دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 ذو القعدة 1442هـ/24-06-2021م, 06:23 PM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

1-قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس)
تحرير الأقوال:
1-هو ما يسبق به اللسان على عجلة وسرعة :
قول ابن عباس وعائشة والشعبي وعامر وأبو قلابة وأبي صالح وعكرمة ومجاهد ذكره عنهم ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية, وذكره كذلك عبد الرزاق والنسائي كلاهما عن عائشة ....وغيرهم

2-هو اليمن الذي يحلف به صاحبه على شيء يظنه صحيح ثم يتبين له خطأ ظنه :
قول أبي هريرة وابن عباس وسليمان بن يسار والحسن ومجاهد وأبي نجيح وإبراهيم النخعي وأبي مالك وزياد وقتادة و زرارة بن أوفى وعامر والسدي وابن أبي جعفر ومكحول ذكره عنهم ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية , ذكره كذلك عبد الرزاق عن قتادة....وغيرهم

3-
هي اليمين التي يحلف بها صاحبها في حال الغضب على غير عقد قلبٍ
قول ابن عباس وطاووس ذكره عنهما ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية....وغيرهم

4-هو حلف الرجل على المعصية فلا يؤاخذه اللّه أن يكفّر عن يمينه ويأتي الّذي هو خيرٌ
قول سعيد بن جبير وسعيد بن المسيّب، وأبا بكرٍ، وعروة بن الزّبير ومسروق ذكره عنهم ابن جرير وابن عطية وذكره كذلك عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير....وغيرهم
قال النحاس هو بعيد لأن ترك المعصية يثاب عليها وليست بذنب

5- ما كان من يمينٍ بمعنى الدّعاء من الحالف على نفسه إن لم يفعل كذا وكذا، أو قول الرّجل: هو كافرٌ وهو مشركٌ
قول زيد بن أسلم وابن زيد ذكره عنهما ابن وهب المصري وابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية....وغيرهم
قال النحاس هو بعيد لأنه دعاء وليس بيمين

6-هو كل يمين فيه كفارة : قول ابن عباس والضحاك ذكره عنهما ابن جرير وابن أبي حاتم....وغيرهم

7-هو ما حنث فيه الحالف ناسيا : قول إبراهيم النخعي ذكره عنه عبد الرزاق و ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية....وغيرهم
8-يمين المكره قول ابن عبد البر ذكره عنه ابن عطية

*وهذه الأقوال مبناها كله على المراد من "كسب القلب"
1-فإن كان كسب القلب: هو قصد اليمين وعقده استدلالا بآية سورة المائدة: {ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان} [المائدة:89]
فصار لغو اليمين هو ضد قصد اليمين وعقد القلب عليه
وعليه يكون اللغو هو اليمين التي تجري على اللسان ، لم يقصد المتكلم بها الحلف ولا كفارة فيها
ويكون المراد بالمؤاخذة هي الكفارة
وهو المراد هنا بقول عائشة وهو الأظهر لموافقته لمعنى اللغو شراعا ولظاهر آية المائدة

2-أما إن أريد بكسب القلب هو تعمد الحنث في اليمن وقصد الكذب وهو اليمين الغموس,
فيكون لغو اليمين ضد اليمين الغموس
وهو قصد اليمين وهو عازما الصدق ثم يتبين له خلاف ذلك فيريد أن رجع ويحنث ولم يقصد كذبا ,وفيه الكفارة
وتكون المؤاخذة هي الإثم الذي عليه العقوبة في الآخرة بعد لزوم الكفارة في الدنيا (وهو تقييد لا دليل عليه)
ويكون المعنى على هذا التوجيه(لا يؤاخذكم الله بعقوبة الآخرة إلا ماتعمدتم الكذب فيه أما ما حلفتم تريدون الصدق ثم تبين خلاف ذلك ففيه الكفارة فقط)
وهو قول مرجوح من عدة أوجه منها:
-أنه لا يوافق معنى اللغو لغة
-ولتقييد المؤاخذة بأنها عقوبة الآخرة ولا دليل عليه
-ولأن اليمين الغموس التي يتعمد صاحبها الحنث لا تكفر فهي أعظم من ذلك
-ولأن المؤاخذة وقت فعلا بالتكفير والله قال"لا يؤاخذكم"
*ويكون كل ما سبق من أقوال في المسألة هي من باب التفسير بالمثال (على كلا التوجهيين في كسب القلب) لما فيه الكفارة وما ليس فيه كفارة من الأيمان

تخريج قول عائشة :
-أخرجه عبد الرزاق وابن جرير من طريق معمر عن الزهري عن عروة، عن عائشة به
-وأخرجه النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم في من طريق هشام بن عروة ,عن أبيه، عن عائشة
-وأخرجه ابن جرير من طريق عطاء بن أبي رباح عن عائشة به
- وروى ابن جرير كذلك قال حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن الزّهريّ، عن القاسم، عن عائشة به
-ورواه أيضا ابن جرير من طريق ابن وكيعٍ ,عن ابن عيينة، عن عمرٍو، عن عطاءٍ، قال: دخلت مع عبيد بن عميرٍ عن عائشة
-وأخرجه ابن أبي حاتم قال حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ كاتب اللّيث، حدّثني ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة بن الزّبير، عن عائشة
توجيه القول:
اللغو لغة هو اسم بمعنى الكلام الساقط الخاطئ ,اليمين وهو ذكر اسم الله تعالى ، أو بعض صفاته
وتوجبه القول هنا كما تقدم مبناه على أن المراد بكسب القلب
هو قصد اليمين وعقده استدلالا بآية سورة المائدة: {ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان} [المائدة:89]
فصار لغو اليمين هو ضد قصد اليمين وعقد القلب عليه ,فهو اليمين التي تجري على اللسان لم يقصد المتكلم بها الحلف
ويكون المراد بالمؤاخذة هو الكفارة , وهو الأظهر لموافقته لمعنى اللغو شراعا ولظاهر آية المائدة
وهو هنا من التفسير بلازم المعنى

2-قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال: (مؤتمناً عليه)
تحرير الأقوال:
1-شهيدا : قول ابن عباس وقتادة ومجاهد ذكره عنهم ابن جرير وذكره عبدالرزاق عن قتادة
2-مؤتمنا عليه : قول ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن ذكره عنهم ابن جرير وذكره ابن وهب وسعيد ابن منصور وابن أبي حاتم عن ابن عباس
3-مصدقا : قول ابن زيد ذكره عنه ابن جرير وذكره ابن أبي حاتم عن الحسن
4-سيدا :قول ابن عباس ذكره عن ابن أبي حاتم
5-رقيبا : حكاه الزجاج
*والأقوال كلها متقاربة ويتحملها المعنى جميعها , فالقرآن شاهد ومصدق وأمين وسيد وحاكم ورقيب على ما قبله من الكتب وحكمه ناسخ لكل ما قبله وهو أعلى الكتب منزلة وأشملها وأحكمها
وهي من باب التفسير ببعض المعنى
تخريج القول:
-رواه سفيان الثوري في تفسيره وأخرجه عبدالرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق أبي إسحاق السبيعي عن التميمي عن ابن عباس به
-وأخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به
-وأخرجه ابن جرير كذلك قال: أخبرني يحيى بن أزهر، عن عاصم بن عمر، عن محمّد بن طلحة، عن رجلٍ من بني تميمٍ عن ابن عبّاسٍ به
-وأخرجه ابن جرير أيضا قال حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ،
توجيه القول:
وأصل الهيمنة: الحفظ والارتقاب
والمعنى أن القرآن أمينٌ على الكتب المتقدّمة، فما وافقه منها فهو حقٌّ، وما خالفه منها فهو باطلٌ
وتوجيه القول هو
-إما أن الهاء أن هاءه أصلية وأن فعله بوزن فيعل كسيطر ، ولكن لم يسمع له فعل مجرد فلم يسمع همن
ومنه اسم الله المهيمن

-أو كما قال أهل العربية أن الهاء أبدلت من الهمزة، والأصل مؤتمنا عليه كما قالوا: هرقت الماء، وأرقت الماء، وكما قالوا: إياك وهياك،
قال المبرد: «مهيمن» أصله «مويمن» بني من أمين
وقال الزجاج وهذا حسن على طريق العربية، وهو موافق لما جاء في التفسير من أن معنى «مهيمن» مؤتمن
وعلى هذا يكون التفسير بالمعنى المطابق

3-قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما في تفسير قول الله {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: «سبيل الخلاء والبول
1-سبيل الخلاء والبول :قول الزبير ذكره عنه عبدالرزاق وابن جرير وذكره كذلك الفراء
2-تسوية المفاصل والأبدان والجوارح :قول ابن زيد ذكره ابن جرير وذكره ابن كثير عن قتادة
*والأقوال لا تعارض بينها فهي من باب التفسير بالمثال والمقصود هو التفكر في آيات الله في خلق الأنفس
تخريج القول:
أخرجه عبدالرزاق وابن جرير من طريق ابن جريجٍ، عن محمّد بن المرتفع، عن عبد اللّه بن الزّبير به
توجيه القول
أنه من باب التفسير بالمثال وإلا فالآيات كثيرة أكثر من أن تعد أو تحصى ومنها خلق الجنين أطوارا ومنها السمع والبصر اللسان والعقل والقلب والنطق والعضلات والأعصاب والإحساس والنوم....وغيرها
والمقصود هو الحث على التفكر في آيات الله في خلق الأنفس لا الحصر

4-قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في المراد بالصراط المستقيم قال: (الإسلام)

تحرير الأقوال:
1-هو القرآن: قول علي بن أبي طالب وابن عباس ذكره عنهما ابن جرير وذكره كذلك ابن أبي حاتم وابن عبدالله الحاكم النيسابوري
2-الإسلام: قول جابر بن عبد الله وابن عباس وابن الحنفية وابن مسعود وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم والنواس ابن سمعان ذكره عنهم ابن جرير وذكره كذلك ابن أبي حاتم وابن عبدالله الحاكم النيسابوري
3-هو رسول الله، وصاحباه من بعدِه أبو بكر وعمر. قاله أبو العالية ذكره عنه ابن جريروابن أبي حاتم وذكره كذلك ابن عبدالله الحاكم النيسابوري عن ابو العالية وابن عباس
4-هو الحق. قاله مجاهد ذكره عنه ابن جرير وابن أبي حاتم
*وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا
تخريج القول:
أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق الحسن بن صالح عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ، عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما
توجيه القول:
يستدل على القول من :
-الكتاب: (قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا..)الأنعام
-السنة:
ما رواه أحمد والترمذي وحسنه والنسائي، وابن جرير، وابن المنذر وأبو الشيخ والحاكم وصححه، وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ضرب الله صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس أدخلوا الصراط جميعا ولا تتفرقوا، وداع يدعو من فوق: الصراط فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال: ويحك، لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه، فالصراط: الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق: واعظ الله تعالى في قلب كل مسلم»
فتكون من التفسير بالمعنى المطابق

5-قول أنس بن مالك رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {كشجرة خبيثة} قال: (الحنظل)

تحرير الأقوال:
1-الحنظل (الشريان) :قول أنس بن مالك ومجاهد ذكره عنهما ابن جرير وذكره كذلك الترمذي
2-شجرة لم تخلق على الأرض: قول ابن عباس ذكره عنه ابن جرير
3-الثوم ذكره ابن عطية
4-الكوث: ذكره الزجاج
ورد ابن عطية القولين الآخريين لأنها كلها من النجم الذي يفترش الأرض ، وليست من الشجروإنما يطلق عليه شجر تجوزا
*والأقوال لا تعارض بينها إنما هي من باب التفسير بالمثال لشجر خبيث المنظر غير مستقر لا نفع فيه
تخريج القول:
-أخرجه الترمذي وابن جرير من طريق شعبة عن معاوية بن قرة عن أنس به
-وأخرجه الترمذي وابن جرير من طريق شعيب ابن الحباب عن أنس به
لم يرفعه إلا حماد ابن سلمة إلى النبي ، قال ابن جرير (فإن صحّ فلا قول يجوز أن يقال غيره )
توجيه القول:
يتوجه القول بما رواه الترمذي وابن جرير عن حماد ابن سلمة عن شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالكٍ، قال: أتي رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم بقناعٍ عليه رطبٌ، فقال: {مثل كلمةً طيّبةً كشجرةٍ طيّبةٍ أصلها ثابتٌ وفرعها في السّماء تؤتي أكلها كلّ حينٍ بإذن ربّها}، قال: هي النّخلة {ومثل كلمةٍ خبيثةٍ كشجرةٍ خبيثةٍ اجتثّت من فوق الأرض ما لها من قرارٍ} قال: هي الحنظل قال: فأخبرت بذلك أبا العالية، فقال: صدق وأحسن
قال ابن جرير (فإن صحّ فلا قول يجوز أن يقال غيره )

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 ذو القعدة 1442هـ/24-06-2021م, 07:03 PM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

تصويب قصدت في توجيه قول عائشة في السؤال الأول بأنه تفسير بالمعنى المطابق لا بلازم المعنى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
توجيه القول:
اللغو لغة هو اسم بمعنى الكلام الساقط الخاطئ ,اليمين وهو ذكر اسم الله تعالى ، أو بعض صفاته
وتوجبه القول هنا كما تقدم مبناه على أن المراد بكسب القلب
هو قصد اليمين وعقده استدلالا بآية سورة المائدة: {ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان} [المائدة:89]
فصار لغو اليمين هو ضد قصد اليمين وعقد القلب عليه ,فهو اليمين التي تجري على اللسان لم يقصد المتكلم بها الحلف
ويكون المراد بالمؤاخذة هو الكفارة , وهو الأظهر لموافقته لمعنى اللغو شراعا ولظاهر آية المائدة
وهو هنا من التفسير بلازم المعنى

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 ذو القعدة 1442هـ/29-06-2021م, 10:07 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
1-قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس)
تحرير الأقوال:
1-هو ما يسبق به اللسان على عجلة وسرعة :
قول ابن عباس وعائشة والشعبي وعامر وأبو[وأبي] قلابة وأبي صالح وعكرمة ومجاهد ذكره عنهم ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية, وذكره [ذكره أو رواه ؟] كذلك عبد الرزاق والنسائي كلاهما عن عائشة ....وغيرهم

2-هو اليمن الذي يحلف به صاحبه على شيء يظنه صحيح ثم يتبين له خطأ ظنه :
قول أبي هريرة وابن عباس وسليمان بن يسار والحسن ومجاهد وأبي نجيح وإبراهيم النخعي وأبي مالك وزياد وقتادة و زرارة بن أوفى وعامر والسدي وابن أبي جعفر ومكحول ذكره عنهم ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية , ذكره كذلك عبد الرزاق عن قتادة....وغيرهم

3-
هي اليمين التي يحلف بها صاحبها في حال الغضب على غير عقد قلبٍ
قول ابن عباس وطاووس ذكره عنهما ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية....وغيرهم

4-هو حلف الرجل على المعصية فلا يؤاخذه اللّه أن يكفّر عن يمينه ويأتي الّذي هو خيرٌ
قول سعيد بن جبير وسعيد بن المسيّب، وأبا بكرٍ، وعروة بن الزّبير ومسروق ذكره عنهم ابن جرير وابن عطية وذكره كذلك عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير....وغيرهم
قال النحاس هو بعيد لأن ترك المعصية يثاب عليها وليست بذنب

5- ما كان من يمينٍ بمعنى الدّعاء من الحالف على نفسه إن لم يفعل كذا وكذا، أو قول الرّجل: هو كافرٌ وهو مشركٌ
قول زيد بن أسلم وابن زيد ذكره عنهما ابن وهب المصري وابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية....وغيرهم
قال النحاس هو بعيد لأنه دعاء وليس بيمين

6-هو كل يمين فيه كفارة : قول ابن عباس والضحاك ذكره عنهما ابن جرير وابن أبي حاتم....وغيرهم

7-هو ما حنث فيه الحالف ناسيا : قول إبراهيم النخعي ذكره عنه عبد الرزاق و ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية....وغيرهم
8-يمين المكره قول ابن عبد البر ذكره عنه ابن عطية

*وهذه الأقوال مبناها كله على المراد من "كسب القلب"
1-فإن كان كسب القلب: هو قصد اليمين وعقده استدلالا بآية سورة المائدة: {ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان} [المائدة:89]
فصار لغو اليمين هو ضد قصد اليمين وعقد القلب عليه
وعليه يكون اللغو هو اليمين التي تجري على اللسان ، لم يقصد المتكلم بها الحلف ولا كفارة فيها
ويكون المراد بالمؤاخذة هي الكفارة
وهو المراد هنا بقول عائشة وهو الأظهر لموافقته لمعنى اللغو شراعا ولظاهر آية المائدة [في هذه المسألة أكثر من رواية عن عائشة رضي الله عنها، فحددي القول الذي أردتِ ترجيحه نصًا]

2-أما إن أريد بكسب القلب هو تعمد الحنث في اليمن وقصد الكذب وهو اليمين الغموس,
فيكون لغو اليمين ضد اليمين الغموس
وهو قصد اليمين وهو عازما الصدق ثم يتبين له خلاف ذلك فيريد أن رجع ويحنث ولم يقصد كذبا ,وفيه الكفارة
وتكون المؤاخذة هي الإثم الذي عليه العقوبة في الآخرة بعد لزوم الكفارة في الدنيا (وهو تقييد لا دليل عليه)
ويكون المعنى على هذا التوجيه(لا يؤاخذكم الله بعقوبة الآخرة إلا ماتعمدتم الكذب فيه أما ما حلفتم تريدون الصدق ثم تبين خلاف ذلك ففيه الكفارة فقط)
وهو قول مرجوح من عدة أوجه منها:
-أنه لا يوافق معنى اللغو لغة
-ولتقييد المؤاخذة بأنها عقوبة الآخرة ولا دليل عليه
-ولأن اليمين الغموس التي يتعمد صاحبها الحنث لا تكفر فهي أعظم من ذلك
-ولأن المؤاخذة وقت فعلا بالتكفير والله قال"لا يؤاخذكم"
*ويكون كل ما سبق من أقوال في المسألة هي من باب التفسير بالمثال (على كلا التوجهيين في كسب القلب) لما فيه الكفارة وما ليس فيه كفارة من الأيمان

تخريج قول عائشة :
-أخرجه عبد الرزاق وابن جرير من طريق معمر عن الزهري عن عروة، عن عائشة به
-وأخرجه النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم في من طريق هشام بن عروة ,عن أبيه، عن عائشة
-وأخرجه ابن جرير من طريق عطاء بن أبي رباح عن عائشة به
- وروى ابن جرير كذلك قال حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن الزّهريّ، عن القاسم، عن عائشة به
-ورواه أيضا ابن جرير من طريق ابن وكيعٍ ,عن ابن عيينة، عن عمرٍو، عن عطاءٍ، قال: دخلت مع عبيد بن عميرٍ عن عائشة
-وأخرجه ابن أبي حاتم قال حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ كاتب اللّيث، حدّثني ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة بن الزّبير، عن عائشة
توجيه القول:
اللغو لغة هو اسم بمعنى الكلام الساقط الخاطئ ,اليمين وهو ذكر اسم الله تعالى ، أو بعض صفاته
وتوجبه القول هنا كما تقدم مبناه على أن المراد بكسب القلب
هو قصد اليمين وعقده استدلالا بآية سورة المائدة: {ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان} [المائدة:89]
فصار لغو اليمين هو ضد قصد اليمين وعقد القلب عليه ,فهو اليمين التي تجري على اللسان لم يقصد المتكلم بها الحلف
ويكون المراد بالمؤاخذة هو الكفارة , وهو الأظهر لموافقته لمعنى اللغو شراعا ولظاهر آية المائدة
وهو هنا من التفسير بلازم المعنى

2-قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال: (مؤتمناً عليه)
تحرير الأقوال:
1-شهيدا : قول ابن عباس وقتادة ومجاهد ذكره عنهم ابن جرير وذكره عبدالرزاق عن قتادة
2-مؤتمنا عليه : قول ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن ذكره عنهم ابن جرير وذكره ابن وهب وسعيد ابن منصور وابن أبي حاتم عن ابن عباس
3-مصدقا : قول ابن زيد ذكره عنه ابن جرير وذكره ابن أبي حاتم عن الحسن
4-سيدا :قول ابن عباس ذكره عن ابن أبي حاتم
5-رقيبا : حكاه الزجاج
*والأقوال كلها متقاربة ويتحملها المعنى جميعها , فالقرآن شاهد ومصدق وأمين وسيد وحاكم ورقيب على ما قبله من الكتب وحكمه ناسخ لكل ما قبله وهو أعلى الكتب منزلة وأشملها وأحكمها
وهي من باب التفسير ببعض المعنى
تخريج القول:
-رواه سفيان الثوري في تفسيره وأخرجه عبدالرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق أبي إسحاق السبيعي عن التميمي عن ابن عباس به
-وأخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به
-وأخرجه ابن جرير كذلك قال: أخبرني يحيى بن أزهر، عن عاصم بن عمر، عن محمّد بن طلحة، عن رجلٍ من بني تميمٍ عن ابن عبّاسٍ به [هذا إسناد ابن وهب]
-وأخرجه ابن جرير أيضا قال حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ،

[الإسناد الأول فقط لابن جرير هو الذي بلفظ (مؤتمنًا)، بقية الأسانيد لابن جرير ليست بلفظ (مؤتمنًا)]
توجيه القول:
وأصل الهيمنة: الحفظ والارتقاب
والمعنى أن القرآن أمينٌ على الكتب المتقدّمة، فما وافقه منها فهو حقٌّ، وما خالفه منها فهو باطلٌ
وتوجيه القول هو
-إما أن الهاء أن هاءه أصلية وأن فعله بوزن فيعل (وهو هيمن) كسيطر ، ولكن لم يسمع له فعل مجرد فلم يسمع همن
ومنه اسم الله المهيمن

-أو كما قال أهل العربية أن الهاء أبدلت من الهمزة، والأصل مؤتمنا عليه كما قالوا: هرقت الماء، وأرقت الماء، وكما قالوا: إياك وهياك،
قال المبرد: «مهيمن» أصله «مويمن» بني من أمين
وقال الزجاج وهذا حسن على طريق العربية، وهو موافق لما جاء في التفسير من أن معنى «مهيمن» مؤتمن
وعلى هذا يكون التفسير بالمعنى المطابق

3-قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما في تفسير قول الله {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: «سبيل الخلاء والبول
1-سبيل الخلاء والبول :قول الزبير ذكره عنه عبدالرزاق وابن جرير وذكره كذلك الفراء
2-تسوية المفاصل والأبدان والجوارح :قول ابن زيد ذكره ابن جرير وذكره ابن كثير عن قتادة
*والأقوال لا تعارض بينها فهي من باب التفسير بالمثال والمقصود هو التفكر في آيات الله في خلق الأنفس
تخريج القول:
أخرجه عبدالرزاق وابن جرير من طريق ابن جريجٍ، عن محمّد بن المرتفع، عن عبد اللّه بن الزّبير به
توجيه القول
أنه من باب التفسير بالمثال وإلا فالآيات كثيرة أكثر من أن تعد أو تحصى ومنها خلق الجنين أطوارا ومنها السمع والبصر اللسان والعقل والقلب والنطق والعضلات والأعصاب والإحساس والنوم....وغيرها
والمقصود هو الحث على التفكر في آيات الله في خلق الأنفس لا الحصر

4-قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في المراد بالصراط المستقيم قال: (الإسلام)

تحرير الأقوال:
1-هو القرآن: قول علي بن أبي طالب وابن عباس ذكره عنهما ابن جرير وذكره كذلك ابن أبي حاتم وابن عبدالله الحاكم النيسابوري
2-الإسلام: قول جابر بن عبد الله وابن عباس وابن الحنفية وابن مسعود وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم والنواس ابن سمعان ذكره عنهم ابن جرير وذكره كذلك ابن أبي حاتم وابن [أبو] عبدالله الحاكم النيسابوري
3-هو رسول الله، وصاحباه من بعدِه أبو بكر وعمر. قاله أبو العالية ذكره عنه ابن جريروابن أبي حاتم وذكره كذلك ابن عبدالله الحاكم النيسابوري عن ابو[أبي] العالية وابن عباس
4-هو الحق. قاله مجاهد ذكره عنه ابن جرير وابن أبي حاتم
*وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا [هذا نص كلام ابن كثير، فلا يصح نسخه ولصقه دون النسبة إليه]
تخريج القول:
أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق الحسن بن صالح عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ، عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما
[مخرج الأثر هو عبد الله بن محمد بن عقيل، والأثر مروي في مصادر أخرى]
توجيه القول:
يستدل على القول من :
-الكتاب: (قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا..)الأنعام
-السنة:
ما رواه أحمد والترمذي وحسنه والنسائي، وابن جرير، وابن المنذر وأبو الشيخ والحاكم وصححه، وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ضرب الله صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس أدخلوا الصراط جميعا ولا تتفرقوا، وداع يدعو من فوق: الصراط فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال: ويحك، لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه، فالصراط: الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق: واعظ الله تعالى في قلب كل مسلم» [هذا التخريج منسوخ من كتاب الدر المنثور للسيوطي، ومثلكِ لا يفعل ذلك، لما لديكِ من علم بعدة أمور:
أولها أن السيوطي يخرّج من كتب بعضها مفقود في زماننا وإن لم تكن كذلك في زمنه، فهي بالنسبة لنا مفقودة، والسيوطي مصدر بديل لها، فالعزو إليها لابد أن يكون بالإحالة على السيوطي كأن نقول: رواه فلان كما في الدر المنثور للسيوطي.
ثانيها: الكتب المطبوعة والمتوفرة لدينا، لا يصح الاعتماد على الدر المنثور، بل لابد من الرجوع للكتاب الأصلي والتحقق من صحة التخريج، فللسيوطي - رحمه الله - أخطاء في كتابه، ولا يصح لطالب علم التفسير تناقل الخطأ بل عليه اكتشافه والتنبيه عليه]

فتكون من التفسير بالمعنى المطابق

5-قول أنس بن مالك رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {كشجرة خبيثة} قال: (الحنظل)

تحرير الأقوال:
1-الحنظل (الشريان) :قول أنس بن مالك ومجاهد ذكره عنهما ابن جرير وذكره كذلك الترمذي
2-شجرة لم تخلق على الأرض: قول ابن عباس ذكره عنه ابن جرير
3-الثوم ذكره ابن عطية
4-الكوث: ذكره الزجاج
ورد ابن عطية القولين الآخريين لأنها كلها من النجم الذي يفترش الأرض ، وليست من الشجروإنما يطلق عليه شجر تجوزا
*والأقوال لا تعارض بينها إنما هي من باب التفسير بالمثال لشجر خبيث المنظر غير مستقر لا نفع فيه
تخريج القول:
-أخرجه الترمذي وابن جرير من طريق شعبة عن معاوية بن قرة عن أنس به
-وأخرجه الترمذي وابن جرير من طريق شعيب ابن الحباب [الحبحاب] عن أنس به
لم يرفعه إلا حماد ابن سلمة إلى النبي ، قال ابن جرير (فإن صحّ فلا قول يجوز أن يقال غيره ) [حماد بن سلمة عن شعيب بن الحبحاب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، نوضح أن حماد روى عن شعيب، وأن بقية الرواة عن شعيب لم يرفعوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، حتى لا يُظن أن حماد روى عن شخص من طريق آخر غير طريق شعيب]
توجيه القول:
يتوجه القول بما رواه الترمذي وابن جرير عن حماد ابن سلمة عن شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالكٍ، قال: أتي رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم بقناعٍ عليه رطبٌ، فقال: {مثل كلمةً طيّبةً كشجرةٍ طيّبةٍ أصلها ثابتٌ وفرعها في السّماء تؤتي أكلها كلّ حينٍ بإذن ربّها}، قال: هي النّخلة {ومثل كلمةٍ خبيثةٍ كشجرةٍ خبيثةٍ اجتثّت من فوق الأرض ما لها من قرارٍ} قال: هي الحنظل قال: فأخبرت بذلك أبا العالية، فقال: صدق وأحسن
قال ابن جرير (فإن صحّ فلا قول يجوز أن يقال غيره )
[ويتوجه أيضًا بأن صفة شجرة الحنظل، بنفس صفة الشجرة الخبيثة التي وردت في الآية {اجتُثت من فوق الأرض ما لها من قرار}
وعليه يكون توجيه التفسير بأنها شجرة الحنظل من باب التفسير بالمثال، ويدخل في معنى الآية كل شجرة جاءت على هذا الوصف]
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
* أرجو إجابة هذه الأسئلة من فضلك:
- ما الفرق بين التعبير بـ (ذكره) و (رواه أو أخرجه)؟
- في هذه المرحلة وبعد اجتياز المهارات المتقدمة في التفسير، هل نقوم بعزو الأقوال اعتمادًا على المصادر الناقلة أو المسندة؟
- تفسير ابن عطية، هل هو من المصادر الناقلة أو المسندة ؟
* في هذه المرحلة، لا يصح أبدًا صياغة العزو بهذه الطريقة:
....، وهو قول فلان وفلان وفلان، رواه عنهم ابن جرير وابن أبي حاتم ...
بل ينبغي التفصيل:
قول فلان رواه عبد الرزاق وابن جرير.
قول .... رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
* أحسنتِ التوجيه وتخريج الأقوال.

التقويم: ج
خُصمت نصف درجة للتأخير.
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 11:08 PM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 11 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
* أرجو إجابة هذه الأسئلة من فضلك:
- ما الفرق بين التعبير بـ (ذكره) و (رواه أو أخرجه)؟
بارك الله فيكم أن حقا لا أعلم الفرق بين رواه وذكره وأخرجه ...وحكاه أيضاً , وهذا يسبب لي ارتباكاً عند التحرير
فأرجو التوضيح إن كان هناك فرق جزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 ذو الحجة 1442هـ/17-07-2021م, 11:32 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم أن حقا لا أعلم الفرق بين رواه وذكره وأخرجه ...وحكاه أيضاً , وهذا يسبب لي ارتباكاً عند التحرير
فأرجو التوضيح إن كان هناك فرق جزاكم الله خيرا
وفيك بارك الله ونفع بك
كل ما يقال فيه أخرجه، يقال فيه رواه، وليس كل ما يقال فيه رواه يقال فيه أخرجه
وتوضيح ذلك
* أن أخرجه تقال لمصنف الكتاب المسند
الذي يروي بإسناده؛ فيقول حدثني فلان عن فلان ... إلى منتهى الإسناد
* ويمكن أن يقال على هذه الصورة (رواه)
كما نقول: (رواه مسلم في صحيحه، رواه البخاري في صحيحه)
ولكن (رواه) أيضًا تقال لأحد رجال الإسناد وإن لم يكن له مُصنّف
مثلا: رواه سعيد بن جُبير عن ابن عباس
* (ذكره)
نادرًا ما يستعملها أهل الحديث في التعبير عن (رواه) أو (أخرجه)
واصطلحنا هنا أن نعبر بها عن المصادر الناقلة
مثلا حين يقول ابن عطية في المحرر الوجيز، قاله ابن عباس
مؤكد لم يلقَ ابن عطية ابن عباس
وإنما نقل عن المصادر المسندة مثل تفسير ابن جرير الطبري.
فهنا نقول: (ذكره ابن عطية)

والشيء بالشيء يُذكر
* قولنا عن مُفسر ما، مثلا: وهو قول ابن جرير الطبري، يعني أنه من اجتهاده.
* وقولنا (وهو اختيار فلان) يعني أنه سرد عدة أقوال للمفسرين واختار أحدها
وكلاهما من التعبير عن ترجيح المفسر.
والله أعلم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir