دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1437هـ/23-03-2016م, 04:52 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

فسّر باختصار قول الله تعالى:-
{وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)} آل عمران
.
آل عمران 72-74
(وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالّذي أنزل على الّذين آمنوا وجه النّهار واكفروا آخره لعلّهم يرجعون)
معنى (طائفة) لغة:

جماعة
المقصود بـ(طائفة):
- اليهود.

- يهود خيبر
،قاله الحسن ط
-بعض الأحبار، قاله قتادة وأبو مالك والسدي وغيرهم

( وجه النّهار)
أوله.
قال الشاعر:
من كان مسرورا بمقتل مالك= فليأت نسوتنا بوجه نهار
معنى (آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره):
1- قال بعضهم
: آمنوا بصلاتهم إلى بيت المقدس[ وهي صلاة الصبح], واكفروا بصلاتهم إلى البيت [ وهي صلاة الظهر أو العصر ].
نزلت الآية، لأن اليهود ذهبت إلى المكر بالمؤمنين، فصلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم رجعوا آخر النهار، فصلوا صلاتهم ليرى الناس أنهم بدت لهم منه ضلالة، بعد أن كانوا اتبعوه
. قاله ابن عباس ومجاهد وغيرهم.ط
والعامل في قوله (وجه النّهار) على هذا التأويل قوله: (أنزل)، والضمير في قوله: (آخره) يحتمل أن يعود على النّهار أو يعود على (الذي أنزل)
و(يرجعون) في هذا التأويل، معناه عن مكة إلى قبلتنا التي هي الشام
.
2- وقيل: إن علماء اليهود قال بعضهم لبعض: قد كنا نخبر أصحابنا بأشياء قد أتى بها محمد صلى الله عليه وسلم, فإن نحن كفرنا بها كلها, اتهمنا أصحابنا, ولكن نؤمن ببعض , ونكفر ببعض لنوهمهم أننا نصدقه فما يصدق فيه، ونريهم أنا نكذبه فيما ليس عندنا.
3- وقيل: إنهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم في صدر النهار, فقالوا له: إنك الذي خبرنا في التوراة بأنك مبعوث، ولكن أنظرنا إلى العشي لننظر في أمرنا، فلما كان بالعشي أتوا الأنصار , فقالوا لها: قد كنا أعلمناكم أن محمداً هو النبي الذي هو المكتوب في التوراة، إلا أننا نظرنا في التوراة فإذا هو من ولد هارون , ومحمد من ولد إسماعيل, فليس هو النبي الذي عندنا, وإنما فعلوا ذلك لعل من آمن به يرجع
(ويرجعون) في هذين التأويلين أي
عن الإيمان بمحمد عليه السلام
سبب قول اليهود هذا:
لما كانت الأحبار يظن بهم العلم وجودة النظر والاطلاع على الكتاب القديم، طمعوا أن تنخدع العرب بهذه النزعة ففعلوا ذلك.
_____________________________________
(ولا تؤمنوا إلّا لمن تبع دينكم قل إنّ الهدى هدى اللّه أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجّوكم عند ربّكم قل إنّ الفضل بيد اللّه يؤتيه من يشاء واللّه واسع عليم)
معنى الآية:

1- ولا تصدقوا تصديقا صحيحا وتؤمنوا إلا لمن جاء بمثل دينكم كراهة أو مخافة أو حذارا أن يؤتى أحد من النبوة والكرامة مثل ما أوتيتم، وحذرا أن يحاجوكم بتصديقكم إياهم عند ربكم إذا لم تستمروا عليه.
وهذا القول على هذا المعنى ثمرة الحسد والكفر، مع المعرفة بصحة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.

2- يحتمل أن يكون معناه: ولا تصدقوا وتؤمنوا بأن يؤتى أحد مثل ما
أوتيتم إلا لمن تبع دينكم وجاء بمثله وعاضدا له، فإن ذلك لا يؤتاه غيركم، أو (يحاجّوكم عند ربّكم)، بمعنى: إلا أن يحاجوكم، كما تقول: أنا لا أتركك أو تقتضيني حقي
وهذا القول على هذا المعنى ثمرة التكذيب بمحمد صلى الله عليه وسلم على اعتقاد منهم أن النبوة لا تكون إلا في بني إسرائيل.

3- يحتمل الكلام أن يكون معناه: ولا تؤمنوا بمحمد وتقروا بنبوته، إذ قد علمتم صحتها، إلا لليهود الذين هم منكم، وتستروا بإقراركم فإن العرب يحاجوكم بالإقرار عند ربكم
إن أقررتم لهم
معنى ( الفضل):

النبوة , والهدى.ج
--------------------------------
(يختصّ برحمته من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم)
أي: اختصّكم -أيّها المؤمنون-من الفضل بما لا يحد ولا يوصف، بما شرّف به نبيّكم محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم على سائر الأنبياء وهداكم به لأحمد الشّرائع)


السؤال الثاني
:
حرّر القول في المسائل التالية
:
1:المراد بالمكر في قوله تعالى(وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (54) آل عمران
.
معنى (مكروا) لغة:
المكر من الخلائق خبّ وخداع ج
والمكر في اللغة، السعي على الإنسان دون أن يظهر له ذلك، بل أن يبطن الماكر ضد ما يبدي ط
كيف كان مكرهم؟

- تحيلهم في أخذ عيسى للقتل بزعمهم، ويروى أنهم تحيلوا له، وأذكوا عليه العيون حتى دخل هو والحواريون بيتا فأخذوهم فيه.
معنى (مكر الله):
المكر من اللّه المجازاة على ذلك, فسمي باسم ذلك ؛لأنه مجازاة عليه كما قال عزّ وجلّ
): اللّه يستهزئ بهم)،فجعل مجازاتهم على الاستهزاء بالعذاب، لفظه لفظ الاستهزاء.
وكما قال جل وعز: (وجزاء سيّئة سيّئة مثلها(، فالأولى سيئة, والمجازاة عليها سمّيت باسمها، وليست في الحقيقة سيئة.
كيف مكر الله بهم؟
1- مكر اللّه بهم كان في أمر عيسى أنه صلى الله عليه وسلم حيث رفعه إليه ، وألقى شبهه على رجل.

2- استدراجهم من حيث لا يعلمون ؛ لأن الله سلّط عليهم فارس, فغلبتهم وقتلتهم، والدليل على ذلك قوله عزّ وجلّ:(آلم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض(.وأعقب بني إسرائيل مذلة وهوانا في الدنيا والآخرة، فهذه العقوبة هي التي سماها الله مكرا في قوله ومكر اللّه.

2:معنى الفوقية في قوله تعالى: (وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) (55) آل عمران
.
إما أن يكون لفظ (الذين كفروا عامًا في الكافرين) ، أو خاصًا باليهود:
- عموم اللفظ في الكافرين، و هو قول جمهور المفسرين.
فيكون أهل الإيمان بعيسى عليه السلام كما يجب هم فوق الذين كفروا بالحجة والبرهان وبالعزة والغلبة.
- تخصيص اللفظ باليهود، قاله ابن زيد.
فتكون الآية مخبرة عن إذلال اليهود وعقوبتهم بأن النصارى فوقهم في جميع أقطار الأرض إلى يوم القيامة، وعليه يكون حكم الفوقية حكما دنيويا لا فضيلة فيه للمتبعين على الكفار منهم بل كونهم فوق اليهود عقوبة لليهود فقط، ذكره ابن عطية.

3 :معنى لبس الحق بالباطل في قوله تعالى:(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (71) آل عمران.
اللبس يأتي بمعنى الخلط أو التغطية:
على معنى التغطية:
-الحقّ الذي لبسوه هو التوراة المنزلة، والباطل الذي لبسوه به هو ما كتبوه بأيديهم ونسبوه إلى التوراة.ط
على معنى الخلط:
-الحق : الإسلام، والباطل: اليهودية والنصرانية، وهو قول قتادة وابن جريج
.

أي لم تخلطون اليهودية والنصرانية بالإسلام، وقد علمتم أن دين الله الذي لا يقبل غيره الإسلام.
فكأن هذا المعنى لم تبقون على هذه الأديان وتوجدونها؟ فيكون في ذلك لبس على الناس أجمعين. ط
- الحقّ :قولهم محمد نبي مرسل، والباطل: قول أحبارهم: (لكن ليس إلينا بل ملة موسى مؤبدة).ط - الحقّ: إسلامهم بكرة، والباطل: كفرهم عشية، قاله ابن عباس.ط

---------------------------------------
أعتذر عن التأخر في أداء الواجب

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir