دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 1 ربيع الثاني 1436هـ/21-01-2015م, 08:35 PM
هدى مخاشن هدى مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 240
افتراضي

حل واجب أسئلة فهرسة آداب التلاوة



س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من تعلم علما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)). رواه أبو داود بإسناد صحيح ومثله أحاديث كثيرة.
عن أنس وحذيفة وكعب بن مالك رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار)). رواه الترمذي من رواية كعب بن مالك وقال: أدخله النار.
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه ....ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،) * فعدم الاخلاص يوجب العذاب
ذم من يريد بقراءته غير الله على لسان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه)) رواه أبو داود
روي في مسند الإمام المجمع على حفظه وإمامته أبي محمد الدارمي رحمة الله عليه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: يا حملة القرآن، أو قال: يا حملة العلم اعملوا به فإنما العلم من عمل بما علم ووافق علمه عمله وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يخالف عملهم علمهم وتخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقا يباهي بعضهم بعضا حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله تعالى.
وقد صح عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه قال: وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم يعني علمه وكتبه أن لا ينسب إلي حرف منه.).


س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
قال الشيخ ابن عثيمين /أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
قال الشيخ المنجد /المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل ، لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليها الإمام فإنه لا يشغله . فإذا قال: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول : بلى.

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
لو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى تركالسلامعلى القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة،قال فإنأراد الرد باللفظ رده ثماستأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقدقال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له ردالسلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصاتوتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن ردالسلام واجب بالجملة والله أعلم.)

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 1 ربيع الثاني 1436هـ/21-01-2015م, 08:37 PM
هدى مخاشن هدى مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 240
افتراضي

فهرسة مسائل جمع القرآن لعرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
_معنى المعارضة :
· لغة/يعرِض كسر الراء من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأ .
· المراد من المعارضة/ ، والمعارضة مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر فيستعرضه ما أقرأه إياه
· الدليل/(وأنه عارضني) في رواية السرخسي (وإني عارضني.(
· تأتي المعارضة بألفاظ أخر كـ/ المدارسة بدليل ( فيدارسه القرآن) ، الإقراء .
_ كيفية المعارضة (المدارسة) /
· المراد من معارضته له بالقرآن كل سنة: مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى، ليبقى ما بقي، ويذهب ما نسخ توكيدا، أو استثباتا وحفظا؛ ولهذا عرضه في السنة الأخيرة من عمره،
· كان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بأن يقرأ كلا منهما على الآخر
· كلاً من جبريل عليه السلام والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعرض على الآخر فكان جبريل عليه السلام تارةً يقرأ والرسول صلى الله عليه وسلم يستمع
· المعارضة تستدعي زمانًا زائدًا على ما لو قرأ الواحد،
_ الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان :
_ أحاديث ابن عباس رضي الله عنه:
-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم(... وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛..)رواه البخاري
-حديث عبد الله قال حدثنا معمر بهذا الإسناد نحوه
-وروى نحو هذا الحديث محمّد بن الوليد الزّبيريّ، وموسى بن عقبة، وابن أبي عتيقٍ، وإبراهيم بن سعدٍ وغيرهم.
-عن ابن عبّاسٍ، قال: (كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، فما هو إلاّ أن يدخل رمضان فيدارسه جبريل عليه السّلام القرآن).رواه ابن المبارك، عن معمرٍ.
-وروى الرازي من حديث ابن عباس في فضائل القرآن وتلاوته نحوه
أحاديث فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم :
- فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا))رواه الرازي في فضائل القرآن وتلاوته
-عن فاطمة رضي الله عنها: أسر إلى النبي صلى الله عليه وسلم: (أن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة، وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي.(رواه المقدسي
-روى أبو هريرة وفاطمة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم(أن جبريل كان يعارضه القرآن(رواه البخاري في كتاب بدء الخلق
أحاديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
-عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(.....كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة)رواه الضريس في فضائل القرآن
أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله :
-عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.رواه الهَرَوِي في فضائل القرآن
-عن داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي، قال: (...... فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، ...)رواه الضريس في فضائل القرآن
_وقت معارضة جبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه وسلم :
· كان يعارضه في كل ليلةٍ في شهر رمضان حتى ينسلخ رمضان
· كانت ملاقاة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن فلا يختص ذلك برمضانات الهجرة .
_عدد العرضات التي وقعت بين جبريل عليه السلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم :
· كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل عليه السلام مرة
· عرض النبي صلى اله عليه وسلم القرآن على جبريل عليه السلام في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين
· صح هذا في حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عاممرةفي رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيهمرتين
_معنى قوله ( في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ...) :
· ينسلخ أي ينسلخ رمضان وهذا ظاهرٌ في أن جبريل عليه السلام كان يلقاه في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن
· لا يختص ملاقاة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم برمضانات الهجرة وإن كان صيام شهر رمضان إنما فرض بعد الهجرة لكنه كان يسمى رمضان قبل أن يفرض صيامه
_ الأقوال في الأحرف التي شملتها العرضة الأخيرة والآثار الواردة في ذلك :
1/جميع الأحرف المأذون في قراءتها .
قال سمرة: (عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضاتٍ ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة(رواه الحاكم بإسناده حسنٌ
2/الحرف الذي جمع عليه عثمان جميع الناس وهي قراءة عبد الله ابن مسعود حيث عرضها على النبي صلى الله عليه وسلم .
عن عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرةرواه أحمد وبن أبي داود والطبري
_ أدلة أخرى توافق قول من قال بأن العرضة الأخيرة هي على قراءة عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
-عن عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرةرواه أحمد وبن أبي داود والطبري
-عن محمد بن سيرين قال كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن ...فيرون أن قراءتنا أحدث القراءات عهدًا بالعرضة الأخيرة
-عن مجاهد عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟(
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال )لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما(
-عن إبراهيم النخعي أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال:ما الحرف الأول؟
قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍإنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل(
-عن أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره ( فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) رواه النسائي وإسناده صحيحٌ.
_ من شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام
· زيد بن ثابتشهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي
· من شهود زيد للعرضة الأخيرة أقامه أبو بكر في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتينذكره علي الخازن في باب التأويل
· عبد الله بن مسعود -عن أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره ( فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) رواه النسائي وإسناده صحيحٌ.
· لا يقتضي من قول شهود زيد وعبد الله رضي الله عنهما للعرضة أنهما سمعا من جبريل، وإنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض على من يكتب الوحي من أصحابه وكان زيد وعبد الله ممن شهد العرضة الأخيرة. د.ابراهيم الداخل
_ الحكمة من تكرار العرض :
1/يحتمل أن يكون السر في ذلك أن رمضان من السنة الأولى لم يقع فيه مدارسةٌ لوقوع ابتداء النزول في رمضان ثم فتر الوحي ثم تتابع فوقعت المدارسة في السنة الأخيرة مرتين ليستوي عدد السنين والعرض.
2/ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل عامٍ عشرًا فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه ظاهره أنه اعتكف عشرين يومًا من رمضان وهو مناسبٌ لفعل جبريل حيث ضاعف عرض القرآن في تلك السنة ذكره ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري
_ فوائد مستخلصة من معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم للقرآن في شهر رمضان :
1/ (كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام )أخذ القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن، الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانةمن كلام الزركشي
2/ترتيب القرآن، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه
3/ (كان يعرض على جبريل.... فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل )معرفة الناسخ والمنسوخ
4/(وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي.(استحباب تكثير العبادة في آخر العمر ومذاكرة الفاضل بالخير والعلم
5/ (في كل ليلة من رمضان )أن ليل رمضان أفضل من نهاره .
6/ (في كل ليلة) المقصود من التلاوة الحضور والفهم لأن الليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم ما نزل من القرآن في كل سنة على ليالي رمضان أجزاء فيقرأ كل ليلةٍ جزءًا في جزءٍ من الليلة والسبب في ذلك ما كان يشتغل به في كل ليلةٍ من سوى ذلك من تهجدٍ بالصلاة ومن راحة بدنٍ ومن تعاهد أهلٍ.
7/( يعارضه القرآن) إطلاق القرآن على بعضه وعلى معظمه لأن أول رمضان من بعد البعثة لم يكن نزل من القرآن إلا بعضه ثم كذلك كل رمضان بعده إلى رمضان الأخير فكان قد نزل كله إلا ما تأخر نزوله بعد رمضان المذكور .

تم بحمد الله ...
ما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان ...

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 1 ربيع الثاني 1436هـ/21-01-2015م, 08:38 PM
هدى مخاشن هدى مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 240
افتراضي

حل واجب فهرسة مسائل أحكام المصاحف
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره
والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الْجَامِعُ للصُّحُف الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمُصْحَفُ مُصْحَفًا لأَنه أُصحِف أَي جُعِلَ جَامِعًا لِلصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ،ودَفَّتا المُصحَف: ضِمامتاه من جانِبَيهِ
والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى)
(الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف)

2:
ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
-إذا ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا باجماع المسلمين النَّوَوِيُّ
-من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدمباتفاق المسلمون ابن تيميّة الحراني
الاستخفاف بالمصحف كفر وردة
3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
لايجوز وضعها في شق او غيره لانها قد تسقط وتوطأ ولا تمزق لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب
إنما تدفن لما روي في الأثر عن إبراهيم النخعي رحمه الله : (وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن)
- واختلف في حرقها وغسلها
فقيل وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس
وقيل أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض.
- وجزم القاضي حسين في تعليقه بامتناع الإحراق لأنه خلاف الاحترام، والنووي بالكراهة

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 1 ربيع الثاني 1436هـ/21-01-2015م, 11:21 PM
هدى مخاشن هدى مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 240
افتراضي

حل واجب آداب التلاوة

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من تعلم علما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)). رواه أبو داود بإسناد صحيح ومثله أحاديث كثيرة.
عن أنس وحذيفة وكعب بن مالك رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار)). رواه الترمذي من رواية كعب بن مالك وقال: أدخله النار.
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه ....ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،) * فعدم الاخلاص يوجب العذاب
ذم من يريد بقراءته غير الله على لسان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه)) رواه أبو داود
روي في مسند الإمام المجمع على حفظه وإمامته أبي محمد الدارمي رحمة الله عليه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: يا حملة القرآن، أو قال: يا حملة العلم اعملوا به فإنما العلم من عمل بما علم ووافق علمه عمله وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يخالف عملهم علمهم وتخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقا يباهي بعضهم بعضا حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله تعالى.
وقد صح عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه قال: وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم يعني علمه وكتبه أن لا ينسب إلي حرف منه.).


س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
قال الشيخ ابن عثيمين /أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
قال الشيخ المنجد /المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل ، لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليها الإمام فإنه لا يشغله . فإذا قال: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول : بلى.

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
لو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى تركالسلامعلى القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة،قال فإنأراد الرد باللفظ رده ثماستأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقدقال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له ردالسلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصاتوتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن ردالسلام واجب بالجملة والله أعلم.)

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 1 ربيع الثاني 1436هـ/21-01-2015م, 11:26 PM
هدى مخاشن هدى مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 240
افتراضي

فهرسة مسائل جمع القرآن لعرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
_معنى المعارضة :
· لغة/يعرِض كسر الراء من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأ .
· المراد من المعارضة/ ، والمعارضة مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر فيستعرضه ما أقرأه إياه
· الدليل/(وأنه عارضني) في رواية السرخسي (وإني عارضني.(
· تأتي المعارضة بألفاظ أخر كـ/ المدارسة بدليل ( فيدارسه القرآن) ، الإقراء .
_ كيفية المعارضة (المدارسة) /
· المراد من معارضته له بالقرآن كل سنة: مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى، ليبقى ما بقي، ويذهب ما نسخ توكيدا، أو استثباتا وحفظا؛ ولهذا عرضه في السنة الأخيرة من عمره،
· كان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بأن يقرأ كلا منهما على الآخر
· كلاً من جبريل عليه السلام والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعرض على الآخر فكان جبريل عليه السلام تارةً يقرأ والرسول صلى الله عليه وسلم يستمع
· المعارضة تستدعي زمانًا زائدًا على ما لو قرأ الواحد،
_ الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان :
_ أحاديث ابن عباس رضي الله عنه:
-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم(... وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛..)رواه البخاري
-حديث عبد الله قال حدثنا معمر بهذا الإسناد نحوه
-وروى نحو هذا الحديث محمّد بن الوليد الزّبيريّ، وموسى بن عقبة، وابن أبي عتيقٍ، وإبراهيم بن سعدٍ وغيرهم.
-عن ابن عبّاسٍ، قال: (كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، فما هو إلاّ أن يدخل رمضان فيدارسه جبريل عليه السّلام القرآن).رواه ابن المبارك، عن معمرٍ.
-وروى الرازي من حديث ابن عباس في فضائل القرآن وتلاوته نحوه
أحاديث فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم :
- فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا))رواه الرازي في فضائل القرآن وتلاوته
-عن فاطمة رضي الله عنها: أسر إلى النبي صلى الله عليه وسلم: (أن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة، وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي.(رواه المقدسي
-روى أبو هريرة وفاطمة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم(أن جبريل كان يعارضه القرآن(رواه البخاري في كتاب بدء الخلق
أحاديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
-عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(.....كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة)رواه الضريس في فضائل القرآن
أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله :
-عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.رواه الهَرَوِي في فضائل القرآن
-عن داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي، قال: (...... فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، ...)رواه الضريس في فضائل القرآن
_وقت معارضة جبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه وسلم :
· كان يعارضه في كل ليلةٍ في شهر رمضان حتى ينسلخ رمضان
· كانت ملاقاة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن فلا يختص ذلك برمضانات الهجرة .
_عدد العرضات التي وقعت بين جبريل عليه السلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم :
· كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل عليه السلام مرة
· عرض النبي صلى اله عليه وسلم القرآن على جبريل عليه السلام في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين
· صح هذا في حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عاممرةفي رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيهمرتين
_معنى قوله ( في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ...) :
· ينسلخ أي ينسلخ رمضان وهذا ظاهرٌ في أن جبريل عليه السلام كان يلقاه في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن
· لا يختص ملاقاة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم برمضانات الهجرة وإن كان صيام شهر رمضان إنما فرض بعد الهجرة لكنه كان يسمى رمضان قبل أن يفرض صيامه
_ الأقوال في الأحرف التي شملتها العرضة الأخيرة والآثار الواردة في ذلك :
1/جميع الأحرف المأذون في قراءتها .
قال سمرة: (عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضاتٍ ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة(رواه الحاكم بإسناده حسنٌ
2/الحرف الذي جمع عليه عثمان جميع الناس وهي قراءة عبد الله ابن مسعود حيث عرضها على النبي صلى الله عليه وسلم .
عن عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرةرواه أحمد وبن أبي داود والطبري
_ أدلة أخرى توافق قول من قال بأن العرضة الأخيرة هي على قراءة عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
-عن عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرةرواه أحمد وبن أبي داود والطبري
-عن محمد بن سيرين قال كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن ...فيرون أن قراءتنا أحدث القراءات عهدًا بالعرضة الأخيرة
-عن مجاهد عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟(
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال )لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما(
-عن إبراهيم النخعي أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال:ما الحرف الأول؟
قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍإنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل(
-عن أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره ( فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) رواه النسائي وإسناده صحيحٌ.
_ من شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام
· زيد بن ثابتشهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي
· من شهود زيد للعرضة الأخيرة أقامه أبو بكر في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتينذكره علي الخازن في باب التأويل
· عبد الله بن مسعود -عن أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره ( فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) رواه النسائي وإسناده صحيحٌ.
· لا يقتضي شهود زيد وعبد الله رضي الله عنهما للعرضة أنهما سمعا من جبريل، وإنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض على من يكتب الوحي من أصحابه وكان زيد وعبد الله ممن شهد العرضة الأخيرة. د.ابراهيم الداخل
_ الحكمة من تكرار العرض :
1/يحتمل أن يكون السر في ذلك أن رمضان من السنة الأولى لم يقع فيه مدارسةٌ لوقوع ابتداء النزول في رمضان ثم فتر الوحي ثم تتابع فوقعت المدارسة في السنة الأخيرة مرتين ليستوي عدد السنين والعرض.
2/ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل عامٍ عشرًا فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه ظاهره أنه اعتكف عشرين يومًا من رمضان وهو مناسبٌ لفعل جبريل حيث ضاعف عرض القرآن في تلك السنة ذكره ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري
_ فوائد مستخلصة من معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم للقرآن في شهر رمضان :
1/ (كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام )أخذ القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن، الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانةمن كلام الزركشي
2/ترتيب القرآن، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه
3/ (كان يعرض على جبريل.... فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل )معرفة الناسخ والمنسوخ
4/(وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي.(استحباب تكثير العبادة في آخر العمر ومذاكرة الفاضل بالخير والعلم
5/ (في كل ليلة من رمضان )أن ليل رمضان أفضل من نهاره .
6/ (في كل ليلة) المقصود من التلاوة الحضور والفهم لأن الليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم ما نزل من القرآن في كل سنة على ليالي رمضان أجزاء فيقرأ كل ليلةٍ جزءًا في جزءٍ من الليلة والسبب في ذلك ما كان يشتغل به في كل ليلةٍ من سوى ذلك من تهجدٍ بالصلاة ومن راحة بدنٍ ومن تعاهد أهلٍ.
7/( يعارضه القرآن) إطلاق القرآن على بعضه وعلى معظمه لأن أول رمضان من بعد البعثة لم يكن نزل من القرآن إلا بعضه ثم كذلك كل رمضان بعده إلى رمضان الأخير فكان قد نزل كله إلا ما تأخر نزوله بعد رمضان المذكور .

تم بحمد الله ...
ما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان ...

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 1 ربيع الثاني 1436هـ/21-01-2015م, 11:27 PM
هدى مخاشن هدى مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 240
افتراضي

حل واجب فهرسة مسائل أحكام المصاحف
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره
والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الْجَامِعُ للصُّحُف الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمُصْحَفُ مُصْحَفًا لأَنه أُصحِف أَي جُعِلَ جَامِعًا لِلصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ،ودَفَّتا المُصحَف: ضِمامتاه من جانِبَيهِ
والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى)
(الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف)

2:
ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
-إذا ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا باجماع المسلمين النَّوَوِيُّ
-من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدمباتفاق المسلمون ابن تيميّة الحراني
الاستخفاف بالمصحف كفر وردة
3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
لايجوز وضعها في شق او غيره لانها قد تسقط وتوطأ ولا تمزق لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب
إنما تدفن لما روي في الأثر عن إبراهيم النخعي رحمه الله : (وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن)
- واختلف في حرقها وغسلها
فقيل وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس
وقيل أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض.
- وجزم القاضي حسين في تعليقه بامتناع الإحراق لأنه خلاف الاحترام، والنووي بالكراهة.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 2 ربيع الثاني 1436هـ/22-01-2015م, 03:49 AM
هدى مخاشن هدى مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 240
افتراضي

فهرسة مسائل أحكام المصاحف
النظر في المصاحف
- عناصر الموضوع:
· هدي السلف الصالح فيالنظر في المصحف.
· حمل الإمامللمصحف.
· حمل المأموم للمصحف.
· المفاضلة بين قراءةالقرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب.
· الخلاصة في مسألة النظرفي المصحف.
· التحرير في مسألة القراءة من المصحف في الصلاة عند النووي.
هدي السلف الصالح في النظر في المصحف:
الأحاديث والآثار المروية في النظر في المصحف:
· عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:(‏من أدام النظر في المصحف, متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا) ذكره الرازيُّ في فضائل القرآن وتلاوته
· عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:( من سره أن يحبه الله , فليقرأ في المصحف) ذكره الرازيُّ في فضائل القرآن وتلاوته
· عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه (...نشر المصحف فقرأ فيه) ذكره الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن
· عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: (ما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف) ذكره الشَّيبانيُّ في السنة
· عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (أديموا النظر في المصحف) ذكره الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن و ابن أبي شيبة في مصنفه والفِرْيابِيُّ في فضائل القرآن
· عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا، وفسر لهم) ذكره الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن
· عن عائشة رضي الله عنها قالت: (إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ على فراشي) ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه
· عن عائشة رضي الله عنها :(أنها كانت تقرأ في رمضان في المصحف بعد الفجر) ذكره الفِرْيابِيُّ في فضائل القرآن
· عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: انتهيت إليه وهو ينظر في المصحف، قال: قلت: (أيّ شيءٍ تقرأ في المصحف؟ قال: حزبي الّذي أقوم به اللّيلة) ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه
· ذكر الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن قريبا من لفظه
· عن ابن عمر رضي الله عنه قال: (إذا رجع أحدكم من سوقه , فلينشر المصحف فليقرأ) ذكره الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن
· عن الحسن رضي الله عنه قال: (دخلوا على عثمان والمصحف في حجره) ذكره ابنُ أبي شيبةَ في مصنفه
· عن يونس قال: (كان من خلق الأوّلين النّظر في المصاحف...) ذكره ابنُ أبي شيبةَ في مصنفه
· عن موسى بن علي قال: (...أمسكت على فضالة بن عبيدٍ القرآن حتّى فرغ منه) ذكره ابنُ أبي شيبةَ في مصنفه
· عن الليث قال: (رأيت طلحة يقرأ في المصحف) ذكره ابنُ أبي شيبةَ في مصنفه
· عن الربيع بن خثيم قال: (كان الرّبيع يقرأ في المصحف، فإذا دخل إنسانٌ غطّاه...) ذكره ابنُ أبي شيبةَ في مصنفه
· ذكر الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن قريبا من لفظه
· عن صالح العقيلي بن عبد الله بن الشخير قال: (كان أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشّخّير يقرأ في المصحف حتّى يغشى عليه) ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه
· عن الحكم بن عتيبة عن جماعة من التابعين قال: (إنا كنا نعرض مصاحفنا وإنا أردنا أن نختم، وإن الرحمة تنزل...) ذكره الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن
· وذكر الضُّرَيسِ والفِرْيابِيُّ قريبا منه في فضائل القران
· عن الحكم قال: « كان مجاهد وعبدة بن أبي لبابة يعرضون المصاحف ، ولما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه أرسلوا إلي ، وإلى سلمة »). ذكره الفِرْيابِيُّ في فضائل القرآن
ما ورد في فضل ادامة النظر في المصحف :
· عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :(‏من أدام النظر في المصحف، متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا) ذكره الرازي في فضائل القرآن وتلاوته
· عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :( من سره أن يحبه الله، فليقرأ في المصحف) ذكره الرازي في فضائل القرآن في تلاوته
كراهية خروج يوم لم ينظر فيه للمصحف عند السلف:
· عن عثمان بن عفان قال: (ما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف) ذكره الشَّيبانيُّ في السنة
جواز النظر في المصحف وهو مضطجع على الفراش:
· عن عائشة رضي الله عنها: (إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ على فراشي) ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه
نشر المصحف عند دخول البيت وبعد الرجوع من السوق وعند اجتماع الإخوان:
· عن عبد الله بن مسعود: (أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا وفسر لهم) ذكره الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن
· عن ابن عمر رضي الله عنه قال: (إذا رجع أحدكم من سوقه , فلينشر المصحف فليقرأ) ذكره الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن
· عن عمر رضي الله عنه: " أنه كان إذا دخل بيته , نشر المصحف فقرأ فيه"). [فضائل القرآن: ]
قراءة السلف وردهم من المصحف:
· عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: انتهيت إليه وهو ينظر في المصحف، قال: قلت: (أيّ شيءٍ تقرأ في المصحف؟ قال: حزبي الّذي أقوم به اللّيلة) ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه
حمل الامام للمصحف:
حمل الامام للمصحف والقراءة منه على قولين:
الكراهيه:
· كراهيته مطلقا عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
1- عن ابن عبّاسٍ قال: (نهانا أمير المؤمنين عمر رضي اللّه عنه أن يؤمّ النّاس في المصحف) ذكره السجستاني في المصاحف
· كراهيته لمن معه شيء من القرآن عند ابن المسيب والحسن ومجاهد وإبراهيم النخعي.
1- قال ابن المسيّب: (إذا كان معه ما يقوم به ليله ردّده ولا يقرأ في المصحف) ذكره السجستاني في المصاحف
ما جاء في كراهيتهم وانكارهم لمن قرأ في المصحف:
· عن سويد بن حنظلة: (أنّه مرّ على رجلٍ يؤمّ قومًا في مصحفٍ فضربه برجله)ذكره السجستاني في المصاحف
· وعنه (أنّه مرّ بقومٍ يؤمّهم رجلٌ في المصحف، فكره ذلك في رمضان ونحّا المصحف) ذكره السجستاني في المصاحف
الأسباب الداعية لكراهية الإمامة بالمصحف:
· لما فيه من التشبه بأهل الكتاب فعن إبراهيم النخعي: (كره أن يؤمّ في المصحف وقال: لا تشبّه بأهل الكتاب)ذكره السجستاني في المصاحف.
· جعلوا المصحف إماماً عن الربيع قال: (كانوا يكرهون أن يؤمّ، أحدٌ في المصحف، ويقولون إمامين) ذكره السجستاني في المصاحف
الترخيص:
· رخّص السجستاني الإمامة في المصحف وأورد أدلته في المصاحف فقال:
1- عن عائشة رضي الله عنها قال: (أنّه كان يؤمّها عبدٌ لها في مصحفٍ)
2- عن الحسن: (لا بأس أن يؤمّ، في المصحف إذا لم يجد، يعني من يقرأ بهم)
· رخص مالك الإمامة بالمصحف في رمضان
1- عن مالك: أنه سئل عمّن يؤمّ النّاس في رمضان في المصحف؟ فقال:(لا بأس بذلك إذا اضطرّوا إلى ذلك قال: وكان العلماء يقومون لبعض النّاس في رمضان) ذكره السجستاني في المصاحف
· رخص السجستاني صلاة الامام بنفسه تطوعا حاملا للمصحف وأورد الدليل في المصاحف فقال:
1- قال القاسم: (أنّ عائشة كانت تقرأ في المصحف فتصلّي في رمضان)
· جواز حمل الرّجل للمصحف في صلاة التطوع فإذا تعايا نظرفيه للأثر المروي عن ابن سيرين

حمل المأموم للمصحف:
نستخلص مما أورده السجستاني في المصاحف أن:
· جواز صلاة المأموم مع امام يقرأ من المصحف
1- عن عائشة رضي الله عنها قال: (أنّه كان يؤمّها عبدٌ لها في مصحفٍ)
· ما روي عن الحسن في الترخيص بالقراءة من المصحف في الصلاة إذا كانت الصلاة أمية
1- عن الحسن قال: (لا بأس أن يؤمّ، في المصحف إذا لم يجد، يعني من يقرأ بهم)
المفاضلة بين قراءة القرآنمن المصحف وقراءته على ظهر قلب:
· الاجماع في أن القراءة من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب عند النووي
· الأسباب التي أوردها النووي في أن القراءة من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب
1- أن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر،
2- أن كثيرين من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرؤون من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف.
3- وروى عن كثيرين من السلف القراءة في المصحف
الخلاصة في مسألة النظر فيالمصحف
· اختلاف أهل العلم في هذه المسألة وسببه تعارض الآثار في هذا الباب.
· من قال بالترخيص مطلقا يقصد (فرضا وسنة اماما ومنفردا حافظا غير حافظ)
نلخص اختلاف أقوال العلماء في القراءة من المصحف في الصلاة فيما يلي:
القائلين بالجواز:
· قال جمهور العلماء بوجوب القراءة من المصحف للعاجز عن الفاتحة عن ظهر قلب وهو يحسنها
· جواز القراءة من المصحف مطلقا لغير العاجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب عند الشافعية والحنابلة
· القراءة من المصحف في الصلاة في قيام الليل مروية عن أنس وجمع من التابعين كابن سيرين وعطاء والحسن البصري وعائشة بنت طلحة.
· كانت عائشة تقرأ من المصحف في صلاتها في رمضان وغيره
· جواز القراءة من المصحف في الصلاة في حال الاضطرار عند مالك ورواية للحسن ورواية لأحمد واسحاق
· جوز بعض أهل العلم القراءة من المصحف في الصلاة للمنفرد.
· جوز بعض أهل العلم القراءة من المصحف للإمام إذا كانت الجماعة أمية.
· جواز القراءة من المصحف في صلاة النفل عند مالك في أشهر الروايات ورواية ثانية لأحمد
· أمرت عائشة رضي الله عنها مولاها ذكوان أن يؤمها في رمضان من المصحف
· عن عطاء: ((أنه كان لا يرى بأسا أن يؤم الرجل القوم بالمصحف))
· قال القاضي أبو يعلى في المجرد: إن قرأ في التطوع في المصحف لم تبطل صلاته , وإن فعل ذلك في الفريضة على روايتين .
· قال أحمد: لا بأس أن يصلى بالناس القيام وهو يقرأ في المصحف. قيل: الفريضة؟ قال: لم أسمع فيها بشيء.
· جواز القراءة من المصحف في الصلاة في أولها لا في أثناءها عند الإمام مالك
· جواز القراءة من المصحف في الصلاة إذا تعايا عليه
· قال ابن حازم: (رأيت محمد ابن سيرين يصلى متربعا والمصحف إلى جنبه فإذا تعايا في شيء أخذه فنظر فيه).
· جواز القراءة من المصحف للحافظ عند أبي حنيفة وأحمد
· قال جمع من السلف بجواز القراءة من المصحف لغير الحافظ وهو قول الحنفية واختيار القاضي من أصحاب الحنابلة
· نُقل عن أبي حنيفة جواز القراءة من المصحف في الصلاة إذا كان منشورا يقرأ فيه من غير حمل ولم يرخص للحامل
القائلين بالكراهية
· كره جماعة من السلف والخلف القراءة من المصحف في الصلاة منهم عمر بن الخطاب وابن عباس وسويد بن حنظلة البكري , ومجاهد والحسن البصرى في رواية عنه , والنخعي , وابن المسيب , وأبى عبد الرحمن السلمى , والشعبى وسفيان والليث والربيع والحكم وحماد .وهو محكي عن الأئمة أبى حنيفة ومالك ، والشافعي تفرد بذكره ابن حزم وأحمد في روايات عنهم
· عن سعيد بن المسيب: أنه كان يكره أن يقرأ الرجل في المصحف في صلاته إذا كان معه ما يقوم به ليله، وقال يكرر أحب إليّ.
· كراهية القراءة من المصحف في قيام رمضان عند محمد بن نصر
· بطلان الصلاة لمن قرأ من المصحف في الصلاة عند أبي حنيفة وأهل الظاهر وقول للحنابلة
· قال ابن حزم: (ولا يحل لأحد أن يؤم وهو ينظر ما يقرأ به في المصحف لا في فريضة ولا نافلة, فإن فعل عالما بأن ذلك لا يجوز بطلت صلاته وصلاة من ائتم به عالما بحاله عالما بأن ذلك لا يجوز ) .
· بطلان الصلاة للقارئ من المصحف فيها وهو غير حافظ عند أبو بكر الرازي من أصحاب أبي حنيفة
· عدم بطلانها إذا كان المصحف موضوعا بين يديه أو أقرأ بما هو مكتوب على المحراب وهو عند أبي حنيفة
القدر المبطل للصلاة لمن قرأ من المصحف عند الحنفية :
على قولين:
1- تبطل بالقليل والكثير وهو المشهور عنه.
2- وقيل بقدر الفاتحة.
الحجج النقلية والعقلية للقائلين بالمنع :
النقلية/
1- عموم قوله عليه الصلاة السلام: (إن في الصلاة شغلا) متفق عليه.
2- , قال تعالى :{لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا} , قال علي : من لا يحفظ القرآن فلم يكلفه الله تعالى قراءة ما لا يحفظ , لأنه ليس ذلك في وسعه
3- عن ابن عباس أنه قال: (نهانا أمير المؤمنين عمر أن يؤم الناس بالمصاحف)
4- عن عمار بن ياسر أنه كان يكره أن يؤم الرجل الناس بالليل فى شهر رمضان فى المصحف , قال هو من فعل أهل الكتاب .
5- عن سويد بن حنظلة البكري مر على رجل يؤم قوما في مصحف فضربة برجله. وفى لفظ فكره ذلك في رمضان ونحا المصحف.
6- عن إبراهيم النخعي أنه قال: (كانوا يكرهون أن يؤمهم وهو يقرأ في المصحف فيتشبهون بأهل الكتاب). وفى لفظ عنه أيضا قال: ((كراهية شديدة)).
7- عن الحسن البصري: (أنه كره أنه يؤم الرجل في المصحف قال: كما تفعل النصارى )).
8- قال ابن حزم: (ولا يحل لأحد أن يؤم وهو ينظر ما يقرأ به في المصحف لا في فريضة ولا نافلة , فإن فعل عالما بأن ذلك لا يجوز بطلت صلاته وصلاة من ائتم به عالما بحاله عالما بأن ذلك لا يجوز
9- رويت الكراهة عن مجاهد وسعيد بن المسيب وأبى عبد الرحمن السلمي وقتادة وحماد وغيرهم.
العقلية/
1- كراهية القراءة من المصحف في الصلاة لكونها عملا يخل بالخشوع فيها.
2- القراءة من المصحف يتنافى مع وجوب التفرغ لها، ويشغل عن بعض سننها وهيئاتها
3- يفضي إلى التشبه بأهل الكتاب.
4- إحداثا في الدين لم يرد الشرع بإباحيته.
5- جعلوا القراءة في المصحف نظير أن ينظر إلى كتاب فيه حساب أو كلام فيفوت سنة غير القرآن فيأخذ بقلبه، فهذا مما لا خلاف فيه أنه لا يفسد الصلاة.
6- قول علي أنه ليس مكلفا فإذا لم يكن مكلفا بذلك فتكفله ما سقط عنه باطل، ونظره في المصحف عمل لم يأت بإباحته في الصلاة نص , وقد قال عليه السلام : (إن في الصلاة شغلا )
7- لأنه يتلقن من المصحف فكأنه تعلم من معلم، وذلك مفسد لصلاته . قال السرخسي في المبسوط
حَمَلَ القائلون بمنع القراءة من المصحف في الصلاة حديث ذكوان الذي ظاهره الجواز على:
- ليس المراد بحديث ذكوان: (أنه كان يقرأ من المصحف في الصلاة) إنما كان المراد بيان حاله أنه كان لا يقرأ جميع القرآن عن ظهر القلب، والمقصود بيان أن قراءة جميع القرآن في قيام رمضان ليس بفرض ) ا. هـ كلام السرخسي
- إن صح فهو محمول على أن ينظر فيه ويتلقن منه ثم يقوم فيصلي.
- ظن الراوي أنه كان يقرأ من المصحف، فنقل ما ظن ليؤيد ما ذكرناه أن القراءة في المصحف مكروهة، ولا نظن بعائشة رضى الله عنها –أنها كانت ترضى بالمكروه ا. هـ كلام العيني.
- يحتمل أن عائشة ومن كان من أهل الفتوى من الصحابة لم يعلموا بذلك ذكره الكاساني في البدائع,
- ويحتمل أن يكون اخبارا عن حالتين مختلفتين أي كان يؤم الناس في رمضان , وكان يقرأ من المصحف في غير حالة الصلاة إشعارا منه أنه لم يكن يقرأ القرآن ظاهره , ا.هـ كلام الكاسانى
رد القائلين بالجواز على حجج القائلين بالمنع:
- قال محمد بن نصر: لا نعلم أحدا قبل أبى حنيفة أفسد صلاته، إنما كره ذلك قوم لأنه من فعل أهل الكتاب , فكرهوا لأهل الإسلام أن يتشبهوا بهم،
- في قول أبى حنيفة وغيره فشبه ذلك بعض من يحتج لأبى حنيفة بالرجل يعترض كتب حسابه أو كتبا وردت عليه فيقرأها في صلاته , وإن لم يلفظ بها فإن ذلك يفسد صلاته فيما زعم .قال محمد بن نصر : وقراءة القرآن بعيدة الشبه من قراءة كتب الحساب والكتب الواردة , لأن قراءة القرآن من عمل الصلاة , وليست قراءة كتب الحساب من عمل الصلاة في شيء، من فعل ذلك فهو كرجل عمل في صلاته عملا ليس من أعمال الصلاة , فما كان من ذلك خفيفا يشبه ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله في صلاته مما ليس هو من أعمال الصلاة أو كان يقارب ذلك جازت الصلاة , وما جاوز ذلك فسدت صلاته
التحرير في مسألة القراءة من المصحف في الصلاة عند النووي
لا يسع المتأمل في هذه الأقوال جميعا والمتمعن في حجج الكل إلا أن يميل إلى جانب المنع ولو على سبيل الكراهة لما:
1- تقرر في الأصول من أن العبادات مبناها على التوقيف والأصل فيها الحظر مالم يرد دليل صحيح صريح على مشروعيتها.
2- وإعمالا لقوله عليه الصلاة السلام (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) مسند الإمام أحمد
3- وما يترتب على الترخيص في القراءة من المصحف في الصلاة من العزوف عن حفظ القرآن، وتضيع لسنة حفظه في الصدور فـ (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح).
والله أعلم ...

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 2 ربيع الثاني 1436هـ/22-01-2015م, 02:47 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى مخاشن مشاهدة المشاركة
فهرسة مسائل آداب التلاوة
صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
حسن صوت النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن:
- عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ
{ والتين والزيتون } في العشاء، وما سمعت أحدا أحسن صوتا منه أو قراءة).[رواه البخاري في صحيحه]
- عن عبد الله بن مغفل المزنيّ رضي الله عنه قال: (قرأ رسول الله يوم فتح مكة بسورة الفتح؛ فما سمعت قراءة أحسن منها؛ يرجّع).[رواه النَّسائي ]
- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادّا ليس له ترجيع)السَّخَاوِيُّ
· امتداح تحسين الصوت في القران والاشارة به:
- عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ في العشاء بالتّين والزّيتون فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا منه). [رواه مسلم] ما الفرق أختي بين إيراد هذا الأثر تحت هذا العنوان، وإيراده في العنوان الأول؟
مدّ النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة مدّا:
- كان يمد النبي صلى الله عليه وسلم صوته بقراءته للقرآن الكريم
- عنأنس بنمالكرضي الله عنه عن قتادة، قال: سألت أنس بنمالك عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال:كان يمدّ مدا)رواه البخاري في صحيحه
- بعض ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في المدّ وكيف كان مده:
· مد النبي صلى الله عليه وسلم قراءته ببسم الله الرحمن الرحيم
· عنقتادةقال: سألت أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟فقالكانت مدًّا ثم قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم[رواه البخاري في صحيحه
· عن وائل بن حجر:(سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ{ولا الضالين} فقال(آمينيمد بها صوته.رواه أبو داود وغيره
ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة:
· المراد بالترجيع على قولين :
1- ما قاله ابن حجر العسقلاني رجع أي ردّد صوته بالقراءة فعن ابن المغفل وهو يصف ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث : ترجيعه قال ءا ءا ءا ثلاث مرّاتٍ ا.هـ
وهو من اشباع المد .
2- يرجع: يكرر الآية أو بعضها .
· ما ورد في ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة:
- عن عبد الله بن مغفل المزني رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقته أو جمله يسير، وهو يقرأ سورة الفتح -أو: من سورة الفتح-)، ثم قرأ معاوية قراءة لينة ورجع، ثم قال: لولا أني أخشى أن يجتمع الناس علينا؛ لقرأت ذلك اللحن).الهَرَوِيُّ [فضائل القرآن: ]
- وذكر السخاوي قريبا من لفظه
- وعنه رضي الله عنه قال: قرأ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم فتح مكّة، سورة الفتح فرجّع فيها، قال معاوية: لو شئت أن أحكي لكم قراءة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لفعلت). [رواه البخاريُّ في صحيحه:]
- وعنه رضي الله عن قال: "كان النبي على ناقته فقرأ" , فرجع أبو إياس في قراءته , فذكر عن ابن مغفل: أن النبي رجع في قراءته).[النَّسَائِيُّ فضائل القرآن للنَّسائي: ]
- حديث عبد الله بن مغفل قال : "رأيت النبي يوم الفتح يسير على ناقته فقرأ:{ إنا فتحنا لك فتحا مبينا }", فرجع أبو إياس في قراءته , وذكر عن ابن مغفل , عن النبي فرجَّع في قراءته).[فضائل القرآن للنَّسائي: ]
- وعنه رضي الله عنه قال: قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عام الفتح في مسيره سورة الفتح على راحلته فرجع فيها). رواه البخاري [ذكره الشَّوْكَانِيُّ في تفسيره فتح القدير:]
· الترجيع في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بين الوقوع وعدمه على لسان الصحابة رضي الله عنهم:
اختلف هل رجع النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة على قولين :

- أنه لم يرجع / روي عن علي بن أبي طالب ( ليس له ترجيع ) وأنس( لا يرجع )رضي الله عنهما
- رجع ولا يريد به الغناء/ روي عن عبد الله بن مغفل المزني (يرجع )ويجوز أن يكون الراوي أراد بقوله: (يرجع)أي: يكرر الآية أو بعضها. وأم هانئ ( يرجع بالقرآن)رضي الله عنهما
· أقوال العلماء في مقصود الترجيع مع حقيقة وقوعه قد ذكرتيها في أول المسألة، ومكانها الأفضل هنا، فترتيب المسألة كالآتي:
- الأحاديث الواردة في ترجيعه صلى الله عليه وسلم بالقراءة
- الأحاديث الواردة في عدم ترجيعه
- أقوال العلماء في المسألة
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ "فرجّع فيها"أي ردّد صوته بالقراءة ، كيف ترجيعه قال ءا ءا ءا ثلاث مرّاتٍ
- قال القرطبيّ : هو محمولٌ على إشباع المدّ في موضعه وقيل كان ذلك بسبب كونه راكبًا فحصل التّرجيع من تحريك النّاقة وهذا فيه نظرٌ لأنّ في رواية عليّ بن الجعد عن شعبة عند الإسماعيليّ وهو يقرأ قراءةً ليّنةً فقال لولا أن يجتمع النّاس علينا لقرأت ذلك اللّحن.وكذا أخرجه أبو عبيدة في فضائل القرآن [فتح الباري:8/584]
ما جاء في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسرّ بتلاوته ويجهر ويرفع طوراً ويخفض طورا
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:(كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا، ويخفض طورا) .[الهَرَوِيُّ فضائل القرآن: ]
- عن عائشة رضي الله عنها: عن عبد الله بن قيس قال: سألت عائشة رحمة الله عليها: كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟, أيسر القراءة، أم يجهر؟ فقالت: (كل ذلك قد كان يفعله؛ ربما أسر، وربما جهر). [الهَرَوِيُّ فضائل القرآن: ]
- وروى الترمذي حديثا عنها رضي الله عنها بمعناه وقال عنه حديث حسن غريب.
- عن أمّ هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم , وأنا على عريشي).[الهَرَوِيُّ فضائل القرآن: ]
- عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه (قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة ، ....). [الفِرْيابِيُّ فضائل القرآن:]
-وعنه صلى الله عليه وسلم: (أنه لم تكن قراءته بالخفية ولا بالرفيعة ).[جمال السَّخَاوِيُّ لقراء]
ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع القراءة آية آية:
- عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته: {بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * ملك يوم الدين}). هكذا قال ابن أبي مليكة).الهَرَوِيُّ [فضائل القران: ]
- وعنها رضي الله عنها: (أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يقطّع قراءته).[سنن الترمذي:]
وعنها رضي الله عنها قالت‏:‏ "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ قطع آية آية‏"....‏ الحديث).[الرازيُّ فضائل القرآن وتلاوته:
ما ورد في أن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم كانت مفسرة
· أنها مفسرة حرفا حرفا
عن أم سلمة رضي الله عنها أنها: نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا). [الهَرَوِيُّ فضائل القران: ]
- وعنها رضي الله عنها قالت: كانت قراءة النّبيّ صلى الله عليه وسلم: {الحمد للّه ربّ العالمين} فذكرت حرفًا حرفًا).[ مصنف ابن أبي شيبة:]
- وعنها رضي الله عنها قالت: (...ثمّ نعتت قراءته, فإذا هي تنعت قراءةً مفسّرةً حرفًا حرفًا. رواه الترمذيُّ وقال : هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ
- وروى الفريابي والنسائي والسخاوي والترمذي عنها رضي الله عنها قريبا من لفظه وقال أبو عيسىفيما رواه أنه حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ
· يقطع قراءته
وعنها رضي الله عنها قالت : أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يقطّع قراءتهرواه.الترمذي
· من الأمور التي تستوجب كون القراءة مفسرة : الترتيل
- قال النَّوَوِيُّوينبغي أن يرتل قراءته وقد اتفق العلماء رضي الله عنهم - على استحباب الترتيل؛ قال الله تعالى: {ورتل القرآنترتيلا}.
- قالَ جلالُ الدينِ عبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (يسن الترتيل في قراءة القرآن، قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا
- يرتل ويقرأ السورة قراءة مفسرة عليه الصلاة والسلام حتى تكون أطول من أطول منها
خشوع النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته
-كان عليه الصلاة والسلام يصلي ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء
ففي حديث عبد الله بن الشخّير رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء).الشيباني
-حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال: (انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء).السَّخَاوِيُّ
· لا يشترط من الخشوع البكاء :
قال عبد الله بن الإمام أحمد: (لم يقل: (من البكاء) إلا يزيد بن هارون). [مسند الإمام أحمد]
· ماجاء في معنى الأزيز:
قال أبو عبيد: قوله: (أزيز) يعني: غليان جوفه من البكاء، وأصل الأزيز: الالتهاب والحركة، وقوله عز وجل: {تؤزهم أزا} من هذا ، أي: تدفعهم وتسوقهم، وهو من التحريك. [جمال القراء:1/95]
كان صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في التهجد وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ
-عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلةٍ فافتتح البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها فى ركعةٍ؛ فمضى؛ فقلت يركع بها؛ ثم افتتح النساء؛ فقرأها؛ ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مر بتعوذٍ تعوذ، ..)
-قال: وفى حديث جريرٍ من الزيادة فقال « سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ».[رواه مسلم في صحيحه صحيح مسلم:2/185]
-وذكر الفِرْيابِيُّ في فضائل القرآن نحوه
-وعنه رضي الله عنه قال : (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فكان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب تعوذ، وإذا مر بآية فيها تنزيه لله تعالى سبح). [السَّخَاوِيُّ جمال القراء:1/96]
- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال حتى هممت بأمر سوءٍ...). [رواه مسلم في صحيحه مسلم:2/186]
-عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، ... فاستفتح البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ، ثم قرأ آل عمران، ثم قرأ سورة النساء. أو قال: ثم قرأ سورة يفعل مثل ذلك ). [الهَرَوِيُّ فضائل القران: ]
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة التمام فيقرأ بسورة البقرة وآل عمران والنساء، لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله سبحانه وتعالى ورغب، ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله تعالى واستعاذ ). [الهَرَوِيُّ فضائل القران: ]
-وعنها رضي الله عنها قالت :كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة التمام، فيقرأ بالبقرة، وآل عمران، والنساء، فلا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا ورغب، ولا آية فيها تخويف إلا دعا واستعاذ).[ابنِ الضُّرَيسِ فضائل القرآن: ]
***كلام العلماء فيما يسن فعله قبل قراءة القران وأثناءها في صلاة الليل وغيرها:
قال النَّوَوِيُّ: ويستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب أو يقول: (اللهم إني أسألك العافية أو أسألك المعافاة من كل مكروه)، أو نحو ذلك وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزه، فقال: (سبحانه وتعالى)، أو (تبارك وتعالى)، أو (جلت عظمة ربنا).
قالَ جلالُ الدينِ السيوطيُّ: وتسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}، وقال: {أفلا يتدبرون القرآن}.
· صفة التدبر : أن يشغل قلبه بالتفكير في معنى ما يلفظ به فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك، فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل، أو عذاب أشفق وتعوذ، أو تنزيه نزه وعظم، أو دعاء تضرع وطلب.
· الدعاء فعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب} الآية فقال: ((اللهم أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة، لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، أشهد أنك فرد أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفؤا أحد، وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والنار حق والساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور). أخرجه ابن مردويه والديلمي وابن أبي الدنيا في الدعاء وغيرهم بسند ضعيف جدا[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727]
ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كرر آية واحدة حتى أصبح
-عن أبي ذر قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فقرأ بآيةٍ حتى أصبح يركع بها ويسجد بها {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }...الحديث ). الشيباني [مسند الإمام أحمد:35/256-257]
-وعنه رضي الله عنه قال: (قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي، فقرأ آية واحدة الليل كله حتى أصبح، بها يقوم وبها يركع وبها يسجد).
فقال القوم: أية آية هي؟، فقال: ({إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم})السَّخَاوِيُّ [جمال القراء:1/96]
ما ورد في ترتيله السورة أحيانا حتى تكون أطول من أطول منها:
-عن عائشة رضي الله عنها عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أنها قالت : "... وكان يقرأ في السورة ، فيرتلها ، حتى تكون أطول من أطول منها".
وقال حدثنا مالك بن أنس ، عن الزهري ، بإسناده مثله سواء.الفِرْيابِيُّ [فضائل القرآن:]
-ذكر الفِرْيابِيُّ في فضائل القرآن حديثا قريبا من لفظه لزوج النبي صلى الله عليه وسلم حفصة رضي الله عنها
قراءته صلى الله عليه وسلم بالنظائر
-عن عبد الله بن مسعود قال : أتاه رجل ، فقال : إني أقرأ المفصل في ركعة .
فقال : "هذا كهذ الشعر ، ونثرا كنثر الدقل ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر في كل ركعة . . . الرحمن والنجم في ركعة ، والطور والذاريات في ركعة ، و يا أيها المزمل ، ويا أيها المدثر في ركعة ، وويل للمطففين ، وعبس في ركعة ، وهل أتى على الإنسان ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة ، وعم يتساءلون ، والمرسلات في ركعة ، والدخان ، وإذا الشمس كورت في ركعة").الفِرْيابِيُّ [فضائل القرآن:]
-وذكر الفريابي حديث اخر قريبا من لفظه وزاد (واقتربت والحاقة في ركعة )،
-قال عبد الله : " لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن ". قال : فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين ، سورتين في ركعة).الفريابي [فضائل القرآن:]
ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة
-عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه عن عبد الله بن سلمة، قال: دخلت على علي بن أبي طالب أنا ورجلان، رجل من قومي ورجل من بنى أسد - أحسب - فبعثهما وجها، وقال: (أما إنكما علجان فعالجا عن دينكما).ثم دخل المخرَج؛ فقضى حاجته، ثم خرج؛ فأخذ حفنة من ماء فتمسح بها؛ ثم جعل يقرأ القرآن.قال: فكأنه رآنا أنكرنا ذلك.ثم قال: (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقضى حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن وياكل معنا اللحم ولم يكن يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة) ). [مسند الإمام أحمد:؟؟]
وعن علي رضي الله عنه : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته -يعني: البول- ثم يخرج فيقرأ القرآن، ويأكل معنا اللحم لا يحجزه عن القراءة شيء، ليس الجنابة). السَّخَاوِيُّ [جمال القراء:1/99]
قراءته صلى الله عليه وسلم وهو راكب
-حديث عبد الله بن المغفل رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقته أو جمله يسير، وهو يقرأ سورة الفتح -أو: من سورة الفتح-)،... الحديث ). الهَرَوِيُّ [فضائل القرآن: ]
-وذكر السخاوي نحوه في جمال القراء
-عن عبد الله بن مغفل قال: "كان النبي على ناقته فقرأ" , فرجع أبو إياس في قراءته ,..... ).النَّسَائِيُّ [فضائل القرآن للنَّسائي ]
-عن عبد الله بن مغفل قال :"رأيت النبي يوم الفتح يسير على ناقته فقرأ:{ إنا فتحنا لك فتحا مبينا }", فرجع أبو إياس في قراءته , وذكر عن ابن مغفل , عن النبي فرجع في قراءته). النَّسَائِيُّ [فضائل القرآن للنَّسائي]
-وفيه قراءة الرجل القرآن ماشيا على الدابة.
قراءته صلى الله عليه وسلم وهو يصلي قاعداً:
-عن عائشة رضي الله عنها عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أنها قالت : "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى في سبحته قاعدا قط ، حتى كان قبل وفاته بعام ، فكان يصلي في سبحته قاعدا ، وكان يقرأ في السورة ، فيرتلها ، حتى تكون أطول من أطول منها".

-وعنه رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح يرجع في قراءته).رواه البخاري ومسلم).النووي [التبيان في آداب حملة القرآن:87- 88]
-وعنه رضي الله عنه قال: قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عام الفتح في مسيره سورة الفتح على راحلته فرجع فيها).رواه البخاري ومسلم ذكره الشَّوْكَانِيُّ في تفسيره[فتح القدير:5/58]
ما روي عنه صلى الله عليه وسلم إذا صلى وهو جالس يقرأ فإذا بقي على ركوعه نحو أربعين آية قام فقرأها قائما ثم ركع
عن عائشة أم المؤمنين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو جالس فيقرأ وهو جالس؛ فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين آية أو أربعين آية قام؛.....).الدانيُّ [البيان:32]
نعت صلاة النبي صلى الله عليه و سلم نعت الصلاة ليس لهت تعلقا بالموضوع، وإنما يكفينا منه ما له صلة بصفة القراءة فقط
-عن أم سلمة رضي الله عنها: (كان يصلّي ثمّ ينام قدر ما صلّى,ثمّ يصلّي قدر ما نام, ثمّ ينام قدر ما صلّى...)
-عن أمّ سلمة زوج النّبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة النّبي صلى الله عليه وسلم,وصلاته فقالت: "ما لكم وصلات, كان يصلّي ثمّ ينام قدر ما صلّى,ثمّ يصلّي قدر ما نام, ثمّ ينام قدر ما صلّى حتّى يصبح", ثمّ نعتت قراءته, فإذا هي تنعت قراءةً مفسّرةً حرفًا حرفًا. الترمذيُّ قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ
وقد روى ابن جريجٍ هذا الحديث عن ابن أبي مليكة, عن أمّ سلمة: أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يقطّع قراءته.وحديث الليثٍ أصحّ.).[سنن الترمذي: 5/182-183]
أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : " ما لكم وصلاته ؟ , كان يصلي ، ثم ينام قدر ما صلى ، ثم يصلي قدر ما نام ، ثم ينام قدر ما صلى ، حتى يصبح "، ثم نعتت قراءته ، فإذا هي تنعت "قراءة مفسرة حرفا حرفا". الفِرْيابِيُّ
أم سلمة، فذكر نحوه ، ولم يذكر فيه صفة القراءة. [فضائل القرآن:]
حديث حذيفة رضي الله عنه قال : " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فافتتح البقرة ، فقلت : يركع عند المائة " , قال : " فمضى ، فقلت : يصلي بها ، ثم افتتح النساء ، فقرأها ، ثم افتتح آل عمران ، فقرأها مترسلا (2) ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بآية فيها سؤال يسأل ، وإذا مر بتعويذ تعوذ ، ثم ركع قال : (( سبحان ربي العظيم)) ، فكان ركوعه نحوا من قيامه ، ثم قال : (( سمع الله لمن حمده )) ، ثم قام طويلا قريبا مما ركع ، ثم سجد ، فقال : (( سبحان ربي الأعلى)) ، فكان سجوده قريبا من قيامه ".الفِرْيابِيُّ
عن حذيفة قال : "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.." ، فذكر نحوه).[فضائل القرآن:]
عن حذيفة قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة ، قراءة يرتل فيها يسمعنا قال : ثم ركع نحوا من سورة ، ثم رفع رأسه ، وقال : (( سمع الله لمن حمده ذا الملكوت وذا الجبروت والكبرياء والعظمة )) ، قال : ثم قام نحوا من سورة ، قال : وسجد نحوا من ذلك ، حتى فرغ من الطوال ، وعليه سواد من الليل" .قال عبد الملك : وهو تطوع الليل).الفِرْيابِيُّ [فضائل القرآن:]
-عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال : "كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبدأ فاستاك ، ثم توضأ ، ثم قام يصلي ، فقمت معه ، فبدأ فاستفتح من البقرة ، لا يمر بآية رحمة إلا وقف عندها فسأل ، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ ، ثم ركع ، فمكث راكعا قدر قيامه يقول في ركوعه : (( سبحان ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة )) ، ثم سجد بقدر ركوعه ، فيقول : (( سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة )) ، ثم قرأ آل عمران ، ثم سورة يفعل مثل ذلك"). الفِرْيابِيُّ [فضائل القرآن:]
كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث:
* حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث)[الهَرَوِيُّ فضائل القرآن: ]
ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن
-عن ابن عباس عن أبي بن كعب: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ {قل أعوذ برب الناس}؛ افتتح من الحمد، ثم قرأ من البقرة إلى {أولئك هم المفلحون}، ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام) ). أخرجه الدارمي بسند حسن
· يسن إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى عقب الختملحديث الترمذي وغيره: ((أحب الأعمال إلى الله الحال المرتحل الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل)). السيوطيُّ: [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727]
فوائد مستخلصة من موضوع صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
ما يفعله القارئ قبل قراءة القرآن في الصلاة وغيرها:
1- يستاك عن عوف بن مالك رضي الله عنه : " فاستاك "
2- يتوضأ عن عوف رضي الله عنه : " ثم توضأ "
3- الترتيل وتحسين الصوت في القراءة عن عائشة رضي الله عنها: وكان يقرأ في السورة ، فيرتلها
عن البراء رضي الله عنه : فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا منه
4- يقطع اية اية عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته)
5- يقرأ قراءة مفسرة عن أم سلمه رضي الله عنها: "قراءة مفسرة حرفا حرفا"
6- يمد مدا عن أنس رضي الله عنه عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم: "فقالكانت مدًّا"
7- يطيل بقراءته في الصلاة ويوازن بين قيامه وركوعه وسجوده عن عوف بن مالك رضي الله عنها(فمكث راكعا قدر قيامه...... ثم سجد بقدر ركوعه)
8- يسر ويجهر بها في الصلاة عن عائشة رضي الله عنها: (ربما أسر، وربما جهر)
9- لا يحجبه عن القراءة الا الجنابة عن علي رضي الله عنه :" لا يحجزه عن القراءة شيء، ليس الجنابة"
10- يقرأ قاعدا وراكبا عن عائشة رضي الله عنها: "فكان يصلي في سبحته قاعدا" عن ابن المغفل رضي الله عنه:"كان النبي على ناقته فقرأ
11- يقرأ جماعة وفردا عن حذيفة رضي الله عنه قال : " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
12- إذا مر باية رحمة سال واذا مر باية عذاب تعوذ عن عوف بن مالك رضي الله عنها: (لا يمر بآية رحمة إلا وقف عندها فسأل ، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ)
والله أعلم
أحسنت بارك الله فيك
يلاحظ الإكثار من الأدلة في المسألة الواحدة فيما أنه يمكننا اختصار بعضها، والاقتصار على موضع الشاهد فقط منها
ثانيا فيما يتعلق بالترتيب، فإن كثيرا من هذه المسائل يمكن أن تضم تحت عدة عناصر أقل، وهو وإن لم يختلف كثيرا عن الترتيب الحالي، إلا أن فكرة تصنيف المسائل تحت عدد قليل من العناصر ييسر دراستها، ويضع علاقة بين هذه المسائل تؤدي إلى استيعابها ورسوخها بشكل أفضل.
وعند الحديث على مسائل كل عنصر، يمكنك أن تفردي لكل مسألة سطرا واحدا فقط أو سطرين، فيختصر معك الملخص كثيرا بإذن الله دون إخلال، هذا التقسيم كالأتي:

اقتباس:
صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

1- ترتيله صلى الله عليه وسلم للقرآن
- حسن صوته صلى الله عليه وسلم بالقرآن

- مدّه صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة مدّا
- تقطيعه القراءة آية آية
- كانت قراءته صلى الله عليه وسلم مفسرة حرفا حرفا
- كان يرتل السورة أحيانا حتى تكون أطول من أطول منها
- أقوال العلماء في استحباب الترتيل

2- ترجيعه صلى الله عليه وسلم بالقراءة
الأحاديث الواردة في ترجيعه صلى الله عليه وسلم بالقراءة
أقوال العلماء في المراد بالترجيع

3- كان يسرّ بتلاوته ويجهر ويرفع طوراً ويخفض طوراً
4- خشوعه في القراءة
5- تدبره لآيات القرآن
-كان صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في التهجد وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ

- ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كرر آية واحدة حتى أصبح
- قراءته صلى الله عليه وسلم بالنظائر
- أقوال العلماء في الحث على تدبر القرآن أثناء تلاوته
6- ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن
- كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث
- ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم عند ختم القرآن
7- مداومته على قراءة القرآن
- ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة

8- إطالته القراءة في الليل
9- قراءته على أحوال مختلفة

- قراءته صلى الله عليه وسلم وهو راكب
- قراءته وهو جالس في الصلاة

التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 13 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 18 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 66/70
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 2 ربيع الثاني 1436هـ/22-01-2015م, 02:59 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى مخاشن مشاهدة المشاركة
حل واجب أسئلة فهرسة آداب التلاوة



س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من تعلم علما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)). رواه أبو داود بإسناد صحيح ومثله أحاديث كثيرة.
عن أنس وحذيفة وكعب بن مالك رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار)). رواه الترمذي من رواية كعب بن مالك وقال: أدخله النار.
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه ....ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،) * فعدم الاخلاص يوجب العذاب
ذم من يريد بقراءته غير الله على لسان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه)) رواه أبو داود
روي في مسند الإمام المجمع على حفظه وإمامته أبي محمد الدارمي رحمة الله عليه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: يا حملة القرآن، أو قال: يا حملة العلم اعملوا به فإنما العلم من عمل بما علم ووافق علمه عمله وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يخالف عملهم علمهم وتخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقا يباهي بعضهم بعضا حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله تعالى.
وقد صح عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه قال: وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم يعني علمه وكتبه أن لا ينسب إلي حرف منه.).
10/10

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
قال الشيخ ابن عثيمين /أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
قال الشيخ المنجد /المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل ، لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليها الإمام فإنه لا يشغله . فإذا قال: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول : بلى.
تكلمت مباشرة عن حكمها في الصلاة، كما اقتصرت على كلام ابن عثيمين فقط، والصحيح أن نتعرض لجميع الأقوال الواردة في المسألة، وجواب المسألة يجب أن يشمل العناصر التالية:


اقتباس:
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها

الأحاديث والآثار الواردة في الشهادة للآيات وجواب أسئلتها
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها خارج الصلاة
حكمها في الصلاة
- من قال بالجواز
من قال بالاستحباب في الصلاة عموما فرضا كانت أو نفلا
من قال بالاستحباب في النفل دون الفرض
من قصر الشهادة للآيات وجواب أسئلتها على ما ورد فيه النص، يستوي في
ذلك الفرض والنفل
- من قال بالمنع
حكمها للمأموم


6/10
س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
لو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى تركالسلامعلى القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة،قال فإنأراد الرد باللفظ رده ثماستأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقدقال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له ردالسلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصاتوتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن ردالسلام واجب بالجملة والله أعلم.)
من صا حب هذا الكلام؟
ونفس الملاحظة السابقة، يجب تقسيم الأقوال وتصنيفها
9/10
الدرجة: 25/30
بارك الله فيك وأحسن إليك

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 2 ربيع الثاني 1436هـ/22-01-2015م, 03:06 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى مخاشن مشاهدة المشاركة
حل واجب فهرسة مسائل أحكام المصاحف
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره
والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الْجَامِعُ للصُّحُف الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمُصْحَفُ مُصْحَفًا لأَنه أُصحِف أَي جُعِلَ جَامِعًا لِلصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ،ودَفَّتا المُصحَف: ضِمامتاه من جانِبَيهِ
والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى)
(الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف)
كان يحسن بك إسناد الكلام إلى أصحابه، وفي أي الكتب وردت هذه المعاني؟
10/10

2:
ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
-إذا ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا باجماع المسلمين، كما ذكر النَّوَوِيُّ
-من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدمباتفاق المسلمون، كما ذكر ابن تيميّة الحراني
الاستخفاف بالمصحف كفر وردة
10/10

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
لايجوز وضعها في شق او غيره لانها قد تسقط وتوطأ ولا تمزق لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب
إنما تدفن لما روي في الأثر عن إبراهيم النخعي رحمه الله : (وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن)
- واختلف في حرقها وغسلها
فقيل وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس
وقيل أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض.
- وجزم القاضي حسين في تعليقه بامتناع الإحراق لأنه خلاف الاحترام، والنووي بالكراهة
لابد من إسناد الأقوال، وفي أي الكتب وردت، ((هذه الملحوظة نوجه الطلاب إليها من أول الدراسة))
ويجب أن تنظم الأقوال الثلاثة، كل قول مع أصحابه مع حجتهم له
8/10
الدرجة: 28/30
بارك الله فيك

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 2 ربيع الثاني 1436هـ/22-01-2015م, 09:43 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى مخاشن مشاهدة المشاركة
فهرسة مسائل جمع القرآن لعرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
_معنى المعارضة :
· لغة/يعرِض كسر الراء من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأ .
· المراد من المعارضة/ ، والمعارضة مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر فيستعرضه ما أقرأه إياه
· الدليل/(وأنه عارضني) في رواية السرخسي (وإني عارضني.(
· تأتي المعارضة بألفاظ أخر كـ/ المدارسة بدليل ( فيدارسه القرآن) ، الإقراء .
_ كيفية المعارضة (المدارسة) /
· المراد من معارضته له بالقرآن كل سنة: مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى، ليبقى ما بقي، ويذهب ما نسخ توكيدا، أو استثباتا وحفظا؛ ولهذا عرضه في السنة الأخيرة من عمره،
· كان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بأن يقرأ كلا منهما على الآخر
· كلاً من جبريل عليه السلام والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعرض على الآخر فكان جبريل عليه السلام تارةً يقرأ والرسول صلى الله عليه وسلم يستمع
· المعارضة تستدعي زمانًا زائدًا على ما لو قرأ الواحد،
_ الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان :
_ أحاديث ابن عباس رضي الله عنه:
-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم(... وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛..)رواه البخاري
-حديث عبد الله قال حدثنا معمر بهذا الإسناد نحوه
-وروى نحو هذا الحديث محمّد بن الوليد الزّبيريّ، وموسى بن عقبة، وابن أبي عتيقٍ، وإبراهيم بن سعدٍ وغيرهم.
-عن ابن عبّاسٍ، قال: (كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، فما هو إلاّ أن يدخل رمضان فيدارسه جبريل عليه السّلام القرآن).رواه ابن المبارك، عن معمرٍ.
-وروى الرازي من حديث ابن عباس في فضائل القرآن وتلاوته نحوه
أحاديث فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم :
- فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا))رواه الرازي في فضائل القرآن وتلاوته
-عن فاطمة رضي الله عنها: أسر إلى النبي صلى الله عليه وسلم: (أن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة، وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي.(رواه المقدسي
-روى أبو هريرة وفاطمة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم(أن جبريل كان يعارضه القرآن(رواه البخاري في كتاب بدء الخلق

أحاديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
-عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(.....كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة)رواه الضريس في فضائل القرآن
أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله :
-عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.رواه الهَرَوِي في فضائل القرآن
-عن داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي، قال: (...... فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، ...)رواه الضريس في فضائل القرآن
_وقت معارضة جبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه وسلم :
· كان يعارضه في كل ليلةٍ في شهر رمضان حتى ينسلخ رمضان
· كانت ملاقاة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن فلا يختص ذلك برمضانات الهجرة .
_عدد العرضات التي وقعت بين جبريل عليه السلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم :
· كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل عليه السلام مرة
· عرض النبي صلى اله عليه وسلم القرآن على جبريل عليه السلام في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين
· صح هذا في حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عاممرةفي رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيهمرتين
_معنى قوله ( في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ...) :
· ينسلخ أي ينسلخ رمضان وهذا ظاهرٌ في أن جبريل عليه السلام كان يلقاه في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن
· لا يختص ملاقاة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم برمضانات الهجرة وإن كان صيام شهر رمضان إنما فرض بعد الهجرة لكنه كان يسمى رمضان قبل أن يفرض صيامه
_ الأقوال في الأحرف التي شملتها العرضة الأخيرة والآثار الواردة في ذلك :
1/جميع الأحرف المأذون في قراءتها . [ العرضة الأخيرة ورد فيها قولين : أنه حرف زيد بن ثابت رضي الله عنه أو حرف ابن مسعود رضي الله عنه ، ولكن ذكر ابن حجر أنه في العرضات الأخرى غير الأخيرة ، قد ثكون بجميع الأحرف المأذون بها ]
قال سمرة: (عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضاتٍ ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة(رواه الحاكم بإسناده حسنٌ
2/الحرف الذي جمع عليه عثمان جميع الناس وهي قراءة عبد الله ابن مسعود حيث عرضها على النبي صلى الله عليه وسلم .
عن عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرةرواه أحمد وبن أبي داود والطبري
_ أدلة أخرى توافق قول من قال بأن العرضة الأخيرة هي على قراءة عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
-عن عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرةرواه أحمد وبن أبي داود والطبري
-عن محمد بن سيرين قال كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن ...فيرون أن قراءتنا أحدث القراءات عهدًا بالعرضة الأخيرة
-عن مجاهد عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟(
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال )لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما(
-عن إبراهيم النخعي أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال:ما الحرف الأول؟
قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍإنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل(
-عن أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره ( فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) رواه النسائي وإسناده صحيحٌ.
_ من شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام
· زيد بن ثابتشهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي
· من شهود زيد للعرضة الأخيرة أقامه أبو بكر في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتينذكره علي الخازن في باب التأويل
· عبد الله بن مسعود -عن أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره ( فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) رواه النسائي وإسناده صحيحٌ.
· لا يقتضي شهود زيد وعبد الله رضي الله عنهما للعرضة أنهما سمعا من جبريل، وإنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض على من يكتب الوحي من أصحابه وكان زيد وعبد الله ممن شهد العرضة الأخيرة. د.ابراهيم الداخل
_ الحكمة من تكرار العرض :
1/يحتمل أن يكون السر في ذلك أن رمضان من السنة الأولى لم يقع فيه مدارسةٌ لوقوع ابتداء النزول في رمضان ثم فتر الوحي ثم تتابع فوقعت المدارسة في السنة الأخيرة مرتين ليستوي عدد السنين والعرض.
2/ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل عامٍ عشرًا فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه ظاهره أنه اعتكف عشرين يومًا من رمضان وهو مناسبٌ لفعل جبريل حيث ضاعف عرض القرآن في تلك السنة ذكره ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري
_ فوائد مستخلصة من معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم للقرآن في شهر رمضان :
1/ (كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام )أخذ القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن، الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانةمن كلام الزركشي
2/ترتيب القرآن، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه
3/ (كان يعرض على جبريل.... فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل )معرفة الناسخ والمنسوخ
4/(وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي.(استحباب تكثير العبادة في آخر العمر ومذاكرة الفاضل بالخير والعلم
5/ (في كل ليلة من رمضان )أن ليل رمضان أفضل من نهاره .
6/ (في كل ليلة) المقصود من التلاوة الحضور والفهم لأن الليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم ما نزل من القرآن في كل سنة على ليالي رمضان أجزاء فيقرأ كل ليلةٍ جزءًا في جزءٍ من الليلة والسبب في ذلك ما كان يشتغل به في كل ليلةٍ من سوى ذلك من تهجدٍ بالصلاة ومن راحة بدنٍ ومن تعاهد أهلٍ.
7/( يعارضه القرآن) إطلاق القرآن على بعضه وعلى معظمه لأن أول رمضان من بعد البعثة لم يكن نزل من القرآن إلا بعضه ثم كذلك كل رمضان بعده إلى رمضان الأخير فكان قد نزل كله إلا ما تأخر نزوله بعد رمضان المذكور .

تم بحمد الله ...
ما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان ...


أحسنتِ جدًا باستخلاص المسائل وبقيت عليكِ بعض الملحوظات في تحرير الأقوال :
- بالنسبة للأحاديث : إذا أخرج عدد من المحدثين نفس الحديث ، تكون صياغته بذكره مرة واحدة ، ثم نقول مثلا : رواه البخاري واللفظ له ، وأخرج مسلم في صحيحه نحوه.
- بالنسبة للمسائل التي ورد فيها عدة أقوال ؛ من المهم تنظيم هذه الأقوال فنقول مثلا : ورد في هذه المسألة قولان :
القول الأول :
القول الثاني :
- يوجد ملحوظات على طريقة صياغة المسائل وترتيبها ، وسأضع لكِ نموذج لتلخيص هذا الموضوع أرجو أن يفيدكِ بإذن الله.



اقتباس:
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم

1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
2: معنى معارضة القرآن :
3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
4: إطلاق معارضة القرآن على بعضه :
5: الغرض من معارضة القرآن كل عام :
6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة :
8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة :
9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة :
10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة :
11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة :
12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن :



تلخيص الموضوع

1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم


-
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري في صحيحه ، وابن مندة في كتاب التوحيد والرازي في فضائل القرآن وتلاوته.

- عن ابن عبّاسٍ، قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، فما هو إلاّ أن يدخل رمضان فيدارسه جبريل عليه السّلام القرآن، فلهو أجود من الرّيح المرسلة. رواه ابن مندة في كتاب التوحيد.
-عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏)). رواه الرازي في فضائل القرآن.
- عن عبد الرحمن بن عابس، قال: حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .
واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.
والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة". رواه محمد بن أيوب الضُّريس في فضائل القرآن.
- عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.
رواهُ أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي في فضائل القرآن.
- عن داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي، قال:«كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ».رواهُ محمد بن أيوب الضُّريس في فضائل القرآن.


2: معنى معارضة القرآن :

- يعرِض :
بكسر الراء من العَرْض ؛ وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأ والمراد يستعرضه ما أقرأه إياه.- المعارضة مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع.- ويؤيد ذلك ما ورد في الحديث: " وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن".



3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :


- كان يلقاه في رمضان من كل عام فيعارضه القرآن.

- لا يختص ذلك برمضانات بعد الهجرة ، وإن كان الصيام قد فُرض بعد الهجرة، لأن رمضان كان معروفًا باسمه هذا قبل الهجرة.
- كانت المعارضة في كل ليلة من ليالي رمضان مرةَ واحدة في العام.
- في الحديث : " وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن "
- يحتمل أن يراد بذلك أنه كان يعرض عليه جزءًا مما نزل عليه في كل ليلة من ليالي رمضان ، ويحتمل أنه كان يكرر ذلك الجزء بعدد الأحرف التي نزلت به.
عرض جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم مرتين في العامِ الذي قُبِض فيه.


4: إطلاق معارضة القرآن على بعضه :


- عن ابن عباس قال :
" وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ". - عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏)). رواه الرازي في فضائل القرآن.
- وفي ذلك دليل على جواز إطلاق القرآن على بعضه ، وعلى الجزء اليسير منه ، لأنه لم يكن قد نزل كاملا أثناء تلك السنوات.


5: الغرض من معارضة القرآن كل عام :
- عن عامر الشعبي، قال:«كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ»


6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :

- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ ما يكون في رمضان ؛ حين يلقاهُ جبريل عليه السلام فيدارسه القرآن.
- عن ابن عباس رضي الله عنهما :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري في صحيحه ، وابن مندة في كتاب التوحيد والرازي في فضائل القرآن وتلاوته.
- قوله " كان أجودُ الناس " يفيد أنه كان جوادًا دائمًا ولكن يزيد ذلك في رمضان من كل عام.
- يُستفاد من ذلك أهمية حرص طالب العلم على مدارسة العلم مع أهل الفضل والخير.

- قال الزركشي في البرهان : " ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن ".

7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة :
- العرضة الأخيرة هي العرضة التي عرضها جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه وعرض القرآن فيها مرتين.
- وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي.
- في تكرار العرض دلالة على قرب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ،فأكثر من العبادة في آخر عمره صلى الله عليه وسلم. - عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏)). رواه الرازي في فضائل القرآن.

- وذكر ابن حجر العسقلاني في شرح صحيح البخاري : أن تكرار العرض قد يكون بسبب أن رمضان من السنة الأولى لم تقع فيه معارضة للقرآن لابتداء نزول القرآن ثم فتر الوحي ، فوقعت المعارضة مرتين في السنة الأخيرة لتتساوى عدد السنين.

8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة :
- ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعارض جبريل القرآن في رمضان من كل عام مرةً واحدة وأنه عارضه في العام الذي تُوفي فيه مرتين.
- إذا كانت العرضة الأخيرة في آخر رمضان من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد نزلت بعض الآيات بعدها ، فعلها لم تدخل في هذه العرضة.
- قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : " وفي الحديث إطلاق القرآن على بعضه وعلى معظمه لأن أول رمضان من بعد البعثة لم يكن نزل من القرآن إلا بعضه ثم كذلك كل رمضان بعده إلى رمضان الأخير فكان قد نزل كله إلا ما تأخر نزوله بعد رمضان المذكور وكان في سنة عشرٍ إلى أن مات النبي صلى الله عليه وسلم في ربيعٍ الأول سنة إحدى عشرة ومما نزل في تلك المدة قوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم فإنها نزلت يوم عرفة والنبي صلى الله عليه وسلم بها بالاتفاق وقد تقدم في هذا الكتاب وكأن الذي نزل في تلك الأيام لما كان قليلًا بالنسبة لما تقدم اغتفر أمر معارضته فيستفاد من ذلك أن القرآن يطلق على البعض مجازًا
".

- وعن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين قفرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا.
وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم). رواه الحاكم وغيره.
9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة :
اختلف في ذلك على قولين :
القول الأول : أن العرضة الأخيرة كانت بجميع الأحرف المأذون في قراءتها.
القول الثاني : أنها كانتبحرفٍ واحدٍ منها. وهو الراجح.
واختُلِف في هذا الحرف على قولين :
1: حرف زيد بن ثابت رضي الله عنه :
قال أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف. ذكره الزركشي في البرهان.
2: حرف ابن مسعود رضي الله عنه :
- عن عبد الرحمن بن عابس، قال: حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن . واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة"

- وعن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟) ، قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).رواهُ الحاكم والنسائي.

- قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : " ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما" .


10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة :
ورد في هذه المسألة قولان :
القول الأول :
- زيد بن ثابت وقرأ بقراءته عموم الصحابة في المدينة.

-
قال أبو عبد الرحمن السلمي: "كان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات " .
القول الثاني :
- عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وقد قال : "
وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة".

11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة :
- كان زيد بن ثابت كاتب الوحي وشهد العرضة الأخيرة وقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين.
- كلفه أبو بكر الصديق رضي الله عنه بجمع القرآن في مصحف واحد ، وولاه عثمان كتبة المصحف.
- ترتيب السور في المصحف :
* قيل هي على ترتيبها كما كانت في العرضة الأخيرة.
قال السيوطي في التحبير : "وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين، وكان آخر الآيات نزولاً:{واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين. انتهى

*
وقيل بل هي من اجتهاد الصحابة :
عن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين قفرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا.
وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم).

12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن :
- اختصاص شهر رمضان بنزول القرآن ابتداءً ، ثم بمعارضة القرآن كل عامٍ في لياليه.
- كثرة نزول جبريل عليه السلام لمعارضة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ، وما في ذلك من تحصيل الخير والبركة.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15
___________________
= 92 %

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 6 ربيع الثاني 1436هـ/26-01-2015م, 11:56 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى مخاشن مشاهدة المشاركة
فهرسة مسائل أحكام المصاحف
النظر في المصاحف
- عناصر الموضوع:
· هدي السلف الصالح فيالنظر في المصحف.
· حمل الإمام للمصحف.
· حمل المأموم للمصحف. حمل المصحف للإمام والمأموم والمنفرد سيكرر عند الحديث عن المسأل قبل الأخيرة: الخلاصة في مسألة النظر في المصحف في الصلاة
· المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب.
· الخلاصة في مسألة النظرفي المصحف. في الصلاة
· التحرير في مسألة القراءة من المصحف في الصلاة عند النووي.
هدي السلف الصالح في النظر في المصحف:
الأحاديث والآثار المروية في النظر في المصحف:
· عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:(‏من أدام النظر في المصحف, متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا) ذكره الرازيُّ في فضائل القرآن وتلاوته هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس من قول ابن عباس رضي الله عنه!
· عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:( من سره أن يحبه الله , فليقرأ في المصحف) ذكره الرازيُّ في فضائل القرآن وتلاوته وهذا أيضا
· عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه (...نشر المصحف فقرأ فيه) ذكره الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن
· عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: (ما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف) ذكره الشَّيبانيُّ في السنة
· عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (أديموا النظر في المصحف) ذكره الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن و ابن أبي شيبة في مصنفه والفِرْيابِيُّ في فضائل القرآن
· عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا، وفسر لهم) ذكره الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن
· عن عائشة رضي الله عنها قالت: (إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ على فراشي) ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه
· عن عائشة رضي الله عنها :(أنها كانت تقرأ في رمضان في المصحف بعد الفجر) ذكره الفِرْيابِيُّ في فضائل القرآن
· عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: انتهيت إليه وهو ينظر في المصحف، قال: قلت: (أيّ شيءٍ تقرأ في المصحف؟ قال: حزبي الّذي أقوم به اللّيلة) ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه
· ذكر الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن قريبا من لفظه
· عن ابن عمر رضي الله عنه قال: (إذا رجع أحدكم من سوقه , فلينشر المصحف فليقرأ) ذكره الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن
· عن الحسن رضي الله عنه قال: (دخلوا على عثمان والمصحف في حجره) ذكره ابنُ أبي شيبةَ في مصنفه
· عن يونس قال: (كان من خلق الأوّلين النّظر في المصاحف...) ذكره ابنُ أبي شيبةَ في مصنفه
· عن موسى بن علي قال: (...أمسكت على فضالة بن عبيدٍ القرآن حتّى فرغ منه) ذكره ابنُ أبي شيبةَ في مصنفه
· عن الليث قال: (رأيت طلحة يقرأ في المصحف) ذكره ابنُ أبي شيبةَ في مصنفه
· عن الربيع بن خثيم قال: (كان الرّبيع يقرأ في المصحف، فإذا دخل إنسانٌ غطّاه...) ذكره ابنُ أبي شيبةَ في مصنفه
· ذكر الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن قريبا من لفظه
· عن صالح العقيلي بن عبد الله بن الشخير قال: (كان أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشّخّير يقرأ في المصحف حتّى يغشى عليه) ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه
· عن الحكم بن عتيبة عن جماعة من التابعين قال: (إنا كنا نعرض مصاحفنا وإنا أردنا أن نختم، وإن الرحمة تنزل...) ذكره الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن
· وذكر الضُّرَيسِ والفِرْيابِيُّ قريبا منه في فضائل القران
· عن الحكم قال: « كان مجاهد وعبدة بن أبي لبابة يعرضون المصاحف ، ولما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه أرسلوا إلي ، وإلى سلمة »). ذكره الفِرْيابِيُّ في فضائل القرآن
ما ورد في فضل ادامة النظر في المصحف : ما الفرق بين هذا العنوان، والذي قبله؟؟ علما بأن الحديثن مكرران؟؟
· عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :(‏من أدام النظر في المصحف، متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا) ذكره الرازي في فضائل القرآن وتلاوته
· عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :( من سره أن يحبه الله، فليقرأ في المصحف) ذكره الرازي في فضائل القرآن في تلاوته
كراهية خروج يوم لم ينظر فيه للمصحف عند السلف:
· عن عثمان بن عفان قال: (ما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف) ذكره الشَّيبانيُّ في السنة
جواز النظر في المصحف وهو مضطجع على الفراش: لفظة الجواز توحي بأن الكلام على حكم فقهي، والمسألة إنما تبين عناية السلف بالنظر في المصحف على جميع الأحوال.
· عن عائشة رضي الله عنها: (إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ على فراشي) ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه
نشر المصحف عند دخول البيت وبعد الرجوع من السوق وعند اجتماع الإخوان:
· عن عبد الله بن مسعود: (أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا وفسر لهم) ذكره الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن
· عن ابن عمر رضي الله عنه قال: (إذا رجع أحدكم من سوقه , فلينشر المصحف فليقرأ) ذكره الهَرَوِيُّ في فضائل القرآن
· عن عمر رضي الله عنه: " أنه كان إذا دخل بيته , نشر المصحف فقرأ فيه"). [فضائل القرآن: ]
قراءة السلف وردهم من المصحف:
· عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: انتهيت إليه وهو ينظر في المصحف، قال: قلت: (أيّ شيءٍ تقرأ في المصحف؟ قال: حزبي الّذي أقوم به اللّيلة) ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه
كل هذه الآثار كررت في العنصر الأول، وإنما كان يكفيك الكلام عن عنصرين اثنين:
* الأحاديث والآثار الواردة في فضل النظر في المصحف (وهم حديثان، وأثر لعمر رضي الله عنه)
* مظاهر عناية السلف بالنظر في المصحف (توردين فيها الآثار مع التعليق عليها كما فعلت)

حمل الامام للمصحف:
حمل الامام للمصحف والقراءة منه على قولين:
الكراهيه:
· كراهيته مطلقا عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
1- عن ابن عبّاسٍ قال: (نهانا أمير المؤمنين عمر رضي اللّه عنه أن يؤمّ النّاس في المصحف) ذكره السجستاني في المصاحف
· كراهيته لمن معه شيء من القرآن عند ابن المسيب والحسن ومجاهد وإبراهيم النخعي.
1- قال ابن المسيّب: (إذا كان معه ما يقوم به ليله ردّده ولا يقرأ في المصحف) ذكره السجستاني في المصاحف
ما جاء في كراهيتهم وانكارهم لمن قرأ في المصحف:
· عن سويد بن حنظلة: (أنّه مرّ على رجلٍ يؤمّ قومًا في مصحفٍ فضربه برجله)ذكره السجستاني في المصاحف
· وعنه (أنّه مرّ بقومٍ يؤمّهم رجلٌ في المصحف، فكره ذلك في رمضان ونحّا المصحف) ذكره السجستاني في المصاحف
الأسباب الداعية لكراهية الإمامة بالمصحف:
· لما فيه من التشبه بأهل الكتاب فعن إبراهيم النخعي: (كره أن يؤمّ في المصحف وقال: لا تشبّه بأهل الكتاب)ذكره السجستاني في المصاحف.
· جعلوا المصحف إماماً عن الربيع قال: (كانوا يكرهون أن يؤمّ، أحدٌ في المصحف، ويقولون إمامين) ذكره السجستاني في المصاحف
الترخيص:
· رخّص السجستاني الإمامة في المصحف وأورد أدلته في المصاحف فقال:
1- عن عائشة رضي الله عنها قال: (أنّه كان يؤمّها عبدٌ لها في مصحفٍ)
2- عن الحسن: (لا بأس أن يؤمّ، في المصحف إذا لم يجد، يعني من يقرأ بهم)
· رخص مالك الإمامة بالمصحف في رمضان
1- عن مالك: أنه سئل عمّن يؤمّ النّاس في رمضان في المصحف؟ فقال:(لا بأس بذلك إذا اضطرّوا إلى ذلك قال: وكان العلماء يقومون لبعض النّاس في رمضان) ذكره السجستاني في المصاحف
· رخص السجستاني صلاة الامام بنفسه (كيف يكون إماما ويصلي بنفسه فقط؟، إنما هي صلاة الفرد) تطوعا حاملا للمصحف وأورد الدليل في المصاحف فقال:
1- قال القاسم: (أنّ عائشة كانت تقرأ في المصحف فتصلّي في رمضان)
· جواز حمل الرّجل للمصحف في صلاة التطوع فإذا تعايا نظرفيه للأثر المروي عن ابن سيرين

حمل المأموم للمصحف:
نستخلص مما أورده السجستاني في المصاحف أن:
· جواز صلاة المأموم مع امام يقرأ من المصحف
1- عن عائشة رضي الله عنها قال: (أنّه كان يؤمّها عبدٌ لها في مصحفٍ)
· ما روي عن الحسن في الترخيص بالقراءة من المصحف في الصلاة إذا كانت (الجماعة) الصلاة أمية
1- عن الحسن قال: (لا بأس أن يؤمّ، في المصحف إذا لم يجد، يعني من يقرأ بهم)

المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته على ظهر قلب:
· الاجماع في أن القراءة من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب عند النووي
· الأسباب التي أوردها النووي في أن القراءة من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب
1- أن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر،
2- أن كثيرين من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرؤون من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف.
3- وروى عن كثيرين من السلف القراءة في المصحف

الخلاصة في مسألة النظر فيالمصحف
· اختلاف أهل العلم في هذه المسألة وسببه تعارض الآثار في هذا الباب.
· من قال بالترخيص مطلقا يقصد (فرضا وسنة اماما ومنفردا حافظا غير حافظ)
نلخص اختلاف أقوال العلماء في القراءة من المصحف في الصلاة فيما يلي:
القائلين بالجواز:
· قال جمهور العلماء بوجوب القراءة من المصحف للعاجز عن الفاتحة عن ظهر قلب وهو يحسنها
· جواز القراءة من المصحف مطلقا لغير العاجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب عند الشافعية والحنابلة
· القراءة من المصحف في الصلاة في قيام الليل مروية عن أنس وجمع من التابعين كابن سيرين وعطاء والحسن البصري وعائشة بنت طلحة.
· كانت عائشة تقرأ من المصحف في صلاتها في رمضان وغيره
· جواز القراءة من المصحف في الصلاة في حال الاضطرار عند مالك ورواية للحسن ورواية لأحمد واسحاق
· جوز بعض أهل العلم القراءة من المصحف في الصلاة للمنفرد.
· جوز بعض أهل العلم القراءة من المصحف للإمام إذا كانت الجماعة أمية.
· جواز القراءة من المصحف في صلاة النفل عند مالك في أشهر الروايات ورواية ثانية لأحمد
· أمرت عائشة رضي الله عنها مولاها ذكوان أن يؤمها في رمضان من المصحف
· عن عطاء: ((أنه كان لا يرى بأسا أن يؤم الرجل القوم بالمصحف))
· قال القاضي أبو يعلى في المجرد: إن قرأ في التطوع في المصحف لم تبطل صلاته , وإن فعل ذلك في الفريضة على روايتين .
· قال أحمد: لا بأس أن يصلى بالناس القيام وهو يقرأ في المصحف. قيل: الفريضة؟ قال: لم أسمع فيها بشيء.
· جواز القراءة من المصحف في الصلاة في أولها لا في أثناءها عند الإمام مالك
· جواز القراءة من المصحف في الصلاة إذا تعايا عليه
· قال ابن حازم: (رأيت محمد ابن سيرين يصلى متربعا والمصحف إلى جنبه فإذا تعايا في شيء أخذه فنظر فيه).
· جواز القراءة من المصحف للحافظ عند أبي حنيفة وأحمد
· قال جمع من السلف بجواز القراءة من المصحف لغير الحافظ وهو قول الحنفية واختيار القاضي من أصحاب الحنابلة
· نُقل عن أبي حنيفة جواز القراءة من المصحف في الصلاة إذا كان منشورا يقرأ فيه من غير حمل ولم يرخص للحامل
القائلين بالكراهية وهي على نوعين: كراهة تحريم، وكراهة تنزيه
· كره جماعة من السلف والخلف القراءة من المصحف في الصلاة منهم عمر بن الخطاب وابن عباس وسويد بن حنظلة البكري , ومجاهد والحسن البصرى في رواية عنه , والنخعي , وابن المسيب , وأبى عبد الرحمن السلمى , والشعبى وسفيان والليث والربيع والحكم وحماد .وهو محكي عن الأئمة أبى حنيفة ومالك ، والشافعي تفرد بذكره ابن حزم وأحمد في روايات عنهم
· عن سعيد بن المسيب: أنه كان يكره أن يقرأ الرجل في المصحف في صلاته إذا كان معه ما يقوم به ليله، وقال يكرر أحب إليّ.
· كراهية القراءة من المصحف في قيام رمضان عند محمد بن نصر
· بطلان الصلاة لمن قرأ من المصحف في الصلاة عند أبي حنيفة وأهل الظاهر وقول للحنابلة
· قال ابن حزم: (ولا يحل لأحد أن يؤم وهو ينظر ما يقرأ به في المصحف لا في فريضة ولا نافلة, فإن فعل عالما بأن ذلك لا يجوز بطلت صلاته وصلاة من ائتم به عالما بحاله عالما بأن ذلك لا يجوز ) .
· بطلان الصلاة للقارئ من المصحف فيها وهو غير حافظ عند أبو بكر الرازي من أصحاب أبي حنيفة
· عدم بطلانها إذا كان المصحف موضوعا بين يديه أو أقرأ بما هو مكتوب على المحراب وهو عند أبي حنيفة
القدر المبطل للصلاة لمن قرأ من المصحف عند الحنفية :
على قولين:
1- تبطل بالقليل والكثير وهو المشهور عنه.
2- وقيل بقدر الفاتحة.
الحجج النقلية والعقلية للقائلين بالمنع :
النقلية/
1- عموم قوله عليه الصلاة السلام: (إن في الصلاة شغلا) متفق عليه.
2- , قال تعالى :{لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا} , قال علي : من لا يحفظ القرآن فلم يكلفه الله تعالى قراءة ما لا يحفظ , لأنه ليس ذلك في وسعه
3- عن ابن عباس أنه قال: (نهانا أمير المؤمنين عمر أن يؤم الناس بالمصاحف)
4- عن عمار بن ياسر أنه كان يكره أن يؤم الرجل الناس بالليل فى شهر رمضان فى المصحف , قال هو من فعل أهل الكتاب .
5- عن سويد بن حنظلة البكري مر على رجل يؤم قوما في مصحف فضربة برجله. وفى لفظ فكره ذلك في رمضان ونحا المصحف.
6- عن إبراهيم النخعي أنه قال: (كانوا يكرهون أن يؤمهم وهو يقرأ في المصحف فيتشبهون بأهل الكتاب). وفى لفظ عنه أيضا قال: ((كراهية شديدة)).
7- عن الحسن البصري: (أنه كره أنه يؤم الرجل في المصحف قال: كما تفعل النصارى )).
8- قال ابن حزم: (ولا يحل لأحد أن يؤم وهو ينظر ما يقرأ به في المصحف لا في فريضة ولا نافلة , فإن فعل عالما بأن ذلك لا يجوز بطلت صلاته وصلاة من ائتم به عالما بحاله عالما بأن ذلك لا يجوز
9- رويت الكراهة عن مجاهد وسعيد بن المسيب وأبى عبد الرحمن السلمي وقتادة وحماد وغيرهم.
العقلية/
1- كراهية القراءة من المصحف في الصلاة لكونها عملا يخل بالخشوع فيها.
2- القراءة من المصحف يتنافى مع وجوب التفرغ لها، ويشغل عن بعض سننها وهيئاتها
3- يفضي إلى التشبه بأهل الكتاب.
4- إحداثا في الدين لم يرد الشرع بإباحيته.
5- جعلوا القراءة في المصحف نظير أن ينظر إلى كتاب فيه حساب أو كلام فيفوت سنة غير القرآن فيأخذ بقلبه، فهذا مما لا خلاف فيه أنه لا يفسد الصلاة.
6- قول علي أنه ليس مكلفا فإذا لم يكن مكلفا بذلك فتكفله ما سقط عنه باطل، ونظره في المصحف عمل لم يأت بإباحته في الصلاة نص , وقد قال عليه السلام : (إن في الصلاة شغلا )
7- لأنه يتلقن من المصحف فكأنه تعلم من معلم، وذلك مفسد لصلاته . قال السرخسي في المبسوط
حَمَلَ القائلون بمنع القراءة من المصحف في الصلاة حديث ذكوان الذي ظاهره الجواز على:
- ليس المراد بحديث ذكوان: (أنه كان يقرأ من المصحف في الصلاة) إنما كان المراد بيان حاله أنه كان لا يقرأ جميع القرآن عن ظهر القلب، والمقصود بيان أن قراءة جميع القرآن في قيام رمضان ليس بفرض ) ا. هـ كلام السرخسي
- إن صح فهو محمول على أن ينظر فيه ويتلقن منه ثم يقوم فيصلي.
- ظن الراوي أنه كان يقرأ من المصحف، فنقل ما ظن ليؤيد ما ذكرناه أن القراءة في المصحف مكروهة، ولا نظن بعائشة رضى الله عنها –أنها كانت ترضى بالمكروه ا. هـ كلام العيني.
- يحتمل أن عائشة ومن كان من أهل الفتوى من الصحابة لم يعلموا بذلك ذكره الكاساني في البدائع,
- ويحتمل أن يكون اخبارا عن حالتين مختلفتين أي كان يؤم الناس في رمضان , وكان يقرأ من المصحف في غير حالة الصلاة إشعارا منه أنه لم يكن يقرأ القرآن ظاهره , ا.هـ كلام الكاسانى
رد القائلين بالجواز على حجج القائلين بالمنع:
- قال محمد بن نصر: لا نعلم أحدا قبل أبى حنيفة أفسد صلاته، إنما كره ذلك قوم لأنه من فعل أهل الكتاب , فكرهوا لأهل الإسلام أن يتشبهوا بهم،
- في قول أبى حنيفة وغيره فشبه ذلك بعض من يحتج لأبى حنيفة بالرجل يعترض كتب حسابه أو كتبا وردت عليه فيقرأها في صلاته , وإن لم يلفظ بها فإن ذلك يفسد صلاته فيما زعم .قال محمد بن نصر : وقراءة القرآن بعيدة الشبه من قراءة كتب الحساب والكتب الواردة , لأن قراءة القرآن من عمل الصلاة , وليست قراءة كتب الحساب من عمل الصلاة في شيء، من فعل ذلك فهو كرجل عمل في صلاته عملا ليس من أعمال الصلاة , فما كان من ذلك خفيفا يشبه ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله في صلاته مما ليس هو من أعمال الصلاة أو كان يقارب ذلك جازت الصلاة , وما جاوز ذلك فسدت صلاته
التحرير في مسألة القراءة من المصحف في الصلاة عند النووي
لا يسع المتأمل في هذه الأقوال جميعا والمتمعن في حجج الكل إلا أن يميل إلى جانب المنع ولو على سبيل الكراهة لما:
1- تقرر في الأصول من أن العبادات مبناها على التوقيف والأصل فيها الحظر مالم يرد دليل صحيح صريح على مشروعيتها.
2- وإعمالا لقوله عليه الصلاة السلام (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) مسند الإمام أحمد
3- وما يترتب على الترخيص في القراءة من المصحف في الصلاة من العزوف عن حفظ القرآن، وتضيع لسنة حفظه في الصدور فـ (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح).
والله أعلم ... قاله صالح الرشيد

أحسنت أختي بارك الله فيك
وقد اجتهدت في اشتمال الملخص على جميع الأقوال الواردة في المسألة، وإن كانت بحاجة إلى ترتيب وتنظيم أفضل، يتضح لك إذا تأملتيها جيدا، بحيث تقسمينها على عناصر أساسية تندرج تحتها مجموعة المسائل الخاصة بكل عنصر.
ولعل سبب فوات هذه الخطوة المهمة هو التزام الطالب بالعناصر الموجودة في موقع الجمهرة، وقد نبهنا مرارا أنها غير ملزمة، وعلى الطالب أن يقوم بتحديد عناصر الموضوع حسب اجتهاده واستيعابه للأقوال الواردة فيه.
وأرجو أن يوضح لك التقسيم التالي ما قصدت بيانه عمليا:



اقتباس:
النظر في المصاحف


الأدلة والآثار الواردة في فضل النظر في المصحف
مظاهر عناية السلف بالنظر في المصاحف
المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب خارج الصلاة
حكم القراءة من المصحف في الصلاة
أولا: الوجوب
عند عجز المصلي عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب، وهو قول الجمهور.
ثانيا: الجواز، وهم على قسمين:
الأول:الجواز المطلق للقراءة من المصحف لمن يحسن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب
أصحاب القول
حجة القول بالجواز
الثاني: الجواز المقيد، وهو على اختلاف في الأحوال:
1- الجواز عند الاضطرار، سواء كان إماما أو مأموما، ولم يكن معه ما يقرؤه
2- الجواز في حال الانفراد دون الإمامة إلا حال الاضطرار
3- قصر الجواز على النفل دون الفرض
- التقييد في النفل بما كان في أول الصلاة دون أثنائها.
- التقييد في النفل إذا تعايا في صلاته
4- الجواز للحافظ دون غير الحافظ
5- الترخيص لغير الحافظ دون الحافظ
6- الرخصة لمن يقرأ في المصحف منشورا دون الحمل
ثالثا: المنع، وأصحابه على قسمين:
من قال بالكراهة
من قال بالتحريم
حجج القائلين بالمنع
- الأدلة النقلية
- الأدلة العقلية
الرد على حجج القائلين بالمنع
قول الشيخ صالح الرشيد في مسألة القراءة في المصحف في الصلاة
لولا ضيق الوقت، لكان من الأفضل أن تعيدي كتابة الموضوع حتى تحصل الاستفادة منه إن شاء الله
التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 12 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 17 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 9 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 63/70
وفقك الله



رد مع اقتباس
  #38  
قديم 11 ربيع الثاني 1436هـ/31-01-2015م, 08:07 PM
هدى مخاشن هدى مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 240
افتراضي

حل أسئلة دورة تاريخ علم التفسير

السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوعالأول: تفسير القرآن بالقرآن.
النوع الثاني:تفسير القرآن بالحديث القدسي.
النوع الثالث:تفسير القرآن بما يخبر به الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي مما لا يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم إلا عن طريق الوحي لفظه مؤدّى من النبي صلى الله عليه وسلم جرى استعمال أهل العلم على اعتباره من التفسير النبوي وحقيقته من البيان الإلهي.
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردهاالمفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيرية؛ تتضمن بيان معنى الآية. مثال ذلك: حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري في تفسير قول الله تعالى: {يوم يُكشف عن ساق}.
- هذه الآية في تفسيرها قولان مشهوران مأثوران عن السلف:
القول الأول: أن المراد ساق الله تعالى وهو التفسير النبوي صح تفسير الآية به من حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري
وهو قول عبد الله بن مسعود وإبراهيم النخعي ورواية عن قتادة.
القول الثاني: المعنى يكشف عن كرب وشدة وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة، ورواية عن قتادة، وقال به الثعلبي، وابن كثير، وهو قول تحتمله اللغة لولا ما صح من التفسير النبوي.
- وكثير من مفسري أهل السنة ذكروا القولين وغيرهما مع تسليمهم وإيمانهم بما صح من أحاديث صفة الساق على ما يليق بجلال الله وعظمته.
- وأما المعتزلة والأشاعرة فقد سلكوا مسلك التأويل في الآية والأحاديث.
والنوع الثاني: أحاديث يستشهد بها على معنى من المعاني المتصلة بالآية.
مثال هذا النوع: تفسير ابن عباس للَّمم بحديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(ج) ممنكتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 –
مجاهد.
2-
عكرمة.
3-
وسعيد بن جبير وعطاء بن ابي رباح وطاووس بن كيسان.
(د) ممّن عرفبرواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1-
كعب بن ماتع الحميري.
2-
ابن امرأة كعب نوف البكاري قد أخذت عن كعب وقد أخذ عن نوف سعيد بن جبير وقتادة
3-
محمد بن كعب القرظي ومحمد بن إسحاق اليسار
(هـ) من أهمتفاسير القرن الثامن الهجري:
1:
الانصاف في الحكم بين الكشاف والانتصاف لعبد الكريم العراقي (ت:704)
2:
حاشية الشيرازي على الكشاف لمحمود بن مسعود الشيرازي)ت:710)
3:
مدارك التنزيل وحقائق التأويل لعبد الله بن أحمدالنسفي (ت:710)
السؤال الثاني: أجب عمّايلي:
1:
ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
- ألا يخالف هذا التفسير أصلاً صحيحاً دليلاً صحيحاً، ولا يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يخالف أجماع العلماء .

- صحّة المستدلّ عليه في أقوال العلماء عند تفسير القرآن بالقرآن، وصحّة وجه الدلالة.
- كلّ تفسير اقتضى معنى باطلاً دلّت الأدلّة الصحيحة على بطلانه فهو تفسير باطل يدلّ على خطأ المفسّر أو وهمه أو تمحّله.
- قد يكون وجه الدلالة ظاهراً مقبولاً، وقد يكون خفيّا صحيحاً، وقد يكون فيه خفاء والتباس فيكون محلّ نظر واجتهاد.
- التفسير الاجتهادي والخاطئ من أقوال العلماء في تفسير القرآن بالقرآن لا يصحّ اعتبارهما من التفسير الإلهي، ولو ادّعي فيه أنه تفسير للقرآن بالقرآن.
- 2: كيف كان النبي صلى اللهعليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
كان يبين معاني القرآن لأمته بأنواع من البيان:
- من القرآن ما كان بيانه تلاوته فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتلوا القرآن على قومٌ لسانهم عربي، أولي فصاحة، فيفهمون المراد
- ومنهُ آيات كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلو بعضها فيفسرها ويبين المراد منها
- ومنه أمور كان النبي صلى الله عليه وسلم يُسأل عنها فيجيب.
- ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم وسيرته.
- ما يكون بيانه بالعمل به.
- جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن وما يوردونه من الشبه والاعتراضات
- جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن
- بيان المراد ببعض ما جاء في القرآن ابتداء.
- إلحاق حكم بمعنى الآية أو التنصيص على بعض أفراد ذلك المعنى.
- تخصيص معنى الآية.
- توسيع دلالة الآية
- التفسير المتلقّى بالوحي
3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
فمراد الإمام أحمد هو انتقاد ما شاع في عصره من الكتب المؤلفة في هذه العلوم الثلاثة وأنها تضمنت كثيراً من الأقوال المرسلة التي لا أصل لها، وفيها كثير من الأخبار الباطلة التي تروى بأسانيد واهية، وهذا لا يعني أنه لا يصح في التفسير والمغازي والملاحم أحاديث وآثار؛ هذا بعيد عن مراد الإمام أحمد، فإنه قد صح من ذلك شيء كثير لكنه متفرق في مصنفات متعددة وقد روى هو رحمه الله في مسنده أحاديث وآثاراً صحيحة وحسنة في هذه العلوم الثلاثة.
أي انها جارية على التفاسير الشائعة في عصرهم من التفاسير الضعيفة التي يكتبها الضعفاء والذين يرسلون الكلام إرسالاً بلا أصل ولا دليل والذين لا يميزون صحيح المرويات من ضعيفها.
قال الخطيب البغدادي: (وهذا الكلام محمول على وجه وهو أن المراد به كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها ولا موثوق بصحتها لسوء أحوال مصنفيها وعدم عدالة ناقليها وزيادات القصاص فيها . فأما كتب الملاحم فجميعها بهذه الصفة وليس يصح في ذكر الملاحم المرتقبة والفتن المنتظرة غير أحاديث يسيرة اتصلت أسانيدها إلى الرسول صلى الله عليه وسلممن وجوه مرضية وطرق واضحة جلية . وأما الكتب المصنفة في تفسير القرآن فمن أشهرها كتابا الكلبي و مقاتل بن سليمان).
ثم قال الخطيب البغدادي: (وأما المغازي فمن المشتهرين بتصنيفها وصرف العناية إليها محمد بن إسحاق المطلبي ومحمد بن عمر الواقدي فأما ابن إسحاق فقد تقدمت منا الحكاية عنه أنه كان يأخذ عن أهل الكتاب أخبارهم ويضمنها كتبه وروي عنه أيضا أنه كان يدفع إلى شعراء وقته أخبار المغازي ، ويسألهم أن يقولوا فيها الأشعار ليلحقها بها... وأما الواقدي فسوء ثناء المحدثين عليه مستفيض وكلام أئمتهم فيه طويل عريض).
ثم روى بإسناده عن الشافعي أنه قال: (كتب الواقدي كذب)
- ومعرفة تأريخ هذه المقولة مهم جداً في معرفة مراده ؛ وذلك لأن بعض طلاب العلم قد ينصرف ذهنه إلى أن المراد به مثل تفسير ابن جرير وابن أبي حاتم وعبد بن حميد وغيرها وما جمعه أصحاب الكتب الستة من الأحاديث والآثار في التفسير وهذه كلها إنما كتبت بعد عصر الإمام أحمد ما عدا كتاب التفسير من صحيح البخاري فإنه عرضه على الإمام أحمد في آخر حياته.
فيتبين بذلك أن مراد الإمام أحمد الكتب التي شاعت في عصره كتفسير الكلبي ومقاتل بن سليمان ، ومغازي الواقدي وسيف بن عمر ونحو ذلك.
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمته: (فالمقصود أن المنقولات التى يحتاج اليها فى الدين قد نصب الله الأدلة على بيان ما فيها من صحيح وغيره ومعلوم أن المنقول فى التفسير أكثره كالمنقول فى المغازى والملاحم
ولهذا قال الامام أحمد ثلاثة أمور ليس لها اسناد : التفسير والملاحم والمغازى ويروى ليس لها أصل أي اسناد ، لأن الغالب عليها المراسيل....).
قوله : (الغالب عليها المراسيل) ليس مراده به الإرسال الاصطلاحي في علم الحديث وإن كان مندرجاً فيه، بل مراده القول المرسل الذي لا إسناد له ولا حجة تبين صحته، فيقول بعضهم في تفسير بعض الآيات قولاً مرسلاً لا تعرف صحته إلا عن طريق الوحي
4: ما هي أسباب الرواية عنالضعفاء في كتب التفسير؟
- الاستدلال والاستعانة على معرفة التفسير الصحيح: قد تغيب عن المفسر أحياناً بعض الأوجه في التفسير وقد يعرض له إشكال فيقرأ تفسير و تفسيرين أو ثلاثة قد يجد هذا القول خطأ وقد يجد هذا القول فيه شيء من الصحة وقد يجد هذا القول قد نبه عن مسألة مهمة فيستدل بها ويستعين على معرفة التفسير الصحيح
- الاستيعاب والإلمام بتفسير الآية
السؤال الثالث:
1:
بيّن منزلة تفسير الصحابةرضي الله عنهم.
إذا صح القول عن الصحابي وكان مما لا يعلم إلا من قبيل الوحي فإنه يحكم له بالرفع لان الصحابي لن يقول إلا شيء سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم لأن الصحابة كانوا على قدر عظيم من الخوف من الله عز وجل أن يقولوا من القران مالا يعلموا فإذا صح التفسير عن الصحابي وكان مما لا يقال مثله في الرأي ولا مدخل فيه للاجتهاد فإنه محمول على الرفع فإن الصحابي قد سمعه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا يعني أن الصحابة لا يجتهدون بل قد يجتهدون في التفسير اجتهادا فيما تدعوا الحاجة اليه وقد يعرض لهم ما يقتضي الاجتهاد وقد يعرض لبعضهم شبهة فيجتهدوا فيها فتكثر فيهم الإصابة ويقل فيهم الخطأ .
2:
كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
- طريقة السؤال والجواب وهو أن يعرض العالم بالتفسير أن ن يطرح سؤال على جلسائه في التفسير ثم يسمع جوابهم ويصحح لمن أخطأ من ذلك ما رواه ابن جرير الطبري رحمه الله بإسناده عن الأسود بن هلال الحاربي قال قال أبو بكر ماتقولون في هذه الآية {إن اللذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال فقالوا ربنا الله ثم استقاموا من ذنب قال فقال أبو بكر لقد حملتم على غير المحمل قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا الى إله غيره
- تُقرأ الآية عنده فيفسرها وقد روى سعيد بن المنصور عن الشعبي قال كان حذيفة جالساً في حلقة فقال ما تقولون في هذه الآية؟ حذيفة من هو؟ حذيفة بن اليمان العبسي قال في جلسائه في الحلقة ما تقولون فيهذه الآية {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ ءامنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار }فقالوا نعم يا حذيفة من جاء بالحسنة ضُعفت له عشر أمثالها فأخذ كفا من حصى يضرب به الأرض وقال تباً لكم وكان حديداً أي فيه حدة وقال من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة ومن جاء بالشرك وجبت له النار ففسر الحسنة بالتوحيد والسيئة بالشرك
- سؤال من يظنون أنهم ينتفعون بهذا السؤال ثم يجيبونه وقد قال عبد الله بن مسعود سأل عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ما آخر سورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا قال إذا جاء نصر الله والفتح
- تفكرهم في آيات من القرآن إذا اجتمعوا على وجه التدارس وقد روي من أبي مدينة الدارمي رضي الله عنه أن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا إذا اجتمعوا يقرأ بعضهم على بعض سورة العصر يتفكرون فيها أيضاً
- تصحيح الخطأ وتبيين المعنى الصحيح من ذلك ما رواه قيس ابن أبي حازم عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه خطب فقال يا أيها الناس إنكم تقرأون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله {يا أيها اللذين ءامنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك الله أن يُعِمهم الله بعقابه أو يَعُمهم الله بعقابه رواه الإمام أحمد
3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
1/علقمة والأسود 2/ وأبي دحس السلماني 3/ومسروق والحارث بن قيس 4/وعمرو بن شراحيلي هؤلاء أصحاب عبد الله من مسعود رضي الله عنه اللذين يرون عنه التفسير
السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوينالتفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
- أول ما بدأ التدوين كان على صحائف مختصرة وصغيرة وكان يدون فيها التفسير تدويناً يسيرا يعزى فيه بالرواية الى صاحبة ومنه ما كان يكتبه سعيد بن جبير من ابن عباس رضي الله عنه
- ثم أتى تفسير ابن مقاتل كتب تفسيرا كبيرا ومن أكبر التفاسير في ذلك الوقت وهو تفسير من الفاتحة إلى الناس على طريقة التفسير التام للآيات وكتب الضحاك تفسيره.
- ثم كتب أئمة الحديث كانت صحائف صغيرة كثيرة متفرقة ومما يحدثونه الأئمة المحدثون كالبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي وابن أبي شيبة وكان مما وصلنا.
- إلى نهايات القرن الثاني الهجري لم يظهر تفسير كامل للقرآن، وإنما هي تفاسير صحف مروية تقل وتكثر الروايات فيها بحسب اجتهاد مؤلفيها -الا ما كان من تفسير مقاتل بن سليمان فأنه فسر القرآن من فاتحته إلى خاتمته، تفسيراً طبع في ثلاث مجلدات ولم يصلنا منه شيء - لكن ذكرنا لكم ان تفسير مقاتل تفسير منتقد وكان من العلماء من يحذر منه ومنهُ من يقرأه قراءه مميزة له فيأخذ منه ما يرى انه صحيح ويترك ما عدا ذلك.
- أواخر القرن الثالث الهجري ظهر لون جديد من ألوان التأليف في القرآن، وهو التفسير تفسير احكام القرآن الاقتصار على احكام القرآن،النوع الأول تفاسير المحدثين والأئمة كانت من مرويات وتفاسير القصاص يدخلون بعض المرويات بالإسرائيليات بالأخبار الباطلة بالأقوال المرسلة ويكون فيهم حطاب ليل كثيرون، التفاسير المحررة التي تعتني بالجمع المرئيات ونقدها وتمييزها فإلى نهاية القرن الثالث لم يصلنا شيء منها،
- تفسير الأئمة اللغوين اصحاب علم اللغة والعربية والنحو والأعراب، كان لهم عناية بالقرآن، وهم وإن كانوا لم يعتمدوا كثيراً من المرويات في التفسير إنما كانوا يفسرون القرآن بالعربية وبأشعار العربية وبالقراءات يفسر بعضها بعضاً، وكانوا يعرضون لمعاني القرآن عرضاً، يعني يتكلمون يكون الأصل المسألة نحوية مثلاً أو بيان مفردات لغوية فيعرض لهذه المفردة استعمال في القرآن فيفسرونها أو يسأل احدهم عن معنى آية فيجيب بما يعرف .
- إلى القرن الرابع الهجري كانت تفاسير كثيرة متفرقة وكثيرة ثم أتى ابن جرير فجمعها وقسمها على الصور وعلى الآيات وحرر وناقش الاقوال وكذلك الزجاج.

السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز بهالتفاسير التالية:
(1)
تفسير ابن جرير الطبري.اسم تفسيره جامع البيان عن تأويل آي القرآن بالقرآن، كتابه من أهم الكتب في القرن الرابع، كان يأخذ الآيات ثم يذكر المسائل ثم يفسرها يفسر المسألة يفسر الآية بخلاصة ما ذكر وكان له منهج حسن في الموازنة بين الاقوال وترجيح بعضها على بعض وتمييز الاقوال ثم إذا كان في المسألة خلاف ذكر أدلة أقوال أدلة أصحاب القول الأول وذكر أدلة اصحاب القول الثاني علمه ظاهراً بأصول التفسير وبالحديث وبالفقه والاحاكم وبالعربية والقراءة وغير ذلك.
(2) تفسير ابن عطيّةالأندلسي.
هو بارع في اعمال اصول التفسير وفي نقد الاقوال والترجيح بينها لهُ في ذلك براعة حسنه وفيه اشعرية لكنه ليس كتعصب بعض الاشاعرة الذين يظهر منهم سلاطة لسان على أهل السنة والجماعة يظهر منه أنه يريد الحق ولكنه أخطأ في بعض المسائل ووافق الأشاعرة في بعض اقوالهم وهو ينقل عن بعض أئمة الأشاعرة كأبي الحسن الاشعري وغيره ينقل عنهم في تفاسيره.
(3)
معاني القرآن للزجاج.كتابه من أهم الكتب في القرن الرابعوهو أوسع من كتب في معاني القرآن من علماء اللغة في ذلك العصر، تفسيرهُ أكبر من تفسير الفراء وهو من اهل السنةإلا أنه لم يكمل تفسيره وصل إلى سورة الفلق، وأتمه محقق الكتاب بطريقة يحاول بها أن يحاكي طريقة الزجاج وهذا خطأ لأن الزجاج من أئمة اللغة، فجعل هذا في الاصل قد يجعل يوهم القارئ فينقل هذا الكلام في تفسير سورة الناس عن الزجاج ولو جعلة بخط صغير في الحاشية لكان أصوب، لأن تعليقاته كلها في الحاشية ما عدا سورة الناس جعله في الاصل ونبه إلى ذلك، فلذلك ينتبه عند النقل من تفسير الزجاج إلا أن تفسير سورة الناس ليس من تفسيره،وبعد اشتهار تفسير بن جرير وتفسير الزجاجالزجاج من كبار اللغوينوهو تلميذ المبرد، والمبرد من كبار اللغوين وقد جمع المبرد علماً كثيراً والزجاج انتفع به انتفاعاً كبيراً وألف كتابهُ معاني القرآن، في خمس مجلدات أصبح لدى العلماء مادة علمية مجموعة وقيمة في تفسير القرآن من وجهين من جهة الرواية ومقارنة الموازنة بين الروايات وترجيح بين تفسير بن جرير ومعاني القرآن للزجاج هو كتاب جامع لكثير من تفاسير اللغويين .
(4) تفسير الثعلبي
هذا الكتاب كتاب جليل من أجل الكتب قيمته في كثرة مصادره رجع لكتب كثيرة جداً وكثير منها مفقود لا نصل إليهالا عن طريق الثعلبي وجاء معه تفاسير كثيره وهذه قيمت التفسير وايضاً لديه تلخيص حسن، ومما يدل على أهمية تفسير الثعلبي أن كثير من المفسرين اعتنوا بتفسيره والنقل عنه في كتب التفسير التي تلته كثير، وهو من المراجع المهمة في التفسير لكثرة مراجعه التي رجع إليها،
(5) أضواء البيانللشنقيطي
الشيخ الكبير الامام محمد الامين الجكني الشنقيطيكتابه الجليل اضواء البيان في ايضاح القران بالقرانوصل فيه إلى نهاية تفسير سورة المجادلة وقف عند تفسير قول الله تعالى : ( أولئك حزب الله إلا ان حزب الله هم المفلحون )
وتفسيره من أجل التفاسير، وله أيضاً مجالس في التفسير جمعت وطبعت مفرغة من أشرطة وطبعة بعنوان العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير، وهي مجالس يعني لا تعطي تفسير القرآن كاملاً لكن فيها فوائد حسنه.
السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1)
الكشاف للزمخشري.
مؤلفه معتزلي ملعناً باعتزاله مفتخراً به وفي تفسيره اعتزاليات ظاهره وخفية، الظاهرة بيناً في الدلائل على المراد وهو سليط اللسان على أهل السنة وله أبيات في ذمهم تنتقد عليه وله اعتزاليات خفية تستخرج بالفطن والتمرس حتى قيلفيه اعتزاليات تستخرج بالمناقيش من دقتها وغمضوها.
أُخذ على الزمخشري كثير من التأويلات بهذه الطريقة، والاعتزاليات وهو لهُ عناية جيدة بالمسائل اللغوية والفوائد البلاغية له براعة في ذلك الفوائد البلاغية ولذلك انتشر تفسيره ، يعني الذي جعل تفسيره ينتشر ويشتهر هو عنايته بذكر الفوائد البلاغية العجيبة واللطيفة وإن كان في بعضها يعني اخطاء.
(2) التفسير الكبير للرازي.
في القرن السابع الهجري من أهم التفاسير تفسير التفسير الكبير لمحمد بن عمر الرازي الفخر الرازي، وهذا التفسير حظي بشهرة كبيرة واشتغل به عدد من المفسرين بعده اختصار المتعقب مما يخشى اعتراضه والف في كل ذلك مؤلفات كثيرةومألفه من مضار الاشاعرة وكبار المتكلمينوقد ندم في آخر حياته على اشتغاله في علم الكلام، والتفسير مختلف في اسمه فقيل التفسير الكبير وقيل مفاتيح الغيب وقد اعتمد في تفسيره على عدد من كتب المعتزلة ومن اشهرها تفسير الزمخشري وتفسير ابي حاتم الاصم وغيرها ووافقهم في بعض أقوالهم ورد بعضهم ونقل بعض أقوال السلف واعتمد طريقة في تفسيره تتلخص في أنه يقسم الكلام في الآية إلى مسائل وتفريعات كثيرة ويكثر من إيراد الشبه والاعتراضات ويجيب عليها ويكثر من الاستطرادات جداً وقد توسع في هذه الطريقة وتكلف فيها ودخل في كلامه كثيراً من الغلط، وينتقد عليه أمور منها انتهاجه طريقة المتكلمين ومنها ضعف معرفته بالحديث ومنها ضعف معرفته بالقراءات ثم ان مؤلفه لم يتمه -وهذا امر مهم- والكتاب ليس كله من تأليف الرازي بعضه من تأليف الرازي وبعضه من تأليف من اكمال تلميذه أحمد بن خليل الخوبي، والعلامة المحدث عبدالرحمن المعلمي قد تتبع المواضع التي هي في تفسير من كلام الرازي والمواضع والتي من كلام الخوبي يميز بعضها من بعض، فليرجع لذلك لكن اختصر يعني خلاصة ما يتعلق هذه المسألة وهو انه قال الأصل من هذا الكتاب وهو القدر الذي هو من تصنيف الفخر الرازي هو من أول الكتاب إلى اخر تفسير سورة القصص ثم من أول تفسير الصافات إلى آخر تفسير سورة الأحقاف، ثم تفسير سورة الحديد والمجادلة والحشر، ثم من أول تفسير الملك إلى آخر الكتاب وما عدا ذلك فهو من تصنيف احمد بن خليل الخوبي وهو من التكملة المنسوبة إليه فإن تكملته تشمل زيادة على ما ذكرت عليه من الأصل هذا ما ظهر لي والله اعلم .
(3) النكت والعيونللماوردي
. الغرض من هذا التفسير هو لما كثرت المؤلفات في التفسير كثرت الأقوال وكثرت المؤلفات بشكل اراد الماوردي اراد ان يكتب مختصراً ملخصاً للتفسير يعتنى بالألفاظ فيأتي مثلاً بالآية ثم يذكر المسألة فيقول فيها اقوال الاول الثاني الثالث الرابع ثم يذكر القول قاله فلان قاله فلان قاله فلان هذه الطريقة في اصلها طريقة حسنة وهي مفيدة من الناحية التعليمية لأنها تلخص الاقوال في التفسير لكن أخطأ الواحد الماوردي من وجهين كان لهما أثر كبير على من بعده من المفسرين وشاعة كثير من الأخطاء في التفسير ونسبت الأقوال لقائلها بسبب خطأ الماوردي في ذلك، وهو أن الماوردي إذا رأى مثلاً ابن جرير مثلاً روى بأسناد عن ابن عباس مثلاً ، واسناد ضعيف واهي ابن جرير كان يذكر الأقوال بأسانيدها فهو يذكر القول ثم يقول قاله ابن عباس دون اسناد هذا اليس فيه في هذه الصيغة جزم بنسبة القول لابن عباس ، فلان قاله قتادة قاله فلان قاله فلان قاله فلان فلو تصفحتم تفسير الماوردي تجدونه بهذه الطريقة ولو الوقت متسع ذكرت نماذج من تفسيره، فيأتي من بعد الماوردي كأبن عطية وغيرهم ويسري عليهم الخطأ ثم ان الماوردي الوجهة الاخر عنده انه يزيد في التفسير اوجه من عنده من باب الاحتمال وكثير منها يكون فيه تكلف حتى اني لما قرأت مواضع من تفسير الماوردي كنت أضن انه ألف التفسير لنفسه لخصه لنفسه من باب المذاكرة، ثم روي عنه لأن من الأوجه ما هو بعيد الأولى الا يذكر لكن هذا التفسير أشتهر وطبع ولخصه العز بن عبدالسلام يعني لخص هذا التفسير وهو مطبوع والماوردي من القضاة الفقهاء وصاحب ورع ونقلت عنه قصص عجيبة ولكن يأخذ عليه تأثره بالمعتزلة لديه بعض الأصول توافق المعتزلة في بعض الأصول وهو ليس معتزلياً صرفا ولكنه يظهر في بعض في تناوله بعض المسائل تأثره بطريقة المعتزلة.
(4)
تفسير الثعلبي
قيمته ليست في تحريره العلمي هو منتقد في تحريره العلمي للمسائل، طبع طبعة سيئة ، وحقق الكتاب في رسائل علمية لدى جامعة أم القرى، لكن لا أعلم هل طبع كامل أم لا ، لكن طبع منه مقدمة التفسير بتحقيق الدكتور خالد بن عون العنزي، ونزلته دار كنوز أشبيليا، يروي الاحاديث بأسناده والاثار، وهو ليس بالمتين في الرواية وإن كان هو موثق في نفسه، لكنهُ وينتقد عليه الاكثار من الإسرائيليات أحياناً ربما يجمع بين قولاً صحيح أو وبين حديث صحيح وحديث ضعيف يجمعه ويسوقه مساقاً واحداً بلفظ واحد يجمع بين الفاظ الحديث الصحيح مع الحديث الضعيف كما فعل في قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم، جمع حديث عائشة وحديث ابن عباس وساقه مساقاً واحداً وتناقل ذلك عدد من المفسرين ومنشأ الخطأ هو من جهة الثعلبي، أيضاً ذكره للإسرائيليات بلا تمييز ولا تنبيه هذا كثير
عدم توقيه يروي بعض الموضوعات بلا تمييز فلذلك ينبغي أن يتفطن عند قراءة تفسيره لهذه الأمور
(5)
تنوير المقباس
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس لمحمد بن يعقوب الفيروس ابادي، اعتمد رواية السدي الصغير عن الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس وهي رواية ضعيفة واهية قال ابن معين ليس بثقة وهو ممن أشهر التفسير الذي يروى بالإسناد الواهي وهو في نفسه غير ثقةولكن هذا التفسير طبع واشتهر لأجل النسبة إلى ابن عباس وكان الأولى ألا يفعل ذلك لكن اشتهر الكتاب.
في عصره كان أحد الامراء أراد أن يؤلف تفسيراً كبيراً على طريقة خلف السجستاني، ودعا الفيروز أبادي لأن يقوم بذلك فكتب كتابه ليجعله مقدماً لبصائر ذوي التمييز في علوم الكتاب العزيز وهو مطبوع في عدة مجلدات اراد ان يكون مقدمةً لهذا التفسير الكبير لكن هذا التفسير لم يتم.

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 21 ربيع الثاني 1436هـ/10-02-2015م, 09:05 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى مخاشن مشاهدة المشاركة
حل أسئلة دورة تاريخ علم التفسير

إجمالي الدرجات = 98 / 100
(16 / 16)
السؤال الأول: أكمل ما يلي:

(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوعالأول: تفسير القرآن بالقرآن.
النوع الثاني:تفسير القرآن بالحديث القدسي.
النوع الثالث:تفسير القرآن بما يخبر به الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي مما لا يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم إلا عن طريق الوحي لفظه مؤدّى من النبي صلى الله عليه وسلم جرى استعمال أهل العلم على اعتباره من التفسير النبوي وحقيقته من البيان الإلهي.
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردهاالمفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيرية؛ تتضمن بيان معنى الآية. مثال ذلك: حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري في تفسير قول الله تعالى: {يوم يُكشف عن ساق}.
- هذه الآية في تفسيرها قولان مشهوران مأثوران عن السلف:
القول الأول: أن المراد ساق الله تعالى وهو التفسير النبوي صح تفسير الآية به من حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري
وهو قول عبد الله بن مسعود وإبراهيم النخعي ورواية عن قتادة.
القول الثاني: المعنى يكشف عن كرب وشدة وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة، ورواية عن قتادة، وقال به الثعلبي، وابن كثير، وهو قول تحتمله اللغة لولا ما صح من التفسير النبوي.
- وكثير من مفسري أهل السنة ذكروا القولين وغيرهما مع تسليمهم وإيمانهم بما صح من أحاديث صفة الساق على ما يليق بجلال الله وعظمته.
- وأما المعتزلة والأشاعرة فقد سلكوا مسلك التأويل في الآية والأحاديث.
والنوع الثاني: أحاديث يستشهد بها على معنى من المعاني المتصلة بالآية.
مثال هذا النوع: تفسير ابن عباس للَّمم بحديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(ج) ممنكتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 –
مجاهد.
2-
عكرمة.
3-
وسعيد بن جبير وعطاء بن ابي رباح وطاووس بن كيسان.
(د) ممّن عرفبرواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1-
كعب بن ماتع الحميري.
2-
ابن امرأة كعب نوف البكاري قد أخذت عن كعب وقد أخذ عن نوف سعيد بن جبير وقتادة
3-
محمد بن كعب القرظي ومحمد بن إسحاق اليسار
(هـ) من أهمتفاسير القرن الثامن الهجري:
1:
الانصاف في الحكم بين الكشاف والانتصاف لعبد الكريم العراقي (ت:704)
2:
حاشية الشيرازي على الكشاف لمحمود بن مسعود الشيرازي)ت:710)
3:
مدارك التنزيل وحقائق التأويل لعبد الله بن أحمدالنسفي (ت:710)
(14 / 16) السؤال الثاني: أجب عمّايلي:
1:
ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
- ألا يخالف هذا التفسير أصلاً صحيحاً دليلاً صحيحاً، ولا يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يخالف أجماع العلماء .

- صحّة المستدلّ عليه في أقوال العلماء عند تفسير القرآن بالقرآن، وصحّة وجه الدلالة.
- كلّ تفسير اقتضى معنى باطلاً دلّت الأدلّة الصحيحة على بطلانه فهو تفسير باطل يدلّ على خطأ المفسّر أو وهمه أو تمحّله.
- قد يكون وجه الدلالة ظاهراً مقبولاً، وقد يكون خفيّا صحيحاً، وقد يكون فيه خفاء والتباس فيكون محلّ نظر واجتهاد.
- التفسير الاجتهادي والخاطئ من أقوال العلماء في تفسير القرآن بالقرآن لا يصحّ اعتبارهما من التفسير الإلهي، ولو ادّعي فيه أنه تفسير للقرآن بالقرآن.
- 2: كيف كان النبي صلى اللهعليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
كان يبين معاني القرآن لأمته بأنواع من البيان:
- من القرآن ما كان بيانه تلاوته فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتلوا القرآن على قومٌ لسانهم عربي، أولي فصاحة، فيفهمون المراد
- ومنهُ آيات كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلو بعضها فيفسرها ويبين المراد منها
- ومنه أمور كان النبي صلى الله عليه وسلم يُسأل عنها فيجيب.
- ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم وسيرته.
- ما يكون بيانه بالعمل به.
- جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن وما يوردونه من الشبه والاعتراضات
- جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن
- بيان المراد ببعض ما جاء في القرآن ابتداء.
- إلحاق حكم بمعنى الآية أو التنصيص على بعض أفراد ذلك المعنى.
- تخصيص معنى الآية.
- توسيع دلالة الآية
- التفسير المتلقّى بالوحي
3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
فمراد الإمام أحمد هو انتقاد ما شاع في عصره من الكتب المؤلفة في هذه العلوم الثلاثة وأنها تضمنت كثيراً من الأقوال المرسلة التي لا أصل لها، وفيها كثير من الأخبار الباطلة التي تروى بأسانيد واهية، وهذا لا يعني أنه لا يصح في التفسير والمغازي والملاحم أحاديث وآثار؛ هذا بعيد عن مراد الإمام أحمد، فإنه قد صح من ذلك شيء كثير لكنه متفرق في مصنفات متعددة وقد روى هو رحمه الله في مسنده أحاديث وآثاراً صحيحة وحسنة في هذه العلوم الثلاثة.
أي انها جارية على التفاسير الشائعة في عصرهم من التفاسير الضعيفة التي يكتبها الضعفاء والذين يرسلون الكلام إرسالاً بلا أصل ولا دليل والذين لا يميزون صحيح المرويات من ضعيفها.
قال الخطيب البغدادي: (وهذا الكلام محمول على وجه وهو أن المراد به كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها ولا موثوق بصحتها لسوء أحوال مصنفيها وعدم عدالة ناقليها وزيادات القصاص فيها . فأما كتب الملاحم فجميعها بهذه الصفة وليس يصح في ذكر الملاحم المرتقبة والفتن المنتظرة غير أحاديث يسيرة اتصلت أسانيدها إلى الرسول صلى الله عليه وسلممن وجوه مرضية وطرق واضحة جلية . وأما الكتب المصنفة في تفسير القرآن فمن أشهرها كتابا الكلبي و مقاتل بن سليمان).
ثم قال الخطيب البغدادي: (وأما المغازي فمن المشتهرين بتصنيفها وصرف العناية إليها محمد بن إسحاق المطلبي ومحمد بن عمر الواقدي فأما ابن إسحاق فقد تقدمت منا الحكاية عنه أنه كان يأخذ عن أهل الكتاب أخبارهم ويضمنها كتبه وروي عنه أيضا أنه كان يدفع إلى شعراء وقته أخبار المغازي ، ويسألهم أن يقولوا فيها الأشعار ليلحقها بها... وأما الواقدي فسوء ثناء المحدثين عليه مستفيض وكلام أئمتهم فيه طويل عريض).
ثم روى بإسناده عن الشافعي أنه قال: (كتب الواقدي كذب)
- ومعرفة تأريخ هذه المقولة مهم جداً في معرفة مراده ؛ وذلك لأن بعض طلاب العلم قد ينصرف ذهنه إلى أن المراد به مثل تفسير ابن جرير وابن أبي حاتم وعبد بن حميد وغيرها وما جمعه أصحاب الكتب الستة من الأحاديث والآثار في التفسير وهذه كلها إنما كتبت بعد عصر الإمام أحمد ما عدا كتاب التفسير من صحيح البخاري فإنه عرضه على الإمام أحمد في آخر حياته.
فيتبين بذلك أن مراد الإمام أحمد الكتب التي شاعت في عصره كتفسير الكلبي ومقاتل بن سليمان ، ومغازي الواقدي وسيف بن عمر ونحو ذلك.
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمته: (فالمقصود أن المنقولات التى يحتاج اليها فى الدين قد نصب الله الأدلة على بيان ما فيها من صحيح وغيره ومعلوم أن المنقول فى التفسير أكثره كالمنقول فى المغازى والملاحم
ولهذا قال الامام أحمد ثلاثة أمور ليس لها اسناد : التفسير والملاحم والمغازى ويروى ليس لها أصل أي اسناد ، لأن الغالب عليها المراسيل....).
قوله : (الغالب عليها المراسيل) ليس مراده به الإرسال الاصطلاحي في علم الحديث وإن كان مندرجاً فيه، بل مراده القول المرسل الذي لا إسناد له ولا حجة تبين صحته، فيقول بعضهم في تفسير بعض الآيات قولاً مرسلاً لا تعرف صحته إلا عن طريق الوحي
4: ما هي أسباب الرواية عنالضعفاء في كتب التفسير؟
- الاستدلال والاستعانة على معرفة التفسير الصحيح: قد تغيب عن المفسر أحياناً بعض الأوجه في التفسير وقد يعرض له إشكال فيقرأ تفسير و تفسيرين أو ثلاثة قد يجد هذا القول خطأ وقد يجد هذا القول فيه شيء من الصحة وقد يجد هذا القول قد نبه عن مسألة مهمة فيستدل بها ويستعين على معرفة التفسير الصحيح
- الاستيعاب والإلمام بتفسير الآية
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.
(9 / 9) السؤال الثالث:
1:
بيّن منزلة تفسير الصحابةرضي الله عنهم.
إذا صح القول عن الصحابي وكان مما لا يعلم إلا من قبيل الوحي فإنه يحكم له بالرفع لان الصحابي لن يقول إلا شيء سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم لأن الصحابة كانوا على قدر عظيم من الخوف من الله عز وجل أن يقولوا من القران مالا يعلموا فإذا صح التفسير عن الصحابي وكان مما لا يقال مثله في الرأي ولا مدخل فيه للاجتهاد فإنه محمول على الرفع فإن الصحابي قد سمعه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا يعني أن الصحابة لا يجتهدون بل قد يجتهدون في التفسير اجتهادا فيما تدعوا الحاجة اليه وقد يعرض لهم ما يقتضي الاجتهاد وقد يعرض لبعضهم شبهة فيجتهدوا فيها فتكثر فيهم الإصابة ويقل فيهم الخطأ .
2:
كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
- طريقة السؤال والجواب وهو أن يعرض العالم بالتفسير أن ن يطرح سؤال على جلسائه في التفسير ثم يسمع جوابهم ويصحح لمن أخطأ من ذلك ما رواه ابن جرير الطبري رحمه الله بإسناده عن الأسود بن هلال الحاربي قال قال أبو بكر ماتقولون في هذه الآية {إن اللذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال فقالوا ربنا الله ثم استقاموا من ذنب قال فقال أبو بكر لقد حملتم على غير المحمل قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا الى إله غيره
- تُقرأ الآية عنده فيفسرها وقد روى سعيد بن المنصور عن الشعبي قال كان حذيفة جالساً في حلقة فقال ما تقولون في هذه الآية؟ حذيفة من هو؟ حذيفة بن اليمان العبسي قال في جلسائه في الحلقة ما تقولون فيهذه الآية {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ ءامنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار }فقالوا نعم يا حذيفة من جاء بالحسنة ضُعفت له عشر أمثالها فأخذ كفا من حصى يضرب به الأرض وقال تباً لكم وكان حديداً أي فيه حدة وقال من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة ومن جاء بالشرك وجبت له النار ففسر الحسنة بالتوحيد والسيئة بالشرك
- سؤال من يظنون أنهم ينتفعون بهذا السؤال ثم يجيبونه وقد قال عبد الله بن مسعود سأل عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ما آخر سورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا قال إذا جاء نصر الله والفتح
- تفكرهم في آيات من القرآن إذا اجتمعوا على وجه التدارس وقد روي من أبي مدينة الدارمي رضي الله عنه أن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا إذا اجتمعوا يقرأ بعضهم على بعض سورة العصر يتفكرون فيها أيضاً
- تصحيح الخطأ وتبيين المعنى الصحيح من ذلك ما رواه قيس ابن أبي حازم عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه خطب فقال يا أيها الناس إنكم تقرأون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله {يا أيها اللذين ءامنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك الله أن يُعِمهم الله بعقابه أو يَعُمهم الله بعقابه رواه الإمام أحمد
3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
1/علقمة والأسود 2/ وأبي دحس السلماني 3/ومسروق والحارث بن قيس 4/وعمرو بن شراحيلي هؤلاء أصحاب عبد الله من مسعود رضي الله عنه اللذين يرون عنه التفسير
(9 / 9) السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوينالتفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
- أول ما بدأ التدوين كان على صحائف مختصرة وصغيرة وكان يدون فيها التفسير تدويناً يسيرا يعزى فيه بالرواية الى صاحبة ومنه ما كان يكتبه سعيد بن جبير من ابن عباس رضي الله عنه
- ثم أتى تفسير ابن مقاتل كتب تفسيرا كبيرا ومن أكبر التفاسير في ذلك الوقت وهو تفسير من الفاتحة إلى الناس على طريقة التفسير التام للآيات وكتب الضحاك تفسيره.
- ثم كتب أئمة الحديث كانت صحائف صغيرة كثيرة متفرقة ومما يحدثونه الأئمة المحدثون كالبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي وابن أبي شيبة وكان مما وصلنا.
- إلى نهايات القرن الثاني الهجري لم يظهر تفسير كامل للقرآن، وإنما هي تفاسير صحف مروية تقل وتكثر الروايات فيها بحسب اجتهاد مؤلفيها -الا ما كان من تفسير مقاتل بن سليمان فأنه فسر القرآن من فاتحته إلى خاتمته، تفسيراً طبع في ثلاث مجلدات ولم يصلنا منه شيء - لكن ذكرنا لكم ان تفسير مقاتل تفسير منتقد وكان من العلماء من يحذر منه ومنهُ من يقرأه قراءه مميزة له فيأخذ منه ما يرى انه صحيح ويترك ما عدا ذلك.
- أواخر القرن الثالث الهجري ظهر لون جديد من ألوان التأليف في القرآن، وهو التفسير تفسير احكام القرآن الاقتصار على احكام القرآن،النوع الأول تفاسير المحدثين والأئمة كانت من مرويات وتفاسير القصاص يدخلون بعض المرويات بالإسرائيليات بالأخبار الباطلة بالأقوال المرسلة ويكون فيهم حطاب ليل كثيرون، التفاسير المحررة التي تعتني بالجمع المرئيات ونقدها وتمييزها فإلى نهاية القرن الثالث لم يصلنا شيء منها،
- تفسير الأئمة اللغوين اصحاب علم اللغة والعربية والنحو والأعراب، كان لهم عناية بالقرآن، وهم وإن كانوا لم يعتمدوا كثيراً من المرويات في التفسير إنما كانوا يفسرون القرآن بالعربية وبأشعار العربية وبالقراءات يفسر بعضها بعضاً، وكانوا يعرضون لمعاني القرآن عرضاً، يعني يتكلمون يكون الأصل المسألة نحوية مثلاً أو بيان مفردات لغوية فيعرض لهذه المفردة استعمال في القرآن فيفسرونها أو يسأل احدهم عن معنى آية فيجيب بما يعرف .
- إلى القرن الرابع الهجري كانت تفاسير كثيرة متفرقة وكثيرة ثم أتى ابن جرير فجمعها وقسمها على الصور وعلى الآيات وحرر وناقش الاقوال وكذلك الزجاج.

(25 / 25) السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز بهالتفاسير التالية:
(1)
تفسير ابن جرير الطبري.اسم تفسيره جامع البيان عن تأويل آي القرآن بالقرآن، كتابه من أهم الكتب في القرن الرابع، كان يأخذ الآيات ثم يذكر المسائل ثم يفسرها يفسر المسألة يفسر الآية بخلاصة ما ذكر وكان له منهج حسن في الموازنة بين الاقوال وترجيح بعضها على بعض وتمييز الاقوال ثم إذا كان في المسألة خلاف ذكر أدلة أقوال أدلة أصحاب القول الأول وذكر أدلة اصحاب القول الثاني علمه ظاهراً بأصول التفسير وبالحديث وبالفقه والاحاكم وبالعربية والقراءة وغير ذلك.
(2) تفسير ابن عطيّةالأندلسي.
هو بارع في اعمال اصول التفسير وفي نقد الاقوال والترجيح بينها لهُ في ذلك براعة حسنه وفيه اشعرية لكنه ليس كتعصب بعض الاشاعرة الذين يظهر منهم سلاطة لسان على أهل السنة والجماعة يظهر منه أنه يريد الحق ولكنه أخطأ في بعض المسائل ووافق الأشاعرة في بعض اقوالهم وهو ينقل عن بعض أئمة الأشاعرة كأبي الحسن الاشعري وغيره ينقل عنهم في تفاسيره.
(3)
معاني القرآن للزجاج.كتابه من أهم الكتب في القرن الرابعوهو أوسع من كتب في معاني القرآن من علماء اللغة في ذلك العصر، تفسيرهُ أكبر من تفسير الفراء وهو من اهل السنةإلا أنه لم يكمل تفسيره وصل إلى سورة الفلق، وأتمه محقق الكتاب بطريقة يحاول بها أن يحاكي طريقة الزجاج وهذا خطأ لأن الزجاج من أئمة اللغة، فجعل هذا في الاصل قد يجعل يوهم القارئ فينقل هذا الكلام في تفسير سورة الناس عن الزجاج ولو جعلة بخط صغير في الحاشية لكان أصوب، لأن تعليقاته كلها في الحاشية ما عدا سورة الناس جعله في الاصل ونبه إلى ذلك، فلذلك ينتبه عند النقل من تفسير الزجاج إلا أن تفسير سورة الناس ليس من تفسيره،وبعد اشتهار تفسير بن جرير وتفسير الزجاجالزجاج من كبار اللغوينوهو تلميذ المبرد، والمبرد من كبار اللغوين وقد جمع المبرد علماً كثيراً والزجاج انتفع به انتفاعاً كبيراً وألف كتابهُ معاني القرآن، في خمس مجلدات أصبح لدى العلماء مادة علمية مجموعة وقيمة في تفسير القرآن من وجهين من جهة الرواية ومقارنة الموازنة بين الروايات وترجيح بين تفسير بن جرير ومعاني القرآن للزجاج هو كتاب جامع لكثير من تفاسير اللغويين .
(4) تفسير الثعلبي
هذا الكتاب كتاب جليل من أجل الكتب قيمته في كثرة مصادره رجع لكتب كثيرة جداً وكثير منها مفقود لا نصل إليهالا عن طريق الثعلبي وجاء معه تفاسير كثيره وهذه قيمت التفسير وايضاً لديه تلخيص حسن، ومما يدل على أهمية تفسير الثعلبي أن كثير من المفسرين اعتنوا بتفسيره والنقل عنه في كتب التفسير التي تلته كثير، وهو من المراجع المهمة في التفسير لكثرة مراجعه التي رجع إليها،
(5) أضواء البيانللشنقيطي
الشيخ الكبير الامام محمد الامين الجكني الشنقيطيكتابه الجليل اضواء البيان في ايضاح القران بالقرانوصل فيه إلى نهاية تفسير سورة المجادلة وقف عند تفسير قول الله تعالى : ( أولئك حزب الله إلا ان حزب الله هم المفلحون )
وتفسيره من أجل التفاسير، وله أيضاً مجالس في التفسير جمعت وطبعت مفرغة من أشرطة وطبعة بعنوان العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير، وهي مجالس يعني لا تعطي تفسير القرآن كاملاً لكن فيها فوائد حسنه.

(25 / 25) السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1)
الكشاف للزمخشري.
مؤلفه معتزلي ملعناً باعتزاله مفتخراً به وفي تفسيره اعتزاليات ظاهره وخفية، الظاهرة بيناً في الدلائل على المراد وهو سليط اللسان على أهل السنة وله أبيات في ذمهم تنتقد عليه وله اعتزاليات خفية تستخرج بالفطن والتمرس حتى قيلفيه اعتزاليات تستخرج بالمناقيش من دقتها وغمضوها.
أُخذ على الزمخشري كثير من التأويلات بهذه الطريقة، والاعتزاليات وهو لهُ عناية جيدة بالمسائل اللغوية والفوائد البلاغية له براعة في ذلك الفوائد البلاغية ولذلك انتشر تفسيره ، يعني الذي جعل تفسيره ينتشر ويشتهر هو عنايته بذكر الفوائد البلاغية العجيبة واللطيفة وإن كان في بعضها يعني اخطاء.
(2) التفسير الكبير للرازي.
في القرن السابع الهجري من أهم التفاسير تفسير التفسير الكبير لمحمد بن عمر الرازي الفخر الرازي، وهذا التفسير حظي بشهرة كبيرة واشتغل به عدد من المفسرين بعده اختصار المتعقب مما يخشى اعتراضه والف في كل ذلك مؤلفات كثيرةومألفه من مضار الاشاعرة وكبار المتكلمينوقد ندم في آخر حياته على اشتغاله في علم الكلام، والتفسير مختلف في اسمه فقيل التفسير الكبير وقيل مفاتيح الغيب وقد اعتمد في تفسيره على عدد من كتب المعتزلة ومن اشهرها تفسير الزمخشري وتفسير ابي حاتم الاصم وغيرها ووافقهم في بعض أقوالهم ورد بعضهم ونقل بعض أقوال السلف واعتمد طريقة في تفسيره تتلخص في أنه يقسم الكلام في الآية إلى مسائل وتفريعات كثيرة ويكثر من إيراد الشبه والاعتراضات ويجيب عليها ويكثر من الاستطرادات جداً وقد توسع في هذه الطريقة وتكلف فيها ودخل في كلامه كثيراً من الغلط، وينتقد عليه أمور منها انتهاجه طريقة المتكلمين ومنها ضعف معرفته بالحديث ومنها ضعف معرفته بالقراءات ثم ان مؤلفه لم يتمه -وهذا امر مهم- والكتاب ليس كله من تأليف الرازي بعضه من تأليف الرازي وبعضه من تأليف من اكمال تلميذه أحمد بن خليل الخوبي، والعلامة المحدث عبدالرحمن المعلمي قد تتبع المواضع التي هي في تفسير من كلام الرازي والمواضع والتي من كلام الخوبي يميز بعضها من بعض، فليرجع لذلك لكن اختصر يعني خلاصة ما يتعلق هذه المسألة وهو انه قال الأصل من هذا الكتاب وهو القدر الذي هو من تصنيف الفخر الرازي هو من أول الكتاب إلى اخر تفسير سورة القصص ثم من أول تفسير الصافات إلى آخر تفسير سورة الأحقاف، ثم تفسير سورة الحديد والمجادلة والحشر، ثم من أول تفسير الملك إلى آخر الكتاب وما عدا ذلك فهو من تصنيف احمد بن خليل الخوبي وهو من التكملة المنسوبة إليه فإن تكملته تشمل زيادة على ما ذكرت عليه من الأصل هذا ما ظهر لي والله اعلم .
(3) النكت والعيونللماوردي
. الغرض من هذا التفسير هو لما كثرت المؤلفات في التفسير كثرت الأقوال وكثرت المؤلفات بشكل اراد الماوردي اراد ان يكتب مختصراً ملخصاً للتفسير يعتنى بالألفاظ فيأتي مثلاً بالآية ثم يذكر المسألة فيقول فيها اقوال الاول الثاني الثالث الرابع ثم يذكر القول قاله فلان قاله فلان قاله فلان هذه الطريقة في اصلها طريقة حسنة وهي مفيدة من الناحية التعليمية لأنها تلخص الاقوال في التفسير لكن أخطأ الواحد الماوردي من وجهين كان لهما أثر كبير على من بعده من المفسرين وشاعة كثير من الأخطاء في التفسير ونسبت الأقوال لقائلها بسبب خطأ الماوردي في ذلك، وهو أن الماوردي إذا رأى مثلاً ابن جرير مثلاً روى بأسناد عن ابن عباس مثلاً ، واسناد ضعيف واهي ابن جرير كان يذكر الأقوال بأسانيدها فهو يذكر القول ثم يقول قاله ابن عباس دون اسناد هذا اليس فيه في هذه الصيغة جزم بنسبة القول لابن عباس ، فلان قاله قتادة قاله فلان قاله فلان قاله فلان فلو تصفحتم تفسير الماوردي تجدونه بهذه الطريقة ولو الوقت متسع ذكرت نماذج من تفسيره، فيأتي من بعد الماوردي كأبن عطية وغيرهم ويسري عليهم الخطأ ثم ان الماوردي الوجهة الاخر عنده انه يزيد في التفسير اوجه من عنده من باب الاحتمال وكثير منها يكون فيه تكلف حتى اني لما قرأت مواضع من تفسير الماوردي كنت أضن انه ألف التفسير لنفسه لخصه لنفسه من باب المذاكرة، ثم روي عنه لأن من الأوجه ما هو بعيد الأولى الا يذكر لكن هذا التفسير أشتهر وطبع ولخصه العز بن عبدالسلام يعني لخص هذا التفسير وهو مطبوع والماوردي من القضاة الفقهاء وصاحب ورع ونقلت عنه قصص عجيبة ولكن يأخذ عليه تأثره بالمعتزلة لديه بعض الأصول توافق المعتزلة في بعض الأصول وهو ليس معتزلياً صرفا ولكنه يظهر في بعض في تناوله بعض المسائل تأثره بطريقة المعتزلة.
(4)
تفسير الثعلبي
قيمته ليست في تحريره العلمي هو منتقد في تحريره العلمي للمسائل، طبع طبعة سيئة ، وحقق الكتاب في رسائل علمية لدى جامعة أم القرى، لكن لا أعلم هل طبع كامل أم لا ، لكن طبع منه مقدمة التفسير بتحقيق الدكتور خالد بن عون العنزي، ونزلته دار كنوز أشبيليا، يروي الاحاديث بأسناده والاثار، وهو ليس بالمتين في الرواية وإن كان هو موثق في نفسه، لكنهُ وينتقد عليه الاكثار من الإسرائيليات أحياناً ربما يجمع بين قولاً صحيح أو وبين حديث صحيح وحديث ضعيف يجمعه ويسوقه مساقاً واحداً بلفظ واحد يجمع بين الفاظ الحديث الصحيح مع الحديث الضعيف كما فعل في قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم، جمع حديث عائشة وحديث ابن عباس وساقه مساقاً واحداً وتناقل ذلك عدد من المفسرين ومنشأ الخطأ هو من جهة الثعلبي، أيضاً ذكره للإسرائيليات بلا تمييز ولا تنبيه هذا كثير
عدم توقيه يروي بعض الموضوعات بلا تمييز فلذلك ينبغي أن يتفطن عند قراءة تفسيره لهذه الأمور
(5)
تنوير المقباس
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس لمحمد بن يعقوب الفيروس ابادي، اعتمد رواية السدي الصغير عن الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس وهي رواية ضعيفة واهية قال ابن معين ليس بثقة وهو ممن أشهر التفسير الذي يروى بالإسناد الواهي وهو في نفسه غير ثقةولكن هذا التفسير طبع واشتهر لأجل النسبة إلى ابن عباس وكان الأولى ألا يفعل ذلك لكن اشتهر الكتاب.
في عصره كان أحد الامراء أراد أن يؤلف تفسيراً كبيراً على طريقة خلف السجستاني، ودعا الفيروز أبادي لأن يقوم بذلك فكتب كتابه ليجعله مقدماً لبصائر ذوي التمييز في علوم الكتاب العزيز وهو مطبوع في عدة مجلدات اراد ان يكون مقدمةً لهذا التفسير الكبير لكن هذا التفسير لم يتم.
إجمالي الدرجات = 98 / 100
بارك الله فيك ، ونفع بكِ .

رجــــــاء : الاهتمام بالمراجعة لاستدراك وتصويب الأخطاء الكتابية وضبط علامات الترقيم .

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 8 صفر 1437هـ/20-11-2015م, 01:55 PM
هدى مخاشن هدى مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 240
افتراضي

http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...47&postcount=6

حل واجب لأسئلة مسائل الاعتقاد في التفسير
المشاركة بتاريخ 1436/1/8

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 8 صفر 1437هـ/20-11-2015م, 02:14 PM
هدى مخاشن هدى مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 240
افتراضي

http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...8&postcount=15

حل واجب لأسئلة آداب التلاوة
المشاركة بتاريخ 1436/2/12

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir