دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 ربيع الأول 1441هـ/6-11-2019م, 09:27 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء قد سمع

مجلس مذاكرة تفسير سورتي:
المجادلة، والحشر (من أولها حتى آية 10)

أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في من نزل فيهم قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى}.
2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.
3. بيّن
معنى الفيء وحكمه.
4. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار.

المجموعة الثانية:
1
. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.

2. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
3. بيّن معنى الظهار وحكمه.
4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 02:12 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.
ذكر في معنى العود أقوال :
الأول : أن يعود إلى لفظ الظهار ويكرره . وهو قول داود واختيار ابن حزم , وحكاه ابن عبد البر عن بكير بن الأشج والفراء , وفرقة من أهل الكلام . ذكره ابن كثير وقال : إنه قول باطل .
الثاني : هو أن يمسكها بعد الظهار زمنا يمكنه أن يطلق فيه فلا يطلق . وهو قول الشافعي . ذكره ابن كثير .
الثالث : هو أن يعود إلى الجماع أو يعزم عليه فلا تحل له حتى يكفر بهذه الكفارة . وهو قول أحمد بن حنبل ومالك . ذكره ابن كثير والسعدي .
الرابع : أن يعود للظهار بعد تحريمه . وهو قول أبو حنيفة و إليه ذهب أصحابه , والليث بن سعد . ذكره ابن كثير .
الخامس : يريدون أن يعودوا في الجماع الذي حرموه على أنفسهم . وهو قول سعيد بن جبير . ذكره ابن كثير والأشقر .
السادس : يعني الغشيان في الفرج . وهو قول الحسن البصري . ذكره ابن كثير .
وهذه الأقوال ترجع إلى ثلاثة أقوال هي :
الأول : العزم على الجماع . ودل على ذلك أن الله جعل الكفارة قبل المسيس , وذلك يكون بمجرد العزم .
الثاني : حقيقة الوطء . ودل على ذلك أن الله تعالى قال : ( ثم يعودون لما قالوا ) , والذي قالوا إنما هو الوطء .
الثالث : العودة إلى لفظ الظهار . وهو قول باطل كما ذكر ابن كثير .
ويصح حمل المعنى على القولين الأولين لدلالة الآية عليهما .

2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
بعد أن ذكر الله حال الكفار من اليهود والمنافقين من منجاتهم بعضهم بعضا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول قال مؤدبا عباده المؤمنين يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ : كما يتناجى اليهود والمنافقين الذين يمالئونهم على ضلالهم . وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى : أي وتناجوا بالطاعة وترك المعصية .وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ : فيخبركم بأعمالكم ويحصيها عليكم ويجزيكم بها . عن صفوان بن محرز قال: كنت آخذًا بيد ابن عمر، إذ عرض له رجلٌ فقال: كيف سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في النّجوى يوم القيامة؟ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "إنّ اللّه يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره من النّاس، ويقرّره بذنوبه، ويقول له: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ حتّى إذا قرّره بذنوبه ورأى في نفسه أن قد هلك، قال: فإنّي قد سترتها عليك في الدّنيا، وأنا أغفرها لك اليوم. ثمّ يعطى كتاب حسناته، وأمّا الكفّار والمنافقون فيقول الأشهاد: هؤلاء الّذين كذبوا على ربّهم، ألا لعنة اللّه على الظّالمين".
وبعد أن نهى تعالى المؤمنين عن التناجي بالإثم والعدوان , وحثهم على التناجي بالبر والتقوى , طمئن قلوبهم بأن النجوى من الشيطان ولا يضرهم ذلك شيئا إلا بإذنه تعالى فقال : إِنَّمَا النَّجْوَى : أي : المسارة بالإثم والعدوان التي تكون من أعداء المؤمنين بالمؤمنين , والتي يتوهم منها السوء بالمكر والخديعة .مِنَ الشَّيْطَانِ : أي : من تسويله وتزينه , فكيده ضعيف , ومكره غير مفيد .لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا : أي : لكي يوقعهم في الحزن , وهذا غاية مكره ومقصوده .
وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ : أي : إن ذلك التناجي أو ذلك الشيطان ليس بضار المؤمنين شيئا ,إلا بمشيئته تعالى , فالله تعالى ناصر عباده المؤمنين وكافيهم شر الشيطان وتزينه كما قال تعالى : ( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ) .وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ : أي : يعتمدوا عليه سبحانه , ويوكلوا أمرهم إليه , ويثقوا بوعده , فإن من توكل على الله كفاه .
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التناجي فقال : (إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثّالث إلّا بإذنه؛ فإنّ ذلك يحزنه ) .

3. بيّن معنى الظهار وحكمه.
الظهار : هو أن يقول الرجل لزوجته : أنت علي كظهر أمي , أو غيرها من محارمه . أو أنت علي حرام .
حكمه : هو محرم , وقول منكر و زور أي : كذب كما وصفه الله تعالى .

4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.
في آية الظهار ذكرت الرقبة مطلقة غير مقيدة , أما في آية القتل ذكرت مقيدة بالإيمان ؛ فحمل الإمام الشافي رحمه الله المطلق في آية الظهار على المقيد في آية القتل , فاشترط في الرقبة الإيمان لاتحاد الموجب , واعتضد بحديث الجارية السوداء التي قال الله فيها : ( اعتقها فإنها مؤمنة ) .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 ربيع الأول 1441هـ/10-11-2019م, 05:15 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

المجموعة الأولى:
• حرّر القول في من نزل فيهم قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى}.
ورد فيهم :
• اليهود، قاله مجاهد و مقاتل،و ذكره عنهم ابن كثير، و قاله السعدي، و قاله الأشقر
ذكر ابن كثير في تفسيره : " عن مجاهدٍ [في قوله] {ألم تر إلى الّذين نهوا عن النّجوى} قال: اليهود وكذا قال مقاتل بن حيّان، وزاد: كان بين النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وبين اليهود موادعةٌ، وكانوا إذا مرّ بهم رجلٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم جلسوا يتناجون بينهم، حتّى يظنّ المؤمن أنّهم يتناجون بقتله-أو: بما يكره المؤمن-فإذا رأى المؤمن ذلك خشيهم، فترك طريقه عليهم. فنهاهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن النّجوى، فلم ينتهوا وعادوا إلى النّجوى، فأنزل اللّه: {ألم تر إلى الّذين نهوا عن النّجوى ثمّ يعودون لما نهوا عنه}.
• الصحابة، ذكره ابن كثير
• المنافقون، ذكره السعدي


• فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.


يأمر سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بإفساح المجالس لإخوانهم، إحساناً و احتساباً، فيكافئهم الله تعالى من جنس إحسانهم، و في قراءة " المجلس" ، و مناسبة نزولها هي : استئثارالصحابة بقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجالس الذكر، فلا يفسحون لغيرهم ، و قيل نزلت في يوم جمعة حيث أقام الرسول صلى الله عليه وسلم رجالاً من اماكنهم، ليجلس أهل بدر من المهاجرين و الأنصار، بعد أن طال وقوفهم، تقديماً لأهل الفضل، و ليأخذوا نصيبهم من العلم كغيرهم، و قيل هي في مجالس الحرب
كما أمر تعالى بالنشوز عند الطلب، و هو الاجابة إلى الخير أو الارتفاع للصلاة أو النهوض للقتال، أوالإنصراف من بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، لئلا يشقوا عليه، كي ينالوا العزة و الرفعة في الدنيا والآخرة، من الحكيم العليم، المجازي كلاً بما يستحق، فيعز أهل الإيمان و العلم و التواضع، و يعلي درجاتهم.

• بيّن معنى الفيء وحكمه.
الفيء: هو ما غنمه المسلمون بحق من أموال الكفار بصلح من غير قتال، و سمي بذلك لأنه رجع ممن لا يستحقه إلى من هو أهل له

و حكمه كما في قوله تعالى : { مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ }.
حيث يقسم :
1. لله تعالى يحكم فيه، و لرسوله صلى الله عليه وسلم خاصة، ثم في مصالح المسلمين
2. لذي القربى، و هم فقراء بني هاشم و بني عبد المطلب
3. اليتامى الذين فقدوا آباءهم قبل سن البلوغ
4. المساكين و هم الفقراء
5. ابن السبيل، و هو المسافر المنقطع عن أهله و ماله

و هذا الحكم مستمر من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، و المسلمين من بعده، إلى يوم القيامة

4. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار.
قال تعالى في فضل المهاجرين: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) )
المهاجرون هم الذين تركوا أموالهم و ديارهم، و أوطانهم ابتغاء مرضاة الله تعالى، و نصرة لرسولهِ صلى الله عليه وسلم، فنعتهم الله تعالى بالصادقين ، لأنهم صدّقوا إيمانهم بالعمل و البذل، و التضحية، و جمعوا بين الهجرة و النصرة، فاستحقوا التقديم في الفضل و الفيء، ونالوا رضواناً من الله تعالى، في الدنيا والآخرة

كما و صف تعالى الأنصار بقوله : (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) )
و هؤلاء هم الأنصار، الذين آمنوا قبل المهاجرين، تسليماً و انقياداً، و آووا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإخوانهم المهاجرين، محبة و نصرة، و لم يحسدوهم على شرف المنزلة، أو على اختصاصهم بالفيء، بل اتصفوا بالإيثار، و العطاء مع شدة الحاجة، فأفلحوا، و سعدوا

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 ربيع الأول 1441هـ/10-11-2019م, 09:26 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في من نزل فيهم قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى}.
ورد فيها عدة أقوال:
1- اليهود. وهو قول مجاهد ومقاتل بن حيان وزاد "كان بين النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وبين اليهود موادعةٌ، وكانوا إذا مرّ بهم رجلٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم جلسوا يتناجون بينهم، حتّى يظنّ المؤمن أنّهم يتناجون بقتله-أو: بما يكره المؤمن-فإذا رأى المؤمن ذلك خشيهم، فترك طريقه عليهم. فنهاهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن النّجوى، فلم ينتهوا وعادوا إلى النّجوى، فأنزل اللّه: {ألم تر إلى الّذين نهوا عن النّجوى ثمّ يعودون لما نهوا عنه}. وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- المؤمنين. قاله أبو حاتم حيث ذكر عن ربيح بن عبد الرّحمن بن أبي سعيدٍ الخدريّ، عن أبيه، عن جدّه قال: كنّا نتناوب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، نبيت عنده؛ يطرقه من اللّيل أمرٌ وتبدو له حاجةٌ. فلمّا كانت ذات ليلةٍ كثر أهل النّوب والمحتسبون حتّى كنّا أنديةً نتحدّث، فخرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: "ما هذا النّجوى؟ ألم تنهوا عن النّجوى؟ ". قلنا: تبنا إلى اللّه يا رسول اللّه، إنّا كنا في ذكر المسيح، فرقا منه. فقال: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي منه؟ ". قلنا: بلى يا رسول اللّه. قال: "الشّرك الخفيّ، أن يقوم الرّجل يعمل لمكان رجلٍ". وذكره ابن كثير وضعفه.
3- المنافقين كانوا يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر. ذكره السعدي.

2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.
يخبر الله تعالى عن أدب من أداب المجالس وخاصة مجالس العلم أنه يُستحب للمؤمن أن يوسع لأخيه في المجلس إن لم يجد مكانًا يجلس فيه، وأيضًا إذا أُمر المؤمن أن يتفسح في المجلس ويوسع لغيره أن يتفسح، وإذا أُمروا أن يقوموا عن المجلس لحاجة تعرض فعليهم أن يقوموا.
وأخبر الله تعالى أن هذا الامتثال فيه دليل على الإيمان وفيه رفع درجات للمؤمن ويكون سببًا في أن يرفعه الله في العلم ويزيده، والله بما تعملون خبير فيجازي كل عامل بعمله.


3. بيّن معنى الفيء وحكمه.

الفيء هو كل مال أُخذ من الكفار بغير قتال ولا إيجاف خيل ولا ركاب. مثل الذي حدث في إجلاء بني النضير حيث تم إجلاؤهم دون قتال فأصبحت الأموال التي تركوها فيئًا، وسُمِّيَ فَيْئاً؛ لأنَّه رجَعَ مِن الكُفَّارِ الذينَ هم غيرُ مُستَحِقِّينَ له إلى المُسلمِينَ الذينَ لهم الحقُّ الأوفَرُ فيه.
حكمه:
ذكره الله حكمه في قوله تعالى: {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل}
فذكرت الآية المصارف التي تكون لهذا الفئ يُقسم خمس أقسام:
1- قسم لله ورسوله وهذا يُصرف في مصالح المسلمين.
2- قسم لذوي القربي وهذا خاص بقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم للفقراء من بني هاشم وبني المطلب لأنهم مُنعوا من الصدقة.
3- قسم لليتامى وهم الصغار الذين مات آباؤهم قبل سن البلوغ.
4- المساكين وهم فقراء المسلمين.
5- وابن السبيل وهو الغريب الذي نفدت نفقته.

4. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار.
ذكر الله تعالى فضل المهاجرين بقوله:
{للفقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضوانًا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون}
حيث ذكر في الآية أن سبب فقرهم هو تركهم للديار والأموال ابتغاء مرضاة الله تعالى وحده ونصرة لرسوله صلى الله عليه وسلم وهذا من أصعب الأشياء على النفس أن يترك الإنسان وطنه وبيته وماله ويهاجر إلى بلد أخرى ليس له فيها مأوى ولا عمل، ولكن المهاجرون فعلوا ذلك ولذلك مدحهم الله تعالى بوصفهم أنهم هم الصادقين في إيمانهم لأنه لا يفعل ذلك إلا صادق الإيمان
أما فضل الأنصار فقد ذكره الله تعالى في قوله:
{والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}
فذكر الله أنهم سكنوا دار الهجرة قبل المهاجرين وآمنوا قبل الكثير من المهاجرين، واستقبلوا المهاجرين أفضل استقبال حيث ساكنوهم ديارهم وأموالهم وكان فعلهم ذلك بحب وليس مجرد امتثال لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا لا يجدون في أنفسهم حسدًا للمهاجرين فيما فضلهم الله به من المنزلة والشرف، وكانوا على الرغم من فقرهم يؤثرون إخوانهم المهاجرين على أنفسهم ومدحهم الله ووصفهم بأنهم هم المفلحون

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 ربيع الأول 1441هـ/11-11-2019م, 01:33 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في من نزل فيهم قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى}.
ورد في المراد ب ( الذين نهوا عن النجوى) عدة أقوال:
القول الأول: اليهود و هو قول مجاهد و مقاتل بن حيّان ، ذكره ابن كثير و الاشقر.
و استدل بما روي عن مقاتل بن حيان أنه قال: كان بين النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وبين اليهود موادعةٌ، وكانوا إذا مرّ بهم رجلٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم جلسوا
يتناجون بينهم، حتّى يظنّ المؤمن أنّهم يتناجون بقتله-أو: بما يكره المؤمن-فإذا رأى المؤمن ذلك خشيهم، فترك طريقه عليهم. فنهاهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن النّجوى،
فلم ينتهوا وعادوا إلى النّجوى، فأنزل اللّه:
{ألم تر إلى الّذين نهوا عن النّجوى ثمّ يعودون لما نهوا عنه}.

القول الثاني: الصحابة و المحتسبون الذين تناوبوا في المبيت عند النبي عليه الصلاة و السلام ، و هو مروي عن ابن أبي حاتم ِ، و هو ضعيف و غريب في إسناده ، ذكره ابن كثير.
استدل بما روي عن ابن أبي حاتم بن أبي سعيدٍ الخدريّ، عن أبيه، عن جدّه قال: كنّا نتناوب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، نبيت عنده؛ يطرقه من اللّيل أمرٌ وتبدو له حاجةٌ.
فلمّا كانت ذات ليلةٍ كثر أهل النّوب والمحتسبون حتّى كنّا أنديةً نتحدّث، فخرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: "ما هذا النّجوى؟ ألم تنهوا عن النّجوى؟ ".
قلنا: تبنا إلى اللّه يا رسول اللّه، إنّا كنا في ذكر المسيح، فرقا منه. فقال: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي منه؟ ". قلنا: بلى يا رسول اللّه. قال: "الشّرك الخفيّ،
أن يقوم الرّجل يعمل لمكان رجلٍ". هذا إسنادٌ غريبٌ، وفيه بعض الضّعفاء.

القول الثالث : الفاجر الذي يستهين بأمر الله، ذكره السعدي.
القول الرابع: المنافقين ، ذكره السعدي.
القول الخامس: أناس من أهل الكتاب ، ذكره السعدي.
و يمكن جمع القول الأول و الخامس ، لأن اليهود من ضمن أهل الكتاب .

2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ)
أمر الله عباده المؤمنين مؤدبا لهم بأن يفسحوا و يوسعوا لبعضهم البعض و أن ييسروا على بعض و لا يضيقوا عليهم . (في المجالس) و جاءت في قراء اخرى في المجلس و المراد بالمجالس ،
مجالس الذكر و الخير و مجالس الحرب و يوم الجمعة .( فافسحوا) تدل و تشير على تنوع أبواب التيسير و التوسعة في مجالات مختلفة كما جاء عن النبي عليه الصلاة و السلام في الصحيحين
: "ومن يسّر على معسر يسّر اللّه عليه في الدّنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره اللّه في الدّنيا والآخرة واللّه في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه". ( يفسح الله لكم) الجزاء من جنس
العمل فمن وسع على أخيه وسع الله عليه و قيل يوسع الله له في الجنة. و في سياق هذه الآية أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "لا يقيم الرّجل الرّجل من مجلسه فيجلس فيه،
ولكن تفسّحوا وتوسّعوا"
. و هذا يشير على أحقية السابق لمكانه و لكن يوسع لأخيه قدر المستطاع بذلك يحصل مقصود أخيه من غير ضرر و لا ضرار.
(وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا)
جاء في المراد بها عدة أقوال أي إذا قيل انهضوا للقتال أو إذا دعوا إلى فعل الخير و إلى الصلاة فبادروا إليها و قول أخر إذا كانوا عند النبي عليه الصلاة و السلام ،
فأمروا بالانصراف أن ينصرفوا تأدبا مع النبي عليه الصلاة و السلام .أو إذا أمروا بأن يقوموا و يتنحوا من مجالسهم لحاجة فعليهم المبادرة بالقيام ، أو إذا طلب منهم القيام من مجالسهم
و اماكنهم ليجلس أهل العلم و الفضل فليقوموا.
(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
أي امتثالكم لأمر الله و رسوله في الإفساح و التوسعة على إخوانكم في المجالس رفعة من الله لكم يجزيكم و يثيبكم عليها في الدنيا و الاخرة لأن
من تواضع و انقاد لأمر الله رفعه الله. و الله خبير و عليم بمن يستحق هذه الرفعة مما لا يستحقها. و أيضا جاء في معنى الآية و بحسب إيمان العبد و علمه بربه يرفعه الله و يجعل له
الكرامة في الدنيا و الاخرة و من ضمن ذلك رفعه في المجالس.
حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.

3-بيّن معنى الفيء وحكمه.

الفيء : ما يؤخذ من أموال الكفار عندما يفتتح المسلمون بلدانهم صلحا من غير قتال و بحق.
و حكمه : حكم اموال كل قرية كافرة تفتتح من قبل المسلمين صلحا و من غير قتال من عهد النبي عليه الصلاة و السلام إلى قيام الساعة تقسم إلى خمس اقسام :
- خمس لله و رسوله أي في مصالح المسلمين عامة.
- خمس لذوي القربى ، و هم بنو هاشم و بنو عبد المطلب.
- اليتامى ، اليتيم الذي فقد ابوه قبل ان يبلغ.
- خمس للمساكين و الفقراء.
- خمس لابن السبيل، الغريب في غير وطنه.


4. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار
لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ
مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)
جعل الله المهاجرين و الانصار من مستحقين أموال الفيء لما لهم من فضل عن غيرهم فالمهاجرين تركوا ديارهم و اهليهم و محبوباتهم و هاجروا في سبيل الله و نصرة لدينه و رسوله عليه الصلاة و السلام
فقد صدقوا بإيمانهم . و أما الانصار فقد احسنوا إلى المهاجرين ايما إحسان فقد شاركوهم الاموال و المسكن و لم يبخلوا عليهم في شيئ و قد اثروهم على أنفسهم بالرغم من احتياجهم
فعن أبي هريرة قال: أتى رجلٌ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: يا رسول اللّه، أصابني الجهد، فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهنّ شيئًا، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم:
"ألا رجلٌ يضيّف هذا اللّيلة، رحمه اللّه؟ ". فقام رجلٌ من الأنصار فقال: أنا يا رسول اللّه. فذهب إلى أهله فقال لامرأته: ضيف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لا تدّخريه شيئًا. فقالت:
واللّه ما عندي إلّا قوت الصّبية. قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوّميهم وتعالي فأطفئي السّراج ونطوي بطوننا اللّيلة. ففعلت، ثمّ غدا الرّجل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال:
"لقد عجب اللّه، عزّ وجلّ -أو: ضحك-من فلانٍ وفلانةٍ". وأنزل اللّه عزّ وجلّ:
{ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصةٌ}.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 ربيع الأول 1441هـ/14-11-2019م, 04:39 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورتي:
المجادلة، والحشر


المجموعة الأولى:


ندى توفيق ب+
بارك الله فيكِ.
1: الأوضح تصنيفك للأقوال ( القول الأول - القول الثاني، وهكذا )،
ولا ينسخ كلام المفسر وإنما حددي قوله ثم اذكري ما رواه كدليل على هذا القول، هكذا:
اليهود. قاله مجاهد ومقاتل بن حيان ذكره ابن كثير
دليل هذا القول: نقل ابن كثير عن مقاتل أنه قال:....
وفاتك ذكر ما رواه ابن كثير في القول بأنهم الصحابة.
2: لا يكن تفسيرك فقرة واحدة بل حددي كلمات الآية التي تفسرينها مع بيان المعنى اللغوي للألفاظ قبل بيان المراد،
وانظري لأسلوب السعدي والأشقر في تفسير الآية للفائدة.



أمل حلمي ب+
بارك الله فيكِ، انظري التقويم الأول للفائدة.
1: عند نسبة الأقوال فرقي بين ابن كثير الذي نقل عن السلف وبين السعدي والأشقر وهو قولهم بدون إسناد،
هكذا: ذكره أو نقله ابن كثير وكذا قال السعدي والأشقر.
2: ليكن تفسيرك أوسع وأكثر بسطًا، وهذا السؤال هو ثمرة ما تدرسون فاعتني بإتقانه.
3: عبري بأسلوبك، النسخ مسموح فقط في الأدلة.



مريم البلوشي أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
1: القول الثالث للسعدي ليس فيمن نزلت فيهم الآية؛ هو صفة لمن يفعل هذا، واجمعي الأقوال المتفقة والمتقاربة مباشرة.
2: أحسنتِ واحرصي على بيان المعنى اللغوي للكلمة قبل بيان المراد منها.




المجموعة الثانية:


صلاح الدين محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك.
1: اجمع الأقوال المتفقة مع نسبة القول لها مباشرة مثل القول الثالث والخامس، ثم الترجيح عقب الأقوال.





- وفقكم الله وسددكم -

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 ربيع الأول 1441هـ/21-11-2019م, 12:35 AM
أماني خليل أماني خليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 124
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.

ورد فيها عدة أقوال :
الأول : إرادة الجماع . عن عطاء عن سعيد بن جبير . ذكره ابن كثير والأشقر
الثاني : العزم على جماع من ظاهر منها . ذكره السعدي .
الثالث : حقيقة الوطء . عن الحسن البصري . ذكره ابن كثير والسعدي .
الرابع : ان يعود إلى لفظ الظهار فيكرره ، وهذا القول باطل . عن ابن حزم وداود وأيو عمر بن عبد البر بن بكير بن الأشج والفراء وفرقة من أهل الكلام . ذكره ابن كثير .
الخامس : أن يمسكها بعد المظاهرة زمانا يمكنه أن يطلق فيه ولا يطلق . عن الشافعي . ذكره ابن كثير .
السادس : أن يعود إلى الجماع أو يعزم عليه .عن أحمد بن حنبل ذكره ابن كثير .
السابع : العزم على الجماع أو الإمسالك . عن مالك . ذكره ابن كثير .
الثامن : أن يعود إلى الظهار بعد تحريمه . عن أبي حنيفة . ذكره ابن كثير .
والأقوال متقاربة ولا تعارض بينها باستثناء القول الرابع فهو باطل .

2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) يأمر الله عز وجل المؤمنين في الآية إذا تناجوا أن تكون نجواهم بالبر والتقوى ، والبر هو اسم جامع لكل خير وطاعة ، والنجوى هي التناجي بين اثنين فأكثر ، وقد تكون في الخير وقد تكون في الشر ، فأمر الله المؤمنين أن تكون نجواهم بالبر والتقوى وألا تكون نجواهم بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول ، ثم ختم الآية بأمرهم بالتقوى وهي أن يجعل العبد بينه وبين عذاب الله وقاية بفعل أوامره واجتناب نواهيه ، ورغبهم في ذلك حيث ذكرهم بأنهم سيحشرون إليه يوم القيامة .
إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)
ثم بين لهم أن تناجي الأعداء بالمؤمنين بالمكر والخديعة إنما هو من الشيطان ليحزن الذين آمنوا ، وليست تضرهم هذه النجوى شيئا لأن الله وعدهم بالنصر والكفاية ، ثم ختم الآية بأمرهم بالتوكل على الله والاعتماد عليه ، فإن من توكل عليه كفاه .
3. بيّن معنى الظهار وحكمه.
المظاهره من الزوجه. أن يقول الرجل لزوجته أنت علي كظهر أمي. أو غيرها من محارمه.
أو أنت علي حرام.
وأما حكمه
فيلزم الزوج الذي ظاهر من زوجته.
ان يترك وطئها حتى يكفر برقبه فإن لم يجدها. أو لم يجد ثمنها ،فعليه صيام شهرين متتابعين ،فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكينا من قوت بلده ما يكفيهم .
4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.
يؤخذ شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفارة الظهار من تقييدها بالإيمان في آية القتل .
قال تعالى : ( وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطئا ومن قتل مؤمنا خطئا فتحرير رقبة مؤمنة ....) .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 ربيع الأول 1441هـ/26-11-2019م, 01:05 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني خليل مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.

ورد فيها عدة أقوال :
الأول : إرادة الجماع . عن عطاء عن سعيد بن جبير . ذكره ابن كثير والأشقر
الثاني : العزم على جماع من ظاهر منها . ذكره السعدي .هذا متفق مع الأول فيجمع بينهم
الثالث : حقيقة الوطء . عن الحسن البصري . ذكره ابن كثير والسعدي .
الرابع : ان يعود إلى لفظ الظهار فيكرره ، وهذا القول باطل . عن ابن حزم وداود وأيو عمر بن عبد البر بن بكير بن الأشج والفراء وفرقة من أهل الكلام . ذكره ابن كثير .
الخامس : أن يمسكها بعد المظاهرة زمانا يمكنه أن يطلق فيه ولا يطلق . عن الشافعي . ذكره ابن كثير .
السادس : أن يعود إلى الجماع أو يعزم عليه .عن أحمد بن حنبل ذكره ابن كثير .
السابع : العزم على الجماع أو الإمسالك . عن مالك . ذكره ابن كثير .يمكنك جمع تلك الأقوال مع الأول والثاني

الثامن : أن يعود إلى الظهار بعد تحريمه . عن أبي حنيفة . ذكره ابن كثير .
والأقوال متقاربة ولا تعارض بينها باستثناء القول الرابع فهو باطل .
ليس هناك تقارب بين كل الأقوال؛ فالقول الثامن مختلف، والأقوال المتفقة تجمع مباشرة، ودلالة الآية تدور حول إرادة الجماع أو حقيقة الوطء وعليهم تكون الكفارة.
2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) يأمر الله عز وجل المؤمنين في الآية إذا تناجوا أن تكون نجواهم بالبر والتقوى ، والبر هو اسم جامع لكل خير وطاعة ، والنجوى هي التناجي بين اثنين فأكثر ، وقد تكون في الخير وقد تكون في الشر ، فأمر الله المؤمنين أن تكون نجواهم بالبر والتقوى وألا تكون نجواهم بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول ، ثم ختم الآية بأمرهم بالتقوى وهي أن يجعل العبد بينه وبين عذاب الله وقاية بفعل أوامره واجتناب نواهيه ، ورغبهم في ذلك حيث ذكرهم بأنهم سيحشرون إليه يوم القيامة .
إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)
ثم بين لهم أن تناجي الأعداء بالمؤمنين بالمكر والخديعة إنما هو من الشيطان ليحزن الذين آمنوا ، وليست تضرهم هذه النجوى شيئا لأن الله وعدهم بالنصر والكفاية ، ثم ختم الآية بأمرهم بالتوكل على الله والاعتماد عليه ، فإن من توكل عليه كفاه .
3. بيّن معنى الظهار وحكمه.
المظاهره من الزوجه. أن يقول الرجل لزوجته أنت علي كظهر أمي. أو غيرها من محارمه.
أو أنت علي حرام.
وأما حكمه
فيلزم الزوج الذي ظاهر من زوجته.
ان يترك وطئها حتى يكفر برقبه فإن لم يجدها. أو لم يجد ثمنها ،فعليه صيام شهرين متتابعين ،فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكينا من قوت بلده ما يكفيهم .
4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.
يؤخذ شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفارة الظهار من تقييدها بالإيمان في آية القتل .
قال تعالى : ( وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطئا ومن قتل مؤمنا خطئا فتحرير رقبة مؤمنة ....) .
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
التقييم: ب+

خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 ربيع الثاني 1441هـ/10-12-2019م, 10:16 PM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورتي:
المجادلة، والحشر (من أولها حتى آية 10)

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.

ورد فيه عدة أقوال :-
- يكرر لفظ الظهار ، اختيار ابن حزم ، وقول الفراء وفرقة من أهل الكلام ، وذكره عنهم ابن كثير وقال هو قول باطل.
- العزم على الجماع ، قال به أحمد بن حنبل ومالك وذكره عنهم ابن كثير ، وذكره السعدي والأشقر،
• واستدل السعدي : أن الله ذكر أن الكفارة تكون قبل المسيس بمجرد العزم.
-حقيقة الوطء ، قال به ابن عباس وسعيد بن جبير وعطاء والزهري وقتادة ومقاتل الحسن البصري وأحمد بن حنبل ومالك ، وذكره عنهم ابن كثير وذكره السعدي ،
• واستدل السعدي: بقوله تعالى :" ثم يعودون لما قالوا" وهو الوطء.
- الإمساك بعد الظهار زمانا يمكنه أن يطلق فيه فلا يطلق ، قاله الشافعي ، وذكره عنه ابن كثير.
- العودة إلى الظهار بعد تحريمه ، قاله أبو حنيفة وأصحابه ، وذكره ابن كثير.
الأقوال متبانية ولعل أقربها تدور حول العزم على الجماع أو حقيقة الوطء وعليه تكون الكفارة ، ذكره السعدي.

2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)
النجوى هو التناجي بين اثنين أو أكثر ، وقد يكون في الخير وقد يكون في الشر ، فأخبر الله عباده المؤمنين مؤدبا لهم ومرشدا لما فيه صلاحهم بألا يتناجوا بالإثم والشر ومعصية الرسول صلى الله عليه وسلم ومخالفة أمره ، كما يتناجى اليهود والمنافقون ، وأمرهم أن يتناجوا 《بالبر 》
وهو اسم جامع لكل خير وطاعة من القيام بحق الله وحق العباد ، و《التقوى》 هو اسم جامع لترك جميع المحارم والآثام
" واتقوا الله الذي إليه تحشرون"
وأمرهم أن يمتثلوا لأوامره وينتهوا عن محارمه لأن مرجعهم إليه فيخبرهم بجميع أعمالهم وأقوالهم التي أحصاها عليهم ويحاسبهم عليها.

إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)
" إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا " أي إن تناجي أعداء الله بالإثم والعدوان والمكر بالمؤمنين إنما يصدر عن تسويل الشيطان وتزينه ، وغاية هذا المكر والخديعة ليوقع الحزن في قلوب المؤمنين ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث ، فإن ذلك يحزنه" .
" وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله "
لأن الله تكفل بالمؤمنين ، فمكر أعداء الله يعود عليهم ، ولا يضر المؤمنين إلا بمشيئة الله وقدره، كقوله تعالى " ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله "
" وعلى الله فليتوكل المؤمنون "
فمن أحس بشيء من ذلك فليحسن التوكل على الله والثقة به سبحانه وتفويض الأمر إليه في جميع شؤونه ، فمن توكل على الله كفاه كل ما أهمه .


3. بيّن معنى الظهار وحكمه.

- معنى الظهار : هو مشتق من الظهر ، وهو من طلاق الجاهلية ، وهو أن يقول الرجل لامرأته أنت علي كظهر أمي ، أو غيرها من محارمه ، أو أنت علي حرام ، وكان المعتاد في الجاهلية هذا اللفظ ، ولهذا سماه الله ظهارا ،" الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم ".
- حكمه : التحريم ، لأن الله سماه "منكرا من القول وزورا " .

4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار

- قال تعالى :" فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا" ، ذكرت الرقبة مطلقة في كفارة الظهار ،
- وقال تعالى : " فتحرير رقبة مؤمنة"
ذكرت الرقبة مقيدة في كفارة القتل الخطأ ، فيحمل المطلق على المقيد لاتحاد الموجب وهو عتق الرقبة ، كما قال الشافعي ، واعتضد بقصة الجارية السوداء وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " أعتقها فإنها مؤمنة " ، ذكره ابن كثير والسعدي.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 21 ربيع الثاني 1441هـ/18-12-2019م, 10:12 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سالم مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة تفسير سورتي:
المجادلة، والحشر (من أولها حتى آية 10)

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.

ورد فيه عدة أقوال :-
- يكرر لفظ الظهار ، اختيار ابن حزم ، وقول الفراء وفرقة من أهل الكلام ، وذكره عنهم ابن كثير وقال هو قول باطل.
- العزم على الجماع ، قال به أحمد بن حنبل ومالك وذكره عنهم ابن كثير ، وذكره السعدي والأشقر،
• واستدل السعدي : أن الله ذكر أن الكفارة تكون قبل المسيس بمجرد العزم.
-حقيقة الوطء ، قال به ابن عباس وسعيد بن جبير وعطاء والزهري وقتادة ومقاتل الحسن البصري وأحمد بن حنبل ومالك ، وذكره عنهم ابن كثير وذكره السعدي ،
• واستدل السعدي: بقوله تعالى :" ثم يعودون لما قالوا" وهو الوطء.
- الإمساك بعد الظهار زمانا يمكنه أن يطلق فيه فلا يطلق ، قاله الشافعي ، وذكره عنه ابن كثير.
- العودة إلى الظهار بعد تحريمه ، قاله أبو حنيفة وأصحابه ، وذكره ابن كثير.
الأقوال متبانية ولعل أقربها تدور حول العزم على الجماع أو حقيقة الوطء وعليه تكون الكفارة ، ذكره السعدي.

2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)
النجوى هو التناجي بين اثنين أو أكثر ، وقد يكون في الخير وقد يكون في الشر ، فأخبر الله عباده المؤمنين مؤدبا لهم ومرشدا لما فيه صلاحهم بألا يتناجوا بالإثم والشر ومعصية الرسول صلى الله عليه وسلم ومخالفة أمره ، كما يتناجى اليهود والمنافقون ، وأمرهم أن يتناجوا 《بالبر 》
وهو اسم جامع لكل خير وطاعة من القيام بحق الله وحق العباد ، و《التقوى》 هو اسم جامع لترك جميع المحارم والآثام
" واتقوا الله الذي إليه تحشرون"
وأمرهم أن يمتثلوا لأوامره وينتهوا عن محارمه لأن مرجعهم إليه فيخبرهم بجميع أعمالهم وأقوالهم التي أحصاها عليهم ويحاسبهم عليها.

إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)
" إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا " أي إن تناجي أعداء الله بالإثم والعدوان والمكر بالمؤمنين إنما يصدر عن تسويل الشيطان وتزينه ، وغاية هذا المكر والخديعة ليوقع الحزن في قلوب المؤمنين ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث ، فإن ذلك يحزنه" .
" وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله "
لأن الله تكفل بالمؤمنين ، فمكر أعداء الله يعود عليهم ، ولا يضر المؤمنين إلا بمشيئة الله وقدره، كقوله تعالى " ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله "
" وعلى الله فليتوكل المؤمنون "
فمن أحس بشيء من ذلك فليحسن التوكل على الله والثقة به سبحانه وتفويض الأمر إليه في جميع شؤونه ، فمن توكل على الله كفاه كل ما أهمه .


3. بيّن معنى الظهار وحكمه.

- معنى الظهار : هو مشتق من الظهر ، وهو من طلاق الجاهلية ، وهو أن يقول الرجل لامرأته أنت علي كظهر أمي ، أو غيرها من محارمه ، أو أنت علي حرام ، وكان المعتاد في الجاهلية هذا اللفظ ، ولهذا سماه الله ظهارا ،" الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم ".
- حكمه : التحريم ، لأن الله سماه "منكرا من القول وزورا " .

4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار

- قال تعالى :" فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا" ، ذكرت الرقبة مطلقة في كفارة الظهار ،
- وقال تعالى : " فتحرير رقبة مؤمنة"
ذكرت الرقبة مقيدة في كفارة القتل الخطأ ، فيحمل المطلق على المقيد لاتحاد الموجب وهو عتق الرقبة ، كما قال الشافعي ، واعتضد بقصة الجارية السوداء وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " أعتقها فإنها مؤمنة " ، ذكره ابن كثير والسعدي.
أحسنتِ سددكِ الله ونفع بكِ.
يسرني رؤية مشاركتك في وقت المجلس المحدد .
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير.


الدرجة: أ

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 1 رجب 1441هـ/24-02-2020م, 08:33 PM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.
القول الأول : أن يعود إلى لفظ الظهار فيكرره فهذا القول باطل
القول الثاني : هو أن يمسكها زماناَ بعد الظهار يمكنه أن يطلقها فيه فلا يطلق
القول الثالث : أن يعود للجماع أو يعزم عليه
القول الرابع : أن يعود للظهار بعد تحريمه

2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
( يا أيها الذين امنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول ) كما يتناجى به الجهلة من كفرة أهل الكتاب والمنافقين (وتناجوا بالبر والتقوى ) أي بالطاعة وترك المعصية ( واتقوا الله الذي إليه تحشرون ) يخبركم بجميع أعمالكم ويجزيكم بها (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا وليس بضارهم شيئاَ إلابإذن الله ) النجوى هي المسارة يحزن المؤمن بهذه المناجاة ويزين الشيطان للمتناجين ليسوء ذلك المؤمنين وليس بضار المؤمنين شيئا من الضرر والكيد ووعد الله المؤمنين بالنصروالكفاية من الأعداء إلا بمشيئة الله ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) يكلون أمورهم إلى الله تعالى ويستعيذون بالله من الشيطان قال صلى الله عليه وسلم ( إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنين دون الثالث فإن ذلك يحزنه )
3. بيّن معنى الظهار وحكمه.
الظهار : أن يقول الرجل لأمرته أنت علي كظهر أمي وهذا منكرا من القول وكذب وهو محرم
4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.
أنها مثل كفارة القتل مقيدة بالإيمان كما في قصة الجارية أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أعتقها فإنها مؤمنة )

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 رجب 1441هـ/1-03-2020م, 07:12 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج نجيب مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.
القول الأول : أن يعود إلى لفظ الظهار فيكرره فهذا القول باطل
القول الثاني : هو أن يمسكها زماناَ بعد الظهار يمكنه أن يطلقها فيه فلا يطلق
القول الثالث : أن يعود للجماع أو يعزم عليه
القول الرابع : أن يعود للظهار بعد تحريمه
أسندي الأقوال لأصحابها وفقكِ الله.
2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
( يا أيها الذين امنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول ) كما يتناجى به الجهلة من كفرة أهل الكتاب والمنافقين (وتناجوا بالبر والتقوى ) أي بالطاعة وترك المعصية ( واتقوا الله الذي إليه تحشرون ) يخبركم بجميع أعمالكم ويجزيكم بها (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا وليس بضارهم شيئاَ إلابإذن الله ) النجوى هي المسارة يحزن المؤمن بهذه المناجاة ويزين الشيطان للمتناجين ليسوء ذلك المؤمنين وليس بضار المؤمنين شيئا من الضرر والكيد ووعد الله المؤمنين بالنصروالكفاية من الأعداء إلا بمشيئة الله ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) يكلون أمورهم إلى الله تعالى ويستعيذون بالله من الشيطان قال صلى الله عليه وسلم ( إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنين دون الثالث فإن ذلك يحزنه )ليكن وفقكِ الله تفسيرك للآيات من فهمك وأسلوبك ليعينك بعد ذلك في كتابتك للرسائل التفسيرية.
3. بيّن معنى الظهار وحكمه.
الظهار : أن يقول الرجل لأمرته أنت علي كظهر أمي وهذا منكرا من القول وكذب وهو محرم
4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.
أنها مثل كفارة القتل مقيدة بالإيمان كما في قصة الجارية أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أعتقها فإنها مؤمنة )
أحسنتِ نفع الله بكِ.
الدرجة:ج+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir