صفحة الطالبة : فاطمة بنت سالم ، للقـراءة المنظمة.

[فاطمة بنت سالم]

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ..
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلامضل له ومن يضلل الله فلاهادي الله وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

[محمود بن عبد العزيز]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد ..

فأين التلخيص بارك الله فيك؟

لقد أصبح التلخيص أيسر بكثير مما مضى، والمطلوب الآن تلخيص مقصد واحد فقط.
فإن شئت: لخصت المقصد الثالث: «جمع القرآن وكتابة المصاحف»، أو الرابع: «نزول القرآن على سبعة أحرف»، أو الخامس: «آداب تلاوة القرآن وأحكامها».
يجدر التنبيه على أن الطريقة المطلوبة في التلخيص كما يلي: قراءة المواضيع الموجودة أسفل عنوان المقصد المراد تلخيصه (الروابط الزرقاء) / استخلاص المسائل التي يعالجها المؤلف في كتابه / عنونة المسائل المستخلصة بعنوان يدل عليها / ذكر دليل المسألة تحت عنوانها / إتباع الدليل بملخص كلام المؤلف على هيئة نقاط مختصرة ومركزة / بعد الانتهاء من مسائل النص كله نقوم بإعادة توزيع كل مسألة استخلصناها تحت المقصد المناسب لها / ثم ترتيب المسائل داخل كل مقصد ترتيبًا منطقيًّا موضوعيًّا / إحكام صياغة العبارات والبعد عن الأخطاء الإملائية / تلوين وتمييز العناوين والآيات والأحاديث وتقسيم الفقرات ومراعاة علامات الترقيم.
على أن يتم احتساب الدرجات النهائية وفق المعايير الخمسة التالية: الشمول (30) ، والترتيب (20)، والتحرير (20)، وحسن الصياغة (15) ، وحسن العرض (15).
وهنا أنموذج عملي لتلخيص المقصد الأول (من هنا)

وفقك الله وسدد خطاك ونفع بك الإسلام والمسلمين

[فاطمة بنت سالم]

تلخيص مقصد : (نزول القران على سبعة أحرف) من مقدمة ابن كثير - رحمه الله.

المقصد الأول: (نزول القران على سبعة أحرف، معناه والخلاف في ذلك والحكمة منه)

-نزول القران على سبعة أحرف:
الدليل: فيالحديث: (أنرسولاللهصلىاللهعليهوسلمقال(أقرأنيجبريلعلىحرففراجعته،فلمأزلأستزيدهويزيدنيحتىانتهىإلىسبعةأحرف).وقالرسولاللهصلىاللهعليهوسلم(أنزلالقرآنعلىسبعةأحرف).
ومن ذلك:قرأرجلعندعمرفغيرعليهفقال: قرأتعلىرسولاللهصلىاللهعليهوسلمفلميغيرعليقال: فاجتمعاعندالنبيصلىاللهعليهوسلم،فقرأالرجلعلىالنبيصلىاللهعليهوسلمفقالله(قدأحسنت)قال: فكأنعمروجدمنذلك،فقالرسولاللهصلىاللهعليهوسلم(ياعمر،إنالقرآنكلهصواب،مالميجعلعذابمغفرةأومغفرةعذابا).
الحكمة من نزول القران على سبعة أحرف:
التخفيف على الأمة : عنأبيبنكعب،قال: قالرسولاللهصلىاللهعليهوسلم:(إناللهأمرنيأنأقرأالقرآنعلىحرفواحد،فقلت: خففعنأمتي،فقالاقرأهعلىحرفين،فقلت: اللهمربخففعنأمتي،فأمرنيأنأقرأهعلىسبعةأحرفمنسبعةأبوابالجنةكلهاشافكاف).
مراعاة اختلاف أحوال الناس: فيالحديث)إنيبعثتإلىأمةأميينفيهمالشيخالفاني،والعجوزالكبيرة،والغلام،فقال: مرهمفليقرؤواالقرآنعلىسبعةأحرف(.

- معنى سبعة أحرفواختلافالعلماءفيذلك:

قال أبو عبيد : (وليس معنى تلك السبعة أن يكون الحرف الواحد يقرأ على سبعة أوجه، هذا شيء غير موجود).

وأما المراد بالسبعة فللعلماء فيها خمسة وثلاثين قولاً ذكر منها ابن كثير رحمه الله خمسة و هي على سبيل الإجمال:

الأول:أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو:أقبل وتعالوهلم.

الدليل:

1)حديث أبي بكرة قال: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ على حرف، فقال ميكائيل: استزده فقال: اقرأ على حرفين، فقالميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، فقال: اقرأ فكل شاف كاف إلا أن تخلط آية رحمةبآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، على نحو هلم وتعال وأقبل واذهب وأسرعوعجل".

2) عن أبي بن كعب: أنه كان يقرأ (يوم يقول المنافقون والمنافقاتللذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم(الحديد: 13(للذين آمنوا أمهلونا) (للذين آمنواأخرونا) (للذين آمنوا ارقبونا)، وكان يقرأ(كلما أضاءلهم مشوا فيه) البقرة: 20(مروا فيه) سعوا فيه.

الثاني:أنالقرآننزلعلىسبعةأحرف،وليسالمرادأنجميعهيقرأعلىسبعةأحرف،ولكنبعضهعلىحرفوبعضهعلىحرفآخر.
قال أبو عبيد: وبعض اللغات أسعد به من بعض، وقال القاضي الباقلاني: ومعنى قولعثمان: إنه نزل بلسان قريش، أي: معظمه، ولم يقم دليل على أن جميعه بلغة قريش كله،قال الله تعالى: {قرآنا عربيا} [يوسف: 2]، ولم يقل: قرشيا.
الثالث: أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة.
الدليل: قول عثمان رضي الله عنه: إنالقرآن نزل بلغة قريش، وقريش هم بنو النضر بن الحارث على الصحيح من أقوال أهلالنسب، كما نطق به الحديث في سنن ابن ماجه وغيره.
الرابع:أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء:
- ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولامعناه مثل)ويضيقُ صدري)و"يضيقَ"،
- ما لا تتغير صورته ويختلف معناه مثل(فقالواربنا باعِد بين أسفارنا)و "باعَد بين أسفارنا"
- الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل: (ننشزها)و"ننشرها"
- الاختلاف بالكلمة مع بقاء المعنى مثل(كالعهن المنفوش) أو "كالصوفالمنفوش"
- اختلاف الكلمة واختلاف المعنى مثل(وطلحمنضود) وطلع منضود.
- بالتقدم والتأخر مثل)جاءت سكرةالموت بالحق(أو "سكرة الحق بالموت"،
- أوبالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"، "وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين". "فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم"
الخامس: أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص،ومجادلة، وأمثال.
قال ابن عطية: (وهذا ضعيف) والدليل:
- لأن هذه لا تسمى حروفا.
- الإجماع على أن التوسعة لم تقع في تحليل حلال ولا في تغيير شيء من المعاني.
-هل الأحرف السبعة هي القراءات السبعة ؟
قالالقرطبي: (قالكثيرمنعلمائناكالداوديوابنأبيصفرةوغيرهما: هذهالقراءاتالسبعالتيتنسبلهؤلاءالقراءالسبعةليستهيالأحرفالسبعةالتياتسعتالصحابةفيالقراءةبها،وإنماهيراجعةإلىحرفواحدمنالسبعةوهوالذيجمععليهعثمانالمصحف. ذكرهابنالنحاسوغيره).
- حكم القراءة بسبعة أحرف:
كان رخصة في بداية الأمر .
قالالطحاوي. وغيره: )وإنماكانذلكرخصةأنيقرأالناسالقرآنعلىسبعلغات،وذلكلماكانيتعسرعلىكثيرمنالناسالتلاوةعلىلغةقريش،وقرأهرسولاللهصلىاللهعليهوسلملعدمعلمهمبالكتابةوالضبطوإتقانالحفظ).
ثم أجمعت الأمة على حرف واحد.
قال ابن كثير: (إنماكانالذيجمعهمعلىقراءةواحدةأميرالمؤمنينعثمانبنعفان،رضياللهعنه،أحدالخلفاءالراشدينالمهديينالمأمورباتباعهم،وإنماجمعهمعليهالمارأىمناختلافهمفيالقراءةالمفضيةإلىتفرقالأمةوتكفيربعضهمبعضا،فرتبلهمالمصاحفالأئمةعلىالعرضةالأخيرةالتيعارضبهاجبريلرسولاللهصلىاللهعليهوسلمفيآخررمضانمنعمره،عليهالصلاةوالسلام،وعزمعليهمألايقرؤوابغيرها،وألايتعاطواالرخصةالتيكانتلهمفيهاسعة)
قال ابن جرير : (فلاسبيلاليوملأحدإلىالقراءةبهالدثورهاوعفوآثارها).
المقصد الثاني : فوائد متفرقة.
-الاستشهاد في القران بالشعر.
عنابنعباس؛أنهكانيسألعنالقرآنفينشدفيهالشعر. قالأبوعبيد: يعني: أنهكانيستشهدبهعلىالتفسير.
وعنابنعباسفيقوله(والليلوماوسق(
قال: ماجمعوأنشد: قداتسقنلويجدنسائقا.
وله فيقوله(فإذاهمبالساهرة)
قال ابنعباس: قالأميةبنأبيالصلت: عندهملحمبحرولحمساهرة.

-القران سبب للشفاء من الشكوك والأوهام:
قال ابن كثير تعليقاً على قصة أبي بن كعب التي ذُكرت سابقاً: (وهذاالشكالذيحصللأبيفيتلكالساعةهو،واللهأعلم،السببالذيلأجلهقرأعليهرسولاللهصلىاللهعليهوسلمقراءةإبلاغوإعلامودواء).

هذا والله أعلم.

وأعتذر جداً عن التأخير .. بسبب ظروف طارئة وعدم فهمي جيداً للطريقة. شكر الله لكم حسن تعاملكم.

[فاطمة بنت سالم]

في المرفق ملف بدف وضعت فيه التلخيص
.. والسبب عدم قدرتي عى النسخ هنا لوجود اخطاء في برنامج الوورد عندي

[محمود بن عبد العزيز]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم

في المرفق ملف بدف وضعت فيه التلخيص
.. والسبب عدم قدرتي عى النسخ هنا لوجود اخطاء في برنامج الوورد عندي

تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 30 / 30
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 20 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 18 / 20
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 15 / 15
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15 / 15

التقييم العام: 98 / 100

أحسنتِ، نفع الله بكِ وسدد خطاكِ

* ملحوظة: إن كانت نسخة الأوفيس عندك فيها مشاكل، فيمكنك الكتابة في برنامج (notepad) وهو مدمج مع أي ويندوز، ثم تنقلين الموضوع إلى المنتدى وتقومين بتنسيقه من لوحة المفاتيح المتقدمة، دمتِ مُوفَّقةً.

[فاطمة بنت سالم]

تلخيص مسائل الباب الخامس من كتاب التبيان في الرابط ... وأما تلخيص مقاصد الكتاب في المشاركة القادمة بإذن الله

[هيئة التصحيح 7]

مرفق بالمشاركة الملف المصحَّح ..

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، مجهود جيد إلا أنه فاتكِ بعض الأمور ومنها :

مما ينبغي على حامل القرآن اجتنابه :

1. الانتهاء عما نهى عنه القرآن

2. اجتناب الصنائع الحقيرة

3. اجتناب الحكام

4. اجتناب اللهو

كما أن هناك بعض الأخطاء الكتابية قد تكون نتيجة السرعة في الكتابة ، تم التنبيه إليها أثناء التصحيح .

تقييم تلخيص الباب الخامس :

الشمول : 8 / 10
الترتيب : 5 / 5
التحرير العلمي : 4 / 5
الصياغة : 4 / 5
العرض : 4 / 5
استخلاص مقصد الباب : 10 / 10

إجمالي الدرجات = 35 / 40

بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

يرجى نسخ التلخيص في مشاركة بالموقع لتسهيل التصحيح .

[فاطمة بنت سالم]

تم بحمدالله في المرفقات.. الجزء المتبقي من مهمة تلخيص مقاصد كتاب التبيان
شكر الله لكم ونفعنا بكم

[جٓنّات محمّد الطيِّب]

أختي الكريمة يرجى نسخ التلخيص ووضعه في مشاركة على صفحتك
بارك الله فيك

[فاطمة بنت سالم]

لدي خلل في جهازي يمنعني من نسخه
ولو نسخته لتشابكت الأحرف ولا يمكن قراءته لذلك وضعته في المرفق

وأعمل هذه الفترة على إصلاحه فالمعذرة
شكر الله جهودكم

[هيئة التصحيح 7]

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، بذلت مجهودا جيدا في تلخيص مقاصد الكتاب إلا أنه كان في حاجة إلى مراجعة بعد الفراغ منه ، فما زالت هناك بعض الأخطاء الكتابية ، على سبيل المثال :

• بعض الكلمات الموصولة :

  الأسماءوالأفعال

• همزات قطع لم تكتب :

  ـ اعفاف النفس عن التكسب بالقرآن

• أخطاء أخرى في الكتابة :

  ـالاأحوال التي ينهى عن قراءة القرآن فيها

• عدم الاهتمام بعلامات الترقيم :

المقصد الأول: فضل قراءة القرآن
ـ شفاعة االقرآن لأصحابه
ـ مضاعفة الأجر لقاريء القرآن
ـمنزلة والدي قاريء القرآن
ـ فضل كلام الله تعالى على سائر الكلام
المقصد الثاني: فضل قاريء القرآن وذم من لايقرأ القرآن
ـ خيرية تعلم القرآن وتعليمه
ـ منزلة قاريء القرآن الماهر ومن يشق عليه
ـ أحوال الناس مع القرآن وضرب المثال فيه
ـ ذم من لايقرأ القرآن

ذكرتِ في صياغة المقصد للباب السابع :

المقصد الكلي للباب السابع: آداب ومحاذير عامة

ولا توجد في هذه الصياغة إشارة إلى القرآن وتفسيره والحديث عنه وأحكامه الفقهية كما هو مقصد الباب ، فصياغته عامة جدا .

تقييم التلخيص :
الشمول : 10 / 10
الترتيب : 10 / 10
التحرير العلمي : 9 / 10
الصياغة : 4 / 5
العرض : 4 / 5
استخلاص المقاصد الفرعية : 9 / 10
استخلاص المقصد الكلي للكتاب : 10 / 10
إجمالي الدرجات = 56 / 60
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

[فاطمة بنت سالم]

بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص مقاصد كتاب المرشد الوجيز الباب السادس
المقصد الكلي للباب: بيان سلوك حامل القرآن في نفسه وغيره وفضله وأحواله في قراءة القرآن.

بيان سلوك حامل القرآن في نفسه وغيره.

*حقيقة تلاوة القرآن وأولى الناس به:
عن ابن عباس وعكرمة في قوله تعالى :"الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته"، قال: يتبعونه حق اتباعه.
وروي مرفوعاً وموقوفاً: (اقرءوا القرآن مانهاك ، فإذا لم ينهك فلست تقرؤه).
وعن الحسن البصري قال : إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان، لا علم لهم بتلاوته، ولم ينالوا الأمر من أوله. قال الله عزوجل: "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته"، أما تدبر آياته، واتباعه والعمل بعلمه ، أما والله ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده ، حتى إن أحدهم ليقول : قرأت القرآن كله ، فما أسقط منه حرفاً ، وقد والله أسقطه كله ما يرى له القرآن في خلق ولا عمل ، حتى إن أحدهم ليقول : إني لأقرأ السورة في نفس واحد ، والله ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الورعة ، متى كانت القراء تقول مثل هذا ، لا كثر الله في الناس مثل هؤلاء.
وعن الحسن: أن أولى الناس بالقرآن من اتبعه وإن لم يكن يقرؤه.

*أثر القرآن على من يتلوه وأنفعه لصاحبه
عن عبدالرحمن بن أبي الزناد عن سليمان بن سحيم قال: أخبرني من رأى ابن عمر وهويصلي ويترجح ويتمايل ويتأوه ، حتى لو رآه من يجهله لقال : أصيب الرجل ، وذلك لذكر النار إذا مر بقوله تعالى : "وإذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً مقرنين دعوا هنالك ثبوراً"، أو شبه ذلك.
وعن عبد الأعلى التيمي قال : من أوتي من العلم ما لايبكيه، فليس بخليق أن يكون أوتي علماً ينفعه ، لأن الله تبارك وتعالى نعت العلماء فقال : "إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجداً * ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولاً* ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً".

*الحال التي ينبغي أن يكون عليها حامل القرآن.
قال عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ "ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبتواضعه إذا الناس يختالون، وبحزنه إذا الناس يفرحون ، وببكائه إذا الناس يضحكون ، وبصمته إذا الناس يخوضون".
وقال الفضيل بن عياض: ينبغي لحامل القرآن أن لايكون له إلى أحد من الخلق حاجة ، إلى الخليفة فمن دونه ، وينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه".

*الحث على البكاء حال القراءة.
عن سعد بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن هذا القرآن نزل بحزن، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا".
قال عبدالله بن عروة بن الزبير: قلت لجدتي أسماء بنت أبي بكر: كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعوا القرآن ؟ قالت : تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم كما نعتهم الله.
قال ابن أبي مليكة : صحبت ابن عباس ـ يعني في السفرـ فإذا نزل قام شطر الليل ويرتل القرآن ، يقرأ حرفاً حرفاً، ويكثر في ذلك من النشيج والنحيب.
قال محمد بن جحادة : قلت لأم ولد الحسن البصري : مارأيت منه ؟ فقالت : رأيته فتح المصحف . فرأيت عينيه تسيلان وشفتيه لا تتحركان.

*ذم من اتخذ القرآن بضاعة وضيّع حدوده.
قال سفيان بن عيينة : من أعطى القرآن فمد عينيه إلى شيء مما صغر القرآن ، فقد خالف القرآن ، ألم تسمع قوله سبحانه وتعالى : "ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم * لاتمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم ". وقال : " ورزق ربك خير وأبقى"يعني القرآن.
وقال الحسن : قراء القرآن على ثلاثة أصناف:
صنف اتخذوه بضاعة يأكلون به ، وصنف أقاموا حروفه وضيعوا حدوده واستطالوا به على أهل بلادهم واستدروا به الولاة، كثير هذا الضرب من حملة القرآن ، لاكثرهم الله.

*ضحكة ابليس على من يقرأ القرآن.
قال أبو حامد الغزالي في كتاب تلاوة القرآن :" أكثر الناس منعوا من فهم القرآن لأسباب وحجب سدلها الشيطان على قلوبهم ، فعميت عليهم عجائب أسرار القرآن : أولها أن يكون الهم منصرفاً إلى تحقيق الحروف بإخراجها من مخارجها، وهذا يتولى حفظه شيطان وكل بالقراء ليصرفهم عن معاني كلام الله تعالى ، فلا يزال يحملهم على ترديد الحرف ، يخيل إليهم أنه لا يخرج من مخرجه ، فهذا يكون تأمله مقصوراً على مخارج الحروف، فأنى تنكشف له المعاني؟ وأعظم ضحكة الشيطان لمن كان مطيعاً لمثل هذا التلبيس".

*ذم ترك العمل بالقرآن.
عن الشعبي في قوله تعالى :"فنبذوه وراء ظهورهم" قال: أما إنه ماكان بين أيديهم ، ولكن نبذوا العمل به.

بيان فضل حامل القرآن
*الحث على إكرام العلم والقرآن
قال أبو عبيد : جلست إلى معمر بن سليمان بالرقة ، وكان من خير من رأيت ، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له : لو أتيته فكلمته ، فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم ، فأكرمتهما عن ذلك.
حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال: كان يكره أن يقرأ القرآن عند الأمر يعرض من أمر الدنيا.
*فضل إكرام حامل القرآن
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : إن من إجلال الله إكرام حامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه.
ورواه البيهقي في "الشعب" عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن من إجلال الله عزوجل إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط".
*ثواب قاريء القرآن القائم بحقه
عن أبي هريرةـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من قرأ القرآن فقام به آناء الليل والنهار يحل حلاله ويحرم حرامه خلطه الله بلحمه ودمه، وجعله رفيق السفرة الكرام البررة، وإذا كان يوم القيامة كان القرآن له حجيجاً".

أحوال قاريء القرآن في قراءته:
المقصد الفرعي: صفة القراءة الحسنة للقرآن
*حال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند القراءة
عن أبي ذرـ رضي الله عنه ـ قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي يقرأ آية واحدة الليل كله ، حتى أصبح، بها يقوم وبها يركع وبها يسجد: " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم".

*أثر تكرار الآية في حصول التأثر
عن هشام بن عروة عن عبدالوهاب بن يحيى بن حمزة عن أبيه عن جده قال : افتتحت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما "سورة الطور" فلما انتهت إلى قوله تعالى :" فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم" ، ذهبت إلى السوق في حاجة ثم رجعت، وهي تكررها:"ووقانا عذاب السموم"، قال: وهي في الصلاة.
عن تميم الداري : أنه أتى المقام ذات ليلة، فقام يصلي، فافتتح السورة التي تذكر فيها الجاثية، فلما أتى على هذه الآية:" أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون"، لم يزل يرددها حتى أصبح.
عن سعيد بن جبير: أنه ردد هذه الآية في الصلاة بضعاً وعشرين مرة : "واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون".
وعنه أنه استفتح بعد العشاء الآخرة بسورة : "إذا السماء انفطرت" فلم يزل فيها ، حتى نادى منادي السحر.
*الحث على التأني والتريث في القراءة
سئل مجاهد عن رجل قرأ البقرة وآل عمران، ورجل قرأ البقرة، قيامها واحد وركوعهما واحد وسجودهما واحد وجلوسهما واحد، أيهما أفضل؟ فقال : الذي قرأ البقرة، ثم قرأ:"وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً"
عن إبراهيم عن علقمة قال: قال ابن مسعودـ رضي الله عنه ـ :" لاتنثروه نثر الدقل ولاتهذوه هذ الشعر، قفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة".
*فضل التدبر على سرعة القراءة
عن أبي حمزة قال : قلت لابن عباس : إني سريع القراءة، وإني أقرأ القرآن في ثلاث ، فقال: لأن أقرأ البقرة في ليلة، فأدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأ كما تقول.
عن محمد بن كعب قال : لأن أقرأ "إذا زلزلت"و"القارعة"، أرددها وأتفكر فيهما، أحب إلي من أن أهذ القرآن.

المقصد الفرعي : ضوابط اللحن المشروع واللحن المبتدع:
*فضل حسن الصوت بالقرآن
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أحسن صوتاً بالقرآن فقال:"الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله تعالى"، وعنه "أحسن الصوت بالقرآن أخشاهم لله تعالى".
اللحن المقصود عند التلاوة
قال أبوعبيد : وساق السند إلى عبدالله بن مغفل قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقته أو جمله يسير، وهو يقرأ سورة الفتح أو قال من سورة الفتح ثم قرأ معاوية قراءة لينة ، فرجع ثم قال: لولا أخشى أن يجتمع الناس علينا لقرأت ذلك اللحن.
قال: وحدثنا حجاج عن ابن جريج قال: قلت لعطاء ما تقول في القراءة على الألحان؟ فقال: وما بأس ذلك، سمعت عبدالله بن عمر يقول: كان داود عليه السلام يفعل كذا وكذا لشيء ذكره، يريد أن يبكي بذلك ويبكي.
ثم ذكر أبو عبيد أحاديث كثيرة في تحسين الصوت بالقرآن، ثم قال: وعلى هذا المعنى تحمل هذه الأحاديث، إنما هو طريق الحزن والتخويف والتشويق ، لا الألحان المطربة الملهية.

*ذم الألحان المبتدعة في القرآن
عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقرءوا القرأن بلحون العرب وأصواتها ، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لايجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم".
وعن عابس الغفاري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يتخوف على أمته خصالاً وذكر منها: وقوماً يتخذون القرآن من أمير، يقدمون أحدهم ليس بأفقههم ولا بأفضلهم، إلا ليغنيهم به غناء.
وعن أنس: أنه سمع رجلاً يقرأ بهذه الألحان التي أحدث الناس، فأنكر ذلك ونهى عنه.

*النهي عن التحديث بحديث"زينوا القرآن بأصواتكم" وسببه:
قال شعبة: نهاني أيوب أن أحدث بهذا الحديث :"زينوا القرآن بأصواتكم"، قال أبوعبيد: وإنما ذكره أيوب فيما يرى أن يتأول الناس بهذا الحديث الرخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الألحان المبتدعة ، يعني معنى الحديث غير ذلك، وهو لماسبق.

*ذم الجهر بالقراءة في صلاة النهار
عن يحيى بن أبي كثير قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن ههنا قوماً يجهرون بالقراءة في صلاة النهار، فقال:"ارموهم بالبعر".

المقصد الفرعي: ذم التنطع في التلاوة
*المراد بالتنطع في التلاوة
قال صاحب الغريببين في الحديث:"هلك المتنطعون.."
"هم المتعمقون الغالون"، قال:"ويكون الذين يتكلمون بأقصى حلوقهم، مأخوذ من النطع، وهو الغار الأعلى".

*ذم التنطع في القراءة والدليل عليه
عن عبدالله رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم"
وقال عبدالله: إياكم والتنطع والاختلاف.
وقال حذيفة: إن من أقرأ الناس المنافق االذي لايدع واواً ولا ألفاً، يلفت كما تلفت البقرة بلسانها، لايجاوز ترقوته.

المقصد الفرعي: بيان المراد بالتحقيق وذم المبالغة فيه
*المراد بالتحقيق عند الأئمة
قال أبو عمروعثمان بن سعيد الداني الحافظ المقريء رحمه الله : " التحقيق الوارد عن أئمة القرآءة حده أن يوفي الحروف حقوقها من المد والهمز والتشديد والإدغام والحركة والسكون والإمالة والفتح ، إن كانت كذلك من غير تجاوز ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف ".

*القدر المطلوب من التحقيق عند التلاوة
قال أبو حامد الغزالي :"وتلاوة القرآن حق تلاوته أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب، فحظ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل، وحظ العقل تفسير المعاني، وحظ القلب الاتعاظ والتأثر والانزجار والائتمار، فاللسان يرتل والعقل يترجم والقلب يتعظ".
قلت (المقدسي) : صدق رحمه الله، ومع أن الأمر كذلك، فقد تجاوز من يدعي تجويد اللفظ إلى تكلف ما لاحاجة إليه، وربما أفسد مازعم أنه مصلح له.

*ذم المبالغة في التحقيق والتجويد
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني رحمه الله :"فأما مايذهب إليه أهل الغباوة من القراء من الإفراط في التمطيط، والتعسف في التفكيك، والإسراف في إشباع الحركات إلى غير ذلك من الألفاظ المستبشعة والمذاهب المكروهة فخارج عن مذاهب الأئمة وجمهور سلف الأمة، وقد وردت الآثار عنهم بكراهة ذلك"
قال أبو بكر بن مجاهد: " كان أبو عمرو سهل القراءة، غيرمتكلف، يؤثر التخفيف ماوجد إليه السبيل".
وقال حمزة: إن لهذا التحقيق منتهى إليه، ثم يكون قبيحاً مثل البياض، له منتهى ينتهي إليه، فإذا زاد صار برصاً.
وقال رجل لحمزة : يا أباعمارة ، رأيت رجلاً من أصحابك همز حتى انقطع زره فقال: لم آمرهم بهذا كله.
وقال أبو بكر بن عياش: إمامنا يهمز "مؤصدة"، فأشتهي أن أسد أذني إذا سمعته يهمزها.
وأنشدنا شيخنا أبو الحسن علي بن محمد السخاوي رحمه الله قصيدة من نظمه في علم التجويد، يقول فيها:
لا تحسب التجويد مداً مفرطاً أو مد ما لا مد فيه ألوان
أو أن تشدد بعد مد همزة أو أن تلوك الحرف كالسكران
أو أن تفوه بهمزة متهوعاً فيفر سانعها من الغثيان
للحرف ميزان ، فلا تك طاغياً فيه، ولا تك مخسر الميزان
فإذا همزت فجىء به متلطفاً من غير ما بهر وغير توان
وامدد حروف المد عند مسكن أو همزة حسناً أخا إحسان

تم بحمدلله ، فماكان فيه من صواب فمن الله وماكان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان
آعتذر لعدم تلوين وتنسيق العبارات لأن خاصية التلوين متعطلة في هذه الصفحة و لا أعلم مالسبب !