دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ربيع الثاني 1436هـ/25-01-2015م, 06:04 PM
مريم عبد العزيز مريم عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 123
افتراضي صفحة مريم عبد العزيز لدراسة التفسير

انشاء الصفحة

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 جمادى الأولى 1436هـ/20-02-2015م, 10:53 PM
مريم عبد العزيز مريم عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 123
افتراضي

تلخيص سورة عبس من اية ١-١٠قوله تعالى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) )

من الذي عبس وتولى ؟..ش
معنى عبس ..س
معنى تولى..س
معنى عبس وتولى.. ش
سبب عبوس النبي صلى الله عليه وسلم وتوليه ..س


(أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) )

معنى (أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) ) ..ش
سبب نزول السورة … ش


(وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) )

امرجع الضمير في (وَمَا يُدْرِيكَ) .. ش
مرجع الضمير في ( لعله ) .. س.. ش
معنى ( يَزَّكَّى ) .. ك.. س… ش
الفائده من اقبال النبي صلى الله عليه وسلم على الاعمى .. س


قوله تعالى: (أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) )

معنى (يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ) … ك .. س.. ش
فائدة في الوعظ والدعوة الى الله … س
دلالة الاية على قاعدة مشهورة .. س


(أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5 )فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) ))

معنى ( استغنى ) .. ك .. ش
معنى ٠ ( فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ) .. ك..ش


قوله تعالى : (وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) )

معنى (وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)… ك .. ش






(وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) (وَهُوَ يَخْشَى (9) )

معنى (وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) ) .. ك .. ش
معنى ( وَهُوَ يَخْشَى ) .. ش


قوله تعالى: (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) )

معنى ( تَلَهَّى ) .. ك.. ش

الفائدة من الاية …ك

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 جمادى الأولى 1436هـ/21-02-2015م, 07:13 PM
مريم عبد العزيز مريم عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 123
افتراضي

التطبيق الثالث للدرس الرابع
——————————


قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) :

معنى : المزمل .. س .. ش
من المخاطب في الاية .. س .. ش
سبب اتصاف النبي صلى الله عليه بوصف المزمل .. س .. ش
لماذا خاطب الله نبيه بالمزمل ؟ .. س
تدرج اوامر الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم .. س

قوله تعالى : {قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} ٢ :

اختصاص الصلاة بالامر … س
اهمية قيام الليل .. س .. ش



قوله تعالى : { أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ} :

مقدار القيام المامور به صلى الله عليه وسلم .. س .. ش
قيام النبي صلى الله عليه وسلم من حديث سعد ابن هشام .. ش


قوله تعالى : { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} :

معنى : { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} … ش
سبب الامر بترتيل القران .. س


قوله تعالى : {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} :

معنى : (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا) .. س .. ش


قوله تعالى : {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ}:

معنى : (نَاشِئَةَ اللَّيْلِ ) .. س .. ش


قوله تعالى : {هِيَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلاً}:

معنى : (هِيَ أَشَدُّ وَطْأً ) .. س.. ش
معنى : (وَأَقْوَمُ قِيلاً) .. س.. ش


قوله تعالى : {إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا} :
معنى : {إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا}
قوله تعالى : {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ} :


انواع و اوقات الذكر التي تشملها الاية … س.. ش


قوله تعالى : {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً} :

معنى التبتل .. س.. ش
كيفية التبتل ..س.. ش




قوله تعالى : {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} :
دلالة المشرق والمغرب ..س
شمول ربوبية الله تعالى ..س


قوله تعالى : {لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} :

معنى : {لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} .. س



قوله تعالى : {فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً} :
معنى : ( وكيلا ) : ..س.. ش
لزوم الاعتراف بربوبية الله تعالى والوهيته سبحانه .. س ..ش

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 6 جمادى الأولى 1436هـ/24-02-2015م, 12:26 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم عبد العزيز مشاهدة المشاركة
تلخيص سورة عبس من اية ١-١٠قوله تعالى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) )

من الذي عبس وتولى ؟..ش
معنى عبس ..س
معنى تولى..س
معنى عبس وتولى.. ش
سبب عبوس النبي صلى الله عليه وسلم وتوليه ..س


(أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) )

معنى (أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) ) ..ش
سبب نزول السورة … ش


(وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) )

امرجع الضمير في (وَمَا يُدْرِيكَ) .. ش
مرجع الضمير في ( لعله ) .. س.. ش
معنى ( يَزَّكَّى ) .. ك.. س… ش
الفائده من اقبال النبي صلى الله عليه وسلم على الاعمى .. س


قوله تعالى: (أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) )

معنى (يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ) … ك .. س.. ش
فائدة في الوعظ والدعوة الى الله … س
دلالة الاية على قاعدة مشهورة .. س


(أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5 )فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) ))

معنى ( استغنى ) .. ك .. ش
معنى ٠ ( فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ) .. ك..ش


قوله تعالى : (وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) )

معنى (وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)… ك .. ش






(وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) (وَهُوَ يَخْشَى (9) )

معنى (وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) ) .. ك .. ش
معنى ( وَهُوَ يَخْشَى ) .. ش


قوله تعالى: (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) )

معنى ( تَلَهَّى ) .. ك.. ش

الفائدة من الاية …ك
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، بذلتِ مجهودا جيدا في استخلاص المسائل التفسيرية ، يرجى إكمال خطوات التلخيص بتلخيص أقوال المفسرين تحت كل مسألة ، مع أهمية نسبة الأقوال لقائليها ..
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ .
في انتظار إتمام التلخيص ؛ لتصحيحه ، واستحقاق الدرجة .


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 جمادى الأولى 1436هـ/7-03-2015م, 12:35 AM
مريم عبد العزيز مريم عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 123
افتراضي تلخيص تفسير قول الله تعالى : {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين} :

***** تلخيص تفسير قول الله تعالى : {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين} :

0 {الحمد للّه رب العالمين }.

** قراءات {الحمد لله} :

= القرّاء السّبعة على ضمّ الدّال من قوله: {الحمد لله} وهو مبتدأٌ وخبر .

= روي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجّاج أنّهما قالا “ الحمد لله" بالنّصب وهو على إضمار فعلٍ .

= قرأ ابن أبي عبلة: "الحمد لله" بضمّ الدّال واللّام إتباعًا للثّاني الأوّل وله شواهد لكنّه شاذٌّ .

= عن الحسن وزيد بن عليٍّ: "الحمد لله" بكسر الدّالّ إتباعًا للأوّل الثّاني.

ذكرها ابن كثير..


** معنى {الحمد للّه} ..

= قال أبو جعفر بن جريرٍ : معنى {الحمد للّه} الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه، بما أنعم على عباده من النّعم الّتي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحدٌ، في تصحيح الآلات لطاعته، وتمكين جوارح أجسام المكلّفين لأداء فرائضه، مع ما بسط لهم في دنياهم من الرّزق، وغذّاهم به من نعيم العيش، من غير استحقاقٍ منهم ذلك عليه، ومع ما نبّههم عليه ودعاهم إليه، من الأسباب المؤدّية إلى دوام الخلود في دار المقام في النّعيم المقيم، فلربّنا الحمد على ذلك كلّه أوّلًا وآخرًا.

وقال ابن جريرٍ: {الحمد للّه} ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنّه قال: قولوا: {الحمد للّه}].

ذكره ابن كثير.

= {الْحَمْدُ لِلَّهِ}:[هو] الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ.

ذكره السعدي

= {الْحَمْدُ لِلَّهِ} الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري .
ذكره الأشقر


** الفرق بين الحمد والشكر ، و استدلال بعض العلماء لهذا المذهب .. ك .. ش

= قال ابن جرير : قد قيل : إنّ قول القائل : الحمد للّه، "ثناءٌ عليه بأسمائه وصفاته الحسنى، وقوله: الشّكر للّه ثناءٌ عليه بنعمه وأياديه
= ردّ ابن جرير ذلك بأنّ جميع أهل المعرفة بلسان العرب يوقعون كلًّا من الحمد والشّكر مكان الآخر.

= ونقل السّلميّ مذهب ابن جرير عن جعفرٍ الصّادق وابن عطاءٍ من الصّوفيّة .
واستدلّ القرطبيّ لابن جريرٍ بصحّة قول القائل: {الحمد للّه} شكرًا].
نقل هذا الكلام ابن كثير


** تعليق ابن كثير على ابن جرير في مسالة الحمد والشكر

الّذي ادّعاه ابن جريرٍ فيه نظرٌ؛ لأنّه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركانتحقيق الخلاف في العموم والخصوص بين الحمد والشكر .


** أيّهما أعمّ، الحمد أو الشّكر؟


= على قولين، والتّحقيق أنّ بينهما عمومًا وخصوصًا، فالحمد أعمّ من الشّكر من حيث ما يقعان عليه؛ لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية، تقول: حمدته لفروسيّته وحمدته لكرمه. وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا بالقول، والشّكر أعمّ من حيث ما يقعان عليه، لأنّه يكون بالقول والعمل والنّيّة، وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا على الصّفات المتعدّية، لا يقال: شكرته لفروسيّته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ. هذا حاصل ما حرّره بعض المتأخّرين، واللّه أعلم.

= قال أبو نصرٍ إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ: الحمد نقيض الذّمّ، تقول: حمدت الرجل أحمده حمدًا ومحمدةً، فهو حميدٌ ومحمودٌ، والتّحميد أبلغ من الحمد، والحمد أعمّ من الشّكر. وقال في الشّكر: هو الثّناء على المحسن بما أولاكه من المعروف، يقال: شكرته، وشكرت له. وباللّام أفصح.

نقل هذه الاقوال ابن كثير .


** أيّهما أعمّ، الحمد أو المدح ؟

قال أبو نصرٍ إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ: اما المدح فهو أعمّ من الحمد؛ لأنّه يكون للحيّ وللميّت وللجماد -أيضًا-كما يمدح الطّعام والمال ونحو ذلك، ويكون قبل الإحسان وبعده، وعلى الصّفات المتعدّية واللّازمة أيضًا فهو أعمّ .. نقله ابن كثير




** أقوال السّلف في الحمد :

= قال عمر لعلي، وأصحابه عنده: «لا إله إلّا اللّه، وسبحان اللّه، واللّه أكبر، قد عرفناها، فما الحمد للّه؟» قال عليٌّ: «كلمةٌ أحبّها [اللّه] لنفسه، ورضيها لنفسه، وأحبّ أن تقال».

= قال ابن عبّاسٍ: «الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي».رواه ابن أبي حاتمٍ.
= عن ابن عبّاسٍ: أنّه قال: «الحمد للّه هو الشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك».
رواه ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ .

= قال كعب الأحبار: «الحمد للّه ثناء اللّه ».
= قال الضّحّاك: «الحمد للّه رداء الرّحمن»
= عن الحكم بن عميرٍ، وكانت له صحبةٌ قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قلت: الحمد للّه ربّ العالمين، فقد شكرت اللّه، فزادك».

نقل هذه الاقوال ابن كثير .



** فضل الحمد لله :

=عن الأسود بن سريعٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟ فقال: «أما إنّ ربّك يحبّ الحمد». رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ
= قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه». وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ.

= روى ابن ماجه عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما أنعم اللّه على عبدٍ نعمةً فقال: الحمد للّه إلّا كان الّذي أعطى أفضل ممّا أخذ».

= قال القرطبيّ في تفسيره، وفي نوادر الأصول عن أنسٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم قال: «لو أنّ الدّنيا بحذافيرها في يد رجلٍ من أمّتي ثمّ قال: الحمد للّه، لكان الحمد للّه أفضل من ذلك». قال القرطبيّ وغيره: أي لكان إلهامه الحمد للّه أكبر نعمةً عليه من نعم الدّنيا؛ لأنّ ثواب الحمد لا يفنى ونعيم الدّنيا لا يبقى، قال اللّه تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدّنيا والباقيات الصّالحات خيرٌ عند ربّك ثوابًا وخيرٌ أملا} [الكهف: 46]

=في سنن ابن ماجه عن ابن عمر: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حدّثهم: «أنّ عبدًا من عباد اللّه قال: يا ربّ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السّماء فقالا: يا ربّ، إنّ عبدًا قد قال مقالةً لا ندري كيف نكتبها، قال اللّه -وهو أعلم بما قال عبده-: [ماذا قال عبدي؟] قالا: يا ربّ إنّه قد قال: يا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فقال اللّه لهما: [اكتباها كما قال عبدي حتّى يلقاني فأجزيه بها]».

ذكرها ابن كثير


نقل القرطبي في تفضيل ( الحمد لله رب العالمين ) على (لا اله إل الله ) .. وترجيح ابن كثير .


= حكى القرطبيّ عن طائفةٍ أنّهم قالوا: قول العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛ لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد، وقال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بين الإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه وفي الحديث الآخر في السّنن: «أفضل ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له».
وقال ابن كثير قد تقدّم عن جابرٍ مرفوعًا: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه». وحسّنه التّرمذيّ.



الالف واللام في : ( الحمد ):

الألف واللّام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد، وصنوفه للّه تعالى كما جاء في الحديث: «اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخير كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه» .. ذكره ابن كثير


0 {رَبِّ الْعَالَمِينَ}

** معنى :) رب :(


الرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى.
[ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ، وقد قيل: إنّه الاسم الأعظم].
ذكره ابن كثير


الرَّبُّ:هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ، فمَا بهمْ مِنْ نعمةٍ فمنهُ تعالى. .. ذكره السعدي


الرب: اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً، كقولك: هذا الرجل رب المنزل، والرب المالك، والرب السيد، والرب المصلح والمدبر، والرب المعبود… ذكره الاشقر




** انواع تربية الله تعالى لخلقه وحقيقتها :

تربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.

وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.


ذكر هذا السعدي رحمه الله .




معنى : ) العالمين :(


= العالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.

والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته..

قاله ابن كثير

= همْ مَنْ سوى اللهِ .. قاله السعدي والاشقر


** اقوال العلماء في ( العالمين ) :


= العالمين الخلق كله
عن ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه ربّ العالمين} الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم… قاله بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضحاك

= العالمين : الانس والجن

عن ابن عبّاسٍ: «ربّ الجنّ والإنس»… رواه سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة ،وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه]. وقال ابن أبي حاتمٍ: بإسنادٍ لا يعتمد عليه

وهو قول القرطبيّ مستدلا بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1]

= العالم : ما يعقل

قال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ .


= العالم : كلّ ما له روحٌ يرتزق. ، قول زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء.

= ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم أنّه قال: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ.


= قال قتادة: ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ.

= وقال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية في قوله تعالى {ربّ العالمين} قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ. [وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ].


= قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن خالدٍ، حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، حدّثنا الفرات، يعني ابن الوليد، عن معتّب بن سميٍّ، عن تبيع، يعني الحميريّ، في قوله: {ربّ العالمين} قال: «العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ».
[وحكي مثله عن سعيد بن المسيّب].


= عن جابر بن عبد اللّه، قال: قلّ الجراد في سنةٍ من سني عمر الّتي ولي فيها فسأل عنه، فلم يخبر بشيءٍ، فاغتمّ لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشّام، وآخر إلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيءٌ أم لا؟ قال: فأتاه الرّاكب الّذي من قبل اليمن بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بين يديه، فلمّا رآها كبّر، ثمّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه». من رواته محمّد بن عيسى -وهو الهلاليّ-ضعيفٌ.

= حكى البغويّ عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: «للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ»،
= قال وهب بن منبّهٍ: «للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها».
= قال مقاتلٌ: «العوالم ثمانون ألفًا».
= قال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ». نقله كلّه البغويّ،
= حكى القرطبيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّه قال: «إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها»، =قال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}

ذكرها ابن كثير


0 {مالك يوم الدّين}

** قراءات (ملك ) .. ك .. ش


= قرأ بعض القرّاء: (ملك يوم الدّين) وقرأ آخرون: (مالك). وكلاهما صحيحٌ متواترٌ في السّبع.
= أشبع نافعٌ كسرة الكاف فقرأ: "ملكي يوم الدّين"= رجّح الزّمخشريّ ملك؛ لأنّها قراءة أهل الحرمين ولقوله: {لمن الملك اليوم} وقوله: {قوله الحقّ وله الملك}

= حكي عن أبي حنيفة أنّه قرأ "ملك يوم الدّين" على أنّه فعلٌ وفاعلٌ ومفعولٌ، وهذا شاذٌّ غريبٌ جدًّا].
= أورد ابن مردويه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرؤها: {مالك يوم الدّين} .
ذكر هذه الاقوال ابن كثير

= {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قرئ: (مَلِك) و(مَالِك) ،، ذكره الاشقر



** معنى : (مالك وملك) :


= ومالك مأخوذٌ من الملك كما قال: {إنّا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون}[مريم: 40] وقال: {قل أعوذ بربّ النّاس * ملك النّاس}[النّاس: 1، 2،، ذكره ابن كثير

= مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ .. ذكره السعدي

= (المالك) صفة لفعله.،ذكره الاشقر

= الملك : مأخوذٌ من الملك كما قال تعالى: {لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار} [غافر: 16] وقال: {قوله الحقّ وله الملك}[الأنعام: 73] وقال: {الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن وكان يومًا على الكافرين عسيرًا} [الفرقان: 26 ،، ذكره ابن كثير


= (المَلِك) صفة لذاته .،، ذكره الاشقر




** قولين في معنى : ( ملك يوم الدين ) ذكرهما ابن كثير وترجيح ابن كثير :


= قال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: «{مالك يوم الدّين} يقول: لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا»

= حكى ابن جريرٍ عن بعضهم أنّه ذهب إلى تفسير {مالك يوم الدّين} أنّه القادر على إقامته، ثمّ شرع يضعفه.

وقال ابن كثير : أنّه لا منافاة بين هذا القول وما تقدّم، وأنّ كلًّا من القائلين بهذا وبما قبله يعترف بصحّة القول الآخر، ولا ينكره، ولكنّ السّياق أدلّ على المعنى الأوّل من هذا، كما قال: {الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن}[الفرقان: 26] والقول الثّاني يشبه قوله: {ويوم يقول كن فيكون}، [الأنعام: 73] واللّه أعلم.




** معنى : ( الدين ):

الدّين الجزاء والحساب؛ كما قال تعالى: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}،، قاله ابن كثير




** معنى : ( يوم الدين )


«ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه»
قاله الضحاك وغيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهو ظاهرٌ.،، ذكره ابن كثير

الجزاء من الرب سبحانه لعباده.وعن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم) ) ذكره الاشقر

يومُ القيامةِ، يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا،، قاله السعدي


** تخصيص الملك بيوم الدّين :

تخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة، وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه، كما قال: {يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا} [النّبأ: 38] وقال تعالى: {وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلا همسًا}[طه: 108]، وقال: {يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلا بإذنه فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ}[هودٍ: 105].،، ذكره ابن كثير


لأنَّ في ذلكَ اليومِ يظهرُ للخلقِ تمامَ الظهورِ كمالُ ملكِهِ وعدلِهِ وحكمتِهِ، وانقطاعُ أملاكِ الخلائقِ، حتى [إنَّهُ] يستوي في ذلكَ اليومِ الملوكُ والرعايَا والعبيدُ والأحرارُ، كلُّهُمْ مذعنونَ لعظمتِهِ خاضعونَ لعزَّتِهِ، منتظرونَ لمجازاتِهِ، راجونَ ثوابهُ، خائفونَ منْ عقابِهِ، فلذلِكَ خصَّهُ بالذكرِ، وإلاّ فهوَ المالكُ ليومِ الدينِ ولغيرهِ منَ الأيامِ).،، قاله السعدي

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 جمادى الأولى 1436هـ/8-03-2015م, 12:00 AM
مريم عبد العزيز مريم عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 123
افتراضي مختصر تفسير سورة الانفطار [ من الآية (1) إلى الآية (8) ]

*** تفسير سورة الانفطار [ من الآية (1) إلى الآية (8) ]


** (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) )

معنى : انفطرت :

انشقّت .. ابن كثير والسعدي

انشقّت لنزول الملائكه منها .. الاشقر .



** ( وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) )

معنى : انتَثَرَتْ

تساقطت ..ابن كثير

انتثرت نجومُ السماء ، وزالَ جمالُهَا .. السعدي

تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً .. الاشقر


** (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3)

معنى : الْبِحَارُ فُجِّرَت

اقوال السلف التي اوردها ابن كثير

*** فجّر اللّه بعضها في بعضٍ .. قاله عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ
فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها.. قاله الحسن
اختلط مالحها بعذبها.. قال قتادة..
ملئت .. قاله الكلبي

قال السعدي :
فجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً.

الاشقر قال :
فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ.


** معنى : (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )

قولين عند ابن كثير :
بحثت.. قول ابن عبّاسٍ
تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها..قاله السّدّيّ

قال السعدي :
بعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.


وقال الاشقر :
قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا..


** معنى : (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )

إذا كان هذا ( الاحداث السابقه حدثت ) حصل هذا (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ ) .. ابن كثير

اذا كانت هذه الاحداث السابقه حينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ. ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ) .. السعدي

عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ).. الاشقر


** (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )

* سبب نزول الاية :

حكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم}).. نقله ابن كثير


** معنى الاسفهام في الاية ؟


قال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء.فهذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ إلى الجواب حيث قال: {الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرمه….ابن كثير

معنى الاية :
ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟.. ابن كثير

يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟.. إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ .. السعدي
غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا .. الاشقر


اقوال السلفف في اجابة استفهام الاية (ما غرّك بربّك الكريم؟) :

قال عمر: الجهل
قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله
قال قتادة : ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان.
قال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.
قال أبو بكرٍ الورّاق: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم ….. الاقوال السابقه ذكرها ابن كثير
غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ .. ذكره الاشقر


** معنى : ( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )

جعلك سويًّا مستقيماً معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال .. ابن كثير
أليسَ هوَ {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ} في أحسنِ تقويمٍ؟ {فَعَدَلَكَ} وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ. .. السعدي
{الَّذِي خَلَقَكَ} مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً،
{فَسَوَّاكَ} رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ،
{فَعَدَلَكَ}: جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا).. الاشقر


** معنى : (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )

أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة) .. ابن كثير

احمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ}.. السعدي

رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ).. الاشقر


** اقوال السلف التي اوردها ابن كثير في معنى : (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ)

في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ.. قاله مجاهد

إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ… قاله عكرمة

إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ… قاله أبو صالحٍ

قال قتادة: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: قادرٌ واللّه ربّنا على ذلك

قال ابن جريرٍ: حدّثني محمّد بن سنانٍ القزّاز، حدّثنا مطهّر بن الهيثم، حدّثنا موسى بن عليّ بن رباحٍ، حدّثني أبي عن جدّي: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((ما ولد لك؟)) قال: يا رسول اللّه ما عسى أن يولد لي! إمّا غلامٌ وإمّا جاريةٌ. قال: ((فمن يشبه؟)) قال: يا رسول اللّه من عسى أن يشبه؟ إمّا أباه وإمّا أمّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عندها: ((مه، لا تقولنّ هكذا إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك)). وهذاإسناده ليس بالثّابت.،
لكن في الصّحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)).

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 جمادى الأولى 1436هـ/9-03-2015م, 01:00 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم عبد العزيز مشاهدة المشاركة
***** تلخيص تفسير قول الله تعالى : {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين} :

0 {الحمد للّه رب العالمين }.

** قراءات {الحمد لله} :

= القرّاء السّبعة على ضمّ الدّال من قوله: {الحمد لله} وهو مبتدأٌ وخبر .

= روي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجّاج أنّهما قالا “ الحمد لله" بالنّصب وهو على إضمار فعلٍ .

= قرأ ابن أبي عبلة: "الحمد لله" بضمّ الدّال واللّام إتباعًا للثّاني الأوّل وله شواهد لكنّه شاذٌّ .

= عن الحسن وزيد بن عليٍّ: "الحمد لله" بكسر الدّالّ إتباعًا للأوّل الثّاني.

ذكرها ابن كثير..


** معنى {الحمد للّه} ..

= قال أبو جعفر بن جريرٍ : معنى {الحمد للّه} الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه، بما أنعم على عباده من النّعم الّتي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحدٌ، في تصحيح الآلات لطاعته، وتمكين جوارح أجسام المكلّفين لأداء فرائضه، مع ما بسط لهم في دنياهم من الرّزق، وغذّاهم به من نعيم العيش، من غير استحقاقٍ منهم ذلك عليه، ومع ما نبّههم عليه ودعاهم إليه، من الأسباب المؤدّية إلى دوام الخلود في دار المقام في النّعيم المقيم، فلربّنا الحمد على ذلك كلّه أوّلًا وآخرًا.

وقال ابن جريرٍ: {الحمد للّه} ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنّه قال: قولوا: {الحمد للّه}].

ذكره ابن كثير.

= {الْحَمْدُ لِلَّهِ}:[هو] الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ.

ذكره السعدي

= {الْحَمْدُ لِلَّهِ} الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري .
ذكره الأشقر


** الفرق بين الحمد والشكر ، و استدلال بعض العلماء لهذا المذهب .. ك .. ش

= قال ابن جرير : قد قيل : إنّ قول القائل : الحمد للّه، "ثناءٌ عليه بأسمائه وصفاته الحسنى، وقوله: الشّكر للّه ثناءٌ عليه بنعمه وأياديه .
= ردّ ابن جرير ذلك بأنّ جميع أهل المعرفة بلسان العرب يوقعون كلًّا من الحمد والشّكر مكان الآخر.

= ونقل السّلميّ مذهب ابن جرير عن جعفرٍ الصّادق وابن عطاءٍ من الصّوفيّة .
واستدلّ القرطبيّ لابن جريرٍ بصحّة قول القائل: {الحمد للّه} شكرًا].
نقل هذا الكلام ابن كثير


** تعليق ابن كثير على ابن جرير في مسالة الحمد والشكر

الّذي ادّعاه ابن جريرٍ فيه نظرٌ؛ لأنّه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركانتحقيق الخلاف في العموم والخصوص بين الحمد والشكر .
[يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من التصحيح ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية وتصويبها] .

** أيّهما أعمّ، الحمد أو الشّكر؟


= على قولين، والتّحقيق أنّ بينهما عمومًا وخصوصًا، فالحمد أعمّ من الشّكر من حيث ما يقعان عليه؛ لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية، تقول: حمدته لفروسيّته وحمدته لكرمه. وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا بالقول، والشّكر أعمّ من حيث ما يقعان عليه، لأنّه يكون بالقول والعمل والنّيّة، وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا على الصّفات المتعدّية، لا يقال: شكرته لفروسيّته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ. هذا حاصل ما حرّره بعض المتأخّرين، واللّه أعلم.

= قال أبو نصرٍ إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ: الحمد نقيض الذّمّ، تقول: حمدت الرجل أحمده حمدًا ومحمدةً، فهو حميدٌ ومحمودٌ، والتّحميد أبلغ من الحمد، والحمد أعمّ من الشّكر. وقال في الشّكر: هو الثّناء على المحسن بما أولاكه من المعروف، يقال: شكرته، وشكرت له. وباللّام أفصح.

نقل هذه الاقوال ابن كثير .


** أيّهما أعمّ، الحمد أو المدح ؟

قال أبو نصرٍ إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ: اما المدح فهو أعمّ من الحمد؛ لأنّه يكون للحيّ وللميّت وللجماد -أيضًا-كما يمدح الطّعام والمال ونحو ذلك، ويكون قبل الإحسان وبعده، وعلى الصّفات المتعدّية واللّازمة أيضًا فهو أعمّ .. نقله ابن كثير




** أقوال السّلف في الحمد :

= قال عمر لعلي، وأصحابه عنده: «لا إله إلّا اللّه، وسبحان اللّه، واللّه أكبر، قد عرفناها، فما الحمد للّه؟» قال عليٌّ: «كلمةٌ أحبّها [اللّه] لنفسه، ورضيها لنفسه، وأحبّ أن تقال».

= قال ابن عبّاسٍ: «الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي».رواه ابن أبي حاتمٍ.
= عن ابن عبّاسٍ: أنّه قال: «الحمد للّه هو الشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك».
رواه ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ .

= قال كعب الأحبار: «الحمد للّه ثناء اللّه ».
= قال الضّحّاك: «الحمد للّه رداء الرّحمن»
= عن الحكم بن عميرٍ، وكانت له صحبةٌ قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قلت: الحمد للّه ربّ العالمين، فقد شكرت اللّه، فزادك».

نقل هذه الاقوال ابن كثير .



** فضل الحمد لله :

=عن الأسود بن سريعٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟ فقال: «أما إنّ ربّك يحبّ الحمد». رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ
= قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه». وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ.

= روى ابن ماجه عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما أنعم اللّه على عبدٍ نعمةً فقال: الحمد للّه إلّا كان الّذي أعطى أفضل ممّا أخذ».

= قال القرطبيّ في تفسيره، وفي نوادر الأصول عن أنسٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم قال: «لو أنّ الدّنيا بحذافيرها في يد رجلٍ من أمّتي ثمّ قال: الحمد للّه، لكان الحمد للّه أفضل من ذلك». قال القرطبيّ وغيره: أي لكان إلهامه الحمد للّه أكبر نعمةً عليه من نعم الدّنيا؛ لأنّ ثواب الحمد لا يفنى ونعيم الدّنيا لا يبقى، قال اللّه تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدّنيا والباقيات الصّالحات خيرٌ عند ربّك ثوابًا وخيرٌ أملا} [الكهف: 46]

=في سنن ابن ماجه عن ابن عمر: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حدّثهم: «أنّ عبدًا من عباد اللّه قال: يا ربّ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السّماء فقالا: يا ربّ، إنّ عبدًا قد قال مقالةً لا ندري كيف نكتبها، قال اللّه -وهو أعلم بما قال عبده-: [ماذا قال عبدي؟] قالا: يا ربّ إنّه قد قال: يا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فقال اللّه لهما: [اكتباها كما قال عبدي حتّى يلقاني فأجزيه بها]».

ذكرها ابن كثير


نقل القرطبي في تفضيل ( الحمد لله رب العالمين ) على (لا اله إل الله ) .. وترجيح ابن كثير .


= حكى القرطبيّ عن طائفةٍ أنّهم قالوا: قول العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛ لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد، وقال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بين الإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه وفي الحديث الآخر في السّنن: «أفضل ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له».
وقال ابن كثير قد تقدّم عن جابرٍ مرفوعًا: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه». وحسّنه التّرمذيّ.



الالف واللام في : ( الحمد ):

الألف واللّام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد، وصنوفه للّه تعالى كما جاء في الحديث: «اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخير كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه» .. ذكره ابن كثير


0 {رَبِّ الْعَالَمِينَ}

** معنى :) رب :(


الرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى.
[ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ، وقد قيل: إنّه الاسم الأعظم].
ذكره ابن كثير


الرَّبُّ:هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ، فمَا بهمْ مِنْ نعمةٍ فمنهُ تعالى. .. ذكره السعدي


الرب: اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً، كقولك: هذا الرجل رب المنزل، والرب المالك، والرب السيد، والرب المصلح والمدبر، والرب المعبود… ذكره الاشقر




** انواع تربية الله تعالى لخلقه وحقيقتها :

تربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.

وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.


ذكر هذا السعدي رحمه الله .




معنى : ) العالمين :(


= العالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.

والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته..

قاله ابن كثير

= همْ مَنْ سوى اللهِ .. قاله السعدي والاشقر


** اقوال العلماء في ( العالمين ) :


= العالمين الخلق كله
عن ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه ربّ العالمين} الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم… قاله بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضحاك

= العالمين : الانس والجن

عن ابن عبّاسٍ: «ربّ الجنّ والإنس»… رواه سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة ،وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه]. وقال ابن أبي حاتمٍ: بإسنادٍ لا يعتمد عليه

وهو قول القرطبيّ مستدلا بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1]

= العالم : ما يعقل

قال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ .


= العالم : كلّ ما له روحٌ يرتزق. ، قول زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء.

= ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم أنّه قال: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ.


= قال قتادة: ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ.

= وقال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية في قوله تعالى {ربّ العالمين} قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ. [وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ].


= قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن خالدٍ، حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، حدّثنا الفرات، يعني ابن الوليد، عن معتّب بن سميٍّ، عن تبيع، يعني الحميريّ، في قوله: {ربّ العالمين} قال: «العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ». [لا يذكر السند في التلخيص ، بل نكتفي بذكر الراوي الأعلى ، ومن خرج الأثر ، والحكم عليهإذا ذكره المفسر] .
[وحكي مثله عن سعيد بن المسيّب].


= عن جابر بن عبد اللّه، قال: قلّ الجراد في سنةٍ من سني عمر الّتي ولي فيها فسأل عنه، فلم يخبر بشيءٍ، فاغتمّ لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشّام، وآخر إلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيءٌ أم لا؟ قال: فأتاه الرّاكب الّذي من قبل اليمن بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بين يديه، فلمّا رآها كبّر، ثمّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه». من رواته محمّد بن عيسى -وهو الهلاليّ-ضعيفٌ.

= حكى البغويّ عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: «للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ»،
= قال وهب بن منبّهٍ: «للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها».
= قال مقاتلٌ: «العوالم ثمانون ألفًا».
= قال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ». نقله كلّه البغويّ،
= حكى القرطبيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّه قال: «إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها»، =قال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}

ذكرها ابن كثير


0 {مالك يوم الدّين}

** قراءات (ملك ) .. ك .. ش


= قرأ بعض القرّاء: (ملك يوم الدّين) وقرأ آخرون: (مالك). وكلاهما صحيحٌ متواترٌ في السّبع.
= أشبع نافعٌ كسرة الكاف فقرأ: "ملكي يوم الدّين"= رجّح الزّمخشريّ ملك؛ لأنّها قراءة أهل الحرمين ولقوله: {لمن الملك اليوم} وقوله: {قوله الحقّ وله الملك}

= حكي عن أبي حنيفة أنّه قرأ "ملك يوم الدّين" على أنّه فعلٌ وفاعلٌ ومفعولٌ، وهذا شاذٌّ غريبٌ جدًّا].
= أورد ابن مردويه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرؤها: {مالك يوم الدّين} .
ذكر هذه الاقوال ابن كثير

= {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قرئ: (مَلِك) و(مَالِك) ،، ذكره الاشقر



** معنى : (مالك وملك) :


= ومالك مأخوذٌ من الملك كما قال: {إنّا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون}[مريم: 40] وقال: {قل أعوذ بربّ النّاس * ملك النّاس}[النّاس: 1، 2،، ذكره ابن كثير

= مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ .. ذكره السعدي

= (المالك) صفة لفعله.،ذكره الاشقر

= الملك : مأخوذٌ من الملك كما قال تعالى: {لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار} [غافر: 16] وقال: {قوله الحقّ وله الملك}[الأنعام: 73] وقال: {الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن وكان يومًا على الكافرين عسيرًا} [الفرقان: 26 ،، ذكره ابن كثير


= (المَلِك) صفة لذاته .،، ذكره الاشقر




** قولين في معنى : ( ملك يوم الدين ) ذكرهما ابن كثير وترجيح ابن كثير :


= قال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: «{مالك يوم الدّين} يقول: لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا»

= حكى ابن جريرٍ عن بعضهم أنّه ذهب إلى تفسير {مالك يوم الدّين} أنّه القادر على إقامته، ثمّ شرع يضعفه.

وقال ابن كثير : أنّه لا منافاة بين هذا القول وما تقدّم، وأنّ كلًّا من القائلين بهذا وبما قبله يعترف بصحّة القول الآخر، ولا ينكره، ولكنّ السّياق أدلّ على المعنى الأوّل من هذا، كما قال: {الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن}[الفرقان: 26] والقول الثّاني يشبه قوله: {ويوم يقول كن فيكون}، [الأنعام: 73] واللّه أعلم.




** معنى : ( الدين ):

الدّين الجزاء والحساب؛ كما قال تعالى: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}،، قاله ابن كثير




** معنى : ( يوم الدين )


«ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه»
قاله الضحاك وغيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهو ظاهرٌ.،، ذكره ابن كثير

الجزاء من الرب سبحانه لعباده.وعن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم) ) ذكره الاشقر

يومُ القيامةِ، يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا،، قاله السعدي


** تخصيص الملك بيوم الدّين :

تخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة، وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه، كما قال: {يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا} [النّبأ: 38] وقال تعالى: {وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلا همسًا}[طه: 108]، وقال: {يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلا بإذنه فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ}[هودٍ: 105].،، ذكره ابن كثير


لأنَّ في ذلكَ اليومِ يظهرُ للخلقِ تمامَ الظهورِ كمالُ ملكِهِ وعدلِهِ وحكمتِهِ، وانقطاعُ أملاكِ الخلائقِ، حتى [إنَّهُ] يستوي في ذلكَ اليومِ الملوكُ والرعايَا والعبيدُ والأحرارُ، كلُّهُمْ مذعنونَ لعظمتِهِ خاضعونَ لعزَّتِهِ، منتظرونَ لمجازاتِهِ، راجونَ ثوابهُ، خائفونَ منْ عقابِهِ، فلذلِكَ خصَّهُ بالذكرِ، وإلاّ فهوَ المالكُ ليومِ الدينِ ولغيرهِ منَ الأيامِ).،، قاله السعدي
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، فاتك بعض المسائل يرجى بتأمل الاقتباس التالي الاطلاع على ما قد يكون فاتكِ :
اقتباس:
أ‌- المسائل في قوله تعالى} الحمد لله رب العالمين {

• القراءات في قوله تعالى ( الحمد لله ) . ك
• معنى الحمد لغة . ك
• معنى الحمد . ك،س،ش
• معنى الشكر . ك
• معنى الألف واللام في قوله تعالى ( الحمد ) . ك
• معنى ( الحمد لله ) . ك ، س
• الفرق بين الحمد والشكر . ك ، ش
• أيهما أعم : الحمد أم الشكر ؟ . ك
• فضائل قول ( الحمد لله ) . ك
• أيها أفضل قول ( لا إله إلا الله ) أم قول ( الحمد لله ) ؟ . ك
• معنى الرب لغة .ك
• معنى الرب اصطلاحا . ك ، س، ش
• فضل اسم الله ( الرب ) . ك
• حكم التسمية باسم الرب . ك
• معنى العالمين . ك ، س، ش
• الأقوال في معنى ( رب العالمين ) . ك
• ما ورد في ذكر عدد العوالم . ك
• أنواع تربية الله لخلقه . س
• السر في أن غالب دعاء الأنبياء كان بلفظ ( رب ) . س
• دلالة إضافة العالمين لاسم الرب . س

ب‌- المسائل في قوله تعالى } الرحمن الرحيم {

• معنى ( الرحمن ) و ( الرحيم ) . ك ، س، ش
• الفرق بين ( الرحمن ) و ( الرحيم ) . ك
• السر في الابتداء بلفظ الجلالة ( الله ) .ك
• السر في مجيء الرحمن قبل الرحيم . ك
• السر في عدم الاكتفاء باسم ( الرحمن ) مع كونه أشمل . ك
• إنكار المشركين لاسم الله ( الرحمن ) . ك
• عقيدة السلف في أسماء الله تعالى وصفاته . س
• أقسام أسماء الله الحسنى من حيث جواز التسمية بها . ك
• حكم التسمية بـ ( الرحمن ) . ك
• مناسبة صفة الله ( الرحمن الرحيم ) لما قبلها ( رب العالمين ) . ش

ج - المسائل في قوله تعالى } مالك يوم الدين {

• القراءات في قوله تعالى ( مالك يوم الدين ) . ك ، ش
• الفرق بين ( ملك ) و ( مالك ) . ش
• معنى مالك في قوله تعالى ( مالك يوم الدين ) . ك ،
• معنى الدين . ك ،ش
• المقصود يبوم الدين . ك ، ش
• المقصود بـ ( مالك يوم الدين ) . ك
• السر في إضافة مالك ليوم الدين . ك ، س
• حكم التسمية باسم ( الملك ) . ك

وهناك بعض الملاحظات اليسيرة تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح ، يرجى مراعاتها في التلخيصات التالية .
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 25 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15
إجمالي الدرجات = 90 / 100
وفقك الله ، وسدد خطاك ، ونفع بك الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 جمادى الأولى 1436هـ/9-03-2015م, 03:45 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم عبد العزيز مشاهدة المشاركة
*** تفسير سورة الانفطار [ من الآية (1) إلى الآية (8) ]


** (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) )

معنى : انفطرت :

انشقّت .. ابن كثير والسعدي

سبب الانشقاق :
انشقّت لنزول الملائكه منها .. الاشقر .



** ( وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) )

معنى : انتَثَرَتْ

تساقطت ..ابن كثير

انتثرت نجومُ السماء ، وزالَ جمالُهَا .. السعدي

تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً .. الاشقر
ما الفائدة من نقل كلام كل مفسر على حده ، فما دامت الأقوال متقاربة ، يذكر قول يجمعها ، وينسب إليهم جميعا .


** (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3)

معنى : الْبِحَارُ فُجِّرَت

اقوال السلف التي اوردها ابن كثير يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية ، والتمييز بين الهمزات.

*** فجّر اللّه بعضها في بعضٍ .. قاله عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ
فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها.. قاله الحسن
اختلط مالحها بعذبها.. قال قتادة..
ملئت .. قاله الكلبي

قال السعدي :
فجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً.

الاشقر قال :
فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ.


** معنى : (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )

قولين عند ابن كثير :
بحثت.. قول ابن عبّاسٍ
تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها..قاله السّدّيّ

قال السعدي :
بعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.


وقال الاشقر :
قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا..


** معنى : (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )

إذا كان هذا ( الاحداث السابقه حدثت ) حصل هذا (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ ) .. ابن كثير

اذا كانت هذه الاحداث السابقه حينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ. ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ) .. السعدي

عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ).. الاشقر


** (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )

* سبب نزول الاية :

حكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم}).. نقله ابن كثير


** معنى الاسفهام في الاية ؟


قال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء.فهذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ إلى الجواب حيث قال: {الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرمه….ابن كثير

معنى الاية :
ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟.. ابن كثير

يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟.. إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ .. السعدي
غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا .. الاشقر


اقوال السلفف في اجابة استفهام الاية (ما غرّك بربّك الكريم؟) : يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من التلخيص ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية وتصويبها .

قال عمر: الجهل
قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله
قال قتادة : ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان.
قال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.
قال أبو بكرٍ الورّاق: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم ….. الاقوال السابقه ذكرها ابن كثير
غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ .. ذكره الاشقر


** معنى : ( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )

جعلك سويًّا مستقيماً معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال .. ابن كثير
أليسَ هوَ {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ} في أحسنِ تقويمٍ؟ {فَعَدَلَكَ} وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ. .. السعدي
{الَّذِي خَلَقَكَ} مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً،
{فَسَوَّاكَ} رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ،
{فَعَدَلَكَ}: جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا).. الاشقر


** معنى : (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )

أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة) .. ابن كثير

احمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ}.. السعدي

رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ).. الاشقر


** اقوال السلف التي اوردها ابن كثير في معنى : (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ)

في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ.. قاله مجاهد

إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ… قاله عكرمة

إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ… قاله أبو صالحٍ

قال قتادة: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: قادرٌ واللّه ربّنا على ذلك

قال ابن جريرٍ: حدّثني محمّد بن سنانٍ القزّاز، حدّثنا مطهّر بن الهيثم، حدّثنا موسى بن عليّ بن رباحٍ، حدّثني أبي عن جدّي: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((ما ولد لك؟)) قال: يا رسول اللّه ما عسى أن يولد لي! إمّا غلامٌ وإمّا جاريةٌ. قال: ((فمن يشبه؟)) قال: يا رسول اللّه من عسى أن يشبه؟ إمّا أباه وإمّا أمّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عندها: ((مه، لا تقولنّ هكذا إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك)). وهذاإسناده ليس بالثّابت.،
لكن في الصّحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)).
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، بذلتِ مجهودا طيبا ، إلا أن هناك بعض الملاحظات تمت التنبيه إلى بعضها أثناء التصحيح ، ويرجى الاهتمام بمراعاة علامات الترقيم ، وحسن التنسيق والعرض .
كما يرجى التدرب على استخراج المسائل وصياغتها بأسلوبك بدون الاعتماد الكلي على ألفاظ الآية ، ويرجى بتأمل الاقتباس التالي الاطلاع على ما قد يكون فاتك من مسائل هذا الدرس :


اقتباس:
أولا - مسائل علوم السورة :

• أسماء السورة . ك ، س، ش
• نزول السورة . ك
• أسباب نزول الآيات . ك
• فضائل السورة . ك

ثانيا - مسائل التفسير :

• معنى انفطرت . ك ، س، ش
• معنى انتثرت . ك، س، ش
• الأقوال في معنى ( وإذا البحار فجرت ). ك ، س، ش
• موقع الجملة ( علمت نفس ما قدمت وأخرت ) . ك
• معنى ( ما قدمت وأخرت ) . س، ش
• الغرض من الاستفهام في قوله تعالى ( ما غرك بربك الكريم ) ؟ . ك
• معنى ( غرك ) . ش
• سبب تخصيص وصف الله بالكريم في قوله ( ما غرك بربك الكريم ) . ك
• القول في جواب ( ما غرك بربك الكريم ) . ك، س، ش
• معنى ( سواك ) . ك، س، ش
• معنى ( عدلك ) . ك ، س، ش
• الأقوال في معنى ( في أي صورة ما شاء ركبك ) . ك، س، ش
يرجى التدرب على ترتيب المسائل ترتيبا موضوعيا .
تقييم التلخيص :

أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 25 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15
إجمالي الدرجات = 90 / 100

وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 7 صفر 1437هـ/19-11-2015م, 08:21 PM
مريم عبد العزيز علي مريم عبد العزيز علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 59
افتراضي المسائل التفسيرية للاسبوع الاول

المجموعة الأولى:
1: تفسير قوله تعالى: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا(52)} الشورى.
2: تفسير قوله تعالى:{ حـمۤ (1) وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ (2) إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) } الدخان.
3: تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.

=======
المسائل التفسيرية :

قوله تعالى: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا(52)} الشورى.

١- دلالة ( كذلك ).
٢- عودة الضمير في ( أوحينا ) .
٣- المقصود ب ( روحا ) .
٤- سبب تسميته روحا .


قوله تعالى:{ حـمۤ (1) وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ (2) إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) } الدخان.

١- معنى : حم .
٢- بماذا أقسم الله تعالى وعلى ماذا في قوله تعالى ( والكتاب المبين ) .
٣- عودة الضمير في ( إنا ) .
٤- معنى ( ليلة مباركة ) .
٥- المقصود بالليلة المباركة في الآية .
٦- معنى : ( إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ) .
٧- معنى : (يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) .
٨- أنواع الكتابات التي تكتب وتميز .
٩ - دلالة التقديرات والكتابات .
============================================

قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.

١- معنى ( زينا ).
٢- المقصود بمصابيح .
٣- عود الضمير في ( وجعلناها ) .
٤- معنى : ( وجعلناها رجوما للشياطين ) .
٥- عود الضمير في ( لهم ) .
٦- معنى : ( وأعتدنا لهم عذاب السعير ) .
٧- فوائد خلق النجوم .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 7 صفر 1437هـ/19-11-2015م, 09:12 PM
مريم عبد العزيز علي مريم عبد العزيز علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 59
افتراضي مذاكرة فضل طلب العلم

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.

ادلة من الكتاب :

قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.
قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.
أمر الله عز وجل نبيه أن يسأله الزيادة من العلم كما قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}.

ومن السنة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)).

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)) رواه مسلم.

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)) متفق عليه.

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)) رواه أبو دواد والترمذي.

===================================

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟

العلوم الشرعية ثلاثة أقسام:
• علم العقيدة؛ ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
• والعلم الثاني: هو معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام؛ وهو علم الفقه في الدين .
• والعلم الثالث هو علم الجزاء؛ جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .


هذا تقسيم للعلوم الشرعية من وجه؛ ومن وجه آخر العلم على قسمين :

• علم ظاهر .
• علم باطن .

· العلم الظاهر: المسائل التي يتفقه فيها العلماء وطلّاب العلم؛ من معرفة مسائل الاعتقاد، والحلال والحرام، والجزاء وغير ذلك .
· والعلم الباطن: يقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من خشية الله عز وجل، والإنابة إليه، وتعظيم شأنه، وصدق الرغبة فيما لديه، وما يقوم في قلبه من اليقين؛ واليقين لا يكون إلا بالعلم.

وقد قال الطحاوي -رحمه الله- في شرح مشكل الآثار كلامًا خلاصته؛ أن أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين:

· الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها؛ وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم، وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء .

· والصنف الآخر: أصحاب الخشية والخشوع على استقامةٍ وسداد . فقد كانوا بما عرفوه وتيقنوه وانتفعوا به أهل علم نافع، ومن أدلة ذلك قول الله تعالى: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.

الحذر والرجاء من الأعمال القلبية؛ فلما قامت في قلوب هؤلاء قيامًا صحيحًا أنتجت أثرها؛ وهو القنوت لله عز وجل آناء الليل ساجدًا وقائمًا، فكان هذا هو أصل العلم النافع،والخشية والإنابة هي قائمة على العلم قيامًا صحيحًا لأن أصل الخشية والإنابة لا تكون إلا باليقين، واليقين هو صفو العلم وخلاصته وأهل الخشية والإنابة بما يجعل الله لهم من النور والفرقان الذي يميزون به بين الحق والباطل، والهدى والضلالة، والرشاد والزيغ، وما يحبه الله وما يبغضه؛ يحصل لهم من اليقين والثبات على سلوك الصراط المستقيم ما هو من أعظم ثمرات العلم، وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}، قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: "فرقان يفرق في قلوبهم بين الحق والباطل حتى يعرفوه ويهتدوا بذلك الفرقان" [رواه ابن جرير].

=========================================================

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟

أفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم.
الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي، وغيرهم كثير؛ كثيرٌ من العلماء المحدثين المصنفين للجوامع والسنن يفردون لفضل العلم كتابًا .

ممن صنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم :
أبو نعيم الأصبهاني،
أبو العباس المُرهبي -واسمه أحمد بن علي من شيوخ أبي نعيم- .
ابن عبد البر.
ابن القيم كتب : "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"
ابن رجب -رحمه الله- له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف".

================================================

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 9 صفر 1437هـ/21-11-2015م, 01:35 PM
مريم عبد العزيز علي مريم عبد العزيز علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 59
افتراضي مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن

المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

يتحقق الإيمان بالقرآن ب :
١= الإيمان بأن القرآن كلام الله تعالى ، غير مخلوق .
٢= الإيمان بأن الله تعالى أنزل القرآن على نيبه محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور .
٣= الإيمان أن القران من الله تعالي بدأ وإليه يعود.
٤= الإيمان أن القرآن مهيمن على ما سبق من الكتب وناسخ لها .
٥= إعتقاد وجوب الإيمان بالقرآن .
٦= أن يحل حلاله ويحرم حرامه ، ويعمل بمحكمه ، ويرد متشابهه الى محكمه ، ويوكل ما لا علم له به الى عالمه سبحانه وتعالى .
٧= الإيمان بما أخبر به الله تعالى في القران ،وبما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم .

=======================

س2: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.

من فضل الإيمان بالقرآن :
١- العلم بالله تعالى ، ومعرفة أسمائه وصفاته التي بها ينضبط توحيد العبد ، يعبد الله تعالى على بصيرة .
٢- الإيمان بالقران يبعث على كثرة تلاوته والتي تعد ذكرا وتعبدا يؤجر عليه العبد ويثاب .
٣- الإيمان بالقرآن يهدي للتي هي أقوم ، قال تعالى : " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا ".
٤- القرآن " هدى ورحمة للمؤمنين " ،، و " هدى وبشرى للمؤمنين " ، وكلما زاد إيمان العبد بالقرآن زاد حظه من الهدى والبشرى والرحمة .
٥- لا ينتفع بالقرآن وعطايه إلا من آمن به ، قال تعالى : " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا "
وقال تعالى : " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدو وهدى ورحمة للمؤمنين * قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هوخير مما يجمعون "

=======================================

س3: بيّن الفرق بين قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.

المعتزلة : يقولون بأن كلام الله مخلوق منفصل عنه ، وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجساد ويسمعه من يشاء وهذا دعاهم للقول بأن القرآن مخلوق ، فهم لا يثبتون أي من الصفات لله تعالى ، فلا يثبتون الكلام لله تعالى .

الأشاعرة : يقولون أن القرآن غير مخلوق ، وأنه ليس كلام الله تعالى ، بل هو عبارة عما في في نفس الله تعالى ، عبر عنه جبريل عليه السلام بكلامه هو وأخبر به النبي صلى
الله عليه وسلم به .
ويقولون :
- أن القرآن قديم بقدم الله تعالى .
- وأنه كلام الله على المجاز لا الحقيقة .
- وأنه لا يتعلق بالمشيئة .
- وأنه ليس بحرف ولا صوت .
- وأنه لا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل .

وكل من القولين ضلال مبين .
===========================================

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.

خطر الفتنة اللفظية وهي ما أحدثه الكرابيسي بقول : ( لفظي بالقرآن مخلوق ) يكمن في التباس المراد على الناس لأنه لفظ مجمل حمال وجوه وفيه إحكام الشبهة بخلق القرآن لأنه لا يصرح فيه بأن القران كلام الله تعالى منزل غير مخلوق ، بل يلبس على الناس بأمرين : أن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق ، وأن أفعال العباد مخلوقة ، فهو قول لا يبين حقا ولا يهدي سبيلا .
====================================

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟

أن أبو الحسن الأشعري كان من أئمة المعتزلة ومتبحرا في علم الكلام وعلى دراية بشبه المعتزلة وتناقضهم ، ثم أنه لما تاب وأخذ يرد على المعتزلة شبههم وينتصر لأهل السنة
تجنبه كثير من المعتزلة ، واعتبره الآخرون منافحا عن السنة .
لكنه بعد أن أعلن التزامه قول أهل السنة انتهج طريقة ابن كلاب وسار عليها زمن ، ظنا أن ابن كلاب يحاج عن السنة .
لكن قبل وفاة الأشعري ألف كتاب (الإبانة ) الذي رجع فيه عن الطريقة الكلامية والتزام منهج أهل الحديث ،وكان رجوعه عام مجمل لم يخل من أخطاء في تفاصيل بعض مسائل الإعتقاد ، فأخطأ في مسائل ظن أنه أصاب فيها ،فاختلف فيه أهل السنة إلى قولين :
منهم من قال : أنه رجع رجوعا صحيحا إلى مذهب أهل السنة .
ومنهم من قال : رجوع كان مجملا لا يخل من زخطاد في مسائل عقدية .
==============================================================================

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 30 ربيع الأول 1437هـ/10-01-2016م, 08:27 AM
مريم عبد العزيز علي مريم عبد العزيز علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 59
افتراضي واجب الإنشقاق والبروج والطارق

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية

البروج
البروج : النّجوم العظام قول ابن كثير
عن مجاهد البروج التي فيها الحرس
وقال يحيى بن رافعٍ: البروج: قصورٌ في السّماء
. وقال المنهال بن عمرٍو: {والسّماء ذات البروج}: الخلق الحسن.
واختار ابن جريرٍ أنّها منازل الشّمس والقمر، وهي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين

({وَ المنازلِ المشتملةِ على منازلِ الشمسِ والقمرِ، والكواكبِ المنتظمةِ في سيرهَا على أكملِ ترتيبٍ، ونظامٍ دالٍّ على كمالِ قدرةِ اللهِ تعالَى ورحمتهِ، وسعةِ علمهِ وحكمتهِ ،،السعدي).

البُرُوجُ: هِيَ النُّجُومُ، وَقِيلَ: هِيَ المَنَازِلُ للكَوَاكِبِ، وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ بُرْجاً لاثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَباً.).
—————————————————————————

ب: الأخدود : حفير في الأرض
———————————-.

ج: رويدا : قليلا او قريبا.


==============================================================

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى :
-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق

{(وأمّا من أوتي كتابه وراء ظهره}. :
أي بشماله من وراء ظهره، تثنى يده إلى ورائه ويعطى كتابه لأَنَّ يَمِينَهُ مَغْلُولَةٌ إِلَى عنقه

فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11
إِذَا قَرَأَ كِتَابَهُ قَالَ: يَا وَيْلاهُ! يَا ثُبُورَاهُ! وَالثُّبُورُ: الْهَلاكُ ، لما يجد من أعماله التي قدمها .)

(وَيَصْلَى سَعِيرًا (12)
تحيطُ به السعيرُ منْ كلِّ جانبٍ، ويقلبُ على عذابهَا وَشِدَّتَهَا .

(إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) )
فرحاً لا يفكّر في العواقب، ولا يخاف ممّا أمامه، لأنه لا يخاف الآخرة فأعقبه ذلك الفرح اليسير الحزن الطّويل .:

(إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14))
سبَبَ ذَلِكَ السرورِ ظَنُّهُ بِأَنَّهُ لا يَرْجِعُ إِلَى اللَّهِ، وَلا يُبْعَثُ للحِسَابِ والعِقَابِ

بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15) :
بلى سيعيده اللّه كما بدأه ويجازيه على أعماله خيرها وشرّها؛ فإنّه كان به بصيراً، أي: عليماً خبيراً ,عَالِماً لا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهَا خَافِيَةٌ ، فلا يحسنُ أنْ يتركَهُ سدىً، لا يؤمرُ ولا ينهى، ولا يثابُ ولا يعاقبُ .
==================================================.

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق

مرجع الضمير :
على قولين : فملاق عملك من خير أو شر
أو فملاق ربك فيجازيك على عملك ..وقال ابن كثير : وكلاهما متلازمين .
————————————————————————————-

.
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول

أَي العرض بأن تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ.
فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ.
——————————————————————————————-

ج. فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج

أن الله تعالى يغفر الذنوب جميعا لمن تاب وأناب .. بل ويحب عبده التائب من الذنب . فرغم جرمهم وقبيح فعلهم رغبهم الله تعالى في العوده والإنابه والتوبة ووعدهم لامغفرة والدخول في وده سبحانه .…
—————————————————————————————-
.

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى
:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق

ج: ما المراد بالقول الفصل؟ وما الحكمة من تسميته بذلك؟

القول الفصل المراد به القرآن .
سمي بالفصل لأنه القول الحق الذي يفصل بين الحق والباطل ، ولأن به وبتحكيمه يكون العدل في الحكم والقضاء .

===========================================================

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10 ربيع الثاني 1437هـ/20-01-2016م, 08:21 AM
مريم عبد العزيز علي مريم عبد العزيز علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 59
افتراضي واجب التكوير والنفطار والمطففين

مجلس مذاكرة تفسير سور: التكوير والانفطار والمطففين.

أجب على مجموعة واحدة من المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: انكدرت : تناثرت - تغيرت - تسلقطت من افلاكها - طمس نورها .
ب: أُزلفت : قربت الى المتقين .
ج: غرّك : خدعك .

===============================================

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)) الانفطار.



١ ) قوله تعالى ك (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) :
المسائل الواردة :

- سبب نزول الاية . ك
الإنسان المقصود بالنداء . ك ، س ، ش
نوع الإستفهام في “ ما غرك “ . ك
معنى “ غرك “ . ش
معنى “الكريم “ .ك
معنى “ ربك الكريم “
مناسبة إسم الكريم للآية . ك
أقوال العلماء في سبب غرور الإنسان بربه الكريم . ك
نتيجة غرور الإنسان بربه الكريم . ش

تحرير المسائل :

سبب نزول الاية .
نزلت الآية في الأخنس بن شريق ضرب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعاقب في الحالة الراهنة ، فأنزل الله : “ ما غرك بربك الكريم “ . ذكره ابن كثير عن الحكاية البغوي عن الكلبي ومقاتل .

الإنسان المقصود بالنداء:
هو الإنسان المقصر في حق ربه ، المتجرئ علي مساخطه ، حتى أقدم على معصيته وقابله بما لا يليق ، والذي كفر بربه . ذكر هذا في تفسير ابن كثير و السعدي والأشقر.

سبب الإستفهام في “ ما غرك “ .
إستفهام للتهديد وليس للإرشاد إلى الجواب . ذكره ابن كثير .

معنى “ ما غرك “ .
أي ما غرك وخدعك ، ذكره الأشقر .


معنى “ الكريم “
أي العظيم ، ذكره ابن كثير .

- معنى “ ربك الكريم “ .
الذي تفضل عليك في الدنيا بإكمال خلقك وحواسك ، وجعلك عاقل فاهما ورزقك وأنعم عليك بنعمه التي لا تقدر على جحد شيء منها . ذكره الأشقر .

مناسبة إسم الكريم للآية . ك
لينبه على أنه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السوء . ذكره ابن كثير .


أقوال العلماء في سبب غرور الإنسان بربه الكريم :

قال عمر : الجهل ، ذكره ابن كثير
قال ابن عمر : غره والله جهله ، ذكره ابن كثير .
الفضيل بن عياض : لو قال لي ما غرك بي ؟ لقلت : ستورك المرخاة ، ذكره ابن كثير .
ابو بكر الوراق : لو قال لي : ما غرك بربك الكريم ؟ لقلت : غرني كرم الكريم ، ذكره ابن كثير .
غره عفو الله الذي لم يعاجله بالعقوبة أول مرة ، ذكره الأشقر .



= قوله تعالى : “ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) “ :

المسائل :

مناسبة الآية للتي قبلها . ك، ،س
معنى : “ الذي خلقك “ . س، ش
معنى : “ فسواك “ . ك ،س ،ش
معنى : “ فعدلك “ . ك ، س،ش
سبب كفر العبد للنعمة و جحوده إحسان المحسن . س

تحرير المسائل :


مناسبة الآية للتي قبلها :
ما غرك بالرب الكريم ، أليس هو الذي خلقك فسواك فعدلك ؟ ذكره ابن كثير والسعدي

معنى : “ الذي خلقك “ .
من نطفة ولم تك شيئا ، ذكره الأشقر .

معنى : “ فسواك “ .
سويا مستقيما في أحسن تقويم ،تسمع وتبصر وتعقل ، حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر .

معنى : “ فعدلك “ .
قويما معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال ، وجعل أعضاءك متعادلة لا تفاوت فيها ، حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر .


سبب كفر العبد للنعمة و جحوده إحسان المحسن . س
هو جهله وظلمه وعناده وغشمه ، ذكره السعدي .


= قوله تعالى : ( فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8))


المسائل :

- معنى “ ركبك “ ، ك
- أقوال العلماء في الآية . ك ،س ، ش
- معنى أقوال العلماء . ك
- سبب كفر نعمة المنعم ، وجحد إحسان المحسن تبارك وتعالى . س


= تحرير المسائل :


- معنى ركبك : أي : سلكك ، أورده ابن كثير في حديث موسى بن علي بن رباح الذي نقله عن ابن جرير .

- أقوال العلماء في الآية :
مجاهد : في أي شبه أب أو أم أو خال أو عم .
عكرمة : إن شاء في صورة قرد ، وإن شاء في صورة خنزير .
أبو صالح : أن شاء في صورة كلب ، و أن شاء في صورة حمار ، وأن شاء في صورة خنزير .
قتادة قال : قادر والله ربنا على ذلك .
ذكر هذه الأقوال بن كثير في تفسيره .
وقال السعدي : كلب أو حمار أو نحوهما من الحيوانات .
وقال الأشقر : أي صورة شاءها من الصور المختلفة ، وأنت لم تختر لنفسك .

- معنى أقوال العلماء في الآية : ذكر ابن كثير أن معنى قول من أورد قولهم هو : أن الله تعالي قادر على خلق النطفة على شكل قبيح من الحيوانات المنكرة الخلق ، لكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكل حسن مستقيم معتدل تام حسن المنظر والهيئة .


- سبب كفر نعمة المنعم ، وجحد إحسان المحسن تبارك وتعالى هو جهل العبد وظلمه وعناده وغشمه ، ذكره السعدي .

=======================================================


السؤال الثالث: استدلّ لما يلي مما درست.

أ: رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة : قوله تعالى : “ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة “ ،
وقوله تعالى : في الكافرين يوم القيامة : {كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} دليل رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة .

: الجزاء من جنس العمل :
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) .. فكما حجبوا في الدنيا عن الحق وعن ايات الله رغم سبل الهداية والبراهين والآيات فهم محجوبون عن أكبر نعيم في الآخرة وهو رؤية ربهم عز وجل .
وقله تعالى : “ هل ثوب الكفار ما كانوا يعملون “
هلْ جوزُوا منْ جنسِ عملِهم؟
فكما ضحكُوا في الدنيا من المؤمنينَ ورموهُم بالضلالِ، ضحكَ المؤمنونَ منْهم في الآخرةِ، ورأوهم في العذابِ والنكالِ، الذي هو عقوبةُ الغيِّ والضلالِ.
=====================================================

السؤال الرابع:
أ: بيّن معنى الاستفهام في قوله تعالى: (ألا يظن اولئك أنهم مبعوثون (4)) المطففين.

إستفهام فيه التوعد للمطففين ، وحث لهم علي الإيمان باليوم الآخر ولقاء الله تعالى الذي سيحاسبهم على تطفيفهم ، يوم القيامة حتى يرجعوا عن تطفيفهم لو أنهم بالآخرة .

ب: اذكر متعلق النظر في قوله تعالى: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22)عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23)) المطففين.
أنهم إما ينظرون إلى ما أعد الله لهم من النعيم ، أو أنهم ينظرون إلى عز وجل .

======================================================

السؤال الخامس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (كلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)) المطففين.

من الفوائد المسلكية :
١ = ضرورة الإيمان بالله واليوم الآخر لأنه يورث الخشية من الله تعالى فلا يجترئ العبد على المعاصي التي إذا كثرت كانت سببا لسواد القلب وربما عمته عن الخير ، وهذا معنى الرين في الآية لقول الحسن : الران : هو الذنب على الذنب حتي يعمى القلب ويسود من الذنوب .

٢ = المبادرة إلى الإستغفار للحفاظ على طهارة القلب ونقائه ، لأن العبد لا يسلم من الوقوع في الذنب .

٣ = سؤال الله تعالى دائما أن يرزقنا القلب السليم ويزكي نفوسنا ويرزقنا التقوي .
========================================================================

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مريم, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir