|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع السادس عشر
|
#2
|
|||
|
|||
وقالَ القُرطبيُّ رحمهُ اللهُ: لا مَطمعَ لأحدٍ في علمِ شيءٍ من هذهِ الأمورِ الخمسةِ. اهـ. والمرادُ بالغيبِ المشارِ إليه هو الغيبُ المطلقُ: وهو مالا يعلمهُ إلا اللهُ، لا الغيبُ المقيَّدُ: وهو ما عَلِمَه بعضُ المخلوقاتِ دونَ بعضٍ، فهو غيبٌ بالنِّسبةِ لمَن لم يعلمْهُ دونَ من عَلِمَه، فيكونُ غيبًا عَمَّنْ غابَ عنه من المخلوقِين، لا عَمَّن شهِدَهُ، فتلخَّص أنَّ الغيبَ ينقسمُ إلى قِسمين: مطلقٍ، ومقيَّدٍ. |
#3
|
|||
|
|||
تنبيهٌ: يجيءُ في كلامِ بعضِ النَّاسِ ((وَهُوَ على ما يَشاءُ قَديرٌ)) وليس ذلك بصوابٍ، بل الصَّوابُ ما جاءَ في الكتابِ والسُّنَّةِ، (وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) لعمومِ قدرتِهِ ومشيئتِهِ، خلافًا لأهلِ البدعِ من المعتزلةِ وغيرِهم. |
#4
|
|||
|
|||
عن أبي هريرةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ أَنَّه سَمِعَ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يَقْرَأُ هذه الآيةَ وَيَضَعُ إبهامَهُ على أُذُنِهِ والَّتي تَليها على عَيْنِهِ وَيَقُولُ: هَكَذَا سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يَقْرَؤُهَا وَيَضَعُ إصْبَعَيْهِ، رَوَاهُ أبو داودَ، وابنُ حبَّانَ في صحيحِه، والحاكمُ في مستدركِه. وعملُ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- هذا دليلٌ على إثباتِ هاتينِ الصِّفتين، وأنَّهما غيرُ صفةِ العلمِ، وإلا لأشارَ إلى صدرِه، ووضعُه إبهامَيْه تحقيقًا لصفةِ السَّمعِ والبصرِ، وأنَّهما حقيقةٌ لا مجازٌ، خلافًا لأهلِ البدعِ. |
#5
|
|||
|
|||
ومنشأُ ضَلالِ مَن ضَلَّ: هو من التَّسويةِ بينَ المشيئةِ والإرادةِ، وبين المحبَّةِ والرِّضا، فَسوَّى بينهما الجبريَّةُ والقدريَّةُ، فقالت الجبريَّةُ: الكونُ كلُّه بقضائِه وقدرِه، فيكونُ محبوبًا مرضيًّا، وقالتِ القدريَّةُ النُّفاةُ: ليستِ المعاصِي محبوبةً له ولا مرضيَّةً، فليسَتْ مُقدَّرةً ولا مقضيةً، فهي خارجةٌ عن مشيئتِه وخلقِه.وقد دَلَّ على الفرقِ بيَن المشيئةِ والمحبَّةِ: الكتابُ والسُّنَّةُ والفطرةُ الصَّحيحةُ |
#6
|
|||
|
|||
قال ابنُ القيِّمِ رحمه اللهُ: والعبدُ توَّابٌ واللهُ تَوَّابٌ، فتوبةُ العبدِ رجوعُه إلى سيِّدِه بعد إباقٍ، وتوبةُ اللهِ نوعانِ: إذنٌ وتوفيقٌ، وقبولٌ واعتدادٌ. ا هـ. |
#7
|
|||
|
|||
قال ابنُ رجبٍ رحمهُ اللهُ تعالى: المغفرةُ مَحْوُ الذَّنبِ وإزالةُ أثرهِ ووقايةُ شرِّهِ، ومنه المِغْفرُ لِما يَقي الرَّأسَ من الأذَى، لا كما ظنَّه بعضُهُم السَّترُ، فالعِمامةُ لا تُسمَّى مِغْفَرًا مع سترِها، فلا بُدَّ في لفظِ المغفرِِ من الوقايةِ. انتهى. |
#8
|
|||
|
|||
فأفعالُه -سُبْحَانَهُ- نوعانِ: لازمةٌ، ومتعدِّيةٌ كما دلَّت على ذلك النُّصوصُ الَّتي لا تُحصى وهي أفعالٌ حقيقةً وليستْ مجازًا، وليستْ كأفعالِ خلقِه، فصفاتُه تليقُ به سُبْحَانَهُ، انتهى. |
#9
|
|||
|
|||
ولا يقالُ: الرِّضا إرادةُ الإحسان,ِ والغضبُ إرادةُ الانتقامِ، كما تَزْعمُهُ المبتدِعةُ، فإنَّ هذا نفيٌ للصِّفةِ وصَرْفٌ للقرآنِ عن ظاهرِه وحقيقتِه بغيرِ مُوجبٍ، وهذا لا يجوزُ. |
#10
|
|||
|
|||
يُقَالُ نَظَرْتُهُ وانْتَظَر به بمعنًى واحدٍ، إلاَّ إذا عُدِّيَ بإلى، أو ذُكِرَ الوجهُ، فمعناه النَّظَرُ، أو عُدِّيَ بفي فمعناه التَّفكُّرُ والاعتبارُ. |
#11
|
|||
|
|||
إنَّ عمومَ (كُلُّ) في كلِّ مقامٍ بحسبهِ، ويُعرَفُ ذلكَ بالقرائِن |
#12
|
|||
|
|||
قال ابنُ القيِّمِ رحمَه اللهُ تعالى: هل يصحُّ في عقلٍ أو نقلٍ أو فطرةٍ أنْ يُقَالَ لم يخلقْ بقدرتِه إلا ثلاثًا، أو لم يخلقْ بنعمتِه إلاَّ ثلاثا؟ وأيضًا فلو كانَ المرادُ به ههنا القدرَةَ لبَطلَ تخصيصُ آدمَ، فإنَّه وجميعَ المخلوقاتِ حتَّى إبليسَ مخلوقٌ بقدرتِه، فأيُّ مزيَّةٍ لآدمَ على إبليسَ في قَولِهِ: (أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ). اهـ. |
#13
|
|||
|
|||
يجبُ على المؤمنِ أنْ يُثبتَ لخالقِه وبارئِه ما أثبتَه لنفسِه من العَينينِ والسَّمْعِ والبصرِ وغيرِها، وغيرُ المؤمنِ مَن ينفِي عن اللهِ ما أثبَتَه في مُحكمِ تنـزيلِه، وكذلك أثبَتَه له رسولُه -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحضور, تسجيل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|