دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 ذو القعدة 1440هـ/11-07-2019م, 01:20 AM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
Post مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة أعمال القلوب

المجلس الأول:
مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة أعمال القلوب

اختر مجموعة واحدة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: لماذا عُدَّ علم السلوك لب العلوم وروحها؟
س2: ما هو تعريف العبادة ؟ وما هو الفرق بين العبودية الكونية والعبودية الشرعية؟
س3: اذكر أسباب انتكاس القلوب عن الفطرة ، وبين درجات ذلك.
س4: (المحبة أصل الدين) ، وضح ذلك.
س5: ما هو خوف السر ؟ وما هو حكمه.


المجموعة الثانية:
س1: اذكر أثر وجود خلل في علم الاعتقاد أو الحديث أو التفسير لدى المصنّف في علم السلوك.
س2: العبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها أمور : اذكرها؟
س3:ما هي أسباب لين القلوب؟
س4: متى تكون محبة العبد لربه صالحة مقبولة ؟ ومتى تكون المحبة باطلة؟
س5: الخوف والرجاء يطلقا في النصوص على معنيين ؛ بيّنها ، مع بيان حكم كل منها.


المجموعة الثالثة:
س1: بين الفرق بين لفظ (الأبدال) وألفاظ : الأقطاب والأغواث والنجباء والأوتاد.
س2: (الهدى والرشاد راجعان إلى العلم والعمل) ، وضح ذلك.
س3: قارن بين القلب المريض , والقلب الميت , والقلب الصحيح.
س4: بين آثار ودلائل محبة العبد لربه.
س5: بين أهمية الجمع بين المحبة والخوف والرجاء.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 ذو القعدة 1440هـ/11-07-2019م, 08:18 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: بين الفرق بين لفظ (الأبدال) وألفاظ : الأقطاب والأغواث والنجباء والأوتاد.

أولا : لفظ الأبدال : معناه أن يخلف العلماء والعباد بعضهم بعضا , وسموا (الأبدال أو البدلاء ) لأنه كلما مات أحدهم أبدل الله الأمة غيره.
وما ورد من أحاديث في الأبدال وتعدادهم وأماكنهم جميعها لا تصح، وما صح فيه موقوف على علي بن أبي طالب، وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي , وصححه الألباني، وخالفهم بعض أهل العلم فأعلوه.
ولفظ الأبدال استعمله السلف ، بل جاء وصف بعض الأئمة بأنهم من الأبدال، وممن استعمله : قتادة والشافعي وأحمد ويحيى بن معين والبخاري وغيرهم.
واستعمال السلف له وتعدد رواياته توحي بأن له أصلا.
وقد جاء في التاريخ الكبير للبخاري وصحيح ابن حبان وغيرهما قول النبي عليه الصلاة والسلام: (لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم في طاعته) رواه عنه الخولاني , وقد حسنه الألباني.
ولما سئل الإمام أحمد :(من هم الأبدال) ؟ فقال: (إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم).
فحملوه على معنى صحيح مستقيم.

أما ألفاظ : الأقطاب والأغواث والنجباء والأوتاد : فهذه لم يصح فيها شيء , وقد قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (من ذلك أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد كلها باطلة على رسول الله صلى الله عليه و سلم، وأقرب ما فيها: ( لا تسبوا أهل الشام فإن فيهم البدلاء كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلا آخر)ذكره أحمد ولا يصح أيضا فإنه منقطع).
كذلك لم يستعمل السلف هذه الألفاظ البتة , بل أحدثها الصوفية ووضعوا فيها أحاديث باطلة , ولها ترتيبات لديهم ، بأعداد مقدرة ومراتب منظمة، كلها مبتدعة , عدا على أن المراد من هذه الألقاب -في الغالب- لديهم : معان منكرة , مخالفة للعقيدة الصحيحة , فقد يصفوا مشايخهم ببعض هذه الألفاظ اعتقادا منهم في امتلاكهم نوع تصرف في الكون , وهذا شرك أكبر , فمثلا : لفظ (الغوث) فإن كان المراد بمعناه أنه يستغاث به من دون الله : فهذا شرك أكبر، وإن كان المراد مجرد الاعتقاد بأنه سبب لغوث البلاد ودعوة الناس لتعظيمه : فهذا غلو منكر منهي عنه في الشرع , كما إنه وسيلة إلى الشرك الأكبر.

س2: (الهدى والرشاد راجعان إلى العلم والعمل) ، وضح ذلك.
أصل الهدى هو العلم النافع , أما عمل العبد بما علم من الحق : فهو الرشاد .
والسائر إلى ربه يحتاج إلى علم وإرادة , ولا يصح وجود أحدهما مع انتفاء الآخر , وإلا شابه المغضوب عليهم أو الضالين .
فإن كان عند العبد علما صحيحا وإرادة جازمة : سلك سبيل الرشاد.
فعلى العبد أن يسعى لتكميل هذين المقامين , فالضعف فيهما يعوق السيرإلى الله , إن لم يوقفه بالكلية .
فحصول الضعف في مقام العلم يورث الضلال والغواية والبدعة , وحصول الضعف في مقام الإرادة الجازمة يورث العجز وفتور الهمة.
لذلك مدح الله تعالى النبي-عليه الصلاة والسلام- فقال: {ما ضل صاحبكم وما غوى}؛ فالعلم النافع عصمة من الضلال، والعمل بالحق عصمة من الغواية.
لذلك جاء في الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم, قوله لشداد بن أوس: (يا شداد بن أوسٍ! إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة، فاكنز هؤلاء الكلمات:
اللّهم! إني أسألك الثبات في الأمرِ، والعزيمة على الرُّشد...) الحديث , لأن الثبات في الأمر سببه الهداية بالعلم واليقين ، والعزيمة على الرشد تقتضي صحة الإرادة.

س3: قارن بين القلب المريض , والقلب الميت , والقلب الصحيح.
أولا : القلب الصحيح : وهو القلب الحي قلب المؤمن , الذي صلح فكان محلا قابلا لاستماع الذكر والانتفاع به والاستجابة , وهذا كما وصفه الله تعالى بقوله : {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب} ، جاء عن قتادة : (القلب الحي) .
فهو قلب حي منيب مخبت ذاكر، خاشع ، عقل واهتدى.
ثانيا : القلب الميت : وهذا قلب الكافر وقلب المنافق نفاقا اعتقاديا , وليس هو محلا للإيمان , بل قد فسد حتى أصبح محلا للظلمة بسبب ما فيه من الشرك، والنفاق، والكفر، والإلحاد، والغفل وغيرها , فحبط عمل صاحبه كما قال تعالى فيهم :{ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا } فخابوا وخسروا وضل سعيهم في الدارين.
ثالثا: القلب المريض : وهو وسط بين القلبين الحي والميت , وهو قلب الفاسق والمنافق نفاقا أصغرا , ففيه مادة خير ومادة شر , فيه حياة وفيه موات، ويشتد مرضه باشتداد الأسباب التي أدت إلى مرضه من شهوات محرمة , وشبهات مشككة، كذلك التعلق بغير الله ، والغل والحسد، والكِبر والبَطَر، والغفلة والقسوة , وغيرها من أمراض القلوب.
فهذا القلب إن غلب الإيمان والخير فيه : كان إلى أهل الخير والإيمان أقرب ، إما إن غلبت مادة الفساد فيه : فهذا يخشى عليه من الموت بسبب طغيان مادة الشر وتفشي الأمرض فيه بلا علاج.

س4: بين آثار ودلائل محبة العبد لربه.
إذاوقرت محبة الله في قلب العبد أورثته كمال الانقياد والاتباع لفعل المأمورات واجتناب المنهيات فظهرت على الجوارح واللسان كما استقرت في القلب .
وأصول دلائل وآثار هذه المحبة ثمانية:
1- الإخلاص , كما قال تعالى: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له} , فيخلص العبد لربه في جميع العبادات دون استثناء.
2- الاتباع : فهي العلامة والبرهان على صدق المحبة , كما قال تعالى:{قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} أما ادعاء المحبة دون اتباع فمجرد دعوى عارية عن الدليل.
3- الجهاد : ويكون بالمال والنفس ، وبذل النفس والمال في سبيل الله : دليل المحبة الكاملة الخالصة , وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:(...إذا ترك العبد ما يقدر عليه من الجهاد كان دليلا على ضعف محبة الله ورسوله في قلبه).
4- التواضع : وهو خاص بالمؤمنين , تواضع تذلل ورحمة , وهم مع ذلك أعزة على الكافرين لكن عزة عدل لا ظلم , كما وصفهم الله سبحانه وتعالى :{فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}.
5- الولاء والبراء : فتكون الموالاة في الله , والبراءة والمعاداة في الله أيضا , فلا يجتمع في قلب العبد حب الله وحب أعدائه , فلا بد لكمال المحبة والإيمان من بغضهم والتبرؤ منهم ومحبة جهادهم , كما قال تعالى :{إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص}، بل الحب في الله والبغض في الله من أوثق عُرى الإيمان.
6- الهجرة : وهي إما حسية أو معنوية , فالحسية يفعلها العبد عند وجوبها أو استحبابها فرارا بدينه وابتغاء ما عند الله ، أما المعنوية فهي هجرة كل ما نهى الله عنه , كما جاء عند البخاري من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه) .
7- قوة القلب واليقين : فلا يخاف في الله لومة لائمة , فالمحبة الحقيقية يلزم منها أن يلتفت للوم لائم ولا عذل العاذل طالما سيره وطريقه هي طريق ما يحبه الله ويرضاه , كما قال تعالى : {ولا يخافون لومة لائم}.
8- كثرة ذكر الله : فعلامة المحبة دوام ذكر المحبوب , وكثرة الغفلة دليل ضعف المحبة، كما قال تعالى: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا}.

س5: بين أهمية الجمع بين المحبة والخوف والرجاء.
أمر الله -سبحانه- بالجمع بين المحبة والخوف والرجاء في عبادته , فقال : {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}
وهذا هو الإحسان في العبادة , والعبادة مبناها على التوقيف فلا يشرع لإحد أن يزيد أن ينقص عليها من تلقاء نفسه بلا دليل.
والأمر كما قال ابن القيم رحمه الله: (القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر؛ فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه؛ فمتى سلم الرأس والجناحان فالطير جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان؛ فهو عرضة لكل صائد وكاسر).
فهذه الثلاثة أمور هي القوة الدافعة والحاثة على العمل :
فمن أحب الله اطاعه وبذل جهده لنيل مرضاته.
ومن رجا مرضاته وثوابه : بذل ما في وسعه للعمل على تحصيل ذلك.
ومن خاف الله وخاف عقابه : ابتعد عما يسخطه ويكون سببا في غضبه وعقابه.

فالكمال أن يجمع العبد بين هذه الثلاثة، وهذ كان الذي عليه النبي صلى الله عليه وسلم , وهو أعلم الخلق بما يحبه الله ويرضاه , وهو كذلك منهج السلف الصالح الذين اتبعوه بإحسان .
وقد حذر السلف ممن ادعى عبادة الله بالمحبة والرجاء فقط , فهذا يخشى عليه من الوقوع في الأمن من مكر الله , كما ادعت ذلك طوائف من الصوفية حتى كان بعضهم يدعو: (اللهم إن كنت تعلم أني أطيعك رغبة في جنتك فاحرمني منها)!!
كذلك حذروا من عبادته بالخوف فقط , فمن فعل فهذا يخشى عليه من الوقوع في اليأس من روح الله .
لذلك قالوا : من عبد الله بالمحبة فقط فهو زنديق , ومن عبد الله بالرجاء فقط فهو مرجئ , ومن عبده بالخوف فقط فهو حروري , من عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 ذو القعدة 1440هـ/13-07-2019م, 04:48 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: لماذا عُدَّ علم السلوك لب العلوم وروحها؟
لأن علم السلوك هو المقصد الأساسي لعلوم الشريعة , وميزانها الأقوم , وتتوقف عليه جوانب القبول والحرمان , كذلك التوفيق والخذلان, والهداية والضلال . و كانت جميع العلوم مستندة عليها و موصلة إليه , وبانتفاء ذلك تكون وبالا على صاحبها وحجة عليه . فهو الركيزة الأساسية لزكاة النفوس ,و تقوى القلوب , والكشف عن أمراض القلوب وعلله وانتكاساته , وسبل معالجته , وتنجلي حقائق الفتن , وتتبصر به العقول , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم", وأشار بأصابعه إلى صدره.

س2: ما هو تعريف العبادة ؟
تعريف العبادة باعتبار أصل معناها الملازم لها:
قال ابن جرير : العبودية عند جميع العرب أصلها الذلة , وتسمي الطريق المذلل الذي قد وطئته الأقدام، وذللته السابلة ( معبدا).
كما قال أبو منصور الأزهري: معنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع. ويقال طريق معبد إذا كان مذللا بكثرة الوطء.

وما هو الفرق بين العبودية الكونية والعبودية الشرعية؟
العبودية الكونية : يخضع لها جميع الخلق , تشمل المؤمن والكافر، والبر والفاجر ، كما قال الله تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا}, فكل من في السماوات والأرض فهو خاضع لله تعالى كونا فلا يمكن أبدا أن يضاد الله أو يعارضه فيما أراد.
العبودية الشرعية : فهذه خاصة بالمؤمنين بالله تعالى..
وقد ذكر العلماء عدة تعريفات لها , وأفضلها تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية : هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.
( باعتبار ما يشمله اسمها )

س3: اذكر أسباب انتكاس القلوب عن الفطرة ، وبين درجات ذلك.
من أعظم أسباب انتكاس القلب الفتن والمعاصي والنفاق .
*الفتن , ما قاله حذيفة بن اليمان: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً، فأيّ قلب أُشربها نُكتَ فيه نكتة سوداء، وأي قلب أَنكرَها نكتَ فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربادّا كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، إلا ما أُشرب من هواه".
* المعاصي, فعن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكت في قلبه نكتة، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقلت، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، فهو الران الذي ذكر الله {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}"
* النفاق, ما قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (الإيمان يبدأ لمظة بيضاء في القلب، كلما ازداد الإيمان ازدادت بياضا حتى يبيضّ القلب كله، وإن النفاق يبدأ لمظة سوداء في القلب فكلما ازداد النفاق ازدادت حتى يسودّ القلب كله.
، وبين درجات ذلك.
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: (القلوب أربعة: قلبٌ مصفَّح فذاك قلب المنافق، وقلبٌ أغلف فذاك قلب الكافر، وقلب أجْرَد كأن فيه سراجاً يُزهر؛ فذاك قلب المؤمن، وقلب فيه نفاق وإيمان؛ فمثله كمثل قرحة يَمُدُّها قيحٌ ودم، ومثله كمثل شجرة يسقيها ماء خبيث وماء طيب فأيّ ماء غلب عليها غلب).

س4: (المحبة أصل الدين) ، وضح ذلك.
المحبة أصل الدين و ذلك من وجوه ثلاثة:
- أن الذي حمل العبد على القيام بجميع أعمال الدينية إنما هو محبته لله تعالى ومحبة الثواب والأجر , وكذلك كانت عبادة الرجاء والخوف مبناهما على محبته تعالى .
- أن أصل أعمال العبادة تقوم على ركن عظيم وركيزة أساسية وهي المحبة المقرونة بالخضوع والذل والتعظيم والانقياد لله تعالى.
- أن من شروط قبول العبادة تحقيق ركني : الإخلاص لله تعالى وحده ,ومتابعة هدي النبي صلى الله عليه وسلم , ويعد الإخلاص من ثمرات محبة المؤمن لله تعالى .
أي أن محبة الله تعالى وما يلزمها من محبة رسوله عليه الصلاة والسلام , ومحبة كتابه ودينه هي أصل الدين وأعظمها ، وهي كذلك أصل أعمال القلوب لأن الأعمال بالنيات، والنية محلها القلب.

س5: ما هو خوف السر ؟
(خوف التعبد) ، أن يخاف العبد من غير الله, معتقدا اعتقادا فاسدا أنه له القدرة والمشيئة على إصابته بالمكروه , كمن يعتقد بأصحاب القبور أنهم يطلعون على أعماله ولهم القدرة والمشيئة على حجب المدد ومنع الشفاعة له , لذا يظهر على العبد أثر الخوف الشديد على نفسه من غضب أصحاب القبور إذا سمع أحدا يذكرهم بسوء.
وما هو حكمه.
حكمه : شرك , حيث خوف السر يحمل منمعاني التعبد من الرهبة والخشية وتعلق القلب بالمعبود والالتجاء إليه، وهي من أجل العبادات, فمن صرفها لغير الله فقد أشرك.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 ذو القعدة 1440هـ/13-07-2019م, 07:26 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

بارك الله فيكما ، وزادكما علماً وهدى

فداء حسين أ+
ناديا أ

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 ذو القعدة 1440هـ/14-07-2019م, 01:16 PM
سليم سيدهوم سليم سيدهوم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: ليون، فرنسا
المشاركات: 1,087
افتراضي

مذاكرة القسم الأول من دورة أعمال القلوب


المجموعة الأولى:
س1: لماذا عُدَّ علم السلوك لب العلوم وروحها؟

علم السلوك هو لب العلوم و روحها لما يلي:
- أن القبول والحرمان يدوران عليه، و كذلك التوفيق و الخذلان، والتوفيق و الضلال.
- أن سائر العلوم موصله اليه.
- أنه العلم الذي يحصل به تقوى القلوب، و تزكية النفوس، و استقامة الجوارح.
- أنه ألصق العلوم بالقلب إذ صلاح القلب هو المقصود من علم السلوك، ومن المعلوم أن القلب إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله.

س2: ما هو تعريف العبادة ؟ وما هو الفرق بين العبودية الكونية والعبودية الشرعية؟
أصل العبادة في للغة العربية: الذلة، يقال: هذا طريق معبد قد وطئته الاقدام؛ أي: مذلل، و تطلق أيضا على الطاعة مع الخضوع كما قال الشاعر:
تعبدني نمر بن سعدٍ وقد أُرى
ونمر بن سعد لي مطيع ومهطع
و أما في الشرع فهو: اسم جامع لكل ما يحبه الله، و يرضاه من الأقوال، و الأعمال الظاهرة، و الباطنة.
وهذا هو التعريف الشرعي، و الفرق بين العبادة الشرعية و العبادة الكونية: أن العبادة الكونية لجميع الخلق بمعنى ان الله لا يخرج شيء عن ملكه، و تدبيره ولا يمتنع منه أحد كما قال- تعالى -: { إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا}.

س3: اذكر أسباب انتكاس القلوب عن الفطرة ، وبين درجات ذلك.
انتكاس القلوب عن الفترة على درجتين:
الدرجة الاولى: ما يؤدي الى موت القلب، و هو شأن الكافر، و المنافق نفاقا أكبر.
و من أسبابه: الشرك و النفاق و الكفر والالحاد.
والقلوب الميته تتنوع باختلاف تنوع هذه الاسباب.
والدرجة الثانية: ما يؤدي الى مرض القلب، و هو شان الفاسق، والمنافق نفاقا أصغر.
و من أسبابه: الافتتان، و الشهوة المحرمة، والشبهة المشككة، و التعلق بغير الله، و الحسد، و الغفلة، و البطر، و الكبر، و الغل.

س4: (المحبة أصل الدين) ، وضح ذلك.
يتبين و هذا من ثلاثة أوجه:
- الوجه الأول: أن العبادات كلها صادرة في الاصل عن محبه الله تعالى حتى الخوف والرجاء؛ فان المؤمن يعبد ربه بالمحبة، و الخوف، و الرجاء؛ فيرجو محبوبه، وثوابه، ويخاف من سخطه، و فوات ثوابه.
- الوجه الثاني: أن سبب تسمية العبادات بهذا الاسم أنها صادرة عن المحبة العظيمة المقرونة بالتعظيم، و الانقياد، و الخضوع.
الوجه الثالث: أن الله - تعالى- لا يقبل من الأعمال الا ما أريد به وجهه، و إرادة وجهه – تعالى - وحده لا شريك له هي ثمره المحبة الصادقة.

س5: ما هو خوف السر ؟ وما هو حكمه
خوف السير هو: خوف التعبد، و هي عباره ذكرها العلماء، و مثلوا بخوف عباد القبور الذين جمعوا بين أنواع من الشرك كاعتقادهم ان الأموات يطلعون على ما يعلمون، و أنهم يقدرون على المؤاخذهة، و إحلال العقوبة، و السخط.
وهذا النوع من الخوف يتضمن عبادات عظيمه من الرهبة، و الخشية، و تعلق القلب بالمعبود، و الالتجاء اليه، و هذه لا تجوز أن تصرف ليغير الله تعالى و صرفها لغير الله شرك أكبر.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 ذو القعدة 1440هـ/15-07-2019م, 04:56 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

سليم سيدهوم: أ
أحسنت بارك الله فيك

وإجابتك في التفريق بين العبادة الكونية والشرعية فيها اختصار شديد، فلم تذكر التفريق إلا من وجه واحد.


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 6 صفر 1441هـ/5-10-2019م, 12:38 PM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اذكر أثر وجود خلل في علم الاعتقاد أو الحديث أو التفسير لدى المصنّف في علم السلوك.
ضعف المصنف وتقصيره في ضبط علوم العقيدة والحديث والتفسير له أثره فيما يصنفه في علم السلوك.
فمن كان مقصرا في تحقيق مسائل الاعتقاد ظهر في كتبه أخطاء واضحة، فمنهم من انتهج منهجا مبتدعا في التصوف، ومنهم من غلا في ذلك غلوا كبيرا وأحدث بابا عظيما للفتن والبدع والضلالات، بل وصار له أتباع ومريدون تأثرا به وبمصنفاته. ومن ذلك ما اشتهر في القرن السابع من مذاهب الصوفية الباطنية القائلين بوحدة الوجود كحال ابن عربي وابن سبعين الإشبيلي والعفيف التلمساني وابن الفارض وغيرهم، ممن دعوا الناس إلى الكفر المبين من خلال مصنفاتهم في علم السلوك.
ومن كان مقصرا في علم الحديث أورد في كتبه من الأخبار الواهية والضعيفة والمنكرة.


س2: العبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها أمور : اذكرها؟
-الأمر الأول هو المحبة العظيمة: فالعبادة هي أعظم درجات المحبة، ولذلك فهي حق لله وحده، ومن صرفها لغير الله فقد أشرك كما قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾. فالعابد يحب معبوده أشد المحبة؛ بحيث يقدم محبته على محبة نفسه وأهله وولده وماله، ولا يهنأ إلا بذكر محبوبه، ولا يأنس إلا بفعل ما يحبه، ويجتهد في كسب رضاه ومحبته، حتى لو كان على حساب نفسه. وهذه المرتبة من المحبة لا يستحقها أحد غير الله عز وجل.
-
الأمر الثاني هو التعظيم: فالتعظيم من لوازم معنى العبادة، بحيث يجل العبد معبوده و
يعادي من يتكلم فيه بسوء، كما قال تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾، وقال: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ﴾، وهو ما يعني أن تعظيم الشعائر والحرمات تدل على تعظيم العبد لربه جل وعلا، وإجلاله له. وقد أمر الله بتعظيمه فقال: ﴿وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴾ أي: عظمه تعظيما شديدا، وقال: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ أي: لتعظموه.
-
الأمر الثالث هو الانقياد والخضوع: فالعابد لا بد أن يكون منقادا لمعبوده خاضع له، وهذا مما لا يجوز صرفه لغير الله عز وجل.
وخضوع العبد لله تعالى وانقياده لطاعته هو عين سعادته، وسبيل عزته ورفعته، ولذلك فإن أعظم الخلق خضوعاً لله تعالى وهم الأنبياء والملائكة والعلماء والصالحون، هم أعظم الخلق عزة ورفعة وسعادة. وأما من استكبر أبى أذله الله تعالى كما في الآية: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا﴾.



س3:ما هي أسباب لين القلوب؟
1. ذكر الله تعالى، وأنفعه وأجداه ما تواطأ عليه القلب واللسان. والذكر أصل أسباب لين القلوب كما قال الله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب} والطمأنينة لا تكون إلا من لين القلب فهو لين قلب وزيادة، وقال تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}
2. طهارة القلب مما يقسيه من الذنوب والمعاصي والظلم والعدوان.
3. سائر أعمال البر والإحسان، كبر الوالدين وصلة الرحم، والصدقة على المحتاج ورعاية اليتيم ومسح رأسه وعيادة المريض، وإغاثة الملهوف وتفريج كربة المكروب.
4. استجلاب خشية الله تعالى ورقة القلب، بأمور منها تذكر الموت وزيارة القبور وتذكر أهوالها وأحوال يوم القيامة.
5. تحري الكسب الطيب، وتوقي الشبهات والمكاسب المحرمة.
6. صحبة الصالحين.
7. التضرع إلى الله وصدق الالتجاء إليه، وهما لا يجتمعان مع قسوة القلب كما قال الله تعالى: { فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ }.
8. والاقتصاد في المأكل والمشرب والنوم والمخالطة.



س4: متى تكون محبة العبد لربه صالحة مقبولة ؟ ومتى تكون المحبة باطلة؟
لصحة المحبة شرطان:
-أولهما: أن تكون خالصة لله تعالى؛ فلا يحب مع الله أندادا كما يفعل من أشرك في محبة الله تعالى؛ فإن محبته شركية باطلة لا تقبل ولا يثاب عليها، واعماله مردودة عليه إذا مات على ذلك،
كما قال الله تعالى:{ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله}، وكما ثبت أن الله تعالى لا يرضى أن يشرك معه أحد في هذه المحبة، حيث جاء في الحديث القدسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تبارك وتعالى: ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه)). فالمحبة الشركية التي يسوى فيها بين الله وغيره باطلة، لا يقبلها الله عز وجل ولا يرضاها.
-وثانيهما: أن تكون المحبة تبعا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ كما قال الله تعالى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)}، فإذا خلت المحبة من شرط الاتباع فهي محبة غير صحيحة، وإنما هي محبة بدعية ودليل بطلانها قول الله تعالى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)}؛ ودلالة الآيتين أن الله تعالى لم يعتبر محبة المعرض المتولي عن الطاعة والمتابعة شيئا، بل سماه كافرا، وبين أنه لا يحبه.

فإن اجتمع للعبد هذان الشرطان، فمحبته صحيحة مقبولة، ومتى ما تخلف عنه أحد هذين الشرطين فمحبته غير صحيحة ولا مقبولة عند الله عز وجل.


س5: الخوف والرجاء يطلقا في النصوص على معنيين ؛ بيّنها ، مع بيان حكم كل منها.
-المعنى الأول: ما قصد به العبادة وما تقوم عليه من تذلل وخضوع ومحبة وتعظيم وانقياد واعتقاد نفع وضر، فصرفها لغير الله عز وجل من الشرك الأكبر المخرج من الملة.

-المعنى الثاني: ما ليس فيه معنى العبادة، وإنما هو سبب من الأسباب أو غرض من الأغراض؛.وهذا النوع إن لم يصاحبه تعلق قلب بتلك الأسباب، فحكمه بحسب ما يترتب عليه: فإن استعين به على طاعة الله فهو طاعة، وإن استعين به على معصية الله فهو حرام، وإن حمل على فعل محرم أو ترك واجب لا يعذر بتركه فهو محرم أيضا. وأما إن تعلق القلب بالسبب وصار فيه نوع تذلل له مصحوب بخوف ورجاء فيكون حينئذ شركا أصغر.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 صفر 1441هـ/15-10-2019م, 04:42 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: اذكر أثر وجود خلل في علم الاعتقاد أو الحديث أو التفسير لدى المصنّف في علم السلوك.
ضعف المصنف وتقصيره في ضبط علوم العقيدة والحديث والتفسير له أثره فيما يصنفه في علم السلوك.
فمن كان مقصرا في تحقيق مسائل الاعتقاد ظهر في كتبه أخطاء واضحة، فمنهم من انتهج منهجا مبتدعا في التصوف، ومنهم من غلا في ذلك غلوا كبيرا وأحدث بابا عظيما للفتن والبدع والضلالات، بل وصار له أتباع ومريدون تأثرا به وبمصنفاته. ومن ذلك ما اشتهر في القرن السابع من مذاهب الصوفية الباطنية القائلين بوحدة الوجود كحال ابن عربي وابن سبعين الإشبيلي والعفيف التلمساني وابن الفارض وغيرهم، ممن دعوا الناس إلى الكفر المبين من خلال مصنفاتهم في علم السلوك.
ومن كان مقصرا في علم الحديث أورد في كتبه من الأخبار الواهية والضعيفة والمنكرة.


س2: العبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها أمور : اذكرها؟
-الأمر الأول هو المحبة العظيمة: فالعبادة هي أعظم درجات المحبة، ولذلك فهي حق لله وحده، ومن صرفها لغير الله فقد أشرك كما قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾. فالعابد يحب معبوده أشد المحبة؛ بحيث يقدم محبته على محبة نفسه وأهله وولده وماله، ولا يهنأ إلا بذكر محبوبه، ولا يأنس إلا بفعل ما يحبه، ويجتهد في كسب رضاه ومحبته، حتى لو كان على حساب نفسه. وهذه المرتبة من المحبة لا يستحقها أحد غير الله عز وجل.
-
الأمر الثاني هو التعظيم: فالتعظيم من لوازم معنى العبادة، بحيث يجل العبد معبوده و
يعادي من يتكلم فيه بسوء، كما قال تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾، وقال: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ﴾، وهو ما يعني أن تعظيم الشعائر والحرمات تدل على تعظيم العبد لربه جل وعلا، وإجلاله له. وقد أمر الله بتعظيمه فقال: ﴿وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴾ أي: عظمه تعظيما شديدا، وقال: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ أي: لتعظموه.
-
الأمر الثالث هو الانقياد والخضوع: فالعابد لا بد أن يكون منقادا لمعبوده خاضع له، وهذا مما لا يجوز صرفه لغير الله عز وجل.
وخضوع العبد لله تعالى وانقياده لطاعته هو عين سعادته، وسبيل عزته ورفعته، ولذلك فإن أعظم الخلق خضوعاً لله تعالى وهم الأنبياء والملائكة والعلماء والصالحون، هم أعظم الخلق عزة ورفعة وسعادة. وأما من استكبر أبى أذله الله تعالى كما في الآية: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا﴾.



س3:ما هي أسباب لين القلوب؟
1. ذكر الله تعالى، وأنفعه وأجداه ما تواطأ عليه القلب واللسان. والذكر أصل أسباب لين القلوب كما قال الله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب} والطمأنينة لا تكون إلا من لين القلب فهو لين قلب وزيادة، وقال تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}
2. طهارة القلب مما يقسيه من الذنوب والمعاصي والظلم والعدوان.
3. سائر أعمال البر والإحسان، كبر الوالدين وصلة الرحم، والصدقة على المحتاج ورعاية اليتيم ومسح رأسه وعيادة المريض، وإغاثة الملهوف وتفريج كربة المكروب.
4. استجلاب خشية الله تعالى ورقة القلب، بأمور منها تذكر الموت وزيارة القبور وتذكر أهوالها وأحوال يوم القيامة.
5. تحري الكسب الطيب، وتوقي الشبهات والمكاسب المحرمة.
6. صحبة الصالحين.
7. التضرع إلى الله وصدق الالتجاء إليه، وهما لا يجتمعان مع قسوة القلب كما قال الله تعالى: { فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ }.
8. والاقتصاد في المأكل والمشرب والنوم والمخالطة.



س4: متى تكون محبة العبد لربه صالحة مقبولة ؟ ومتى تكون المحبة باطلة؟
لصحة المحبة شرطان:
-أولهما: أن تكون خالصة لله تعالى؛ فلا يحب مع الله أندادا كما يفعل من أشرك في محبة الله تعالى؛ فإن محبته شركية باطلة لا تقبل ولا يثاب عليها، واعماله مردودة عليه إذا مات على ذلك،
كما قال الله تعالى:{ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله}، وكما ثبت أن الله تعالى لا يرضى أن يشرك معه أحد في هذه المحبة، حيث جاء في الحديث القدسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تبارك وتعالى: ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه)). فالمحبة الشركية التي يسوى فيها بين الله وغيره باطلة، لا يقبلها الله عز وجل ولا يرضاها.
-وثانيهما: أن تكون المحبة تبعا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ كما قال الله تعالى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)}، فإذا خلت المحبة من شرط الاتباع فهي محبة غير صحيحة، وإنما هي محبة بدعية ودليل بطلانها قول الله تعالى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)}؛ ودلالة الآيتين أن الله تعالى لم يعتبر محبة المعرض المتولي عن الطاعة والمتابعة شيئا، بل سماه كافرا، وبين أنه لا يحبه.

فإن اجتمع للعبد هذان الشرطان، فمحبته صحيحة مقبولة، ومتى ما تخلف عنه أحد هذين الشرطين فمحبته غير صحيحة ولا مقبولة عند الله عز وجل.


س5: الخوف والرجاء يطلقا في النصوص على معنيين ؛ بيّنها ، مع بيان حكم كل منها.
-المعنى الأول: ما قصد به العبادة وما تقوم عليه من تذلل وخضوع ومحبة وتعظيم وانقياد واعتقاد نفع وضر، فصرفها لغير الله عز وجل من الشرك الأكبر المخرج من الملة.

-المعنى الثاني: ما ليس فيه معنى العبادة، وإنما هو سبب من الأسباب أو غرض من الأغراض؛.وهذا النوع إن لم يصاحبه تعلق قلب بتلك الأسباب، فحكمه بحسب ما يترتب عليه: فإن استعين به على طاعة الله فهو طاعة، وإن استعين به على معصية الله فهو حرام، وإن حمل على فعل محرم أو ترك واجب لا يعذر بتركه فهو محرم أيضا. وأما إن تعلق القلب بالسبب وصار فيه نوع تذلل له مصحوب بخوف ورجاء فيكون حينئذ شركا أصغر.

أحسنت نفع الله بك
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir