دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 26 ربيع الأول 1436هـ/16-01-2015م, 10:26 PM
الصورة الرمزية أنجى بنت الشيمي
أنجى بنت الشيمي أنجى بنت الشيمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 289
افتراضي حل أسئلة أنواع المؤلفات في علوم القرآن

الأسئلة

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :أي كل علم متعلق بالقرآن الكريم
المعنى الخاص : هو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواحي شتى ويمكن أن يكون كل علم منها علما مستقلا

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: .... كتب ومؤلفات في فنون أخرى تضمنت مسائل هذا العلم وأهمها كتب الحديث وكتب أصول الفقه وكتب التفسير وكتب اللغة.
ب: .... الكتب المؤلفة تأليف خاصا في علوم القرآن ويطلق عليها "الكتب الموسوعية" وهي تسمى بالمؤلفات الجامعة في هذا العلم
ج: .....كتب أفردت لنوع واحد من علوم القران


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب .البرهان..... لـ...لزركشي.. .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ لأبي عبيد القاسم بن سلام .. ألفه على الابواب وليس على القرآن
ب: الناسخ والمنسوخ للإمام أبي جعفر النحاس
ج: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ

السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
تعرف طالب العلم على أنواع المؤلفات ول معرفة عامةتفيد في اختيار الأمثل والأنسب منها فالكتب كثيرة والأعمار قليلة فهو بحاجة إلى إلى ما تم حاجته فالكتب لابد أن تختار بعناية وتجمع بين مناسبة مستوى الطالب وبين المادة الصحيحة المحررة ولا يشترط ان تكون كثيرة لكن تكون مرجع رئيس في الفن.
2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
- حقيقة القرآن
- مصدر القرآن
- نزول القرآن
- حفظ القرآن
- نقل القرآن
- بيان أو تفسيره
- لغته أو أساليبه
- أحكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريرا وترتيبا وصياغة
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
حسن التحرير / يناقش الأقوال / يتحدث بلغة حوارية مقنعة / شخصية المؤلف واضحة فيه ليس نقلا من الكتب الأخرى

السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
هذا الكتاب غير محرر ولا محقق فيحتاج إلى تمحيص وهو يحتوي على ما يزيد على 150 نوع جلها في الاتقان وصاحبه حنفي المذهب صوفي النزعة.
2: أسباب النزول للواحدي.
هو كتاب رواية فقط / وفيه أسانيد منقطعة كثيرة

السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
الفرق بين الكتابين في السلامة من الأخطاء والتعليق والأثار والأحاديث مع الرجوع الى المصادر
جل ما انفرد به السيوطي أصله في البرهان ومازاده اعتمد فيه على اثار لا تصح وبعض الأنواع تخص التجويد والبعض الآخر يجوز دمجها .
أهم الرسائل: علوم القرآن بين الاتقان والبرهان وهي رسالة علمية من الجامعة الاسلامية للشيخ حازم سعيد حيدر أوضح فيها الموضوعات المشتركة بين الكتابين ثم بين ما انفرد به السيوطي في الاتقان.

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
مميزات كتاب مناهل العرفان:
اسلوب شيق
عرض ممتع
تحرير شامل
أشمل من الكتب التي سبقته
أصبح مرجعا لطلاب العلم
تميز باختصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن
القارىء يستمتع بأسلوبه ولا يمل

أهم ما أخذ عليه : أنه وقع في المتشابه وأخطأ فيه بسبب آيات الصفات ففيه شطحات عقدية.

أهم الرسائل التي صدرت لتقويمه:
دراسة للدكتور خالد السبت في رسالة ماجستير لعلاج الزلات التي وقع فيها.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 28 ربيع الأول 1436هـ/18-01-2015م, 05:42 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي مشاهدة المشاركة
الأسئلة

إجمالي الدرجات = 79 / 100
(20 / 24 )
السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :أي كل علم متعلق بالقرآن الكريم
المعنى الخاص : هو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواحي شتى ويمكن أن يكون كل علم منها علما مستقلا

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: .... كتب ومؤلفات في فنون أخرى تضمنت مسائل هذا العلم وأهمها كتب الحديث وكتب أصول الفقه وكتب التفسير وكتب اللغة.
ب: .... الكتب المؤلفة تأليف خاصا في علوم القرآن ويطلق عليها "الكتب الموسوعية" وهي تسمى بالمؤلفات الجامعة في هذا العلم .
ج: .....كتب أفردت لنوع واحد من علوم القران .


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب .البرهان..... لـ...لزركشي.. . (فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن) لـ ابن الجوزي 597 هـ
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ لأبي عبيد القاسم بن سلام .. ألفه على الابواب وليس على القرآن
ب: الناسخ والمنسوخ للإمام أبي جعفر النحاس
ج: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ

(12 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
تعرف طالب العلم على أنواع المؤلفات ول معرفة عامةتفيد في اختيار الأمثل والأنسب منها فالكتب كثيرة والأعمار قليلة فهو بحاجة إلى إلى ما تم حاجته فالكتب لابد أن تختار بعناية وتجمع بين مناسبة مستوى الطالب وبين المادة الصحيحة المحررة ولا يشترط ان تكون كثيرة لكن تكون مرجع رئيس في الفن. [ فمعرفته للكتب التي يحتاجها تفيده من جهتين:
- جهة القراءة والتحصيل: وهذه الجهة يختار لها الكتب المناسبة التي يختارها في الغالب أهل الشأن والعلم وينصحون بها الطلاب ومن يسألهم من المهتمين بالعلم؛ وذلك أن الطالب قد يقرأ في كتب لا تناسب مستواه، أو يكون غيره أفضل له، فيكون ذلك من تضييع الأوقات أحيانًا، أو من تقديم المفضول على الفاضل، كما قد يكون في بعضها شبه وانحرافات تؤثر على مسار الطالب وفهمه لكتاب الله تعالى، وتكوينه العلمي، فالتكوين العلمي يحتاج لمنهج علمي صحيح.
- الجهة الثانية: جهة البحث العلمي، وهذا بابه أوسع من الأول، فطالب العلم إذا دخل غمار البحث ومنّ الله عليه بالتخصص في علم من العلوم فهو بحاجة إلى المكتبة العلمية؛ لأنه يحتاج إلى أمهات المصادر وإلى كتب كثيرة في بحثه لأجل التوثيق والاطلاع، وليكون على تصور كامل بالمسألة التي يريد أن يكتب فيها، فيطلع على ما كُتب فيها في كتب المتقدمين والمتأخرين.



2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
- حقيقة القرآن
- مصدر القرآن
- نزول القرآن
- حفظ القرآن
- نقل القرآن
- بيان أو تفسيره
- لغته أو أساليبه
- أحكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
[لا توجد إجابة].

(16 / 16 ) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريرا وترتيبا وصياغة .
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
حسن التحرير / يناقش الأقوال / يتحدث بلغة حوارية مقنعة / شخصية المؤلف واضحة فيه ليس نقلا من الكتب الأخرى .

(16 / 16 ) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
هذا الكتاب غير محرر ولا محقق فيحتاج إلى تمحيص وهو يحتوي على ما يزيد على 150 نوع جلها في الاتقان وصاحبه حنفي المذهب صوفي النزعة.
2: أسباب النزول للواحدي.
هو كتاب رواية فقط / وفيه أسانيد منقطعة كثيرة

(15 / 20 ) السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
الفرق بين الكتابين في السلامة من الأخطاء والتعليق والأثار والأحاديث مع الرجوع الى المصادر
جل ما انفرد به السيوطي أصله في البرهان ومازاده اعتمد فيه على اثار لا تصح وبعض الأنواع تخص التجويد والبعض الآخر يجوز دمجها .
أهم الرسائل: علوم القرآن بين الاتقان والبرهان وهي رسالة علمية من الجامعة الاسلامية للشيخ حازم سعيد حيدر أوضح فيها الموضوعات المشتركة بين الكتابين ثم بين ما انفرد به السيوطي في الاتقان.

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
مميزات كتاب مناهل العرفان:
اسلوب شيق
عرض ممتع
تحرير شامل
أشمل من الكتب التي سبقته
أصبح مرجعا لطلاب العلم
تميز باختصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن
القارىء يستمتع بأسلوبه ولا يمل

أهم ما أخذ عليه : أنه وقع في المتشابه وأخطأ فيه بسبب آيات الصفات ففيه شطحات عقدية.

أهم الرسائل التي صدرت لتقويمه:
دراسة للدكتور خالد السبت في رسالة ماجستير لعلاج الزلات التي وقع فيها. [ما اسم الرسالة؟]
إجمالي الدرجات = 79 / 100
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 5 جمادى الأولى 1436هـ/23-02-2015م, 11:22 PM
الصورة الرمزية أنجى بنت الشيمي
أنجى بنت الشيمي أنجى بنت الشيمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 289
افتراضي

حل أسئلة البناء العلمي
1- بين أهمية البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ومثل لعناية العلماء به
مرحلة البناء العلمي مرحلة مهمة جدا فهي لب التحصيل العلمي ويدرس فيها بتوسع عن سابق دراسته وهو فيها لا يبدأ من الصفر ولكنه يبدأ من حيث أسس ويكون فيها الطالب لديه قدرة عالية على التصنيف العلمي ولديه سرعة في دراسة المسائل ويستوعب المسائل في وقت أقل من ذي قبل وغالبا ما تكون هذه المرحلة في ثورة نشاط الطالب وأوائل الطلب وهذه هي السن الذهبية ومن يفرط فيها يكون من الصعب أن يستحوذ عليها مرة أخرى، لذا نجد أن للعلماء عناية بالغة بهذا ، مثال ذلك:
 الامام أحمد يقول انتقيت المسند من 700 ألف حديث و50 ألف حديث فكان له أصل واستخرج من هذا الأصل المسند.

 الامام مسلم يقول ألفت هذا الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث صحيح مسموع أي سمعها عن شيوخه.

 كان يحي بن معين يقول إذا كتبت اكتب ما يقع عليه نظري كلٌ في مسألته.


2- الأصول العلمية على أنواع اذكرها ومثل لكل نوع بمثال
أنواع البناء العلمي:
1- أن يختار الطالب أصلا "كتابا" من الكتب الجامعة ويدمن قراءاته حتى يكاد يحفظه ويستطلع مسائله ويداوم النظر فيه حتى يحفظه وهذه الطريقة سلكها جمع من العلماء.
بعض العلماء ومنهم المعاصرون كانت مكتباتهم صغيرة قليلة الكتب لكن يقرؤون قراءة حسنة جيدة منهم الشيخ ابن عثيمين والشيخ عبد الرزاق.

2- أن ينشأ الطالب لنفسه أصلا وذلك بأن يختار عالم من العلماء ويقبل على كتبه ويلخص مسائلها ويعتني بها عناية كبيرة حتى يكون لديه أصل علمي من كتب ذلك العالم ويستفيد من طريقته وهذا كما فعل الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ السعدي مع كتب شيخ الاسلام.

3- ما هي مراحل البناء العلمي؟
1- أول ما يبدأ طالب العلم هو دراسة مختصر في هذا العلم وهذا أصل مهم جدا غرض هذه الدراسة أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في هذا العلم وأن يكون ملما على وجه الإجمال بمسائل هذا العلم.

2- الزيادة على هذا الأصل دراسة كتاب أوسع منه قليلا حتى يستفيد فائدتين: - مراجعة الأصل الأول الذي درسه

- زيادة تفصيلية عليه.

3- تكميل جوانب التأسيس، حيث أن الطالب سيجد أنه في هذا المرحلة بحاجة لدراسة بعض المختصرات في جوانب أخرى مثل البلاغة وحروف المعاني والاشتقاق ... الخ وهذه المختصرات لا تحتاج لوقت طويل ليخرج الطالب من مرحلة المبتدئين إلى مرحلة المتوسطين.

4- قراءة كتاب جامع في هذا العلم أو إتخاذ أصل علمي والزيادة عليه مثل الاتقان أو البرهان في علوم القرآن

5- القراءة المبوبة حيث أن الطالب في هذه المرحلة سيجد أن العلم الذي يدرسه له أبواب فقد يجد كتابا قيما يعتبر عمدة في باب من هذه الأبواب فيلخص مسائله ويضيفها إلى أصله.

6- المراجعة المستمرة للأصل ويحرص على فهرسته.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 6 جمادى الأولى 1436هـ/24-02-2015م, 08:09 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي مشاهدة المشاركة
حل أسئلة البناء العلمي
1- بين أهمية البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ومثل لعناية العلماء به
مرحلة البناء العلمي مرحلة مهمة جدا فهي لب التحصيل العلمي ويدرس فيها بتوسع عن سابق دراسته وهو فيها لا يبدأ من الصفر ولكنه يبدأ من حيث أسس ويكون فيها الطالب لديه قدرة عالية على التصنيف العلمي ولديه سرعة في دراسة المسائل ويستوعب المسائل في وقت أقل من ذي قبل وغالبا ما تكون هذه المرحلة في ثورة نشاط الطالب وأوائل الطلب وهذه هي السن الذهبية ومن يفرط فيها يكون من الصعب أن يستحوذ عليها مرة أخرى، لذا نجد أن للعلماء عناية بالغة بهذا ، مثال ذلك:
الامام أحمد يقول انتقيت المسند من 700 ألف حديث و50 ألف حديث فكان له أصل واستخرج من هذا الأصل المسند.

الامام مسلم يقول ألفت هذا الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث صحيح مسموع أي سمعها عن شيوخه.

 كان يحي بن معين يقول إذا كتبت اكتب ما يقع عليه نظري كلٌ في مسألته.


2- الأصول العلمية على أنواع اذكرها ومثل لكل نوع بمثال
أنواع البناء العلمي:
1- أن يختار الطالب أصلا "كتابا" من الكتب الجامعة ويدمن قراءاته حتى يكاد يحفظه ويستطلع مسائله ويداوم النظر فيه حتى يحفظه وهذه الطريقة سلكها جمع من العلماء.
بعض العلماء ومنهم المعاصرون كانت مكتباتهم صغيرة قليلة الكتب لكن يقرؤون قراءة حسنة جيدة منهم الشيخ ابن عثيمين والشيخ عبد الرزاق.

2- أن ينشأ الطالب لنفسه أصلا وذلك بأن يختار عالم من العلماء ويقبل على كتبه ويلخص مسائلها ويعتني بها عناية كبيرة حتى يكون لديه أصل علمي من كتب ذلك العالم ويستفيد من طريقته وهذا كما فعل الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ السعدي مع كتب شيخ الاسلام.
فاتك هنا ذكر أنواع أخرى :
أن ينشأ الطالب لنفسه أصلا من عدد من كتب العلماء ، ومثاله : ما فعل شيخ الإسلام في التفسير .
((التأليف)) كما فعل الإمام السيوطي في التحبير ثم في الإتقان .


3- ما هي مراحل البناء العلمي؟
1- أول ما يبدأ طالب العلم هو دراسة مختصر في هذا العلم وهذا أصل مهم جدا غرض هذه الدراسة أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في هذا العلم وأن يكون ملما على وجه الإجمال بمسائل هذا العلم.

2- الزيادة على هذا الأصل دراسة كتاب أوسع منه قليلا حتى يستفيد فائدتين: - مراجعة الأصل الأول الذي درسه

- زيادة تفصيلية عليه.

3- تكميل جوانب التأسيس، حيث أن الطالب سيجد أنه في هذا المرحلة بحاجة لدراسة بعض المختصرات في جوانب أخرى مثل البلاغة وحروف المعاني والاشتقاق ... الخ وهذه المختصرات لا تحتاج لوقت طويل ليخرج الطالب من مرحلة المبتدئين إلى مرحلة المتوسطين.

4- قراءة كتاب جامع في هذا العلم أو إتخاذ أصل علمي والزيادة عليه مثل الاتقان أو البرهان في علوم القرآن .

5- القراءة المبوبة حيث أن الطالب في هذه المرحلة سيجد أن العلم الذي يدرسه له أبواب فقد يجد كتابا قيما يعتبر عمدة في باب من هذه الأبواب فيلخص مسائله ويضيفها إلى أصله.

6- المراجعة المستمرة للأصل ويحرص على فهرسته.

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .
فاتكِ بعض الأمور تم التنبيه عليها أثناء التصحيح .
يرجى الاهتمام بمراعاة علامات الترقيم .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 18 جمادى الأولى 1436هـ/8-03-2015م, 08:57 PM
الصورة الرمزية أنجى بنت الشيمي
أنجى بنت الشيمي أنجى بنت الشيمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 289
افتراضي تلخيص درس اختلاف التنوع

v الاختلاف في التفسير بالمأثور
- كم الاختلاف في التفسير
- أنواع الاختلاف
- المراد باختلاف التنوع
- أمثلة على اختلاف التنوع
- المراد باختلاف التضاد
- أمثلة على اختلاف التضاد

v إختلاف التنوع وأقسامه وأسبابه
- أقسام اختلاف التنوع
- ضرب المثل لاختلاف التنوع بالألفاظ المتكافئة
- المراد بالترادف والتباين والتكافؤ
- ضرب المثل على التكافؤ
- أسباب اختلاف التنوع
- ضرب الأمثلة على اختلاف التنوع
- مثل على التلازم
- مثل على إطلاق بعض أفراد العام

v علاقة أسباب النزول باختلاف التنوع
- ذكر أسباب كثيرة في سبب النزول الواحد
- مثال لسبب النزول الواحد ويصلح لاسباب كثيرة
- المراد بأن أسباب النـزول أفراد للعموم
- مثال ذلك:




الاختلاف في التفسير بالمأثور
- كم الاختلاف في التفسير
كم الاختلاف في التفسير بالمأثور قليل

- أنواع الاختلاف
اختلاف تنوع واختلاف تضاد

- المراد باختلاف التنوع
هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ.

- أمثلة على اختلاف التنوع
أن يقال على السيف هو المهند أو البتار أو الصارم

- المراد باختلاف التضاد
فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ، وهو قليلٌ.


- أمثلة على اختلاف التضاد
قولُه تعالى:{فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ.
إختلاف التنوع وأقسامه وأسبابه
- أقسام اختلاف التنوع
ما يرجع إلى معنى واحد
ما يرجع إلى معان عدة ولكنها غير متضادة

- ضرب المثل لاختلاف التنوع بالألفاظ المتكافئة
اختلاف التنوع مثله مثل الألفاظ المتكافئة التي هي بين المترادفة والمتباينة
- المراد بالترادف والتباين والتكافؤ
الترادف التام : وهو لا يوجد في القرآن ولا في اللغة ومعناه أن هذا اللفظ يساوي هذا من كل جهاته يساويه في المعنى من كل جهاته.

التباين: أن تكون هذه غير تلك لفظاً ومعنىً

التكافؤ: اشتراك في شيء واختلاف في شيء فهي تدل على مسمى الذات والأوصاف مختلفة .
- ضرب المثل على التكافؤ
مثالالأسماء الحسنى: فإن اسم الله العليم والقدوس والمؤمن والسلام هذه بدلالة الذات فإن العليم هو الله والقدوس هو الله والسلام هو الله والرحيم هو الله والملك هو الله من جهة دلالتها على الذات واحدة ومن جهة دلالتها على الصفة مختلفة فإن اسم الله القدوس ليس مساوياً في المعنى يعني من جهة الصفة لاسم الله الرحيم.

- أسباب اختلاف التنوع
1- التلازم:وهوأنيدل كل مفسر على المسمى الواحد ببعض صفاته، أو ببعض ما يتصل به.

2- إطلاق بعض أفراد العام وهو أن يذكر كلٌ منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه، وخصوصه.

- ضرب الأمثلة على اختلاف التنوع
مثل على التلازم
المراد بالذكر في قوله تعالى : {من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} هل هو االقرآن؟ هل هو السنة؟ هل هو الرسول صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم؟ هل هو الله؟ يعني التسبيح والتحميد هذه كلها متلازمة، ظاهرها مختلفة، لأن من أعرض عن القرآن أعرض عن السنة أعرض عن الإسلام أعرض عن اتباع الرسول.
وهذا لا يسمى اختلافاً بين مفسري السلف بل هو اتفاق لكن الاختلاف جاء في الدلالة على المعنى.

مثل على إطلاق بعض أفراد العام
مثال ذلك ما نقل في قوله: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} فمعلوم أن الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات، والمنتهك للحرمات، والمقتصد يتناول فاعل الواجبات، وتارك المحرمات، والسابق يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات،
ثم إن كلاً منهم يذكر نوع من أنواع الطاعات كقول القائل: السابق الذي يصلي في أول الوقت والمقتصد الذي يصلي في أثنائه.
والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار.
أو يقول: السابق والمقتصد والظالم قد ذكرهم في آخر سورة البقرة فإنه ذكر المحسن بالصدقة والظالم بأكل الربا، والعادل بالبيع.
والناس في الأموال إما محسن وإما عادل، وإما ظالم.
فالسابق: المحسن بأداء المستحبات مع الواجبات.
والظالم: آكل الربا، أو مانع الزكاة.
والمقتصد: الذي يؤدي الزكاة المفروضة ولا يأكل الربا، وأمثال هذه الأقاويل.
فكل قول: فيه ذكر نوع داخل في الآية، وإنما ذكر لتعريف المستمع بتناول الآية له، وتنبيهٌ به على نظيره، فإن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، والعقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا هو الخبـز.
وهنا نقول:
- أنه لا تعارض فإن المفسر قد يرى أن الحاجة أن ينص على بعض الأفراد.
- أنه إذاً كان اللفظ عاماً يدخل فيه كثير من الأفراد فإنه لا يصوغ تخصيصه

علاقة أسباب النزول باختلاف التنوع
- ذكر أسباب كثيرة في سبب النزول الواحد
إذا كان اللفظ عام في سبب النزول لا يعني أن عموم اللفظ يختص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
- مثال لسبب النزول الواحد ويصلح لاسباب كثيرة
ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله:{أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات}والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال:((لا، بل لأمتي جميعاً))وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

- المراد بأن أسباب النـزول أفراد للعموم
أحياناً يقول بعضهم نزلت في كذا وفي كذا وفي كذا وهذه كلها أفراد نعم إن العلم بالسبب يورث العلم بمعنى الآية لأنها هي التي تسبب عنها أو التي أنزلت لأجل هذا السبب.
تارة بكون الآية يقولون: نزلت في كذا ونزلت في كذا ولا يعنون أنه سبب النـزول ولكن يعنون أنه يصلح للآية.

مثال ذلك:
مثلاً في سورة:{ويل للمطففين}هل هي مكية أم مدنية؟ قالوا نزلت في مكة ثم قال بعضهم نزلت في المدينة.
مثل سورة الفاتحة قالوا نزلت في المدينة
هذا عند الصحابة وعند السلف يعنون به أنها تصلح لهذا المعنى .

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 22 جمادى الأولى 1436هـ/12-03-2015م, 03:30 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي مشاهدة المشاركة
v الاختلاف في التفسير بالمأثور
- كم الاختلاف في التفسير
- أنواع الاختلاف
- المراد باختلاف التنوع
- أمثلة على اختلاف التنوع
- المراد باختلاف التضاد
- أمثلة على اختلاف التضاد

v إختلاف التنوع وأقسامه وأسبابه
- أقسام اختلاف التنوع
- ضرب المثل لاختلاف التنوع بالألفاظ المتكافئة
- المراد بالترادف والتباين والتكافؤ
- ضرب المثل على التكافؤ
- أسباب اختلاف التنوع
- ضرب الأمثلة على اختلاف التنوع
- مثل على التلازم
- مثل على إطلاق بعض أفراد العام

v علاقة أسباب النزول باختلاف التنوع
- ذكر أسباب كثيرة في سبب النزول الواحد
- مثال لسبب النزول الواحد ويصلح لاسباب كثيرة
- المراد بأن أسباب النـزول أفراد للعموم
- مثال ذلك:




الاختلاف في التفسير بالمأثور
- كم الاختلاف في التفسير
كم الاختلاف في التفسير بالمأثور قليل

- أنواع الاختلاف
اختلاف تنوع واختلاف تضاد

- المراد باختلاف التنوع
هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ.

- أمثلة على اختلاف التنوع نحن نتكلم عن التفسير فنريد أمثلة قرآنية
أن يقال على السيف هو المهند أو البتار أو الصارم

- المراد باختلاف التضاد
فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ، وهو قليلٌ.


- أمثلة على اختلاف التضاد
قولُه تعالى:{فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ.
إختلاف التنوع وأقسامه وأسبابه
- أقسام اختلاف التنوع
ما يرجع إلى معنى واحد
ما يرجع إلى معان عدة ولكنها غير متضادة

- ضرب المثل لاختلاف التنوع بالألفاظ المتكافئة
اختلاف التنوع مثله مثل الألفاظ المتكافئة التي هي بين المترادفة والمتباينة هذا أحد أنواعه فقط
- المراد بالترادف والتباين والتكافؤ
الترادف التام : وهو لا يوجد في القرآن ولا في اللغة ومعناه أن هذا اللفظ يساوي هذا من كل جهاته يساويه في المعنى من كل جهاته.

التباين: أن تكون هذه غير تلك لفظاً ومعنىً يجب التمثيل

التكافؤ: اشتراك في شيء واختلاف في شيء فهي تدل على مسمى الذات والأوصاف مختلفة .
- ضرب المثل على التكافؤ
مثالالأسماء الحسنى: فإن اسم الله العليم والقدوس والمؤمن والسلام هذه بدلالة الذات فإن العليم هو الله والقدوس هو الله والسلام هو الله والرحيم هو الله والملك هو الله من جهة دلالتها على الذات واحدة ومن جهة دلالتها على الصفة مختلفة فإن اسم الله القدوس ليس مساوياً في المعنى يعني من جهة الصفة لاسم الله الرحيم.

- أسباب اختلاف التنوع
1- التلازم: وهوأنيدل كل مفسر على المسمى الواحد ببعض صفاته، أو ببعض ما يتصل به.

2- إطلاق بعض أفراد العام وهو أن يذكر كلٌ منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه، وخصوصه.

- ضرب الأمثلة على اختلاف التنوع
مثل على التلازم
المراد بالذكر في قوله تعالى : {من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} هل هو االقرآن؟ هل هو السنة؟ هل هو الرسول صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم؟ هل هو الله؟ يعني التسبيح والتحميد هذه كلها متلازمة، ظاهرها مختلفة، لأن من أعرض عن القرآن أعرض عن السنة أعرض عن الإسلام أعرض عن اتباع الرسول.
وهذا لا يسمى اختلافاً بين مفسري السلف بل هو اتفاق لكن الاختلاف جاء في الدلالة على المعنى.

مثل على إطلاق بعض أفراد العام
مثال ذلك ما نقل في قوله: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} فمعلوم أن الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات، والمنتهك للحرمات، والمقتصد يتناول فاعل الواجبات، وتارك المحرمات، والسابق يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات،
ثم إن كلاً منهم يذكر نوع من أنواع الطاعات كقول القائل: السابق الذي يصلي في أول الوقت والمقتصد الذي يصلي في أثنائه.
والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار.
أو يقول: السابق والمقتصد والظالم قد ذكرهم في آخر سورة البقرة فإنه ذكر المحسن بالصدقة والظالم بأكل الربا، والعادل بالبيع.
والناس في الأموال إما محسن وإما عادل، وإما ظالم.
فالسابق: المحسن بأداء المستحبات مع الواجبات.
والظالم: آكل الربا، أو مانع الزكاة.
والمقتصد: الذي يؤدي الزكاة المفروضة ولا يأكل الربا، وأمثال هذه الأقاويل.
فكل قول: فيه ذكر نوع داخل في الآية، وإنما ذكر لتعريف المستمع بتناول الآية له، وتنبيهٌ به على نظيره، فإن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، والعقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا هو الخبـز.
وهنا نقول:
- أنه لا تعارض فإن المفسر قد يرى أن الحاجة أن ينص على بعض الأفراد.
- أنه إذاً كان اللفظ عاماً يدخل فيه كثير من الأفراد فإنه لا يصوغ تخصيصه

علاقة أسباب النزول باختلاف التنوع
- ذكر أسباب كثيرة في سبب النزول الواحد
إذا كان اللفظ عام في سبب النزول لا يعني أن عموم اللفظ يختص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
- مثال لسبب النزول الواحد ويصلح لاسباب كثيرة الدليل على قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله:{أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات}والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال:((لا، بل لأمتي جميعاً))وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

- المراد بأن أسباب النـزول أفراد للعموم
أحياناً يقول بعضهم نزلت في كذا وفي كذا وفي كذا وهذه كلها أفراد نعم إن العلم بالسبب يورث العلم بمعنى الآية لأنها هي التي تسبب عنها أو التي أنزلت لأجل هذا السبب.
تارة بكون الآية يقولون: نزلت في كذا ونزلت في كذا ولا يعنون أنه سبب النـزول ولكن يعنون أنه يصلح للآية.

مثال ذلك:
مثلاً في سورة:{ويل للمطففين}هل هي مكية أم مدنية؟ قالوا نزلت في مكة ثم قال بعضهم نزلت في المدينة.
مثل سورة الفاتحة قالوا نزلت في المدينة
هذا عند الصحابة وعند السلف يعنون به أنها تصلح لهذا المعنى .
وهناك مسائل مهمة قد فاتتك:
- أثر فهم مقصود السائل في عبارة المفسر
- ضابط الحكم على نوع ابأقوال الواردة في التفسير
- ما يتعلق بتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لبعض ألفاظ القرآن
وكان من المناسب إيراد بقية الأمثلة الواردة في اختلاف التوع فإن المقام يتسع لها
ممتازة يا إنجي، بارك الله فيك ونفع بك
هذه مقدمة وضعناها لكل الطلاب، وما أظنك بحاجة إليها إن شاء الله، لكن لا بأس بوضعها فربما تجدين فيها بعض الفائدة.
سنتكلم إن شاء الله على أصول في تلخيص دروس مقدمة التفسير أرجو أن تتبع في بقية الملخصات، وستلمسين منها بإذن الله استيعابا أفضل للدروس، كما أن الجهد فيها سيكون أخف بإذن الله.
ونذكر بالخطوات الخمس للتلخيص العلمي السليم، وهي:
استخلاص المسائل، ترتيبها، التحرير العلمي، حسن الصياغة، حسن العرض.
1- فالواجب أولا قراءة الدرس قراءة سريعة واستخلاص عناصره.
ونقصد بالعناصر الأفكار الرئيسة التي تناولها الدرس، فمثلا كل نوع من أنواع الاختلاف الوارد في التفسير يعتبر فكرة رئيسة من أفكار هذا الدرس.
2- ثم بعد تحديد العناصر التي هي موضوعات الدرس الأساسية نستخلص من كل عنصر مسائله.
ونقصد بمسائل العنصر ما يندرج تحته من أفكار أدق كاشفة ومبينة لمحتواه.
فاختلاف التنوع الراجع الذي هو من قبيل التمثيل للعمومات، تحته مسائل مثل:
- سبب وجود هذا الاختلاف بين المفسرين
- مثاله الموضح له
- فائدته، أي لماذا التفسير بالمثال أفيد من التفسير بالحد المطابق؟
ولو أخذنا عنصرا آخر كتنوع الأسماء والأوصاف، تحته أيضا مسائل:
- سبب وجود هذا النوع بين المفسرين
- أمثلة موضحة له
- أثر مقصود السائل في تحديد عبارة المفسر.
وغير ذلك من مسائل ذكرها المؤلف عند شرحه لهذا العنصر، وكلها مسائل متصلة به مباشرة.
فالخطوة الأولى: استخلاص العناصر
والخطوة الثانية جمع كل ما يتعلق بالعنصر من مسائل متصلة به مباشرة.
والخطوة الثالثة وهي مهمة جدا وتتعلق بربط العناصر والمسائل بموضوع الدرس، ما صلتها بالموضوع؟
بعض الطلاب يضع المسألة وهو لا يعرف ما فائدة وجود هذه المسألة في الدرس، فتجد هناك شتاتا بين فقرات الملخص، فلابد إذن من نظر مدقق يكتشف به الطالب صلة وجود هذه المسألة في الدرس.
قد تكون هذه المسألة مسألة تمهيدية يجعلها المؤلف كمدخل للدرس، وقد تكون مسألة استطرادية لكن مؤكد لها علاقة بالدرس، فنعرف أين يكون موضع هذه المسائل في الملخص، وذلك حتى نضمن ترتيبا سليما واتصالا قويا لفقرات الملخص بعضها ببعض وبموضوع الدرس.
ومن خلال استخلاص العناصر والمسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا متصلا يمكننا عمل أول وأهم جزء في الملخص وهو الخريطة العلمية للدرس. وهي شبيهة بقائمة عناصر مخلصات دروس التفسير.
1- فنبدأ بذكر الموضوع الرئيس للدرس.
2- ثم إن كان هناك مسائل ذكرها المؤلف كمدخل للدرس نفصلها في عنصر مستقل تحت اسم: التمهيد، ولا نخلطها بمسائل العماد التي هي المسائل الرئيسة.
3- ثم نذكر عناصر الدرس، وتحت كل عنصر مسائله المباشرة.
4- ثم المسائل الاستطرادية إن وجدت
5- ثم العنوان الأخير وهو: خلاصة الدرس.
بعد عمل هذه القائمة والتي نسميها الخريطة العلمية للدرس، نبدأ في تلخيص كلام الشراح وهو ما نسميه بالتحرير العلمي، تماما كما كنا نلخص كلام المفسرين تحت كل مسألة.
وكل ذلك يتبين لك بمطالعة نموذج الإجابة، ونرجو أن تقتدي به في التطبيقات القادمة إن شاء الله.


أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
● موضوع الدرس
تمهيد:
... - معنى اتّفاق السلف في التفسير
... -
بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
... - أنواع الألفاظ عند الأصوليين
أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
● القسم الأول: اختلاف التضاد
... - معنى اختلاف التضاد.
... - مثاله.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
... - معنى اختلاف التنوع
... - أنواع اختلاف التنوع
... ..أ.
اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
.....ب. اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.

أ: اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
..تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
...- سببه
..- مثاله

..الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
.. أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.

ب: اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.
..
التفسير بالمثال.
. - سببه
..- مثاله
..فائدة التفسير بالمثال

تنبيهات في اختلاف التنوع
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
● خلاصة الدرس


تلخيص الدرس


● موضوع الدرس
موضوع الدرس هو شرح أنواع اختلاف التنوع الوارد عن السلف في التفسير.


● تمهيد
معنى اتّفاق السلف في التفسير

- اتفاق السلف في تفسير الآية أو الكلمة ليس معناه اتفاق أقوالهم في الألفاظ والحروف، بل يقصد بالاتفاق اتفاقهم في المعنى، ولا يعدّ اختلاف الألفاظ مع الاتفاق في المعنى اختلافاً في التفسير.
- لاختلاف الألفاظ مع اتفاق المعنى أسباب منها:
أ: وقوع اللفظ في جواب سؤال السائل عن شيء معيّن.
ب: مراعاة حال من أفيد بالتفسير كحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية.
ج: النظر إلى عموم اللفظ وما يشمله.

بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل.
- اختلاف السلف في الأحكام أكثر منه في التفسير.

أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
الألفاظ عند الأصوليين خمسة:
متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- الألفاظ المترادفة: هي الألفاظ التي تدل على مسمى واحد أو معنى واحد، كأسماء الأسد.
- الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل على معان مختلفة، كالسيف والفرس.

- الألفاظ المتكافئة: هي الألفاظ التي تتفق في دلالتها على الذات، وتختلف في دلالتها على الصفات، كما قيل في اسم السيف المهند والبتار والصارم، ومثل أسماء القرآن كالفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب، وأسماء الله الحسنى كالقدوس والسلام والسميع والعليم، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كأحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب، فهذه الأسماء مختلفة في الصفات مشتركة في دلالتها على الذات.



أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- ينقسم الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير إلى قسمين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.

- غالب ما صح عن السلف من الاختلاف يعود إلى اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.

● القسم الأول: اختلاف التضاد
- معنى
اختلاف التضادِّ: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه: مرجع الضمير المستتر في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}.
-
قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى، وبعضُهم قال:ناداها جبريل، فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ، فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
-
معنى اختلاف التنوُّعِ: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ فتُحملُ الآية عليها جميعا.
- أنواع اختلاف التنوع
: ينقسم اختلافَ التنوُّعِ إلى قسمين:-
- قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.


القسم الأول: ما ترجع فيه الأقوال إلى أكثر من معنى وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
سببه: تعبير المفسر عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة المفسر الآخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.

مثاله: معنى الذكر في قوله تعالى:
{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}
- قيل: ذكري كتابي، أو كلامي، أو هداي.
- هذه الأسماء مختلفة في المعنى لكنّها متفقة على دلالتها على شيء واحد وهو القرآن.
مثال آخر: تفسير: "الصراط المستقيم" في قوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
- قال بعض السلف: هو القرآن، وقال بعضهم: هو الإسلام، ومنهم من قال: هو طريق العبودية، ومنهم من قال: طاعة الله ورسوله، ومنهم من قال: أبو بكر وعمر.
-
هذه الألفاظ إذا نظرنا إليها نجدها مختلفةً من جهةِ الألفاظِ، لكنَّها متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ، وبينَها تلازُمٌ؛ لأنَّ السُّنةَ والجماعةَ هي طريقُ العبوديةِ، ولا يمكنُ أن تُسلَكَ بغيرِ القرآنِ , والقرآنُ مستلزِمٌ للإسلامِ، وكذلك طاعةُ اللَّهِ ورسولِه. فهذه الأقوالُ بينَها تلازُمٌ، وهي تعودُ إلى أمر واحد في الحقيقة.
- إذا عُبِّرَ عن الصراطِ بأنه القرآنُ أو بأنه الإسلامُ، أو بأنه اتِّباعُ طريقِ أبي بكرٍ وعمرَ مَثَلًا، فهذا كلُّه صحيحٌ؛ لأنَّه يرجِعُ إلى أمر واحد يعرف به الصراطُ المستقيمُ.

الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
- قد يعبّر عن الشيء بما يدلّ على عينه، وقد يعبّر عنه ببيان صفة من صفاته.
مثاله:
عندَما يقال: أحمدُ هو الحاشِرُ، فليس المرادُ أنَّ معنى أحمدَ هو معنى الحاشِرِ، وإنما المرادُ أنَّ أحمدَ هو الحاشِرُ، وهو الماحِي، وهكذا في سائر صفاته.
مثال آخر: إذا قيل: إن المراد بالذكر في قوله: {ومن أعرض عن ذكري} أنه هداي أو كتابي أو كلامي، فهي صفات راجعة إلى ذات واحدة.
مثال آخر: ما قيل في معنى الصراط المستقيم.

أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.
- قد يكون مراد السائل معرفة العين المرادة باللفظ؛ وقد يكون مراده معرفة معنى الصفة التي وصفت بها العين؛ فيفسّر له بحسب حاجته.
مثاله: تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}.
- قد يكون قصد السائل معرفة المراد بالذكر في الآية؛ فيبيّن له بما يدلّ على أنه القرآن؛ فقد يقال: هو القرآن، وقد يقال: هو كلام الله، وقد يقال: هو الكتاب، وكلها ألفاظ عائدة إلى مراد واحد.
- وقد يعرف السائل أنّ المراد هو القرآن؛ لكنه يسأل عن معنى وصف القرآن بالذكر؛ فيفسّر له اللفظ بما يدلّ على معنى الصفة.
مثال آخر: معنى القدّوس.
- إذا كان قصد السائل معرفة المراد بالقدّوس؛ فيفسّر له بما يدلّ على أنّ المراد به هو الله تعالى.
- وإذا كان يعرف أنّ المراد به هو الله؛ لكنّه يسأل عن معنى وصفه بالقدّوس؛ فيكون التفسير بعبارات تبيّن معنى هذه الصفة، وهذا قدر زائد على تعيين المسمّى.
تنبيه:
- كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.


● القسم الثاني: ما ترجع فيه الأقوال إلى معنى واحد وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: التفسير بالمثال.
سببه: تعبير المفسر عن الاسم العام ببعض أفراده على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.
مثاله: تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
1: ذَكرَ بعضُهم أنَّ السَّابِقَ هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ، والمقتصِدَ الذي يُصلِّي في أثنائِه، والظالِمَ لنَفسِه هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
- مَن فسَّرَ هذه الآيةَ بهذا التفسيرِ اقتصر على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ، وهو الصلاةُ المفروضةُ، وأداؤُها في الوقتِ المحدَّدِ، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ غيرَ ما ذُكِرَ لا يَدخُلُ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ.

2: ومنهم مَن قالَ: السابِقُ هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ [أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ]، والظالِمُ لنَفْسِه آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ، والمقتصدُ الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ.
- هذا التفسيرُ أيضًا للآيةِ إنما هو بنوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطَّاعاتِ، وهو الزكاةُ، ولا يعني هذا عدمَ دخولِ غيرِها من الطاعاتِ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ، فيمكنُ أنْ تُرتِّبَه على أيِّ نوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطاعاتِ كَبـِرِّ الوالدَين وتلاوةِ القرآنِ وغيرِ ذلك.
مثال آخر: تفسير النعيم في قوله تعالى:
{ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ، والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- ما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ؛ لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: (({ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.
مثال آخر: معنى الحفدة في قوله تعالى:
{وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}
- اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن، وقال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات، وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- هذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك.
- الحفد في اللغة هو المسارعة،
وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
-
فمن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده، ،
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
- وكذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
- وكذلك الأصهار أزواج البنات؛ الأصل أنهم يرضون ويسرعون في إرضاء آباء أولادهم من جهة البنات، وهكذا.

مثال آخر: معنى الحسنة في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } النحل.
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، وقال آخرون: هي الزوجات والجواري، وقال آخرون: هي الإمارة.
- هذه تفاسير ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.

- إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد ولا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

فائدة التفسير بالمثال
- التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، لأن التحديد الدقيق للمصطلحات الشرعية ليس دائما صحيحا، وبالتالي لا يستفاد منه في العلم بحقيقة الشيء ومعرفته، كما أن العقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا خبز.
- ومن فوائد التفسير بالمثال أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية؛ فقد يرى المفسر حاجة السائل فيفسر له الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين، فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف


تنبيهات في اختلاف التنوع
-
قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- إذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
- ودليله ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
.
- قد يَرِدُ عن المفسِّرِ الواحدِ من السَّلفِ أنها نـزلتْ في فلانٍ، ويَرِدُ عنه أنها نزلتْ في غيرِه؛ لأنها من بابِ التمثيلِ.

- ومثال ذلك
المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقد ورد فيها أقوال:
فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.

وبالنظر إلى معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.
فالمقصودُ إذَنْ أنَّ أسبابَ النـزولِ تُعتبرُ أمثلةً أيـًّا كانت صيغةُ هذا النـزولِ.


- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وينبغي أن يكونَ ذِكرُ مثلِ هذه التفسيراتِ في حدودٍ ضيقةٍ؛ لأنَّ تفسيرَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لا يُقارَنُ بتفسيرِ غيرِه.
- ومثالُ ذلك معنى القوة في قولُه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي وفسرها غيره بذكور الخيل وبعضهم فسرها بالسيوف والرماح.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- يمكننا الحكم على نوع الأقوال الواردة بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها، ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة؛ فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن أحدهما يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا، أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً لأن هذه الأقوال مؤداها واحد.

● خلاصة الدرس
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل وأنها من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
- واختلاف التنوع هو ما يمكن اجتماعه في المفسر دون تعارض، أما اختلاف التضاد فهو ما يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر.
- ومن اختلاف التنوع ما يعود إلى معنى واحد، ومنه ما يعود إلى أكثر من معنى.
- من أنواع اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى واحد: اختلاف الأسماء والأوصاف التي يعبر بها عن المعنى المراد.
- سبب هذا النوع هو اختلاف العبارات التي يذكرها المفسرون في المراد في الآية مع اتفاقها في الدلالة على المسمى، ومن أمثلتها تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}، وتفسير الصراط المستقيم.

-
كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.
- لابد من معرفة مقصود السائل لأنه محدد لعبارة المفسر.
- من اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد هو التفسير بالمثال.
- سبب هذا النوع هو التعبير عن الاسم العام ببعض أفراده وتعريف المستمع بتناول الآية له والتنبيه على نظيره، لأن التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق.
- من اختلاف التنوع تعدد أسباب النزول التي يذكرها المفسر وذلك عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- إذا
فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

- الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير يكون بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة.


ويطالع هذا الدرس للأهمية:
الدرس السابع: طريقة تلخيص الدروس العلمية



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 27
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 18
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 95 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 10 جمادى الآخرة 1436هـ/30-03-2015م, 10:21 PM
الصورة الرمزية أنجى بنت الشيمي
أنجى بنت الشيمي أنجى بنت الشيمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 289
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملخص الدرس الثاني من مقدمة التفسير

تابع اختلاف التنوع بين السلف
· مقدمة

· احتمال اللفظ لأكثر من معنى
- أنواعه

· المشترك اللفظي
المراد بالمشترك اللفظي
أمثلة للمشترك اللفظي
قاعدة المشترك اللفظي
أراء العلماء في المشترك اللفظي

· المتواطيء
المراد بالمتواطيء
أمثلة المتواطيء
أنواع المتواطيء
أ‌- الضمائر
ب‌- الأوصاف التي حُذفت موصوفاتها
مثال على الضمائر:
مثال على الأوصاف التي حذفت موصوفاتها
ج- ما هو المشكك؟

· أسباب تحمل اللفظ القرآني أكثر من معنى

· أراء العلماء في هذه الأقوال


تلخيص الدرس
تابع اختلاف التنوع بين السلف
· مقدمة
بعد أن انتهى المؤلف من الصنفين السابقين من اختلاف التنوع بين السلف والتي تعود إلى ذات واحدة ذكر هذا النوع من اختلاف التنوع والذي يرجع إلى أكثر من ذات وهو احتمال اللفظ لأكثر من معنى.
· احتمال اللفظ لأكثر من معنى
- أنواعه
أ‌- المشترك اللفظي
ب‌- التواطؤ

· المشترك اللفظي
- المراد بالمشترك اللفظي
هو احتمال اللفظ لأكثر من معنى، أي اتحاد اللفظ واختلاف المعنى
مع ملاحظة أن المعاني المختلفة ترجع إلى أكثر من ذات .

- أمثلة للمشترك اللفظي
لفظ(قَسْوَرة)في قولِه تعالى: {كَأنَّهُم حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ
يراد به الأسد ويراد به الرامي والسياق يحتمل الأمرين معا، فإذا كانت حمر أهلية فرت من الرامي وإذا كانت حمر برية فرت من الأسد، إذا اللفظ يحتمل الإثنين لأنهما ليس بينهما تضاد.

مثال آخر:
قوله تعالى (عسْعَسَ)في قولِه تعالى: {وَاللَّيلِ إذا عَسْعَسَ والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ}
يراد به إقبال الليل وإدباره وعلى هذا فيكون المعنى:
والليل إذا أقبل أو والليل إذا أدبر، وكلا المعنيين مناسب لما بعده،
فعلى المعنى الأول يكون الإقسام بأول الليل وأول النهار{والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ} وعلى المعنى الثاني يكون الإقسام بآخر الليل وأول النهار، فكلا المعنيين صحيح من جهة السياق.


- قاعدة المشترك اللفظي
ما من قولين صحيحين في اللغة وقال بهما السلف إلا جاز تفسير الآية بهما معا.
أراء العلماء في المشترك اللفظي
رأي المتأخرين: أنه من المجاز
رأي المفسرين : أنه من بلاغة القرآن

· المتواطيء
المراد بالمتواطيء:
التواطؤ هو اصطلاح منطقي يراد به نسبة وجود معنى كلي في أفراده وجودا متوافقا غير متفاوت.
أمثلة المتواطيء:
مثال : محمد إنسان ، وعلي إنسان , وصالح إنسان، فالثلاثة متفقون في الإنسانيةومعنى الإنسانية موجود في كل واحد منهم وجودا متوافقا غير متفاوت.
مثال آخر : إن البشر أبناء آدم فإن نسبة أحدهم إلى الآدمية لا تختلف عن نسبة الآخر لأن معنى الآدمية نسبة كلية مشتركة بين الجميع.
أنواع المتواطيء:
أ‌- الضمائر
ب‌- الأوصاف التي حُذفت موصوفاتها

مثال على الضمائر:
مرجع الضمير في قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فتَدَلَّى فكان قَابَ قَوْسَيْنِ أو أَدْنَى}
الجمهور :جبريل عليه السلام
قول ابن عباس: الله تعالى
بالنظر إلى الخلاف نجد أن نسبة اسم الجلالة إلى الضمير لا تختلف عن نسبة جبريل إليه، وهذا هو المتواطئ، ومعنى هذا أن أي خلاف في مرجع الضمير فإن سببه هو التواطؤ.


مثال على الأوصاف التي حذفت موصوفاتها:
المراد بالفجر في قوله تعالى: {والفَجْرِ وليالٍ عَشْرٍ والشَّفْعِ وَالوَتْرِ}
قيل: المراد به فجر يوم النحر
وقيل: فجر أول يوم من السنة
بالنظر إلى الأقوال نجد أن نسبة الفجرية لا تختلف في يوم النحر عنها في أول يوم السنة، وهذا هو المتواطئ.

مثال آخر: المراد بالنازعات في قوله تعالى: {والنَّازِعَاتِ غَرْقًا}
قيل: هي ملائكة الموت تنـزع أرواح الكفار
قيل: هي النجوم تنـزع من أفق إلى أفق
وقيل: هي السفن تنـزع من مكان إلى مكان.
وبالنظر إلى الأقوال نجد أنها تتفق في وجود المعنى الكلي الذي هو النزع، وإن كانت نسبة النـزع قد تختلف من نوع إلى آخر، فالمعنى الكلي موجود في هذه الأفراد وجودا متوافقا.
ج- ما هو المشكك؟
هو نوع من أنواع المتواطىء عند المناطقة، وهو وجود التفاوت بين الأفراد في تحقيق معنى النسبة .
مثال: بياض اللبن وبياض الثلج، فكلاهما أبيض، ولكن نسبة البياض بينهما متفاوتة لأن بياض اللبن يختلف عن بياض الثلج.
· أسباب تحمل اللفظ القرآني أكثر من معنى
- لاحتمالية تعدد النزول للآية .
- إما لكون اللفظ المشترك يجوز أن يراد به معنياه.
- إما لكون اللفظ متواطئا فيكون عاما إذا لم يكن لتخصيصه موجب.

· أراء العلماء في هذه الأقوال
1- الرأي الأول والخاص بتعدد النزول هذا احتمال عقلي لا يعول عليه.

2- اختلف أهل العلم في جواز أن اللفظ المشترك يراد به معنياه، فالجمهور على جوازه ما لم يقم دليل على إرادة معنى واحد ، وابن القيم وفريق أخر من أهل العلم على عدم جوازه.


3- قال ابن جرير الطبري في المتواطيء إن الخبر على عمومه حتى يأتي ما يخصصه ، مثال ذلك:
ما ورد في تفسير قوله تعالى " والنازعات" ورد فيها ستة أقوالفإذا لم يكن للتخصيص موجب فيقال كل ما وصف بأنه نازع فهو داخل في القسم، فيكون المعنى أن الله أقسم بالملائكة وبالنجوم والسفن وبالموت وبغيرها مما ورد عن السلف لأن هذه الأقوال كلها محتملة.
ولهذا ابن جرير الطبري رحمه الله في هذه الآية قال: إن الله لم يخصص نازعة دون نازعة، فالخبر على عمومه حتى يأتي ما يخصصه.


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 13 جمادى الآخرة 1436هـ/2-04-2015م, 10:35 AM
الصورة الرمزية أنجى بنت الشيمي
أنجى بنت الشيمي أنجى بنت الشيمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 289
افتراضي الملخص الثالث من مقدمة التفسير

المراسيل في التفسير

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] مقدمة

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]تعريف المراسيل

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]مثال للمرسل

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]أنواع المراسيل


[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]حكم المراسيل في التفسير

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]متى تقبل المراسيل ويؤخذ بها في التفسير

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]مثال على تعدد المراسيل

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]حدود تطبيق المراسيل

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]الفرق بين أسانيد التفسير وأسانيد الحديث والأحكام

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]هل يرد الخطأ أو النسيان في النقل؟ وما حكمه؟


[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] حدود الخطأ أو النسيان في الروايات


[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] مثال للخطأ أو النسيان

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] حكم ما اختلف فيه

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] أمثلة تطبيقية على طريقة التعامل مع مرويات السلف

- مثال آخر
تحرير أقوال المفسرين
المراسيل في التفسير

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] مقدمة
تكلم المصنف رحمه الله عن الاختلاف في تفسير السلف وأنواعه وأن هذا الاختلاف قد يأتي أيضا فيما مستنده النقل، والمنقول في التفسير كما قال الإمام أحمد رحمه الله أكثره كالمنقول في المغازي والملاحم ليس لها أصل أي إسناد لأن الغالب عليها المراسيل.
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] تعريف المراسيل
هي التي رفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم من لم يسمع منه، من تابعي أو صحابي.
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]مثال للمرسل
لو روى محمد ابن أبي بكر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم كان الحديث مرسلا، لأنه لم يسمع منه قطعا لأنه ولد في عام حجة الوداع.
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]أنواع المراسيل
- موقوف
- مرفوع مرسل

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]حكم المراسيل في التفسير
ليست لكونها مراسيل أن يكون ذلك موجبا لردها أو عدم تصديقها

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]متى تقبل المراسيل ويؤخذ بها في التفسير
- أن تتعدد الروايات والأسانيد
- استحالة تواطؤهم على الكذب
- عدم الخطأ فيها

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]مثال على تعدد المراسيل
إذا كان هناك رواية في التفسير يرسلها سعيد بن المسيب ويأتي رواية أخرى مثلاً في الأحكام يرسلها عامر بن شراحيل الشعبي ثم تأتي رواية ثالثة في الأحكام يرسلها قتادة فهنا ينظر فيهم :
- هل تواطأوا جميعاً على هذا يعني اجتمعوا وأخرجوا هذه الرواية؟ الظن بهم أنه لا
- هل الثلاثة أخذوا من شخص واحد فهذا يكون من الخطأ لأنهم أخذوا من شخص واحد وهنا يكون عرضة للخطأ.
- فإذا تعددت مصادر الأخذ وتعددت الروايات والأسانيد ولم يتواطؤ على الكذب فتكون:
رواية الشعبي مثلاً عاضدة لرواية سعيد ابن المسيب ورواية قتادة عاضدة لرواية الشعبي ورواية سعيد فيكون الجميع من تحصيل هذه المراسيل العلم أن النقل هذا نقل صحيح مصدق.
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]حدود تطبيق المراسيل
تطبق المراسيل بشروطها في التفسير والملاحم والمغازي

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]الفرق بين أسانيد التفسير وأسانيد الحديث والأحكام
النقل المصدق في التفسير يختلف عن النقل المصدق في الحديث، التفسير فيه نوع تساهل لأنه يكفي فيه ما ذكر وما يظن عدم تعمد الكذب أو عدم وقوع الخطأ ولا يتشدد فيه التشدد في الأحكام والحديث لأن أكثر التفسير يكون تفسيراً للألفاظ ليس تفسيراً للأحكام أو تفسيراً للعقائد وتفسير الألفاظ أقوى مرجع له النقل و اللغة ، والنقل نقل الصحابة أو نقل التابعين الذين هم أولى الناس بمعرفة اللغة لأجل عدم فشو اللحن بينهم وقبل فشو اللحن .
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]هل يرد الخطأ أو النسيان في النقل؟ وما حكمه؟
قد يعرض على النقل المصدق الخطأ وهذا لا يعني أن تفسيره غير مقبول لأن الذي يُرد هو الذي تعمد الكذب وأكثر الذين يروون التفسير فإنهم لا يتعمدون الكذب خاصةً من الصحابة فالتابعين وكثير ممن تبع التابعين هؤلاء لا يتعمدون الكذب.
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] حدود الخطأ أو النسيان في الروايات
الخطأ والنسيان عرضة لابن آدم لكن هذا الخطأ والنسيان في القصص الطوال إذا نقل التابعي قصة طويلة في التفسير أو صحابي نقلها ثم نقلها الآخر فإن العلم بحصول أصل هذه القصة يحصل من اتفاق النقلين لكن قد تختلف ألفاظ هذا وألفاظ هذا فيكون البحث في بعض الألفاظ من جهة الترجيح يعني هل يرجح هذا على هذا إذا اختلفت الروايتان أما أصل القصة فقد اجتمعوا عليه.

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] مثال للخطأ أو النسيان
قصة بيع جابر جمله للنبي صلى الله عليه وسلم فهذه الرواية وما فيها من الاختلاف من حيث الشروط والألفاظ بعضها مطولة وبعضها مختصرة عند أهل العلم هذه الحادثة معلومة يقيناً أن جابرا باع جمله للنبي صلى اللهُ عليه وسلم بثمن وأن النبي لما ذهب إلى المدينة رد عليه الجمل والثمن وهذا علم حصر لأنه نقله الكثير، تفاصيل القصة اختلفوا فيه فإذا الاختلاف في بعض الألفاظ في الأحاديث الطوال لا يعني أن أصل القصة غير صحيح بل كثير من القصص الطوال إذا اجتمع عليها أكثر من واحد في النقل في التفسير وفي غيره فهذا يشعر بأن أصل القصة واقع صحيح لأنهم لا يجتمعون على الكذب بيقين ثم إن الخطأ يبعد أن يتفق اثنان في خطأ لم يتواطأا عليه ولم يجتمعا عليه، هذا يخطئ وهذا يخطئ في نفس المسألة في نفس اللفظة هذا بعيد ،قد يخطئ بعضهم في بعض الألفاظ هذا وارد ولهذا يؤخذ بما اجتمعوا عليه .
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] حكم ما اختلف فيه
ما اختلف فيه فلا يكون قول أحدهم حجة على الآخر فيُنظر إلى السياق ويرجح بينهم من جهة أخرى بالقواعد المعتبرة في الترجيح.

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] أمثلة تطبيقية على طريقة التعامل مع مرويات السلف
قولُه تعالى: {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ}.
هناك عدة أقوال عن السلف في معنى البيت المعمور:
- عن عليّ رضي اللَّه عنه أنه قال: إنه بيت في السماء بحذاء الكعبة تعمره الملائكة، يَدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، ويقالُ له: الضُّراحُ.
- وورَدَ عن ابنِ عباسٍ من طريقِ العوفيِّ قال: بيتٌ بحذاءِ العَرشِ.
- وورد عن مجاهدٍ من طريقِ ابنِ أبي نَجِيحٍ أنه بيتٌ في السماءِ يُقالُ له: الضُّراحُ.
- وعن عكرمةَ قال: بيتٌ في السماءِ بحيالِ الكعبةِ.
- وعن الضحَّاكِ من طريقِ عُبيدٍ، قال: يزعُمون أنه يَروحُ إليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ من قَبيلِ إبليسَ, يقالُ لهم: الحِنُّ.
- ورَوى قتادةُ وابنُ زيدٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مُرسلًا أنه بيتٌ في السماءِ, وأنه يَدخُلُه في اليومِ سبعون ألفَ ملَكٍ لا يعودون إليه.
- وذَكرَ ابنُ حجَرٍ أنه وَردَ عن الحسَنِ ومحمدِ بنِ عبَّادِ بنِ جعفرٍ أنَّ البيتَ المعمورَ يُرادُ به الكعبةُ.
فإذا نظرنا إلى هذا الاختلافِ في المرادِ بالبيتِ المعمورِ فإنَّك تَجِدُ أنَّ سببَ الخلافِ هو هل المرادُ بالبيتِ المعمورِ البيتُ الذي في السماءِ أو البيتُ الذي في الأرضِ الذي هو الكعبةُ؟
وتَجِدُ أنَّ هذا الخلافَ يدخُلُ في النوعِ الثاني من الأنواعِ الأربعةِ التي ذكرها شيخُ الإسلامِ لاختلافِ التنوُّعِ، وهو التواطؤُ، وهو من قبيلِ الوصفِ الذي حُذِفَ موصوفُه، فوَصْفُ (المعمورِ) صالحٌ للكعبةِ وللبيتِ الذي في السماءِ.
وإذا جئنا إلى الترجيحِ فلا شكَّ أنَّ كونَ المرادِ به البيتَ الذي في السماءِ أولى؛ لأنه قولُ الجمهورِ, وهو المشهورُ، ويدلُّ عليه حديثُ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الذي ذَكرَ فيه أنه رأى إبراهيمَ عليه السلامُ مُسنِدًا ظَهرَه إلى البيتِ المعمورِ، فذكرَ أنه بيتٌ يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه.
هذا البيتُ الذي في السماءِ لا شكَّ أنه من عِلمِ الغيبِ، وما دام الأمرُ كذلك فإنه يَحتاجُ إلى أثَرٍ صحيحٍ، وقد ورد في ذلك الحديثُ السابقُ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, وهو حديثٌ صحيحٌ.
فكونُ هذا البيتِ في السماءِ السابعةِ، وكونُ إبراهيمَ مُسنِدًا ظهرَه إليه، وأنه يدخُلُه سبعون ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، هذه الأوصافُ الثلاثةُ كلُّها ثابتةٌ؛ لأنها وردتْ في الحديثِ الصحيحِ، أما الأوصافُ التي ذكرَها السَّلفُ فيه:
أنه بحِذاءِ الكعبةِ؛ وهذا مرويٌّ عن عليٍّ وعكرمةَ.
وإنه بحِذاءِ العَرشِ؛ وهذا مرويٌّ عن ابنِ عبَّاسٍ.
وأنَّ اسمَهُ الضُّراحُ؛ وهو مرويٌّ عن عليٍّ ومجاهِدٍ.
وأنَّ الذين يَدخلُونه يقالُ لهم: الحِنُّ. وهم من قَبِيلِ إبليسَ، وهذا انفرد به الضحَّاكُ. فإذا نظرنا إلى هذه الأقوالِ نجد أنها أشبَهَ بالمراسِيلِ التي ذَكرَها شيخُ الإسلامِ التي تتَّفِقُ في أصلِ القصةِ وتختلفُ في تفاصيلِها.
فقد اتَّفقَتْ هذه الرواياتُ على أنه بيتٌ في السماءِ، واختلفتْ في أوصافِه.
وكونُ هذا البيتِ الذي في السماءِ بحذاءِ الكعبةِ وردَ عن اثنينِ لا يمكنُ أن يتواطآ على الكذِبِ، وهما عليٌّ وعكرمةُ، واحتمالُ أن يكونَ عكرمةُ أخَذَه من عليٍّ فيه ضعفٌ، فينبغي قبولُ هذه الروايةِ؛ لأنها مرويَّةٌ عن صحابيٍّ، وعضَّدَها مُرْسَلٌ .
وكونُه اسمُه الضراحُ أيضًا مرويٌّ عن اثنينِ هما عليٌّ ومجاهِدٌ، ولم يَرِدْ أنَّ مجاهدًا رواه عن عليٍّ، فيكونُ أيضًا من بابِ تعدُّدِ الرواياتِ.
وبناءً عليه فلو قلتَ: إنَّ هذا البيتَ بحذاءِ الكعبةِ , وإنه يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ , وإنه يسمَّى الضراحَ يكونُ مقبولًا لتعدُّدِ الرواياتِ به عن الصحابةِ والتابِعينَ, وبناءً على قبولِ قولِ الصحابيِّ في الأمورِ الغيبيةِ.
ولكن كونُ الذين يدخُلُونه من قبيلِ الحِنِّ، هذا لا يُقبلُ؛ لأنه تفرَّد به الضحَّاكُ. فيُتوقَّفُ فيه.
والمقصودُ أن يُنظَرَ ما اتَّفقَتْ فيه الرواياتُ فيُقبلَ، وما الذي افترقتْ فيه فيُتوقَّفَ فيه حتى يَرِدَ دليلٌ آخـرُ.


- مثال آخر
قولُه تعالى: {وأمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بالطَّاغِيَةِ}
فأما الطاغيةُ ففيها ثلاثةُ أقوال
إذا رجعتَ إلى هذه الأقوالِ وَجدتَ أنَّ سببَ الخلافِ هو ما المقصودُ بالطاغيةِ؟ هل المقصودُ بالطاغيةِ هو الفِعلةُ الطاغيةُ التي هي كُفرُهم وطغيانُهم؟ أو أنَّ المرادَ بالطاغيةِ الصَّيْحةُ الطاغيةُ التي أُهلِكوا بها فطغَتْ على كلِّ صيحةٍ؟ أو أنَّ الطاغيةَ المرادُ بها الرجُلُ الطاغيةُ الذي هو عاقِرُ الناقةِ؟
فلفظُ "الطاغية" في الآيةِ وصفٌ حُذِفَ موصوفُه، فيحتملُ أن يكونَ هذا المحذوفُ هو أحَدَ المعاني الثلاثةِ المذكورةِ، وإذا كان الاختلافُ راجعًا إلى وصفٍ حُذِفَ مَوصوفُه فإنه يكونُ من بابِ المتواطئِ .
وهذا الاختلافُ يرجِعُ إلى معنى واحدٍ وهو الطغيانُ، ولكنه يَرجِعُ إلى أكثرَ من ذاتٍ، فقد يكونُ راجعًا إلى العذابِ, أو إلى الفِعلِ المعذَّبِ بِسَبَبِه, أو إلى الرجُلِ الذي عَقرَ الناقةَ.
ويُلاحَظُ أنه إذا فُسِّرت الآيةُ على أحدِ الأقوالِ فإنَّ معنى (الباء) في قولِه (بالطاغيةِ) يختلفُ من قولٍ إلى قولٍ، فتكونُ:
بمعنى السببيَّةِ، إذا قلتَ )فأُهْلِكُوا بالطاغيةِ)؛ أي: بسببِ كُفرِهم وطغيانِهم وتكونُ بمعنى الواسطةِ إذا قلتَ: (فأُهلِكوا بالطاغيةِ)؛ أي: بالصَّيحةِ الطاغيةِ، وتكونُ بمعنى السببيةِ إذا قُلنا: (فأُهلكوا بالطاغيةِ)؛ أي: بسببِ عاقرِ الناقةِ.
وهذه المعاني متنوعةٌ, ليس بينها تناقُضٌ, فهي تَرجعُ على اختلافِ التنوُّعِ ،فهي كلُّها محتمَلةٌ؛ لأنَّ لفظَ الآيةِ يحتمِلُها جميعًا، ويمكنُ أن يفسَّرَ بها من جهةِ المعنى, ومن جهةِ السياقِ.
ويمكنُ أن تُرَجَّحَ أحدُ هذه الأقوالِ بدليلٍ خارجيٍّ, وهو قولُه تعالى في آيةٍ أُخْرَى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا}.أي: بسببِ طُغيانِها، فتُجْعَلَ هذه الآيةُ تفسِّرُ الأخرى، فيكونُ القولُ الأولُ – وهو قولُ ابنِ عباسٍ ومجاهدٍ ومقاتِلٍ وأبي عبيدةَ وابنِ قتيبةَهو الراجِحَ، لوجودِ نظيرٍ له في القرآنِ في موضِعٍ آخَرَ.
ويمكنُ أن يقالَ أيضًا: إنَّ السياقَ يدلُّ على أن المرادَ بالطاغيةِ العذابُ؛ لأنه لما وَصفَ عذابَ عادٍ بالريحِ وَصفَ عذابَ ثمودَ بالطاغيةِ. والترجيحُ بابُه واسعٌ. وليس المرادُ هنا ترجيحَ أحدِ الأقوالِ، ولكنَّ المرادَ هو التمثيلُ لاختلافِ التنوُّعِ واختلافِ التضادِّ


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 14 جمادى الآخرة 1436هـ/3-04-2015م, 01:04 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي مشاهدة المشاركة
ملخص الدرس الثاني من مقدمة التفسير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي مشاهدة المشاركة
تابع اختلاف التنوع بين السلف
· مقدمة

· احتمال اللفظ لأكثر من معنى
- أنواعه

· المشترك اللفظي
المراد بالمشترك اللفظي
أمثلة للمشترك اللفظي
قاعدة المشترك اللفظي
أراء العلماء في المشترك اللفظي

· المتواطيء
المراد بالمتواطيء
أمثلة المتواطيء
أنواع المتواطيء
أ‌- الضمائر
ب‌- الأوصاف التي حُذفت موصوفاتها
مثال على الضمائر:
مثال على الأوصاف التي حذفت موصوفاتها
ج- ما هو المشكك؟

· أسباب تحمل اللفظ القرآني أكثر من معنى

· أراء العلماء في هذه الأقوال


تلخيص الدرس
تابع اختلاف التنوع بين السلف
· مقدمة
بعد أن انتهى المؤلف من الصنفين السابقين من اختلاف التنوع بين السلف والتي تعود إلى ذات واحدة ذكر هذا النوع من اختلاف التنوع والذي يرجع إلى أكثر من ذات وهو احتمال اللفظ لأكثر من معنى.
· احتمال اللفظ لأكثر من معنى
- أنواعه
أ‌- المشترك اللفظي
ب‌- التواطؤ
لا نقول أنواعه إنما
نقول: سببه، أو: مرجعه
- الاشتراك
- التواطؤ

· المشترك اللفظي
- المراد بالمشترك اللفظي
هو احتمال اللفظ لأكثر من معنى، أي اتحاد اللفظ واختلاف المعنى
مع ملاحظة أن المعاني المختلفة ترجع إلى أكثر من ذات .

- أمثلة للمشترك اللفظي
لفظ(قَسْوَرة)في قولِه تعالى: {كَأنَّهُم حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ
يراد به الأسد ويراد به الرامي والسياق يحتمل الأمرين معا، فإذا كانت حمر أهلية فرت من الرامي وإذا كانت حمر برية فرت من الأسد، إذا اللفظ يحتمل الإثنين لأنهما ليس بينهما تضاد.

مثال آخر:
قوله تعالى (عسْعَسَ)في قولِه تعالى: {وَاللَّيلِ إذا عَسْعَسَ والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ}
يراد به إقبال الليل وإدباره وعلى هذا فيكون المعنى:
والليل إذا أقبل أو والليل إذا أدبر، وكلا المعنيين مناسب لما بعده،
فعلى المعنى الأول يكون الإقسام بأول الليل وأول النهار{والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ} وعلى المعنى الثاني يكون الإقسام بآخر الليل وأول النهار، فكلا المعنيين صحيح من جهة السياق.

- قاعدة في المشترك اللفظي
ما من قولين صحيحين في اللغة وقال بهما السلف إلا جاز تفسير الآية بهما معا.

أراء العلماء في المشترك اللفظي آراؤهم في سبب حمل اللفظ على أكثر من معنى
رأي المتأخرين: أنه من المجاز
رأي المفسرين : أنه من بلاغة القرآن

· المتواطيء
المراد بالمتواطيء:
التواطؤ هو اصطلاح منطقي يراد به نسبة وجود معنى كلي في أفراده وجودا متوافقا غير متفاوت.
أمثلة المتواطيء:
مثال : محمد إنسان ، وعلي إنسان , وصالح إنسان، فالثلاثة متفقون في الإنسانيةومعنى الإنسانية موجود في كل واحد منهم وجودا متوافقا غير متفاوت.
مثال آخر : إن البشر أبناء آدم فإن نسبة أحدهم إلى الآدمية لا تختلف عن نسبة الآخر لأن معنى الآدمية نسبة كلية مشتركة بين الجميع.
أنواع المتواطيء:
أ‌- الضمائر
ب‌- الأوصاف التي حُذفت موصوفاتها

مثال على الضمائر:
مرجع الضمير في قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فتَدَلَّى فكان قَابَ قَوْسَيْنِ أو أَدْنَى}
الجمهور :جبريل عليه السلام
قول ابن عباس: الله تعالى
بالنظر إلى الخلاف نجد أن نسبة اسم الجلالة إلى الضمير لا تختلف عن نسبة جبريل إليه، وهذا هو المتواطئ، ومعنى هذا أن أي خلاف في مرجع الضمير فإن سببه هو التواطؤ.


مثال على الأوصاف التي حذفت موصوفاتها:
المراد بالفجر في قوله تعالى: {والفَجْرِ وليالٍ عَشْرٍ والشَّفْعِ وَالوَتْرِ}
قيل: المراد به فجر يوم النحر
وقيل: فجر أول يوم من السنة
بالنظر إلى الأقوال نجد أن نسبة الفجرية لا تختلف في يوم النحر عنها في أول يوم السنة، وهذا هو المتواطئ.

مثال آخر: المراد بالنازعات في قوله تعالى: {والنَّازِعَاتِ غَرْقًا}
قيل: هي ملائكة الموت تنـزع أرواح الكفار
قيل: هي النجوم تنـزع من أفق إلى أفق
وقيل: هي السفن تنـزع من مكان إلى مكان.
وبالنظر إلى الأقوال نجد أنها تتفق في وجود المعنى الكلي الذي هو النزع، وإن كانت نسبة النـزع قد تختلف من نوع إلى آخر، فالمعنى الكلي موجود في هذه الأفراد وجودا متوافقا.
ج- ما هو المشكك؟
هو نوع من أنواع المتواطىء عند المناطقة، وهو وجود التفاوت بين الأفراد في تحقيق معنى النسبة .
مثال: بياض اللبن وبياض الثلج، فكلاهما أبيض، ولكن نسبة البياض بينهما متفاوتة لأن بياض اللبن يختلف عن بياض الثلج.
لو فصلت هذه المسألة آخر الملخص إذا لم يكن لها علاقة بالموضوع.

· أسباب تحمل اللفظ القرآني أكثر من معنى
- لاحتمالية تعدد النزول للآية .
- إما لكون اللفظ المشترك يجوز أن يراد به معنياه.
- إما لكون اللفظ متواطئا فيكون عاما إذا لم يكن لتخصيصه موجب.

· أراء العلماء في هذه الأقوال
1- الرأي الأول والخاص بتعدد النزول هذا احتمال عقلي لا يعول عليه. هو لا يقصد عدم التعويل عليه، وإنما القصد أن الأصل في نزول الآيات أنها تنزل مرة واحدة، لكنه تفسير لحمل سبب النزول على كلا القولين.
2- اختلف أهل العلم في جواز أن اللفظ المشترك يراد به معنياه، فالجمهور على جوازه ما لم يقم دليل على إرادة معنى واحد ، وابن القيم وفريق أخر من أهل العلم على عدم جوازه.

3- قال ابن جرير الطبري في المتواطيء إن الخبر على عمومه حتى يأتي ما يخصصه ، مثال ذلك:
ما ورد في تفسير قوله تعالى " والنازعات" ورد فيها ستة أقوالفإذا لم يكن للتخصيص موجب فيقال كل ما وصف بأنه نازع فهو داخل في القسم، فيكون المعنى أن الله أقسم بالملائكة وبالنجوم والسفن وبالموت وبغيرها مما ورد عن السلف لأن هذه الأقوال كلها محتملة.
ولهذا ابن جرير الطبري رحمه الله في هذه الآية قال: إن الله لم يخصص نازعة دون نازعة، فالخبر على عمومه حتى يأتي ما يخصصه.


أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك

يحسن فصل المسائل التي لا تتصل بالتفسير مباشرة كتمهيد للملخص، مثل تعريف المشترك والمتواطيء لغة وأمثلتهما من اللغة عموما، ثم الانطلاق إلى ما يتعلق منهما باختلاف التنوع.
وهذه قائمة بمسائل الدرس، ستجدين فيها تيسيرا إن شاء الله في عرض المسائل:

احتمال اللفظ لأكثر من معنى

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
.. - مفهوم الاشتراك اللغوي.

.. - مفهوم التواطؤ.
النوع الثالث من اختلاف التنوع ما يكون فيه اللفظ محتملا من جهة اللغة.
أولا: ما يكون سببه الاشتراك.
. - مثاله
. - حكم حمل الآية على كلا معنييه
ثانيا: ما يكون سببه التواطؤ.
. أ: الضمائر
. . - مثاله
..
- حكم حمل الآية على جميع الأقوال الواردة في مفسّر الضمير
ب: الأوصاف التي حذفت موصوفاتها.
... - مثاله
.. - حكم حمل الآية على جميع الأقوال الواردة في تحديد الموصوف.

● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 18
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 98 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 14 جمادى الآخرة 1436هـ/3-04-2015م, 07:04 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي مشاهدة المشاركة
المراسيل في التفسير

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] مقدمة

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]تعريف المراسيل

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]مثال للمرسل

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]أنواع المراسيل


[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]حكم المراسيل في التفسير

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]متى تقبل المراسيل ويؤخذ بها في التفسير

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]مثال على تعدد المراسيل

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]حدود تطبيق المراسيل

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]الفرق بين أسانيد التفسير وأسانيد الحديث والأحكام

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]هل يرد الخطأ أو النسيان في النقل؟ وما حكمه؟


[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] حدود الخطأ أو النسيان في الروايات


[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] مثال للخطأ أو النسيان

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] حكم ما اختلف فيه

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] أمثلة تطبيقية على طريقة التعامل مع مرويات السلف

- مثال آخر
تحرير أقوال المفسرين
المراسيل في التفسير

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] مقدمة
تكلم المصنف رحمه الله عن الاختلاف في تفسير السلف وأنواعه وأن هذا الاختلاف قد يأتي أيضا فيما مستنده النقل، والمنقول في التفسير كما قال الإمام أحمد رحمه الله أكثره كالمنقول في المغازي والملاحم ليس لها أصل أي إسناد لأن الغالب عليها المراسيل.
[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] تعريف المراسيل
هي التي رفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم من لم يسمع منه، من تابعي أو صحابي.
[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]مثال للمرسل
لو روى محمد ابن أبي بكر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم كان الحديث مرسلا، لأنه لم يسمع منه قطعا لأنه ولد في عام حجة الوداع.
[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]أنواع المراسيل
- موقوف
- مرفوع مرسل

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]حكم المراسيل في التفسير
ليست لكونها مراسيل أن يكون ذلك موجبا لردها أو عدم تصديقها

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]متى تقبل المراسيل ويؤخذ بها في التفسير
- أن تتعدد الروايات والأسانيد
- استحالة تواطؤهم على الكذب
- عدم الخطأ فيها

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]مثال على تعدد المراسيل
إذا كان هناك رواية في التفسير يرسلها سعيد بن المسيب ويأتي رواية أخرى مثلاً في الأحكام يرسلها عامر بن شراحيل الشعبي ثم تأتي رواية ثالثة في الأحكام يرسلها قتادة فهنا ينظر فيهم :
- هل تواطأوا جميعاً على هذا يعني اجتمعوا وأخرجوا هذه الرواية؟ الظن بهم أنه لا
- هل الثلاثة أخذوا من شخص واحد فهذا يكون من الخطأ لأنهم أخذوا من شخص واحد وهنا يكون عرضة للخطأ.
- فإذا تعددت مصادر الأخذ وتعددت الروايات والأسانيد ولم يتواطؤ على الكذب فتكون:
رواية الشعبي مثلاً عاضدة لرواية سعيد ابن المسيب ورواية قتادة عاضدة لرواية الشعبي ورواية سعيد فيكون الجميع من تحصيل هذه المراسيل العلم أن النقل هذا نقل صحيح مصدق.
[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]حدود تطبيق المراسيل
تطبق المراسيل بشروطها في التفسير والملاحم والمغازي

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]الفرق بين أسانيد التفسير وأسانيد الحديث والأحكام
النقل المصدق في التفسير يختلف عن النقل المصدق في الحديث، التفسير فيه نوع تساهل لأنه يكفي فيه ما ذكر وما يظن عدم تعمد الكذب أو عدم وقوع الخطأ ولا يتشدد فيه التشدد في الأحكام والحديث لأن أكثر التفسير يكون تفسيراً للألفاظ ليس تفسيراً للأحكام أو تفسيراً للعقائد وتفسير الألفاظ أقوى مرجع له النقل و اللغة ، والنقل نقل الصحابة أو نقل التابعين الذين هم أولى الناس بمعرفة اللغة لأجل عدم فشو اللحن بينهم وقبل فشو اللحن .
[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]هل يرد الخطأ أو النسيان في النقل؟ وما حكمه؟
قد يعرض على النقل المصدق الخطأ وهذا لا يعني أن تفسيره غير مقبول لأن الذي يُرد هو الذي تعمد الكذب وأكثر الذين يروون التفسير فإنهم لا يتعمدون الكذب خاصةً من الصحابة فالتابعين وكثير ممن تبع التابعين هؤلاء لا يتعمدون الكذب.
[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] حدود الخطأ أو النسيان في الروايات
الخطأ والنسيان عرضة لابن آدم لكن هذا الخطأ والنسيان في القصص الطوال إذا نقل التابعي قصة طويلة في التفسير أو صحابي نقلها ثم نقلها الآخر فإن العلم بحصول أصل هذه القصة يحصل من اتفاق النقلين لكن قد تختلف ألفاظ هذا وألفاظ هذا فيكون البحث في بعض الألفاظ من جهة الترجيح يعني هل يرجح هذا على هذا إذا اختلفت الروايتان أما أصل القصة فقد اجتمعوا عليه.

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] مثال للخطأ أو النسيان
قصة بيع جابر جمله للنبي صلى الله عليه وسلم فهذه الرواية وما فيها من الاختلاف من حيث الشروط والألفاظ بعضها مطولة وبعضها مختصرة عند أهل العلم هذه الحادثة معلومة يقيناً أن جابرا باع جمله للنبي صلى اللهُ عليه وسلم بثمن وأن النبي لما ذهب إلى المدينة رد عليه الجمل والثمن وهذا علم حصر لأنه نقله الكثير، تفاصيل القصة اختلفوا فيه فإذا الاختلاف في بعض الألفاظ في الأحاديث الطوال لا يعني أن أصل القصة غير صحيح بل كثير من القصص الطوال إذا اجتمع عليها أكثر من واحد في النقل في التفسير وفي غيره فهذا يشعر بأن أصل القصة واقع صحيح لأنهم لا يجتمعون على الكذب بيقين ثم إن الخطأ يبعد أن يتفق اثنان في خطأ لم يتواطأا عليه ولم يجتمعا عليه، هذا يخطئ وهذا يخطئ في نفس المسألة في نفس اللفظة هذا بعيد ،قد يخطئ بعضهم في بعض الألفاظ هذا وارد ولهذا يؤخذ بما اجتمعوا عليه .
[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] حكم ما اختلف فيه
ما اختلف فيه فلا يكون قول أحدهم حجة على الآخر فيُنظر إلى السياق ويرجح بينهم من جهة أخرى بالقواعد المعتبرة في الترجيح.

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] أمثلة تطبيقية على طريقة التعامل مع مرويات السلف
قولُه تعالى: {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ}.
هناك عدة أقوال عن السلف في معنى البيت المعمور:
- عن عليّ رضي اللَّه عنه أنه قال: إنه بيت في السماء بحذاء الكعبة تعمره الملائكة، يَدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، ويقالُ له: الضُّراحُ.
- وورَدَ عن ابنِ عباسٍ من طريقِ العوفيِّ قال: بيتٌ بحذاءِ العَرشِ.
- وورد عن مجاهدٍ من طريقِ ابنِ أبي نَجِيحٍ أنه بيتٌ في السماءِ يُقالُ له: الضُّراحُ.
- وعن عكرمةَ قال: بيتٌ في السماءِ بحيالِ الكعبةِ.
- وعن الضحَّاكِ من طريقِ عُبيدٍ، قال: يزعُمون أنه يَروحُ إليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ من قَبيلِ إبليسَ, يقالُ لهم: الحِنُّ.
- ورَوى قتادةُ وابنُ زيدٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مُرسلًا أنه بيتٌ في السماءِ, وأنه يَدخُلُه في اليومِ سبعون ألفَ ملَكٍ لا يعودون إليه.
- وذَكرَ ابنُ حجَرٍ أنه وَردَ عن الحسَنِ ومحمدِ بنِ عبَّادِ بنِ جعفرٍ أنَّ البيتَ المعمورَ يُرادُ به الكعبةُ.
فإذا نظرنا إلى هذا الاختلافِ في المرادِ بالبيتِ المعمورِ فإنَّك تَجِدُ أنَّ سببَ الخلافِ هو هل المرادُ بالبيتِ المعمورِ البيتُ الذي في السماءِ أو البيتُ الذي في الأرضِ الذي هو الكعبةُ؟
وتَجِدُ أنَّ هذا الخلافَ يدخُلُ في النوعِ الثاني من الأنواعِ الأربعةِ التي ذكرها شيخُ الإسلامِ لاختلافِ التنوُّعِ، وهو التواطؤُ، وهو من قبيلِ الوصفِ الذي حُذِفَ موصوفُه، فوَصْفُ (المعمورِ) صالحٌ للكعبةِ وللبيتِ الذي في السماءِ.
وإذا جئنا إلى الترجيحِ فلا شكَّ أنَّ كونَ المرادِ به البيتَ الذي في السماءِ أولى؛ لأنه قولُ الجمهورِ, وهو المشهورُ، ويدلُّ عليه حديثُ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الذي ذَكرَ فيه أنه رأى إبراهيمَ عليه السلامُ مُسنِدًا ظَهرَه إلى البيتِ المعمورِ، فذكرَ أنه بيتٌ يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه.
هذا البيتُ الذي في السماءِ لا شكَّ أنه من عِلمِ الغيبِ، وما دام الأمرُ كذلك فإنه يَحتاجُ إلى أثَرٍ صحيحٍ، وقد ورد في ذلك الحديثُ السابقُ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, وهو حديثٌ صحيحٌ.
فكونُ هذا البيتِ في السماءِ السابعةِ، وكونُ إبراهيمَ مُسنِدًا ظهرَه إليه، وأنه يدخُلُه سبعون ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، هذه الأوصافُ الثلاثةُ كلُّها ثابتةٌ؛ لأنها وردتْ في الحديثِ الصحيحِ، أما الأوصافُ التي ذكرَها السَّلفُ فيه:
أنه بحِذاءِ الكعبةِ؛ وهذا مرويٌّ عن عليٍّ وعكرمةَ.
وإنه بحِذاءِ العَرشِ؛ وهذا مرويٌّ عن ابنِ عبَّاسٍ.
وأنَّ اسمَهُ الضُّراحُ؛ وهو مرويٌّ عن عليٍّ ومجاهِدٍ.
وأنَّ الذين يَدخلُونه يقالُ لهم: الحِنُّ. وهم من قَبِيلِ إبليسَ، وهذا انفرد به الضحَّاكُ. فإذا نظرنا إلى هذه الأقوالِ نجد أنها أشبَهَ بالمراسِيلِ التي ذَكرَها شيخُ الإسلامِ التي تتَّفِقُ في أصلِ القصةِ وتختلفُ في تفاصيلِها.
فقد اتَّفقَتْ هذه الرواياتُ على أنه بيتٌ في السماءِ، واختلفتْ في أوصافِه.
وكونُ هذا البيتِ الذي في السماءِ بحذاءِ الكعبةِ وردَ عن اثنينِ لا يمكنُ أن يتواطآ على الكذِبِ، وهما عليٌّ وعكرمةُ، واحتمالُ أن يكونَ عكرمةُ أخَذَه من عليٍّ فيه ضعفٌ، فينبغي قبولُ هذه الروايةِ؛ لأنها مرويَّةٌ عن صحابيٍّ، وعضَّدَها مُرْسَلٌ .
وكونُه اسمُه الضراحُ أيضًا مرويٌّ عن اثنينِ هما عليٌّ ومجاهِدٌ، ولم يَرِدْ أنَّ مجاهدًا رواه عن عليٍّ، فيكونُ أيضًا من بابِ تعدُّدِ الرواياتِ.
وبناءً عليه فلو قلتَ: إنَّ هذا البيتَ بحذاءِ الكعبةِ , وإنه يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ , وإنه يسمَّى الضراحَ يكونُ مقبولًا لتعدُّدِ الرواياتِ به عن الصحابةِ والتابِعينَ, وبناءً على قبولِ قولِ الصحابيِّ في الأمورِ الغيبيةِ.
ولكن كونُ الذين يدخُلُونه من قبيلِ الحِنِّ، هذا لا يُقبلُ؛ لأنه تفرَّد به الضحَّاكُ. فيُتوقَّفُ فيه.
والمقصودُ أن يُنظَرَ ما اتَّفقَتْ فيه الرواياتُ فيُقبلَ، وما الذي افترقتْ فيه فيُتوقَّفَ فيه حتى يَرِدَ دليلٌ آخـرُ.


- مثال آخر
قولُه تعالى: {وأمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بالطَّاغِيَةِ}
فأما الطاغيةُ ففيها ثلاثةُ أقوال
إذا رجعتَ إلى هذه الأقوالِ وَجدتَ أنَّ سببَ الخلافِ هو ما المقصودُ بالطاغيةِ؟ هل المقصودُ بالطاغيةِ هو الفِعلةُ الطاغيةُ التي هي كُفرُهم وطغيانُهم؟ أو أنَّ المرادَ بالطاغيةِ الصَّيْحةُ الطاغيةُ التي أُهلِكوا بها فطغَتْ على كلِّ صيحةٍ؟ أو أنَّ الطاغيةَ المرادُ بها الرجُلُ الطاغيةُ الذي هو عاقِرُ الناقةِ؟
فلفظُ "الطاغية" في الآيةِ وصفٌ حُذِفَ موصوفُه، فيحتملُ أن يكونَ هذا المحذوفُ هو أحَدَ المعاني الثلاثةِ المذكورةِ، وإذا كان الاختلافُ راجعًا إلى وصفٍ حُذِفَ مَوصوفُه فإنه يكونُ من بابِ المتواطئِ .
وهذا الاختلافُ يرجِعُ إلى معنى واحدٍ وهو الطغيانُ، ولكنه يَرجِعُ إلى أكثرَ من ذاتٍ، فقد يكونُ راجعًا إلى العذابِ, أو إلى الفِعلِ المعذَّبِ بِسَبَبِه, أو إلى الرجُلِ الذي عَقرَ الناقةَ.
ويُلاحَظُ أنه إذا فُسِّرت الآيةُ على أحدِ الأقوالِ فإنَّ معنى (الباء) في قولِه (بالطاغيةِ) يختلفُ من قولٍ إلى قولٍ، فتكونُ:
بمعنى السببيَّةِ، إذا قلتَ )فأُهْلِكُوا بالطاغيةِ)؛ أي: بسببِ كُفرِهم وطغيانِهم وتكونُ بمعنى الواسطةِ إذا قلتَ: (فأُهلِكوا بالطاغيةِ)؛ أي: بالصَّيحةِ الطاغيةِ، وتكونُ بمعنى السببيةِ إذا قُلنا: (فأُهلكوا بالطاغيةِ)؛ أي: بسببِ عاقرِ الناقةِ.
وهذه المعاني متنوعةٌ, ليس بينها تناقُضٌ, فهي تَرجعُ على اختلافِ التنوُّعِ ،فهي كلُّها محتمَلةٌ؛ لأنَّ لفظَ الآيةِ يحتمِلُها جميعًا، ويمكنُ أن يفسَّرَ بها من جهةِ المعنى, ومن جهةِ السياقِ.
ويمكنُ أن تُرَجَّحَ أحدُ هذه الأقوالِ بدليلٍ خارجيٍّ, وهو قولُه تعالى في آيةٍ أُخْرَى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا}.أي: بسببِ طُغيانِها، فتُجْعَلَ هذه الآيةُ تفسِّرُ الأخرى، فيكونُ القولُ الأولُ – وهو قولُ ابنِ عباسٍ ومجاهدٍ ومقاتِلٍ وأبي عبيدةَ وابنِ قتيبةَهو الراجِحَ، لوجودِ نظيرٍ له في القرآنِ في موضِعٍ آخَرَ.
ويمكنُ أن يقالَ أيضًا: إنَّ السياقَ يدلُّ على أن المرادَ بالطاغيةِ العذابُ؛ لأنه لما وَصفَ عذابَ عادٍ بالريحِ وَصفَ عذابَ ثمودَ بالطاغيةِ. والترجيحُ بابُه واسعٌ. وليس المرادُ هنا ترجيحَ أحدِ الأقوالِ، ولكنَّ المرادَ هو التمثيلُ لاختلافِ التنوُّعِ واختلافِ التضادِّ

بارك الله فيك وأحسن إليك
أتعبني كثيرا وجود أكواد التلوين في الملخص
هذه قائمة بمسائل الدرس أرجو أن تفيدك، ويلاحظ على ملخصك وملخصات الطلاب عموما ميلهم لنسخ الامثلة بنصها، وكان يمكن عرضها بطريقة أفضل، وربطها بموضوع الدرس.

المراسيل في التفسير
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- أكثر الأخبار المنقولة في التفسير ليست مرفوعة وإنما أغلبها موقوفا.
- ما كان من هذه الأخبار مرفوعا يكون مرسلا على الغالب
- مجيء الحديث والأسانيد على هذا النحو ليس موجبا لردّه.
- التعامل مع أسانيد التفسير ليس كالتعامل مع الأسانيد في الحديث
- يقبل النقل إذا صدق فيه صاحبه.


شروط الحكم على صدق النقل
..1- انتفاء الكذب العمد
..2- انتفاء الخطأ

أولا: التحقق من انتفاء الكذب في النقل
..1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
- غالب من يروي أسانيد التفسير لا يتعمّدون الكذب خاصة من الصحابة والتابعين وكثير من تابعي التابعين، لكن قد يعرض لهم الخطأ والنسيان.

ثانيا: التحقق من انتفاء الخطأ في النقل
- اتفاق الروايات في أصل الخبر يجزم بصحته
- اختلاف الروايات في التفاصيل يُحتاج فيه إلى ترجيح بطرق أخرى مستقلة.

- مثال: قصة جمل جابر رضي الله عنه

● تعريف المرسل
● ضابط الحكم على صحة المرسل.
. .1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
...3- تلقّي العلماء له بالقبول

أمثلة للتعامل مع مرويات السلف في التفسير
هذه الطريقة تطبّق على المراسيل وعلى غيرها بل يستفاد منها في التاريخ والأدب وغير ذلك.
خلاصة الدرس.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 96 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 25 جمادى الآخرة 1436هـ/14-04-2015م, 08:21 PM
الصورة الرمزية أنجى بنت الشيمي
أنجى بنت الشيمي أنجى بنت الشيمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 289
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
عناصر الدرس
· تمهيد:
- ذكر المصنف أن سببي الاختلاف الواقع في التفسير إما النقل أو الاستدلال.
- أكثر ما يقع فيه الخطأ في التفسير النوع الثاني وهو ما كان من جهة الاستدلال.
- تفاسير السلف أمثال عبد الرزاق ، ووكيع ، والإمام أحمد ، وابن مردويه يندر فيها هذه الأخطاء من جهة الاستدلال.
- الخطأ من جهة الاستدلال يرجع إلى الربع الأول من القرن الثالث الهجري عصر بداية الخلف.
- هذا الخطأ من جهة الاستدلال يرجع إلى سببين.

· مرجع الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال
o قوم اعتقدوا معاني وأرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها.
مثال ذلك:قوله تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ}فمدلول هذه الآية أن اللَّه يـرى يوم القيامة، لكن المعتزلة ومن تبعهم من أهل التعطيل ينفون الرؤية، ويحرفون معنى الآية ويجعلونه بمعنى الانتظار مع أن مادة (نظر) إذا عديت بـ (إلى) لا تكون بمعنى الانتظار في اللغة العربية، وإنما تكون بمعنى النظر بالعين.
o قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ من لغة العرب من غير نظر إلى المتكلم بالقرآن والمنـزل عليه.
مثال ذلك:قوله تعالى{لَنْ تَرَانِي}فهم يحملونه على التأبيد وبذلك ينفون رؤية الله يوم القيامة مع أنَّ اللفظ لا يدل على ذلك.
· الفرق بين تفاسير السلف والخلف
تفاسير السلف يندر فيها الغلط من جهة الاستدلال لأسباب :
§ لأنهم راعوا في تفسيرهم المتكلم به وهو الله تعالى
§ راعوا فيها المخاطب به وهو النبي صلى الله عليه وسلم
§ راعوا فيها المخاطبين به أيضا وهم العرب قريش ومن حولهم في أول الأمر، أو العرب بعمومهم .
§ راعوا فيها اللفظ والسياق ومعهود القرآن
تفاسيرالخلف يكثر في تفاسيرهم الغلط وجهة الغلط إما أن تكون أن المفسر اعتقد اعتقادات باطلة كحال أصحاب الفرق الضالة مثل الممثلة، أو المرجئة، أو المؤولة، أو المنكرين للصفات كالجهمية، والمعتزلة، والباطنية والقرامطة وغيرهم ، فنجد أنهم فسروا القرآن ونزلوه على وفق ما يعتقدون فجاء الغلط في أنهم قرروا عقيدة عندهم وجعلوا القرآن يُفهم على وفق ما يعتقدونه،وفسروا بمجرد احتمال اللفظ في اللغة، واللفظ الذي جاء في القرآن قد يكون له عدة معاني في اللغة لكن لا يصلح في التفسير إلا واحد منها .
· التفسير بالرأي
- تعريفه: التفسير بالاجتهاد والاستنباط
- حكمه:من السلف من أجازه واجتهد فيه ومنهم من منعه
- أنواعه:
o تفسير بالرأي المحمود: هو تفسير القرآن بالاجتهاد الصحيح وبالاستنباط الصحيح
o تفسير بالرأي المذموم: فهو استنباط أو تفسير مردود وذلك لعدم توفر شـروط التفسير بالرأي فيه.
o مثال على التفسير المذموم من جهة العقيدة:أن يفسر الرافضي الألفاظ التي في القرآن مثل قوله تعالى: {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً}يفسرون الشجرة الملعونة بأنها معاوية – رضِي اللهُ عَنْه – وذريته، فهذا تفسير بالرأي المذموم؛ لأنه تفسير عن هوى اعتقد اعتقادات ثم حمل القرآن عليه هذا من جهة العقيدة.
o مثال على التفسير المذموم من جهةالفقه: وهو تفسير بعضا المفسرين لآيات الأحكام على حسب المذهب الذي يعتنقه فيحدث خطأ منه لأنه لم يفسر الآية على ما تدل عليه .

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 27 جمادى الآخرة 1436هـ/16-04-2015م, 10:00 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي مشاهدة المشاركة
الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
عناصر الدرس
· تمهيد:
- ذكر المصنف أن سببي الاختلاف الواقع في التفسير إما النقل أو الاستدلال.
- أكثر ما يقع فيه الخطأ في التفسير النوع الثاني وهو ما كان من جهة الاستدلال.
- تفاسير السلف أمثال عبد الرزاق ، ووكيع ، والإمام أحمد ، وابن مردويه يندر فيها هذه الأخطاء من جهة الاستدلال.
- الخطأ من جهة الاستدلال يرجع إلى الربع الأول من القرن الثالث الهجري عصر بداية الخلف.
- هذا الخطأ من جهة الاستدلال يرجع إلى سببين.

· مرجع الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال
o قوم اعتقدوا معاني وأرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها.
مثال ذلك:قوله تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ}فمدلول هذه الآية أن اللَّه يـرى يوم القيامة، لكن المعتزلة ومن تبعهم من أهل التعطيل ينفون الرؤية، ويحرفون معنى الآية ويجعلونه بمعنى الانتظار مع أن مادة (نظر) إذا عديت بـ (إلى) لا تكون بمعنى الانتظار في اللغة العربية، وإنما تكون بمعنى النظر بالعين.
o قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ من لغة العرب من غير نظر إلى المتكلم بالقرآن والمنـزل عليه.
مثال ذلك:قوله تعالى{لَنْ تَرَانِي}فهم يحملونه على التأبيد وبذلك ينفون رؤية الله يوم القيامة مع أنَّ اللفظ لا يدل على ذلك. هذا المثال تابع للجهة الأولى فأصحابها على صنفين، وهذا هو الصنف الثاني أنهم يحملون اللفظ ما لم يدل عليه وهو نفي الرؤية فإن اللفظ لا يدل على ذلك.
· الفرق بين تفاسير السلف والخلف
تفاسير السلف يندر فيها الغلط من جهة الاستدلال لأسباب :
§ لأنهم راعوا في تفسيرهم المتكلم به وهو الله تعالى
§ راعوا فيها المخاطب به وهو النبي صلى الله عليه وسلم
§ راعوا فيها المخاطبين به أيضا وهم العرب قريش ومن حولهم في أول الأمر، أو العرب بعمومهم .
§ راعوا فيها اللفظ والسياق ومعهود القرآن
تفاسيرالخلف يكثر في تفاسيرهم الغلط وجهة الغلط إما أن تكون أن المفسر اعتقد اعتقادات باطلة كحال أصحاب الفرق الضالة مثل الممثلة، أو المرجئة، أو المؤولة، أو المنكرين للصفات كالجهمية، والمعتزلة، والباطنية والقرامطة وغيرهم ، فنجد أنهم فسروا القرآن ونزلوه على وفق ما يعتقدون فجاء الغلط في أنهم قرروا عقيدة عندهم وجعلوا القرآن يُفهم على وفق ما يعتقدونه،وفسروا بمجرد احتمال اللفظ في اللغة، واللفظ الذي جاء في القرآن قد يكون له عدة معاني في اللغة لكن لا يصلح في التفسير إلا واحد منها .
· التفسير بالرأي
- تعريفه: التفسير بالاجتهاد والاستنباط
- حكمه:من السلف من أجازه واجتهد فيه ومنهم من منعه
- أنواعه:
o تفسير بالرأي المحمود: هو تفسير القرآن بالاجتهاد الصحيح وبالاستنباط الصحيح
o تفسير بالرأي المذموم: فهو استنباط أو تفسير مردود وذلك لعدم توفر شـروط التفسير بالرأي فيه.
o مثال على التفسير المذموم من جهة العقيدة:أن يفسر الرافضي الألفاظ التي في القرآن مثل قوله تعالى: {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً}يفسرون الشجرة الملعونة بأنها معاوية – رضِي اللهُ عَنْه – وذريته، فهذا تفسير بالرأي المذموم؛ لأنه تفسير عن هوى اعتقد اعتقادات ثم حمل القرآن عليه هذا من جهة العقيدة.
o مثال على التفسير المذموم من جهةالفقه: وهو تفسير بعضا المفسرين لآيات الأحكام على حسب المذهب الذي يعتنقه فيحدث خطأ منه لأنه لم يفسر الآية على ما تدل عليه .
بارك الله فيك وأحسن إليك
اختصرت كثيرا في موضوع الدرس الرئيس وهو جهات الخطأ في الاستدلال، وقد أجدت في بقية المسائل جدا بارك الله فيك، لكن الموضوع الرئيس للدرس يجب أن يستوفي حقه.

يفضل عدم الاختصار الزائد في الأمثلة لأنه قد يفوت بسببه الكثير من المسائل دون أن ننتبه
فالشيخ رحمه الله ذكر أن هناك صنفين للجهة الأولى: من يسلبون اللفظ معناه وما دل عليه مثل: (إلى ربها ناظرة) ومن يحملون اللفظ ما لم يدل عليه مثل: (لن تراني)
وتكلم الشراح عن مثالين للخطأ الواقع من جهة اللغة، وهما تفسير لفظ (الزينة) والاستفاضة في تفسير معنى (الأهلة) من منطلق فلكي.
ثم تناول الشرح العلاقة بين ما فسّرته هذه الطوائف وبين الآيات، فمنهم من ذكر تفسيرا هو في ذاته معنى صحيح لكن الآية لا تدل عليه، وهو كالتفسير الإشاري السابق ذكره، فنقول أن الخطأ هنا واقع في الدليل أي أن اعتبار الآية داّلة عليه خطأ، لكن المدلول صحيح وهو أن الناس في الدنيا إمّا محسنين أو كفار أو مؤمنين فيهم تقصير.
ومنهم من ذكر تفسيرا خطأ في نفسه والآية بالطبع لن تدلّ عليه فنقول أن خطأهم في الدليل والمدلول كتفاسير الروافض وأشباههم.
ومن الجيد أن تذكر أمثلة لأصحاب هذه الأنواع من التفاسير
وتبقى مسألة مهمة أيضا وهي حكم كل نوع، فتفاسير الروافض وأشباههم ليست كمن اجتهد في جانب اللغة وأخطأ، فالأولون تعمّدوا تأويل القرآن وفقا لمعتقداتهم الفاسدة فضلوا وأضلوا، وهؤلاء متوعّدون بالعقاب الأليم.
والآخرون محاسبون، لكن ليسوا كمثل هؤلاء.
وكل ذلك معروض في الدرس بالتفصيل.
وهذه قائمة بعناصر الدرس أرجو أن توضح لك ما فاتك من مسائل، وأستسمحك في إعادة كتابة الملخص وفق هذه القائمة ستجدينه درسا ممتعا شيقا بإذن الله، ولولا الرغبة في تحصيلك لفائدته لما طلبت منك إعادته.


الاختلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- حكم التفسير بالرأي.
- فضل تفاسير الصحابة والتابعين


● جهات الخطأ في الاستدلال
.. أ:
جهة الاعتقاد
..ب: جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني

أولا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاعتقاد
- أصحابه
- أنواعه:
.. 1- النوع الأول
.. مثاله
. .2- النوع الثاني:
.. مثاله

- نوع الخطأ بناء على صحة أو خطأ المعاني المرادة. (يقصد به صحة أو خطأ الدليل والمدلول)
- حكم هذا النوع من التفسير


ثانيا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني
- أصحابه
- مثاله
- حكم هذا النوع من التفسير


● خلاصة الدرس.


أنتظرك
بارك الله فيك

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 21 ذو الحجة 1436هـ/4-10-2015م, 08:08 AM
الصورة الرمزية أنجى بنت الشيمي
أنجى بنت الشيمي أنجى بنت الشيمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 289
افتراضي فهرسة مسألة من مسائل الايمان بالقرآن

أولاً: فهرس مسائل درس من دروس مسائل الإيمان بالقرآن.
عقيدة أهل السنة والجماعة فيما يختص بالقول في القرآن
أولا : العناصر
- عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن
- إثبات صفة الكلام لله تعالى
- الأدلة من الكتاب أن القرآن كلام الله
- الأدلة من السنة
o حديث عدي بن حاتم
o حديث عائشة في حادثة الإففك
o حديث ابن مسعود
- المراد بأن صفة الكلام ذاتية وفعلية

ثانيا التلخيص:
- عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن: مرت عقودة عديدة منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة من بعده ثم التابعين وأتباعهم رضوان الله عليهم جميعا وكلهم على عقيدة واحدة لا تتغير ولا يشوبها شائبة وهي أن القرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق ، منه تعالى بدأ وإليه يعود ، والقرآن حروفه ومعانيه من الله تعالى، وأن جبريل سمعه من الله تعالى وأن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل لينذر به ويبشر به ويخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأن الصحابة سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم ونقل إلينا بالتواتر، وأنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها، وأنه بلسان عربي مبين ، وأن كل حرف منه قد تكلم الله به حقيقة.
إثبات صفة الكلام لله تعالى: عقيدة أهل السنة والجماعة أن الكلام صفة لله تعالى فقد تكلم جل جلاله بصوت وحروف يُسمعه سبحانه من يشاء وهو تعالى المتكلم بالتوراة والانجيل والقرآن ، وهو لم يزل متكلما إذا شاء يتكلم بمشيئته وقدرته متى شاء وكيف شاء ، وكلامه لا يشبه كلام المخلوقين وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه ولا تنفد ولا تنقضي، وصفة الكلام لله صفة ذاتية وفعلية.
- الأدلة من الكتاب أن القرآن كلام الله:
قال تعالى " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله"
قال تعالى" وكلم الله موسى تكليما"
قال تعالى" ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه"
- الأدلة من السنة:
o حديث عدي بن حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة.

o حديث عائشة في حادثة الإفك: "ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يٌتلى.

o حديث ابن مسعود: قال إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان فيخرون سجدا ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون ماذا قال ربكم ؟ فيقال : قال الحق وهو العلي الكبير.

- المراد بأن صفة الكلام ذاتية وفعلية: صفة ذاتية أي أنها تخٌص الذات فهو لم يزل متصفا بها، فأصل الكلام ونوعه صفة ذاتية مثل باقي الصفات التي تختص بالذات (السميع ، البصير)، وهذا رد على بعض أهل البدع ، ولكن صفة الكلام أيضا صفة فعلية فهو يتكلم متى شاء وكيف شاء .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir