دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م, 02:40 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب العين - أبواب الخمسة

"أبواب الخمسة"
211 - باب العدل
العدل: الإنصاف والحق. وضده: الجور. ويقال للمرضي من الناس: عدل. فيقال: رجل عدل، ورجلان عدل، ورجال عدل. لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث، لأنه مصدر والعدل: المثل. وبسط الوالي عدله ومعدلته وعدلت الشيء فاعتدل، أي: قومته فاستقام. والعدل: الفداء، (في قولهم): " لا يقبل الله صرفا ولا عدلا ".
وذكر بعض المفسرين أن العدل في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: الفداء. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ولا يؤخذ منها عدل}، وفي الأنعام: {وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها}.
والثاني: الإنصاف. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة}، وفيها: {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم}.
والثالث: القيمة. ومنه قوله تعالى في المائدة: {أو عدل ذلك صياما}، أراد: أو قيمة ذلك بصيام [عنه].
والرابع: الشرك. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {ثم الذين كفروا بربهم يعدلون}.
والخامس: التوحيد. ومنه قوله تعالى في النحل: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان}، قيل أراد بالعدل: كلمة التوحيد، وهي لا إله إلا الله.
212 - باب " على "
قال أبو زكريا: " على " تستعمل اسما وفعلا وحرفا. فإذا كانت عبارة عن شخص فهي اسم (وتدخل عليها علامات السماء. تقول: جاءني علا، ورأيت علا، ومررت بعلا. وإذا كانت بمعنى فوق فهي اسم أيضا. تقول: جئت من عليه، كما يقال: جئت من فوقه. قال الشاعر: -
غدت من عليه بعدما تم ظمؤها
وقال الآخر: -
فهي تنوش الحوض نوشا من علا
وإذا كانت مشتقة من مصدر ودلت على زمان مخصوص فهي فعل تقول: علا يعلو علوا فهو عال. وعلا الحائط، كما تقول ارتفع الحائط.
وما عدا هذين الموضعين فهي حرف يجر ما بعدها.
وذكر بعض المفسرين أن " على " في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: بمعنى فوق. ومنه قوله تعالى [في طه]: {الرحمن على العرش استوى}.
والثاني: بمعنى الشرط. ومنه قوله تعالى في القصص: {على أن تأجرني ثماني حجج}.
والثالث: بمعنى الضمان والالتزام. ومنه قوله تعالى [في النحل]: {وعلى الله قصد السبيل}
والرابع: بمعنى " من ". ومنه قوله تعالى في المطففين: {الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون}. قال ابن قتيبة: ومثله: {من الذين استحق عليهم الأوليان}، أي: استحق منهم.
والخامس: بمعنى " في " ومنه قوله تعالى [في البقرة]: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان}، قاله المبرد.
213 - باب العين
العين: من الأسماء المشتركة، والأصل فيها: العين الباصرة. ثم هي بالوضع العرفي منقولة إلى مواضع، فيقال العين: (ويراد بها الذات) ويقال العين: ويراد بها منابع الماء. ويقال: في غير ذلك. والماء المعين: الظاهر للعيون. وأعيان القوم: أشرافهم.
ويقال: أفعل ذلك عمد عين، إذا تعمده. وهذا عبد عين أي: يخدمك ما دمت تراه، فإذا غبت عنه فلا. ويقال: لقيت فلانا عين عنه،
أي: أعيانا، ويقال: عنت الرجل: أصبته بعيني. وهو معين ومعيون، والفاعل عائن.
وذكر أهل التفسير أن العين في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: العين الباصرة. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {أم لهم أعين يبصرون بها}، وفي البلد: {ألم نجعل له عينين}.
والثاني: منبع الماء الجاري. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا}.
والثالث: الحفظ. ومنه قوله تعالى في القمر: {تجري بأعيننا}.
والرابع: المنظر. ومنه قوله تعالى في الأنبياء: {فأتوا به على أعين الناس}، أي: بمنظر منهم.
والخامس: القلب. ومنه قوله تعالى في الكهف: {الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري} وزاد بعضهم وجها سادسا فقال: والعين: النهر. ومنه قوله تعالى في هل أتى: {عينا يشرب بها عباد الله}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العين, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir