اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أسامة بنت يوسف
جزاكم الله خيرا
قوله:جاء في شرح فضيلتك ما معنى التفسير باللازم؟
|
التفسير باللازم مسلك من مسالك العلماء في التفسير ، ويراد به في الغالب تقريب المسألة وبيان مؤداها وثمرتها التي يحتاج إليها.
مثاله:
في قوله تعالى حكاية عن إبليس : {قال لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلاً }
(لأحتنكن) فيها قولان لأهل اللغة والمفسرين
الأول: أي لأستأصلنهم ، يقال احتنك الجراد الأرض إذا أكل ما عليها من النبات، فكأنه استأصله.
الثاني: لأقودنهم إلى المعاصي كما يقود الرجل دابته إذا ألقى من تحت حنكها حبلاً يحتنكها ويقودها به.
وكل قول من القولين قال به جماعة من العلماء ، وبعضهم ذهب إلى صحة جمع القولين كليهما.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: (لأحتنكن) أي : لأضلنهم
فقوله ليس تفسيراً للفظ (لأحتنكن) لأن الاحتناك ليس معناه الإضلال ، وإنما فسر اللفظة بلازم معناها في السياق ، فمقتضى احتناك الشيطان للإنسان هو إضلاله.
وهذا التفسير يراد به مؤدى المعنى وثمرته من باب التقريب والتوضيح.
فقوله كما في السؤال : (ومعنى يعبدون: يوحدون) ليس معنى العبادة هو التوحيد ، وإنما التوحيد هو إخلاص العبادة وتوحيدها لله تعالى.
لكن لما كانت العبادة إذا لم تكن خالصة لله تعالى فهي باطلة لا اعتبار لها صح أن يفسر معنى (يعبدون) بـ (يوحدون) لأن العبادة النافعة والمعتبرة إنما هي التي توحَّد لله تعالى.
ففسر اللفظة بلازم معناها في السياق.