دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الأولى 1442هـ/8-01-2021م, 01:49 AM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

.
قال تعالى:(مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً (14))

بعد تذكير نوح عليه السلام لقومه بالعبارات البليغة المؤدية إلى معنى عظيم وهو توحيد الله وإفراد وعبادته وحده دون سواه ، في المدة التي طال بها مكثه فيهم قبل إهلاكهم وإغراقهم بالطوفان،انتقل معهم من اسلوب النصح الى طريقة التوبيخ وفي بيان لأحوال الخلق والتذكير بالبدأة على الإعادة، فقال لهم :

1-(مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً ) استفهام صورته صورة السؤال ، والمقصود منه لاشيء يصرفهم عن توقير الله تعالى فلا عذر لهم، بنحوه عن ابن عاشور .

2- (لَا تَرْجُونَ) في موضع الحال من ضمير المخاطبين ، وكلمة (مالك) تلازمها حال بعدها نحو: (فمالهم عن التذكرة معرضين) ،بنحوه عن ابن عاشور .

3- (وقارًا) فمالكم -أيها القوم- لا تخافون عظمة الله وسلطانه ، وقد اختلف في معنى الآية وفي تعلق معمولاتها بعوامله على أقوال :
1- أنه يرجع الى إبقاء معنى الرجاء على معناه المعروف وهو ترقب الأمر، وعلى معنى الوقار المتعارف وهو العظمة المقتضية للإجلال . فيكون من حمل الرجاء والوقار على المعنى المتعارف على معنى:
ما لكم لا ترجون ثوابًا من الله ولا تخافون عِقابًا، أي: فتعبدوه راجين أن يثيبكم على عبادتكم وتوقيركم إياه.
وبه قال ابن عباس، وسعيد بن جبير، وأبو العالية ، وعطاء ابن أبي رباح، وابن كيسان.
وفيه كناية تلويحية بحثهم على الايمان بالله الذي يستلزم رجاء ثوابه وخوف عقابه لأن من رجا تعظيم الله إياه آمن به وعبده .

2- بعضها يرجع إلى تأويل معنى الرجاء والوقار ، ويتركب من الحمل على الظاهر ومن التأويل في كليهما أو أن يكون التأويل في احدهما مع ابقاء الآخر على ظاهر معناه ، فعلى تأْويل معنى الرجاء قال مجاهد والضحاك: معنى لا ترجون لَا تبالون لله عظمة، وعن ابن عباس أَنه سأَله عنها نافع بن الأزرق فأجابه أن الرجاء بمعنى الخوف، وأَنشد قول أبي ذؤيب:
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ….وحالفها في بيت نوب عواسل

أي لم يخف لسعها واستمر على اشتيار العسل.

وعلى تأويل الوقار ، قال قتادة الوقار : العاقبة، أي : مالكم لاترجون لله عاقبة ، أي عاقبة الإيمان ، ففيه كناية عن التوبيخ على تركهم الإيمان.

وجعل أبو مسلم الأصفهاني الوقار بمعنى الثبات ، قال : ومنه قوله تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) أي اثبتن، ومعناه : مالكم لاتثبتون وحدانية الله. ذكره ابن عاشور بتصرف.

4-جملة : (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً) حال من ضمير لكم ، أو ضمير ترجون ، أي في حال تحققكم أنه خلقكم أطوارا، ذكره ابن عاشور بتصرف .


والله أعلم .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 جمادى الأولى 1442هـ/13-01-2021م, 09:36 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفعة القحطاني مشاهدة المشاركة
.
قال تعالى:(مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً (14))

بعد تذكير نوح عليه السلام لقومه بالعبارات البليغة المؤدية إلى معنى عظيم وهو توحيد الله وإفراد وعبادته وحده دون سواه ، في المدة التي طال بها مكثه فيهم قبل إهلاكهم وإغراقهم بالطوفان،انتقل معهم من اسلوب النصح الى طريقة التوبيخ وفي بيان لأحوال الخلق والتذكير بالبدأة على الإعادة، فقال لهم :

1-(مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً ) استفهام صورته صورة السؤال ، والمقصود منه لاشيء يصرفهم عن توقير الله تعالى فلا عذر لهم، بنحوه عن ابن عاشور .

2- (لَا تَرْجُونَ) في موضع الحال من ضمير المخاطبين ، وكلمة (مالك) تلازمها حال بعدها نحو: (فمالهم عن التذكرة معرضين) ،بنحوه عن ابن عاشور .

3- (وقارًا) فمالكم -أيها القوم- لا تخافون عظمة الله وسلطانه ، وقد اختلف في معنى الآية وفي تعلق معمولاتها بعوامله على أقوال :
1- أنه يرجع الى إبقاء معنى الرجاء على معناه المعروف وهو ترقب الأمر، وعلى معنى الوقار المتعارف وهو العظمة المقتضية للإجلال . فيكون من حمل الرجاء والوقار على المعنى المتعارف على معنى:
ما لكم لا ترجون ثوابًا من الله ولا تخافون عِقابًا، أي: فتعبدوه راجين أن يثيبكم على عبادتكم وتوقيركم إياه.
وبه قال ابن عباس، وسعيد بن جبير، وأبو العالية ، وعطاء ابن أبي رباح، وابن كيسان.
وفيه كناية تلويحية بحثهم على الايمان بالله الذي يستلزم رجاء ثوابه وخوف عقابه لأن من رجا تعظيم الله إياه آمن به وعبده .

2- بعضها يرجع إلى تأويل معنى الرجاء والوقار ، ويتركب من الحمل على الظاهر ومن التأويل في كليهما أو أن يكون التأويل في احدهما مع ابقاء الآخر على ظاهر معناه ، فعلى تأْويل معنى الرجاء قال مجاهد والضحاك: معنى لا ترجون لَا تبالون لله عظمة، وعن ابن عباس أَنه سأَله عنها نافع بن الأزرق فأجابه أن الرجاء بمعنى الخوف، وأَنشد قول أبي ذؤيب:
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ….وحالفها في بيت نوب عواسل

أي لم يخف لسعها واستمر على اشتيار العسل.

وعلى تأويل الوقار ، قال قتادة الوقار : العاقبة، أي : مالكم لاترجون لله عاقبة ، أي عاقبة الإيمان ، ففيه كناية عن التوبيخ على تركهم الإيمان.

وجعل أبو مسلم الأصفهاني الوقار بمعنى الثبات ، قال : ومنه قوله تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) أي اثبتن، ومعناه : مالكم لاتثبتون وحدانية الله. ذكره ابن عاشور بتصرف.

4-جملة : (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً) حال من ضمير لكم ، أو ضمير ترجون ، أي في حال تحققكم أنه خلقكم أطوارا، ذكره ابن عاشور بتصرف .


والله أعلم .
بارك الله فيكِ، الأسلوب البياني واضح لكن المأخذ هو غياب شخصيتك لكثرة النقول.
- لا ينبغي التعويل على تفسير واحد، وتنويع المصادر يثري معلوماتك ويكون لديك سعة في التفسير بأسلوبك.

الدرجة:ج

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir