مجلس مذاكرة تفسير سورتي الانفطار والمطففين
المجموعة الثانية
الجواب الأول:
المراد باليوم العظيم في قوله تعالى : {ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون * ليوم عظيم} :
اليوم العظيم هو يوم القيامة وقد بين ذلك الله تعالى في الآية التي تليها في قوله تعالى :{ يوم يقوم الناس لرب العالمين}
أي :يقومون منتظرين جزاءه و حسابه ولا يكون إلا في يوم القيامة.
الجواب الثاني :
قال الله تعالى: {يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} الانفطار،
فائدة تخصيص كون الأمر لله في ذلك اليوم , مع أن الأمر كله لله في كل وقت:
لأن يوم القيامة لا يملك أحد- كائن من كان -لنفس أخرى شيئا من المنفعة أو المضرة و لا يستطيع أن يقضي أو يصنع شيئا كما كان يصنع في الدنيا إلا الله رب العالمين فله الأمر كله وهو الذي يفصل بين العباد.
الجواب الثالث :
تفسير قوله تعالى : {كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)}المطففين
ذكر الله تعالى كتاب الأبرار وهو كتاب مسطور فيه أسماؤهم في أعلى الأماكن و أوسعها و أفسحها يحضره ويراه ويشهده الملائكة وأرواح الأنبياء و الصديقون و الشهداء والصالحون وينوه الله بذكرهم في الملأ الأعلى.
الجواب الرابع :
فائدة التكرار في قوله تعالى: وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18):
كرر الله تعالى يوم الدين تهويلا لذلك اليوم الشديد وتعظيما لقدره وتفخيما لشأنه
الجواب الخامس:
الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ(5):
يوم تنشر الصحف تعلم كل نفس ما عملت من خير أو شر يومئذ يسعد المؤمنون بالفوز العظيم و ويشقى المكذبون لقاء عملهم نار الجحيم فالسعيد من عمل لآخرته و الشقي من عمل لدنياه و نسي آخرته، السعادة الأبدية في رضى الله و الشقاوة الأبدية في سخط الله روض نفسك للسعادة تفز برضى الله
خير الأعمال صدقة جارية و أفضلها علم ينتفع به.
-الله خلق للعبد نعم الجوارح وجعلها شاهدة عليه يوم القيامة فيجب عليه أن يعودها بالطاعة لتشهد عليه بكل خير .