دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 18 محرم 1437هـ/31-10-2015م, 05:12 PM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي

المجموعة الأولى:
 السؤال الأول : أنواع مسائل الإيمان بالقرآن:
- مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين كبيرين:

• النوع الأول: مسائل إعتقادية: و هي المسائل التي تعني في كتب الاعتقاد ، و تعني بما يجب اعتقاده في القرآن و لها أصول عدة منها:
1. الإيمان بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ،أنزله على نبيّه محمد عليه الصلاة و السلام ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.
2. أن القرآن ناسخ لما قبله من الكتب.
3. الإيمان به يقتضي أن يحلّ حلاله و يحرّم حرامه و العمل بمحكمه و يردّ متشابهه إلى محكمه.
4. و يجب أن يكل ما لا يعلمه إلى عالمه.
 و تنقسم مسائل الإيمان بالقرآن في كتب الاعتقاد إلى قسمين:
1. أحكام ، و المقصود هنا الأحكام العقدية هل هو واجب أم بدعة؟
2. آداب، و هي بحث مسائل الاعتقاد المتعلقة بالقرآن بما دلت عليه نصوص الكتاب و السنة ،و ما أثر عن السلف الصالح و أن يحذر طرق أهل البدع .
 و يحتاج طالب التفسير في مسائل الاعتقاد إلى ثلاثة أمور:
1. معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن بما دلت عليه نصوص الكتاب و السنة، حتى يكون معتقده صحيح.
2. تقرير الاستدلال لهذه المسائل بأن يعرف أدلتها و مآخذ الاستدلال و يعرف ما تحسن به معرفته من الآدلة و الآثار ؛حتى يمكنه أن يدعو إلى الحق في هذه المسائل مت احتيج إليه في ذلك.
3. معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، و يعرف حجج أهل السنة في الردّ عليهم.
• النوع الثاني: مسائل سلوكية:
و هي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع بمواعظ القرآن و حسن الاستجابة لله تعالى والاهتداء بما بين الله عز و جل في القرآن من هدي.
و علم السلوك يعنى بأصلين مهمين:
1. الأصل الأول : البصائر و البينات، و هي التي يسميها بعض من كتب في علم السلوك: المعارف و الحقائق، و اسمها في النصوص البصائر و البينات و هو اسم أشمل و أعم .
قال تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)}.
2. الأصل الثاني: و هو اتباع الهدى، و يعنى بالجانب العملي و هو الطاعة و الامتثال للأوامر و اجتناب النواهي.
 الأصل الأول و هو البصائر و البينات قائمة على العلم، و تثمر على اليقين.
 الأصل الثاني و هو اتباع الهدى قائم على الإرادة و العزيمة و مثمر للاستقامة و التقوى.
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)}
وهذه الآية جمعت أصلي علم السلوك: البينات والهدى فالناس بحاجة إلى البينات وبحاجة إلى اتباع الهدى.

 السؤال الثاني:
عقيدة أهل السنة و الجماعة في صفة الكلام الله تعالى
الأدلة من القرآن و السنة تثبت صفة الكلام لله تعالى بما يليق بجلاله و عظمته كثيرة ، و قد دلت النصوص على أن الله تعالى يتكلم بحرف و صوت يُسمعه من يشاء ، و هو تعالى المتكلم بالتوارة و الإنجيل و القرآن ، و غير ذلك من كلامه تبارك و تعالى.
و كلام الله تعالى صفة من صفاته،لم يزل الله متكلما إذا شاء ،يتكلم بمشيئته و قدرته متى شاء،و كيف يشاء.
و كلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، و كلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، و لا تنفد و لا تنقضي؛ كما قال الله تعالى: " قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)".
وصفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها ؛ معنى ذلك أن الله لم يزل متكلما إذا شاء و هذا ردّ على بعض أهل البدع أي لم يزل متصفا بها.و صفة فعلية باعتبار آحاد كلامه عز و جل، يتكلم متى شاء و كيف يشاء، فإذا تكلم فهذه صفة فعلية،و أصل الكلام و نوعه صفة ذاتية.

 السؤال الثالث: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون.
أول من أحدث بدعة القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم، و قد قتله أمير العراق في زمانه خالد بن عبد الله القسري عام 124ه يوم الأضحى.
قال أبو القاسم اللالكائي: (لا خلاف بين الأمّة أن أول من قال: القرآن مخلوق جعد بن درهم). ثم اخذ هذه المقالة : الجهم بن صفوان، و اشتهرت عنه، و لم يكن له أتباع لهم شأن في زمانه،و لم يكن من أهل العلم و لم تكن له عناية بالأحاديث و الآثار ، و إنما كان رجلا قد أوتي ذكاء و لساناً بارعاً و تفننا في الكلام، و جدلا و مراءً و كان كاتبا لبعض الأمراء في عصره؛ فانتشرت مقالاته، و كان أعظم ما أدخله على الأمة إنكار الأسماء و الصفات ، و إنكار علوّ الله، و القول بخلق القرآن و قد كفره العلماء في عصره؛ فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني 128ه. قال بكير بن معروف:" رأيت سلم بن الأحوز حين ضرب عنق الجهم فاسود وجهه". رواه اللالكائي.
و ذكر البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد" عن قتيبة بن سعيد أنه قال : “ بلغني أن جهما كان يأخذ الكلام من الجعد بن درهم".
ثم أخذها عنهم بعد مدة بشر بن غياث المريسي، و قد كان يعد من كبار الفقهاء ،أخذ علمه عن القاضي أبي يوسف و روى عن حماد بن سلمة و سفيان بن عيينه؛ومع أخذه عن هؤلاء العلماء يسئ الأدب و يشغب ،و أقبل على علم الكلام و افتتن به.
قال الإمام أحمد: ( ما كان صاحب حجج، بل صاحب خطب.
و كان متخفياً في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله،ثم أظهر مقالته و دعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد سنة 193ه.
فكان تحذير أئمة أهل السنة من بشر المريسيو أصحابه ظاهراًمستفيضاً؛ حتى حذرهم طلاب العلم.
لكنهم تسللوا إلى الحكام و الولاة بما لهم من العناية بالكتابة و الأدب، و التفنن في صياغات المكتابات.

 السؤال الرابع:
اختلاف المواقف من مسألة اللفظ:
الموقف الأول: هو الجهمية الذين تستروا بالفظ كما تسترت طائفة منهم بالوقف. و هؤلاء فرحوا بهذه المقالة ؛لأنها أخف شناعة عليهم عند العامة.
و الحكم عليه: جهمي كافر و حذر العلماء منهم.
دليله: قال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول:" من قال: لفظي بالقرآن مخلوق،يريد به القرآن، فهو كافر".
و قال أيضاً: سألت أبي فقلت: إن قوماً يقولون: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة؟
قال: هم جهمية،و هم شرٌ ممن يقف."
الموقف الثاني:
أصحابه طائفة ممن خاض في علم الكلام و تأثر ببعض قول الجهمية و إن كان كلامهم غير جارٍ على أصول الجهمية.
و أشهرهم: رجل من أهل الشام يقال له: الشرّاك يزعم أن القرآن كلام الله؛فإذا تلفظنا به صار مخلوقاً.
الحكم عليه: يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.
دليله: قال أبو طالب للإمام أحمد: كُتب إلي من طرسوس أن الشّرّاك يزعم أن القرآن كلام الله،فإذا تلوته فتلاوته مخلوقة.
قال: "قاتله الله،هذا كلام جهم بعينه".
قال: قلت: رجل قال في القرآن: كلام الله ليس بمخلوق ، و لكن لفظي هذا به مخلوق ؟
قال:" هذا كلام سوء،و من قال به فقد جائ بالأمر كله".
قلت: (الحجة فيه حديث أبي بكر: لما قرأ: " الم غلبت الروم" فقالوا: هذا جائ به صاحبك؟ قال: لا،و لكنه كلام الله)؟
قال: "نعم،هذا و غيره،إنما هو كلام الله، إن لم يرجع عن هذا فاجتنبه، و لاتكلمه، هذا مثل ما قال الشّرّاك".
الموقف الثالث:
أصحابه: داوود بن علي بن خلف الأصبهاني الظاهري(ت 270ه) رأس أهل الظاهر و إمامهم،و هو من أصحاب الكرابيسي،و عنه أخذ مقالته في اللفظ، لكنه تاولها على مذهبه في القرآن.
قوله:
"أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، و أما الذي بين الناس: فمخلوق."
و اشتهر عنه أنه قال:" القرآن محدث"وكلمة الإحداث عند المعتزلة تعني الخلق؛لأنهم يقسمون الأشياء إلى قديم و محدث، و يعنون بالمحدث المخلوق.
الحكم عليه: قد أنكر عليه إسحاق بن راهويه ، و أمر الإمام أحمد بهجره و مجانبته.
الموقف الرابع:
موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد و إسحاق بن راهويه و البخاري و أبي ثور و جماعة.
- منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه.
- بدعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، و من قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
- اشتدوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛خشية التذرع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن.
- كره الإمام أحمد بأن يقال في اللفظ شئ.
الأدلة:
قال إسحاق بن حنبل: "من قال: لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، و من زعم أن لفظه بالقرآن غير مخلوق فقد ابتدع، فقد نهى أبو عبد الله عن هذا، و غضب منه، و قال: " ما سمعت عالما قال هذا! أدركت العلماء مثل: هشيمٍ، و أبي بكر بن عياش، وسفيان بن عيينه، فما سمعتهم قالوا هذا".

الموقف الخامس:
- هم طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق، و هم يريدون أن القرآن غير مخلوق ، و أخطوؤا في استعمال هذه العبارة.
- من قال بهذا محمد بن يحي الذهلي شيخ البخاري و قاضي نيسابور في زمانه، وأبو حاتم الرازي غيرهم.
- و قد ذكر ذلك عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية
- و هؤلاء :
1. يقولون أن القرآن غير مخلوق.
2. و إن أفعال العباد مخلوقة.
و لكنهم أخطؤوا ،فتفرق أهل السنة و اختلفوا.
الموقف السادس:
هو موقف أبي حسن الأشعريو بعض أتباعه و من تأثر بطريقته كأبي بكر الباقلاني و القاضي أبي يعلي.
قولهم:
وهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر ؛ فهموه بمعنى الطرح و الرمي؛ ولذلك قالوا إنّ الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ؛ لأنّه معنى اللفظ الطرح والرمي
حكمه: غير لائق أن يقال في حق القرآن.
دليله: قال ابن تيمية: (والمنتصرون للسنة من أهل الكلام والفقه: كالأشعري والقاضي أبي بكر بن الطيب والقاضي أبي يعلى وغيرهم يوافقون أحمد على الإنكار على الطائفتين على من يقول: لفظي بالقرآن مخلوق وعلى من يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوق، ولكن يجعلون سبب الكراهة كون القرآن لا يلفظ؛ لأن اللفظ الطرح والرمي. ثم هؤلاء منهم من ينكر تكلم الله بالصوت. ومنهم من يقر بذلك).
الموقف السابع:
طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة، و زعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله كما سمعه موسى ابن عمران.
أقوالهم:
فقال بعضهم: إن صوت الربّ حلّ في العبد.
وقال آخرون: ظهر فيه ولم يحلّ فيه.
وقال آخرون: لا نقول ظهر ولا حلّ.
الحكم: " هذه الأقوال كلها مبتدعة، و لم يقل السلف شيئا عنها: كما ذكر ابن تيمية.

السؤال الخامس:

سبب ظهور بدعة ابن كلاب ، و موقف أئمة أهل السنة منه
كان منهج أهل السنة في الردّ على المعتزلة بالكتاب و السنة ، و لا يتعاطون علم الكلام في الردّ عليهم.
ثم نشأ قوم أرادوا الردّ على المعتزلة و الانتصار لأهل السنة بالحجج المنطقية و الطرق الكلامية فخاضوا فيما نهاهم عنه أهل العلم ؛ فمن ذلك أ،ن أبا محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري(ت 243ه) و كان معاصراً للإمام أحمد بن حنبل أراد الرد على المعتزلة زبأصولهم المنطقية و حججهم الكلامية؛فأداه ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، و تمكن من ردّ بعض قولهم و افحام كبرائهم، فغره ذلك.
و بسبب تقصيره في معرفة السنة و علوم أهلها، و سلوكه طريقة المتكلمين ، خرج بقول بين أهل السنة و قول المعتزلة، و أحدث أقوالا لم تكن تعرف في الأمة.
و قد أنكر أئمة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة و حذروا منه .
قال ابن خزيمة: " كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن كلاب، و على إصحابه مثل حارث و غيره"

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir