صفحة الطالبة :منى زياد علي ديب لدراسة المستوى الاول (انتظام )

[منى علي]

بسم الله نبدأ
وما توفيقي إلا بالله .

[منى علي]

بسم الله الرحمن الرحيم


السؤال الأول :
إقامة الدين لا تقوم إلا بالعلم بين ذلك ؟
أي الدين لايقوم إلا بالعلم أي إلا على أصل العلم والإيمان ،فبالعلم يعرف هدى الله ، وبالإيمان يتبع هذا الهدى ،ومن أجل تنال درجات العلى والجزاء الحسن في الدنيا والآخرة .
ومن يعمل بهما فقد أقام دينه وله وعد من الله بالهداية والنصر ،وإن خذله من خذله ،وخالفه من خالفه ،كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :(لا يزال من أمتي أمة قائمة
بأمر الله ،لا يضرهم من خذلهم ،ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك )
أي أن كل مؤمن وكل جماعة قائمة بأمر الله أنهم قد يبتلون بالخذلان والمخالفة من الناس ،قوله تعالى :( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا )
والمؤمنون هم اتباع الأنبياء يصيبهم ما يصيب الأنبياء من الإبتلاء ، ويثابون ويؤجرون بما وعد الله به رسله ، والنصر على الأعداء أي كل الأعداء من نراهم وممن لا نراهم قال تعالى :
( والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا ) وأعظم انتصار انتصار العبد على شيطانه، لأنه العدو المبين الذي يريد ضلاله ، وشرط ضمان الهداية والنصر هو ،
القيام بما أمر الله ، يقوم بأمر الله بما يستطيع ، ( ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) فإنه تعالى يضمن له الهداية والنصر ،وأن أهل العلم والإيمان هم أئمة المسلمين في الدنيا
قد كتب الله لهم من الرفعة والعزة وكرمهم وحب الله لهم وجعلهم أوليائه المقربين ، وهيئ لهم أسباب البركة والفضل العظيم قوله تعالى :( وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا ) ( وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان )


السؤال الثاني :
ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين بين ذلك ؟
النوع الأول :
فتور يكون من طبيعة جسد الإنسان وما حمل عليها من الضعف والنقص ولا يلام عليه العبد ، أما من كانت فترته إلى انقطاع وإلى سلوك غير تابع لسنة فهو مذموم ،عن عبد الله بن عمر بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( لكل عمل شرة ،ولكل شرة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ،ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك )
هذا الفتور يكون بمثابة الإستجمام والراحة للنفس ، ليعود بعدها إلى عمله الذي كان عليه بنشاط متجدد ،لأن العمل المتواصل بدون انقطاع غير معقول، وبذلك يضر بنفسه ضررا كبيرا ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم :( إن الدين يسر ولن يشاد الدين إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيئ من الدجلة )
وكان من هدي الأئمة أنهم يجعلون لفترتهم من أوقات الراحة بعض الأعمال المساعدة : منهم من كان يقرأ طرائف الأخبار ، ويقرأ في الدواوين ، ومنهم من ينشد الأشعار ،وغيرها .
وعلى هذا يجب على طالب العلم أن يحرص في فترته في الضبط ولا يخل به ليكي يبقى مواظبا على شيئ من العلم لا ينقطع عنه نهائيا .
النوع الثاني :
الفتور الذي يلام عليه العبد وسببه ضعف اليقين وضعف الصبر .مما فيهما من آفات توصل إلى الفتور ، واذا ضعف اليقين والصبر سلط على العبد كيد الشيطان وعلل النفس وعواقب الذنوب ،
لا سبيل من الخلاص منها إلا بالإعتصام بالله، واللجوء إليه ،وبالدعاء أن يرزقه العلم والإيمان ، وان يصرف عنه كيد الشيطان وشره ، ومن سيئات أعماله ،وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ) لأنه إذا ضعف اليقين : ضعفت العزيمة ودنت الهمة واحتجب عن العبد هدى الله، فاتبع هواه فافتتن بالدنيا ،والتفت إلى وساوس الشيطان وأدت
به إلى أفات خطيرة تصرفه إلى طلب الدنيا ومتاعها ،فيجب لطالب العلم أن يحذر منها لما له من ذهاب البركة العلم ، وكفران النعمة ، وعدم شكر نعمه تعالى عليه قوله تعالى :
( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه شيطان فكان من الغاوين )
وصف الصبر : آثاره خطيرة توصل بالعبد إلى الفتور من وهن النفس ، وضعف العزيمة وسرعة التأثر بالأعراض ، وطلب الأمور العاجلة التي لا تحتاج إلى صبر ،
وإن ضعف الصبر يؤدي إلى اتباع هواه وقسى قلبه ، وطال أمله ، وعلاجهما اي ضعف اليقين والصبر: هو تقوية اليقين ، وحمل النفس على الصبر على استقامة وسداد .
وبحصول اليقين صادق بما جعله الله تعالى لطالب العلم من الثواب والرفعة في الدنيا والآخرة واستغفار الملائكة الكرام له لطلبه للعلم ومحبة الله للعلم وأهله .

السؤال الثالث :
وجه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها .
قال الله تعالى (وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا ) خاطب الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خطابا عظيما، خصه فيه بالرسالة تكليفا وتشريعا خاتم به الرسل والرسالات ،ليبلغها للناس كافة ويخرجهم من الظلمات إلى النور، بعد وفاته عليه الصلاة والسلام صارت أمانة، في رقاب ورثة الأنبياء وهم العلماء ، فيا طالب العلم أكرمك الله بطلب العلم وحمل هذه الراية ،ما بالك قد جنحت بك الفتن فاابتليت بالتقاعس في طلب العلم ، بعد تخطيك مراحل قليلة أو كثيرة منه ،وجرتك مفاتن الدنيا الفانية بسلاسل ملذات شيطانية سلبتك نعمة الله عليك و،ألقت بك في أتون الآثام، فغرقت فيها وأنت تحسب أنك تحسن صنعا ، أوصيك ونفسي أن تبادر بمعالجة قلبك من هذا المرض الدنيوي ،قبل ان يصبح عضالا بالطبع عليه بران ،فما استوطنت الدنيا قلبا إلا أتلفت إيمانه و،بددت نقاءه ،فالدنيا دار عبور وفناء لا دار بقاء، والآخرة دار قرار وبقاء ،فاحذر من فتنة لا تورث إلا ندما ،فهي تردم لك معين الخير لتنهل كالهيم من معين الشر ،فاانهض من كبوتك وبعزم وثبات ،متوكلا على الله مستعينا به راجيا منه التوفيق والسداد، وعد إلى أدراج علمك وواصل طريق تعليمك ،وتعلمك بالأمر بالمعروف والنهي على النمكر ،واحمد الله أن وفقك لطلب العلم وهذا من فضل الله عليك ،فأفق يالطالب العلم، أتبحث عن دنيا زائلة ونسيت من آثر دنياه على آخرته فلا دنيا له قال ابراهيم بن أدهم :( لو علم الملوك وأبناء الملوك مانحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف .


السؤال الرابع :
اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب ؟
1- من أهم أسباب الفتور هو ضعف اليقين وضعف الصبر فضعف اليقين فيه تضعف العزيمة ودنت الهمه وغيرها من الآفات ، وضعف الصبر : يؤدي إلى وهن النفس وسرعة التأثر بالأعراض ،واتباع الهوى ما يحتاج فيه العبد إلى الصبر وغيرها من الآفات .
3- عواقب الذنوب : ربما يقترف العبد بعض الذنوب قد يعاقب عليها بالحرمان بركة العلم و فضله م :كالتفاخر على أقرانه والوقيعة في أعراض الناس وخصوصا في العلماء .فيجب على طالب العلم أن يكون على حذر شديد منه خوفا من عدم البركة في علمه .
4- تحميل النفس مالا تطيق : ذلك يعرضها للإنقطاع عن طلب العلم
5- العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم : باتباع طريقة تصعب عليه طريق طلبه للعلم ،فينبغي عليه أن يسلك في طلبه للعلم طريقة ميسرة غير شاقة وليسأل عالما يدله على طريقة ميسرة نافعة .
6- الرفقة السيئة : فليحرص على أن يتقي شرهم وتأثيرهم عليه في الفتور ،فأقل مايصيبه منهم أنهم يلهونه عن طلب العلم .
7-الإفتتان بالدنيا وملذاتها :لأنه فيها مفسدة لقلب العبد ،ينبغي له أن يزهد في الدنيا .

السؤال الخامس :
اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور مع التوضيح الموجز لكل وصية :
أعظم ما يعالج به الفتور هو تحصيل اليقين والصبر ، مما يساعد على اكتساب اليقين هو :إقبال القلب إلى الله وطلب الهدى منه تعالى وكثرة الذكر والتذكر والتفكر والتدبر حتى يكون العلم يقيني في قلب صاحبه ،فيحيى به ويبصر به ويبصر به ويمشي به ويتكلم به قوله تعالى :( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما ويحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
أما الصبر :فينال بالتصبر قوله تعال :( ومن يتصبر يصبره الله ) يجب على طالب العلم إن وجد في نفسه ضعفا فاليصبر ويكون على يقين بأن الله عزوجل لا يضيع أجر عمل عامل أبدا .
3- تذكير النفس بفضل العلم وشرفه : بتذكره لفضائل العلم يزيد يقينا ويبعد عنه حجاب الغفلة وطول الأمد .
4- معرفة قدر النفس : وعدم تحميلها مالا يطيق فينبغي له أن يأخد من الأمر ما يطيق قوله تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )
5- الحذر من علل النفس الخفية : بسببها يحرم من يركة العلم ومواصلته كالعجب والرياء والغرور وغيره .
6- قراءة سير العلماء السابقين : فبها تشحذ الهمة ، وتجدد العزيمة ولها آثار على النفس لا تخفى فيجب عيه الإهتمام بها .
7- الحرص على أسباب التوفيق : من البر بالوالدين ، وصلة الرحم ، وصدقة السر ، والعطف على الضعفاء ، وكثرة الإستغفار ، ودوام الإلتجاء إلى الله والحرص بدوام التضرع إلى الله عز وجل أن يسره بحسن طلب العلم وحسن العمل به وحسن تعليمه .