كِتَابُ الطَّهَارَةِ
الكِتَابُ وَالطَّهَارَةُ هما فِي الأَصْلِ مَصْدَرَانِ أُضِيفَا وَجُعِلا اسْماً لِمَسَائِلَ مِنْ مَسَائِلِ الفِقْهِ تَشْتَمِلُ عَلَى مَسَائِلَ خَاصَّةٍ،؛ وَبَدَأَ بِالطَّهَارَةِ؛ اتِّبَاعاً لِسُنَّةِ المُصَنِّفِينَ فِي ذَلِكَ, وَتَقْدِيماً لِلْأُمُورِ الدِّينِيَّةِ عَلَى غَيْرِهَا، وَاهْتِمَاماً بِأَهَمِّهَا وَهِيَ الصَّلاةُ، وَلَمَّا كَانَت الطَّهَارَةُ شَرْطاً مِنْ شُرُوطِهَا بَدَأَ بِهَا، -وَهِيَ هُنَا اسْمُ مَصْدَرٍ: - أَيْ: طَهَّرَ تَطْهِيراً وَطَهَارَةً، مِثْلُ: كَلَّمَ تَكْلِيماً وَكَلاماً، .
وَحَقِيقَتُهَا اسْتِعْمَالُ المُطَهِّرَيْنِ- أَيْ: المَاءُ وَالتُّرَابُ-، أَوْ أَحَدُهُمَا عَلَى الصِّفَةِ المَشْرُوعَةِ فِي إزَالَةِ النَّجَسِ وَالحَدَثِ؛ لِأَنَّ الفَقِيهَ إنَّمَا يَبْحَثُ عَنْ أَحْوَالِ أفعالِ المُكَلَّفِينَ مِن الوُجُوبِ وَغَيْرِهِ.