دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 شوال 1435هـ/16-08-2014م, 09:27 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
Post صفحة مذاكرة الطالبة / صفاء الكنيدري

المقدمة :

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وصلى الله وسلم على المهداة رحمة للعالمين سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمين اما بعد ...

فأن طالب العلم إذا لم يتحلى بالأخلاق الفاضلة فإن طلبه للعلم لا فائدة فيه لا بد أن الإنسان كلما علم شيئاً من الفضائل أو العبادات أن يقوم به فإن لم يفعل فهو والجاهل سواء بل الجاهل أحسن حالاً منه لأن هذا ترك الفضل عن عمد بخلاف الجاهل ولأن الجاهل ربما ينتفع إذا علم بخلاف من علم ولم ينتفع وبهذا أحث نفسي وإياكم على التحلي بالأخلاق الفاضلة والصبر والمصابرة والعفو والإحسان بقدر المستطاع هذا بغض النظر عن الوصية الكبرى وهي الوصية بتقوى الله عز وجل التي قال الله تعالى فيها :

{ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله}



الفصل الاول:

آداب الطالب في نفسه

اولا - العلم عبادة :

اصل الاصول في هده الحلية بل ولكل امر مطلوب علمك بان العلم عبادة قال بعض العلماء : (العلم صلاة السر، وعبادة القلب)
والعلم من اجل العبادات وافضلها وجعله الله عز وجل قسيما للجهاد في سبيله(الجهاد المسلح)
فقال تعالى:{ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }
قال صلى الله عليه وسلم:
(من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)
الفقه في الدين يعني/ العلم بالشرع فيدخل فيه علم العقائد والتوحيد وغيرها
قال الامام احمد / العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته قالوا: وكيف تصح النية يا ابا عبد الله ؟ قال: ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره.

شرط العبادة:

الشرط الأول :
إخلاص النية لله سبحانه وتعالى لقوله :{وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء}
وفي الحديث الفرد المشهور عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى)
-فان فقد العلم إخلاص النية انتقل من افضل الطاعات إلى احط المخالفات ولا شيء يحطم العلم مثل الرياء، رياء شرك، أو رياء إخلاص ومثل التسميع بأن يقول مسمعا علمت وحفظت.

الإخلاص في طلب العلم يكون في عدة أمور:

1/ أن تنوي امتثال أمر الله
2/ أن تنوي حفظ شريعة الله وحفظ الشريعة يكون بالتعلم والحفظ في الصدور ويكون بالكتابة كتابة الكتب
3/ أن تنوي حماية الشريعة والدفاع عنها
4/ أن تنوي اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم



الشرط الثاني /
الخصلة الجامعة لخيري الدنيا والاخرة (محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم) وتحقيقها بتمحض المتابعة وقفوا الأثر للمعصوم عليه الصلاة والسلام
قال تعالى:
{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ }

اصناف الناس في طلب العلم :

1/جعله لله من أجل أن ينال الآخرة فهو موحد مٌثاب.
2/جعله لله لينيله الله الدنيا، فليس له في الآخرة من خلاق.
3/من قصد به الدنيا مباشرة فهو مشرك آثم مستحق للغضب دنيا وآخرة .

الفوائد:

1/ التمسك بالعروة الوثقى العاصمة من شوائب الرياء والسمعة مع الجهد في الإخلاص شديد الخوف من نواقضه وعظيم الافتقار والالتجاء لله سبحانه وتعالى.
2/ من الامور التي يفقد فيها طالب العلم الإخلاص حب الظهور، التفوق على الاقران، الحصول على المال وغيرها من امور الدنيا .
3/ تقوى الله في السر والعلانية هي العدة ومهبط الفضائل ومتنزل المحامد وهي مبعث القوة ومعراج السمو والرابط الوثيق على القلوب من الفتن.
4/ العبادة لا تكون صحيحه إلا بشرطين : الأول / الإخلاص لله عز وجل، الثاني/المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم.
5/ قال الفضيل (أحسن عملا) أن يكون صواباً خالصاً
الصواب/على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم
خالصا/ بنيته لله.
6/ من لم ينوي بطلبه للعلم وجه الله والدار الآخرة كان مٌشركاً.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 شوال 1435هـ/20-08-2014م, 11:53 PM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي



* آداب الطالب في نفسه :

* ثانيا - (كن على جادة السلف الصالح)
كن سلفيا على الجادة ، طريق السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم ممن قفا أثرهم في جميع أبواب الدين ، من التوحيد والعبادات ونحوها متميزا بالتزام آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوظيف السنن على نفسك وترك الجدال والمراء والخوض في علم الكلام وما يجلب من الآثام ويصد عن الشرع قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
(وأهل السنة :نقاوة المسلمين ، وهم خير الناس للناس) فالزم السبيل .
قال تعالى: {ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله}

* المستفاد من هذا الأدب :- من أهم الأمور أن يكون الإنسان على طريق السلف الصالح في جميع أبواب الدين من التوحيد والعبادات والمعاملات وغيرها.
- أهل السنة والجماعة هم صفوة الناس وخير الناس للناس يرشدونهم إلى ما ينجيهم من عذاب الله وسخطه وينالون بذلك رضوان الله تعالى وجنات النعيم ، وهم المتبعون آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ترك الجدال والمراء لأن الجدال والمراء هو الباب المغلق لطريق الصواب ويحمل المرء على أن يتكلم لينتصر لنفسه فقط ، حتى لو بان له الحق ،اما إن كان يراد به توضيح الحق والاستدلال له فيكون محمودا مرغوبا به.
- صفة الجدال المحمود / أن يكون المقصود به إعلاء الحق وبيانه وإرشاد الناس إليه لا الانتصار للنفس.
- المراء / الحديث والمجادلة التي لا تصل إلى ثمرة ونتيجة وهو مذموم على الاطلاق .
قال صلى الله عليه وسلم :
(أنا ضمين ببيت في أوسط الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقا)

- الجدال ليس مكروها على اطلاقه بل تتناوله الاحكام الخمسة :
1- المحرم / هو الجدال بالباطل يرد الحق والتلبيس على الناس وإثارة الشبهات.
2-المكروه / ما كان في إضاعة الوقت من غير فائدة ولم يقصد به صاحبه رد الحق ولم يحمله عليه كبر ولا معاندة .
3-المباح / ما كان في شأن من شؤون الدنيا من غير بغي ولا عدوان.
4-المستحب / ما كان فيه فائدة علمية كمذاكرة طلاب العلم بعضهم لبعض اذا صلحت نياتهم .
5- الواجب / هو مايتوقف عليه بيان الحق ورد الباطل .

* نهي طالب العلم عن الجدال في أول طلبه للعلم لأمرين :
الأول / من أجل المحافظة على صحة مقصده في طلب العلم .
الثاني / حفظ وقته من تضييعه في الجدل المترتب عليه الانصراف عن طلب العلم على الجادة المحمودة .
- عدم الخوض في علم الكلام لأنه مضيعة للوقت وهو علم مبتدع محدث أراد منه أصحابه إثبات العقائد بالطرق الفلسفية معرضين عن طريق القرآن العظيم وهدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه والتابعين لهم بإحسان من ائمة الدين.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 شوال 1435هـ/21-08-2014م, 12:10 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

* آداب الطالب في نفسه:
* ثالثا- (ملازمة خشية الله)
قال الإمام أحمد :
(أصل العلم خشية الله تعالى )

أصل العلم خشية الله ، وخشية الله هي الخوف المبني على العلم والتعظيم قال تعالى :{ إنما يخشى الله من عباده العلماء} فالإنسان إذا علم الله عز وجل حق العلم وحق المعرفة فلا بد أن يقوم في قلبه خشية الله لأنه إذا علم ذلك علم عن رب عظيم عن رب قوي عن رب قاهر عن رب عالم بما يسر ويخفي الإنسان فتجده يقوم بطاعة الله عز وجل أتم القيام.

* الفرق بين الخوف والخشية :
* الخوف يلاحظ فيه الخائف خوف نفسه ، والخشية يلاحظ فيه الخاشي قوة المخشي ، فعندما يلاحظ المرء قدرة الله تبدأ عنده درجة الخشية وكلاهما مطلوب الخشية والخوف.
* الخشية تدفع الإنسان إلى المحافظة على شعائر الإسلام في باطنة وظاهرة وتنشأ من عدة أمور:
الأول / العلم بالله تعالى وبقدرته وبصفاته ومنه علم العبد أن الله مطلع عليه في جميع احواله.

الثاني /
معرفة العبد بأن الله قادر عليه ،قادر على إنزال العقوبة به ، ويطالع سنن الله في الكون في الأمم السابقة كم أنزل بهم من العقوبات.

الثالث / ملاحظة الدار الآخرة وأن المرء عما قريب منتقل إليها ومحاسب على أعماله في الدنيا, فإذا استحضر الإنسان ذلك زادت عنده صفة الخشية من الله عز وجل.

* الخشية ليست خاصة بالقلب بل لها مظاهر في ظاهر البدن منها :
المحافظة على شعائر الإسلام ، إظهار السنة ، حرص الإنسان على نشر السنة والدعوة إليها ، أن يكون المرء متخلقا بالأخلاق الفاضلة سهلا مع عباد الله ، السمت الصالح وهو الصفة الظاهرة.

* الفوائد :
- ملازمة خشية الله تملئ القلب مخافة من الله فتورثه الطاعة وتبعده عن المعصية .
- العالم الذي يعمل بعلمه هو الذي يصدق عليه أنه عالم رباني لأنه يربي نفسه أولا ثم يربي غيره.
- من لم يعمل بعلمه أرث الفشل في العلم وعدم البركة ونسي العلم والنسيان يشمل النسيان الذهني والعملي بمعنى ينساه دينيا أو ينساه يتركه.
- اول من تسعر بهم النار يوم القيامة عالم لم يعمل بعلمه .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 6 صفر 1436هـ/28-11-2014م, 11:39 PM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

رابعا- دوام المراقبة:
من ثمرات الخشية دوام المراقبة ، وينبغي لطالب العلم ان يستشعر ان الله يراقبه ويعلم ظاهره ونيته ومقصده فإذا استشعر هذا الأمر كان أقرب ما يكون للطاعة وأبعد ما يكون عن المعصية

بعض النصوص من القرآن المعينة على استشعار مراقبة الله :
قال تعالى :
1-{ إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء}
2-{يعلم السر وأخفى}
3-{ إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله}

الفوائد:
1 – لا بد أن تشتمل العبادة على الخوف والرجاء والمحبة.
2 – من أقبل على الله فإن الله سيكون له معينا ومؤيدا وناصرا ، كن مع الله يكن الله معك قال تعالى: { إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}
3 – الإكثار من ذكر الله المترتب عليه طمأنينة القلب ، وطرد الوساوس ، واعانة الله للعبد، وفتح الذهن للفهم الصحيح ، والبركة ، وتحصيل العلم .
4 – الفرح والاستبشار بنعم الله ، وانزال الكتاب ، وبعث النبي صلى الله عليه وسلم ،والفرح بتعلم حكم من احكام الشريعة.
5 – الرجاء المصاحب للعمل مع بذل الأسباب منتفع به صاحبه اما الرجاء مع القعود وعدم بذل الأسباب فهو عجز مذموم.
6 – حسن الظن بالله والتوكل عليه والالتجاء إليه مع بذل الأسباب هي المعينة على خير الدنيا والآخرة.
7 – الإحسان أعلى مراتب الدين ومتى استشعر العبد مراقبة الله له وصل لهذه المرتبة .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 6 صفر 1436هـ/28-11-2014م, 11:45 PM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

آداب الطالب في نفسه:

خامسا – خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء:
ينبغي لطالب العلم ان يتحلى بالعفة عما في أيدي الناس والعفة بما يتعلق بالنظر المحرم ، وعليه أن يتحلى بالحلم إذا اساء إليه أحد ويصبر على ما يحصل من الأذى مما يسمعه سواء من عامة الناس أو من أقرانه أو من معلمه .
ما هو الكبر؟
قال صلى الله عليه وسلم :
( الكبر بطر الحق ، وغمط الناس)
- بطر الحق/ يراد به رد الحق ، غمط الناس / احتقارهم
صفة وكيفية التواضع :
-التواضع يكون بأمرين : التواضع للحق/ ويكون بالخضوع والقبول للحق فإذا جاءك من أي أحد قبلته وعملت به ، التواضع للخلق / يكون بحسن التعامل مع غيره بحيث لا يرى لنفسه فضل ولا مكانة على أحد وهذا هو خفض الجناح.

الفوائد :
1-من ذلل نفسه للتعلم نال عزها بالعلم وجنى منه ثمار طيبة
2-ينبغي لطالب العلم أن يبتعد عن الخفة سواء في مشيته أو تعامله مع الناس والا يكثر من القهقهة
3-الترفع والعفاف عن كل أمر أو فاحشة لا تليق بالنفس المؤمنة الصالحة.
4-الصبر على أذى الآخرين وحسن التعامل معهم.
5-الإعجاب يكون بالقلب فإن ظهرت آثاره على البدن صار خيلاء.
6-الفتى المتعالي لا يمكن أن يدرك العلم لأن العلم حرب له
7-الصبر يكون في عدة أمور/ الصبر على الطاعة ، والصبر عن المعصية ، والصبر على أذية الآخرين.

سادسا- القناعة والزهادة :
من أهم الخصال التي ينبغي لطالب العلم أن يتحلى بها القناعة ، فيرضى ويقنع بما قسمه الله له ولا يتطلع إلى ما في ايدي الناس ولا يطلب الغنى .

الفرق بين الزهد والورع :
الزهد يكون بترك ما لا ينفع في الآخرة وهو أعلى مقاما من الورع لأن الورع يكون بترك ما يضر في الآخرة فالورع ترك الحرام والزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة .

الفوائد :
1-القناعة والرضا هما خير زاد للمسلم.
2-الزهاد أعقل الناس لأنهم تركوا وتجنبوا ما لا ينفعهم في الآخرة.
3-أكثر ما يطلق على الزهد في ترك فضول المباحات ، أما الورع فأكثر ما يطلق على ترك المشتبهات .

سابعا- التحلي برونق العلم:
- ينبغي أن يكون ظاهر طالب العلم موافق لما يطلبه ويتعلمه من العلم فيكون حسن السمت متصف ومتحلي بأخلاق أهل الصلاح ومتبع لهديهم وطريقتهم ومن ثم يلزم السكينة وهو طمأنينة النفس والوقار والخشوع فليس متسرعا ولا متبادرا لما لا ينبغي وكذلك يتصف بالتواضع ويكون ملازما للمحجة وهي وسط الطريق الموصل إلى المراد، وكذلك يعمر ظاهرة وباطنه بعبادة الله .
- تجنب اللعب والعبث إلا ما جاءت به الشريعة ، كاللعب بالسيف والرمح والفرس لأنها تعينه على الجهاد في سبيل الله ، أما العبث فيشمل كل قول أو فعل لا داعي له .
- تجنب التبذل في المجالس وهو الحديث بكل ما يقصد الناس الحديث فيه فلا يكون هناك ضوابط لحديثه فيتكلم بالسخف الأمور التوافه والضحك ، والقهقهة ، وإدمان المزاح لا سيما عند عامة الناس.
-قال عمر رضي الله عنه : (من تزين بما ليس فيه ، شانه الله) ، ويعني ذلك إذا تزين الإنسان بأنه طالب علم أو أنه عابد لله لا بد أن يكشفه الله ويفضحه فهو مرائي في عمله لينال المدح والثناء من الناس فيفضحه الله ويكشف ما يكنه صدره نعوذ بالله من ذلك.

- قال ابن سيرين كانوا يتعلمون الهدى كما يتعلمون العلم
وهذا يعني أن ظواهرهم موافقة لبواطنهم، ظواهرهم متحلية بالأوصاف الشرعية والأخلاق المرعية
- قال رجاء بن حيوة لرجل : حدثنا ولا تحدثنا عن متماوت ولا طعان
المتماوت هو / من كان متصف بصفة موت القلب ، بحيث لا يكون باطنه معمورا لله جل وعلا.
الطعان هو / الذي يبذل لسانه في القدح في الآخرين والسب منهم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 صفر 1436هـ/1-12-2014م, 08:47 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

آداب الطالب في نفسه:

ثامنا – المروءة :
وهي ما عرفه الفقهاء فعل ما يجمله ويزينه ، واجتناب ما يدنسه ويشينه فكل شيء يجملك عند الناس ويزينك ويكون سبب للثناء فهذا من المروءة وإن لم يكن من العبادات
مكارم الأخلاق
هي أن يتخلق الإنسان بالأخلاق الفاضلة الجامعة بين العدل والإحسان , فيأخذ بالحزم في موضع الحزم , وباللين واليسر في موضع اللين واليسر.
من امثلة المروءات التي ينبغي أن يتحلى بها طالب العلم : طلاقة الوجه ، إفشاء السلام ، الصبر على أذية الناس ،الترفع عن كل فعل لا يناسب حاله ، الشهامة والكرم من غير عصبية بل يفعل ذلك لوجه الله ، حماية المؤمنون لبعضهم عما لا يليق بهم .
خوارم المروءة
وهي تشمل كل طبع أو فعل أو عمل ينقص من مروءة طالب العلم ، بحيث يتكلم بكلام لا يليق به كقدح الناس والاساءة إليهم ، أو يحترف مهنه يحتقره الناس عليها ،أو يتصف بالصفات السيئة كالعجب والرياء والكبر والخيلاء واحتقار الناس، أو يجلس في أماكن الريب والشك .


تاسعا –التمتع بخصال الرجولة
هذا الادب مكمل لصفة المروءة وبلا شك التمتع بخصال الرجولة من المروءة ، ومن صفات الرجولة ، الشجاعة وشدة البأس في الحق ، مكارم الأخلاق ، البذل في سبيل المعروف.
- الشجاعة هي الإقدام في محل الإقدام ، فإذا كانت الشجاعة بهذه الصورة لزم أن تسبق برأي وتفكير وحنكة.
ولهذا قال المتنبي :
الرأي قبل شجاعة الشجعان= هو أول وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا بنفس حرة= بلغت من العلياء كل أمال
- شدة البأس في الحق بحيث يكون قويا صابرا على ما يحصل من أذى أو غيره في جانب الحق.
-مكارم الأخلاق وهي تشمل كل خلق كريم يحمد الإنسان عليه
- البذل في سبيل المعروف وهو يشمل بذل المال والجاه والعلم وكل ما يبذل للغير بشرط أن يكون في سبيل المعروف.


الامر العاشر-هجر الترفه:
ينبغي لطالب العلم عدم الاسترسال في التنعم والرفاهية لأن ذلك مخالف لإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم ، والإنسان إذا اعتاد على الرفاهية يصعب عليه معالجة الأمور فالترفيه الكثير يؤدي إلى ضرر كبير
(البذاذة من الإيمان)
المقصود بها عدم التنعم والترفه وهي صفة محمودة عكس البذاءة
الفوائد:
1- اللباس الظاهر عنوان على اللباس الباطن
2-التجمل في اللباس أمر مطلوب ولكن من غير مبالغة
3
-التحذير من لباس النصارى وغيرهم من العجم
4
- إحسان النية في اختيار اللباس يترتب عليه حصول الأجر والقبول لدى الناس

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 صفر 1436هـ/1-12-2014م, 09:18 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

آداب الطالب في نفسه:

الأمر الحادي عشر- ا لإعراض عن مجالس اللغو:
اللغو نوعان: لغو ليس فيه فائدة ولا مضرة ، ولغو فيه مضرة فالأول لا ينبغي للعاقل ان يذهب وقته فيه لأنه خسارة وأما الثاني فانه يحرم عليه أن يمضي وقته فيه وما يدل على ذلك قوله تعالى: (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم)


الأمرالثاني عشر- الإعراض عن الهيشات:

مما ينبغي لطالب العلم أن يصون نفسه عن اللغط والهيشات والمراد بالهيشات: ما يحصل من الخصومات والتجمعات التي يكون فيها كلام بعض الناس على بعض وما لا يمكن ضبطه ولا تعرف عاقبته، فإن دخول طلبة العلم في الهيشات ينتج عنه ان الناس قد يعتدون عليهم وقد يتكلمون فيهم وقد يكون ذلك سببا من أسباب احتقارهم وعدم معرفة ما لديهم من علم يستوجب رفع مكانتهم والأخذ منهم.



الأمرالثالث عشر- التحلي بالرفق:

الرفق هو السهولة واللين، وهذا لا يعني نفي العقوبة أو نفي ما يكون مؤديا إلى أخذ الإنسان بحقوقه، فلا بد أن يكون الإنسان رفيقا من غير ضعف فيكون رفيقا في مواضع الرفق وعنيفا في مواضع العنف
هناك العديد من الآيات والاحاديث ترغب في لين القول وعدم اغلاظه منها:
قال تعالى:
(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القول لا نفضوا من حولك)

قال عليه الصلاة والسلام:
(إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله وما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء وإلا شانه)

الأمرالرابع عشر – التأمل:
المراد به التأني والا تتكلم حتى تعرف ماذا تتكلم به وماذا ستكون النتيجة
قال الشاعر:
قد يدرك المتأني بعض حاجته = وقد يكون مع المستعجل الزلل
وربما فات قوم حل أمرهم = مع التأني وكان الرأي لو عجلوا
التأمل يشتمل على :
1-التفكر بحيث يعرف حقيقة ما يعرض عليه سواء كان من آيات الله الكونية أو الشرعية
2-لاعتبار وهو مقايسة النفس بغيرها بحيث يقيس العبد نفسه على غيره فيما يتعلق بما حصل عليهم سواء كان من العاقبة الحميدة أو العواقب السيئة
1- 3 التدبر بحيث يعرف معاني الكلام ويتأمل في دلالاته

الأمرالخامس عشر- الثبات والتثبت:
هذان الشيئان متشابهان في اللفظ مختلفان في المعنى:
الثبات هو الصبر والمصابرة، التثبيت فيما ينقل عن الغير
-الفوائد:
1-الصبر والثبات في طلب العلم وعدم التضجر والتملل من ذلك
2-الثبات على الأعمال الصالحة وان قلت فأحب العمل إلى الله ادومه و وإن قل
3-التثبت من صحة الخبر قبل الحكم على الشخص الذي نقل عنه الخبر
قال تعالى:

(يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا....) الآية


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 صفر 1436هـ/1-12-2014م, 10:16 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الفصل الثاني- كيفية الطلب والتلقي:
وهذا الأمر مهم لطالب العلم حتى يبني علمه على الأصول ولا يتخبط خبط عشواء فمن لم يتقن الأصول حرم الوصول لأن الأصول هي العلم والمسائل هي الفروع
مثال / (المشقة تجلب اليسر)
هذا أصل من الأصول مأخوذ من الكتاب والسنة
من الكتاب : قوله تعالى :
( وما جعل عليكم في الدين من حرج )
من السنة: قال صلى الله عليه وسلم لعمرا ن بن حصين :
(صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب)

أمور لا بد من مراعاتها في طلب العلم:

-حفظ مختصر في الفن الذي تريد تدرسه مثلا في النحو حفظ متن الآجرومية ، في الفقه زاد المستقنع وهلم جرا
- ضبطه وشرحه على شيخ متقن أمين
-عدم الاشتغال بالمطولات بل لا بد من اتقان المختصرات حتى ترسخ وتثبت
-عدم الانتقال من مختصر إلى آخر بلا موجب فهذا من باب الضجر أما إذا كان هناك موجب بحيث أن الطالب لم يجد شيخ يدرس عليه في هذا المختصر ورأى شيخ موثوق في اتقانه وأمانته يدرس مختصر آخر فلا حرج في الانتقال
-اقتناص الفوائد والضوابط العلمية
-جمع النفس للطلب والترقي فيه

الفوائد :

-العلم يحتاج إلى مرونة وصبر وثبات وتدرج
-كثرة الاستماع والقراءة لعدد من العلوم تشتت الفهم والتركيز
-عدم الاعتماد على التحصيل الذاتي في طلب العلم
-قصر المدة ،وقلة التكلف، والصواب من أهم ما يحصل عليه طالب العلم الذي تلقى علمه على الاشياخ

الأمر السادس عشر- مراحل الطلب:
ينبغي لطالب العلم أن يأخذ العلم على مراحل ومن أمثلة ذلك أن يدرس في التوحيد ثلاثة الأصول وأدلتها والقواعد الأربع ثم كشف الشبهات ثم كتاب التوحيد أربعتها لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله هذا في توحيد العبادة ، ثم في النحو الآجرومية ، وفي الحديث الأربعين النووية وهلم جرا يأخذ من كل فن يطلبه مختصر حتى يرسخ علمه ويثبت

الفوائد :

-الاهتمام والاعتناء بالحفظ لأن العلم بل حفظ يذهب سريعا
- الاقتداء بالسلف الصالح في طلب العلم
-إخلاص النية والتواضع عند طلب العلم
-تسخير الوقت في طلب العلم مع الحرص على الكتابة ولو شيئا يسيرا
-الأمانة والضبط والتقوى والذكاء والحياء أمور مهمه يجب توفرها في طالب العلم
-العلم لا يناله حيي ولا مستكبر فلا يمنعك الحياء من طلب العلم
-ينبغي أن يكون العلم صافيا فيقدمه المعلم إلى طلابه بلا استعلاء ويأخذه الطلاب من المعلم بكل ثقة
- عدم الفتور في طلب العلم فالعلم يحتاج لتعب وعناء وصبر وثبات


الأمر السابع عشر- تلقي العلم عن الاشياخ :
ينبغي لطالب العلم أن يتلقى العلم عن الاشياخ لأنه يستفيد من ذلك عدة فوائد:
1-اختصار الطريق
2-السرعة-سرعة الأدراك
3-الرابطة بين الطالب ومعلمه فيكون ارتباط بين أهل العلم من الصغير إلى الكبير

*
-لا بد على طالب العلم أن يأخذ العلم من علماء تتوفر فيهم الثقة والأمانة وكذلك إذا كانت لدى العالم عبادة ينبغي للطالب أن يقتدي بمعلمه في هذه العبادة

*- (من دخل في العلم وحده خرج وحده) يعني من دخل في العلم بلا شيخ خرج بلا علم وهذا غالبا لكن يندر من الناس من يكرس جهوده تكريسا ولا سيما إذا لم يكن عنده من يتلقى العلم عنده، فيعتمد اعتمادا كاملا على الله عز وجل فيحصل على علم ما لم يحصل عليه غيره ممن درس على شيخ وذلك لصدقه وإخلاصه لله واعتماده عليه

المعوقات التي تصد عن أخذ العلم من الكتب:

- تشابه الحروف مع عدم وضع النقط فكانوا في السابق يكتبون الكلمات بلا نقط فيشتبه عليهم نطقها فيقعون في الخطأ ويترتب على ذلك اختلاف في الحكم
- زوغان البصر عند القراءة مثل اشتباك الحروف مع بعضها أو قلة الخبرة في الأعراب
-أن فيه من الألفاظ ما ينطق ولا يكتب ويصعب ضبطه بالوصف ولا يمكن تحصيله إلا بالتلقي من الشيخ سماعا
مذهب صاحب الكتاب فربما يكون مذهب معتزلي أو جهمي أو غيره
- سقم النسخ ، رداءة النقل ، إدماج القارئ مواضع المقاطع ويعني ذلك الوقوف عند الكلمة لانك إذا واصلت القراءة مع ما بعدها اختلف المعنى - خلط مبادئ التعليم بحيث لا يميز بعضها عن بعض

الفوائد :

- ينبغي لطالب العلم الا يقتصر علمه على القراءة في الكتب بل يتلقى العلم على المشايخ كي ترسخ قدمه في طلب العلم
- تلقي العلم على شيخ ذو ثقة وأمانة وعبادة كي يتأسى به
- الفرق بين السماع والاستماع ،السماع يكون دون قصد من السامع أما الاستماع فيقصد به السماع بقصد وهو الانصات











رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 صفر 1436هـ/1-12-2014م, 11:07 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي



الفصل الثالث- أدب الطالب مع شيخه/
الأمرالثامن عشر- رعاية حرمة الشيخ:
من أهم الآداب لطالب العلم أن يعتبر شيخه معلما مربيا ، معلما يلقي إليه العلم ، مربيا يلقي إليه الآداب والتلميذ إذا لم يثق بشيخه في هذين الأمرين فلن يستفيد الفائدة المرجوة.

من الامور التي ينبغي أن يتحلى بها طالب العلم عند شيخه:

- أن يكون شيخه ومعلمه محل اجلال واحترام وتقدير

- التأدب اثناء الجلوس بين يديه وكذلك اثناء الحديث معه
- أن يحسن السؤال والاستماع للدرس بحيث يكون قلبك وقالبك متجها إلى معلمك
- حسن الأدب اثناء تصفح الكتاب فيكون التصفح برفق تأدبا مع الشيخ وكذلك كي لا يتمزق الكتاب
- ترك التطاول والجدال معه
- عدم التقدم عليه سواء كان ذلك في الكلام أو المسير
- عدم مداخلة في الكلام وكثرة السؤال عليه خاصة مع شهود الملأ فهذا يوجب لك الغرور وله الملل
- عدم مناداته باسمه مجردا وكذلك مخاطبته بتاء الخطاب بأن قلت كذا وكذا والصحيح تقول قلنا أو مر بنا كذا وكذا
- لا تناديه من بعيد في غير ضرورة
- اظهار السرور والفرح اثناء جلوسك معه بالدرس
- إذا تبين لك وقوع الشيخ في خطأ معين وجب عليك أن تنبهه ويكون التنبيه حسب ما تقتضيه الحال أما بالدرس أو خارج الدرس
- استئذان الشيخ إذا رغبت بالانتقال إلى شيخ غيره أو إذا اردت السفر حتى لا ينشغل قلبه ويتهمك بالكسل


الأمر التاسع عشر- رأس مالك أيها الطالب من شيخك:

ينبغي لطالب العلم أن يقتدي بشيخه ومعلمه في اخلاقه وشمائله الفاضلة فالطالب بجلوسه مع شيخه يتعلم أولا العلم منه وثانيا الاقتداء باخلاقه الفاضلة ، اما بالنسبة للتلقي والتلقين فهو الربح الأساسي اثناء جلوسه مع شيخه وهو الأصل الذي دفع الطالب بالجلوس مع الشيخ، والشيخ يكون شيخا بعلمه وأخلاقه
لا تقلد الشيخ بصوته ولا بمشيته ولابحركته وهيئته ولكن إذا كانت مشيته موافقه لهدي الحبيب عليه الصلاة والسلام فقتدي بذلك اتباع للقدوةالأعظم عليه الصلاة والسلام وكذلك الحركة إذا كانت تبين المراد فلا بأس بذلك


الأمر العشرون – نشاط الشيخ في درسه
:
ينبغي على الطالب أن تكون له همة وقوة في الاستماع إلى الشيخ واتباع نطقه حتى يكون ذلك حافزا ومقويا لنشاط الشيخ
* لا ينبغي للإنسان أن يلقي العلم بين الطلبه أو غيرهم إلا وهم مشتاقون له وأما ان يكره ويفرض نفسه فهذا لا ينبغي
اولا- لأن الفائدة تكون قليلة ، ثانيا- ربما اوقع ذلك في نفس السامع كراهة للشخص أو لما يلقيه من حديث

الفوائد:

- الاقتداء بالشيخ في اخلاقه الحسنة وسمته الحسن
- مراعاة حرمة الشيخ أثناء الدرس
- الانصات الجيد اثناء الدرس ويكون هذا مساعد على نشاط الشيخ
- اظهار الفرح والسرور والتشوق والرغبة في طلب العلم
- استئذان الشيخ عند الرغبة بالانتقال إلى غيره وفائدة ذلك ابقاء المودة بينك وبينه وكذلك الاستفادة من نصيحة الشيخ فربما يعلم عن من رغبت بالانتقال إليه ما لا تعلمه انت فيحذرك منه


الأمر الواحد والعشرون- الكتابة على الشيخ حال الدرس والمذاكرة:

والكتابة تختلف من شيخ لأخر فبعضهم سريع وبعضهم يملي إملاء وبعضهم يلقي القاء وبعضهم لا يستحق أن يكتب ما يقول وهذا لا ينصح بالجلوس معه وكذلك يجب على الطالب أن ينتبه إلى مسألة مهمه اثناء الكتابة وهي ربما يفوته بعض الكلمات من حيث لا يشعر ويكون هذا سلبا عليه فيكتب شيء بخالف ما قاله الشيخ

للكتابة أدب وشرط:

الأدب / أن تخبر الشيخ بانك ترغب بالكتابة أو التسجيل لدرسه
الشرط / تشير إلى انك كتبته من سماعه من درسه حتى يتبين للقارئ لأنه ربما يظن أن الشيخ املاه عليك املاء ، والاملاء يكون محررا ومنقحا أما الكتابة عن الشيخ تكون تقريرا
لان الكلام يكون مسترسلا ليس منقحا ومحررا.


الأمر الثاني والعشرون-التلقي عن المبتدع :

البدعة / هي التعبد لله عز وجل بغير ما شرع وبغير ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه من عقيدة أو قول أو فعل
يضلل صاحب البدعة ويمقت إذا قامت عليه الحجة وبين له أن هذه بدعة ، فأن اصر حكمن عليه بانه كافر أو فاسق حسب ما تقتضيه هذه البدعة
لا تأخذ من صاحب البدعة شيء حتى فيما لا يتعلق ببدعته فمثلا إذا كان جيد في علم العربية النحو والبلاغة لا تجلس إليه لأن ذلك يوجب مفسدتين:
الأولى- اغتراره بنفسه فيحسب أنه على حقالثانية - اغترار الناس به حيث يتوارد عليه طلاب العلم ويتلقون منه

الضابط الذي من خلاله نحكم على الشخص بانه من أهل البدع :

من خالف في أصل من الاصول أو مسألة من المسائل الكبار في العقيدة فهو من أهل البدع ، كمن قال بخلق القرآن ، أو الإرجاء ، أو انتهج منهج التأويل أو التفويض وكذلك من كثرت مخالفته لمنهج أهل السنة في عدد من المسائل فإنه من أهل البدع

حكم الصلاة على المبتدع:

ينظر في هذه الحال إلى نوع ودرجة بدعته فإذا كانت بدعته مكفرة فالصلاة عليه لا تجوز لقول الله تعالى لرسوله عليه الصلاة والسلام في المنافقين:
(ولا تصل على أحد منهم مات أبدا )
وأما ان كانت بدعته غير مكفرة ، فهذا ينظر فيما يترتب على ترك الصلاة عليه من المفسدة أو عدمها

حكم الصلاة خلف المبتدع:

إذا كانت بدعته مكفرة فالصلاة خلفه مع العلم ببدعته المكفرة لا تصح ، لأنه أئتم بمن ليس بإمام ، وأن كانت دون ذلك فالصحيح الصلاة خلفه صحيحة لكن لا ينبغي أن يصلى خلفه

الفوائد:

1-عدم الجلوس مع أهل البدع والاهواء مطلقا ويستثنى من ذلك في حالة الدراسة
النظامية فيأخذ خيره ويدع شره
2- الابتعاد عن الجدال مع أهل البدع الا في حالة بيان الحق من الباطل
3-واجب على كل مسلم ان يبغض من أحدث في الدين ما ليس فيه اما ان كانت البدعة غير مكفرة يبغض من وجه ويحب من وجه لكن بدعته تبغض بكل حال
4-يحرم على المبتدع بدعة مكفرة أن يأكل من الميتة عند الضرورة والمذكاة عند الاختيار لقوله تعالى: (فمن اضطر غير باغ ولا عاد)

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 صفر 1436هـ/2-12-2014م, 01:35 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الفصل الرابع-آداب الزمالة
الامر الثالث والعشرون – أدب الزمالة
*احذر قرين السوء:
عليك باختيار الصديق الصالح الذي يدلك على الخير ويبينه لك ويحثك عليه ويبين لك الشر ويحذرك منه، وإياك وجليس السوء ، فإن المرء على دين خليله
قال عليه الصلاة والسلام : ( المرء على دين خليله فا لينظر أحدكم من يخالل)
قاعدة فقهيه/ ( الدفع اسهل من الرفع) ومعناها كما اشار لها الاطباء بقولهم الوقاية خير من العلاج أو اسهل من العلاج ، فالدفع هو الابتعاد عن الشر واسبابه لكن إذا نزل لا بد أن يرفع ويزال فيكون هذا فيه شيء من الصعوبة ، فالبعد عن الشيء خير واسلم من الوقوع فيه .
أنواع الاصدقاء :
1-صديق منفعة / وهو من يصادقك من اجل منفعة معينة ، كالمال مثلا والجاه وغيرها من المنافع فإذا انتهت المنفعة انتهت الصداقة .
2- صديق لذة / يصادقك لانه يأنس بالجلوس معك سواء كان ذلك بالنزهه أو اللعب وهذا فيه مضيعة للوقت.
3-صديق فضيلة / من يدلك على الخير ويعينك عليه ويحذرك من الشر ويبعدك عنه وهذا خير الاصدقاء فاستمسك به ولا تفرط في صداقته.
فائدة :
إذا كان في مصاحبة الفاسق سبب لهدايته فلا بأس أن تصحبه بشرط أن لا يقدح ذلك في عدالتك عند الناس.

الفصل الخامس – آداب الطالب في حياته العلمية .
الامر الرابع والعشرون- كبر الهمة في العلم:
ينبغي أن يكون للإنسان هدف في طلب العلم ولا يكون مراده قتل الوقت بل لابد من الهمه في الطلب ، ومن أهم الهمم لطالب العلم أن يريد القيادة والإمامة للمسلمين في علمه ، ويشعر أن هذه درجة يرتقي إليها شيئا فشيئا حتى يصل إليها فإذا كان كذلك فسوف يرى أنه واسطة بين الله عز وجل وبين العباد في تبليغ الشرع ، فحينئذ سوف يحرص اشد الحرص على اتباع ما جاء في الكتاب والسنة.
*الفوائد:
1- التحلي بعلو الهمة يسلب ويبعد عنك سفاسف الآمال والاعمال
2- العناية بالشيء الذي تريده وتقصده وعدم الاشتغال بغيره لان ذلك يترتب عليه مضيعة للوقت
3-عدم الخلط بين علو الهمة والكبر
4-من علو الهمة أن لا تكون متشوفا لما في أيدي الناس، فلا تبسط يدك للناس ولا تمد كفك إليهم.

الامر الخامس والعشرون – النهمة في الطلب
أهم وأعظم ما قيل في الحض على طلب العلم قول الله تعالى:
( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
وقوله سبحانه:
( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )
وقول النبي عليه الصلاة والسلام :
1-(من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)
2- (العلماء ورثة الانبياء)

الفوائد
*الحث على الاستكثار من ميراث النبوة والحرص عليه
*مهما بلغ الإنسان من العلم فهو قليل نسبة إلى علم الله سبحانه قال تعالى: ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)
*التدقيق وبذل الوسع والطاقة في طلب العلم وعدم الاقتصار على الظاهر من النصوص
*طلب العلم عبادة وهو من أجل العبادات وأعظمها والغاية منه رضا الله عز وجل ودخول الجنة
*الحث على الاستمرار في طلب العلم واستمرار النهمة في طلبه لإرشاد الناس للسير على سنة النبي ، ولاستكشاف امور جديده في العلم ، لكشف الشبهات وتحذير الناس منها.

الامر السادس والعشرون- الرحلة للطلب
الرحلة والارتحال من اجل طلب العلم من الامور المهمة التي ينبغي أن يحرص عليها طالب العلم لما لها من فوائد عظيمة نتيجة لجلوسه وملا قاته للعلماء الذين كرسوا وقتهم وعمرهم في العلم ومن هذه الفوائد:
1-تنويع التلقي عن العلماء، فإن من خالط علماء كثر شاهد مناهج مختلفة ، وطرائق مختلفة في التعليم
2-يعود نفسه على الاشتياق للتعلم ، والاشتياق لمعرفة العلماء ، والتفنن في التعلم ، فبذلك تنشط نفسه في التعلم
3-الراحل المسافر في طلب العلم يجد في وقته فسحة في طلب العلم ، وحينئذ يكون ذلك أدعى لحفظه العلم ، ولكونه يعي ما تعلم
4-تجعل الإنسان يصادق ويقارن قرناء يماثلونه في الهدف والمقصد لطلب العلم فيكون لذلك أثر عظيم في تنشيط النفس على التعلم
5-تعرف الإنسان قيمة نفسه فيبذل ما يستطيعه لرفع شأنها وتعلية مكانتها عند الله عز وجل

الامر السابع والعشرون- حفظ العلم كتابه
مما ينبغي أن يحافظ عليه طالب العلم الكتابة لما لها من فوائد عدة وهي كفيلة بحفظ العلم والرجوع إليه عند الحاجة فينبغي لطالب العلم أن يقيد الفوائد سواء كانت غريبة عليه أو عجيبة لديه أو كانت في غير مواطن بحثها بحيث يسهل عليه مراجعتها وكما قيل (العلم صيد والكتابة قيد).
فوائد الكتابة:
1-تبعد النسيان
2-تذكره بما كان يعرفه في الوقت السابق
3-تعينه حال كبره وفترة نسيانه
فائدة:
وضع مذكرة لتقييد الفوائد والفرائد والمسائل التي تبحث في غير مظانها ومن امثلة ذلك بدائع الفوائد لابن القيم التي جمع فيها العديد من الفوائد المتنوعة فجمع بين البلاغة والحديث والنحو والعقيدة وكذلك خبايا الزوايا التي اعتنى فيها الزركشي بالمسائل الفقهية التي تبحث في غير مظانها.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 10 صفر 1436هـ/2-12-2014م, 01:45 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الامر الثامن والعشرون- حفظ الرعاية
ينبغي لطالب العلم أن يخلص النية في طلبه للعلم فينوي بطلبه امتثال أمر الله عز وجل وابتغاء الثواب منه سبحانه ، وحماية الشريعة والذب عنها ورفع الجهل عن نفسه وعن غيره ، ولا يكون قصده نيل الأعراض كالجاه والرئاسة والمرتبة ، أو طريقا إلى أحد الأعواض كالمرتبات
*معنى رعاية / أن يفقه الحديث ويعمل به ويبينه للناس ، لأن مجرد الحفظ بدون فقه للمعنى ناقص جدا، قال صلى الله عليه وسلم : ( رب مبلغ أوعى من سامع )
*ينبغي لطالب الحديث أن يقتدي بالحبيب صلى الله عليه وسلم ما استطاع لذلك سبيلا ويطبق السنن على نفسه .

الامر التاسع والعشرون- تعاهد المحفوظات
من الامور المهمة لطالب العلم تعاهد علمه وحفظه من وقت لأخر حتى يبقى حفظه ولا ينساه ومما يدل على ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام :
(تعاهدوا هذا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الأبل في عقلها)
*خير العلوم ما ضبط أصله لأن من حرم الأصول حرم الوصول
*غالبا العز الذي لم يؤكد بالعلم يزول ويذهب.

الامر الثلاثون – التفقه بتخريج الفروع على الأصول:
التفقه/ يعني طلب الفقه ، والفقه ليس العلم بل هو إدراك أسرار الشريعة
الفقيه/ هو العالم بأسرار الشريعة وغاياتها وحكمها حتى يستطيع أن يرد الفروع الشاردة إلى الأصول الموجودة ، ويتمكن من تطبيق الأشياء على أصولها
*الفقه هو استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة لكن لا ينبغي أن يقتصر على الحديث ، بل من الأدلة في القرآن والسنة ودلالات القرآن أقوى من دلالات السنة وأثبت ،لأنه لا يعتريه عيب النقل بالمعنى ، وأما السنة فهي تنقل بالمعنى .
* طريقة الاستنباط من القرآن والسنة هو ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم فكانوا لا يتجاوزون العشر آيات حتى يتعلمونها ، وما فيها من علم وعمل,
المراتب التي ينبغي أن يسير عليها الطالب حتى يصبح فقيها:
العلم ،ثم الفهم ، ثم التفكير، ثم التفقه
بعد أن يتعلم ويفهم ما تعلمه يتفكر في مدلولال الآيات حتى يستطيع من خلاله استنباط الأحكام وللدلالات ثلاثة أنواع:
النوع الأول/ دلالة المطابقة وهي دلالة اللفظ على جميع معناه
النوع الثاني/ دلالة التضمن وهي الدلالة على بعض المعنى
النوع الثالث/ دلالة الالتزام وهي الدلالة على لازم خارج وهذا النوع يختلف فيه الناس اختلافا عظيما ، إذ قد يلتزم بعض الناس من الدليل ما لا يلزم ، وقد يفوته ما يلزم ، وبين ذلك تفاوت عظيم ، فلا بد أن يعمل هذه الدلالات حينئذ يصل إلى درجة التفقه واستنباط الأحكام من أدلتها
*الفرق بين فقه النفس وفقه البدن أن فقه النفس صلاح القلب والعقيدة السليمة ومحبة الخيرللمسلمين وهذا ينبني عليه فقه البدن معرفة الحلال من الحرام سواء في القول أ و في الفعل ، أما بالنسبة لفقه الواقع إذا انشغل الإنسان به اشغله ذلك عن الفقه بالدين وربما يشغله عن التعبد الصحيح ، عبادة الله وحده وانصراف القلب إلى الله والتفكر في آياته الكونية والشرعية ، فانشغال الإنسان بالفقه في الدين وتحقيق العبادة والدين والإخلاص خير له من البحث عن الواقع.
*لا بد لطالب العلم من أصول يرجع إليها والأصول الثلاثة : الأدلة من القرآن والسنة والقواعد والضوابط المأخوذة من الكتاب والسنة.

*الفرق بين الضوابط والقواعد الفقهية :
- الضابط يكون لمسائل محصورة معينة ، أما القاعدة أصل يتفرع عليه أشياء كثيرة
- الضابط أقل رتبة من القاعدة ، كما يدل ذلك اللفظ ، الضابط يضبط الأشياء ويجمعها في قالب واحد ، والقاعدة أصل تفرع عنه الجزيئات
مثال على الضابط / ( كل ماء مطلق لم يتغير فهو طهور ) فهذا الضابط متعلق بكتاب الطهارة في باب أنواع المياه
مثال على القاعدة/ ( المشقة تجلب التيسير) ، إذا فالقاعدة تشتمل على العديد من الأحكام الشرعية من أبواب مختلفة يربطها جانب فقهي مشترك ، أما الضابط يشتمل على العديد من الأحكام الشرعية لكن يجمعها باب واحد.
الفوائد :
أن أمور الدين والشريعة مبنية على اليسر والسهولة
الشريعة قدمت المصلحة العامة على الخاصة وبينت المصالح الدينية والدنيوية وجعلت درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة
إذا شهد الشرع بالمصالح المرسلة فهي من الشرع وثابتة بالكتاب والسنة، وإذا شهد ببطلانها فهي باطلة

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10 صفر 1436هـ/2-12-2014م, 01:50 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الامر الواحد والثلاثون – اللجوء إلى الله تعالى في الطلب والتحصيل :
وهذا من أهم الامور التي ينبغي للإنسان أن يحافظ عليها لأن الامر كله بيد الله سبحانه وتعالى ، فاللجوء إلى الله سبحانه والدعاء له والانكسار بين يديه والتضرع له مع فعل الاسباب هي الجالبة لكل خير بالدنيا والآخرة ، فالتوسل إلى الله عز وجل من الامور المشروعة فتوسلك إليه بأسماءه وصفاته وبالعمل الصالح والافتقار إليه والإيمان به وكذلك بدعاء من يرجى استجابة دعاءه كل ذلك من الامور المشروعة.

الامر الثاني والثلاثون- الأمانة العلمية:
من أهم ما ينبغي أن يكون عليه طالب العلم أن يكون أمينا في علمه ، فيكون أمينا عند نقله للعلم وأمينا عند وصفه أي فيما يصف فيه الحال بلا زيادة ولا نقصان ، فيجب عليك أن تتبع الدليل وأن تنقله للأمة حتى يكونوا على بصيرة من الأمر .

الأمر الثالث والثلاثون- الصدق
قال الاوزاعي رحمة الله : (تعلم الصدق قبل أن تتعلم العلم)
*الصدق قريب من الأمانة العلمية ، لأن الأمانة العلمية تكون بالصدق ، والصدق عاقبة حميدة فهو يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا
*الصدق فرض عين على كل انسان
*بعض الحالات التي استثنى منها العلماء الكذب وهو ما يسمى بالتورية ، لكن حقيقة الأمر أن التورية هي صدق باعتبار ما في نفس القائل ، كمثل قول إبراهيم عليه السلام للملك الجبار هذه أختي ، وكذلك استثنى العلماء ما جاء في الحديث أنه لا يجوز الكذب إلا في ثلاث : في الحرب ، والإصلاح بين الناس ،وحديث المرأة لزوجها وحديث الرجل لزوجته ، ولكن بعض العلماء يقول أن هذا محمول على التروية وليس على الحقيقة.
* الصدق سبيله واحد أما الكذب فله سبل متفرقة ومتعددة كما هو الحال بالنسبة لسبيل الهداية فسبيلها واحد أما الضلالة فسبلها متعددة
*من أنواع الكذب: كذب المتملق وهو ما يخالف الواقع والاعتقاد، كذب المنافق وهو ما يخالف الاعتقاد ويطابق الواقع ، وكذب الغبي بما يخالف الواقع ويطابق الاعتقاد
* قال عبد الله بن مسعود : ( إن من العلم أن تقول لما لا تعلم لا أعلم) ؛ وذكر بعضهم أن قول ( لا أعلم) هي نصف العلم ، ولكن في الواقع العلم كله
*فائدة
*ينبغي على الإنسان أو طالب العلم بصفة خاصة الا يتطلع إلى السمعة وطلب الصيت والشهرة في علمه بل لا بد من إخلاص النية لله عز وجل والدليل ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم :
(أن من طلب علما وهو مما يبتغى به وجه الله لا يريد إلا أن ينال عرضا من الدنيا لم يرح رائحة الجنة)
*الاضرار المترتبة على من أراد بعلمه غير وجه الله:
-فقد الثقة في القلوب، ذهاب العمل وانحسار القبول، لا تصدق ولو صدقت.

الأمر الرابع والثلاثون – جنة طالب العلم :
وهذا الأمر متمم ومكمل لما قبله بحيث أن طالب العلم لا يتكلم ولا يفتي بشيء ليس عنده علم عنه بل يقول لا أعلم وهذا يرفع من شأنه ويزيد ثقة الناس به خاصة إذا كان من اهل التحري والضبط.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10 صفر 1436هـ/2-12-2014م, 01:57 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الأمر الخامس والثلاثون – المحافظة على رأس مالك ( ساعات عمرك):
قال عمر رضي الله عنه : ( تفقهوا قبل أن تسودوا) ومعنى كلامه رضي الله عنه أن الإنسان إذا ساد كثرت المشاكل عليه ، وكثرت افكاره وتفرقت وتمزقت عزائمه ، لذلك ينبغي على الإنسان أن يجتهد ويبذل ما في وسعه ما دام في زمن الإمهال خاصة في مرحلة الشباب التي يكون فيها البدن نشيط والفكر والذهن صافي ويحرص في ذلك على التركيز والبحث ويبدأ بالاهم فالاهم ،وكلما كانت همة الإنسان عالية كان ارادته أقوى وأحكم.


الأمر السادس والثلاثون- إجمام النفس:
إجمام النفس وإعطاءها شيئا من الراحة من الأمور التي حث عليها الشرع وأهتم بها حتى
لا تمل النفس وتسأم ويكون ذلك دافعا ومحفزا لنشاطها في المستقبل ، والميزان الحقيقي الذي تطمئن إليه النفس هو ما جاء عن الحبيب صلى الله عليه وسلم في قوله:
(إن لنفسك عليك حقا ولربك عليك حقا ولأهلك عليك حقا ولزوجك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه)


الأمر السابع والثلاثون- قراءة التصحيح والضبط:
وهذا الامر من أهم الأمور التي ينبغي لطالب العلم أن يحرص عليه وهو إتقان العلم وضبطه ومحاولة الرسوخ في القلب لأن ذلك هو العلم ولا بد أن يكون ذلك على شيخ متقن ، والإتقان يكون في كل فن بحسبه ، فمثلا منهم من يكون متقن في الفرائض لكن غير متقن في أحكام الصلاة وآخر متقن في علوم العربية غير متقن بالعلوم الشريعة فتأخذ من كل عالم ما أتقنه من علم ما لم يكن في ذلك ضرر عليك بأن تتعلم مثلا علوم العربية عند شخص منحرف في عقيدته فهذا لا ينبغي.


الأمر الثامن والثلاثون- جرد المطولات:
ينبغي أن يراعي طالب العلم حالته اثناء جرد المطولات فإذا كان مبتدئ فجرد المطولات بالنسبة له مضرة وتهلكه ، أما إذا كان لديه علم وأراد أن يسرد هذه المطولات من أجل أن يكسب فوق علمه فهذا مفيد وحسن بالنسبة له
-ينبغي لطالب العلم أن يحرص عند قراءته وضع علامة أو كلمة معينة عند الوضع الذي توقف عنده لكي يسهل عليه متابعة القراءة ويستفيد من هذه الطريقة فائدتين:
1-عدم نسيان ما قرأته
2- يكسب الاخرون ثقة في الكتاب بعد اتمامك له.


الأمر التاسع والثلاثون – حسن السؤال:
من آداب طالب العلم:
أولا- أن يكون عنده حسن سؤال ، حسن إلقاء أن يقول : أحسن الله إليك ما تقول في كذا، او يقول قولا رقيقا بأدب
ثانيا – حسن الاستماع أي أن تنتظر بعد السؤال
ثالثا – صحة الفهم للجواب
قال ابن القيم للعلم ست مراتب:
أولها حسن السؤال/ لا ينبغي للإنسان أن يسأل إلا إذا احتاج للسؤال ، أو ظن أن غيره بحاجة إليه
الثاني/حسن الانصات والاستماع
الثالث/ حسن الفهم
الرابع/ الحفظ وينقسم إلى قسمين : قسم غريزي يهبه الله لمن يشاء ، والأخر كسبي يحصل عليه بعد التمرن عليه
الخامس / التعليم ، السادس/ العمل به
والأفضل أن تكون بعد العمل فيعمل بالعلم ليصلح نفسه قبل أن يصلح غيره ، قال عليه الصلاة والسلام : ( ابدأ بنفسك ثم بمن تعول) ، فالعمل به قبل تعليمه ، وتعليمه من العمل به ، لأن من جملة العمل بالعلم أن تفعل ما أوجب الله عليك فيه من بثه ونشره.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10 صفر 1436هـ/2-12-2014م, 02:01 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الأمر الأربعون – المناظرة بلا مماراة :
المناظرة والمناقشة تشحذ الفهم وتعطي الإنسان قدرة على المجادلة ، والمجادلة في الحق مأمور بها قال تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)
المجادلة نوعان:
1-مجادلة المماراة ، يماري بذلك السفهاء ويجادل الفقهاء ويريد أن ينتصر قوله ، فهذه مذمومة .
2- لإثبات الحق وإن كان عليه ، فهذه محمودة مأمور بها .

الأمر الحادي والأربعون – مذاكرة العلم :
المذاكرة نوعان :
مذاكرة مع النفس / تدرس مثلا مسألة من المسائل وتحاول ترجيح ما قيل فيها وهذه المذاكرة تساعد على المناظرة والمناقشة
مذاكرة مع الغير / يختار أحد زملائه يعينه على طلب العلم وهذه الطريقة تنمي العلم وتزيده
لأن الناس تختلف وتتفاوت في قدراتها فبعضهم لديه علم أكثر من غيره والبعض لديه قدرة على الفهم والأخر لديه معرفة في مصادر الشريعة ومواردها فيستطيع أن يجمع بين أدلة الشريعة وبين مقاصدها وأسرارها .

الأمر الثاني والأربعون – طالب العلم يعيش بين الكتاب والسنة وعلومها:
لا بد أن يكون الكتاب والسنة كلاهما جناحان لك ، والجناح الأصل هو : القرآن وكذلك علومها وهو كلام العلماء فينبغي الا تغفل عنه ولا تهمله لأنهم أشد رسوخا في العلم ، ولديهم من قواعد الشريعة وضوابطها وأسرارها ما ليس عندك
-لا تعدل عن قول أكثر العلماء إلا بعد التمحيص والتحقق ، لأنه من المستبعد أن يكون الأقل هم أهل العلم، مثال ذلك إذا تبين لك في مسألة معينة أن قول الاقل هو الارجح فلا تأخذ به مباشرة بل لا بد أن تتحقق وتتأكد من المسألة، وكذلك الحال بالنسبة للأدلة الشاذة التي تخالف الأدلة الثابتة في الشريعة، فربما هذا الدليل لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أو ثبت وهو منسوخ أو مخصوص فلا بد من التأني والتمهل في هذين الأمرين لأهميتهما : مخالفة الجمهور ، ومخالفة القواعد في الشريعة الإسلامية وهي كالجبال بالنسبة للأرض ، رواسخ.

الأمر الثالث والأربعون: استكمالُ أدواتِ كلِّ فَنٍّ :
لن تكونَ طالبَ عِلْمٍ مُتْقِنًا مُتَفَنِّنًا – حتى يَلِجَ الْجَمَلُ في سَمِّ الْخِياطِ – ما لم تَستكمِلْ أدواتِ ذلك الفَنِّ ، ففي الفِقْهِ بينَ الفقْهِ وأصولِه ، وفي الحديثِ بينَ عِلْمَي الروايةِ والدِّرايةِ .... وهكذا ، وإلا فلا تَتَعَنَّ .
قالَ اللهُ تعالى : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ } فيُستفادُ منها أنَّ الطالِبَ لا يَتْرُكُ عِلْمًا حتى يُتْقِنَهُ .
- إذا أردت أن تكون طالب علم في فن معين، وهو ما يعرف عندنا بالتخصص، فلا بد أن تكون مستكملا أدوات ذلك الفن، يعني عندك علما به، فمثلا في الفقه إذا كنت تريد أن تكون عالما بالفقه، فلا بد أن تقرأ الفقه وأصول الفقه لتكون متبحرا فيه، وإلا فيمكن أن تعرف الفقه بدون علم الأصول، ولكن لا يمكن أن تعرف أصول الفقه بدون الفقه.
يعني: يمكن أن يستغني الفقيه عن أصول الفقه، لكن لا يمكن أن يستغني الأصولي عن الفقه، إذا كان يريد الفقه.
ولهذا اختلف العلماء، علماء الأصول: هل الأولى لطالب العلم أن يبدأ بأصول الفقه لابتناء الفقه عليه أو بالفقه لدعاء الحاجة إليه، حيث أن الإنسان يحتاجه في عمله، حاجاته، ومعاملاته قبل أن يفطن إلى أصول الفقه.
والثاني- هو الأولى وهو المتبع غالبا. وهنا استدل بقول الله تعالى :(الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته ) والمراد بالتلاوة هنا: التلاوة اللفظية، والتلاوة المعنوية، والتلاوة العملية، مأخوذة من تلاه إذا اتبعه، فالذين آتاهم الكتاب لا يمكن أن يوصفوا بأنهم أهل الكتاب حتى يتلوه حق تلاوته.
قوله :«وفي الحديث بين علمي الرواية والدراية» يعني بذلك الرواية في أسانيد الحديث ورجال الحديث. والدراية في فهم معناه

الفصل السادس- الأمر الرابع والأربعون – علامات العلم النافع
علامات العلم النافع:
تساءل مع نفسك عن حظك من علامات العلم النافع، وهي:
1-
العمل به.
2-
كراهية التزكية، والمدح، والتكبر على الخلق.
3-
تكاثر تواضعك كلما ازددت علما.
4-
الهرب من حب الترؤس والشهرة والدنيا.
5-
هجر دعوى العلم.
6-
إساءة الظن بالنفس، وإحسانه بالناس، تنزها عن الوقوع بهم.

هذه من علامات العلم النافع:
أولا- العمل به: وهذا بعد الإيمان، أن تؤمن بما علمت ثم تعمل إذ لا يمكن العمل إلا بإيمان، فإن لم يوفق الإنسان لذلك، بأن كان يعلم الأشياء ولكن لا يعمل بها فعلمه غير نافع، النبي صلى الله عليه وسلم قال: «القرآن حجة لك أو عليك» ولم يقل: لا لك ولا عليك فالعلم إما نافع أو ضار.
ثانيا- كراهية التزكية، والمدح، والتكبر على الخلق: وهذه ابتلي به بعض الناس، فيزكي نفسه ويرى أن ما قاله هو الصواب وأن غيره إذا خالفه فهو مخطأ وما أشبه ذلك، كذلك يحب المدح. كذلك التكبر على الخلق، بعض الناس- والعياذ بالله – إذا آتاه الله علما تكبر. الغني بالمال ربما يتكبر، ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم : العائل المستكبر من الذين لا يكلمهم الله عز وجل يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.
لأنه ليس عنده مال يوجب الكبرياء، ولكن العالم لا ينبغي أن يكون كالغني كلما ازداد علما ازداد تكبرا، بل ينبغي العكس كلما ازداد علما ازداد تواضعا، لأن من العلوم التي يقرؤها أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخلاقه كلها تواضع للحق، وتواضع للخلق. ثالثا- تكاثر تواضعك كلما ازددت علما: وهذا في الحقيقة فرع من الثاني، يعني تتكبر على الخلق، وينبغي كلما ازددت علما تزداد تواضعا.
رابعا- الهرب من حرب الترؤس والشهرة والدنيا: هذه أيضا قد تكون متفرعة عن كراهية التزكية والمدح، يعني لا تحاول أن تكون رئيسا لأجل علمك، لا تحاول أن تجعل علمك مطية إلى نيل الدنيا، فإن هذا يعني أنك جعلت الوسيلة غاية، والغاية وسيلة، ولكن هل معنى ذلك لو أنك كنت تجادل شخصا لإثبات الحق هل ينبغي أن تجعل نفسك فوقه أو دونه؟ فوقه لأنك لو شعرت بأنك دونه ما استطعت أن تجادله، أما لو أنك شعرت أنك فوقه من أجل أن الحق معك، فإنك حينئذ تستطيع أن تسيطر عليه.
خامسا- هجر دعوى العلم: معناها: لا تدعي العلم. لا تقول أنا العالم.سادسا- إساءة الظن بالنفس، وإحسانه بالناس، تنزها عن الوقوع بهم: أن يسيء الظن بنفسه لأنها ربما تغره وتأمره بالسوء فلا يحسن الظن بالنفس، وكلما أملت عليه أخذ بها.
أما قوله «إحسانه بالناس» فهذا يحتاج إلى تفصيل. الأصل إحسان الظن بالناس وإنك متى وجدت محملا حسنا للكلام غيرك فأحمله عليه ولا تسي الظن، لكن إذا علم عن شخص من الناس أنه محل لإساءة الظن، فهنا لا حرج أن تسيء الظن من أجل أن تحترس منه لأنك لو أحسنت الظن به لأفضت إليه كل ما في صدرك، ولكن ليس الأمر كذلك.
وقد كان عبد الله بن المبارك إذا ذكر أخلاق من سلف ينشد:

لا تعرضن بذكرنا مع ذكرهم = ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد

الأمر الخامس والأربعون- زكاة العلم
زكاة العلم تكون بأمور:
1- نشر العلم / فكما يتصدق الإنسان بشيء من ماله ، فهذا العالم يتصدق بشيء من علمه ، وصدقة العلم أبقى دواما وأقل كلفة ومؤنة .
2- العمل به لأن العمل به دعوة إليه بلا شك ، وكثير من الناس يتأسون بالعالم وبأعماله ، أكثر مما يتأسون بأقواله وهذا زكاة بلا شك.
3- صداعا للحق وهذا من جملة النشر ، ولكن نشر العلم قد يكون في حال السلامة والأمن على النفس ، وقد يكون في حالة الخطر ، فيكون في هذه الحالة صداعا للحق.
4- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينبغي في هذه الحالة الموازنة بين المصالح والمضار.
5- نشر العلم بكل وسيلة سواء كان بالقول أو بالكتابة .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10 صفر 1436هـ/2-12-2014م, 02:05 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الأمر السادس والأربعون – عزة العلماء
صيانة العلم وتعظيمه وحماية جنابه ، لا شك أنه عز وشرف ، فإن الإنسان إذا صان علمه عن الدناءة وعن التطلع إلى ما في أيدي الناس ، وعن بذل نفسه فهو أشرف له وأعز، وإذا سعيت به إلى أهل الدنيا وكانوا ينتفعون بذلك فهذا خير ، وهو داخل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أما إذا كانوا يقفون من هذا العالم الذي يحدثهم ، موقف الساخر المتملل ، فهنا لا ينبغي أن يهدي العلم إلى هؤلاء ، لأنه إهانة له ولعلمه.

الأمر السابع والأربعون – صيانة العلم
ينبغي للإنسان أن يصون علمه ، فلا يجعله مبتذلا ، بل يجعله محترما ، معظما ، فلا يلين في جانب من لا يريد الحق، بل يبقى طورا شامخا، ثابتا، وأما أن يجعله الإنسان سبيلا إلى المداهنة وإلى المشي فوق بساط الملوك وما أشبه ذلك ، فهذا أمر لا ينبغي ، ولم يكن الإنسان صائنا لعلمه إذا سلك هذا المسلك ، والواجب قول الحق ، لكن قد يكون في مكان دون مكان ، والإنسان ينتهز الفرصة فلا يفوتها ، ويحذر الذلة فلا يقع فيها.
-ينبغي للإنسان أن يكون عنده علم ومعرفة وسياسة فيتكلم في الوقت المناسب ويسكت في الوقت المناسب .
- إذا حفظ الإنسان حدود الله عز وجل حفظه الله في دينه ودنياه وأهله وماله.

الأمر الثامن والأربعون- المدارة والمداهنة
الفرق بين المداهنة والمدارة:
المداهنة/ أن يرضى الإنسان بما عليه قبيله ، كأنه يقول : لكم دينكم ولي دين ، ويتركه
المدارة / فهو أن يعزم الإنسان بقلبه على الإنكار عليه ، لكنه يداريه فيتألفه تارة ، ويؤجل الكلام معه تارة أخرى ، وهكذا حتى تتحقق المصلحة
فالفرق بينهما أن المدارة يراد بها الإصلاح لكن على وجه الحكمة والتدرج في الأمور ، أما المداهنة فإنها الموافقة ، إذا فالذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم هو المدارة فيبذل النصيحة عند رؤية المنكر فيلين تارة ويشد أخرى ولا ينبغي عليه أن يوافقه على المعصية ويشاركه فيها.

ما يختص بالكتب من توجيهات
الأمر التاسع والأربعون- الغرام بالكتب
جمع الكتب مما ينبغي لطالب العلم أن يهتم به، ولكن يبدأ بالأهم فالأهم
الحرص على كتب الأمهات، الأصول، فعليك بالأصل ككتب السلف، فأنها خير وأبرك بكثير من كتب الخلف، ثم أحذر أن تضم مكتبتك الكتب التي ليس فيها خير، فالكتب تنقسم إلى ثلاثة أقسام: خير، وشر ، ولا خير ولا شر.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 10 صفر 1436هـ/2-12-2014م, 02:09 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الأمر الخمسون- قوام مكتبتك:
أن يختار الإنسان في مكتبته الكتب الأصلية القديمة، لأن غالب كتب المتأخرين قليلة المعاني ، كثيرة المباني، لكن كتب السلف سهلة لينة رصينة ، لا تجد كلمة واحدة ليس لها معنى.

الأمر الواحد والخمسون- التعامل مع الكتاب:
يكون ذلك بأمور:
الأول/ معرفة موضوعه، حتى يستفيد الإنسان منه لأنه يحتاج إلى تخصص
الثاني/ أن تعرف مصطلحاته، وهذا في الغلب يكون في المقدمة، فمعرفة المصطلحات تحفظ الوقت، ومن ذلك في بلوغ المرام إذا قال المؤلف متفق عليه، يعني رواه البخاري ومسلم، لكن صاحب المنتقى إذا قال متفق عليه في الحديث يعني أنه رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم.
الثالث / معرفة أسلوبه وعباراته
ومما ينبغي أن يهتم به طالب العلم التعليق بالهوامش أو بالحواشي.

الأمر الثاني والخمسون – ومنه:
إذا حزت كتابا ، فلا تدخله في مكتبتك إلا بعد أن تمر عليه جردا ، أو قراءة لمقدمته، وفهرسه، ومواضع منه.
ذكر الشيخ ذلك لأجل إن احتجت إلى مراجعته عرفت أنه يتضمن حكم الذي تريد ، أما إذا لم تجرده مراجعة ولو مرورا فإنك لا تدري ما فيه من الفوائد والمسائل فيفوتك الشيء الكثير من هذا الكتاب .

الأمر الثالث والخمسون – إعجام الكتابة
أعجم الكتابة معناه / أزل عجمته بإعرابه وتشكيله ونقطعه ، حتى لا يشكل وهذا من الفعل الذي يراد به الضدان كما جاء في الحديث (يتحنث) يعني يزيل الحنث
وتزيل هذه العجمة بعدة أمور:
وضوح الخط
رسمه على ضوء قواعد الرسم ( الإملاء)

الفصل السابع- المحاذير/
الأمر الرابع والخمسون – حلم اليقظة:
لا تدعي العلم ولا تنصب نفسك عالما مفتيا وأنت لا علم عندك ، لأن هذا من السفه والضلال في الدين.

الأمر الخامس والخمسون – احذر أن تكون ( أبا شبر)
قد قيل العلم ثلاثة اشبار من دخل في الشبر الأول تكبر لأنه ما عرف نفسه حقيقة ، والثاني تواضع ، لكن متواضع وهو يرى نفسه عالما ، والثالث جاهل لا يعلم.
فائدة/
إذا رأيت نفسك عالما فاجزم بالمسألة ولا تجعل السائل طريح الاحتمال، أما ان ليس لديك علم متمكن فلا ينبغي أن تتصدر وترى نفسك عالما.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 10 صفر 1436هـ/2-12-2014م, 02:23 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الأمر السادس والخمسون – التصدر قبل التأهل:
احذر من التصدر قبل التأهل وإذا فعلت ذلك فهذا يدل على عدة أمور:
أولها / الاعجاب بالنفس
الثاني / عدم الفقه والمعرفة
الثالث / قوله على الله ما لا يعلم بحكم تصدره يجيب عن كل ما سئل عنه
الرابع / في الغالب لا يقبل الحق ، لأنه يظن إذا خضع لغيره وأن كان معه الحق دليل على بأنه ليس عالما.

الأمر السابع والخمسون – التنمر بالعلم:
يعني أن يجعل الإنسان نفسه نمرا فيأتي إلى مسألة من المسائل ويبحثها ويحققها بأدلتها ومناقشتها مع العلماء، وإذا حضر مجلس عالم يشار إليه بالبنان يناقشه بالمسألة فيأتي بالأدلة التي لا يعرفها العالم حتى يظهر بأنه أعلم منه، والواجب أن يتأدب الإنسان مع من هو أكبر منه ولا يكون هم طالب العلم أن يكون رئيسا فهذا من ابتغاء الدنيا بالدين.

الأمر الثامن والخمسون – تحبير الكاغد:
يحذر الشيخ رحمه الله من التأليف الذي يكون خاليا من الإفادة فيكون غايته من التأليف تسويد الأوراق بالحبر وتضييع وقته ووقت القارئ ، والكاغد كلمة فارسية معربة وتعني القرطاس
مقاصد التأليف ثمانية:
1- اختراع معدوم
2- جمع متفرق
3- تكميل ناقص
4- تفصيل مجمل
5- تهذيب مطول
6- ترتيب مخلط
7- تعيين مبهم
8- تبيين خطأ

الأمر التاسع والخمسون – موقفك من وهم من سبقك :
موقف الإنسان من وهم من سبقه أو من عاصره له جهتان :
الجهة الأولى / التصحيح وهذا أمر واجب.
الجهة الثانية / أن يقصد اظهار معايبه لا إظهار الحق من الباطل ، فالواجب أن يكون قصدك الحق ، ومن كان قصده الحق وفق للقبول ، أما من كان قصده أن يظهر عيوب الناس ، فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في بيته.
-إذا عثرت على وهم أو خطأ عالم فحاول أن تدفع اللوم عنه أو أن تذب عنه.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 10 صفر 1436هـ/2-12-2014م, 02:29 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الأمر الستون – دفع الشبهات :
اوصى ابن تيمية تلميذة ابن القيم فقال :
( لا تجعل قلبك كا لإسفنجة يشرب ويقبل كل ما ورد عليه ، ولكن اجعله زجاجة صافية تبين ما وراءها ولا تتأثر بما يرد عليها )
فينبغي للإنسان أن يأخذ بظاهر النصوص من القرآن والسنة ولا يجعل مجال للايرادات والشكوك التي ترد على عقله وقلبه فقد كان الصحابة يأخذون بظاهر القرآن والسنة ولا يسألون بما يورد على نفوسهم ، فالشيطان حريص على القلب ويلقي فيه شبهة بعد شبهة فاحذر لا يتعلق قلبك بهذه الشبهات.

الأمر الواحد والستون – احذر اللحن :
اللحن معناه / الميل سواء كان في قواعد التصريف أو في قواعد الإعراب.
ينبغي للإنسان أن يحرص على الكتابة بالعربية والنطق بها لأنه كلما كان اعلم بها كان اكثر مروءة.

الأمر الثاني والستون – الإجهاض الفكري:
ينبغي لطالب العلم ألا يتعجل في اخراج شيء لم يتبين له اخراجه خاصا إذا كان مخالفا لقول أكثر العلماء أو مخالفا لما تقتضيه الأدلة الصحيحة فمثلا إذا رأيت حديثا يدل على حكم معين تعارضه الاحاديث الصحيحة التي هي عماد الأمة والتي تلقتها الأمة بالقبول فلا تتعجل وكذلك إذا رأيته يدل على حكم خالف الجمهور فلا تتعجل ، لكن إذا تبين لك الحق فلا بد أن تقوله.

الأمر الثالث والستون – الإسرائيليات الجديدة:
يقصد بها الأفكار الدخيلة التي دخلت على المسلمين بواسطة اليهود والنصارى ، فهي ليست اسرائيليات إخبارية ، بل فكرية دخل فيها العديد من الكتاب سواء كانت في المعاملات أو في العبادات أو في الأنكحة.

الأمر الرابع والستون – احذر الجهل البيزنطي :
ينبغي الحذر من الجهل البيزنطي وهو الجدال العقيم الذي لا فائدة منه ، أو الجدل الذي يؤدي الى التنطع في المسائل والتعمق فيها بدون أن يكلفنا الله ذلك ، فدع هذا الجدل واتركه لأنه لا يزيدك إلا قسوة في القلب وكراهة للحق ، إذا كان مع خصمك وغلبك فيه ، أما الجدل الحقيقي الذي يقصد به الوصول للحق ويكون جدل مبني على السماحة ، وعدم التنطع فهذا أمر مأمور به قال تعالى :
( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)

الأمر الخامس والستون – لا طائفية ولا حزبية يعقد الولاء والبراء عليها :
السلف الصالح ليس عندهم حزبية ولا طائفية كلهم حزب واحد ينضمون تحت قوله تعالى :
( هو سماكم المسلمين من قبل)
فلا حزبية ولا تعدد ولا موالاة ولا معاداة إلا على حسب ما جاء في الكتاب والسنة
*سمة المسلم وعلامته/ مسلما لله ، مستسلما له ، قائما بأمره ، تابعا لرسوله صلى الله عليه وسلم
*كن طالبا للعلم ، عاملا به ، داعيا إلى الحق
*لا تكن خراجا ولاجا في الجماعات فهذا مضيعة للوقت ودليل على أنك ليس لديك قاعدة تبني عليها حياتك
*يجب أن نكون أمة واحدة وأن اختلفنا في الرأي
* ينبغي أن نزيل كل الاسماء التي تفرق الأمة مثل قولهم اخواني ، سلفي ، تبليغي
* قال عمر رضي الله عنه : ( من بورك له في شيء فليزمه ) وهذه قاعدة لمنهاج المسلم يجب أن يسير عليها ويستمر حتى لا تتقطع اوقاته
* ينبغي للإنسان أن ينوع في العبادة ولا يقتصر على عبادة معينة فمرة يكون مصليا واخرى متصدقا وهكذا حسب ما تقتضيه المصلحة.

الأمر السادس والستون- نواقض هذه الحلية:
النواقض والخوارم في الحقيقة خدش عظيم لطالب العلم وغيره ومنها:
1- إفشاء السر/ لأنه خيانة للأمانة ، فإذا استكتمك الإنسان حديثا فلا يحل لك أن تفشيه لأي أحد كان
2-نقل الكلام من قوم إلى آخرين :
هذه نميمة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة قتات ) أي : نمام
3-الصلف واللسانة:
الصلف يعني التشدد في الشيء، يكون الإنسان غير لين لا بمقاله ولا بحاله، بل هو صلت ولسن ، يعني رفيع الصوت أو عنده بيانا يبدي به الباطل ويخفي به الحق وأما قوة الصوت وارتفاعه فإنه ليس إلى اللسانه ، هذه من خلقة الله عز وجل
4- كثرة المزاح:
كثرة المزاح تذهب الهيبة ، وتنزل مرتبة طالب العلم ، أما المزاح القليل الذي يقصد به إدخال السرور فهو من السنة
5- الدخول في حديث بين اثنين وهذا من خوارم المروءة
6-الحقد/ وهو الكراهية والبغضاء
7-الحسد/ وهو من اخلاق اليهود ومضار الحسد احدى عشر:
انه من كبائر الذنوب ، يأكل الحسنات ،من اخلاق اليهود ، ينافي الأخوة الإيمانية ،فيه عدم الرضا بقضاء الله وقدره، سبيل للتعاسة ، فيه اتباع لخطوات الشيطان، يورث العدواة والبغضاء بين الناس ، العدوان على الغير ، فيه ازدراء لنعمة الله على الحاسد ،يشغل القلب عن الله
8-سوء الظن / قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ) لم يقل سبحانه كل الظن ، لأن بعض الظنون له أصل ومبرر
9-مجالسة المبتدعة/ ويترتب عليها العديد من الأمور:
1- خشية من شره لأنه ربما يسحر عقولنا بقوله فنقبل بدعته
2-فيه تشجيع له رفعة له واعتزاز وغرور بنفسه إذا كثر الناس حوله
3-اساءة الظن بمن جلس مع المبتدع
10- نقل الخطى إل المحارم /
طالب العلم شرفه الله بالعلم وجعله قدوة حتى انه سبحانه رد أمور الناس عند الاشكال إلى أهل العلم فقال تعالى : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) فينبغي لطالب العلم أن يحرص ويتجنب الذهاب إلى المحرم بل قال أهل العلم يتجنب الأمور التي ينتقده الناس عليها
فائدة:
الحلية الحقيقية التي ينبغي أن يتحلى الإنسان بها هي السير على خطى الحبيب صلى الله عليه وسلم كما قال عز وجل :
( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 14 ربيع الأول 1436هـ/4-01-2015م, 11:05 PM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ابدأ مستعينة بالله بتلخيص كتاب (معالم الدين)

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 15 ربيع الأول 1436هـ/5-01-2015م, 12:14 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

معنى الشهادتين:
الشهادتان هما : شهادة أن لا إله إلا الله ، وشهادة أن محمد رسول الله.
وهما أصل دين الإسلام وركنه الأول الذي به يدخل العبد في دين الإسلام ، فمن لم يشهد الشهادتين فليس بمسلم .
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان) متفق عليه
فكان أول ما يجب على العبد تعلمه من دين الإسلام هو أصله الأول ، فيعرف معنى الشهادتين وأحكامهما.
الدرس الأول :
بيان معنى شهادة أن لا إله إلا الله :
لا إله إلا الله / أي لا معبود بحق إلا الله
والإله/ هو المألوه ، أي المعبود
فكل ما يعبد من دون الله فعبادته باطلة ، ومن عبد غير الله فهو مشرك كافر، كما قال الله تعالى:
( ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون)
فلا يجوز أن يعبد مع الله أحد لا نبي مرسل، ولا ملك مقرب، ولا ولي من الأولياء الصالحين، ولا شجر ، ولا حجر، ولا غير ذلك؛ لأن العبادة حق لله وحده، خلقنا لأجلها كما قال تعالى:
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
وهذا هو معنى التوحيد، وهو إفراد الله بالعبادة ، فلا نعبد إلا الله وحده لا شريك له.
وبهذا التوحيد بعث الله الرسل كلهم ؛ قال تعالى:
( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)
الخلاصة :
*معنى (لا إله إلا الله ) أي : لا معبود بحق إلا الله.
*لا يتحقق التوحيد إلا باجتناب الشرك
*الغاية التي خلقنا من أجلها: عبادة الله وحده لا شريك له.
*من عبد غير الله فهو مشرك كافر.
*كل رسول دعأ قومه إلى التوحيد واجتناب الشرك.
*أصل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم التوحيد، فبدأ بدعوة قومه إلى التوحيد، وأرسل إلى الملوك يدعوهم إلى التوحيد، وأمر أصحابه أن تكون أول دعوتهم إلى التوحيد.
*التوحيد هو حق الله على العباد.
*من لم يوحد الله فليس بمسلم ، وإن زعم أنه مسلم.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 15 ربيع الأول 1436هـ/5-01-2015م, 11:39 PM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الدرس الثاني:
بيان معنى شهادة أن محمدا رسول الله(صلى الله عليه وسلم)
شهادة أن محمدا رسول الله تقتضي الإيمان بأن الله تعالى أرسل نبيه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب رسولا إلى الجن والإنس جميعا يأمرهم بعبادة الله وحده،
واجتناب ما يعبد من دون الله عز وجل، ويبين لهم شرائع الدين.

وتقتضي الإيمان بأنه عبد الله ورسوله، ليس له حق في العبادة، ولا يجوز أن نغلو في مدحه؛فنصفه بصفات هي من خصائص الله جل وعلا
.
وشهادة أن محمدا رسول الله تستلزم ثلاثة أمور عظيمة هي:
1-محبته صلى الله عليه وسلم ، بل يجب أن نقدم محبته على النفس والأهل والولد.
2-تصديق ما أخبر به من أمور الغيب وغيره.
3-طاعته صلى الله عليه وسلم ، وذلك بامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه
نواقض هذه الشهادة:
1- بغض النبي صلى الله عليه وسلم ، وسبه والاستهزاء به وبما جاء به من شرائع الدين.
2-تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم ، والشك في صدقه.
3- الإعراض عن طاعته صلى الله عليه وسلم ، فيرى انها لا تلزمه، أو يعرض عنها إعراضا مطلقا؛فلا يبالي بأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم ونواهيه.
أما من كان يؤمن بالله ورسوله ، ويفعل بعض المعاصي من غير نواقض الإسلام ؛ فهذا من عصاة المسلمين ، ولا نكفره بسبب معصيته، بل نرجو من الله العفو والمغفرة، ونخشى عليه العذاب الأليم بسبب عصيانه.
وكل من ارتكب شيئا من هذه النواقض التي تنقض شهادة أن محمدا رسول الله فهو غير مؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم، وإن نطق بالشهادة بلسانه؛ فحاله كحال المنافقين
الذين قال الله فيهم:
(إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون)
فلا تصح هذه الشهادة من عبد حتى يقوم بمقتضاها من المحبة والتصديق والطاعة.
والعبد لا يكون متبعا للهدى حتى يكون مخلصا لله متبعا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل عمل ليس على سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو باطل مردود؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)
الفوائد:
*كلما كان العبد أحسن اتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم كلما كان أعظم ثوابا وأكرم حالا .
*من خالف هديه صلى الله عليه وسلم فقد عرض نفسه لعقوبة الله عز وجل.
*الحرص على اتباع هديه صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 16 ربيع الأول 1436هـ/6-01-2015م, 09:21 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الدرس الثالث:
بيان وجوب طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أصل من أصول الدين، ولا يكون العبد مسلما حتى ينقاد لأوامر الله ورسوله، ويعتقد وجوب طاعة الله ورسوله، وأن من أطاع الله ورسوله
صلى الله عليه وسلم فاز برضوان الله ورحمته وفضله العظيم، ونجا من العذاب الأليم ، ومن عصى وتولى خسر الخسران المبين ، وعرض نفسه لسخط الله وعقابه، ومن زعم أنه يسعه
الخروج عن طاعة الله ورسوله فهو غير مسلم.
بعض الآيات الدالة على وجوب طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم:
قال تعالى:
(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا)
وقال تعالى:
( وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون)
وقال تعالى:
(ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
الطاعة تكون بامتثال الأمر واجتناب النهي، وهذه هي حقيقة الدين: التعبد لله تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه
وقد يسر الله لنا الدين، ولم يكلفنا إلا ما نستطيع ، قال تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم)
والأوامر التي أمر الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم على ثلاث درجات:
الأولى:ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام، وذلك بطاعته في توحيد الله جل وعلا، والكفر بالطاغوت، واجتناب نواقض الإسلام.
الثانية:ما يسلم به العبد من العذاب، وهو أداء الواجبات، واجتناب المحرمات،فمن أدى هذه الدرجة فهو ناج من العذاب بإذن الله، موعود بالثواب العظيم على طاعته،وهذه
درجة عباد الله المتقين.
الثالثة:أداء الواجبات والمستحبات، وترك المحرمات والمكروهات، وهذه درجة الكمال للعباد، وأصحابها من أهل الإحسان الموعودين بالدرجات العلى، نسأل الله من فضله.
فكل من عصى الله ورسوله في أي أمر من الأمور فهو فاسق بمعصيته ضال في ذلك الأمر ، وإن زعم أنه يريد تحقيق مصلحة أو درء مفسدة ؛ فإن المصالح لا تتحقق بمعصية الله،
والمفاسد لا تدرأ بالتعرض لسخط الله.
وكل من أمر بمعصية الله ورسوله وزينها للناس فهو شيطان ؛ سواء في ذلك شياطين الإنس والجن.
وكل من دعا إلى بدعة ومنهج غير منهج النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضال مضل، وقد قال الله تعالى:
(وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون).

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 17 ربيع الأول 1436هـ/7-01-2015م, 12:06 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الدرس الرابع:
بيان فضل التوحيد:
التوحيد هو:إخلاص الدين لله جل وعلا، وهو شرط لدخول العبد في الإسلام، وهو معنى شهادة أن لا إله إلا الله ، ومن لا يوحد الله فليس بمسلم، وإن ادعى الإسلام ونطق بشهادة التوحيد بلسانه؛ فلا تصح الشهادة منه حتى يعمل بموجبها، وذلك بأن يخلص الدين لله عز وجل ويجتنب عبادة ما يعبد من دون الله، ويتبرأ من الشرك وأهله.
قال الله تعالى:
( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم)
فضائل التوحيد:
1- أعظم فضائل التوحيد :أنه أصل دين الإسلام ، فلا يصح دخول العبد في الإسلام إلا بالتوحيد وثواب الموحد أعظم الثواب وهو رضوان الله عز وجل ، والنجاة من النار ، ودخول الجنة، ورؤية الله تبارك وتعالى
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار) رواه البخاري.
فالمؤمن الموحد قد وعده الله بدخول الجنة ، وإن ارتكب من المعاصي ما ارتكب ، فإنه قد يغفر الله له ذنوبه ويعفو عنه، وقد يعذبه على ما فعل من المعاصي في الدنيا أو في قبره أو في عرصات يوم القيامة أو في النار ثم يكون مآله إلى الجنة بإذن الله تعالى.
وأما المشرك فإن عقوبته أعظم العقوبات وهي غضب الله عز وجل ومقته والخلود الأبدي في نار جهنم، والحرمان من دخول الجنة ، والحرمان من رؤية الله عز وجل.
قال الله تعالى:
(إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار)
والله تعالى لا يغفر الشرك، ولا يعفو عن المشركين، بل أوجب عليهم العذاب الأليم المقيم إذا ماتوا على الشرك ولم يتوبوا منه، كما قال تعالى:
(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا)
فمن أعظم فضائل التوحيد: النجاة من العقاب الذي أعده الله للمشركين.
2-ومن فضائل التوحيد:أنه شرط لقبول الأعمال ، فكل أعمال المشرك غير مقبولة، وكل دين غير دين الإسلام غير مقبول، قال الله تعالى:(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه)
فعمل المشرك حابط مردود غير مقبول؛لأن الله لا يقبل من مشرك عملا.
وعمل المؤمن الموحد مقبول وإن كان قليلا، بل يضاعفه الله له أضعافا كثيرة.
3-ومن فضائل التوحيد : ما يجده المؤمن الموحد من سكينة النفس وطمأنينة القلب، ذلك أن الموحد يدعو ربا واحدا سميعا بصيرا عليما رءوفا رحيما، بيده الملك كله، وبيده النفع والضر، لا إله إلا هو، فيعبده ويتوكل عليه، ويرجو رحمته ويخشى عذابه ، ويتبع رضوانه ويتقلب في فضله ورحمته، فهو مطمئن القلب بذكر الله، غني بالله، عزيز بالله، متوكل على الله، لا يخاف ولا يحزن، ولا يضل ولا يشقى.
وأما المشرك فيدعو من دون الله ما لا يضره ولا ينفعه، حائر قلبه بين أربابه الذين يدعوهم من دون الله، وهم عن دعائه غافلون.
قال تعالى:
(أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار)
وقال تعالى:
( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)
وفسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم في هذه الآية بالشرك، واستدل بقوله تعالى:(إن الشرك لظلم عظيم)
4- ومن فضائل التوحيد: أنه السبب الأعظم لمحبة الله عز وجل للعبد، وما يتبعها من بركات كثيرة منها: مغفرة الذنوب، وتفريج الكروب، ومضاعفة الحسنات، ورفعة الدرجات، والحفظ من الشرور والآفات، ورد كيد الأعداء، وزوال الهموم والغموم، وحصول النعم والبركات، واندفاع النقم والعقوبات،والتحرر من رق النفس والشيطان والعبودية للخلق، وذوق حلاوة الإيمان ولذة الإخلاص، والشوق إلى لقاء الله، والخروج من الظلمات إلى النور، فيخرج من ظلمة الشرك إلى نور التوحيد، ومن ذل المعصية إلى عز الطاعة ، ومن ظلمة الجهل إلى نور العلم، ومن حيرة الشك إلى برد اليقين، ومن سبل الضلالة إلى صراط الله المستقيم.
* والمسلمون يتفاضلون في تحقيق التوحيد تفاضلا كبيرا، وكلما كان العبد أعظم إخلاصا لله جل وعلا كان نصيبه من فضائل التوحيد أعظم، فيزداد نصيبه من رضوان الله عز وجل وولايته وفضله ورحمته وبركاته وثوابه العظيم في الدنيا والآخرة.
وعلى قدر إخلاصه يكون تخلصه من تسلط الشيطان وإيذائه؛ كما قال الله تعالى في بيان قسم الشيطان أن يغوي بني آدم:
( قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين (39)إلا عبادك منهم المخلصين(40)قال هذا صراط علي مستقيم(41) إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين(42) الحجر:39-42
ومن بلغ درجة الإحسان في التوحيد فخلصه من شوائب الشرك الأكبر والأصغر وعبد الله كأنه يراه، دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب، ونال الدرجات العلى من الجنة، نسأل الله من فضله.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 21 ربيع الثاني 1436هـ/10-02-2015م, 12:52 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الدرس الخامس :
بيان معنى دين الإسلام
قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام)
وقال تعالى: ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
والإسلام معناه:

إخلاص الدين لله عز وجل والانقياد لأوامره وأحكامه.
وهو عقيدة وشريعة؛فالعقيدة مبناها على العلم الصحيح،والشريعة أحكام يجب على العبد امتثالها.
قال الله تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة)
ولا يكون العبد مسلما حتى يجمع أمرين:

الأمر الأول/ إخلاص الدين لله عز وجل؛فيوحد الله ويجتنب الشرك
الأمر الثاني/ الانقياد لله تعالى،بامتثال أوامره واجتناب نواهيه
والمسلمون يتفاضلون في حسن إسلامهم بتفاضلهم في الإخلاص،وحسن الانقياد،فهم على مراتب الدين الثلاثة التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث جبريل الطويل،وهي:
1-مرتبة الإسلام
2-مرتبة الإيمان
3-مرتبة الإحسان
وأفضل هذه المراتب مرتبة الإحسان،ثم مرتبة الإيمان،ثم مرتبة الإسلام
*والمؤمنون يتفاضلون في إيمانهم فبعضهم أكثر إيمانا من بعض؛لأن الإيمان تصديق بالقلب،وقول باللسان،وعمل بالجوارح،يزيد وينقص.
وكلما كان العبد أعظم تصديقا وأحسن قولا وعملا كان إيمانه أعظم.
واستكمال الإيمان وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
(من أحب لله،وأبغض لله،وأعطى لله،ومنع لله،فقد استكمل الإيمان)
*أصول الإيمان ستة ،بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
(الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)

*والإحسان بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه،فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
*والإحسان على درجتين:
الإحسان الواجب: وهو أداء العبادات الواجبة بإخلاص ومتابعة بلا غلو ولا تفريط.
والإحسان المستحب: وهو التقرب إلى الله تعالى بالنوافل،وتكميل مستحبات العبادات وآدابها،والتورع عن المشتبهات والمكروهات؛فيعبد الله كأنه يراه؛فيجتهد في أداء العبادات على أحسن وجوهها بما يتيسر له؛فلا يكلف نفسه ما لا يطيق،ولا يفرط بترك ما يتيسر له من العبادات التي تقربه إلى الله تعالى.
والإحسان يكون في كل عبادة بحسبها،ويجمع ذلك: قوة الإخلاص وحسن اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تلك العبادة.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م, 02:19 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الدرس السادس: بيان معنى العبادة
العبادة هي: التذلل والخضوع والانقياد مع شدة المحبة والتعظيم
*كل عمل يتقرب به إلى المعبود فهو عبادة، ولذلك فإن العبادة الشرعية هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
والعبادة تكون بالقلب واللسان والجوارح، وقد أمر الله تعالى بإخلاص العبادة له وحده لا شريك له ؛
قال الله تعالى: (هو الحي لا إله إلا هو مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين)

وقال تعالى : (قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين)
وأمر الله باتباع رسوله صلى الله عليه وسلم وأداء العبادة على الهدي الذي بينه لنا، قال الله تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم)
والله تعالى لا يقبل عبادة من أحد إلا بتحقيق هذين الشرطين: الإخلاص والمتابعة.
ما يقدح في عبودية العبد لربه عز وجل على ثلاث درجات:
الأولى:
ال
شرك الأكبر وهو عبادة غير الله عز وجل ؛ فمن صرف عبادة من العبادات لغير الله عز وجل؛ فهو مشرك كافر

الثانية: الشرك الأصغر ومنه الرياء والسمعة، فيزين العبد عبادته من صلاة وصدقة وغيرها لأجل أن يمدحه الناس بذلك، فمن فعل ذلك فهو غير مخلص لله تعالى، ومن الشرك الأصغر أن يتعلق قلب العبد بالدنيا حتى تكون أكبر همه ويضيع بسببها الواجبات ويرتكب المحرمات ؛ فيكون في قلبه عبودية للدنيا ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش) رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
الثالثة: فعل المعاصي وذلك بارتكاب بعض المحرمات أو التفريط في بعض الواجبات، وكلما عصى العبد ربه كان ذلك نقصا في تحقيقه العبودية لله تعالى.
وأكمل العباد عبودية لله عز وجل أحسنهم استقامة على أمر الله عز وجل، قال تعالى: ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون)

*مدار عبودية القلب على ثلاثة أمور عظيمة هي : المحبة ، والخوف ، والرجاء.

ويجب على العبد أن يخلص هذه العبادات العظيمة لله تعالى:
_فيحب الله تعالى أعظم محبة، ولا يشرك معه في هذه المحبة العظيمة أحدا من خلقه، كما قال الله تعالى: (والذين آمنوا أشد حبا لله )
ويخاف من سخط الله وعقابه ، حتى ينزجر عن فعل المعاصي من خشية الله تعالى
_ويرجو رحمة الله ومغفرته وفضله وإحسانه.
*ومحبة العبد لربه تدفعه إلى التقرب إليه، والشوق إلى لقائه ، والأنس بذكره، وخوفه يزجره عن ارتكاب المحرمات وترك الواجبات ، ورجاؤه لله يحفزه على فعل الطاعات لما يرجوا من عظيم ثوابها وبركة رضوان الله عز وجل على أهل طاعته.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir