دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > السيرة النبوية > متون السيرة النبوية > مختصر عبد الغني

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 محرم 1430هـ/7-01-2009م, 12:30 AM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي أبو الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه

أبو الحسَنِ عَلِيُّ بنُ أبي طالبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ
ابنِ عبدِ الْمُطَّلِبِ، ابنُ عمِّ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [1].
وأمُّهُ فاطمةُ بنتُ أسدِ بنِ هاشمِ بنِ عبدِ مَنافٍ، وهيَ أوَّلُ هاشميَّةٍ وَلِدَتْ هاشِمِيًّا، أَسْلَمَتْ وهاجَرَتْ إلى المدينةِ وماتَتْ في حياةِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وتَزَوَّجَ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فوَلَدَتْ لهُ الحسَنَ والْحُسينَ، ومُحْسِنًا ماتَ صغيرًا.
ولهُ من الوَلَدِ:
مُحَمَّدُ ابنُ الْحَنَفِيَّةِ
[2]: وأمُّهُ خَولةُ بنتُ جَعفرٍ، منْ بَنِي حَنيفةَ.
وعمرُ بنُ عَلِيٍّ، وأُختُهُ رُقَيَّةُ الكُبْرَى: وهما تَوْأَمٌ، وأُمُّهما تَغْلِبِيَّةٌ.
والعبَّاسُ الأكبرُ بنُ عَلِيٍّ: يُقالُ لهُ السَّقَّاءُ، قُتِلَ معَ الْحُسَينِ
[3].
وإخوتُهُ لأُمِّهِ وأبيهِ: عُثمانُ، وجَعفرٌ، وعبدُ اللَّهِ، بَنُو عَلِيٍّ، أُمُّهم أمُّ البنينَ الكلابيَّةُ.
وعُبيدُ اللَّهِ وأبو بَكرٍ ابنا عَلِيٍّ: لا بَقِيَّةَ لهما، أمُّهما ليلى بنتُ مَسعودٍ النَّهشليَّةُ.
ويَحْيَى بنُ عَلِيٍّ: ماتَ صَغيرًا، أمُّهُ أسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ.
ومُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْغَرُ: لأمِّ ولَدٍ، دَرَجَ
[4].
وأمُّ الحسَنِ ورَملةُ: أمُّهما أمُّ سعيدٍ بنتُ عُروةَ بنِ مسعودٍ الثَّقَفِيِّ.
وزينبُ الصُّغرى، وأمُّ كُلثومٍ الصُّغرَى، ورُقَيَّةُ الصُّغْرَى، وأمُّ هانئٍ، وأمُّ الكِرامِ، وأمُّ جَعفرٍ اسمُها جُمَانَةُ، وأمُّ سَلَمَةُ، ومَيمونةُ، وخَدِيجةُ، وفاطمةُ، وأُمامةُ: بَنَاتُ عَلِيٍّ لأمَّهاتِ أولادٍ شَتَّى
[5].
وكانتْ خلافتُهُ أربعَ سنينَ وسبعةَ أشهُرٍ وأيَّامًا، على اختلافٍ في الأيَّامِ
[6].
قُتِلَ
[7] ولهُ ثلاثٌ وسِتُّونَ، وقيلَ: خمسٌ وسِتُّونَ، وقيلَ: ثمانٍ وخمسونَ، وقيلَ: سبعٌ وخمسونَ [8]، عامَ الجماعةِ، سنةَ أربعينَ [9].

تعليق الشيخ: خالد بن عبد الرحمن الشايع
[1] ذَكَرَ غيرُ واحدٍ منْ علماءِ النَّسَبِ وأيَّامِ الناسِ أنَّ اسمَ أبي طالبٍ والدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ عبدُ مَنَافٍ، وكانَ شَفيقًا رَفيقًا برسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قالَ الحافظُ ابنُ كثيرٍ: وزَعَمَت الروافضُ أنَّ اسمَ أبي طالبٍ عِمْرَانُ، وأنَّهُ المُرَادُ بقولِهِ تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [سورة آلِ عِمرانَ، الآيَةُ: 33].
وقدْ أَخْطَأُوا في ذلكَ خطأً كَبيرًا، ولمْ يَتَأَمَّلُوا القرآنَ قبلَ أنْ يقولوا هذا البُهتانَ من القولِ في تَفسيرِهم لهُ على غيرِ مُرادِ اللَّهِ تعالى؛ فإنَّهُ قدْ ذَكَرَ بعدَ هذهِ الآيَةِ قولَهُ تعالى: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا} [سورة آلِ عِمرانَ، جزءٌ من الآيَةِ: 35]، فذَكَرَ مِيلادَ مَريمَ بنتِ عِمرانَ عليها السلامُ، وهذا ظاهرٌ وللَّهِ الحمْدُ.
وقدْ كانَ أبو طالبٍ كثيرَ الْمَحَبَّةِ الطبيعيَّةِ لرسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولمْ يُؤْمِنْ بهِ إلى أنْ ماتَ على دِينِهِ، كما ثَبَتَ في (صحيحِ البخاريِّ) (4772)؛ حيثُ كانَ آخِرُ ما قالَهُ أبو طالبٍ: إنَّهُ على مِلَّةِ عبدِ الْمُطَّلِبِ، وأبى أنْ يقولَ: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ. وهذا يُبَيِّنُ خَطَأَ الرافضةِ في دَعواهم أنَّهُ أَسْلَمَ، وافترائِهم ذلكَ بلا دَليلٍ على مُخالَفَةِ النصوصِ الصريحةِ. انظُر: (البدايَةَ والنهايَةَ) (7/369).

[2]
قالَ الإمامُ الحافظُ ابنُ كثيرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: من الشيعةِ مَنْ يَدَّعِي فيهِ الإمامةَ والعِصمةَ، وقدْ كانَ منْ سَاداتِ المسلمينَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ ورَحِمَهُ، ولكنْ ليسَ بِمَعصومٍ، بلْ ولا مَنْ هوَ أَفْضَلُ منْ أبيهِ من الْخُلفاءِ الراشدينَ قَبْلَهُ، ليْسُوا بوَاجِبِي العِصمةِ. انظُر (البدايَةَ والنهايَةَ) (7/368).

[3]
كانَ مَقْتَلُ الْحُسينِ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ بِكَرْبَلاءَ، وقُتِلَ معهُ إِخْوَتُهُ: العَبَّاسُ وجَعفرٌ وعبدُ اللَّهِ وعُبيدُ اللَّهِ وأبو بكرٍ رَحِمَهم اللَّهُ ورَضِيَ عنهم. انظُر: (البدايَةَ والنهايَةَ) (7/367). ولا رَيْبَ أنَّ هذا جُرْمٌ عظيمٌ وذَنْبٌ كبيرٌ، وهوَ أَمْرٌ يُحْزِنُ النفوسَ ويُكَدِّرُ الخواطرَ، فإنَّ في قَتْلِهم معَ الظُّلْمِ العظيمِ أَذِيَّةً لرسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي أَوْصَى بأهلِ بيتِهِ، فعلى مَنْ قَتَلَهم ما يَسْتَحِقُّ يومَ يأتي خَصْمًا لهم وللنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

[4]
قالَ في القاموسِ: دَرَج دُرُوجًا ودَرَجَانًا: مَشَى... ودَرَجَ فُلانٌ: لمْ يُخَلِّفْ نَسْلًا أوْ مَضَى لسبيلِهِ.

[5]
وقدْ كانَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ أَولادٌ كُثْرٌ منْ أزواجٍ وأُمَّهَاتِ أولادٍ شَتَّى؛ فإنَّهُ ماتَ عنْ أربعِ نِسوةٍ وتِسعَ عشرةَ سُرِّيَّةً.
لَطيفةٌ:
ومنْ زَوجاتِهِ مُحَيَّاةُ بنتُ امْرِئِ القَيْسِ الكَلبيَّةُ، وَلَدَتْ لهُ جارِيَةً، فكانتْ تَخْرُجُ معَ عَلِيٍّ إلى المَسْجِدِ وهيَ صَغيرةٌ، فيُقالُ لها: مَنْ أَخْوَالُكِ؟ فتقولُ: وه وه، تعني بني كَلْبٍ.
انظُر: (البدايَةَ والنهايَةَ) (7/367 - 368).

[6]
الصحيحُ أنَّ مُدَّةَ خِلافتِهِ أربعُ سنينَ وتِسعةُ أشهُرٍ، نصَّ على ذلكَ ابنُ كثيرٍ في (البدايَةِ والنهايَةِ) (7/366).

[7]
قَتَلَهُ الخارجيُّ الشَّقِيُّ الْمُفْتَرِي عبدُ الرحمنِ بنُ مُلْجِمٍ المُرَاديُّ، عليهِ من اللَّهِ ما يَسْتَحِقُّ؛ حيث تَرَصَّدَ لهُ في صلاةِ الفَجْرِ وضَرَبَهُ بالسيفِ على رأسِهِ.
وابنُ مُلْجِمٍ هذا تُعَظِّمُهُ الخوارِجُ والنُّصيريَّةُ ويَعُدُّونَهُ منْ أَفْضَل الأُمَّةِ، قَبَّحَهم اللَّهُ جميعًا.
وقدْ قُبِرَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ في دارِ الإمارةِ بالكُوفةِ.
قالَ الحافظُ ابنُ كثيرٍ: وما يَعْتَقِدُهُ كثيرٌ منْ جَهلةِ الراوفضِ منْ أنَّ قَبْرَهُ بِمَشْهَدِ النَّجَفِ لا دليلَ على ذلكَ ولا أَصلَ لهُ.
انظُر (البدايَةَ والنهايَةَ) (7/365) وعهدَ الخلفاءِ الراشدينَ للذهبيِّ ص (651).
وقَتْلُ عَلِيٍّ قدْ أَخْبَرَ بهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعَلِمَ بهِ هوَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ؛ حيثُ قالَ لهُ ومعهُ عَمَّارُ بنُ ياسِرٍ: ((يَا أَبَا تُرَابٍ، أَلَا أُحَدِّثُكُمَا بِأَشْقَى النَّاسِ رَجُلَيْنِ؟))، قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قالَ: ((أُحَيْمِرُ ثَمُودَ الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ، وَالَّذِي يَضْرِبُكَ عَلَى هَذِهِ -يَعْنِي قَرْنَ عَلِيٍّ- حَتَّى تَبْتَلَّ هَذِهِ مِنَ الدَّمِ -يَعْنِي لِحْيَتَهُ-)). رواهُ الإمامُ أحمدُ (4/263) والحاكِمُ (3/140 - 141) وغيرُهما، وصَحَّحَهُ العَلَّامَةُ الألبانيُّ (السلسلةَ الصحيحةَ) (1743).

[8]
الصحيحُ في عُمْرِهِ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ ثلاثٌ وسِتُّونَ سَنَةً، وهوَ عُمْرُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكرٍ وعمرَ، نصَّ على ذلكَ النوويُّ في (تهذيبِ السيرةِ) ص (24).

[9]
كانَ قَتْلُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ في رَمضانَ لبِضعِ عَشرةَ ليلةً خَلَتْ منْ رَمضانَ، يومَ الْجُمُعَةِ في السحَرِ. (البدايَةَ والنهايَةَ) (7/366).
تَنبيهٌ:
يُفْهَمُ منْ سِياقِ المؤلِّفِ هنا أنَّ عامَ الجماعةِ في سنةِ أربعينَ، ولكنَّ الصوابَ أنَّ عامَ الجماعةِ في سنةِ إحدى وأربعينَ في شَهْرِ ربيعٍ الأَوَّلِ، وسُمِّيَ عامَ الجماعةِ لاجتماعِ الكلمةِ على أميرٍ واحدٍ هوَ مُعاويَةُ بنُ أبي سُفيانَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ وعنهم جميعًا، وذلكَ عندَما نَزَلَ الحسَنُ بنُ عَلِيٍّ عن الخِلافةِ لِمُعاويَةَ؛ حَقْنًا لدِماءِ الأُمَّةِ. وهذهِ مَنْقَبَةٌ عَظيمةٌ لهُ، امْتَدَحَهُ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليها، وكانتْ منْ دَلائلِ نُبُوَّتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما روى البخاريُّ (2704) عنْ أبي بَكْرَةَ قالَ: رأيتُ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الْمِنْبَرِ، والحسَنُ بنُ عَلِيٍّ إلى جَنْبِهِ، وهوَ يُقْبِلُ على الناسِ مَرَّةً وعليهِ أُخرى ويقولُ: ((إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)).


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
متن, الحسن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir