دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم 6 شوال 1436هـ/22-07-2015م, 03:35 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي


واجب محاضرة علاج الفتور في طلب العلم :

س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
- لأنه بالعلم يُعرف هدى الله ، وبالإيمان يُتبع هذا الهدى ؛ فمن أقام الأمرين فقد أقام الدين.
- بالعلم والإيمان تكون رفعةُ الأمة وعزتها :
قال الله - عز وجل - : { وأنتُم الأعلون إن كنتم مؤمنين }
وقال : { يرفعِ اللهُ الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلمَ درجات }
- فإذا قام المسلم بأمر دينه وُعد بالنصر والتمكين ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزالُ من أمتي أمةٌ قائمةٌ بأمرِ الله ، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمرُ الله وهم على ذلك " رواه الشيخان البخاري ومسلم.

س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
1: فتورٌ طبيعي :
يعتري طالب العلم المجتهد من فترة لأخرى ، ولا يُلام الطالب عليه ، فهو مما تقتضيه طبيعة جسد الإنسان.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لكل عمل شرة ، ولكل شرّة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك " رواه ابن أبي شيبة.
فتبين في الحديث سبيل التعامل مع هذا الفتور وهو أن يرجع الطالب إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم فيلتزم بالفرائض ، ولا يلجأ في حال فترته إلى المعاصي ، أو إلى مغالبة هذا الفتور ومواصلة العمل فإن هذا يُضعفه وقد يؤدي به إلى الانقطاع.
ومن ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنّ هذا الدين يُسر ، ولن يُشاد الدين أحدٌ إلا غلبه ؛ فسددوا وقاربوا وأبشروا ، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة " رواهُ البخاري.

النوعُ الثاني :
الفتور الذي يكون سببه ضعف الصبر واليقين.
فبضعف اليقين بثمرات طلب العلم ، قد يفتر الطالب مع أول صعوباتٍ تواجهه لأنه ليس لديه دافعٌ قويٌ للثبات على الطلب.
وبضعف الصبر يضعف ثباته عند الابتلاءات التي ولابد أن تعترض طريق طلب العلم.
وبضعفهما يتبع المرء هواه ويحيد عن جادة السبيل.
قال تعالى : {
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ. {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}

س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
العلمُ له شأنٌ عظيم في دين الله - عز وجل - ، فقد قدمه الله على العمل لأنه السبيل الذي يبصر به السائر معالم الطريق فيسير على هدى من الله ، قال تعالى :{ فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك }
والعلم سبب لرفعة شأن الفرد والأمة ؛ قال الله - عز وجل : { يرفعِ الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات }
وجعلهم شاهدين على أعظم كلمة وهي كلمة التوحيد : { شهِد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلمِ قائمًا بالقسط }
فإذا علم المرء ، وأتبع علمه بالعمل فقد اهتدى واجتمع له العلم والإيمان ؛ فيكون بذلك قائمًا بأمر الله عز وجل وموعود بالنصر والتمكين.
قال الله : { وكان حقًا علينا نصر المؤمنين }
وفي المقابل فإن الدنيا وملذاتها فانية ، فكيف يبيع باقٍ بفان ؟!
قال تعالى :{ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدُ عيناك عنهم تريدُ زينة الحياةِ الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا }
فهو بذلك بحاجة إلى الصبر ؛ صبر على الطريق ، وصبر على ملازمة الصالحين ، وصبر عن لذات الدنيا وأهلها ، فهذا يرجى له النجاة.
وأما من خالف ذلك فقد وصفه الله عز وجل بأنه { وكان أمره فرطا } أي أن مصالح دينه ودنياه ضائعة معطلة.
ثم هو بحاجة إلى اليقين بعاقبة ثباته على العلم وما فيها من السعادة الأبدية ، وعاقبة انصرافه عن العلم إلى الدنيا وملذاتها وما في ذلك من الخسارة في الدنيا والآخرة.
فإذا صبر وأيقن فهو موعود بالإمامة في الدين ؛ قال الله عز وجل : { وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون }


س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.

1: ضعف الصبر.
2: ضعف اليقين.
3: عواقب الذنوب ، والعلمُ نعمة عظيمة من الله عز وجل ، والمعاصي تزيل النعم.
4: علل النفس الخفية :
ومن ذلك العجب والرياء ، وهما ناتجان عن ضعف اليقين ، ويحبطان العمل ، ولا يبارك الله في هذا العلم.
ومن ذلك أيضًا وهن العزيمة والتأثر بالأعراض وهما ناتجان عن ضعف الصبر.
5: الرفقة السيئة :
فمن ابتُلي بذلك اجتنبهم قدر الإمكان وإن كانوا ذوي رحم ، فليؤدي الحق الواجب فيهم ولا يخالطهم إلى بقدر ذلك.
6: التذبذب في الطلب :
فيقرأ في كتاب ثم ينتقل لآخر دون إتمامه ولا يسير وفق خطة واضحة.
7: أن يحمل نفسه فوق ما تطيق وقد سبق الإشارة إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولن يُشاد الدين أحدٌ إلا غلبه ".


س5: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
1: اليقين :
وهو أصل كل العلاجات التي بعده فإن اليقين يُثمر في قلب الموقن قوة العلم، حتى يكاد يستوي عنده الغيب والشهادة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
((أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ)) .. وفيه : ((وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوهُمَا وَلَوْ حَبْوًا)).

2: الصبر :
والصبر يُنال بالتصبر ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ومن يتصبر يصبره الله ".
ومما يعين على الصبر أن يوقن أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

3: الفرح بفضل الله :
قال الله - عز وجل - : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون }
فمن فرح بفضل الله أن منّ عليه بطلب العلم ، ورفع به رأسه ، فجزاؤه أن يزيده الله منه.


4: شكر نعمة الله :
قال تعالى : { وكذلك فتنّا بعضهم ببعضٍ ليقولوا أهؤلاء منّ اللهُ عليهم من بيننا أليس اللهُ بأعلم بالشاكرين }
وقال تعالى :{ وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد }

5: تذكر فضل طلب العلم وأهله ، فيزداد يقينًا ويزول عنه حجاب الغفلةِ.
6: الإعراض عن اللغو :
قال الله - عز وجل - { قد أفلح المؤمنون. الذين هم في صلاتهم خاشعون. والذين هم عن اللغوِ معرضون }
7: معرفة قدر النفس وعدم تحميلها ما لا تطيق حتى لا تضعف وتعرض عن الطلب.
قال تعالى : { لا يُكلف الله نفسًا إلا ما آتاها } ، فالعلم بما أوتي المرءُ مهم.




واجب محاضرة بيان فضل طلب العلم :

السؤال الأول: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
1: أن العلم أصلُ معرفة الهدى ، وبمعرفة الهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء.
قال الله - عز وجل - : { فمن اتبع هدايَ فلا يضلُ ولا يشقى }.
2: العلم أصل معرفة كل عبادة ، وما يحبه الله فنفعله ، وما يبغضه فنجتنبه ، ومعلوم أنه لا يُقبل العمل إلا إذا توفر فيه شرطي الإخلاص لله - عز وجل - ، والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمتابعة لا تتحقق إلا بالعلم بسنته.
3: العلم يعرِّف بما يدفع به الإنسان كيد الشيطان وكيد أعدائه.
4: ببلوغ العلم وتعليمه يحصل الإنسان أجرًا عظيمًا جدًا :
قال تعالى :

{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوامِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ))، وذكر من ذلك: ((عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ)).
5: العلم هو السبيل لمعرفة الله - عز وجل - ومعرفة أسمائه وصفاته وآياته في الكون وهذه من أعز المعارف وأعلاها شأنا.

السؤال الثاني: اذكر دليلاً من الكتاب ودليلاً من السنّة على فضل طلب العلم.
الدليل من القرآن :
قال تعالى :
{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوامِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} ، وقال :
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، وقال تعالى:{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}

الدليل من السنة :

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)) رواهُ البخاري ومسلم.
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ))[رواه مسلم]
- عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ))[رواه أبو دواد والترمذي]

السؤال الثالث: اذكر ثلاثة من أهمّ الكتب المؤلفة في فضل طلب العلم.

1: كتاب أبي نعيم الأصبهاني في فضل طلب العلم.
2: مفتاح
دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة لابن القيم.

3: فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب.
السؤال الرابع: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
قال الطحاوي -رحمه الله- في شرح مشكل الآثار كلامًا خلاصته؛ أن أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين:
·الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها؛ وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم، وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء .
·والصنف الآخر: أصحاب الخشية والخشوع على استقامةٍ وسداد ، وسموا بأهل علم لأنهم عرفوا المراد والمقصود من العلم وهو تحقيق الخشية والإنابة والاستقامة ، ويحصل لهم بهذه الخشية من اليقين والثبات على الصراط المستقيم وهذا هو أفضل ثمرات العلم.
قال الله عز وجل: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
- قال عبادة ابن الصامت رضي الله عنه لجبير ابن نفير: "إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس:الخشوع؛ يوشك أن تدخل مسجد جماعةٍ فلا ترى فيه رجلا خاشعًا " [رواه الدارمي والترمذي وغيرهما]

السؤال الخامس: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.

صفة العلم الذي لا ينفع :
مخالفة مؤاداها لهدي الكتاب والسنة؛ فكل علمٍ تجده يصدُّ عن طاعة الله، أو يُزيِّن معصية الله، أو يؤُول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه، أو تقبيح ماجاءت الشريعة بتحسينه، فهو علمٌ غير نافع.
أمثلة عليه :
السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها.
خطر الاشتغال به :
أن يفتتن به فيضل ،ويخالف هدى الله.

قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}

والحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir