دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 26 رجب 1436هـ/14-05-2015م, 01:36 PM
إدارة الاختبارات إدارة الاختبارات غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 4,427
افتراضي

نسختها لك في الموضوع
نفع الله بك

رد مع اقتباس
  #52  
قديم 21 شعبان 1436هـ/8-06-2015م, 01:23 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود مشاهدة المشاركة
فهرسة أحكام المصاحف- ترتيب المصحف
آراء العلماء في ترتيب المصحف
أولا:ترتيب الآيات
الإجماع على ترتيب الآيات
-أجمعت الأمة الإسلامية على أن ترتيب الآيات في سورها على ما هو عليه المصحف اليوم توقيفي بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم فقد كانت الآيات تنزل عليه، وجبريل يدله على مواضعها، ويبلغها رسول الله صحابته، ويأمر كتاب الوحي بنسخها في مواضعها،
ولقد نقل غير واحد من العلماء الإجماع في ذلك، مثل أبو بكر ابن الأنباري والزركشي و أبو جعفر ابن الزبيرالغرناطي، و مكي وغيره والقاضي أبو بكر الباقلاني و السيوطي , وقطع به جمع من المعاصرين كالشيخ أحمد شاكر فى تخريجه لمسند الإمام أحمد و وتابعه على اختياره هذا الشيخ صبحى الصالح فى كتابه علوم القرآن .
أدلة هذا الإجماع
حديث زيد: «كنا عند رسول الله نؤلف القرآن من الرقاع»1-
2-حديث ابن عباس قال: «قلت لعثمان: ما حملك على أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من الثاني، وإلى برآءة وهي من المئين، ففرقتم بينهما، ولم تكتبوا بينها سطر بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال، فقال عثمان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تنزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب فيقول: }ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا..........)
أحاديث فضل بعض الآيات من السور في كتب التفسير، كحديث فضل أواخر سورة البقرة3-
والعشر آيات في بداية الكهف
4- قراءته صلى الله عليه وسلم لبعض السور لم يغير منهن شيئا، لا بتقديم ولا بتأخير، في آياتها كقراءة سورة البقرة،
- 5-ما روى البخاري قال: قال ابن الزبير[21] : قلت لعثمان بن عفان: ﴿والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا﴾، قال: قد نسختها الآية الأخرى، فلم تكتبها أو تدعها، قال: يا ابن أخي لا أغير شيئا منه من مكانه، ) ا [ قدمي هذا الأثر في الأدلة ، يكون الترتيب :
حديث زيد ، ثم الأحاديث الدالة على قراءته صلى الله عليه وسلم لسور كاملة ، ثم الأحاديث الدالة على فضل بعض الآيات في بعض السور، ثم أثر ابن الزبير عن عثمان ، ثم أثر ابن عباس عن عثمان ، وذلك لأننا نقدم الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم الآثار ، والأحاديث كما تعلمين منها قولي ومنها فعلي ومنها تقريري ]

.
ثانيا: ترتيب السور
سلك العلماء في ذلك ثلاثة مذاهب وهي[ ما رأيك لو قلنا : اختلفوا على ثلاثة أقوال ؟ ]
المذهب الأول :
من يقول أن الترتيب اجتهادي،مثل أبو الحسين أحمد بن فارس والقاضي عياض الإمام مالك
القاضي أبو بكر الباقلاني في أحد قوليه
وحجتهم الأولى:
اختلاف مصاحف السلف، في ترتيب السور
دحض هذه الحجة : دحضها السيوطى فى كتابه أسرار ترتيب القرآن حيث بين أن التوقيف استقر فى العرضة الأخيرة على القراءات المنسوخات ولم يبلغهم النسخ .
حجتهم الثانية : ما أخرجه ابن أشته فى المصاحف من طريق إسماعيل بن عباس عن حبان بن يحى عن أبى محمد القرشى قال : ( أمرهم عثمان أن يتابعوا الطوال , فجعل سورة الأنفال وسورة التوبة فى السبع ولم يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم ) . أ. هـ .
دحض هذه الحجة:ذكر الزرقانى الاختلاف بين مصاحف الصحابة بنحو مما ذكره السيوطى
الثاني :القول بأن ترتيب السور كما هو مشاهد فى المصاحف اليوم توقيفىالمذهب
من أصحاب هذا القول :محى عن ربيعة بن فروخ التيمى شيخ الإمام مالك رحمهما الله . والقول بالتوقيف هو اختيار الحسن ومحمد وأبى عبيد , وهو اختيار أبى بكر الأنبارى والنحاس وأحد قولي الباقلاني والكرماني وهو اختيار جماعة من المفسرين كالقرطبى , وحكاه السيوطى فى الإتقان قولا لأبى جعفر ابن الزبير الغرناطى صاحب كتاب ( البرهان فى مناسبة ترتيب سور القرآن)وغيرهم
واحتج القائلون بأن ترتيب السور توقيفى بجملة حجج:
إحداهما : حديث واثلة بن الأسقع أنه علية الصلاة والسلام قال : ( أعطيت مكان التوراة السبع الطوال , وأعطيت مكان الأنجيل المثانى , وفضلت بالمفصل )
الحجة الثانية : حديث أوس بن أبى أوس حذيفة الثقفى فى تحزيب القرآن
واحتجوا ثالثا: بحديث معبد بن خالد أنه صلى الله عليه وسلم ( صلى بالسبع الطوال فى ركعة وأنه كان يجمع المفصل فى ركعه)
واستدلوا رابعا : بحديث عائشة عند البخارى وغيره أنه صلى الله عليه وسلم (كان إذا اوى إلى فراشه قرأ قل هو الله أحد والمعوذتين )
واحتجوا خامسا : بما أخرجه ابن أشته فى كتاب المصاحف عن سليمان بن بلال حول تقديم البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة بمكة , وإنما أنزلتا فى المدينة ؟
واستدلوا سادسا : بماورى عن ابن مسعود وابن عمر : " أنهما كرها أن يقرأ القرآن منكوسا , وقالا : ذلك منكوس القلب"
واستلوا سابعا : بتوالى الحواميم وذوات " الر" والفصل بين المسبحات وتقديم " طس " على القصص مفصولا بها بين النظريتين " طسم الشعراء , طسم القصص " فى المطلع والطول وكذا الفصل بين الانفطار والانشقاق بالمطففين , وهما نظريتان فى المطلع والمقصد , وهما أطول منها , فلولا أنه توفيقى لحكمة توالت المسبحات وأخرت " طس " عن القصص , وأخرت " المطففين " أو قدمت ولم يفصل بين " الر " و " الر "
واستدلوا ثامنا : على التوقيف فى ترتيب المصحف بكون ذلك مقتضى نظم القرآن ومخالفة الترتيب تفضى إلى إفساد ذلك النظم
واستلوا تاسعا : بعدم الدليل على كون الترتيب اجتهاديا
واستدلوا عاشرا : بكون احترام ترتيب المصحف الإمام أمرا مطلوبا ومحل وفاق بين الجمع
المذهب الثالث: ومنهم من يقول إن البعض بالتوقيف، [ والبعض بالاجتهاد ]
مثل إبن عطيّة الأندلسي و البيهقي و أبو جعفر ابن الزبير ومحى عن ربيعة بن فروخ التيمى شيخ الإمام مالك رحمهما الله ومثل بو بكر الأنباري وأبو جعفر النحاس القاضي أبو بكر الباقلاني ابن الحصار
دليلهم : قال البيهقى فى المدخل : ( كان القرآن على عهد النبى صلى الله عليه وسلم مرتبا سوره وآياته على هذا الترتيب إلا الأنفال وبراءة لحديث عثمان )
دحض هذه الحجة أن حديث عثمان لا يعرف إلا من طريق عوف بن أبى جميلة الأعرابى عن يزيد الفارسى , وفى كل واحد منهما كلام لأئمة الجرح والتعديل , فالأول مبتدع والثانى مشتبه اشتباها يصيره فى عداد المجاهيل , ثم على تقدير صحة هذا الأثر فإن عثمان رضى الله عنه لم يقل ذلك رأيا , إذ كان مثله لا يقال بالرأى , وأنه إنما قاله توفيق
الترجيح بين الأقوال:
من خلال قوة الأدلة وفهمها يتبين أن ترتيب السور توقيفي , [ جمهور العلماء على أنه اجتهادي لهذا استقر الأمر على جواز مخالفة ترتيب السور وإن كُره من بعض العلماء واستحبوا التزامه ]
الترتيب بين السور فى الصلاة والقراءة وحكم تنكسيها :صرح غير واحد من أهل العلم كابن بطال والقاضى عياض بكون القول بعدم وجوب الترتيب بين السور فى الصلاة والتلاوة محل وفاق العلماء ,
دعوى إعادة ترتيب القرآن حسب النزول.
بث المستشرقون دعوة إلى إعادة ترتيب القرآن حسب نزول الآيات كخطوة منهم فى سبيل إفساد النظم القرآنى , ورغبه منهم فى طمس معالم إعجازه لقطع كل رابطة تربط المسلمين بقرآنهم واستعانوا بصاحب كتاب ترتيب سور القرآن الكريم حسب التبليغ الإلهى بزعمه لتحقيق مخططهم
ولقد أبطل هذه الدعوة الخبيثة دار الإفتاء بلبان , ورابطة العالم الإسلامى وغيرهما من كل جهة إسلامية رسمية كانت أو فردية

أحسنتِ جدًا وتميزتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وفهمًا وسدادًا.
أؤكد على أهمية عزو الأحاديث - ما توفر لكِ - إلى من خرجه من الأئمة فنقول :
عن رواي الحديث : " ..... الحديث ...." رواه ...



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
___________________
= 70 / 70
بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.


رد مع اقتباس
  #53  
قديم 11 صفر 1437هـ/23-11-2015م, 12:31 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

إجابة أسئلة مقدمة تفسير ابن كثير
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
المقاصد الرئيسية هي:
-الحمد والثناء على الله والثناءعلى النبي صلى الله عليه وسلم
-طرق التفسير وحكمه
-ضوابط نقل الاسرائيليات
-فضائل القر آن
-كيفية نزول القرآن ومعرفة والمكي والمدني منه
-تأليف القرآن وكل ما يتعلق بذلك من تشكيل وتنقيط وتحزيب وترتيب سور وغيرها
-جمع القرآن
-الأحرف السبعة
-آداب تلاوة القرآن
-فضل تعلم القرآن وتعليمه
-معارضة الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم

3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أفضل طرق التفسير :
1-تفسير القرآن بالقرآن ، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر،
2-اذا لم نجد التفسير في القرآن نذهب الى السنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له،وهي تتنزل عليه بالوحي واستدل الشافعي وكثير من العلماء على ذلك قال الشافعي، رحمه الله تعالى: كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن. قال الله تعالى: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما} [ النساء: 105]، وقال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} [ النحل: 44]،
3-وإذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة، رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك، لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح، لا سيما علماؤهم وكبراؤهم، كالأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين، والأئمة المهتدين المهديين، وعبد الله بن مسعود،وابن عباس -
وقال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، فتعلمنا القرآن والعمل جميعا.
تفسير ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة:
4-إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة، فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين، كمجاهد بن جبر فإنه كان آية في التفسير، كما قال محمد بن إسحاق: حدثنا أبان بن صالح، عن مجاهد، قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات، من فاتحته إلى خاتمته، أوقفه عند كل آية منه، وأسأله عنها كان سفيان الثوري يقول: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به.
وكسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع، وسعيد بن المسيب، وأبي العالية، والربيع بن أنس، وقتادة، والضحاك بن مزاحم، وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم،
4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
فضائل القرآن:
1-الأمين :أمين على كل كتاب قبله.
2-المهيمن : وأصل الهيمنة: الحفظ والارتقاب، يقال إذا رقب الرجل الشيء وحفظه وشهده: قد هيمن فلان عليه، فهو يهيمن هيمنة وهو عليه مهيمن، وفي أسماء الله تعالى: المهيمن، وهو الشهيد على كل شيء، والرقيب: الحفيظ بكل شيء.شرفه الله تعالى على كل كتاب أنزله، جعله مهيمنا عليه، وناسخا له، وخاتما له؛لأن كل الكتب المتقدمة نزلت إلى الأرض جملة واحدة، وهذا القرآن نزل منجما بحسب الوقائع لشدة الاعتناء به وبمن أنزله عليه، فكل مرة كنزول كتاب من الكتب المتقدمة
3-أنه ابتدئ بنزوله في مكان شريف، وهو البلد الحرام، كما أنه كان في زمن شريف وهو شهر رمضان، فاجتمع له شرف الزمان والمكان؛ ولهذا يستحب إكثار تلاوة القرآن في شهر رمضان؛ لأنه ابتدئ نزوله فيه؛ ولهذا كان جبريل يعارض به رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل سنة في شهر رمضان، فلما كان في السنة التي توفي فيها عارضه به مرتين تأكيدا وتثبيتاً
4-نزول السكينة والملائكة عند القراءة :
كما في الحديث المشهور الصحيح: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)) رواه مسلم عن أبي هريرة.ولهذا قال الله تبارك وتعالى: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} [الإسراء: 78]، وجاء في بعض التفاسير: أن الملائكة تشهده.
5-انه ميراث النبي صلى الله عليه وسلم :
-حديث قتيبة بن سعيد، عن عبد العزيز بن رفيع قال: دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس، فقال له شداد بن معقل:" أترك النبي صلى الله عليه وسلم من شيء؟ قال: ما ترك إلا ما بين الدفتين. قال: ودخلنا على محمد بن الحنفية فسألناه فقال: ما ترك إلا ما بين الدفتين". تفرد به البخاري وفسر ابن عباس: وإنما ترك ما بين الدفتين بالقرآن، والسنة كما ذكر ابن كثير أن السنة مفسرة له ومبينة وموضحة له، فهي تابعة له، والمقصود الأعظم كتاب الله تعالى، كما قال تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا}
6-له فضل على سائر الكلام:
-حديث هدبة بن خالد أبو خالد عن أبي موسى، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، طعمها طيب وريحها طيب. والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة، طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها)).رواه من طرق عن قتادة .
7-فضِّلت به أمة محمد صلى الله عليه وسلم
على سائر الأمم:
-حديث هدبة بن خالد أبو خالد عن عبد الله بن دينار، قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم كما بين صلاة العصر ومغرب الشمس، ومثلكم ومثل اليهود والنصارى كمثل رجل استعمل عمالا فقال: من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط؟ فعملت اليهود فقال: من يعمل لي من نصف النهار إلى العصر؟ فعملت النصارى، ثم أنتم تعملون من العصر إلى المغرب بقيراطين قيراطين، قالوا: نحن أكثر عملا وأقل عطاء! قال: هل ظلمتكم من حقكم؟ قالوا: لا. قال: فذلك فضلي أوتيه من شئت)).
8-كتاب عزيز {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} [فصلت: 42].
9-أنزل لتدبره وفهمه وتعلمه وتعليمه
وقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} [محمد: 24].والإقبال عليه وعدم الاشتغال بغير ما أمر الله به من أمور الدنيا.قال تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}
10-يلين القلوب بالإيمان والهدى بعد قسوتها من الذنوب والمعاصي، قال تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون}[الحديد: 16، 17].
2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام، لما رواه محمد بن جرير،عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال في القرآن برأيه، -أو بما لا يعلم-، فليتبوأ مقعده من النار)).يحرم الكلام في التفسير من غير علم به.فأما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا، فلا حرج عليه ويجب القول فيما سئل عنه مما يعلمه، لقوله تعالى: {لتبيننه للناس ولا تكتمونه}
-فضل التفسير:
1-أمر الله سبحانه بفهم القرآن ، فقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} [ النساء: 82]، وقال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} [ص: 29]، وقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} [محمد: 24].
2-ذم أصحاب الكتاب لإهمالهم ما أنزل عليهم والإعراض عنه فالواجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله، وتفسير ذلك، وطلبه من مظانه، وتعلم ذلك وتعليمه، كما قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون} [آل عمران: 187]، وقال تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}

5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
&جمع القرآن على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم :
~من جمع القرآن من الأنصار:
-حديث البخاري عن قتادة قال: سألت أنس بن مالك: من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعة، كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. ورواه مسلم من حديث همام.
~من جمعه من المهاجرين:
-حديث معلى بن أسد، عن أنس بن مالك قال: مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. قال: ونحن ورثناه.
&جمع القرآن في عهد ابو بكر رضي الله عنه :
-السبب الذي دعا لذلك:خشية أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن.
-من تولى الجمع من الصحابة:
زيد بن ثابت وهو من كتاب الوحي
-كيفية جمع القرآن:
جمع من العسب واللخاف وصدور الرجال، والعسب من السعف فويق الكرب لم ينبت عليه الخوص، وما نبت عليه الخوص فهو السعف.
‎واللخاف: جمع لخفة وهي القطعة من الحجارة مستدقة،
-مكان حفظ الصحف :
كانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر، رضي الله عنهم.
-الدليل:حديث البخاري، عن عبيد بن السباق، أن زيد بن ثابت قال: أرسل إلى أبو بكر -مقتل أهل اليمامة- فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر بن الخطاب أتاني، فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. فقلت لعمر: كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان علي أثقل مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو والله خير. فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما. فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز}[التوبة: 128] حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر، رضي الله عنهم.
&جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه:
&الأمر الذي استدعى جمع القرآن على حرف واحد في عهد عثمان رضي الله عنه:
1-أن الأحرف السبعة كانت رخصة في أول الأمر، وذلك لما كان يتعسر على كثير من الناس التلاوة على لغة قريش، وللتيسير على الناس لعدم علمهم زمن النبي صلى الله عليه وسلم بالكتابة والضبط وإتقان
الحفظ.ثم نسخ بزوال العذر وتيسير الحفظ وكثرة الضبط وتعلم الكتابة. ولكثرة الاختلاف في القراءة المفضية إلى تفرق الأمة وتكفير بعضهم بعضا،قاله الطحاوي والقاضي الباقلاني والشيخ أبو عمر بن عبد البر.
&كيفية جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان
1-جمع المصاحف على العرضة الأخيرة التي عارض بها جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان من عمره، عليه الصلاة والسلام، وألزمهم بها و ألا يقرؤوا بغيرها.
6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
&معنى الأخرف السبعة:
- اختلف العلماء في معنى الأحرف السبعة على أقوال :
◀القول الأول:أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو:
أقبل وتعال وهلم. وهو قول أكثر أهل العلم، منهم سفيان بن عيينة، وعبد الله بن وهب، وأبو جعفر بن جرير، والطحاوي.
والدليل ما ذكره الطحاوي حديث أبي بكرة قال: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ على حرف، فقال ميكائيل: استزده فقال: اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، فقال: اقرأ فكل شاف كاف إلا أن تخلط آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، على نحو هلم وتعال وأقبل واذهب وأسرع وعجل".
وما روي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب: أنه كان يقرأ: {يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم} [الحديد: 13]: "للذين آمنوا أمهلونا""للذين آمنوا أخرونا" "للذين آمنوا ارقبونا"، وكان يقرأ: {كلما أضاء لهم مشوا فيه} [البقرة: 20] "مروا فيه" "سعوا فيه".
◀القول الثاني :أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر. قاله أبو عبيد، و ابن عطية كما ذكر القرطبي.قال الخطابي: وقد يقرأ بعضه بالسبع لغات كما في قوله: {وعبد الطاغوت} [المائدة: 60] و{يرتع ويلعب} [يوسف: 12].وقال القاضي الباقلاني: ومعنى قول عثمان: إنه نزل بلسان قريش، أي: معظمه، ولم يقم دليل على أن جميعه بلغة قريش كله،
-دليلهم:
~قال الله تعالى: {قرآنا عربيا} [يوسف: 2]، ولم يقل: قرشيا.
~قال الشيخ أبو عمر بن عبد البر، قال: لأن غير لغة قريش موجودة في صحيح القراءات كتحقيق الهمزات، فإن قريشا لا تهمز.
~وقال ابن عطية: قال ابن عباس: ما كنت أدري ما معنى: {فاطر السماوات والأرض} [فاطر: 1]، حتى سمعت أعربيا يقول لبئر ابتدأ حفرها: أنا فطرتها.
◀القول الثالث:أنها خاصة في مضر على اختلاف قبائلها .
دليلهم:
~حديث عثمان في سنن ابن ماجة وغيره إن القرآن نزل بلغة قريش، وقريش هم بنو النضر بن الحارث على الصحيح من أقوال أهل النسب،
◀القول الرابع: أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء:
1- ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه مثل: {ويضيقُ صدري} [الشعراء: 13] و "يضيقَ"
2- ما لا تتغير صورته ويختلف معناه مثل: {فقالوا ربنا باعِد بين أسفارنا} [سبأ: 19] و "باعَد بين أسفارنا"،
3- ما يتغير في الصورة والمعنى بالحرف مثل: {ننشزها} [البقرة: 259]،و"ننشرها" 4-ما يتغير بالكلمة مع بقاء المعنى مثل {كالعهن المنفوش}[القارعة: 5]، أو "كالصوف المنفوش"
5- أو باختلاف الكلمة واختلاف المعنى مثل: {وطلح منضود} "وطلع منضود"
6-أو بالتقدم والتأخر مثل: {وجاءت سكرة الموت بالحق} [ق: 19]، أو "سكرة الحق بالموت"،
7- أو بالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"، "وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين". "فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم".
قاله الباقلاني عن بعض العلماء.
◀القول الخامس:أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال. قال ابن عطية: وهذا ضعيف؛ لأن هذه لا تسمى حروفا، وأيضا فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل حلال ولا في تغيير شيء من المعاني، ورده الباقلاني .
&تنبيه: القراءات السبع التي تنسب للقراء السبعة ليست هي الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن وإنما هي قراءات سبعة للحرف الواحد الذي جمع عليه عثمان المصحف. قاله القرطبي عن بعض العلماء .
7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
-حديث أحمد عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)).
-قال أحمدعن أبي سعيد أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك خطب الناس وهو مسند ظهره إلى نخلة فقال: ((ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس؛ إن من خير الناس رجلا عمل في سبيل الله على ظهر فرسه أو على ظهر بعيره أو على قدميه حتى يأتيه الموت، وإن من شر الناس رجلا فاجرا جريئا يقرأ كتاب الله، ولا يرعوي إلى شيء منه)).
-حديث البزار عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين)).
-وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه))،
-حديث الإمام أحمد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من الناس)). قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)) ".
-حديث الطبراني عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه)).
-حديث البزار، عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره)).
-حديث البزار عن عبد الله بن مسعود قال: ((إن هذا القرآن شافع مشفع، من اتبعه قاده إلى الجنة، ومن تركه أو أعرض عنه -أو كلمة نحوها- زج في قفاه إلى النار)).
-حديث الحافظ أبو يعلى عن جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ ألف آية كتب الله له قنطارا، والقنطار مائة رطل، والرطل اثنتا عشرة أوقية، والأوقية ستة دنانير، والدينار أربعة وعشرون قيراطا، والقيراط مثل أحد، ومن قرأ ثلاثمائة آية قال الله لملائكته: نصب عبدي لي، أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له، ومن بلغه عن الله فضيلة فعمل بها إيمانا به ورجاء ثوابه، أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك)).
-حديث أحمد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب)).
-حديث الطبراني عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك أن الله عز وجل يقول: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} [طه: 123] )).
-حديث الطبراني عن ابن عباس قال: "سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: ((الحال المرتحل)). قال: يا رسول الله، ما الحال المرتحل؟ قال: ((صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره، وفي آخره حتى يبلغ أوله)) ".
-حديث أحمد عن عبد الله بن عمرو قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أقرأ القرآن فلا أجد قلبي يعقل عليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن قلبك حشي الإيمان، وإن العبد يعطى الإيمان قبل القرآن)).
-حديث أحمد عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه))، قال: ((فيشفعان)).
-حديث الحافظ أبو يعلى عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه)).
-حديث الطبراني عن فضالة بن عبيد، وتميم الداري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار، والقنطار خير من الدنيا وما فيها، فإذا كان يوم القيامة يقول ربك، عز وجل: اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر آية معه، يقول ربك: اقبض، فيقول العبد بيده: يا رب أنت أعلم. فيقول: بهذه الخلد وبهذه النعيم)).
-حديث الحافظ ابن عساكر في ترجمة معقس بن عمران بن حطان قال: قال: دخلت مع أبي على أم الدرداء، رضي الله عنها، فسألها أبي: ما فضل من قرأ القرآن على من لم يقرأ؟ قالت: حدثتني عائشة قالت: جعلت درج الجنة على عدد آي القرآن، فمن قرأ ثلث القرآن ثم دخل الجنة كان على الثلث من درجها، ومن قرأ نصف القرآن كان على النصف من درجها، ومن قرأه كله كان في عليين، لم يكن فوقه إلا نبي أو صديق أو شهيد.
-حديث الطبراني عن سكينة بنت الحسين بن علي، عن أبيها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حملة القرآن عرفاء أهل الجنة يوم القيامة)).
-حديث الإمام أحمد عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أن القرآن جعل في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق)). قيل: معناه: أن الجسد الذي يقرأ القرآن لا تمسه النار.
-حديث رواه أبو يعلى من طريق ليث، عن أبي سعيد مرفوعا: ((عليك بتقوى الله، فإنها رأس كل خير، وعليك بالجهاد، فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن، فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء، واخزن لسانك إلا من خير، فإنك بذلك تغلب الشيطان)).


&أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة:
-حديث الطبراني، عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن به)).
-حديث الطبراني ، عن عبيدة المليكي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: ((يا أهل القرآن، لا توسدوا القرآن، واتلوه حق تلاوته من آناء الليل والنهار، وتغنوه وتقنوه، واذكروا ما فيه لعلكم تفلحون، ولا تستعجلوا ثوابه، فإن له ثوابا)).
-حديث أبو القاسم الطبراني، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يوحى إليه، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم ما صغر الله، وصغر ما عظم الله، وليس ينبغي لحامل القرآن أن يسفه فيمن يسفه، أو يغضب فيمن يغضب، أو يحتد فيمن يحتد، ولكن يعفو ويصفح، لفضل القرآن)).
-حديث البزار، عن ابن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن قراءة؟ قال: ((من إذا سمعته يقرأ رؤيت أنه يخشى الله، عز وجل)).
-حديث أحمد: حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا دراج، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أكثر منافقي أمتي قراؤها)).
وقال أحمد: حدثنا وكيع، حدثني همام، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقه)).
-حديث الإمام أحمد ،عن موسى بن علي: سمعت أبي يقول: سمعت عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تعلموا كتاب الله، وتعاهدوه وتغنوا به، فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تفلتا من المخاض في العقل)).
وقال أبو عبيد: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: قال عبد الله -يعني ابن مسعود- : إني لأمقت القارئ أن أراه سمينا نسيا للقرآن.
-حديث عبد الله بن المبارك، عن الضحاك بن مزاحم يقول: ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب يحدثه؛ لأن الله تعالى يقول: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} [الشورى: 30]، وإن نسيان القرآن من أعظم المصائب.
-قول إسحاق بن راهويه وغيره: يكره لرجل أن يمر عليه أربعون يوما لا يقرأ فيها القرآن، كما أنه يكره له أن يقرأ في أقل من ثلاثة أيام،
-قول المقرئ للقارئ: حسبك
حديث محمد بن يوسف، عن عبد الله قال: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ علي)). فقلت: يا رسول الله، آقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: ((نعم))، فقرأت عليه سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} [النساء: 41]، قال: ((حسبك الآن)) فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان.
-قول الشعبي بكراهة قراءة القرآن في ثلاثة مواطن: في الحمام، وفي الحشوش، وفي بيت الرحى وهي تدور. وخالفه في القراءة في الحمام كثير من السلف، وأما القراءة في بيت الرحى وهي تدور فلئلا يعلو غير القرآن عليه، والحق يعلو ولا يعلى،

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir