دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 7 رجب 1436هـ/25-04-2015م, 05:15 PM
فاطمة بنت سالم فاطمة بنت سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 224
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص تكليف الأسبوع الثاني (سورة نوح)


المسائل التفسيرية:

القراءات في قوله (وولده) :
بالضم (ولدُه) وبالفتح (ولدَه)
وكلا القراءتين متقاربة ذكره ابن كثير.

مرجع الضمير في قوله (إنهم عصوني) :
قوم نوح عليه السلام.

مقصد الآية (واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلاخسارا):
أن قوم نوح عليه السلام اتبعوا أبناء الدنيا ممن غفل عن أمر الله ومتّع بمال وأولاد وهو في نفس الأمر استدراج وإنظار لا إكرام ذكره ابن كثير.

معنى قوله (خساراً) :
هلاكاً وتفويتاً للأرباح وضلالاً ذكره ابن سعدي والأشقر.

مرجع الضمير في قوله (اتبعوا) والمراد به :
المراد اتبعوا الملأ والأشراف والرؤوساء الذين لم تزدهم كثرة المال والولد إلا ضلالا في الدنيا وعقوبة في الآخرة ذكره ابن سعدي والأشقر.

معنى (كبارا):
قال مجاهد: عظيماً ، وقال ابن زيد : كبيراً ، ذكره ابن كثير وذكر الأشقر قريباً منه: كبيراً عظيماً وقال ابن سعدي : كبيراً بليغاً في معاندة الحق.

معنى قوله (ومكروا مكرا كبارا) :
أي باتباعهم في تزيين لهم بأنهم على الحق والهدى ومكرهم تحريشهم على قتل نوح.

تفسيرالقرآن بالقرآن :
فسّر ابن كثير هذه الآية بقوله (بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أنداداً).

المراد ب (ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا) وسبب نزول الآية:
هذه أسماء أصنام قوم نوح التي كانوا يعبدونها من دون الله ، وقد كانت أسماء رجال صالحين من قوم نوح عليه السلام فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا بجلسون فيها أنصاباً وسمّوها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذت هلك أولئك ونسخ العلم عُبدت ذكر ذلك ابن كثير.

معنى (ود):
وهو صنم لكلب بدومة الجندل
معنى (سواع):
صنم لهذيل.
معنى (يغوث):
صنم لمراد ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ.
معنى (يعوق):
صنم لهمدان.
معنى (نسرا) :
صنم لحمير لآل ذي كلاع

مرجع الضمير في قوله (وقالوا) :
أي قال الرؤوساء للأتباع.

معنى ( لاتذرن) :
أي لاتتركوا عبادة آلهتكم وهي الأصنام والصور.

مرجع الضمير في قوله (وقد أضلوا كثيرا ) والأقوال فيها:
قال ابن كثير: يعني الأصنام التي اتخذوها أضلّوا كثيراً.
وقال ابن سعدي: يعني أضل الكبار والرؤساء بدعوتهم كثيراً من الخلق.
وذكر الأشقر كلا المعنيين.

مرجع الضمير في قوله (ولاتزد الظالمين) :
المراد قوم نوح عليه السلام لتمردهم وكفرهم وعنادهم.

سبب دعاء نوح على قومه بزيادة الضلال:
لتمردهم وعنادهم وكفرهم

معنى (ضلالا) والأقوال فيها:
قيل الضلال هو الخسران وقيل ضلالاً في مكرهم ذكره الأشقر.

القراءات في قوله (خطيئاتهم) :
قرئ (خطاياهم)
وقرئ (خطيئاتهم)

معنى (أغرقوا فأدخلوا نارا) والأقوال فيها :
قال ابن كثير : أغرقوا أي نقلوا من تيار البحار إلى حرارة النار.
وقال ابن سعدي : أغرقوا في اليم الذي أحاط بهم.
وقال الأشقر: عذاب النار أوعذاب القبر.

معنى (أنصارا) :
أي معين ولا مغيث ولامجير ينقذهم من عذاب الله ويمنعهم منه ويدفعه عنهم.

عقوبة قوم نوح الدنيوية والآخروية :
في الدنيا ذهبت أجسادهم في الغرق وفي الآخرة للنار والحرق.

سبب استحقاقهم لهذه العقوبة:
كثرة ذنوبهم وعتوهم واستكبارهم وإصرارهم على الباطل وبذلك يتبيّن شؤم المعصية على صاحبها.

معنى قوله (لاتذر):
لاتترك

معنى قوله (ديارا) والأقوال فيها:
قال الضحاك : واحدا وقال السدي : الذي يسكن الدار ذكره ابن كثير.
قال ابن سعدي : الذي يدور على وجه الأرض.
وقال الأشقر : من يسكن الديار.

حلول غضب الله عليهم ونكاله :
قال ابن أبي حاتمٍ: قرئ على يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهبٍ، أخبرني شبيب بن سعدٍ، عن أبي الجوزاء، عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لو رحم اللّه من قوم نوحٍ أحدًا، لرحم امرأةً، لمّا رأت الماء حملت ولدها ثمّ صعدت الجبل، فلمّا بلغها الماء صعدت به منكبها، فلمّا بلغ الماء منكبها وضعت ولدها على رأسها، فلمّا بلغ الماء رأسها رفعت ولدها بيدها. فلو رحم اللّه منهم أحدًا لرحم هذه المرأة".هذا حديثٌ غريبٌ، ورجاله ثقاتٌ.

سبب دعاء نوح بهذه الدعوة :
لأن بقاؤهم مفسدة محضة لهم ولغيرهم ، كما في قوله (إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولايلدوا إلا فاجرا كفارا) ، وإنما قال نوح عليه السلام ذلك لمعرفتهم بهم من كثرة مخالطته لهم.

صيغة تأكيد النفي في الآية :
حين قال ( رب لاتذر على الأرض من الكافرين ديارا).

معنى قوله (إنك إن تذرهم ):
أي إن أبقيت واحدا منهم.

معنى (فاجرا كفارا) :
أي فاجراً في الأعمال كافر القلب ذكره ابن كثير
وقال الأشقر : فاجراً بترك طاعتك وكفاراً لنعمتك أي كثير الكفران لها.
مدة بقاء نوح عليه السلام في دعوة قومه:
ألف سنة إلا خمسين عاماً.

المراد بقوله (بيتي ) :
قال الضحاك : يعني مسجدي وأشار ابن كثير ان المراد : منزله وكذلك الأشقر وقال : أو سفينته
قال ابن كثير : ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها
لقول الإمام أحمد:حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".

معنى (تبارا) :
قال السّدّيّ: إلّا هلاكًا. وقال مجاهدٌ: إلّا خسارًا، أي: في الدّنيا والآخرة ذكره ابن كثير .
وقال ابن سعدي والأشقر : خسارا ودمارا وهلاكا

سبب تخصيص الدعاء لمن اتصف بالإيمان فقط:
ليخرج بذلك غير المتصف بهذه الصفة كامرأته وولده .

مسائل دعوية:
الإشارة إلى أهمية التنويع في الدعوة:
فقد دعا نوح عليه السلام قومه بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى

مسائل عقدية:
حكم التصاوير للصالحين:
يتبيّن من خلال قصة نوح عليه السلام تحريم هذه التصاوير لأنها وسيلة من وسائل الشرك.

سبب وقوع الشرك في البشر :
تزيين الشيطان لهم بتصوير الصالحين لينشطوا للعبادة إذا رأوها بزعمهم ثم طال الأمد حتى جاء أسلافهم فعبدوهم ، فكانت التصاوير سبب في وقوع الشرك.

مبدأ عبادة الأوثان:
قالَ محمَّدُ بنُ كعْبٍ: هذه أسماءُ قَومٍ صالحينَ كانوا بينَ آدَمَ ونوحٍ، فنَشَأَ بعدَهم قومٌ يَقتدونَ بهم في العِبادةِ، فقالَ لهم إبليسُ: لو صَوَّرْتُمْ صُوَرَهم كانَ أنْشَطَ لكم وأَشوقَ إلى العِبادةِ؟ ففَعَلُوا، ثم نَشأَ قومٌ مِن بعدِهم فقالَ إبليسُ: إنَّ الذينَ مِن قَبْلِكم كانوا يَعْبُدونَ هذه الصُّوَرَ فاعْبُدُوهم فابتداءُ عبادةِ الأوثانِ كان مِن ذلك الوقتِ.

فائدة عقدية في باب القضاء والقدر :
لا أحد يقدر على معارضة القضاء والقدر.

فوائد سلوكية:
استحباب الدعاء بدعوة نوح عليه السلام:
يستحبّ مثل هذا الدّعاء، اقتداءً بنوحٍ، عليه السّلام، وبما جاء في الآثار، والأدعية [المشهورة] المشروعة لأنه دعاءٌ لجميع المؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات. ذكره ابن كثير..

سبب تخصيص الوالدين وتقديمهم بالذكر:
لتأكد حقهم وتقديم برهم.

تم بحمد لله .

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 7 رجب 1436هـ/25-04-2015م, 08:31 PM
فاطمة بنت سالم فاطمة بنت سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 224
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

التلخيص الثالث (سورة الجن)


المسائل التفسيرية:
معنى ( وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك) : ك+س+ش
أي منا غير ذلك ذكره ابن كثير
وقال ابن سعدي : أي فساق وفجار وكفار.
قال الأشقر: قال بعض الجن لبعض لما دعوا أصحابهم إلى الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم : كنا قبل استماع القرآن منا الموصوفون بالصلاح ،منا دون ذلك من الكافرين.

[color="rgb(46, 139, 87)"]معنى (طرائق قددا): ك+س+ش[/color]
قيل طرائق متعددة مختلفة وآراء متفرّقة وقال ابن عباس ومجاهد وغير واحد : منا المؤمن ومنا الكافر ذكره ابن كثير.
وقال ابن سعدي والأشقر : فرقاً متنوعة وأهواء متفرقة.

أثرالأعمش في تفسير هذه الآية: ك
وقال أحمد بن سليمان النّجاد في أماليه، حدّثنا أسلم بن سهلٍ بحشل، حدّثنا عليّ بن الحسن بن سليمان -هو أبو الشّعثاء الحضرميّ، شيخ مسلمٍ-حدّثنا أبو معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا.
وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العبّاس بن أحمد الدّمشقيّ قال سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد:
قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق
تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق

تابع ..

معنى قوله (وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هرباً ): ك
أي نعلم قدرة الله الحاكمة علينا وعدم قدرتنا على الهرب فإنه قادر علينا لايعجزه أحد.


معنى (فلايخاف بخسا و لارهقا) : ك+ش+س
قال ابن عباس: فلايخاف أن ينقص من حسناته أو يحمل عليه غير سيئاته ذكره ابن كثير.
قال ابن سعدي : أي لانقصا ولا طغياناً ولا أذى يلحقه، وقال الأشقر: البخس هو النقصان والرهق العدوان والطغيان.

معنى (الهدى ) : س+ش
هو القرآن الكريم


معنى (القاسط) : ك+س+ش
هو الجائر عن الحق الناكب عنه ، بخلاف المقسط فإنه العادل .

معنى (تحروا رشدا ) : ك+س+ش
أي طلبوا لأنفسهم النجاة وأصابوا طريق الرشد الموصل لهم إلى الجنة ونعيمها

معنى (فكانوا لجهنم حطبا) : ك+ش
أي وقودا تسعر بهم

سبب استحقاقهم لهذه العقوبة:
جزاء أعمالهم لاظلم من الله لهم

معنى قوله (وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا) والأقوال فيها: ك
اختلف المفسرون فيها على قولين:
الأول: وأن لواستقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمروا عليها لوسع الله عليهم في الرزق ومن ذلك قوله تعالى : (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم) وقوله (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) ومعنى لنفتنهم هنا: لنختبرهم ولنبتليهم وهوقول ابن عباس وأكثر السلف واختيار ابن سعدي والأشقر.
الثاني: وأن لو استقاموا على طريقة الضلالة لأوسعنا عليهم الرزق استدراجاً ومن ذلك قوله (فلما نسوا ماذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بماأوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون) وقوله (أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لايشعرون) وهوقول أبي مجلز

معنى (غدقا) والأقوال فيها : ك+س+ش
أي كثيراً ذكره ابن كثيروالأشقر وقال ابن سعدي : هنيئاً مريئاً

معنى (على الطريقة ) : ك+س+ش
قيل على طريقة الإسلام والطاعة والحق وقيل على طريقة الضلالة ذكره ابن كثير

سبب نزول الآية:
قال مقاتل : نزلت في كفار قريش حين منعوا المطر سبع سنين.

معنى (عذابا صعدا) والأقوال فيها: ك+س+ش
عذاباً شاقاً شديداً موجعاً مؤلماً وقال ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة :أي مشقة لاراحة معها وقال ابن عباس: جبل في جهنم وعن سعيد بن جبير: بئر فيها. ذكره ابن كثير
وقال السعدي والأشقر عذابا شاقاشديدا بليغا صعبا.

معنى (لنفتنهم فيه ) : ك+س+ش
لنختبرهم ونبتليهم فيه

]سبب فتنتهم وابتلائهم: س+ك
ليبتليهم من يستمر على الهداية ومن يرتد إلى الغواية ويظهر بذلك الصادق من الكاذب.

عقوبة الإعراض عن ذكر الله : س
استحقاق العقوبة والعذاب الشديد الشاق من الله تعالى

سبب نزول قوله ( وأن المساجد لله فلاتدعوا مع الله أحدا) :ك+ش
ذكر ابن كثير عدة أسباب لنزول هذه الآية:
الأول: كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا بالله فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوا وحده.
الثاني: قال ابن عباس : لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجد إلاالمسجد الحرام ومسجد إيليا: بيت المقدس.
الثالث: قال سعيد بن جبير: نزلت في أعضاء السجود وذكروا عند هذا القول حديث : "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم:على الجبهة-أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والركبتين وأطراف القدمين".
الرابع: قال سعيد: قالت الجن : كيف لنا أن نأتي المساجد ونشهد معك الصلاة ونحن ناؤون عنك؟ فنزلت ذكره ابن كثير والأشقر.

المراد بالمساجد :
قيل : المساجد كل البقاع لأن الأرض كلها مسجد ذكره ابن كثير والأشقر.
وقيل: أعضاء السجود ذكره ابن كثير.


فوائد سلوكية:
أثر الإيمان في القلوب : س
أن الإيمان سبب داع إلى حصول كل خير وانتفاء كل شر ثم إنه يهدي ويرشد إلى الطريق المستقيم.

تم بحمدلله


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 25 رجب 1436هـ/13-05-2015م, 12:28 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص تكليف الأسبوع الثاني (سورة نوح)


المسائل التفسيرية:

القراءات في قوله (وولده) :
بالضم (ولدُه) وبالفتح (ولدَه)
وكلا القراءتين متقاربة ذكره ابن كثير.

مرجع الضمير في قوله (إنهم عصوني) :
قوم نوح عليه السلام.

لم تذكري مسألة: سبب شكاية نوح عليه السلام.

مقصد الآية (واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلاخسارا):
أن قوم نوح عليه السلام اتبعوا أبناء الدنيا ممن غفل عن أمر الله ومتّع بمال وأولاد وهو في نفس الأمر استدراج وإنظار لا إكرام ذكره ابن كثير.
مقصد الآية غير معناها، فمقصدها هو الغرض من إنزالها، فيكون من مقاصدها مثلا: عدم الاغترار بالنعم
أو نقول: النعم ليست دليلا على كرامة العبد على ربه، أو نقول: الابتلاء قد يكون بالنعمة كما يكون بالمصائب.
ونحو ذلك من المقاصد التي تفهم من تدبر الآية، وهو غير المعنى تماما كما ترين.

معنى قوله (خساراً) :
هلاكاً وتفويتاً للأرباح وضلالاً ذكره ابن سعدي والأشقر.

مرجع الضمير في قوله (اتبعوا) والمراد به :
المراد اتبعوا الملأ والأشراف والرؤوساء الذين لم تزدهم كثرة المال والولد إلا ضلالا في الدنيا وعقوبة في الآخرة ذكره ابن سعدي والأشقر.
ما ذكرتيه هم المتبوعين الرؤساء، أما الذين اتبعوا فهم عامّة قوم نوح، فالضمير يرجع إليهم لا إلى الرؤساء والأشراف.

معنى (كبارا):
قال مجاهد: عظيماً ، وقال ابن زيد : كبيراً ، ذكره ابن كثير وذكر الأشقر قريباً منه: كبيراً عظيماً وقال ابن سعدي : كبيراً بليغاً في معاندة الحق.

معنى قوله (ومكروا مكرا كبارا) : المكر المقصود في الآية
أي باتباعهم في تزيين لهم بأنهم على الحق والهدى ومكرهم تحريشهم على قتل نوح.

تفسيرالقرآن بالقرآن :
فسّر ابن كثير هذه الآية بقوله (بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أنداداً).
نلحق هذه المسألة بالسابقة ونقول: واستدل لهذا القول ابن كثير بقوله تعالى: ......
لأن ما ذكرتيه لا يعتبر عنوانا لمسألة تفسيرية إنما هو دليل على مسألة.

المراد ب (ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا) وسبب نزول الآية:
هذه أسماء أصنام قوم نوح التي كانوا يعبدونها من دون الله ، وقد كانت أسماء رجال صالحين من قوم نوح عليه السلام فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا بجلسون فيها أنصاباً وسمّوها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذت هلك أولئك ونسخ العلم عُبدت ذكر ذلك ابن كثير.
إذا ورد حديث أو أثر في تفسير الآية يفضل ذكره بالنص خاصة إذا اتسع المقام لذلك لأنه دليل على التفسير.

معنى (ود):
وهو صنم لكلب بدومة الجندل
معنى (سواع):
صنم لهذيل.
معنى (يغوث):
صنم لمراد ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ.
معنى (يعوق):
صنم لهمدان.
معنى (نسرا) :
صنم لحمير لآل ذي كلاع

مرجع الضمير في قوله (وقالوا) : الواجب أن تأتي هذه المسألة قبل السابقة على ترتيبها في الآية.
أي قال الرؤوساء للأتباع.

معنى ( لاتذرن) : وهذه أيضا
أي لاتتركوا عبادة آلهتكم وهي الأصنام والصور.

مرجع الضمير في قوله (وقد أضلوا كثيرا ) والأقوال فيها:
قال ابن كثير: يعني الأصنام التي اتخذوها أضلّوا كثيراً.
وقال ابن سعدي: يعني أضل الكبار والرؤساء بدعوتهم كثيراً من الخلق.
وذكر الأشقر كلا المعنيين.

مرجع الضمير في قوله (ولاتزد الظالمين) :
المراد قوم نوح عليه السلام لتمردهم وكفرهم وعنادهم.
الضمير هنا هو ضمير المخاطب: ولا تزد يا الله الظالمين إلا خسارا.

سبب دعاء نوح على قومه بزيادة الضلال:
لتمردهم وعنادهم وكفرهم

معنى (ضلالا) والأقوال فيها:
قيل الضلال هو الخسران وقيل ضلالاً في مكرهم ذكره الأشقر.

القراءات في قوله (خطيئاتهم) : مسائل القراءات تجمع مع بعضها في أول الملخص
قرئ (خطاياهم)
وقرئ (خطيئاتهم)

معنى (أغرقوا فأدخلوا نارا) ((والأقوال فيها)) لا داعي لهذه العبارة، فطبيعي أن الكلام على المعنى سيتضمن ذكر الأقوال الواردة فيه :
قال ابن كثير : أغرقوا أي نقلوا من تيار البحار إلى حرارة النار.
وقال ابن سعدي : أغرقوا في اليم الذي أحاط بهم.
وقال الأشقر: عذاب النار أوعذاب القبر.

معنى (أنصارا) :
أي معين ولا مغيث ولامجير ينقذهم من عذاب الله ويمنعهم منه ويدفعه عنهم.

عقوبة قوم نوح الدنيوية والآخروية :
في الدنيا ذهبت أجسادهم في الغرق وفي الآخرة للنار والحرق.

سبب استحقاقهم لهذه العقوبة:
كثرة ذنوبهم وعتوهم واستكبارهم وإصرارهم على الباطل وبذلك يتبيّن شؤم المعصية على صاحبها.

معنى قوله (لاتذر):
لاتترك

معنى قوله (ديارا) والأقوال فيها:
قال الضحاك : واحدا وقال السدي : الذي يسكن الدار ذكره ابن كثير.
قال ابن سعدي : الذي يدور على وجه الأرض.
وقال الأشقر : من يسكن الديار.

حلول غضب الله عليهم ونكاله :
قال ابن أبي حاتمٍ: قرئ على يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهبٍ، أخبرني شبيب بن سعدٍ، عن أبي الجوزاء، عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لو رحم اللّه من قوم نوحٍ أحدًا، لرحم امرأةً، لمّا رأت الماء حملت ولدها ثمّ صعدت الجبل، فلمّا بلغها الماء صعدت به منكبها، فلمّا بلغ الماء منكبها وضعت ولدها على رأسها، فلمّا بلغ الماء رأسها رفعت ولدها بيدها. فلو رحم اللّه منهم أحدًا لرحم هذه المرأة".هذا حديثٌ غريبٌ، ورجاله ثقاتٌ.

سبب دعاء نوح بهذه الدعوة : كان الأولى تأخير هذه المسألة لحين بيان معنى الآية.
لأن بقاؤهم مفسدة محضة لهم ولغيرهم ، كما في قوله (إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولايلدوا إلا فاجرا كفارا) ، وإنما قال نوح عليه السلام ذلك لمعرفتهم بهم من كثرة مخالطته لهم.

صيغة تأكيد النفي في الآية :
حين قال ( رب لاتذر على الأرض من الكافرين ديارا).
ليس هنا توكيد إنما هو أسلوب نهي معناه الدعاء عليهم.

معنى قوله (إنك إن تذرهم ):
أي إن أبقيت واحدا منهم.

معنى (فاجرا كفارا) :
أي فاجراً في الأعمال كافر القلب ذكره ابن كثير
وقال الأشقر : فاجراً بترك طاعتك وكفاراً لنعمتك أي كثير الكفران لها.
مدة بقاء نوح عليه السلام في دعوة قومه:
ألف سنة إلا خمسين عاماً.

المراد بقوله (بيتي ) :
قال الضحاك : يعني مسجدي وأشار ابن كثير ان المراد : منزله وكذلك الأشقر وقال : أو سفينته
قال ابن كثير : ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها
لقول الإمام أحمد:حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".

معنى (تبارا) :
قال السّدّيّ: إلّا هلاكًا. وقال مجاهدٌ: إلّا خسارًا، أي: في الدّنيا والآخرة ذكره ابن كثير .
وقال ابن سعدي والأشقر : خسارا ودمارا وهلاكا

سبب تخصيص الدعاء لمن اتصف بالإيمان فقط:
ليخرج بذلك غير المتصف بهذه الصفة كامرأته وولده .

مسائل دعوية:
الإشارة إلى أهمية التنويع في الدعوة:
فقد دعا نوح عليه السلام قومه بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى

مسائل عقدية:
حكم التصاوير للصالحين:
يتبيّن من خلال قصة نوح عليه السلام تحريم هذه التصاوير لأنها وسيلة من وسائل الشرك.

سبب وقوع الشرك في البشر :
تزيين الشيطان لهم بتصوير الصالحين لينشطوا للعبادة إذا رأوها بزعمهم ثم طال الأمد حتى جاء أسلافهم فعبدوهم ، فكانت التصاوير سبب في وقوع الشرك.

مبدأ عبادة الأوثان:
قالَ محمَّدُ بنُ كعْبٍ: هذه أسماءُ قَومٍ صالحينَ كانوا بينَ آدَمَ ونوحٍ، فنَشَأَ بعدَهم قومٌ يَقتدونَ بهم في العِبادةِ، فقالَ لهم إبليسُ: لو صَوَّرْتُمْ صُوَرَهم كانَ أنْشَطَ لكم وأَشوقَ إلى العِبادةِ؟ ففَعَلُوا، ثم نَشأَ قومٌ مِن بعدِهم فقالَ إبليسُ: إنَّ الذينَ مِن قَبْلِكم كانوا يَعْبُدونَ هذه الصُّوَرَ فاعْبُدُوهم فابتداءُ عبادةِ الأوثانِ كان مِن ذلك الوقتِ.

فائدة عقدية في باب القضاء والقدر :
لا أحد يقدر على معارضة القضاء والقدر.

فوائد سلوكية:
استحباب الدعاء بدعوة نوح عليه السلام:
يستحبّ مثل هذا الدّعاء، اقتداءً بنوحٍ، عليه السّلام، وبما جاء في الآثار، والأدعية [المشهورة] المشروعة لأنه دعاءٌ لجميع المؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات. ذكره ابن كثير..

سبب تخصيص الوالدين وتقديمهم بالذكر:
لتأكد حقهم وتقديم برهم.

تم بحمد لله .
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
ومن المسائل الأساسية التي دلت عليها الآيات، ولا تعتبر فوائد مستفادة التحذير من الابتداع في الدين، وبيان أهمية العلم في حفظ التوحيد، وخطورة الاتباع المبني على الهوى لا المبني على نظر وتحقق.

تقييم التلخيص :

أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 28
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 12
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 18
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 14
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 93 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 25 رجب 1436هـ/13-05-2015م, 02:10 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

التلخيص الثالث (سورة الجن)


أين قائمة المسائل؟
المسائل التفسيرية
معنى ( وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك) : ك+س+ش
نبهنا سابقا أننا لا نستعمل الرموز في التلخيص بل نسد الأقوال صراحة إلى قائليها.
أي منا غير ذلك ذكره ابن كثير
وقال ابن سعدي : أي فساق وفجار وكفار.
قال الأشقر: قال بعض الجن لبعض لما دعوا أصحابهم إلى الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم : كنا قبل استماع القرآن منا الموصوفون بالصلاح ،منا دون ذلك من الكافرين.
نبهنا كثيرا في الماضي ألا نعتبر الآية بكاملها مسألة واحدة، وتلخيصك لسورة نوح كان جيدا جدا، فلم تحولت هنا عن استخلاص المسائل رغم هذا التلخيص تال له؟
- المتكلم في الآية
- لمن قيل له هذا الكلام
- معنى {دون ذلك}

[color="rgb(46, 139, 87)"]معنى (طرائق قددا): ك+س+ش[/color]
قيل طرائق متعددة مختلفة وآراء متفرّقة وقال ابن عباس ومجاهد وغير واحد : منا المؤمن ومنا الكافر ذكره ابن كثير.
وقال ابن سعدي والأشقر : فرقاً متنوعة وأهواء متفرقة.

أثرالأعمش في تفسير هذه الآية: ك
وقال أحمد بن سليمان النّجاد في أماليه، حدّثنا أسلم بن سهلٍ بحشل، حدّثنا عليّ بن الحسن بن سليمان -هو أبو الشّعثاء الحضرميّ، شيخ مسلمٍ-حدّثنا أبو معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا.
وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العبّاس بن أحمد الدّمشقيّ قال سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد:
قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق
تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق

تابع ..

معنى قوله (وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هرباً ): ك
أي نعلم قدرة الله الحاكمة علينا وعدم قدرتنا على الهرب فإنه قادر علينا لايعجزه أحد.
- معنى {ظننا}
- معنى الآية
- مناسبة هذا القول


معنى (فلايخاف بخسا و لارهقا) : ك+ش+س
قال ابن عباس: فلايخاف أن ينقص من حسناته أو يحمل عليه غير سيئاته ذكره ابن كثير.
قال ابن سعدي : أي لانقصا ولا طغياناً ولا أذى يلحقه، وقال الأشقر: البخس هو النقصان والرهق العدوان والطغيان.

معنى (الهدى ) : س+ش ما زلنا مع ملاحظة خطوة الترتيب كما في سورة نوح أيضا، الآن لو جئت تفسرين هذه الآية لأحد هل تفسري قوله: {فمن يؤمن بربه ....} قبل قوله: {وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به}؟؟
هو القرآن الكريم
-لم سمي القرآن بالهدى؟
- ما مناسبة هذا الكلام من الجن؟
- ما يفيده معنى الآية من الترغيب في الإيمان. (بذكر ثمراته)

معنى (القاسط) : ك+س+ش
هو الجائر عن الحق الناكب عنه ، بخلاف المقسط فإنه العادل .

معنى (تحروا رشدا ) : ك+س+ش
أي طلبوا لأنفسهم النجاة وأصابوا طريق الرشد الموصل لهم إلى الجنة ونعيمها

معنى (فكانوا لجهنم حطبا) : ك+ش
أي وقودا تسعر بهم

سبب استحقاقهم لهذه العقوبة:
جزاء أعمالهم لاظلم من الله لهم

معنى قوله (وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا) والأقوال فيها: ك
اختلف المفسرون فيها على قولين:
الأول: وأن لواستقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمروا عليها لوسع الله عليهم في الرزق ومن ذلك قوله تعالى : (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم) وقوله (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) ومعنى لنفتنهم هنا: لنختبرهم ولنبتليهم وهوقول ابن عباس وأكثر السلف واختيار ابن سعدي والأشقر.
الثاني: وأن لو استقاموا على طريقة الضلالة لأوسعنا عليهم الرزق استدراجاً ومن ذلك قوله (فلما نسوا ماذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بماأوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون) وقوله (أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لايشعرون) وهوقول أبي مجلز

معنى (غدقا) والأقوال فيها : ك+س+ش
أي كثيراً ذكره ابن كثيروالأشقر وقال ابن سعدي : هنيئاً مريئاً ويراد به كثرة الرزق.

معنى (على الطريقة ) : ك+س+ش
قيل على طريقة الإسلام والطاعة والحق وقيل على طريقة الضلالة ذكره ابن كثير
يجب تقديم هذه المسألة على الأقوال السابقة، ونرتب مسائلها كالتالي:
- مرجع الضمير في قوله: {استقاموا}
- المراد بالطريقة
- معنى الآية

سبب نزول الآية:
قال مقاتل : نزلت في كفار قريش حين منعوا المطر سبع سنين.

معنى (عذابا صعدا) والأقوال فيها: ك+س+ش
عذاباً شاقاً شديداً موجعاً مؤلماً وقال ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة :أي مشقة لاراحة معها وقال ابن عباس: جبل في جهنم وعن سعيد بن جبير: بئر فيها. ذكره ابن كثير
وقال السعدي والأشقر عذابا شاقاشديدا بليغا صعبا.
لم تذكري مسألة: المقصود بالذكر

معنى (لنفتنهم فيه ) : ك+س+ش هذه المسألة متأخرة كثيرا عن ترتيبها، وهي مكررة أيضا فقد ذكرت عند تفسير الآية السابقة وهذا هو الأصح لأنها متصلة بها وهي تعليل لها.
لنختبرهم ونبتليهم فيه

]سبب فتنتهم وابتلائهم: س+ك
ليبتليهم من يستمر على الهداية ومن يرتد إلى الغواية ويظهر بذلك الصادق من الكاذب.

عقوبة الإعراض عن ذكر الله : س
استحقاق العقوبة والعذاب الشديد الشاق من الله تعالى

سبب نزول قوله ( وأن المساجد لله فلاتدعوا مع الله أحدا) :ك+ش
ذكر ابن كثير عدة أسباب لنزول هذه الآية:
الأول: كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا بالله فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوا وحده.
الثاني: قال ابن عباس : لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجد إلاالمسجد الحرام ومسجد إيليا: بيت المقدس.
الثالث: قال سعيد بن جبير: نزلت في أعضاء السجود وذكروا عند هذا القول حديث : "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم:على الجبهة-أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والركبتين وأطراف القدمين".
الرابع: قال سعيد: قالت الجن : كيف لنا أن نأتي المساجد ونشهد معك الصلاة ونحن ناؤون عنك؟ فنزلت ذكره ابن كثير والأشقر.

المراد بالمساجد :
قيل : المساجد كل البقاع لأن الأرض كلها مسجد ذكره ابن كثير والأشقر.
وقيل: أعضاء السجود ذكره ابن كثير.
وقيل المساجد المعروفة التي هي بيوت الصلوات.

لم تتكلمي عن قوله تعالى: {فلا تدعوا مع الله أحدا}

فوائد سلوكية:
أثر الإيمان في القلوب : س
أن الإيمان سبب داع إلى حصول كل خير وانتفاء كل شر ثم إنه يهدي ويرشد إلى الطريق المستقيم.

تم بحمدلله
بارك الله فيك وأحسن إليك
فاتك الكثير من المسائل في هذا الملخص ويبدو أنه أعد على عجلة لأنه مختلف كثيرا عن الملخص الذي قبله مباشرة وكان ملخصا ممتازا.
ينتبه جيدا لخطوة الترتيب، فرتبي المسائل على ترتيبها في الآية.
وأنت الآن بين خيارين:
إما أن أعتمد الملخص الحالي وأقيمه، علما بأن الدرجة ستكون منخفضة جدا.
أو تعيديه مراعية هذه الملحوظات.
أنتظرك.
وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 9 شعبان 1436هـ/27-05-2015م, 03:36 PM
فاطمة بنت سالم فاطمة بنت سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 224
افتراضي

سأعيده بإذن الله

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 12 شوال 1436هـ/28-07-2015م, 01:46 AM
فاطمة بنت سالم فاطمة بنت سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 224
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص التكليف الثالث (سورة الجن)
(١١)-(١٨)


المسائل التفسيرية:

المتكلم والمخاطَب في قوله تعالى : (وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً):
المتكلم هم الجن مخبرين عن أنفسهم
والمخاطَب هم الجن أيضاً فقد خاطب بعض الجن أصحابهم يدعونهم إلى الإيمان.

معنى قوله تعالى : (وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك):
أي قبل استماع القرآن كان منا الموصوفون بالصلاح ومنا غير ذلك من الفساق والفجار والكفار.

الأقوال في معنى قوله (طرائق قدداً):
اختلف في المراد بذلك:
قيل : طرائق متعدّدةً مختلفةً وآراء متفرّقةً وأهواء متباينة. قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقال ابن عباس ومجاهد وغير واحد : أي منا المؤمن ومنا الكافر.
وقال سعيد: كانوا مسلمين ويهوداً ونصارى ومجوساً. قاله الأشقر.

]أثر الأعمش في تفسير هذه الآية:
وقال أحمد بن سليمان النّجاد في أماليه، حدّثنا أسلم بن سهلٍ بحشل، حدّثنا عليّ بن الحسن بن سليمان -هو أبو الشّعثاء الحضرميّ، شيخ مسلمٍ-حدّثنا أبو معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا. عرضت هذا الإسناد على شيخنا الحافظ أبي الحجّاج المزّي فقال: هذا إسنادٌ صحيحٌ إلى الأعمش.)
وقال أحدهم في بيان هذا المعنى :
سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد:
قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق
تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق.

معنى قوله (ظننا) :
أي نعلم

]معنى قوله (لن نعجز الله ) :
أي لن نفوته

معنى قوله تعالى : (وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هرباً):
أي: أننا نعلم كمال قدرة الله تعالى وكمال عجزنا وضعفنا وتبين لنا ذلك ، فلن نعجز الله تعالى في الأرض ولن نفوته إذا أراد بنا أمراً فإنه سيقع علينا وإن سعينا بأسباب الفرار والهرب فلن نفلت ، فلاملجأ من الله إلا إليه.

مناسبة هذا القول:
معرفتهم حق المعرفة أن الله محيط بهم قادر عليهم، وإيمانهم بذلك.

معنى قوله تعالى (الهدى):
هو القرآن الكريم.

سبب تسمية القرآن بالهدى :
لأنه هو الهادي إلى الصراط المستقيم وكان سبب إيمانهم وهدايتهم.

سماع القرآن سبب للهداية:
ولما كان سبب هداية الجن هو القرآن كان الأحرى بكل من سمع القرآن ووقر في قلبه أن يهتدي ويستقيم على طريق الحق والصواب ويكون القرآن سبباً في زيادة إيمانه وقوته.

معنى قوله تعالى : (آمنا به):
أي صدقنا أنه من عندالله ولم نكذب به كما كذبت كفرة الإنس.

معنى قوله تعالى : (فلايخاف بخساً ولارهقاً):
ذكروا في ذلك عدة معاني:
قال ابن عباس وقتادة وغيرهما: فلايخاف أن ينقص من حسناته أويحمل عليه غير سيئاته.
واستدل ابن كثير لذلك بقوله : (فلايخاف ظلماً ولاهضماً) وهذا من تفسير القرآن بالقرآن.
وقيل: البخس هو النقص والرهق هو العدوان والطغيان والأذى ذكرا ذلك السعدي والأشقر رحمهما الله.

الترغيب في الإيمان والحرص على زيادته :
الإيمان فخر لصاحبه كما قال تعالى مخبراً عن الجن قولهم : (وأنه لماسمعنا الهدى آمنا به ..) قالوها افتخاراً واعتزازاً.
والمؤمن لايخاف نقصاً في حسناته ولاأذى يلحقه وعدوان وطغيان، إذ الإيمان سبب لحصول كل خير وانتفاء كل شر.

من وسائل شكر النعمة:
التحدث بنعمة الله تعالى على صاحبها وأعظم النعم هي الإيمان بالله تعالى

]معنى قوله تعالى : (القاسط):
هو الجائر الظالم الذي حاد عن طريق الحق والصواب.

معنى قوله تعالى : (تحروا رشداً):
أي طلبوا لأنفسهم النجاة وقصدوا طريق الحق واجتهدوا بالبحث عنه.

بيان طريق السلامة والنجاة:
فقد بيّنت الآيات أن تحري الحق والبحث عنه يوصل إليه.

المراد بقوله تعالى :"فكانوا لجهنم حطباً":
أي وقوداً تسعّر بهم.

سبب استحقاقهم لهذه العقوبة:
جزاء أعمالهم ولم يظلمهم الله تعالى بل أنفسهم يظلمون.

سبب نزول قوله تعالى :"وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً"

قال مقاتل: نزلت في كفار قريش حين منعوا المطر سبع سنين.

مرجع الضمير في قوله تعالى : "استقاموا":
أي لواستقام القاسطون المائلون عن طريق الحق.

االمراد بالطريقة:
اختلف في المراد بها على أقوال:
قيل طريقة الإسلام قاله مجاهد ومحمد بن كعب والسدي وعطاء وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير.
قيل الطاعة قاله ابن عباس.
قيل الإيمان قاله قتادة
قيل طريقة الحق قاله مجاهد والضحاك
وقيل الطريقة المثلى ذكره ابن سعدي
وكل هذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد وهوطريق الحق.
وقيل الطريقة هي الضلالة قاله أبي مجلز ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم وحكاه البغوي عن الربيع بن أنس وزيد بن أسلم والكلبي وابن كيسان واستدل لهذا القول بقوله تعالى : (لنفتنهم فيه) والفتنة تكون بالضلالة.

الأقوال في المراد بقوله (غدقاً) :
اختلف فيه:
قيل : كثيراً ذكره ابن كثير والأشقر
وقيل: هنيئاًمريئاً ذكره ابن سعدي
ويراد به سعة الرزق.

الأقوال في المراد بقوله تعالى : "وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً * لنفتنهم فيه ":
اختلف المفسرون فيها على قولين:
الأول: وأن لواستقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمروا عليها لوسع الله عليهم في الرزق ومن ذلك قوله تعالى : (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم) وقوله (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) ومعنى لنفتنهم هنا: لنختبرهم ولنبتليهم فالفتنة هنا اختبار وابتلاء لمن يستمر على الهداية ممن يرتد إلى الغواية وهوقول ابن عباس وأكثر السلف واختيار ابن سعدي والأشقر.
الثاني: وأن لو استقاموا على طريقة الضلالة لأوسعنا عليهم الرزق استدراجاً ومن ذلك قوله (فلما نسوا ماذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بماأوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون) وقوله (أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لايشعرون) وهوقول أبي مجلز ورواه ابن جرير وحكاه البغوي عن الربيع بن أنس وزيد بن أسلم والكلبي وابن كيسان والمراد بالفتنة هنا الابتلاء والاختبار بسعة الرزق استدراجاً وإمهالاً.

سبب فتنتهم وابتلائهم:
ليعرف من يثبت على الحق ويستمر عليه ومن يرتد إلى طريق الضلالة .

المراد بالذكر في قوله تعالى :"ومن يعرض عن ذكر ربه":
قيل: كتاب الله تعالى وهو القرآن. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقيل: الموعظة ذكره الأشقر.

المراد بالإعراض الذي يستحق صاحبه العذاب:
هو عدم الاتباع والانقياد للذكر بل الغفلة واللهو عنه.

المراد بقوله تعالى : "يسلكه عذاباً صعداً":
اختلف في ذلك :
قيل : عذاباً شاقاً شديداًموجعاً مؤلماً.قاله ابن كثيروالسعدي والأشقر.
وقيل: مشقة لاراحة معها قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة وابن زيد.
وقيل: جبل في جهنم. قاله ابن عباس.
وقيل: بئر فيها. قاله سعيد بن جبير.

عقوبة الإعراض عن ذكر الله تعالى:
هو العذاب الشديد الشاق المؤلم في قوله تعالى : (ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذاباً صعداً).

سبب نزول قوله ( وأن المساجد لله فلاتدعوا مع الله أحدا):
ذكر ابن كثير عدة أسباب لنزول هذه الآية:
الأول: كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا بالله فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوا وحده.
الثاني: قال ابن عباس : لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجد إلاالمسجد الحرام ومسجد إيليا: بيت المقدس.
الثالث: قال سعيد بن جبير: نزلت في أعضاء السجود وذكروا عند هذا القول حديث : "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم:على الجبهة-أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والركبتين وأطراف القدمين".
الرابع: قال سعيد: قالت الجن : كيف لنا أن نأتي المساجد ونشهد معك الصلاة ونحن ناؤون عنك؟ فنزلت ذكره ابن كثير والأشقر.
الخامس: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.
السادس: عن عكرمة: نزلت في المساجد كلّها.

المراد بالمساجد :
اختلف في ذلك :
قيل : المساجد كل البقاع لأن الأرض كلها مسجد ذكره ابن كثير والأشقر.
وقيل: أعضاء السجود ذكره ابن كثير.
وقيل المساجد المعروفة التي هي بيوت الصلوات.

معنى قوله تعالى : "فلاتدعوا مع الله أحداً":
أي لايدعى مع الله تعالى ولايشرك به فلادعاء عبادة ولادعاء مسألة فيها ، إذ لايطلب العون فيما لايقدر عليه إلا الله من أحد من الخلق كائناً من كان لأن الدعاء عبادة فلايصرف إلا لله وحده.

فوائد سلوكية:

أثر الإيمان في القلوب:
أن الإيمان سبب داع إلى حصول كل خير وانتفاء كل شر ثم إنه يهدي ويرشد إلى الطريق المستقيم.
ويجعل صاحبه محباً لغيره ما أحبه لنفسه فهو يدعو غيره لسلوك الطريق المستقيم ولحصول النجاة مثل ماحصل عليها.

طريق الوصول إلى الحق:
أن البحث عنه والتحري مع صدق الطلب والالتجاء إلى الله تعالى يوصل إلى طريق الهدى والرشاد.

من الأدب مع المنعم التحدث بنعمته :
فالإيمان من أعظم النعم ومن شكر الله تعالى التحدث بها والفخر والاعتزاز.


فوائد عقدية:

أهمية التوحيد وإخلاص العبادة لله:
فالدعاء من العبادة والعبادة لاتتم إلا بالتوحيد والبعد عن الشرك فلايدعى مع الله تعالى غيره.

استواء الجن والإنس في التكليف والجزاء :
فالله تعالى أرسل رسوله وأنزل كتابه للثقلين فهو ليس للإنس فقط بل الجن كذلك بدليل استواء الجزاء لهم.

فائدة شعرية:

عند بيان المراد بقوله تعالى : (طرائق قدداً).
ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العبّاس بن أحمد الدّمشقيّ قال سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد:
قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق

تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق.

هذا والله أعلم فماكان فيه من صواب فمن الله وماكان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 15 شوال 1436هـ/31-07-2015م, 02:40 AM
فاطمة بنت سالم فاطمة بنت سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 224
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

التلخيص الرابع
سورة الإنسان (٢٣-٣١)


المسائل التفسيرية:

قوله تعالى : (إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا ً)
مناسبة هذه الآية لماقبلها:

أن الله تعالى لماذكر نعيم أهل الجنة ، أخبر أن دخولها لايكون ألا بعد القيام بأوامر القرآن وشرائعه أتم القيام والسعي في تنفيذها.

الحكمة من إخبار الله تعالى بإنزال القرآن مفرقاً :
لأمرين:
الأول: بيان امتنانه تعالى على رسوله بهذه النعمة وبيان عظمتها.
الثاني: بيان كذب المشركين وبطلان ما ادعوه من نزول القرآن جملة واحدة.

معنى (تنزيلاً) في قوله تعالى : (إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلاً):
أي فرقناه في الإنزال ولم ننزله جملة واحدة كما يدعي ذلك المشركين.

قوله تعالى :(فاصبر لحكم ربك ولاتطع منهم آثماً أو كفوراً) :

مناسبة الآية لماقبلها:

أن الله تعالى لما ذكر الغاية من نزول القرآن ومافيه من الأمر بالقيام بماجاء فيه من الشرائع والواجبات أتم قيام والسعي في تنفيذها ذكر بعد ذلك الحاجة إلى الصبر على ذلك.

المراد بالحكم في قوله تعالى : (فاصبر لحكم ربك):
هو حكمه تعالى القدري والديني الشرعي ولعل المراد هنا هو تأخير نصره صلى الله عليه وسلم على أعدائه .


المراد بقوله : (ولاتطع منهم آثماً أو كفوراً) :
اختلف فيه على أقوال:
قيل: الآثم هوالفاجر في أفعاله والكفور هوالكافر بقلبه ذكره ابن كثير.
قيل: الآثم هو فاعل الإثم أو المعصية والكفور هو الكافر الفاجر الفاسق ذكره ابن سعدي.
قيل: الآثم هو عتبة بن ربيعة والكفور هوالوليد بن المغيرة ذكره الأشقر واستند لذلك بأنهما قالا للنبي صلى الله عليه وسلم ارجع عن هذا الأمر ونحن نرضيك بالمال والتزويج.

سبب النهي عن طاعة الآثم والكفور:
لأنهم لايأمرون إلا بما تهواه أنفسهم.

قوله تعالى : (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً) :
الغاية من الأمر بذكر الله تعالى :

لأن ذكر الله تعالى والإكثار منه ممايعين على القيام بماجاء في القرآن من الأوامر.

المراد بقوله (واذكر اسم ربك ):
هو التهليل والتسبيح والتكبير ويدخل فيه الصلوات المكتوبات ومايتبعها من النوافل.

معنى (بكرة وأصيلاً ) :
أي أول النهار وآخره وأول النهار صلاة الصبح وآخره صلاة العصر.

المراد بقوله تعالى :(ومن الليل فاسجد له):
أي أكثر من السجود ولايكون ذلك إلا بالإكثار من الصلاة.

فضل الإكثار من السجود :
حصول زيادة الأجر بالإكثار من الصلاة.

حمل المطلق على المقيد:
في قوله تعالى : (وسبحه ليلاً طويلاً ) مقيّدة بقوله تعالى : (ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلاً).

تفسير قوله تعالى ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً ) بالقرآن :
كقوله تعالى : (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبثك ربك مقاماً محموداً ) وقوله تعالى : ( ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلاً نصفه أو انقص منه قليلاً أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ً ).

مرجع الضمير في قوله تعالى : (إن هؤلاء يحبون العاجلة ..) :
اختلف فيه :
قيل المراد بهولاء هم المكذبين بعدما تبيّنت لهم الآيات بالترغيب والترهيب ولم يعتبروا بها. ذكره ابن كثير.
وقيل هم كفار مكة ومن هو موافق لهم ممن يحب الدار العاجلة وهي دار الدنيا.

المراد بقوله تعالى : (يحبون ) و (العاجلة ) و(يذرون) و(ورادهم) و (يوماً ثقيلا ً) :
يحبون أي يؤثرون
العاجلة هي الدنيا
يذرون أي يتركون العمل ويهملون ذلك
وراءهم أي أمامهم
يوماً ثقيلاً يعني يوم القيامة

سبب تسمية يوم القيامة بالثقيل :
لمافيه من الشدائد والأهوال فهم لايستعدون له ولايعبؤون به.


المراد بقوله تعالى : (نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ً ) :
اختلف فيه على أقوال :
قيل : يعني نحن خلقناهم وأوجدناهم من العدم وشددنا خلقهم وأحكمنا خلقتهم بالأعصاب والعروق والأوتار والقوى الظاهرة والباطنة حتى تم الجسم واكتمل وإذا شئنا بعثناهم يوم القيامة وبدلناهم فأعدناهم خلقاً جديداًفمن أوجدهم على هذه الحالة قادر على أن يعيدهم بعد موتهم لجزائهم قاله ابن عباس ومجاهد وغير واحد وهذا يسمى دليل الابتداء أو الاستدلال بالبداءة على الرجعة. ذكره ابن كثير والسعدي.

قيل: أي وإذا شئنا أهلكناهم وأتينا بقوم آخرين غيرهم هم أطوع لله منهم واستدلوا بقوله تعالى : (إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين وكان الله على ذلك قديراً) وقوله تعالى : (إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وماذلك على الله بعزيز).قاله ابن زيد وابن جرير. ذكره ابن كثير والأشقر.


مرجع الضمير في قوله تعالى : (إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ً) :
المراد بهذه السورة .

الغاية من إنزال هذه السورة :
لتكون طريقاً ومسلكاً للمؤمن يتذكر بها ويهتدي بها وينتفع بماورد فيها من التخويف والترغيب ، فالله يبين الحق والهدى للناس ثم يخيّر النا بين الاهتداء أو النفور بعد قيام الحجة.

المراد بالسبيل في قوله تعالى : (فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً)
أي طريقاً موصلا ً إليه بالقرآن والإيمان والطاعة.

الحكمة من بيان الحق والهدى للناس :
لإقامة الحجة عليهم ثم يخيّرون بعدها بين الاهتداء أو الضلالة.


المراد بقوله تعالى : ( وماتشاءون إلا أن يشاء الله )
أي لايقدر أحد أن يهدي نفسه ولايدخل في الإيمان ولايجر لنفسه نفعاً إلا بمشيئة الله تعالى.

مناسبة ختم الآية بصفتي العلم والحكمة:
أي أنه عليم بمن يستحق الهداية فييسرها له ويقيّض له أسبابها ومن يستحق الغواية فيصرفه عن الهدى ، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة في هداية المهتدي وإضلال الضال فالأمر إليه سبحانه بحكمته وعلمه.

المراد بالرحمة في قوله تعالى : (يدخل من يشاء في رحمته ) :
اختلف فيه :
قيل : رحمته هي هدايته وعنايه وتوفيقه فيهدي من يشاء ويضل من يشاء أشار إليه ابن كثير وذكره السعدي.
قيل: رحمته هي جنته فيدخل فيها من يشاء من عباده ذكره الأشقر.
ولاتناقض بينهما فالهداية موصلة للجنة.

المراد بالظالمين في قوله تعالى : (والظالمين أعد لهم عذاباً أليماً ) :
أي الذين اختاروا الضلالة على الهدى.

سبب استحقاق الظالمين للعذاب الأليم:
ظلمهم وعدوانهم.

فوائد عقدية:
أقسام حكم الله تعالى :
له قسمان:
الأول: الحكم القدري الكوني
الثاني: الحكم الديني الشرعي
فالأول الواجب فيه الصبر عليه والتسليم له.
والثاني الواجب فيه الامتثال له والاستسلام

دليل عقلي على البعث يوم القيامة :
هو دليل الابتداء أو الاستدلال بالبداءة على الرجعة والمراد به :
أن الله تعالى هو من أوجدهم من العدم وأحكم خلقتهم بالأعصاب والعروق والقوى الظاهرة والباطنة حتى تم الجسم واكتملت الخلقة ، فهو القادر على أن يعيدهم بعد موتهم ويبعثهم بعد زوالهم كما قدر سبحانه على إيجادهم أول مرة.

بيان أن مشيئة الإنسان مقيٌدة :
فلاأحد يقدر على هداية نفسه ولا إضلالها إلا أن يشاء الله بحكمته وعلمه لأن مشيئة العبد مجردة لاتأتي بخير ولاتدفع شر إلا بمشيئة الله النافذة.

إثبات صفات لله عزوجل كما تليق بجلاله وعظمته منها صفة المشيئة والعلم والحكمة.

فوائد سلوكية:
كيف يكون الصبر على حكم الله تعالى:
الصبر على حكمه القدري بعدم التسخّط والصبر على الحكم الديني بالمضي فيه وامتثاله.

ثمرة الصبر على حكم الله تعالى :
إكرام الله تعالى لعبده وتدبيره بحسن التدبير .

سبب ذم الإقبال على الدنيا والانكباب عليها:
لأنها تدفع إلى ترك الدار الآخرة والانشغال عنها ونسيان يوم القيامة ومافيه من أهوال.

الواجب على المؤمن بالله تعالى والدار الآخرة :
أن يعتبر بحال هؤلاء المكذبين الذين أنكر الله تعالى عليهم حالهم وإهمالهم ، فيحذر من ذلك ويستدرك مافاته ويتجنب سبيلهم.

الإشارة إلى تنويع وسائل التذكير والموعظة :
وذلك لأن المؤمن ينتفع بالتخويف والترغيب فمرة تكون النفس مقبلة ومرة تكون مدبرة ولذلك يُتخوّل بالموعظة لئلا يسأم ويكون أقرب للإجابة.

هذا والله أعلم فماكان فيه من صواب فمن الله وماكان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 28 شوال 1436هـ/13-08-2015م, 10:04 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص التكليف الثالث (سورة الجن)
(١١)-(١٨)


المسائل التفسيرية:

المتكلم والمخاطَب في قوله تعالى : (وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً):
المتكلم هم الجن مخبرين عن أنفسهم
والمخاطَب هم الجن أيضاً فقد خاطب بعض الجن أصحابهم يدعونهم إلى الإيمان.

معنى قوله تعالى : (وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك):
أي قبل استماع القرآن كان منا الموصوفون بالصلاح ومنا غير ذلك من الفساق والفجار والكفار.

الأقوال في معنى قوله (طرائق قدداً):
اختلف في المراد بذلك:
قيل : طرائق متعدّدةً مختلفةً وآراء متفرّقةً وأهواء متباينة. قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقال ابن عباس ومجاهد وغير واحد : أي منا المؤمن ومنا الكافر.
وقال سعيد: كانوا مسلمين ويهوداً ونصارى ومجوساً. قاله الأشقر.
هذه ليست أقوالا مختلفة بل متفقة وإن اختلفت ألفاظها، فتضم في عبارة جامعة.
]أثر الأعمش في تفسير هذه الآية:
وقال أحمد بن سليمان النّجاد في أماليه، حدّثنا أسلم بن سهلٍ بحشل، حدّثنا عليّ بن الحسن بن سليمان -هو أبو الشّعثاء الحضرميّ، شيخ مسلمٍ-حدّثنا أبو معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا. عرضت هذا الإسناد على شيخنا الحافظ أبي الحجّاج المزّي فقال: هذا إسنادٌ صحيحٌ إلى الأعمش.)
وقال أحدهم في بيان هذا المعنى :
سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد:
قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق
تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق.

معنى قوله (ظننا) :
أي نعلم (علمنا) عبّري بالماضي كما هو في الآية.

]معنى قوله (لن نعجز الله ) :
أي لن نفوته

معنى قوله تعالى : (وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هرباً):
أي: أننا نعلم كمال قدرة الله تعالى وكمال عجزنا وضعفنا وتبين لنا ذلك ، فلن نعجز الله تعالى في الأرض ولن نفوته إذا أراد بنا أمراً فإنه سيقع علينا وإن سعينا بأسباب الفرار والهرب فلن نفلت ، فلاملجأ من الله إلا إليه.

مناسبة هذا القول:
معرفتهم حق المعرفة أن الله محيط بهم قادر عليهم، وإيمانهم بذلك.

معنى قوله تعالى (الهدى):
هو القرآن الكريم.

سبب تسمية القرآن بالهدى :
لأنه هو الهادي إلى الصراط المستقيم وكان سبب إيمانهم وهدايتهم.

سماع القرآن سبب للهداية:
ولما كان سبب هداية الجن هو القرآن كان الأحرى بكل من سمع القرآن ووقر في قلبه أن يهتدي ويستقيم على طريق الحق والصواب ويكون القرآن سبباً في زيادة إيمانه وقوته.

معنى قوله تعالى : (آمنا به):
أي صدقنا أنه من عندالله ولم نكذب به كما كذبت كفرة الإنس.

معنى قوله تعالى : (فلايخاف بخساً ولارهقاً):
ذكروا في ذلك عدة معاني:
قال ابن عباس وقتادة وغيرهما: فلايخاف أن ينقص من حسناته أويحمل عليه غير سيئاته.
واستدل ابن كثير لذلك بقوله : (فلايخاف ظلماً ولاهضماً) وهذا من تفسير القرآن بالقرآن.
وقيل: البخس هو النقص والرهق هو العدوان والطغيان والأذى ذكرا ذلك السعدي والأشقر رحمهما الله.

الترغيب في الإيمان والحرص على زيادته :
الإيمان فخر لصاحبه كما قال تعالى مخبراً عن الجن قولهم : (وأنه لماسمعنا الهدى آمنا به ..) قالوها افتخاراً واعتزازاً.
والمؤمن لايخاف نقصاً في حسناته ولاأذى يلحقه وعدوان وطغيان، إذ الإيمان سبب لحصول كل خير وانتفاء كل شر.

من وسائل شكر النعمة:
التحدث بنعمة الله تعالى على صاحبها وأعظم النعم هي الإيمان بالله تعالى

]معنى قوله تعالى : (القاسط):
هو الجائر الظالم الذي حاد عن طريق الحق والصواب.

معنى قوله تعالى : (تحروا رشداً):
أي طلبوا لأنفسهم النجاة وقصدوا طريق الحق واجتهدوا بالبحث عنه.

بيان طريق السلامة والنجاة:
فقد بيّنت الآيات أن تحري الحق والبحث عنه يوصل إليه.

المراد بقوله تعالى :"فكانوا لجهنم حطباً":
أي وقوداً تسعّر بهم.

سبب استحقاقهم لهذه العقوبة:
جزاء أعمالهم ولم يظلمهم الله تعالى بل أنفسهم يظلمون.

سبب نزول قوله تعالى :"وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً"

قال مقاتل: نزلت في كفار قريش حين منعوا المطر سبع سنين.

مرجع الضمير في قوله تعالى : "استقاموا":
أي لواستقام القاسطون المائلون عن طريق الحق.

االمراد بالطريقة:
اختلف في المراد بها على أقوال:
قيل طريقة الإسلام قاله مجاهد ومحمد بن كعب والسدي وعطاء وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير.
قيل الطاعة قاله ابن عباس.
قيل الإيمان قاله قتادة
قيل طريقة الحق قاله مجاهد والضحاك
وقيل الطريقة المثلى ذكره ابن سعدي
وكل هذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد وهوطريق الحق.
وقيل الطريقة هي الضلالة قاله أبي مجلز ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم وحكاه البغوي عن الربيع بن أنس وزيد بن أسلم والكلبي وابن كيسان واستدل لهذا القول بقوله تعالى : (لنفتنهم فيه) والفتنة تكون بالضلالة.

الأقوال في المراد بقوله (غدقاً) :
اختلف فيه:
قيل : كثيراً ذكره ابن كثير والأشقر
وقيل: هنيئاًمريئاً ذكره ابن سعدي
ويراد به سعة الرزق.

الأقوال في المراد بقوله تعالى : "وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً * لنفتنهم فيه ":
اختلف المفسرون فيها على قولين:
الأول: وأن لواستقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمروا عليها لوسع الله عليهم في الرزق ومن ذلك قوله تعالى : (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم) وقوله (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) ومعنى لنفتنهم هنا: لنختبرهم ولنبتليهم فالفتنة هنا اختبار وابتلاء لمن يستمر على الهداية ممن يرتد إلى الغواية وهوقول ابن عباس وأكثر السلف واختيار ابن سعدي والأشقر.
الثاني: وأن لو استقاموا على طريقة الضلالة لأوسعنا عليهم الرزق استدراجاً ومن ذلك قوله (فلما نسوا ماذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بماأوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون) وقوله (أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لايشعرون) وهوقول أبي مجلز ورواه ابن جرير وحكاه البغوي عن الربيع بن أنس وزيد بن أسلم والكلبي وابن كيسان والمراد بالفتنة هنا الابتلاء والاختبار بسعة الرزق استدراجاً وإمهالاً.

سبب فتنتهم وابتلائهم:
ليعرف من يثبت على الحق ويستمر عليه ومن يرتد إلى طريق الضلالة .

المراد بالذكر في قوله تعالى :"ومن يعرض عن ذكر ربه":
قيل: كتاب الله تعالى وهو القرآن. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقيل: الموعظة ذكره الأشقر.

المراد بالإعراض الذي يستحق صاحبه العذاب:
هو عدم الاتباع والانقياد للذكر بل الغفلة واللهو عنه.

المراد بقوله تعالى : "يسلكه عذاباً صعداً":
اختلف في ذلك :
قيل : عذاباً شاقاً شديداًموجعاً مؤلماً.قاله ابن كثيروالسعدي والأشقر.
وقيل: مشقة لاراحة معها قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة وابن زيد.
وقيل: جبل في جهنم. قاله ابن عباس.
وقيل: بئر فيها. قاله سعيد بن جبير.

عقوبة الإعراض عن ذكر الله تعالى:
هو العذاب الشديد الشاق المؤلم في قوله تعالى : (ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذاباً صعداً).

سبب نزول قوله ( وأن المساجد لله فلاتدعوا مع الله أحدا):
ذكر ابن كثير عدة أسباب لنزول هذه الآية:
الأول: كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا بالله فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوا وحده.
الثاني: قال ابن عباس : لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجد إلاالمسجد الحرام ومسجد إيليا: بيت المقدس.
الثالث: قال سعيد بن جبير: نزلت في أعضاء السجود وذكروا عند هذا القول حديث : "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم:على الجبهة-أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والركبتين وأطراف القدمين".
الرابع: قال سعيد: قالت الجن : كيف لنا أن نأتي المساجد ونشهد معك الصلاة ونحن ناؤون عنك؟ فنزلت ذكره ابن كثير والأشقر.
الخامس: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.
السادس: عن عكرمة: نزلت في المساجد كلّها.

المراد بالمساجد :
اختلف في ذلك :
قيل : المساجد كل البقاع لأن الأرض كلها مسجد ذكره ابن كثير والأشقر.
وقيل: أعضاء السجود ذكره ابن كثير.
وقيل المساجد المعروفة التي هي بيوت الصلوات.

معنى قوله تعالى : "فلاتدعوا مع الله أحداً":
أي لايدعى مع الله تعالى ولايشرك به فلادعاء عبادة ولادعاء مسألة فيها ، إذ لايطلب العون فيما لايقدر عليه إلا الله من أحد من الخلق كائناً من كان لأن الدعاء عبادة فلايصرف إلا لله وحده.

فوائد سلوكية:

أثر الإيمان في القلوب:
أن الإيمان سبب داع إلى حصول كل خير وانتفاء كل شر ثم إنه يهدي ويرشد إلى الطريق المستقيم.
ويجعل صاحبه محباً لغيره ما أحبه لنفسه فهو يدعو غيره لسلوك الطريق المستقيم ولحصول النجاة مثل ماحصل عليها.

طريق الوصول إلى الحق:
أن البحث عنه والتحري مع صدق الطلب والالتجاء إلى الله تعالى يوصل إلى طريق الهدى والرشاد.

من الأدب مع المنعم التحدث بنعمته :
فالإيمان من أعظم النعم ومن شكر الله تعالى التحدث بها والفخر والاعتزاز.


فوائد عقدية:

أهمية التوحيد وإخلاص العبادة لله:
فالدعاء من العبادة والعبادة لاتتم إلا بالتوحيد والبعد عن الشرك فلايدعى مع الله تعالى غيره.

استواء الجن والإنس في التكليف والجزاء :
فالله تعالى أرسل رسوله وأنزل كتابه للثقلين فهو ليس للإنس فقط بل الجن كذلك بدليل استواء الجزاء لهم.

فائدة شعرية:

عند بيان المراد بقوله تعالى : (طرائق قدداً).
ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العبّاس بن أحمد الدّمشقيّ قال سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد:
قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق

تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق.

هذا والله أعلم فماكان فيه من صواب فمن الله وماكان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ممتازة ما شاء الله بارك الله فيك.
وأود أن أعلمك أنه كلما زادت درجة متابعتك أمكن نقلك للمستوى الرابع بإذن الله فاجتهدي في إتمام ما تبقى من متطلبات هذا المستوى ما لم تكن فيه مشقة عليك.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 29
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 19
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 98 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 28 شوال 1436هـ/13-08-2015م, 10:11 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

التلخيص الرابع
سورة الإنسان (٢٣-٣١)


المسائل التفسيرية:

قوله تعالى : (إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا ً)
مناسبة هذه الآية لماقبلها:

أن الله تعالى لماذكر نعيم أهل الجنة ، أخبر أن دخولها لايكون ألا بعد القيام بأوامر القرآن وشرائعه أتم القيام والسعي في تنفيذها.

الحكمة من إخبار الله تعالى بإنزال القرآن مفرقاً :
لأمرين:
الأول: بيان امتنانه تعالى على رسوله بهذه النعمة وبيان عظمتها.
الثاني: بيان كذب المشركين وبطلان ما ادعوه من نزول القرآن جملة واحدة.

معنى (تنزيلاً) في قوله تعالى : (إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلاً):
أي فرقناه في الإنزال ولم ننزله جملة واحدة كما يدعي ذلك المشركين.

قوله تعالى :(فاصبر لحكم ربك ولاتطع منهم آثماً أو كفوراً) :

مناسبة الآية لماقبلها:

أن الله تعالى لما ذكر الغاية من نزول القرآن ومافيه من الأمر بالقيام بماجاء فيه من الشرائع والواجبات أتم قيام والسعي في تنفيذها ذكر بعد ذلك الحاجة إلى الصبر على ذلك.

المراد بالحكم في قوله تعالى : (فاصبر لحكم ربك):
هو حكمه تعالى القدري والديني الشرعي ولعل المراد هنا هو تأخير نصره صلى الله عليه وسلم على أعدائه .


المراد بقوله : (ولاتطع منهم آثماً أو كفوراً) :
اختلف فيه على أقوال:
قيل: الآثم هوالفاجر في أفعاله والكفور هوالكافر بقلبه ذكره ابن كثير.
قيل: الآثم هو فاعل الإثم أو المعصية والكفور هو الكافر الفاجر الفاسق ذكره ابن سعدي.
قيل: الآثم هو عتبة بن ربيعة والكفور هوالوليد بن المغيرة ذكره الأشقر واستند لذلك بأنهما قالا للنبي صلى الله عليه وسلم ارجع عن هذا الأمر ونحن نرضيك بالمال والتزويج.
القول الأخير يذكر في سبب النزول، ثم يحمل اللفظ على العموم عند التفسير.
سبب النهي عن طاعة الآثم والكفور:
لأنهم لايأمرون إلا بما تهواه أنفسهم.

قوله تعالى : (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً) :
الغاية من الأمر بذكر الله تعالى :

لأن ذكر الله تعالى والإكثار منه ممايعين على القيام بماجاء في القرآن من الأوامر.

المراد بقوله (واذكر اسم ربك ): (المراد بالذكر)
هو التهليل والتسبيح والتكبير ويدخل فيه الصلوات المكتوبات ومايتبعها من النوافل.

معنى (بكرة وأصيلاً ) :
أي أول النهار وآخره وأول النهار صلاة الصبح وآخره صلاة العصر.

المراد بقوله تعالى :(ومن الليل فاسجد له):
أي أكثر من السجود ولايكون ذلك إلا بالإكثار من الصلاة.

فضل الإكثار من السجود :
حصول زيادة الأجر بالإكثار من الصلاة.

حمل المطلق على المقيد:
في قوله تعالى : (وسبحه ليلاً طويلاً ) مقيّدة بقوله تعالى : (ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلاً).

تفسير قوله تعالى ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً ) بالقرآن :
كقوله تعالى : (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبثك ربك مقاماً محموداً ) وقوله تعالى : ( ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلاً نصفه أو انقص منه قليلاً أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ً ).

مرجع الضمير في قوله تعالى : (إن هؤلاء يحبون العاجلة ..) :
اختلف فيه :
قيل المراد بهولاء هم المكذبين بعدما تبيّنت لهم الآيات بالترغيب والترهيب ولم يعتبروا بها. ذكره ابن كثير.
وقيل هم كفار مكة ومن هو موافق لهم ممن يحب الدار العاجلة وهي دار الدنيا.
لا تعارض بين القولين.

المراد بقوله تعالى : (يحبون ) و (العاجلة ) و(يذرون) و(ورادهم) و (يوماً ثقيلا ً) : يفصل كل لفظ في مسألة.
يحبون أي يؤثرون
العاجلة هي الدنيا
يذرون أي يتركون العمل ويهملون ذلك
وراءهم أي أمامهم
يوماً ثقيلاً يعني يوم القيامة

سبب تسمية يوم القيامة بالثقيل :
لمافيه من الشدائد والأهوال فهم لايستعدون له ولايعبؤون به.


المراد بقوله تعالى : (نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ً ) :
اختلف فيه على أقوال :
قيل : يعني نحن خلقناهم وأوجدناهم من العدم وشددنا خلقهم وأحكمنا خلقتهم بالأعصاب والعروق والأوتار والقوى الظاهرة والباطنة حتى تم الجسم واكتمل وإذا شئنا بعثناهم يوم القيامة وبدلناهم فأعدناهم خلقاً جديداًفمن أوجدهم على هذه الحالة قادر على أن يعيدهم بعد موتهم لجزائهم قاله ابن عباس ومجاهد وغير واحد وهذا يسمى دليل الابتداء أو الاستدلال بالبداءة على الرجعة. ذكره ابن كثير والسعدي.

قيل: أي وإذا شئنا أهلكناهم وأتينا بقوم آخرين غيرهم هم أطوع لله منهم واستدلوا بقوله تعالى : (إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين وكان الله على ذلك قديراً) وقوله تعالى : (إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وماذلك على الله بعزيز).قاله ابن زيد وابن جرير. ذكره ابن كثير والأشقر.


مرجع الضمير في قوله تعالى : (إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ً) :
المراد بهذه السورة .

الغاية من إنزال هذه السورة :
لتكون طريقاً ومسلكاً للمؤمن يتذكر بها ويهتدي بها وينتفع بماورد فيها من التخويف والترغيب ، فالله يبين الحق والهدى للناس ثم يخيّر النا بين الاهتداء أو النفور بعد قيام الحجة.

المراد بالسبيل في قوله تعالى : (فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً)
أي طريقاً موصلا ً إليه بالقرآن والإيمان والطاعة.

الحكمة من بيان الحق والهدى للناس :
لإقامة الحجة عليهم ثم يخيّرون بعدها بين الاهتداء أو الضلالة.


المراد بقوله تعالى : ( وماتشاءون إلا أن يشاء الله )
أي لايقدر أحد أن يهدي نفسه ولايدخل في الإيمان ولايجر لنفسه نفعاً إلا بمشيئة الله تعالى.

مناسبة ختم الآية بصفتي العلم والحكمة:
أي أنه عليم بمن يستحق الهداية فييسرها له ويقيّض له أسبابها ومن يستحق الغواية فيصرفه عن الهدى ، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة في هداية المهتدي وإضلال الضال فالأمر إليه سبحانه بحكمته وعلمه.

المراد بالرحمة في قوله تعالى : (يدخل من يشاء في رحمته ) :
اختلف فيه :
قيل : رحمته هي هدايته وعنايه وتوفيقه فيهدي من يشاء ويضل من يشاء أشار إليه ابن كثير وذكره السعدي.
قيل: رحمته هي جنته فيدخل فيها من يشاء من عباده ذكره الأشقر.
ولاتناقض بينهما فالهداية موصلة للجنة.

المراد بالظالمين في قوله تعالى : (والظالمين أعد لهم عذاباً أليماً ) :
أي الذين اختاروا الضلالة على الهدى.

سبب استحقاق الظالمين للعذاب الأليم:
ظلمهم وعدوانهم.

فوائد عقدية:
أقسام حكم الله تعالى :
له قسمان:
الأول: الحكم القدري الكوني
الثاني: الحكم الديني الشرعي
فالأول الواجب فيه الصبر عليه والتسليم له.
والثاني الواجب فيه الامتثال له والاستسلام

دليل عقلي على البعث يوم القيامة :
هو دليل الابتداء أو الاستدلال بالبداءة على الرجعة والمراد به :
أن الله تعالى هو من أوجدهم من العدم وأحكم خلقتهم بالأعصاب والعروق والقوى الظاهرة والباطنة حتى تم الجسم واكتملت الخلقة ، فهو القادر على أن يعيدهم بعد موتهم ويبعثهم بعد زوالهم كما قدر سبحانه على إيجادهم أول مرة.

بيان أن مشيئة الإنسان مقيٌدة :
فلاأحد يقدر على هداية نفسه ولا إضلالها إلا أن يشاء الله بحكمته وعلمه لأن مشيئة العبد مجردة لاتأتي بخير ولاتدفع شر إلا بمشيئة الله النافذة.

إثبات صفات لله عزوجل كما تليق بجلاله وعظمته منها صفة المشيئة والعلم والحكمة.

فوائد سلوكية:
كيف يكون الصبر على حكم الله تعالى:
الصبر على حكمه القدري بعدم التسخّط والصبر على الحكم الديني بالمضي فيه وامتثاله.

ثمرة الصبر على حكم الله تعالى :
إكرام الله تعالى لعبده وتدبيره بحسن التدبير .

سبب ذم الإقبال على الدنيا والانكباب عليها:
لأنها تدفع إلى ترك الدار الآخرة والانشغال عنها ونسيان يوم القيامة ومافيه من أهوال.

الواجب على المؤمن بالله تعالى والدار الآخرة :
أن يعتبر بحال هؤلاء المكذبين الذين أنكر الله تعالى عليهم حالهم وإهمالهم ، فيحذر من ذلك ويستدرك مافاته ويتجنب سبيلهم.

الإشارة إلى تنويع وسائل التذكير والموعظة :
وذلك لأن المؤمن ينتفع بالتخويف والترغيب فمرة تكون النفس مقبلة ومرة تكون مدبرة ولذلك يُتخوّل بالموعظة لئلا يسأم ويكون أقرب للإجابة.

هذا والله أعلم فماكان فيه من صواب فمن الله وماكان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
أحسنت بارك الله فيك

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 97 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 1 ذو القعدة 1436هـ/15-08-2015م, 10:11 PM
فاطمة بنت سالم فاطمة بنت سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 224
افتراضي

جزاك الله خيراً على التنبيه المهم
سأكمل ما يتيسر لي - بإذن الله.

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 1 ذو القعدة 1436هـ/15-08-2015م, 11:50 PM
فاطمة بنت سالم فاطمة بنت سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 224
افتراضي

تلخيص رسالة تفسيرية بعنوان :
(تفسير صدر سورة العنكبوت لابن تيمية من كتاب الفوائد لابن القيم ـ رحمهما الله )


المسائل التفسيرية:


أحوال الناس عند إرسال الرسل إليهم:

الحال الأولى : أن يؤمنوا بالرسل.
الحال الثانية : أن لايؤمنوا بالرسل ، بل يستمرون في عمل السيئات.

أقسام الناس في حصول الألم لهم بحسب أحوالهم :
القسم الأول: المؤمنون الذين استجابوا للرسل ، فإن الله تعالى يبتليهم ويمتحنهم ويختبرهم ليتبيّن الصادق من الكاذب، فيُبتلى بما يؤلمه في الدنيا وتكون له العاقبة الحسنة في الآخرة ، قال تعالى: " ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين".
القسم الثاني: الكافر المعرض الذين لم يؤمن بالرسل ،فإنه لا يعجز الله تعالى ولايسبق الله تعالى لتجربته ويحصل له من كفره الألم الأعظم والأدوم، وقد قال تعالى : "أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء مايحكمون".

الحكمة من البلاء الواقع على الناس :
تختلف الحكمة بحسب الحال فالبلاء الواقع على المؤمن والألم الناتج بسببه ، يكون في الدنيا ابتداء ثم تكون له العاقبة والآخرة ، وسُئل الشافعي : أيما أفضل للرجل أن يمكّن أو يبتلى ؟ فقال : " لايُمكّن حتى يُبتلى).
وأما البلاء الواقع على الكافر فإنها من باب العقاب وإن حصلت له النعمة ابتداء ، لكنه يصير في الألم الدائم.


سنة الابتلاء في الخلق :
لاخلاص لأحد مما يؤذيه البتة ، فلابد من البلاء سواء بالسراء أو الضراء ، قال تعالى : "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون"، وقال في موضع آخر : "وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون".
والابتلاء بالسراء حتى يكون شاكراً وبالضراء حتى يكون صابراً فهو محتاج لأن يكون صابراً شاكراً.

تشبيه النفس بالذهب في حصول البلاء:
فالنفس لاتزكو وتصلح حتى تمحص بالبلاء كالذهب الذي لايخلص جيده من رديئه حتى يفتن في كير الامتحان.

منشأ كل شرّ يحصل للعبد:
هي النفس الظالمة الجاهلة، قال تعالى :" ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك" ، وبسببها حصلت العقوبات للأمم السابقة ، وأول من اعترف بذلك أبواهم : " قالا ربنا ظلمنا أنفسنا .. ".

الأدلة على أن مبدأ الشر هو النفس :
من القرآن :
ومن الحديث : حديث أبي ذر الذي يرويه عن رسول الله عن ربه : "ياعبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه ".
وفي سيد الاستغفار : قوله " أعوذ بك من شر ما صنعت ".
وفي أذكار الصباح والمساء من حديث أبي بكر رضي الله عنه قوله : " وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم".
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته :
"ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا".
وفي الحديث : " إني آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تهافتون تهافت الفراش" فشبههم بالفراش لجهله وخفة حركته، وهي صغيرة النفس وجاهلة.
وفي الحديث : " مثل القلب مثل ريشة ملقاة بأرض فلاة " ، وفي حديث آخر : " للقلب أشد تقلباً من القدر إذا استجمعت غلياناً" ومعلوم حركة الريشة والقدر مع الجهل.

أهمية الصبر واليقين في الثبات عند الفتن :
باستقرار الإيمان في القلب علماً وعملاً يحصل الثبات واليقين ، فقد يكون علم العبد جيد لكنه لايصبر عند المصيبة ، قال تعالى : " وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون"، وقال الحسن البصري : " إذا شئت أن ترى بصيراً لا صبر له رأيته ، وإذا شئت أن ترى صابراً لا بصيرة له رأيته ، فإذا رأيت بصيراً صابراً فذاك"

تشبيه النفس بالنار:
تشبّه النفس بالنار في سرعة حركتها وإفسادها وغضبها وشهوتها ، ففي الحديث : " الغضب من الشيطان ، والشيطان من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ" ، وفي الحديث الآخر : "الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم ألا ترى إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه"، وهو غليان دم القلب لطلب الانتقام، وفي الحديث : "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم".


فوائد سلوكية :
أصل عظيم في معرفة الناس وسبر أحوالهم :
وبيان هذا الأصل :
بأن المرء لابد له من مخالطة الناس ، والناس مختلفون في إرادتهم ومشاربهم وتصوارتهم ، ويطلبون من المرء أن يوافقهم ، فإن لم يوافقهم آذوه وعذبوه وعادوه ، وإن وافقهم أو سكت عنهم قد يسلم من شرّهم لكن حصل له الأذى والعذاب لإرادتهم المنكر والباطل وهذا من البلاء ، أو يتسلطون عليه فيهينونه ويؤذونه أضعاف ماكان يخافه وإلا عذّب بغيرهم.

ضابط مخالطة الناس والواجب فيها :
الواجب ما في حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ الذي بعثت به إلى معاوية ـ رضي الله عنه ـ ويروى موقوفاً ومرفوعاً ـ :" من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس" وفي لفظ : " رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئاً" ، وفي لفظ : " عاد حامده من الناس ذامّاً".

مساويء مخالطة الناس :
ـ أن في مخالطتهم التأثر بهم وموافقتهم حتى في المنكر.
ـ قد يدفع بالإنسان المعاونة على الباطل من حيث لايعلم.
ـ التعرض للبلاء والفتنة ، بسبب أحوالهم التي لا تخلو من الظلم وفعل الفواحش والشرك ، فيسكت عن ذلك دفعاً للبلاء والأذى عن نفسه ويقع في الإثم .

الواجب عند مخالطة الملوك والرؤوساء :
أن يحذر من إعانتهم على أغراضهم الفاسدة ، بل يمتنع عن فعل المحرم ويصبر على الأذى والعداوة ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة ، كما جرى للرسل واتباعهم ومن ابتلي من علماء الأمة وعبادها وولاتها،قال تعالى : "وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن".

الحال التي يجوز فيها إظهار الموافقة وإبطان المخالفة :
المكره على الكفر.

السبيل لدفع شر النفس وغضبها :
ماورد في القرآن من قوله تعالى : " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم * وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم"، وقال تعالى :"خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم".
ومن السنة ماورد في الصحيحين : أن رجلين استبّا عند النبي وقد اشتد غضب أحدهما فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم : " إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".


اجتهدت في التلخيص ووجدت بعض الصعوبة لاختلاف الأسلوب الذي اعتدت عليه في التلخيصات المعتادة وأرجو أني وُفقت في اجتهادي ، فما كان فيه من صواب فمن الله وما كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمدلله رب العالمين .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir