دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 رجب 1442هـ/23-02-2021م, 09:13 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني خليل مشاهدة المشاركة
رسالة في تفسير قوله تعالى : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه والله بكل شيء عليم } .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما ام يعلم ، والصلاة والسلام على هادي الأمم ، من أوتي جوامع ااكلم ، وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد .
فهذه وقفة مع قول الله تعالى : ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه والله بكل شيء عليم ) .
فيها بعض اللطائف التي يحسن الوقوف عليها وتأمّلها والتفكر في معانيها .

ومن ذلك أن المصيبة هنا يندرج تحتها جميعالمصائب في النفس والمال والولد والأحباب ونحو ذلك ، فجميع ما أصاب العباد بقضاء الله وقدره ، قد سبق بذلك علمه ، وجرى به قلمه ، ونفذت به مشيئته ، واقتضته حكمته .
ومنها : أن الشأن كل الشأن عند حلول المصائب خهل يقوم العبد بالوظيفة التي عليه في هذا المقام أم لا ؟
فإن قام بها فله الثواب الجزيل ، والأجر الجميل في الدنيا والآخرة .

ومنها : أن من آمن أن المصيبة من عند الله فرضي بذلك وسلّم لأمره هدى الله قلبه ، فاطمأنّ ولم ينزعج عند المصائب ، ورزقه الله الثبات عند ورودها ، والقيام بموجب الصبر ؛ فيحصل له بذلك ثواب عاجل مع ما يدخره الله له يوم الجزاء من الأجر العظيم ، كما قال تعالى : ( إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب ) .
ومنها : أن من لم يؤمن بالله عند ورود المصائب بأن لم يلحظ قضاء الله وقدره بل وقف مع مجرد الأسباب ، أنه يُخذل ويكله الله إلى نفسه ، وإذا وُكل العبد إلى نفسه فالنفس ليس عندها إلا الهلع والجزع الذي هو عقوبة عاجلة على العبد قبل عقوبة الآخرة على ما فرّط في واجب الصبر .
ومنها : أن الله أخبر أنّ كلّ من آمن - أي الإيمان المأمور به وهو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره - وصدّق إيمانه بما يقتضيه الإيمان من لوازمه وواجباته أنّ هذا أكبر سبب لهداية الله له في أقواله وأفعاله وجميع أحواله ، وفي علمه وعمله .
ومنها : أن أفضل جزاء يعطيه الله لأهل الإيمان هو هداية قلوبهم وتوفيقهم إلى الثبات عند المصائب .
ومنها : أن أصل الثبات ثبات القلب وصبره ويقينه عند ورود كل فتنة .
يتبيّن مما سبق الفضل العظيم والخير العميم الذي يناله العبد إذا حقق الإيمان في قلبه ، فاستكمل أركانه ، وقام بما يقتضيه ذلك الإيمان من أعمال وواجبات .
فعلى قدر ما يحقق من الإيمان يكون له من هداية القلب وثباته عند المصائب والمحن .
فمن هنا كان حريا بالعبد أن يعتني بإيمانه ؛ فإن الإيمان يزيد وينقص ، وأن يسأل الله عز وجل تجديد الإيمان في قلبه ، كما أوصانا بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فإن ذلك أصل فلاح العبد في الدنيا والآخرة .
نسأل الله أن يجدد الإيمان في قلوبنا ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

بارك الله فيك، وأحسنتِ في رسالتك لكنها ليست بالأسلوب الوعظي بل بالأسلوب الاستنتاجي فهو فيها أظهر.

أمّا الأسلوب الوعظي فيقوم على التبصير بالهدى والبينات، وترقيق القلوب، وتزكية النفوس، والحث على التقوى والإحسان، والتحذير من الفتن والأهواء، والبشارة والإنذار، وهو أشبه ما يكون في الخطب، وفيها مقدمة تمهيدية وخاتمة، ويُحلّى مضمونها ببعض العبارات الموجزة والمؤثرة المنتقاة لأهل العلم، وبعض القصص المتضمنة للعبر والآيات المؤثرة على نفوس المتلقين.


- أوصيكِ بإعادة الرسالة وفقكِ الله، مع الاطلاع على التطبيقات الحسنة في المجلس.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir