المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
من المهم معرفة حاجة الامة الى علم التفسير وذلك في بيان معانيه, وكيفية الدعوة بالقران ,ومعرفة مافيه من البشائر, ومافيه من الوعيد, ومعرفة ان القران الكريم كتاب هدايه يخرج الناس من الظلمات إلى النور قال تعالى(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ )
وقال تعالى (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )
_فحاجة الامة الى التفسير مهمة جدا وذلك معرفة مابينه القران الكريم من الهدى ومماحذر منه ومعرفة ذلك اهم من الطعام والشراب .
_قال تعالى (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50))
ومعرفة ان نسبة العذاب الدنيوي الذي يصيب الإنسان مهما عظم إلى عذاب الله كان كأنه لاشيء من عظمة عذاب الله وشدته
فحاجة الامة الى فهم كلام الله مهمه
1_حاجة الامة الى الاهتداء بهدى القران في حال وقوع الفتن التى تصيب الانسان وهي كثيرة ومتنوعة ومتعددة , فإذا وردت الفتن ولم نتبع هدى القران فيها أصبحت خطر ويحصل بسبب الوقوع فيها الضلال وحلول العقوبات والعذاب الأليم قال تعالى (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)) الانفال
والفتن كثرت في الأمة وعظمت فإن الحاجة تزداد إلى تدبر كلام الله وفهم معانيه والأهتداء به , وأن أسعد الناس بالحق أحسنهم استنباطا لما يهتدى به في وقت الفتنة قال تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)النساء
2_حاجة الأمة إلى فهم القران والأهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا فقد اختلفت مللهم وتنوعت عدواتهم لأهل الإسلام
3_ حاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقران وهو أعظم الجهاد لأنه جهاد بكلام الله وهديه
4_حاجة الأمة الى معرفة صفات المنافقين وصفاته وعلاماتهم وحيلهم والعلامات التى تكشف مقاصدهم ونياتهم وإذا ل يتبع الانسان ماأرشد به سبحانه في كتابه العزيز فإنه يقع في خطر وضلالات كثيرة .
5_حاجة الأمة في الأهتداء بهدى القران في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل الأخرى , فقد يعيش الأنسان مع طوائف منهم , ففي كتاب الله إرشاد الى معرفة ضلال هؤلاء وكيفية دعوتهم إلى الحق
6_حاجة الأمة في الأهتداء بهدى القران في كيفية دعوة المجتمعات النسائية وكيفية التبصرة بالقران ومعرفة الحق , وكيفية وعظ من ضعف إيمانها ومن في قلبها مرض .
....................................................................................
س2: بيّن سعة علم التفسير.
علم التفسر من أشرف العلوم وأجلها وأحسنها أثرا وأوسعها معرفة وحاجة الأمة الى فهم كتب الله ماسة وضرورية لما فيه من أنواع العلوم النافعة , وأصولها , ففي كتاب الله أصول الإيمان والإعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه موجودة في كتاب الله على أحسن بيان وتمام .
- وكذلك أصول الأحكام الفقهيه في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات كلها مبينة في القران بيانا حسسنا شاملا .
_وأصول المواعظ والسلوك والتزكية كلها مبنية في القران الكريم بيانا شافيا كافيا .
_وسنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها والوصايا النافعة كلها مبنية في كتاب الله .
_كذلك أصول الاداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة قد تضمن القران بيانها .
_وتضمن القران بيان أمور مهة ضلت فيها أمم وطوائف أخرى وذلك في قصص الانياء مع أقوامهم وأخذ العبرة والعظة في كيفية تعامل الداعي مع الناس على اختلاف افكارهم وبيئتهم , واخذ العبرة والعظة في أسباب وقوع العذاب عليهم .
_وتضمن القران الكريم علوم الدعوة إلى الله على بصيرة , ففيها أصول الدعوة , وأنواعها , ومراتبها, وصفات الداعي الى الله , وكذلك كشف شبهات المضلين , ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم .
_وتضمن القران من العلوم علم مقاصد الشرعية والسياسة الشرعية , وكيف ترعى الرعية
_وتضمن القران كل مايحتاجه الإنسان في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر الفتن وفتنة الدنيا , وكيف يهتدى الى صراط مستقيم
وإلى غير من العلوم النافعة التى ينتفع بها الانسان أحسن انتفاع .
قال تعالى (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) وهذا ممايدل على سعة علم التفسير .
.......................................................................................................
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
أن علم التفسير من أعظم الاسباب المعينة على صلاح القلب لأنه يبصر به مابينه الكتاب من البصائر والهدى , فيكثر من تلاوة كتاب الله وتدبرة والتفكر فيه فيخشع قلبه وينيب , ويعرف علل قلبه ونفسه وكيف يطهر قلبه ويزكي نفسه .
_فالله سبحانه وتعالى أثنى على من يفقه كلام الله (وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) المائدة
_والمعرفة القلبية تزداد بإزدياد العلم بمعاني القران والبصيرة في الدين وتصديق القول بالعمل
_وكلما كان الإنسان أكثر علما بتفسير كتاب الله كانت تلاوته له أحسن لأنه يظهر له من المعاني والفوائد واللطائف في كل مرة يقرأه فيها يزداد به ايمانا وتوفيقا لزيد من العلم , ويجد في نفسه حلاوة القران مما يحمله على الإكثار من تلاوته
وقد نقل ياقوت الحوي في معجم الأدباء عن أبي بكر بن مجاهد أنه قال : سمعت أبا جعفر (يريد شيخه محمد ابن جرير الطبري )يقول (إني أعجب من قرأ القران ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته ؟؟!!!!!)
.........................................................................................................