في المدلول:

٢-٢ الجهة الثانية:




١-زمن وقوع هذا الخلاف:
حدث بعد تفسير الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان فإن التفاسير التي يذكر فيها كلام هؤلاء صرفا لا يكاد يوجد فيها شيء من هذا الخلاف.
٢-الجهات التي وقع منها هذا الخلاف:
٢-١الجهة الأولى:
قوم اعتقدوا معاني ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها، تجد الرجل يعتنق مذهبا معيناً ثم يحاول أن يصرف معاني النصوص إلى ذلك المعنى المعين الذي كان يعتقده سواء في أسماء الله وصفاته أو في التوحيد أو ما أشبه ذلك.
وأصحاب هذه الجهة صنفان:
الصنف الأول: يسلبون لفظ القرآن مادل عليه وأريد به.
مثال:قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} فمدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ، لكنَّ المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ، فيَنفون الرُّؤْيةَ، ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ؛ إلى النظَرِ بمعنى الانتظارِ، مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ.
الصنف الثاني: يحمِلُون اللفظَ على ما لم يدلَّ عليه ولم يُرَدْ به
مثال: قولُه تعالى: {لَنْ تَرَانِي} فهم يَحمِلُونه على ما لم يدلَّ عليه مِن نفيِ الرُّؤْيةِ في القيامةِ، مع أنَّ اللفظَ لا يدلُّ على ذلك.
فتلاحِظُ أنهم في الآيةِ الأولى التي تدلُّ على إثباتِ الرُّؤيةِ سَلبُوها معناها وما دلَّتْ عليه وأُريدَ بها، وفي الآيةِ الثانيةِ التي لا تدلُّ على نفيِ
الرُّؤيةِ حَملُوها على ما لم يُرَدْ بها ولم تدلَّ عليه في نفيِ الرُّؤْية.ِ
وقد يكون خطأ هذين الصنفين في:
٢-١-١ الدليل والمدلول:
فخطَؤُهم في المثالَيْن السَّابِقَين في الدليلِ , وهو (لَنْ تَرانِي)؛ لأنها لا تدلُّ على نفيِ الرُّؤْيةِ، وفي المدلولِ , وهو قولُهم: إنَّ (لن) للتأبِيدِ، وكذلك (إلى رَبِّها نَاظِرَةٌ) فسَّروا النظَرَ هنا بالانتظارِ، وهذا خطأٌ في الدليلِ والمدلولِ؛ لأنَّ الآيةَ لا تدلُّ على الانتظارِ، وإنما تدلُّ على النظَرِ إلى اللَّهِ تعالى.
٢-١-٢ في الدليل لا في المدلول:
يكونُ خطؤُهم في الدليلِ لا في المدلولِ " يعني أن ما فسَّروا به الآيةَ قد يكونُ حقًّا في ذاتِه، لكنَّ خطَأَهم في الدليلِ وهو كونُ الآيةِ دلَّتْ عليه، لا في المدلولِ الذي هو ذاتُ الكلامِ.
مثالُ ذلك: قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا، ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه.
فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.
٢-٢ الجهة الثانية:
قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغه أن يريده بكلامه من كان من الناطقين بلغة العرب من غير نظر إلى المتكلم بالقرآن والمنزل عليه والمخاطب به،أي أنهم لم ينظروا إلى أسبابِ النزولِ، ولا إلى سِياقِ الكلامِ، ولا إلى دَلالةِ النصوصِ، ولا إلى تفاسيرِ السلَفِ، (ثم هؤلاءِ كثيرًا ما يَغْلَطُونَ في احتمالِ اللفظِ لذلك المعنى في اللغةِ)، فيَحْمِلونَ الكلامَ على مَحامِلَ بعيدةٍ، ويقولونَ: إنَّ اللغةَ تَحْتَمِلُ ذلك.
فإذاً الصحابة حين يفسرون لا يفسرون بمجرد اللفظ بدلالة اللفظ فقط بل يفسرون بدلالة اللفظ مع العلم الذي معهم عن المتكلم بالقرآن والمنزل عليه والمخاطب به، ولهذا تجد أن تفاسيرهم في الغالب لا يكون فيها اختلاف أعني اختلاف تضاد بل هي متفقة لأنهم يراعون ذلك الأصل.
أما كثير من المتأخرين فوسعوا الأمر وفسروا بمجرد احتمال اللفظ في اللغة، وقد أخطؤوا وذلك إما :
—لعدم مراعاة معنى اللفظ في القرآن، القرآن العظيم ترد فيه بعض الألفاظ في أكثر القرآن أو في كله على معنى واحد هذا يكون بالاستقراء فتحمل الآية التي فيها اللفظ على معهود القرآن لا يحتمل على احتمالات بعيدة
مثال١: الخير في القرآن يقول العلماء الأصل فيه أنه المال {وإنه لحب الخير لشديد } يعني لحب المال.
وقال: {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً} يعني طريقاً لتحصيل المال، وهكذا فإذا أتى في آية استعمال لفظ الخير فأول ما يتبادر للذهن أن المراد بالخير المال فإذا لم يناسب للسياق صرف إلى المعنى الآخر هذا يسمى المعهود معهود استعمال القرآن.
مثال ٢: (الزينة) الزينة في القرآن أخص من الزينة في لغة العرب، لغة العرب فيها أن الزينة كل ما يتزين به وقد يكون من الذات وقد لا يكون من الذات يعني إذا تزين المرء بالأخلاق سمي متزيناً لكن في القرآن الزينة أطلقت واستعملت في أحد المعنيين دون الآخر ألا هو الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة لهذا قال جل وعلا: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً} فإذاً الزينة ليست من ذات الأرض وإنما هي مجلوبةٌ إلى الأرض: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} الزينة خارجة عن ذات ابن آدم فهي شيء مجلوب ليتزين به {إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب} زينها – جل وعلا – بزينة هذه الزينة من ذاتها أو خارجة عنها؟ قال: {زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب } فالكواكب هي خارجة عن ذات السماء وهي في السماء فجعلها الله – جل وعلا- زينة لخروج.
فإذا أتت آية مشكلة مثل آية النور في قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} يأتي لفظ الزينة هنا هل يحمل على كل المعهود في اللغة؟ أو يحمل على المعهود في القرآن؟
لاشك أن الأولى كما قال شيخ الإسلام في تأصيله أن يراعى معهود المتكلم به، والمخاطب، والمخاطبين والحال فهنا في أحد هذه فالقرآن فيه أن الزينة خارجةٌ عن الذات شيء مجلوب إلى الذات فإذا أتى أحد وقال: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} أن ما ظهر من الزينة هو الوجه هذا فسر الزينة بأنه شيء في الذات، وهذا معناه أنه فسرها بشيء غير معهود في استعمال القرآن للفظ الزينة لهذا كان الصحيح التفسير المشهور عن الصحابة عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما أن الزينة هي القُرط مثلاً والكحل واللباس ونحو ذلك، {لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} فإذاً لا تبدي الزينة لكن ما ظهر منها ما ظهر من الزينة ما ظهر من الشيء المجلوب للتزين به فلا حرج على المرأة في ذلك.
فإذاً لا يفسر الزينة هنا بأنها الوجه، لماذا؟
لأن تفسير الزينة بأنها الوجه تفسير للزينة بشي في الذات وهذا مخالف لما هو معهود من معنى الزينة في القرآن وهذا له أمثلة كثيرة نكتفي بما مر.
—لعدم مراعاة حال المخاطبين تفسر الآية باحتمال لغوي لكن هذا الاحتمال ليس بواردٍ على حال المخاطبين.
مثال: في قـولـه تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج} فيأتي من يأتي من المفسرين بالرأي فيجعلون سؤالهم عن الأهلة سؤالاً فلكياً معقداً، وهم إنما سألوا عن الهلال لم يبدو في أول الشهر صغيراً ثم يكبر ثم يكبر؟ وكان سؤالاً بسيطاً؛ لأن هذا حال العرب لم يكن عندهم من علم الفلك العلم المعقد إنما سألوا عن أمر ظاهر بين فتفسيـر سؤالهم بأنه سؤال عن أمرٍ فلكي معقد هذا لم يرع فيه حال أولئك وإنما فسر بغرائب الأهلة: {يسألونك عن الأهلة} فيأتـي المفسر مثل الرازي وغيره يأتون ينطلقون في الأحوال الفلكية في ذلك، هذا ليس من المعهود ولا من المعروف في حال الذين سألوا ولا حال العرب الذين نزل القرآن ليخاطبهم أول الأمر.

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 23 شوال 1436هـ/8-08-2015م, 03:37 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال بناوي مشاهدة المشاركة
تلخيص المسائل المهمة من محاضرة بلغة المفسر

_الفرق بين الإنشاء والخبر

~ الإنشاء هو عندما يتكلم متكلم بكلام يعظ به ،أو يوجه به ، أو يبدي به رأيا ، والإنشاء لا يفتقر إلى علوم الآلة التي وضعت لقبول الأخبار وردها ، فلا يحتاج إلى تثبت.

~ الخبر هو الذي يحتاج إلى ما يضبطه؛ لنعلم هل هو صحيح أو غير صحيح، هل هو مقبول أو مردود، هل هو صدق أو كذب.

_القواعد التي وضعها المفسرون لتفسير القرآن

~تفسير القرآن بالقرآن

~تفسير القرآن بالسنة

~تفسير القرآن بأقوال الصحابة

~تفسير القرآن بأقوال التابعين

~تفسير القرآن بما تحتمله اللغة العربية

_موقف العلماء من الإسرائيليات

~ما أتى في شرعنا ما يصدقه فهو صدق

~ما أتى في شرعنا ما يخالفه فهو كذب

~ما لم يأت شرعنا بتصديقه أو تكذيبه فلا نصدقه ولا نكذبه ونحدث به ولا نستدل به في الأحكام والعقيدة وغير ذلك من أبواب الدين المهمة.

_الروايات التفسيرية التي يطبق عليها قواعد المحدثين

~ الرواية التفسيرية التي تضمنت حكما من الأحكام يُحتاج فيه إلى التشديد فإنه لا يمكن أن يطلق القول بعدم تطبيق قواعد المحدثين عليها

ومثال ذلك إن كان هذا الحكم يستفاد من حديث، أو من قول صاحب، أو من قول تابعي؛ فإن هذا الحكم لا بد من تطبيق قواعد المحدثين عليه.

~ الروايات التي تتعلق بأبواب الاعتقاد، إما في أسماء الله وصفاته، أو في غير ذلك من أبواب الاعتقاد، فهذه أيضًا لا بد معها من التثبت، حتى وإن كانت وردت في كتب التفسير فلا بد أن نطبق عليها قواعد المحدثين.

_ما يتسامح فيه من مرويات التفسير

~ لا يشدد في تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير فيما يمكن أن يتساهل فيه، مما يندرج تحت لغة العرب فهذا أمره واسع ، ويدخل تحت ذلك ما يستنبط من فوائد واستنتاجات من خلال تدبر القرآن ، ولكن مع التزام ضوابط التدبر التي حددها العلماء.

~إن كانت هذه الرواية تتضمن حكمًا، وهذا الحكم مبين بآية أخرى فهذا لا أحد يمكن أن يشك في قبوله

~ إذا كان ذلك الحديث من الأحاديث التي تضمنت بعض الأحكام المقررة في بعض الأحاديث الأخرى؛ يعني: أن لهذا الحكم أصلا؛ فإنهم يتساهلون أيضا في قبوله.

~فضائل الصحابة، أو فضائل القرآن، أو فضائل بعض الأذكار والأدعية، ونحو ذلك, وما يتعلق بالترغيب والترهيب عموما؛ فإن قاعدة المحدثين فيه معروفة، وعبارتهم مشتهرة ، حينما يقولون: إذا روينا في الحرام والحلال شددنا، ويَقبل الواحد منهم ، وإذا روينا في الفضائل تساهلنا.

_ما ينبغي للمفسر معرفته بخصوص مرويات التفسير

~المفسر ينبغي له أولا: أن يعمد إلى ما وجده من روايات فينظر في أحكام الأئمة عليها مادام أنه يمكن أن يكون محكوماً في هذا، ليس بشرط أن يجتهد هو في تمحيص تلك الرواية

~يأخذ من علوم الحديث بالمقدار الذي يعينه إلى حد ما؛ مثل: أن ينظر في الإسناد، هل فيه أحد ضُعِّف -وربما خُدم-، مثل ما نجده في (تقريب التهذيب)

~يمكن أن يستعين بمن يمكن أن يخدمه في هذا من طلبة العلم المعروفين بالقدرة على الحكم على الأحاديث

أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم.
ولكن يلاحظ عدم الإشارة إلى المسائل الواردة في الأسئلة التي جاءت في آخر المحاضرة وهي من الأهمية بمكان لأنها متعلقة بموضوع المحاضرة، كما يلاحظ على الملخص نوع من الاختصار الزائد.
ويمكنكم تحسين الدرجة بإضافة هذه المسائل.
التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 24/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 16/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 90/100
وفقكم الله

رد مع اقتباس
  #50  
قديم 25 شوال 1436هـ/10-08-2015م, 03:43 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي الملخص الثالث لمقدمة التفسير

تلخيص الدرس الثالث من مقدمة التفسير
تعريف الحديث المرسل:-1

الحديث المرسل هو ما رفعه التابعي أو الصحابي الذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم.

2 -الموقف من مراسيل الصحابة والتابعين:

قال ابن العثيمين رحمه الله : إن مراسيل الصحابة حجة , وأما مرسل التابعي فالتابعون يختلفون فمنهم من يقبل مرسله ومنهم من لا يقبل , فالذين تتبعوا وعرفوا أنهم لا يرسلون إلا عن صحابي مثل سعيد بن المسيب فإنه قد قيل إنه لا يرسل إلا عن أبي هريرة فيكون مرسله صحيح , والذين ليسوا على هذه الحال ينظر في المرسل نفسه إذا تعدد الطرق وتلقته الأمة بالقبول فإنه يكون صحيحاً.

3 - شروط قبول المراسيل

3 -1 تكون المراسيل مقبولة إذا كانت أخبارها صدقا:

ويكون ذلك بأمرين:

الأمر الأول :أن لايكون ناقل تلك الأخبار تعمد الكذب ، والكذب في الأخبار لا يكون إلا من الزنادقة والفاسقين أعداء الدين ، وأما الصحابة والتابعون وتابعوهم بإحسان فلا يحصل منهم كذب على المصطفى صلى الله عليه وسلم.

الأمر الثاني:أن يقع من ناقل هذه الأخبار خطأ أو سهو،وهذا وارد على مراسيل الصحابة والتابعين وتابعيهم.

3 -2 آلية التحقق من صدق أخبار المراسيل:

المراسيل إذا تعددت طرقها وليس فيها اتفاق أو مواطأة عليها فإنه يعلم بأنها صحيحة ، مثلاً لو أن رجلاً أخبرك بخبر عن واقعة وفصل ما فيها تفصيلاً كاملاً عن كل ما جرى فيها من قول وفعل وإن زدت فقل ومن حضور ثم جاء آخر وهذا الرجل ضعيف عندك ما تثق بخبره لكن جاءك رجل آخر حدثك بنفس الحديث وأنت تعلم أنه ما حصل بينه وبين الأول مواطأة ولا اتفاق , ثم جاء ثالث ورابع و هكذا , وإن كان هؤلاء كلهم ضعاف ولكن كون كل واحد منهم يذكر القصه على وجه مطابق للآخر مع طولها هذا يبعد أن يكون الخبر مختلقاً ، ويستبعد أن يكون غلطا كذلك ، لأنهم لا يمكن أن يغلطوا كلهم في قصة طويلة.

~ مثال 1 :قِصَّةُ المرأةِ التي حَبَسَتْ هِرَّةً، رواها ثلاثةٌ مِن الصحابةِ، كلٌّ منهم في جِهةٍ، فعُلِمَ بأنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ حَدَّثَ بها يَقيناً؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ مِن الصحابةِ ما أَخَذَها عن الآخَرِ.

~ مثال 2 : ثبتت غزوة بدر بالتواتر وأنها قبل أحد ، بل يعلم قطعاً أن حمزة وعلياً وعبيدة خرجوا إلى عتبة وشيبة والوليد وأن علياً قتل الوليد وأن حمزة قتل قرنه ثم يشك في قرنه هل هو عتبة أم شيبة؟

4 -موقف أهل العلم من القصص التي في تفاصيلها أغلاط:

~ مثال 1 : اختلاف الرواة في الثمن الذي اشترى به النبي البعير من جابر ، فإن هذا الاختلاف لا يضر ، لأن أصل القصة ثابت من طرق متعددة ، ولذلك يرجع في ترجيح تفاصيل مثل هذه القصص إلى طرق أخرى.

~ مثال 2 : وكذلك اختلافهم في حديث طلالة بن عبيد في قيمة القلادة هل هي اثنى عشر ديناراً أو أقل أو أكثر ، هذا أيضاً لا يضر؛ لأن هذا الاختلاف ليس في أصل القصة.

5 -موقف أهل العلم من الأحاديث التي أجمعت عليها الأمة:

إذا أجمعت الأمة على حديث ما ، وتلقته بالقبول فإنه يكون صحيحا ، لأن الأمة لا تجتمع على ضلالة ، ولذلك يجزم بصحة ما في صحيحي البخاري ومسلم . وإذا اتفقت الأمة كذلك على ظاهر حديث ما وكان يحتمل معنى باطنيا ، فإننا نجزم بصحة ما أجمعت الأمة عليه.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالب, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir